فهذه فتوى اجاب بها سؤالا وجه اليه كما لا يخفى عليك. وكتبها الشيخ على عجالة كما ذكر عن نفسه انه كتب هذه الرسالة فيما بين الظهر والعصر وارادها فتوى مختصرة كما جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهذه الاسماء سمى الله عز وجل بها نفسه. وهي اسماء قديمة. ثابتة له تبارك وتعالى في الازل كما انه سبحانه وتعالى نعم استعن بالله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في الفتية الحموية. فاعلم رحمك الله ان الله تعالى واحد لا كالاحاد. فرد صمد لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوا احد الى ان قال خلصت له الاسماء السنية فكانت واقعة في قديم الازل بصدق الحقائق. لم يستحدث تعالى صفة كان منها بريا خليا. او اسما كان من وان كان جنس الافعال ماذا؟ قديما. وعليه فالله عز وجل لم يزل خالقا ولم يزل فاعلا سبحانه وتعالى ولا تظنن ان المخلوقات هي ما تعلم من السماوات والارض وما بينهما وما فيهما بريا تبارك وتعالى احسنت الحمد لله واصلي واسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فلا يزال المؤلف رحمه الله يسوق لنا هذه الجملة من كلام عمرو بن عثمان المكي في كتابه التعرف ووصلنا الى هذا الموضع في الدرس الماضي وفيه يقول رحمه الله فاعلم رحمك الله ان الله تعالى واحد لا اكل احاد. الله عز وجل هو الواحد القهار. هو احد الصمد هو واحد جل في علاه في ذاته فلا كفؤ له وهو واحد في صفاته فلا مثل له كما هو واحد في عبادته فلا شريك له. هو واحد لا كالاحاد هذه او هذا الوصف يطلق على المخلوق والخالق. فالمخلوق يقال له واحد والله عز وجل واحد ثمة تقدم مشترك لكن مع ذلك ثم ثمة قدر مميز وفارق فالله واحد لا كالاحاد ثم قال فرض صمد الفرد بمعنى الواحد وان كان ام يصح في لفظ الفرد اسما لله عز وجل حديث فالله عز وجل واحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد الى ان قال رحمه الله خلصت له الاسماء السنية. خلصت له يعني تفرد بها الاسماء السنية. يريد في هذا الموضع بالاسماء السنية كلما يضاف الى الله عز وجل من اسماء والصفات بدليل ما سيقوله بعد قليل فكانت واقعة في قديم الازل بصدق الحقائق. لم يستحدث تعالى صفة كان منها بريا خلية. او اسما كان منه بريا تبارك وتعالى الله سبحانه وتعالى متصف بصفات جليلة كما ان له الاسماء الحسنى واسماء واسماؤه تعالى قديمة. بمعنى انه تسمى بها في الازل تبارك وتعالى وليس انه استحدث له اسما او انه لم يتسمى باسمائه او ببعضها حتى سماه خلقه بها حاشى وكلا ان يكون ذلك كذلك بل الله عز وجل هو الذي سمى نفسه اسألك بكل اسم سميت به نفسك متصف بصفات الكمال ازلا وابدا قاعدة اهل السنة والجماعة في هذا المقام ان الرب سبحانه وتعالى لم يزل ولا يزال متصفا بصفات الكمال منعوت بنعوت الجلال وذلكم ان هذه الصفات صفات كمال ففقدها نقص والله جل وعلا منزه عن النقص فالله عز وجل لم يزل في الماضي ولا يزال في المستقبل متصفا بالكمال المطلق وكماله تبارك وتعالى باتصافه بهذه الصفات العظيمة الجميلة الجليلة و تقرير هذا مهم ان تفهمه في ضوء ما سيأتي بكلام عمرو ابن عثمان في هذا الموضوع نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فكان هاديا سيهدي وخالقا سيخلق ورازقا سيرزق وغافرا سيغفر وفاعلا سيفعل لم يحدث له الاستواء الا وقد كان في صفته انه سيكون ذلك الفعل. فهو تسمى به في جملة فعله كذلك. قال الله تعالى وجاء ربك والملك صفا صفا. بمعنى انه سيجيء فلم يستحدث الاسم بالمجيء وتخلف الفعل لوقت مجيء فهو جاء سيجيء ويكون المجيء منه موجودا بصفة لا تلحقه الكيفية ولا التشبيه. لان ذلك فعل الربوبية فتنحسر العقول وتنقطع النفس عند ارادة الدخول في تحصيل كيفية صفة المعبود. فلا تذهب في احد الجانبين لا معطلا ولا مشبها وارض لله بما رضي به لنفسه وقف عند خبره لنفسه مسلما مستسلما مصدقا بلا مباحثة التفسير ولا مقايسة التفكير صافي هذه الجملة في كلامه عمرو بن عثمان قد اشتملت على ما ما فيه مخالفة لاعتقاد اهل السنة والجماعة فتنبه يقول فكان هاديا سيهدي وخالق سيخلق ورازقا سيرزق وغافرا سيغفر وفاعلا سيفعل ما مراده؟ بهذه الجملة نعم طيب مراده ان الله سبحانه وتعالى تسمى بهذه الاسماء باسم الغفور باسم الرحيم باسم الكريم الى اخره واتصف في الازل الهداية كونه هاديا وبانه خالق كونه يخلق بكونه يرزق وبكونه يغفر. ولكن ليس لهذه الصفات اثار انتبه ليس لهذه الصفات ماذا اثار انما يقال الله عز وجل متصف بالرزق والله عز وجل يرزق هذا اتصف به قديما ولكن لم يحصل ان رزقه سبحانه وتعالى الا بعد حين الا بعد ان وجد المرزوق فلما وجد مرزوق والا كان متصفا الازل سبحانه وتعالى بانه رازق لكنه ما حصل منه رزق الا بعد حين قال فكان هاديا في الماضي وسيهدي في المستقبل ولم يكن هاديا في الماضي يقال فقط من باب الوصف انه متصف بانه هادئ متصف بانه رازق لكن ما حصل منه هذا. لم يحصل ان رزق ولم يحصل عن رحم ولم يحصد ان غفر ولم يحصل ان يفعل ما حصل منه فعل وان كان فاعلا وهذا لا شك انه مسلك باطل وهذا هو الذي عليه الكلابية الاشعرية عمرو بن عثمان من نقل عنه الشيخ رحمه الله ها هنا وافقهم على هذا الامر فان القوم يزعمون ان الله عز وجل تسمى بالاسماء ازلا واتصف بالصفات ازلا ولم يكن لهذه الصفات اثار ثم حدثت الاثار من بعد ثم حدثت الاثار من بعد وهو الغفور المتصف بالمغفرة وان كان لم يغفر هو الخالق في الازل وان كان لم يخلق في الازل انما ابتدأ الخلق من بعده فليس ثمة تسلسل في هذه الافعال عند القوم في الماضي وهذه مسألة دقيقة اما الذي عليه اهل السنة والجماعة فالله سبحانه وتعالى لم يزل متصفا بصفات الكمال والصفات المتعدية لابد ان يكون لها اثار الصفات المتعدية لا بد ان يكون لها اثار. اذا كان الله عز وجل هو الخالق اذا لابد ان يكون ماذا يخلق سبحانه وتعالى ويوجد المخلوقات بالفعل اذا كان الله سبحانه وتعالى غفورا اذا لابد من ماذا لابد من ان يكون غافرا للذنوب اذا كان الله سبحانه وتعالى رازقا اذا لابد ان يكون رازقا في الازل فلم يزل الله سبحانه وتعالى فاعلة لم يزل الله عز وجل متكلما لم يزل الله سبحانه وتعالى متصفا بصفات الكمال ولذا قال الامام احمد رحمه الله لم يزل الله عالما متكلما غفورا و اه هذه المسألة قد تكلم فيها السلف قديما ولذلك لما سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن ما جاء في نحو قول الله عز وجل وكان الله غفورا رحيما قال كان ولا يزال ولم يزل فالله سبحانه وتعالى غفور رحيم في الازل وهو سبحانه وتعالى كذلك الان وهو كذلك سبحانه وتعالى في المستقبل اذا القاعدة عند اهل السنة والجماعة في هذا المقام كما قدمت لك صفات الكمال فقدها نقص والله منزه عن النقص وليس المقصود باتصاف الله سبحانه وتعالى بها مجرد وليس المقصود باتصاف الله سبحانه وتعالى بها مجرد قدرته عليها ليس الامر كذلك كما يدعي هؤلاء المتكلمون بل القاعدة عند اهل السنة والجماعة في هذا المقام ان جميع صفات الكمال متى ما ثبت ان كانوا اتصاف الله سبحانه وتعالى بها في الماضي وجب اتصاف الله سبحانه وتعالى بها وجودا. يعني وجب وجودها في الازل. اذا امكن اتصاف الله سبحانه وتعالى بها في الازل وجب وجودها في الازل وهذا مبحث دقيق قرره شيخ الاسلام رحمه الله في المجلد السادس عشر من مجموع الفتاوى. وذلك ان وجود المقتضي مع زوال المانع يتوجب معه ماذا فصول الفعل والمقتضي هو كمال الله سبحانه وتعالى ولا مانع تعالى الله ام ان يكون متصفا بالكمال اذا لم يزل الله سبحانه وتعالى متصفا بصفات الكمال. وهذا المبحث مبحث كبير عظيم وربما يدق فهم ذلك على عقول كثير من الناس لان العقول محدودة. ونحن نتكلم عن لا بداية الله عز وجل هو الاول الله عز وجل ما من زمن يقدر في الاذهان الا الله سبحانه وتعالى كان موجودا فيه وما وما قبل الى متى ها الى ما لا بداية وعليه فلم يزل الله سبحانه وتعالى خالقا كل مخلوق خلقه الله تبارك وتعالى فقد خلق قبله ها مخلوقا والذي قبله خلق قبله مخلوقا وهلم جرا الى متى؟ الى ما لا بداية. لم يزل الله خالقا جنس الخلق قديم وجنس الفعل قديم وان كان عين الفعل يتجدد فالله سبحانه وتعالى استوى على العرش بعد خلق السماوات والارض هكذا اخبرنا الله اليس كذلك؟ والله عز وجل قادر على ان يستوي على ما يشاء قبل ذلك. لكنه اخبرنا انه استوى على العرش متى بعد خلق السماوات والارض. الله عز وجل اخبرنا انه رضي عن الصحابة اذ يبايعون رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة. اذا في ذاك في ذاك الحين رضي الله عز وجل عنهم ولم يكن هذا حاصلا في ها في الازل. اذا اعيان هذه الافعال ماذا تتجدد لم؟ لانها متعلقة بمشيئة الله سبحانه وتعالى. وان كان جنس الافعال قديم. وان كان جنس الافعال قديما ليس كذلك الله جل وعلا يقول ويخلق ما لا تعلمون. ثمة عوالم كثيرة لا يعلمها الناس فحذاري من ان تقع في الخطأ الذي وقع فيه المتكلمون وهذه النبذة في هذا الموضع كافية ولعله آآ تأتي فرصة اخرى نوسع الكلام في ذلك اكثر. قال لم يحدث له الاستواء الا وقد كان في صفته انه ذلك الفعل قد تسمى به في جملة فعله كذلك اه في طبعة اه التويجري قال وقد كان في صفتي انه سيكون ذلك الفعل فهو يسمى به في جملة فعله كذلك. كان هذا اه اقرب واوضح مما في النسخة التي بين ايدينا. المقصود انه انهم يعتقدون ان الله سبحانه وتعالى لم يزل متصفا بالاستواء. لم؟ لانه علم انه ماذا سيستوي لانه علم انه ماذا؟ سيستوي. وان كان ما استوى في الازل هذا الذي اراده اه عمرو ابن عثمان كذلك في قول الله جل وعلا وجاء ربك والملك صفا صفا. بمعنى انه اجي فلم يستحدث الاسم بالمجيء وتخلف الفعل لوقت المجيء. يعني متصف بصفة المجيء ازلا لكنه لم يفعل الا ماذا من بعده لم يفعل الا من بعده لم يفعل هذا او لم يفعل هذا الا يوم القيامة لكنه في الازل متصف بماذا بالمجيء ولا شك ان هذا باطل. بل هذا المجيء المعين الذي جاء الدليل فيه انما يتصف الله سبحانه وتعالى متى متى يوم القيامة وان كان جنس الفعل ماذا؟ كما ذكرت لك قديما. وهذا الاستدلال هو نزع في تقرير هذا المذهب آآ بهذه الاية ولا شك ان هذا فهم خاطئ هذه الاية البحث فيها بحث اخر بخلاف ما قرر المؤلف قد يقول قائل اذا كان الامر كما تذكر لم قيل في امر مستقبل سيفعله الله سبحانه وتعالى مستقبلا لما استعمل فيه صيغة الماضي الجواب هذا بحث اخر. فان من بلاغة القرآن وهذا مسلك عربي معروف ان يخبره عما يقع مستقبلا بصيغة الماضي تحقيقا لوقوعه وهذا تجده في نصوص عدة تتعلق باليوم الاخر. ليس فقط فيما يتعلق مجيء الله سبحانه وتعالى وانما في اشياء اخرى وسيق الذين كفروا وسيق الذين اتقوا اليس كذلك؟ مع ان هذا انما يكون ماذا مستقبلا في يوم القيامة. هذا انما كان تحقيقا لماذا؟ لوقوعه بمعنى ان هذا واقع قطعا حتى كانه قد وقع بالفعل اعيد المراد بتحقيق الوقوع ان هذا سيقع ماذا قطعا لا شك في هذا ولا ريب حتى كأنه ماذا؟ كأنه قد وقع بالفعل فهذا تأكيد وتحقيق لمسألة الوقوع وليس متعلقا بما ذكر قال فهو جاء سيجيء. يعني يقول فهو جاء بمعنى انه ايش سيجئ مستقبلا للقاعدة التي عندهم وهي منع التسلسل في افعال الله عز وجل في الماء في الماضي وهذه مسألة الناس فيها على ثلاثة اقوال منهم من منع التسلسل في افعال الله عز وجل في الماضي والمستقبل وهؤلاء الجهمية ومن اولئك من منع تسلسل التسلسل في افعال الله سبحانه وتعالى في الماضي واجازه في المستقبل وهم الاشاعرة اما اهل السنة والحديث فانهم يقررون تسلسل افعال الله سبحانه وتعالى في الماضي والمستقبل. فكما انه سبحانه وتعالى يفعل افعالا لا متناهية في المستقبل فكل فعل يفعله سيفعل بعده فعلا وكل مخلوق يخلقه سيخلق بعده مخلوقا وهلم جرا الى ما لا نهاية. كذلك الامر في ماذا في الماضي كذلك الامر في الماضي والله سبحانه وتعالى هو الاول والاخر. ثم قال ويكون المجيء منه موجودا بصفة لا تلحقه الكيفية ولا التشويه لا تلحقه الكيفية يعني التكييف يعني ليس لنا ان نعلم كيفية صفة الله سبحانه وتعالى وليس لنا ان نشبه مجيئه بمجيء المخلوقات. لان ذلك فعل الربوبية فتنحسر العقول وتنقطع النفس عند ارادة الدخول في تحصيل كيفية صفة المعبود. وهذا حق وهو ما يقرره اهل اهل السنة والجماعة ثم اوصى بهذه الوصية القيمة فلا تذهب في احد الجانبين لا معطلا ولا مشبها لكن المهم بعد اه ان تأخذ بهذه الوصية ان تفهم ما هو التعطيل؟ وما هو التشبيه؟ وما هو الاثبات ما هو الاثبات على جادة السلف فتلتزم بذلك وارضا لله بما رضي به لنفسه وقف عند خبره لنفسه مسلما مستسلما مصدقا بلا مباحثة التفسير ولا مقايسة التفكير التفسير مراده به تفسير الكيفية بدلالة ماذا ما سبق لانه قال قبل ذلك فتنحسر العقول وتنقطع النفس عند ارادة الدخول في ها تحصيل كيفية صفة المعبود. اذا التفسير ها هنا تفسير ماذا؟ الكيفية فهذا يعظك آآ عمرو بن عثمان رحمه الله من ان تقع فيه اياك ان تحاول تفسير كيفية صفة الله سبحانه وتعالى ولا مقايسة التفكير اي التفكير فيها التفكير في ماذا بكيفية صفة الله سبحانه وتعالى. ونبه المحقق وفقه الله في الحاشية قال في بقية النسخ بلا مباحثة التنفير ولا مناسبة التنقير يبدو والله اعلم انه يريد بقوله بلا مباحثة التنفير يعني بلا تفريق بين الادلة فلا تفرق بين الادلة ولا تفرق بين الصفات من جهة الاثبات ولا مناسبة التنقير يعني لا تنقر ولا تفتش عما طوي عنك علمه. والله عز وجل اعلم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الى ان قال والله تبارك وتعالى القائل انا الله لا الشجرة الجاء قبل ان يكون جائيا لا امره المتجلي لاوليائه في المعاد تبيض به وجوههم وتفلج به على الجاحين حجتهم. المستوي على عرشه بعظمة جلاله فوق كل مكان تبارك وتعالى. الذي كلم موسى تكليما واراه من اياته عظيما. فسمع موسى كلام الله لانه قربه نجيا تقدس ان يكون كلامه مخلوقا او محدثا او مربوبا احسنت. قال رحمه الله والله تبارك وتعالى القائل انا الله. نعم لما نادى الله سبحانه وتعالى موسى عليه السلام في في البقعة المباركة قال اني انا الله رب العالمين وليس الشجرة هي التي تكلمت كما تزعم الجهمية. فالله سبحانه وتعالى هو الذي تكلم فهذه الصفة كما علمنا صفة هذه الصفة صفة الكلام متجددة بمعنى ان احاد الكلام حادث ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث وان كان اه اصل الوصف قديما فلم يزل الله سبحانه متكلما ولم يكن معطلا عن الكلام ثم ابتدعه من لم يزل متكلما تبارك وتعالى بمشيئته الجائي قبل اكون قبل ان يكون جائيا لا امره يعني الجائل كما تقدم اه يخبر عن الله سبحانه وتعالى بانه جاء قبل ان يكون جائيا لان الفعل عنده انما حصل من بعده وليس الذي يجيء امره ينبه على ما وقع فيه المتكلمون من تعطيل الله سبحانه وتعالى عن صفة المجيء فاول مجيئه بمجيئه امري فيقول هذا خطأ ليس بصواب بل هو الذي يجيء. لكن اين الخلل في كلامه انه يبني هذا الكلام على قاعدته التي قدمناها وهي ماذا؟ ان الله سبحانه وتعالى لم يكن متصفا بالفعل قديمة. انما يبتدأ الفعل في الوقت الذي يشاء. وهذا قلنا باعتبار احاد الافعال واعيانها صحيح لكن باعتبار جنس الافعال باعتبار اتصاف الله سبحانه وتعالى بالفعل جملة فهذا شيء ماذا فهذا شيء قديم والجملة هكذا في اه الحموية كما ترى كذلك نقلها بهذا النص الذهبي في العلو وايضا في كتابه العرش لكن في بيان التلبيس في مقطوع الجزء الخامس في صحيفة الستين قال الجائي بعد ان لم يكن جائيا لا امره الجائي ليس قبل وانما ها بعد ان لم يكن جائيا لا امره ان اه كانت هذه نسخة اخرى. وان كنت اقول ان اه الاقرب والله اعلم هو الذي بين ايدينا لان هذا هو المتسق مع ما تقدم اليس كذلك اما لو كان هذا الكلام آآ آآ ما نقل في التلبيس وانا اشك في ان تكون ان يكون ذاك النقص صحيحا لعله حصل خطأ في النسخة على كل حال انصح فهذا مبني على قاعدة اهل السنة والجماعة في صفات الافعال فالله عز وجل يتصف باحادها واعيانها متى ها متى شاء فالله سبحانه وتعالى يتصف باعيانها متى شاء سبحانه وتعالى. قال المتجلي والتجلي بمعنى الظهور والبيان فالله جل وعلا يتجلى لمن شاء اذا جاء كما سيكون هذا يوم القيامة يراه عباده قال المتجلي لاوليائه في المعاتب يضوا به وجوههم. وتفلج به على الجاحدين حجتهم تفلج بمعنى آآ الحجة تقوم على هؤلاء الجاحدين قال المستوي على عرشه بعظمة جلاله فوق كل مكان تبارك وتعالى الضمير في قوله فوق اه ظاهر الكلام انه يريد به لانه يريد به اه يعني الظمير يعود الى الله سبحانه وتعالى. فهو الذي فوق كل مكان تبارك وتعالى وتوجيه كلامه انه استوى على العرش سبحانه وتعالى وهو سبحانه فوق كل مكان عاليا عليه مستويا على العرش. لان العرش ماذا اعلى المخلوقات فهو سبحانه وتعالى فوق كل مكان وهذه صفة ذاتية لله سبحانه وتعالى قبل استوائه على العرش وبعد استوائه على العرش فلم يزل الله ها متصفا بالعلو والفوقية الذاتية منه قال من امره كان الروح من امره كان الروح هو هذا يعني جاء في نصوص كثيرة ان تستعمل من لابتداء الغاية وما بكم من نعمة ها فمن الله منها هنا ان اريد بالعرش وهذا قد يحتمله الكلام ان العرش فوق كل مكان. المستوي على عرشه بعظمة جلاله فوق كل مكان. اي والحال ان العرش فوق كل مكان. وهذا صحيح لان العرش اعلى المخلوقات الله عز وجل اعلم الجملة هكذا عندنا وفي بيان التلبيس في الموضع الماضي الجملة هي المستوي على عرشه بعظمته وجلاله دون كل مكان دون كل مكان وليس فوق كل مكان وبهذا بما في التلبيس اه الجملة كذلك في اجتماع جيوش الاسلامية اه لابن القيم وكذلك في العلول الذهبي وكذلك في العرش للذهب والجملة الصحيحة على الوجهين هو مستو على العرش دون كل مكان. يرحمك الله. الله جل وعلا خص العرش باستوائه وليس مستويا على على شيء اخر وليس مستويا على كل شيء. اليس كذلك؟ فهو خص العرش باستوائه. وان كان عاليا ها على كل شيء. فالجملة على كل حال على الوجهين صحيحة والعلم عند الله. نعم. قال الذي كلم موسى تكليما. واراه من اياته فسمع موسى كلام الله لانه قربه نجيا وتقدس ان يكون كلامه مخلوقا او محدثا او مربوبا مربوبا يعني مخلوقا وآآ اه انبه الى انه يقع في كلام بعض العامة انهم يحلفون فيقولون ورب القرآن او يقولون ورب المصحف وهذا لا شك انه باطل ولا يجوز وهذا من مدخولات الجهمية والمعتزلة على العامة فينبه الى هذا فتعالى ان يكون كلام الله عز وجل والقرآن من كلامه تعالى ان يكون مربوبا لان مربوبا تعني مخلوقا والقرآن كلام الله ليس بمخلوق. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الوارث لخلقه السميع لاصواتهم الناظر بعينه الناظر بعينه الى اجسام هداه مبسوطتان وهما غير نعمتي خلق ادم نفخ فيه من روحي وهو امره تقدس وتعالى ان يحل في جسم او او يمازج بجسم او يلاصق به تعالى الا عن ذلك علوا كبيرا. نعم قال الوارث لخلقه قال سبحانه ونحن الوارثون وقال سبحانه وكنا نحن الوارثين المراد بكون الله عز وجل وارثا كما عليه كثير من اهل العلم انه الذي يبقى بعد ثناء خلقه فيكون بمعنى قول الله سبحانه وتعالى كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام وآآ قال السميع لاصواتهم الناظر بعينه الى اجسامهم الله سبحانه وتعالى متصف بالسمع. وكذلك الله عز وجل متصف بالبصر وهو يرى ويبصر بعينيه سبحانه وتعالى. الله جل وعلا متصف بالعينين كما اتفق على هذا اهل السنة والجماعة و في هذا يقول القحطاني رحمه الله لله وجه لا يحد بصورة ولربنا عينان ناظرتان ويقول ابن خزيمة رحمه الله في كتاب التوحيد لربنا سبحانه عينان يبصر بهما ما تحت الثرى وما تحت وما تحت الارض السفلى وما في السماوات العلى. الله سبحانه وتعالى متصف بعينين يبصر بهما قال الى اجسامهم والى كل شيء. فلا تخفى على الله سبحانه وتعالى خافية يداه مبسوطتان وهما غير نعمته والمتقدمون من المتكلمين اوائل الكلابية بل واوائل الاشعرية ما كان عندهم كبير اشكال في اثبات الصفات الذاتية لله سبحانه وتعالى كالعين واليد اه القدم وما الى هذه الصفات الجليلة في خلاف المتأخرين اه نفوا وحرفوا ما جاء في هذه النصوص. حتى قالوا ان اليد تأول بالنعمة او تؤول بالقدرة على اختلاف بينهم في ذلك ينبهك آآ عمرو بن عثمان رحمه الله الى ان هذا التأويل تأويل باطل نعم قال خلق ادم ونفخ فيه من روحه وهو امره تقدس وتعالى. كلمة الروح تذكر وتؤنث تقول هذه الروح وتقول هذا الروح والروح من امره قل الروح من امري ربي. ومعنى قوله قل الروح من امر ربي وهو الذي اشار اليه المؤلف بقوله وهو امره الامر هنا بمعنى المأمور الروح مأمورة لله سبحانه وتعالى وهذا قد جاء في لغة العرب وجاء في كتاب الله سبحانه وتعالى. اتى امر الله يعني مأموره فالروح ليس المقصود اه انها من امر الله عز وجل الذي هو كلامه انما هي ماذا مأموره وهذا من ظاهر الكلام وليس تأويلا له وهناك احتمال اخر ذكره اهل العلم ومنهم شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في تفسير هذه الاية قل الروح من امر ربي ان من الابتداء الغاية ابتداء خلقها وتكوينها اعني الروح كان من الله سبحانه وتعالى فكونت بالامر وصدرت عنه كما اشار الى هذا الامام احمد رحمه الله في كتابه الرد على الجهمية والزنادقة عند كلامه عن قوله عن عيسى عليه السلام ابتدائي الغاية. المقصود ان مذهب اهل السنة والجماعة والمسلمين قاطبة سوا شذاذ من الضلال ان الروح التي اه نفخت في ادم عليه السلام انما هي روح مخلوقة واظافتها الى الله سبحانه وتعالى من باب اظافة ها المخلوق الى خالقه سبحان الذي اسرى بعبده فهذا من اظافة المخلوق لخالقه وليس ان الروح صفة لله قائمة به فحلت في ادم عليه السلام حاش وكلا ان يكون ذلك كذلك فتقدسه تعالى ان اه يحل جل وعلا او صفة من صفاته في جسم او ان يمازج بجسم كما ذكر المؤلف. لان الله سبحانه وتعالى عالم على كل شيء وبائن من خلقه جل في علاه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الشاي له المشيئة العالم له العلم الباسط في يديه بالرحمة النازل كل ليلة الى سماء الدنيا ليتقرب اليه خلقه بالعبادة اليه بالوسيلة. القريب في قربه من حبل الوريد البعيد في علوه من كل بعيد ولا يشبه بالناس اتصاف الله سبحانه وتعالى بالمشيئة والعلم وانهم يبسطوا يديه اه وانه ينزل آآ كل ذلك واضح بين قال القريب في قربه من حبل الوريد اتصاف الله سبحانه وتعالى بالقرب كما تكرر معنا فيما سبق قلنا قرب الله عز وجل نوعان قرب بالصفات وقرب بالذات فالله عز وجل يقرب من خلقه بقدرته واحاطته وعلمه وما الى هذه المعاني وهذا من قرب الصفات كما انه يقرب بذاته ممن يشاء سبحانه وتعالى. كما انه يقرب من خلقه اليه من يشاء فالله سبحانه وتعالى متصف بهذين النوعين من القرب والادلة على كليهما كثيرة قال البعيد في علوه من كل بعيد. ولا يشبه بالناس تريد بوصف الله سبحانه وتعالى بالبعد انه جل وعلا بائن من خلقه متصف بالعلو المطلق غير ان وصفه تبارك وتعالى بالبعيد غير جيد فا لم يأتي في الكتاب والسنة ولا في كلام السلف الصالح وصف الله تعالى بالبعد وقد نبه على هذا الخطأ اعني وصف الله عز وجل بالبعد شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في المجلد الاول من كتابه الاستقامة فالوصف بالبعد ليس كمالا فلا يوصف الله سبحانه وتعالى ولم يرد هذا في النصوص انما الكمال وهو الذي جاء في النصوص وصف الله عز وجل بالعلو. سبح اسم ربك الاعلى وهو القاهر فوق عباده هذا الذي يوصف الله سبحانه وتعالى به وهذا هو المدح. وهذا هو الكمال. كونه عاليا على خلقه سبحانه. اما مجرد البعد هذا ليس فيه كمال مطلق اما العلو والفوقية مع كونه سبحانه وتعالى رقيبا على عباده عليما بادق احوالهم يراه ويسمع اصواتهم هذا هو هذا هو الكمال المطلق. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الى ان قال اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه. القائل اامنتم ومن في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور ام امنتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا؟ تعالى وتقدس ان يكون في الارض كما هو في السماء جل عن ذلك علوا كبيرا. وهذا الذي يبدو والله اعلم مع الاشارة التي تقدمت هذا الذي يبدو والله اعلم الشاهد في ايراد هذا الكلام وقد قلت لك فيما مضى انه فيما يبدو بالتتبع للمنقولات التي نقلها الشيخ رحمه الله في هذا الكتاب انه يعتني بنقل اثبات علو الله سبحانه وتعالى عن العلماء سواء من كان منهم قريبا الى مذهب اهل السنة او كان عنده مخالفة لمذهب اهل السنة. اه كأنه اراد ان يصل الى هذا الموضع وهو اثبات ماذا علو الله سبحانه وتعالى على خلقه وانه بائن من خلقه تعالى وتقدس ان يكون في الارض حالا فيها كما هو في السماء. والمقصود بالسماء انه في العلو المطلق او انه فوق السماء المخلوقة وبهذا ينتهي كلامه آآ عمرو بن عثمان الذي نقله في هذا النقل المطول ولربما ورد على بعض الاذهان سؤال وهو لما لم يعقب شيخ الاسلام رحمه الله على هذه الاخطاء التي وقعت في المنقول في هذا الكتاب كما هي عادته رحمه الله انه اذا نقل كلاما انه يتعقبه ببيان الخطأ فيه هذا هو الغالب عليه رحمه الله كما تجده في كتبه الكبار كالدرء وبيان التلبيس والمنهاج الى اخر هذه الكتب لكننا نجد ها هنا ان ها هنا اخطاء وقعت ولكن الشيخ ما تعقبه و ليس عندنا يقين السبب لهذا لكن اظن ان ضيق الوقت والمحل كان هو السبب دون ان يدخل في تفاصيل آآ الردود. فضيق الوقت والمحل واكتفى ايضا بالاشارة في هذه الفتيا اشار الى انه ليس كل من قول ها هنا اه يرتضي الشيخ قول قائله لعلك تقرأ يا شيخ عبد الله جاء في ثلاث مئة واربعة وعشرين دعونا او تأملوا هذا النقل سيأتي لكن الحاجة تدعونا الى ان نتأمله الان في ثلاث مئة واربعة وعشرين. نعم. قلت احسن الله اليكم قال رحمه الله قلت وليعلم السائل ان الغرض من هذا الجواب ذكر بعض الفاظ الائمة الذين نقلوا مذهب السلف في هذا الباب. وليس كل من ذكرنا شيئا من قوله من متكلمين وغيرهم يقول بجميع ما نقوله في هذا الباب وغيره. ولكن الحق يقبل من كل من تكلم به. طيب انتقل فاما فاما فاما تقرير ذلك بالدليل واماطة ما يعرض من الشبه واماطة واماطة واحسن اليكم واماطة ما يعرض من الشبه وتحقيق الامر على وجه يخلص الى القلب ما يبرد به من ما يبرد به من اليقين ويقف على مواقف اراء العبء ويقف على مواقف اراء العباد في هذه المهام. فما تتسع له هذه الفتية وقد كتبت شيئا من ذلك قبل فهذا فخاطبت ببعض ذلك بعض من يجالسنا ولربما اكتب ان شاء الله تعالى في ذلك ما يحصل به المقصود. اظن ان الامراض بهذا اه قد اتضح فاكتفى بهذه الاشارة واكتفى ايضا او لعله اكتفى بما قرره في الرسائل الاخرى وفي التوجيهات التي وجه بها كثيرا في كتبه وفي كلامه مع اصحابه وايضا لعله كان يرجو ان تتيسر له فرصة في ان ينبه اه كتابة في صورة لاحقة كما بين هذا وارجو ان اكتب او كلمة نحوها. وقد يقال ايضا اه لما ما اعرض اصلا عن هذه النقولات المدخولة واكتفى بمواضع الشاهد وهذا ايضا ايراد آآ قد يرد واقول لعل لعل الشيخ رحمه الله اراد ان ينبه الى ان الذين ينقل عنهم ممن اثبت علو الله سبحانه وتعالى واستواؤه على عرشه ليسوا جميعا من اهل السنة والحديث انما قد دخل بعضهم ما دخل من علم الكلام واخطائه ومع ذلك فانهم كانوا مثبتين ها لعلو الله سبحانه وتعالى فاورد كلاما ائمة عند هؤلاء المتأخرين لاجل ان يلزم المتأخرين بكلام من يعظمونه انتم تقولون انكم توافقون ابن طلاب او توافقون الاشعري انظروا الى هؤلاء فانهم كانوا من اصحاب ابن كلاب او من اصحابه الاشعري ووقعوا فيما وقعوا فيه لكن اذا اتوا الى مسألة العلو والاستواء فانهم كانوا ها مثبتين لها كانوا مثبتين لها فلعل المؤلف اقول هذا عن اجتهاد الله عز وجل اعلم بالصواب لعله اراد هذا المقصود اننا يمكن ان نستفيد فائدة من خلال ما جاء في هذه الرسالة وهي ان الاصل ان من ينقل كلاما ولم يصرح بعده بموافقة او بمخالفة الاصل انه يوافق هذا المنقول يوافق عليه وليس انه يرده الا اذا دلت قرائنه او احتفت قرائنه تدل على انه لا يوافق هذا المنقول. بمعنى لا يأتين احد فيقول شيخ الاسلام رحمه الله يرتضي هذه المذاهب او كان على هذه العقيدة كالذي سمعناه قبل قليل وكما سيأتي ايضا في اه كلام اه المحاسب وغيره وبعضنا اه قرأناه سابقا كان فيه ايضا ما فيه لا يقولن قائل والله شيخ الاسلام رحمه الله نقل هذه وسكت اذا كان يعتقد هذه عقائد نقول ان المقطوع به ان شيخ الاسلام رحمه الله ما كان يعتقد ذلك بل نحن او كثير منا ما تعلمنا خطأ هذه الا منه رحمه الله اليس كذلك؟ فله على اهل السنة المتأخرين فضل عظيم. جزاه الله عنا خير الجزاء. ولكن نقول ان القرائن الكثيرة تدل على ان الشيخ لم يكن ها لم يكن يرتضي هذه المنقولات الخاطئة والعذر له في ذلك ربما يكون بعض ما تقدم وربما يكون شيئا اخر والعلم عند الله عز وجل نعم تسع وربع تسعة وربع ودكم نمشي شوية ناخد شوي ولا تعبتم ها نمشي طيب استعن بالله احسن الله اليكم قال رحمه الله وقال الامام ابو عبد الله الحارث ابن اسماعيل ابن المحاسب في كتابه المسمى فهم القرآن قال في كلامه على الناسخ والمنسوخ وان النسخ لا يجوز في الاخبار. قال لا يحل لاحد ان يعتقد ان مدح الله ان مدح الله وصفاته ولا اسمائه يجوز ان ينسخ منها شيء. احسنت. انتقل المؤلف رحمه الله الى نقل مطول ايضا عن الحارث المحاسب الحارث المحاسبي كان معاصرا للامام احمد رحمه الله توفي بعده بسنتين توفي في سنة ثلاث واربعين ومائتين لكنه كان على عقيدة ابن كلاب وكان ابن كلاب امامه ولذا اذا قرأتها في كتابه فهم القرآن وهذا الكتاب مطبوع له اكثر من طبعه هذا الكتاب قد صرح فيه بامتناع قيام الصفات الاختيارية بالله سبحانه وتعالى على طريقة الكلابية ولاجل انتهاجه هذا المنهج قد امر الامام احمد رحمه الله بهجره ذمه وامر بهجره وقد قيل انه رجع عن ذلك. وفي بعض ما ينقل عنه كما في كتاب التعرف على مذاهب التصوف فيه اثبات شيء يدل على ان آآ على انه ربما رجع عن بعض ذلك فانه قد نقل عنه في هذا الكتاب انه كان يقول ان الله الله تعالى يتكلم بصوت وهذا بخلاف مذهب الكلابية. وقد ذكر شيخ الاسلام رحمه الله في مواضع هذا الرجوع بصيغة التمريض. فقال وقيل انه رجع عن ذلك او نحو هذه الكلمة. المقصود ان في هذا الكتاب تصريح المحاسب وهو ممن له اه ممن لهم جلالة في قلوب كثير من الناس ولا سيما من الصوفية له كتب كثيرة في الترغيب والترهيب اه يعظم كثير من الصوفية اه هذا المحاسبي وان كان بريئا من كثير مما هم عليه من المذاهب الضالة او الانحراف في توحيد الالهية لكنه صرح في هذا الكتاب تصريحا لا لبس فيه بثبوت علو الله سبحانه وتعالى على خلقه كما سيأتي في لكن وقع في كلامه ما وقع من اه اخطاء ناتجة عن سلوك هذا المسلك بنفي قيام الصفات الفعلية الاختيارية بذات الله سبحانه وتعالى ذكر حينما تكلم عن الناسخ والمنسوخ لا يحل لاحد ان يعتقد ان مدح الله وصفاته ولا اسمائه في المطبوع من فهم القرآن ان مدح الله ولا صفاته ولا اسمائه يعني لا يجوز لاحد ان يعتقد في ما جاء بالكتاب والسنة من مدح لله عز وجل او في ذكر صفاته او في ذكر اسمائه ان ذلك يجوز ان يدخله النسخ وهذا امر متفق عليه فان هذه من باب الاخبار والاخبار لا يدخلها النسخ لما؟ لان دخول النسخ اليها يقتضي احد امرين اما الكذب واما الجهل والله سبحانه وتعالى منزه عن ذلك الله عز وجل منزه عن ذلك فوحيه سبحانه وتعالى سواء كان الوحي المتلو وهو القرآن او الوحي المتلو وهو السنة كل ذلك منزه عن وقوع الكذب. او ان يكون ثمة جهل يجعل الله سبحانه شيئا آآ هو متصف به ثم يبدو له من بعده تعالى الله عن ذلك. اذا دخول النسخ يقتضي ماذا يقتضي اما الكذب واما الجهل فاي خبر سواء تعلق بباب الصفات او بغير ذلك اخبار ماظية او اخبار تكون لاحقة فيما يكون يوم القيامة ونحو ذلك لا يمكن ان يأتي فيها ماذا؟ نسخت. ارأيت لو ان رجلا قال لك خبرا محمد قام محمد قام ثم جاء من بعده وقال محمد لم يقم هذا نسخ لماذا؟ للخبر الاول. هذا ان وقع فانه يدل على ماذا احد امرين اما انه كذب اولا او انه جهل ثم فعلم صح ولا لا؟ ومثل هذا لا شك ان الله سبحانه وتعالى منزه عنه. اذا النسخ لا يمكن ان يريد في باب الصفات الالهية نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الى ان قال وكذلك لا يجوز اذا اخبر ان صفاته حسنة عليا ان يخبر بعد ذلك انها دنية سفلى فيصف نفسه بانه جاهل ببعض الغيب بعد ان اخبر انه عالم بالغيب. وانه لا يبصر ما قد كان. ولا يسمع الاصوات ولا قدرة له ولا تكلم ولا الكلام كان منه وانه تحت الارض لا على العرش جل جل وعلا عن ذلك. على كل حال فيه بعض الفروق اه في هذا المنقول فاما هو في المطبوع من الكتاب واظن انك اذا اردت ان تفهم الكلام كما ينبغي فالرجوع الى المطبوع اوضح الى المطبوع اوضح يعني ها هنا ثمة بعض الاختلافات وايضا بعض الاختصارات لكن من اراد ان يفهم كلام المحاسب كاملا فلو رجع الى فهم القرآن فانه يتضح له تماما نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فاذا عرفت ذلك واستيقنته علمت ما يجوز عليه النسخ مما لا يجوز. نعم. باب الاوامر هو الذي ادخلوها النسخ وبعض الاخبار لا يدخله النسخ قال رحمه الله فان بلوت اية في ذكر بلوت اه لكن في المطبوع من فهم القرآن فتلوت ولعل النسخة هو يقول وهي غير موجودة في فهم القرآن تلوته يقول غير موجودة في فهم القرآن مع انها موجودة في الطبعة التي رجعت اليها لعل المحقق ما رجع اليها يعني رجع الى طبعة اخرى على كل حال المتسق مع الكلام فتلوت وليس بلوته. نعم اية في ظاهر اية في ظاهر تلاوتها تحسب انها ناسخة لبعض اخباره كقوله عن فرعون حتى اذا ادركه الغرق قال امنت الى قولي فاليوم ننجيك ببدنك الايات وقوله حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين. بدل هذه الاية اية سورة محمد بدلها في المطبوع يقدم قومه يوم القيامة فاوردهم النار. فلعل نسخة مختلفة عليها شيخ الاسلام بخلاف التي بين ايدينا. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله وقال وقد تأول قوم ان الله على ان ينجيه ببدنه من النار اذ امن عند الغرق. وقالوا انما ذكر الله ان قوم فرعون يدخلون النار دونه. فقال فاوردهم النار وقال وحاق بال فرعون سوء العذاب ولم يقل بفرعون قال وهذا الكذب على الله لان الله تعالى يقول فاخذه الله نكال الاخرة والاولى. نعم نبه المؤلفون رحمه الله الى خطأ بعض الناس حينما اه زعم ان اه فرعون امنا قبل الغرق فيكون ثمة نسخ هذا ناسخ بما دل على اه انه من الهالكين وكذلك تأولوا بعض ما جاء في هذا النصوص فاراد فالمؤلف رحمه الله ان ينبه على هذا وقد تأول قوم ان الله عنا انه ينجيه ببدنه من النار. وهذا باطن باجماع المسلمين. انما المقصود ان الله عز وجل نجاه ببدنه بعد موته بعد ان كان من المغرقين ذلكم كما ذكر اهل التفسير ان بعض بني اسرائيل شكوا في وفاته فحملته المياه على ظهرها وقيل انه القي على الشاطئ او على مكان مرتفع حتى رآه جميع بني اسرائيل فايقنوا بماذا؟ بهلاكه. فهذا المراد بقوله او فهذا المراد بما جاء فيه بان الله سبحانه وتعالى نجاه ببدنه وليس ان الله عز وجل نجاه ببدنه من النار. هذا المذهب اعني ايمان فرعون مذهب ضال ما قال به احد من اهل الاسلام انما قال به بعض زنادقة كابن عربي الطائي الذي زعم ايمان فرعون بل زعم انه كان من اعظم الناس ايمانا لانه حقق الايمان فقال انا ربكم الاعلى وصدق هكذا يقول ابن عربي لماذا لان كل شيء في زعمه هو الله فكان محققا للايمان قبحه الله فهذا لا شك في انه كفر بالله سبحانه وتعالى يقول وقالوا انما ذكر الله ان قوم فرعون يدخلون النار دونه. فقال فاوردهم النار في مطبوعة الفهم زيادة ولم يقل فيردها فرعون انظروا الى هذا الفهم الضال وهو فاوردهم النار وهو قد سلم وهو قد سلم. كذلك وحاق بال فرعون سوء العذاب. قال بال فرعون ولم يقل بفرعون انما اله اهله حاشيته اتباعه هم الذين عذبوا اما هو الذي هو رأس الكفر الاكبر ماذا؟ قد سلم ولم يقع عليه شيء من ذلك وهذا من الجهل بكتاب الله عز وجل بل من التلاعب بكلام الله سبحانه وتعالى. فان قول الله جل وعلا وحاق بال فرعون سوء العذاب او في قوله جل وعلا ادخلوا ال فرعون اشد العذاب لا شك ان فرعون اول من يدخل في هذا الخطاب وهذه جادة مسلوكة ان يخطر بقول ال فلان عنه وعمن يلوذ به يخبر بال فلان عنه وعمن يلوذ به فال فرعون ادخلوا ال فرعون ها هنا المراد فرعون واله فاستغني ب ذكرهم عن ذكره لانه اولى الناس او لانه اولى منهم بحلول هذا الامر. لما قيل ال فرعون كفى عن قول فرعون وال فرعون لماذا؟ لانه مذكور فاستغني بذكرهم عن ذكره وهم اولى وهو عفوا اولى بهذا منهم وهذه نكتة بلاغية وهذه نكتة بلاغية تتعلق بهذا الموضع هذا على كل حال له نظائره في النصوص وفي كلام العرب وكلمة ال في اللغة يا اخوة اه جاءت على ثلاثة اضرب قد تطلق كلمة ال ويراد الشخص نفسه دون غيره وعلى هذا جاء قول الله سبحانه وتعالى وبقية مما ترك ال موسى وال هارون على قول كثير من اهل التفسير. فالمقصود ماذا موسى نفسه والمقصود هارون نفسه. واضح؟ ومن هذا ايضا ما ثبت في الصحيح من قوله صلى الله عليه وسلم عن ابي موسى رضي الله عنه انه اوتي مزمارا من مزامير ال داوود. المقصود ماذا داود نفسه عليه الصلاة والسلام. كذلك في حديثه في الصحيح ايضا بحديث عبدالله بن ابي اوفى. لما جاء ابوه بالصدقة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم صلي على ال ابي اوفى. فالمقصود به من؟ ابو اوفى وربما يقال هو واهله فيكون صالحا الوجه الثاني. الوجه الثاني ان يراد الشخص نفسه ومن يلوذ به الشخص نفسه ومن يلوذ به وعلى هذا آآ ما جاء في شأن فرعون يقدم قومه يوم القيامة نعم كما جاء بال فرعون سوء العذاب وكذلك في قوله سبحانه وتعالى ادخلوا ال فرعون اشد العذاب. والوجه الثالث وهو ان يراد الان دون الشخص وعلى هذا جاء قول الله جل وعلا فالتقطه ال فرعون هو نفسه ما كان ممن ها؟ التقط انما التقط اعطت ماذا حاشيته الحاشية هي التي التقطته وعلى كل حال المراد في النصوص اه هل هو هذا او هذا او هذا؟ يرجع في هذا الى السياق والقرائن المحتفة بالنص والله جل وعلا اعلم احسن الله اليكم قال رحمه الله وكذلك قوله فليعلمن الله على كل حال قال وهذا الكذب على الله لان الله الا يقول فاخذه الله نكال الاخرة والاولى وفي فهم القرآن بعد هذه الجملة شرح معنى آآ فاليوم ننجيك ببدنك شرحه هذا في كلام طويل ثم اتى بعد ذلك الى هذه الاية وهي قول الله جل وعلا فلا يعلمن الله الذين صدقوا. ومسألة العلم ها هنا سندخل في موضوع آآ نوعي العلم العلم قديم وعلم الظهور وهذا موضوع يحتاج الى شيء من البسط والتفصيل فلعلنا نؤجله ان شاء الله الى الدرس القادم والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. اود ان انبه الى تنبيهين الاول آآ او الى ثلاثة يعني ثلاثة تنبيهات الاول يا اخوة اه ارجو اه حصول التباعد لان هذه توجيهات الجهات المسؤولة ولا نريد ان درسنا يقف فارجو حصول التباعد اخذا بهذه التوجيهات. الامر الثاني اه ارجو التكرم من الاخوة الكرام انني اذا قمت من الدرس الا يتبعني احد لانني في الغالب اكون مستعجلا. الامر الثالث ان الدرس كما رأيتم اه اه اصبح في يوم الثلاثاء وهذا بسبب عارض عرض وسنستمر على هذا بعون الله سبحانه وتعالى الى مدة اسابيع لا ادري بالضبط كم ستكون هل الى نهاية الفصل او قبل ذلك اه فاذا زال العارض نعود ان شاء الله الى ما كنا عليه من اه جعل الدرس في يومين. لكن بكل حال اه بعون الله وبتوفيقه اه انوي اكمال هذا الكتاب قبل نهاية الفصل يعني قبل رمضان نسعى باذن الله عز وجل جاهدين في انهاء هذا الكتاب ولعلنا نمد الوقت بعض الشيء لنعوض اليوم الذي فاتنا الله اعلم وصلى الله على نبينا محمد. السلام عليكم