سم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد وقد قال المصنف رحمه الله تعالى فصل ومن اصول اهل السنة والجماعة ان الدين الدين والايمان قول وعمل قول القلب واللسان وجمهور السلف يرون ان هناك فرقا بين الاسلام والايمان هذا اذا اجتمعا اما اذا افترقا فيطلق الاسلام ويراد به الايمان ويطلق الايمان يراد به الاسلام اما اذا اجتمعا فلا بد ان يكون وعمل القلب واللسان والجوارح. وان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. وهم مع ذلك لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج بل الاخوة الايمانية ثابتة ثابتة مع المعاصي. كما قال سبحانه وتعالى في اية فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف وقال وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين. انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم ولا يسلبون الفاسق الملي اسم الايمان بالكلية ولا يخلدون ولا يخلدونه في النار كما تقوله المعتزلة بل الفاسق يدخل في باسم الايمان في مثل قوله تعالى فتحرير رقبة مؤمنة. وقد لا يدخل في اسم الايمان المطلق كما في قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. وقوله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس اليه فيها ابصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن ويقولون هو مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرة فلا يعطى الاسم المطلق ولا يسلب مطلق الاسم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله تعالى فصل ومن اصول اهل السنة والجماعة الذين سبق الحديث عنهم وتفصيل معتقدهم في الايمان بالله جل وعلا وبقية سائر الاركان ان الدين والايمان الدين والايمان. الدين شامل للايمان والاسلام والاحسان. شامل للمراتب الثلاث ولذا جاء في حديث عمر وابي هريرة وغيرهما في الصحيحين وغيرهما من اسئلة جبريل عليه السلام للنبي عليه الصلاة والسلام حينما سأله عن الاسلام والايمان والاحسان فاجابه عليه الصلاة والسلام ثم في نهاية الحديث قال هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم فدل على ان الدين شامل للمراتب الثلاث. ولذا بقوله عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين المراد به في جميع ابواب الدين ولا يقصر ذلك على الفقه الاصطلاحي معرفة الاحكام العملية بل العقائد والايمان وما يدخل في التوحيد اهم المهمات حتى كان يسميها بعض المتقدمين الفقه الاكبر الفقه الاكبر ومعرفة الاحكام العملية الفقه الاصغر لماذا صارت اصول الدين فقه اكبر وفروعه فقها اصغر لان اصول الدين متعلقة بمعرفة الله جل وعلا والفقه الاصغر الفروع متعلقة باعمال بافعال العباد ولا شك ان العلم شرفه بشرف مقصوده وغايته التي يدرس فيه فاذا كان اصول الدين يدرس فيها ما يتعلق بالخالق جل وعلا فحقيق وجدير وحري وخليق ان يسمى الفقه الاكبر فمن حصر الفقه بحديث معاوية من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين بفقه الفروع هذا نزل الحقيقة الشرعية على الحقيقة العرفية وكم من خلط وخطأ في مثل هذا العمل حينما يأتي لفظ بنص من النصوص مرادا به الحقيقة الشرعية ثم ينزل على الحقيقة العرفية سواء كانت عرفية خاصة عند اهل العلم او عرفية عند عامة الناس يحصل خلط كبير في فهم النصوص فالدين شامل للاسلام والايمان والاحسان وكل دائرة اخص من التي قبلها فالاسلام اوسع الدوائر يليها الايمان فكل مسلم مؤمن ولا عكس يلي ذلك المرتبة الاظيق وهي دائرة الاحسان التي لا تحصل لكثير من المسلمين بل المؤمنين ان تعبد الله كانك تراه عبادة مع المراقبة هذه اخص والدين يشمل الدوائر الثلاث والاسلام والايمان المرتبة الاولى والثانية من اهل العلم من يرى انهما بمعنى واحد مترادفان وهذا القول ينسب او ظاهر من صنيع الامام البخاري ومحمد ابن نصر المروزي وغيرهما قالوا الاسلام والايمان بمعنى واحد بدليل ان النبي عليه الصلاة والسلام فسر الاسلام في سؤال جبريل بالاعمال الظاهرة بالاركان الخمسة بالشهادتين والصلاة والزكاة والصوم والحج وفسر الايمان في حديث وفد عبد القيس بالاعمال الظاهرة فلما سئل عن الاسلام فسره بالاعمال الظاهرة سئل عن الايمان فسره بالاعمال الظاهرة فهذا يدل على انهما مترادفان هناك فرق بينهم ولذا فسر النبي عليه الصلاة والسلام في اسئلة جبريل الايمان بغير ما فسر به الاسلام ولو كانت حقيقتهما واحدة لا اجاب حينما سأله عن الاسلام ثم لما سأله عن الامام قال هو كالاسلام او هو الاسلام او احاله على الجواب السابق لكن لما كانت الحقيقة للامام مغايرة لحقيقة الاسلام عند الاجتماع غاير بينهما في الجواب عليه الصلاة والسلام يقول من اصول اهل السنة والجماعة ان الدين والايمان قول وعمل قول وعمل. الدين والايمان. يعني عطف الايمان على الدين من باب عطف الخاص على العام من باب عطف الخاص على العام لان الدين اشمل واعم من الايمان يشمل الاسلام ويشمل الاحسان في قوله جل وعلا ان الدين عند الله الاسلام. ان الدين عند الله الاسلام هذا اسلوب حصر من اين جاء الحصر من تعريف جزئي الجملة وهذا يدل على الحصر فالدين هو الاسلام الذي لا يرتضي الرب جل وعلا غيره من احد من يبتغي غير الاسلام دينا فلا يقبل منه الان الاية التي فيها حصر الدين في الاسلام هل هي هل فيها معارضة ومخالفة لحديث جبريل او ان المراد بالدين هنا الاسلام والاسلام افرد فيطلق على الايمان نعم مم لكنه مع ذلك لما افرد الاسلام دخل فيه الامام لما افرد هنا في هذه الاية دخل فيه الايمان ان الدين والايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح الدين والايمان قول وعمل. لابد من ان يتظافر القلب مع اللسان مع الجوارح قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح سئل بعض المرجئة عن الايمان فقال قول وعمل فقال الامام احمد رحمه الله هذا اخبث قول لماذا الشيخ يقرر ان اصول اهل السنة الايمان قول انه عمل والمرجئ لما قال ومرجئ ما هو من مرجئة الفقهاء اللي امرهم يعني ليس مثل مرجئة الجهمية لا هذا من مرجئة الجهمية قول وعمل نعم نعم يريد بذلك لا يريد بذلك عمل الجوارح ولا يريد بذلك قول اللسان انما يريد به قول القلب الذي يشبه في حقيقته حديث النفس وعمل القلب ولذا قال الامام احمد هذا اخبث قول لانه يعرف القائل يعرف القائل لا يعترف بما يعترف به اهل السنة والجماعة من مما ذكره عنهم شيخ الاسلام ان الامام قول وعمل ولذلك لو استفصل ما جاء بما ذكر شيخ الاسلام من قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح ولذا قد يتطابق القولان من شخصين وكل قول يتنزل على حسب قائله وذكرنا مرارا ان قول بعض الشراح شراح الحديث في قوله عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده قال روحي في تصرفه اذا عرفنا من حال هذا القائل انه يفر بذلك من اثبات الصفة رددناه عليه كل هذا الكلام باطل لانه يفر من اثبات الصفة واذا عرفنا من حاله انه يثبت صفة اليد لله جل وعلا على ما يليق بجلاله وعظمته نقول هذا القول المقبول ما في احد روحه ليست في تصرف الله جل وعلا التفسير باللازم لكن قد يقول قائل انكم تكيلون للناس بمكيالين تقبلون هذا الكلام من شيخ الاسلام الايمان قول وعمله تقولون في قول الاخر اخبث قول هذا كلام صحيح ولا لا ليس بصحيح لماذا لانه هو الذي انزل نفسه بهذه المنزلة يعني لما يستفصل يقال له قول وعمل هل تريد بالعمل عمل الجوارح عمل القلب والقول قول اللسان معروف من مذهبه انه يرى ان المعرفة هي الايمان وعلى هذا ابليس مؤمن عنده المشركون الذين عرفوا الله جل وعلا في حال الشدة كلهم مؤمنون عنده ابليس قال فبعزتك اذا هو مؤمن ويعتقد هذا القول ثم يقول من باب اه المداراة او المداهنة قول وعمل بعض الناس يصير عنده شيء من من من الذكاء الذي لا يقارنه زكاة فيتصرف في بعض العبارات من اجل ان تمشي على من لا يعرف حقيقة الامر ذكروا عن الزمخشري انه افتتح تفسيره بقوله الحمدلله الذي خلق القرآن فقيل له انت مجنون يعني كتابك لن يقرأ ثم غير خلقه وجعله وقال هي معناه فمثل هذه لا تجدي الان على ما وقر في القلب من الاعتقاد الصحيح يعني اما الالفاظ التي لا توافق ما في القلب هذه لا قيمة لها بل فيها مشابه لعمل المنافقين الذين يظهرون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم على كل حال نعود الى كلام الشيخ رحمه الله حينما قال قول وعمل يريد بذلك قول اللسان و عمل القلب وعمل الجوارح ولذا قال قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح من القول قول القلب وايضا قول اللسان لو قال الايمان قول فقط ثم فسره بقوله قول القلب واللسان والجوارح يكفي ولا ما يكفي وعمل الجوارح قد يطلق عليه قول فقال بيديه هكذا يعني هذا يمكن يكون غاية الاختصار قول ويريد بذلك قول اللسان وقول القلب وعمل الجوارح لان قول لان عمل الجوارح يطلق عليه قول فقال بيديه هكذا يكفي ولا ما يكفي يعني لو ان الانسان معروف بسلامة العقيدة ثم قيل لهم عرف الايمان فقال قول ثم قيل له فسر قال قول القلب واللسان والجوارح مريدا بذلك الشيخ فسر القول قول القلب واللسان ماشي لكن قول الجوارح يراد به عمل الجوارح لكن يكفي في مثل هذا الموطن الشائك الذي تباينت فيه الاقوال وبحاجة ماسة الى ايضاح وبيان ما يكفي ما يكفي حمل اللفظ على اظعف الاحتمالات وان كان المعنى صحيحا لكنه احتمال مرجوح فالقول اذا اطلق انما يراد به قول اللسان هذه حقيقته ويدخل فيه ايضا قول القلب وقول القلب المراد به اعتقاده اعتقاده قد يقول قائل ان اطلاق الاعتقاد وعمل القلب الاطلاق عليه قول اطلاق القول على عمل القلب يرد عليه امران. الامر الاول ان مجرد قول القلب الذي يسمى حديث النفس هذا معفو عنه فكيف يقال انه احد اجزاء الايمان اذا كان مجرد قول الامر الثاني ان اذا اقررنا بان القلب له قول قد يلتبس الامر على من لا يعرف حقيقة الامر اننا نريد الكلام النفسي ما يمكن ان يتشبث بهذا من يقول انكم تقولون قول القلب اذا كان القلب يقول ففي النفس كلام لكن هل المراد حقيقة القول لنلزم بهذه اللوازم او لا بمعنى ان القول لو ان الانسان قرأ القرآن بقلبه او جاء بالاذكار المطلوبة في الصلاة بقلبه يكفي ولا ما يكفي ما يكفي ما يكفي لابد من تحريك اللسان والشفتين ليسمى قول المقصود ان الشيخ يريد نقول بمثل هذا في الصلاة والزكاة لا يمكن ان يقول اي شخص لا مرجي ولا غير مرجئ ان الصلاة المراد بها الدعاء من غير الركوع ولا سجود ولا قراءة ولا زيادة في الايضاح فيدخل في الايمان ما يتعلق بالقلب واللسان والجوارح فقال قول القلب واللسان اما بالنسبة لقول القلب فالمراد به الاعتقاد الجازم الذي لا يخالطه ريب ولا شك وقول اللسان معروف هذا لا يتردد في مع فهمه احد وهو الاصل في اطلاق الكلمة القول ما باللسان وعمل القلب من الحب لله جل وعلا ولرسوله ولدينه ولاوليائه والبغض لاعدائه والخوف والرجاء والتوكل والرغبة والرهبة والخشية كل هذه من اعمال القلب من اعمال القلب واعمال القلوب كثيرة وعمل القلب واللسان عمل اللسان ما لا يؤدى الا به كتلاوة القرآن مثلا والاذكار وما اوجبه الله جل وعلا مما ينطق به وطلبه في دينه. سواء كان على جهة اللزوم كالواجبات من ذلك النطق بالشهادتين التي لا يدخل الانسان الاسلام الا بهما امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فلابد من هذا والجوارح عمل الجوارح ظاهر الصلاة و الصيام وان كان الغالب فيه الترك الا ان الترك عمل ترك عمل لئن قعدنا والنبي يعمل فذاك منا العمل المضلل المعاملة وهو بالفعل عمل الحج عمل جوارح الجهاد عمل جوارح وغير ذلك من شرائع الدين وهذا واظح وهذه الامور كلها سواء منها ما يتعلق بالقلب او اللسان او الجوارح داخلة في مسمى الايمان وهي اجزاؤه وهي اجزاؤه وهذا هو معتقد اهل السنة والجماعة والجهمية يرون ان الايمان هو المعرفة. الايمان المعرفة. اذا عرفت الله جل وعلا يكفي لا شك ان هذا القول قول خبيث منقوظ بدلائل الكتاب والسنة الا هذا ابليس مؤمن لانه يعرف الله جل وعلا واقسم بعزته وفرعون مؤمن وقد الفوا في ايمان فرعون والفوا في ايمان ابي طالب ممن جاءت نصوص الكتاب الصريحة بكفرهم الله السلامة والعافية فعلى القول الجهمية كل من عرف الله جل وعلا فهو مؤمن ولو كان من اكفر الناس ولو كان ابليس يقابلهم الكرامية الذين قالوا الايمان قول اللسان فقط ولو لم يوافقه القلب فجعلوا المنافقين مؤمنين مجرد ما يقول اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله هذا مؤمن عندهم والمنافقون يقولونه والمرجئة يرون ان الايمان قول واعتقاد والعمل لا يدخل في مسمى الايمان مجرد التصديق بالقلب واللسان يكفي والناس في اصله سواء الناس في اصله سواء بنوا على ذلك انه لا يزيد ولا ينقص واهل السنة لما جعلوا العمل عمل الجوارح من مسمى الايمان قالوا يزيد وينقص وعليه دلائل الكتاب والسنة زادهم ايمانا زادهم هدى والبخاري ذكر من الايات ثمان في صحيحه تدل على الزيادة تدل على الزيادة ولذا من اهل العلم من يرى ان الايمان يقبل الزيادة ولا يقبل النقص واهل السنة يقولون يزيد وينقص لان ما قبل الزيادة يقبل النقص الذي يقبل الزيادة يقبل النقص بلا شك ويستدل بعضهم على النقص بحديث ما رأيتم من ناقصات عقل ودين ففيه نقص في الدين بالنسبة للمرأة ما رأيتم من ناقصات عقل ودين اسلم للب الرجل الحازم منكن. على كل حال القول المتفق عليه بين اهل السنة ان الايمان قول واعتقاد وعمل اما القلب قول لسان قال القلب وعمل لسان وقلب وجوارح. هذه الامور مجتمعة هي التي ينتج عنها الايمان. واثر العمل في الايمان زيادة ونقصا لا ينكره الا مكابر لا ينكره الا مكابر تفسير الايمان بالتصديق الذي جعل المرجئة يقولون ان ان المؤمنين في اصله سواء لانهم كلهم اتفقوا في التصديق تصديق القلب واللسان وهذا لا يتفاوت انما التفاوت في العمل والعمل ليس من اصل الايمان عندهم. تفسير الايمان بالتصديق وما انت بمؤمن لنا اي مصدق الحقائق الشرعية كما قرر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في كتاب الايمان انها تأتي مقررة للحقائق اللغوية وتزيد عليها وتزيد عليها الذي يقول ان الايمان هو التصديق فقط نظير من يقول ان الصلاة هي الدعاء فقط. فهل يقول المرجئة ان الصلاة هي الدعاء فقط؟ ادعو وانصرف. هذي حقيقة لغوية وهذي حقيقة قال لغوي الحقيقة الشرعية جاءت الى الحقيقة اللغوية وزادت عليها قيود في الايمان مثلا وفي الصلاة ايضا. فاذا قلنا ان الحقيقة اللغوية التصديق وافقتها الحقيقة الشرعية من غير زيادة عليها على الصفة الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام ظاهر ولا ما هو بظاهر هم لجأوا الى الحقيقة اللغوية قالوا هذا الايمان وما زاد على ذلك لا يدخل في حقيقة الايمان نقول حقيقة الصلاة اللغوية الدعاء اذا ما زاد عليه لا يدخل في حقيقة الصلاة. شيخ الاسلام رحمه الله يقرر ان الشرع لا يلغي الحقائق اللغوية لا يلغيها انما يأتي الى هذه الحقائق ويزيد عليها قيود تكون من الحقيقة لهذه اللفظة شرعا. فاذا كان الشرع زاد على الحقيقة الاصلية التصديق هذا اذا وافقنا ان الايمان مساو من كل وجه للتصديق هذا اذا وافقناهم على هذا على سبيل الجدل سلمنا جدلا ان الايمان مساو للتصديق مع ان الايمان يكون تصديق يصحبه امور من الارتياح والطمأنينة والايقان قد تصدق لكن انت غير مرتاح قد تصدق وانت غير موقن بما يقال واما بالنسبة للايمان فلابد من الطمأنينة واليقين معه على ان حقيقته الشرعية هي ما جاءت به النصوص وان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية يزيد دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة واما النقص فما قبل الزيادة يقبل النقص وما رأيتم من ناقصات عقل ودين يدل على النقص وايظا هذا امر محسوس يدركه كل شخص ابتليت عليهم اياته زادتهم ايمانا زادتهم ايمانا يعني هل يستوي شخص منصرف عن الدين الى الى دنياه يؤدي العبادات البدنية على وجه مجزئ او غير مجزئ بدون حضور قلب مسقطا للواجب فقط هل يستوي هذا مع من يقبل على صلاته بكليته خاشع متضرع متذلل بين يدي الله جل وعلا لا يستوون. وكذلك من يقرأ القرآن من الخوارج الذين وصفهم النبي عليه الصلاة والسلام انهم يقرأون القرآن لا يجاوز فراقيهم اليسوا بهذا مع من يخشع اذا قرأ القرآن وتدبر القرآن يخر على الاذان يبكي وهذاك يقرأ ما كأنه يقرأ الا جريدة يستوون ولد شيخ الاسلام رحمه الله يقرر ان قراءة القرآن على الوجه المأمور به تزيد في الايمان تزيد في اليقين تزيد في الطمأنينة تزيد في الهدى الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ولا ينكر هذا الا مكابر ان الذين يقولون ان الايمان لا يزد ولا ينقص الا تختلف احوالهم حينما يقبلون على عباداتهم قوة وظعفا حينما ينصرفون عن هذه العبادات لكنه الالتزام باللازم الالتزام باللازم كثير من الامور من عظائم الامور التي يقولها او تذكر عن هؤلاء المبتدعة انما التزموا بها بعد ان الزموا ان يقول الانسان قول ثم هذا القول الزم عليه لوازم كنت اقول كذا يلزم على قولك كذا ثم بعد ذلك تأخذه العزة بالاثم فيلتزم باللازم. لا يستطيع ان ينكر كما جاء عن من جحد الرب اتحدوا بها واستيقنتها انفسهم ان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ومع ذلك لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر بمطلق بالعبارة دقيقة ومع ذلك لا يكفرون اهل القبلة ممن ينتسب الى هذه الملة ويتدين بهذا الدين لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج اهل السنة لما اشترطوا العمل في الايمان لا يرون ان كل عمل ولو كان واجبا او كل ممنوع ولو كان محرما يخرج من الايمان فلا يرون ولا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر الدقة في هذه العبارة تأتي من قوله بمطلق المعاصي يعني باي معصية ولا باي كبيرة ولذا لا ينتفي الجنس هذه العبارة وان انتفت الاحاد وان انتفت الاحاد شيخ الاسلام يرى ان جنس العمل شرط بصحة الايمان لا احاد العمل لا احد الاعمال الواجبة ولا الكبائر خلافا للخوارج الذين يسلبون الايمان بالكلية ممن ارتكب كبيرة فيجعلونه كافرا يكفرون بالكبائر ويخلدونه في النار المعتزلة يوافقونهم في النهاية يقول خالد في النار لكنه لا يحكم بكفره يسلب الايمان بالكلية ولا يكون كافرا فهو في المنزلة بين المنزلتين في المنزلة بين المنزلتين بل الاخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي بل الاخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي وما دام في دائرة الاسلام لم يحكم بكفره فله من الحقوق ما لغيره من المسلمين وهو اخ لك في الايمان بل اخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي يعني حقوق المسلم على المسلم تثبت له وان كان عاصيا لان الاخوة ثابتة المسلم اخو المسلم انما المؤمنون اخوة يقول بل الاخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي كما قال سبحانه في اية القصاص فمن عفي له من اخيه فمن يعني القاتل عفي له من اخيه المقتول الذي يقوم اولياؤه مقامه في العفو فاتباعهم بالمعروف. هذا قاتل والقتل من عظائم الامور مقرون بالشرك نسأل الله السلامة والعافية من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون هذه عظائم الامور الكبائر موبقات ومع ذلك قال فمن عفي له من اخيه شيئا فاتباعه بالمعروف والخوارج معروف انهم يكفرون بمثل هذا واهل السنة لا يكفرون والاخوة الايمانية ثابتة مع هذه الموبقة من الموبقات القتل قتل النفس ولا يزال المسلم بفسحة من دينه او من امره ما لم يصب دما حراما وقال وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما. وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا طائفتان مثنى اقتتلوا جمع فاصلحوا جمع بينهما نعم آآ مثنى فان بغت احداهما تثنية على الاخرى فقاتلوا تبغي الى اخره يعني احيانا يعاد الظمير مثنى واحيانا يعاد جمع وكلها راجعة الى وان طائفتان من المؤمنين اللفظ مثنى وحقيقة الامر جمع لان الطائفة تطلق على الجماعة طائفتان قد يكون قوام كل طائفة الف شخص او اكثر او اقل فبالنظر الى الافراد يكون جمع وبالنظر الى انهما فريقان او طائفتان تثنية فيعاد الظمير على ارادة افراد هاتين الطائفتين وهم جمع ويعاد الظمير على جنس الطائفتين وهو تثنية وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا قتلوا القتال من العظائم من المحرمات المجمع عليها اقتتلوا ولم يسلب عنهم وصف الايمان. قال وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا. فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى بعد الصلح بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله حتى ترجع الى امر الله فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل وان رجعت مرة ثانية وفاءت الى امر الله فاصلحوا بينهما بالعدل يعني لا يكن او لا يكون هذي البغي مرة ثانية حامل على ظلمهم فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا اعدلوا بينهم ان الله يحب المقسطين يعني اهل العدل والانصاف والمقسطون على منابر من نور يوم القيامة الذين يعدلون في انفسهم واهليهم وما ولوا العدل والانصاف على منابر من نور يوم القيامة بخلاف القاسطين واما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا نسأل الله العافية الميل واهل الجور واقسطوا ان الله يحب المقسطين انما المؤمنون اخوة فسماهم اخوة مع ما حصل منهم من قتل فاصلحوا بين اخويكم فاصلحوا بين اخويكم فاذا حصل مثل هذا فلا بد من الصلح ومع ذلك ولو حصل منهم ما حصل فانهم اخواننا كما قال علي رضي الله عنه اخوانه لا بغوا علينا ولا نقع في مثل ما وقعوا فيه يعني نكفرهم فنقع في مثل ما وقعوا فيه من تكفير المسلمين بل هم اخوتنا وهم مؤمنون لكنهم على خطر عظيم من اراقة هذه الدماء لان هذه عظيمة من عظائم الامور وموبقة من الموبقات نسأل الله السلامة والعافية. انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم ثم قال رحمه الله تعالى ولا يسلبون الفاسق الملي ما اقتصر على قوله الفاسق لان الفاسق يطلق على الكافر من كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون اما الذين فسقوا فمأواهم النار هؤلاء كفار نسأل الله العافية كما انه يطلق الفاسق ويراد به المسلم المرتكب للكبيرة ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ولذلك قال الملي الذي ينتسب او هو على ملة الاسلام ولم يرتكب من الذنوب ما يوجب الكفر ولا يسلبون الفاسق الملي الاسلام بالكلية كما يقول الخوارج فيطلقون عليه الكفر او كما يقول المعتزلة فيسلبون عنه الايمان ولا يحكمون بكفره فيجعلونه في المنزلة التي بين المنزلتين ولا يخلدونه في النار خوارج يحكمون عليه بالكفر ويخلدونه في النار. المعتزلة لا يحكمون عليه بالكفر يسلبون منه الايمان ولا يحكمون عليه بالكفر ومع ذلك يخلدون في النار فيتفقون مع الخوارج في النهاية كما تقوله المعتزلة. بل فاسق يدخل في اسم الايمان هذا قوي وحركته عمل حركته بهذه الشهادة عمل نعم لا نقول ما نكفرهم لانهم يقولون اشهد ان لا اله الا الله لكن الكون من يدعو مع الله الها غيره من يدعو الائمة ويطلب منهم المدد ويستغيث بهم ويلجأ اليهم في حوائجه ويرجون مغفرتهم هذا من الشرك الاكبر كل من قال لا اله الا الله ثم اتى بالناقظ يحكم بكفره من يطوف على القبر معتقدا آآ التقرب الى صاحب القبر وهو اثناء طوافه يقول لا اله الا الله هذا هذا مسلم ذا المراد هنا بالنسبة للقاتل اذا لم يستحل القتل ان استحله كفر طرف خلود حقيقي كخلود الكفار وان لم يستحلوا فهو فاسق ولا يخلد خلود الكفار وانما يراد بالخلود هنا طول المكث طول المكث ثم قال رحمه الله تعالى بل الفاسق يدخل في اسم الايمان المطلق. كذا ببعض النسخ وفي بعضها بل الفاسق يدخل في اسم الايمان بدون المطلق وهذه اوظح لان هذه الجملة على اللفظ الاول يلتبس بالجملة التي تليها. وما يقرره الشيخ في اخر الفصل تشكل على ما يقرره الشيخ في اخر الفصل وفي بعض النسخ بل الفاسق يدخل في مطلق الايمان بل الفاسق يدخل في مطلق الايمان يعني اذا اوقف على المؤمنين هذا وقف على المؤمنين يدخل وتحر رقبة مؤمنة كما استدل الشيخ رحمه الله يدخل فيها الفاسق ويجزئ عتق الفاسق. كما في قوله فتحرير رقبة مؤمنة يجزئ فيها المسلم الفاسق لان مطلق الايمان يصح ان يطلق عليه فلا يسلب مطلق الايمان وان سلب الايمان المطلق وان سلب الايمان المطلق. ولذا قال وقد لا يدخل في اسم الايمان المطلق قد هذه الاصل فيها انها نعم للتقليل فسلب الايمان المطلق على قلة او على كثرة لان قوله قد لا يدخل في اسم الايمان المطلق يدل على انه غالبا ما يدخل في اسم الايمان المطلق. وقد هذه للتقليل لانها دخلت على مضارع وقوله في النهاية في في خاتمة الفصل فلا يعطى الاسم المطلق يعني الايمان المطلق يدل على ان قد هذه حذفها او لا او نقول انها احيانا تأتي للتحقيق وقد لا يدخل في اسم الايمان المطلق يعني يسلب عنه الايمان المطلق لا مطلق الايمان وفرق بينهما ان مطلق الايمان يطلق على اصله والايمان المطلق يطلق على الايمان الكامل فلذا لا يسلب عنه مطلق الايمان وان سلب عنه الايمان المطلق كما في قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم هذا حصر انما للحصر انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم اهل الايمان المطلق وجلت قلوبهم مال كل الناس اذا تليت عليهم الايات توجع قلوبهم لا وهؤلاء الذين لا توجد قلوبهم ولا تخاف ولا تقشعر جلودهم هؤلاء ليسوا بمؤمنين الايمان المطلق يعني الكامل لا يدخلون فيه وان دخلوا في مطلق الايمان انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا واذا تليت عليه مئاته زادتهم ايمانا وهذه من الادلة على زيادة الايمان وقوله عليه الصلاة والسلام لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرقهم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن هل النفي هنا لمطلق الايمان او للايمان المطلق نعم للايمان المطلق يعني الكامل اما مطلق الايمان هل نقول انه اذا زنا كفر خرج من الدين لا يسلب عنه مطلق الايمان لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن لانه لو كان مؤمنا ايمانا كاملا لردعه ذلك ولكفه عن هذه الكبائر ولا يسرق السارقين يسرق قوم ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يعني يأخذها على مر يغتصب ام من صاحبها ويأخذها من منه على مرأى من الناس ذات شرف يعني لها قيمة ووزن عند الناس رأى مبلغ من المال انتهبه من صاحبه وشرد لكن الامور اليسيرة يعني دخل على محل غذائيات فاخذ يتذوق وما عنده نية انه يشتري ويأكل من هذا واخذ من هذا الين شبع هذه لا تدخل في هذا الحديث وان كانت ممنوعة يعني كانت لا تجوز الا اذا كان يريد ان يختبر هذا الطعام باذن وعلم من صاحبه وعرف بين الناس اتخذوه بعض الناس يدخل محل المكسرات وياخذون كل شيء يسير ويأكل اذا خرج واذا به قد شبع او المحل الفواكه او غير ذلك وما عنده نية يشتري هذا لا لا يدخل في الحديث لكنه مع ذلك ممنوع مذموم هذا هذا حقير نسأل الله السلامة والعافية. ولا يشرب الخمر حين يشربه وهو مؤمن ولا ينتهي بنوبة ذات شرف يرفع الناس اليه فيها ابصارهم يعني يعتاد بعض الشباب الان وقع حوادث كثيرة انه يرى شخص يكلم التليفون ثم يأخذه ويشرد موجود هذا اذا وقع حوادث كثيرة من هذا النوع فلا شك ان مثل هذه امور محرمة ولا ينتهب نهبة الى اخره وهو مؤمن وبهذا يستدل الخوارج بسلب الايمان وايضا المعتزلة ايضا. يستدل به الخوارج والمعتزلة على سلب الايمان عن مرتكب الكبيرة فيكفره الخوارج ويخرجه المعتزلة من دائرة الايمان ولا يدخلونه في الكفر ولا شك ان مثل هذه النصوص الاعتماد على مثل هذه النصوص يوقع في مثل هذا اذا نظرنا اليها من زاوية واحدة ولا نظرنا الى النصوص متكاملة فلا بد من ان ننظر الى نصوص الكتاب والسنة على مراد الله ومراد رسوله عليه الصلاة والسلام. فلا ننظر الى نصوص الوعيد فقط فنشبه الخوارج والمعتزلة ولا ننظر الى نصوص الوعد فقط فنكون حينئذ مشبهين بل ننظر الى النصوص المجتمعة قد يقول قائل اذا كان الخوارج لهم ما يدلهم من الكتاب والسنة الا يحكم بصحة قولهم واذا كان المرجئة من الادلة ما يدل على قولهم من نصوص الكتاب والسنة الا يمكن ان يصح قولهم؟ نقول لا اقول لا لا نضرب الكتاب بعضه ببعض والا لزمنا ان نقول بان نصوص الكتاب والسنة فيها تناقظ ولا نستطيع دفع هذا التناقض الا اذا وفقنا بين هذه النصوص فاذا وفقنا بين هذه النصوص وحملنا نصوص الوعد على حال ونصوص الوعيد على حال ارتفع عنا هذا الاشكال والا ان نظر اليها بمفردها والغاء ما عداها مما ينافيها في الظاهر هذا هو اتباع المتشابه وهذا انما يتطلبه اهل الزيغ نسأل الله السلامة والعافية ونقول هو مؤمن يعني لا نسلبه الاسلام بالكلية فنقول كافر او نقول في المنزلة بل منزلتين بل نقول هو مؤمن ناقص الايمان. هو مؤمن عنده اصل الايمان لكن الايمان الكامل لا يوجد عنده انما يوجد عنده ايمان ناقص مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه اصل الايمان عنده فاسق بكبيرته. مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته فلا يعطى الاسم المطلق الايمان الكامل كما تقول المرجئة وغولاتهم يقولون ان ايمان افسق الناس كايمان جبريل و نصوص القرآن تهدم هذا القول من اساسه ومن كان مؤمنا كمن كان فاسقا ان يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون الاستواء ماء ليس بوارد يعني لا يمكن ان تجد من عباد الله جل وعلا اثنين متطابقين من كل وجه فضلا عن ان يقال في الطرف في في اقصى الطرف الايمن مساو لاقصى الطرف الايسر افسق الناس ايمانهم مثل ايمان جبريل ولا يظر مع الايمان معصية كما انه لا ينفع مع الكفر اي عمل هذا قول المرجئة والمرجئة يتفاوتون منهم المرجئة الذين هم الجهمية هؤلاء عاد كلامهم اه في غاية الخبث وفي غاية السوء ومفاده تعطيل الشرائع مفاده وخلاصته تعطيل الشرائع. واما مرجئة الفقهاء لا شك ان الخلاف بينهم وبين الائمة جماهير السلف خلاف في المعنى وله اثاره المترتبة عليه وان قال شارح الطحاوية ان الخلاف لفظي لكن هؤلاء المرجئة مرجئة الفقهاء يؤثمون مرتكب الكبير ويستحق الوعيد على تركها ويؤثمون تارك الواجب بخلاف المرجئة الغلاة الجهمية لا يضره اي عمل ما دام يعرف عند الغلاة. اما عند مرجئة الفقهاء فهم يؤثمون تارك الواجبات ويؤثمون مرتكب المحرمات الا انهم يخرجونه عن دائرة ومسمى الايمان. والخلاف لا يتسع له مثل هذه الدروس لانه مسألة عظمى هذه وشارح الطحاوية اه ذكر المذاهب في المسألة ثم قال في النهاية ان الخلاف بين ابي حنيفة وبين الائمة خلاف لفظي ولا شك انه خلاف في المعنى وله الاثار العملية المترتبة عليه يقول فلا يعطى الاسم المطلق يعني الامام كامل ولا يسلب مطلق الاسم. يعني مطلق الايمان. يعني لا نخرجه عن دائرة الايمان لا نخرجه عن الايمان ولا نعطيه الايمان الكامل بل نتوسط بامره ونقول هو مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين