في هذا في هذا الباب. وهذا الاظهر من مذهب الامام احمد عليه رحمة الله. فقد روى في كتابه المسند عن بعض من وصف بالبدعة بالارجاء او بالتشيع. فروى عن جماعة قال ولم يشد او يعل. والشاذ هو المخالف لغيره. والشاذ هو المخالف لغيره. فما خرج عن الجماعة فهو شاذ ولهذا ولهذا جاء في الخبر قال ومن شذ شذ في النار يعني ومن خالف الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد تقدم الكلام معنا على اقسام الحديث الاعتبارات التي لاجلها يقسم العلماء انواع الحديث وذكرنا شيئا من هذه من هذه الاعتبارات المصنف رحمه الله يقول وذي من اقسام الحديث عدة وكل واحد اتى اتى وحده اراد المصلي بذلك انه يصوم جملة من الاحاديث على اعتبار سلكه بعض العلماء وهو ما يذكره العلماء باعتبار الصحة الحديث وظعفه او باعتبار باعتبار ناقله باعتبار ناقله او باعتباري باعتبار قائله. والمصنف رحمه الله يذكر ايضا انواعا اخرى في مصنفات الحديث وطرائقه من لطائف الاسنادي كالمعنعن والمسلسل مدبج وغيرها من ما يتعلق برواة رواة الحديث ويأتي الكلام على على هذه الانواع المصنف بطبيعة الحال لم يستوعب الاحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم انواعا وانما ذكر شيئا من الاصول العامة او غالب تلك الانواع التي يشتهر دوران الحديث عليها يشتهر دوران عليها. ولهذا اكتفى بذكر عدة منها قال وذي من اقسام الحديث اقسام الحديث عدة. و قوله الحديث يريد من ذلك يريد من ذلك المرفوع والموقوف يريد من ذلك المرفوع والموقوف ولا يريد من ذلك هو ما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام خاصة وتقدم معنا الاشارة الاشارة على هذا. قال وكل واحد اتى وحده والمراد بحده بضبط وتعريفه والحد هو هو التعريف وتعريفات المصنف لمقتضى النظم واختصاره مقتضبة وربما لا تكون جامعة ومانعة وادق التعريفات هي ما كان جامعا مانعا. جامعا لمعانيه مانعا لدخول غيره فيه. حتى لا يلتبس حتى لا يلتبس المعنى نعم قال الامام البيقوني عليه رحمة الله اولها الصحيح وهو ما اتصل. اسناده ولم يشذ او يعل. يرويه عدل ولم يشد او يقول اولها الصحيح وهو ما اتصل. الصحيح من الصحة وهي ضد المرظ. ويقابل الصحيح المريظ والصحيح السليم من العلل والمريض ما به ما به علة او علل. ويقابلهما الميت صحيح ومريض احيا ويقابلها الميت. فذكر المصنف رحمه الله الصحيح وقدمه على غيره لانه هو المقصود من العناية بهذا العلم وهو البحث عن سلامة عن سلامة الحديث من العلل ودفعها وذلك لحفظ سنة النبي عليه الصلاة والسلام من الدخيل فيها. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما جاء في الصحيحين وغيرهما من حديث عدة من الصحابة من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. والنبي عليه الصلاة والسلام دعا كما في المسند ايضا على من حفظ سنته ووعاها وبلغها. نظر الله امرء سمع مقالتي فوعاها فبلغها. فوعاها يعني وعى ما بلغ به من سنة النبي عليه الصلاة والسلام وسمعه وعاه في نفسه ثم بلغه لغيره. ولهذا نقول ان يرد على الانسان يرد على الانسان في ثلاثة مواضع في سماعه ووعيه وتبليغه في ووعيه وتبليغه. في سماعه يعني في سماعه للحديث لابد ان يكون يقظا. وفي ظبطه له ان يكون مستديما للمحافظة على ما من مسموع وفي تبليغه ان يكون متحريا. في تبليغه ان يكون ان يكون متحريا. ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما عند مسلم في قدموا عند ابي داوود قال من حدث عني بحديث وهو يرى انه كذب فهو احد الكاذبين او احد الكاذبين. وذلك لانه حدث بحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام بالظن فيجب ان يتحرى المحدث بالحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا يقع بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. لان الكذب على رسول الله كذب على الله. كذب على الله. لهذا يقول الله عز وجل ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا يعني اعظم الظلم هو الافتراء على الله الكذب بالتشريع بالتحليل والتحريم ولهذا ذهب وغير واحد من العلماء الى ان من كذب على رسول الله متعمدا فقد قضى. كما ذهب اليه امام الحرمين. وخلفه في ذلك عامة العلماء وابنه خالفه في ذلك ايضا في هذه في وادي امام الحرمين خالفه ابنه في ذلك وعلى كل هي دليل على تعظيم الكذب على الله سبحانه وتعالى. والكذب على رسول الله كذب على الله. ولهذا يقول النبي عليه الصلاة والسلام ان كذبا علي ليس ككذب على احد. والكذب على رسول الله غاية ابليس. لانه تشريع. والتشريع يؤخذ قضوا تدينا انما يأمركم بالسوء والفحشاء وان تقولوا على الله ما لا ما لا تعلمون يعني يتكلم الانسان بغير علم في دين الله وهذا وهذا خطر عظيم وحرمه الله عز وجل وقرنه بالفواحش والاثم والبغي والاشراك مع الله عز وجل بغير سلطان وان تقولوا على الله ما لا تعلمون فهذه محرمات يجب على الانسان ان يجتنبها فاشركت مع المحرمات المغلظة مع المحرمات مغلظة والافتراء على الله سبحانه وتعالى. وانما قدم المصنف رحمه الله الصحيح لانه هو المقصود من هذا العلم الوصول للصحة. ولهذا العلماء لا يلتفتون للضعيف الا اذا خشي من وصوله الى اذان الناس واما اذا امنوا منه فانهم يدعونه. ولهذا المتروك من الضعيف اكثر من المحفوظ والمظبوط. والناس يكذبون ولا يلتفت الى كذبهم. واذا حدثوا وصدقوا اخذ ما حدثوا به وصدقوا انه لانه ديانة. ويعظم ايضا الحديث الصحيح لانه دين ويرد غيره لانه ليس ليس بدين من الضعيف والموضوع وغيره. يقول اولها الصحيح وهو ما اتصل. هنا ذكر تعريف الحديث الصحيح في الاصطلاح. وذكر اول وجوه هذا التعريف والفاظه وكذلك ايضا شروطه الاتصال قال وهو ما اتصل. الاتصال هو ضد الانقطاع وذلك ان الاتصال مراد به هو اتصال سلسلة الاسناد ورواته. سلسلة الاسناد ورواته ان يحدث الراوي عمن سمع منه او او يحدث بواسطة تحمل على السماع ولو لا يسمع منه مباشرة. كالاجازة او المكاتبة او يروي عن صحيفة ونسخة صحيحة ولو لم يسمع منه. لان المكتوب هو كالمسموع اذا كان اذا كان صحيحا اذا كان لا الى شيء واحد. اما من دخل الاسلام جملة فقد فقد دخل الاسلام بشعبه واعماله واقواله فاراد ان يلتزم بها فرجوع ذلك بين الى الكفر. ومن الشروط ايضا البلوغ. وذلك اذا كان صحيحا يقول وهو ما اتصل اسناده ولم يشد او يعل بمعرفة الشيء يعرف ضده. ولهذا يقال وبضدها تتبين الاشياء. واذا عرفنا شروط الصحيح عرفنا شروط الضعيف في وجودها فيه. وعلى هذا نقول ان الانقطاع ضعف في الاسناد. الانقطاع ضعف في الاسناد الاتصال علامة وقرينة على الصحة وليس دليلا قطعيا. وليس دليلا قطعية قد ينقطع الاسناد ويكون صحيحا وهو نادر. وقد يتصل الاسناد ويكون ضعيفا لضعف بعض رواته ضعف بعض رواته. ولهذا نقول ليس هو شرط دائم يلزم منه الصحة بكل حال او يلزم من عدمه من عدم الضعف يقول وهو ما اتصل اسناده. الاسناد في اللغة هو المعتمد او ما يعتمد عليه. وفي هو سلسلة الرواة الموصلة الى المتن. سواء كان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم او عن غيره. عليه الصلاة والسلام ومن خالف وتفرد ويسمى الشذوذ ويسمى الغرابة ويسمى التفرد ويسمى التفرد. والشذوذ اما ان يكون على اللفظ واما ان يكون عن معنى اما ان يكون عن لفظ واما ان يكون يكون عن معنى. شذوذ عن اللفظ ان يأتي بلفظ لم يأت به غيره ولو وافق المعنى فيعتبر شاد وامارة على على الضعف واما الشذوذ عن المعنى فيأتي بمعنى لم يأت به غيره ولو تفرد باصل الحديث. ولو تفرد باصل الحديث فلم يأتي به الا الا هو العلماء منهم من يقول ان الشاذ في الحديث هو المراد به الغريب وهو المراد به الفرض ويجعلون بمعنى واحد ومنهم من يجعل الشاذ من خالف غيره والتفرد من جاء باصل لم يأت به الا هو لم الا الا هو وهذا من الاصطلاحات التي تتباين فيها استعمالات العلماء. يقول هنا او يعل العلة هي العاهة او المرض الذي يصيب الانسان. والعلة على نوعين علة قادحة وعلة ليست بقادحة وكلها تسمى علة والعلة القادحية التي يراد بها الحديث والعلة التي ليست بقادحة هي قرينة على اما عدم الظبط او قريب على العلة على وجود العلة القادحة فيتحرى الانسان فيها. فربما يضاعف الحديث بها وربما لا لا يضعف. نعم قال عليه رحمة الله يرويه عدل ضابط عن مثله معتمد في ضبطه ونقله. وذكر ما يتم ذلك ايضا التعريف يرويه عدل ضابط عن مثله ذكر الاتصال اتصال الاسناد ونفى وجود الشذوذ وكذلك العلة وذكر هنا ما يتعلق بافراد الرواة قال يرويه عبد ضابط عن مثله. يعني يروي الحديث الصحيح العدل الضابط. والمراد بالعدالة في الانسان هو السلامة السلامة من مواضع الفسق في الانسان. مواضع الفسق واعلى شروط العدالة الاسلام اعلى شروط العدالة الاسلام وبهذا نعلم ان رواية الكافر لا تقبل رواية الكافر لا لا تقبل. وهذا محل اتفاق عند العلماء. واما رواية المبتدع فينبغي ان نعلم ان العلماء عليهم رحمة الله يحذرون من رواية عن المبتدع وذلك تحذيرا من تكفير سواده او ربما من دسائس المبتدعة في رواياته. وقد اختلف العلماء عليهم رحمة الله تعالى في الرواية عن المبتدعة على عدة اقوال ذهب قوم الى عدم الرواية عن المبتدع وحكي هذا القول قولا لجمهور العلماء. وقالوا ان المبتدع الذي وقع في بدعة انه لا يؤمن من ادخال الحديث الحديث المكذوب مما يؤيد قوله. القول الثاني في هذا قالوا يقبل حديث المبتدع ما لم يكن داعية الى بدعته. فاذا لم يكن داعية فتقبل روايته في ذلك اذا كان ثقة صادقا. وهذا القول ذهب اليه جماعة من العلماء والمعروف في صنيع الائمة عليهم رحمة الله في ذلك انهم يحذرون من الداعية الى البدعة خشية من تكفير سواده او ربما يروي الحديث بالمعنى من غير قصد ولو كان صادقا. لان المذاهب لها اثر على الاقوال والاراء وكذلك الحجج ولهذا كثير من الناس ينظر لنصوص الكتاب والسنة ويستنبط منها معنى شاذا. لا يستقيموا مع فهم السلف. ولهذا يحذرون من ذلك. ولكن ينبغي ان نقول ان المبتدع الداعية وغير الداعية اثر الحديث عليه واحد في ذاته. اما الداعية وان وجد فيه شراهة في الدعوة الى قوله ونقل الحديث ونحو ذلك التأثير من جهة البدعة قد يوجد مبتدع متحمس لبدعته اعظم من من مبتدع يدعو الى بدعته وذلك لشدة تعصبه لكنه لم يؤتى لم يؤتى طريقة في الدعوة الى الى بدعته. القول الثالث قالوا ان الصغير ليس بعدل وذلك لعدم كمال الاهلية فيه لعدم كمال الاهلية فيه. وعلامات البلوغ يذكرها الفقهاء وليس هذا محل محل بسطها فمن بلغ فهو عادل اذا توفرت باقي الشروط فيه. وما كان دون ذلك فليس من اهل جواز الرواية عن المبتدع بكل حال اذا كان ثقة في ذاته سواء كان داعية او ليس بداعية. وهذا هو الارجح. لان الراوي المبتدع اذا كان صادقا ويرى تحريم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا هو المقصود والمحتاج اليه. لان من المبتدعة ما يرى ان الكذب على رسول الله اخطر واشد مما يعتقده اهل السنة. كالخوارج. فانهم قطعا يكفرون الذي على غير رسول الله فكيف برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ لانهم يكفرون بالكبيرة. لانهم يكفرون بالكبيرة. وآآ هذا ما يذهب اليه جماعة من العلماء كعلي ابن المدين عليه رحمة الله. وهو ظاهر صنيع البخاري وكذلك الامام مسلم. عليهم رحمة الله. ولهذا يقول البخاري يقول اذا تركت حديث اهل البصرة للقدر وحديث اهل الكوفة للتشيع خربت الكتب. يعني انهم يرون حديثا كثيرا وابتلوا بشيء من البدعة عن جماعة منهم وهذا هو الاظهر وعليه يحمل ما يصنعه الائمة عليهم رحمة الله من الرواية عن المبتدعة من روايات عن المبتدعة. ولهذا جاء في الصحيح الرواية عن علي بن ثابت في حديث علي بن ابي طالب عليه رضوان الله تعالى. قال عهد النبي عليه الصلاة والسلام الي الا يحبك يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا الا منافق. وهذا حديث عدي عدي ابن ثابت. ولهذا قل انما ياتي في الروايات ولو كان يوافق بدعته فانه اذا كان صدوقا في ذاته فان حديثه في حديثه في ذلك صحيح اذا كان يرى تحريم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذا نقول ان البدعة على نوعين بدعة مكفرة وبدعة غير مكفرة. البدعة المكفرة تلحق برواية الكافر وغير المكفرة تدخل في هذا في هذه في هذه الدائرة والبدعة المكفرة يدخل في هذا في من يقول بقوله الجهمية من غلاة الجهمية و اضرابهم من شروط العدالة والشرط الثاني السلامة من الفسق السلامة من الفسق ذكرنا الكفر وذكرنا البدعة هنا ايضا الفسق الا يكون فاسقا. الا يكون فاسقا. والفسق في اللغة هو الخروج والخروج. فسقت التمرة اذا خرجت من قشرها وفسقت الرطبة اذا خرجت من التمرة. وفسقت الانسان اذا خرج من الطاعة ففسق عن امر ربه خرج عنه. يسمى الانسان فاسقا اذا اكثر من الخروج عن الطاعة ويفسق بالخروج بالخروج ولو مرة. وبعض العلماء يجعل الفاسق هو من فعل كبيرة او اصر على صغيرة واستدامها. اصر على صغيرة واستدامة. قالوا لانه لا يؤمن لضعف ايمانه لك من الكذب او الزيادة والنقصان بالرواية في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهذا لازم لعدالة الراوي لازم لعدالة الراوي. الشرط الثالث في هذا الصدق ان يكون الراوي صدوقا عين لا يعرف عنه الكذب لا يعرف عنه الكذب. اما على الناس او على رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن كذب وعرف بالكذب على الناس فلا تقبل روايته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه يظن ان يكسر بالكذب على رسول الله. ومن كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة. فهل تقبل توبته ام لا؟ اختلف العلماء في ذلك. وليس المراد بقبول توبته في كلام العلماء في هذا الباب توبتي عند الله من جهة غفران الذنب ولكن المراد بذلك بقبول توبته عندنا هل نقبل روايته فيما بعد ذلك ام لا؟ لاننا لا نعلم باطنه. اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين منهم من قال انه تقبل توبته. منهم من قال انه تقبل توبته. قالوا وذلك لعموم الاحاديث في قبول التوبة في ذي من تاب ويتاب يتوب الله عز وجل على المشرك مهما كان وفي المشركين من يكذب على الله ويفتري على الله سبحانه وتعالى فتقبل توبته في هذا ومن العلماء من يقول انه لا تقبل توبته وهذا هو الاظهر. لا تقبل توبته عندنا يعني من جهة قبول حديثه. وذلك لان من كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبه في توبته كذبه في توبته عظيم ككذب على رسول الله اولا فلا يؤمن ان يكذب في التوبة كما كذب بالرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يؤتمن وربما يتسلسل ويدور في الكذب في ذلك. واما عند الله فامره الى الله. واما من يقول توبة المشرك نقول توبة المشرك هو تجرد من كل شيء والكذب على الله جاء تبعا. الكذب على الله وعلى رسول الله جاء تبعا. فهو تاب من كل شيء. بخلاف من كذب على رسول الله هو وكذب من هذا الشيء كان زاعما للاسلام زاعما للاسلام فلا يؤمن فلا يؤمن من الرجوع تكليف وليس من اهل العدالة في ذلك. رواية الصغير رواية الصغير ليست رواية عدل ولكن اذا سمع الصغير في زمن في صغره وحدث في زمن كبره صح منه. صح صح منه ذلك ولهذا نقول ان شرط العدالة شرط البلوغ في العدالة ان يكون ذلك في زمن الاداء لا في التحمل واختلف العلماء عليهم رحمة الله في سماع الصغير وتحمله هل يصح ام لا؟ اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين وظاهر صنيع البخاري رحمه الله انه يرى جواز وصحة سماع الصغير. وذلك انه ترجم في كتاب العلم قال متى يصح سماع الصغير ثم اسند فيه حديث عبدالله بن عباس ومحمود بن الربيع قال عقلت مجة نجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهي يعني محمود بن الربيع وانا ابن سبع سنين وحديث عبد الله ابن عباس قال مرت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي بمنى الى غير جدار وانا على حمار اتاني وقد ناهزت الاحتلام وقد ناهزت الاحتلام. فمررت بين يدي الصف وتركت الاتان تركع. وتركت الاتان فمررت صافرت مع الناس وتركت لاتانا ترجع بين يدي الصف. هذا في هذا الحديث اشارة الى انه سمع وتحمل في زمن صغره وحدث في زمن في زمن بلوغه. فنقول ان شرط البلوغ هو شرط شرط للاداء لا شرط للتحمل. فاذا حدث الراوي بحديث سمعه في صغره فحديث صحيح شريط ان يحدث بعد بعد بلوغه بلوغه ذلك فنقول حينئذ بان روايته وحينئذ صحيحة. ومن الشروط ايضا السلامة من خوارم المروءة. والمروءة هي ما تدعو الانسان الى ملازمة التقوى واصل المروءة الحياء واصل المروءة الحياء. فاذا نزع الانسان نزع الحياء من الانسان فيجسر على المحرم لانه باب لفعل المحرمات. فاول ما يسقط من الانسان اذا وقع في الكبائر مروءته. فتسقط المروءة ثم تتبعها الكبيرة. فلا تسقط ولا يأتي الكبيرة الا ولد الانسان شيء من ضعف من ضعف مروءته. ولهذا يجعل العلماء هذا الباب بابا من امور العدالة ومن الشروط ايضا العقل اي لابد ان يكون عاقلا وذلك لان المجنون مرفوع عنه كما جاء في حديث عائشة رفع القلم عن ثلاثة وجاء ايضا في حديث علي ابن ابي طالب عليه رضوان الله عند الترمذي رفع القلم عنه عن ثلاث فليس فليس من اهل من اهل التكليف وهو شرط للاداء وشرط للتحمل. شرط للاداء وشرط للتحمل. فاذا روى حديثا سمعه في زمن سفه او جنون فحدث به في زمن عقله لا يقبل منه ذلك. واذا كان كذلك ايضا حدث به في زمن في زمن مع وجود شيء من العقل في ذلك ثم حدث به بعد بعد عقله او كان عاقلا ثم حدث فسمع شيئا ثم حدث به بعد جنونه لا يقبل به بالحالين بل هو شرط قائم في كل حال. شرط قائم في كل في كل حال لان المجنون ليس من اهل لان ليس من اهل التكليف. يقول يرويه عدل ضابط عن مثله معتمد في ضبطه في ضبطه ونقله الظبط هنا ذكره المصنف في عدالة بعد عدالة الراوي وجعله مستقل عنه يرويه عدل ضابط عن مثله والظبط على نوعين. ظبط صدر وظبط كتاب. وظبط الكتاب ادق و من من ظبط الصدر اذا كان الانسان عالما بكتابه ومن الدخيل فيه حافظا له. صائنا له مما يرد عليه من ادخال الكتبة او الاقلام او من الضياع او دس الاوراق او الكتابة فيه ولو بالنقد مما يغير المعنى فهذا ادق من الصدر لانه يعتري الصدر ما لا يعتري ما لا يعتري الكتاب ما لا يعتري الكتاب يعتريه من الصدر يعتريه من النسيان والوام غلط الزيادة والنقصان وغير ذلك بخلاف الكتاب اذا كان الانسان عارفا عارفا بي. ولهذا العلماء يستوثقون بنقل امور بالكتاب بالكتاب لا يستوثقونها بالحفظ ولهذا امر الله عز وجل بكتابة الدين ولم يكتفى بالاشهاد عليه. اذا تداينت بدين فاكتبوه وذلك لانه اعظم من ظبط من ظبط الصدر لان الصدر ينسى ويغفل عنه. فنقول ان الكتابة في ذلك في ذلك يرويه عدل ضابط عن مثله. الظبط على مراتب. الظبط على على مراتب من منهم من هو حافظ ودقيق وذلك كالائمة الكبار من الرواة سواء كانوا مطبقة الصحابة فانهم اهل ضبط لكونهم امة امية لا يعتمدون على الكتابة وكلما اعتمد الانسان على مسموعه فهو اضبط لمسموعه من مكتوبه. واذا اشرك مسموعا مسموعه مكتوبا فانه يضعف قدرته على الحفظ والظبط وذلك لانه قسم ذاكرته بين مسموع ومكتوب بين مسموع ومكتوب ولهذا الام يحفظ المنقول ما لا يحفظه ما لا يحفظه الشخص الذي يعتمد على الكتابة. ولهذا العرب كانت شديدة الحفظ شديدة الحفظ قبل تعلم الكتابة فلما تعلموا الكتابة شارك القلم الذهن فسلبه نصيبا وافرا من ذلك. ولهذا يقال اذا اردت ان تحفظ فاكسر القلم. اكسر القلم. ولهذا كثير من الناس يعتمد على ماذا اعتمد يعتمد على القلم في كتابة ادنى ادنى شيء. فاذا قلت له رقم سبعة اخرج القلم والورقة وكتب سبعة. ثم وظعه في جيبه. الا تشاهدون هذا سبعة لماذا تكتبها؟ سبعة اعتمد على هذا اذا افرغ ذهنه فعطل في هذا ولهذا ضعف الحفظ. ولهذا ينبغي الانسان اذا اراد ان في جانب الحفظ ان يعتاد على التقليل من القلم الا يدون الا ما احتاج اليه. يدون ما احتاج اليه فانه يعتاد سينسى سينسى ويتحسر على ما فاته لكن لو استدام على مثل هذا تمرس وظبط تمرس وظبط واذا اعتمد على مكتوبه ولو الشيء اليسير ضعف لديه الحفظ ضعف لديه ضعف لديه الحفظ ولهذا كان الصدر الاول لديهم ملكة جبلية كالصحابة مع وجود الوازع الديني لديهم فهم خير الخلق بعد الانبياء عليهم رضوان الله تعالى فاجتمع فيهم ذلك الامر وكانوا كانوا اعظم الناس ظبطا. اعظم الناس ظبطا وذلك للجانب الفطري وجانب الديني في ذلك وهو الوازع ولهذا كلما تقدمت الطبقة فهم احفظ من غيره. كلما تقدمت طبقة فهم احفظ من غيرهم. فطبقة التابعين من الكبار العليا كقيس ابي حازم وابي عثمان النهدي وسعيد ابن المسيب وغيرهم كلما نزلنا نجد انهم اوثق واقوى ضبطا من جاء ممن جاء بعدهم. البلدان التي التي تأخرت فيها الامية وتأخر فيها القلم. تمكة والمدينة فان هذه اضبط من غيرهم والبلدان التي ينتشر فيها القلم كالعراق والشام وغير ذلك فانه هذه هذه يقول فيها الحفظ ويكثر فيها الرواية الرواية بالمعنى ويكثر فيها الرواية بالمعنى كما تقدم الظبط على مراتب منه من هو الحافظ ومنه من هو الثقة الذي يروي الحديث في لذلك ويدخل في دائرة دون مرتبة الثقات والعليا. وما من طبقة من طبقات الرواة الا فيهم حافظ ضابط وفيهم ثقة عدل وفيهم ثقة متوسط وفيهم صدوق وفيهم خفيف الظبط قليل الغلط ومنهم خفيف الظبط كثير الغلط ومنهم كثير الغلط وفاحشه ومنهم ضعيف ومنهم منكر ومتروك ووظاع ووظاء الا الطبقة الاولى من التابعين وما فوقها. الطبقة الاولى من التابعين وما وما فوقها. وعلم تقدمت ان مواضع الوحي في الطبقة الاولى يقل فيها الظعف ويقل في المدينة ومكة الكذب. يقل بالمدينة ومكة الكذب. لماذا؟ لان العرب كانت لا تكذب حتى بالجاهلية حتى لما سئلوا عن النبي عليه الصلاة والسلام صدقوا بالاخبار عنه. لانهم لا يعتادون على الكذب لا يعتادون على الكذب ولكن ولكن تدل على التأويل يعتادون على التأويل والنفي وغير ذلك اما حقائق يشاهدونها فلا لا ينفونها في الاعم في الاعم الاغلى. والظبط شرط في الراوي. الذي تقبل روايته ما بتشرطن في الراوي الذي تقبل تقبل روايته. وعلى الظبط يتردد الحديث بين والحسن والضعف بين الحسن والصحة والضعف. يقول يرويه عدل ضابط عن مثله يرويه عدل ضابط عن مثله ذكر هنا العدالة والظبط يرويه عن مثله يعني من اول السند الى الى منتهاه ان هنا عدل عدل ضابط فاذا اختل الضبط في ذلك فانه لا يسمى صحيحا فينزل الى المرتبة الى الى ما دونها. قال معتمد في ضبطه ونقله ومسألة الاعتماد في ضبطه ونقله يعرف الراوي بانه ضابط باحوال. الحالة الاولى كلام العلماء فيه ممن ادركه. وذلك كالرواة من المتقدمين ان يشاهدوا وراويا فيحكمنا عليه ان هذا ضابط اوليس بضابط. وائمة الجرح والتعديل من التابعين كثر سعيد بن المسيب وبن شهاب الزهري بن سيرين عامر بن شراحيل الشعبي هؤلاء من طبقة من طبقة التابعين وعرف عنهم وعرف عنهم الجرح والتعديل وعرف عنهم الجرح والتعذيب. فربما جرحوا بعض بعض الرواة ممن ممن عاصروه وكل طبقة من الطبقات تكلموا على بعض الرواة اما بالثقة والظبط واما واما بعدم الثقة وعدم وعدم الظبط ولهذا نقول يعرف بكلام الائمة بكلام الائمة الذين الذين عاصروه واقوى كلام الائمة من كان مخالطا لذلك الراوي وبلدية له. فكلام المدنيين اقوى من كلام من كلام غيرهم في المدني والمكي في المكيين. والبغدادي في البغداديين والبصري في البصريين. وهكذا واذا انفصل الزمان فانه يؤخر على من تقدم زمنه. بمعنى انه اذا لم يكن معاصرا له فتكلم فيه من غير معاصرة فكلامه فيه اما ان اخذه بواسطة او اخذه بسبر مروياته والحكم عليها. الثانية في الحكم او معرفة ضبط الراوي وحاله ان يكون ذلك بسبر مروياته بسبر مروياته. ومعنى الصبر هو تتبعها حتى يخرج الانسان بحكم واحد فيها. والصبر في الاصطلاح هو النظر في النظر في المجموع للحكم على واحد نظر في المجموع في الحكم على على واحد كالذي يسبر النجوم ليحكم على نجم البعد او او يسبر جماعة من الناس ليحكم على واحد بالصحة والمرض هذا يسمى يسمى سبر فصبر المرويات يعرف بها يعرف بها الراوي من جهة موافقته للرواة وعدم موافقته موافقتي له. فيتميز حينئذ الخطأ الخطأ من من غيره والائمة عليهم رحمة الله تعالى لهم مدونات في هذا الباب في ابواب آآ في ابواب معرفة ضبط الراوي وعدمه ومصنفاته في ذلك كثيرة والكتب في ابواب الرجال آآ في معرفة الجرح والتعديل ايضا كثيرة. منها ما هي متقدمة ومنها ما هي ما هي كتب متأخرة والائمة عليهم رحمة الله منهم من من يتكلم في الرواة في اثناء كلامه على الحديث. ولهذا في ثنايا مسند الامام احمد جرح وتوثيق لبعض الرواة في اثناء المسند. وكذلك ايضا تجد هذا في بعض المصنفات كالصحيحين في شيء يسير في هذا في السنن ايضا واكثرها في ذلك عند الترمذي اه والنسائي وابي داوود وقليل وشيء يسير في ذلك عند ابن ماجة عليهم عليهم رحمة الله وثمة مصنفات معتمدة صنف العلماء فيها في الرجال. ومن اوائل ذلك كتاب التاريخ للامام البخاري وكذلك كتاب الضعفاء له وكتاب الجرح والتعديل لابن ابي حاتم كتاب آآ كتاب التمييز لمسلم وكذلك ايضا مقدمته فيها كلام على الرواد الكامل لابن عدي وغيرها من المصنفات التي فيها كلام سؤالات الامام احمد عليه رحمة الله وعلله وكذلك ايضا سؤالات الاجر لابي داود وسؤالات الدارقطني وغيرها ايضا ومن مظانها ايضا كتب العلل التي تتظمن اعلان الاحاديث وذكر وذكر آآ وذكر آآ الرواة تبعا مروياتهم بالاعلال اه او بالتوثيق. يقول معتمد في ظبطه ونقله. يعني في ظبطه للمروي ذكر هنا اه في ظبطه ونقله لان الظبط والنقل ان الانسان يظبط الحديث في حال تلقيت وكذلك ايضا يضبطه في حال نقله. فمن اخطأ في تلقيه للحديث فانه يخطئ في نقله وربما زاد خطأه. لان الانسان لابد ان يزيد وينقص لابد ان يزيد او ينقص في الاحاديث التي بين ايدينا التي عن النبي عليه الصلاة والسلام لا نجزم ان النبي عليه الصلاة والسلام قالها بترتيب حروفها كالقرآن. قالها بترتيب حروفها كالقرآن وانما يكون فيها تقديم حروف او تقديم كلمة ولكن لا لا يتغير في ذلك المعنى. واما ما يجزم بان النبي عليه الصلاة والسلام قاله بحروفه من اوله الى اخره فهو بعض الاحاديث المختصرة اليسيرة بعض الاحاديث المختصرة اليسيرة. واما الاحاديث الصحيحة في الصحيحين وغيرهما. فالامة تلقتها بالقبول بمجموع وعموم ومجموع الفاظها بمجموع وعموم الفاظها. ولهذا اذا كانت تلك المرويات توفي وتناسقها تامة تفوه بها النبي عليه الصلاة والسلام لكان المنقول في ذلك كالمصحف عن عن اه في اه في نقله عن الله سبحانه وتعالى ولكن نقول المراد بذلك هو المجموع سلامة المجموع فقد يقلب الفاء وقد اه تقدم كلمة وتؤخر اخرى لكن لا يخل هذا بهذا بالمعنى. لماذا؟ لانهم يعلمون بما يحيل بما يحيل المعنى. ولهذا يشترط بالظبط في حال التلقي يشترط الضبط كذلك في حال في حال الاذى وهنا مسألة في مسألة يقول في ضبطه ونقله. آآ الظبط في حال الرواية وفي حال حفظه له وفي حال ذكرنا هذه المراحل الثلاث انه في حال السماع وفي حال الحفظ وفي حال الاداء وفي حال الاداء اخطر هذه المراحل هي مرحلة الحفظ والظبط لانه اطول عمرا من غيره اطول عمر من غيره لانه الحديث يبقى في نفس الانسان محفوظا لسنوات مديدة. اما بالنسبة لاخذه فيأخذه مرة واحدة في يوم او في ساعة. ولكن يبقى في محفوظا لدى الإنسان لسنوات. فلابد من تعاهد ذلك المحفوظ حتى لا يبقى حتى يبقى وذلك ايضا قرينة عند الحفاظ في معرفة الحديث المعلول من غيره في معرفة الحديث المعلول من غيره فكيف يكون ذلك قرينه؟ قرينه ان الراوي اذا سمع حديثا قديما وهذا الحديث يحتاج اليه فلابد ان يحدث به الناس في ابتداء في ابتداء جلوسه لهم والا ينتظر بعد ذلك طويلا. بمعنى انه يحدث بحديث ثم ينتظر لعشرين سنة ثلاثين سنة ثم يحدث بعد عشرين سنة هذا قرينه على الاعلاء قرينة على الاعلال فلابد من المبادرة بالتحديث ومبادرة تحدث ولهذا الائمة عليهم رحمة الله اعلوا حديث ابي هريرة عليه رضوان الله الذي يقول فيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من استقام فليقظ. ومن ذرعه القي فلا قضاء فلا قظاء عليه. هذا الحديث يرويه عيسى بن يونس عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن ابي هريرة عن ابي هريرة. هو غريب وفرد بهذا بهذه الطبقة وهذا الطريق. ولكن نجد انه في الطبقة في حديث ابي هريرة لم يحدث به الا لمحمد ابن سيري. محمد ابن سيرين لم يحدث به الا عن هشام بن حسان. وفي كل كل فترة قرابة العشرين الى الى اربعين سنة. عشرين الى اربعين الى اربعين سنة. فبقي الحديث لديه وربما التلميذ لم يولد ثم حدث ولهذا جعل العلماء عليهم رحمة الله هذه المرحلة المتسعة وهي مرحلة حفظ الحديث وبقائه فيه زمنا طويلا ثم لم يحدث به ان هذا امارة على على نكارة الحديث على نكارة نكارة الحديث لماذا على نكارته؟ لان الاصل في الحديث انه لا بد ان يحدث به ان يحدث به اذا طال عليه العهد اذا طال عليه العهد ولم يحدث به ضعف من جهة ضبط لفظه ووقع فيه الخطأ وربما امارة على عدم اليقين به. فالعلما يكتمون الحديث الذي يشكون فيه يشكون في ولهذا الاوزاعي رحمه الله يقول في حديث لا تصوموا يوم السبت الا فيما افترض عليكم قال ما زلت اكتمه حتى اشتهر حتى رأيته اشتهر فحدثت به لماذا يكتمه؟ اكتمه لانه منكر لانه منكر ولهذا ينظر في حال الراوي في زمن الحفظ في حفظ الحديث متى سمع او من شيخ الذي حدث به ومن هو تلميذه؟ وكم بينهما؟ وهل حدث في هذه المرحلة لغيرهما ام لا؟ اذا طالت الزمن اذا طال الزمن فهذا علامة على النكارة على ما على النكارة واذا اختصر الزمن فالعلامة على ظبطه طبعا وعلى عدم نكارته معنى ظبطه بمعنى بطبعه انه ظبط الحديث من جهة الطبع والفطرة ظابط للحد لانه حدث به عشرة وعشرين من الرواة و استحضره ويستذكره بذلك واذا لم يحدث به الا بعد عشرين سنة او ثلاثين سنة امر على شكه فيه وعدم حفظه من جهته من جهة الطبع. ولهذا قال معتمد في ظبطه ونقله ظبطه للحديث عند السماع وفي الحفظ وعند ايضا نقله نقله لغيره من الرواة نعم. قال رحمه الله والحسن المعروف طرقا وغدت. رجاله لا كالصحيح اشتهرت بعدما ذكر الحديث الصحيح وهو النوع الاول ذكر النوع الثاني وهو الحديث الحسن. والحديث الحسن اه هو كما ظاهر في معناه مأخوذ من الحسن وهو الجمال والبهاء. وانما سمي بذلك من الوضع الاصطلاحي. والا فمعناه شامل لمعنى الصحيح لغة شاملة بمعنى الصحيح لغة والحسن ما كان دون الصحيح هو فوق وفوق الضعيف. وهذه المرتبة دائما المرتبة البينية بين الشيئين هي دائم المرتبة مرتبة مشكلة. وذلك انها لا تتمحض وضوحا. وذلك كما بين السواد بياض كما بين السواد والبياض وما بين الليل والنهار. فان الليل المتمحض سوادا بين. وكذلك ايضا النهار بياضا بين وما بينهما مشكل ولهذا يشكل الفجر الصادق عن الفجر عن الفجر الكاذب في مثل هذا كذلك ايضا في الحسن في دخوله في ادنى الصحيح ودخوله في اعلى الضعيف. فهل يدخل في اعلى الضعيف فيكون في اعلى مراتبه او يدخل في ادنى الصحيح فيكون في ادنى في ادنى الصحيح صحيحا. فعلى هذا وقع فيه اشكال كبير ووقع فيه عند العلماء عليهم رحمة الله تعالى اضطراب في ضبطه في ضبطه. حتى قال الذهبي رحمه الله في الموقظة قال وانا على اياس من ذلك يعني في ظبط الحديث على في ظبط دقيق للحديث الحسن ويختصر بعضهم تعريف الحديث الحسن بانهما ليس بصحيح وليس بضعيف. او ما كان دون الصحيح وفوق وفوق الضعيف دون الصحيح وفوق وفوق الضعيف. وهي مرتبة يدخل فيها دون الصحيح وهو صحيح واعلى الظعيف وهو ظعيف. وهو وهو ظعيف. وهذا الباب هو من مواظع الاشكال في كلام النقاد وكلام المخرجين وكلام المخرجين. كذلك ايضا فان في ظاهر صنيع الاوائل عليهم رحمة الله ومنهم الامام احمد رحمه الله انهم يقسمون الحديث الى قسمين الى صحيح وضعيف. ويقسمون الظعيف الى الى قسمين ضعيف يحتج به وضعيف لا يحتج به. ولا ما يحتج به ما يدخل في دائرة الحسن الاصطلاحي و ما يروى في ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام ينقل ويحدث ويحدث به ما لا يحتج به هو الضعيف الذي لا ينجبر في ذاته او بذاته ولا ينجبر ايضا ولا ينجبر بغيره. فلا يروى عن النبي عليه الصلاة والسلام ولا يحتج ولا يحتج به. وآآ لفظ الحسن عند الاوائل في ذكرهم لا يريدون بذلك هو الحسن الاصطلاحي عند المحدثين من المتأخرين ومنهم المصنف رحمه الله في قوله والحسن المعروف طرقا وغدت لا يريد بذلك لا يريدون بذلك هذا المعنى. فمرادهم بالحديث الحسن مرادهم بالحديث الحسن هو الغريب غالبا. هو الغريب غالبا. ومنهم من يقول مرادهم بالحديث الحسن هو ما حسن متنه. واستغربوا اسناده. وهذا يدخل في دائرة في دائرة التفرد. ولهذا يوجد في كلام احمد ويوجد في كلام البخاري. بل يوجد في كلام مالك قبل ذلك وصف الحديث بالحسن ويريدون بذلك الغرابة. ومن اشهر هذا الاصطلاح الامام الترمذي رحمه الله في كتابه السنن. اشهر هذا المعنى ونقل في كتابه السنن عن البخاري تحسينه لبعض الاحاديث فسأل البخاري عنه ويقول هذا حديث حسن وربما نقل عن البخاري قوله حديث حسن صحيح فهو اخذ ايضا هذا الاصطلاح من البخاري واكثر من اطلاقه واكثر منه واكثر من اطلاقه. ووجد في كلام الدارقطني رحمه الله في كتابه اطلاق الحسن وفي كتابه العلل. ووجد شيئا يسيرا في كلام الحاكم في المستدرك اطلاق اطلاق مصطلح الحسن على بعض الاحاديث ويغلب في كلام الحاكم انه يريد الحسن الاصطلاحي انه يريد الحسن الاصطلاحي. اما ما لك واحمد والبخاري الترمذي فانهم يريدون بالحسن ما كان فردا او كان فيه ظعف او ما كان فيه فيه ظعف وبعظهم يجعل الحسن عند المتقدمين هو الغريب والفرد سواء كان صحيحا او كان او كان ضعيفا. وجماع ذلك ان نقول ان الحسن عند المتقدمين ليس هو الحسن عند المتأخرين. وان الحسن عند المتقدمين لا يخلو من علة. اما قادحة او غير قادحة. اما تفرد فيعل به او ضعف قائم فيه ولو تبع عليه. فيعل بذلك او لا او لا فيرد او لا او لا يرد. وهذا بحسب مواضع وكلام العلماء عليه رحمة الله تعالى في هذا في هذا الباب كل كل الترمذي رحمه الله اوسع الائمة في هذا الباب من جهة تنوع المصطلحات. فيقول في الحديث صحيح ويقول فيه حسن صحيح ويقول حسن ويقول صحيح حسن غريب وحسن صحيح غريب ويقول حسن غريب وصحيح غريب ويقول حديث حسن ويقول غريب وربما بين العلة وربما لا يبينها وله معنى في مراده في هذه المصطلحات يرجع اليها في مظانها وقد تكلمنا عليها في شرح حديث جابر في صفة حجة النبي عليه الصلاة والسلام في مصطلحات الترمذي رحمه الله ومراده ومراده بها فيرجع فيرجع اليها اليها هناك من العلماء ايضا ما له معنى في الحديث الحسن ويريد بذلك ما ليس في الصحيحين ولو كان صحيحا. وذلك كالبغوي في كتابه المصابيح. فانه يقسم الحديد الى الصحاح والحساب. ويريد بالصحاح هي ما كان في الصحيحين والحسان ما كان دون دون ذلك ولا يراد بذلك ولا يراد بذلك هو الحسن الاصطلاحي الذي يتكلم عليه المحدثون في قواعد الحديث ومصطلحه. واذا اختل ضبط هذا الباب بتعريف معين اعني الحسن فان سبب ذلك فان سبب ذلك هو اختلال وصف الرواة الذين اختلال معرفة حالهم يختل وصف الحديث بعينه. وذلك اننا على ما تقدم في قولنا اولها الصحيح هو ما اتصل اسناده ولم او يعل يرويه عدل ضابط عن مثله. يرويه عدل ضابط عن مثله معتمد في ضبطه ونقله. هنا الضبط اذا اختلف فانه يدخل في دائرة الحسن وربما يتجاوزها الى الى الضعف. العلماء يختلفون في وصف الراوي بالظبط. وعلى هذا يتفرع اختلافهم في وصف الحديث الذي رواه بالصحة او الحسن. ويختلفون في توثيق الراوي وتضعيفه وعلى هذا يختلفون في عديده وتضعيفه تبعا لاختلافهم في لاختلافهم في ذلك. وكذلك ايضا في مخالفة المتون وعدد تفردات الراوي في الحديث ايضا ربما يقبلون حديثه وربما لا يقبلون كذلك ايضا في ابواب المتابعات والشواهد وغير ذلك الحديث الصحيح يقسمه اهل الاصطلاح على قسمين صحيح لذاته وصحيح لغيره. الصحيح لذاته ما استقل صحة بنفسه. والصحيح لغيره ما كان حسنا في ذاته ولم يستقل بنفسه واعتمد على غيره ليكون صحيحا الحسن يقسمونه ايضا الى قسمين. ما كان حسنا في ذاته. وحسنا لغيره. والحسن ما قام مستقلا بنفسه فاستحق الوصف بالحسن وما كان وما كان معتمدا على غيره ولم يستقل بنفسه وهو الظعيف لذاته وهو الظعيف لذاته اذا وجد ما يعضده من من جنسه فانه يسمى حسن لغيره يسمى حسن حسن لغيره. الحديث الصحيح مظى انه في الكتب المصنفة في هذا التي تشترط الصحة. وذلك كالبخاري ومسلم وما يشترط الصحة ويوجد فيه الحديث غالبا. وان نزل مرتبة عن الصحيحين وذلك كصحيح ابن خزيمة صحيح ابن حبان وصحيح ابن السكن وغيره ومن مظاني ايضا الصحيح في الكتب هي السنن الاربع وان لم يكن ما فيها صحيح الا انها من مظان الصحيح فيوجد فيها الصحيح والظعيف ويوجد الحسن ويوجد المتروك ولكن اعلاها الصحيح وهو كثير. ثم الحسن ثم الضعيف والموضوع والمطروح فيها نادر وقليل نادرون وقليل. والحديث الحسن ايضا في مظانه هو في كتب السنن كالسنن الاربع ومسند الامام احمد وغيره. وكل امام له شرط يسلكه في في تصنيفه لكتابه. لتصنيفه لكتابه. وشروط الائمة عليهم رحمة الله في تصنيفهم يعرف في احوال او في مواضع اولها في المقدمات التي يذكرها المصنفون لمصنفاته. ثانيها في عناوين الكتب التي يذكرونها فيه. فعنوان البخاري شرط الجامع المختصر المسند الصحيح سنن النبي صلى الله عليه وسلم وافعاله. اذا هو اراد ان يجمع السنة وان يكون مسندا والمرفوعة فالموقوفة ليست على شرطه والمعلق ليس على شرطه. وما كان مقطوعا ايضا ليس على شرطه فهذا به يعرف منهجه وثالثا ما يعرف بسبره لمنهجه في كتابه بسبر الكتاب. فيعرف ولهذا اخرج ابن حجر رحمه الله في الفتح من منهج البخاري معاني ومقاصد دقيقة لم ينص عليها البخاري ولا تكاد ولا يعرفها الانسان اليسير لطريقة البخاري. فله صبر لا يكاد يماثله في ذلك احد بمعرفة منهج البخاري فقها. وكذلك ايضا وكذلك ايضا حديثا الرابع ان يعرف ذلك بمصنفاته الاخرى بمصنفاته الاخرى مما ينص عليه بمعرفة منهجه ونحو ذلك فاذا عرف طريقته في كتابه يعرف في الاخرى كابي داوود في كتابه السنن اذا عرف منهجه في السنن يعرف منهجه في المراسيم اذا عرف اعلاله في المراسيل يعرف مقاصده او شيء من مقاصده كتاب التاريخ في كتابه المراسيل والسنن. البخاري رحمه الله في كتابه الصحيح اذا عرف شرطه في اه كتابه التاريخ يعرف بعض مقاصده في كتابه الصحيح وكذلك ايضا العكس. مسلم في كتابه التمييز يبين لبعض مقاصده في كتابه الصحيح. وكذلك في مقدمة كتابه الصحيح يبين في كتابه الصحيح ويبين ايضا شيئا من مقاصده في ابواب الاعلال ومقاصده في تصنيفه في غيره من من الكتب. وآآ هنا يقول المعروف طرقا وغدت رجاله لك الصحيح اشتهرت. ذكر هنا امور في يعرف بها الحديث الحسن يقول المعروف طرقا وغدت اشار الى تعدد الطرق ان يكون له طرق متعددة بها يعرف الحديث بصحته وحسنه وخروجه من دائرة من دائرة ضعف فيستأنس ويزال الوجل من تفرد الراوي من تفرد الراوي بالحديث يقول وغدت رجاله لا كالصحيح اشتهرت يعني ان اوته لا يشتهرون بالقوة والثقة والعدالة وانما هو دون ذلك فاشار الى المعنيين الحسن لذاته والحسن والحسن لغيره الحسن لذاته ما كان رواة دون الصحيح وهو فرض ولم يخالف غيره من جهة الشذوذ وكذلك ايضا العلة. والحسن لغيره مع روية من عدة طرق. ولم يذكر هنا الشذوذ والعلة في الحديث الحسن قال لم يشد او يعل. لم يذكرها في ابواب في ابواب الحسن. لان لاننا اذا اشترطناها في الحديث في الصحيح نشترطها في الحديث الحسن من باب اولى من باب من باب اولى فلا بد من السلامة من الشذوذ وكذلك ايضا السلامة السلامة من من العلة. نعم. قال رحمه الله وكل ما عن وكل ما عن رتبة الحسن فهو الضعيف وهو اقساما كثر. وهنا يقول وكل مع الرتبة الحسن قصر. فهو الضعيف وهو اقساما اه كثر هنا ذكر معنى اخر من معاني الحسن وهو ما نزل من معاني الضعيف وهو ما نزل عن وصف الحسن وشروطه فانه يدخل في دائرة في دائرة الضعف. ونتكلم باذن الله عز وجل ونكمل الكلام على تعريف الحديث الظعيف ومعانيه في الغد باذن الله تعالى نكتفي بهذا ونكمل بعد الصلاة وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد