بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا والحاضرين وجميع المسلمين قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في رسالته الحموية وقال الامام ابو عبدالله محمد بن خفيف في كتابه الذي سماه اعتقاد التوحيد باثبات الاسماء والصفات. قال في اخر خطبته ها الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد هذا نقل جديد من النقولات التي دبج بها الامام ابن تيمية رحمه الله هذا الكتاب وهذا النقل نقل طويل لعله اطول النقول التي نقلها شيخ الاسلام رحمه الله في هذا الكتاب وهو عن ابي عبد الله محمد ابن خفيف وهو من صوفية الاوائل الذين كانوا في الجملة على عقيدة اهل السنة والجماعة واثنى عليهم ائمة اهل السنة بالخير شأنه شأن الفضيل بن عياض فبشر الحافي والداراني والجنيد وامثال هؤلاء العلماء وآآ ان كان بعض اهل العلم قد اه ذم ابن خفيف واشهر اولئك ابن الجوزي فانه قد تناول ابن خفيف بالذنب ولا سيما في كتابه تلبيس ابليس وقد كرر الطعن فيه حتى انه قال فيه مرة انه لا يوثق بقوله ولكن الاقرب والله اعلم قول غيره من اهل العلم من انه من اهل العلم والخير والاعتقاد الصحيح في الجملة واثنى عليه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله واثنى عليه غيره والذهبي قد قال فيه في السير ان هذا الشيخ قد جمع بين العلم والعمل طول وبين اه التمسك بالسنة وعلو السند وعمر في طاعة الله سبحانه وتعالى وآآ هذا العلم ابن خفيف رحمه الله قد عمر بالفعل انه عاش مئة واربع سنين. وقيل عاش مئة وخمس سنين. وقيل عاش اكثر من ذلك ان كان الذي صححه الذهبي انه عاش خمسة وتسعين عاما وعلى كل حال الف فيه ابو الحسن الديلمي كتابا آآ مشهورا وان كان قد طبع قديما اسمه سيرة الشيخ الكبير ابي عبدالله محمد بن خفيف الشيرازي مطبوع قديما في القاهرة وساق فيه اه جملة من سيرة هذا الشيخ الكبير ومن جملة كتبه هذا الكتاب الذي آآ سماه الشيخ ها هنا اعتقاد التوحيد باثبات الاسماء والصفات وفي بعض كتب التراجم اختصار له فيقال له كتاب الاعتقاد واحيانا يقال له كتاب التوحيد وعلى كل حال فانما هو هذا الكتاب الذي بين ايدينا وآآ آآ ساق فيه آآ شيخ الاسلام رحمه الله مقالات طويلة بعضها يتعلق بمسائل الاعتقاد وبعضها بغير ذلك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فقال الامام ابو عبدالله محمد خفي في كتابه الذي سماه اعتقاد التوحيد باثبات الاسماء والصفات. قال في اخر خطبته فاتفقت اقوال المهاجرين والانصار في توحيد الله عز وجل ومعرفة اسمائه وصفاته وقضائه وقدره. قولا واحدا وشرطا ظاهرا وهم الذين قالوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك حتى قال عليكم بسنتي وذكر الحديث. نعم هذه اول فائدة بهذا الكتاب وهي اتفاق السلف رحمهم الله على مسائل الاعتقاد ولا سيما اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فكلهم على نهج واحد وطريقة واحدة في مسائل الاعتقاد في توحيد الربوبية في توحيد الالوهية بمسائل الصفات في مسائل القدر في النبوات في مسائل اليوم الاخر في كل مسائل العقيدة كلهم على قول واحد وهل على الحق دليل ابين من هذا ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وحديث لعن الله من احدث حدثا او اوى محدثا فقال فكانت كلمة الصحابة على الاتفاق من غير اختلاف. وهم الذين امرونا وهم الذين امرنا بالاخذ عنهم. اذ لم يختلفوا بحمد الله تعالى في احكام التوحيد واصول الدين من الاسماء والصفات كما اختلفوا في الفروع. ولو كان منهم في ذلك اختلاف لنقل الينا كما نقل الينا سائر الاختلاف فاستقر صحة ذلك عند خاصتهم وعامتهم حتى ادوا ذلك الى التابعين لهم باحسان. فاستقر صحة ذلك عند العلماء المعروفين حتى نقلوا ذلك اليه قرنا بعد قرن لان الاختلاف كان عندهم في الاصل كفر ولله المنة نعم اه تأكيد لما سبق من انه مسائل الاعتقاد مسائل اتفاقية عند السلف رحمهم الله وفي اخر في جملة ذكرها قال لان الاختلاف كان عندهم في الاصل كفر اهل البدع بجميع اصناف بجميع اصنافهم وطبقاتهم هم على ما قال الامام احمد رحمه الله بكتابه الرد على الزنادقة والجهمية ذكر انهم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب مجمعون على مفارقة الكتاب فاختلافهم في كتاب الله سبحانه وتعالى ومفارقتهم له هذه سمة جامعة لجميع اهل البدع ولولا ذلك لم يكونوا من اهل البدع لكن هذه الجملة وهي قوله لان الاختلاف كان عندهم في الاصل كفر توجيهها والعلم عند الله عز وجل ان اي مخالفة من مخالفات المبتدعة اهل البدع معروفون عندكم اصحاب المقالات الرديئة المخالفة للكتاب والسنة مقالات هؤلاء لا تخلو ان تدل بدلالة تظمن او دلالة لزوم على تكذيب الوحي او اساءة الظن فيه او اتهامي الوحي بالنقص والاستدراك عليه وكل ذلك لا شك انه كفر بالله سبحانه وتعالى من اعتقد ان الكتاب والسنة فيهما نقص عن بيان الحق قد كفر لانه كذب ودل على كمال هذا الدين. اليوم اكملت لكم دينكم ومن اساء الظن بكلام الله عز وجل ووصفه بالنقص او انه كتاب اضلال سواء كان هذا بلسان حاله او بلسان مقاله او كذب ما دل عليه ولم يؤمن بما اوجب الله سبحانه وتعالى الايمان به والتصديق فكل ذلك لا شك انه كفر لكن تكفير اعيانهم شأن اخر المقالة المبتدعة من حيث لازمها لا شك انها تقتضي الكفر وقد ابان عن هذه المسألة بكلام حسن المعلمي رحمه الله في كتابه العبادة وبين ان كل بدعة لا تخلو من شرك لا تخلو من شرك وهذا الشرك هو في مشاركة الله سبحانه وتعالى فيما يختص به والله جل وعلا يقول ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله فهذا المبتدع قد نصب نفسه حكما يضيف الى كتاب الله والى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من الخير ما دل عليه سواء كان من المسائل العلمية او كان من المسائل العملية لكن الشبهة تمنع تكفير عامة هؤلاء المبتدعة الشبهة تمنع تكفير عامة هؤلاء المبتدعة اللهم الا من قامت عليه الحجة وتبينت له المحجة فما بقي الا الاصرار والعناد على تكذيب كتاب الله سبحانه وتعالى فحينئذ ينطبق عليه حكم الكفر بعينه والله اعلم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ثماني قائل وبالله اقول انه لما احدثوا في احكام التوحيد وذكر الاسماء والصفات على خلاف منهج المتقدمين من الصحابة والتابعين فخاض في ذلك من لم يعرفوا بعلم الاثار ولم يعقلوا قولهم بذكر الاخبار وصار معولهم على احكام هواجس النفوس المستخرجة من سوء الظن على مخالفة السنة. والتعلق منهم بايات الله لم يسعدهم فيها الابية. فتأولوا على ما وافق اهواءهم وصححوا بذلك مذاهبهم. احتجت الى الكشف عن صفة المتقدمين ومأخذ المؤمنين ومنهاج الاولين خوفا من الوقوع في جملة اقاويلهم التي حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم منها. ومنع المستحدثين له حتى حذرهم. بارك الله فيك. الحقيقة ان هذه المقدمة في هذا الكتاب مقدمة منهجية قوية فيها فوائد واشارات في غاية النفع قال رحمه الله وبالله اقول انه وليس انه لما احدثوا في احكام التوحيد وذكر الاسماء والصفات على خلاف منهج المتقدمين من الصحابة والتابعين من علامات الاتباع السير على منهج السلف الصالح ومن علامات الابتداع مخالفة طريقة السلف الصالح فلم يزل اهل العلم قديما وحديثا يستدلون على هؤلاء وعلى هؤلاء بهذه العلامة العظيمة البينة الواضحة من كان ملازما لغرس لغرس السلف الصالح فانه على الجادة وعلى الحق وعلى طريق السنة والعكس بالعكس قال فخاض في ذلك من لم يعرفه من لم يعرف بعلم الاثار ولم ولم يعقلوا قولهم بذكر الاخبار آآ نعم هذه سمة بارزة لكل اهل البدع عامة اهل البدع لا عناية لهم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا عناية لهم باثار اصحابه رضي الله عنه فتش في احوال هؤلاء المبتدعة ستجد هذا الكلام كلاما مستقيما بخلاف اهل السنة والجماعة اهل الاتباع فمعولهم على الاخبار والاحاديث والاثار فلا يتكلمون بل ولا يسكتون الا بدليل معولهم على هذه الاثار دين النبي محمد اخبار هذا الدين انما نقل الينا بالاسانيد المتصلة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فالعناية بهذه الاخبار والاثار هي طريق الهداية الى الحق. اما المبتدعة انهم ابعد الناس عن هذه السنة لم يحكموا قوله وارائهم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ولم يعقلوا قولهم بذكر الاخبار يعني لم يحكموا قولهم بالاخبار بحيث يربطون انفسهم كما تربط الدابة بالعقال بحيث لا تذهب يمنة ويسرة. هكذا السني يربط نفسه بعقال وثيق وحبل متين بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بحيث لا يتجاوزه قيد شعره هكذا اهل السنة والاتباع. تركوا الاثار ولم يعتنوا ولم يعتنوا باحاديث النبي صلى الله عليه وسلم و انما صار معولهم على احكام هواجس النفوس المستخرجة من سوء الظن على مخالفة السنة نعم انما عول القوم على هواجس النفوس على هذيانات وان سموها عقليات فالعبرة بالحقائق والمعاني لا بالالفاظ والمباني و التعلق منهم بايات لم يسعدهم فيها الكلابية. الاسعاد يعني المساعدة والمعاونة فلم تسعفهم ولم تسعدهم هذه النصوص التي آآ لبس بها والاقوال التي جاءته من طريق اهل البدع ولا سيما من الكلابية لم تكن آآ لم يكن هذا التعلق تعلقا صحيحا لان الشرط يا ايها الاخوة امران ان تأخذ بالدليل ان تتمسك به وان تفهمه فهما صحيحا والا فكم من اهل البدع والضلال قد تمسكوا بدليل عندهم اية وعندهم حديث يستدلون به لكن المشكلة انهم ما جمعوا الى الاخذ بالدليل والتمسك به حسن الفهم له وهذا ما وقع فيه هؤلاء ولذلك انظر الى ما قال ابن عمر رضي الله عنهما كما علق البخاري في صحيحه ووصله غيره بسند صحيح انه قال في الخوارج انطلقوا الى ايات نزلت في الكافرين فجعلوها على المسلمين المهم هو ان تأخذ بالدليل والمهم مع هذا ان تحسن فهم هذا الدليل فما يستدل به المبتدعة على قلة ما يستدلون لم يوفقوا فيه الى الفهم الصحيح لم يوفقوا فيه ان ينزلوا الدليل منزلته الصحيحة قال والتعلق والتعلق منهم بايات يعني معولهم على التعلق منهم بايات لم يسعدهم فيها الكلابية فتأولوا على ما وافق اهواءهم ما احسن هذه الكلمة فانها تلخص لنا حقيقة كل مقالة مبتدعة حقيقة كل مقالة مبتدعة مبتدعة باختصار هي هوى تركب مع شبهة حقيقة قل لي مقالة مبتدعة كل مقالة مبتدعة وكل مقالة للمبتدعة اذا صبرتها وجدتها لا تخرج عن هذا الامر هوى تركب مع ماذا مع شبهة وان زعموا انها دليل لكن الواقع انها شبهة فيها شائبة دليل ولكنه ليس دليلا محققا فيه اشكال اما من جهة الثبوت واما من جهة الدلالة المقصود ان اه اهل البدع كلهم على هذه الشاكلة وهي انهم اعرضوا عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. تمسكا وفهما بما كان عليه السلف الصالح اعرضوا عن طريقة الصحابة والتابعين واتباعهم وركبوا رؤوسهم وتعلقوا بشبهات وافقت اهواء في نفوسهم لان الحقيقة هي ان القوم اعتقدوا ثم استدلوا ولاحظ هذه اللفتة ها هنا وهي قوله لم يسعدهم فيها الكلابية في الفترة التي كان فيها او في المدة التي كان فيها ابن خفيف كانت آآ المعركة العلمية على اشدها بين اهل السنة والجماعة والكلابية والكلابية كما لا يخفاكم هم سلف الاشعرية فكيف كان تعامل اهل العلم مع الكلابية هل كانوا يعدونهم من اهل البدع هل كانوا يدرجونهم في قائمة المبتدعة ام انهم كانوا يقولون هم اهل السنة او هم من اهل السنة او انهم من اهل السنة فيما وافقوا فيه اهل السنة وليسوا من اهل السنة فيما خالفوا به اهل السنة اي ذلك كان يا اخوة كانوا يعاملونهم معاملة المبتدعة وكانوا يفاصلونه وكانوا يحذرون منهم ولذلك اذا نظرت في اذا نظرت بكلام المتقدمين يعني في كلام ابن خزيمة وطبقته تجد انه كان شديد الحظ على الجهمية ويسميهم جهمية وكثير من كلامه انما كان يتناول الكلابية هم الذين كان يقارعهم في ذلك الوقت اذا تأملت فيما نقل الينا من كلام الكلابية وجدت ان مذهبهم كان خيرا بمراحل مما عليه مذهب الاشاعرة المتأخرين الذين ابتعدوا كثيرا من عن مذهب الكلابية واقتربوا كثيرا من مذهب الجامية اه اذا كان تعامل اهل العلم المتقدمين مع الكلابية على هذه الشاكلة يرحمك الله فكيف لو انهم ادركوا ما عليه المتأخرون من هؤلاء الاشاعرة. المقصود ان اه هذه طريقة اهل العلم المتقدمين في التعامل مع من كان على هذه الشاكلة اهل السنة هم اهل السنة الذين ساروا على طريقة السلف الصالح جملة وتفصيلا ومن خالفهم هو من اهل البدع سواء كان اه عنده نوع من القرب ونحن نميز بين المبتدعة فمنهم القريب ومنهم البعيد لكنه في الجملة من اهل بدعوة لكل تعامله الذي يليق به قال رحمه الله بعد ان بين ما هي طريقة السلف في الاعتقاد وانها التمسك بالكتاب والسنة والاخذ بالاثار وان السلف كانوا على اتفاق في مسائل العقيدة ثم اه خرج اهل البدع بارائهم واهوائهم عقب على هذا بذكر السبب الذي لاجله صنف هذا الكتاب قال رحمه الله احتجت الى الكشف عن صفة المتقدمين ومأخذ المؤمنين ومنهاج الاولين خوفا من الوقوع في جملة اقاويلهم التي حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم منها. هذا هو السبب الذي دعاه الى هذا التأليف وهذا الكلام فيه فائدة للعلماء والدعاة وهي ان يكونوا احرص شيء على تحذير الناس من الفتن المدلهمة التي تحيط بهم وان اهل العلم اهل فتنة وصبر للاحوال وفقه صحيح للواقع ولا سيما الاهواء والادواء التي تصيب اديان الناس فكانوا يتنبهون ويتفطنون لها بمبادئها قبل ان تستفحل فيحرصون على بث الخير ونشر الحق والتحذير من الباطل قبل ان ينتشر والعلماء يقولون الدفع اسهل من الرفع وفي الكلام السائري بين الناس اليوم الوقاية خير من العلاج اذا تحصين الناس من الضلال قبل ان يستفحل وينتشر فيهم لا شك ان هذا من المقاصد العظيمة التي يحرص عليها اهل العلم واهل السنة. وعلى من سار على طريقتهم ان يحذو حذوهم في ذلك فالتساهل في التصدي للاراء الضالة والافكار المبتدعة والمناهج المخالفة لطريقة السلف الصالح لا شك ان هذا تساهل بل هذا التخاذل يؤدي الى الى عواقب لا تحمد نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وذكر ابو عبد الله خروجه عليه الصلاة والسلام وهم يتنازعون في القدر وغضبه وحديث لا الفين اورد ايضا فيما اورد آآ الحديث الذي خرجه الترمذي وغيره له روايات عدة والفاظ اه متقاربة وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج على بعض اصحابه وهم يتنازعون في القدر كيف يتنازعون بعضهم يقول الم يقل الله كذا والاخرون يقولون الم يقل الله كذا وفي رواية هذا ينزع باية وهذا ينزع باية كل واحد يستدل بدليل و يحتج به على مقابله فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم الا ان احمر وجهه وغضب قال الراوي حتى كأن كأنه فقأ حب الرمان في وجهه يعني من احمرار وجهه وغضبه عليه الصلاة والسلام فلما وقف عليهم قال له ابهذا امرتم ام لهذا خلقتم ان تضربوا كتاب الله او ان تضرب القرآن بعضه ببعض انما هلك من كان قبلكم بهذا انظروا الى ما امركم الله فائتمروا والى ما نهاكم عنه فانتهوا وفي رواية عنه صلى الله عليه وسلم قال ابهذا امرت ام بهذا ارسلت اليكم انما هلك من كان قبلكم بتنازعهم في القدر عزمت عليكم الا تتنازعوا فيه هذا الحديث وهو حديث ثابت صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه فوائد جمة اولا من هذه الفوائد ان التنازع في القدر شأنه عظيم وانه من اسباب حصول هلاك الامم ولذا حذر النبي صلى الله عليه وسلم منه والوصية التي يتوارد عليها اهل العلم ان يوغل المسلم في باب القدر برفق ان يوغل في باب القدر برفق بمعنى ان يتكلم في هذا الباب في حدود ما ورد وان يسكت عما سوى ذلك لم؟ لان تجاوز حدود المنصوص في هذا الباب يفتح على الانسان باب الهلاك ولا سيما اذا وصل الحديث الى الكلام عن تعليل افعال الله سبحانه وتعالى في كل صغير وكبير او وصل الكلام الى مسألة الهداية والاضلال والحكمة لله سبحانه وتعالى في هذا وهذا فهذا مقام آآ ينبغي ان الانسان حين يخوض فيه وما احسن ما قال شيخ الاسلام رحمه الله واصل ضلال الخلق من كل فرقة هو الخوض في فعل الاله بعلة فانهم لم يفهموا حكمة له فصاروا على نوع من الجاهلية وهذا واقع لا يجحد ان من اسباب الضلال والانحراف بل والكفر ان يتعمق الانسان تعمقا غير محمود في باب القدر فهذه وصية من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعها نصب عينيك عزمت عليكم الا تتنازعوا فيه الوصية الثانية ان الاجمال في مواضع الاشتباه كاف في باب الاعتقاد بمعنى الاجمال او الايمان الاجمالي يكفي المسلم اذا كان الامر مشتبها عليه فلربما يقف الانسان لضعف علمه لجهله يقف امام مسألة من المسائل كبرت على عقله وما استوعبها فنقول يكفيك في هذا المقام ماذا ان تؤمن ايمانا اجماليا ولعل الله سبحانه وتعالى ان يفتح عليك وجه الصواب فيها على وجه التفصيل لكن المصيبة هي ان لا يقنع الانسان بهذه المرتبة فيزيد تعمقا وتنطعا وبحثا وتنقيرا فيها حتى يصل الحيرة والشك والريب وربما اوصله ذلك الى ما هو اكبر الوصية الثالثة او الفائدة الثالثة ان معارضة الحق بالحق منهية عن منهي عنها معارضة الحق بالحق شيء منهي عنه وهذه فائدة من الفوائد التي استنبطها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في اواخر الجزء الثامن من درء التعاون من هذا الحديث وانه لا ينبغي للمسلم ان يعارض الحق بالحق بل عليه ان يقبل الحق الذي عند خصمه كما انه قبل الحق الذي عند نفسه لابد ان تقول بالصدق وان تقبله في نفسك ومع من كان فلا يكفي ان تتمسك بالحق الذي عندك وان تعرض عن حق غيرك فهذا لا يكون الا عن هوى عن هوى في النفوس والله جل وعلا يقول والذي جاء بالصدق ها وصدق به اولئك هم المتقون. لن تكون متقيا حتى تجمع بين الامرين ان تتمسك بالحق الذي عندك وان تقبل الحق الذي عند مخالفك وهذا احد الاشكالات بل والمعاطب التي تقع اثناء المناظرات واثناء الجدال واثناء المناقشات ان تعظم نفس الانسان عنده وان تأخذه العزة بالاثم اه يصبح شيئا عزيزا على نفسه ان يقبل حق خصمه وان يذعن للدليل الذي يبديه لاجل ذلك فالاقتصاد الجدال خير له حتى لا يقع الانسان في هذا الخطأ العظيم. لان كونك ترد حقا عند خصمك هذا يقتضي اما ان تكذب بحق واما ان تقع بالحيرة والريب وكلاهما لا شك من المهالك الفائدة الرابعة وهي فائدة ايضا استنبطها شيخ الاسلام رحمه الله في الموضع الذي ذكرته لك وهي ان المسائل المشكلة اذا خاض فيها اكثر الناس لم يفهموا حقيقتها واذا تنازعوا فيها صار بينهم اهواء وظنون وربما ادى ذلك الى فرقة والفتنة ما كان من دق المسائل فلا ينبغي التوسع في الاخذ والرد فيه بين المسلمين لان هذه المسائل لربما لا يستوعبها الا الواحد بعد الواحد فمهما امكن اجتناب الخوض بمناظرة ومناقشة ومباحثة فيها وذلك لعله يكون احسن الفائدة الخامسة انه متى ما تناظر الاخوة والاحبة في مسائل علمية ثم وصل الامر بينهم الى مبادئ المنازعة فانه ينبغي عليهم ان يتوقفوا خشية ان تقع بينهم شحناء وفرقة لا بأس ان تتباحث مع اخوانك وان تأخذ وتعطي وان يبدي كل ما عنده من دليل بمثل هذه المذاكرات والمباحثات ينمو العلم وتنمو العقول ايضا لكن حذاري اذا وصل المقام الى حد بدت فيه مبادئ النزاع والشقاق بدت الوجوه تحمر بدأت بدأت الاصوات ترتفع فهذا من المواظع التي يدخل فيها ابليس فيوقع بين الاحبة ما يوقع وما اكثره ما تقطعت الصلات بسبب موقف من هذه المواقف فهذا توجيه من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم نستفيده من هذا الحديث الفائدة السادسة ان الهمة ينبغي ان تتجه الى العمل لا الى الجدل الهمة ينبغي ان تتجه الى العمل لا الى الجدل ولذا امر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ان ننظر الى ما امرنا به فنأتمر والى ما نهينا عنه فننتهي ولا حاجة الى الدخول في اشياء لربما كانت قليلة الفائدة او او عديمة الفائدة فتضيع الاوقات وتذهب الاعمار سدى وما احوج طلاب العلم الى هذه الفائدة والى هذا التوجيه انك اذا عرفت احوال كثير من طلاب العلم ولا سيما بمبادئ الطلب وجدت انه تذهب عليهم اوقات كثيرة في شيء لا طائل تحته او فائدته فائدة اه قليلة في سبيل انه ضاعت عليهم هذه الاوقات التي كان ينبغي لهم ان يستفيدوا منها وان يحسنوا استغلالها فمن المسائل العلمية فهو قليل الفائدة او عديم الفائدة او انه لا يتناسب مع المرحلة التي فيها طالب العلم وكونه يستغرق جهده ووقته وتعجبه يلتذ للبحث فيها اه هذا سيكون على حساب عمره وسيكون على حساب وقته وسيكون على حساب جهده ولربما اثر في نفسه ولو بعد حين فاداه الى ان ينصرف عن العلم لانه لم يجد بعد مدة من الطلب تلك الثمرة التي كان يرجوها. بعكس الذي يطلب العلم للعمل نفسه تواقة ليعرف ما الذي امره الله سبحانه وتعالى به فيأتمر به سواء كان في مسائل الاعتقاد او كان في مسائل العبادة او كان في مسائل الاخلاق كذلك الحال في المنهيات فانه احرص شيء على ان يتعلمها ليجتنبها فهذا الذي يطلب العلم للعمل حري ان يوفق علي ان يزداد علما حري ان ينفع الله سبحانه وتعالى بعلمه. والله جل وعلا اعلم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وحديث لا الفين احدكم نعم هذا الحديث اه كما عند احمد وغيره باسناد جيد قال صلى الله عليه وسلم لا الفين احدكم متكئا على اريكته يأتيه الامر من امري مما امرت به او نهيت عنه فيقول لا ندري بيننا وبينكم كتاب الله ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه فهذا ايضا من المسالك الضالة التي تقع من بعض المخذولين وهي انهم يزعمون انهم لا يأخذون الا بكتاب الله سبحانه وتعالى ويعرضون عن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. والواقع انهم لا اخذوا بالسنة ولا اخذ بالقرآن فالقرآن والسنة شقيقات اما ان يؤخذ معا او ان يتركا معا يستحيل يستحيل ان يأخذ انسان بالقرآن وحده مستحيل لا يمكن ان يأخذ انسان بالقرآن وحده وان يتبعه وحده حقا وصدقا الا بقرينه وهو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي اوحاها الله عز وجل اليه فهي وحي من الله سبحانه كما ان القرآن وحي من الله سبحانه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تسلم بحقيقته وانه حق وصدق. وان كنت جاهلا بكيفيته وهذا لا اشكال فيه ارأيت وخذ هذا المثال ارأيت الى اي حيوان اه نملة او قطة او خروف او جمل او اي حيوان وحديث ستفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة وان الناجية ما كان عليه هو واصحابه ثم قال فلزم الامة قاطبة معرفة ما كان عليه الصحابة. ولم يمكن الوصول اليه الا من جهة التابعين لهم باحسان المعروفين بنقل الاخبار ممن لا ممن لا يقبل ممن لا يقبل المذاهب المحدثة فيتصل ذلك قرنا بعد قرن ممن عرفوا بالعدالة والامانة الحافظين على الامة ما لهم وما عليهم من اثبات السنة. نعم هذا تأكيد لما سبق منا ان الامة ملزمة وان ان الامة ملزمة وان هذا حتم لا خيار فيه وهو الاخذ ما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم وبقية السلف الصالح دين النبي محمد اخباره نعم المطية للفتى الاثار آآ الاثار نعم ما تتسلح به الانسان في هذه الحياة في طريقه الى ربه و الامة ملزمة بمعرفة ما كان عليه الصحابة ثم ان يلزم ذلك ليست المعرفة التي تخلو عن العلم المعرفة يتبعها التزام وعمل فيقول بما قاله السلف ويسكت عما سكت عنه السلف ويفهم الكتاب والسنة بفهم السلف وسبب هذا الالزام لجميع الامة ان تسلك طريق السلف الصالح يرجع الى امور اهمها ثلاثة. وقد تكلمنا على عنها في مراتب او في مواضع سابقة في دروس ماظية اولا انهم اعلموا الناس بالكتاب والسنة. وهذا له اوجه متعددة وهذا فيما اقول من البديهيات التي لا تحتاج الى اطناب في اثباتها ان الصحابة والتابعين واتباعه هم اعلم الناس بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الامر الثاني انهم اعلم الناس بلغة العرب وهذا ركن ركين في فهمي وتعقلي الكتاب والسنة فان الامر كما قال الشافعي رحمه الله ان الجهل بلغة العرب من اسباب الابتداع ثم نقل هذا عنه السيوطي اللغة العربية بالنسبة لتلك آآ الصفوة من هذه الامة كانت سليقة هم اخطر الناس وادراهم ب الفاظ العرب ومباني كلامهم وسياقات حديثهم وعليه فهم ادرى الناس بتنزيل هذه الادلة منازلها ووضعها في محلها الامر الثالث انهم صفوة هذه الامة في العمل هم اعظم الناس تقوى واشدهم صلاحا صدق فيهم ما قال ابن عمر والحسن وغيرهما رضي الله عنهم انهم كانوا ابر الامة قلوبا واعظمها فقها واقلها تكلفا ابر الناس قلوبا واعظمهم تقوى لا شك انهم الصحابة ثم التابعون ثم تابعوهم ومن كان الى التقوى اقرب كان الى التوفيق اقرب من كان الى التقوى اقرب كان الى التوفيق اقرب ونحن اي شيء نطلب سوى التوفيق اذا كلما كنا في ساحة السلف ملازمين غرزهم متمسكين بعهدهم كلما كنا الى التوفيق اقرب والله اعلم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الى ان قال فاول ما نبتدي فاول ما نبتدئ به ما اردنا هذه المسألة من اجلها. ذكر اسماء الله عز وجل وصفاته مما ذكر الله تعالى في كتابه وما وبين صلى الله عليه وسلم في من صفاته في سنته وما وصف به عز وجل مما سنذكر قول القائلين بذلك. مما لا يجوز لنا في ذلك ان رده الى احكام عقولنا بطلب الكيفية لذلك. واما قد امرنا بالاستسلام له نعم هذا الباب باب توقيفي لانه باب غيبي وعليه فلا محل للعقول ان تحكم فيه انما العقول فيه تابعة تتبع النقل وما سكت عنه النقل فليس للعقل ان يخوض فيه والقاعدة التي يسلم بها جميع العقلاء يرحمك الله. ان كل شيء مخلوق فله حدود كل شيء مخلوق فله حدود. اما الله سبحانه وتعالى فان له القدرة المطلقة وان له الغناء المطلق وان له العلم المطلق الى اخر ما هنالك. اما كل مخلوق فان له ماذا؟ حدودا. ومن ذلك هذه العقول التي فينا فان لها حدودا وهذه الحدود تقف دون معرفة كيفيات الغيبيات التي وردت في الكتاب والسنة. ولذا نبه المؤلف رحمه الله فقال مما لا يجوز لنا في ذلك ان نرده الى احكام عقولنا بطلب الكيفية لذلك فمهما خضت فيها بعقلك تهته وتحيرت وضللت كل شيء له حدود حتى عقلك جميع ادراكاتك لها حدود حتى عقلك كما ان بصرك محدود فلا تستطيع ان ترى الشيء البعيد او الذي دونك دونه عنك حائل كذلك لا تستطيع ان تسمع الشيء البعيد كذلك لا تستطيع ان تشم او تلمس او تتذوق الشيء البعيد كذلك الشيء البعيد عن العقول فانك لا تستطيع ان تصل اليه وتسلم بوجوده اخي القادم وصلى الله على نبينا محمد السلام عليكم هل عنده ادراك اجيبوها يا جماعة ما عنده ادراك البتة او عنده ادراك الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى عنده شيء من الادراك ولكن يعني يمكن ان تتصور ان نملة او ان خروفا يمكن ان يكون ذا خبرة ومعرفة بالتعامل مع الحاسب الالي يكتب في الوورد او يتعامل مع برنامج اكسيل مثلا او ان قردا يمكن ان يخوض مع اه العلماء الذين في الفلك والمراكب المركبات الفظائية ونحو ذلك يدخل معهم في نقاش علمي في هذا الموضوع لماذا اليس عنده ادراك اجيبوا يا جماعة عنده ادراك ولكن ادراك محدود وهذا الذي تتحدث فيه شيء ها خارج عن ادراكه. انت مثل هذه النملة التي لا تستطيع ان تتعامل مع الحاسب الالي بل البون اعظم في قضايا الغيبيات فانت في هذه المسألة الحيوان موجود وهذه الاجهزة موجودة ومع ذلك يعني هو يراها ومع ذلك لا يستطيع ماذا ان يستوعبها ان يعرف كيفيات وحقائق في داخلها اه كيف باشياء اصلا هي خارجة عن حدود العقول لذلك الخوض فيها غلط الحكم عليها بالنفي وقد دل الدليل الصادق على ثبوتها غلط خلط عقله انما تأتي الى قظية غيبية لانك ما فهمتها ولا استوعبتها تحكم بانتفائها كما عليه من يتسمى بالعقلانيين اليوم وهم والله ابعد شيء عن العقل اللهم الا اذا كانت التسمية ظدية كما نقول قدرية لنفات القدر فهؤلاء عقلانيون يعني اه اعداء العقل وابعد الناس عن العقل ما يقول لك هذا الحديث مخالف للعقل والمسألة اصلا غيبية كيف يقول؟ ان الشمس تسجد لله عز وجل تحت العرش حديث صحيح ثابت لكنني ارده لم ها بمخالفة العقل هذا في الحقيقة كلام مخالف للعقل لماذا لانك حتى تحكم بالنفي على هذه القضية لابد ان تكون ماذا قد تصورته اليس كذلك الحكم على الشيء فرع عن تصوره. جميع العلماء جاهلون باشياء كثيرة تتعلق بالشمس ولا يعرفون عن الشمس الا ايش اقل القليل بالتالي انت لو استوعبت كل شيء يتعلق بالشمس حتى كأنها كرة في صحن وانت تتأملها وتعرف دقائق تفاصيلها لربما كان لكلامك وجه لكنها في الحقيقة الى اليوم والى غد كثير من تفاصيلها ماذا مجهولة ثم ما المعارض للعقل اصلا ان مخلوقا يسجد لخالقه ان كنت ستناقشنا بوجود الخالق فهذا بحث اخر ان كنت ستقول ان الذي خلق الشمس خالق غير الله عز وجل فهذا بحث عاقل اخر. اما ان كنت تسلم ان الله خلق الشمس. فما الممتنع او ما هو اه الممنوع عقلا في ان يسجد مخلوق لخالقه ان يخضع مربوب لربه ما المشكل في ذلك اهو ظنك ان الشمس كيف شمس وتسجد هل تظن انها تسود على سبعة اعظاء كما نحن نسجد لها سجود ها يليق بها يتناسب معها وليس كسجودنا وهذا له نظائر كثيرة في هذه الحياة ان تجد ان هذه صفة من الصفات ومع ذلك الكيفيات فيها ماذا مختلفة بل الانسان نفسه كيفية سجوده وهو صحيح غير كيفية سجوده وهو وهو مريض. صح ولا لا اه هو انسان واحد ومع ذلك الكيفيات مختلفة فكيف بجنس اخر وهيئة اخرى وحقيقة اخرى لها اه سجود في موضع يعينه الله سبحانه وتعالى لها ولا اشكال ان لا ندري كونه جاء الخبر بهذا يقتضي منا ان نسلم لهذا الخبر الصحيح الثابت وكوننا ننفي هذا يحتاج الى علم يوازي هذه الثقة التي في هذا الخبر الصحيح وهذا مفقود فلذلك تجد ان كل معارضات هذه الفئة ومن كان على شاكلتها هذه المعارضات التي يزعمون انها عقلية ما هي في حقيقة الا اه هذيانات وان سميت عقلانية وان سميت عقليات المقصود يا اخوة ان اه هذا الكلام اه تأكيد لما نقرره كل علماء اهل السنة والجماعة وهي ان للعقول حدودا فيجب ان تقف دونها. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الى ان قال ثمان الله تعالى تعرف الينا بعد اثبات الوحدة. ثم ان الله تعالى تعرف الينا بعد اثبات الوحدانية وافراد بالالوهية. ان ذكر تعالى فقال في كتابه بعد التحقيق بما بدأ به من اسماءه وصفاته واكده عليه السلام بقوله فقبلوا منه كقبولهم فقبلوا منه كقبولهم لاوائل التوحيد من ظاهر قوله لا اله الا الله. خلاصة هذه الجملة ان السلف رحمهم الله ورأسهم الصحابة كما قبلوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم التوحيد وكلمة التوحيد قبلوا الاسماء والصفات وسلموا بها تسليما اعيد كما قبل السلف الصالح من رسول الله صلى الله عليه وسلم التوحيد وكلمة التوحيد. يعني لما قال لهم قولوا لا اله الا الله تفلحوا اذعنوا وقبلوا اليس كذلك؟ كذلك هو نفسه الرسول الامين صلى الله عليه وسلم قد اخبر اصحابه بان الله عز وجل متسم بكذا وكذا ومتصف بكيت وكيت فكما قبلوا الاول فانهم ماذا قد قبلوا الثاني فلا فرق في مدلولات الادلة من حيث الاخذ بها فكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم كل ما جاء به من عند ربه فانه يجب قبوله لا فرق في ذلك بين التوحيد لا اله الا الله وبين غيرها فانت قبلت كلمة التوحيد من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم لانك ايقنت بصدقه فعليك كذلك ان تقبل ها؟ بان الله متسم باسماء ومتصف بصفات كما اخبر هو صلى الله عليه وسلم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الى ان قال باثبات نفسه بالتفصيل من المجمل فقال لموسى عليه السلام وصنعتك لنفسي. وقال ويحذركم الله نفسه ولصحة ذلك واستقراره ناجاه المسيح عليه السلام فقال تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك. وقال عز وجل كتب ربكم على نفسه الرحمة واكد صلى الله عليه وسلم اثبات واكد صلى الله عليه وسلم صحة اثبات ذلك في سنته فقال صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي. وقال صلى الله عليه وسلم كتب في كتابه بيده على نفسه ان تغلب غضبي فقال سبحان الله رضا نفسه فقال في حاجة ادم لموسى انت الذي اصطفاك الله واصطناك لنفسه فقد صح بظاهر قولنا انه اثبت لنفسه نفسا واثبت له الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك. فعلى من صدق الله ورسوله صلى الله عليه وسلم اعتقاد ما اخبر الله به عن نفسه ويكون ذلك مبنيا على ظاهر قوله ليس كمثله شيء بارك الله فيك خلاصة ما اه ذكر ابن خفيف رحمه الله في هذا المقام اه انه قد ثبت في الكتاب والسنة اه نفس الله سبحانه وتعالى والادلة قد سمعتها ثم قال فقد صح بظاهر قوله انه اثبت لنفسه نفسا هنا بحث عند اهل العلم وهو هل النفس هي الذات العلية الموصوفة بالصفات او ان النفس صفة من الصفات كبقية الصفات وليست هي الذات المتصفة بالصفات اه اختلف العلماء في هذه المسألة ذهبت طائفة من اهل العلم الى ان النفس صفة لله سبحانه وتعالى كما ان السمع صفة وكما ان الحياة صفة الى اخره ما هنالك ومن اولئك اه ابن خزيمة رحمه الله كما هو ظاهر كلامه في اول كتابه اول ما ذكر من الصفات في كتاب التوحيد صفة اه اول ما ذكر من الصفات في كتاب التوحيد صفة النفس وكذلك عبد الغني المقدسي رحمه الله وطائفة من اهل العلم واما جمهور اهل العلم كما نقل هذا شيخ الاسلام ابن تيمية فانهم لا يرون ان النفس صفة زائدة على ذات الله سبحانه وتعالى كما انهم لا يرون ان النفس هي الذات المجردة عن الصفات انما النفس هي ماذا ذات الله سبحانه المتصفة بماذا؟ بالصفات اه كما اه تقول اه جاء محمد نفسه ومررت او رأيت سعيدا بنفسه فكذلك الامر في قول الله عز وجل اه ويحذركم الله نفسه اه اني حرمت الظلم على نفسي حرمه على عليه هو سبحانه وتعالى. وليس انه حرمه على صفة فيه وهذا الذي يظهر انه صواب وشيخ الاسلام نبه على خطأ من عد النفس صفة في الجزء التاسع من مجموع الفتاوى في موضعي يعني مهم ينبغي ان ترجع اليها الخلاصة هي ما قال عثمان بن سعيد رحمه الله في نقضه على بشر قال فنفس الله هو الله قال فنفس الله هو الله والنفس تجمع الصفات كلها. والنفس تجمع الصفات كلها. يعني الذات ماذا المتصفة بالصفات وليس انها الذات ها مجردة عن الصفات لكن الى اي اه الطرفين يذهب ابن خفيف رحمه الله قال فقد صح بظاهر قوله انه اثبت لنفسه نفسا هل يريد بقوله اثبت لنفسه نفسا صحة اطلاق النفس على الله عز وجل يعني انه يصح اطلاق كلمة النفس على الله عز وجل اثبت لنفسه نفسه يعني انه يصح اطلاق كلمة النفس على الله عز وجل وعليه فيكون هذا آآ راجعا الى القول الثاني قول الجمهور او انه اراد اثبت لنفسه نفسا يعني صفة لذاته. فالنفس الاولى هي الذات. والنفس الثانية ماذا؟ صفة. صفة من جملة اه الامر في الحقيقة اه محتمل الامر في الحقيقة محتمل وقد يقال ان هناك نوع قرب من سياق كلامه الى ان النفس عنده صفة لقرينتي انه اورد بعدها جملة من الصفات فلعل هذه القرينة تشير الى انه يذهب نعم الى انها؟ صفة. صفة والعلم عند الله عز وجل. لكن الصواب ما قدمت لك. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ثم قال فعلى المؤمنين خاصتهم وعامتهم قبول كل ما ورد منه عليه السلام بنقل العدل عن العدل حتى يتصل به صلى الله عليه وسلم. هذه اه الجملة القصيرة تنبهنا على قاعدة عند اهل السنة وهي ان العبرة ثبوت الدليل لا تواتره العبرة ايش ثبوت الدليل لا تواتره كما يزعم اهل البدع اذا جيتهم بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيح رواه العدل عن العدل فانه يقول لك هذا ها حديث احد فهو غير مقبول في هذا الباب القطعي. وهو باب العقائد انظر ما كان ينبه عليه اهل السنة اه يقررونه ويكررونه وهو ان العبرة ماذا الثبوت كما قال نقل العدل بنقل العدل عن العدل حتى يتصل اه به صلى الله عليه وسلم. اذا ما اشترط ها التواتر هذا قدر زائد على نقل العدل على العدل. جاءك الخبر من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم من طريق موثوقة باسناد ثابت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس لك خيار ان تتردد في قبول هذا الحديث. اذا القاعدة العبرة ايش بالثبوت وليس وليس بالتواتر. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وان مما قص الله علينا في كتابه ووصف به نفسه ووردت السنة بصحة ذلك ان قال الله نور السماوات والارض. ثم قال عقب ذلك نور على نور وبذلك دعاه صلى الله عليه وسلم فقال انت نور السماوات والارض ثم ذكر حديث ابي موسى رضي الله عنه حجابه النور او النار لو كشفه لاحرق سبحات وجه ما انتهى اليه بصره من خلقه فقال سبوحات وجهي جلاله ونوره نقله عن الخليل وابي عبيد وقالوا ابن مسعود رضي الله عنه نور السماوات نور نور السماوات من نور وجهي. احسنت انتقل الى ما يتعلق بالنور ذكر ادلة او ادلة لذلك من الكتاب ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ومن الاثر وهو اثر ابن مسعود رضي الله عنه نور السماوات من نور وجهه ولكن هذا الاثر ضعيف كل اسانيده لا تصح عن ابن مسعود الامر فيه ما قال البيهقي في كتابه الاسماء الاسماء والصفات هذا موقوف وراويه غير معروف هذا موقوف وراويه غير معروف اه المقصود ان النور المضاف الى الله سبحانه وتعالى حسي ومعنويه وما جاء في الادلة مما يتعلق بالنور يرجع الى ما اذكر لك اولا ان النور اسم لله عز وجل النور اسم لله عز وجل استفاده اهل العلم من قول الله عز وجل الله نور السماوات والارض وقد نقل ابن القيم رحمه الله كما في مختصر الصوائق ان هذا الاسم قد تلقته الامة بالقبول وما انكره احد من السلف فالنور اسمه سبحانه وتعالى وكما قال في نونيته والنور من اسمائه ايضا ومن اوصافه سبحان ذي البرهان فالنور اولا اسم لله عز وجل. ثانيا انه صفة لله سبحانه وتعالى. فالنور اسمه وهو ايضا ايش صفته والنور من اسمائه ايضا ومن اوصافه ويدل على هذا قول ربنا سبحانه وتعالى واشرقت الارض بنور ربها يوم القيامة لا شمس ولا قمر وانما تشرق آآ الارض بنور الله سبحانه وتعالى وكيفية ذلك الله اعلم بها كما ان النور جاء صفة لوجه الله الكريم سبحانه وتعالى كما ان النور جاء صفة لوجه الله الكريم قد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي سمعته قبل قليل حجابه النور لو كشفه سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه والسبحات هي النور والبهاء او كما قال الخليل وابو عبيد آآ جلاله ونوره ثالثا ان اه النور حجابه ودليله ما سمعت قال حجابه النور رابعا ان النور هدايته التي هي بيده سبحانه وتعالى يؤتيها من يشاء وفي هذا اه يقول ربنا سبحانه وتعالى الله نور السماوات والارض ثبت عن ابن عباس رضي الله عنه باسناد حسن انه قال في تفسير هذه الاية هادي اهل السماوات والارض نور السماوات والارض يعني ايش؟ هادي اهل السماوات والارض. ويدل على هذا التفسير ايضا ما جاء في السورة نفسها نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء لهدايته سبحانه وتعالى. وقال ومن لم يجعل الله له نورا فما له فما له من نور. فهذا هو النور المعنوي نور الهداية. والا فلو كان النور الحسي لكان الاعمى من اهل الايمان غير محصل له اليس كذلك؟ تنبه الى ان من اهل العلم عفوا ان من اهل البدع كما نبه اهل العلم كشيخ الاسلام رحمه الله بجزء ثامن من بيان التلبيس وابن القيم رحمه الله كما في مختصر الصواب الى انهم يركزون على ان الله على ان قوله تعالى الله نور السماوات والارض اي انه الهادي لينفوا اتصافه بماذا بصفة النور له سبحانه وتعالى. يركزون على هذا لنفي صفة النور لله سبحانه وتعالى. واما اهل السنة والجماعة فانهم يثبتون هذا كله يثبتون ان النور صفته ويثبتون انه الهادي سبحانه وتعالى ويثبتون انه المنور واذا جاء عن بعض السلف تفسير ببعض ما تدل عليه الاية فان هذا لا يعني نفي ما سوى ذلك كما هي قاعدتهم رحمهم الله في التفسير ايضا وهذا الرابع نعم الخامس ان آآ الله عز وجل ذكرنا ان كتابه نور خامسا ان او خامسا ان كتابه سبحانه وتعالى نور. قال جل وعلا وانزلنا اليكم نورا مبينا. لان الله عز وجل يهدي به من يشاء من عباده سادسا ان الله سبحانه وتعالى ينور ما يشاء جل وعلا وهذا ما ذهب اليه بعض اهل العلم في تفسير قول الله جل وعلا الله نور السماوات والارض وسابعا ان الله عز وجل خالق النور المخلوق خالق النور المخلوق كنور الشمس ونور القمر وغير ذلك من هذه الانوار كما قال سبحانه وتعالى اه وجعل الظلمات والنور وجعل الظلمات والنور يعني وخلق الظلمات والنور. ينبغي التنبه الى هذا الامر وهو ان الانوار المخلوقة شيء منفصل عن الله سبحانه وتعالى. فلا يظنن ظان ان هذا النور الذي ينعكس على الاسطح والجدران وعلى هذه الارض انه نور الله عز وجل الذي هو صفته فهذا مسلق قد وقع فيه من وقع واشتبه الامر عند بعض الناس حينما لم يحسن فهم الادلة فظن ان بعظ الانوار التي تظهر له كما حال بعظ الصوفية ظن ان بعظ الانوار التي تظهر له انما هي انوار الله التي هي من صفته سبحانه وتعالى ولا شك ان هذا باطل فينبغي آآ ان يفرق بين النور الذي هو صفة لله عز وجل. والكلام فيه كالكلام في بقية الصفات. نقول النور والكيف مجهول لا ندري والله كيفية نور الله سبحانه وتعالى والانوار المخلوقة التي جعلها الله سبحانه وتعالى في هذا الكون نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ثم قال ومما ورد به النص قوله عز وجل انه حي. وذكر قوله تعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم والحديث يا حي يا قيوم برحمتك استغيث قال قال ومما تعرف الله الى عباده او وصف نفسه ان له وجها موصوفا بالجلال والاكرام. فاثبت لنفسه وجها وذكر الايات ثم ذكر حديث ابي موسى المتقدم وقال في هذا الحديث من اوصاف الله عز وجل انه لا ينام موافق لظاهر الكتاب لا تأخذه سنة ولا نوم. وان له وجها موصوفا بالانوار وان له بصرا كما علمناك وان له بصرا كما علمنا في كما علمنا في كتابه انه سميع بصير ثم ذكر الاحاديث في اثبات الوجه وفي اثبات السمع والبصر والايات الدالة على ذلك. طيب اه في هذه الجملة ذكر ابن خفيف رحمه الله ثبوت صفة الحياة لله جل وعلا و اه صفة الوجه الموصوف بالجلال والاكرام اه وانه سبحانه وتعالى لا ينام ولا تأخذه سنة ولا نوم اه وكل هذا بين واضح وان له وجها موصوفا بالانوار كما مر معنا في قوله سبحات وجهه وكما ثبت باسناد حسن عن ابن عباس رضي الله عنهما في مصنف ابن ابي شيبة قال قال اللهم اني اسألك بنور وجهك الذي اشرقت له السماوات ان تجعلني في حرزك وجوارك الى اخر ما قال رضي الله عنه فهذا ايضا فيه اثبات النور لوجه الله جل وعلا. ثم ذكر الاحاديث في اثبات الوجه وفي اثبات السمع والبصر والايات الدالة على ذلك ثم ذكر ايضا انه متصف باليدين والادلة في هذا بينة الا ثلث عشرة الا ثلث نقف طيب لعلنا نقف عند هذا الحد استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ونلتقي على خير ان شاء الله