يقول ثم القدر الذين الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نزر مغمور في جنب فضائل القوم محاسنهم ثم فصل من هذه بيانية من الايمان بالله ورسوله من الايمان بالله ورسوله الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله تعالى في تتمة الكلام السابق في الصحابة رضوان الله عليهم ويمسكون يعني اهل السنة والجماعة يمسكون يكفون ويحجمون ولا يقدمون على ذكر ما شجر بين الصحابة من اختلاف وقتال ونزاع لما لهم من الفضائل ولما لهم من الحق على الامة لا يجوز ان يجعلوا فاكهة للمجالس يتحدث بمثالبهم وما حصل منهم يقول رحمه الله ويمسكون عما شجر وما بدر وما بدا من الصحابة ويقولون ان هذه الاثار المروية المدونة في كتب التواريخ وكتب الادب في مساوئهم منها ما هو كذب وهذا كثير جدا منها ما هو كذب وهذا اكثر ما يذكر عن الصحابة وفي كتب الادب من ذلك الشيء الكثير. وكذلك في كتب التواريخ لان هؤلاء المؤلفين لا يسلمون من هوى فالنواصب وضعوا وكذبوا في مثالب اهل البيت وعكسهم الروافض وضعوا واسرفوا واكثروا في مثالب الصحابة والكثير من ذلك كذب لا تقبلن من التوارخ كلما جمع الرواة وخط كل بنان اكثر التواريخ تحتاج الى اعادة نظر تاج الى اعادة نظر وان تدرس الاخبار والاثار على منهج اهل الحديث في النقد واذا حصل ذلك بان الواقع وارتحنا من كثير من هذه الاخبار تجد كتب التواريخ مشحونة بمثالب الصحابة وما شجر بينهم لا سيما تلك الكتب التي كتبها من تلبس ببدعة نصرا لمذهبه وحطا على مخالفه واما بالنسبة لما جاء في كتب الادب وتشويه صور الابرياء من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم حتى من الخلفاء والله المستعان فلا تقبل هذه الاخبار الا بعد نقدها وتمحيصها وظهر حديثا كتاب يدرس اخبار تاريخ الطبري يبين الصحيح منها والظعيف هذا جهد طيب لو صنع بهذه الكتب لا سيما المبنية على الاسانيد اما ما لا اسناد له مما يوجد في كتب التواريخ وكتب الادب فهذا يرد مباشرة لان المعول على الثبوت والثبوت مبناه على الاسناد مبناه على الاسناد ما لا يذكر في اسناد فلا قيمة له واذا كان صاحب العقد الفريد وهو افضل بكثير وانظف بكثير من الاغاني وغيره من كتب الادب لما طولب ذكر عن بعضهم انه لما طولب باسناد اخذ بمجامع ثوبه واسنده الى الحائط وقال هذه اسانيدنا وكم من خبر يذكر في هذه الكتب ومداره على وظاع فهذه المروية هذه الاثار المروية في مساوئهم ومسالبهم منها ما هو كذب وهذا كثير جدا والقبول مداره على الثبوت نعم اهل العلم يتساهلون في اخبار المغازي والسير. تساهلون في قبولها لكن هذا فيما لا يترتب عليه حق مجرد الاخبار وسرد الاخبار التاريخية التي لا يفهم منها ما يترتب عليه حكم شرعي هذا ليش سامحونا فيه؟ لان القصد منه آآ التسلية والاستجمام وقد يذكر للاعتبار شريطة الا يتعرض لاحد لان الكلام في الاشخاص محرم والمحرم من احكام الشرع فيطلب له ما يطلب لاخبار الاحكام ولا يقبل الا بسند صحيح هذا اذا ترتب على ذكره فائدة ومع الاسف ان المسألة ما زالت الى يومنا هذا وبعض الناس فاكهته الكلام والقيل والقال في الاخيار فضلا عن الاشرار وقد يسلم كثير من الاشرار من لسانه ويتصدى للاخيار هذا خذلان ونتيجته الحرمان من العلم والعمل. ولذا لا تجد في هؤلاء الكتبة من الادباء الذين يذكرون هذه المثالب ويأتون بها على انها اخبار مسلية وفيها الدسائس لا تجد فيهم من هو حقيق وجدير بالعلم والعمل يحرم فاذا كان المسعودي ومن اوائلهم فيه تشيع مؤرخ واذا كان صاحب الاغاني كذلك فيه تشيع وفيه وهو ايضا شعوب ناقم من على العرب. فمثل هؤلاء كيف يعتمد على اخبارهم؟ كيف تقبل اقوالهم؟ كيف تصدق هؤلاء لا يؤمنون من تركيب الاسانيد ولو ذكروا الخبر باصح الاسانيد لا يؤمنون من تركيب الاسانيد. فهؤلاء ليسوا بثقات ومثلهم كثير ولذا يقول قطعني رحمه الله لا تقبلن من التواريخ كلما جمع الرواة وخط كل بنان. ثبت لا سيما الذي يترتب عليه انتهاك عرظ اعراض المسلمين حفرة من حفر النار يقول ابن دقيق العيد وقف على شفيرها العلماء والحكام فلابد من التحري والتثبت لا سيما ما يتعلق بالعلماء وما يتعلق بالحكام ووقوفهم على شفيرها يدفعون من يتكلم في اعراضهم بغير حق والتأويل الاخر انهم يحتاجون الى الكلام في الناس وقد يزلون فيتكلمون في من لا يستحق الكلام ولذا عاب بعضهم على المحدثين انه يتكلم في الرواة فلان ضعيف وفلان كذاب وفلان كذا وقد يكون هذا الراوي الذي يتكلمون فيه قد حط رحله في الجنة. لكن كلام العلماء في الرواة انما هو لمحض النصيحة وهذا واجب من واجبات الدين. فالدين النصيحة لان العلماء لو تركوا هذا المجال لما عرفنا صحيح الحديث من سقيمه فلا بد من الكلام في الرواة لكن الكلام في شخص لا يترتب على الكلام في شيء احفظ لسانك ولن تسأل عنه يوم القيامة والله المستعان منها ما هو كاذب ومنها ما قد زيد فيه ونقص. يعني يكون له اصل القصة لها اصل لكن زيد فيها او نقص منها ولا شك ان الزيادة والنقص مؤثران في القصة فاذا زيد فيها على الواقع ردت واذا نقص منها عن واقعها فانها ترد لان الزيادة والنقص فقد يكون مخلا بالاصل وهذا ايضا كسابقه ينبغي يجب ان يرد انما يؤخذ الثابت فقط من غير زيادة ولا نقصان مع ان الثابت من ذلك هم معذورون فيه لانهم مجتهدون كما يقرره الشيخ رحمه الله ومنها ما ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه غير عن وجهه تجد الصحابي الجليل فعل هذا الفعل لقرائن احتفت به ونزله سائق الخبر على غير ما سيق من اجله فالخبر قد يكون مقبولا في حال ومردودا في حال. ويصدر عن الصحابي في الحال التي هي محل القبول في صرفه ويجعل الحال التي من اجلها حصل هذا الامر في الحال المردودة ولا شك ان الاحوال لها تأثير في الاخبار لها تأثير في الاخبار النبي عليه الصلاة والسلام لما قال ما بين المشرق والمغرب قبلة معروف ان النبي عليه الصلاة والسلام خاطب به اهل المدينة لكن هل يقبل ان يخاطب به اهل نجد او اهل مصر؟ لا يقبل. لا يمكن ان يقبل. فهو مقبول في حال دون حال. وهذا في كلام من لا ينطق عن الهوى فكيف بكلام غيره؟ كيف بكلام غيره والله المستعان والصحيح منه عن الثابت عن هؤلاء الاخيار هم فيه معذورون هم فيه معذورون اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون هم معذورون بالاجتهاد فاذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران واذا اجتهد فاخطأ له اجر لكن شريطة ان يكون من اهل الاجتهاد اما غير اهل الاجتهاد لا يجوز لهم ان يجتهدوا في مثل هذه الامور ولا في غيرها من امور الدين ولذا لا يجوز ان يتولى آآ القضاء او الولاية عامي لا يصلح للاجتهاد ثم بعد ذلك يقول انه اجتهد سواء اصاب او اخطأ مأجور لا يمكن هذا لابد ان يكون من اهل الاجتهاد والصحيح منه قم فيه معذورون لانهم مجتهدون فمن اصاب الحق له اجران ومن اخطأه بعد في استفراغ وسعه وبذل جهده بالنظر مأجور اجر واحد وان اخطأ كما جاء في الحديث وهم مع ذلك يعني اهل السنة والجماعة لا يعتقدون ان كل واحد من الصحابة معصوم من كبائر الاثم ووصغائره اهل السنة لا يدعون العصمة لاحد الا للانبياء اما من دونهم فليس بمعصوم تجري منه الذنوب ويجوز عليه الصغائر والكبائر وقد حصل من بعضهم ما حصل في عهد النبي عليه الصلاة والسلام منهم من سرق ومنهم من زنا ومنهم من شرب حصل منهم ماذا لكن كم نسبة من حصلت منه هذه الهبوات بالنسبة لغيرهم ممن لم يحصل منه وقائع الزنا خمس لا تزيد ونحن نرى ونقرأ ونسمع من يقول ان المجتمعات لا بد ان يقع فيها ما يقع. وهذا عصر النبوة لم يسلم. نعم لم يسلم لكن كم نسبة من وقع منه هذا الخطأ السرقة كم سرق من الصحابة كم زنا منهم؟ الزنا خمس وقائع فقط كم شرب اذا قسنا هذا بمن جاء بعدهم من العصور اللي في القرن الثاني كثر تضاعف اضعاف كثيرة والذي يليه اشد ولا يأتي زمان والذي بعده شر منه ويبرر بعضهم يقول ان عشرة بالمئة ليست بظاهرة امر طبيعي عشرة بالمئة يعني اذا كان الرياظ خمسة ملايين خمس مئة الف سهل يعني امر طبيعي عادي يقول لا تحتاج الى علاج لانها ليست بظاهرة الله المستعان يعني هذا يجعل يخدر الناس ويوطأ للاباحية مثل هذا الكلام فلا يجوز من مثل هذا الكلام بحال يعني خمس قضايا في جيل كامل يقال لا مانع ان يقع عشر بالمئة يعني هل الصحابة خمسون رجلا ليقال عشرة بالمئة الرسول عليه الصلاة والسلام توفي عن اكثر من مئة الف كم نسبة خمسة لمئة الف؟ لا شيء لا شيء والله المستعان نعم ايه من كل عشرين الف واحد لا على عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وهم مع ذلك لا يعتقدون ان كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الاثم وصغائره بينما اهل البدع يدعون العصمة لكبرائهم ورؤسائهم ومتبوعيهم يرون انهم معصومون واذا كانوا معصومين فكل ما ينطقون به فهو شرع وهذا سبب ضلالهم انصح ما ينسبونه اليهم وغالبه ليس بصحيح غالبه ليس بصحيح قوم بهت اهل كذب نسأل الله السلامة والعافية بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة يجوز الذنوب على غير المعصوم غير المعصوم يجوز عليه ان يرتكب الذنب بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة اهل العلم يفرقون بين قولهم في الجملة وبين قولهم بالجملة في الجملة وبالجملة في الجملة يعني في غالب الاحوال لا في جميع الاحوال ولا في جميع الاشخاص واما بالجملة فهذا يجمع يشمل جميع الاحوال وجميع الاشخاص والتجويز لا يعني الوقوع تجويز لا يعني الوقوع بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة ولهم من السوابق يعني مما يختصون به في مقابل ما يقع منهم من هفوات لهم من السوابق والفظائل ما يوجب مغفرة ما يصدر عنهم ان صدر لهم من السوابق والفظائل ما يوجب مغفرة ما يصدر عنهم ان صدر يعني على سبيل المثال قول النبي عليه الصلاة والسلام في اهل بدر وما يدريك لعل الله اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم. هذه سابقة تستوجب المغفرة هذا ان صدر عن بدر ما صدر مع انه صدر من حاطب ما صدر من اخباره او من ارساله للمشركين بخبر النبي عليه الصلاة والسلام ولا شك ان هذه هفوة وزلة عظيمة زلة عظيمة لكنها وقعت من بدري. فالسبب قائم لكن المانع قائم من اطلاق الحكم عليه. لكن لو وقع هذا من غير بدري لكان الشأن غير هذا. يعني الغير بدري في هذه الحالة يستحق ظرب العنق. لكن الذي ذرأ عنه هذا مع وجود السبب وجود المانع. وهو كونه بدريا لهم من السوابق والفظائل ما يوجب مغفرة ما يصدر عنهم ان صدر حتى انهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم لانهم اختصوا خصهم الله جل وعلا لصحبة نبيه عليه الصلاة والسلام ونصرته وحمل دينه وتبليغه الى الافاق مما لا يكون لغيرهم. الا بواسطتهم يقول لان لهم من الحسنات التي تمحو السيئات مما ليس لمن بعدهم لان لهم من الحسنات التي تمحو السيئات مما ليس لمن بعده ان الحسنات يذهبن السيئات يذهبن السيئات فهذه الهفوات كما سيأتي مغمورة في بحار الحسنات عكس ما يقال لمن جاء بعدهم من بعض الناس ان حسناته مغمورة في بحار سيئاته. ومع ذلك يتكلم ومع ذلك يتكلم فيهم يعني مثل الحجاج عنده من السيئات ما يغمر فيها حسناته نعم له حسنات له كلمة التوحيد وله العناية بالقرآن لكن له من السيئات من الظلم وامتهان واذلال الصحابة رضوان الله عليهم ما حصل منه ولذا يقول الذهبي وغيره وله حسنات مغمورة في بحار سيئاته. نسأل الله العافية. ومع ذلك يتكلم في في الاخيار وعلى مر العصور يوجد له نظائر وامثال ولسنا بحاجة الى التمثيل لان لهم من الحسنات التي تمحو السيئات مما ليس لمن بعدهم. وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم خير القرون اذا ثبت ان الحسنات تمحو السيئات وتذهب السيئات وهذا نص قرآني لا يحتمل التأويل نص محكم فماذا عن السيئات؟ هل تمحو الحسنات او لا اما بالنسبة للسيئة الكبرى التي هي الكفر الشرك الردة فهذا لا اشكال بذلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولكن ما دون من كبائر الذنوب لا تحبط الاعمال. عند المعتزلة ويسمون الاحباطية يقولون تحبط كذلك الخوارج لانهم يخرجون مرتكب الكبيرة من الايمان بالكلية وعند اهل العلم عند اهل السنة مسألة الموازنة بين الحسنات والسيئات وقد تأتي هذه السيئات في المقاصة على جميع الحسنات وليس هذا من باب الاحباط انما هو من باب المقاصة كما جاء في حديث المفلس لكنه مع ذلك عنده كلمة التوحيد لا تحبط بمجرد الذنوب خلافا للاحباطية الذي هم المعتزلة نعم لان اشركت ليحبطن عملك نعم الردة هل تحبط العمل باطلاق او لابد ان يموت على الردة من يرتد منكم فيمت وهو كافر. هذا قيد هذا قيد فهل يشترط للاحباط ان يموت وهو كافر او بمجرد الردة يحبط عمله لئن اشركت ليحبطن عمله والمسألة فيها ايتان احداهما المطلقة والاخرى مقيدة. وتظهر الفائدة فائدة الخلاف في الحج. اذا ارتد ثم عاد الى الاسلام وقد حج حجة الاسلام قبل ردته ان يؤمر باعادتها او لا يؤمر من يقول انه يحبط عمله بمجرد الردة هذا لابد من الاعادة يحج حجة الاسلام لان الاولى قد حبطت كغيرها من اعماله الصالحة. ومن يقول باشتراط ان يموت على ردته فيمت وهو كافر يقول هذا لا يحتاج ان يعيد حجة الاسلام لانه سبق ان حج وعاد الى الاسلام والشرط بل القيد اه غير موجود وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم خير القرون. خير الناس قرني خير القرون خير القرون بالنسبة لهذه الامة التي التي هي خير امة اخرجت للناس من لازم ذلك ان يكونوا خير البشر باستثناء الانبياء اذا كانوا هم خير الناس وخير القرون خير القرون بالنسبة لهذه الامة ومن باب اولى الامم السابقة لان هذه الامة خير امة اخرجت للناس وان المد من احدهم اذا اذا تصدق به كان افظل من جبل احد ذهبا ممن بعدهم وقد تقدم الكلام في هذا الحديث في بيان فظلهم ولو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه. المد ما يملأ كفي الرجل المعتدل هذا لا يوازي جبل احد بالنسبة لنفقة الصحابة والله مقتضى القيد فيمت وهو كافر انه لابد ان يموت على ردته والا عمله باقي موقوف الى ان يموت اذا عاد الى الاسلام على الخلاف من يقول انه مجرد الردة محبطة للعمل يقول يلزمه ان يحج واذا قال ان العمل موقوف على الموت فان مات على عمله بطل حجه على ردته بطل حجه وان عاد الى الاسلام فحجه محفوظ له فيموت وهو كافر وهذا القيد معتبر وان المد من احدهم اذا تصدق به كان افظل من جبل احد ذهبا من من بعدهم ثم اذا كان قد صدر من احدهم ذنب فيكون قد تاب منه يعني يوفق للتوبة اذا صدر من احدهم ذنب وفق للتوبة وكثير منهم يقدم نفسه يأتي تائبا منيبا نادما ويقدم نفسه للازهاق لاقامة الحد واي توبة اعظم من ان يقدم مهجته لاقامة الحد عليها ويصرف عن ذلك ويصر فيكون قد تاب منه هذه حال لبعضهم او اتى بحسنات تمحوه تمحو هذا الذنب الذي وقع منه وصدر منه والحسنات كما تقدم يذهبن السيئات او غفر له بفضل سابقته. لان هذه الذنوب لجميع الامة من اولها الى اخرها ما دون الشرك تحت المشيئة تحت المشيئة فهؤلاء بفضل سابقتهم تغفر لهم وتمحى هذه الذنوب اثرها. وهم اولى الناس بهذا او بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم التي ثبتت في حق العصاة مما يثبته اهل السنة والجماعة وينكرها الخوارج والمعتزلة او بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذين هم احق الناس بشفاعته. هم احق الناس صحابته عليه الصلاة والسلام الذين نصروه ونصروا دعوته واحاطوه بما يحيطون به انفسهم واهليهم وذراريهم هؤلاء هم احق الناس بهذه الشفاعة او ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه. وهذا لا يختص بهم بل ما من مسلم يصيبه هم او غم او حزن او اذى الا كفر به من خطاياه والمصائب تحط الذنوب كما تحط رياح ورق الشجر فاذا ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه وهذا ليس خاصا بهم. فاذا كان هذا في الذنوب المحققة هذه الاحتمالات كلها في الذنوب المحققة. الثابتة عنهم بالاسانيد الصحيحة كما ثبت الزنا عن ماعز او الغامدية او العسيف ادي ذنوب محققة ثابتة هؤلاء كفرت عنهم هذه الذنوب باقامة الحد. لان الحدود كفارات. لو قدر انه وجد ممن لم يقم عليه الحد مثل هذه الذنوب فلهم من السابقة ولهم من الحسنات ولهم من شرف الصحبة الذي لا يتطاول عليه احد جاء بعدهم وشفاعة النبي عليه الصلاة والسلام هم اولى بها وكذلك نصيبهم من الابتلاء كما هو شأن غيرهم في تكفير الذنوب وقد حات الخطايا عمن فعل هذه الذنوب الخطايا كما هو معلوم. فاذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف الامور التي كانوا فيها مجتهدين فان اصابوا فلهم اجران كما تقدم وان اخطأوا فلهم اجر واحد والخطأ مغفور يعني حصل من الصحابة ما حصل فيما بينهم فالفتنة او الفتن بدأت بقتل لعمر رضي الله عنه ثم بقتل عثمان بعد قتل عثمان حصل من الصحابة ما حصل. فحصل بين علي رضي الله تعالى عنه وارضاه. مع عائشة وطلحة والزبير خيار الامة. حصل منهم ما حصل هم في ذلك مجتهدون هم في ذلك مجتهدون هل يتصور من عائشة رضي الله تعالى عنها ان تكون قاصدة للمخالفة الشرعية في حق علي رضي الله تعالى عنه. وهي ام المؤمنين وزوج النبي عليه الصلاة والسلام في الدنيا والاخرة وتشير من يستشيرها بمن يبايع بعلي رضي الله تعالى عنه وارضاه لو كان لي هوى في نفسها تتبعه من غير اجتهاد ما حصل منها ما اشارت به من الاصل كانت تستشار ممن يبايع بعد عثمان فتشير بعلي رضي الله عنه وارضاه مع انها في نفسها شيء يسير على علي رضي الله عنه ولذلك لا تصرح باسمه خرج النبي عليه الصلاة والسلام بين عباس واخر والاخر هو علي رضي الله عنه والسبب في ذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام استشاره في حادثة الافك فقال النساء غيرها كثير. يعني هذا اثر في نفسها ومع ذلك من استشارها اشارت بعلي رضي الله تعالى عنه. ما يدل على تجردهم للحق حينما خرجت يوم الجمل على علي رضي الله تعالى عنه مجتهدة كذلك طلحة والزبير كل هؤلاء اهل للاجتهاد ومع ذلك لا يلزم ان تكون الاصابة في جانبهم. واما ما حصل بين علي رضي الله تعالى عنه وبين معاوية فهم كذلك كلهم صحابة وقد دخل مع الفريقين ممن جاء بعض الصحابة لكن العبرة علي من معه من الصحابة وبمعاوية ومن معه من الصحابة كلهم مجتهدون واولى الطائفتين بالحق طائفة علي رضي الله عنه. فهم الذين اصابوا ولهم على ذلك اجران بينما مقابلهم اجتهدوا فاخطأوا ولهم اجر واحد. وهذا هو الذي يترجح لان جاء في الحديث الصحيح عمار تقتله الفئة الباغية. وقد خرج مع علي رضي الله عنه فقتله من قتله من اه حزب معاوية رضي الله عنه فهذه باقية لكن هل الباغي اثم على كل حال؟ او نقول ان بغى بغير تأويل وبغير اجتهاد وليس اهل الاجتهاد فهو اثم وان كان بغيه عن اجتهاد كما حصل من الفئة الثانية المرجوحة هو كان اهلا للاجتهاد فانه يؤجر على اجتهاده. خطأه مغفور. نعم الاثار المترتبة على مثل هذا ينبغي اثار عظيمة لكن عموم حديثه اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران وان اخطأ فله اجر واحد يشمل مثل هذه القضايا الكبرى لانه يشمل الكبير والصغير يعني اذا اجتهد في قضية في دراهم معدودة اصاب له اجران اخطأ له اجر واحد في قضية كبرى لا بد فيها من اجتهاد لابد من حسمها فاصاب له اجران وان اخطأ فله اجر. ولذا القضاء على هذا سواء كان فيه مليار او درهم. المصيب له اجران ومخطئ له اجر واحد ما يقال يترتب على هذه هذا الاجتهاد اراقة دماء والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح يعني لهم من هذه الامور القدح المعلى لهم من الايمان بالله ورسوله فما وقر في قلوبهم مما لا تزحزحه الشبهات ولا الشهوات عن مثل هذه الامور تكف الالسنة عنها. وهذا الاصل اصل الامساك عما شجر بينهم لان هذه القضايا قضايا كبرى يعني لو حصل ان خرج على الامام من خرج بتأويل سائق فالامام عنده مخالفات كبيرة جدا لم يحتملها بعض من لديه غيره. فخرج على الامام الامام المنصوب بحق لا يخلع الا بحق فهو الاصل فمهما اه خرج او وقف في وجهه من وقف وقد تمت له البيعة ولم يأتي بكفر بواح ومع ذلك يعني الغاية التي ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام للخروج لا ما صلوا لا ما لم تروا كفرا بواحا ما رأى هذه الامر اما لو كان عنده ما عندهم مخالفات لا يجوز الخروج عليه بحال لكن لو وجد ناس من اهل الغيرة وعندهم كذا وكذا وقالوا والله ما نصبر على هذه الطوام وخرجوا هم بغاة على كل حال. هم بغاة والله المستعان يقول فكيف الامور التي كانوا فيها مجتهدين فان اصابوا فلهم اجران وان اخطأوا فلهم اجر واحد والخطأ مغفور والخطأ مغفور ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نزر قليل نذر مغمور وفي بعض النسخ مغفور. قليل نزر مغمور في جنب فضائل القوم يعني شخص له قدم وله سابقة في الاسلام عرف بنصر الدين عرف بالعلم والعمل والاستقامة والغيرة على دين الله وعلى محارم الله حصلت منه او زلة هذا الذي لا شك انها مغمورة فيه بحار حسناته وهم اولى الناس بذلك ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نزر يسير مغمور او مغفور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم على ما ذكره الشيخ لا مو بسبعين الف مع كل الف سبعين الف ايه معروفة لكن اللي فيها كلام مع كل واحد سبعين نعم ايه صحيح الكلام مسألة فيها كلام طويل لاهل العلم فهل مثل هذا الفعل من غير اعتقاد مخرج من الملة ودرء عن حاطب شفع له كونه من اهل بدر وهذا المانع لا يوجد في غيره او ان هذا لا بد فيه من اعتقاد مسألة كثيرة الكلام فيها ولو راجعت كلام ائمة الدعوة وكذا الشيخ عبد اللطيف وغيره تكلم في الدرر السنية يقول ورد في تفسير الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله في قوله يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى قال كما ان الحسنات يذهبن السيئات فكذلك السيئات تبطل الحسنات نعم قد يقترن بالعمل ما يبطله قد يقترن بالعمل ما يبطله وليس هذا جاري ليس هذا بجار على مذهب الاحباطية يعني العمل اذا عمله المسلم بشروطه واركانه وواجباته ثم ان فرغ منه وثبت اجره له وكتب له هذا لا يحبط يبقى له اجر لكن ان اقترن به ما يقتضي البطلان سائر الاعمال اذا اتى بما يضاده ويناقضه انتهى. وليس معنى هذا ان السيئات باطلاق تبطل الحسنات في خطب للمغضوب كانت مشهورة قبل سنين وكان اكثر المساجد وائمتها من لم يؤهل لتحضير الخطب يكتفون بهذه الخطب ويقرأونها على المنابر بل بعضهم يترك الكتاب في المنبر وهي مرتبة على الاشهر وعلى خطبة الاولى لشهر الله المحرم الثانية الثالثة الرابعة الاولى لصفر وهكذا وفيها خطب للمناسبات هي خطب مسجوعة وفيها شيء مما يرق القلوب واذا كان القارئ لهذه الخطبة اذا كان بعد صوته ندي اثر في السامع لكنها مكررة مكررة يعني على مر السنين تكررها هكذا. ففي الخطبة الاولى لشهر شوال فيها فكما ان الحسنات يذهبن السيئات فكذلك السيئات يذهبن صالح الاعمال هذا موجود ويردده الخطباء في كل سنة في الخطبة الاولى من شهر شوال وكلام الشيخ الان يقول فكذلك السيئات تبطل الحسنات هذا ليس على اطلاقه يعني هل اذا زنا او سرق تبطل صلاته يبطل صيامه؟ لا لكن لو اتى بمبطل للصلاة نعم تبطل اتى بمبطل للصيام يبطل اتى بمبطل للصدقة من من او اذى نعم اتى بمبطل يضاد هذه العبادة فليس هذا من ما يوافق مذهب الاحباطية نعم وين من علي لانه اتى بما يناقضها الاصل في الصدقة الاحسان ثم اتى باساءة قد تكون بقدر هذا الاحسان وقد تكون دونه وقد تكون فوقه. قد تكون قد يكون المن اشد من اثر هذه الصدقة بل هو كامثال الرواسي من الجبال وقر في قلوبهم من الايمان بالله ورسوله ما يحفظه ويعرفه كل من قرأ في سيرهم مع الاسف ان كثير من طلاب العلم لا يلتفت الى مثل هذه السير يعني يبخل ويشح بالوقت على مثل هذا تجده يعنى بالاحكام يعني بالحديث وتكون عنايته بالقرآن وما يكتم القرآن اقل من عنايته بالحديث وعنايته بالحديث اقل من عنايته بالاحكام العملية وهكذا ومعرفة العقيدة ايضا لها نصيب ولله الحمد من الدروس واهتمام العلماء والمتعلمين لكن القراءة في السير بما في ذلك سيرة القدوة عليه الصلاة والسلام النصيب اقل فلابد من النظر في سير القوم لان هذا مما يقوي الايمان ويثبته في النفس كيف يتم الاقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام وحياته العملية تخفى على كثير من طلاب العلم ولعل من الفوائد التي حصلت بسبب النيل منه عليه الصلاة والسلام ما جعل بعظ الناس يقرأ في سيرته وخصائصه ومعجزاته وشمائله فما يحصل من هذه الامور وان كان لا شك انه يؤثر في نفس المسلم ويحز فيها الا انه ليس بشر محض كلام في عرظه عليه الصلاة والسلام وهو اسوأ الله جل وعلا يقول لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير مثل هذه الامور تلفت المسلمين الى ان يقرأوا قد حصل هذا من كثير من البيوت لا يعرفون عن النبي عليه الصلاة والسلام الا الاسم ثم هذه الاحداث جعلتهم يطلعون على سيرته وعلى شمائله عليه الصلاة والسلام ومعجزاته ودلائل نبوته هذا مطلوب هذا من اولى ما تصرف فيه الاوقات فمثل هذا اذا اطلعنا على سير السلف الصالح لا شك اننا نعرف لهم اقدارهم نعرف لهم اقدارهم يعني لولا من اطلع على شيء من فضائل ابي بكر ما الذي يرجحه عندنا على غيره وفي شك يعني من الاحاديث التي جاءت في فضله لكن اذا اطلعنا في سيرته قرنا العلم بالعمل ورأينا ان ابا بكر لان بعض الناس بعض الكتاب مع الاسف يقف حيران حينما يسمع في فضائل ابي بكر وينظر في عمله وينظر في فضائل عمر وينظر في عمله يحصل عنده شيء من الخلل في التصور يعني عمر افعاله العملية حاضرة في مناسبات كثيرة بينما ابو بكر يعني سببه تفضيله يعني ما وقر في قلبه من الايمان وهذا من اعظم الاسباب التي يرجح بها الشخص ثم بعد ذلك الاثار المترتبة على الايمان فالايمان هو الاصل وبهذا فاق ابو بكر غيره من الامة ولذلك بعض الكتاب يعني يترددوا كيف يفضل ابو بكر وعمر في المناسبات كلها حاظر ودعني اظرب عنق فلان يعني غير هذي لا شك لكن هل هذه اعظم من غيرة ابي بكر يعني حينما يقول عمر دعني اظرب عنق هذا المنافق ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام اتركه ايهما شدت غيره؟ هل نقول ان عمر اجد غيره من النبي عليه الصلاة؟ ما هو بصحيح هذا فاذا نظرنا في سير القوم بدقة وحددنا فيها وتأملنا فيها وجدنا التفظيل على حقيقته ومن الايمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله لو نظرنا في المغازي وجدنا انهم ضحوا بانفسهم ضحوا بانفسهم واموالهم واولادهم بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام. سابقوا وسارعوا ونافسوا في هذه الميادين مما لم يحصل لغيرهم ممن اتى بعدهم والجهاد في سبيله والهجرة الهجرة الى النبي عليه الصلاة والسلام ليست كالهجرة بعد وفاته عليه الصلاة والسلام الهجرة واجب الى النبي عليه الصلاة والسلام وبقي حكمها الى قيام الساعة من بلاد الكفر الى بلاد الاسلام واما الهجرة اليه عليه الصلاة والسلام فهي شرط يشترط النبي عليه الصلاة والسلام على من يريد بيعته فيختلف امر الهجرة ولذا ينص عليها والهجرة والنصرة نصروا النبي عليه الصلاة والسلام انت لا تستطيع ان تنصر النبي عليه الصلاة والسلام بذاته لانه عليه الصلاة والسلام قد مات لكن بيدك نصرة النبي عليه الصلاة والسلام تنصر سنته تنصر دينه ويحصل لك من ذلك النصيب الوافر ان شاء الله تعالى. والعلم النافع والعمل الصالح العلم النافع علم الصحابة علم السلف والعمل الصالح فهم سباقون في ميادين العلم والعمل. قد يقول القائل اننا لا نرى علمهم لا شيء يسير. جمل يسيرة تروى عن ابي بكر وجمل يسيرة تروى عن عمر وعنب مكابر الصحابة بينما نجد من جاء بعدهم من الف مئات المجلدات كيف يفوقون في العلم؟ علم السلف يختلف جذريا عن علم الخلف علم السلف قليل مبارك وعلم الخلف كثير تجد السالف من هذه الامة يفتي في مسألة بجملة والمتأخر من هذه الامة يكتب فيها مجلد وليس هذا دليل على ان هذا امتن علم واكثر علم من ذاك لا هو الحافظ ابن رجب في فضل علم السلف على الخلف بين هذا وجلاه وقال رحمه الله من فضل عالما على اخر بمجرد كثرة الكلام فقد ازرى بسلف هذه الامة لان كثرة الكلام ليس ممدحه باستمرار نعم قد تدعو اليه الحاجة كما هو شأن شيخ الاسلام شيخ الاسلام ابتلي بمخالفين وصار يرد عليهم واسقط الواجب بهذه الردود فله اجره هذا جهاد لكن اذا امكن اجابة الموافق باقل كلام وباوضح كلام وباوجز عبارة فهو الاصل بخلاف المخالف الذي يحتاج الى ايراد الادلة وبسط الكلام ما لا يحتاجه الموافق العمل الصالح هم اهل العلم وهم اهل العمل وينصح كل طالب علم ان ينظر في كتاب فظل علم السلف على الخلف للامام الحافظ ابن رجب رحمه الله يقول من نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة وتجرد تنظر في سير القوم وهي مدونة في سير اعلام النبلا وفي الحلية لابي نعيم وغيرها من الكتب من نظر في سيرهم بعلم وبصيرة سيرة ثاقبة يميز بين الفاضل والمفصول من الاعمال وما من الله عليهم به من الفضائل علم يقينا جزم يقينا انهم خير الخلق بعد الانبياء لانهم خير قرون هذه الامة وهذه الامة خير الامم اذا هم خير الامم حاشا الانبياء قال علم يقينا انهم خير الخلق بعد الانبياء. لا كان ولا يكون لا كان ولا يكون مثلهم. يعني لا وجد في السابق ولا يوجد في اللاحق مثلهم وانهم الصفوة من قرون هذه الامة خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم القرن الجيل القرن الجيل و انتهى قرنهم الجيل الاجيال الثلاثة على رأي شيخ الاسلام بنهاية الدولة الاموية فكأنه يرى ان القرن يعادل اربعين سنة نعم مية وعشرين عن بعد وفاته عليه الصلاة والسلام فهذا هو المعدل لا يقال للناس يعيشون اكثر لا لكن في تداخل تجد عشرين من القرن في القرن الماضي ثم اربعين في القرن الذي يليه يعني في تداخل بين هذه القرون الحافظ ابن حجر يرى ان القرون المفضلة تنتهي سنة مئتين وعشرين لان فيها اخر اتباع التابعين الذين هم القرن الثالث وانهم الصفوة من قرون هذه الامة التي هي خير الامم التي هي خير الامم واكرمها على الله عز وجل. ومضى الكلام بي آآ خيرية الصحابة على هذه الامة وخيرية الامة هذه على سائر الامم كنتم خير امة اخرجت للناس باي شيء نعم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر هذا هو سبب خيرية هذه الامة وتركه سببه لعن بني اسرائيل فالميزة التي ميزت هذه الامة على غيرها من الامم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله اخر الايمان عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مع انه شرط لصحة الامر والنهي وقبوله فتأخيره عنه يدل على اهمية الامر والنهي واما بالنسبة للايمان بالله فليس بسبب لتفضيل هذه الامة على غيرها من الامم لانهم امنوا بالله يعني ما اتبع الانبياء منهم امن بالله فليس لنا ميزة عليهم في الايمان بالله لان من تبع الرسل والانبياء امنوا بالله انما الميزة والتي هي سبب هذه الامة تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر فمتى حافظنا على سبب هذه الخيرية استمرت هذه الخيرية؟ اذا اضعناها حل بنا ما حل ببني اسرائيل نسأل الله السلامة والعافية. اللهم صلي على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين هذا يسأل وسؤال مهم يقول اه كيف نجمع بين كون الصحابة رضي الله عنهم افضل الخلق بعد الانبياء وبينما ثبت مرفوعا ان الصابر في زمن الغربة له اجر خمسين من الصحابة يام الصبر التي اخبر النبي عليه الصلاة والسلام في حديث حسنه جم من اهل العلم عند احمد وابي داود وغيرهما ان العامل في اخر الزمان له اجر خمسين. يعني المتمسك بالسنة العامل بها له اجر خمسين. قيل منهم؟ قال لا منكم وهذا يرجع الى ذات العمل. يعني هذا العمل افضل من العمل في وقت ما يوجد فيه من الاعانة لان زمن الغربة الانسان يظيق عليه بسبب عمله فيحصل له من الاجور اجر خمسين من الصحابة في هذا العمل. اما اجر الصحبة وشرف الصحبة لن يناله احد مهما بذل لان لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه. هل هذا نسبته خمسين بالمئة؟ خمسين من واحد الى خمسين لا ولا محد له خمسة ملايين بفضل الصحابة رضوان الله عليهم. اما هذا بالنسبة لهذا العمل الخاص وكون الشيء يفضل من وجه لا يعني التفضيل المطلق والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين