ان اقواما بالمدينة خلفنا هذا في غزوة تبوك شوف ليس انه مثلا لهم اجر الخروج معكم لا ما قطعتم واديا ولا شعبا الا شريكوكم في الاجر او الا كانوا معكم فيه غيري تركته وشركه. اخرجه من مسلم اخرجه مسلم هذا الحديث القدسي حديث عظيم في هذا الباب وهو حديث يبين سببا من اهم اسباب من اهم الاسباب التي تدعو الى الاخلاص. والان السؤال الكبير المهم الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى الحمدلله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه الحمد لله الذي له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم واليه المصير. اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد عبدك ورسولك. كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد. استعينوا بالله ونستفتح مجلسا جديدا من مجالس شرح المنهاج من ميراث النبوة. نسأل الله سبحانه وتعالى التمام على خير آآ هذا المجلس بعنوان او تحت باب صدق النية باب في صدق النية وان العمل المقبول هو ما ابتغي به وجه الله تعالى ووافق السنة وهذا الباب ذكرت فيه اية واحدة وعدد من الاحاديث الاية هي قول الله سبحانه وتعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا والاحاديث احاديث كثيرة مبتدأة بحديث عمر رضي الله تعالى عنه الحديث المشهور وهو الذي اتفق اصحاب الكتب على روايته من طريق يحيى بن سعيد الانصاري عن محمد ابراهيم التيمي عن علقة بن وقاص الليثي عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على انما الاعمال بالنيات انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه اختلافا بين الرواة في الفاظ يسيرة انه اعماله بالنيات انما اعماله بالنية وانما لكل امرئ ما نوى او انما لامرئ ما نوى وهذي امرها يسير هذا الحديث حديث عظيم لكن قبل ذلك الاية فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا فمن كان يرجو لقاء ربه هذه الغاية وهذه الاية من الايات التي تذكر في باب الشوق الى الله سبحانه وتعالى وفي باب الاستعداد للقائه وان كانت قد تذكر في ابواب اخرى وكلمة يرجو احيانا تفسر بظاهرها واحيانا يدخل فيها او تفسر بقضية الخوف حتى لكن يذكرها بعض العلماء في سبيل الشوق الى الله سبحانه وتعالى انه فمن كان يرجو لقاء ربه فليستعد بهذا الذي سيذكره الله سبحانه وتعالى الا وهو ان يكون عمله صالحا وان يكون عمله الصالح خالصا وبالتالي اجتمع اجتمعت صفتان في العمل الذي يستعد به المؤمن للقاء ربه سبحانه وتعالى وهي ان يكون صالحا والثاني ان يكون خالصا والصالح من اهم محدداته هي ايش سنة النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى ان يكون صالحا اي اي منبثقا من نور الوحي مستمدا من نور الوحي. فيه اتباع لكتاب الله ولسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. لان فيهما بيان العمل الصالح وان يكون خالصا لله سبحانه وتعالى. فاذا اجتمع في العمل ان يكون صالحا خالصا فهذا العمل من اهم ما يدخر للقاء الله سبحانه وتعالى اما الحديث حديث عمر رضي الله تعالى عنه حديث انما الاعمال بالنيات هذا الحديث فيه وقفة مهمة جدا قبل ان ادخل في الفاظه الا وهي ان ائمة الاسلام قد وصفوا او اتفقوا على تعظيم هذا الحديث ووصفه بصفات خاصة ومن ذلك الامام ابن حجر رحمه الله يقول اتفق عبدالرحمن بن مهدي والشافعي واحمد بن حنبل وعلي ابن المديني وابو داوود والترمذي والدار قطني وحمزة الكناني على ان هذا الحديث ثلث الاسلام على ان هذا الحديث ثلث الاسلام هذه العبارة مرت تمر على الانسان كثيرا لكن من المهم النفقة الفقه الذي به ادركوا مركزية هذا الحديث بمعنى لو افترضنا ان هذه العبارات ليست موجودة لدينا من ائمة المسلمين يسلطون فيها الضوء على مركزية هذا الحديث واهميته هل سندرك اهمية هذا الحديث ومركزيته من التأمل الشخصي او ادركنا اهميته لان ائمة المسلمين قالوا انه مهم لا شك ان نحن نستفيد من من كلام ائمة المسلمين ونتبعهم في مثل هذا لكن السؤال ما الفقه الذي اوجب لهم ان ينتبهوا الى ان هذا الحديث له هذا الشأن وهل نمتلك مثل هذا الفقه الذي يمكن ان يوصلنا الى ادراك مركزيات الشريعة يعني هذا الحديث من مركزيات الاسلام مبتغيا وجه الله فليطمئن من هذه الجهة انه يسير على خير في هذه الجهة. ثم يرجو القبول قد يكون عنده ذنوب اخرى قد يكون شيء لكنه من هذه الجهة يطمئن يرجو الخير واتفقت كلمة هؤلاء العلماء الذين ذكرهم ابن حجر على انه ثلث الاسلام الذي يلفت الانتباه ليس فقط انه ثلث الاسلام وانما كيف تنبهوا الى قيمة هذا الحديث لماذا وهذا نفس السؤال الذي يطرح في كيف استطاع ابي ابن كعب ان يدرك ان اية الكرسي هي اعظم اية في كتاب الله والذي ارى هو ان ان يمتلك الانسان الفقه الذي يستطيع ان يحدد به مثل مركزية هذا الحديث اولى واهم من ان يأخذ المعلومة جاهزة التي فيها انه هذه الاية او هذا الحديث هو من المركزيات او ان له شأنا او او الى اخره. واذا جمع بينهما فهو الخير ولذلك من اهم مؤشرات التربية الصحيحة من اهم مؤشراتها نتائجها انها توصل المتربي الى ان يستطيع ان يقرأ الشريعة قراءة تضيء النصوص من خلال قراءته فيدرك المحكمات والكليات مركزيات ليستطيع ان يبني عليها القواعد الكبرى ومن ثم يرد اليه المتشابهات وما الى ذلك فحقيقة هذه الجملة وامثالها جملة لافتة للانتباه كيف استطاعوا ان يفهموا او ان يدركوا ان مثل هذا الحديث ثلث الاسلام جاءت الطبقات المتأخرة من العلماء وتعاملوا مع هذه النصوص التي اوردها السلف رحمهم الله تعاملوا مع هذه النصوص تعامل الذي يحاول ان يقول لماذا هو ثلث الاسلام؟ يحاول التفسير وبعضهم قال لك لانه هي الاعمال بالقلب وبالجوارح وباللسان فالحديث يتكلم عن القلب والنية وهكذا عدة امور يعني طيب هذا الحديث به قول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى ثم ضرب فيه المثل بعمل هو من اشق الاعمال اكثرها اه ارهاقا للنفوس وهو عمل الهجرة والهجرة الشأن فيها ليست او ليس في السفر فقط وانما الشأن فيها وفي المفارقة ان الهجرة فيها فراق فهذه المفارقة لما اعتاد الانسان على الاطمئنان اليه من المسكن اهلي وما الى ذلك هي من اشق الاعمال ولذلك وصف او امتدح بها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صار من اهم تعريفات من هاجر انه مهاجر المهاجرون والانصار طيب هذه الهجرة على الرغم من كل التعب الذي فيها من كل التعب والنصب الذي فيها فهي لا تشفع لصاحبها اذا لم تكن لله ولذلك قارن بين هذا العمل الشاق جدا الذي هو الهجرة وكيف انه حين لا يكون لله فانه لا يؤجر عليه الانسان وبين الحديث ليس التالي وانما الذي يليه وهو حديث سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اجرت عليها حتى ما تجعل فيه في امرأتك اخرجه البخاري ومسلم عمل اول هجرة مفارقة الاهل والاوان والى اخره والعمل الثاني لقمة تضعها في فم امرأتك جيد حتى العلماء ترى لما تناولوا هذا الحديث قالوا طيب هنا ابن حجر مثلا يقول لك واستنبط منه النووي ان الحظ اذا وافق الحق لا يقدح في ثوابه جيد يعني هو في الاخير ما هو متكلف يريد ان يعمل عملا شاقا حتى يطعم امرأته هو في الاخير امر محبب للنفس ولا في مشقة وهنا هجرة لاحظ في الاطعام قال انك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اجرت عليه حتى ما تجعل فيه في امرأتك وهناك قال ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه ولاحظ فيه المرأة في الحديثين لكن مثل هذه الاحاديث ليس فقط تشير وانما ترسخ ترسيخا تاما عند الانسان المسلم ان الشأن كل الشأن هو في النية كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. وهنا اشار يعني ابن رجب اشارة لطيفة فقال انه يعني ما ذكر الثواب ان نحسبك ان يقال فهجرته الى الله ورسوله اصل انت دع اجرها على الله انت هاجرت الى الله والى رسوله انتهى يعني وفي نفس الوقت في العمل الذي لم يبتغى به وجه الله قال ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه تحقير فهجرته الى ما هاجر اليه طيب الحديث التالي هو حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تبارك وتعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه معي انه خلاص تمام من هذي الاحاديث وامثالها عرفنا قيمة النية واهمية النية ثم السؤال يأتي انه طيب كيف يحقق الانسان؟ يعني ما الدوافع والبواعث التي تبعث الانسان على الاخلاص وفي نفس الوقت ما الدوافع والبواعث التي تخلص الانسان من الرياء جيد ما ذكر في هذا الحديث هو من اهم ما يمكن ان يبعث على الاخلاص وهو قول الله انا اغنى الشركاء عن الشرك بمعنى انك اذا نظرت الى حقيقة العمل المشوب بنية لغير وجه الله بنية رياء تدخل في العمل الذي ينبغي ان لا يصرف الا لله لما تنظر الى حقيقة العمل والى من قدم له هذا العمل تعرف ان هذا من اعظم ما يمكن ان يبعثك على ان تحقق هذا العمل لان هذا الذي قدمته قبيح في حق من قدم اليه والله سبحانه وتعالى هنا ذكر انا اغنى الشركاء يعني الشرك فحقيقة الامر انك تقدم شيئا صحيح انك تعبت فيه ولكنه في حقيقة الامر قبيح وهذا القبح يزداد اشكاله وسوءه انه قدم الى الغني الحميد وكما في الحديث الذي اخرجه الامام مسلم ايضا في صحيحه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ايضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله طيب لا يقبل الا طيبا ولذلك العنوان الاكبر لهذا الحديث من جهة سؤال كيف نحقق الاخلاص هو عنوان معرفة الله سبحانه وتعالى كلما كان الانسان بالله اعرف كان له اخلص او كان في عمله له اشد اخلاصا فمعرفة الله سبحانه وتعالى سواء من جهة كونه غنيا او من جهة الصفات الاخرى العظمة والكمال وو الى اخره هي من اعظم ما يبعث الانسان عن الاخلاص ان ان يعرف هو يتعامل مع من ولذلك الله سبحانه وتعالى كرر في كتابه ذكرى قبح الشرك قبح الشرك. الله سبحانه وتعالى يذكر دائما يقبح الشرك ويضرب له الامثال ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون، ورجلا سلما لرجل هل يستوي يعني مثلا ضرب لكم من انفسكم ضرب لك في سورة الروم ايش انظروا لكم مثلا من انفسكم هل لكم مما ملكت ايمانكم من شركاء فيما رزقناكم فانتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم انفسكم وهذا المعنى معنى يعني يدركه صاحب الفطرة السليمة ولذلك ثبت في البخاري وان كان اظنه معلقا ان زيد ابن عمرو ابن نفيل رحمه الله وكان من الموحدين قبل البعثة كان يقف عند الكعبة فيخاطب قريشا ويقول لهم الشاة خلقها الله وانبت لها من الارض ثم تذبحونها على غير اسمه ثم تذبحونها على غير اسمه وكان يحلف يقول والله يا معشر قريش ما منكم من احد على ملة ابراهيم غيري من من اهم ما يستعان به على الاخلاص لله سبحانه وتعالى ان ان يعرف او ان يستحضر من الذي يقدم اليه العمل؟ سواء كان في الصلاة او في بث بث العلم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث يمكن ان يضاف الى هذا الباب بل ينبغي ان يضاف الى هذا الباب واحنا تعودنا في الشرح انه احيانا يؤتى اذكر في الشرح الحديث ينبغي ان تضاف الى الابواب او في الدعوة الى الله او ايا كان من الاعمال طيب الحديث التالي هو حديث سعد رضي الله تعالى عنه والذي ذكرته قبل قليل وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اجرت عليها حتى ما تجعل في في امرأتك. اخرجه البخاري ومسلم سؤال ايهما اشق واصعب او لنقل ايهما ابعد على نفس الانسان المسلم او عن نفسه ان يستحضر النية ويخلص لله بالاعمال الشاقة التعبدية المحضة او ان يخلص لله بالاعمال السهلة التي لها ارتباط بالحياة العادية مم الشاقة ها ايهما اصعب شق ابعد تاني الاخلاص اصعب شاقة ليش ها من انها تؤدي الى اعمال فيها ليس بالضرورة لكن انا كنت اتكلم بهذا الاعتبار باعتبار كونها شاقة ليس باعتبار كونها تؤدي الى ثناء او لا تؤدي لا هو الاسهل او الاقرب للامور الاعتيادية اصعب في الاستحضار لان منزع العادة فيها كبير بينما حين يتكلف يعني مثلا الانسان يريد ان يحج جيد يعني وجود النية وحضور النية في الحج امر سهل امر يعني فيه مشقة وسفر الى اخره. جيد آآ الزكاة مثلا مرة كل عام وخاصة لو كان عندك اموال فانت تخرج نسبة معينة طبعا قد تأتي من جهة اخرى اللي هي جهة الرياء وما الرياء هذا بنزع اخر انا فقط اتكلم من حيث الباعث الاول المتعلق بي لما تكون الاعمال اعتيادية احيانا يطغى تطغى العادة على امكان الاستحضار. وان لم تكن نية الانسان في العادة نية منحرفة مثلا انسان عنده عمل مرتبط بالدعوة ولكنه عمل ليس مباشرا ليس محاضرات مثلا مباشرة يقدمها وانما لنقل مثلا يعمل مونتاج لفيديوهات دعوية مثلا وهو موظف وعنده رواتب وعنده كذا والى اخره ويداوم ويحظر استحضار النية هنا اصعب بكثير من استحضارها في محاضرة مثلا وان كانت المحاضرة قد تكون اصعب من جهة انه في جمهور وفي كذا لكن من حيث اداء العمل. كل ما كان العمل اقرب للتعبد المحض وللمشقة الكبيرة فهو ادعى لان يستحضر الانسان فيه وكلما كان العمل اسهل واقرب للالف والعادة كان اصعب الاستحضار فيه ولذلك يأتي التنبيه في الشريعة الى الامرين او للامرين احيانا يأتي الحديث خاصا بهذا العمل السهل انه حتى ولو كان مألوفا حتى لو كان متصلا بالعادة ترى الذي يقبل منه ما كان يبتغى به وجه الله. وهذا في كتاب الله ايضا اين هو في كتاب الله جيد هذا عام قل ان صلاتي ونسكي صحيح شامل بعمومه يعني لكن لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس. ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله ابتغاء مرضات الله جيد وهنا ايضا انك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اجرت عليها حتى ما تجعل في في امرأتك. الاصل ان الانسان العاقل الراشد الذي يشعر المسؤولية اذا كان عنده زوجة وابناءه الاصل انه سينفق عليهم وسيغنيهم هذا الاصل سواء اكان مسلما ام كان كافرا وهذي عادة معينة الانسان يشتغل ويتوظف ويأخذ اموال وكذا حتى ينفق على اهله واولاده واضح هنا تأتي الشريعة لتقول لك انه حتى هذا العمل المعتاد يمكن ان تحتسب فيه ويكون مصدرا من مصادر الاستثمار الاخروي مصدرا من مصادر الاجر الاخروي ويمكن ان يصل الانسان الى حالة من الربانية ومن الاستحضار بحيث انه حتى النوم الذي ينامه يكتب له فيه عمل صالح وفي البخاري كان معاذ رضي الله تعالى عنه يقول لابي موسى واني لاحتسب في نومتي ما احتسب في قومتي يعني مثلا انسان مسخر حياته كلها لله وعنده وقت معين مثلا يريد ان يرتاح فيه وهو يرى ما بعد هذا ما بعد هذا الارتياح لم تؤثر بالمناسبة الناس تعمله في حياته العادية يعني واحد ينام ويفكر عشان يقوم نشيط عشان يروح الدوام ينام عشان يفوق قم نشيط عشان عنده اختبار الناس تسويها تمام واحد اخر يبغى ينام لانه هو بكرة يعرف انه هو يبى يسوي عمل صالح وعنده في نيته انه يريد ان يستعين بهذا الارتياح على العمل الصالح سواء كان كان قيام ليل او غير ذلك هذا الان بهذا الاستحضار والاحتساب يؤجر حتى على النوم ولذلك لا شك ولا ريب ان التفاضل يوم القيامة ليس بمجرد الكثرة كثرة العمل وان كانت سبب من اسباب التفاضل وانما التفاضل الحقيقي بالنيات منعهم او حبسهم العذر او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لاحظ النية كيف تبلغ الانسان انه لانه ترى ما قطعتم واديا ولا شعبا ترى هذا في غزوة تبوك تحديدا مذكور اصله في القرآن ها ما كان لاهل المدينة وهو من حوله من العرب ان يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بانفسهم عن نفسه. ذلك بانهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصبوا ولا مخبصة في سبيل الله. ولا يطأون موطئ يغيظ كفارة ولا ينالون من عدو نيل الا كتب لهم به عمل صالح ها؟ ان الله لا يضيع اجر المحسنين ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا الا كتب لهم ليجزيهم الله احسن ما كانوا يعملون ولا يقطعون وادنا في الحديث ما قطعتم واديا الا كانوا معكم فيه طيب انت انت الان حقيقة الفعل احدهم تعب وبذل وجد واجتهد وخرج في ساعة العسرة والاخر جالس في بيته والذي يكتب في صحيفته كأنه قطع هذا الوادي وسار مع اولئك الذين خرجوا في سبيل الله ليس فقط يعني الفكر او القضية الاساسية هو انه في قلبه هو صادق النية وصادق العزم انه يريد ان يكون مع هؤلاء والله يعلم انه اراد وسعى وحاول ما استطاع. يكتب له الاجر وهذا سيأتي بعد قليل مفصلا في اخر حديث في الباب حديث بكبشة الانماري طيب كما ان الشريعة تنبه الى اهمية الاستحضار والاخلاص في الاعمال هذه المعتادة اليومية الصغيرة كذا فيأتي فيها التنبيه ايضا على اصول الاعمال الكبرى واهمية الاستحضار فيها وابتغاء وجه ابتغاء وجه الله وان ان المدار على هذا المعنى وهو الحديث التالي او الاحاديث التالية ثلاثة احاديث متتالية حديث عتبان وحديث ابي هريرة وحديث انس وهذه فقط خلنا نقول عينة من الاحاديث التي هي اكثر من ذلك في نفس هذا المعنى عن عتبان رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فان الله وهذه فان الله لان هي هو مقتطع من حديث حديث طويل قال النبي صلى الله عليه وسلم فان الله قد حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله اخرجه البخاري ومسلم حرم على النار احفظها عندك الحديث التالي عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قلت يا رسول الله من اسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة فقال لقد ظننت يا ابا هريرة الا يسألني عن هذا الحديث احد اول منك لما رأيت من حرصك على الحديث اسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا اله الا الله خالصا من قبل نفسه. وفي رواية من قلبه اخرجه البخاري والحديث التالي عن انس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من احد يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صدقا من من قلبه الا حرمه الله على النار. اخرجه البخاري ومسلم يمكن ان يزاد على هذه الاحاديث الثلاثة اكثر من حديث منها حديث سيد الاستغفار من قالها من النهار او من الصباح موقنا بها فمات قبل ان يمسي كان من اهل الجنة ومن قالها من الليل موقنا بها فمات قبل ان يصبح كان من اهل الجنة طيب الان لا اله الا الله هي اساس الدين وقد تظافرت النصوص الشرعية في ابراز الاثر المترتب على لا اله الا الله سواء الاثر الدنيوي او الاثر الاخروي ومن اهم الاثار الاخروية المترتبة على لا اله الا الله هي عدم الخلود في النار وقد ثبت بل تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر احاديث الشفاعة في اخراج ناس من عصاة الموحدين من النار وفي تلك الاحاديث ان الله سبحانه وتعالى بعد ان تأتي الشفاعات المتتالية فيخرج من كان في قلبه ادنى مثقال ذرة من ايمان ثم ادنى ادنى مثقال ذرة من خير او من ايمان ها ثم يقول الله سبحانه وتعالى وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لاخرجن منها من قال لا اله الا الله وفي الحديث الصحيح الايمان بضع وستون شعبة اعلاها وفي رواية افضلها قول لا اله الا الله وهنا حرم على النار وفي الدنيا من قال لا اله الا الله ايش امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله. فاذا قالوها عصموا مني دماءهم واموالهم هذه الكلمة اذا هي مركزية الدين اصلا التوحيد لا اله الا الله مع شرفها وفضلها والاثر المترتب عليها وما لها عند الله من الشأن وآآ الى اخره الا انك تجد تنبيه الى اهمية الاخلاص فيها. الى اهمية ان يكون في القلب اوصاف معينة توافق او تواكب او تواطئ اللسان حين يقول لا اله الا الله هذه الاوصاف مذكورة في هذه الاحاديث وفي بعض الاحاديث التي لم تذكرها ومن جملتها من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله ومن جملتها من قال لا اله الا الله خالصا من قبل نفسه ومن جملتها صدقا من قلبه وانت بهذه الاحاديث تدرك ان العمل مهما شرف في ذاته مهما شرف عند الله في ذاته يعني مهما كان معظما في الشريعة في ذاته فانما يحمل يحمل ويرفع بالنية الصالحة وبابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى ولاجل ذلك ينبغي على الانسان المؤمن ان يتربى وان يربي نفسه وان يذكر نفسه دائما الى ان الشأن كل الشأن بما في القلب وان يراجع هذا هذا المعنى كثيرا وان وان يجعله هو المعيار بالنسبة لديه من حيث استقامة استقامته من حيث استقامته تعرفون احيانا الانسان يسير في الطريق قد تأتيه تساؤلات اشكالات كذا الى اخره. واحدة من اهم الاشياء التي يراجعها الانسان على الاقل وهي ليس على الاقل وهو من اعظم الامور لينجو في الاخرة ها هو ان يراجع قضية الاخلاص لديه اذا وجد انه يؤدي اعمال اليوم والليلة هذا معيار اذا وجد انه يؤدي اعمال اليوم والليلة مخلصا اذا وضعت رأسك للنوم ثم وجدت انك في هذا اليوم كنت مخلصا لله سبحانه وتعالى فنم مرتاحا صلواتك في صلواتك في عباداتك المختلفة نم مطمئنا والخوف كل الخوف هو ان يكون الانسان وان وان اكثر من العمل الا ان انه يكون مدخول النية. هذا الخوف هذا الاشكال الحقيقي ولذلك ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال التقوى ها هنا واشار الى صدره ثلاث مرات التقوى ها هنا طيب الحديث التالي عن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم ويطعم المسكين. فهل ذاك نافعه قال لا ينفعه انه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين. اخرجه الامام مسلم رحمه الله هذا الاحاديث من الاحاديث المحتاج اليها في هذا الزمن لتطغى فيه المعايير الانسانية تعظيم الاعمال الانسانية بين قوسين وجعلها هي المعيار وهذي الاعمال المتعلقة بالاحسان الى الناس واطعام الفقراء وسد احتياجاتهم وما الى ذلك هي في الشريعة من افضل الاعمال هي في الشريعة في ذاتها من افضل الاعمال ولكنها ليست معتبرة في ذاتها من جهة النفع الاخروي الا اذا كان يبتغى بها وجه الله وكانت مصحوبة بتوحيد الله سبحانه وتعالى. ولذلك نرجع الى ان مدار الامر على الاسلام والاستسلام لله سبحانه وتعالى ثم الحديث الاخير حديث ابي كبشة الانماري رضي الله تعالى عنه انه سمع الرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول احدثكم حديثا ايش ها فاحفظوه وهذه من الادلة على ايش مم معاذ اعطانا اعطانا من الاخر يعني. الفائدة رقم سبعة عدالة الصحابة ها حتى محمد كمال قال مين محمد آآ هو كانه منه خلاص طبعا الفوائد الاولى عارفينها اهمية الحفظ وما ادري ايش اعطينا من الاخير يعني ايه بس انا لو بسأل عن هذي اقول هذا الحديث يدل على معنى من المعاني الدقيقة اللي ما ادري ايش فتقول عدالة الصحابة لكن لما اقول لك هذا الحديث يدل على ايش؟ يعني واضح انه نسأل عن الامر الاول يعني وبلاش فلسفة زينا. طيب احدثكم حديثا فاحفظوه يدل على ايش يدل على امرين اثنين مهمين فيما يتعلق بالسنة. الامر الاول على ان النبي صلى الله عليه وسلم حرص على نقل السنة وابلاغها وان يعتني الصحابة بها سواء بالتنبيه الخاص الى بعض الاحاديث او بالتنبيه العام هذا تنبيه خاص لهذا الحديث ومن جملة التنبيهات الخاصة ما اخرجه البخاري ومسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال حين ابلغ وفد عبد القيس بشيء من امور الدين قال احفظوه وايش بلغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشهم طيب هذا الحديث يبين ليس فقط النية وان كان هذا الموضوع الاساسي وواضح قبل ان انتقل لهذه الفائدة في قضية النية اشار واخبروا به من ورائكم او وابلغوه من وراءكم وبالنسبة للحث العام نظر الله امرأ سمع منا حديثا فبلغه كما سمعه او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. هذا الامر الاول. الامر الثاني الحث على الحفظ تحديدا ان السنة مما ينبغي ان يكون له او يكون لها عناية آآ من جهة الحفظ طيب والفائدة الاخرى ايضا اللي هي ايش انه النبي صلى الله عليه وسلم حين يحث على الابلاغ فانه هذا يتضمن عدالة المبلغ طيب احدثكم حديثا فاحفظوه فائدة رابعة طبعا وهي تأتي قبل الفائدة حقتك اللي هي اهمية ما يقال يعني قبل ان يقول النبي صلى الله عليه وسلم هذا النص يقول احدثكم حديثا فاحفظوه. هذا معناه ايش مهم المهم محدثكم حديثا فاحفظوه ثم يقول الحديث. مهم طيب ما هو هذا الحديث؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم انما الدنيا لاربعة نفر عبد رزقه الله مالا وعلما مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بافضل المنازل وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا وهو صادق النية يقول لو ان لي مالا لعملت فيه بعملي او لعملت بعمل فلان فهو بنيته فاجرهما سواء وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما فهو يخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا فهذا باخبث المنازل وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول لو ان لي مالا لامنت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء اخرجه الترمذي رحمه الله تعالى وهذا حديث عظيم ومهم وفي فوائد كثيرة و شأنه الاساسي هو في قضية النية وهو اورد في هذا الباب لاجل هذا المعنى وفيه لفظ النية تحديدا. قال فهو بنيته فهو بنيته وهذا كما في الحديث الاول نعم انما الاعمال بالنيات بالمناسبة ينبه ابن رجب رحمه الله في قضية النية الى انه صار فيه تركيز من الفقهاء على معنى معين متعلق بالنية وان كان ليس هو المعنى الاساس المقصود في خطاب الشريعة وفي كلام السلف المتقدمين او ان الفقهاء ركزوا في جانب النية على الجوانب جوانب العبادات فيما يجزئ وما لا يجزئ وما واضح الفكرة تعرف مثلا نوى الغسل نوى الوضوء نوى كذا. نوى صلاة الظهر نوى صلاة العصر نوى الى اخره فصار الاشتغال الفقهاء اكثر شيء في قضية النية وفيما يتعلق بالاحكام العملية وما يترتب على هذه النية من الاجزاء وعدمه فيما يتعلق بالعبادات وان كان اساس ذكر النية في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هو فيما يتعلق بابتغاء وجه الله وفي الاخلاص لله سبحانه وتعالى جيد وهذا تنبيه مهم وهذي هذا النوع من التنبيهات يفيد كثيرا في ادراك النصوص الشرعية يوجد امثلة اخرى غير باب النية متعددة مثلا باب الحدود في الحدود بالشريعة او في كتاب الله او في سنة النبي صلى الله عليه وسلم اوسع استعمالا من استعماله عند الفقهاء جيد وآآ غير ذلك من الالفاظ. في اكثر من لفظ منها مثلا لفظ وان كان يختلف نوعا ما لكنه قريب مكروه المكروه في القرآن قد يأتي على اكبر المحرمات لان الله سبحانه وتعالى لما ذكر اصول المحرمات في سورة الاسراء قال كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروهة فادراك الاختلاف في دلالات الالفاظ مهم على اية حال الان هذا الحديث يؤكد المعنى الذي ذكر بحديث ان اقوام بالمدينة خلفنا ما قطعنا او ما قطعتم واديا ولا شعبا الا كانوا معكم فيه هذا الحديث فيه ان الانسان قد يبلغ بامنيته او لنقل يبلغ بنيته الصادقة ما يبلغه اصحاب الامكانات في الاعمال الصالحة التي لا يمكن للانسان ان يبلغها وهذه المرة في المال انتقد ترى من يحسن وينفق وقد رزقه الله الاموال فصرفها في وجوه الخير فانت صادق النية تقول لو ان لي مثل مال فلان لعملت فيه بعمله. والله يعلم صدق قلبك وصدق نيتك فهنا قد تأتي يوم القيامة وتفاجأ باجور نفقات انت لم تنفقها ويكون السبب هو النية التي علم الله منك صدقك فيها ومما ينبغي ان يضاف الى هذا الباب ايضا حديث في صحيح مسلم وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من سأل الله الشهادة بصدق ابن رجب رحمه الله في هذا الحديث الى انه وان وان اشترك لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الذي ينفق ثم الاخر الذي يقول لو ان لي مثل فلان قال فهو بنيته فاجرهما سواء ذكر رحمه الله انه المقصود الاجر سواء الاشتراك في اساس الاجر لكن قد يضاعف للاول ما لا يضاعف للثاني قد يضاعف للاول الذي انفق فعلا وبذل وجد واجتهد في مثل هذا الانفاق ما لا يضاعف في الاجر للثاني الذي فقط بنيته وان كان يشترك في اساس الاجر تعلم ان الله سبحانه وتعالى قال ايش مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء طيب في هذا الحديث فائدة مهمة وهي اهمية العلم بالنسبة للعامل اهمية العلم بالنسبة للعامل وان العلم من اهم الامور التي يمكن ان يوجه بها من يعمل بحيث يعمل بشكل صحيح يكون مقبولا عند الله سبحانه وتعالى. لان المثال الممتدح ليس هو مجرد وجود المال والانفاق وانما وجود المال والعلم فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه. يا شف يعلم لله فيه حقا ولذلك عن عمر رضي الله تعالى عنه كما في البخاري فيما اذكر معلقا لا يبع في سوقنا الا من تفقه في الدين طيب وايضا وفي الحديث الصحيح النبي صلى الله عليه وسلم ذكر قال يأتين على الناس زمان لا يبالي المرء ليأتين على الناس زمان لا يبالي فيه المرء او في ما له المرء اخذه من حلال ام من حرام؟ او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم طيب اذا هذا الحديث خلاصة الكلام هذا الحديث من الاحاديث التي تثبت عظم النية وقيمة النية واهمية النية ومقدار الاجور التي يمكن ان يحصلها الانسان من خلال حسن نيته نسأل الله ان يبلغنا منازل الرضوان عنده سبحانه وتعالى. الحديث الاخير وهو راجع الى قسم جديد في الباب وهو متفق مع الاية المذكورة لانه الباب فيه باب كذا كذا كذا ووافق السنة. هذا الحديث حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا هو رد اخرجه البخاري ومسلم هذا الحديث من الاحاديث التي وصفت بانها ثلث الاسلام ايضا او ربع الاسلام ومنها تعلم ان فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا هذي فليعمل عملا صالحا. من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وان العمل الصالح من اهم معاييره ان يكون موافقا لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد طيب لو كان خالصا لو كان خالصا ولو كان خالصا ولو كان خالصا فهو مردود اذا لم يكن صوابا وهذا لا يعني ان الانسان لا يؤجر على ما اجتهد فيه ظانا انه الصواب هذه مهمة بمعنى حين يجتهد الانسان فيما بلغ فيه علمه ولم يكن مقصرا وكان مخلصا ثم تبين انه مخطئ فقد يؤجر على هذا العمل بخلاف من لم يبالي او لم يتتبع الحق او لم يعنى شأنا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم فهذا هو المقصود في مثل هذا الحديث من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ومنه يعلم قدسية الشريعة ومكانة هدي النبي صلى الله عليه وسلم وانها لم تأتي الشريعة لتقول فقط افعلوا الخير وانتهى وانما لتقول افعلوا الخير على الميزان على المقياس على المعيار على الصراط على الطريق على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك كلما ازداد الانسان علما بهدي النبي صلى الله عليه وسلم ازداد تأهلا للقرب من الله سبحانه وتعالى. ومنه يعلم قول النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. لان من اعظم صور الخير الذي يراد بالانسان المتفقه في الدين ان يجري عمله على ما يحب الله من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين لو قيل ما هذا الخير الذي يراد بالمتفقه لقيل هذا او يدخل في هذا الخير انواع وصور من اهمها ايش ايش اللي توي قلته اني ان هذا الذي قد تفقه في الدين هو احرى الناس لتقديم العمل الذي يرضي الله سبحانه وتعالى لان العمل الذي يرضي الله ليس فقط الذي تكون النية فيه صالحة وانما يكون موافقا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم السبب الذي يعلم به او المصدر الذي يعلم من خلاله هل هذا العمل موافق او ليس هو موافق؟ هو العلم بهذه الصفة هو العلم بهذه السنة. وبالتالي من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. وكلما كان الانسان افقه في هذا الموروث ليس فقط اعلى احفظ وانما افقه وقد جاء في الحديث المشهور في السنن ورب حامل فقه الى من هو افقه منه؟ رب حامل فقه ليس بفقيه كلما ازداد الانسان علما بهذا الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم وكان افقه او كان فقيها فيه بان يعلم وجوهه ومخارجه ويعلم مراتبه ويعلم اولوياته وو ومحكمه متشابهه كان ادعى لان يقدم العمل الصالح على ما يوافق هذا الفقه وبالتالي هذا من اعظم صور ارادة الخير بالانسان. ان يقدم عملا موافقا لما يحب الله سبحانه وتعالى من جهة انه صواب وليس من جهة انه خالص وان كان الخالص هو شرط اساسي في كل شيء. واضح الفكرة ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يفقهنا في الدين وان يغفر لنا ذنوبنا وان يعافينا ويعفو عنا. اللهم ربنا اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين لك راهبين طائعين مخبتين. ربنا تقبل توبتنا واجب دعوتنا وثبت حجتنا واهد قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة قلوبنا. اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وما انت اعانوا به منا. اللهم لك اسلمنا وبك امنا وعليك توكلنا واليك انبنا واليك وبك امنا اللهم انا نعوذ بعزتك لا اله الا انت ان تضلنا انت الحي الذي لا يموت والجن والانس يموتون. اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد