في هذا ان الكريم الذي فاق جنسه او تكون غيره في الصفات. صفات الكمال المناسبة. المناسبة له ومن اسماء الله جل وعلا الكريم لانه جل وعلا فاق غيره في صفات الكمال. فالخلق لهم ونحو ذلك. هل تأخذ منه بمثل ما اخذ؟ تقول تسبقها وتأخذ ان تضعها في جيبك. قال عليه الصلاة والسلام سلام ادي الامانة الى من ائتمنك ولا تخن من خانك. والامانة تؤدى واذا ظفرت بمال لك في البلد التي انت فيها ولو كان في طرف البلد وانت في طرف البلد فانه يسمى جارا. كما قال جل وعلا لا يجاورونك فيها الا قليلا. الذي يسكن معك في نفس البلد يعتبر جارا المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شروحات كتب شيخ الاسلام ابن تيمية فرحمه الله شرح العقيدة الواسطية. الدرس الثالث والاربعون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر الفضاء. ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا وينتهي ويندبون الى ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك ويأمرون ببر الوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار والاحسان الى اليتامى والمساكين وابن السبيل والرفق بالمملوك وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق او بغير حق. ويأمرون بمعالي الاخلاق وينهون عن وكل ما يقولونه ويفعلونه من هذا وغيره فانما هم فيه متبعون للكتاب والسنة وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم لكن لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان امته ستفترض على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة في حديث عنه انه قال هم من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي صار المتمسكون بالاسلام المحض الخالص عن الشوق هم اهل السنة والجماعة سهلة. هم اهل السنة والجماعة وفيهم الصديقون والشهداء والصالحون ومن هم اعلام الهدى ومصابيح الدجى. اولو المناقب المأثورة. والفضائل المذكورة. وفيهم الابدان. وفيهم ائمة الدين اجمع وفيهم ائمة الدين الذين اجمع المسلمون على هدايتهم وهم الطائفة المنصورة الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم اللهم صلي وسلم لا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة لا يضرهم من خالفهم ولا من اخذ لهم حتى تقوم الساعة. نسأل الله ان يجعلنا منهم. وان لا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا. وان يهب لنا من لدنه انه هو الوهاب والله اعلم. وصلى الله على محمد. اللهم صلي وسلم على محمد. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذه خاتمة هذه الرسالة المباركة التي سميت بالعقيدة الواسطية. وفيها بيان اخلاق اهل السنة والجماعة واهل السنة تميزوا عن غيرهم بانهم اثرت فيهم المتابعة واثر فيهم الاعتقاد فجعلهم اهل اتباع للنبي عليه الصلاة والسلام في المسائل العلمية وفي المسائل العملية اهل البدع جعلوا المسائل العملية والاخلاق جعلوها في مرتبة ليست بمهمة او يقولون ان هذه من قشور الدين واهل السنة من جهة اعتنائهم وفقههم واتباعهم للنبي عليه والصلاة والسلام تابعوا في المسائل العلمية وفي المسائل العملية والمسائل العملية منها الاحكام الفروعية ومنها الاخلاق ولذلك هم في السلوك اهل اتباع لسبيل المؤمنين في طريقة المصطفى عليه الصلاة والسلام. وطريقة الصحابة رضوان الله عليهم من بعده حزب الله نبه يا فؤاد هذا. الغرفة هذيك والفرق المخالفة لطريقة اهل السنة في باب الاخلاق تنوعت منهم من لم يهتم بهذا اصله. وانما يهتمون بالامور الكلية. واما اذا اتيت الى سلوكهم وعملهم واخلاقهم وديانتهم. فانهم لا يهتمون بذلك. لا من جهة حقوق الله جل وعلا ولا من جهة حقوق الخلق من جهة الواجبات والمستحبات. فيفرطون في ذلك واخذوا الاعتقاد من جهة العقليات. فصارت عندهم مباحث اشبه ما تكون بمباحث اللاهوت عند النصارى وليس بمباحث عقدية تؤثر في القلب عقدا فتستجيب لها الجوارح فعلا وسلوكا وحركة فالمتكلمون اقسى قلوبا مع انهم يثبتون وجود الله جل وعلا بما يثبتونه به. ويثبتون البعث ويثبتون اشياء مما هي معلومة في العقيدة ويخالفون فيما يخالفون. لكنهم ليسوا بذوي زكاء في قلوبهم ولهذا قال شيخ الاسلام رحمه الله في وصفهم او في وصف ائمتهم اوتوا ذكاء ولو ولم يؤتوا زكاة واوتوا علوما ولم يؤتوا فهوما. وهذا واقع فان كثيرين دخلوا في مباحث الاعتقاد من جهة عقلية بحتة. ولم يستفيدوا منها في تعظيم جل وعلا كما ينبغي له جل وعلا ولا في تعظيم رسوله صلى الله عليه وسلم التعظيم الذي اذن الله جل وعلا به لرسوله صلى الله عليه وسلم. من جهة محبته وطاعته واتباع ما جاء به فهذه الفئة المتكلمون من شابههم هؤلاء لم يعتنوا اصلا بالاخلاق. ولا بالعمل وآآ مثل هم الفلاسفة الفلاسفة الاسلاميين كذلك لم يهتموا بالعمل و هؤلاء اصناف متنوعة يقابلهم جهة اخرى غلت في الاخلاق حتى جاوزت المأذون به وجاوزت السنة في ذلك وهم المتصوفة والصوفية فرقة نشأت في اواسط القرن الثاني للهجرة وكان نشوئها سبب او اسباب ومنها مخالطتهم للنصارى خارج الانصار خارج بلاد يعني البلد التي هي متأهلة بالسكان خارج بغداد خارج دمشق ونحو ذلك. كان النصارى يميلون الى الرهبنة وينهزم فخالطهم طائفة من جهلة المسلمين فخلدوهم في ذلك. حتى غلوا في هذا الجانب جانب الاخلاق محالفين لطريقة السلف الصالح فيه. وهؤلاء الذين غلوا وهم الصوفية نسبوا الى لبسهم الصوف تقليدا للنصارى. وهناك اقوال اخر لكن هذا هو اظهرها ففي المقامات والاحوال لم يتابعوا ما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام وانما دخلوا بالذوق. وهذا له سبب وذلك ان كتب اليونان لما ترجمت في اوائل القرن الثالث وقدمت بلاد المسلمين كانت كتب اولئك فلسفية والفلسفة معناها طلب الحكمة والحكمة تارة تكون في العقليات. وتارة تكون في الروحانيات والفلاسفة اليونان على هاتين الفرقتين منهم من عنوا من منهم من عنوا بالعقليات فارسطو وافلاطون وجماعة من كبارهم فحققوا المسائل الفلسفية بحسب ظنهم في طلب معرفتهم الاشياء الطبيعية على ما هي عليه. وكذلك معرفة ما وراء الطبيعة على ما يظهر عليه البرهان العقلي عندهم هذا ليس مهما عندنا في هذا الموضع. لكن الذي يهمنا هنا القسم الثاني وهم الفلاسفة الذين اعتنوا بطلب اصلاح النفس. طلب الحكمة عن طريق اصلاح النفس. قالوا اصلاح النفس لا يكون الا عن طريق قالوا طلب الحكمة لا يكون الا عن طريق اصلاح النفس واصلاح النفس بان تتجرد من العلاء الارظية وتنطلق في الاجواء السماوية واذا كان كذلك فلابد لها من رياضة. وهذه الرياضة معتمدة عندهم على فصل الروح عن الجسد فلا ينظر الى الجسد البتة. بل ينظر الى الروح فيخلص الروح من تعلقها بالجسد. يعني من تعلقها بالارض وهؤلاء يسمون في الفلاسفة يسمون اهل الاشراق او اصحاب نظرية الفيض هؤلاء لهم كتب يمثلهم افلوطين غير افلاطون افلوطين كان يعيش في الاسكندرية وصار صاحب نظرية الفيض. والبحث في هذا متشعب. المقصود انها وصلت هذه الاقوال وهذه النظريات الى جميل فترجمت كتب اليونان في العقليات وفي الروحانيات. يعني في اصلاح العقل وفي اصلاح الروح انتم تعلمون ان المنطق يعرفونه انه قوانين تضبط العقل عن الخطأ. وقوانين عندهم تضبط الروح عن الدنس. فدخلت هذه وهذا عن طريق الكتب التي تعتني بالعقليات نشأت الفلاسفة او الفلاسفة غير المتكلمين نشأت الفلسفة وظهر الفلاسفة الذين اعتنوا بفلسفة الهواء كالفرابي من المتقدمين الاشباح وبن سينا ونحو هؤلاء. والجهة الثانية الذين غلوا في اصلاح النفس. والذين غلوا في اصلاح النفس تعثروا بالنصارى كما ذكرت لك وبالكتب الاشراقية هذه كتب نظرية الخير التي ترجمت عن اليونانية صارت اذا صار اصلاح النفس مخالفا لطريقة السلف فاهل السنة رأوا كلام الذين بدأ فيهم الزيغ فتكلموا في الاخلاق وفي اصلاح بغير ما دلت عليه النصوص مثل جماعة من طبقة او من ممن كانوا في عصر الامام احمد وقبله كان افرادا وفي عصر الامام احمد وبعده كان هناك من يتكلم في هذه على غير طريقة السلف. وصنفوا فيها مصنفات معروفة وموجودة. ولهذا قابلهم السلف تفصيل عقائد الاباء بتأصيل الاخلاق ومخالفة اهل الضلال فيها عن طريق كتب الزهد الرقائق فتصنيف كتب الزهد والرقائق كان مقصودا لمخالفة هذه الطائفة التي غلت في الاخلاق غلطت في السلوك فتركت طريق النبي عليه الصلاة والسلام. وايضا الرد على الذين نظروا الى الدنيا واخذوا بالعقليات ونسوا يوم الحساب. فهؤلاء وهؤلاء رد عليهم السلف بكتب الزهد. والرقائق كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام من الزهد وما كان عليه اصحابه وما كان عليه الانبياء عليهم صلوات الله وسلامه وهكذا صار اهل السنة في باب اصلاح النفس مخالفين للجفاف الذين لم يعتنوا باصلاحهم الاخلاق ولي الذين غلوا فابتدعوا طرقا في اصلاح النفس والاخلاق. كلمة الاخلاق هذه كلمة عامة المقصود منها الصورة الباطنة لان الخلق خلق يخلق خلقا هو الايجاز. وهذا المخلوق له صورتان صورة ظاهرة وهي الخلق خلقه خلقته وصورة باطنة وهي خلقه ولهذا عظم النبي عليه الصلاة والسلام حسن الخلق في احاديث كثيرة متعددة يأتي بعض ان شاء الله تعالى قد قال الله جل وعلا لنبيه عليه الصلاة والسلام وانك لعلى خلق عظيم. وفي صحيح مسلم من حديث عائشة في حديث طويل في سؤال بعضهم عائشة رضي الله عنها عن النبي عليه الصلاة والسلام وسألوه سألوا عائشة عن خلق المصطفى عليه الصلاة والسلام فقالت كان خلقه القرآن. فاهل السنة ذكروا في تصانيفهم ما يتعلق بالزهد والاخلاق واصلاح العمل والصورة الباطنة المتابعة الظاهرة واصلاح الصورة من مكارم الاخلاق ونهوا عن كل ما يخالف طريقة السلف في هذا الامر. ذلك لان مسألة تربية ومسألة الاخلاق ومسألة اصلاح النفس قد تكون على غير طريقة السلف الصالح فلهذا ذكروا اصول ما هم عليه في باب اصلاح الخلق اصلاح الصورة الباطلة اصلاح النفس مما اشار اليه شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في هذه الجملة. المقصود من هذا البيان ان ذكر الاخلاق في كتب اهل السنة جماعة مقصود وهو من جملة ما تميزوا به عن غيرهم. غيرهم في هذا الباب ما بين وغالب واذا نظرت الى تصانيف الغزالي مثلا وجدت انه غلب في هذا الباب اخالف طريقة اهل السنة ومشايخه اخف منه كمكي ابن ابي طالب في كتاب قوت القلوب والقشيري ونحو ذلك لكن عندهم ايضا بلاء. وهكذا كلما مضى الزمن وجدت ان المتأخرين في هذا الباب في سعة الانفراد يريدون على من قبلهم انحراف. فمن المهم ان يؤصل كلام اهل السنة في باب الاخلاق الكلام في الزهد والرقائق والخلق ليس امرا ثانويا كما يقوله من لم يفهم او امرا شكليا او قشور وليست بلبان. فالدين كله لبان. وكله قول فقيه. كما قال جل وعلا لنبيه عليه الصلاة والسلام انا سنلقي عليك قولا ثقيلا. وقد سئل الامام ما لك رحمه الله تعالى عن مسألة فقال لا ادري. فقال قال له السائل ان هذه مسألة خفيفة فلا ارى وقال ليس في العلم شيء خفيف. العلم كله ثقيل قال الله جل وعلا انا سنلقي عليك قولا ثقيلا. فنأمر بما امرنا الله جل وعلا به. وما امر به المصطفى عليه الصلاة والكل حق وهدى. نأخذه ونخالف بذلك اهل الضلال. فاذا الدعوة الى هذه الاخلاق هذه من خصائص اهل السنة. ومن اثر العقيدة على النفس. ومن تمثل العقيدة الصحيحة فهو الصالح والصالح من عباد الله هو الذي صلح باطنه وظاهره. وصلاح باطنه بالاعتقاد الصحيح والاخلاق الفاضلة وظاهره بان يكون مقيما لحقوق الله ومقيما لحقوق الخلق. فالصالح عند اهل العلم هو القائم بحقوقه الا القائم بحقوق الخلق. فمن جمع القيام بهذا وهذا فهو صالح. فمن فرط في شيء من هذين فهو ينقصه من الصلاح ويدخله شيء منه تبده بحسب ما تركه. الصالح عند اهل العلم هو القائم بحقوق الله القائم بحقوق الخلق. فمن جمع القيام بهذا وهذا فهو صالح. فمن فرط في شيء من هذين فهو ينقصه من الصلاح ويدخله شيء منه ضده بحسب ما فرط وترك قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى هنا في وصف اهل السنة رحمهم الله تعالى وحشرنا معهم قال ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء يأمرون بهذه لانه جاء الامر بها والصبر عند البلاء هذا يشمل يشمل صبر القلب وصبر الجوارح. لان الصبر في اللغة الحبس. قتل فلان صبرا يعني حابسا حبس وربط في شيء حتى قتل يعني من غير قتال. وهو في الشرع حبس القلب عن التسخط وحبس اللسان عن التشكي. وحس الجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب ونحو ذلك فاذا اتى بلاء فانهم يصبرون اذا ابتلوا بشيء في انفسهم او في اهليهم او في اولادهم من نقص في الاطراف او نقص في الاموال او ما شابه ذلك فانهم يصبرون عند البلاء والصبر واجب من الواجبات وليس بمستحب. بل الصبر واجب. واجب الا يتسخط القلب يحبس القلب عن التسخط على فعل الله جل وعلا. ويحبس اللسان عن شكوى الله جل وعلا الى الخلق ويحبس الجوارح عن اظهار الجزع من لطم وشق وعويل وما شابه ذلك الصبر كما جاء في الحديث الصحيح الذي في مسلم وفي غيره قال عليه الصلاة والسلام والصبر ضياء وهذا من اعظم ما يكون عند الصابرين. فان الصبر حبس ولكنه يضيء القلب ويضيء الطريق. فالصبر واجب. والاجر على البلاء الهجر على البلاء هذا يكون بالصبر. البلاء في نفسه مكفر للسيئات والصبر عليه يؤجر به العبد. فصار البلاء للمؤمن له جهتان. جهاز تكفيره السيئات وجهت اثابته على هذا البلاء. البلاء يكفر. ولكن الاثابة تكون على الصبر. فان فقد خبر هل يقع التكفير ام لا؟ خلاف بين اهل العلم والظاهر في ذلك ان الصبر لا يشترط لتكفير السيئات بالمصيبة بل وقوع المصيبة في نفسها فيه تكفير للسيئات رحمة من الله جل وعلا كما قال جل وعلا وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير. وفي الصحيح من يرد الله به خيرا يصب منه. فبالمصيبة يكون الخير للمسلم. ولا شك اذا صبر عليها فانه يؤجر وتكفر عنه السيئات وتفاصيل الكلام على الصبر في كتاب التوحيد وفي مدارج السالكين في منزلة الصبر قال والشكر عند الرخاء. الشكر عام يدخل فيه عبادات كثيرة. والشكر مما يؤمر به العباد. لان الله جل وعلا امر به في مثل قوله واشكروا لي ولا تكفرون ان اشكر لي ولوالديك وقليل من عبادي الشكور. كلوا من رزق ربكم واشكروا له. ونحو ذلك من الايات في الشكر مهموم به وهو واجب. والشكر له اركان ثلاثة واجبة كلها. الاول ان ليقوم في القلب انه من عند الله. ان النعمة من عند الله جل وعلا. فيكون القلب منطويا على ان الفضل من الله جل وعلا لا من غيره. وما بكم من نعمة فمن الله والثاني التحدث بهذه النعمة والثالث استعمالها فيما يحب من انعم بها. لا فيما يسخط ويكره واذا قلنا استعمالها فيما يحب يشمل ما اذن به. من جهة التغليب يعني يشمل المباح من جهة التغليب. والا فالاولى ان يقال استعمالها فيما اذن به فيدخل فيه المباح. لان من استعمل نعم الله جل وعلا في الواجبات او المستحبات او في المباحات فانه شاكر. بخلاف من استعملها في المحرمات والشكر كما هو معلوم له تعلق بالقلب وتعلق بالعمل. الشكر يكون بالقلب وبالعمل جميعا العمل عمل اللسان وعمل الجوارح. فصار القلب فصار الشكر اذا متعلقا بالقلب واللسان والجوارح جميعا. بخلاف الحمد الحمد ليس له تعلق بالعمل والشكر له تعلق بالعمل الحمد ثناء على من اتصف بالصفات الحسنة سواء اكان منعما ام غير منعم اليس الحمد قابلوا فليس الحمد في مقابلة النعمة. بل الحمد في مقابلة الصفات. الحسنة واما الشكر فهو في مقابلة نعمة. ولهذا قال هنا هو الشكر عند الرخاء. فاذا اصاب العبد يشكر بقلبه بان ينسب النعمة لله ويشكر بلسانه بان يتحدث بهذه النعمة واما بنعمة ربك فحدث ما يكتم نعمة الله عليك ويشكو بعمله بان يستعملها فيما يحب المنعم كما قال جل وعلا اعملوا ال داوود وقليل من عبادي الشكور فاذا صار الشكر غير الحمد. الحمد ثنى والشكر فيه عمل. الشكر على نعمة واما الحمد على اوصاف الكمال من لا تحب من جهة الانصاف تثني عليه تثني عليه بما هو اهله. والله جل وعلا هو المحمود بكل لسان سبحانه وتعالى. قال والشكر عند الرخاء الصبر والشكر هؤلاء هذان متقابلة كما جاء في الحديث الايمان نصفه نصف صبر ونصف شكر. لان العبد ما يخلو في اي حال من حالاته ما ان يكون في شيء يستوجب شكرا او في شيء يستوجب صبره. ولا يخلو من هذا وهذا جميعا فلابد من هذا وهذا فيكون اذا متعبدا بالصبر وبالشكر قال والرضا بمر القضاء. الرضا بمر القضاء الرضا هنا مقام من المقامات العظيمة للقلب والله جل وعلا رضي عنه عباده الصالحون. رضي الله عنهم ورضوا عنه. فما يأتي من الله جل وعلا شيء الا والمؤمن يعلم انه خير له فيرضى ويسلم. فيما يأتيه من الخيرات وما يأتيه من غيرها. الشكر لا يمكن ان يكون الا برضاه فمرتبة الشكر عرفة بان الرباط منطوي تحت الشكر. فكل شاكر رابع. والراظي بالنعمة يشكرها. وهنا في قوله والرضا بمر القضاء تخصيص احد وجهي الرضا وهو الرضا على المصائب. الرضا عما يصيب العبد. والرضا مختلف عن الصبر. الصبر حبس واما الرضا فهو في التسليم لهذه واستئناف القلب لها ورضاه عن هذه المصيبة او رضا عن من اتى بهذه المصيبة او مر القضاء. ولهذا صار للرظا احكام صار للرضا احكام منها الرضا الواجب ومنها الرضا المستحب هل الرضا واجب؟ او الرضا مستحب؟ هذه ذكرتها عدة مرات وتحقيق المقام في ذلك بان الرضا تختلف جهته تارة يكون واجبا وتارة يكون مستحبا فالرضا الواجب ان يكون النظر الى جهة القضاء. جهة فعل الله جل وعلا. فاذا نظر العبد الى فعل الله جل وعلا وجب عليه ان يرضى به والا يتساخط فعل الله جل وعلا هذا قدر واجب. اما المقضي المصيبة في نفسها فهذه الرضا بها مستحب. فاذا نظر الى المصيبة وانها شر بالنسبة اليه فقد لا يرضى اذا من جهة فقد ولده او فقد مال او مرض اصابه لكن المستحب له ان يرضى بذلك اما من جهة فعل الله جل وعلا فيجب عليه ان يرضى وان لا يتهم الله جل وعلا في فعله ولا في قضائه. الرضا بالقضاء واجب والرضا بالمقضي مستحب فهذا تحقيق القول في هذه المسألة التي اختلف فيها اهل العلم والصبر كما هو معلوم غير في الرضا الرضا شيء والصبر شيء اخر لانه قد يصبر من لم يرضى. فاذا رضي عن الله جل وعلا ورضي بالمصيبة التي جاءته صار ذلك كمالا في حقه وهو زيادة على الصبر الرضا بمر القضاء القضاء معروف وهو ما قدره الله جل وعلا سمي قضاء لانه سيقع لا حالة وقدر قد يسمى قضاء قبل ان يقع باعتبار نهايته. وانه سيقع لا محالة. لهذا اختلف اهل العلم اهل القدر والقضاء ام معناهما واحد فمنهم من قال معناهما واحد باعتبار ان القدر لابد ان يقع فهو قضاء ولو قبل ان يحصل لان ما قدر الله جل وعلا كائن لا محالة. ومنهم من فرق بين القدر والقضاء بان القدر ما يسبق وقوعه المقضي فاذا وقع المقدر وانتهى قضي وصار قضاه. والمعنيان متقاربان يؤولان الى شيء واحد قال ويدعونا الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال. يدعون يعني يأمرون بذلك ويدعون الخلق الى مكارم الاخلاق الاخلاق كما ذكرت لك هي الصورة الباطلة جمع خلق والخلق الصورة الباطنة للانسان يعني ما يكون عليه في الباطن ويفصح عنه الظاهر من اصلاح حاله مع ربه واصلاح حاله مع الخلق. فيدخل في الخلق الاخلاص ويدخل فيه مقامات الايمان من الصبر والرضا واليقين والعلم العفة والشجاعة ونحو ذلك. ويدخل ايضا فيه في الخلق الصورة الظافية آآ الظاهر يعني ما فيه صلاح ما بينه وبين الخلق اداء الامانة في الحديث ونصرة المظلوم واغاثة الملهوف وترك التعدي على الخلق والنصب من العالم ونحو ذلك. قال بعض اهل العلم عباد حسن الخلق وكرم الخلق ان تكون منصفا الخلق على نفسك ان تكون مع الخلق على نفسك. يعني اذا كان بينك وبين الخلق معاملة فتكون معهم عليك. وهذا يجعلك تأخذ لنفسك القدر الذي اذن به ما تتجاوز. وتكون معهم على نفسك. كما جاء في الاثر هو ان من الايمان والنصفة من العالم. تنصفهم منك يعني تكون معهم على نفسك. ولا تكون عليهم متسلطا بل اذا اختلفت معهم كن معهم على نفسك فتكون مثبتا للحق رادا لما ليس بحق. والمكارم جمع مكرمات وهي من معقولة من الكرم الكرم الاقوال والصفات والاعمال الكامل منها. والكريم هو الذي فاق غيره في صفات الكمال المناسبة فكريم الرجال من فاق غيره في صفات الكمال هذا من جهة عموم اللغة عرف العرب يسمون الكريم الجواد يعني يقولون للجواد انه كريم وذلك لان من اعظم ما يحتاج اليه الناس في ذلك الزمن الاكل والشرب والاكرام بالظيافة. والا فان لفظة الكريم هو ان يفوق غيره في صفات الكمال يدخل فيه ان يفوق غيره في الجود وفي الاحسان وفي صدق الحديث وفي اداء الامانة وفي البعد عن المظالم الى اخر ذلك. ولهذا وصف الله جل وعلا الملائكة بانهم كرام كراما كاتبين. ووصف الزرع بانه كريم اولم يروا الى الارض كم انبتنا فيها من زوج كريم. النبات كريم كريم باعتبار انه فاق غيره مما يتصور مما يخرج من الارض لكن لو تصورت فاق غيره في الحسن والبهاء في صفاته لو تحملت هذا النبات لوجدت له في صفاته عجبا كما قيل صفات قد يشتركون فيها مع الله جل وعلا في اصلها في اصل المعنى لهم منها ما يناسب ذاتهم الحقيرة الوضيعة لكن لله جل وعلا من هذه الصفات الكمال الاعظم المطلق الذي لا يعتريه نقص ولا يتطرق اليه عيب بوجه من الوجوه. فاذا مكارم الاخلاق مكارم الاخلاق يعني الاخلاق التي فاقت غيرها الخلق الكريم هو الذي فاق غيره. فاهل السنة يدعون في معاملتهم مع ربهم جل وعلا. وفي تعاملهم مع الخلق الى الخلق الذي فاق غيره. فاذا انت كان عندك اختيار في ثلاثة انواع من التصرفات مع الخلق فاذا باحسنها واكملها وارقها وابلغها صلة بالخلق فان هذا هو الخلق الكريم وهو الخلق كما جاء في الحديث الصحيح انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق. وفي رواية اه في الموطأ انما بعثت او نحوها لاتمم حسن الاخلاق. مكارم الاخلاق كانت موجودة فبعث النبي عليه الصلاة والسلام ليتمم مكارم الاخلاق فيدخل في مكارم الاخلاق الصورة الباطنة من الاخلاص والاخلاق جميعا الباطنة وكذلك الظاهرة في التعامل مع الخلق قال ويدعون الى مكارم الاخلاق يعني يأمرون بكل خلق حسن. فكلما كان العبد احسن خلقا كلما كان مع صحة العقيدة اقرب الى طريقة السلف الصالح. رضوان الله عليهم. واذا تحملت طريقة الامام احمد وسفيان ووقيع ومالك والشافعي مع الناس وجدته عجبا. فهم الخيرة واذا قرأت تراجمهم وجدت انهم صلحوا في باداتهم وصلحوا مع الخلق فادوا ما يجب عليهم تجاه الله جل وعلا وتجاه عباده. قال ومحاسن الاعمال محاسن الاعمال يعني في العمل الذي هو مع الله جل وعلا او مع الخلق. قال ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا. ولهذا نقول من كمل خلقه الحسن من سعى في اكمال اخلاقه الباطنة والطاهرة فانه يكون اكمل ايمانا ممن لم يكمل ذلك. اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا وهذا يدل على ان اصلاح الصورة الباطنة واصلاح الظاهر من جهة التعامل مع الناس فان هذا من حسن الخلق. وهذا يدل على ان حسن الخلق من اعظم اعمال الايمان. ولهذا كتب فيه جماعة منهم البيهقي في كتابه شعب الايمان فهو مبني على ذكر شعب الايمان واكثرها جهات الاخلاق قال ويندبون الى ان تصل من قطعك. يندبون اي يحضون ويأمرون بذلك على جهة الدعوة والحظ والامر بذلك يندبون يرغبون في ان تصل من قطعك. والذي يصل من قطعه هو الواصل. واما الذي يصل من وصله واما من قطعه فانه يقطعه فهذا قد عامل العدل ولم يصل كما جاء في الحديث انه عليه الصلاة والسلام قال ليس الواصل بالمكافئ يعني اللي يعمل مثل ما يعمل نفسه قل الله عمل معك جاني بديل. تكلم فيه طيب بتكلم فيه طيب تكلم فيه قبيحة بتكلم في قبيح. هذا يسمى مكافئ. ترد الشيب مثله قال ليس الواصل بالمكافئ انما الواصل من اذا قطعت رحمه وصلها جاءه عليه الصلاة والسلام رجل فقال يا رسول الله ان لي قرابة اصلهم ويقطعوني. واحسن اليهم ويسيئون اليه. قال ان كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل سفا. الرماد الحار في وجوههم. لانك وقد قال جل وعلا ولا يعتلي اولو الفضل منكم والسعة ان يؤتوا اولي القربان وهذا في قصة ابي بكر رغم قريبه الذي قطعه. والمقصود من ذلك ان صلة الرحم واجبة فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم اولئك الذين لعنهم الله فاصمهم واعمى ابصارهم وصلة الرحم بصلة من قطع وقد جاء في مسلم وفي غيره ان النبي عليه الصلاة والسلام قال يغفر لكل مؤمن في يوم الاثنين من كل اسبوع ويوم الخميس الا رجل كانت بينه وبين اخيه خصومة فيقال اركوا هذين حتى يصطلحا. انظروا هذين حتى يصطلحا. فكل خير في الصلة وكل شرط في القطيعة. والوصل يكون صلة صلة الرحم وصلة المسلم بهامة فتصل من قطعك يلقى هذا وان تحرمه حقه واعطاء المسلم اخاه المسلم حقه ليس مبنيا على ان ذاك يعطيك حقك لا بل تعطيه حقه لان الله اوجب ذلك ولو حرمك حقك. ولهذا العلماء ذكروا في كتب الفقه المعروفة في مسألة الظفر وهو بطل صاحب الحق بحقه هل يجوز له ان يأخذه؟ يعني مثلا واحد خذ منك الف ريال ووجدت عنده جيته في بيته وجدته على على كرسي او كذا الف ريال وخذها منك هو من فان العلماء اختلفوا في ذلك تأخذه او لا تأخذه على اقوال والتحقيق منها ان ما كانت دلائله ظاهرة بينة لا اشكال في ذلك جاز عقله واما اذا كان الامر خفيا فانه لا يجوز اخذه الا عن طريق القاضي لان الحقوق فاقطعوا القطيعة وتثبتوا الصلة. قال وتعفوا وتعفو عمن ظلمك تعفو عن من ظلمك لان العفو عن من ظلم هذا مستحب من اخذ بالقصاص هذا عدل ولكن الاحسان بالعفو عمن ظلم. كما قال جل وعلا واذا فقال جل وعلا وان عقدتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به. ولا من صبرتم لهو خير للصابرين. وقال جل وعلا في اية الشورى ولمن صبر وغفر ان ذلك لمن عزم الامور. وهذا هو الافضل ان يصبر المرء وان يعفو عمن ظلم وان يعفو عن من اساء اليه وهكذا كان عليه الصلاة والسلام تعفو عمن ظلمه الظلم قد يكون في البدن قد يكون في العرض وقد يكون في المال ونحو ذلك هنا مسألة ننبه اليها بانها تتعلق بالعفو عن من ظلم لمن اغتاب اخوانه او اغتاب احدا منه اصحابه او احببه او احدا من المسلمين من ائمتهم او عامتهم من اهل العلم او من غيرهم فانه يستحب له تأكد عليه ان يطلب التحليل يطلب ان يحلل. وهذه من السنن المغفول عنها. كما جاء في البخاري انه عليه الصلاة والسلام قال من كانت عنده مظلمة لاخيه مظلمة بكسر الله ليست مظلمة من كانت عنده مظلمة لاخيه في ماله او عرض فليتحلل منه اليوم. قبل ان يكون يوم لا درهم فيه ولا دينار فالمستحب ان تتحلل ممن ظلمته في عرضه او في ماله. فتقول لاخيك انا اخطيت في حقك ويستحب ان يعفو من طلب من التحليل عمن ظلمه. فلا يستفصل منه. يقول موس ماذا قلت ايش قلت فيه؟ وش اللي تعديت؟ وش اللي صاير منك؟ ايستحب لمن اتاه؟ قال له حللني ان يقال ان يقول له حللك الله واباحك مما عملت فالله جل وعلا يتولى جزاء من عفا عمن وظلمه فهذه من صفات المؤمنين من مات من اموات اهل التوحيد اموات اهل الايمان فتقول له تقول حلله الله اللهم حلله لعله ينجو بذلك ويخف عليه الحساب. والمؤمنون يحب بعضهم بعضا. وان كان المؤمن قد يغلط وقد يعصي وقد يظلم ويحصل منه لكن قلب المؤمن على اخوانه فلا يحب ان تكثر عليهم الذنوب احيانا يكون الظلم عظيم. يكون الظلم عظيما. ورد القول رد القول السيء بمثله لكن ليس هو الافضل كما قال جل وعلا لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم يعني من ظلم فان الله جل وعلا اباح ان يجهر له بالسيء من القول من جهة الجزاء لكن هل هو الافضل؟ لا الافضل ان يعفو الرجل عمن ظلمه. وقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه قال وما ازداد عبد الا عزا الذي يعفو لا يظن انه ينقص بل هو يعتز يظهر الله جل وعلا له منارا لانه تخلص من حظ نفسه وفعل ما ندبه الله جل وعلا اليه قال ويأمرون ببر الوالدين وبر الوالدين ارض وقطيعة الوالدين كبيرة من الكبائر قرنت بالشرك وقضى الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا. والايات في ذلك كثيرة معلومة وصلة الارحام. ذكرنا بعض ما فيها وحسن الجوار حسن الجوار ان تحسن الى جارك. والاحسان الى الجار يشمل مرتبتين. المرتبة الاولى ان ادي ان تؤدي له حقه. والثانية ان تكف الاذى عنه والجوار يعني الجيران الذين لهم حق حسن الجوار على مراتب اعظمهم حقا الملافق وهذا الجار الملاصق هذا اعظمهم حقا وقد جاء في النذر الى حسن الجوار معه. احاديث كثيرة حتى جاء فيها قوله عليه الصلاة والسلام ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه. هذي المرتبة الاولى الملاصقة القريب منك ملاصق هنا او هنا او هنا يعني من الجهات هذا له حق. والمرتبة الثانية الجار بالجنب الجنب يعني البعيد. ما حد الجنب اختلف فيه السلف. وهو ما ذكر في اية النساء والجار ذي القربى والجار الجنب. جار بالجنب البعيد. ما حده؟ قال بعضهم سبعة ابيات يعني بيت سبعة ابيات من كل جهة هذا يعتبرون ايران جنوب. امر الله جل وعلا ووصى بهم قال اخرون اربعون دارا وقد جاء فيها حديث ولكنه ضعيف اربعون دارا يعني من كل جهة كل جهة اربعون دار من هنا من هنا ومن هنا هؤلاء يدخلون في الجار الجنب جار بعيد. والثالث من الجيران جيران البلد. من يساكنك فله حق الاحسان حسن الجوار لكن مراتب اولها اعظمها والثاني الجار ذنب متوسط وله حق عظيم امر الله به والثالث من باب حسن من باب العموم وحسن الجوار للعامة. القريب يعني المرتبة الاولى والثانية تنقسم ايضا الى مراتب بحسب الحق. اذا كان جارا هو صاحب رحم ومسلم صار له ثلاثة حقوق. حق الجوار وحق الاسلام وحق الرحم. واذا كان جارا مسلما وليس بذي رحم صار له حقان. واذا كان جارا مسلما وليس بمسلم واذا كان جارا وليس بمسلم ولا ولا بذي رحم صار له حق الجوار وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يزور بعض جيرانه اليهود و يرسل لهم من بعض الطعام ونحو ذلك فهذا فيه حق قال والاحسان الى اليتامى والمساكين وابن السبيل لعلنا نمر عن هذه وتفاصيلها معروفة لديكم تطلبونها انها من المهمات ان تتطلب ما به يكون عملك مع الخلق على بينة. ما الذي يفرق بين طالب العلم وبين غيره. غير طالب العلم قد يعمل الشيء بمقتضى سماعه بمقتضى فعله بمقتضى طبيعته بمقتضى عادته. لكن طالب العلم يعمل الشيء وهو يتعبد به. يعرف انه مأمور به ويتحرك بعمله يتذكر ما فيه من الدليل. تذكر ما فيه من الامر يتذكر ما فيه من كلام اهل العلم فيعمله لا شك لا يستوي هذا وذاك فلهذا تطلب مكارم الاخلاق وانواع هذه الاخلاق مما في النفس يعرف القلب او في الباطن ومما يكون في التعامل مع الخلق واحكام ذلك وتفاصيل المقام فيها نمر على هذه قال والاحسان الى اليتامى والمساكين وابن السبيل واليتامى معروف انهم هم من دون سن الاحتلام ممن مات من يعيلهم. والمساكين يدخل فيها الفقراء من لم يجد حاجته ابن السبيل المنقطع. والرفق بالمملوك المملوك هو الخادم. يعني الرقيب العبد يرفق به ولا يكلف من العمل الا ما يطيق يعان عليه ويطعم مما يطعمه مما يطعمه الانسان ويكسى من ماء يكتسي منه ونحو ذلك. وينهون هذا جانب المنهية. وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي. الفخر والبغي متقاربان لكن الفخر يكون بذكر ما انت فيه ما انت عليه بحق ان يكون فيك وتفخر بما انت عليه بصدق. والبغي فيه ادخار بالباطل. شيء لست انت عليه والفخر نوعان. منه ما هو مأذون به ومنه ما هو مذموم. والمذموم هو الذي اراد شيخ الاسلام في هذا الموضع. قال وينهون عن الفخر يعني الفخر المذموم واما الفقر المحمود تذكر ما انت فيه على جهة بيان الامر و ذكر ذلك للناس كما قال عليه الصلاة والسلام انا سيد ولد ادم ولا فخرا. وقالتان انا اول من رمى بسهم في سبيل الله ونحو ذلك مما يذكر فيه الاعمال الصالحة على جهة بيانها بالخلق هذا اذا لم يكن على جهة الاستطالة على الخلق والترفع عليهم بفساد الباطل فانه يكون محمودا ولا يصير من الفخر المذموم. وضابط الضابط في الفرق بين الفخر المذموم والفخر المحمود. ان الفخر المحمود ان يذكر شيئا تحدثا بنعمة الله عليه. هذه هي الصورة الاولى. الثاني لاجل ان يقتدى به يذكر ذلك ليشجع على العمل. انا فعلت كذا وكذا ليشجع الناس عليه. لكن باطنه منطوي على كراهة الفخر والاستطالة على الخلق فاذا ذكر ذلك لاجل التحدث بنعمة الله او لدلالة الخلق على الفعل فان هذا لا بأس به. كما ذكر ذلك العلامة شمس الدين ابن القيم وغيره اما الفخر المذموم فهو ان يذكر ذلك استطالة على الخلق. وتربعا عليهم جاء تعريف الكبر بانه بطر الحق وغمط الناس رفض الحق وغمض الناس والاستطالة. والله جل وعلا لا يحب من كان مختالا فخورا. قال بعض اهل العلم الفخر بالاستطالة والترفع والاغتيال ليس محمودا الا في حالين الحالة الاولى الجهاد والثانية الصدقة الاغتيال الجهاد يمشي بين الصفوف مختالا يقابل العدو باختيال هذا مأذون به كما جاء في الحديث ان هذه مشية يبغضها الله الا في هذا الموطن وهي مشية الخيلا كذلك الصدقة فخر بالصدقة الفرح بها واظهارها هذا ممدوح. عند طائفة من اهل العلم قال والاستطالة على الخلق بحق او بغير حق. الاستطالة على الخلق مذمومة بل الواجب على العبد ان يلين مع الخلق وان يعتبر نفسه ان لم يرحمه الله جل وعلا هو اهون الخلق. فلهذا لا يستطيل وينصف من نفسه. قال ويأمرون بمعالي الاخلاق وينهون عن الرذيل منها وكل ما يقولونه ويفعلونه من هذا وغيره فانما هم فيهم متبعون للكتاب والسنة هي دين الاسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم. هذا فيه تنبيه على ما ذكرت لك انهم في طريقتهم في في باب الاخلاق انما يتابعون فيه ما بعث الله به نبيه عليه الصلاة والسلام. وهذا يفارق به اهل الضلال من والغلاة. قال بعد ذلك لكن لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان امته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة. وفي حديث عنه انه قالهم من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي صار المتمسكون اسلام المحض الخالص عن الشوك هم اهل السنة والجماعة هذا المقطع فيه بحث او عدة مباحث الاول ان حديث الافتراض المراد به امة امة الاجابة الدعوة فهذه الفرق الثنتين وسبعين فرقة هذه من امة الاجابة صحيح الفراق التي خالفت الجماعة الاولى ولم يحدث منها كفرقة مكفر مخرج من الملة اخرج اهل السنة منها بالاجماع الجهمية لان الجهمية الغلاة مع جهم الاوائل هؤلاء من الثنتين والسبعين تركة حصره. واخرج طائفة من اهل العلم من المتقدمين والمتأخرين الرافضة والغولات ايضا من الثنتين وسبعين فرقة هذه الفرق الثنتين والسبعين افليس ليست بكافرة خارجة عن ملة. وقوله عليه الصلاة والسلام كلها في النار يعني متوعدة بالنار وليس محكوما لها بالخلود في النار. قال شيخ الاسلام وغيره من ائمة اهل الاسلام. قال من ظن ان هذه الفرق خالدة مخلدة في النار كافرة فقد خالف اجماع السلف الصالح. والسلف الصالح لم يحكموا عليها بانهم كفار يحكموا على هذه الفرق لانهم كفار خارجون عن الملة ولهذا يغلط بعضهم فيقول هذه الفرق النارية هذه تسمية محدثة صحيح كلها في النار لكن كلمة نارية تحتمل ان تكون مخلدة في النار او غير مخلدة وقد يكون ظاهر اللفظ انها انه مخلدون في النار ولهذا لا يصلح ان تقال هذه الكلمة بل يقال هذه الفرق في النار متوعدة بالنار خارجة عن طريق اهل السنة ضالة ونحو ذلك مبتدعة وبدعه مختلفة متفاوتة كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة. الجماعة من هي؟ جاء تفسيرها في الحديث الاخر. قال هم من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي من كان على مثل المثلية هنا في العلميات وفي العمليات. يعني من جهة الاعتقاد ومن جهة السلوك والعبادة قال صار المتمسكون بالاسلام المهد الخالص عن الشوق هم اهل السنة والجماعة فاهل السنة والجماعة فئة واحدة. فرقة واحدة طائفة واحدة وهم اهل الحديث وهم اهل الاثر. وهم اتباع السلف الصالح. رضوان الله عليهم. و هذا شبه اجماع من السلف على ان اهل السنة والجماعة هم اهل العلم اهل الحديث اهل انحفر وما شابه ذلك من الكلمات الدالة على المراد. غلط طائفة من اهل العلم من الحنابلة وغيرهم فقالوا الفرقة الناجية عبارة عن ثلاث فئات الاولى اهل الحديث والثانية الاشاعرة والثالثة الماتوريدية كما قاله السفاريني في لوامع الانوار البهية وقاله غيره من المتأخرين قالوا الذي يشمله هذا القول الفرقة الناجية او اهل السنة والجماعة هم اهل الحديث الاشاعرة الماتوريدية وهذا قول باطل. وغلط كبير لان الاشاعرة والماتريدية من الفئات التي عليها الوعيد لمخالفتهم اهل السنة في ابواب تلقي التلقي وتقديمك النصوص على العقل بانهم يقدمون العمل على النصوص كذلك في الصفات. كذلك في الايمان في القدر. في مسائل اخرى. خالفوا اهل السنة فليسوا من اهل السنة والجماعة اتباع السلف الصالح. بل هم من المبتدعة الظلام وفيهم الصديقون والشهداء والصالحون الصديقون والشهداء والصالحون ذكر هؤلاء الثلاثة لاجل هيئة النساء وهي قوله جل وعلا ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله وعليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وحسن اولئك رفيقا ذلك الفضل من الله والصديقون من اهل السنة والجماعة. والشهداء الذين ماتوا على السنة على غير البدعة او اولئك من اهل السنة والجماعة والصالحون القائمون بحقوق الله وحقوق الخلق هؤلاء من اهل السنة والجماعة وفي لفظ الصالحين ما يشمل القيام بحقوق الله ومن حقوق الله ان تكون في العلميات يعني في الامور الاعتقادية على ما امر الله جل وعلا بحال ما جاء في النصوص. فيخرج المبتدعة من وصف الصلاح ولو كانت تثنته ولو كان جبهته فيها ثكنة قد اثر فيها السجود او كان يصوم النهار ويقوم الليل ما دام على انه على اعتقاد البدع في الله جل وعلا فقلبه ليس بسليم العمل الصالح القليل مع اعتقاد سليم هذا اعظم ما يتقرب به الى الله جل وعلا ولهذا جاء في اثر ابي الدرداء المعروف قال يا حبذا نوم الاكياس وافطارهم. يا حبذا نوم الاكياس وافطارهم. كيف يغبنون سهر الحمقى وصومهم ولمثقال ذرة من بر مع تقوى ويقين اعظم من امثال الجبال فعبادة من المغترين. فالقصد القصد مع صلاح القلب في العقيدة السلف الصالح ونفي الزغل والدخل عنه وان يحب لاخوانه المؤمنين ما يحب لنفسه وان يسلم لسانه وتسلم يده ويكون في عقيدته وفي عمله موافقا للسلف الصالح هذا يسكو معه عمله ولو كان قليلا. والله جل وعلا اكرم الاكرمين واجود الاجودين لكن مع بدعة ومع ظلال هذا لا شك انه على خطر قال ومنهم اعلام الهدى ومصابيح الدجى منهم يعني من اهل السنة اعلام الهدى ومصابيح الدجى يقصد باعلام الهدى الذين صاروا مقتدى بهم. من الائمة ومصابيح الذين يؤخذ قولهم وصارت اقوالهم محفوظة في الامة فصاروا مصابيح في الظلم يهتدى باقوال وينظر في سيرهم فيقتفى اثرهم فلهم الاثر في الامة بذلك قال اولو المناقب المأثورة والفضائل المذكورة يعني مما هو مسطر في كتب اهل العلم. في ذكر مناقب الشافعي مالك سفيان ابن عيينة سفيان الثوري ابن ابي حاتم او ابو حاتم ابو زرعة الى اخر الائمة والحفاظ البخاري ومسلم وابو داوود مسائل وامثال هؤلاء الاعلام فهؤلاء هم قلو المناقب المأثورة والفضائل المذكورة وهكذا ائمة السنة والاسلام فمن نظر في سيرهم حقر نفسه معه والنظر في سير الصالحين وسير ائمة اهل السنة يعطيك رغبة في الاقتداء بهم رغبة في ان تنهج على نهجهم ويقويك ولو لم تكن في هذا الا واحدة اذا نظرت الى سيرهم ولو خالفك كثيرون او الاكثرون فانك تكون على برد ويقين لانه سبقك ائمتك بس ولا وحق وهدى وقالوا ما قالوا اتمسك باقوالهم واثارهم فان فيها النجاة. لانهم تابعوا من قبلهم ومن خصائص اهل السنة انهم لا يتكلمون الا بما اثروه عن من قبلهم. فطريقتهم طريقة مأثورة يأخذها الخالق عن السالفة يأخذها المتأخر عن المتقدم ليس فيها ابتداء ولا استئناف وانما هي منقولة بالاسناد الا ينقل عن هذا عمله وهكذا حتى وصل النبي وصل الينا الدين اليوم كما ترون قطا طريا كما كان عليه او كما علمه حالة والتابعون فليس شيء من الدين ذهب بل هو محفوظ. قال وفيهم يعني في اهل السنة الابدان والابدان جمع بدلة هو لفظ جاء في بعض الاحاديث لكن لم يصح احاديث في الابدان على الصحيح وان كان بعض اهل العلم صحح هذه الابدان بعض الاحاديث والابدان هم اهل الحديث واهل الاثر واهل السنة اذا ذهبت منهم طائفة ابدل الله جل وعلا بهم طائفة اخرى. فمفهوم كلمة الابدان هو معنى قوله الصلاة والسلام لا تزال طائفة من امتي على الحق. ظاهرين حتى تقوم الساعة فلا تزال طائفة هذه الطائفة هم الابدان. وايد بعض اهل العلم الابدان انهم بعض الطائفة المنصورة بعض الفرقة الناجية وهم الصديقون والصالحون هم الاولياء المتقون فلفظ البدل اما ان يكون هاما في الطائفة المنصورة الفرقة الناجية واما ان يكون مخصوصا به اهل التغاة والزكاة وهم الاولياء. والصديقون والصالحون هناك الفاظ مقارنة ايضا ظهرت في الامة الاقطاب الاوتاد الغوث ونحو ذلك وهذي كلها الفاظ محدثة واحداث وهل كان في اول الامر ليس مرادا به ما تشتمل عليه من المعاني الباطلة ثم استخدمت في المعاني الباطلة فعبد اي والله واستغيث بغير الله بهذه الالفاظ. القطب الاكبر هو الغوث الاكبر. ونحو ذلك مما فيه توجيه للعامة للشرك بالله جل جلاله وتقدست اسماؤه. قال وفيهم ائمة الدين الذين اجمعوا المسلمون على هدايتهم. في قوله اجمع المسلمون على هدايتهم اخراج من كان من ائمة الدين لم يجمع عليه المسلمون في هدايته في ابواب السنة الاعتقاد فائمة الدين كانوا كفر من ائمة اهل الحديث كاصحاب الكتب الستة مالك والشافعي واحمد وسفيان ووكيل والاوزاعي وحماد ابن سلمة واشباه هؤلاء الائمة الى اخره فهؤلاء هم ائمة الدين. شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم وائمة هذه الدعوة من لدن شيخ الاسلام محمد عبدالوهاب رحمه الله تعالى وابناؤه وتلامذته ومن اخذ بدعوته اخذ بطريقته الى زماننا هؤلاء ائمة الدين اجمع المسلمون على هدايتهم المقصود بالمسلمين هنا يعني اجمع اهل اهل الحق على هدايتهم. والا فان لفظ الاسلام من حيث هو لفظ المسلم المتصف بالاسلام العبد ليس مرادا هنا لان المعتزلة ابتلى الامام احمد فالامام احمد ليس مجمعا عليه بين الفرق الثلاثة وسبعين وانما هو مجمع عليه في الوقت بالنسبة للفرقة الناجحة كذلك الشافعي كذلك مالك. فاهل الاعتزاز واهل الضلال لهم خلاف في ذلك وهم منتسبون الى الاسلام وباقون على اسم الاسلام. فعلم بهذا ان قوله اجمع المسلمون على هدايتهم المقصود هنا الخصوص لان اللفظ العام قد يطلق ويراد به الخصوص هذا هو الظاهر قال وهم الطائفة المنصورة الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة لا يضرهم من الا فهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة. يعني ان الفرقة الناجية واهل السنة والجماعة والطائفة المنصورة هذه الفاظ اختلفت ولكن المهن واحد المسمى واحد ليس مختلفا فاهل السنة والجماعة هم الفرقة الناجية وهم الطائفة ولفظ الفرقة الناجية ما جاءت النصوص. وانما فهم من قوله عليه الصلاة والسلام كلها في النار الا ايه ده قيل لهذه الواحدة فرقة ناجية باعتبار الفهم والا لغو فرقة ناجية لم يرد في النصوص واما الذي ورد المقصورة لا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة. والمنصورة والناجية طائفة واحدة. باجماع السلف الصالح فمن بعدهم من اهل السنة والجماعة بلا خلاف بينهم في ذلك وانما هذه عبارات متنوعة قيل لهم فرقة ناجية باعتبار الاخرة نجو من النار وقيل لهم طائفة منصورة باعتبار الدنيا والاخرة في انهم نصروا في الدنيا سينصرون في الاخرة. قال جل وعلا انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم العشاء فهم منصورون في الحياة الدنيا ومنصورون يوم يقوم الاشهاد. وهم يوم القيامة ناجون. فهذه اسماء اختلفت لكن المسمى واحد مثل اسماء ستيف ومثل اسماء المطر ونحو ذلك. تختلف الاسماء واسماء الاسد باعتبار اختلاف الصفات. شيخ صارم ابيض مسلط مهند هو شيء واحد من جهة المسمى لكن صفته التي عنيت تغير الاسم هذا مختلف من جهة الصلة لكن من جهة المسمى واحد كذلك الاسد اسماءه المختلفة المسمى واحد هو الحيوان المعروف وكذلك المطر اذا قلت مطر او قلت او قلت قل او نحو ذلك هو ما ينزل من السماء لكن باختلاف صفته كذلك اسم الفرقة الناجية الطائفة واهل السنة والجماعة اهل الحديث اهل الاثر اهل العلم كلهم شيء واحد يراد به من كان متبعا في الاعتقاد ما كان عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج في صغير الامر وفي كبيره عن قول المخالفين في الجماعة الاولى قال في اخر هذه الرسالة العظيمة المختصرة الجامعة نسأل الله ان يجعلنا منهم هذا فيه عدم التزكية بالنفس فان شيخ الاسلام مهما قرر من هذه العقائد ومع مع ما هو معلوم من جهاده وايضا من مقامه في هذا الدين ونشر اعتقاد السلف الصالح لكنه يرجو وهذا هو الواجب على المسلم وواجب على المؤمن الموحد في اسباب النجاة في اسباب الاعتقاد الصالح ويسأل الله جل وعلا ان يجعله من الطائفة المنصورة ومن الفرقة النازية مع سعيه في اسباب ذلك ولا يزكي نفسه فان الله جل وعلا اعلم بالمتقين. قال الا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى فنسأل الله جل وعلا ان يجعلنا منهم وان يلزمنا كلمتهم وان يبصرنا باقوالهم وان يمن علينا بالاهتداء اللهم نسألك باسمائك الحسنى وبصفاتك العلى وباسمك الاعظم الذي اذا دعيت به اجبته واذا سئلت به اعطيت تميتنا على اعتقاد الصحابة رضوان الله عليهم. والا تميتنا الا وانت راض عنا. اللهم من كان منا مقصرا له واهده سبيل الرشاد ومن كان منا عاصيا فاغفر له ذنبه ومن عليه بالتوبة النصوح ومن كان منا فيه قصور من جهة في اعتقاده او من جهة عمله اللهم فهيئ له اسباب كماله. اللهم نسألك وانت الكريم الجواد الا تجعلنا من الخائبين ولا من الذين يكونوا اخره. عملهم ولا من الذين يكون اخر عملهم نقدح من اوله وان تجعل اخر اعمالنا خيرا من اوائلها اسألك ان تمن علينا بتوبة نصوح من كل شيء لا قبل الممات اللهم نسألك ثبات على الاعتقاد ومتابعة لسلف هذه الامة وان تخلص قلوبنا من الغش تخلص اعمالنا من الرياء وان تجعلنا راغبين في الاخرة متجانبين عند دار الغرور. قال رحمه الله تعالى والا نسأل الله ان وجعلنا منهم والا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا. اللهم لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك الوهاب لا خير الا خيرك. لا حول لنا ولا قوة الا بك. نحمدك والحمد لك والفضل لك والنعمة لك. على ان تفضلت علينا بسماع هذا العلم افادته وبالبذل فيه فانت ولي ذلك اللهم تقبل ذلك منا اللهم تقبله من القائل وتقبله من المستمع واغفر لشيخ الاسلام الذي افادنا بذلك اللهم صل وسلم على معلم الناس الخير محمد بن عبدالله كفاء ما علم وكفاء ما ارشد. اللهم وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته. اللهم طعن صحابة نبيك عليهم رضوانك اللهم ارضى عنهم وارض عنهم اللهم اغفر لاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. اللهم صلي وسلم نترك اجابة الاسئلة في الدرس القادم ان شاء الله و حبذا لو يكون ثم اقتراحات حول يعني في الدرس القادم حول اه كتاب الذي نبدأ به بعد ذلك. جاءت مع اقتراحات منها شرح شرح هذه الرسالة التدبرية لشيخ الاسلام ومنها كشف الشبهات ومنها شرح القواعد في الصفات التي ذكرها ابن القيم في اول بدائع الفوائد جاء عدة اقتراحات حبذا مجمع الاسئلة ويكون الدرس القادم مفتوح في اجابة على ما اشكل عليكم من مسائل العقيدة وحبذا لو تكررون هذا هذه الرسالة مع شرحها وانفع الشروح لها فيما اطلعت كتاب التنبيهات الثنية للشيخ عبد العزيز بن رشيد رحمه الله تعالى. كتاب نافع نافع للغاية جامعه كل علم كلها فيها فائدة فيه من الضوابط والقواعد والافادات الشيء الكثير. وطالب العلم لا يترك الواسطية وشرحها بل دائما يمر عليها مرة تلو واخرى واسأل الله جل وعلا لي ولكم القبول واستودعكم الله