وعلم ان من ابتغى الهدى في غير الكتاب والسنة لم يزدد من الله الا بعدا. لا شك الله جل وعلا يقول قل ان ظللت فانما اضل على نفسي وان اهتديت فبما يوحي الي ربي قل لمن يطلب الهداية من غير الوحي لا تتعب قل لمن يطلب الهداية من غير الوحي لا تتعب. نعم فنسأل الله العظيم ان يهدينا صراطه المستقيم كأنه يلخص كلامه في التدميرية حيث ذكر الاصلين وذكر ها المثلين مثلا الاول هو ما سمعت من الكلام عن نعيم الجنة والثاني من سيأتي من الكلام عن الروح. فرع الشيخ على ظاهرها ونفي الكيفية والتشبيه عنها. ثم فرع على هذا قوله ان القول في الصفات كالقول في الذات يحذو حذوه. فشيخ الاسلام رحمه الله يبين ان هذا هو مذهب السلف الذي حكاه الخطابي والحقيقة الجواب لا بالتأكيد. ما السبب؟ السبب ان هذه الروح ليس لها مثل في جنس ما يعقل ويعرف. هذه الروح ليس لها مثل يعني ليست من جنس الاشجار. ليست من جنس رحمه الله عما سبق بضرب مثل ربما يستوعبه هذا المعطل فيذعن للحق خلاصة ذلك اعني في هذين المثلين انك تسلم يا ايها المعطل بان من المخلوقات ما يتشارك في ثبوت اصل اصل الصفة مع غيره من جنس الاحجار ليست من جنس الماء ليست من جنس البهائم. هي مخلوق مختلف عن هذه التي في المحسوس والمشاهد. ولذلك لا يمكن بحال ان نقول ان ثبوت الصفات لها كما دلت عليه الادلة الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا وانفعه به يا رب العالمين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في الفتية الحموية وجماع الامر ان الاقسام الممكنة في ايات الصفات واحاديثها ستة اقسام كل قسم عليه طائفة من اهل القبلة. قسمان يقولان تجرى على ظواهرها وقسمان يقولان هي على خلاف ظاهرها وقسمان يسكتون. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد ذكر شيخ الامام ابن تيمية رحمه الله في هذا الموضع اقسام الناس في التعامل مع نصوص الصفات ايات واحاديث فذكر ان القسمة الممكنة التي لا خروج عنها في هذا الباب ترجع الى ستة اقسام قسمان يجريان هذه الادلة على ظاهرها وقسمان يقولان انها على خلاف في ظاهرها وقسمان واقفان ساكتان وهذا التقسيم ذكره شيخ الاسلام رحمه الله ايضا في المجلد السادس عشر في حدود الصفحة الاربع مئة او قبل ذلك ذكر اه هذه الاقسام الستة وهي من يجريها على ظاهرها وهم قسمان المشبهة واهل السنة. والقسم الثالث آآ المؤولة والقسم الرابع هو ده والقسم الخامس والسادس هما الواقفة على فرق دقيق بينهما كما سيأتي ان شاء الله فهذا ما يرجع اليه جميع اهل القبلة في كلام المؤلف رحمه الله كل قسم عليه طائفة من اهل القبلة واهل القبلة هم المنتسبون الى الاسلام وهم متفاوتون قلة وكثرة في كل قسم من هذه الاقسام. يعني هناك قسم يقل فيه الناس وهناك قسم يكثر. خليه مغلق لا يفتح. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله اما الاولان فقسمان احدهما من يجريهما من يجريها على ظاهرها ويجعل ظاهرها من جنس صفات المخلوقين. فهؤلاء المشبهة ومذهبهم باطل انكره السلف واليه توجه الرد بالحق. نعم هذا هو القسم الاول الذي يقول نحن نجري نصوص الصفات على ظاهرها. هؤلاء هم الممثلة المشبهة الذين ذمهم السلف بل كفروهم كهشام ابن الحكم الرافظي والجواليقي وامثال وهناك فرق وقعت في نوع من التشويه. كما ينسب هذا الى فرقة الكرامية والمقصود ان مذهب هؤلاء مذهب باطل ظاهر بطلان الفطرة قبل العقل والنقل تمجه فان يماثل رب الارباب المخلوق من التراب. فهذا ظاهر البطلان بين تمام البيان لا يحتاج الى كثرة كلام في النكران. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله والثاني من يجريها على ظاهرها اللائق بجلال الله تعالى كما يجري ظاهر اسم العليم والقدير والرب والاله والموجود والذات ونحو ذلك على ظاهرها على ظاهرها اللائق بجلال الله. وهؤلاء هم اهل السنة والجماعة. الذين يجرون هذه على ظاهرها اللائق بالله سبحانه وتعالى ومضى الكلام في هذا الموضوع في آآ الدروس السابقة غير نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فان ظواهر هذه الصفات في حق المخلوقين اما جوهر محدث واما عرض قائم به فالعلم والقدرة والكلام والمشيئة والرحمة والرضا والغضب ونحو ذلك في حق العبد اعراض. والوجه واليد والعين في هي اجسام فان كان الله موصوفا عند عامة اهل الاثبات بان له علما وقدرة وكلاما ومشيئة. وان لم يكن ذلك عرضا يجوز عليه ما يجوز واصفات المخلوقين جاز ان يكون وجه الله ويداه ليست اجساما يجوز عليها ما يجوز على صفات المخلوقين. نعم. استحضر المؤلف رحمه الله ايرادا قد يورده المعطلة وهو انكم اذا قلتم ان هذه النصوص على ظاهرها لزم من هذا التشبيه. اورد هذا الايراد ثم اجاب بجواب حسن رصيد. فبين ان الله سبحانه وتعالى موصوف عند عامة اهل الاثبات يعني من يثبت لله سبحانه وتعالى صفاته في الجملة. فهم اهل السنة ويندرج في هذا ايضا الاشاعرة والماتورودية من قرب منهم من اهل اه البدع كالكلابية مثلا. فهؤلاء في الجملة من اهل الاثبات وقد يسميهم شيخ الاسلام رحمه الله بالصفاتية فهؤلاء اذا قرنوا واضيفوا الى آآ المعطلات الغلاة فلا شك انهم آآ من اهل الاثبات صفاتية. فهذا الوصف انما يقال في حقهم بالتقييد لا على سبيل الاطلاق. فهم اذا ما قورنوا بالغلاة في التعطيل كالفلاسفة والقرامطة والجهمية والمعتزلة فلا شك ان هؤلاء اهون هؤلاء يثبتون لله سبحانه شيئا من الصفات. وان كان في كثير مما يثبتون اه مخالفة للحق الذي مضى عليه السلف. لكنهم في النظر الاخر الى حقيقة امرهم هم واقعون في التعطيل ولا شك. عطلوا كثيرا بل اكثر صفات الله سبحانه وتعالى المقصود ان شيخ الاسلام رحمه الله يقول لهم انتم معنا تثبتون لله عز وجل وقدرة وكلاما ومشيئة. ولكنكم لا تقولون ان هذه الصفات هي اعراض من جنس ما يقوم بالمخلوقين من الاعراض. ما جعلتم علم الله وكلامه وقدرته ومشيئته شيئا مماثلا لما هو عليه المخلوق. فكذلك الامر بالنسبة بالنسبة للصفات الاخرى. قال وان لم يكن ذلك عرضا يجوز عليه ما يجوز على صفات المخلوقين يعني انتم تقرون بهذا هو عندكم كذلك وليس في اتصاف بهذه الصفات سبحانه وتعالى. قد قامت به اعراض كما تقوم الاعراض بالمخلوقين. قال جاز ان يكون من المخلوقات ومع ذلك انت جازم بانه لم يحصل التمثيل. اعيد انت يا ايها المعطل تسلم بان من المخلوقات ما تتشارك فيما بينها في اصل الوصف. ومع ذلك انت تسلم وجه الله ويداه ليست اجساما يجوز عليها ما يجوز على صفات المخلوقين. يعني شيخ الاسلام رحمه الله يقول ان كنتم تقولون ان اجراء نصوص الصفات على ظاهرها اللائق بالله عز وجل يقتضي التشبيه فاننا نلزمكم في ما تنفونه عن الله سبحانه وتعالى بنظير ما تقولونه فيما تثبتون بمعنى انه يحتج عليهم بالاصل العظيم الذي قعده رحمه الله وسبقه الى تقعيده بعض اهل العلم وتتابع الناس من بعد على تقريره الا وهو ان القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر شيخ الاسلام رحمه الله يلزمه ها هنا بهذه القاعدة فهذه القاعدة يخاطب بها ويحاجج بها من يثبت لله عز وجل شيئا من الصفات وينفي شيئا كالاشاعرة والماتريدية. وهذا في الزام في غاية القوة. لا يستطيعون ان اه يماحكوا فيه القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر. اذا كنتم تثبتون لله عز وجل قدرة ليست كقدرة المخلوق تقول هذا في شأن وجهه سبحانه وفي شأن يديه وفي شأن نزوله وفي شأن استوائه. القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر كنتم تقولون ان قدرة الله ليست كقدرة المخلوق فقولوا مثل هذا في في نزوله ووجهه ويديه سبحانه وتعالى. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وهذا هو المذهب الذي حكاه الخطابي وغيره عن السلف وعليه يدل كلام جمهورهم وكلام الباقين لا يخالفوا وهذا وهو امر واضح. فان الصفات كالذات فكما ان ذات الرب ثابتة حقيقة من غير ان تكون من جنس من جنس المخلوقات وصفاته ثابتة حقيقة من غير ان تكون من جنس صفات المخلوقات. نعم. يقول رحمه الله هذا المذهب والذي مضى عليه السلف من اجراء نصوص الصفات على ظاهرها هو الذي حكاه الخطابي فيما مضى نقله مر بنا هذا سابقا وهو انه قرر ان مذهب السلف اثباتها يعني في نصوص الصفات اه مذهب السلف في الصفات اثباتها واجراؤها الامام المقدم عندكم انتم تجلونه وتعظمونه؟ قد قال كلمة حق ان هذا هو مذهب السلف اجراؤها على ظاهرها ونفي والكيفية والتشبيه عنها. فانجر كلام شيخ الاسلام رحمه الله بعد تقرير الاصل الاول وهو ان القول في بعض الصفات القول في البعض الاخر ان جر الى بيان الاصل الثاني الا وهو ان القول في الصفات كالقول في الذات. نعم قال فكما ان ذات الرب ثابتة حقيقة من غير ان تكون من جنس المخلوقات فصفاته ثابتة حقيقة من غير ان تكون من جنس صفات المخلوقات كما انكم تقولون لله عز وجل ذات لا تماثل ذوات المخلوقات فقولوا كذلك صفاته لا تماثل صفات المخلوقات. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله فمن قال لا اعقل وعلما ويدا الا من جنس العلم واليد المعهودين في المخلوقين المعهودين في المخلوقين ما اعقل ولا اعرف ولا افهم من كلمة يد وعلم الا ما هو من جنس المضاف الى المخلوق. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله قيل له فكيف تعقل ذات من غير جنس ذوات المخلوقين؟ ومن المعلوم ان صفات كل موصوف تناسب ذاته وتلائم حقيقته ومن لم يفهم من صفات الرب الذي ليس كمثله شيء الا ما يناسب المخلوق فقد ضل في عقله ودينه. نعم. هذا كلام في غاية الاهمية فيه تقرير لقاعدة عظيمة من قواعد اهل السنة في باب الصفات. صفات كل موصوف تناسب ذاته وتلائم حقيقته من فهم هذه القاعدة وايقن بها زالت عنه كثير من الاشكالات التي يوردها المخالفون في هذا الباب صفات كل موصوف تناسب ذاته تلائم حقيقته. صفات الباري سبحانه وتعالى تناسب ذاته. وصفات المخلوقين تناسب ذواتهم. قال رحمه الله من لم يفهم من صفات الرب الذي ليس كمثله شيء الا ما يناسب المخلوق فقد ضل في عقله ودينه. وهذا اصل مشترك بين المعطلة والممثلة صلة ثمة اصول يعرفها من اعتنى بمذاهب المخالفين ثمة اصول مشتركة بين المذاهب المتقابلة. ثمة اصول مشتركة بين المذاهب المتقابلة ها هنا مذهبان متقابلان هما ها المشبهة والمعطلة وكلاب قد اخذا بهذا الاصل. الا وهو ان المفهومة من نصوص الصفات وما يماثل المخلوقين. المفهوم من نصوص الصفات هو ما يماثل ويشابه المخلوقين ثم انفصل الفريقان بعد اقرارهما بهذا الاصل فطرد المشبهة هذا الاصل فقالوا اذا الذي نثبته لله عز وجل من جنس صفات المخلوقين. اما المعطلة فابوا ان يطردوا هذا الاصل فلجأوا الى التعطيل عن طريق التأويل. لجوا الى التعطيل عن طريق التأويل. لكن لجوءهم الى التعطيل ومن ثم تأويلهم لهذه النصوص انما هو في الحقيقة ثمرة لاخذهم بماذا؟ بهذا الاصل لولا انهم قد وقع في نفوسهم ان المضاف الى الله سبحانه وتعالى في هذه الصفات هو ما يماثل المخلوقين ما احتاجوا اصلا الى ان قولوها ثم معي المشايخ؟ نعم. لولا ان الذي وقر في نفوسهم ان المضاف الى الله سبحانه وتعالى من جنس صفات المخلوقين ما احتاجوا الى ان يعولوها ولذلك تجدهم يتواردون على تقرير ان هذه النصوص موهمة للتشبيه او مقتضية للتشبيه فلابد اذا من حملها على خلاف ظاهرها. اذا هذا هو الاصل المشترك بين الفريقين قيد ولا شك ان من قال به ظنه في كتاب الله وفي حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقد ظل في عقله ودينه. لا شك في هذا ولا ريب. اساء الظن بالله سبحانه. واساء الظن برسوله صلى الله عليه وسلم حيث جاء الاخبار عن الله سبحانه ما هو من جنس صفات المخلوقين وصار ها هنا ايهام بل ايقاع للناس في الضلال والتشبيه والكفر. دون ان يكون هناك دون ان يبين ان هذه النصوص يجب حملها على خلاف ظاهرها لان ظاهرها يقتضي التشبيه. ثم بعد هذا يوصف القرآن بانه هدى وبيان وانه احسن تفسيرا وانه فصل الى اخر ما جاء في وصف لا شك ان هذا فيه اعظم اساءة لله سبحانه وتعالى. المقصود ان شيخ الاسلام رد على المعطلة في هذا المقام. قال انا لا اعقل من الصفات الا ما يماثل المخلوقين. قيل له وكيف عقلت ها؟ كيف عقلت ان لله ذاتا لا تماثل المخلوقين فكما قلت في الذات قل في الصفات لان الكلام في الصفات فرع الكلام في الذات. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله وما احسن ما قال بعضهم اذا قال لك الجهمي كيف او كيف ينزل الى السماء الدنيا وكيف يداه ونحو ذلك؟ فقل له كيف هو في نفسه؟ فاذا قال لك لا يعلم ما هو الا هو وكنه الباري غير معلوم للبشر. فقل له فالعلم بكيفية الصفة مستلزم للعلم بكيفية الموصوف. فكيف يمكن ان تعلم كيفية صفة اللي موصوف لم تعلم كيفيته. نعم. لا شك ان هذا الكلام كلام حسن. اذا قال المعطل لمن يثبت صفات الله سبحانه انت تثبت للنهي انت تثبت لله نزولا فاخبرني كيف هو؟ انت تثبت لله استواء فاخبرني كيف هو فالجواب المسدد الذي ساقه الشيخ ان يرد عليه بسؤال اخبرني انت يا من تثبت لله ذات كيف ذاته؟ فان قال لا احد يعقل ذات الله سبحانه الا هو. والمخلوقون جميعا. يجهلون هذا الامر لان ذات الله سبحانه وتعالى بالنسبة لهم غيب. نقول له قل في الصفات كما قلت في الذات. لان العلم بالصفة فرع عن العلم بالموصوف. هذه قاعدة نبه عليها الشيخ رحمه الله في قوله فالعلم بكيفية الصفة مستلزم للعلم بكيفية الموصوف. فكيف يمكن ان تعلم ان تعلم كيفية صفة لموصوف لم تعلم كيفيته. اذا العلم بالصفة فرع عن العلم بالموصوف. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله وانما تعلم ذات والصفات من حيث الجملة وعلى الوجه الذي ينبغي لك. يعني على الوجه الذي يناسب عقلك يا ايها المخلوق. ونحن نعلم من الله سبحانه وتعالى الشيء اليسير. وخزن عنا علم شيء كثير. فنحن لا نعلم من صفات الله سبحانه وتعالى الا اصل المعنى اللغوي في ضوء لغة العرب وان هذه صفة قائمة بذات الله سبحانه وتعالى على الوجه اللائق به سبحانه وتعالى. ثم ما زاد على ذلك فاننا فيه جاهلون المعنى بكماله وتمامه ناهيك عن الكنه والكيفية فهذا لا شك انه شيء نجهله قد خزن عنا علمه نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله بل هذه المخلوقات في الجنة بل هذه المخلوقات في الجنة قد ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال ليس في الدنيا مما في الجنة الا الاسماء. وقد اخبر الله تعالى انه لا اتعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين واخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان في الجنة ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فاذا كان نعيم الجنة وهو خلق من خلق الله تعالى كذلك. فما الظن بالخالق سبحانه وتعالى؟ نعم. شيخ الاسلام هنا بانه ما حصل تشابه ولا تماثل بين هذه المخلوقات. المثال الاول الذي اورده هو نعيم الجنة ويشبهه ايضا في الكلام ما جاء في اه عذاب النار وانواعه نعوذ بالله من النار ونسأل الله الجنة الكلام ايضا في النار كالكلام في الجنة. المقصود انه يقول بل هذه المخلوقات في الجنة من عسل ولبن فاكهة وما الى ذلك ثابتة قطعا ومع ذلك هي لا تماثل ما نعقله في الدنيا من هذه الاشياء اليس كذلك؟ ثمة اشتراك يعني ثمة قدر مشترك بين اللبن في الجنة واللبن في الدنيا. هناك اشتراك ومع ذلك هناك قدر فارق مميز يمنع تماثل هذا وهذا. اذا كان هذا في حق مخلوق مع مخلوق. فكيف في حق الخالق مع المخلوق؟ اليس اولى ان يكون ثمة تمايز وافتراق بينما ثبت لله سبحانه وتعالى وما ثبت للمخلوق. اذا هذا الذي يريد الشيخ رحمه الله ان ينبه عليه فيقول فاذا كان نعيم الجنة وهو خلق من خلق الله تعالى تشارك مع مخلوق مثله في اصل الوصف فما الظن بالخالق سبحانه وتعالى؟ تشارك مع المخلوق وما حصل ها؟ التماثل والتشبيه فما الظن الاشتراك في اصل الوصف بين الخالق والمخلوق؟ لا شك انه لن يقتضي هذا التشبيه تماثل من باب من باب اولى. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله وهذه الروح التي في بني ادم هذا هو المثال الثاني. التمثيل بالروح. ربما يقول قائل الكلام في الجنة. كلام فيه بعد لان الجنة في الاخرة اه الكلام في الاخرة اه فيه شيء من بالنسبة لنا هذا مثال اقرب. هذا مثال بشيء هو اقرب اليك من كل شيء. الا وهو الروح التي بين جنبيك. هذه هذه الروح تتصف بالصفات تتشارك مع الصفات التي وتعرفها في الشاهد والمحسوس تتشارك من حيث اصل الصفة ومع ذلك ما حصل تماثل وتشبيه بين حقيقة الروح وذاتها وكون هي وبين حقيقة الاشياء التي تعقلها في الدنيا. فاذا كان هذا اه قد حصل بين مخلوق ومخلوق فكيف بين الخالق والمخلوق؟ نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله وهذه الروح التي في لم يرد الله عز وجل وان كان هو الاعلم سبحانه وتعالى بما اخبر به في كتابه وبما اخبر به نبيه صلى الله عليه وسلم لكن هذا لا ينفي ان نكون نحن ماذا بني ادم قد علم العاقل اضطراب الناس فيها وامساك النصوص عن بيان كيفيتها. افلا يعتبر العاقل بها عن كلام عن الكلام في كيفية الله تعالى مع انا نقطع بان الروح في البدن وانها تخرج منه وتعرج الى السماء وانها تسل منه وقت النزع كما نطقت بذلك النصوص صحيحة لا نغالي في تجريدها غلو المتفلسفة ومن وافقهم حيث نفوا عنها الصعود والنزول والاتصال بالبدن والانفصال عنه. وتخبطوا فيها حيث رأوها من غير جنس البدن وصفاته. فعدم مماثلتها للبدن لا ينفي ان تكون عنده الصفات ثابتة لها بحسبها. الا ان كلامهم بما يوافق النصوص فيكونون قد اخطأوا في اللفظ وانى لهم بذلك. ولا نقول انها مجرد جزء من اجزاء البدن كالدم والبخاري مثل او صفة من صفات البدن والحياء وانها مجالسة للاجساد ومساوية لسائر الاجساد في الحد والحقيقة كما يقول طوائف من كما يقول طوائف من اهل الكلام بل نتيقن ان الروح عين موجودة غير البدن وانها ليست مماثلة له وهي موصوفة بسائر ما نطقت به نصوص حقيقة لا مجازا فاذا كان مذهبنا في حقيقة الروح وصفاتها بين المعطلة والممثلة فكيف فكيف الظن بصفات رب العالمين بس انت هذا هو آآ المثال الثاني كما قدمت واستطرد الشيخ رحمه الله في بيان ثمة ترابا واختلافا في هذه الروح. والناس في الجملة كنتم تذكرون تكلمنا عن هذا في درس التدميرية الناس في الجملة في الروح بين ممثلة ومعطلة. يعني الكلام في الروح آآ من وجه الكلام في الصفات الالهية. ولذلك كان التمثيل به في هذا المقام تمثيلا حسنا. من الناس من كان معطلا وهؤلاء هم الفلاسفة الذين ساق الشيخ رحمه الله شيئا من مذهبهم في هذه الروح. قال لا نغالي في تجريدها خلو المتفلسفة ومن وافقهم حيث نفوا عنها الصعود والنزول الى اخر ما ذكر. حقيقة ان جمهور الفلاسفة قد بالغوا في تعطيل صفات هذه الروح حتى جعلوها اشبه شيء بالمعدوم بل بالممتنع حتى انهم يقولون انها لا داخل الجسد ولا خارجه. بل ربما قالوا انها لا داخل العالم ولا خارجه كلامهم يشبه كثيرا كلامهم في في الله سبحانه وتعالى. هذا رأيهم فيها داخل الجسد ولا خارجه ولا تصعد ولا تهبط بل ولا موجودة ولا معدومة. كلام اه يلحقها بالشيء الممتنع ويقابل هؤلاء الممثلة الذين اه هم طوائف من اهل الكلام بل كثير من الاشاعرة. على تقرير هذا كما نص عليه الباقلان وابن فورك وغيرهما في اه اختلافات طويلة بينهما لكن في الجملة هم يدورون على هذا المذهب فقال الشيخ ولا نقول انها مجرد جزء من اجزاء البدن هذا قول من اقوالهم انها جزء من اجزاء البدن كالدم ومنهم من يقول انها عرض من اعراض البدن يعني صفة من صفات البدن كطوله وقصره او حرارته او رائحته او ما شاكل ذلك. ليست جزءا وانما ماذا؟ هي عرض او صفة له ومنهم من يقول انها اعني الروح هي النفس او البخار الذي يتردد في الصدر منهم من يقول انها البدن نفسه ومنهم من يقول سوى هذا شيخ الاسلام في التدميرية ساق لهم ستة اقوال آآ تدل على الشديد في هذا المقام وكل ذلك ليس بصحيح. كل الذي قالوه سواء كانوا من متكلمين او كانوا من الفلاسفة كل ذلك ليس بصحيح بل الحق الذي عليه اهل السنة والجماعة بل عليه الانبياء واتباعهم عليهم الصلاة والسلام ان الروح مخلوق قائم بنفسه يحل بالبدن وبحلوله به تكون حياته وبانفصاله عنه يكون موته وهذا المخلوق متصف بصفات جاء ذكر بعضها في النصوص وخزن عنا علم ما سوى ذلك مما دلت النصوص عليه ان هذا المخلوق الذي يحل بالبدن يصعد ويهبط ويصعد به وانه يلف وانه قد يطرح وانه يحنط وانه تخرج منه ريح طيبة او ريح خبيثة وانه يتعارف وانه يتناكر الى اخر ما دلت الادلة عليه فهذا حدود علمنا بالروح وما سوى ذلك فاننا نقول الله اعلم به ما سوى ذلك من صفاتها ناهيك عن كنهيها نقول فيه الله جل وعلا اعلم. المقصود من هذا ان النصوص قد دلت على ان هذه الروح تصعد وتهبطه. والمخلوقات المشاهدة تصعد وتهبط. والسؤال. هل الاشتراك في اصل الوصف بين الروح والانسان مثلا او الحيوان او المطر الذي ينزل ويهبط او الحجارة التي تهبط. هل الاشتراك في اصل الوصف يقتضي التماثل في الذات والكنه والكيفية يقتضي مشابهتها المخلوقات المعهودة المحسوسة. فاذا كان هذا في حق مخلوق مع مخلوق فكيف في حق مخلوق مع خالقه؟ لماذا تقولون؟ اننا اذا اثبتنا نزول الله عز وجل اقتضى هذا ولابد ان يكون هذا النزول ملازما لماذا؟ لنزول المخلوق لماذا؟ هذه الروح ما قلت انها اذا اهبطت او اذا صعدت او صعد بها كما جاء في صحيح مسلم انه يصعد بها ملكان ما قلت ان صعودها مثل صعود انسان بطائرة. هل يقول قائل بهذا؟ اجيبوا يا جماعة. هل يقول قائل انه اذا صعد كمثل صعود الانسان بالطائرة ما احد يقول هذا لماذا؟ لان هذه الروح مخلوق مختلف عما نعقل ونعرف شيء اخر. ولذلك القياس ها هنا بان نقول ان هذا الصعود او الهبوط او الرائحة التي تخرج منها سواء كانت رائحة هي اطيب ما يكون. او رائحة هي اخبث ما يكون. لا يستلزم هذا ان يكون هناك تشابه بينما نعقل ونعرف قل مثل هذا في غير ذلك من هذه الصفات. دل الدليل على انها تحنط. هل تحنط الكيفية التي نعقلها في تحنيط بني ادم؟ الجواب لا مع ان هذه مخلوقة والانسان مخلوق ومع ذلك ثبوت اصل الصفة ما استلزم التشبيه. اذا اعيد واكرر لماذا تدعون هذه الملازمة الباطلة الصفة على ظاهرها اللائق بالله سبحانه وتعالى يستلزم حصول التشبيه وهذه الطريقة التي سلكها الشيخ رحمه الله بالتمثيل اه ما جاء في الجنة من انواع النعيم وكذلك ما يتعلق بالروح طريقة حسنة جدا ويمكن ان تطردها ايضا في اشياء اخرى من الغيبيات خذ مثلا الملائكة الملائكة خلق من خلق الله سبحانه وتعالى. اليس كذلك؟ وهذه الملائكة وهؤلاء الملائكة يتصفون بصفات صح ولا لا؟ الملائكة لها قلوب ام لا؟ نعم؟ لها قلوب حتى اذا فزع عنه قلوبهم الملائكة لها ايدي والملائكة باسط ايديهم. والسؤال الملك له يد والانسان له يد ثبوت صفة هنا وما يشاركها في اصل الوصف هنا. هل يستلزم التمثيل والتشبيه ايقول احد يعقل ما يقول ويتقي الله سبحانه فيما يقول ان يد الملك هي مثل ايدينا يقول هكذا يد الملك مثل هذه اليد. بنفس بنفس الشكل وبنفس الاصابع وبنفس الوزن. ايقول عاقل هذا ويقول ان القلب قلب الملك هو صنوبري كما يقولون في شكله. وان فيه من الشرايين كمثل ما في الانسان ايقول احد هذا؟ اشترك في اصل الوصف واختلفا في ماذا؟ في الكنه والحقيقة لان ان ذات الانسان تخالف اصلا ها ذات الملك الانسان خلق من تراب والملك خلق من نوح. اذا الذاتان مختلفتان. اذا الصفتان ماذا؟ مختلفتان. وان اشتركتا الصفتان آآ في اصل الوصف. اذا كان هذا في حق مخلوق مع مخلوق فكيف بحق الخالق مع المخلوق اذا فهمت هذه القاعدة ثم نظرت في كلام المتكلمين ادركت مقدار علمهم وعقلهم وانصافهم. لو قرأت في اه اساس التقديس مثلا الذي هو من كتب القوم ومما يعتمدون عليه كثيرا وهو مؤلف لامام مقدم عنده وهو الرازي وجدت كلاما عجبا في الحقيقة. الكلام الذي قاله وكان يتهكم باهل السنة فيه من حيث انهم يثبتون لله وجها ويدا وقدما الى اخره. اسلوب تهكمي او فيه شيء من التهكم. انا اجزم انه لا يقول بمثله في حق الملائكة. مع انه فيما يبدو والله اعلم لا يخالف في ثبوت صفات الملائكة الظاهر والله اعلم فيما اظن انه يجريها على ظاهرها. ومع ذلك لم يقل بان اثبات هذه الصفات في الملائكة يقتضي مشابهتها لبني ادم. اذا لماذا تفعل هذا في حق الخالق العظيم سبحانه وتعالى الذي ليس مثله شيء. اذا تنبه يا رعاك الله الى هذين الاصلين العظيمين. الذين تحتاجهما كثيرا في مواجهة ومحاجزة المخالفين. القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر والقول في الصفات كالقول في الذات وتفريعا على هذين. تنبه الى هذه الامثلة كالمثلين الذين ذكرهما الشيخ رحمه الله. اذا المقصود والخلاصة ثبوت صفات للجنة والروح. لم يستلزم التماثل مع المخلوقات المشاهدة. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله واما القسمان اللذان ينفيان ظاهرها عن الذين يقولون ليس لها في الباطن مدلول هو صفة الله تعالى قط. وان الله لا صفة له ثبوت بل صفاته اما سلب واما اضافة واما مركبة منهما. او يثبتون بعض الصفات وهي الصفات السبعة او الثمانية او الخمسة عشر. او يثبتون الاحوال دون الصفات او يقرون من الصفات الخبرية بما في القرآن دون الحديث على ما قد عرف من مذهب المتكلمين. نعم. من مذاهب من مذاهب المتكلمين. اما القسمان اللذان ينفيان ظاهرها اولادهم اهل التعطيل ينفون ظاهرها لانهم في الاصل وقع في نفوسهم ان ظاهرها ايش؟ يقتضي التشبيه فهم مشبهة قبل ان يكونوا معطلة. وقعوا في التشبيه ثم وقعوا في التعطيل. ثم وقعوا في التشبيه. شبه الله عز وجل اما بجامد واما واما بمعدوم واما بممتنع. ثم كانت النتيجة من بعد ان كان لازم قولهم الوقوع في في التعطيل المحض. فالتعطيل حاصل مرتين مرة كلامهم مطابقة ومرة بكلامهم لزوما. والتشبيه حاصل لهم ايضا مرتين. واعني بقول واعني بقول المحض ان لازم قولهم تعطيل وجود الله سبحانه وتعالى بالكلية. لماذا؟ لان الله سبحانه اما ان يكون موجودا بجميع صفات الكمال او الا يكون موجودا. اما ان يكون موجودا بجميع صفات الكمال او الا يكون موجودا ما عليه هؤلاء المتكلمون من اثبات شيء ونفي اشياء لا شك كان هذا آآ غير صحيح ولازم قوله نفي وجود الاله العظيم والرب المتصف بالكمال المطلق سبحانه وتعالى. المقصود ان الشيخ رحمه الله عرج ها هنا الى او على القسمين الذين ينفيان ظاهر نصوص الصفات ويقولوا ان هذه النصوص لا تجرى على ظاهرها. بل يجب حملها على خلاف ظاهرها ويجب اعتقاد ان الله سبحانه وتعالى على خلاف ظاهرها. وهذه النصوص معنى اخر بخلاف هذا الظاهر اما ان نحمله عليه وهذا الذي قالته المؤولة واما ان نسكت العلم لله سبحانه وتعالى فيه. قال اه وما القسمان اللذان ينفيان ينفيان ظاهرها اعني الذين يقولون ليس لها في الباطن مدلول هو صفة الله تعالى قط. يعني في الحقيقة والواقع ليس المقصود من هذه النصوص ثبوت ليس المقصود ثبوت صفة لله سبحانه وتعالى هي التي تقرأها يعني اذا قرأت الرحمن على العرش استوى. فالحقيقة ان الله عز وجل لم يستوي حقيقة. هذا مراده بقوله ليس لها في الباطن يعني في مدلول هو صفة لله تعالى قطع. الله عز وجل لا يستوي. الاستواء المعروف في لغة العرب استوى على بمعنى على عليه وارتفع هذا لا يجوز لك ان تعتقده في هذا النص. وقس على هذا آآ غير هذا من الادلة. قال وان الله لا صفة له ثبوتية. هنا ادخل الشيخ رحمه الله آآ اصناف من المعطلة ولا سيما الفلاسفة والمتكلمين من الاشاعرة. قال وان الله لا صفة له ثبوتية بل صفاته اما سلب واما اضافة واما مركبة منهما وهذا مذهب من؟ الفلاسفة هذا مذهب الفلاسفة هذا الذي نص عليه ابن سينا واضرابه من الفلاسفة. مذهب الفلاسفة الصفات باختصار انهم يعتقدون ان الله سبحانه وتعالى ماهية مجردة بسيطة لا تتكثر بحال. ولذا لا يجوز ان تضاف اليه صفة ثبوتية البتة اي صفة ثبوتية له سبحانه وتعالى فانه لا يجوز ان تضاف اليه لماذا؟ دفعا للتكثر عن الله سبحانه تعالى واجب الوجود في زعمهم متصف بالوحدة التي لا كثرة فيها. فما فمتى ما اثبتنا صفات وجودية متى ما اثبتنا له صفات ثبوتية فان هذا يقتضي فيه ماذا؟ التكثر. والله عز وجل لا تكثر فيه طيب ماذا يصنعون؟ وهذا آآ يكون من من كان منهم من المنتسبين الى الاسلام كابن سينا والفرابي واشكالهما يأتون الى صفات المعاني مثلا فيؤولون كل صفة بالاخرى يقول القدرة هي في الحقيقة الحياة. مثلا والارادة هي في الحقيقة آآ السمع او الكلام كل صفة تؤول بماذا؟ بالاخرى. ثم يجعلون هذه الصفات جميعا جميعا مردها الى صفة العلم يفسرون او يفسرون او يؤولون كل صفة بالاخرى ثم يحيلون هذه الصفات صفات المعاني جميعا الى صفة العلم كلها مرجعها الى صفة العلم. حقيقة حياته علمه. حقيقة كلامه علمه. ثم يؤول هنا ويرجعون صفة العلم الى الذات. وحقيقة العلم ليست شيئا زائدا على ذاته. حقيقة العلم ليست ماذا شيئا زائدا على ذاته سبحانه وتعالى. طيب. ماذا عن صفات كثيرة جاءت في النصوص؟ الله عز وجل موصوف ومسمن في كتابه في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم بصفات واسماء كثيرة. ماذا يصنعون؟ يأولون هذه بصفات اما سلبية واما اضافية واما بسلبية واضافية معا هذا الذي اراده بقوله او مركبه منهما الصفة السلبية او المراد عندهم بالسلب هو نفي النسبة الوجودية بين الصفة والموصوفة نفي النسبة الوجودية بين الصفة والموصوف يعني الذات فيقول مثلا الله جل وعلا يوصف ويسمى بانه عقل هكذا يقولون. ومعنى كونه عقلا هو سلب مخالطة المادة له. هذا مثال على وصفه بصفات ماذا؟ السلبية. يقولون سلب قلطتي المادة له. طيب صفات اضافية الاظافة هي المعنى الذي اي وجوده انما هو بالقياس الى شيء اخر. وليس له وجود غيره. يعني حينما تقول مثلا زيد عن يميني او هو يمين آآ عمرو. هذه في الحقيقة مجرد ماذا اضافة مجرد اعتبار ذهني وليست صفة ثبوتية في زيد. بدليل انه يمكن ان يقوم ويكون ماذا عن يساره يمكن ان يخرج فلا يكون شيء. اذا هذه هي ماذا؟ الاضافة لا تقولوا اه عن شيء انه يمين كذا الا بالنسبة لي لهذا الشيء صح ولا لا؟ لا نقول مثلا فلان يمين اذا سمعت فلان اذا سمعت احدا يقول فلان يمين ما تستقيم صح ولا لا؟ فلان اب اب لمن؟ اب لابن زوج يعني لزوجك او لزوجة كما يقول الناس اليوم اذا هذا هو معنى الاظافة مجرد اعتبار ذهني دون ان يترتب على هذا ثبوت شيء زائد على ذات الله سبحانه وتعالى البسيطة التي لا تتكثر في زعمهم مثال ذلك يقولون الله عز وجل قادر وكونه قادرا هو مجرد نسبة وجود الممكنات اليه نسبة وجود الممكنات اليه. لا ان له صفة قدرة في الحقيقة. لا انه متصف بالقدرة انما كون الاشياء فاضت عنه فاض عنه آآ عقل ثم عقل ثم عقل الى العقل الفعال وعن العقل الفعال آآ كان ما كان في هذا الكون هذا في الحقيقة اه هو معنى القدرة عندهم. كون الاشياء تضاف اليه في وجودها. كون الممكنات تضاف اليه في وجودها لا انه متصف بصفة القدرة حقيقة وقد يفسرون الصفة بالامرين يعني بمعنى سلبي ومعنى اضافي معا مثال ذلك ان يقولوا ان الله عز وجل مريد هل معنى مريد انه متصف بصفة الارادة؟ الجواب لا. انما المراد بالمريد سلب المادة عنه كونه مريدا يعني انه مسلوب عنه ماذا؟ المادة وايضا انه مبدأ لنظام الخير كله هكذا يقولون نريد يعني انه مبدأ لنظام الخير كله دون ان يكون آآ قد اضيف اليه شيء ثبوتي سبحانه له سبحانه وتعالى. هذا الذي قررته او هذا الذي سقته لك هو ما قرره هؤلاء الزنادقة الملاحدة في حق الله سبحانه وتعالى وتجده ان نظرت في كتب نسينا واضحا لائحا وهو في الحقيقة نوع من الهذيانات بل نوع من الكفريات لله سبحانه وتعالى التي ما وقع فيها كفار قريش كفار قريش ما وصف الله سبحانه وتعالى بهذا النقص العظيم حتى انه لا يتصف بصفة البتة حتى العلم لا يعلم شيئا سبحانه وتعالى سوى ذاته. وربما تفضلوا فقالوا يعلم الاشياء كلية ولا يعلم الاشياء على وجه الحقيقة لان الاشياء في الحقيقة انما تكون جزئية لماذا؟ قالوا لان علمه بها يقتضي تعبه ولان علمه بذلك يقتضي تكثر المعلومات في ذاته والله عز وجل يقولون ايش بسيط لا يتكثر سبحان الله عما يصفون سبحان الله عما يصفون النملة تعلم اشياء وما تعبت والله عز وجل ان علم شيئا ها يعني علم زيدا وعلم عمرا وعلم محمدا صلى الله عليه وسلم وموسى وعلم ما يفعل الخلق الى اخره هذا يقتضي في حقه ماذا تعبا والنملة ما تعبت سبحان الله هذا ظنهم بالله العظيم جل وعلا والحقيقة ان مذهبهم يقتضي اقتضاء لا شك فيه نفي وجود الله سبحانه وتعالى بالكلية يقتضي نفع وجود الله سبحانه وتعالى بالكلية دون شك ثم آآ ذكر اه بعضا من اقوال الاشاعرة او يثبتون بعض الصفات وهي الصفات السبعة او الثمانية او الخمس عشرة اه الحقيقة ان الاشاعرة يختلفون اختلافا طويلا فيما يثبت لله جل وعلا من الصفات بل انني اقول الواقع هو وجود مذاهب للاشاعرة الواقع ماذا وجود مذاهب للاشاعرة فتجد عند كثير من ائمتهم اشياء مختلفة هذا يثبت لله عز وجل عددا من الصفات يخالفها فيه يخالفه فيها هذا يخالفهما ثالث واهل المجرة هذا يزيد وهذا ينقص الى اخره منهم من يثبت سبعا منهم من يثبت ثمانيا ثمانية من الصفات منهم من يثبت اقل منهم من يثبت اكثر لكن الذي آآ توارد عليه عامة المتأخرين آآ اثبات عشرين صفة لله سبحانه وتعالى وهذا الذي اه قرره السنوسي في كتبه العقدية اه وله عدة كتب كما تعلمون كبرى ووسطى وصغرى وادنى من ذلك وهو المجدد للمذهب الاشعري اه المتأخر وعامة المدارس الاشعرية اليوم تقوم على تقريراته العقدية وان خالفه فيها غيره لكن هذا المذهب السائد عند كثير من الاشاعرة وهي وهو انهم يثبتون عشرين صفة مقسمة الى اربعة اقسام الصفة النفسية وهي صفة الوجود والحقيقة والتحقيق عندهم ان الوجود ليس شيئا زائدا على ذات الله سبحانه وتعالى ثم الصفات السلبية وهي خمس صفات قدم بقاء قائم متوحد مخالف تمت صفاته السلبي هذه خمس صفات ولا تفسروا باشياء وجودية انما تفسر بماذا بالسلب يعني النفي يعني العدم ثم بعد ذلك يثبتون صفات المعاني وهي سبع صفات له الحياة والكلام والبصر سمع ارادة وعلم مقتدر. هذه في الحقيقة هي الصفات التي يثبتونها او التي يثبتها كثير منهم وما عداها انما هي عدم كما سبق وبقي سبع صفات وهي الصفات المعنوية. هذا الذي قرره السنوسي وتابعه عليه كثير وهي تكرار في الحقيقة لصفات المعاني. كونه يسمع وكونه يبصر وكونه آآ يتكلم الى اخره وهذا في الحقيقة هو القول بالاحوال الذي قال به ابو هاشم كما سيأتي ولذلك خالفه من خالفه ممن ينفون الاحوال عن الله سبحانه وتعالى ويقولون ان هذه الاحوال لا وجود لها فلا يوجد واسطة بين الصفة والموصوف كما سيأتي بيانه عن قريب. المقصود ان آآ المتأخرين منهم آآ على اثبات او كثير منهم على اثبات عشرين صفة كما سمعت او يثبتون الاحوال دون الصفات الاحوال مذهب ابتدعه ابو هاشم الجبائي وخالفه فيه غيره ووافقه اخرون يعني ابوه ابو علي خالفه في ذلك. وكثير من المعتزلة ووافقه طوائف كما ذكرت لك من المعتزلة وايضا من الاشاعرة الصفات المعنوية كما ذكرت هي في الحقيقة هي الاحوال وكذلك من ائمة الاشاعرة ابو المعالي الجويني بابتداء امره وافق على ثبوت الاحوال ثم تراجع بعد ذلك ونفى الاحوال عن الله سبحانه وتعالى الحقيقة ان الاحوال الكلام فيها غامض جدا حتى قيل ان هذا شيء لا يعقل مما يقال ولا حقيقة تحته معقولة تدنو لذي الافهام ماذا الكسب عند الاشعري والحال عند البهشمي. البهشمي ابو هاشم هذه الاحوال والطفرة ان الظالم يقول اه ابو هاشم ان هناك شيئا اسمه الاحوال يضاف الى الله سبحانه وتعالى وهذه الاحوال نسبة بين الصفة والموصوف حال المتوسطة بين الصفة والموصوفة ليست موجودة وليست معدومة ليست موجودة وليست معدومة. الشيء الذي يقرب معناها هو ان نقول العلم صفة والعالم ماذا موصوف وكونه يعلم هذا هو الحال العلم ايش صفة والعالم الموصوف. وكونه يعلم هذا هو ايش قوى الحال يعني ما يسميه العالمية القدرة صفة والقادر موصوف. وكونه يقدر هذه القادرية هي ماذا؟ الحال. هذه ليست هي الصفة فشيء ماذا ثبوتي. اما القادرية او كونه يقدر هذا هو الحال وهذا لا نقول انه شيء ماذا شيء ثبوتي يعني ابو هاشم ومن وافقه رأوا انه لا يمكن ان ننفي عن الله سبحانه وتعالى هذه المعاني الجليلة العظيمة لكن الاشكال ان اثباتها يستلزم لوازم فاسدة في زعمهم فلابد من نفيه لكن لابد ان يضاف الى الله شيء كيف يكون ربا وما اضيف اليه شيء؟ فابتدع هذه الحذلقة التي سماها ايش الاحوال فنحن نضيف الى الله سبحانه وتعالى هذه المعاني ولكن الحقيقة انها ليست شيئا وجوديا كما انها ايضا ليست شيئا معدوما وهذا في الحقيقة كلام في غاية التهافت بل والتناقض فانه لا واسطة بين الموجود والمعذوب ولا واسطة بين الصفة والموصوف. وهذا كلام كما يقول البغدادي هو نفسه نفس ابي هاشم لا يستطيع ايضاحه ولا الاقناع به. لا يستطيع ايضاحه ولا الاقناع به فكيف لا يوجد فاصل بين الصفة والموصوف ولا يوجد فاصل بين الموجود والمعدوم او الوجود والعدد لكن على كل حال هذا الذي اه مضى عليه ابو هاشم وهذا الذي يسمى بالاحوال او يفرق او يقرون من الصفات الخبرية بما في القرآن دون الحديث وهذا طائفة آآ من الاشاعرة عليه ولا سيما من متقدميهم كما سبق الكلام فيه انهم يثبتون لله عز وجل الصفات الخذلية التي ثبتت في القرآن دون ما ثبت من الحديث والى هذا ينحو كثيرا البيهقي في كتابه الاسماء والصفات على ما قد عرف من مذاهب المتكلمين وقد مضى الكلام في شيء من هذا فيما سبق. نعم يقول هؤلاء قسمان هؤلاء المعطلة الذين لا يحملون نصوص الصفات على ظاهرها ينقسمون الى قسمين. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فهؤلاء قسمان قسم يتأولونها ويعينون المراد مثل قولهم استوى بمعنى استولى او بمعنى علو المكانة والقدر او بمعنى ظهور نوره للعرش او بمعنى انتهاء الخلق اليه الى غير ذلك من معاني المتكلفين. هذا مذهب المؤولة والكلام في التأويل قد مضى يعني كثيرا ما قالوه في الاستواء قالوا نظيره ايضا في بقية الصفات التي لم يثبتوها لله عز وجل. اذا هذا الظاهر ظاهر ماذا مؤول وعين ماذا ظاهر مؤول يعني على خلاف الظاهر ولا ولا يجوز اجراؤه على ظاهره له تأويل خلاف الظاهر هذا واحد اثنين والتأويل هو كذا وكذا. عينوا المراد. ما الذي اراده الله؟ بقوله استوى. نحن نقرر انه لم يستوي حقيقة طيب ما معنى استوى؟ قالوا استوى استولى او غير ذلك من هذه الاقوال. ما معنى يد الله معناها كذا وكذا ما معنى نزول الله؟ معناه كذا وكذا الى اخره. اذا هذا الذي قاله. قالوا انها مؤولة ليست على ظاهرها ثم ها عينوا المراد نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقسم يقولون الله اعلم بما اراد بها لكننا نعلم انه لم يرد شيء لم يرد لكننا نعلم انه لم يرد اثبات صفة خارجة عن ما علمنا طيب القسم الثاني هم المفوضة الذين يقولون انها على خلاف ظاهرها انها مؤولة ولكنه ها لا يعينون المراد وانما يقولون الله اعلم بمراده. وهذا الذي قلنا انما هذا بحسب ماذا نظر الانسان فهذا التردد هل هذا الدليل يدل دلالة قاطعة على ثبوت الصفة او لا يقول هذا بحسب ما يؤتاه الانسان من العلم والايمان وكلما عظم فيما سبق ان كنتم تذكرون ان ثمة اصلا مشتركة بين المؤولة والمفوضة هو التأويل الاجمالي بارك الله فيك. التأويل الاجمالي. ما هو التأويل الاجمالي كون هذه النصوص على خلاف ظاهرها ولا يجوز اجراؤها على حقيقتها. لا يجوز اجراؤها على ظاهرها وانه ليس لله صفة حقيقية كما هو ظاهر هذا النص او ذاك قال الله اعلم بما اراد بها مع كونها ايش ها استصحب الاصل ثم قال القسمان يقولون ايش؟ على خلاف ظاهرها استصحب هذا في هذا القول. الله اعلم بما اراد بها مع ها كونها على خلاف ظاهرها. طيب ايش قال بعد ذلك لكن نعلم انه لم يرد اثبات صفة خارجة عن ما علمنا ما معنى هذا الكلام ابدا لكنا نعلم انه لم يرد اثبات صفة لم يرد اثبات صفة خارجة. اذا ايش اراد ها اراد اثبات صفة علمناها انتبه انتبه للكلام لم يرد اثبات صفة خارجة عن ما علمنا. هذا الذي لم يرد. اذا ماذا اراد؟ مفهوم المخالفة ايش اراد اثبات صفة علمناها عجيب. وهو قبل قليل يقول انه يقولون ما ندري الله اعلم هي على خلاف ظاهرها والله اعلم اليس هناك اشكال في هذه الجملة شرايكم يا جماعة طيب هنا في هذا الموضع اه وجدت ان كثيرا اه ممن تعرض الى توضيح هذه الجملة ظن خطأ ان هذه الجملة لكنا نعلم الى اخره تتمة لماذا؟ لماذا بهؤلاء؟ والصواب انه ليس كذلك كلام هؤلاء انتهى بقوله ايش؟ بها ضع نقطة علامات الترقيم مهمة يعني هنا كان ينبغي وظع النقطة او وضع علامتي تنصيص ان كلامهم انتهى عند ايش يا جماعة؟ الله اعلم بما اراد بها. طيب لكن الى اخره هذا تعليق لشيخ الاسلام رحمه الله بمعنى شوفوا لاحظوا معي في القسم الذي يجري على ظاهرها من من الممثلة تجد انه ساق القول ثم علق عليه. اليس كذلك؟ قال فهؤلاء المشبه ومذهبهم باطل الى اخره صح ولا لا؟ ذكر مذهب المؤولة وقال الى غير ذلك من معاني ها؟ المتكلفين وهذا ذم لهم النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن من المتكلفين. قال الله جل وعلا عنه وما انا من المتكلفين. هذا ايضا يا جماعة ايش تعليق من شيخ الاسلام رحمه الله يعني من ادبه ما قال هذا الكلام خطأ لان هذا الكلام اذا اخذته اذا اخذته بظاهره حق. الله اعلم منا بمراده. احد يشك في هذا هل يشك احد بان الله اعلم منا بمراده؟ لا شك ولكن هذا القدر صحيح لكن لابد ان يضاف اليه شيء انتم وقفتم ها هنا فاخطأتم والصواب ان تكملوا قال اهل السنة والايمان نعم الله اعلم بمراده منها ولكن نحن ايضا نعلم مراده بما ما علمنا الله سبحانه وتعالى فهمنا يا جماعة؟ نعم. اعيد شيخ الاسلام يقول لكنا معشر اهل السنة والجماعة نعلم بما علمنا الله انه لم يرد اثبات صفة خارجة عما علمنا في اصل اللغة لان الله عز وجل خاطبنا في كتابه ها بما نعرف وبما نعقل اليس كذلك؟ انا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون اذا لابد من عقل هذا القرآن والله خاطبنا بما نعقل. اذا نعلم انه لم يرد صفة خارجة عما علمنا في اصل وضع اللغة. فالاستواء الذي اضافه الله اليك نحن نعلم ماذا نحن نعلم معناه لماذا؟ لان القرآن نزل بلسان عربي مبين. واستوى على كذا تعني في اللغة علا وارتفع عليه. اذا الرحمن على العرش استوى نحن نعرف معناها انه ايش؟ علا وارتفع على العرش الان اقرأ الجملة يا شيخ عبد الله وتأملوا اه فيما ذكرت لك تجد ان الكلام اصبح الان ماذا مستقيما نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقسم يقولون الله اعلم بما اراد بها لكننا نعلم انه لم يرد اثبات صفة خارجة عما علمنا. نعم لا شك في ذلك ولا ريب الله جل وعلا جعل كتابه آآ مفصلة ليكون حكما بين الناس ولا يمكن ان يكون كذلك اذا كان ماذا مجهولة اذا كان من جملة الطلاسم والالغاز والاحادي لا يمكن ان يكون حكما قال سبحانه وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلا الله جل وعلا آآ جعل هذا الكتاب مفصلا بين ليكون حكما بين الناس جعله بلسان عربي مبين ليعلم ويعقل كتابه فصلت اياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون. اذا هذا شأن القرآن ومذهب المفوضة يتنافى مع هذا التقرير. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله واما القسمان الواقفان فقسم يقولون يجوز ان يكون المراد ظاهرها اللائق بجلال الله ويجوز الا يكون المراد صفة لله ونحو ذلك. وهذه طريقة كثير من الفقهاء وغيرهم. نعم. هؤلاء يختلفون عن القسم السابق القسم السابق يقولون انه مؤول جزما القرآن في نصوص الصفات مأول ماذا جزمة لكن لا نعلم ما الذي اراده الله للاستواء تأويل بخلاف الظاهر جزما الله ما اراد استواء حقيقة وانما اراد ماذا شيئا اخر لهذا الكلام ايش تأويل لكن ما هو ما ندري فهو مؤول والمعنى ايش مجهول اما هؤلاء فالامر عندهم مختلف القرآن في نصوص الصفات عندهم طبعا حينما اقول في نصوص الصفات يعني التي لا يثبتونها والا فانت خبير بان المؤول والمفوضة انما يستعملون التأويل والتفويض فيما لا يثبتونه لله اما ما يثبتونه فلا فلا اشكال انما التأويل والتفويض يسلطان آآ هذين على ما لا يثبتون وهو لله سبحانه وتعالى. هؤلاء يقولون القرآن ملتبس القرآن فيه اشتباه وفيه اجمال وعليه ليس له ظاهر وليست ثمة بيان له اذا نحن نقول الله اعلم ربما يكون الله اراد بقوله استوى على العرش ثبوت صفة الاستواء صفة الاستواء له وربما اراد ماذا شيئا اخر ما ندري هؤلاء صح وصفهم بانهم ماذا قسم واقف يقفون الله اعلم ربما يكون هذا مرادا وربما لا يكون نحن لا نجزم بشيء. فهذا معنى كونهم ماذا واقفة هذا معنى كونهم واقفة. قال وهذه طريقة كثير من الفقهاء وغيرهم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوم يمسكون عن هذا كله ولا يزيدون على تلاوة القرآن وقراءة الحديث معرضين بقلوبهم والسنتهم عن التقديرات فهذه الاقسام كلها الستة لا يمكن ان يخرج الرجل عن قسم منها. القسم آآ السادس والاخير او القسم الثاني من الواقفة هؤلاء يرفضون الدخول في هذا الموضوع اصلا. هؤلاء يأبون الكلام فيه اصلا الاقسام السابقة ماذا؟ تتكلم وتوضح وجهات نظرها او تقف اما هؤلاء يقولون ماذا؟ نحن نعرض اعراضا تاما عن الدخول في هذا الموضوع ولا نتكلم لا نقول انه اه المراد ثبوت صفة او المراد خلاف ذلك هل هو مؤول او غير مؤول؟ ولا ايظا نقول يحتمل ويحتمل ماذا؟ نسكت البتة عن هذا الموضوع. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله والصواب في كثير من ايات الصفات واحاديثها القطع بالطريقة الثابتة كالايات والاحاديث الدالة على ان الله سبحانه وتعالى فوق عرشه وتعلم طريقة الصواب في هذا وامثاله بدلالة الكتاب والسنة والاجماع على ذلك دلالة لا تحتمل النقيض. وفي بعضها قد يغلب على الظن ذلك مع احتمال النقيض. نعم. طريقة اهل السنة والجماعة بينة واضحة لخصها هنا وسبق الكلام فيها كثيرا لكن هذه الجملة الاخيرة اراد ان يبين فيها ان ادلة الصفات هي ما بين نص وظاهر الغالب في نصوص الصفات انها نصوص في دلالتها النص هو ما لا يحتمل غير معناه. اليس كذلك؟ بلى. وثمة بعض الادلة هي في الحقيقة من قبيل الظاهر مثال ذلك تأمل الفرق بين قوله تعالى ونظر من جهة القدر وهذا تقرير في غاية الحسن من الشيخ رحمه الله اذا نظر اليهم من جهة الشرع فانه سيستعمل في حقهم ما يجب شرعا من التعزير من الهجر وهو القاهر فوق عباده هذه الاية هي من قبيل الظاهر في اثبات فوقية الذات بخلاف قوله يخافون ربهم من فوقهم فهذه نص في اثبات فوقيته بالذات. اذا هذا هو الذي اراده رحمه الله ان منها ما هو نص وهذا هو الغالب. وفي بعضها ما هو ما هو من قبيل الظاهر ولكن ينبغي ان تعلم وان تستصحب مع هذا ان كثيرا من هذه الادلة التي هي اه في في دلالتها من قبيل الظاهر اكرم من حيث اللفظ لكن اذا ضممت الى هذا القرائن اللفظية والقرائن الحالية او ضممت هذا الدليل الى نظائره فانه ستضيق جدا احتمالية ارادة غير الصفة انتبه لهذا فانه مهم نعم بالنظر الى اللفظ نقول هناك بعض ادلة الصفات هي من قبيل ايش الظاهر لكن اذا لاحظنا القرائن اللفظية والحالية او ضممنا هذا الدليل الى نظائره من الادلة فاننا سنخرج انه ماذا نص في معناه غالبا انه نص في معناه غالبا وفي وبالتالي فسيضعف جدا احتمال النقيض او احتمال غير هذا المعنى. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وتردد المؤمن في ذلك هو بحسب ما يؤتاه من العلم والايمان. ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور. نعم كونه ظاهرا مثلا هذا ليس ضربة لازب للنص العلم والايمان بالله سبحانه وتعالى كلما قل هذا التردد وكلما تجلت هذه النصوص بنظر الانسان وعلم انها نصوص تدل على ثبات على ثبوت صفات جليلة عظيمة لله عز وجل. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ومن اشتبه عليه ذلك او غيره فليدعو بما رواه مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها انها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام من الليل يصلي يقول اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لي ما اختلف فيه من الحق باذنك. انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم. ما اعظم هذا الدعاء ما اعظمه! نعم وفي رواية لابي داوود كان يكبر في صلاته ثم يقول ذلك فاذا افتقر العبد الى الله ودعا وادمن النظر في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. وكلام الصحابة والتابعين وائمة مسلمين انفتح له طريق الهدى لا شك ليت ان فقل ليت ان هؤلاء الخائضين في هذا الباب بالباطل ليت انهم استمعوا لهذه النصيحة وطبقوها الوصول الى الحق يحتاج الى امرين يحتاج الى صدق ويحتاج الى سلوك الطريق لابد ان تسلك الطريق سلوكا صحيحا كيف تصل الى الحق اذا كنت ستذهب الى بنيات الطريق اذا كنت ستذهب مع السبل وتدع الصراط المستقيم البين الواضح تريد الحق؟ اصدق مع الله واخلص في قصدي طلب الحق ثم اطلب الحق من معدنه اطلبه من الوحي اطلبه من كلام السلف الصالح وابشر بالخير والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ثم ان كان قد خبر ثم ان كان قد خبر نهايات اقدام المتفلسفة والمتكلمين في هذا الباب. وعرف غالب ما يزعمونه برهانا هو شبهة وهو شبهة. نعم. وراء نهايات اقدامهم مرت بنا سابقا ان كنتم تذكرون في اوائل هذه الدروس في اوائل الكتاب تكلمنا كثيرا عن هذا الموضوع وعرفنا حول حال بعض اه اساطينهم الذين كان مآل امرهم اما انهم اعلنوا التراجع او انهم اه وواسفا اه لم يزالوا غارقين في الاضطراب والاشكال والحيرة هذه حقيقة امرهم نعم اعد احسن الله اليكم قال رحمه الله ثم ان كان قد خبر نهايات اقدام المتفلسفة والمتكلمين في هذا الباب وعرف غالب ما يزعمونه برهانا هو شبهة ورأى ان غالب ما يعتمدونه انتبه. غالب ما يعتمدونه ما يذكرونه من حجج يؤول الى هذه الاشياء الخمسة التي يذكرها. غالبا حججهم تؤول الى هذه وهي في الحقيقة ليست حججا ولا براهين من كان عنده بصيرة من كان ذا علم سيدرك ان هذه ليست من قبيل الحجج الصحيحة. ما هي احسن الله اليكم قال رحمه الله رأى ان غالب ما يعتمدونه يؤول الى دعوة لا حقيقة لها او شبهة مركبة من قياس فاسد او او قضية كلية لا تصلح الا جزئية او دعوة اجماع لا حقيقة لها. او التمسك في المذهب او التمسك في المذهب والدليل بالالفاظ المشتركة نعم انت اذا انعمت النظر في كلام هؤلاء المتكلمين وحجازهم وما يسوقونه تجد انه لا يكاد يخرج شيء من تقديراته وتأصيلاتهم واستدلالاتهم عما ذكر بالتالي ينكشف لك حقيقة حالهم هؤلاء اما ان يدعوا اما ان يدعوا دعاوى لا حقيقة لها وما اكثر ادعاءاتهم دعاوى عريضة وكثيرة وليس تحتها شيء مثال ذلك تجد انهم يقررون اصلا عظيما ويبنون عليه قصورا وهو الصفات لا تقوم الا بالاجسام بالصفات ايش لا تقوم الا بالاسهم. هذه ايش دعوة لكن لا دليل عليها والدعاوى ما لم تقيموا عليها بينات ابناؤها ادعياء هذي مجرد دعوة من اين لكم في اي اية وجدتم في اي حديث وجدتم ان الصفات لا تقوم الا بالاجسام هذا كلام غير صحيح. او تجد انهم يقولون ايات الصفات واحاديثها من قبيل المتشابه وعليه فهي داخلة في قوله منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات طيب هذا ما الدليل عليه؟ ما الدليل على ان ايات الصفات من المتشابه؟ هذه مجرد ايش دعوة ولذلك من المهم جدا لطالب العلم المتخصص ان يتنبه الى دعاويهم حذاري من ان تسلم باي مقدمة يذكرونها انك اذا سلمت بالمقدمات التي لا دليل عليها فانه سيسهل ان ان تسقط آآ تغلب امامه لكن قف مع هذه المقدمات وحاججه بمطالبة الدليل عليها. نعم او شبهة مركبة من قياس فاسد وهذا ايضا كثير عندهم انهم يقيسون قياسا فاسدا وكثير من كلامهم قائم على قياس الخالق سبحانه بماذا بالمخلوق وهذا افسد قياس على الاطلاق وما اكثر وقوعهم فيه وتأمل هذا في كثير من كلامهم في باب الصفات تجده مبنيا على ماذا على قياس ايش الخالق بالمخلوق او قضية كلية لا تصلح الا جزئيا هذا ايضا من سماتهم اهل البدع عموما ينظرون جزئيا ويحكمون كليا هذه قاعدة انتبه لها تأملها واعتبرها في كلامهم اهل البدع ينظرون ماذا؟ جزئيا ويحكمون كليا. خذ مثلا في باب الصفات تجد انهم يقولون ان الكلام اذا اضفناه لله سبحانه وتعالى حقيقة يعني من ينفون الكلام عن الله يقولون لو اضفنا الكلام عن الله عز وجل لاقتضى هذا التشبيه لماذا قالوا لان الكلام لا يكون كلاما الا بشفتين واسنان ولسان ولهوات الى اخره المشكلة عندهم تجدها اين في انهم نظروا نظرا جزئيا وهو ها كلام الانسان فحكموا ها حكما كليا جعلوا هذا في حق كل كلام يعني هل التزموا يعني من العجيب؟ التزموا بهذا في تسبيح الطعام مثلا ها او لكلام الجلود وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا قالوا انطقنا الله يعني الجلود ما شاء الله لها لهوات وشفاه لكن المشكلة هي ايش ها نظروا جزئيا فحكموا كليا. لا يمكن يقولوا يقولون لا يمكن نثبت لله المحبة مثلا المحبة ميل القلب وهذا لا يجوز ان نصف الله به المشكلة عيب ها نظره جزئيا نظروا الى محبة ايش؟ الانسان. فجعلوا هذا قاعدة عامة كلية. كل محبة لا بد ان تكون ها ان تكون ميل قلب طبقوا هذا على ما يضاف الى الله سبحانه وتعالى اذا انهم الواقع انهم ينظرون جزئيا ويحكمون كليا. قال او دعوى اجماع لا حقيقة له. وما اكثر هذا عندهم ايضا ولشيخ الاسلام كلام جميل في حدود صفحتين او نحوها او نحوهما في درء التعارض في الجزء الثامن حاول انهم يكثرون من دعاوى الاجماع وهذا ينطلي على الجهال والواقع انه في كثير مما يذكرون لا اجماع بل ربما وجدت الاجماع على نقيضه يقولون مثلا اجمع كل اهل الملة على نفي حوادث لا اول لها والحق ان الاجماع ها الاجماع الصحيح المعتد به اجماع السلف على عكس ذلك وان الله سبحانه وتعالى لم يزل خالقا ولم يزل فاعلا سبحانه وتعالى اذا الامر فيه سهولة كبيرة عندهم انهم ماذا يدعون الاجماع واشار شيخ الاسلام اشارة لطيفة في كتابه النبوات ان اهل الكلام واهل الرأي من اكثر الناس ادعاء للاجماع غير صحيح وكلامه صحيح اهل الكلام واهل الرأي يدعون ماذا اجماعات كثيرة والواقع انه لا تسلموا هذه الاجماعات وليست بصحيحة قال ابو التمسك في المذهب والدليل بالالفاظ المشتركة يأتون باشياء فيها اشتراك وفيها اجمال وفيها احتمال كقولهم مثلا الله عز وجل ليس بجسم كلمة الجسم هذه فيها ماذا باشتراك ماذا تريدون اتريدون ان الله عز وجل ليس بجسم يعني ليس بجسم كاسام بني ادم التي هي اجساد كثيفة من لحم ودم وعصب والى اخره الكلام ها هنا معناه صحيح. ام تريدون بالجسم وهذا يطلقه بعضهم ويستعمله بعضهم انه ما يشار اليه او ما يتصف بالصفات فنقول هذا الكلام ماذا؟ غير صحيح. اذا يكثرون ايضا من استعمال الالفاظ المشتركة التي فيها اجمال انتباه وعندهم ايضا اشياء اخرى من هذا القبيل انت لو فتشت في ادلتهم سيظهر لك اشياء كثيرة من هذا تجد ان حاصل دعواهم التقول على اللغة والخطأ فيها تجد انهم يستدلون على دليل الاعراضي او دليل حلول الحوادث قصة ابراهيم عليه الصلاة والسلام حينما قال لا احب الافلين يقول استدل بالافول الذي هو الحركة على نفي كون الله على على نفي كون الكوكب ليس ليس ربا ولا الها والواقع ان الافول ليس هو الحركة انما الافول هو المغيب اذا كلامه فيه خطأ على اللغة. او تجد حاصل استدلالهم تنزيل الاصطلاحات الحادثة على الوحي يعني ان ينزل اصطلاح حادث على الوحي والواجب حمل نصوص الوحي على اللغة العربية وقت نزول الوحي تجد مثلا المفوضة كما مر بنا قريبا انهم يقولون الدليل على التفويض قوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله يعني لا يعلم ما تحمل عليه ادلة الصفات بخلاف الظاهر الا الله اذا حملوا نصوص الوحي على ماذا باصطلاح حادث لم يكن معهودا ولا معروفا وقت نزول الوحي ما كانوا يعرفون التأويل بهذا المعنى او تجد حاصل استدلالهم استدلال بدليل نقلي غير صحيح وهذا يقعون فيه كثيرا لان القوم عموما اهل كلامي عموما عندهم ضعف شديد في السنة من اضعف الناس في معرفة الحديث والجرح والتعديل والعلل والتصحيح والتضعيف ولذلك تجد واحدا يشار اليه بالبنان منهم سواء كان من المتكلمين او من المرجية او من القدرية او غيرهم يستدل بحديث لا يصح لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اما ضعيف واما مكذوب يعني ربما تجد في كلامهم ككلام المرجئة مثلا يقولون والدليل الا ان الايمان لا يزيد ولا ينقص قوله صلى الله عليه وسلم الايمان لا يزيد ولا ينقص وهذا افتراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم المقصود انك اذا تأملت في في كلامهم وجدت ان حاصل استدلالاتهم استدلالات غير صحيحة ترجع الى هذه الاوجه وغيرها والله اعلم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ثمان ذلك اذا ركب بالفاظ كثيرة طويلة غريبة عند من لم يعرف اصطلاحه. اوهمت الغر ما يوهمه السراب لعطشان. نعم هم حريصون على اعير الكلام واستخدام المصطلحات الغريبة الوحشية التي فيها فخامة عند من لم يكن عالما بحقيقتهم فتورث هذه المصطلحات ويورث هذا الكلام اعجابا وانبهارا بهم عند الغر الجاهل كلامهم يعقدونه ليبهروا به الجهال يصعبونه لكي يصبحوا يقال والله هؤلاء عندهم شيء يأتون بشيء ماذا شيء عالي ورفيع اذا من قوم على شيء هذا ايضا من مسالكهم والواقع انه لا لا يخرج عن كونه سرابا للاقشاب يظنه شيء وهو ليس بشيء. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ازداد ايمانا وعلما بما جاء به الكتاب والسنة. فان الضد يظهر حسنه الضد وكل من كان بالباطل لا شك ان هذا صحيح من كان على معرفة ودراية بما عليه القول سواء كان باستدلالاتهم او كان في تعبيراتهم واسلوبهم واتاه الله عز وجل بصيرة واتاه الله عز وجل انصياعا لسلطان الوحي فانه سيحمد الله على نعمة الهداية الى السنة فالضد يظهر حسنه الضد ستزداد تقديرا لنعمة اليقين اذا رأيت حال الحيران اليس كذلك ستزداد تقديرا لنعمة العلم اذا رأيت الجاهل ستزداد تقديرا بنعمة الهداية اذا رأيت الضال وهلم جرة فيا ايها السني الذي اهداك الله عز وجل الى طريق السلف الصالح احمد الله سله الثبات على ذلك اين حال هؤلاء؟ على الضد مما انت عليه. وكلما كنت خبيرا بحالهم ازددت انتفاعا وثباتا في الطريق المستقيم الذي انت عليه فالضد يظهر حسنه الضد. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وكل من كان بالباطل اعلم كان للحق اشد تعظيما وبقدره اعرف اذا هدي اليه ما احسن هذا الكلام. هذا ايضا من القواعد الجميلة النافعة التي حشي بها هذا الكتاب التي لا ينبغي لطالب العلم ان يفوتها كل من كان بالباطل اعلم كان للحق اشد تعظيما وبقدره اعرف اذا هدي اليه هذا المهم الجملة الاخيرة هي المهمة لن يكون ذلك كذلك لن تكون معظما للحق بمعرفتك للباطل الا اذا هديت للحق وهذه حال الصحابة رضي الله عنهم كانوا على علم عظيم مفصل بالحق وكانوا على علم عظيم مفصل بماذا؟ بالباطل وهداهم الله الى الحق ولذا كانوا اشد شيء تعظيما للحق ومن سار على طريقتهم فانه سيكون له حظ مما كانوا عليه من الهداية المقصود ان من اسباب الهداية المعرفة التفصيلية بالباطل من اسباب الهداية والثبات عليها واقدارها حق قدرها ان تكون على علم بماذا بالباطل لا على سبيل الاجمال بل على سبيل التفصيل بشرط ان تكون على علم اعظم بالحق وبمسالكه وادلته اما من كان على خلاف ذلك فانه لا يجوز له ان يشرف على كلام اهل الباطل لا يجوز له ان يشرف على كلام الباطل على الكلام الباطل وعلى كلام اهله. لانه لا يأمن ان يناله شيء من سهامهم. اما من كان على علم عظيم تفصيل اليهم بالحق وعلى يقين بما عليه اهل الحق فان معرفته بالباطل على وجه التفصيل ستزيده علما وثباتا في هذا الهدى الذي هداه الله اليه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فاما المتوسط من المتكلمين فيخاف عليه ما لا يخاف على من لم يدخل فيه. وعلى من قد انهاه نهايته. فان من لم يدخل فيه هو في عافية ومن انهاه قد عرف الغاية فما بقي يخاف من شيء اخر. فاذا ظهر له الحق وهو عطشان اليه قبله. واما المتوسط فمتوهم بما او من المقالات المأخوذة تقليدا لمعظمه وتهويلا. وقد قال الناس اكثر ما يفسد الدنيا نصف متكلم ونصف متفقه ونصف متطبب ونصوة نحوي هذا يفسد الاديان وهذا يفسد البلدان وهذا يفسد الابدان وهذا يفسد اللسان. نعم يقول الشيخ رحمه الله الخوف اشد ما يكون على المتوسط في علم الكلام فليس هو الذي ما دخل في علم الكلام فهو في عافية ولا هو الذي بلغ النهاية والغافية والغاية فادرك ان علم الكلام ليس ذاك الشيء الذي يعول عليه كحال كثير من المتكلمين الذين اعلنوا رجوعهم او اعلنوا حيرتهم. كما سبق معنا المشكلة في هذا الذي في وسط البحر ليس هو الذي على هذا الشاطئ الا الذي بلغ الشاطئ المقابل هو في ماذا؟ في الوسط ويظن انه على شيء والواقع انه ليس على شيء وكلما وردت عليه الاشكالات فانه لا يرعوي لماذا؟ لانه سيقول علم الكلام كفيل بان يبين لي الصواب ويزيل عني الاشكال في المستقبل تأتي عليه الاشكال والواردات واسباب الحيرة لكنه لا يزال متشبثا لماذا؟ لانه ما وصل النهاية ولانه يظن ان الجواب سيكون ماذا لاحقا ولانه سيقول السبب هو انا وجهلي لاني ما احط بعلمي الكلام لاني ما احط بعلم الكلام ولذلك لا يزال ماذا متشبثا به اما الذي خبره وعرف صغيره وكبيره لانه سيدرك انه ليس هناك شيء وراء الذي علمته والنتيجة انه ما حصل يقينا ولا حصل هداية لكن هذا المنتهي انما ينتفع بانتهائه اذا اذا رزق الهداية والا فانه سيبقى متخبطا بحيرته وضلاله اذا بصره الله عز وجل في الصواب وكان عنده قصد للوصول الى الحق فاذا لاح له الحق اقبل عليه وبادر اليه وهذا حال كثير من علماء الضلال من القبوريين من اهل الكلام من آآ غيرهم الذين رجعوا الى جادة الحق لان انهم اهل خبرة ودراية وادركوا انهم لم يكونوا على شيء. فلاح لهم نور مبين فاقبلوا اليه وهو نور الوحي فالخوف اذا من من هؤلاء الذين هم من انصاف المتكلمين ثم ذكر كلمة حسنة آآ ذكرها هنا وذكرها ايضا في كتابه الرد على البكري ذكر ان هناك مشكلة عظيمة تكون من اربعة اشخاص قال اكثر ما يفسد الدنيا نصف متكلم نصف متكلم هذا الذي سبق الكلام فيه وانه في الغالب لا يعود ولا يرجع لانه منبهر بعلم الكلام فهذا لا شك انه مفسد للاديان قال ونصف متفقه هذا يفسد البلدان نعم لانه بسبب كونه يتصدر وهو لم يتأهل يفتي بفتاوى غير صحيحة يترتب عليها فساد عريض ورحم الله شيخ الاسلام قال هذا فيما نقله عن الناس في نصف متفقه فكيف لو ادرك زماننا الذي فيه اناس ما وصلوا عشر التفقه ثم تصدروا فجاءت الويلات وجاءت النكبات وجاءت المصيبات مجرد ان يشم مجرد رائحة يعني اخذ من العلم شمة اخذ من العلم ايش شمة مجرد شمة اين هذا الذي وصل الى الى ان يكون نصف متفقه يعني خاض علم الفقه حتى بلغ نصفه اين هو اليوم انما تجد شخصا حام حول بعيد من الحمى ثم فتحت له القنوات ووسائل التواصل والصحافة وما الى ذلك وصار يهرف وصار يغرف من قيء الجهل الذي حشي به الواقع اكبر شاهد على هذا مع الاسف الشديد وقع الناس في تخبطات شديدة لانه تصدر من ليس بمتأهل المصيبة في هؤلاء الاربعة ليس في كونه بلغ نصف التفقه او بلغ نصف الطب مثلا او نصف النحو ليس هنا. المشكلة انه تأهل ولم يكمل يعني بلغ الى المنتصف ثم ماذا؟ عفوا لم اقل ليس تأهل وانما تصدر. تصدر ولم ولم يكمل ولم يتأهل هنا المشكلة والا فالذي يعلم ضعفه وانه لا يزال الشوط والطريق امامه طويلا عرف قدر نفسه واكمل الطريق ولم يتصدر هذا ان شاء الله انه على خير ويصل ان كان الطريق الذي يسير عليه صحيحا كان فقه الكتاب والسنة حقا. هذا سيصل ان شاء الله والا فهو على نيته اذا لم يصل لكن البلية في من بمن يتصدر فتأتي بعد ذلك المصائب وتأتي بعد ذلك الفتاوى العجيبة الغريبة التي اه تضحك العقلاء وتبكيهم مع الاسف الشديد واظن ان الواقع لا لا يحتاج الى كثير من التفصيل فانتم به خبراء قال ونصف متطبب ايضا ما عنده من الطب الا شيء يسير ثم يتصب ثم يتصدر لعلاج الناس و هذا لا شك انه سيفسد الابدان ونصف نحوي ايضا هذا يفسد اللسان الفائدة التي نريد ان نستفيدها يا اخوة هي ان على طالب العلم ان يكمل الطريق لكي ينتفع وينتفع به اما ان يتصدق اما ان يرجع الى بلده فيتصدر للتعليم ويتصدر للافتاء يتصدر لتوجيه الناس وتصدروا للزعامة وهو ليس متأهلا ويخوض في النوازل ويخوض في المعضلات وهو ليس اهلا لهذا هذه مصيبة عظيمة اذا الوصية الا تكون مصر متفقه كن طالب علم متأهلا والعلم طريقه طويل وافته الاستعجال من رزق اخلاصا وجلد وصبرا فسيصل باذن الله سبحانه وتعالى وستكون متأهلة ان كنت محيطا باصول العلم الذي تدرسه انت محيط باصوله بقواعده ثم انت على اطلاع بغالب تفاصيله لا شك ان الكمال ليس لاحد ليس لاحد من الناس ان يكون قد بلغ العلم كله ان قد بلغ الى ان يحوز العلم كله. وما اوتيتم من العلم الا قليلا انما العبرة بالغالب ان يكون عنده معرفة بغالب التفصيل التفصيلات والجزئيات و افراد المسائل في العلم الذي يدرسه. يضبط ضبطا تاما الاصول. ثم يكون مطلعا وعلى معرفة بماذا بغالبي وجلي واكثري المسائل الفرعية ثم ان يكون على معرفة بمواضع الاجماع والخلاف لابد حتى تصل الى مرحلة التأهل. ان تكون في العلم الذي تدرسه على معرفة بمواضع الاجماع والخلاف الا حتى لا تأتي بالدواهي ثم ان تكون على دراية بالمصادر وبالمراجع الاصيلة للفن الذي تدرسه لاجل ان تصل الى المسألة التي تريدها اذا طلبته بهذا تكون متأهلا في العلم الذي تدرسه اعود واقول افة العلم الاستعجال. فلا تستعجل. استعن بالله عز وجل واكمل وابشر بالخير نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ومن علم ان المتكلمين من المتفلسفة وغيرهم هم في الغالب في قول مختلف يؤفك عنه من افك. يعلم الذكي منهم العاقل انه ليس هو فيما اقوله على بصيرة وان حجته ليست ببينة وانما هي كما قيل فيها حجج تهافت كالزجاج تخالها حقا وكل كاسر مكسور نعم من عرف حقيقة القوم وتقريراتهم واستدلالاتهم وصل فعلا الى هذه النتيجة التي وصل اليها هذا امام العظيم ما عندهم انما هو كما قال حجج تهافتوا كالزجاج تخالوها حقا وكل كاسر مكسور. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ويعلم العليم البصير انهم بوجه مستحقون ما قاله الشافعي رضي الله عنه حيث قال حكمي في اهل الكلام ان يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بهم في القبائل والعشائر ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة واقبل على الكلام ومن وجه اخر اذا نظرت اليهم بعين القدر والحيرة بعين بعين القدر احسن الله اليكم. والحيرة مستولية عليهم والشيطان مستحوذ عليهم رحمتهم ورفقت به او رفقت عليهم اوتوا ذكاء وما اوتوا ذكاء اعطوا فهوما وما اعطوا علوما واعطوا اسماعا وابصارا وافئدة فما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيء اذ كانوا يجحدون بايات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون. بارك الله فيك هذا الكلام كلام حسن نافع بل هو من محاسن كلام شيخ الاسلام في هذه الرسالة البصير بالحق وبالباطل الذي هدي الى الحق له في اهل الضلال نظران نظر من جهة الشرع من التأليف من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بحسب الحافظ ليس ثمة قاعدة مطردة في هذا المقام بل الامر يختلف باختلاف الحال فيلتزم الانسان ما يجب عليهم حبا وبغضا تعزيرا قياما على هذا الضال او تأليفا له الى اخر ما هنالك اذا كان في حال ضعف السني في حال ضعف والمبتدع في حال آآ قوة فانه آآ يداريه ويكتفي شره الى اخره. يستعمل في هذا النظر ماذا؟ الشرعية في ضوء ادلة الشرع ومقاصده وثمة نظر اخر وهو النظر كما قال الشيخ رحمه الله النظر اليهم بعين القدر سيراهم والحيرة مستولية عليهم والشيطان مستحوذ عليهم وهذا يورثه رحمة بهم اهل السنة اعلم بالحق وارحم بالخلق وهذه الرحمة تدعوه الى الرفق والحرص على هدايتهم هذه رحمة عند اهل السنة تجاه كل منحرف حتى الكافر ليس المبتدعة فقط حتى الكافر بقلوب اهل السنة والاسلام رحمة به لانهم يدركون ما النتيجة التي سيؤول اليها حالهم لو مات على كفره فهو يرحمه بدعوته الى الحق الى دين الله كذلك المبتدع اذا رأيته وهو يتخبط في دياجير الضلال فانك ترحمه وتترفق به وتحرص على هدايته الى الحق والصواب وايضا تحمد الله على العافية وتقول الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاه به وايضا ان يصيبك الخوف والوجل ان يصبح حالك كحالهم ان تضل بعد الهداية ان تنحرف بعد ان كنت على الصراط المستقيم فان الهداية ليست بحولك ولا بطولك ولا بقوتك ولا بذكائك ولا بعلمك ولا بشهادتك ولا بشيء من ذلك انما الهداية من الله سبحانه وتعالى. فهو يهدي من يشاء ويضل من يشاء سبحانه وتعالى واجعل لقلبك مقلتين كلاهما بالحق في ذا الخلق ناظرتان فانظر بعين الحكم وارحمهم بها اذ لا ترد مشيئة الديان وانظر بعين الامر واحملهم على احكامه فهما اذا نظران واجعل لعينك مقلتين كلاهما من خشية الرحمن باكيتان وشاء ربك كنت ايضا مثله القلب بين اصابع الرحمن قال رحمه الله اوتوا ذكاء وما اوتوا زكاء واعطوا فهوما وما اعطوا علوما واعطوا اسماعا وابصارا وافئدة لكنها ما اغنت عنهم شيئا والغالب ان من اوتي ذكاء ولم يؤتى زكاء وصلاحا الغالب انه لا يكون اماما في العلم والغالب ان يجعل العلم متجرا للدنيا ان يجعله وسيلة لتكسب حطامها فلا يوفقوا الى ما وفق اليه الهداة المتقون والله المستعان نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ومن كان عليما بهذه الامور تبين له بذلك حذق السلف وعلمهم وخبرتهم. حيث حذروا عن الكلام ونهوا عنه وذموا اهله وعابوهم لم يكن هذا منهم عن جهل بعلم الكلام او بحقد في نفوسهم تجاه هؤلاء المتكلمين انما كان عن عن معرفة وبصيرة بصرهم الله عز وجل بها قد سمعت كلام الشافعي رحمه الله وحكمه في اهل الكلام كلام السلف في هذا كثير جدا ان اهل الكلام اهل ضلال. حتى قال احمد رحمه الله لا يفلح صاحب كلام ابدا لا يفلح صاحب كلام ابدا. اذا كان لا يزال ثابتا على الكلام وما تراجع عنه. فانه لا يفلح. عياذا بالله علم الكلام وانا اقول علم الكلام باعتبار ان هذه هي التسمية الشائعة والا في الواقع انه ليس علما انما هو مجموعة شبهات سميت علم الكلام علم الكلام فاسده كثيرة تدري ما مفسدة علم الكلام؟ علم الكلام يرث صاحبه الا يقدر الله حق قدره وما اصدق ما قال الجنيد رحمه الله اقل ما في الكلام سقوط هيبة الرب من القلب تدري ما مفسدة علم الكلام انه يورث الشك والريبة والتناقض تدري ما مفسدة علم الكلام انه ذريعة الى الانسلاخ من الشريعة بالكلية يرقي صاحبه شيئا فشيئا حتى ربما وقع في امر عظيم ما لم يتداركه الله عز وجل برحمته تدري ما مفسدة علم الكلام انه يبعد الانسان عن ربقة الاتباع تدري ما مفسدة علم الكلام انه يتضمن القول على الله بغير علم تدري ما مفسدة علم الكلام انه يؤدي الى انتهاك الى انتهاك حرمة النصوص تدري ما مفسدة علم الكلام انه يؤدي الى تثاقل الادلة وكراهة بعضها تدري ما مفسدة علم الكلام انه يوقع في اخطاء عظيمة وموبقات جمة تدري ما مفسدة علم الكلام انه يورث القلب قسوة وجفاء تدري ما مفسدة علم الكلام انه يفوت كثيرا من حقائق الايمان هذا بعض الثمرات المرة التي يثمرها علم الكلام مساو لو قسمنا على الغواني لما امهرنا الا بالطلاق. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله صراط الذين انعم عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين امين. اخر الحموية الكبرى. نسأل الله جل وعلا ان ينفعنا بما علمنا وان يعلمنا ما ينفعنا وان يهدينا صراطه المستقيم ونعوذ به من الحور بعد الكور. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة نسأله تبارك وتعالى ان يجمع لنا بين العلم والعمل والدعوة والصبر على ذلك والاخلاص في هذا كله كما نحمده تبارك وتعالى على ان يسر لنا آآ ختم مدارسته هذه الرسالة العظيمة واظن انه قد تبين لك ان هذا كتاب عظيم جدا كتاب مليء بالعلم ومليء بالحكمة ومليء بالنقول والعجيب ان شيخ الاسلام الفه قبل السبعمائة يعني عمره كان دون الاربعين ما يقول تلميذه ابن عبد البر كما يقول تلميذه ابن عبد الهادي رحمه الله ومع ذلك فيه هذا العلم الثمين والسمين رحمه الله وجزاه عنا خيرا واظن ان ايضا انه قد تبين لك انه كتاب دقيق عال وليس من الكتب التي آآ تقدم دراستها او تدريسها يعني ربما يرى بعض الفضلاء ان الحموية تأتي في السلم في دراسته الاعتقاد بعد الواسطية والذي يبدو لي والعلم عند الله عز وجل ان هذا غير دقيق والمسألة على كل حال اجتهادية سهلة الذي يبدو لي والله اعلم ان هذا الكتاب كتاب عال لا يدرسه الطالب ان اراد ان يعطيه حقه من كان المقصود قراءة عابرة هذا شأن اخر لكن من اراد ان يعطيه حقه فليؤخرها تدميرية في نظري تتقدم على هذا الكتاب واذا اراد شيئا يتعلق بهذا الكتاب بعد المتون الاولية كالواسطية فيمكن ان يكون باختصار او تلخيص الحموية للشيخ بن عثيمين فتح رب البرية بترخيص الحموية يمكن ان يكون الشيء المناسب اما هذا الكتاب بحاله وما مر بنا من نقول وكلام دقيق ومسائل شتى وامور آآ يعني تحتاج الى تحليل وادراك فانا اظن ان الكتاب اه كتاب رفيع متأخر الرتبة في السلم والعلم عند الله عز وجل وحبذا وقد مرت بك كثير من القواعد والضوابط والاصول ومنها اشياء مرت بنا قبل قليل. حبذا لو انها لم تغب عنك وانك اخرجتها ربما وجدت شيئا في الشرح ايضا فيه شيء من الفائدة من حيث الاصول والضوابط وطالب العلم ينبغي ان يحرص حرصا شديدا على الاصول والقواعد والضوابط التي يضبط بها علمه ولا سيما في علم الاعتقاد والوصية اخيرا يا اخوتاه بتقوى الله سبحانه وتعالى ثم الوصية المكررة القديمة الحديثة الاستمرار على دراسة علم العقيدة والمداومة على ذلك وعدم الفتور وان تستغلوا اعماركم واوقاتكم وشبابكم ما تدرون ما الذي سيكون من بعد احرصوا اشد الحرص على الاستزادة من هذا العلم ولا سيما في هذا الزمان زمان الفتن والشبهات الذي نعيشه دراسة الاعتقاد الصحيح في ضوء عقيدة اهل السنة والجماعة عصمة بتوفيق الله من الوقوع في الضلال اسأل الله ان يجيرني واياكم من الضلال وان يعيذني واياكم من الغواية ان ربنا لسميع الدعاء ونلتقي على خير في دروس قادمة والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين