بعيد اه كما قلت هذا من الادلة الواضحة على الربط بين اليقظة والحذر وبين ايش الايمان عن كعب بن مالك في الحديث التالي عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد غزوة الا وراء بغيرها اخرجه البخاري. لم يكن يريد غزوة الا وراء بغيرها والرامي تورية يعني النبي صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. استعينوا بالله ونستهدي به ونستفتح هذا المجلس من مجالس طرح المنهاج من ميراث النبوة وهذا شرح لباب من الابواب المظافة على الكتاب وهي خمسة ابواب اه الباب هو باب في اهمية الوعي بسبيل المجرمين والحذر من اعداء الاسلام وكيدهم والتنبه من مكر المنافقين هذا الباب باب لا يستغني عنه المصلح في تكوينه وبناءه ولا يستغني عنه في طريقه ومشواره الاصلاحي من جهة الاداء بمعنى ان هذا الباب انتم تعرفون متن المنهاج من ميراث النبوة هو متن من مجموع من ايات كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني المسلم في هذا الزمن الذي يريد ان يثبت على دينه وان ينفع امته وان يكون مصلحا واحدة من اهم المعاني الكبرى التي ربي عليها المسلمون في زمن النبوة انهم ربوا على الوعي فاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ربوا على قضية الوعي ولم يكونوا يعني مغفلين او يستغفلون من الاعداء وانما كانت عقولهم يقظة وكان لديهم الحذر دائما وكان لديهم المعرفة بسبيل ومعالم سبيل المجرم نحن اليوم في اه زمن يحتاج المصلحون فيه الى تأكيد هذا المعنى لاننا في زمن تطورت فيه وسائل الاعداء بصورة لا تقارن بالماضي وآآ كثيرا ما يؤتى العاملون في الاسلام ليس من ضعفهم فقط وانما يؤتون من غفلتهم والوعي هذا هو امر من الدين يعني احيانا يظن الانسان حين يتحدث عن الوعي واهمية الوعي وما الى ذلك يظن البعظ انه يعني في مجال اسمه المجال الشرعي هذا اللي هو المجال العالي الكبير وفي مجالات اخرى يعني التكميلية او حتى احيانا ترفية يعني ممكن البعض يعبر عنها بانها يعني مجالات ليست بتلك الاهمية. بينما سنجد ان شاء الله من خلال هذا الباب ومن خلال هذا المجلس الذي نتحدث فيه عن ايات من كتاب احاديث من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين اهمية الوعي. وتبين كيف كان الله سبحانه وتعالى يربي نبيه واصحابه على هذا المجال بل ويبين يستبين كيف انه هذا الباب يعني هو مقصد من مقاصد الاسلام المقصد من مقاصد اه الشريعة. او مقصد من مقاصد الوحي في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الاية الاولى قال الله سبحانه وتعالى وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين وكذلك نفسر الايات ولتستبين سبيل المجرمين يعني ان الله سبحانه وتعالى يريد ويحب ان يكون سبيل المجرمين بينا واضحا حتى لا يلتبس بسبيل المؤمنين لان من معاني السوء الكبرى التي جاء الوحي لمعالجتها معنى التباس الحق بالباطل. والتباس سبيل المجرمين بسبيل المؤمنين. ولذلك يكثر التحذير في الكتاب من قضية اللبس لبس الحق بالباطل وخاصة عند الحديث عن اهل الكتاب. طيب اذا الله سبحانه وتعالى يريد ان يستبين ان يكون سبيل المجرمين بينا واضحا الاية في اي سورة هم؟ الانعام. سورة الانعام التي ذكرت فيها هذه الاية فيها تطبيق عملي بيان سبيل المجرمين. يعني اذا قرأت سورة الانعام خاصة في النصف الثاني من السورة ستجد ان الله سبحانه وتعالى يبين كثيرا من احوال المشركين وطرقهم ومبادئهم ومحركاتهم اقوالهم ومآلات اقوالهم الفاسدة. لما يذكر وكذلك زين لكثير من المشركين قتل اولادهم شركاؤهم ليردوهم عليهم دينهم والايات التي بعدها والايات التي قبلها وفيها ايضا وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا والى اخره من الايات التي في سورة الانعام حتى ان يعني هذا كان له قيمة عند العلماء في بيان معرفة احوال العرب يعني هو هذا الواقع الذي كان موجودا في وقت النبي صلى الله عليه وسلم فلاحظوا السورة نفسها فيها البيان التفصيلي وفيها ذكر المقصد هذا وكذلك نبين الايات او نفسر الايات ولتستبين سبيل المجرمين اه وقال سبحانه وتعالى واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا اسلحتهم فاذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأتي طائفة اخرى لم يصلوا فليصلوا معك. وليأخذوا حذرهم واسلحتهم. ود الذين كفروا لو وتغفلون عن اسلحتكم وامتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة. ولا جناح عليكم ان كان بكم اذى من مطر او كنتم مرضى ان اسلحتكم وخذوا حذركم ان الله اعد للكافرين عذابا مهينا يتخذ بعض الاساليب التي يفهم من خلالها بين بين الصحابة ان الوجهة في هذه الغزوة الى مكان غير المكان الذي يريد النبي صلى الله عليه وسلم التوجه اليه لماذا اخبار هذه الاية عجيبة في مقدار التفصيل. الالهي في الامر بالحذر واليقظة والوعي للمؤمنين في سياق قتالهم للكفار في سياق ادائهم للعبادة انه حتى لحظة الصلاة هذه هي اصلا تشريع صلاة الخوف هو فيه مراعاة لهذا الواقع ثم اثناء هذه الصلاة يكرر الله سبحانه وتعالى المعنى فيقول وليأخذوا اسلحتهم هذي في نفس الاية وليأخذوا اسلحتهم وليأخذوا حذرهم واسلحتهم. اه وخذوا حذركم لاحظ التكرار ثلاث مرات في الامر بان يأخذوا حذرهم يأخذوا اسلحتهم ثم يبين ود الذين كفروا لو تغفلون عن اسلحتكم وامتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة يعني هذا التكرار في اية واحدة انت يعني آآ هي ليست القضية انه هي هذي الاية فقط وانما هي هذي الاية جزء من وحي شمولي كان يتنزل فيوقظ المؤمنين الذين يتلقون هذا الوحي يجعلهم يقظين يعني حتى في الصلاة احذروا ان تغفلوا وانتم يعني ان في الصلاة ده شغلك ومع ذلك مع كونكم في شغل الصلاة فاحذروا ان تغفلوا عن اسلحتكم ها حتى لا يميل عليكم المشركين ميلة واحدة آآ وقال سبحانه وتعالى والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وارسادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن ان اردنا الا الحسنى والله يشهد انهم لكاذبون هذه توعية من الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين بان لا يغتروا بالاساليب التي ظاهرها الصلاح من المنافقين. وليتبينوا المقاصد وهذه التبين المقاصد وواحدة من الاساليب التي يكشف بها حال المجرمين آآ في الوسيلة التي اتخذها اولئك المنافقون هي وسيلة في ظاهرها هي وسيلة من اعظم وسائل الصلاح والاصلاح بناء مسجد والمسجد اي مكان ممكن يخطر في بالك انه قد يكون فيه فساد وافساد الا المسجد يعني المسجد اخر مكان يمكن ان يخطر في البال انه ممكن ان يكون مصدر مصدرا لفساد ولكن الله سبحانه وتعالى يبين للمؤمنين ان يتيقظوا ويتنبهوا لعدوهم لعدوهم الداخلي من المنافقين الذين يتخذون مختلف الاساليب للاضرار بالمؤمنين وهنا يبين الله سبحانه وتعالى ذلك فيقول والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وارسادا لمن حارب الله ورسوله من قبل بيان المقاصد التي يريد يريد المنافقون ان يحققوها من هذا المسجد ومن اتخاذ هذا المسجد هو آآ تنبيه للمؤمنين الى كما قلت العناية اصلا العناية بالمقاصد وان الادوات الصالحة والشريفة لا تشفع لصاحبها اذا كانت المقاصد باطلة اذا كانت المقاصد فاسدة ولكن هنا الشاهد من الاية هو قضية التوعية قضية انه المؤمن يقظ وانه المؤمنين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يربون من الله سبحانه وتعالى على هذه اليقظة وعلى هذا التنبه وعلى هذا الوعي ولك ان تقارن فرق بين حالة تلك المرحلة التي كان يربى المؤمنون فيها على الوعي واليقظة والانتباه وبين مثل زماننا هذا الذي يعني يعيش فيه كثير من الصالحين حالة غفلة عن الابصار ابصار حقيقة الاعداء وحقيقة كيدهم بالاسلام وحقيقة المقاصد التي يريدون الوصول اليها وحقيقة الادوات التي يستعملونها ثم تتعجب او يتعجب البعض لماذا تظل المشاكل مستمرة ولماذا يعني يتأخر الصلاح والاصلاح لان كثير من الصالحين ومن العاملين حتى لديهم غفلة كبيرة في هذا الجانب هذا واحد من الاسباب بلا شك. ثم يبين الله سبحانه وتعالى وسيلة مساعدة استعملها اولئك المنافقون زيادة عن المسجد وهي ايش ها؟ ولا يحلفن ان اردنا الا الحسنى يعني آآ اتخاذ خلينا نقول وسيلة آآ يعني مكملة في هذا المعنى وهذا ذكره الله سبحانه وتعالى مرارا عن المنافقين. انهم اتخذوا ايمانهم جنة. يعني هم يتقون العقوبة النبوية بقضية الايمان تعرف اليمين امر يعني صعب بالنسبة للانسان المؤمن يعني لما يجيك واحد يحلف بالله انت كانسان مؤمن تعظم الله سبحانه وتعالى. اسم الله عندك عظيم. وانت تعرف من حالك انك لا تتجرأ ولا يمكن ان يخطر في بالك ان تتجرأ على ان تستعمل اسم الله سبحانه وتعالى للوصول الى مآرب فاسدة. جيد؟ فتخيل تخيل مثلا واحد يأتي في مكان يقول لك اشهد الله الله شهيد علي اني اريد كذا وكذا والله في عليائه يشهد ان هذا كاذب وليحلفن ان اردن الا الحسنى وايش؟ والله يشهد انهم لكاذبون يعني مو القضية انه هو يعني التبس عليهم الحال لا لا والله يشهد انهم لكاذبون ومع ذلك ها الله سبحانه وتعالى ينبه المؤمنين ان ترى من الناس من قد يستعمل اسم الله سبحانه وتعالى ويشهد الله على ما في قلبه ولكنه ليس كذلك طبعا هذا ليس معناه انه الانسان يعني آآ يكون شكاكا وانما لا الانسان الاصل انه يأخذ الناس بالظاهر ويتعامل مع ما بدا كما هو منهج النبي صلى الله عليه وسلم ومنهج اصحابه. ولكن في نفس الوقت لا يكون هناك اغترار اه يعني طب كيف كيف الواحد ممكن يقيس؟ واحدة من اهم وسائل القياس هي عرض القول عن العمل. عرض القول عن العمل. اذا كان حال الانسان وحقيقة ما هو عليه بعيدة كل البعد عن ما يحلف عليه بل هي مناقضة ها فهذا من المؤشرات على انه كاذب وعلى انه لا يغتر بقوله ايش الدليل على الاعتبار العملي قال الله سبحانه وتعالى ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا. لاحظ هذا القول ويشهد الله على ما في قلبه وهذا ايضا قول. طيب العمل؟ وهو الد الخصام. واذا هنا يعني هذا عمل ايضا صيغته قولية لكن واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد فهذا من المؤشرات التي يعلن من خلالها الامر وهي الاية هي هذه الاية هي التالية قال سبحانه ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو الد الخصام واذا تولى سعة في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد طيب وقال سبحانه سيحلفون بالله لكم اذا انقلبتم اليهم لتعرضوا عنهم. فاعرضوا عنهم انهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون يعني هذه الاية ايضا والايات التي في سورة التوبة عموما والايات التي في سورة الفتح يعني القرآن فيه جزء كبير من اياته في الحديث عن المنافقين واساليب المنافقين وادوات المنافقين ومقولات المنافقين واحوال المنافقين. طيب لماذا كل هذا لماذا كل هذا الحديث؟ كل هذا الحديث لان بيان سبيل المجرمين من المقاصد الشرعية ولان ولاجل ان يكون المؤمنون على حالة من اليقظة والتنبه لاعدائهم وبما ان هذا قد كان بهذا الاعتبار وبهذه القيمة في كتاب الله ها؟ فمعنى ذلك ان الله سبحانه وتعالى يحب من عباده المؤمنين على مر الازمان ان يولوا قيمة لهذا المعنى. ولذلك لما نجي نحول هذا الى صيغة عملية في زماننا نقول يا جماعة ترى مما يتقرب به الى الله ان يقرأ الانسان في الكتب التي توعيه بالواقع وتوعيه باهم المشكلات وحال المفسدين في الارض وو الى اخره وانه هذا ليس من باب الثقافة انه في واحد مثقف وواحد غير مثقف واحد فاهم الواقع وواحد غير فاهم الواقع لا يا جماعة انه طالما انه الانسان يحمل رسالة الاسلام ويسير بها في الارض يعني من من ما يتقرب به الى الله ان يعي ملابسات هذا الواقع الذي يتصل به طيب بالنسبة للاحاديث النبوية. الحديث الاول عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين. اخرجه البخاري ومسلم لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين السؤال الذي يمكن ان يثار في الذهن هو ما العلاقة بين الايمان بين اسم الايمان وبين الا يلدغ المؤمن من جحر واحد وبين الا يلدغ الانسان من جحر واحد واضح السؤال؟ سؤال يستحق التفكير. يعني لو قيل لا يلدغ المجرب لا يلدغ الحصيف لا يلدغ العاقل لا يلدغ الحذر من جحر واحد مرتين لما احتجنا الى السؤال عن العلاقة اليس كذلك لانه هي النتيجة الطبيعية للانسان العاقل. والانسان الحذر. الانسان المجرب لكن اذا قيل اسم الايمان هنا ما علاقة اسم الايمان بان لا يلدغ الانسان من جحر واحد مرتين. اليس سؤالا اليس سؤالا يستحق التفكير ها طيب بما انه قد طبعا الجواب واضح يعني الجواب اقصد انه هو حتى لو لم نعرف الوجه التفصيلي لكن في الاخير واضح ان النبي صلى الله عليه وسلم قد بين المؤمن وبين اليقظة بين المؤمن وبين التنبه والحذر بين بين الايمان وبين الا يكون صاحب الايمان على حال من الغفلة بحيث يلدغ من جحر ثم يلدغ منه مرة اخرى الخطابي رحمه الله تعالى في شرحه للبخاري يقول ان هذا الحديث وان خرج على صورة خبر الا انه يتضمن الامر انه لا ينبغي للمؤمن ان يلدغ ان يلدغ من جحر واحد مرتين حتى لا ينتشر الخبر يتسرب الكلام بصيغة او باخرى ثم يصل الى الاعداء فيفقد عنصر المفاجأة اليس كذلك طيب هذا ما اسمه يقظة وعي حذر اتخاذ اسباب اه اتخاذ حتى يعني هذا السبب ترى يعتبر ليس سببا عاديا يعني لانه هو يوري بغيرها بينما الحضور هم الاعداء ولا الاصدقاء اصدقاء الاصدقاء الاصحاب لكن هذا الكلام لو ذكر فانه احد امرين اما ان يتكلم بعض الاصحاب الى بعض الناس الذين يعني اه لا ينبغي ان يصل اليهم هذا الكلام جيد واما لان من يسمع الكلام مباشرة من النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون بعضهم من المنافقين وكان بعض المنافقين يخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم تعلمون عبد الله بن ابي بن سلول خرج في بعض الغزوات ورجع يوم احد وهو الذي قال لان رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل. لان رجعنا الى المدينة وكانوا في غزوة فالنبي صلى الله عليه وسلم كان اذا جهز الجيش لا يبين لاصحابه اين الوجهة لا يبين اين الوجهة آآ هذا السياق جاء في اي او هذا الكلام جاء في اي سياق جاء في سياق قصة كعب بن مالك انه باستثناء ايش غزوة تبوك نظرا لظروف الاستعداد الخاصة فتطلب ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم ان يذكر الحال. وهذا ايضا يدخل في اساس الباب من جهة الاستثناءات طيب الحديث التالي عن المسور ابن مخرمة ومروان في قصة الحديبية قصة الحديبية اخرجها البخاري رحمه الله عن المسورة مروان وهي قصة طويلة جدا من الاحاديث الطويلة في البخاري جيد لكن لفت انتباهي حقيقة جزء من هذه القصة الان يعني قد يأتي في البال انه اصلا قصة الحديبية كلها هي من جملة هذا الوعي اصلا اليس كذلك انه في مفاوضات معينة بطريقة معينة لكن لفت انتباهي موضع معين في القصة غير الاساس القصة وان كان اساس القصة كما قلت داخل داخلا في الباب وهو هذا الموضع وهو موضع عجيب في تنبه النبي صلى الله عليه وسلم خصائص الناس والقبائل والاعتبارات التاريخية والعرفية المتعلقة بكل قبيلة هم اتخاذ الاساليب التي تناسب هذه الاعراف فيما يحقق المصلحة الشرعية وهذي درجة عالية جدا في خلنا نقول في السياق الاصلاحي في ان ان يتخذ المؤمن هذه الاساليب والنبي صلى الله عليه وسلم هو آآ هذه الميزة انه النبي صلى الله عليه وسلم هو القدوة العملية اصلا في هذا الباب. كما انه قدوة عملية في ابواب الادب والاخلاق والعبادة والى اخره من ابواب الدين ما هو هذا الموضع عن مصر ابن ابن مخرمة ومروان في قصة الحديبية وفيها فقال رجل من بني كنانة لقريش دعوني اتيه اي الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا ائته فلما اشرف على النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا فلان وهو من قوم يعظمون البدن فابعثوها له وهو من قوم يعظمون البدن فابعثوها له فبعثت له واستقبله الناس يلبون فلما رأى ذلك قال سبحان الله ما ينبغي لهؤلاء ان يصدوا عن البيت اه من قوم يعظمون البنن جيد سبحان الله ما ينبغي لهؤلاء ان يصدوا عن البيت موقف قريش كان هو انه يصدون عن البيت وهذا الان لسا في طور المفاوضات الاولية يعني فهذا طلب ما هو ممكن انا طلب من قريش ان هو يذهب يعني مفاوض ولا يرى الوضع او ايا كان فالنبي صلى الله صلى الله عليه وسلم تنبه الى ان هذا من قوم كذا وقوم كذا يعظمون البدن. البدن موجودة هيا ابعثوا هذه البدن دعوه يراها دعوه يراها لاحظ النبي صلى الله عليه وسلم كيف يتصرف اتخذ الاسباب يعرف الفرق بين الناس هذي قبيلة كذا فيها خصيصة كذا هذا كذا وهذه خطوة كما قلت عالية جدا وعظيمة جدا قد يغفل عنها كثير من المصلحين الذين احيانا يتعاملون لا يتعاملون مع الناس بمراعاة الخصائص والاشكالات وانه انسان اصلا. وانما احيانا يتعاملون مع الناس باعتبار مكون الحق فقط. يقول لك يا عمي هذا حق. انا اقدمه للناس. تريد تقبله وتقبله؟ ما تريد تقبله؟ جهنم لها سبعة ابواب جيد؟ لا النبي صلى الله عليه وسلم كان يتألف الناس الى الاسلام بالمال. ممكن واحد يعني يعني لو كذا الانسان ما ورد هذا في الشريعة ممكن البعظ يفكر يقول لا هذي طريقة ممكن تؤدي الى كذا وتؤدي الى كذا لا فكرة مسايسة الناس ومداراة الناس وتأليف الناس هذا مقصد. فعل نبوي اساسي فعل نبوي اساسي من جملته هذا قال فلما رأى ذلك قال سبحان الله ما ينبغي لهؤلاء ان يصدوا عن البيت فلما رجع الى اصحابه قال رأيت البدن قد قلدت واشعرت فما ارى ان يصدوا عن البيت. اخرجه البخاري الحديث الاخير انا عائشة رضي الله عنها قالت في قصة الهجرة قالت واستأجر النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر رجلا من بني الديل. ثم من بني عبدي آآ من بني عبد بن عدي هاديا خريتا والخريج هو الماهر بالهداية قد غمس يمين حلف في ال العاص بن وائل وهو على دين كفار قريش فامناه فدفع اليه راحلتيهما وواعداه غار ثور بعد ثلاث ليال. فأتاهما براحلتيهما صبيحة ليال ثلاث وارتحل وانطلق معهما عامر بن فهيرة والدليل الديني فاخذ بهم اسفل مكة وهو طريق الساحل اخرجه البخاري فائدة من هذا الحديث غير الموظوع الاساسي اللي هو الكمون في الغار واتخاذ هذا السبب وغير تغيير الطريق اللي هو طريق الساحل لا قضية انه هذه المرحلة اللي هي الخروج من مكة الى المدينة التي تتطلب الحذر الشديد في الطريق من المتقن لهذا التخصص من المتقن لهذا المجال؟ من الذي يمكن ان يؤدي المهمة وجدوا هذا الرجل الكافر كان على دين قريش جيد ومع ذلك اتفق معه النبي صلى الله عليه وسلم على ان يكون هو الدليل الذي يسلك بهم الطريق وهذي لفتة كبيرة وعظيمة جدا. انه كيف يعني اتخاذ الاسباب يصل الى هذه الدرجة انه هذا السبب في سبيل نصرة الاسلام لا يتقنه الا هذا هنا المصلحة الشرعية تقتضي ان يكون صاحب التخصص هو الذي يدير او الذي يعني خلنا نقول يعمل في هذا المجال ولو كان مشركا جيد وهذا كما قلت ايضا انت تجمع الاجزاء الاحاديث والايات تجمعها لتكون عندك صورة وهذا ترى الذي ذكرته هنا يعني هو بعض الاحاديث ترى بعض المواقف من السيرة. بس ترى عموم السيرة النبوية تؤكد هذا المعنى. عموم السيرة النبوية تؤكد هذا انا تؤكد هذه القضية بشكل اه واضح. طيب اه هذا ذكر لي. يعني مجموعة من الايات ومجموعة من الاحاديث في هذا الباب وبينت المقصد من هذا الباب وآآ اهمية ان يكون المصلح على هذا الوعي وعلى هذه اليقظة فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يفهمنا وان يعلمنا ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يصلي ويسلم ويبارك على عبده ورسوله محمد