او باب ما جاء فيه بعد كذا تارة يقول بعد ما جاء في كذا او باب ما يذكر في كذا ولا يذكر الاثبات لهذا قال البعض اهل العلم انه يثبت الصفات الذاتية المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ. شروحات كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله شرح الفتوى الحموية. الدرس التاسع. من متأخريهم الشيخ الامام ابو محمد عبد القادر بن ابي صالح قال في كتاب الاغنية اما معرفة الصالح للايات والدلالات على وجه الاختصار فهو ان يرى ويتيقن ان الله واحد احد الى ان قال وهو بجهة العلوم مستو على العرش مستو على الملك علمه بالاشياء اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه. سبحانك ربي ها يدبروا الامر الى السماء الى الارض. ثم يهرج اليه في يوم كان مقداره الف سنة مما تعدون ولا يجوز وصفه بانه في كل مكان بل يقال انه في السماء على العرش كما قال الرحمن على العرش استوى وذكر ايات ايات واحاديث الى ان قال وينبغي اطلاق الصفة الاستواء على من غير تأويل وانه استواء الذاتي على العرش قال وكونه على العرش مذكور في كل كتاب انزل على كل نبي ارسل بلا كيف ولا بلا كيف وذكر كلاما طويلا لا يحتمله هذا الموضع وذكر في سائر الصفات نحو هذا ولو ذكرت ما قاله العلماء في هذا لطال الكتاب جدا قال ابو ابو عمر ابن عبد البر عن ما لك بن انس روينا روينا روينا عن مالك بن انس وسفيان الثوري وسفيان ابن عيينة والاوزاعي ومعمر ابن راشد في احاديث الصفات انهم كلهم قالوا امروها كما جاءت قال ابو عمر ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من من نقل الثقات او جاء عن اصحابه رضي الله عنهم فهو علم به ومن احدث بعده وما احدث بعدهم ولم يكن له صلة فيما جاء عنه اصل ولم يكن له ولم يكن له اصل فيما جاء عنهم فهو بدعة وضلالة. وقال في شرح الموطأ لما تكلم على حديث يقول قال هذا حديث ثابت في النص صحيح من جهة الاسناد ولا يختلف اهل الحديث في صحته وهو منقول من طرق سوى هذه من اخبار العدول عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه دليل على ان الله في السماء على العرش استوى من فوق سبع سماوات كما قال في الجماعة وهم من حجتهم على المعتزلة في قولهم ان الله تعالى في كل مكان بذاته المقدسة قال سبحانه والدليل على صحة ما قال اهل الحق قول الله وذكر بعض الايات الى ان قال يا رب وهذا اشهر واعرف عند العام والخاصة من ان يحتاج الى دليل اكثر من حكايته لانه اضطرار لم يوقفهم عليه احد ولا انكره عليه مسلم وقال ابو عمر ابن عبد البر ايضا اجمع العلماء الصحابة والتابعين اها الصحابة والتابعين فجأة اجمع فقال ابو عمر ابن عبد البر ايضا اجمع علماء الصحابة والتابعين الذين حمل عنهم التأويل قالوا في تأييد قوله ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعه الا هو رابعهم هو على العرش وعلمه في كل مكان وما خالف في ذلك الذي يرتد بقوله قال ابو عمر ايضا اهل السنة مجمعون على الاقرار بالصفات الواردة بالقرآن والسنة والايمان بها وحملها على الحقيقة لا على المزاج الا انه الا انهم لا يكيفون شيئا من ذلك ولا ولا يحجون فيه صفة محصورة واما اهل البدع الجهمية والمعتزلة كلها والخوارج فكلهم ينكرونها ولا يحملون شيئا منها على الحقيقة ويفهمون ويزعمون ان من اقر بها مشبه وهو عيد وهم وهم عند من اقر بها ناصون للمعبود والحق فيما قاله والحق فيما قاله القائلون فيما نطق به كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهم ائمة الجماعة هذا كلام ابن عبد البر امام اهل المغرب وفي عصره الحاضر قف سلام الحافظ ابي عمر ابن عبد البر صاحب كتاب التمهيد والاستذكار وغيرهما كلام عظيم تحصيلي مهم في هذا الباب وهو تقرير لما سبق ايراده وتقريره قوله رحمه الله تعالى ان السلف فتابعوا على انه في الصفات نمرها كما جاءت بلا سيف هذا مما اتفق عليه السلف من ائمة الدين وعلماء المسلمين امروها كما جاء وهذا معناه على وجهين الوجه الاول ان قولهم امروها كما جاءت يعني بلا تفسير الاصل ان احاديث الصفات والايات في ذلك لا تقصر بل تمر كما جاءت. يعني قال فيها وصف الله جل وعلا بكذا. ولا يقال معنى هذا كذا لان المعاني معلومة عند المستمع معنى قول الله جل وعلا الرحمن الرحيم معلوم من صفات الرحمة وغضب الله عليهم معلوم صفة الغضب بل عجبت بل عجبت ويسخرون على قراءة معروفة اه العجب وان تعجب فعجب قوله معروف صفة العجب الى اخر ذلك فلا يدخل في هذا بتفسير. ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا ما ايضا صفة الاستحياء انا معروفة فهذا يكتفى بامراره بذكر ما جاء فيه بدون ان يخاوى فيه بتفسير لان هذه المعاني معلومة كذلك الوجه كذلك اليدين الى غير ذلك من الصفات في القرآن وفي السنة والوجه الثاني من قوله في معنى قولهم امروها كما جاءت ان هذا الامرار وعدم الدخول اي الكيفية ولا في بحث المعاني التي ادهاها المبتدعة ولهذا قال طائفة من اهل العلم امروها كما جاءت لا كيف ولا معنى وهذا القول امروها كما جاءت لا كيف ولا معنى. موافق لامرها كما جاء لان نفي الكيفية يراد به الكيفية التي ادعاها المجسمة في نصوص الصفات ونفي المعنى لا كيف ولا معنى هو المعنى التأويل الذي سرق اعان الصفات اليه اهل البدع وقولهم لا كيف ولا معنى يعني لا كيف كما كيفه المجسمة ولا معنى فما ادعاه المؤولة وهو موافق لقولهم امروها كما جاء ولهذا قال طائفة ايضا من الائمة تفسيرها تلاوتها ونفس التلاوة تفسير لها لان الصحابة رضوان الله عليهم ما خاضوا بايات الصفات بتفسير كما تكلموا في ايات العلم والفقه وانما في ايات وصف الله جل وعلا او في الاحاديث ذكروها وامروها كما جاءت الى شيء زائدا على ذلك فايقنوا بما وصف الله به نفسه من استوائه على العرش وهم يعلمون معنى الاستواء في اللغة لهذا لا حاجة لهم الى تفسيره وكذلك في حديث النزول ان الله ينزل الى سماء الدنيا اخر كل ليلة او في الثلث الاخير من الليل او في النصف الاخير من الليل او حين يبقى ثلث الليل الاخر الاحاديث الجاهية في هذا وهذا كله قالوا به ويمر كما جاء فلا يجوز الخوض فيه الا بحالة واحدة وهي في حالة الرد على الخصوم ولهذا يخطئ بعض المنتسبين له طريقة السلف والى السنة في انهم يحدثون العامة باحاديث الصفات ويفسرونها لهم هذا ليس هو طريقة السلف طريقة السلف ان تتلى عليهم الايات والاحاديث في هذا الباب وان يمر كما جاء والا تفسر لهم وانما يقال لهم ان الله استوى على العرش في كتاب الايات في هذا علو الله على خلقه لا ياخذ الاحاديث في هذا فالصفات الله سبحانه وتعالى لانها معلومة يدركها المرء بلغته وبفطرته وفي عصره في عصر الحافظ ابو بكر البيهقي مع مع توليه لمتكلمين من اصحاب هذه الحق الاشعري عنهم قال في كتابه الاشكال الاسماء والصفات باب باب ما جاء في اثبات الاسنتين لا من حيث جارحا الحمد لله فمن حيث الجارحة لوجود خبر الصادق به قال الله تعالى يا ابليس ما منعك ان تسجد ان تسجد لمن خلقت لما خلقت بيديك وقال بل يداهم في الحسان وذكر الاحاديث الصفات في هذا الباب مثل قوله في غير حديث في حديث الشفاعة يا ادم انت ابو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه. قبل ما انسى الخميس القادم عندي سفر ونعتذر منكم نعم. ومثل قوله قوله في الحديث المتفق عليه انت موسى وفاك الله بكلامه وخط لك الالواح بيده. وفي لفظ وكتب لك التوراة بيده ومثل ما في صحيح مسلم ان انه سبحانه غرس كرامة اوليائه في الجنة بيده ومثل ومثل قوله صلى الله عليه وسلم اللهم صلي تصول الارض يوم القيامة خبزة واحدة يتكفأها الجبار بيده كما احدكم شدته في السفر نزلا لاهل الجنة. وذكر احاديث مثل قوله بيدي بيد الامر والخير في يديك والذي نفس محمد محمد بيده فان الله يده بالليل يتوب مسيء النهار بدأوا بالنهار يسوم مسيء الليل. وقوله المقسطون عند الله على منابر من نور على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين وقوله يطل الله السماوات السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول انا الملك اين الجبارون؟ اين المتكبرون؟ ثم ثم يسأل ثم والاراضين يقوي يكوي ثم يكوي الاراضي اراضينا بشماله ثم يقول انا الملك اين الجبارون؟ اين متكبرون وقوله يدين الله ملأى لا يغيبها نفقة لا يغيبها نفقة سحاء سحاء الليل والنهار ارأيتم ما انفق منذ خلق السماوات والارض؟ فانه فانه لم يقضي ما في يمينه وعرشه على الماء وبيده يجوز ان تقول سحاء الليل والنهار ويجوز ان تقول سحاء الليل والنهار تكون الليل والنهار هذا الظرف او سحاء الليل والنهار على العظام وجهان في رواية الحديث وعرشه على الماء بيده الاخرى القسط يغسل ويرفع ويرفع. وكل هذه الاحاديث في الصحاح وذكر ايضا قوله ان الله لما خلق ادم قال له ويداه مقبوظتان اختر ايهما شئت قال اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين مباركة وحديث ان الله لما خلق ادم مسح على ظهره بيده الى احاديث الى احاديث اخر ذكرها من هذا النوع ثم قال اما المتقدمون من هذه الامة فانهم لم يفسروا ما كتبنا من الايات والاخبار في هذا الباب. وكذلك قال بالاستواء على وسائل الصفات الخبرية مع انه يحكي قول بعض المتأخرين قال القاضي ابو يعلى في كتاب ابطال التأويل البيهقي رحمه الله من علماء الحديث المعروفين له كتاب السنن الكبرى والسنن الوسطى والسنن الصغرى وكتب كثيرة في الحديث وله كتاب الاسماء والصفات وطريقته في العقيدة مثل الاسماء والصفات بخصوصها هي طريقة الخطاب و اشباه هؤلاء وهم باعلى طبقات الافاعرة لان عندهم دفاعا عن المتكلمين لان عندهم كثيرا من التعويل لكنهم اخف من غيرهم شيخ الاسلام في موضع له قسم الاشاعرة الى خمس طبقات وجعل البيهقي والخطاب واشباهه هذين من الطبقة العليا من الاشاعرة يعني ان ما تأولوه قليل او انهم الاصل عندهم الاثبات بخلاف قومه فلم يجعل هؤلاء البيهقي لم يجعلوا القاطع العقلي فيما يزعمونه حكما على النصوص بل نظروا في اللغة وتأولوا تأويلات من جهة اللغة كما هو ظاهر في كتاب الاسماء والصفات والبيهقي في الاسماء والصفات تارة يقول فما جاء في او باب اثبات يدي الرحمن الوجه واليدين واشباه ذلك واما الصفات الفعلية فيتأولها كتابه من الكتب التي اشتملت على ادلة كثيرة والصفات واشتملت في كثير من ذلك على تعويلات باطلة وهو يدافع عن المتكلمين وينقل كلامهم نسأل الله جل وعلا له العفو والرحمة لما له من قدم راسخة في نشر السنة و رواية الحديث وتدوين ذلك والاجتهاد نرجو ان يكون مجتهدا اخطأ في اجتهاده لكنه اثم بما خرج عن طريقة السلف الصالح مما ذكر صفة اليدين لله جل وعلا وصفة الوجه. وكل هذا الباب الذي ذكره راجع الى اثبات صفتي اليدين للحق جل وعلا. وهذه الصفة كثيرة النصوص فيها والكتاب والسنة. واجمع عليها السلف. الله جل وعلا له وكلتا يديه يمين سبحانه وتعالى. وانه سبحانه وتعالى متسق فيهما بصفة الكمال والمؤولة اول اليدين الى انواع من التأويل ذكرناها لكم في عدة مواضع منها تأويل اليدين لانها بالقدرة او بالنعمة او ما شاكل ذلك اضافة اليد الى الله جل وعلا اضافة صفة واليد هي اليد الحقيقية المعروفة والله جل وعلا لا يقال له لا يقال في حقه انه متصف بها على نحو كيت وكيت لانه ما دار في البال فالله جل وعلا بخلافه قد ذكرنا القواعد في هذا تقرير مذهب اهل السنة بشرح الواسطية وفي غيره المقصود من هذا ان قول البيهقي فيما ذكر كلامه جيد وصواب تناقل النصوص وتقرير هذه الصفة وكل الصفات على هذا النحو الذي ذكرت في كثرة النصوص فيها وفي انها لا يخاف فيها بتهويل. ومما ذكر ان السلف لم يخوضوا ايضا بتفسيرها اذا جاءت صفة اليدين في كتب التفسير القديمة وفي كلام السلف لا تجد انه يقول اليدان هما كذا. بل معروف اليدان هما اليدان والله جل وعلا متصف بذلك نعم نكتفي بهذا الى غسان الرفيق. قال يسلط عليه رحمة الله تعالى قال القاضي ابويا على لا يجوز رد هذه الاخلاق بواجب حملها على ظاهرها. نعم. وانها الله لا تثبت صفات سائل الموجودين بها من الخلق ولا يعتقد ولا يعتقد التشبيه فيها لكن على ما لكن روي عن الامام احمد وسائل الائمة وذكر بعض وذكر بعض كلام الزهري ومقرون ومالك الثوري والاوزاعي والليث حماد بن زيد وحماد بن سلمة وسفيان بن عيينة والخبير بن عياض ووكيع وعبد الرحمن بن مهدي والاسود بن سالم اسحاق وابي عبيد محمد ابن جرير ومحمد ابن جرير الطبري وغيرهم في هذا الباب وفي حكاية الفاظه طول الى ان قال ويدل على ابطال التأويل ان الصحابة ومن بعضهم من التابعين حملوها على ظاهرها ولم يتعرضوا لتأويلها ولا صرفوها وعن ظاهرها فلو كانت التأويل سائغا لكانوا اليه اسبق لما لما فيها من ازالة التشبيه ورفع الشبهة وقال ابو الحسن علي ابن اسماعيل الاشعري المتكلم صاحب الطريقة المنسوبة اليه في كلامه كتابه الذي صنفه من كلاب المصلين قالت الاسلاميين وذكر فرق الروافض والخوارج والمرجئة والمعتزلة وغيرهم. ثم قال نقالة اهل السنة واصحاب الحديث جملة قوله جملة قول اصحاب الحديث اهل السنة الاقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله وبما جاء عن الله تعالى وما رواه الثقاف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من ذلك ان الله واحد احد صمد لا اله غيره لم يتخذ صاحبة ولا ولدا. وان محمدا عبده ورسوله. ان الجنة حق النار حق ان الساعة اتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور. ان الله على عرشه كما قال الرحمن على العرش استوى وان له يدين بلا كيف كما قال خلقت بيدي وكما قال بل يداه مبسوطتان فان له عينين بلا كيف كما قال تجري باعيننا وان له كما قال ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام ان اسماء الله تعالى لا يقال انها غير الله كما قالت المعتزلة والخوارج واقروا ان الله ان الله علما كما قال ان لله علما. نعم. كما قال انزله بعلمه. وكما قال وما تحمل من انثى ولا تضع الا بعلمه. واثبتوا لو استمع واثبتوا لو السمع والبصر ولم ينفوا من ذلك عن الله كما نذرت المعتزلة. واثبتوا لله القوة كما قال اولم يروا ان الله الذي خلقهم ان الله الذي خلقهم هو اشد منهم قوة وذكر مذهبهم في القدر الى ان قال ويقولون ان القرآن كلام الله غير مخلوق وغير غير مخلوق. والكلام في اللفظ والوقت من قال باللفظ وبالوقت فهو مبتدع عندهم لا يقال اللفظ بالقرآن مخلوق ولا يقال غير مخلوق. فيقولون ان الله يرى بالابصار يوم القيامة كما يرى القمر ليلة البدر يراه المؤمنون ولا يراه الكافرون لانهم عن الله محجوبون كما قال عز وجل كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون. وذكر قولهم في الاسلام والايمان والحوظ والشفاعة واشياء الى ان قال قف كلام ابي يعلى في كتاب طالب تأويل فاصيل لرد انواع التأويل لايات الصفات والامور الغيبية وآآ كتاب ابطال التأويلات ليس من كتب تقرير الاعتقاد الحق الصفات من كل وجه لكن يستفاد منه ما نقله شيخ الاسلام عنه في تأصيله في رد التعويل لان ابا يعلى وجماعة من المنتسبين لمذهب الامام احمد رحمه الله تعالى اه ذهبوا الى الاثبات فغلوا في الاثبات حتى اثبتوا اشياء لم يصح بها الدليل او لم يرد بها الدليل اصلا ولكن الكتاب معقود لابطال التأويل لاخبار خمس صفات وهذا القدر اورد عليك بالله كثيرة وابطل تأويل المبطلة ذكر فيه ان الذي يجب ان يؤمن بظاهر النصوص التي فيها الاخبار عن الله جل وعلا وعن اسمائه وصفاته الغيب وانه لا يجوز تساؤل بردها ولا بتأويلها ولا بصرفها عن ظواهرها بل الواجب حملها على ظاهرها وهذا حق واذا قلنا الواجب حملها على ظاهرها فان الظاهر كما هو معلوم يقابله التأويل و المجاز يقابله الحقيقة فعندنا فيما تحمل عليه ايات الصفات واحاديث الصفات بل ايات واحاديث الامور الغيبية بعامة انه يجب حملها على ظاهرها وعلى حقائقها ولا يجوز حملها على التأويل ولا على المجاز والظاهر اسمان كما ان الحقيقة واسمع فنحمل الايات والاحاديث على الظاهر والظاهر لللفظ على قسمين الظاهر لي الايات والاحاديث على قسمين منها ظاهر للألفاظ بمفردها وهذا يسمى الظاهر الافراد. الظاهر للمفردات فهذا يفهم الكلام على ظاهره في اللفظ ولا يجوز ان يحال اللفظ عن ظاهره الى شيء اخر وذلك لان تعريف تعريف التأويل عندهم صرف اللفظ عن ظاهره المتبادل منه الى غيره لقرينه وسبب الصرف انهم صرفوه عن ظاهره انه لا يجوز نسبة هذا الظاهر الى المنسوب اليه وهذه مقدمة هي الدعوة هي الدعوة اجعلوها مقدمة. فلماذا فرطوا اللفظ عن ظاهره واوله؟ قالوا لانه لا يجوز ان يوصف الله في صفات الاجسام فجعلوا الدعوة هي البرهان. ولذلك باطل ان ان يسلط التأويل على الظاهر. ظاهر الالفاظ كما في قوله مثلا بل يداه مبسوطتان ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي فاجره حتى يسمع كلام الله وكلم الله موسى تكليم واشباه ذلك سواء على العرش ثم استوى على العرش الرحمن فهذه ظاهر هذه الايات فيها اثبات الصفة على ما دل عليه معناها معنى الصفف في اللغة فاليد في اللغة ليست هي القدرة لان القدرة اذا اريد باليد القدرة او النعمة فانها لا تباع بل تقطع عن الاضاءة فتقول مثلا لفلان علي يد او عندي لفلان يدن على جاء في كلام العرب وارادوا بها النعمة لان النعمة تسدى باليد ولكن لا يقال يد فلان علي ويراد بها النعمة او يدا فلان علي. ويراد بها النعمة. فاذا كنيت واضيفت فانه لا يمكن بحال ان يراد بظاهرها هذا المعنى الذي ذهبوا اليه فيكون الذي ذهبوا اليه غلطا في اللغة وايضا فيه تأويل والتأويل لا يجوز في هذا لانه لا برهان عليه اذا تبين ذلك فهذا الظاهر نفهم الايات على ظاهرها الافراد. يعني اللفظ هذا ظاهره فنؤمن به على ما دل عليه ظاهره. ولا نتشاغل بتهويل ولا برده ولا بضرب الامثلة الى اخره بل نؤمن والله جل وعلا وصف نفسه بذلك نؤمن بذلك ولا نخوض فيه النوع الثاني من الظاهر الظاهر ظاهر الجمل الظاهر التركيبي والظاهر التركيبي او ظاهر الجمل هذا معناه ما يفهم من ظاهر الكلام بمجموعه. لا بمفرداته. فان المقصود من الكلام افهام المخاطب بما يريد. وقد يفهم المخاطب وقد يفهم المخاطبة بمفردات يعني المفرد وقد يفهمه بمجموع الكلام فاذا ظهر المراد بمجموع الكلام سمي ذلك ظاهرا تركيبية والاول ظاهر افراد او لفظ والظاهر التركيبي هذا مثلا في قوله جل وعلا فاتى الله بنيانهم من القواعد لم يفهم منها احد ان فيها اثبات صفة اتيان الله بنيان الكفار من القواعد لان المراد هنا بالتركيب فاتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف المراد انه اتيان عذاب الله جل وعلا. من ظاهر التركيب ترتيب الجمل ولو اتيت الى قوله فعسى الله فقلنا فيه سباق صفة الاتيان لكن هذا غير مراد بان فحث الله هنا نفهمها مع في الجملة بخلاف قوله مثلا في في اية البقرة مثلا او في نهاية الفجر وجاء ربك والملك صفا صفا. هذا واضح الظاهر ان المراد منه الظاهر الافرادي. ليست ظاهرة الترتيب كذلك في قولها لم ترى الى ربك كيف مد الظل الم تر الى ربك هل فيه اثبات رؤية الله بالابصار كما يدعيه الصوفية يعني غلاة الصوفية لا هنا المراد الظاهر تركيبه المتر الى ربك كيف مد الظل فظاهر الاية التركيب دل على على ان المراد برؤية الله جل وعلا هنا رؤية اثار ربوبيته بخلقه ولهذا قال كيف مد الذلة ولو شاء لجعله ساكنا ولهذا لما قيل لشيخ الاسلام ان هناك اية اجمع السلف على تأويلها وهي قوله جل وعلا في سورة البقرة ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجه الله قالوا هناك اية قال اعلم ما يريدون تريدون قوله تعالى هذه هذه الاية اصلا ليست من ايات الصفات حتى يقال ان السلف اول ايات الصفات بل هذه الاية ترتيبها المراد بالوجه هنا الوجهة وليس المراد بالوجه الذي هو صفة الله جل وعلا. قال فاينما تولوا فثم وجه الله يعني فثم القبلة اما الوجهة وجهة الله التي امركم بالتوجه اليها. دل عليه قوله قبلها ولله المشرق والمغرب. فاينما تولوا ما وجه الله سبحانه وتعالى كذلك الحقيقة منقسمة الى حقيقة افرادية وحقيقة تركيبية وهذا البحث اجاد فيه شيخ الاسلام في اه اوائل المجلد الثالث من رده على الرازي ولم يقطع بعد لان الرازي ذكر تأويل الايات والاحاديث تأصيلا دقيقا قويا كعادته رحمه الله ببيان الظاهر اقسام الظاهر والحقيقة وهذه المباحث. المقصود ان هذا الذي ذكر ان لا مانع ان نؤمن بالظالم اولا نتشاغل بالتأويل هذا هو الحق والظاهر على قسمين والحقيقة على قسمين آآ نقل ايضا عن ابي الحسن الاشعري صاحب الطريقة المنسوبة اليه المعروفة الكلام الذي ذكره في اول عقيدة اهل السنة والحديث واضح الاقرار بالله وملائكته والايمان بالصفات كل هذا واضح لكن نحتاج الى التعليق على قوله وفي اسماء الله وان اسماء الله ايش نعم. لا يقارن وان يعني يقولون ان اسماء الله تعالى لا يقال ايش؟ انها غير اي والله كما قالت المعتدلة والخوارج اسماء الله جل وعلا سمى بها سبحانه وتعالى نفسه واسماؤه مترادفة متباين اما ترادفها فباعتبار الذات كلها تدل على نفس الله جل وعلا وذاته سبحانه وتعالى العليم هو ذاك القدير هو ذات الرحيم الى اخره وهي متباينة باعتبار ان كل اسم فيه صفة ليست في الاسم الآخر فالقدير فيه صفة القدرة والرحيم فيه صفة الرحمة الى اخره والله جل وعلا لم يزل متسميا بهذه الاسماء قبل ان يخلق الخلق والمعتزلة يرون ان اسماء الله جل وعلا سماها به سماه بها الخلق فلم يكتسب اسم الخالق الا بعد ان خلق الخلق ولا اسم القدير الا بعد ان قدر ولا اسم العليم الا بعد وجد شيء يعلمه الى اخره فالخلق هم الذين كسوه هذه الاسماء بحسب ما رأوا من من اه من صفاتها ومن اثارها ومن خيره الى اخره عندهم على هذا الاسماء تكون مخلوقة و هي على هذا عندهم غير الله جل وعلا. واهل السنة يردون هذا ويقولون ان اسماء الله جل وعلا سمى بها نفسه قبل ان يخلق الخلق سبحانه وتعالى ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة وهذا ليس من صنع الخلق بل هو من تسمية الله جل وعلا لنفسه فهي الاسماء الحسنى له سبحانه وتعالى اذا كان كذلك فاسماء الله لا يجوز ان يقال انها مخلوقة والثاني ان اسماء الله جل وعلا لا يجوز ان ان الصفات تفسر بمخلوقات منفصلة لان الله جل وعلا مع ما قام به ذات واحدة ليست صفاته سبحانه وتعالى منفكة عن ذاته. يعني صفاته الذاتية او صفاته الاختيارية حين تقوم به جل وعلا ليست مفكة عن ذلك. فكلمة غير تفهم الانفصال وهذا يوافق معتقد الجهمية والمعتزلة الذين يفسرون الاسمى والصفات التي لا يقرون بها بمخلوقات منفصلة ولذلك بدون كلمات غير اذا هنا في قوله انا اسماء الله تعالى لا يقال انها غير الله على ما ذكرت لك من مبادئ البحث فيها وكذلك لا يقال انها مخلوقة الغيرية ممتنعة بل هو قول المعتزلة والخوارج وكذلك القول بانها مخلوقة هي من فروع قول انها غير الله نعم الى ان قال ينكرون الجدل والمراءة سبق انه مر معنا اظن الكلام في اللفظ والملفوظ من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو مبتدع لان كلمة لفظ تشتمل على اللفظ مصدر اللفظ مصدر قد يكون المراد به تنفس وقد يراد به الملفوظ فلما احتمل هذا وهذا صار اطلاق قول القائل لفظي بالقرآن مخلوق بدعة لان كلمة لغو تحتمل ان ان يكون المراد بها التلفظ والتلفظ الذي هو عمل الانسان هذا مخلوق. العمل والله خلقكم وما تعملون. وان كان قصد باللفظ الملفوظ فالملفوظ كلام الله جل لو على فلا يجوز ان يقال انه مخلوق فاذا قول القائل مثل ما ذكر ان آآ اللفظ مخلوق مثل ما قال والكلام في اللفظ والوقف من قال باللفظ وبالوقف فهو مبتدأ يعني من قال لفظي في القرآن مخلوق فهو مبتدئ. ومن قال لا اقول لفظي بالقرآن مخلوق ولا اقول لفظي بالقرآن ليس بمخلوق بل اتوقف لا اعلم هذا ايضا بدعة هو توقف لا اقول القرآن مخلوق ولا غير مخلوق؟ فهذا بدعة بل الواجب ان نقول ان القرآن كلام الله غير مخلوق وان اللفظ لفظ قول القائل لفظي بقرآن مخلوق هذا لا يجوز ان يقال لانه يحتمل مثل ما قال السلف من قال لفظ القرآن مخلوق فهو مبتدع ومن توقف هجروه البخاري رحمه الله تعالى هجره محمد بن يحيى الذهلي ومسلم وابو حاتم وابو سرعة لما اظهر عندهم ان لفظه بالقرآن مخلوق كما طيلة الرواية البخاري اراد شيئا حقا لكنهم من شدة آآ تمسكهم بالسنة ما اكتفوا منه باللفظ الغير واضح فاطلقوا انه مبتدع ولذلك تركوا التحديث عنه حتى مات رحمه الله تعالى ترك المجلس وذهب الى بلده فاستقر فيه مدة ثم توفي لهذا تجد في آآ الجرح والتعديل لابن ابي حاتم ترجم للبخاري قال محمد ابو عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري ابو عبد الله تركه ابي وابو زرعة لما اظهر عندهما مسألة اللفظ يعني ما تك ومسلم ايضا صار دافع عن البخاري في محل مسألة وانحرف عنه بعد ذلك لانه من تلامذته الخاصين فلما ترجم ابو حاتم وابن ابي حاتم وهو من من ائمة السنة هو وابوه ايضا ابو جرعة قال لما ترجع من مسلم مسلم ابن الحجاج النيسابولي صدوق يعني هذه المسألة فاذا ينبغي للذين ينظرون في التراجع طلاب العلم الذين يخرجون يستخرجون اقوال الجرح والتعديل ان لا يأخذوا ظاهر اللفظ دون ان يعلموا تواريخ الرواة وما حصل من فتن التي حصلت واثارها على على النفس يحيى بن معين ايضا تركوها علي بن المديني حصل فيما حصل لانهم اجابوا في في مسألة او توقفوا فيها الى اخره فتنة عظيمة فخلت لمن تقدم وفي من بعده. الله المستعان اكمل فيما ان قال وينكرون الجدل والمراء والخصومة والمناظرة فيما يتناظر فيه اهل الجدل ويتنازعون فيه من دينهم ويسلمون الروايات الصحيحة كما جاء ويسلمون هم يسلمون للروايات روايات شوف احنا اقرؤوا يسلمون للروايات ويسلمون للروايات الصحيحة كما جاءت به الاثار الصحيحة التي جاءت بها الثقات عدل عن عدل حتى ينتهي ذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقولون كيف ولا لم؟ لان ذلك بدعة بدعة عندهم. الى ان قال ويقرون ان الله يجيء يوم القيامة كما قال تعالى وجاء ربك والملك صفا صفا. وان الله يقول وان الله يقرب من خلقه كيف شاء كما قال ونحن اقرب اليه من حبل الوريد الى ان قال ويرون مجانبة كل داع الى البدعة والتشاؤم بقراءة القرآن وكتابة الاثار. قوله هنا وان الله يقرب من خلقه كيف يشاء. كما قال سبحانه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد الصحيح هنا في قوله ونحن اقرب اليه ان المراد به القربى قرب الملائكة لان القربى نوعان قرب هام وقرب خاص والقرب الذي يوصف الله جل وعلا به لا هو القرب الخاص. قرب خاص من خاصة خلقه من الداعي الله اقرب الى احدكم من عنق راحلته واشباه ذلك. اما عامة الخلق فان قرب الله جل وعلا منهم انما هو قرب بصفاته العظيمة سبحانه وتعالى وهو يقرب من خلقه كيف شاء. سبحانه وتعالى. يعني اما قرب الذات او قرب الصفات فهو سبحانه وتعالى كيف شاء في ذلك فالقرب الذي يوصف الله جل وعلا به القرب الخاص اما القرب العام فهو قرب الملائكة من عباد الله جل وعلا كما في هذه الاية ونحن اقرب اليه من حبل الوريد يعني حين الوفاة بقرب الملائكة اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قال وقد اوضحت هذا فيما اذكر مفصلا مسألة القرب تقتضي بحثا طويلا في شرح الواسطية فيرجع اليه هناك. نعم ويرون مجانبة كل داعي الى بدعة وتساؤل بقراءة القرآن وكتابة الاثار والنظر في الاثار والنظر في الفقه والنظر في الفقه في الفقه مع الاستكانة والتواضع وحسن الخلق وحسن الخلق مع بذل المعروف وكف الاذى وترك الغيبة والنميمة والسعاية وتفقد المآكل والمشارب. قال فهذه جملة ما يأمرون به. ويستسلمون اليه ويرونه بكل ما ذكرنا ما من قولهم نقول واليه نذهب وما توفيقنا الا بالله وهو المستعان قال الاشعري هذا من اعظم صفات الصفات التي ينبغي ان يكون عليها اهل السنة في سلوكهم فاهل السنة واهل الحديث واهل الاثر واتباع السلف ليسوا متكلمين فيه باقوال لا عمل معها ولا سكينة ولا خشوع ولا تواضع بل هم يأمرون بعقيدة صحيحة معها اتباع ومعها استكان ومعها خضوع فالسلوك جزء من عقيدتهم لهذا ترى في اخر الواسطية كما مر معنا ذكر شيخ الاسلام فصل لان اهل السنة يأمرون والجماعة يأمرون مع ذلك بقيام الليل المعروف والنهي عن المنكر الصلاة الى اخره وهنا ذكر الاشعري رحمه الله بعض صفاته التي عرفهم الناس بها فهم يجانبون كل داع الى بدعة لا يقولون بالبدع ولا يحبون اهلها ويجانبونها وكذلك يتشاغلون عن القيل والقال بقراءة القرآن وبكتابة الاثار وبالنظر في فقه الاثر. فقه السنة في ذلك ليسوا متكبرين على الخلق بل اهل استكانة وتواضع هذي صفة اهل العلم الراسخين فيه المتبعين للسلف انهم اهل استكانة وثواب اما اذا رأيت الذين يتكبرون فاعلم انهم فقدوا بعض صفات السلف الصالحة حتى ولو كانوا منتسبين الى طريقة السلف وطريقة السلف كاملة فطريقة السلف كاملة وانما الشأن في بعض اتباعهم اذا تكبروا او او آآ اغتابوا او نموا او سعوا في الارض بغير هدي السلف. فاهل السنة اهل الحديث اهل الاثر اتباع السلف الصالح. فيهم خشوع في قلوبهم خشوع في اقوالهم خشوع في واستكانة وتواضع لله جل وعلا في احوالهم مع الخلق ينفعون الخلق ويبعدون المضرة عنهم يسعون في نفعهم ويأبون ان يضروهم بشيء وكذلك في عباداتهم لهم الهدي وفي فقههم ونظرهم يتبعون الاثار ولا يخرجون عن ذلك. ومعهم حسن خلق مع مع الناس وبذل للمعروف والسعي في مصالح عباد الله جل وعلا وكذلك يكفون الاذى اذاهم لا يصل كما قال عليه الصلاة والسلام المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وهم يكفون الاذى ويبذلون الندى ويحسنون خلقهم مع الناس ويتركون افات اللسان من الغيبة قيل قال والنميمة والخوف في عباد الله جل وعلا بل كلامهم دائما كلام فيه خير فيه معروف فيه صلاح واذا لم يأتي الكلام الصالح سكتوا فهو خير لهم. هذه صفة اهل العلم صفة اتباع السلف الصالح وهي التي يجب ان نصابر ونصبر على امتثالها. قد يغلط المرء قد يصيبه بعض الغفلة. لكن يجب عليه ان نفسه وان يطبع نفسه على الصفات المحمولة. وخاصة في حال قلبه في خشوعه واستكانته وهو حال لسانه بما يتكلم به وما يدر وفي بذله بجوارحه للناس الخير وكف الاذى فهذه من كملت له كان صالحا والصالح من عباد الله من قام بحق الله واتى حق الله الواجب وقام بحق المخلوق الواجب فمن ادى حق الله وادى حق المخلوقين وهو الصالح من عباد الله ومن فرط نقص من صلاحه او ظهر فيه فساد بقدر ذلك والله المستعان والكلمة هذه الاخيرة التي قالها وبكل ما ذكرنا من قولهم نقول واليه نذهب تدل بها على ان الاشعري ترك المقالة المعروفة عنه لان الاشعري له مرحلتان المرحلة الاولى التي كان فيها معتزليا لانه نشأ في حزر الجباء المعتزل وبعد ان عرف مذهب الاعتزال رجع حيث اقام عليه اربعين سنة رجع الى مذهب اخر خلطه فيه ما بين قول اهل الاعتزال وقول الكلابية مال الى اتباع ابن كلاب فقال بقوله قالوا وفي اخر امره صنف ثلاثة مصنفات ترك فيها المصنفات التي صنفها على مذهب الكلابية. وهذه المصنفات الثلاث هي المقالات الاسلاميين هذه التي نقل عنها لسان هذا النقل اذ انه ذكر في هذا الموضع بعد فصل في مقالة اهل الحديث والسنة قال وبكل بكل ما ذكرنا من قولهم نقول واليه نذهب والثاني كتابة الابانة المعروف والثالث كتابه رسائل اهل الثغر وهذه الثلاث كلها مطبوعة فيها بيان منهج او طريقة اهل السنة في الجملة اتباعه اتباع الاشعري على مذهبه الذي رجع عنه يقولون هذه الكلمات لكن في اه مقالات الاسلاميين مدسوسة عليه كعادتي اهل العهوة في رد الحق وكتاب الابانة ايضا لا تصح نسبته اليه وكتاب رسائل اهل الثغر لا تصح نسبته اليه. وهذا باطل لان كل هذه الكتب وهذه والالفاظ التي فيها تناقلها العلماء من بعد الاشعري الى وقتنا هذا لهذا كان الحنابلة والاشاعرة بعد الاشعري كان الاشاعرة والحنابلة متفقين غير مختلفين متفقين غير مختلفين الى ان حدثت فتنة ابن القشير المعروفة في بغداد في اواخر المئة الخامسة يعني اربع مئة وكذا في اواخر المئة خامسا فتفرق الحنابلة والاشاعرة لان الاشاعرة اخذوا المذهب المتوسط ورد قول الاشعري لنصرة اهل السنة والحديث وافترقوا واتضحت عظة اتضح الافتراق الى واقتناع نكتفي بهذا القبيل اصول الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وقال الاشعري ايضا في اختلاف اهل القبلة في العرش. فقال اهل السنة واصحاب الحديث ان الله ليس بجسم ولا يشرك الا فقال الرحمن على العرش استوى ولا نتقدم بين يدي الله ورسوله في القول بل نقول الصواب لا كيف وان له وجها كما قال ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام كما قال خلق كما قال خلقت بيديك وان له عينيك ما قال. فجرني باعيننا وانه يجيء يوم القيامة وملائكته كما قال وداع ربك والمرأة فاحفظ انه ينزل الى السماء قوله في اول الكلام عن اهل السنة واهل الحديث انهم يقولون ان الله سبحانه ليس بجسم فهذا هذه النسبة لاهل السنة ولاهل الحديث ليست بصحيحة بل اهل السنة واهل الحديث لا يجاوزون في الاثبات والنفي ما جاء به القرآن والحديث على القاعدة المقررة عندهم انه لا يتجاوز في صفات الله تعالى القرآن والحديث فلا نثبت ما لم يثبت في القرآن والحديث بالعقل شك ولا ننفي ما لم ينفى في القرآن والحديث بالعقيدة لان المنفي له جهاز كثير ولفظ هنا الجسم المنفي وانه تعالى ليس بجسم هذا لا يستعمل هذه العبارة اهل السنة. فلا يقولون ان الله تعالى ولا يقولون ايضا الجسم منه لان هذا لم يرد وهذا لم يرد تلف الجسم هذا يحتمل المراد منه الى ان الجسم هنا ما له صفات مختلفة تأتيهم معنوية متشكلة على هيئة صورة او الجسم المراد به الاجسام المعقودة المخلوقة فان اريد بالجسم من ما له صفات ذاتية معنوية اه صفات ذاتية وصفات افعال على هيئة صورة اجتماعها يشكل صورة فان الله جل وعلا له صورة سبحانه وتعالى كما ثبتت بذلك الاحاديث الصحيحة و صفاته جل وعلا دماغها بها يكون صورة الرب جل وعلا بهذا في الحديث معروف في حرصات القيامة قال هل تعرفون ربكم قالوا نعم قال فيأتيهم في صورة غير التي عرفوها او رأوه عليها فيقول انا ربكم فاسجدوا لي فيقولون لا نسجد الا لربنا حتى يأتينا ربنا قال وهل بينكم وبينه اية قالوا نعم الساق سيكشف ربنا عن ساق فيخر من كان يسجد له في الدنيا ويبقى من من لم يكن يسجد له من المنافقين ايريد ان يسجد فيعود ظهره طبقا واحدا للحديث المعروف في الصحيح المقصود من هذا ان لفظ الجسم هذا لم يرد فلا يصح ان ينسب لاهل السنة والحديث نفي الجسمية ولا اثبات الجسمية فهذا ليس بمثبت ولا بما فيه نعم او مقصود شيخ الاسلام بهذه النقول مقصود جملة الكلام ما يقصد منه التحقيق حق وحققها في التدميرية هذه المباحث وفي غيرها. هم وهالتعليق هذا من شيخ الاسلام هذا يا محمد؟ اقول هذا التعليق من من كلامي او اللي علمنا هذا رحمه الله ما يقارب وهذا لا انا اقول اذا كان يحتمل قل ان فسر الالفاظ المجملة ان فسرت بمعنى صحيح قبلت النافي اللي يقول ليس بجسم يقول ماذا تريد بالجسم هنا ان قال اريد بالجسم الاجسام المخلوقة المعهودة؟ فنقول نعم هو جل وعلا ليس بجسم من الاجسام المعهودة المخلوقة واذا اراد بالجسم صفات الله جل وعلا من ان له جل وعلا وجها وله عينين سبحانه وله سبحانه وتعالى بيدام وله عينان وله اه قدم وله الى اخر ذلك وله صورة سبحانه وتعالى وله صفات سمع وصبر وقوة وبر الى اخره قال انا اريد نفي الجسم هذا نفي الصورة ها وعن الصفات هذه مجتمعة على هيئة السورة فنقول هذا باطل مثل ما تفضلت الالفاظ المجملة التي تحتمل معنيين باجمال يعني تحتمل هذا وتحتمل هذا. هذه لا يطلق اثباته. لانها اصل لم ترد ولا في القرآن ولله الحمد لان المقام مقام ايضاح لصفات الرب سبحانه. نعم هذا وكذلك استغفارين له اغلاق في عقيدته متعددة سواء في المتن اللي هو في المنظومة له او في الشرح لوامع الانوار كلها له فيها اغلاط كثيرة. علق على بعضها ائمة الدعوة من ائمة الشيخ وتركوا اشياء ايضا لم يعلقوا عليها. هم مثل قوله والاشاعرة واشياء كثيرة من هذا عندها الله تعالى وهذا الذي ادى اليه اجتهاده بهذه المسائل اللي في عصره ما كان احد يفهمها يعني بعطى ما كان حديث عام مثل فهمي واجتهد وجمع من كلام شيخ الاسلام وكلام الائمة ما ظن انه الصواب فهو مأجور على ذلك لان اجتهاد الحاكم يدخل في المسائل العلمية والعملية هم اذا لم يستطع غير هذا ولا حرج غير هذا فهذه قدرته نعم