بسم الله والحمد لله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا زدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك. وفي هذا اليوم وهو اليوم التاسع عشر من شهر رجب من عام الف واربع مئة وثلاثة واربعين. الكتاب الذي بين ايدينا هو القواعد الحسان. القواعد الحسان المتعلقة بتفسير القرآن للشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى. بدأنا في هذا الكتاب واخذنا القاعدة الاولى واليوم ناخذ القاعدة الثانية. تفضل بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين قال المؤلف رحمه الله تعالى القاعدة الثانية العبرة بعموم الالفاظ لا بخصوص الاسباب. وهذه قاعدة نافعة جدا بمراعاتها يحصل للعبد خير كثير. وعلم غزير وباهمالها وعدم ملاحظتها يفوته علم كثير. ويقع الغلط ارتباك وهذا الاصل اتفق عليه المحققون من اهل الاصول وغيرهم. فمتى راعيت القاعدة السابقة وعرفت ان ما قاله المفسرون من باب النزول انما هي امثلة توضح الالفاظ. ليست الالفاظ مقصورة عليها مقصورة. ليست الالفاظ مقصورة عليها نزلت في كذا وفي كذا معناه ان هذا مما يدخل فيها ومن جملة ما يراد بها. فانه كما تقدم انما انزل القرآن بهداية اول الامة واخرها. والله تعالى قد امرنا بالتفكر والتدبر لكتابه. فاذا تدبرنا الالفاظ العامة وفهمنا ان معناها يتناول اشياء كثيرة. فلاي شيء نخرج بعض هذه المعاني مع ادخالنا ما هو مثلها ونظيرها. ولهذا قال ابن مسعود رضي الله عنه اذا سمعت الله يقول يا ايها الذين امنوا فارعها سمعك فانه اما خير تؤمر به واما شر تنهى عنه. فمتى مر بك خبر عن الله وعما يستحقه من الكمال وما يتنزه عنه من النقص. فاثبت جميع ذلك المعنى الكامل الذي اثبته لنفسه. ونزهه عن كل ما نزه نفسه عنه. وكذلك اذا اخبرك عن رسوله وكتبه واليوم الاخر وعن جميع الامور السابقة واللاحقة. جزمت جزما لا شك فيه انه حق على حقيقته. بل هو اعلى انواع بالحق والصدق واذا امر بشيء نظرت الى معناه وما يدخل فيه وما لا يدخل وان ذلك موجه الى جميع الامة وكذلك في النهي. ولهذا كانت معرفة حدود ما انزل الله على اصل الخير والفلاح والجهل بذلك اصل الشر والجفاء. فمراعاة هذه القاعدة اكبر عون على معرفة حدود ما انزل الله على رسوله والقرآن قد جمع اجل المعاني وانفعها واصدقها باوضح الالفاظ واحسنها. كما قال تعالى ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا. بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. هذه الثانية من قواعد ذكرها المؤلف في كتابه القواعد تقول القاعدة هي العبرة بعموم الالفاظ لا بخصوص الاسباب هذي قاعدة اتفق عليها يعني العلماء والمحققون والاصوليون وغيرهم على حتى اهل التفسير اهل التفسير طبقهم تطبيقا يعني واضحا في تفاسيرهم. العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص يسمونه احيانا او يعبرون العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص من هنا من العلماء من خالف في هذه القاعدة فقال العبرة ليست بعملة وانما اذا نزلت الاية فهي تكون خاصة. لان الله انزلها في شخص معين فتبقى فيه. والخلاف هذا الذي وقع خلاف لفظي فقط. اما من حيث التطبيق فكلهم اتفقوا على اجراء هذه الايات على على من نزلت فيه ومن ومن لم تنزل فيه. كلهم اتفقوا لكن هم يقولون يعني من من خالف هذه القاعدة يعني ذكره شخص ابن تيمية في مقدمته سوء التفسير ان هناك من خالف هذه قاعدة وايضا ذكر السيوطي وغيره ان هناك من خالف في هذه القاعدة وقالوا ان الاية نزلت في حادثة معينة تبقى في حالة معينة ونقيس من باب القياس. ويعتبر هذا يسمى اختلاف لفظي او خلاف لفظي. يعني كلهم يتفقون في الاخير على اجراء هذه القاعدة في كل من هو مثل هذه الحالة. وليس هناك حتى قال شيخ الاسلام لا يمكن ان يوجد شخص يقول هذه الاية نزلت بشخص وهي خاصة ولا تجرى على غيره. فايات القرآن كلها تجرى على مر السنين والصحابة طبقوها فقطعوا يد السارق ومع انها نزلت في شخص معين في الزنا نفس الشيء وفي اشياء اقاموا حدود الله في ايات كثيرة مع انها نزلت في اشخاص معينة اتفق الصحابة على ذلك ومن جاء بعده من العلماء بتطبيق هذه القاعدة. هذه القاعدة ماذا ما معناها؟ الشيخ ما شرحها شيخ تكلم عن ثبوتها وعن معناها بشكل عام ثم ربطها بالتدبر والتفكر والنظر في الايات القرآنية التي تتعلق بذات الله سبحانه وتعالى وبطاعة الرسول يعني وتحدث عن الاوامر والنواهي ولم يذكر لها اي مثال يا شيخ ما ذكرناها ولا مثال. وانما اه يعني لم يشرح شرحا يعني واضحا في عباراتها ولم يكلمها وانما هي لانها معروفة كأن الشيخ يقول هي قاعدة معروفة يعني خلاص ما هي استفاضت حتى لا يحتاج الى ان نشرحها لكم ولا يحتاج اننا نمثل لكم بامثلة الامثلة واضحة فكل اية نزلت بسبب معين وكتب اسباب النزول كثيرة والمفسرون يذكرون اسباب النزول وكان الشيخ يقول يعني الاسباب كثيرة والامثلة كثيرة لا تحد بحد. ولا يحتاج اني اذكر لك مثال ولا يعني معروفة. والمعنى واضح فلذلك الشيخ ما تكلم عن لا عن معنى ولا الامثلة. عموما العبرة يعني بعموم اللفظ الا بخصوص معنى ان الاية في ان الايات القرآنية اذا نزلت لاسباب معينة فنلاحظ في نزولها انها تأتي بالفاظ عامة تأتي بالفاظ عامة. فاذا جاءت بصيغ العموم بالفاظها عرفنا انها عامة انها عامة مثلا قوله تعالى الزانية والزاني فاجلدوا. السارق والسارقة هذي تفيد الجنس جنس جنس السارق فهذه مصيبة العمومة من سيرهم والذين يرمون المحصنات. زين؟ الذين سموا اصول من اسم الموصول مصير اه كذلك يعني خذ من الامثلة كثير مثلا والذين والذين يظاهرون سبب نزول معين لكن جاءت بصيغة العموم فاجروها اه معنا معنى القاعدة اننا العبرة يعني اننا اننا يعني ننظر او ان ننظر ونعتبر بالفاظ الاية بعموماتها لا اعتبار لا لا نعتبر لاسبابها لا نعطيك باسبابها فالايات الكثيرة نزلت لاسباب معينة وكتب الاسباب كثيرة فيها من اشهرها اسباب النزول الواحدين هذا من اشهرها وجاء الجعبري واختصره وحذف اسانيده. ثم ابن حجر العسقلاني له كتاب اسمه جاء في بيان الاسباب لكن لم يكمله واسيوطي جاء ايضا وهدبا كتاب واضاف عليه كتاب الواحدي وهدمه يسمى ذباب النقود فهناك كتب في اسباب النزول اشهر كتاب يعني اوسع كتاب تكلم هو كتاب آآ للدكتور خالد من اساتذة جامعة القصيم اسمه المحرر من اسباب النزول من خلال الكتب التسعة جاء الى الكتب التسعة واخذ كل ما فيها من اسباب النزول. ايه. وفي كتاب للشيخ هادي بن مقبل الوادعي صحيح المسند من اسباب النشوء. واقتصر على الصحيح فقط. المهم الكلام في اسباب النزول طويل جدا. لان له صيغ صريحة وله صيغة ودي اتعارض ماذا نصنع؟ واذا احيانا الركن الاية نزلت في مكة وقيل انها نزلت في المدينة وكلنا اسباب كيف نجمع بين هذا وهذا هذي كلها يعني مباحث طويلة لا ندخل فيها لكن هل نحن نعرف عشان عشان ما ما نستطرد نقول القاعدة التي بين هي قاعدة من اجل قواعد التفسير وحين تطبقها في في التفسير تجد اثرها واضح وهو اننا نجري اسباب النزول على كل من هو مشابه لمن نزلت فيه. مشابه لمن نزلت فيه. والقاعدة تقول العبرة لعموم الالفاظ الاية لا بخصوص وبها لما نزلت في هذا الشيء. طيب هل هذه القاعدة مطردة؟ دائما ولا في لها استثناءات؟ نقول لها استثناءات. استثناءات نادرة جدا في ايات نزلت في اشخاص معينة وبقيت فيها ولكنها نادرة جدا لكن العبرة ان اغلب اغلب اسباب النزول تجرى تجرى على من نزلت فيهم وعلى من جاء بعدهم. لكن هناك بعض الايات التي يعني ليس مجال الان ذكرها ولكن فيه بعض الايات وهي مواظبة ليست بكثيرة قليلة قالوا انها نزلت في شخص معين زين او في اشخاص معينين وتبقى فيهم ولا تجرى لغيرهم لانها لا لا تجري على غيرهم. وفيه نصوص او فيه اثار عن عن بعض الصحابة انهم قال هذه خاصة والتي ليست عامة وانما هي خاصة. طيب عموما هذه القاعدة واضحة جدا. الشيخ تحدث عنها من حيث تأصيلها من حيث التأصيل تكلم من حيث التأصيل تكلم عنها ومن حيث ثم يعني وربطها بما قبلها لانها نوع من التدبر وذكر لها يعني بشكل عام انها ممكن تتعلق ما يتعلق بذات الله او بالرسول صلى الله عليه وسلم. او باحكام الشريعة من الاوامر والنواهي. هذا المقصود بها