الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى. الحمد لله الذي له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم واليه المصير. اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد استعينوا بالله ونستفتح مجلسا جديدا من مجالس شرح منهاج على ميراث النبوة وان كان ان كان الشرح قد انتهى لكن آآ اه تم الحاق مجموعة من الابواب في النسخة الجديدة وهذه ان شاء الله عدة مجالس في شرح هذه الابواب المضافة على ابواب المنهاج اول باب اضيفه الباب الثاني في الكتاب يعني اصبح موقعه في الكتاب الثاني وهو باب في تلقي القرآن على منهاج النبوة وتقديم مقصد عملي به وتدبره والاستهداء والاستغناء به وتحكيمه وزيادة الايمان به على غير ذلك من المقاصد الشريفة مم هذا الباب هو باب مهم جدا اه وهو يعني داخل ضمن الهدف الاساسي في فكرة كتاب المنهاج من ميراث النبوة. هذا المتن المنهاج من ميراث النبوة ومتن في جمع احاديث او قبل ذلك ايات واحاديث يعني خلنا نقول تهم الشاب المسلم المعتني بدينه الذي يريد ان يثبت على دينه وان يصلح في واقعه وهذا الاصلاح في الواقع اليوم يحتاج الى يعني اعادة اصلاح من الجذور وواحدة من الجذور المهمة في الاصلاح هي الاصلاح في جذر تلقي القرآن وهذا الباب جمعت فيه ايات واحاديث تبين آآ ما ينبغي ان يكون من الموقف تجاه القرآن ما ينبغي ان يعتنى به اكثر من غيره في تلقي القرآن اليوم اه السياقات السياقات الحلقات القرآنية وما اليها هي اكثر السياقات الموجودة والمتفق عليها في العالم الاسلامي امين. اه لا تكاد تخلو دولة ولا بلد ولا منطقة من حلقات لتحفيظ القرآن الكريم وهذا من الخير الذي نسأل الله ان يكفره ولكن فيه جوانب من النقص تظبط بمثل بمراجعة مثل هذه النصوص التي تبين طبيعة العلاقة مع القرآن في قاموس الوحي. اه سبق ان قدمت مادة اه في هذا المجال اه وهي مادة ضمن سلسلة مركزيات الاصلاح اليوم ستكون المادة مشابهة ولكن فيها اختلاف يعني اليوم المادة فيها قدر من التفصيل اما المادة التي في مركزيات الاصلاح كانت مادة في المظلة الشمولية يعني ما معالم تلقي القرآن على منهاج النبوة وبعض التوصيات وكذا اما فالدخول في النصوص نفسها المتعلقة بهذا الباب. قال الله تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب. هذا الان النص الاول يبين الله فيه سبحانه وتعالى انه انزل القرآن المبارك لي يكون الموقف منه ووسيلة التعامل معه هي التدبر كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وهذه الاية تبين مركزية مقصد التدبر واهمية التدبر لكتاب الله سبحانه وتعالى وانه انزل لاجل ذلك ثم بينت غاية اخرى فقال سبحانه وتعالى ليتدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب ليدبروا وليتذكر يعني ان الله انزل القرآن الغاية يعني خلينا نقول او القصد الغائي من هذا الانزال هو ان يحصل التذكر و التذكر يمر عبر او يحصل عبر بوابة التدبر يعني التذكر اللي هو الاتعاظ ازالة الغفلة الاستقامة هذا كله من جملة الاهداء خلنا نقول الغايات العظمى التي تتحقق من كتاب الله سبحانه وتعالى من خلال اه وسيلة التدبر طبعا احنا لما نذكر هذه الايات الانسان يعني يحاول ان يقارن هذه المقاصد القرآنية مع الواقع وبالتالي ما كان من نقص في الواقع في التعامل مع القرآن فينبغي ان يكمل من خلال هذه الايات والاحاديث التي ستأتي باذن الله تعالى طيب اذا المقصد الاول هو التذكر الاتي عبر بوابة التدبر. وقال سبحانه انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون والاية التي بعدها متعلقة بها وقال سبحانه واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون هاتان الايتان تبينان ان القرآن وصور القرآن وايات القرآن من اعظم ما تحققه هو زيادة الايمان وان بل ان الاية الاولى فيها انما المؤمنون يعني آآ هؤلاء هم المؤمنون حقا لانه حتى ترى الايات اللي بعدها بعدين فيها اولئك هم المؤمنون حقا من هم المؤمنون حقا؟ المؤمنون حقا يحسنون التلقي القرآن والتعامل معه على مقياس الوحي ما هو مقياس الوحي في تلقي القرآن في في اثار تلقي القرآن واحدة من اهم محددات هذا المقياس هو زيادة الايمان انما المؤمنون انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم. واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا زادتهم ايمانا. فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون. طيب اذا كان تلقي القرآن لا علاقة له او لا يؤدي في الحالة الغالبة الى ثمرة زيادة الايمان فهذا معناه ان التلقي فيه نقص فيه اشكال طبيعة التلقي طريقة التلقي فيها اشكال فيعاد مركزة تلقي القرآن بطريقة معينة تؤدي الى زيادة آآ الايمان. هذا يفيد المربي يفيد المعلم. يفيد نفس المؤمن في تلقيه للقرآن انه يعني يتلقى القرآن وتكون عينه على زيادة الايمان طبعا هذا له شاهد من هدي النبي صلى الله عليه وسلم اللي هو فتعلمنا الايمان قبل ان تعلمنا القرآن ثم تعلمنا القرآن فازددنا به ايمانا فازددنا به ايمانا هذه تساوي انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا طيب اه وقال سبحانه في اربعة مواضع من سورة القمر ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر قال والذكر المقصود هنا هو التذكر والاعتبار والاتعاظ كما قال الطبري رحمه الله للذكر اي لمن اراد ان يتذكر ويعتبر ويتعظ ولقد يسرنا القرآن لاي شيء لاي شيء للذكر الذكر ما هو؟ التذكر الاتعاظ. فهل من مدكر؟ متعظ؟ معتبر اذا القرآن لماذا انزل ما الغايات التي ينبغي ان يحققها والتي اذا تلقيناها فحققناها نكون قد تلقينا القرآن على ما يوافق مقاصد القرآن ان يتلقى القرآن بطريقة تقود الى التذكر بطريقة تقود الى التذكر وهذا يشبه قول الله سبحانه وتعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب. وقال سبحانه الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله. ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله هذا الان الاثر المذكور في هذه الاية هو اقرب شيء لحالة ماذا؟ في في النصوص السابقة يعني هذا صورة منصور صورة منصور زيادة الايمان يعني هذي خلينا نقول صورة منصور التفاعل الايماني مع الايات. وهذا هذا من زيادة الايمان. ان ان يحدث القرآن في الانسان خشوعا والخشوع هو من صميم الايمان وبالتالي اذا احدث القرآن في الانسان خشوعا واخباتا وخشية وانابة فهذا معناه ان هذا القرآن او ان هذا الانسان يتلقى القرآن تلقيا يزداد به ايمانا. وايضا الاية التالية وقال سبحانه الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق يعني ما ينبغي ان يتحقق من خلال القرآن هو خشوع القلب هو خشوع القلب وهذا يشبه الاية المتلوة قبل قليل في سورة الزمر. الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم وهذا كله يعد من صور زيادة الايمان وبالتالي رجعنا الى زيادة الايمان زيادة الايمان ما اهم صور زيادة الايمان اهم صور زيادة الايمان من خلال القرآن هو الخشوع الذي في القلب هو الخشوع الذي في القلب ولذلك هذا ينبغي ان يكون نصب عيني من يتلو القرآن ويتعلم القرآن ويحفظ القرآن ويتعامل مع القرآن وقال سبحانه الان احنا نعتبر الى الان ذكرت عدة مقاصد. المقصد الاول التذكر ويكون عبر التدبر المقصد الثاني زيادة الايمان والمقصد الثالث هو الخشوع والخشوع يعتبر ضمن زيادة الايمان. طيب المقصد الرابع الان قال سبحانه ان في هذا لبلاغا لقوم عابدين. ان في هذا قال ابن كثير رحمه الله اي ان في هذا القرآن الذي انزلناه على عبدنا محمد صلى الله عليه وسلم لبلاغا اي لمنفعة تنوكفاية لقوم عابدين كمنفعة وكفاية لقوم عابدين اذا الله سبحانه وتعالى طبعا اذكر ايضا كلام من سعدي مذكور في نفس المتن وقال ابن سعدي رحمه الله اي يتبلغون به في الوصول الى ربهم. يتبلغون به في الوصول الى ربهم هذا يبين مقصدا جديدا من مقاصد تلقي القرآن وهو حصول الكفاية والاستغناء وهذا لا يكون الا بمن يتعامل مع القرآن تعامل اه يعني من يستحضر ربانيته ومن يستحضر عظمته ومن يستحضر شموليته ومن يستحضر احتياج الانسان الى العلم من خلاله فهذا هو الذي يكتفي بالقرآن يكتفي بالقرآن ليس المقصود بها انه يكتفي بها بالنص وبالفاظه ولا يرجع الى سنة النبي صلى الله عليه وسلم او الى العلوم المتعلقة به او التي تعين على تحقيقه لا وانما المقصود من حيث المرجعية من حيث المنهج هو لا يحتاج الى اكثر من مرجعية الوحي ومن خلال القرآن تتبين ايضا قيمة المرجعيات الاخرى تتبين قيمة المرجعيات الاخرى يعني حين يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم فهذه القرآن يعطي قدرا من المرجعية لقضية اولي الامر وفي هذه الاية المتعلقة بالاستنباط هنا من اولى من يدخل فيها في في اولي الامر قضية العلماء واهل الحكمة لانه هذه عمر ابن الخطاب آآ نزلها على نفسه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. فقال كنت انا الذي استنبطت هذا الامر لما حدثت حادثة اشيع ان النبي صلى الله عليه وسلم طلق نساءه وحدثت يعني القصة المشهورة الطويلة فكان الناس قال عمر دخلت المسجد فوجدت الناس يمكثون بالحصى ويقولون طلق النبي صلى الله عليه وسلم ازواجهم لم يصدق عمر هذا الكلام او لم يعتبر انه المعلومة الشائعة هي بالضرورة لكونها شائعة فهي صحيحة. فلم فلم يأخذ بها وانما ذهب يتتبع الامر من اساسه فذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم وكان في مشربة في آآ يعني مزرعة او شيء وفي غرفة عالية في هذي المشروبة فذهب النبي فذهب عمر وحصلت القصة المشهورة الى ان قال يا رسول الله هل طلقت نساءك؟ فقال لا وبعد ذلك يعني آآ رجع فقال كنت انا الذي استنبطت هذا الامر وهذا داخل في قوله تعالى وذكر هذه الاية ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم الان هذا ايش الفكرة؟ الفكرة انه القرآن يضفي مرجعية يضفي اعتبارا على هذه المرجعية. جيد لكن الاساس هو القرآن من حيث البلغة والاكتفاء اذا هذا هو المقصد الرابع من مقاصد التعامل مع القرآن. وقال سبحانه وتعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم وقال سبحانه فقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد فامنا به هاتان ايتان في بيان مقصد خامس من مقاصد تلقي القرآن والتعامل معه وهو مقصد الاهتداء به الاهتداء به وكان الجن وان شاء الله خلال الايام القريبة ستنزل سينزل مقطع مقاصد في مقاصد سلسلة مقاصد السور مقاصد سورة الجن الجن كان موقفهم عجيبا من القرآن اه وادركوا الغاية التي ينبغي ان تتحقق من خلال القرآن لانه مباشرة قالوا انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد فامنا به وفي سورة الاحقاف كذلك واذ صرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القرآن. فلما حضروه قالوا انصتوا فلما قضي ولوا الى قومهم منذرين. قالوا يا قومنا انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي الى الحق والى طريق مستقيم ادراك ان هذا القرآن جاء للهداية يجعل المتلقي للقرآن يتلقاه بعين المستهدي بعين المستهدي والذي لا يدرك هذا المقصد ولا يتشرب هذا المقصد فانه يقرأ القرآن وربما يغيب عنه هذا المعنى فلا يقرأه بعيني المستهدئ قد يقرأه بعيني من يريد الحفظ قد يقرأه بعيني من يريد ايا كان لكن ان يكون من ضمن ما يلاحظ من المقاصد مقصد الهداية فهذا يجعل الانسان يتلقى القرآن تلقيا مختلفا اه عن اه المقاصد اه التي اقل منهم طيب وقال سبحانه ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ولكن كونوا ربانيين ربانيين هذي الغاية ام الوسيلة هذي الغاية والوسيلة متعلقة بالقرآن او بالكتاب الذي انزله الله ما هي الوسيلة للوصول للربانية؟ قال بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون الانصار عندنا وسيلة وصار عندنا غاية. الغاية هي الربانية والوسيلة هي تعلم وتعليم القرآن والتدريسه ومدارسته هذي مثل الاية الاولى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته. هذه الغاية. وليتذكر عفوا هذه الوسيلة وليتذكر اولوا الالباب هذه هذي الغاية النهائية. هنا ايظا ولكن كونوا ربانيين. هذه الغاية التي ينبغي ان يصل اليها المؤمن المتبع للنبي. كيف يصل الى هذه الغاية الربانية؟ يصل اليها من اهم الوسائل التعلم للكتاب والتعلم للكتاب هو اعلى واوسع من ان يكون تعلما لحروفه من حيث الاداء فقط وانما هو تعلم لحدود تعلم لحدوده ايضا. هذا المقصد السادس الان وقالوا سبحانه وتعالى فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا. به اي بالقرآن. فصار من مقاصد القرآن المدافعة مدافعة الباطل من خلاله وهذا يجب ان يستحضره المصلح الذي يعيش في مختلف الازمان. لانه قول لان قول الله لنبيه صلى الله عليه وسلم وجاهدهم به هذا الخطاب ليس خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم وانما هو خطاب له وخطاب لورثته من بعده. بان يجاهدوا الكفار بالقرآن فالقرآن فيه مضامين في بناء الحق وتوضيحه وفيه مضامين في هدم الباطل وتفكيكه ورثة الانبياء ورثة النبي صلى الله عليه وسلم في تعاملهم مع القرآن ينبغي ان ينظروا الى هاتين الدائرتين وعموما فقه فقه هاتين الدائرتين هو فقه عظيم جدا. يعني حتى في طريق الاصلاح الانسان المصلح لما ينظر الى الواقع كيف ينظر اليه من حيث ما ينبغي ان يعمل ينبغي دائما ينظر بهاتين العينين عين على دائرة الحق وبناءه ووجوده وحملته فدائما المصلح عنده اساس في مشاريعه المتوجه الى هذه القضية بغض النظر عن ايش الموجود من الباطل بغض النظر عن ايش الموجود من الشر والمشكلات وان كان مهم ان يعي بها حتى يعني يجعل البناء قابلا للوقاية من هذه المشكلات والمدافعة وعين اخرى على الدائرة الاخرى اللي هي المشكلات والفساد والثغور حملة الباطل والباطل ومضامين الباطل النظر بهاتين العينين يجعل المصلح يسير بطريقة متزنة فجولة للحق في تقويته وبنائه ومضامينه ونشر علومه وجولة على الباطل في تفتيته وتفكيكه ومحاربته والمدافعة اه او مدافعته هذه المدافعة واحدة من اهم مكونات او مضامين هذه المدافعة تأتي من خلال القرآن وجاهدهم به اي بالقرآن جهادا كبيرا هذا اظن المقصد السابع ثم وقال سبحانه يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين هذا المقصد الثامن من مقاصد المقاصد التي تتحقق من خلال القرآن ان يكون شفاء ان يكون شفاء. يعني الله سبحانه وتعالى يسمي القرآن شفاء او يصفه بانه شفاء وهذا الوصف يبين القيمة ان ان هذا ان كونه شفاء هذه قيمة اساسية في القرآن والشفاء هنا الاساس في الاية هو الشفاء المعنوي الاساس في الاية هو الشفاء المعنوي يعني لما يختلج في الصدور من التساؤلات من الشكوك من الافتقار الفطري ممن تطلب الى اخره مما وقع في النفوس فالقرآن انزله الله هاديا وشافيا ولذلك هنا قال وشفاء لما في الصدور والذي يكون في الصدور هو الامور المتعلقة بالقلب من الارادة والمحبة واليقين والشك وما الى ذلك اه قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور هذا يبين مقصدا اساسيا من مقاصد القرآن الكريم التي ينبغي ان تتحقق من خلاله وهو مقصد ان يكون شفاء وهو مقصد ان يكون شفاء. طيب ما الصقوا بمقصد ما الصق المقاصد بمقصد الشفاء من المقاصد المذكورة سابقا. والسلام ورحمة الله وبركاته ما اقصد ما الصق مقصد من مقاصد القرآن بمقصد الشفاء من المقاصد المذكورة سابقا. احنا هذا المقصد الثامن الاهتداء احسنتم احسنتم ان يكون القرآن يقرأ القرآن بعيني المستهدي الطالب للهداية فهذا من اعظم ما يعين على تحقيق مقصد ان يكون القرآن شفاء لما في الصدور فالهداية عامة يدخل تحتها صور من ضمن من ضمن صور الهداية الهداية بشفاء التساؤلات الاشكالات الشكوك وما الى ذلك فلذلك من يقرأ القرآن بعيني المستهدي فانه من اولى من يتحقق له مقصد الشفاء من خلال القرآن الشفاء لما في الصدور لما في صدره من اه الشك الامراض القلبية وما الى ذلك. ولذلك يعني يتمحور تلقي القرآن على قضية الاستهداء وتطلب الهداية من خلاله الان هذه يعني يمكن عشر ايات او بضع عشرة اية آآ في بداية هذا الباب لبيان ما الذي ينبغي ان يكون من موقف المؤمن في تلقيه للقرآن بتلقيه للقرآن. الان ننتقل الى الاحاديث وعندنا في الاحاديث يعني يمكن سبعة احاديث او نحو ذلك الحديث الاول عن عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال لقد عشنا برهة من دهرنا واحدنا يؤتى الايمان قبل القرآن وتنزل السورة على صلى الله عليه وسلم فنتعلم حلالها وحرامها وامرها وزاجرها وما ينبغي ان يقف عنده منها كما تعلمون انتم اليوم القرآن ثم لقد رأيت اليوم رجالا يؤتى احدهم القرآن قبل الايمان فيقرأ ما بين فاتحته الى خاتمته ما يدري ما امره ولا زاجره. ولا ما ينبغي ان يقف عنده منه فينثره نثر الدقن اخرجه الحاكم والبيهقي واللفظ له لاحظوا الان الاحاديث تأتي فتكمل وتعزز وتبين بعض ما يرتبط بالايات التي سبق ذكرها وهذا التعامل مع مرجعية الوحي هو التعامل الاكمل هو التعامل الاكمل ان يتعامل مع ابواب الوحي او او موضوعات الشريعة باستقراء ما ورد فيها في مرجعية الوحي من الكتاب ومن السنة من الكتاب ومن السنة وآآ هذه هذه القضية يعني في غاية الاهمية ولا تقتصر فقط على احاديث او على عفوا موضوعات الاحكام تعلمون انه موضوعات الاحكام الشرعية من الشائع والمشهور انه يعني ما يحكم الانسان او يفتي في مسألة من المسائل التي ورد فيها نص في القرآن او في السنة حتى ينظر مجموع ما ورد في وقد يكون شيء مما ورد في الباب يعني يكون مطلقا يقيد بنص اخر منفصل عنه. قد يكون عاما يخصص نص اخر منفصل عنه. كما وقد يقيد بنص طبعا هذا النص قد يكون في القرآن وقد يكون في السنة كما جاء في قوله سبحانه وتعالى والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله تأتي السنة تجد فيها لا تقطع اليد الا في ربع دينار فصاعدا فهذا تخصيص لعموم الاية وعندك في القرآن يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين تأتي السنة ففيها في البخاري ومسلم لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم فهذا تخصيص لعموم تلك الاية اه من جملة هذا المعنى ما هي قضية النسخ قد ينسخ نص بنص وهكذا هذا مفهوم في قضية الاحكام الشرعية ومتداول لكن حتى في الموضوعات الاخرى غير موضوعات الاحكام اللي هي متعلقة بالحلال والحرام وانما لفهم الدين نفسه من الامور المهمة ان تجمع النصوص يعني مثلا الان هذا تطبيق عملي هذا الباب تطبيق عملي ما هو الباب؟ باب تلقي القرآن كيف ينبغي ان يتلقى القرآن تستقرأ الايات والاحاديث ذكرت بضع عشرة اية تقريبا في بيان مقاصد القرآن يعني المقاصد التي ذكر الله انها ينبغي ان تتحقق من خلال القرآن. هاي ثمانية مقاصد الان. اذا لو انت اخذت نصا واحدا من النصوص المتعلق بمقاصد القرآن لم تكتمل لديك السورة. وكذلك الان الاحاديث سنجد انها تكمل للمعنى تبين تفصل تؤكد فدائما الرجوع الى مجموع ما ورد في الوحي من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الامور المهمة. الان هذا الحديث عن ابن عمر يتحدث فيه عن زمن النبي صلى الله عليه وسلم في قضية تلقي القرآن ويتحدث فيه عن زمنه الذي رآه في الناس الذين اتوا بعد الصحابة بعد يعني بعد زمن النبي صلى الله عليه وسلم ممن يتلقى عن الصحابة وهو يتكلم عن صورتين صورة كانت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وصورة حصلت بعده وينتقد الصورة الثانية فيقول كنا نؤتى الايمان قبل ان نؤتى القرآن وان احدكم اليوم يؤتى القرآن قبل ان يؤتى الايمان. يعني ينتقد هذه الصور. بمعنى انه استسهلتم قظية القرآن فصارت يعني تؤخذ بسهولة بينما القرآن له شأنه وله قدره فينبغي ان يستعد له. وان يدخل له بقلوب تقدره وتعظمه وهذه القلوب يجب ان يبنى فيها الايمان فيكون من من جملة ما ينبغي اه كنتيجة عملية في حلقات التحفيظ وما اليها ان يكون من اوائل ما يأخذه الطلاب من الدروس الدروس المتعلقة باعمال القلوب والايمان الاخرة عظمة الله العلم بالله العلم بكتابه ابتدأ آآ ادراك يعني آآ ما يعظم من خلاله كتاب الله سبحانه وتعالى. طيب هنا هذا الحديث ابرز ارتباط بينه وبين اه النصوص السابقة في القرآن في ارتباط بقول الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون. احنا قلنا واحد من مقاصد المقاصد تتحقق من خلال القرآن هي الربانية ايه والوسيلة المحققة لهذا المقصد هي بما كنتم تعلمون الكتابة وبما كنتم تدرسون جيد هذا الان قريب من كلام ابن عمر اللي هو ايش؟ كانت تنزل السورة على محمد صلى الله صلى الله عليه وسلم فنتعلم حلالها وحرامها وامرها وزاجرها طب حلالها وحرامها هذا فيه التعلم والدراسة وامرها وازاجرها هذا فيه التذكر والاتعاظ فهل من مدكر؟ النص التالي عن جندب رضي الله تعالى عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن فتيان حزاوره فتعلمنا الايمان قبل ان نتعلم القرآن ثم تعلمنا القرآن فازددنا به ايمانا. هذا الحديث يؤكد الايتين او ما ذكر في الايتين في اه في في الباب اللتان او عفوا الايتان هما قوله سبحانه وتعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا هنا يقول فتعلمنا القرآن فازددنا به ايمانا. مع من؟ مع محمد صلى الله عليه وسلم. يعني النبي صلى الله عليه وسلم كان يشرف على قضية تلقي القرآن المحققة لزيادة الايمان والاية الاخرى في سورة التوبة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا زادته اي هذه السورة. السورة يعني فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون. اذا هذا الان تلك الاية تتحدث عن انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا ثم ترى النموذج العملي في الحديث التطبيق العملي لهذه القضية. الحديث الثالث عن انس ابن مالك عفوا عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. اخرجه الامام مسلم هذا الحديث ايضا يؤكد على آآ قضية التدارس للقرآن وايضا فيه حث على قضية التلاوة لانه يتلون ويتدارسون. يتلون ويتدارسون. وهذا مهم دائما ان يفقه وان يوعى وان لا يوقف عند الشق الاول الذي هو التلاوة وانما يشفع بشق التدارس ان انس بن مالك رضي الله عنه قال جاء ناس الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا ان ابعث معنا رجل رجالا يعلمون القرآن والسنة طبعا هذي فيها فائدة يعني جانبية احنا نقول وهي انه السنة يعني مسماة بهذا الاسم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم انه في سياق المنكرين الحداثيين وما الى ذلك احيانا ينازعون في هذا الاسم اصلا طيب ابعث معنا رجالا يعلمون القرآن والسنة فبعث اليهم سبعين رجلا من الانصار يقال لهم القراء فيهم خالي حرام اسمه حرام يقرأون القرآن الان انس سيصف هؤلاء القراء السبعين. قال يقرؤون القرآن ويتدارسون بالليل يتعلمون يقرأون القرآن ويتدارسون بالليل يتعلمون وكانوا بالنهار يجيئون بالماء فيضعونه في المسجد ويحتطبونه فيبيعونه ويشترون به الطعام لاهل الصفة وللفقراء اخرجه مسلم اخرجه مسلم طيب يا جماعة عشان الان نشغل ولا تشغلونا. طيب انس بن مالك رضي الله تعالى عنه يصف مجموعة من خيار اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن استحقوا لقبا معينا هذا اللقب استحقوه لاعمالهم وهذه الاعمال او هذا العمل هو آآ الانشغال بالقرآن وهذا الانشغال بالقرآن وصل الى درجة انه يكاد يكون يعني خل نقول كالمعرف معرف كعنصر من عناصر الهوية المكونة لهؤلاء الاشخاص وهذا كان موجود يعني في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وفي بعد ذلك في مراحل التاريخ. ان يزاد عنصر تعريفي في هوية الانسان بناء على اشتغاله واهتمامه العلمي الشرعي الى اخره. وطبعا موجود في كل الاحوال الان احيانا تصير يصير مثلا العنصر الاساسي من تعريف بعض الناس مثلا انه الدكتور مثلا دكتور فلاني بسم الله هذي ما تتلقى ما يعني ما يصير هو بمجرد الشهادة وانما يعني يصبح بقدر يعرف به آآ اكثر من ذلك. هؤلاء ارتباطهم الدائم بالقرآن اعطاهم لقب القراء اعطاهم لقب القراء لكن هذا الارتباط الدائم بالقرآن ما طبيعته؟ احنا الحين نبحث عن ماذا؟ احنا كل هذا الباب وللبحث عن الطريقة الصحيحة في تلقي القرآن وجوابها في كتاب الله وفي الهدي العملي لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سواء في قوله او حتى في عمله او عمله وعمله المستمر مع اصحابه ما كان يحدث في زمنه هو المعيار الذي يبين لنا حقيقة وافضلية او الصورة المثلى لتلقي القرآن هنا ماذا كانوا يعملون؟ اولئك القراء الذين بعثهم النبي صلى الله عليه وسلم قال كانوا يقرأون القرآن ويتدارسون بالليل يتعلمون يقرأون القرآن وهذا في صحيح مسلم ويتدارسون بالليل يتعلمون. اذا هناك امر اساسي متعلق بتلقي القرآن وهو التدارس التعلم وهذا كما في كتاب الله بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون وهذا كما في الحديث ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم ولذلك احياء مجالس تدارس القرآن تدبر القرآن تعلم القرآن هو من اعظم ما يكون من التصحيح في تلقي القرآن ثم نأتي للنص التالي وهو يعني هو والذي بعده من اوضح النصوص في منهج تلقي القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. عن ابي عبد الرحمن السلمي طبعا ابو عبد الرحمن السلمي احد اكبر القراء في تاريخ المسلمين ومن التابعين الكبار وهو الذي روى عن عثمان بن عفان حديث آآ خيركم من تعلم القرآن وعلمه وكان يعني مشهورا بتعليم القرآن رضي الله عنه ورحمه من التابعين الكبار عن ابي عبد الرحمن السلمي رحمه الله قال حدثنا من كان يقرؤنا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم كانوا يقترئون يقترئون من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر ايات فلا يأخذون في العشر الاخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل قالوا فعلمنا العلم والعمل وعلمنا العلم والعمل. نص واضح ومهم ومركزي بكيف كان يتلقى القرآن على زمن النبي صلى الله عليه وسلم. وهو معيار وانموذج ينبغي ان يعاد تفعيله وتحقيقه والمعنى المركزي في هذا النص هو فتعلمنا العلم والعمل لانه ترى في ناس احيانا يتعلقون بالجزء الاول انه عشر ايات يقولوا يلا نجلس نقرأ عشر ايات يركزوا على العشرة ايات وينسوا ينسوا المقصد الاساسي من هذي التجزئة هي الفكرة الاساسية والمعنى المركزي في هذا النص انه فعلمنا العلم والعمل. لا لا نأخذ في العشر الاخرى حتى نعلم ما فيها من العلم والعمل وهذا التركيز والتفريق بين العلم والعمل مهم جدا جدا في اي تلقي للقرآن وتصحيح لهذا المعنى النصف التالي وهو في نفس المعنى عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال كان الرجل منا اذا تعلم عشر ايات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن. اخرجه الطبري في تفسيره وكلا الخبرين يعني باسناد جيد لاحظ الاول فيه النص على انه يعني انه كنا نقترب من رسول الله صلى الله عليه وسلم النص على انه هذا هو اصلا الذي كان يحدث في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. والثاني عام كان الرجل منا ولكنه نازل على زمن النبوة اه اذا تعلم عشر ايات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن اخرجه الطبيب في تفسيره. ثم عن ما لك رضي الله رحمه الله تعالى ورضي عنه الامام مالك صاحب الموطأ انه بلغه ان عبد الله ابن عمر مكث على سورة البقرة ثماني سنين يتعلمها آآ هذا النص يعني ربما ذكرته مرارا كما يعني تعلمون آآ في فقه الامام مالك رحمه الله تعالى في سياق هذا النص بعد حديث الخوارج وهو ترتيب عظيم شريف فيه فقه متقدم جدا وذلك ان الامام مالكا رحمه الله اخرج حديث الخوارج وفيه انهم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم او حناجرهم ثم بعد هذا النص قال آآ ذكر انه بلغه عن عبد الله ابن عمر انه مكث على سورة البقرة ثمانية سنين يتعلمها مقارنة بين حالتين حالة يتم اخذ القرآن فيها بسرعة ويقرأ فيها يعني او خلنا نقول الوصف ان هو يقرأون القرآن واتي ضمن سياق انه يحقر احدكم او احدكم صلاته الى صلاتهم ها وفيها قراءته الى قراءتهم يعني يقرأون كثيرا ولكن هذه القراءة يعني لا قيمة لها من حيث تحقيق ما ينبغي ان يحقق لما اخرج الامام مالك انه ان ابن عمر اخذ سورة البقرة في ثمان سنين يتعلمها كانه يريد ان يقول ان المشكلة عند اولئك الخوارج انهم وان اخذوا القرآن وتلوه واكثروا من تلاوته الا انهم لم يأخذوه على ما ينبغي ان يؤخذ ولم يحققوا من خلاله ما ينبغي ان يحقق وكانه يريد ان يقول ان الشأن كل الشأن ليس في كثرة التلاوة وانما الشأن كل الشأن في كيف تتلقى هذا القرآن وما الذي ينبغي ان تصل اليه من خلاله ثم يضرب لك انموذجا من خلال ابن عمر في التأني في التلقي. الحديث الاخير في هذا الباب عن انس رضي الله تعالى عنه قال كان رجل يكتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قرأ البقرة وال عمران وكان الرجل اذا قرأ البقرة وال عمران يعد فينا عظيما اذا قرأ البقرة وال عمران يعد فينا عظيما رجب احمد طيب ماذا نتوقع من اه يعني خلينا نقول من متعلقات مرتبطة بتلقي البقرة وال عمران حتى يوصف اخذها بانه عظيم. يعني هل هل نتوقع انه يعني اذا حفظ البقرة وال عمران مجرد الحفظ فانه يكون فينا عظيما او ان هذا التلقي للبقرة وال عمران هو تلقي مرتبط بمتعلقات اخرى بحيث انه يكون اخذ البقرة وانا وال عمران يعني ويدل ويتضمن على ان من اخذهما فقد اخذهما اول شيء وقد عرف ما فيها من العلم ما عرف طبعا اول شيء اخذ اداءها فعرف طريقة التلاوة وطريقة اداء هذه الايات. وربما يتضمن حفظها وفي نفس الوقت يتضمن ما ذكر قبل قليل انه عشر ايات فنتعلم ما فيهن من العلم والعمل. وهذا معناه انه يعني اخذ البقرة وال عمران فهو اخذ ما فيها من احكام والوقوف عند ما فيها من العبر بل وحتى قد يتضمن شيئا من العمل بما فيهما اه وبالتالي صارت صار اخذ البقرة وال عمران وال عمران له معنى كبير جدا هذا الذي يعني احنا الان عندنا يلاحظوا هذه البقرة وال عمران عندنا طيب القرآن كاملا احنا اليوم عندنا حفظ القرآن كاملا جيد احيانا يعني يتم التعريف هكذا انه انه خلاص يعني كأنه ادى ما عليه تجاه كتاب الله ان انهى رحلته التعلمية المتعلقة بالقرآن بانه حفظ القرآن واخذ فيه اجازة واذا يعني وصل الى القمة والغاية انه يعني يأخذ عدة قراءات او يأخذ القراءات المتعلقة كل هذا مرتبط بالاداء كل هذا مرتبط بالفقرة الاولى فقط كلهم ارتمدوا الفقرة الاولى جيد اللي هو الاداء والتلاوة والحفظ هل يعني هذا هو يعني خلنا نقول هو القدر الكافي؟ الجواب لا لذلك نتمنى فعلا ان نصل الى حالة انه من اخذ مثلا عشرة اجزاء من القرآن انه يعد عظيما. لانه عشرة اجزاء اخذها بعلمها وما فيها من العمل الوقوف عند الحلال الحرام والامر والزاجر وما الى ذلك هذا يعني طبيعة التلقي في زمن النبي صلى الله عليه وسلم تؤدي الى مثل هذه النتيجة كان هذا مرور على آآ او كان هذا المرور على آآ الايات والاحاديث في هذا الباب آآ ارجو ان يكون نافعا ان شاء الله في بيان القضية من جهة الادلة التفصيلية الدالة على ان هذا القرآن فيه مقاصد او انزل لمقاصد تتحقق وهذه المقاصد لها وسائل وهذه المقاصد والوسائل طبقت عمليا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. ونحن اليوم امام واقع مختلف كثيرا عن تحقيق تلك المقاصد وعن السير على تلك الوسائل وعن الاحتذاء او الاقتداء بالمنهج النبوي في هذا التلقي وما دمنا نتحدث اليوم عن اه صلاح احوال المسلمين واصلاح احوال المسلمين والاعتبارات كثيرة كما اسلفت في بداية اللقاء انه هذا الاصلاح يجب ان يكون من الجذور وان الجذر الاعظم والاكبر الذي ينبغي ان يكون فيه الاصلاح هو الجذر المرتبط بالوحي مرجعية الوحي بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا اصلح ما يتعلق بتلقي القرآن ليحقق المقاصد التي كانت تتحقق عند من يتلقى القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كان ذلك من اهم الاصلاح في الجذور التي اذا صلحت يصلح من خلالها ما ينتج منها. ما ينتج عنها واذا لم تصلح ستستمر العجلة الكبيرة في تخريج الاعداد الهائلة من حفاظ القرآن الكريم الذين نسأل الله ان يكثرهم ويزيدهم لكن دون ان تحقق ما ينبغي ان يحقق من الثمرة آآ وهذا لا شك يحتاج الى جهود كبيرة ويحتاج الى اضافات واصلاحات وتعاون ووسائل متعددة نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعفو عنا ويعافينا ونسأله سبحانه وتعالى ان يجعلنا ممن يتلقى القرآن على الوجه الذي يرضيه عنا ونسأله سبحانه وتعالى ان يجعله القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء همومنا واحزاننا وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين