الحمد لله رب العالمين انعم علينا بالنعم العظيمة انعم علينا بنعم في ابداننا باذنين تسمعان وعينين تبصران ولساني يتكلم علينا بنعم في ادياننا. فانزل القرآن العظيم هداية للخلق اجمعين. وارسل نبينا محمدا صلى الله عليه رحمة للعالمين. احمده جل وعلا على نعمه واشكره على فضله واسأله المزيد من خيره وبره واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فان من افضل الاعمال التي يتقرب بها الانسان الى ربه ان يطلب العلم الشرعي. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع وكما قال صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة. ولذلك فضل الله عز وجل العلماء. ورفع مكانتهم وامر بالرجوع اليهم. فقال جل وعلا قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون وقال سبحانه وتعالى يرفع الله الذين امنوا منهم والذين اوتوا العلم درجات ومن هنا فينبغي لاهل الايمان ان يهتموا بهذا الجانب جانب التعلم وذلك لان الاعمال كلها لا تصح الا بعلم يسبقها. فكل عمل لا يبنى على علم صحيح فانه لا يقبل لانه ليس على هدي النبي صلى الله عليه وسلم وقد قال صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اي انه مردود على صاحب غير مقبول عند الله جل وعلا. ومن اعظم العلوم التي يحسن باهل الاسلام ان يعتنوا بها. وان يجعلوها مقدمة لغيرها من العلوم. علم المعتقد ويدلك على ذلك امور اولها ان صحة جميع الاعمال مبنية على المعتقد الصحيح. فاساس دين الاسلام اعتقاد فمن لم يكن عنده معتقد صحيح فانه حينئذ لا تقبل بقية اعماله. ويدلك على هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يرسل الدعاة الى الاقاليم يدعوهم الى توحيد ابتداء. ولذلك لما ارسل النبي صلى الله عليه وسلم معاذ ابن جبل الى اهل اليمن قال له انك تقدم على قوم اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه ان يوحدوا الله ويدلك على اهمية مباحث المعتقد ان النبي صلى الله عليه وسلم جلس عشر سنين في هذه البلاد لا يدعو الا الى التوحيد ان صلاة فان فريضة الصلاة لم تكن على هذه الامة الا بعد سنوات من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة بثلاث سنوات. لم يكن صلى الله عليه وسلم يدعو في السنوات الاولى من عمره عشر سنوات الا الى التوحيد. الى شهادة ان لا اله الا الله ويدلك على اهمية مبحث المعتقد ان العبد يسأل في قبره عن امور معتقده. فيقال له من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ وهذه امور المعتقد. ويدلك على اهمية امر المعتقد ان الفاصل بين اهل الايمان وغيرهم يبنى على قضايا الاعتقاد ولذلك فان الداعي يدعو اولا الى الاعتقاد ويجعله في امر دعوته. وكل دعوة الى دين الاسلام لا تبتدئوا بامر الاعتقاد فانها على خلاف طريقة النبي صلى الله عليه وسلم. وهديه ومن اعظم امور الاعتقاد الايمان بالاركان الستة. الايمان بالله بالكتب وبالرسل وباليوم الاخر وبالقدر خيره وشره كما ورد في حديث جبريل عليه السلام كما ورد في الصحيح من حديث عمر ومن حديث ابي هريرة رضي الله عنهما وقد جاءت نصوص قرآنية كثيرة تؤكد على اهمية الايمان بالله وباليوم الاخر. ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر لذلك على المؤمن ان يجعل بين عينيه امر الاخرة. ويستحضر انه سيقف بين يدي ربه جل وعلا عما قريب. وان الله سبحانه وتعالى سيسأله عن اعماله قليلها وكثيرها. وانه سيجازى على هذه الاعمال. فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. وقد عاب الله جل وعلا على الذين يقدمون الدنيا او تلهيهم الدنيا عن تذكر امر الاخرة وعن تقديم بعمل صالح في الاخرة. كما قال تعالى بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى وقال تعالى كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الاخرة في نصوص كثيرة بسم الله وقد جاءت امور المعتقد في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم متتابعة واضحة جلية مرة تأتي بسياق تقرير المعتقد وبيان ما ينجو به العبد يوم القيامة انظر في اوائل سورة البقرة. ذلك الكتاب ولا ريب فيه هدى للمتقين. ثم بين صفات المتقين وكان من اول الصفات انهم يؤمنون بالغيب ومرة تأتي الايات القرآنية ببيان الادلة الدالة على المعتقد الصحيح. بما تذعن له العقول السليمة ولا تنازع فيه فطرة عند انسان سوي. وتأتي مرة المعتقد ببيان اثارها في الدنيا والاخرة. وتأتي مرة بتوظيح مصير من ظل في امور المعتقد. وكيف كان له العاقبة السيئة في الدنيا مع ما ينتظره من العقوبة الشنيعة في الاخرة. ولكن الايات القرآنية تحتاج الى من يجمع بينها من جهة وتحتاج الى من يعرف معانيها الحقيقية من يعرف معانيها الحقيقية. ومن ثم احتاج العلماء الى التأليف. في اي للاعتقاد ليوضحوا العقيدة الصحيحة. ولينفوا الاعتقادات الفاسدة ولذلك اعتنى علماء الشريعة بالتأليف في امور المعتقد. وذلك لعدد من الاسباب اولها بيان معاني الايات القرآنية والاحاديث النبوية التي وردت في امور المعتقد. فان بعض الايات قد تخفى معانيها عن الناس. وبالتالي يحتاجون الى توضيح المعنى المراد بهذه الايات. وثانيا هناك الفاظ قرآنية ونبوية تستعمل باستعمالات متعددة. فمرة تستعمل في موطن بمعنى ومرة في موطن اخر بمعنى اخر. ومن امثلة ذلك لفظ الارادة. ان لفظ الارادة مرة يطلق ويراد به الارادة الشرعية. كما في قوله تعالى يريد الله بكم اليسر وقوله والله يريد ان يتوب عليكم ومرة يراد به الارادة الكونية القدرية التي التي تقع ولا محالة. كما في قوله تعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون فنحتاج الى بيان معنى هذه الالفاظ التي ترد بمعاني المختلفة في مواطن من كتابه. هكذا ايضا هناك الفاظ دلالاتها على الناس بسبب ما ورد عليهم من العجمة وما كان من اثار اختلاط هذه الامة بغيرها من الامم. ومن ثم احتاج الناس الى بيان معاني هذه الالفاظ فان بعض اصحاب الضلالات ادخلوا في معاني الالفاظ القرآنية ما ليس منها وهكذا يوجد وساوس وشبهات تلقيها الشياطين واتباع الشياطين في قلوب بني ادم. فيحتاجون الى كشف هذه الشبهات. وبيان حقيقة المعتقد الصحيح. بحيث لا يقع تلبيس على بسبب هذه الشبهات التي تلقيها الشياطين في قلوب بني ادم لم قال تعالى شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ومن هنا اعتنى علماء الشريعة بوضع مؤلفات في ابواب قد خصوصا ان الشبهات متجددة. وان كانت اصولها واحدة وكل هذه الشبهات في القرآن والسنة جواب عنها. الا انها تتعدد الفاظها وتتغير طرائق عرضها ما بين زمان واخر. بالتالي احتاج العلماء الى التأليف في امور المعتقد ثم ان من الاسباب التي دعت العلماء الى التأليف في مسائل الاعتقاد ان فاظ الناس تختلف. ما بين زمان واخر. فيكون عندهم مصطلحات. واستعمالات بعض الالفاظ يختلفون في طريقة استعمالها عمن سبقهم. ومن ثم يحتاجون الى بما يعرفون من اجل اقامة الحجة على الخلق. ومن اجل تبليغ شرعي رب العزة والجلال للناس اجمعين. فان الله عز وجل قد اخبر ان انبياء عليهم السلام ارسلوا الى اقوامهم بلسانهم. وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم ووظيفة الانبياء واتباع الانبياء وخصوصا الدعاة والعلماء هي بيان الشريعة. وتوضيح احكام رب العزة والجلال. كما قال تعالى ان عليك الى البلاغ والبلاغ لابد ان يكون بحسب ما يفهمه الناس من لغاتهم ومن ثم شرع ان يخاطب الناس بما يعرفون. وان يكلموا بحسب ما لديهم من المعاني والاصطلاحات وقد الف علماء السنة مؤلفات شتى في الاعتقاد يؤلف كل عالم بحسب ما يحتاج اليه اهل زمان من المسائل ويخاطبهم بالالفاظ التي يفهمونها من اجل تبليغ شرع رب العزة والجلال. ومن اوائل العصور الف ائمة السنة وعلماء الشريعة لتوضيح امر المعتقد. وبعض هذه المؤلفات يكون على جهة الابتداء. يبتدأ المؤلف فيه البحث في امور المعتقد من اجل توضيح هذه المسائل للناس في زمانه وبعد وبعض هذه المؤلفات يكون على جهة الرد. بحيث يتناولون شيئا من المعتقدات المخالفة للشريعة فيردونها ويبينون مخالفتها للشرع وفي كل زمان يوجد من يحاول ان يظهر المعتقد الفاسد على انه دين الاسلام ويروجون على الناس بعقائد مخالفة لدين الله ولما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم ويروجونه على الناس بانه هو دين الاسلام. ويكون مخالفا لاصول دين الاسلام ومن ثم نحتاج الى من يرد عليهم ويبين مخالفتهم لشرع رب العزة والجلال وكذلك من اسباب التأليف ان يكون هناك اسئلة يسألها بعض من اجل كشف الصواب بيان المعتقد الصحيح في بعض المسائل التي تروج على الناس. ومن المؤلفات التي كانت جوابا عن عن كتاب الحموية شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فان الشيخ هو من علماء القرن السابع والثامن وردت عليه اسئلة كثيرة خصوصا في امور المعتقد من اجل اراد السائل بها ان يوضح وان يتبين الصحيح كتب الشيخ فيها جوابات مختلفة بحسب سؤال السائل وفي الغالب ان هذه الكتب تسمى بالبلدان التي وردت الاسئلة منها فهذه العقيدة الواسطية. لان اصلها سؤال ورد من مدينة واسط وهذه العقيدة التدمرية لان السائل من اهل تدمر. وبين ايدينا الفتوى والحموية الكبرى وهذه الفجوة سميت بهذا الاسم لان السائل من اهل حماة من اهل حماة ببلاد الشام وعرفت باسمه. وهذا الكتاب نفع الله به نفعا كبيرا. كما هو الشأن في كتب علماء السنة ينفع الله عز وجل بها النفع العظيم. والسبب في هذا ان المسائل التي عرظ اليها في هذا الكتاب يرد عليها او يرد فيها شبهات على قلوب الناس. فاحتاجوا الى يحتاجون الى كشف الصواب فيها. وبياني المعتقد الصحيح في هذه المسائل ومن هنا تضمنت هذه الرسالة على مسائل عظيمة يحتاج اليها الناس. وان كانت هذه الرسالة الفت اصالة في مسائل الصفات خصوصا في مسألة العلو الا ان في تقرير قواعد يستفيد الانسان منها في جميع مسائل الاعتقاد فانه وان استجدت في عصرنا الحاضر مسائل اعتقادية يحتاج اليها الخلق الى بيان الصواب فيها. يحتاجون الى كشف شرع رب العزة والجلال فيها. الا ان هذه المسائل الجديدة اذا نظرنا اليها وجدناها تعود الى اصول هي الاصول التي ترى هالشيخ في هذه الرسالة. مثال ذلك في مسائل اعتماد او اعتماد العقل في مسائل الاعتقاد. فان كثيرا من الناس يقول بانني لا لا يمكن ان اقبل ما يتعارض مع عقلي. ولذلك رد كثير منهم صفة او اثبات صفة العلو لله عز وجل. ظنا منهم بان هذه الصفة تخالف ما تدل عليه العقول. فكان الشيخ رحمه الله تعالى قد بين ان او ما يظن ان العقل يدل عليه ويكون مخالفا للنصوص فاحد امرين. ما ان يكون نص لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم او انه حمل ما لا يحتمله النص من المعاني واما ان يكون الاحتمال الاخر وهو ان ما ظن انه من العقل ليس من العقل في شيء بل مخالفا للعقل فاننا نجد ان كثيرا من من يدعي وجود العقل معه يزعم بعد مدة ان ما دل عليه العقل قاطعا في الزمان الاول يزعم ان العقل يدل على خلافه على جهة الجزم والقطع. ومن ثم احتجن الى بيان ان العقل الصحيح لا يمكن ان يخالف دلالة النصوص من الكتاب والسنة وكم من مرة وجد من يظن ان العقل يدل على معنى بينما العقل الصحيح يدل على خلافه. واذا نظرنا في احوال من يدعي ان العقل يخالف النص وجدنا ان دعا انه من العقل انما هو من امور لم يحتملها عقله. ولم ولم تتوسع مداركها لفهمه. فظن ان العقل يدل على خلافه. ولا يكون الامر كذلك ومن هنا نقرر مسألة مهمة الا وهي التسليم للنصوص كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فان من خاصية المؤمن انه يقدم النصوص على غيرها. فلا يعارض النصوص بما يظن انه من العقول. ولا يعارض النص بما يظن انه كشف كما قال الله جل وعلا وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم وخيرة من امرهم. وكما قال تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واذا نظر الانسان في هذه النصوص الشرعية وجد انها من عند رب العزة والجلال قال والله جل وعلا عالم بصفات نفسه عالم تمام العلم ما يصح عليه امر الاعتقاد. ومن ثم لا يمكن ان يكون جاهلا فيما هذه المسائل ثم هي من عند الله عز وجل الصادق. ومن اصدق من الله قيلا. من ثم لا يمكن ان يكون في خبر الله او في خبر رسوله صلى الله عليه وسلم مخالفة للواقع. ثم هذه النصوص جاءت بلسان عربي مبين. ومن مقتضى كونها بلسان عربي المبين ان تكون واضحة وان يراد بها ظاهرها. وان تفهم على مقتضى لغة العرب وحينئذ لا تؤثر فينا الشبهات التي يطلقها بعض الناس من اجل صدنا عن النصوص الشرعية في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. واذا نظر الى هذه الشبهات وجد ان لها اصولا في الزمان الاول. فما من شبهة في زماننا حاضر الا وفي النصوص حلها وبيان انها شبهة باطلة لا يصح الاستناد اليها. اذا نظر الانسان في عقائد المخرفين وفي عقائد الملحدين وفي عقائد المخالفين للشرع. من اصحاب البدع والاهواء وجد ان في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما يكون جوابا صريحا عن شبهاتهم ونقضا لمعتقداتهم الفاسدة. واذا نظر الانسان الى الفرق التي وجدت عندها الشبهات وجد انها تعود الى عدد من انواع الفراق اصحاب التعطيل الذين يعطلون النصوص من معانيها. ويجعلون النصوص لا تدل على المعنى اللغوي الذي يفهم منها بحسب لغة العرب. وهناك طائفة اخرى هم اهل التشبيه. يجعلون هنا النصوص الشرعية خصوصا في صفات الله. في صفات وفي اسمائه مماثل مشابهة لصفات المخلوقين. فهؤلاء اهل التمثيل. وهناك طائفة اهل التخييل الذين يقولون بان النصوص انما جاءت من باب الخيال لتخاطب خيال الناس وليست على حقيقتها. وهناك اهل التأويل الذين يفسرون النصوص بخلاف ظاهرها ويجعلونها على خلاف ما يفهم منها في مقتضى لغة العرب. وهناك اهل التجهيل الذين يقولون بان الرسول صلى الله او عليه وسلم يجهل حقيقة الامر ويجهل صفات ربه. اعوذ بالله من مقالتهم هناك المفوضة الذين يقولون لا نعرف معاني الكتاب والسنة ونفوظها الى الله وهذا خطأ. لان الله عز وجل قد اخبر بانه انزل الكتاب ليفهم فقال تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب. وكما قال تعالى انا انزلناه قرآنا عربيا. لعلكم تعقلون. اي تفهمون هذا الكتاب وكما قال تعالى افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ومن هنا فانما نبحثه في مسائل صفات رب العزة والجلال. يمكن ان نأخذ خذ منه قواعد نرد به شبهات المبطلين في جميع مسائل الاعتقاد. وفي زمان الحاضر وجد من وسائل الاعلام من وسائل التواصل ما تعرض فيه هذه مسائل العقدية سواء فيما يتعلق بوجود الله او ما يثبت له سبحانه وتعالى من الاسماء والصفات او ما يجب له من العبادة والحقوق يوجد من يتكلم فيها بباطل يحاول ان يصد الناس عن الهدى والخير. بعرض الشبهات التي قد تجد من القلوب من يتلقفها ولا يفهم حقيقتها ولا يعرف مخالفتها للشرع. وبالتالي نحتاج حاجة شديدة في زماننا الحاضر الى دراسة المعتقد الصحيح من اجل الا يثبت في قلوبنا معتقد فاسد. او ان يروج علينا انتقادات مخالفة لما في الكتاب والسنة. وما يثبت لرب والجلال على انواع فهناك اسمى تثبت لله كما في قوله تعالى الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم. فهذه اسماء يجوز ان يجوز للعبد ان يعبد لها. يقول عبدالرحمن وعبدالرحيم ويجوز ان الله بها متوسلا بها لله. اللهم اني اسألك باسمك الرحمن. ويجوز للعبد ان توجه بالسؤال لها فيقول يا رحمن يا رحيم ولا يتوجه الى الاسم وانما يتوجه للمسمى جل وعلا النوع الثاني مما ينسب لله سبحانه وتعالى الصفات. فهناك صفات تنسب لله منها صفة الرحمة هذه صفة لله جل وعلا صفات لا يلزم ان يؤخذ منها اسماء. بخلاف بخلاف اسماء الله. فان كل اسم الله يؤخذ منه صفة. واما الصفات فلا يلزم ان يؤخذ منها اسماء ولذلك هناك صفات لله جل وعلا منها مثلا صفة الاستواء على العرش صفة العلو هذه صفات لا يؤخذ منها اسماء. والصفات يجوز ان يتوسل بها لله لكن لا تدعى لا تدعى الصفة انما يدعى الموصوف جل وعلا. وكذلك لا يعبد لها. لا يعبد لها من امثلة ذلك صفة النور مذكورة في قوله جل وعلا الله نور السماوات والارض هذه صفة لله سبحانه وتعالى. وقد جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال نورنا النار قيل بان هذا من من صفة الله جل وعلا وقيل بان ان هذا هو الحجاب. حجابه النور كما ورد في الخبر. ولذلك لا يصح ان يسمى عبد لان هذا وان كان من الصفات الا انه ليس من الاسماء. وان كان بعض العلماء اطلق لفظة الاسم على النور لكنه لا يريد حسب الاصطلاح المعهود عند علماء الشريعة وانما مراده انه من الصفات