سم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فقد قال المصنف رحمه الله تعالى ومن اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما وصفهم الله به كما وصفهم الله به في قوله تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا اخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا. ربنا انك رؤوف رحيم. وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احد ولا نصيفه ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والاجماع من فضائلهم ومراتبهم فيفضلون من انفق من قبل الفتح وهو وصلح الحديبية وقاتل على من انفق من بعده وقاتل ويقدمون المهاجرين على الانصار ويؤمنون بان الله قال لاهل بدر كانوا ثلاث مئة وبضعة عشر اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. وبانه لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة كما به النبي صلى الله عليه وسلم بل قد رضي عنهم ورضوا عنه وكانوا اكثر من الف واربعمائة ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله الله عليه وسلم بالجنة كالعشرة وكثابت ابن قيس ابن شماس وغيرهم من الصحابة. ويقرون بما تواتر به النقل عن امير عن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وعن غيره من ان خير هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر ويثلثون بعثمان ويربعون بعلي رضي الله عنهم كما دلت عليه الاثار وكما اجمع الصحابة رضي الله عنهم على تقديم عثمان في البيعة مع ان بعض اهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعلي رضي الله عنهما بعد اتفاقهم على تقديم ابي بكر وعمر ايهما افضل فقدم قوم عثمان وسكتوا او ربعوا بعلي وقدم قوم عليا وقوم توقفوا لكن استقر امر اهل السنة على تقديم عثمان وان كانت هذه المسألة مسألة عثمان وعلي ليست من الاصول التي يضلل المخالف فيها عند جمهور اهل السنة. لكن التي يضلل المخالف فيها هي مسألة الخلافة وذلك انهم يؤمنون بان الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر. ثم عمر ثم عثمان ثم علي. ومن طعن في خلافة احد من هؤلاء الائمة فهو اضل من حمار اهله. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله تعالى فصل الشيخ وصلح الحديبية يعني لو رجحنا غيره وقلنا انه فتح مكة هل نكون خالفنا ما جاء في قول الله جل وعلا انا فتحنا لك فتحا مبينا نقول صلح الحديبية فتح ومن اصول اهل السنة والجماعة يعني الاصول التي بنيت عليها عقيدة اهل السنة والجماعة. ومضى تعريف اهل السنة والجماعة وانهم بنوا اصول اعتقادهم على الكتاب والسنة وما جاء عن سلف هذه الامة وائمتها من اصولهم من عقيدتهم سلامة قلوبهم والسنتهم فاذا كان جاء صح وثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. هذا في حق احاد المسلمين ولو كان من فساقهم فكيف بخيار هذه الامة الذين لهم علينا وعلى جميع المسلمين حق عظيم فبواسطتهم وصلنا الدين ولولاهم لولا ان الله جل وعلا قيدهم لحمل امانة تبليغ الدين عن النبي عليه الصلاة والسلام لما وصلنا شيء افترظ ان الصحابة غير موجودين وانهم ما تمكنوا من تبليغ الدين. ما الذي يصلنا لن يصلنا شيء لان التابعي الطبقة التي تلي طبقة الصحابة هل يمكن ان يسمعوا من النبي عليه الصلاة والسلام بغير واسطة الصحابة لا يمكن ولذا سب الصحابة على العموم يقرر جما من اهل العلم انه كفر بل قال بعضهم ان الشك في كفر من سبهم على العموم كفر نسأل الله السلامة والعافية سلامة قلوبهم والسنتهم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده اذا كان هذا في عموم المسلمين فكيف بهؤلاء الاخيار فكيف بمن شهد لهم الكتاب والسنة بالخير والفضل والايمان والصدق والاخلاص رضي عنهم ورضوا عنه وجاءت النصوص المتظافرة من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ما يشهد لهم على العموم بانهم خيار الخيار فاذا كانت هذه الامة خير امة اخرجت للناس فهم خيار هذه الامة وافظلهم بعد نبيه عليه الصلاة والسلام خير الناس قرني بل افظل الناس بعد الانبياء خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم فكيف يتطاول على سبهم من يتطاول بل قد يصل الى حد مناقضة القرآن بل قد وصلوا الى مناقضة القرآن الذي جاء بفضل ابي بكر وبفضل غيرهم من الصحابة فضل اهل شجرة ومع ذلك يطعنون فيهم بل يكفرونهم بل اعظم من ذلك مصادمة تبرئة عائشة من فوق سبع سماوات ومع ذلك يقذفونها ومن فعل ذلك فلا حظ له في الاسلام بغير نزاع من اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم بحيث يحمل لهم الحب والتقدير والتعظيم دون غلو لانه يوجد في حقهم من يفرط ومن يفرط واهل السنة وسط في ذلك يوجد من يغلو بالنبي عليه الصلاة والسلام ويصرف له بعظ حقوق الرب جل وعلا. يوجد من يغلو ببعظ الصحابة او بالصحابة او بخيار الامة يغلو بهم وينزلهم فوق منازلهم كما انه يوجد من يجفو ويسب ويلعن ويشتم بل يكفر نسأل الله السلامة والعافية واهل السنة وسط بين الغالي والجافي وسط بين الخوارج الذين نصبوا العداء لبعض الصحابة وبين النواصب الذين نصبوا العداء لاهل البيت وبين الروافض الذين كفروا عموم الصحابة ولم يستثمر من ذلك الا النزر اليسير فاراد المؤلف رحمة الله عليه انه يرد على هذه الطوائف وان ينزل هؤلاء الخيار منازلهم وقد امرنا ان ننزل الناس منازلهم فهم باعظم المنازل سلامة قلوبهم والسنتهم فلا يتعرضون لسب باللسان ولا لكراهية او بغظ بالقلب والحديث من سلم المسلمون من لسانه ويده فلنحتاج ان نقول يسلم تسلم ايديهم من الصحابة يعني بعد وفاتهم لا يمكن ان يقال هذا. اللهم الا اذا تطاول احد على مقبور منهم واساء اليه مع ان هذا لا يظيره لكن هي اساءة على كل حال لان حرمة المسلم ميتة كحرمته ايا سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحاب جمع صاحب كصحب الصحب جمع صاحب واصحاب جمع ايضا صاحب والصاحب والصحابي آآ قد يكون اصحاب جمع صحابي كان صار جموع انصاري وصاحب جمع وصاحب كرك كمراكب والصحابي من لقي النبي عليه الصلاة والسلام او رأى النبي عليه الصلاة والسلام مؤمنا به ومات على ايمانه به ولو تخلل ذلك ردة من لقي النبي عليه الصلاة والسلام مؤمنا به يخرج بذلك من امن في عصره ولم يلقه كالمخضرمين ويخرج بذلك من رآه غير مؤمن به ولو امن بعد ذلك كرسول هرقل لا يعد من الصحابة كما ان من امن به في عصره ولم يلقاه ليس من الصحابة. ومن رآه ولم يؤمن به حتى مات هذا ليس من الصحابة كرسوله وجاء حديث يرويه رسول لوقف المسند ويعد موصولا وهو من رواية تابعي رواية تابعي موصولة كيف؟ سمعه من النبي عليه الصلاة والسلام مباشرة لكنه لا يحكم بصحبته المرسل مرفوع التابعي نعم مرفوع التابعي الذي لم يلقى النبي عليه الصلاة والسلام اما من لقي النبي عليه الصلاة والسلام فروايته عنه متصلة ولو لم يكن صحابيا من لقي النبي عليه الصلاة والسلام او رأى النبي عليه الصلاة والسلام مؤمنا به يعني رآه حقيقة او حكما فلا يخرج بذلك من رأى من امن به ولقيه وهو اعمى كابن ام مكتوم مثلا انما الغالب الغالب انهم مبصرون الذين يطلقون من رأى النبي عليه الصلاة والسلام ومن لقي النبي عليه الصلاة والسلام اعم واشمل مؤمنا به ومات على ذلك يعني ولو كانت المدة اليسيرة جدا ولو كانت المدة يسيرة جدا تثبت له الصحبة وان كان الاستعمال اللغوي والعرفي ان لا تستعمل الصحبة الا فيمن طالت ملازمته لمن صحب ولذا يذكر عن الزهري انه قال الصحابي من صحب النبي عليه الصلاة والسلام سنة او سنتين او غزا معه غزوة او غزوتين وعلى كل حال ما ذكرناه هو اختيار الامام البخاري الامام البخاري رحمه الله في باب او في كتاب فضائل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم باب فضائل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن صحب النبي او رآه من المسلمين فهو من اصحابه نعم. من صحب النبي صلى الله عليه وسلم او رآه من المسلمين يعني حال كونه من المسلمين فهو من اصحابه يقول الشارح ومن صحب النبي صلى الله عليه وسلم ورآهم من المسلمين ومن اصحابه يعني ان اسم الصحبة مستحق لمن صحبه عليه الصلاة والسلام اقل ما يطلق عليه اسم الصحبة لغة وان كان العرف يخص ذلك ببعض الملازمة وان كان العرف يخص ذلك ببعض الملازمة ويطلق ايضا على من رآه رؤية ولو على بعد ولو على بعد وهذا الذي ذكره البخاري هو الراجح وهذا الذي ذكره البخاري هو الراجح الا انه هل يشترط في الرائي ان يكون بحيث يميز ما رآه او يكتفى بمجرد حصول الرؤية محل نظر وعمل من صنف في الصحابة يدل على الثاني يدل على الثاني يكتفي بمجرد حصول الرؤية فانهم ذكروا مثل محمد ابن ابي بكر الصديق يعني في الصحابة وانما ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثة اشهر وايام كما ثبت في الصحيح ان امه اسماء بنت عميس ولدته في حجة وداع قبل ان يدخلوا مكة وذلك في اواخر ذي القعدة سنة عشر من الهجرة ومع ذلك فاحاديث هذا الظرب مراسيل والخلاف الجاري بين الجمهور وبين ابي اسحاق الاسفرائيني وموافقه على رد المراسيل مطلقا حتى مراسيل الصحابة لا يجري في احاديث هؤلاء لان حديثهم لا من قبيل مراسيل كبار التابعين ولا من قبيل مراسيل الصحابة الذين سمعوا من النبي صلى الله عليه وسلم وهذا مما يلغز به فيقال صحابي حديثه مرسل لا يقبله من يقبل مراسيل الصحابة ومنهم من بالغ فكان لا يعد في الصحابة الا من صحب الصحبة العرفية كما جاء عن عاصم الاحول قال رأى عبد الله ابن سرجس رسول الله صلى الله عليه وسلم غير انه لم يكن له صحبة يعني لم يكن له صحبة عرفية تطول وملازمة اخرجه احمد هذا مع كون عاصم قد روى عن عبد الله بن سرجس هذا عدة احاديث وهي عند مسلم واصحاب السنن. منهم من اشترط في ذلك ان يكون حين اجتماعه به بالغا وهو مردود ايضا انه يخرج مثل الحسن ابن علي ونحوه من احداث الصحابة والذي جزم به البخاري يعني ما ذكرناه في بداية كلامه هو قول احمد والجمهور من المحدثين وقول البخاري من المسلمين قيد يخرج به من صحبه او من رآه من الكفار فاما من اسلم بعد موتي منهم فان كان قوله من المسلمين حالا خرج من هذه صفته وهو المعتمد. لانهم لم يدخلوا رسول هرقل الصحابة يعني من المسلمين حال كونه مسلما قال ويرد على التعريف من صحبه او رآه مؤمنا به ثم ارتد بعد ذلك ولم يعد الى الاسلام فانه ليس صحابيا اتفاقا فينبغي ان يزاد فيه ومات على ذلك استطرد الحافظ بكلام طويل ممن ذكر واختلف فيه في الجن مثلا هل يعتبرون من الصحابة من رأى النبي عليه الصلاة والسلام منهم وايضا الملائكة هل يعتبرون صحابة الذين رأوا النبي عليه الصلاة والسلام منهم آآ هذه مسائل خلافية وآآ لا داعي لبحثها واطالة الكلام فيها على انهم يتفقون على ان من رآه في المنام نعم قد رآه حقيقة لكن ليس بصحابي اتفاقا آآ رتن الهندي جاء بعد الستمئة ودعى الصحبة جاء بعد الستمئة وادعى الصحبة ودجال مع الاسف انه صدقه جمع من ممن ينتسب الى القبلة من الرعاع الذين يتبعون كل ناعق صدقوه ولا بعد الست مئة مستحيل ان يكون صحابي ان ان يعيش ست مئة والنبي عليه الصلاة والسلام ارأيت؟ قال ارأيتكم ليلتكم هذه فانه بعد مئة عام من همام نفس منفوسة يأتي عليها مئة عام بعد ليلتكم هذه يعني وهي في الاحياء اخر الصحابة موتا ابو الطفيل عامر ابن واثلة توفي سنة عشر ومئة يعني على تمام مئة سنة من مقالته عليه الصلاة والسلام فمن ادعى الصحبة بعد ذلك فهو دجال والكلام في هذا الباب كثير لكن المرجح ما اعتمده الامام البخاري وهو قول احمد وجماهير المحدثين واطلاع طالب العلم على ما كتبه الامام البخاري رحمه الله وشرحه ابن حجر في اول الجزء السابع من فتح الباري امر في غاية الاهمية يحتاج اليه طالب العلم لا سيما واننا نعيش في ظرف يسب فيه الصحابة علنا ويشتمون ويلعنون حتى قال قائلهم ان انزل الناس منزلة في النار اخر الناس منزلة في النار عمر ثم ابو بكر ثم ابليس يعني سمعناه باصواتهم وقرأناه في كتبهم ومقالاتهم. نسأل الله السلامة والعافية يقول كما وصفهم الله به في قوله تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم هذه الاية من سورة الحشر بعد ان ذكر الفي ثم ذكر من يستحق هذا الفي فذكر المهاجرين ثم الانصار ثم الذين جاءوا من بعدهم ممن يتبعهم باحسان الى يوم الدين ممن هذا وصفه او هذا حاله والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم والذين لا يقولون مثل هذا للمهاجرين والانصار لا يستحقون من الفيئ شيئا كما اقر ذلك ثلة من اهل العلم وهو مفاد الايات الاية الايات سيقت في من يستحق فذكر المهاجرين ثم ذكر الانصار ثم ذكر الذين جاءوا من بعدهم ممن هذه حالهم وهذا وصفهم ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم يعني كم تصور من يحرم من اذا سمع ابا بكر قال رظي الله عنه سمع عمر رضي الله قال رضي الله عنه طمع عثمان قال رضي الله عنه سمع علي قال رضي الله عنه سماع بقية كل من سمعه من الصحابة ترظى عنه كم يحرم من لا يترضى عنهم فظلا عن كونه يبغظهم او يسبهم او يكفرهم اذا كان الملك يقول ولك بالمثل اذا دعوت لانسان من عامة المسلمين فكيف اذا دعوت لابي بكر او عمر او غيرهما من خيار الامة الذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله لا تسبوا اصحابي النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن سبهم لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده والمواجهة بهذا الكلام صحابي ايضا المواجهة بهذا الكلام صحابي يعني حصل جدال ونزاع وخصومة بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف لا شك ان عبد الرحمن ابن عوف افظل من خالد بكثير واقدم في الاسلام فالنبي عليه الصلاة والسلام واجه خالدا بقوله لا تسبوا اصحابي وخالد من اصحابه ولا يعني هذا ان خالدا ليس من اصحابه ابدا وهو صحابي بالاجماع على جميع الاقوال صحابي. لكن كونه يواجه خالد بمثل هذا الكلام وخالد خالد يعني ما هو باي انسان يعني ممن نصر الله به الاسلام ومع ذلك يقول لولا تصبوا اصحابي فكيف بمن يتعرض لسبهم مما لا وزن له في الاسلام لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده اقسم النبي عليه الصلاة والسلام وهو الصادق المصدوق المصدق اقسم على هذا للاهتمام بشأنه والعناية بامره بامر هذا الخبر والذي نفسي بيده وفي هذا اثبات اليد لله جل وعلا على ما يليق بجلاله وعظمته. لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه لو ان احدكم انفق مثل احد ذهب ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه انفق مثل احد الجبل العظيم طويل شاهق العريظ لو انفق مثله ذهب ما بلغ مد احدهم ولا نصيف الان المنفق ذهب والمعادل به جبل فهل الذهب يكال او الجبل يكال المقصود فيهما الوزن بلا شك لان الجامدات لا يمكن ان تكال. الجامدات الكبار التي لا تدخل في الاصع وانصافها وارباعها هذه توزن والمقصود الوزن لو ان احدهم انفق مثل احد ذهبا هو الجبل المعروف ما بلغ مد احدهم. المد كيل مد احدهم ولا نصيفه. يعني شبه قرن ما يكال بما يوزن. قرن ما يكال بما يوزن وهل في مثل هذا خلل في التعبير معروف ان اكثر انفاق الصحابة ما يكال اكثر انفاقهم في الاطعمة فجاء التعبير والاسلوب في الحديث مناسب لحالهم والمعادل به ما يخف في الوزن مع كثرته يعني لو انفق مثل احد خشب مثلا هل يمكن ان يقال في في مثل هذا الباب او انفق مثل احد حطب وش اغلى ما يوجد في هذه الدنيا نظرا الى حجمه وقيمته الذهب فهو اعلى ما يظرب به من متاع الدنيا فقال مثل احد جبل كبير جدا في غاية العظمة بالنسبة للجبال والمقابل الذي يوزن به ويوضع في الكفة الثانية في بازاء الجبل ذهب ولا شك انه اغلى ما يمكن ان يوزن ما قال حطب ولا خشب ولا قال غير ذلك مما يوزن ولا قال اي متاع من متاع من من امتعة الدنيا لان الذهب اغلى من كل شيء القطعة الصغيرة تعادل من الشيء الكثير من غيره فضرب به المثل ثم قال ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه لبيان ان اكثر انفاق الصحابة لا سيما قبل فتح انما هو الطعام لشح الموارد عندهم كما سيأتي في قوله جل وعلا في الاية اللاحقة لا يستوي من انفق من قبل الفتح وقاتل نعم مد احدهم المد ربع الصاع فالصاع اربعة امداد والمد ملء كفي الرجل المعتدل ولا نصيفه يعني عن النصف المد يعني ثمن الصاع مثل احد تصور مثل احد لا يعدل ثمن صاع بالنسبة للصحابة. قد يقول قائل هذا الحديث لا اشكال فيه صحيح فماذا عن قول النبي عليه الصلاة والسلام في اخر الزمان العامل في اخر الزمان له اجر خمسين قالوا منهم يا رسول الله؟ قال لا منكم هذا يدل على ان الانفاق والعمل الصالح في اخر الزمان افضل من العمل الصالح بالنسبة للصحابة فهل في هذا تعارض ولا ما في تعارض نعم كيف باي شيء نعم نعم. يعني العمل مثل العمل عن العمل من من العامل في اخر الزمان اطعم مسكين وصحابي اطعم مسكين صحابي اطعم مسكين عامل في اخر الزمان عند فساد اهل الزمان عند فساد الناس من حيث لا يجد من يعينه اطعم مسكين. نقول هذا له اجر خمسين من اولئك وكون هذا الاجر خمسين ضعف بالنسبة لاجر الصحابي لا يعني انه افضل منه كيف وقد سبق درهم الف درهم درهم سبق الف درهم وشرف الصحبة لا يعدله شيء شرف الصحبة لا يعدله شيء قال ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والاجماع من فضائلهم ومراتبهم. جاءت الفضائل للصحابة على سبيل الاجمال محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم هذا مدح. استدل الامام مالك رحمه الله بقوله ليغيظ بهم الكفار على كفر من من يغيظه شأن الصحابة او بعظ الصحابة استدل الامام ما لك باخر اية الفتح ليغيظ بهم الكفار. فالذي يغيظه شأن الصحابة فهو كافر هكذا استنبط الامام مالك من هذه الاية ومن فضائلهم سواء كانت على سبيل العموم والاجمال رضي الله عنهم ورضوا عنه او على سبيل التفصيل كفظائل ابي بكر فضائل عمر فضائل عثمان فضائل علي رظي الله تعالى عن الجميع فضائل ابي عبيدة فضائل سعد فضائل سعيد الى غيرهم من الصحابة يؤمنون بما جاء في الكتاب والسنة ويعتمدون على ما ثبت عن الله وعن رسوله عليه الصلاة والسلام ولا يرفعون احدا فوق منزلته كما تيفعله طوائف مبتدعة ممن يعبد البشر او يعبد القبور او ما اشبه ذلك نسأل الله السلامة والعافية ولا ينزلون الناس عن منازلهم التي انزلهم الله اياها ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والاجماع من فضائلهم ومراتبهم لا شك انهم مراتب لا شك انهم ليسوا في منزلة واحدة الصحابة ليسوا بمنزلة واحدة فابو بكر افظل الامة بعد نبيها ثم عمر ثم عثمان ثم علي على الخلاف الاتي في عثمان وعلي وهذا قول ثلاث مئة وبضعة عشر قال لهم الله جل وعلا اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم قال لها في قصة حاطب ابن ابي بلتعة لما كتب الى اهل مكة لما كتب الى اهل مكة جماهير اهل العلم ممن يعتد بقوله بل هو قول اهل السنة قاطبة واما بالنسبة لابن حزم فقد فظل ازواج النبي عليه الصلاة والسلام على ابي بكر وعمر فضل ازواج النبي عليه الصلاة والسلام على ابي بكر وعمر وحجته في ذلك انهن معه في منزلته الجنة وابو بكر وعمر دونه لكن لا شك ان الجزاء الاصلي لذات الشخص يختلف عن الجزاء بالتبعية يعني النعيم الذي يكون من اجل الشخص يتنعم به اكثر مما يتنعم به من يتبعه واذا اردنا ان نضرب مثالا بالواقع وجدنا ان كثيرا من الخدم افضل بكثير في المعيشة من كثير من اوساط الناس يعني الخدم في بيوت الملوك وبيوت الوجهاء وبيوت يتيسر لاغنياء المسلمين ما يتيسر لهم من المطعم والمركب والمشرب والمسكن ما يتيسر له يعني ملاحق بعظ الوجهاء التي يسكنها القدم افظل بكثير من كثير من بيوت الناس لكن هؤلاء تبع هل يقال ان هؤلاء افضل من اولئك لا ما يمكن فيثبت بالتبعية ما لا يقتضي الافضلية بالاستقلال ابدا يعني لو ظربنا مثال يقرب المسألة وهو يخص طلاب العلم يعني مثال تقريبي تفسير الطبري مثلا اذا اردت ان تصنف المكتبة وضعت كتب التفسير في اول المكتبة اين تظع تفسير الطبري اول اول مكان امام المفسرين يعني في اول دالوب من من او في اول رف تظع تفسير الطبري وتفسير الرازي مثلا تضعه يعني في الاخر في الاخر تضعه يعني لا يوجد تفسير بالاثر وتفسير بالرأي تفسير موافق يعني رأي مخالف لموافق لما جاء عن السلف مثلا وتفسير فيه مخالفات تضع هذا في الاخر فلو طبع تفسير الرازي على هامش تفسير الطبري تبي تفطر تجعل تفسير الرازي الذي بالهامش في اول داله علشانه ولا علشان مين علشان الطبري وهذا هو الواقع. تفسير النيسابوري مختصر من الرازي طبع على على هامش تفسير الطبري فاضطر الناس ان يضعوه في الدالوب الاول في الرف الاول مع الطبري. هل هذا لسواد عيونه ولا اهميته ونفاسته؟ لا. انما وضع تبعا هذا مثال تقريبي دليل على ان قول آآ ابن حزم مرجوح بل لا حظ له من النظر النصوص الصحيحة الصريحة القطعية جاءت بتفضيل ابي بكر على غيره. فكيف يقال بان امهات المؤمنين افظل من ابي بكر؟ وجاء من حديث علي رظي الله تعالى عنه ان افظل الامة بعد نبي ابو بكر ثم عمر كما سأله ابنه محمد ابن الحنفية في الحديث الصحيح ويفضلون من انفق من قبل الفتح وهو صلح الحديبية عندنا نص الفتح يعني لا يختلف احد في انه اذا قيل غزوة الفتح المراد بها فتح مكة فتح مكة وبهذا العنوان يأتي ويرد في كتب السير كلها لكن الفتح المراد به ويفضلون من انفق من قبل الفتح وهو صلح الحديبية وقاتل على من انفق من بعد وقاتل لان سورة الفتح نزلت على اثر صلح الحديبية قبل فتح مكة وفيها انا فتحنا لك فتحا مبينا ولا شك ان مقدمات الفتح فتح مقدمات الفتح فتح لكن هل يلزم ان يكون الفتح في سورة الفتح ما في اشكال لكن الفتح في هذه الاية لا يستوي من انفق من قبل الفتح وقاتل ظهور السبب الذي من اجله عدم استوائهم هل يظهر السبب في صلح الحديبية او في فتح مكة. يعني هل الشدة استمرت الى فتح مكة هو الفتح في في قوله لا يستوي من انفق من بعد الفتح وقاتل هل يلزم ان يكون الفتح هنا او الفتح ذاك هل يختلف احد انفتح مكة فتح الان متى ظهر الفرق الكبير بين حال المسلمين قبل وبعد؟ هل هو الظهور ذلك اوظح في صلح الحديبية او في فتح مكة ايمان دخل الناس في دين الله افواجا نعم يعني هل اذا قلنا ان المراد بالفتح فتح يعني هل اذا قلنا ان المراد بالفتح فتح مكة؟ هل نختلف يعني في اه مسألة التفظيل انفاق من بعد الفتح وقاتل نعم؟ هل هذا التفظيل اذا قلنا المراد به فتح مكة نكون قد خالفنا قول الله جل وعلا انا فتحنا لك فتحا مبينا سورة الفتح نزلت على اثر صلح الحديبية وهو فتح بالاجماع لكن ما المراد بالفتح من قوله في الظلون من انفق من قبل الفتح هل هو صلح الحديبة كما قال آآ آآ المؤلف رحمه الله تعالى او المراد بفتح مكة نعم الشيخ يقول الصلح لكن الان وش سبب التفظيل في السبب العدم في المساواة لكن هل الضيق انحل بصلح الحديبة؟ انظر انحل بفتح مكة. دخل الناس في دين الله افواجا. اذا فتح بلا اشكال هذا نص قطعي ما في ما في مجال للاجتهاد وفتح مكة ايضا فتح ولا يوجد في هذا احد. فلو قلنا ان المراد بالفتح في اية التفظيل هذه هو فتح مكة. والشيخ يقول هو صلح الحديبية اذا نظرنا الى السبب في التفظيل نعم قلنا فتح فتح مكة واذا قلنا ان الفتح ينبغي ان يكون تفسيره في النصوص واحدا قلنا وصلح الحديبية لكن هل يلزم ان يكون تفسير الكلمة الواحدة في النصوص واحد او في كل او في كل سياق في كل سياق ما يدل عليه السياق اذا الشيخ يقول صلح صلح الحديبية اذا قلنا فتح مكة نقول خالفنا ولا ما ما خالفنا نعم ايوة سورة الفاتحة نزلت على اثر الصلح ولا خلاف في انها في الصلح هذي ما احد يجادل فيه نعم لا احد يجادل في ان سورة الفتح للصلح والصلح فتح اتفاقا لان اهل العلم يقولون مقدمات الفتح فتح وعندك فتح مكة الحقيقي بحيث دخل اهل مكة في دين الله ودخل الناس في دين الله افواجا وجاء الناس من من من انحاء الجزيرة بعد الفتح يسلمون افواج اذا جاء نصر الله والفتح طيب اذا جاء نصر الله والفتح اي فتح هذا هل هو صلح الحديبية او فتح مكة خلوكم معي واذا اردنا بعد ان نتوسع قلنا الخلاف في الفتح ليس المراد بفتح مكة لان هذه علامة على هذه نعي للرسول عليه الصلاة والسلام والسورة نزلت في اخر عمره عليه الصلاة والسلام. في ثاني ايام التشريق من حجة الوداع فالفتح اعم من ان يكون فتح مكة او فتح آآ صلح الحديبية وما اشبه ذلك اكثر من المفسرين على انه فتح مكة لكن ما عندنا اذا قالت حزام فصدقوه كلام الشيخ الاسلام امام وعنده احاطة واطلاع على النصوص ولا يشك في امامته واطلاعه وصحة من باطنه ما عندنا اشكال لكن متعبدين بكلامه مم في السب في الانفاق ما العلاقة في السابق ما العلاقة في الستر اني اذا نظرنا الى السبب في تفضيل الانفاق والقتال قبل الهجرة قبل الفتح على ذلك بعده لا شك انه بالنسبة لفتح مكة اظهر ازهر يعني قبل فتح مكة ولو كان بعد صلح الحديبية يعني الناس امنوا بعد الصلح بعد المهادنة امنوا لكن هل توسعت احوالهم مثل سعتها بعد فتح مكة نظرنا الى اهل علة رجحنا ان المراد بالفتح فتح مكة وهناك الفاظ تكررت في القرآن تفسر في كل موضع بما يناسب السياق بما يناسب السياق فهل المناسب للسياق لتفسير الفتح في هذه الاية في اية الانفاق والقتال قبل وبعد صلح الحديبة او فتح مكة نعم فتح مكة لان الامور توسعت بعد فتح مكة توسعت بلا شك دخل الناس في دين الله افواجا ومن الناس ودخلت قريش في دين الله نعم هم قبل الفاتحة على كل حال قبل الفتح نعم يعني هل هو اقرب الى ان دعنا من من من افظلية من بائع تحت الشجرة ما في اشكال وبيجي الكلام عنهم او انتهت بصلح الحديبية نعم استمرت الا ما في مكة وهذا يرجح ان المراد بالفتح فتح المد ويقدمون المهاجرين على الانصار لانه يجتمع فيهم الوصفان الهجرة والنصرة ولذا قدموا في سورة الحجر قدموا على الانصار للفقراء المهاجرين ثم قال ها كيف يعني بما جاء في الانصار والذين تبوءوا الدار والايمان من قبلهم. على كل حال المهاجرين لهم مزايا اشتركوا في الهجرة وفي النصرة الانصار اشترى لا شك ان لهم فضائل وقال النبي عليه الصلاة والسلام في حقه في الحديث الصحيح اية الايمان حب الانصار واية النفاق بغض الانصار ولما رأى الانصار النبي عليه الصلاة والسلام يعطي آآ بعض المؤلفة ويتركهم كانه صار في انفسهم فتكلم من تكلم منهم فقال النبي عليه الصلاة والسلام ما قال من مناقب الانصار الناس دثار والانصار شعار الناس دثار والانصار شعار يعني شو الفرق بينهما؟ الدثار اللباس الخارجي والشعار اللباس الداخلي الذي يلي شعر البدن فمعنى ذلك انهم اقرب الى قلبه عليه الصلاة والسلام ولولا الهجرة لكنت امرا من الانصار. المقصود ان لهم فضائل. لكن لا يعني انهم افضل من المهاجرين. ففي المهاجرين افضل الامة. العشرة المبشرون بالجنة كلهم من مهاجرين كلهم من المهاجرين ويقدمون المهاجرين على الانصار ويؤمنون بان الله تعالى قال لاهل بدر وكانوا ثلاث مئة وبضعة عشر البدر يوم الفرقان يوم اعز الله به الاسلام ونصره هؤلاء الذين حضروا هذه الغزوة اول الغزوات يخبرهم بمقدم النبي عليه الصلاة والسلام لغزوهم ولا شك ان هذه هفوة وزلة عظيمة ولذا استأذن عمر في قتله استأذن عمر في قتله فنهاه النبي عليه الصلاة والسلام وقال وما يدريك لعل الله اطلع على بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم بمزية للبدريين وبانه لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة فال بدر كلهم مغفور لهم ولا يدخل النار احد بائع تحت الشجرة وكانوا الف واربع مئة كما في صحيح البخاري كما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم بل قد رضي الله عنهم ورضوا عنه وكانوا اكثر من الف واربع مئة. هؤلاء كلهم مرضي عنه وهل من مفهوم ذلك انه اذا رضي عنهم لم يرضى عن غيرهم لا لماذا؟ كيف لا ليتهم لو كان مفهوم مخالفة كان له وجه مفهوم لقب مفهوم لقب ومفهوم اللقب لا حجة فيه لا حجة فيه ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم كالعشرة كالعشرة اهل السنة والجماعة لا يجزمون لاحد بجنة ولا نار من اهل القبلة. لا يقطعون لاحد من اهل القبلة بجنة ونار الا لمن شهد له النبي عليه الصلاة والسلام واما من عداهم فيرجون للمحسن ويخافون على المسيء. يرجون للمحسن ويخافون على المسيء ومن اهل العلم من يرى ان الناس اذا اتفقت السنتهم بالثناء على شخص من الاشخاص نعم كمالك والسفيانين واحمد و وغيرهم اذا اتفقت السنة الناس على الثناء على شخص فانهم من اهل الجنة ويدل على ذلك حديث مر بجنازة فاثنوا عليها خيرا فقال وجبت وجبت وجبت ومر بجنازة فاثنوا عليها شر فقال وجبت وجبت وجبت ثم فسر فقال اثنيتم عليه خيرا وشهدتم له بالخير فوجبت له الجنة والاخر اثنيتم عليه شيء شرف وجبت له له النار وانتم شهداء الله في ارضه من اهل العلم من يأخذ من هذا الحديث ان من اتفق الناس اتفقت السنة الناس بالثناء على شخص يشهدون له بالجنة لكن لا شك ان مثل هذا العموم يزيد في الرجاء. يزيد في الرجاء لان مثل هذا قد يشهد له فئام من الناس ويخفى عليك يشهد له بالخير ويخفى عليك ممن يشهد عليه بالشر بخلاف من نص عليهم المصطفى عليه الصلاة والسلام كالعشرة ابو بكر عمر عثمان علي سعيد سعيد بن زيد سعد ابن ابي وقاص سعيد وسعد وابن عوف عبد الرحمن ابن عوف وطلحتهم طلحة بن عبيد الله وعامر فهر والزبير الممدح هؤلاء هم العشرة يشهدون لهم ما يشهدون لغيرهم لمن شهد له النبي عليه الصلاة والسلام كثابت ابن قيس ابن شماس وعبدالله ابن سلام آآ عكاشة بن محصن والحسن والحسين والمرأة التي تصرع ثابت ابن قيس ابن شماس هذا خطيب شهوري الصوت يخطب بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام اذا جاءت الوفود ويرفع صوته فلما نزل قول الله جل وعلا في سورة الحجرات يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم. فقال حبطت اعمالي فانا من اهل النار فقيد نفسه في بيته فقده النبي عليه الصلاة والسلام فقال رجل انا اتي بخبره فذهب اليه فاخبره الخبر وقال له النبي عليه الصلاة والسلام ليس من اهل النار بل هو من اهل الجنة عبد الله بن سلام رضي الله عنه وارضاه كان يهوديا ثم اسلم فقال النبي عليه الصلاة والسلام من اراد ان ينظر الى رجل يمشي على الارض وهم من الجنة فننظر لعبدالله بن سلام الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة الى غير ذلك ممن شهد له النبي عليه الصلاة والسلام ومناقب العشرة معروفة مدونة فيها مؤلفة في مؤلف للمحب الطبري مجلد ظخم او مجلدين في بعظ الطبعات اسمه الرياظ النظرة في مناقب العشرة الرياظ النظرة في مناقب العشرة. وثابت ابن قيس ابن شماس وغيرهم من الصحابة ويقرون بما تواتر به النقل عن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وغيره من ان خير هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر. الان اختيار علي رضي الله عنه من بين الرواة لفضائل ابي بكر وعمر من المؤلف لهم اغزى ولا ما لهم مغزى له مغزى للرد على على الرافضة اذا كانت فضائل ابي بكر وعمر جاءتنا عن طريق علي رضي الله عنه فكيف تنكر قال ويقرون بما تواتر به النقل عن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وغيره من ان خير هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر ويثلثون بعثمان يجعلون عثمان هو الثالث ويربعون بعلي رضي الله عنهم فيجعلونه الرابع كما دلت عليه الاثار وكما اجمع الصحابة على تقديم عثمان في البيعة مع ان في البيعة. الان عثمان رضي الله تعالى عنه تقديم ابي بكر وعمر محل اجماع. محل اجماع بين اهل السنة التثليث بعثمان في الفضل محل خلاف. جمهور اهل السنة والجماعة يثلثون بعثمان ويربعون بعلي من اهل السنة من يقدم عليا على عثمان في الفضل لا في البيعة. البيعة اجمع الصحابة على بيعة عثمان قبل بيعات علي فجمهور اهل السنة على تقديم عثمان ومنهم من يقدم عليا على عثمان جمهور تقديم عثمان على علي ومنهم من يقدم علي على عثمان يثلثون بعثمان ويربعون بعلي كما دلت عليه الاثار وكما اجمع الصحابة على تقديم عثمان في البيعة وهذا دليل على تفضيله على علي رضي الله عنه اذ يستحيل ان يتواطأ خير القرون على مبايعة الفاضل المفضول مع وجود الفاضل بما في ذلك الستة الذين آآ اهل الشورى الذين امرهم عمر رضي الله عنه اختاروا الخليفة من بعده مع ان بعض اهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعلي رضي الله عنهما بعد اتفاقهم على تقديم ابي بكر وعمر ايهما ما افضل؟ فقدم قوم عثمان وسكتوا افضل الامة ابو بكر ثم عمر ثم عثمان وسكتوا لم يتعرضوا لعلي لا بنفي ولا باثبات او ربعوا بعلي قالوا الرابع علي رضي الله تعالى عنه وقدم قوم عليا ولا شك انه قد ورد في مناقب علي شيء لا يحصر لكنه شانه اتباعه بما وضعوا وما زادوا على فضائله الصحيحة الثابتة مما فوضعوه زورا وكذبا وبهتانا عليه وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والله المستعان وقدم قوم عليا وقوم توقفوا لكن استقر امر امر اهل السنة على تقديم عثمان ثم علي يعني اجمعوا بعد الخلاف السابق على تقديم عثمان على علي وان كانت هذه المسألة مسألة علي وعثمان يعني تقديم احدهما على الاخر ليست من الاصول التي يظلل مخالف فيها لان من اهل العلم من اهل السنة والجماعة من الائمة من قدم عليا على عثمان وان كان عامة اهل السنة والجماعة على العكس عند جمهور اهل السنة التي يظلل فيها مسألة ولكن المسألة التي يظلل فيها مسألة الخلافة مسألة الخلاف يعني لو قال ان علي اولى بالخلافة من عثمان هذه يظلل فيها لكن لو قال احد علي افضل من عثمان لا يظلل لانه قول معروف عند اهل السنة وسبق ان كررنا مرارا ان مسائل الاعتقاد التي يتفق عليها سلف هذه الامة وائمته لا لا يصوغ فيها الخلاف ولا النظر من بعدهم. اما ما يختلفون فيه فلمن لديه اهلية النظر له النظر في ذلك اذا كان هناك خلاف معتبر بين اه ائمة الاسلام. وذلك انهم يؤمنون ان الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر ثم عمر ثم ثم عثمان ثم علي ومن طعن في خلافة احد من هؤلاء فهو اضل من حمار اهله. من طعن في خلافة احد من هؤلاء فهو ظل يعني اتفاق الامة على خلافة ابي بكر لا لا ينازع او يطعن في خلافته الا ظال مضل غبي احمق كيف تجتمع الامة التي التي لا يمكن ان تجتمع على ظلالة على يتفقون على شخص ثم نقول لا لا يستحق الخلافة او في خلافة عمر او في خلافة عثمان او في خلافة علي وجاء في النصوص ما يشير اليها والخلافة بعد النبي عليه الصلاة والسلام ثلاثون سنة ومن طعن في خلافة احد من هؤلاء فهو اضل من حمار اهله يعني هو اغبى من الحمار واضل منه لان الحمار هو فيما يقرئ اهل العلم من اغبى بل اغبى المخلوقات آآ هذه المقالة آآ اه انتزعها شيخ الاسلام من كلام الامام احمد ترون تنزعها يعني آآ فهو اضل من حمار اهله انتزع من كلام الامام احمد ولان الحمار هو اغبى آآ الحيوانات ولا شك ان من طعن في خلافة واحد منهم انه اضل من الحمار والله المستعان وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين