وهم من عمر بن الخطاب ومن معه من اصحاب رسول الله طيب ثم ماذا ختمها النبي صلى الله عليه وسلم؟ جاء اعلمكم دينكم جبريل لم يكن بطبيعة الحال يجهل هذا فهو الذي اللهم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وان كان ترك كل واحد من هذه الامور هو امر مغلظ في ذاته ولذلك ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه الحمد لله الذي له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم اليه المصير الحمد لله رب العالمين ثم نسأل الله ان يصلي ويسلم على عبده ورسوله محمد وان يجعلنا ممن يرد عليه الحوض وان يجعلنا من ممن يرافقه في الجنة وان يحيينا في الدنيا على سنته وان يجعلنا من المدافعين عنها الدابين عنها نسأل الله سبحانه وتعالى لنا ولكم القبول نستعين بالله ونستفتح المجلس السادس من مجالس اه شرح المنهاج من ميراث النبوة وهذا المجلس سيكون في اه باب في ان الدين على مراتب متفاوتة في الامر والنهي والخبر وان الفقه في الدين تبع لادراك هذه المراتب باب في ان الدين على مراتب متفاوتة في الامر والنهي والخبر وان الفقه في الدين تبع لادراك هذه المراتب قبل سياق الايات والاحاديث التي في الباب يعني كالعادة نقف مع العنوان قليلا باب في ان الدين سبق في اللقاء السابق عند حديث من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ان من اولى ما يفسر او تفسر به كلمة الدين من حيث المحتوى الداخلي هو حديث ماذا حديث جبريل الذي فيه السؤال عن الاسلام والايمان والاحسان ثم قال هذا جبريل جاء يعلمكم دينكم فجعل الاسلام والايمان والاحسان كلها جعلها كلها من الدين وهنا طبعا وانت تلاحظ ان ان الاسلام والايمان والاحسان ان المطالب والموضوعات تحت هذه العناوين مختلفة ومتفاوتة فيها امور عملية وفيها امور اعتقادية نظرية وفيها امور سلوكية قلبية اليس كذلك طيب هنا يقول باب في ان الدين على مراتب متفاوتة ثم بين ان هذه المراتب المتفاوتة شاملة للامر والنهي والخبر الدين الدين هو اذا اردنا ان نجمله من حيث المحتويات اللي هو الامر والنهي والخبر وما الى ذلك يمكن ان نقول ان الدين يحتوي على امرين اثنين تحتوي على اخبار واوامر يحتوي على اخبار وعلى اوامر وقد جمع الله بينهما في اية وهي ايش دلالة انها اخبار واوامر في قوله سبحانه وتعالى وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا قالوا صدق في الاخبار وعدل في الاحكام او في الامر والنهي فالدين خبر والخبر صادق وامر ويدخل في الامر ايش النهي وهو عدل جيد طيب هنا يقول لك الدين الذي هو خبر وامر هذه الاخبار وهذه الاوامر وان كانت كلها تنسب الى الدين وان كانت كلها صادرة على الدين عن الدين الا انها مع شرفها كلها متفاوتة في اهميتها وفي فضلها فالدين فيما جاء به من خبر او من امر ليس كله على مستوى واحد من حيث الاهمية فقال لك باب في ان الدين على مراتب متفاوتة في الامر والنهي والخبر طيب الان هذي الجملة الاولى من عنوان الباب الجملة الثانية من عنوان الباب ما هي ايوا بعد ان ندرك ان هذا الدين في امره وفي خبره متفاوت من حيث الاهمية يأتي تأتي الجملة الثانية لتقول وان الفقه في الدين تبع لادراك هذه المراتب وان الفقه في الدين تبع لادراك هذه المراتب وبطبيعة الحال ادراكها ومن ثم العمل على ضوء هذا الادراك جيد وهذه الجملة من خير ما يفسر به الحديث الذي اخذناه في الدرس السابق حديث معاوية رضي الله تعالى عنه الذي هو من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين يأتي هذا الباب عنوان الباب ليكون من اهم ما يفسر به الحديث الذي في الباب السابق فان قيل ما هو الفقه في الدين قلنا فقه في الدين امر واسع ومن اهم ما يدخل فيه ايش ادراك تفاوت مراتب الامر والنهي والخبر والعمل على ضوء هذه على هذه التفاوت من حيث الاهمية والتقدير هذا من اهم ما يدخل في صور ايش ثق في الدين اذا هذا هو عنوان الباب ومن خلال هذا العنوان من خلال هذا العنوان المفترض الان ان نجد من الايات والاحاديث ما يدل على احد امرين اما ايش اثبات التفاوت واما ايوة ان الفقه في الدين تبع لهذا الادراك وهذا العمل لان العنوان مكون من شقين فكذلك المحتوى الذي هو الايات والاحاديث يغطي هذين الشقين فبعض الايات والاحاديث تدل على الشق الاول وهو اثبات التفاوت وبعض الايات والاحاديث تدل على اهمية العمل على ضوء هذا التفاوت واضح الفكرة وتسمية هذا الادراك علما او فقها او اي كلمة مقاربة لهذا الامتداح ذكر في هذا الباب اية واحدة يعني في العادة في الشرح اذكر بعض الايات والاحاديث التي لم تذكر يعني في الشرح هنا اذكر اضيف بعض الايات والاحاديث التي لم تذكر في اصل المتن الاية التي ذكرها هي قول الله سبحانه وتعالى الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللبن آآ هذه الاية تدل على اي شيء على الامر الاول ام الثاني تدل على اثنين ولكن فيها توضيح الى ان المنهيات متفاوتة فهناك كبائر الاثم والفواحش وهناك ايش اللمم وفيها ايضا امتداح لمن يعظم هذا هذه الكبائر من جهة تعظيم الرهبة فيبتعد عنها فامتدحهم الله باجتنابهم كبائر الاثم و الفواحش طيب من الايات التي لم تذكر في المتن ويحسن اضافتها قول الله سبحانه وتعالى وهي اسرح في الدلالة اه او لنقل هي تتحدث عن دلالة واضحة وحتى هذه الاية صريحة وهي قول الله سبحانه وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وهذه الاية تتحدث عن باب غير باب التوبة ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. هذا كله في حال ايش في حال عدم التوبة لان الله يغفر الشرك في حال توبة وقد كان الصحابة كذلك وتعرفون لما جاء عمرو بن العاص فاشترط فقال النبي صلى الله عليه وسلم اما علمت اعلمت ان الاسلام يهدم او يجب ما كان قبله اذا ان الله لا يغفر ان يشرك به اي اذا مات من اشرك بالله ولم يتب ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. اي ان كل ذنب دون الشرك هو داخل تحت المشيئة ولو لم يتب صاحبه يعني نتحدث عن من مات ولم يتب مثلا من الزنا ولم يتب من شرب الخمر ولكنه لم يكفر بالله فهذا داخل تحت المشيئة وقد ثبت باحاديث اخرى او اخر ان اناسا ممن يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله اي ممن لاقى الله دون الشرك بالتوحيد انه ايش يعذب في النار وان كان لا يخلد فيها جيد طيب الشاهد من الاية ما هو الشاهد من الاية من جهتين الجهة الاولى بيان ان هناك شرك وهناك ما دونه. اذا هذا فقط من قول الله ويغفر ما دون ذلك معناه انه ما نهى الله عنه متفاوت هذا واحد اتنين اثبات التغليظ الشديد في تلك في ذلك العمل الشديد الذي هو الشرك بحيث ان الله لا يغفره وهذا يدل على ان الامر ليس فقط متفاوت من جهة ان هناك شيء وهناك ما دون وانما هناك احكام مغلظة متعلقة بمثل هذه الامور طيب الاية الثالثة وهي تشبه الاية الاولى وهي قول الله سبحانه وتعالى في سورة النساء ايش اللي فيها الكبائر ان ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم. لاحظ الاية فيها الامرين ايضا بها الامر الذي هو اثبات ان هناك كبائر ا وهناك امور من الذنوب لم توصف بهذا الوصف ذكرت هنا بالسيئات والامر الاخر فيها اشارة الى قضية الفقه تبع لادراك هذه المراتب لان من الاقوال المشهورة في الاية انه اذا اجتنبتم الكبائر نكفر عنكم صغائر ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم صار هنا من الفقه في الدين ومما ينبغي ان يحرص عليه المؤمن ان يحرص حرصا شديدا على ايش الكبائر لان فيها اثار عظيمة من جملتها ايش تكفير الذنوب اه السيئات اعطيني بس مركين من اللي هناك عشان طيب اه هذه اذا ثلاث ايات هل يحضر احدا منكم شيء من الايات التي لم تذكر طيب نكتفي بهذا القدر من حيث الايات ننتقل للاحاديث لانه ما شاء الله احاديث الباب يعني هو من الباب الذي فيه احاديث اه كثيرة طيب الحديث الاول عن ابي بن كعب رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابا المنذر اتدري اي اية من كتاب الله معك اعظم قال قلت الله ورسوله اعلم قال يا ابا المنذر اتدري اي اية من كتاب الله معك اعظم؟ قال قلت الله لا اله الا هو الحي القيوم قال فضرب في صدري وقال والله ليهنك العلم ابا المنذر والله ليهنك العلم ابا المنذر. اخرجه مسلم قال والعلم الممتدح هنا هو المتعلق بادراك اعلى الايات القرآنية مرتبة طيب الان هذا الحديث واضح في اثبات الشق الثاني من العنوان من الباب وهو ان ايش ان الفقه في الدين تبع لادراك هذه المراتب. وان كان ايضا فيه اثبات هو لاحظوا اي حديث او دليل سيكون في القسم الثاني ففيه ظمنا الاثبات الاول والعكس ليس صحيحا قد يكون في الدليل اثبات الاول دون اثبات الثاني لكن اذا اذا كان هناك دليل يثبت ان الفقه في الدين تبع لادراك التفاوت فبطبيعة الحال سيكون متضمنا لاثبات التفاوت طيب هذا الحديث هل هو هل فيه اثبات للتفاوت في الامر والنهي ام في الخبر في الخبر اليس كذلك لان الحديث هنا ليس عن مثلا اركان الاسلام فما دون ولا عن الكبائر فما دون وانما الحديث عن ايش عن اعظم اية قرآنية وبالتالي هذا في اثبات التفاوت في الاخبار طيب اتدري اي اية من كتاب الله معك اعظم واعظم نص صريح في اثبات التفاضل والتفاوت بين ايات القرآن من حيث العظمة من حيث العظمة اليس كذلك طيب موضع الشاهد هو في ان النبي صلى الله عليه وسلم هنأ ابي بن كعب على العلم الذي عنده وموجب هذه التهنئة التي يتعلق بها هذا العلم الممتدح هو انه استطاع ان يدرك بفقهه وعلمه وبما رباه النبي صلى الله عليه وسلم استطاع ان يدرك وهو من اهل القرآن ان هذا القرآن ان اية الكرسي من هذا القرآن هي اعظم اية والسؤال المهم هو كيف كيف استطاع ابي ابن كعب ان يدرك هذا الادراك انا برأيي ان الفقه في الجواب عن سؤال كيف هو من اهم الامور وفيه دلالة فيه دلالة على ان النبي صلى الله عليه وسلم قد ربى اصحابه على هذا المعنى وهو على معنى المركزيات تفاوت بين الاخبار التفاوت بين مقامات الدين فلما رباهم النبي صلى الله عليه وسلم على هذا المعنى استطاع ابي ابن كعب ان يستنبط من خلال هذا العنوان العام العنوان الجواب التفصيلي الجواب التفصيلي وهذا لا يكون الا اذا تربى على ان موضوع العلم بالله هو اشرف الموضوعات لان اية الكرسي هذا هو موضوعها اليس كذلك هذا من اهم اه ما ينبغي ان نخرج به من هذا الحديث فيما يتعلق بالباب وعنوانه هناك يعني فوائد اخرى من من الحديث لكن اكتفي بهذا القدر ثم قال عن ابي سعيد بن المعلى رضي الله عنه قال كنت اصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم اجبه فقلت يا رسول الله اني كنت اصلي فقال الم يقل الله استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم ثم قال لي لاعلمنك سورة هي اعظم السور في القرآن قبل ان تخرج من المسجد ثم اخذ بيده فلما اراد ان يخرج قلت له الم تقل لاعلمنك سورة هي اعظم سورة في القرآن فقال الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي اوتيته. اخرجه البخاري طيب هذا الحديث قريب من الحديث السابق ولكن من الجهة الاولى اللي هي في اثبات الايش تفاوت في الاخبار اليس كذلك؟ اثبات التفاوت بالاخبار لانه هناك اعظم اية هنا اعظم سورة فهذه كذلك هذا هذا الحديث من ذاك الباب من باب الحديث السابق وهذا الحديث ايضا فيه فوائد كثيرة جدا. منها فوائد تربوية في تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع اصحابه وطريقته في التعليم وما الى ذلك ومنها فائدة اصولية في دلالات الالفاظ في قول الله استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم ومنها آآ فوائد اخرى فيها فائدة في التفسير ايضا انه تعرفون هناك خلاف بين المفسرين في معنى سبع المثاني وهذا الحديث من اشهر الاحاديث التي يستدل بها المفسرون على ترجيح ان السبع المثاني هي الفاتحة هناك فوائد متعددة في الحديث الذي يهمنا هنا من الفوائد هو اثبات ان القرآن متفاوت في العظمة وان اعظم سورة فيه هي سورة الفاتحة وهنا ملاحظة وهي ملاحظة مهمة يعني انا لاحظت انن اذا جاء موظوع هذي المركزيات والامور الكبرى في الدين الاحظ من خلال الاحاديث انه النبي صلى الله عليه وسلم دائما او غالبا ما يستعمل اساليب غير اعتيادية في ايصال الرسالة المتعلقة بهذه الموضوعات يعني انت انت ممكن تقول يعني ممكن يأتي في ذهنك العكس انه هذه الامور معروفة فما تحتاج الى لفت انتباه صح لانها معروفة اشياء اشياء اساسية في الدين بينما الذي يحتاج للفت انتباه هو الامور التي قد يجهلها الكثير اذا رجعت الى سنة النبي صلى الله عليه وسلم ستجد الامر واضحا تماما بان النبي صلى الله عليه وسلم يستعمل اساليب واضح انه قصدها قصدا ليلفت الانتباه قصدا الى هذه المعاني وتجد انها متعلقة بمثل هذه المركزيات. لا اقول لا يستعمل هذه الاساليب في غيرها. ولكن يستعملها كثيرا في هذا الاسلوب وهذا كثير في السن وسيأتي شيء منه في هذا الباب آآ لكن دعوني اذكر الان بعض الامثلة انا برأيي من اهمها مثالان او ثلاثة امثلة في في ايش في لفت الانتباه النبوي الى هذه المعاني المركزية الكلية الكبرى الحديث الاول قصة جبريل قصة جبريل عجيبة انه جاء ورجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يعرفه منا احد لا يرى عليه اثر السفر مجرد هذا الدخول هذا لفت انتباه كبير جدا طيب هل هذا المشهد او هل هذا القدوم لما صار متعلقه الاسلام واركانه والايمان واركانه وبيان الاحسان. هل هذا كان لاناس من الاعراب الذين لا يفقهون شيئا في الدين كان لكبار الصحابة كان الصحابة الاساسية مع النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم. اليس كذلك طيب كل هذه القصة تنبيه او فيها تنبيه الى مركزية هذه القضايا وامور الاسلام العظيمة بلغ القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم. والنبي صلى الله عليه وسلم يتعلم من جبريل ويدارسه القرآن ولكنه جاء بذلك بتلك الهيئة وبتلك الطريقة حتى يعلم الصحابة هذه القضايا هذا الحديث الاول الذي يدل على الاسلوب المختلف او المقصود بالتنبيه. الاسلوب الثاني لما قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا في اصحابه يوم النحر في الحج فقال اي يوم هذا قالوا حتى ظننا انه سيسميه بغير اسمه. فقال اليس يوم النحر؟ قالوا بلى اي بلد هذا قالوا فظن انه يعني واضح يعني يوم النحر واضح انه انت ممكن تغلط في اي يوم الا انك تغلط انك في يوم العيد جيد او يوم النحر يعني واضح خلاص يعني طيب اي اي بلد هذا ممكن لو كنت في سفر في الطريق ما يعني النبي صلى الله عليه وسلم يخرج ايام ممكن لو كانت قرية مثلا فقال اي بلد هذا ممكن تجهل لكن في مكة وانت في الحج قالوا ظننا انه سيسميه بغير اسمه فقال اليس بلد الحرام او البلد الحرام؟ قالوا بلى. قال اي شهر هذا قالوا يظن انه سيسميه بغير اسمه؟ قال اليس شهر ذي الحجة قالوا بلى قال فان دمائكم واموالكم اظن اعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ما تحتاج تعليق الحديث الثالث وهو حديث احتشدوا او احشدوا فاني اريد ان اقرأ عليكم ثلث القرآن شوف الاسلوب يعني ما قال فقط قل هو الله احد تعدل ثلث القرآن اجتمعوا قرأ قل هو الله احد ثم دخل قالوا ظننا انه شغل يعني بالشيء وسيعود فخرج ثم قال قل هو الله احد تعدل ثلث القرآن لاحظوا الاسلوب ترى حتى مع ابي ابن كعب اي اية هذا السؤال وكذا وبعدين ظرب في صدره وبعدين كذلك حتى مع ابي سعيد لاعلمنك سورة هي اعظم كل هذي اساليب تنبه الى هذه القضية والفائدة المنهجية والاصلاحية من هذا هي ان من اهم ما ينبغي على المصلح ان يحافظ عليه هو ان يحافظ على اه خليك خليك معي من اهم ما ينبغي على المصلح ان يحافظ عليه وان يحافظ على ايش ان يحافظ على قيمة المركزيات والمحكمات بنفوس المتربين او المترقين. وهذا من اعظم الفقه في الدين طيب سلام ورحمة الله وبركاته آآ الحديث التالي عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم اي الاعمال افضل اي الاعمال افضل قال ايمان بالله ورسوله قيل ثم ماذا قال جهاد في سبيل الله. قيل ثم ماذا؟ قال حج مبرور. اخرجه البخاري ومسلم وهذا الحديث ايضا فيه نص صريح على اثبات التفاضل بين الاعمال وفيه دلالة على اثبات التفاضل حتى بين الاعمال الايش الاعمال المهمة والمركزية في ذاتي يعني احنا عندنا التفاضل على قسمين في الشريعة جيد هناك تفاضل بتفضيل درجة معينة من الاعمال خلينا نقول مثل اركان الاسلام بمجموعها على ما دونها وهناك تفاضل حتى بين الدرجة الاولى نفسها في اللي هي الاعمال المركزية او المحكمات الكبرى من حيث الفرائض في الاسلام فهنا لاحظوا ايمان بالله ورسوله وجهاد في سبيل الله وحج مبرور كلها ايش كلها من اعظم الاعمال ولكن حتى هذه الاعمال العظيمة فيها تفاوت فيما بينها هنا فائدة في هذا الحديث وهي ان النبي صلى الله عليه وسلم قد ربى اصحابه على امر مهم وهو ان الاعمال متفاضلة ومتفاوتة ولذلك يكثر في سؤالهم السؤال عن افضل العمل هذا متكرر وكثير فيقولون اي العمل افضل اي العمل احب الى الله الى اخره من الاسئلة التي تدل على هذا المعنى مما ينبغي على المصلح ان يحافظ عليه او ان يثبته هو ان يحافظ على هذا النوع من الاسئلة عند المتلقين او عند المتربين ومتى كانت اسئلتهم في هذا الفلك فهي علامة على الفقه وعلى حسن الثمرة التي اداها المربي او الداعي او المصلح ومتى كانت اسئلتهم من جنس الاسئلة المكروهة جيد فاعلم ان هذا فيه اشكال اما ان الله لم يهدهم وان كان المصلح قد ادى ما عليه واما ان يكون من الاسباب هو الرسالة التي تركها هذا الداعي او هذا المصلح وانتم تعلمون ان النبي صلى الله عليه وسلم قد ربى اصحابه على كراهية انواع من الاسئلة حتى وصلت الرسالة اليهم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعذر نوعا من الناس في بقاء هذه الاسئلة وهم من الاعراب ولذلك قال انس رضي الله عنه كان يعجبنا ان يأتي الرجل العاقل من الاعراب فيسأل النبي صلى الله عليه وسلم لماذا؟ لانهم هم الذين حول النبي صلى الله عليه وسلم يعلمون انه يكره هذه الاسئلة فلا يسألونه والنواص بن سمعان قال مكثت بالمدينة سنة ما يمنعني من الهجرة الا المسألة كان احدنا اذا هاجر لم يسأل النبي صلى الله عليه وسلم وابن رجب رحمه الله له تفصيل كبير في هذه القضية في آآ جامع العلوم والحكم في بعض الامور المكروهة من الاسئلة وما الى ذلك لكن لاحظ اسئلة الصحابة هنا متكرر فيها معنى اي العمل افضل اي العمل احب الى الله وما الى ذلك طيب آآ الحديث التالي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة والحج وصوم رمضان اخرجه البخاري ومسلم هذا الحديث ايضا فيه اثبات آآ امور مركزية من الدين ولا شك ان هذه الامور تفضل غيرها وتزيد على غيرها لان الاسلام بني عليها اصطلح العلماء على تسمية هذه الامور بالاركان اركان الاسلام ووجه التسمية بالاركان انه بني عليها فسموها بالاركان وهذه الاركان او اختيار هذه الامور الخمسة واعطاؤها هذه الصفة انما عرف بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يدل على يعني اهمية السنة في ادراك مثل هذه القضايا وان كان كثير منها مذكور في كتاب الله. هذا واحد. اثنين ان النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يستعمل الاساليب التقريبية فيما فيه اعداد وهذا من اهم الامور التي تعين على الضبط يعني لاحظوا عندك كثير من الاحاديث فيها ثلاث اربع ها؟ خمس سبع اليس كذلك وتجد انك بذكر الرقم يسهل عليك الحفظ فعندك مثلا اللهم اني اعوذ بك من او قبل ذلك ثلاث اه اية المنافق ثلاث وعندك ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان وقبلها اثنتان اه من امر الجاهلية او في امتي من من امر الجاهلية لا يتركوهن. او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وعندك في الاربع ايش اربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها وفي الاربع كذلك اللهم اني اعوذ بك من هؤلاء الاربع من قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن عين لا تدمع من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعاء لا يسمع وعندك في الخمس هذا بني الاسلام على خمس وعندك في السبع سبعة يظلهم الله في ظله وعندك ايضا اجتنبوا السبعة الموبقات وحقيقة يعني هذا باب من ابواب الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم مهم لاننا حين نقول اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وهدي النبي صلى الله عليه وسلم وان احسن الهدي آآ هدي محمد وما الى ذلك والاقتداء بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم اه من المهم ان يكون هذا الاقتداء شموليا ومن جملته الاقتداء المتعلق بالبيان ومن اعظم النقص الذي قد يدخل على الداعي والمصلح هو النقص في البيان وليس المقصود بالبيان هو اه بالضرورة استعمال يعني خلنا نقول التشبيهات الصعبة وان كانت هذه او التشبيهات الموصلة هذه من البيان. لكن من اهم ما يكون من البيان هو ان يقدم الخطاب بطريقة تعبر عما في نفس المتحدث وتصل بوضوح وسهولة الى نفوس المتلقين وتبلغ هذه النفوس. هذه من اهم هذا من اهم ما يدخل في البيان وفي هذا الحديث بيان تفاوت آآ الاعمال في الدين وان اهمها هذه الاعمال الخمسة وهناك يعني ما يثبت اهمية ذلك يعني خلنا نقول في نقاش العلماء في دلالة هذا الحديث ايضا يراجع جامع العلوم والحكم لابن رجب رحمه الله في شرحه لهذا الحديث وعموما جامع علوم الحكم من من اجمل الكتب وانفعها اه وفيه نقاش في حكم تارك هذه الاركان كلها تارك تارك هذه الاركان كلها او تارك بعضها اه وذكر خلاف العلماء في حكم تارك كل واحد من هذه الاركان ولا شك انه من هذه الاركان كما سبق لاداء الفرائض وهذه هي الفائدة المركزية والجوهرية في هذا آآ الحديث فضلا عن الفوائد الاخرى ثم الحديث قبل الاخير وهو حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات في انه الاعمال المركزية فيها تفاوت فيما بينها لا شك ان الصلاة تفضل على ما بعدها هي ايتاء الزكاة والحج وصوم رمضان ولذلك جاء التغليظ فيها بالشريعة تغليظا استثنائيا آآ لم يأتي التغليظ في الزكاة وفي يعني في ترك الزكاة ولا في ترك الحج ولا في ترك صوم رمضان كما جاء التغليظ في ترك الصلاة وهذا حديث في صحيح الامام مسلم من حديث جابر رضي الله تعالى عنه وفي السنن قال النبي صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ولذلك قال عبد الله ابن شقيق رحمه الله تعالى لم يكن عند اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من الاعمال تركه كفر الا الصلاة اه فهذا الان فيه فائدتان فيه فائدة اولا اثبات التفاوت في الامر هنا اليس كذلك؟ لان هذا التفاوت في الخبر ولا في الامر في الامر جيد وفيه كذلك او خلنا نقول من خلال الشرح انه حتى هذه الامور التي هي الاوامر التي هي اعلى الاوامر حتى هي فيما بينها فيها تفاضل ثم الحديث التالي عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله قال من عاد لي وليا فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به. وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وان سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه. اخرجه البخاري هذا الحديث يشتهر عند طائفة من العلماء بحديث الاولياء هذا الحديث ايضا فيه فوائد كثيرة ومهمة جدا وليس المقام مقام الشرح التفصيلي للحديث ولا استخراج الفوائد التفصيلية وانما المقام التركيز على ما هو ما له علاقة بالباب هذا الحديث من اصرح الاحاديث في اثبات التفاضل والتفاوت وان الله سبحانه وتعالى وان كان قد شرع انواعا من العبادات للتقرب اليه فان من العبادات عبادات ها توصل اليه بما لا يوصل اليه او توصل اليه العبادة الاخرى فان الله سبحانه وتعالى قال في هذا الحديث وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه وهذا فيه فائدة منهجية ومركزية مهمة جدا. وهي ان فضل الفرائض كتفاوت الان في الاوامر في الاوامر ان فض الفرائض لا ينبغي ان ينظر اليها المؤمن على انه فضل او على ان الفرائض ان نظرته اليها هي نظرة ابراء الذمة فقط ابراء الذمة فقط وانما ينبغي ان يعرف المؤمن الفرائض على انها افضل ما يمكن ان يتقرب به الى الله فلا يتقرب الى الله بشيء احب اليه مما افترض ومقتضى ذلك بالنسبة للانسان المؤمن هو ان يحسن او ان يحسن في اداء الفرائض مقتضى ذلك ان يحسن في اداء الفرائض وذلك لانه ما من فريضة من الفرائض الا ويمكن للمؤمن ان يؤديها اداء تبرأ به الذمة ولكنه ليس في الدرجة العليا من الاداء ويمكن له ان يؤديها بدرجة تبرأ بها الذمة وتكون في الدرجة العالية من الاداء وبالتالي حين نقول الصلوات الخمس فرض من الفرائض يجب على المؤمن ان يؤديها فانه يمكن ان يؤديها على احد وجهين اما ان يوديها على الوجه الادنى الذي تبرأ به الذمة وتسقط به المطالبة فقط واما ان يؤديها على وجه يكون من اعظم ما يقربه الى الله سبحانه وتعالى ويبلغه ويبلغه عنده الدرجات العليا ولذلك اذا قيل في الباب وان الفقه في الدين تبع لادراك هذه المراتب تبع لادراك هذه المراتب ومن ثم العمل بها ومع هذا الحديث نقول التالي ان من اعظم الفقه في الدين ان من اعظم الفقه في الدين ان يعظم الانسان الفرائض وان يؤديها اداء حسنا وان يدرك انه لا يستطيع ان يتقرب الى الله باعلى ولا ابلغ من ان يحسن في هذه الفرائض فاذا عظمها في نفسه واحسن اداءها ها ثم بعد ذلك فليبحر في سماء النوافل ما شاء فان الابحار في سماء سماء النوافل واداء هذه النوافل تقربا الى الله سبحانه وتعالى من اهم ما يحب الله به العبد ومن اهم ما يبلغ العبد به الولاية غير ان هذا مرهون ومشروط بايش اجتنب اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق واكل الربا واكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات اخرجه الامامان البخاري ومسلم طيب السؤال هل المؤمن مطلوب او مطالب بان يجتنب غير هذه السبع طبعا المؤمن مطالب بان يجتنب غير هذه السبع حسنا حين يكون مطالبا باجتناب غير هذه السبع ثم يأتي الخطاب اليه مرة اخرى فيقال له اجتنب هذه السبع هذا هو والله من اعظم الفقه في الدين ومن صور الخلل الموجودة في الواقع من صور الخلل الموجودة في الواقع اقامة الخطاب الدعوي على غير هذا المقتضى على غير هذا المقتضى هذا معناه ان هذه السبع من اولى واهم واعظم واشد ما ينبغي اجتنابه ولا ينبغي ان يكون هذا يعني خلنا نقول لحديث العهد بالاسلام مثلا فقط بان يقال نعم هذا حديث عهد بالاسلام او غير فقيه فيؤكد له هذه تؤكد له هذه المعاني وانما هذا لمن بلغ في الاسلام مبلغا ولمن سار في الطريق سيرا حسنا يذكر دائما بان هذه الامور هي من اعظم ما ينبغي ان يجتنبه وهذا من اعظم الفقه في الدين ان تظل هذه المحرمات الكبرى في الدين ان تظل مغلظة معظمة عند الانسان آآ هذه الامور السبع اولا اشتركوا بالله طبعا ما من امر من هذه الامور ما من امر من هذه الامور الا وتجد ان لديه او فيه ما يؤكد تغليظه في نصوص اخرى الشرك بالله كل القرآن في تغليظ الشرك بالله ومن الايات الصريحة في ذلك ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء السحر ومن النصوص في ذلك انما نحن فتنة فلا تكفر فسماه الله كفرا وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق ها ومن يقتل مؤمنا متعمدا واكل الربا اتقوا الله واجتنبوا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله. واكل مال اليتيم ان الذين ياكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا والتولي يوم الزحف ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير. وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات ان الذين يرمون المحصنات الغافلات لعنوا في الدنيا والاخرة ولهم عذاب عظيم صح لهم عذاب عظيم طيب اذا اه هذه حزمة مغلظة من المنهيات. لاحظوا الان الاحاديث التي في الباب غطت المحاور الثلاث التي المذكورة في العنوان المحاور الثلاث كانت الخبر والامر والنهي مرت معنا احاديث مؤكدة للتفاوت في الخبر في الاحاديث الاولى ومرت معنا احاديث مؤكدة للتفاوت في الامر اي العمل افضل وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضت عليه. وبني الاسلام على خمس. والان تمر معنا الاحاديث التي تبين التفاوت في ايش في النهي كذلك فهذه الان ادلة تفصيلية على اثبات هذا التفاوت في دين الله سبحانه وتعالى من جهة مراتب الخبر ومراتب الامر ومراتب النهي الحديث الاخير عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من اكبر الكبائر ان من اكبر الكبائر ان يلعن الرجل والديه. قيل يا رسول الله وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال يسب الرجل ابا الرجل فيسب اباه ويسب امه اخرجه البخاري ومسلم وهذا الحديث فيه اثبات لان المحرمات المغلظة متفاوتة فيما بينها كما ان الاوامر المؤكدة متفاوتة فيما بينهم سبق في حديث ايمان بالله ثم الجهاد في سبيل الله ثم حج مبرور. وكلها من الامور المؤكدة. ولكنها متفاوتة وسبق الحديث بان الاركان الخمس بعد شهادة التوحيد الصلاة مقدمة على ما بقي من الاركان وان كانت كلها مؤكدة حتى المنهيات المؤكدة دعنا الان من المنهيات التي لم يشدد القول فيها حتى المنهيات المؤكدة متفاوتة فعندنا كبائر وعندنا اكبر الكبائر هناك كبائر وهناك اكبر الكبائر هنا ان من اكبر الكبائر من اكبر الكبائر. ان يلعن الرجل والديه وآآ من يخرج من اهل طلب العلم والترقي في مقامات الدين. من يخرج من مثل هذا الباب بثبات هذه المعاني في نفسه ومن ثم يخرج بتعظيم متفاوت وان كان مشتركا في جميعه في اصل التعظيم لكنه تعظيم متفاوت يكون تابعا في تفاوته لتفاوت الرتب في الخبر والامر والنهي فانه قد فانه يكون قد اصاب يعني هدفا من اعظم اهداف الفقه في الدين من اعظم اهداف الفقه في الدين وهذا الهدف العظيم من اهداف الفقه في الدين لا يتطلب كثرة معلومات ولا يتطلب دراسة طويلة ولكنه قد يفوت قد يفوت من اخذ معلومات كثيرة ومن درس دراسة طويلة ولذلك من اعظم النعم على الانسان ان يرزق في تعلمه لكتاب الله وسنة وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ان يرزق هذا الادراك وان يرزق هذا الفهم ومن ثم ينظر الى الدين بناء على هذه القاعدة الكبرى في الدين ويعظم الدين بدرجات متفاوتة من التعظيم بناء على هذا التفاوت المؤكد في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن ثم الالتزام العملي بقدر هذا التعظيم القلبي بان يعظم او تعظم بعظ المحرمات على حسابي او بعض المحرمات التي لم تعظم في الشريعة على حساب المحرمات التي عظمت في الشريعة فيكون الاشكال في جهتين او من جهتين من جهة تعظيم ما لم يعظم ومن جهة ايش تصغير ما عظم وهذا موجود في الواقع وبنفس القضية في قضية الاوامر وبنفس القضية في قضية الاخبار او باب خلينا نقول حتى باب الاعتقادات والتصورات اه ولاجل ذلك مما ينبغي على المصلح ان يقيم في خطابه الدعوي ان يقيم خطابه الدعوي على هذه الامور ومما يمكن ان يضاف من الاحاديث مما يمكن ان يضاف من الاحاديث وهو مهم جدا ولعله يلحق في طبعا لاحقة ان شاء الله يعني يحسن ختام الباب به لانه اه يعني هذا حديث في الخطاب الاصلاحي ومراعاة الاولوية في الخطاب الاصلاحي بناء على هذه التعظيم هذا التعظيم وهو حديث ايش لا حديث معاذ انك تأتي قوما اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فانهم اطاعوا لك بذلك سلام ورحمة الله وبركاته. فانهم اطاعوا لك بذلك فاعلمهم ها ايش ان الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة. فانهم اطاعوا لك بذلك فاعلمهم ان الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من اغنيائهم فترد على او الى فقرائهم او على فقرائهم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. لاحظ الان القضية بعد ادراك هذه التصورات او الحقائق وادراك التفاوت في الامر والنهي والخبر المطالب به المؤمن امران امر في ذاته وهو ايش بعد هذا التصور مطالب بامن في ذاتي اللي هو ايش ايوة ان يعظم الدين على ضوء هذا التفاوت ومن ثم يعمل هو في ذاته ويلتزم على ضوء هذا التفاوت والامر الثاني طالب به هو ايش ايوة ان يقيم خطابه الاصلاحي بناء على هذا التفاوت في الرتب الدينية ولا يمكن ان يقوم الخطاب الاصلاحي على فقه حقيقي موافق لهدي المرسلين في هذا التفاوت الا اذا تحقق الامر الاول ولا يتحقق الامر الاول الا بتربية عليه ولاجل ذلك مفتاح من اهم مفاتيح اصلاح الواقع هو ان يقيم المربون والمصلحون والدعاة خطابهم التربوي والدعوي والاصلاحي على اثبات التفاوت في حقائق الدين من جهة الاهمية والاولوية وان كانت كلها مهمة فيركز ويعظم ما عظمه الله ورسوله يركز على ما عظم في الشريعة سواء من جهة الاوامر او من جهة الاخبار او عفوا من جهة الاوامر او النواهي او الاخبار فاذا ربي الطلاب على هذه المعاني وتشربوها واسسوا فقههم ونظرهم عليها سهل كثير او سهل تقحم كثير من ميادين الاصلاح في الواقع. لانه تعلم انه انت احيانا تتحدث كثيرا ثم تجد انك تصطدم بمفاهيم خاطئة وهذه المفاهيم الخاطئة تكون حاجزا بينك وبين الناس من جهة تشربهم لهذه الحقائق ومن اعظم ما يصلح تصلح به المفاهيم الخاطئة مركزة المركزيات واعادة ترتيب الاولويات لدى المتلقين فاذا حصل ذلك سهل عليهم تلقي حقائق الدين على قيمها او ثقلها الذي جعله الله لها وجعلها جعله لها رسوله صلى الله عليه وسلم ومن ثم يسهل ان يقام الاصلاح على ضوء هذه الحقائق ومن يتأمل في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم فيجد ان هذا مراعا غاية المراعاة وان هذا التأسيس الذي تربى عليه الصحابة تأسيس مقصود وان نزول ما نزل من القرآن في مكة في موضوعات معينة هو مقصود والذي يقول انه مقصود ليس بين قوسين منظر الفقه الحركي وانما الذي يقول انه مقصود هي عائشة رضي الله تعالى عنها انه تعرف احيانا بعض الناس عنده حساسية من هذه القضايا هذه التنظيرات حركية وما ادري ايش الى اخره هذي عائشة رضي الله تعالى عنها كما في صحيح البخاري تقول انما نزل اول ما نزل سورة فيها ذكر الجنة والنار حتى اذا ثاب الناس حتى اذا ثاب الناس نزل الامر والنهي قالت ولم تنزل سورة البقرة والنساء الا وانا عنده يعني الا في المدينة اه انما نزل اول ما نزل سورة فيها ذكر الجنة والنار. وقالت عائشة في نفس الحديث ولو نزل اول ما نزل لا تزنوا لقالوا لا ندع الزنا ابدا. ولو نزل اول ما نزل لا تشربوا الخمر لقالوا لا ندع الخمر ابدا وبطبيعة الحال ليس المقصود من هذا الخطاب الذي اقول هو الغاء المحرمات فهذا خطاب لا احد آآ يفقه آآ ولو ادنى درجة في الفقه من دين الله سبحانه وتعالى. ولكن اساس المعنى اساس المعنى وهي مراعاة اولويات الخطاب ولذلك من اعظم اولويات الخطاب في مثل هذا الزمن هو الخطاب الذي فيه تعظيم الله والعلم به وربط الناس بالاخرة وفتح القلوب لتتلقى حقائق الامر والنهي بتسليم هذا من اعظم ما ينبغي ان يكون من الخطاب وهذا فيه علاج لكثير من المشكلات التي تأتي في الواقع بعض الناس اليوم يسلك طريقة مخالفة تماما فيقول بالعكس يجب ان نصدم الناس بحقائق الدين هكذا هكذا يعني ليس مبالغة هكذا. نصدم الناس بحقائق الدين نعمل لهم صدمة جيد فانت مثلا عندك مثلا عندك اتجاه نسوي مثلا مخالف لكثير من حقائق الدين تقول له فين كيف كيف انا اخليه يرجع هذا امرأة نسوية مثلا كيف اخليها هذا اجي قوليها شوف واضربوهن يلا او قال الله تعالى واضربوهن اي تتبعي ولا ما تتبعي لازم نصدم الناس يقول لك بحقائق الدين حتى ايش يفهم الانسان هذا خطاب منكوس فقه الانبياء في جهة وهو في جهة اخرى فاذا قلت له مثل هذا الخطاب قال لك هذه دغدغة مشاعر ما ادري ايه هذا القضية ليست كذلك ابدا وانما القضية هي في ادراك كيف كان الانبياء والمرسلون يتعاملون مع اممهم ومع اقوامهم وكيف نزلت حقائق هذا الدين الذي نؤمن به وعائشة حين تقول انما نزل اول ما نزل سورة فيها ذكر الجنة والنار حتى اذا ثاب الناس الى الحلال والحرام نزلت سورة البقرة والنساء وامثالهم آآ فخلاصة الكلام اننا حين نقول باب اثبات تفاوت مراتب الدين او باب اثبات ان الدين على مراتب في الامر والنهي والخبر وان الفقه في الدين تبع لادراك هذه المراتب فهذا امر في غاية الاهمية وفي صميم ما ينبغي على المسلم ان يعيه ويفقهه فاذا وعيه وفقهه وربي عليه هو وشرائح من طلاب العلم والمتربين ثم اقاموا خطابهم الاصلاحي بناء على هذا الفقه فان فانك ستجد ان البوابات المغلقة في القلوب ستجد ان كثيرا منها سيفتح وستجد ان كثيرا من العقبات التي تحول بين الناس وبين اتباع الحق ستسقط وتفتت وان كثيرا من الاشكالات التي تحول بين الناس وبين اتباع الدين هي في هذه التصورات الخاطئة مع مزيج من الاهواء بطبيعة الحال لكن حين تفتح الابواب وتوضع الحقائق كما هي فان هذا من اعظم ما يهتدي به الناس ولذلك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لابي المنذر لابي ابن كعب ليهنك العلم ابا المنذر ها وكان هذا بسبب ادراكه لهذا التفاوت فليهن العلم ها من ادرك هذا التفاوت كما ادركها ابو المنذر رضي الله تعالى عنه. وليهني العلم من اتبع معاذ بن جبل في وصية النبي صلى الله عليه وسلم اياه بان يكون اول ما يدعو اولئك شهادة ان لا اله الا الله ثم الصلاة ثم كذا الى اخره وليس بالضرورة الاتباع في نفس هذه لانك احيانا تخاطب مسلمين فهم يؤمنون بكل هذا وانما في ادراك اساس المعنى واتباع اساس القضية وهي ان ما يدعى اليه هو متفاوت في رتبه وان فيه اولويات خاصة اذا ضم الى هذه المعاني كلها اذا ضم اليها الامر الواضح في سير الانبياء والمرسلين وهي ان لوطا عليه السلام عالج الفاحشة وشعيبا عالج التطفيف في المكيال والميزان وهكذا يتفاوت الانبياء في معالجة المشكلات الموجودة في الواقع مع ان كلا المشكلتين مغلظة في الشريعة ومعظمة في الشريعة. ولكن ذاك النبي ركز على هذه والنبي الاخر ركز على تلك وكان من مقتضى ذلك هو ما في الواقع من انتشار واشكال وو الى اخره فهذا اولوية وتلك اولوية وان كان كلا الامرين ثابتا باساس المحرمات الدينية ولكن يتفاوت الخطاب بمقدار الاحتياج اليها وما الى ذلك والكلام في هذه القضية يطول نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا الفقه في الدين وان يغفر لنا ويرحمنا وان يهدينا ويسددنا ونسأل الله سبحانه وتعالى ان ان يبلغنا منازل المتقين ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع احسنه ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يهدينا ويسددنا وان يهدي ضال المسلمين. ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال