وما كان خالقا وانما خلق في هذه المدة التي هي كلا شيء بالنسبة لماذا بالنسبة للماضي عقدة المسألة تحل اذا علمت انك تتكلم عن لا بداية الله جل وعلا يقول افمن يخلق لنضرب مثالا لو قلنا ان الله سبحانه وتعالى اول مخلوق خلقه كان قبل مليار سنة مثال والشأن لا يعترض المثال طيب من هذه اللحظة الى الان هذه كم مليار سنة. طيب المليار سنة التي قبلها هل كان الله خالقا نعم بناء على هذا القول لم يكن خالقا. طيب والمليار التي قبلها كان الله موجودا اجيبه وهل كان خالقا لا طيب والمليار التي قبلها لم يكن كمن لا يخلق هذا هو الكمال ان يكون الله ماذا؟ خالقا والذي يقول ان الله خلقه بعد ان لم يكن خالقا قد عطل الله عن كماله. متى في ازمان متطاولة لا نسبة بينها وبين لم يكن خالقا مع كونه ماذا؟ موجودا. طيب ولو اردت ان استرسل الى غد بل الى اخر الدهر. وانا اقول مليار مليار مليار. هل كان الله عز وجل في تلك الازمان المتطاولة؟ موجودة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفع وانفع به يا رب العالمين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في رسالته الحموية وكذلك قوله فليعلمن الله الذين صدقوا. ظاهر التلاوة على استئناف العلم من الله عز وجل ان يستأنف علما بشيء. لانه لانه من ليس له علم بما يريد ان يصنعه لم يقدر ان يصنعه. نجده ضرورة. قال تعالى الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير قال وانما قوله حتى نعلم وقوله وليعلمن انما يريد حتى نراه فيكون فيكون معلوما موجودا لانه لا جائز ان يكون يعلم الشيء معدوما قبل ان يكون. ويعلمه موجودا ام قد كان. فيعلم في وقت واحد انه معدوم موجود او قد كان وان لم يكن وهذا محال تذكروا كلاما وذكر كلاما في هذا وفي الارادة الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد قبل ان نبدأ وردني آآ اكثر من سؤال يتعلق بالدرس الماضي وهو اه ذو شقين الاول يتعلق بقدم الصفات والثاني يتعلق بتسلسل الافعال واقول على سبيل الاختصار ان الله سبحانه وتعالى لم يزل متصف بصفات الكمال فالكمال المطلق ثابت له تبارك وتعالى ازلا وابدا لم يكن الله سبحانه وتعالى معطلا عن كماله ثم كمل من لم يزل متصفا بالكمال منزها عن النقص من ذلك انه لم يزل خالقا لم يزل متكلما لم يزل فاعلا لم يزل سميعا بصيرا لم يزل غفورا رحيما وكان الله غفورا رحيما لم يزل قديرا الى اخر تلكم الصفات الجليلة وآآ الفعل جنس تحته انواع ولك ان تقول هو نوع تحته افراد الله عز وجل لم يزل فاعلا والفعل قديم لم يزل الله عز وجل متصفا بصفة الفعل وهو فعال لما يريد. كثير الفعل سبحانه وتعالى من ذلك انه يستوي وانه يجيء وانه يأتي وانه ينزل الى اخر ما هنالك اهل السنة والجماعة في هذا المقام تجد انهم يصرحون بان الله لم يزل متكلما لم يزل خالقا لم يزل قديرا لم يزل فاعلا فاذا جاءوا الى الافعال المعينة فيقولون ان الله سبحانه وتعالى استوى على العرش بعد خلق السماوات والارض واستوى الى السماء في الوقت الذي شاءه سبحانه وتعالى مع تقريرهم ان جنس الفعل قديم بمعنى ان افعال الله سبحانه وتعالى قديمة ويسكتون عما وراء ذلك بمعنى لو قال لنا قائل قبل استواء الله عز وجل على العرش هل كان مستويا على شيء او قبل استوائه الى السماء هل استوى الى شيء؟ نقول الله اعلم هذا باب توقيفي ليس لنا ان نتكلم فيه بغير دليل. مع اعتقادنا ان الله عز وجل لم يزل فالفعل قديم في الله سبحانه وتعالى. والفرق بين الحي والميت كما قال السلف انما هو الفعل الله عز وجل فعال لما يريد سبحانه وتعالى. وها هنا يقف اهل العلم ولا يزدادون في التفصيل يقولون ان الله عز وجل استوى على العرش لما شاء وان الله عز وجل استوى الى السماء وان الله فعل كذا وكذا مع اعتقاد ان جنس الفعل قديم ويكفي وهذا الباب يا اخوة لسنا نحن الذين افترعناه ولسنا نحن الذين اخترعناه انما نحن فيه متأخرون تابعونا للمتقدمين وعليه فاننا نتكلم في حدود ما تكلم به اهل العلم ونسكت عما سوى ذلك والكلام في الله سبحانه وتعالى شيء عظيم ليس بالامر الهين الكلام في الله سبحانه وتعالى كلام في بحق اله عظيم ورب كريم لم نره ولم نرى مثيلا له فذاته وصفاته بالنسبة لنا غيب ونحن ما علمنا من عظمة الله سبحانه وتعالى الا نزر يسير بل ربما ما علمناه من عظمة الله سبحانه وتعالى ليس الا كنقرة عصفور من بحر لاجل ذلك ينبغي ان تضبط نفسك بامرين اولا بالنص فلا تتكلموا بزيادة عما جاء به النص وثانيا ان تتابع اهل العلم وهذا القدر هو الذي تكلم به اهل العلم وسكتوا عما سوى ذلك فيسعنا ما وسعه فالاجمال في بعض الامور كاف اذا لم تسعفه الادلة ولا ينبغي لطالب العلم ان يكون مولعا بالدخول في التفاصيل الدقيقة التي ما كان اهل العلم المحققون يخوضون فيها اما المسألة الثانية وهي مسألة تسلسل الافعال فهذه المسألة من المسائل الواضحة البينة ولكن قد يعسر تصورها على بعض الناس نظرا لان العقول محدودة والكلام في هذه المسألة كلام في شيء لا محدود لا اول له فالله عز وجل هو الاول ليس له ابتداء تبارك وتعالى لم يزل موجودا ولم يزل خالقا ولم يزل متصفا بالكمال سبحانه وتعالى ولاجل ذلك المتقرر عند اهل السنة والجماعة ان الله سبحانه وتعالى لم يزل خالقا بمعنى كل مخلوق خلقه الله عز وجل فانه قد خلق قبله مخلوقا والذي قبله خلق قبله مخلوقا. وهلم جرة فلم يزل فاعلا ولم يزل هناك مفعولات وكل مفعول مخلوق فانه مسبوق بالعدم ولا شيء يقارن الله سبحانه وتعالى في صفة الاولية ومن قال بذلك من الفلاسفة فانهم اتوا بالكفر الصريح والفرق بين منهج السلف ومنهج هؤلاء الفلاسفة الذين قالوا بقدم شيء غير الله سبحانه وتعالى العقل الفعال او فلكم من الافلاك الى اخر ما هنالك لا شك انهم اتوا بالكفر المبين ووقعوا في الشرك العظيم حيث اعتقدوا ان غير الله سبحانه وتعالى يشاركه في صفة من صفاته. اما اهل السنة والجماعة فانه هم يعتقدون ان كل مخلوق مسبوق بماذا بالعدم فكان معدوما ثم خلقه الله سبحانه وتعالى. ولكنه خلق قبله مخلوقا والذي قبله خلق قبله مخلوقا وهلم جرا الى ما لا بداية كما انه في المستقبل الله سبحانه وتعالى لم يزل خالقا وكل مخلوق يخلقه فسيخلق بعده مخلوقا والثاني سيخلق بعده مخلوقا وهلم جرا الى ما لا نهاية كما تفهم ما يتعلق بالمستقبل افهم ما يتعلق بالماضي والله سبحانه وتعالى هو الاول الاخر بعض الناس ربما آآ وقع عنده اشكال بسبب كلام بعض الفضلاء اه ونقدهم لشيخ الاسلام رحمه الله حينما تكلم عن هذه المسألة والواقع ان هذا الذي نقد ما استوعب المسألة ونقد شيخ الاسلام رحمه الله في شيء حققه من مذهب اهل السنة والجماعة وادركه تماما ولا ينبغي ان آآ يخوض الانسان في اه كلام شيخ الاسلام رحمه الله بالتصحيح او بالتضعيف الا بعد ان يكون مستوعبا استيعابا كاملا. فحينما يقارن ما قرره بكلام الفلاسفة فلا شك ان هذا دليل على عدم استيعاب ما قرره شيخ الاسلام والا فالبول شاسع بين مذهب السلف الذي قرره شيخ الاسلام ومذهب اه هؤلاء الفلاسفة وهذا ما دل عليه القرآن صريحا. فالله سبحانه وتعالى يقول افمن يخلق كمن لا يخلق فالله عز وجل لم يزل خالقا والرب هو الذي يخلق اليس كذلك؟ والله عز وجل لم يزل لم يزل ربه هو رب لم يزل ولا يزال وسيزال ربا سبحانه وتعالى وعليه فلابد ان يكون خالقا الذي يقول ان هناك مخلوقا هو اول شيء خلقه الله سبحانه وتعالى ولم يخلق تعالى قبله شيئا البتة فان هذا قد اخطأ لماذا لان اي زمن تقدر فيه ان الله سبحانه وتعالى ابتدأ الخلق وقبله لم يكن خالقا فانك قد نسبت الله سبحانه وتعالى الى نقص عظيم اي وقت تقدر فيه ان الله عز وجل خلق فيه هو اول شيء يفعله سبحانه وتعالى من جهات الخلق الزمن الذي كان فيه الله خالقا فما الذي عطل الله عز وجل عن كماله؟ وما الذي منع الله عز وجل ان يتصف بهذا الكمال هل ثمة من يغالب الله سبحانه وتعالى؟ الجواب لا وجود المقتضي وزوال المانع يقتضي وجود الفعل فالمقتضي كون الله عز وجل متصفا بالكمال كونه حيا وكونه فاعلا وكونه مريدا اذا لابد ان يفعل ولابد ان يخلق سبحانه وتعالى فوجود المقتضي مع زوال المانع ولا مانع. يمنع الله سبحانه وتعالى من ان يفعل ومن من هذا الذي يغالب الله عز وجل فيمنعه عن كماله اذا لم يزل الله سبحانه وتعالى ماذا لم يزل الله عز وجل خالقا مع كون كل مخلوق خلقه فانه ماذا؟ مسبوق بالعدم مسبوق بالعدم ولا شيء من المخلوقات يتصف بماذا؟ بالقدم. فهذا الذي يقرره اهل السنة والجماعة وهذا الذي مضى عليه السلف الصالح وهذا هو الكمال الذي يجب ان يعتقده المسلم في حق الله سبحانه وتعالى وهذه اطلالة يسير على هذه المسألة ولعل الله سبحانه وتعالى ييسر في المستقبل زيادة تفصيل يتعلق بهذا الموضوع. والله عز وجل اعلم نعود الى ما نحن بصدده وهو آآ كلام المحاسب الذي ساقه شيخ الاسلام رحمه الله وكنا قد اخذنا آآ طرفا من اوائل كلامه ووقفنا عند اه قوله وكذلك قوله فلا يعلمن الله الذين صدقوا ظاهر التلاوة على استئناف العلم من الله عز وجل ان ان يستأنف علما بشيء وخلاصة كلام المحاسبي رحمه الله ان العلم صفة واحدة قديمة وعليه فلا بد من تأويله ما جاء مما يشعر بخلاف ذلك. من نحو هذه الاية فليعلمن الله هذا فعل مضارع وليس فعلا ماضية كذلك في نحو قول الله عز وجل حتى نعلم المجاهدين منكم وليعلمن الله الذين صدقوا الى اخر تلك الايات وهي اه اه تزيد على عشرة ايات في كتاب الله سبحانه وتعالى جاءت على هذا النحو والذي عليه مذهب اهل السنة والجماعة ان العلم علم الله سبحانه وتعالى نوعان النوع الاول هو او ما يسمى او يسميه اهل العلم بالعلم السابق او العلم القديم وهذا صفة ذاتية لله سبحانه وتعالى فلم يزل الله عز وجل عليما لم يزل الله سبحانه وتعالى عليما. ولم يكن يجهل شيئا ثم علمه بعد ان لم يكن علمه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وقد اجمع السلف على تكفير القدرية الاولى الذين انكروا هذا العلم السابق اما النوع الثاني فانه علم الظهور يسميه اهل العلم بعلم الظهور او بعلم المشاهدة او بعلم الوقوع وهذا هو الذي جاء في هذه الايات التي ذكرت لك ومنها ما اورد المؤلف رحمه الله فلا يعلمن الله الذين صدقوا وهذا العلم متعلقه هذا العلم متعلقه غير متعلق العلم السابق فالمتعلق بالنسبة للعلم السابق هو الاشياء التي لم تقع بل حتى الاشياء المستحيلة التي لا تقع ولن تقع فعلم الله سبحانه وتعالى السابق متعلق بها جميعا اما هذا النوع الثاني فان متعلقه هو المعلوم بعد وجوده المعلوم بعد بعد وجوده. فالله عز وجل يعلمه موجودا بعد ان كان قد علمه معدوما فهذا العلم يختلف عن العلم الثاني لان متعلق هذا شيء ومتعلق هذا شيء وبالتالي يزول الاشكال الذي اورده المؤلف رحمه الله في اخر عفوا الذي اورده المحاسبي في اخر كلامه نقول انه آآ اه قال فيعلم في وقت واحد انه انه معدوم موجود آآ انكد انقد كان وان لم يكن وهذا وهذا محال. نقول هذا ليس بصحيح بل هذا علم وهذا علم هذا له متعلق وهذا له وهذا له متعلق فالعلم آآ الذي يسميه اهل العلم بعلم الظهور او الوقوع او المشاهدة هو العلم الذي يتعلق بالمعلوم بعد وجوده وهو الذي يترتب عليه المدح والذم والثواب والعقاب وآآ هو الذي تميز اهل السنة والجماعة باثباته هو الذي تميز اهل السنة والجماعة باثباته بخلاف فالمتكلمين الذين نفوا هذا النوع واول ما جاء في اه فيه من الادلة بانواع من التأويلات. قال وانما قوله حتى نعلم ولا يعلمن انما يريد وحتى نراه فيكون معلوما موجودا لانه لا جائز ان يكون يعلم الشيء الى اخر ما هنالك؟ من قال في هذه الاية حتى نعلم او ولا يعلمن يعني نراه نقول من قال بهذا رجلان الاول هو الذي يؤول العلم بالرؤية فحسب يفسر معنى العلم بماذا؟ بالرؤية. فنقول هذا تأويل غير صحيح. لماذا؟ لان العلم صفة والرؤية ماذا؟ صفة اخرى وهذا ما يدركه العقلاء جميعا. ولذلك الاعمى متصف بالعلم ها غير متصف غير متصف بالرؤية. اذا هما ماذا؟ صفتان. الثاني هو الذي يفسر الاية من طريق اللزوم مع اثباته اصل الصفة مع اثباته ماذا؟ اصل الصفة يعني من السلف من فسر هذه الاية بالرؤيا. ولكن كلامه محمول على انه استعمل طريق اللزوم في التفسير وهذا مسلك معلوم عند اهل العلم وتكلمنا عليه في دروس ماظية بمعنى من فسر من السلف هذه الاية بالرؤيا اراد ان الرؤية ملزومة للازم وهو العلك. ملزومة لماذا؟ للازم وهو العلم. فلازم الرؤية ماذا؟ هو العلم فبالتالي فسر هذه الاية بملزومها فانه يلزم من الرؤية ماذا؟ العلم ولا يلزمه ولا يلزم العكس. فهذا من باب التفسير بماذا؟ باللزوم. وهذه طريقة عند اهل العلم مسلوكة. يعني تجد انهم مثلا يقولون في قول الله جل وعلا ولتصنع على عيني تجد من السلف رحمهم الله من يفسر قوله على عيني على ماذا؟ على مرأى على رعاية ونحو ذلك مع ان قائل هذا يثبت لله سبحانه وتعالى صفة ماذا؟ صفة العين. اذا هذه الاية لها دلالتان دلالة من حيث اللفظ مطابقة ودلالة من حيث اللفظ لزوما. واضح؟ فميزة اهل السنة والجماعة انهم يثبتون ماذا؟ ايش؟ الدلالتين. اما اهل البدع فانهم يثبتون المعنى الذي هو لازم دون دون اصل الصفة او ما دل عليه اللفظ بالمطابقة. والله عز وجل اعلم. نعم. على كل حال في المحاسب هنا شيء من الاختصار يعني لو رجعت الى اصل كلامه لوجدت ان عنده تفصيلا هنا اكثر مما اختصره المؤلف رحمه الله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الى ان قال وكذلك قوله تعالى انا معكم مستمعون ليس معناه ان يحدث له سمعا ولا تكلف لسمع ما كان من قولهم. وقد ذهب قوم من اهل السنة ان لله استماعا حادثا في ذاته. فذهبوا الى ما يعقل من الخلق انه يحدث منهم علم ما سمع علم سمع ما انه يحدث منهم علم سمع لما كان من قوله لان المخلوق اذا لا شيء حدث له عقل لان المخلوق اذا سمع الشيء حدث له عقد عقد فهم عما ادركته اذنه من الصوت. احسنت اه انتقل المؤلف رحمه الله اه الى نقل هذه الجملة اه هنا ايضا حذف يعني اختصر الشيخ بعض كلامه والا فلو رجعت الى اصله لوجدت ان ثمة محذوفا ها هنا خاصة بعد قوله ما كان من قولهم آآ والى قوله وقد ذهب فيما بين ذلك هناك كلام فيه شيء آآ فيه كلام محذوف ولو رجعت اليه لوجدت تفصيل ذلك خلاصة كلام المحاسب في السمع وايضا في صفة البصر او الرؤية التي سيتكلم عنها اه بعد هذه الجملة ان السمع والبصر صفتان ذاتية السمع والبصر صفتان ذاتيتان آآ قديمتان من جنس العلم القديم ومن جنس العلم السابق وانه لم يتجدد لله سبحانه وتعالى شيء عند حدوث الصوت او عند حدوث المرء. وهذا هو مذهب الكلابية والاشعرية وعلى سننهم يسير آآ المحاسبي رحمه الله ولا شك ان هذا مذهب باطل. وتأويل ما جاء في ادلة السمع والبصر لله وتعالى. والحق ان السمع هو ادراك الاصوات والبصر او الرؤية ادراك الذوات او الاشياء او الموصلات وثمة فرق بين هاتين الصفتين وصفة العلم والامر كما ذكرت لك قبل قليل نحن نعلم ان الاعمى يعلم اه وجود اشياء يعلم الناس ويعلم المباني ويعلم السيارات انها موجودة ولكنه لا يراها كذلك الاصم يعلم ان ثمة اصواتا ولكنه لا يسمعها. اذا هناك فرق بين صفة السمع وصفة البصر وبين العلم اكثر الاشاعرة كما ذكرت لك على جعل صفة السمع والبصر من جنس صفة العلم وقد يأتون ها هنا ببعض الكلام الذي لا يخرج مذهبهم عما وصفت لك فيقولون هو انكشاف كما ان السمع والبصر انكشاف ولكن انكشافا بخلاف انكشاف او انكشاف ومن انكشاف الى اخر ما يذكرون. وهذا لا لا يخرجه قولهم عن كونه تأويلا غير صحيح الحق الذي لا شك فيه ان السمع والبصر صفتان فعليتان اختياريتان بمعنى ان الله سبحانه وتعالى يسمع الصوت عند حدوثه. والله جل وعلا يرى الشيء عند حدوثه وليس الامر متعلقا بماذا؟ بالازل. وان كان الله سبحانه وتعالى لم يزل متصفا بماذا؟ بالسمع والبصر اصل الصفتين ها قديم. اصل الصفتين قديم. وانما تعلق هاتين الصفتين بالمسماعات بالمسموعات والمبصرات ماذا؟ حادث بعد ان لم يكن. حادث ماذا؟ بعد ان لم يكن والقاعدة في لهذا كما ذكرها شيخ الاسلام رحمه الله في رسالة الصفات الاختيارية ان كل ما يكون بعد عدمه فانه متعلق بمشيئة الله كل ما يكون بعد عدمه فانه ماذا؟ متعلق بمشيئة الله سبحانه وتعالى اذا الادلة قد دلت واجماع السلف على ان ها هنا تجددا وانه قد تجدد شيء في ذات الله سبحانه وتعالى عند حدوث الصوت هو الذي قلنا انه هو ايش السمع وتجدد شيء بعد حدوث الاشياء او الذوات وقلنا انه هو ماذا؟ انه هو البصر بخلاف ما ذهب اليه المؤلف وغيره ولذا. القوم اعني الاشاعرة ملزمون على مذهبهم بالقول ان الله سبحانه وتعالى ملزمون بالقول بان اصوات قديمة لكي يكون الله سبحانه وتعالى قد سمعها في الازل لابد ان تكون ماذا؟ الاصوات قديما فهذا الصوت الصوت الذي اتكلم به او تتكلم به انت لابد ان يكون قديما لاجل ان يكون الله عز وجل سميعا له في ماذا؟ في الازل. وهذا خروج ها عن المعقول هذا خروج عن المعقول. او يكون سمع الله عز وجل تعلق بمعدوم هذا اللازم الثاني وكلاهما يدلان على بطلان قوله اما ان يكون الصوت ماذا؟ قديما او يكون المبصر ماذا؟ قديما وهذا خلاف المعلوم ضرورة واما ان يكون السمع والبصر قد تعلق بماذا؟ يعني سمع الله عدما ورأى الله عدما. وهذا لا يقول به عاقل فهمتم معي يا جماعة؟ فهذان لازمان لقولهم لزوما لا محيد عنه. واما آآ الحذلقة التي وقعت من بعضهم حينما يقولون انما تجدد ها هنا التعلق بين الصفة والموصوف. يعني حدث تجدد في التعلق بين المبصر والبصر وبين الصوت وبين الصوت والسمع. ونقول هذا لا يزال معه الاشكال ماذا؟ قائما. لما حصل هذا التجدد في التعلق هل تجدد شيء في حق ذات الله سبحانه وتعالى؟ اذا انخرم ماذا مذهبكم او تقولوا انه لم يتجدد شيء فيكون هذا التعلق عدميا ليس بشيء فيعود الامر على ما ذكرنا وهو لزوم احد هذين اللازمين لقولهم و ما ذهب اليه قوم انما كان منهم فرارا اما اسومه عما اسموه حلولا الحوادث بذات الله سبحانه وتعالى فعطلوا الله سبحانه وتعالى عن كماله بسبب هذه المصطلحات الذي التي اصطلحوها مما لم ينزل الله سبحانه وتعالى به من سلطان والتزموا لاجلها لوازم ليست بلازمة ولا يترتب عليها نقص في حق الله سبحانه وتعالى بل انت ماله؟ في حق الله عز وجل ان لا يزال سميعا يسمع الصوت آآ بعد الصوت يعني يسمع صوت المجادلة قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها متى حصل السمع متى حصل السمع؟ لما جادلت اه رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن زوجها. كذلك في قول الله سبحانه وتعالى فيما اورد مؤلف وقل اعملوا ماذا؟ فسيرى الله عملكم اذا هذا هو الكمال ان يتعلق السمع بالصوت الحادث وان تتعلق الرؤية بالشيء الذي يحدث فيراه الله سبحانه وتعالى بعد وجوده. نعم. اه هنا انه يحدث منهم علم سمع في الاصل في كتاب المحاسب ان يحدث منهم علة لسمع ما يكون من قول عند سمعه للقول. لعل كلمة علة يعني تكون اقرب كذلك حدث له عقد فهم في اصل اه المحاسب في الاصل يعني في فهم القرآن حدث عن حدث له عنه فهم فهم عما ادركته عنه وليس عقد لا ادري آآ ما سبب هذا الاختلاف ربما اختلاف النسخ والله عز وجل اعلم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وكذلك قوله وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله لا يستحدث بصرا محدثا في ذاته ان يكون وجد ان يكون وجد بعلم موجودا قد كان. في علم في وقت واحد انه معدوم موجود. او قد كان وان لم يكن. وهذا المحال في محدثا وانما يحدث وانما وانما يحدث الشيء فيراه مكونا كما لم يزل بعلمه قبل كونه. كما لم يزل يعلمه قبل كونه نعم على كل حال يعني نفس الكلام السابق وهذه الاية ترد مذهب هؤلاء الكلابية وقل اعملوا فسيرى الله عملكم فان هذا الفعل المضارع المسبوق بالسين يدل دلالة صريحة الا ان الرؤية اه اه انما انما تكون لعملهم بعد نزول الاية وليس وليس من قبل وليس من قبل. وهكذا في نظائر في النصوص ثم جعلناكم خلائف من ثم جعلناكم خلائف في الارض من بعدهم لننظر كيف تعملون لننظر كيف تعملون. فالام التي اه سبقت هذا الفعل دليل على ان النظر سوف سوف يكون مستقبلا سوف يكون مستقبلا وليس انه شيء ماض والعلم عند الله عز وجل ثم جعلناكم خلائف من بعدهم ثم جعلناكم خلائف في الارض من بعدهم ثم جعلناكم خلائف في الارض من بعدهم لننظر كيف تعملون. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الى ان قال وكذلك قوله تعالى وهو القاهر فوق عباده. وقوله الرحمن على العرش استوى وقوله اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض وقوله عز وجل اليه يصعد الكريم الطيب والعمل الصالح وقال يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه وقال تعرج الملائكة والروح وقال لعيسى اني متوفيك ورافعك الي وقال تعالى بل رفعه الله الي وقال تعالى ان الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادتي وذكر الالهة ان لو كانوا الهة لابتغوا الى طلبه سبيلا حيث هو. وقال تبارك وتعالى قل لو كان معه الهة كما يقولون اذا لابتغوا الى العرش سبيلا. وقال تعالى سبح اسم ربك الاعلى فقال ابوعبد وقال ابو عبد الله ابو عبد الله؟ المحاسب نفسه نعم فقال ابو عبد الله فلن ينسخ ذلك ابدا. فاذا تلوت ما يكون كأنه نسخ او خلاف لمثل هذا الظاهر فاعلم انه ليس بنسخ بمضاد لهذا بارك الله فيك. وصل المؤلف رحمه الله من كلام المحاسب الى اه الشاهد من قوله وهو اثبات ماذا؟ علو الله عز وجل واستوائه على عرشه وهذا الذي قلته انه آآ فيما يبدو والله اعلم اراده المؤلف رحمه الله آآ في هذه النقولات واورد المحاسب رحمه الله جملة من الادلة التي تدل الا صفة العلو والاستواء بالله سبحانه وتعالى. ثم بين ان كل ما قد يستشكل مع هذه الادلة الكثيرة فانه لا يدل على ان ثمة اه نسخا في هذا الموضع وانما لذلك توجيه سيأتي بكلام المؤلف رحمه الله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله كذلك قوله تعالى وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله وقوله ونحن اليه من حبل الوريد وقوله تعالى وهو الله في السماوات وفي الارض يعلم سركم وجهركم. وقوله ما يكون من نجوى ثلاثة الا فهو رابعهم الاية فليس هذا بناسخ لهذا ولا هذا ضد لذلك. احسنت هذه اربع ايات اراد المؤلف رحمه الله ان ينبه الى انها لا تخالف ما سبق. وسيوجهها او يوجه آآ هذا المعنى الذي قد يستشكل فيما يأتي. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله واعلم ان هذه الايات ليس معناها ان الله تعالى اراد الكون بذاته فيكون في اسفل الاشياء. الكون يعني اراد ان ان يكون هو سبحانه وتعالى اراد ان يكون بذاته في اسفل الاشياء. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله واعلم ان هذه الايات ليس معناها ان الله تعالى اراد الكون بذاته فيكون في اسفل الاشياء. وينتقل فيها لانتقالها ويتبعض فيها على اقدار ويزل في فهم القرآن وينهض بدلا عن ويتبعض نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ويزول عنها عند ثنائها جل وعز عن ذلك. وقد نزع بذلك بعض اهل الضلال فزعموا ان الله تعالى في كل مكان بنفسه كائنا كما هو على العرش لا فرق بين ذلك عندهم ثم احالوا في النفي بعد تثبيت ما يجوز عليه في قولهم ما نفوه لان كل من يثبت شيئا في المعنى ثم نفاه بالقول لم يغني عنه نفيه بلسانه. واحتجوا بهذه الايات ان الله تعالى ان الله تعالى في كل شيء بنفسه كائنا ثم نفوا معنا ما اثبتوا ثم نفوا معنى ما اثبتوه. فقالوا لا كالشيء في الشيء فاحلوا ما كان في الشيء فهو كالشيء في الشيء. احسنت. هنا نبه المؤلف رحمه الله على ضلال مذهب الحلولية الذين يزعمون حلول الله سبحانه وتعالى في خلقه وتشبثوا بهذا بما مضى من هذه الايات الاربع والمؤلف او المحاسبين رحمه الله يقول ان هذا استدلال غير صحيح وكلامه الاخير اراد فيه ان يقول فقالوا لا كالشيء في الشيء يبدو ان بعدها فاحالوا يعني اتوا بالمحال كما في اه فهم القرآن هذا اقرب منه فاحلوا يبدو انها فاحالوا يعني اتوا بالمحال ما كان في الشيء فهو كالشيء في الشيء يعني اراد ان يقول انهم حتى يدفعوا الشناعة عن انفسهم زعموا انه وان كان حالا تعالى عن ذلك في كل مكان فانه ليس كحلول الشيء في الشيء. يعني ليس كحلول المخلوق في المخلوق المؤلف رحمه الله يقول انتم اتيتم بشيء محال. هذا كلام غير مقبول. لماذا لان ما كان حالا في الاشياء المخلوقة فلا بد ان يكون مثلها شيئا مخلوقا فانتم ما اتيتم الا بهرجة تخدعون بها الجهال. والا فاذا زعمتم انه حال في الاشياء كان كالاشياء اذا كان حالا في الاشياء فهو ماذا؟ كالاشياء ولا ينفعكم. زعمكم انه مع ذلك ليس كالاشياء واتى هنا بقاعدة قيمة ونافعة وهي قوله لان كل من يثبت شيئا في المعنى ثم نفاه بالقول لم يغني عنه نفيه بلسانه انتم اتيتم بالباطل الصريح ثم اردتم ان تتملصوا وان تتخلصوا من الشناعة بمثل هذه العبارات. وهذا لا يجدي عنكم شيئا فمن زعم ان الله سبحانه وتعالى حال في خلقه فقد وصفه بالنقص ولا ينفعه ان يقول بعد تقرير الحلول انني انزه الله عن النقص فان هذه اعيد من زعم ان الله عز وجل حال في خلقه فهو شاء ام ابى ماذا واصف له ها بالنقص. فاذا عقب بعد ذلك وقال ولكن انتبهوا لا تفهموا من كلامي انني انتقصوا الله سبحانه وتعالى نقول هذه الجملة التي ذكرتها ليست بشيء ولا تفيدك شيئا لان كل من يثبت شيئا في المعنى ثم نفاه بالقول لم يغني عنه نفيه ماذا؟ بلسانه خذ مثلا اخر يتعلق بهذه القاعدة وهو مثل مفيد من دعا غير الله سبحانه وتعالى استغاث بميت او بحي غائب او بحي حاضر بشيء لا يقدر عليه الا الله سبحانه وتعالى. ماذا نقول نعم اشرك هذا الذي استغاث نقول هو ماذا؟ مشرك. فان قال وانا بعد ان يستغيث قال يا جماعة وانا ابرأ الى الله من الشرك ماذا نقول ها لا ينفعك شيئا هذا القول منك ماذا؟ لا ينفعك شيئا انت مشرك قلت هذا القول او او لم تقل ممكن يصعب لان كل من يثبت شيئا انتبهوا لهذه القاعدة واحفظوها فانها مفيدة. لان كل من يثبت شيئا في المعنى ثم ثم نفاه بالقول لم عنه نفيه بلسانه وقس على هذا امثلة اخرى الله اعلم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله قال ابو عبد الله اما قوله حتى نعلم وسيرى الله وقوله انا معكم مستمعون فان وما معناه حتى يكون الموجود فيعلمه موجودا. ويسمعه مسموعا ويبصره ويبصره مبصرا لا على استحداث علم ولا سمع ولا بصر ليته وقف عند قوله فيعلمه موجودا ويسمعه مسموعا ويبصره مبصرا لقلنا ها هنا ها كلام صواب لكن المشكلة انه قال ها؟ لا على استحداث علم يعني لم يتجدد لله سبحانه وتعالى شيء فعاد الامر ها هنا الى اعتبار ذلك من الصفات الذاتية وهذا بخلاف ما عليه مذهب السلف و قد احسن المحقق جزاه الله خيرا ان نقل هذه النقولات الطيبة اه عن شيخ الاسلام وابن ابي العز فيما يتعلق بعلم الظهور والرد على المخالفين في ذلك. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله واما قوله واذا اردنا اذا جاء وقت كون المراد فيه واما قوله على العرش استوى. طيب كذلك هنا جاء الى صفة القوم يقولون اعني الكلابية واتباعهم الاشعرية. يقولون ان الارادة ارادة قديمة ازلية ارادة الله عز وجل ارادة ماذا؟ قديمة ازلية والمتجدد انما هو التعلق بينها وبين المراد انما هو التعلق بينها وبين المراد. والا فارادة الله عز وجل هي ارادة واحدة قديمة اراد بها كل شيء عسل اراد بها كل شيء ماذا؟ في الازل جاءوا الى مثل قوله تعالى واذا اردنا ان كان الله يريد ان يغويكم آآ واذا اردنا ان نهلك قرية الى اخره قالوا نؤول هذه الارادة بان المراد مجيء المراد مجيد مجيء الشيء ماذا؟ المراد او حصول التعلق بعد ان كانت الارادة ارادة قديمة. الان حصل ارتباط وحصل تعلق بينها وبين وبين المراد وهذا في الحقيقة ما يخالفهم فيه اهل العلم قاطبة لانه كلام بخلاف المنقول وبخلاف المعقول فالحق الذي لا شك فيه ان الله عز وجل مريد بايرادات متعاقبة الله عز وجل مريد بارادات متعاقبة فنوع الارادة قديم. واما ارادة الشيء المعين انما الله سبحانه وتعالى يريد هذا الشيء المعين عند اه حدوثه او في وقت حدوثه فاذا اراده الله سبحانه وتعالى فانه يكون عقيبه مباشرة فانه يكون ماذا؟ عقيبه مباشرة. ولذا توارد المسلمون على قولهم ما شاء الله كان يعني ايش حصل وجد متى؟ عقيب مشيئة الله وعقيبة ارادته الكونية سبحانه وتعالى وهذا ايضا راجع الى الاصل الذي ذكرته لك وهو انهم ينفون صفات الفعلة الفعلية الاختيارية لزعمهم ان هذا يقتضي حلول الحوادث بذاته لطلبه في بيته او بدنه او حشه فتعالى الله عن ذلك ولم يجهد نفسه ببنيان الصرح. احسنت اه هذه الاية يستدل بها اهل العلم وهي اه اية غافر فقال فرعون يا هامان يا هامان ابني لي صرحا لعلي بذات الله سبحانه وتعالى. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله واما قوله على العرش استوى وقوله وهو القاهر فوق عباده وقوله اامنتم من في السماء وقوله واذا لم تغوا الى ذي العرش سبيلا فهذه وغيرها مثل قوله تعرج الملائكة والروح اليه وقوله اليه يصعد الكلم الطيب هذا مقطع يوجب انه فوق العرش فوق الاشياء كلها فوق الاشياء كلها. متنزه عن الدخول في خلقه. لا يخفى عليه منهم خافيا. لان انه ابانا في هذه الايات ان ذاته بنفسه فوق عباده. لانه قال اأمنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض؟ يعني فوق العرش العرش على السماء لانه من قد كان فوق كل شيء على السماء في السماء. وقد قال وقد قال ان من كان لان من قد كان فوق كل شيء على السماء يعني لو وضعت هنا نقطتين اتضح وانما قال هو في كل مكان لما اصبح لقوله ابن لي صرحا معنى صح ولا لا؟ والاصل اعمالك ما والاصل اعمال الكلام وليس وليس اهماله اذا اه من اثبت علو الله سبحانه وتعالى كان المقام لان من كان فوق كل شيء على السماء ماذا هو في السماء سبحانه وتعالى فان فيها هنا بمعنى على كما سيبينه المؤلف. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقد قال مثل ذلك قال الله عز وجل فسيحوا في الارض يعني على الارض لا يريد الدخول في جوفها كذلك قوله ولاصلبنكم في جذوع النخل. يعني فوقها عليها. نعم فامشوا في مناكبها ارحموا. من في الارض كل ذلك في فيها بمعنى؟ على نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقال امنتم من في السماء ثم فصل فقال ان يخسف بكم الارض ولم يصل فلم يكن لذلك انا اذ فصل قوله من في السماء ثم استأنف التخويف بالخسف الا انه على عرشه فوق السماء. نعم. قال اامنت من في السماء ثم فصل بمعنى لم يصل هذه الجملة بكلمة او بجملة بمعنى لم يقل الله اامنتم من في السماء امره ها كما يزعم المؤولة ما قال هذه وانما قال امنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فبان من هذا ان الذي في السماء ها هو الله وان هذه الاية تصف الله سبحانه وتعالى بانه ماذا في السماء فهذا مراده بانه فصل ولم يصل بخلاف ما جاء من الوصل الذي سيبينه بعد قليل فثمة اختلاف بين الايات الحاق بعظها ببعظ مع وجود هذا الفرق في الاسلوب اه لا شك انه وغير مقبول كما سيتبين. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقال تعالى يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه الاية فقال تعرج الملائكة الروح اليه فبين عروج الامر وعروج الملائكة. ثم ثم وصف وقت صعودهما بالارتفاع صاعدة اليه فقال في يوم كان مقداره فقد صعودها اليه ففصله من قوله اليه. كقول القائل اصعد الى فلان في ليلة او يوم. وذلك انه في العلو وان ان صعودك اليه في يوم فاذا صعدوا الى العرش فقد صعدوا الى الله عز وجل وان كانوا لم يروه ولم يساووه في الارتفاع في علوه. فانهم صعدوا من الارض وعرجوا بالامر الى العلو الذي الى العلو الذي الله تعالى فوقه. وقال تعالى من رفعه الله اليه ولم يقل كلام واضح هنا ولكن اشير الى ان المؤلف رحمه الله اشار اشارة عابرة اه الى ان الملائكة لم يروا الله لم يروا الله تعالى اه ليس في هذا الباب دليل صريح ليس في هذا الباب دليل صريح من الكتاب والسنة الصحيحة فيما اعلم ولكن يبدو والله اعلم ان هذا هو المفهوم ان هذا آآ هو المفهوم من آآ قول النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه جل وعلا حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه والملائكة ماذا؟ من خلقه ليظهر والله اعلم من هذا حديث ان ثمة حجابا بين الله سبحانه وتعالى وبين خلقه يبدو ان مذهب اليه المؤلف رحمه الله هو الاقرب في هذه المسألة هو العلم عند الله عز وجل وعلى كل حال. هذه المسألة فيها بحث عند اهل العلم منهم. من اثبت رؤية الملائكة او رؤية بعضهم لله عز وجل ومنهم من منع ذلك والعلم عند الله عز وجل. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقال تعالى وقال فرعون يا هامان لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب. اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى ثم استأنف الكلام فقال واني لاظنه كاذبا. فيما قال لي ان الهه فوق السماوات. فبين الله عز وجل ان فرعون ظن بموسى موسى عليه السلام انه كاذب فيما قال له وعمد لطلبه حيث قاله مع الظن بموسى انه كاذب. ولو ان موسى قال انه في كل مكان ابلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى الهي موسى ثم قال واني لاظنه كاذبا. استوديو اهل العلم بهذه الاية على علو الله عز وجل. وجه ذلك ان هذه الاية المفهوم منها ان موسى اخبر فرعون ماذا؟ بان الله عز وجل في السماء عال على خلقه ولذا طلب من هامان ان يبني له ماذا؟ صرحا اذا هذا وجه الاستدلال بها على علو الله سبحانه وتعالى. وكلام المؤلف رحمه الله كلام المحاسب رحمه الله ها هنا كلام سديد. حيث قاله الظن بموسى انه كاذب. ولو ان موسى قال انه في كل مكان بذاته لطلبه في بيته. او بدنه او حشه تعالى الله عن ذلك ولم آآ يجهد نفسه ببنيان الصرح. يعني لو كان موسى عليه السلام ما بين علو الله محمديا موسويا ومن نفع علو الله عز وجل فانه يكون فرعونيا وقد قال شيخ الاسلام رحمه الله كلمة حسنة ها هنا تجدها في المجلد الثاني عشر قال الناس اما محمدي موسوي واما افرعوني الفرعوني هو الذي يكذب بعلو الله عز وجل كما قال فرعون واني لاظنه ماذا؟ كاذبة اما من صدق بعلو الله سبحانه وتعالى فانه يكون متابعا لمحمد وموسى. واخوانه من الانبياء والمرسلات والمرسلين عليهم جميعا الصلاة والسلام والعجيب والعجائب على كل حال على كل حال جمة ان من المتكلمين من زعم ان مذهب فرعون اثبات علو الله سبحانه وتعالى ان هذه الاية يفهم منها في زعم هذا القائل ان فرعون مثبت العلو لله سبحانه وتعالى بخلاف بخلاف موسى وهذا الذي اه بينه ابن القيم رحمه الله في النونية قال ومن العجائب قولهم فرعون مذهبه العلو وذاك في القرآن. وذاك قد طلب الصعود اليه بالصرح الذي قد رام من هامان وهذا في الحقيقة اه ضعف في العقل كيف يكون ذلك؟ والله عز وجل قد بين ان فرعون قد قال ها؟ واني باصلح لفظ واني لاظنه كاذبا كيف يكون مثبتا لعلو الله عز وجل مع ذلك؟ ثم افاض ابن القيم رحمه الله في الرد عليه في النونية على كل حال لا شك ولا ريب ان فرعون كان مكذبا بالامرين بوجود الله بصفة علوه سبحانه وتعالى. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله قال ابو عبدالله واما الاية التي يزعم التي يزعمون انها قد وصلها الله وابان في تلاوتها لا انه كائن في الاشياء بنفسه اذ وصلها ولم يقطعها كما قطع الكلام الذي اراد به انه على عرشه. فقال الم ترى ان الله يعلم ما في السماوات ما في الارض فاخبر بالعلم ثم اخبره ثم اخبر انه مع كل مناج ثم ختم الاية بالعلم بقوله ان الله بكل شيء عليم. فبدأ بالعلم وختم بالعلم. احسنت هنا نبه على وجه هذه الاية من سورة المجادلة وانها لا تناقض ولا تخالف ادلة علو الله سبحانه تعال فالله عز وجل يقول المتر ان الله يعلم ولاحظ قوله يعلم ما في السماوات وما في الارض ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم. هذا وجه آآ تلبيس الملبسين اقتطعوا هذا الجزء من الاية ولبسوا به. قالوا ان الله يقول ايش آآ نعم قال الا هو معهم. لكنهم ما تنبهوا الى مقدمة السياق ونهايته فان الله سبحانه وتعالى قال ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ان الله بكل شيء عليم فلا شك ولا ريب ان سياق الاية عند اهل العلم معتبر. سياق الاية عند اهل العلم معتبر. والكلام يفهم بامرين يفهم بمعرفة معاني الالفاظ وبسياق الالفاظ يفهم بماذا بمعاني الالفاظ تفهم هذه المفردة ما معناه وهذه المفردة ما معناها التي تتكون الجملة منها ثم ان تفهم ماذا السياق فلا بد من ملاحظات من ملاحظة الامرين معا حتى يكون فهمك فهما صحيحا. فكون الله سبحانه قد بدأ هذا السياق بالعلم وختمه بالعلم دليل على ان المعية فيما بين ذلك معية ماذا؟ معية العلم لما قال الا هو معهم يعني يعني بعلمه والعلم اظهر آآ ما يتعلق بهذا والا فما يتعلق بهذا اكبر او اكثر من العلم فهو معهم بعلمه وهو معهم بسمعه وهو معهم ببصره وهو معهم بقدرته واحاطته الى اخر ما هنالك كما على هذا ابن كثير رحمه الله في تفسيره انما يقولون معية العلم يعني وما وما يصاحبها من معاني الربوبية وما يصاحبها من معاني الربوبية المتعلقة بهذا الامر. اذا الامر كما قال المحاسبي فبدأ بالعلم وختم بالعلم او كما قال الامام احمد رحمه الله في رده على الجهمية والزنادقة فتح الخبر بعلمه وختمه بعلمه فتح الخبر بعلمه وختمه علمه ونقل الاجماع على تفسير المعية ها هنا جمع من اهل العلم على انها معية العلم كما قال هذا ابو عمر الطلمنكي وابن عبد البر بالتمهيد وشيخ الاسلام وابن القيم ونقل هذا الاجماع ايضا ابن كثير. وغيرهم من اهل العلم وهكذا كل الايات التي تشبثوا بها من ايات المعية لا بد ان تلحظه في سياقها ما يدلك على ان المعية ها هنا معية العلم وليست معية وليست معية الذات. يعني خذ مثلا يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم. اذ يبيتون ما لا يرضى من قول ثم قال وكان الله بكل شيء محيطا. اذا هذه معية ماذا؟ احاطة. فالله عز وجل محيط بهم. الله عز وجل قدير عليه الله عز وجل عليم بهم سميع بصير الى اخر ما هنالك وهكذا في نظائر هذه الاية التي جاءت في النصوص. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فبين انه اراد انه يعلمهم حيث كانوا لا يخفون لا يخفون عليه ولا يخفى عليه مناجاتهم. ولو ولو اجتمع قوم في السف وناظر اليهم في العلو فقال اني لم ازل معكم اراكم واعلم مناجاتكم لكان صادقا ولله المثل الاعلى عن شبه الخلق فان ابوا الا ظاهر التلاوة وقالوا هذا منكم دعوة خرجوا عن قولهم في ظاهر التلاوة لان من هو مع الاثنين او اكثر هو معهم لا فيهم ومن كان مع شيء فقد خلا جسمه منه وهذا خروج من قولهم. من قولهم انه ها في كل مكان المؤلف هو المحاسبي ها هنا يناقش من ها يناقش الحلولية الذين يزعمون ليس ان الله مع خلقه بل يزعمون ان الله في خلقه حال فيهم اليس كذلك؟ وهذا يقول اذا ان اردتم الا المماحكة فاننا نحاججكم بمذهبكم فالاية لا تدل على مذهبكم فمن كان مع شخص مجالسا له ملاصقا له لا يقول عاقل انه ماذا؟ ها انه حال فيه صح ولا لا يا جماعة؟ وهذا بخلاف مذهبكم اذا انتم تستدلون بما لا دليل لكم عليه واضح يا جماعة؟ بمعنى لو لم تكن المعية علمية سلمنا جدلا بهذا فاننا نقول ومع ذلك فالايات لا تدل على ها؟ ما ذكرتم انتم تزعمون ماذا؟ حلول الخالق في كل المخلوقات هم يقولون بالحلول العام منهم من يقول بحلول خاص لكن اكثر الحلولية على على ان الله حال في عموم خلقه فيقول لهم مع ليست هي فيه. فكون الله مع خلقه لا يستلزم ان يكون ماذا؟ ان يكون حالا فيه. مع ان الحق ان مع تدل على الصحبة اللائقة. انتبه لهذه القاعدة مع في لغة العرب من تتبع مواردها فانه يجد انها لا تستلزم حصول ممازجة ومخالطة وملاصقة وحلول وانما تدل على ماذا؟ الصحبة اللائقة. وذلك في كل سياق بحسبه فاذا قيل فلان مع فلان في دابته فان هذا يقتضي انهما مصطحبان قريبان من بعضهما في في هذه الدابة واذا قيل للرجل هل امرأتك معك او طلقتها؟ فقال هي معي فالمعية ها هنا هي معية الزواج والارتباط وليست معية ملاصقة. اليس كذلك؟ لو قلت لك هل انت فقير او معك مال فانك تقول معي مال او المال معي وربما لا يكون في جيبك وانما يكون في حسابك في المصرف. صح ولا لا؟ اذا المعية تدل على ماذا؟ صحبة لائقة على مطلق المقارنة والمقاربة بين الاشياء ولا ولا تستلزم حصول ماذا؟ حصول الملاصقة والامتزاج وهذا له نظائر كثيرة. بل ان شيخ الاسلام ابن ابن تيمية رحمه الله بين ان استقراء القرآن قد دل على ان مع في كل القرآن لم تدل على امتزاج استقرأ وهو صاحب استقراء رحمه الله يقول مع في كل القرآن ليست في ما يتعلق اه آآ صفة المعية لله سبحانه وتعالى بل في كل موضع جاءت فيه معه فانها ما دلت على على امتزاج فاذا كان هذا في سياقات تتعلق بالمخلوقين كقوله تعالى اتقوا الله وكونوا مع الصادقين وهذا لا يستلزم ماذا امتزاجا وملاصقة وانما تستلزم موافقة في صفة ماذا؟ الصدق ولو كان الناس ماذا؟ متباعدين بل لو كانوا ومتأخرين. فنحن مطالبون ان نكون مع الصادقين. من من السلف الاولين. اليس كذلك؟ ومع ذلك لسنا ملاصقين لهم باجسادنا اذا هذا من من الضلال المبين الذي ذهب اليه هؤلاء وهو زعمهم ان مع تستلزم بالضرورة حصول الممازجة الالتصاق وهذا ليس بصحيح. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وكذلك قوله ونحن اقرب اليه من حبل الوريد لان ما قرب من الشيء ليس هو في الشيء ففي ظاهر التلاوة على ان رواهم انه ليس في حبل الوريد كله وكذلك قوله تعالى نعم. يقول حتى استدلالكم بقوله تعالى ونحن اقرب اليه من حبل الوريد لا ينفعكم. لانكم يا معشر حلوية تزعمون ان الله عز وجل في الوريد ها وليس وليس اقرب اليه من حبل الوريد. تزعمون انه ماذا؟ في الوريد وفي كل شيء. وعليه فاستدلالكم بهذه الاية على نفي علو الله سبحانه وتعالى استدلاله غير صحيح صح ولا لا اذا هذا استدلال غير صحيح. وعلى كل حال هذه الاية فيها بحث عند اهل العلم. على اي شيء يدل قوله تعالى الا ونحن اقرب اليه من حبل الوريد. هل يدل على قرب الله سبحانه وتعالى من هذا آآ الذي في سكرات الموت قريب منه سبحانه بعلمه وقدرته ومن الى هذه المعاني او ان المراد بقرب الله عز وجل قرب ملائكته قولان لاهل العلم نحى شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وتلميذه ابن القيم وكذلك مال الى هذا ابن كثير في تفسيره ان القربى هنا ان القربى هنا انما هو قرب ماذا؟ ملائكته ونحن اقرب اليه بملائكتنا كما يقول اه السلطان نحن بنينا كذا وعملنا كذا والمراد ها؟ جنوده او عماله او ما اه شاكل هذا اما القول بان قرب الله سبحانه وتعالى ها هنا انما هو قرب علمه وقدرته واحاطته وما الى ذلك فهذا الذي نحى اليه كثير من السلف والخلف هذا هو التفسير الذي فسر به هذه الاية الامام احمد واسحاق ابن راهويه آآ كثير من اهل العلم وهو الذي يفهم من كلام عمر ابن الخطاب رضي الله عنه كما في الحلية لابي نعيم وكما يفهم من كلام عمر ابن عبد العزيز وكما يفهم ايضا من كلام الامام مالك وكما يفهم ايضا من كلام سفيان الثوري وهو الذي ذهب اليه جماعة اه اه ممن بعد ذلك ابن ابي زيد القيرواني وكما ذهب الى هذا الطبري وابو عمر الطلمنكي والى جماعة من المتأخرين كالشيخ الامين الشنقيطي رحمه الله بتفسيره وكذلك الشيخ ابن سعدي في تفسيره الى غير هؤلاء من اهل العلم فجماهير اهل العلم على هذا القول وهو الاقرب لان هذا هو المحفوظ عن السلف. ولا اعلم احدا من السلف. قال بالقول الثاني والامر الثاني ان سياق الاية يدل عليه لان الله عز وجل يقول ولقد خلقنا انتبه ضمير هنا ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسك ثم قال ونحن اقرب اليه من حبل الوريد. على اي شيء تحمل الضمير في الاول والثاني على الله عز وجل فليكن الثالث كذلك ولماذا هذا التشتيت في الضمائر؟ كما قلت ولقد خلقنا ان الضمير هنا يعود الى الله سبحانه وتعالى ذلك ونعلم ان الله عز وجل هو الذي يعلم كذلك قل انه هو الاقرب الى هذا آآ من حبل الوريد بعلمه سبحانه وتعالى واحاطته وهكذا يعني له نظائر انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون في نظائر كثيرة كلها تعود آآ الضمائر فيها الى الله سبحانه وتعالى وهذا هو الاقرب والعلم عند الله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وكذلك قوله تعالى وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله فلم يقل في السماء ثم قطع كما قال امنتم من في السماء ثم قطع فقال ان يقصف بكم الارض. فقال وهو الذي في السماء اله وفي الارض هنا ما حصل قطع وانما الصلاة. ها؟ وصل. فقال وهو الذي في السماء. سكت ها قطع لا وانما قال وهو الذي في السماء اله. فاختلفت هذه الاية عن ماذا امنت من في السماء. ها هنا قطعه وها هنا وصل فاختلفت الايتان. نعم. اعد. احسن الله قال رحمه الله وكذلك قوله تعالى وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله. فلم يقل في السماء ثم قطع كما قال انتم من في السماء ثم قطع فقال ان يخسف بكم الارض. فقال وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله. فاخبر انه اله اهل السماء واله اهل الارض وذلك موجود في اللغة. تقول فلان امير في خرسان وامير في بلخ وامير في سمرقند وانما هو في موضع واحد ويخفى عليه ما وراءه. فكيف العالي فوق الاشياء لا يخفى عليه شيء من الاشياء يدبره في فهو اله فيهما اذ كان مدبرا لهما وهو على عرشه فوق كل شيء تعالى عن الاشباه والامثال. نعم هذا اخر ما نقل المؤلف رحمه الله من كلام المحاسب وخلاصة ما ذكرها هنا ان قوله تعالى وهو الذي في السماء اله. ما معنى اله في اللغة معبود. اذا المراد ان الله عز وجل في السماء معبود وفي الارض معبود. اي الله في السماء آآ يعبد اهل السماء يألهونه واهل الارض يألهونه. يعبدونه تبارك وتعالى. فالملائكة تعبد الله والانس والجن يعبدون الله سبحانه وتعالى. اهل السماء واهل الارض كلهم يعبدون الله جل وعلا. وهذا بين واضح ومستقيم على جادة اللغة. لم يذكر المؤلف رحمه الله توجيه المحاسب او لم يسق المؤلف توجيه المحاسب للاية الرابعة وهو الله في السماوات وفي الارض. وهذه الاية ايضا ليست بمشكلة على ادلة العلو وفيها توجيهان عند اهل العلم الاول الوقف وهو ان تقول وهو الله في السماوات ثم تقف ثم تستأنف فتقول وفي الارض وفي الارض يعلم سركم وجهركم فالله عز وجل في السماء بذاته ومع ذلك يعلم كل شيء ومن ذلك ما يكون في الارض آآ من عباده من سر شهر الى اخر ما هنالك والتوجيه الثاني ان هذه الاية نظير الاية السابقة وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله وذلك ان الاسم العظيم الله ما اصله الاله ثم حصل تخفيف. فكانت الله كانت الكلمة الله والاله بمعنى المعبود فالله عز وجل لم يقل هو في السماوات وفي الارض لم يقل هو في السماوات وفي الارض وهو في السماوات وفي الارض انما قال وهو الله في السماوات وفي الارض اذا الظرف ها هنا مذكور بعد جملة وليس مذكورا بعد مفرد بمعنى هذه الاية يكون الظرف فيها متعلقا بما في اسم الله سبحانه وتعالى من معنى. وهو الالهية او والالوهية بمعنى العبادة فيكون معناها انه الاله المعبود في السماوات وفي الارض وبالتالي انفصلت هذه الاية عن ان تكون على اه نسق قوله تعالى اامنتم من في السماء فتلك صريحة لان الله عز وجل بذاته فوق عرشه. وعلى كل حال ادلة الكتاب والسنة واجب ان يجمع بينها وان يؤلف لا ان يضرب بعضها ببعض والادلة الدالة على علو الله سبحانه وتعالى وكونه وكونه بائنا من خلقه ادلة كثيرة جدا بلغت المئات وبناء على هذا لا ينبغي ان نشغب على هذه المعاني الظاهرة العظيمة التي تواردت على شيء واحد وهو علوم الله سبحانه وتعالى بادلة اه فيها نوع اشتباه عند بعض الناس انما الذي يجب ان يرد هذا المتشابه الى المحكم كما هي جادة اهل العلم والله عز وجل اعلم. كم تسعة ونص خلاص وقف طيب كلام امي خفيف رحمه الله ترجوا شيئا من التفصيل لعلنا نقف ها هنا ونلتقي على خير ان شاء الله في الدرس القادم والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين