الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد قاتم النبيين وامام المرسلين ورحمة الله للعالمين يا رب صل على النبي واله عدد الخلائق حصرها لا يحسب رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه واصلح لي في ذريتي اني تبت اليك واني من المسلمين وبعد وقفنا في كتاب المسائل السفرية في النحو لشيخنا العلامة ابن هشام عند قوله مسألة وهذه المسألة هي الثالثة عشرة ها قال الزمخشري يعني في كتاب الكشاف في قوله تعالى فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا الهة ما معناه يعني هو ينقل كلام الزماشري بمعناه وليس بلفظه فهمت يا شيخنا التقدير واتخذوهم في حالة كونهم قربانا الهة فالمفعول الاول محذوف الواي اتخذوهم فالمفعول الاول محذوف وهو صاحب الحال. والهة مفعول ثان ومنع اي زمخشري كون قربانا مفعولا والية بدل منه فما وجه ذلك عرفنا السؤال طيب يبقى عايزين نشرح كلام الشيخ يا شيخنا فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله الهة من دون قربانا الهة هو يقول المعنى معنى الاية عند الزمخشري واتخذوهم خلاص يا شيخنا اتخذوهم لان احنا عندنا اتخز يا شيخنا تنصب مفعولين قال تعالى واتخذ الله ابراهيم خليلا يبقى ابراهيم مفعول اول خليل مفعول ثاني. اه هو يقول معنى الاية اتخذوهم في حالة كونهم قربانا الهة فالمفعول الاول محذوف اتخذوه هم اللي هو صاحب الحال الهة مفعول سان ومنع كون قربانا مفعول والهة بدل يعني الشيخ الزمخشري قال لا يجوز ان نعرب قربانا ده مفعول والهة بدل منها فما وجه ذلك خلاص طيب قبل ان نجيب على هذا السؤال الذي سأله الشيخ عايزين يا شيخنا نعرب الاية ماشي يا مولانا قبل ان نعرب الاية فما معناها؟ فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا الهة اي فهلا منعهم من الهلاك الهتهم الذين يتقربون بهم الى الله حيث قالوا هؤلاء شفاؤنا عند الله صح يا شيخنا طيب بعد ما عرفنا معنى الاية نأتي الى اعرابها فلولا الشيخ رحمه الله في الاعراب قال ايه؟ الفاء دي حرف استئناف يعني استأنف كلاما جديدا ولولا حرف التحضيض حرف التحضيض هو طلب بحث وازعاج بعكس العرض حث برفق ولين الا تأكلون يعني اتفضلوا كلوا ده ما كلام سيدنا ابراهيم من الملايكة يعني انما شف لو ربي لولا اخرتني لاجا قريب ده اسمه تحضيض طلب بحث وازعاج طيب لولا يا شيخنا ها نصرهم ماشي يا مولانا نصر فعل ماضي مبني على الفتح والهاء ضمير متصل مبني في محل نص مفعول به. والميم علم علامة الجمع نصرهم الذين اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل خلاص نسم الذين ايه؟ اتخذوا اتخذ فعل ماض وهو الجماعة فاعلة والاية الفارقة والجملة تسمى صلة المأصول ليس لها محل من اعراب ها اتخذوا ايه يا شيخنا من دوني. يبقى من حرف جر ودون اسم مجرمة من علامة الجر ايه؟ الكسرة الجار والمجون متعلقان بمحذوف حال من قربانا يقول كان صفة له فلما قدم عليه صار حالا على القاعدة المعروفة احنا عندنا يا مولانا صفة النكر لما تتقدم تعرب حال كما قال الشاعر اصلها لميت طلل موحش يبقى للمراية جار مهجور وخبر مقدم طلال مبتدأ مؤخر موحش صفة لما تقدمت صفة النكرة على الموصوف اصبحت حالة. نعم صح يا شيخنا؟ لما اقول مسلا في الدار رجل صالح اقل في الدار صالحا رجل فهنا يا مولانا بيقول من دوني يبقى من دوني ده جاره والنجوم المتعلق بمحذوف حال كان كان صفة يا مولانا لمين؟ لقربانا. يعني اه. فلولا نصرهم الذين اتخذوا خلاص قربانا الهة من دون الله فهمت يا شيخنا يبقى قربان قال ايه؟ يبقى هيبقى من دون ديل جار ومجهود بعد النكرة صفة. نعم فلما قدمت عليها اعربت حال. ازن كده واضح يا سلام يا سيدنا مفعول اتخذ الاول اتخذه الاول عائد على الموصول المحذوف والثاني الهة وقربان الحلم الاول اسمع كده يا شيخنا مفعول اتخذه الاول لان اتخذه قلت تنصب مفعولين مش كده اتخذوا الاول العائد على الموصول ايه المحذوف اللي هو اتخذوهم كده والثاني المفعول الثاني الهة وقربانا تعرب حال من الاول من المفعول الاول يعني والتقدير اتخذوهم قربانا من دون الله الهة ولا يصح ان يكون قربانا مفعولا ثانيا والية بدل منه لفساد المعنى دي فساد ايه المعنى هو سبحان الله حتى جابه ده. وده كلام الكشاف يعني الكشاف قال لا يصح ان يكون قربانا ها مفعول به ثاني والهة بدل منها لفساد المعنى قال ابن هشام او نقل الكلام برضه ووجه فساده انهم انهم ذموا على اتخاذهم قربانا من دون الله اقتضى مفهومه الحث على ان يتخذوا الله سبحانه قربانا كما انك اذا قلت اتتخذوا فلانا معلما دوني؟ كنت امرا له ان يتخذك معلما له دونه طيب والله تعالى يتقرب اليه بغيره ولا تقرب به الى غيره ده نفس الكلام نفسه اللي هيذكره الشيخ ان شاء الله الان ماشي يا مولانا اسمع كده يبقى الشيخ يقول صاحب الكشاف قال الهة ام فلساني صح؟ نعم ولا يجوز ان تكون بدلا من قربانا على ان قربانا من مفعول ثاني. لا يجوز ذلك. فما وجه ذلك اجاب وجهه انه لو قدر كذلك يعني لو قدرنا قربانا مفعولا ثانيا والهة بدل منها لو قدر ذلك صار المعنى الذم على ترك اتخاذ الله تعالى غير متقرب به ادي فساد المعنى. طبعا يعني لو جعلنا انه اتخذوهم ده المفعول الاول قربانا من مفعول ثاني. نعم الهة لو اعتبرناها بدل هيبقى معنى الاية عندئذ الذم على ترك اتخاذ الله تعالى غير متقرب به يعني كان كان عايز يقول يعني يبقى يصل المعنى تقربوا تقربوا بالله عز وجل الى الالهة يعني تقربوا بالله الى الالهة هذا فساد المعنى هو فهمتوا ولا لأ ؟ ما احنا مش انت عندنا البدلة يا مولانا بياخد حكم المبدل منهم هو تابع مقصود بالحكم فلو كان الذي اتخذوه هم ده المفعول الاول قربان مفعول ثاني والهة بدل من قربانا. يبقى هيصير المعنى ايه يا شيخنا هيصير المعنى الزم على ترك اتخاذ الله غير متقرب به الى الالهة. نعم يعني كان المعنى ايه؟ يتقربوا تقربوا بالله عز وجل الى الهتكم والله عز وجل خد بالك يا شيخنا يتقرب به يعني الله ايه؟ يتقرب اليه ولا يتقرب به الله يتقرب اليه لكن لا يتقرب به الى احد هو غاية وليس وسيم واضح يا شيخنا لانك اذا قلت اتتخذ فلانا سيدا دوني فقد لمته على نسبة السيادة لغيرك والله سبحانه يتقرب اليه ولا يتقرب به فهمت يا شيخنا وطبعا المؤلف قال في المغني يعني ده في المسائل السفريات او السفرية في المغلقة لوجهه يعني وجه الكلام الذي قاله الزمخشري انهم اذا ذموا على اتخاذهم قربانا من دون الله اقتضى مفهومه الحث على ان يتخذوا الله سبحانه قربانا يعني عايز اقول لك معنى الاية ازا كان ربنا ذمهم على اتخاذهم قربانا من دون الله يبقى يقتضي هذا ايه؟ الحث على ان يتخذوا الله قربانا بس واضح؟ تمام ايوة ونفس الكلام قال اذا قلت اتتخذ فلان معلما دوني كنت املا له ان يتخذك معلما له دون غيره يبقى اذا الوجه الذي اعرضه الزمخشري ان لم يعرب قربانا مفعولا ثانيا ولم يجعل الهة بدل ما وجه ذلك وجب ذلك الذم ذم المشركين يعني على اتخازهم ايه يا شيخنا قربانا الة بدون الله اذا اذا كان ربنا سبحانه شف انهم ذموا على اتخاذهم قربانا من دون الله. يبقى اذ ذم هذا يقتضي مفهومه على ان يتخذوا الله سبحانه وحده قربانا فلا يتقرب بالله الى غيره. وانما يتقرب الى الله هزا الوضع هيك ؟ ادي ادي المعنى فقيل فهل يجوز عندك ان يكون قربانا مفعولا لاجله يعني احنا لم نعرب قربانا مفعول به ثاني طيب هل يجوز ان يكون مفعولا لاجله؟ فقلت لا ده كأن سائل يسأله هل يجوز ان تعرب قربانا مفعولا لاجله قال لا ليه مولانا قال لا يكون مفعول لاجيه الا مسطرا ده عندنا المفعول لاجله اللي هو بيبين سبب حدوس الفعل كما قال الله عز وجل يجعلون اصابعهم في اذان من الصواعق. حذر الموت يعني لاجل حذر الموت خوفا من الموت فاذا قمت مسلا قمت لشيخي احتراما فاحتراما ده مصدر يعني اسم دل على الحدس لكن كلمة قربان لا تدل على حدس يعني ليست مصدرا وليست اسم مصدر يبقى لا يكون مفعول هزه الا مصدرا او اسم مصدر. والقربان اسم لما يتقرب به وليس اسم للحدس انتبهي لهذا القربان اسم لما يتقرب به وليس اسم الحدس. الحدس يا مولانا اللي هو المصدر صح يا شيخنا؟ اللي هو المصدر طيب تمام وعلى هذا فيكون قربانا في قوله تعالى اذ قربا قربانا منصوب النصب المفعول به لا نصب لا نصب الايه المصدر يعني قربا قربانا قربها فعل ماضي والف الاثنين فاعل قربانا مفعول به يعني كأنك تقول مسلا قرب طعاما اذا في الاية لا يجوز ان يكون مفعول الايه لاجله. خلاص يا شباب ان يكون قلبية. اه قلبيا ما هو مصدر ومصدر قلبي. فهذا ليس قلبي هزماتي لأ ده بيقول لك اصلا المصدر اللي هو اسمه ده اللي على الحدس القربان لم يدل على الحدس. الحدس يا مولانا اللي هو التصريف الثالث. نعم زي مسلا قام يقوم قيام طامع صم صيام فهمت حضرتك فده اصلا مش حدس لان الحدس ده يطلق على الشيء المعنوي ازاي صام صياما او على الشيء الغير المعنوي اللي هو الحسي وكلم الله موسى تكليما اللي هو المفعول المطلق يعني. نعم هو ده يا شيخنا فبيقول لا يكون مفعولا لاجله لان المفعول لاجله لا يكون الا مصدرا او اسم مصدر. والقربان اسم لما يتقرب به. يعني ليس لا يدل على الحدس يعني واضح والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد