فهم الحجة هؤلاء العاجم لابد ان يفهم وفي حكمهم من لا يفهم لان عندنا من عوام المسلمين ما يفهم النصوص لماذا؟ لتأثير الحقائق العرفية عليهم بعظ الناس تأثروا بالحقائق العرفية نعم كيف بلا شك نعم فيها فسق يعني ترد للفسق لكن ماذا عن عن كتب السنة والائمة الذين خرجوا عن المبتدعة لولا لولا تخريج احاديث بعض المبتدعة في الصحيحين ما صار فيه نزاع ولا اشكال ما صار عندنا ادنى اشكال هو ساقط العدالة لكنه متأول يعني عند اهل العلم يرون انه ينصر ما يراه الحق وفرق بين من يعاند بلا شبهة وبين من يعاند بشبهة فرق عندهم بين هذا وهذا الذي لا شبهة عنده كالفاسق الذي يشرب الخمر ويرى ان الخمر محرم. هذا لا تقبل روايته. فاسق لكن الذي يخالف مع نوع شبهة ويرى انه ينصر الحق هذا عند اهله لم تقبل روايته لانه يتدين بهذا ناظر ناظروهم لكنهم ما زالت عندهم شبهة ما زال عندهم شبهة ولذلك يفرقون بين الداعية وغير الداعية من جهتين الداعية اولا قام عليه من الحجة ما لم يقم على اتبع لانه جاء عن هذا المذهب عن بينة وعن اصرار في فرق بينه وبين التابع هذا الذي لم يقم عليه من الحجة مثل ما قام على الداعية ولذلك تجد فرق بين الكافر العادي في عهد النبي عليه الصلاة والسلام وبين ابي طالب تطالب كافر نعم لولا شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام لكان في اي طبقة من طبقات النار لكان في الدرك الاسفل من النار. بينما الدرك الاسفل لمن للمنافقين وهم اسوأ من الكفار ما الذي جعله في حالة اسوأ من الكافر العادي وقد نصر الدعوة وزاد عنها وحاط النبي عليه الصلاة والسلام بالعناية قيام الحجة عليه باجلى صوره ما له ادنى عذر بينما الكافر العادي قد يعتذر انه ما بلغه من الحجة مثل ما بلغ ابا طالب. وكذلك الدعاة عندهم من العلم ونظروا ونوقشوا ونافحوا عن بدعهم عن اصرار اكثر من الاتباع. والذي يفرق اهل العلم بين الداعية وغير الداعية. ايضا الداعي يتهم الداعية يتهم بان يظع ما يؤيد بدعته. ولذلك عامة اهل العلم يردون ما يرويه المبتدع مما يؤيد بدعته على كل حال مسألة طويلة الديون لكن هذا اصلها وهذا وسبب التفريق بين من فسق بعمله وبين من فسق باعتقاده فاسق بعمل لا تقبل روايته ان جاءكم فاسق بين ابين فتبينوا والفاسق باعتقاد قالوا انه معه شبهة معه دليل استدل به ومستمسك يستمسك به بخلاف فاسق العمل نعم فرق بين ان تعذره وبين ان تجزم بانه مخطئ ومخالف نعم مخطئ ومخالف لكن تقبل روايته اذا عذرته ما رتبت على عمله اثم والمبتدع الذي تقوم عليه الحجة من اتباع الدعاة هم مخالفون ولا يعذرون ومع ذلك عندهم من الشبهة ما يجعل خبرهم مقبول الامر الثاني الذي اردت ان اذكره ان هناك مجرد بلوغ للحجة لينذركم به ومن بلغ هذا يكفي بالنسبة للعرب الذين يفهمون هذه الحجة بمجرد سماعها كالعرب الذين في زمن النبي عليه الصلاة والسلام هذا يكفيهم لانذركم به ومن بلغ مجرد ما بلوغ الدليل يكفي الاعاجم الذين لا يفهمون العربية او من في حكمهم ممن تطاول بهم العهد في العصور المتأخرة لا يفهموا كثير من العوام ما يفهمون النصوص مثل هذا يوضح لا فهنا بلوغ حجة حجة وهنا فهم حجة مرتبة ثانية وهناك مرتبة ثالثة وهي إزالة ما يمنع من قبول الحجة ازالة ما يمنع من قبول الحجة فبلوغ الحجة هذا يكفي في من يفهم ممن هو على مستوى العرب الذين في عصر النبي عليه الصلاة والسلام لان الله جل وعلا يقول لانذركم به ومن بلغ يعني مجرد بلوغ الحجة فغطت عليهم الحقائق الشرعية ونفهم هذا جيد ذا لابد من بيان الحقائق الشرعية وما يراد بها في نصوص الكتاب والسنة لانه ما يكفي ان تقول لغني عامي ادفع زكاتك نعم لمحروم يكفي ان تقول هذا ما يدفعوا لمن؟ لمن عنده الملايين في البنوك لكنه بخيل. هذا يسميه محروم. هذا يعطى من الزكاة هذا غطت عليه الحقيقة العرفية على الحقيقة الشرعية. فلابد من بيان النص زوال المانع من قبيل الحجة هذا ما يحتاج اليه اذا فهم الحجة ما له دعوة انك تزيل المانع من قبولها ايش معنى زوال المانع من قبولها؟ ان تقول له والله الطواف بالقبور حرام التوسل بالاولياء ودعوتهم من دون الله حرام شرك نعم تأتي بالنصوص نعم وتأتي باقوال اهل العلم الذين هم من وجهة نظرك هم الائمة اهل الحق واهل السنة والجماعة لكن عنده علما يثق بهم ومن آآ رأى النور وهو يرى الناس يتمسحون بهم ويقبلون ايديهم وارجلهم نعم يفعلون ما يفعل فانت اذا اتيت له بامام ممن تقتدي به جاءك بما هو اعظم منه عنده قل والله يقول هذاك والله امام عندك لكن انا عندي امام هذا يمنع من قبول الحجة وهذه مشكلة بل معضلة في كثير من الاخطار الاسلامية يحتجون بائمتهم هذا يمنع من قبول الحجة لكن هل يلزم زواله؟ ما يلزم. اذا فهم الحجة قلت له قال الله وقال رسوله وفهم على يكفي ما يلزم المانع من قبول الحجة ولو قلنا بهذا ما كفرنا احد يعني كل عنده ما يمنعه النصارى عندهم ما يمنع اليهود عندهم ما يمنع غيرهم لماذا؟ لان الحجج اذا بلغت كفت والاعلام الذين يتمسك بهم كل فريق نعم قد يتعرضون لشيء من التشويه من الفريق الثاني يعني لو جيت الى مثلا مصر والشام والمغرب والهند والسند وغيرهم ممن عندهم شيء من البدع يعني في طوائف منهم لا شك ان عندهم بدع نعم تقول لهم مثلا والله الشيخ محمد بن عبد الوهاب قرر في كتاب التوحيد كذا قل اش عهابية هذي هو يرظع من من من صغره يرظع آآ مخالفة الوهابية وان نمظى طائفة ظالة موجود في كثير من الاخطار فانت اذا جئت بمن تقتنع بقوله وهو اهلي ان يقنع به لان عمدته الكتاب والسنة جاء بمثله او اعظم عنده وفي بلده هذا مانع من قبول الحجة ولم يقل احد بزواله ما يلزم زواله سواء المانع من قبول الحجة الوقت شوي وحنا مقررين انه في هذا الفصل ينتهي الكتاب ان شبهة بشبهة لا لا العامي مقلد العامي مقلد يعني حكمه حكم امامه ما عنده شيء لكن الاشكال الاشكال ان ان الان العوام تلقى عليهم الشبه كما تلقى على العلماء ما في ما يحجب هذه الشبه عن العامة بسبب وسائل الاعلام التي وصلت او دخلت قعر البيوت صار يسمعه العامي والمتعلم على حد سواء قال له هؤلاء هؤلاء لا عبرة بهم هؤلاء العبرة هؤلاء عوام في ميزان الشرع يعني هؤلاء مثل اللي يكتبون في الصحف الان بنقض بعض القواعد المسلمة وبعض المسائل التي يفتى بها على القول الراجح بدليله هؤلاء اذا اذا ناقشتهم في الوضوء وجدتهم صفر لكنهم اهل هوى يتبعون المتشابه كما جاء في كتاب الله جل وعلا الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين طيب يقول المؤلف رحمه الله تعالى ويحاسب الله الخلائق نعم واسع هذا الاصل فيه لكن ان ثبت في وصفه ما ثبت وانه من الدقة بهذه الحالة ما يمنعه الا من يحكم رأيه ومن يسلم ويستسلم للنصوص ما تشكل عليه هذه الامور يحاسب الله الخلائق يعني من اهل التكليف من الجن والانس يحاسبهم فيجازيهم باعمالهم الخيرا فخير وان شرا فشر هذا الاصل ان الجميع محاسبون ولذلك نصبت الموازين لمعرفة مقدار رجحان السيئات او الحسنات او السيئات كما تقدم بذكر الميزان. يخرج من هذا العموم من جاء النص فيه بانه لا يحاسب وذلك كالسبعين الالف الذين يدخلون الجنة بغير حساب كما جاء في الحديث الصحيح وانهم هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون على ربهم يتوكلون وجاء في بعض الاخبار ان مع كل واحد سبعين الفا وفي بعضها مع كل الف سبعين الفا فهؤلاء لا يحاسبون ومن باب اولى الانبياء مع انه من نوقش الحساب يهلك ومن نوقش الحساب عذب كما جاء في الحديث الصحيح وقالت عائشة رضي الله عنها وماذا عن قوله جل وعلا فسوف يحاسب حسابا يسيرا قال ذلك العرض العرض هو مجرد عرظ ولذا قال الشيخ رحمه الله تعالى ويحاسب الله الخلائق ويخلو بعبده المؤمن فيقرره بذنوبه وما منكم من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان يقرره بذنوبه بقلوب عبده المؤمن ويقرره بذنوبه كما وصف ذلك بالكتاب والسنة عملت كذا في يوم كذا عملت كذا في يوم كذا حتى يخشى على نفسه من الهلاك ثم يبشره الله جل وعلا بانه ستره في الدنيا وانه يغفر له في الاخرة واما الكفار فلا يحاسبون محاسبة منتوزا حسناته وسيئاته فانه لا حسنات لهم وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا لا حسنات لهم وقد يفعلون بعظ الاعمال الصالحة من الاحسان الى الغير وهذا يجازون به في الدنيا ومن اهل العلم من يقول انهم يجازون بحسناتهم حتى في الاخرة وانهم يحاسبون ويخفف من عذابهم مما عملوه من غير الشرك من غير الشرك وعلى كل حال سواء هذا او هذا فالنتيجة واحدة وهي الخلود في النار نسأل الله السلامة والعافية فانه لها حسنات لهم ولكن تعد اعمالهم فتحصى فيوقفون عليها ويقررون بها ويقررون بها في بعض النسخ يجزون بها في بعض النسخ ايضا يخزون لانه ينادى عليهم على رؤوس الخلائق نسأل الله السلامة والعافية. واما بالنسبة للمؤمنين فانهم يخلو الرب جل وعلا بعبده فيقرره بذنوبه لا يفضحه بين الخلائق كما يحال الكافر فيوقفون عليه ويقررون بها ثم بعد هذا قال وفي عرصات القيامة الحوظ المبرود للنبي صلى الله عليه وسلم اذا بعث الناس من قبورهم ثم نفخ في اخرى فاذا هم قيام ينظرون مثل ما تقدم كما رتب الشيخ رحمه الله تعالى بعد فتنة القبر بعد هذه الفتنة اما نعيم واما عذاب وتقوم القيامة التي اخبر الله بها فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين حفاة الى اخره فتنصب الموازين الشيخ رتب ترتيب ولعله يقصد هذا الترتيب. يعني ترتيب ذكري مبني على الترتيب نعم الزمني فتوزن بها اعمال العباد وتنشر الدواوين صاحب الاعمال فاخذه كتابه بيمينه الى اخره ثم يحاسب الله الخلائق يعني المحاسبة بعد الوزن لانه قال في الاول تنصب الموازين ثم قال ويحاسب الله الخلائق او هذا ايضاح وبيان لكيفية الوزن؟ لا الوزن توضع الحسنات في كفة والسيئات في كفة فمن ثقلت موازينه ومن خفت موازينه ثم بعد ذلك يحاسب الله الخلائق ويخلو بعبده فيقرره بذنوبه الى ان قالوا اما الكفار فلا يحاسبون محاسبة توزن حسناته وسيئاته فانه لا حسنات لهم يعني الوزن خاص بالمسلمين واما الكفار فلا يحاسبون. محاسبة من توزن نعم ولكن تعد اعماله فتحصى ويوقفون عليها ويقررون بها وفي عرصات القيامة بعد ذلك بعد هذه المحاسبة يحتاجون الى الى الشرب تاجون الى الشرب لان الوزن والمحاسبة ينشأ عنها ظمأ قالوا في عرصات القيامة الحوض المورود للنبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء في وصفه ان ماءه اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل انية عدد نجوم السماء وطوله شهر وعرضه شهر من يشرب منه شربة لا يظمأ بعدها ابدا ويمد هذا الحوظ من نهر الكوثر الذي اختص به النبي عليه الصلاة والسلام واما بالنسبة للحوظ فالنبي عليه الصلاة والسلام له الحوظ المورود وهو اعظم حياض الانبياء وقد جاءنا ان لكل نبي حوضا وجاء ان النبي عليه الصلاة والسلام يسقي امته من هذا الحوض ويأتي اناس يعرفهم وانهم من امته فيذادون عن هذا الحوض فيقول النبي عليه الصلاة والسلام اصحابي اصحابي فيقال له عليه الصلاة والسلام انك لا تدري ما احدثوا بعدك فيقول سحقا سحقا. يعني بعدا بعدا. ما دام غيروا وبدلوا ولا شك ان هذا يشمل من غير التغيير التام الكامل بالردة مثلا كما انه يشمل من غير دين الرسول عليه الصلاة والسلام باحداث ما ليس منه فيه كالمبتدعة ماؤها اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل انية عدد نجوم السماء هطوله شهر وعرضه شهر من يشرب منه شربة لا يظمأ بعدها ابدا ثم بعد هذا الصراط هنيئا الشراح يقولون ان الشيخ يقصد هذا الترتيب وان الصراط بعد الحوض والحوظ قبل الصراط ومنهم من يقول هذا الترتيب غير مراد وان الحوض انما يشرب منه من يجتاز الصراط وعلى كل حال ليس هناك من النصوص ما يقطع بالترتيب انما هي فهوم واجتهادات من اهل العلم. الصراط منصوب على متن جهنم وجاء في الحديث الصحيح انه بين ظهراني من جهنم وهو الجسر الذي يمر بين الجنة والنار يمر الناس على قدر اعمالهم يمر الناس على قدر اعمالهم فمنهم من يمر كلمح البصر ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالكفار سي الجواد ومنهم من يمر كركاب الابل ومنهم من يعدو عدوا ومنهم من يمشي مشيا ومنهم من يزحف زحفا ومنهم من يخطف خطفا ويلقى في جهنم هؤلاء متفاوتون ولا شك ان التزام المسلمين بالصراط المستقيم في دار الدنيا متفاوت تفاوتا بينا وعلى قدر هذا التفاوت يكون التفاوت في جواز الصراط هناك من الناس من يلزم الصراط المستقيم ويكون هو ديدنه بحيث لا يحيد عنه يمنة ولا يسرة فمثل هذا اذا لزمه في لزمه في الاخرة وصار مروره عليه كلمح البصر ثم اذا كان عنده شيء من الخلل اليسير يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح الى ان قالوا منهم من يمر كالفرس الجواد الى كركاب الابل معدو عدوا ومنهم من يمشي مشيا ومنهم من يزحف زحفا ومنهم من يخطف خطفا ويلقى في جهنم مثل هؤلاء لا شك انهم متفاوتون كتفاوت التزامهم بالصراط المستقيم في الدنيا. ويلقى في جهنم فان الجسر عليه كلاليب تخطف الناس باعمالهم كلاليب تخطف الناس باعمالهم. فمن مر على الصراط دخل الجنة مر على الصراط دخل الجنة الجسر كلمة عربية فيما يصعد عليه ليتجاوز بهما تحته يسمونها الان كوبري هذه كلمة تركية وليست عربية العربية الجسر ومنهم من يخص الجسر بما يمر على الماء يعني حافتي النهر يكون بينهما جسر وهذا شيء معروف مشاهد وقائم في القديم والحديث لكنه هنا الجسر الذي بين الجنة والنار هو الصراط ثم بعد ذلك قال فمن مر على الصراط دخل الجنة بعد هذا الجسر الذي هو الصراط قنطرة بين الجنة والنار لانه قال ثم مر على الصراط دخل الجنة يعني مآله الى الجنة. لكنه قبل ذلك يوقف على القنطرة فاذا عبروا عليه اجتازوا هذا الجسر فانهم يوقفون على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض. فيقتص لبعض من بعظ قد يقول قائل هذا فيه شيء من آآ الارباك في التصور يعني عندنا ميزان تجاوزنا ورجحت كفة الحسنات ثم جاءنا بعد ذلك صراط احتمال ما دام رجعت كفة الحسنات على السيئات فمن رجحت حسناته على سيئاته كيف يمكن ان يخطف ويلقى في النار؟ ثم بعد ذلك اذا تجاوزها الصراط يوقف على قنطرة فيقتص لبعضهم من بعض هذا وارد ولا موب وارد يعني اذا رجحت الحسنات على السيئات ماذا يبقى بعد هذا يبقى ان النتيجة ظمنت الان فاما من ثقلت موازينه في عيشة راضية يعني صار من اهل الجنة. واما من خفت موازينه وامه هاوية يعني عرفنا من الصراط من من الميزان عرفنا هذا عرفنا النتيجة من الميزان وبعد بعد ذلك يأتي هول اخر وهو الصراط في دحضن ومزلة وفي كلاليب تخطف الناس باعمالهم فكيف يكون هذا بعد الميزان ثم بعد ذلك اذا تجاوزوا الصراط ولم يخطفوا باعمالهم اذا عبروا عليه وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار لبعضهم من بعض الان انهم ضمنوا الجنة ضمنوها بايش بثقل الموازين موازين الحسنات نعم ثم بعد ذلك بمجاوزتهم الصراط ثم بعد ذلك اذا وقفوا على القنطرة واختص لبعضهم من بعض لا شك انهم في الحساب يعرفون انهم ناجون بتقرير الله جل وعلا اذا خلا الرب بعبده المؤمن وقرره بذنوبه وقال انا استترتها بالدنيا واغفرها في الاخرة ايضا ضمن ثم بعد ذلك يجتاز الصراط ثم يقف على القنطرة فيقتص لبعضهم من بعض لماذا لزوال ما في نفوس بعظهم على بعظ لينزع الغل ونزعنا ما في صدورهم من غل اخواننا فيقتص لبعضهم من بعض لان هذه الاماكن التي او هذه الاهوال التي مروا بها قد يبقى في نفوسهم ما يبقى من نفوس بعظهم على بعظ فاذا وقفوا على القنطرة بين الجنة والنار يقتص لبعظهم من بعظ فاذا هذبوا ونقوا اذن الله لهم في دخول الجنة لهذا بعد الحساب انما يكون كالترضية لبعضهم من بعض يعني كالمحاللة والمسامحة من بعضهم من بعض نعم يسير نعم بلا شك الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فقد قال المصنف رحمه الله تعالى وفي عرصة القيامة الحوض المورود لمحمد صلى الله عليه وسلم ماؤه اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل انيته عدد نجوم السماء طوله شهر وعرضه شهر. من يشرب منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا. والصراط من على متن جهنم وهو الجسر الذي بين الجنة والنار. ويمر الناس على قدر اعمالهم فمنهم من يمر كلمح البصر ومنهم من يمر كالبرق الخاطف ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر كركاب الابل ومنهم من يعدو عدوا ومنهم من يمشي مشيا ومنهم من يزحف زحفا ومنهم من يخطف فيلقى في جهنم فان الجسر عليه تخطف الناس باعمالهم فمن مر على الصراط دخل الجنة فاذا عبروا عليه وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار لبعضهم من بعض فاذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة. واول من يستفتح باب الجنة محمد صلى الله عليه وسلم واول من يدخل الجنة من الامم امته. وله صلى الله احسن الله اليك. وله صلى الله عليه وسلم في القيامة ثلاث شفاعات اما الشفاعة الاولى فيشفع في اهل الموقف حتى يقضى بينهم بعد ان تتراجع الانبياء ادم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وعيسى ابن مريم عن الشفاعة حتى تنتهي اليه. واما الشفاعة الثانية فيشفع في اهل الجنة ان يدخلوا الجنة وهاتان الشفاعتان خاصتان له. واما الشفاعة الثالثة فيشفع فيمن استحق النار. وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم فيشفع فيمن استحق النار الا يدخلها ويشفع فيمن دخلها ان يخرج منها ويخرج الله تعالى من اقواما بغير شفاعة بل بفضله ورحمته. ويبقى في الجنة فضل عمن دخلها من اهل الدنيا فينشأ الله اقوام من فيدخلهم الجنة واصناف ما تضمنته الدار الاخرة من الحساب والثواب والعقاب والجنة والنار وتفاصيل ذلك مذكورة بالكتب المنزلة من السماء والاثار من والاثار من العلم المأثور عن الانبياء. وفي العلم الموروث عن محمد صلى الله عليه من ذلك ما يشفي ويكفي فمن ابتغاه وجده. يقول رحمه الله تعالى واول من يستفتح باب الجنة محمد عليه الصلاة والسلام هو اول من تنشق عنه الارظ وهو اول من يستفتح باب الجنة واول من يدخل الجنة من الامم امته عليه الصلاة والسلام اذا كان النبي عليه الصلاة والسلام اول من تنشق عنه الارظ يوم القيامة واول من يستفتح باب الجنة وهو عليه الصلاة والسلام سيد ولد ادم واول من يدخل الجنة من الامم امته عليه الصلاة والسلام لانها افضل الامم وخير الامم هو سيد ولد ادم فهو اول من يستفتح واول من يلج باب الجنة. وامته خير الامم كنتم خير امة اخرجت للناس لخصائص ومزايا ذكرت في نصوص الكتاب والسنة ومنها ما ذكر في هذه الاية. تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله. فهذه من اخص الخصائص التي تميز هذه الامة وتضمن لها الخيرية على سائر الامم نحن الاخرون السابقون يوم القيامة. نحن الاخرون بالنسبة للوجود الزمني في هذه الدنيا. نحن الاخرون لكن نحن السابقون يقول يوم القيامة فنحن اول من يدخل الجنة يوم القيامة قبل الامم السابقة التي وجدت قبلنا في الدنيا يعني جاء في وصفه انه ادق من الشعر وادق من السيف وادق من الموسى كما جاء في بعض الروايات جاءت هذه وكما يقول اهل العلم اصل الصراط الطريق الطريق والاصل في الطريق ان يكون يعني كغيرها من المواقف في الاخرة لا يتصورها العقل لكن على المسلم ان ان يؤمن بكل ما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام ولو لم يدخل عقله او مزاجه كما يقولون يقول المؤلف رحمه الله تعالى وله صلى الله عليه وسلم في القيامة ثلاث شفاعات ثلاث شفاعات اما الشفاعة الاولى فيشفع في اهل الموقف حتى يقضى بينهم بعد ان يتراجع الانبياء ادم ونوح وابراهيم موسى وعيسى ابن مريم من الشفاعة حتى تنتهي اليه. في الموقف العظيم اذا بعث الناس من قبورهم ودنت منهم الشمس والجمهم العرق صاروا في كرب عظيم وهول شديد وارادوا التخلص من هذا الموقف العظيم جاءوا الى ادم ام البشر وقالوا له انت ابونا خلقك الله بيده واسجد لك ملائكته اشفع لنا عند ربك ليخلصنا من هذا الموقف العظيم في ذكر معصيته وانه نهي عن اكل الشجرة فعصى. اذهبوا الى نوح اول الرسل فيذهبون الى نوح فيقول له الانت اول الرسل ثم يذكر ان له دعوة دعا بها على قومه اذهبوا الى ابراهيم قليل الله فيذهبون الى ابراهيم الخليل عليه وعلى نبينا وسائر الانبياء افظل الصلاة واتم التسليم فيقول ما انت خليل الله في ذكر الكذبات الثلاث التي جاء بها الحديث الصحيح بنتان منهم منها بذات الله والثالثة قوله لزوجته سارة اختي وكلها لا شك انها ليست من الكذب الصريح الذي يأثم به الانسان وانما هي من التعريض التي من اجل الله كما جاء في الحديث الصحيح والثالثة خشي على زوجته فعرظ بانها اخته لان المالك الظالم الذي مروا به لا يعتدي الا على الزوجات لا يعتدي على الاخوات فاضطر ان يقول انها اخته انها اخته. وهي اخته في الدين انما المؤمنون اخوة فاذا قال الرجل لزوجته هذه اختي مريدا بذلك وقوة الدين لا يلام ولا يكذب بهذا لكنها بالنسبة للخليل عليه السلام بالنسبة له لعظم مقامه قد يراها غير ما يراها غيره من احادي الناس بل من خواص الناس لان الناس مقامات اهل المقامات العليا لا شك انهم يحذرون ويتحاشون ادنى الاشياء مما يتعاطاه الناس براحة واطمئنان لا شك ان في واقع الناس ما يشهدوا لهذا. تجد الرجل العابد الصالح المنيب المخلص المخبت تجده دائما في وجل وخوف من الله جل وعلا من بعض الامور التي يرتكبها كثير ممن ينتسب الى العلم براحة واطمئنان ومع ذلك هي في حيز المباح او المكروه على اكثر على اكبر تقدير او الشبهة والمقام الذي يلي هذا يتجاوز هذه الامور بسهولة وراحة ثم المقام الذي يليه يتجاوز بعض المحرمات وهكذا كما قال جمع من اهل العلم ورددوها وتداولوها حسنات الابرار سيئات المقربين. ليس معنى هذا السيئات التي يعاقب عليها الناس لا لكنك قد ترى هذا العمل حسنة بالنسبة لزيد وسيئة بالنسبة لعمرو هذا التلف اذا انت تصلي في الصف الاول خلف الامام ثم التفت فاذا شخص يقضي بعض الصلاة بعض الناس تقول ما شاء الله ادرك الجماعة وخير انه ادرك الجماعة وهذه منقبة بالنسبة له وبعض الناس تقول انا لله وانا اليه راجعون. فايتوا ركعة موب هذا هو الواقع نعم ابراهيم الخليل عليه السلام عد هذه كذبات. وجعلها مما يحول بينه وبين هذا المقام والله المستعان يقول اذهبوا الى موسى فانه كليم الله نعم دع الاقامة يعني ما انتظر الاصل انه يكون الافضل ان يكون انتظر يعني الانبياء لهم دعوات مستجابة نوح عليه السلام هذه الدعوة المستجابة استغلها بالدعاء على قومه. النبي عليه الصلاة والسلام ادخرها للشفاعة ثم يأتون الى موسى ويقولون انت كليم الله كتب لك التوراة بيده وفعل وفعل ولا شك انه من اولي العزم في ذكر ما حصل منه من مخالفات لكن اذهبوا الى عيسى فلا يذكر سيئة انما يكتفي بقوله لست لها. اذهبوا الى محمد عليه السلام فيأتون الى محمد عليه الصلاة والسلام فيقول انا لها انا لها فيسجد تحت العرش من فضلك فيأتون الى محمد عليه الصلاة والسلام فيقول انا لها انا لها فيسجد تحت العرش ويلهم بادعية واذكار لم يكن يعرفها من قبل انما يفتح عليه بها فيقال له ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع فيشفع للناس تجاب شفاعته عليه الصلاة والسلام. ويخلصون من هذا الموقف العظيم هذه الشفاعة الاولى واما الشفاعة الثانية هذه خاصة بالنبي عليه الصلاة والسلام وهي المقام المحمود الذي جاءت الاشارة اليه بسورة الاسراء طلب من امته ان يسألوها له بعد الاذان ومن طلبها له سواء صار ذلك ديدنه بعد كل اذان قال مثل ما يقول المؤذن ثم قال ما قال فانه يشفع له عليه الصلاة والسلام واما الشفاعة الثانية وهي خاصة ايظا به عليه الصلاة والسلام فيشفع في اهل الجنة ان يدخلوا الجنة يشفع فيما يدخل الجنة يستفتح باب الجنة وهو اول من يحرك حلق الجنة. نعم ايه نعم حديث الاجلاس معروف جلاس معروف من اهل العلم ان يتكلم فيه. على كل حال آآ المقام المحمود منهم من يقوله الشفاعة العظمى التي نحن بصددها اه الشفاعة الثانية يشفع في اهل الجنة يدخل الجنة لانهم يستبطئون هذا الدخول ويريدون ان يرى كل كل واحد منهم منزلته ويصل الى ما وعد مما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فيفزعون اليه عليه الصلاة والسلام ليشفع لهم فيشفع وهاتان الشفاعتان خاصتان له. واما الشفاعة الثالثة فيشفع ممن فيمن استحق النار من شفاعاته الخاصة به شفاعته لعمه ابي طالب فيشفى عنه ليخفف عنه العذاب فيوضع في ضحظاح من نار وفي رواية يلبس نعلين من نار يغلي منهما دماؤه ولا يرى ان احدا من اهل النار اشد عذابا منه وهو اهونهم عذاب نسأل الله السلامة والعافية واما الشفاعة الثالثة فيشفع فيه من استحق النار وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم فيشفع فيمن استحق النار الا يدخلها ويشفع فيمن دخل ان يخرج منها هذه الشفاعة ليست خاصة بالنبي عليه الصلاة والسلام وانما هي له ولغيره من النبيين والصديقين فيشفعون لمن يستحق النار الا يدخلها ويشفعون فيمن دخلها اي يخرج منها وهذه الشفاعة هي التي يعترف بها ويقر بها ويعتقدها اهل السنة وينكرها بعض طوائف البدع كالخوارج والمعتزلة لانهم يرون ان من ارتكب الكبيرة لا يدخل الجنة. واذا دخل النار فانه خالد مخلد فيها لا يخرج منها ثم قال ويخرج الله من النار اقواما بغير شفاعة بل بفضله ورحمته. رحمة ارحم الراحمين بعد هذه الشفاعات كلها يخرج الله بها من النار اقواما مع ان الجميع جميع هذه الشفاعات انما كانت بفضله ورحمته واذنه للشافع ورضاه عن المشفوع له كما جاء في النصوص فهي تعود الى فضله ورحمته جل وعلا يخرج الله من النار اقواما بغير شفاعة بل بفضله ورحمته ويبقى في الجنة فضل عمن دخل من اهل الدنيا فينشأ الله لها واما فيدخلهم الجنة فيدخلهم الجنة اقوام ما كلفوا بعمل يدخلهم الله الجنة بفظله ورحمته كما انه يبقى ايضا في النار فضل ولا تزال النار يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع فيها رب العزة قدمه فينزوي بعظها الى بعظ فتقول قط قط فالجنة ينشئ الله لها اقواما لانها فظل من الله جل وعلا لا يلزم منه عمل وايضا النار عذابه لا يعذب بها من لا يستحق العذاب قد يقول قائل لماذا يخلق الله للجنة؟ اقوام ولا يخلق للنار اقوام لانه لو خلق النار اقواما ما كلفوا في الدنيا يكون ظالما لهم الله جل وعلا حرم الظلم على نفسه فينشيء الله له اقواما فيدخلهم الجنة واصناف ما تظمنته الدار الاخرة من الحساب والثواب والعقاب والجنة والنار يعني من الامور السمعية التي لا يثبتها عقل وانما تثبت بالسمع ولا تدرك بالعقول تقصر دونها العقول ولا تدرك بالاقيسة واصناف ما تظمنته الدار الاخرة من الحساب والثواب والعقاب والجنة والنار وتفاصيل ذلك مذكورة في الكتب المنزلة من السماء القرآن والتوراة والانجيل والزبور صحف ابراهيم صحف موسى وغيرها من الكتب المنزلة لكن العلم الموروث لنا من نبينا عليه الصلاة والسلام سواء كان في كتاب الله اي او سنته عليه الصلاة والسلام فيه غنية وكفاية. اما ما يذكر بكتب التفسير او كتب اشراط الساعة او امور الاخرة من ما ينسب لاهل الكتاب فانه لا يصدق ولا يكذب فان جاء في شرعنا ما يوافقه صدقناه وان جاء في شرعنا ما يخالفه كذبناه وان كان لا موافق ولا مخالف فان هذا يتوقف فيه. لان لا يكون حقا فنرده بغير حجة او يكون باطلا فنقبله بغير حجة. وتفاصيل ذلك مذكور في الكتب المنزلة من السماء والاثار من العلم المأثور عن الانبياء. لكن العلم المأثور عن الانبياء غير نبينا عليه الصلاة والسلام لابد من ان نجد في شرعنا ما يشهد له نجد ما ما يشهد له وفي العلم الموروث عن محمد صلى الله عليه وسلم من ذاك ما يشفي ويكفي يعني ما ثبت في كتاب الله وصح عن النبي عليه الصلاة والسلام ما يشفي ويكفي فمن ابتغاه وجده. فلسنا بحاجة الى ان ننظر في كتب غيرنا او ان ننظر الى ما لم يصح نبينا عليه الصلاة والسلام ولو نسب اليه فلا نعتمد على موضوعات ولا على احاديث واخبار ضعيفة كما اننا لا نعتمد على ما يقوله اعداؤنا من الكفار فنثبت به عذاب او ننفي به عذاب كالاشرطة التي تتداول في هذا انا فاننا لا ننتظر منهم ان نستفيد منهم في هذه الابواب شيئا لانها ابواب سمعية معولنا فيها على ما جاءنا عن الله وعن نبيه عليه الصلاة والسلام ولسنا بحاجة الى مصادر اخرى يثبتونها تارة ثم اخرى ونعلق عقائدنا باخبار اعدائنا بحيث اذا تعلقنا بها وتشبثنا بها نفوها كما هو الحاصل في كثير من تصرفاتهم فتبقى ثوابتنا ومسلماتنا مرتبطة بغيرنا بنظريات قابلا للنفي والاثبات فاذا اذعنا لهم وسلمنا بما يقولون نفوها وفي هذا من التشكيك في ديننا وفي عقائدنا ما فيه وعندنا كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وفيهما ما يشفي ويكفي كما قال الشيخ رحمه الله وتعالى فمن ابتغاه وجده والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين