تتم هذه الاية هذه الاية ايش تقول لهم؟ تقول لهم ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتكم لما يأتكم معناه انه ايش معناه لم يأتي وايش كمان جاي قريب لانه لما ولكن الله قد قال في تلك السورة قال والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون يوسف عليه السلام الابتلاء يعني ليش الابتلاء اللي مر به ما كان متوقع الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى اللهم لك الحمد. لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد نستعين بالله ونستفتح مجلسا جديدا من مجالس سرحي منهاج من ميراث النبوة واليوم الباب هو باب في حسن العاقبة والتمكين بعد البلاء وهذا الباب آآ باب آآ مهم في سياق خلينا نقول في سياق الانسان المؤمن حين يتصور طريقه الاصلاح وطريقه في الثبات على الدين وطريقه في الصبر على الاذى وطريقه في تبليغ دين الله وطريقه آآ في خلنا نقول مواجهة اعداء الله سبحانه وتعالى مهم ان يتصور بعض المفاهيم المتعلقة بسنة الله سبحانه وتعالى في اوليائه الذين يحملون دينه ويحامون عن هذا الدين ويبلغونه وهذا الباب باب متصل اتصالا وثيقا بالسنن الالهية. والسنن الالهية من شأنها الثبات ولن تجد لسنة الله تبديلا آآ سنن الله سبحانه وتعالى ثابتة وسنن الله يعني متعلقة بامور مختلفة هناك سنن متعلقة بالامور الكونية وهناك سنن متعلقة بالاحوال البشرية والسنن المتعلقة بالاحوال البشرية منها سنن متعلقة بعامة البشر ومنها سنن متعلقة بفئات معينة من البشر لهم صفات معينة سواء كانت صالحة او فاسدة وهناك سنن متعلقة مثلا بالظالمين والمفسدين واهل الغدر والافتراء. وهناك سنن متعلقة بالصالحين والمصلحين والمؤمن الذي لا يفهم سنن الله سبحانه وتعالى فانه قد يقع في حالة من اليأس او الانتكاس او الفتور او الاحباط بسبب عدم ادراكه وفقهه لسنن الله سبحانه وتعالى الله سبحانه وتعالى آآ يبين هذه السنن في كتابه مثلا في سورة ال عمران بعد ان ذكر الله سبحانه وتعالى مصاب المؤمنين واحوالهم الجراح التي اصابتهم يوم احد من بعد ما اصابهم القرح آآ وذكر سبحانه وتعالى في هذا السياق في الايات الطويلة الكثيرة التي ذكرها في سورة ال عمران عن غزوة احد ذكر اكثر من سنة الهية والسنن الالهية كثيرا ما تذكر في سياق الصراع بين الحق والباطل فمثلا من السنن الالهية التي ذكرها الله في سورة ال عمران في سياق غزوة احد قال وتلك الايام نداولها بين الناس ومن السنن هذي طبعا هذي في بداية تعتبر في الايات الاولى في سياق آآ الحديث عن غزوة احد في سورة ال عمران وبعد ان انتهت كل الايات تقريبا ختمها الله بذكر سنة من السنن فقال ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب. هذه سنة الهية الان هذا الباب باب في حسن العاقبة والتمكين بعد البلاء هذه سنة من السنن الالهية التي يحكم الله بها على عباده الصالحين من سنة الله سبحانه وتعالى انه اذا وجد المؤمنون الصادقون الصالحون المصلحون الذين يحملون هم الدين ويسيرون به ويبلغون رسالات الله سبحانه وتعالى من سنة الله سبحانه وتعالى ان ان لا يكون طريقهم الى التمكين طريقا آآ مفروشا بالورد او طريقا مسهلا. وانما من سنة الله ان يكون هذا الطريق طريقا محفوفا بالابتلاءات وهذه مجموعة من الايات والاحاديث التي تبين هذا المعنى وترسخه. الفائدة ما هي الفائدة والثمرة اولا العلم بالله لان من جملة العلم بالله العلم بسننه العلم بالله باب واسع العلم بالله العلم باسمائه وصفاته والعلم بسننه في احوال خلقه وفي آآ يعني سواء في الكون او في احوال العباد البشر وهناك ابواب اخرى من العلم بالله. لكن الفائدة الاولى من هذا الباب العلم بالله سبحانه وتعالى بمعرفة بعض سننه الفائدة الثانية هي ان يعني خلنا نقول يتزود الانسان بالصبر ويتهيأ للبلاء ولا ييأس ولا يفتر اذا رأى في احوال المسلمين الشدائد والمصاعب وليستبشر خيرا فيما يلي ذلك اذا يعني خلنا نقول رفق بالصبر والتقوى قال الله سبحانه وتعالى حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين هذه الاية آآ ذكرها الله سبحانه وتعالى في سورة يوسف وسورة يوسف هي مثال التمكين بعد البلاء يعني التمكين بعد الابتلاء من اهم النماذج التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه وعرفناها من سنن الله سبحانه وتعالى هي قصة يوسف عليه السلام حتى ان البلاء الذي مر به يعني البلاء الذي مر به يوسف بلاء من جهة التحليل خلنا نقول اذا اراد البشر ان يحللوا القصة قبل نهايتها فلن يتوقعوا نهايتها بهذه الطريقة التحليل البشري العادي انه سيكون يعني يعني معقبا بالتمكين الامر الاول انه بلاء طال زمانه يعني منذ الصغر القي في البئر ثم القصة التي تعلمون وهذا واحد. اثنين ان البلاء تنوعت صوره فما يخرج من صورة الا ويدخل في اخرى اولا باخوانه ثم بيع وكان مملوكا للعزيز وامرأته ثم السجن وما فيه وهذا البلاء على اثر بلاء وكلها بلاءات قهرية لا يكون له فيها يعني خل نقول قدرة على المقاومة لا تتوقع ان تكون تلك العاقبة طال الزمان وتنوعت الابتلاءات ثم امضى الله سنته واراد ان يعزه وان يعلي اه كلمته اه عليه صلاة الله وسلامه ثم بعد ان ذكر الله القصة قال سبحانه وتعالى حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نساء. فنجي من نشاء. ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين اه ثم قال لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب الى اخره هذه الاية الاولى وهذه الاية الاولى ليست خاصة بيوسف عليه السلام وهي اصلا جاءت عامة في نهاية السورة يعني جاءت عامة اه ولكن كونها في سياق سورة يوسف فالانسان يعني يربط بينها وبين قصة يوسف من من بعض الجهات ولكنها عامة حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم آآ نصرنا. طبعا هنا وظنوا انهم قد كذبوا اختلف فيه المفسرون وآآ كثير من المفسرين يذهب الى ان الى انها راجعة الى اتباع الرسل اه انهم ظنوا انهم قد كذبوا فيما وعدوا فيه من الرسل من الى اخره وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجيهم النشاء آآ وهي اية تأسيسية لمعنى ان الله سبحانه وتعالى يبتلي الصالحين العاملين لدينه المصلحين تليهم ابتلاءات شديدة وطويلة وعميقة الى ان يصل الانسان الى مرحلة يعني يكاد ييأس يكاد ييأس هذي المرحلة لابد ان يصل اليها المؤمنون ولابد ان يصل اليها الصالحون في طريقهم اللي هي مرحلة شدة البلاء وعمقه حتى تترك اثرا في النفس شديدا ثم حتى اذا استيأس الرسل ايضا فسرها كثير من المفسرين استيأسوا من ايمان اقوانهم ايمان اقوامهم بهم طيب الاية التالية ايضا تؤكد هذا المعنى قال الله سبحانه وتعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والبأساء هذه متعلقة بايش بالفقر وقلة ذات اليد والضراء وهي متعلقة بايش بالامراض ربياني مسني الضر وزلزلوا هذه متعلقة بايش الاعداء تسلط الاعداء والحروب لاحظوا الانواع ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله الا ان نصر الله قريب هذه الاية ايضا سياقها يعني يفهم منه انه امر متكرر وامر متصل بسنة الله وهو دائم لانه الله سبحانه وتعالى هنا يخاطب المتأخرين اللي هم امة محمد صلى الله عليه وسلم ويقول لهم يقول لهم ان ما انتم عليه وما سينالكم وما سيصيبكم سيكون مثل ما اصاب من قبلكم ممن حمل نفس هذه الرسالة اللي هي رسالة الاسلام وهذا يدل على المعنى الذي ذكرته في البداية وهو معنى السنة الالهية والله سبحانه وتعالى لا يقول فقط انه سيحصل ذلك وانما يبدد وهم من يتوهم خلاف ذلك فيقول ام حسبتم ام حسبتم ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا طيب هنا وقفة مهمة جدا مع هذه الاية هذه الاية مدنية ام مكية مدنية ام مكية مدنية في سورة ايش البقرة. سورة البقرة نزلت في اوائل المدينة ولا اواسطها ولا اواخرها في اوائلها سورة البقرة نزلت في بداية اه مرحلة المدينة. جيد طيب الان ما الذي كان قبل مرحلة المدينة وقبل سورة البقرة؟ هل كانت مرحلة نصر ام مرحلة بلاء مرحلة بلاء هل كان بلاء شديدا؟ ام بلاء سهلا جديدة بعد مرحلة البلاء الشديد ثلاطعشر سنة تأتيهم هذه الاية وانتم تعلمون ان خباب رضي الله تعالى عنه حين اتى فانما اتى بعد ان كما يقال يعني خلاص يعني وصلت يعني ان هو حتى خطابه مع النبي صلى الله عليه وسلم خطابا لما ينتظر وقوعه ها ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معهم اتى نصر الله الا ان نصر الله قريب طيب حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله؟ هذه لا تذكركم بشيء وقع في مكة خباب لما جاء ايش قال الا تستنصر لنا بيت طيب بعد هذي المراحل كلها يأتي ايظا ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزل عشان نعرف الفرق بين التربية في المدرسة النبوية والتربية في بعض المدارس اللي هي يعني تعطي حالة من التبشيرات الزائفة فهمت الفكرة؟ انه خلاص انت مثلا دخلت في طريق الاستقامة والالتزام يعني ابشر ما في مصاعب ولا في من الامور طيبة جدا باذن الله او يعني آآ تبدأ حالة اصلاحية معينة او يعني عمل للدين او شيء انه خلاص يعني الانسان بس يشتغل بس سنتين ثلاث سنوات وان شاء الله الامة كلها حتكون كويسة بينما هنا بعد ثلاثة عشر عاما من البلاء والصبر تنزل هذه الاية ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستكم مستهم البساء. وفي نفس السورة ايش نزل في سورة البقرة ايضا مشابه مم نزل شي مشابه في بداية الجزء الثاني الصفحة الثالثة من الجزء الثاني هاه ولنبلونكم شيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين الى اخر الايات طيب هذي يعني مهمة جدا طب ما الفائدة من ان الله ذكر لهم هذه الاية في بداية المرحلة المدنية اللي من اهم سماتها المرحلة المدنية من اهم سماتها الجهاد حتى ان يعني آآ اشتهر في التاريخ من يكتب السيرة النبوية احيانا يختصرها في كلمة المغازي اصلا يقول الكتاب المغازي يعني كأنها خلاصة السير النبوي المدينة كانت عبارة عن واحدة من عناوينها الكبرى المغازي والجهاد في سبيل الله. طيب نزلت هذه الاية في بداية مرحلة المدينة. ايش الفائدة من نزولها في بداية مرحلة المدينة؟ الفائدة ولما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله. اذهب الى كتب التفسير مثلا بالكثير ستجده يقول انهم يقصدون بهذا ما وعدنا الله ورسوله اي هذه الاية اللي في سورة البقرة ام حسبتي من تدخل الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله الا ان نصر الله قريب واضح طيب عن ابن عباس رضي الله عنهما ان ابا سفيان اخبره ان ابا سفيان رضي الله تعالى عنه اخبره ان هرقل قال له سألتك كيف كان قتالكم اياه طيب اول شي تعرفون القصة لما ذهب ابو سفيان الى هرقل في مرحلة كان ابو سفيان فيها كافرا وآآ كان يسأل هرقل كان يسأل ابا سفيان ومن معه كان يسألهم عن احوال النبي صلى الله عليه وسلم يريد ان يتعرف فكان من جملة ما سألهم ما سأل ابا سفيان عن النبي صلى الله عليه وسلم هو كيف كان قتالكم اياه يعني من الذي ينتصر قال سألتك كيف كان قتالكم اياه؟ فقال قال فزعمت ان الحرب سجال ودول الان يعلق هرقل والكلمة التي علق بها هرقل كلمة عجيبة وهي كلمة خلنا نقول فهمها وفقهها من اثار النبوة التي لديهم ان هي كلمة متعلقة بسنة الهية. قال ما قال قال فكذلك الرسل تبتلى ثم تكون لهم العاقبة فكذلك الرسل شف الرسل تبتلى ثم تكون له من عاقبة. اخرجه البخاري ومسلم وعن خباب بن الارت رضي الله تعالى عنه قال شكونا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة قلنا له الا تستنصر لنا فلا تستنصروا لنا الا تدعوا الله لنا قال الرجل في من قبلكم يحفر له في الارض فيجعل فيه فيجاء بالمنشار ويوضع على رأسه في شق باثنتين وما يصده ذلك عن دينه ويمشط بامشاط الحديد ما دون لحمه من عظم او عصب وما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن الله هذا الامر حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت لا يخاف الا الله او الذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون اخرجه البخاري هذا الحديث فيه عبرة عظيمة وفوائد كثيرة اقتنص قل عصأت منها اولا فيه بيان لشدة ما لاق النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه في المرحلة المكية خلاص الا تستنصروا لنا؟ الا تدعوا لنا حتى مو يعني واضح فيها انه خلاص الفائدة الاولى شدة ما نال النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه في مكة الفائدة الثانية في اهمية قصص واحوال الثابتين والانبياء والصالحين في توليد حالة الثبات في الازمات المتجددة وكل نقص عليك من انباء الرسل ما نثبت به فؤادك وقالوا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك ليثبت به فؤادك وهذا القرآن الذي يثبت يثبت به الفؤاد من اهم ما فيه قصص الانبياء وما مر في عليهم من احوال ولذلك في سورة الاحقاف فاصبر كما صبر اولي العزم من الرسل كما صبر اولي العزم من الرسل وفي سورة الانعام ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا واوذوا حتى اتاهم نصرنا ولا نبدل لكلمات الله. ولقد جاءك من نبأ المرسلين وهنا النبي صلى الله عليه وسلم يصبر خبابا ومن معه بما حصل لمن قبلهم من المسلمين من الصالحين من الثابتين على الدين وهذا يذكر بما ذكره الله في سورة ال عمران فيما يتعلق بشأن احد لما حصل ان فر بعض الصحابة وكان من اسباب ذلك ما اشيع من مقتل النبي صلى الله عليه وسلم قال الله سبحانه وتعالى في في تعليقنا على هذا الحدث قال وكاين من نبي قاتل معه ربيون وفي قراءة وكاين من نبي قتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين وهذا كما قال الطبري عتاب من الله اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم و المستند الذي يقارن به هو احوال الثابتين السابقين وهذه نصيحة لكل من هو مهتم بشأن دينه ان يعتني بالقصص والسير الثابت الصحيحة واهمها ما ورد في القرآن واهمها قصص الانبياء ثم ما ورد في السنة ثم يقرأ سير الصالحين كثيرا فهي من اعظم اسباب الثبات سير الصالحين وقصص الثابتين على الدين هي من اعظم اسباب الثبات طيب النبي صلى الله عليه وسلم هنا يذكر له احوال تلك الامم. الفائدة الثالثة هي ان المجرمين والظالمين ومحاربي الاصلاح ومحاربي الدين هم على نفس الطريقة وعلى نفس الفكرة وعلى نفس القلوب على مر التاريخ انا مر التاريخ فحين يرى الانسان في زمن من الازمان حالة من الفساد الشرسة في محاربة الدين او في محاربة المصلحين فلا يظن ان هذا اول مرة يحصل في التاريخ ولا يظن انهم حالة شاذة في التاريخ وانما هنا النبي صلى الله عليه وسلم يحكي لاصحابه عن امم سابقة كان الرجل يحفر له ويؤتى بالمنشار يؤتى بالمنشار فيوضع على مفرق رأسه وانت تعلم ان هذا يعني من اشد ما يمكن من اشد ما يمكن ان يعذب به الانسان ما يصده ذلك عن دينه. وانا اظن ان الصورة التالية هي اشد اللي هي الامشاط الحديد ويمشط يمشط بامشاط الحديد ما دون لحمه من عظم او عصب ها او من جلد او عصب ممكن في رواية اخرى آآ يمشط يعني ايش ما يكون بالسلخ يسلخ الانسان سلخا قال النبي صلى الله عليه وسلم وما يصده ذلك عن دينه اذا الفائدة هي ان سنة الطغاة والمجرمين واحدة. كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة لما ذكر قال وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله او تأتينا اية قال كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم ايش تشابهت قلوبهم الادوات تختلف لكن القلوب يتشابه وكذلك آآ في سورة الذاريات الله سبحانه وتعالى لما ذكر احوال الامم قال كذلك ما اتى الذين من قبلهم من رسول الا قالوا ساحر او مجنون اتواصوا به اتواصوا به بل هم قوم طاغون لانهم طاغون تتشابه اقوالهم يعيدون نفس القصة وهذه كما قلت هي حالة مستمرة دائمة لا تنقطع اه طالما طالما الحق موجود وحملة الحق موجودين فالباطل يكون موجودا وحملة الباطل ايضا يكونوا موجودين ويحاربون الحق بهذه الشراسة وبهذه القوة ولا يرقبون في مؤمن الا ولا ذمة. من الفوائد ايضا في هذا الحديث ان هذا الحديث من دلائل النبوة والاحاديث التي فيها دلائل النبوة احاديث كثيرة والعجيب ان هذا الحديث يذكر او ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في مرحلة مبكرة لم تكن فيها بوادر للنصر يعني لو ان هذا الكلام قيل بعد معركة بدر مباشرة اه ليعني كان كانت يعني الناس ممكن يجدون شيء من ارض الواقع مستند يعني لكن ان يقال في مكة ايش في كان في مكة النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي عند الكعبة والاصنام كلها حول الكعبة ولا يستطيع ان يهدم منها صنما صح ولا لا متى هدم الاصنام عليه الصلاة والسلام فتح مكة بعدين تعلمون وكان حول وكان حول البيت ثلاث مئة وستين كان ثلاث مئة وستين من الاصنام موجود حول البيت وكان النبي صلى الله عليه وسلم في المرحلة المكية حين يصلي عند البيت يصلي وهذه الاصنام موجودة كان الامر في غاية الصعوبة كان الامر في غاية الصعوبة طيب اذا هذا الحديث فيه شيء من دلائل النبوة انه النبي صلى الله عليه وسلم بشر بتمام هذا الامر بل وفصل اولا البشرى بتمام هذا الامر انه ترى هذه الدعوة التي انتم امنتم بها ستتم وكان مراد قريش ومن معهم ان يقضى عليها تماما النبي صلى الله عليه وسلم يبشر اصحابه هنا بان هذه الدعوة ستتم ولن يقضى عليها والله ليتمن الله هذا الامر والله ليتمن الله هذا الامر هذا واحد اثنين من ناحية التبشير تأتي تفاصيل حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت لا يخاف الا الله او الذئب على غنمه وهذه تدل على حالة متقدمة في استتباب الامن والاستقرار اه سيأتي شيء من ذلك في اه حديث عدي بعد قليل ان شاء الله على اية حال هذا حديث فيه مجموعة من الفوائد وفيه علاقة واضحة بالباب اه اللي هي انه في ابتلاء دائما يمر بالصالحين. طب الباب ايش عنوانه باب في حسن العاقبة والتمكين بعد البلاء الان الحديث التالي يجعل يعطينا اللي هو حسن العاقبة بس الحديث الاول هذا حديث خباب يعطينا البلاء طب حسن العاقبة ايضا عن خباب وايضا في البخاري ومسلم الطباب نفسه اللي كان يقولوا لا تستنصروا لنا الا تدعوا لنا. خباب الان يروي فيما بعد انصرام الاعوام والسنين. يقول هاجرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم نلتمس وجه الله فوقع اجرنا على الله فمنا من مات لم يأكل من اجره شيئا منهم مصعب بن وابن وابن عمير ومنا من اينعت له ثمرته فهو يهدبها اخرجه البخاري ومسلم ويهدمها يقطفها يجنيها اه كما كتبت هنا قال ويقصد به ما فتح الله عليهم من الدنيا بعد الفقر والذلة والفاقة اه هذه الحالة التي يحكيها خباب انه قالوا منا من اينعت له ثمرته فهو يهدبها يعني تغير الحال وظهرت الثمرة وقطفناها واكلنا منها وعشنا لذتها ونعيمها وتصرمت ايام البلاء وانقضت ايام الشدة وتحول عنا ذلك الحال وتلك ذلك النطاق المحيط بنا والقيد الذي كان يعني اه يقيدنا انتهى كله و ظهرت الثمرة طبعا هنا يشمل هذا الفتوحات وما ترتب عليها من الخير والغنائم وعلو كلمة الاسلام. والصحابة هم الذين حكموا الدنيا آآ بعد ذلك وهذا يبين نفس القضية والجميل انها عن خباب نفسه الذي كان يشتكي قبل ذلك في المرحلة المكية ثم الحديث الاخير حديث علي ابن حاتم رضي الله تعالى عنه وهو حديث عجيب في هذا المعنى وفي دلائل النبوة تحديدا يقول عدي رضي الله عنه بين انا عند النبي صلى الله عليه وسلم اذا اتاه رجل فشكى اليه الفاقة ثم اتاه اخر فشكى اليه قطع السبيل فقال يا عدي هل رأيت الحيرة قلت لم ارها وقد انبئت عنها. قال فان طالت بك حياة لترين الظعينة المرأة اللي يعني ترتحل وفي الهودج او شيء قال لترين الضعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف احدا الا الله قلت لوعدي فيما بيني وبين نفسي فاين دعاء رطيء الذين قد سعروا البلاد دعار اهل الخبث والشيطنة قطاع الطرق هو هو طبعا تعرف هو من طي عدي ابن حاتم فهو يعرف انه في اناس من عنده اهل قطع طريق وفساد وافساد وهذا كان منتشرا في مختلف المناطق لان هو اصلا جاء رجل يشتكي قطع السبيل بعديه ابن حاتم يقول من الحيرة هناك جهة العراق الى الى مكة طب هذي المنطقة كلها تقطع ما في وين وين دعار حي آآ طير الان هذي نفس اللي قيلت في في خباب صح لكنه ذكرت هناك في الجنوب وهذا معناه انه يعني كأنه في الحديث خباب ذكر القطر الاسفل وفي حديث عدي ذكر القطر الاعلى وهذا ما حصل لكن هذا كله شيء وما سيذكر الان شيء اخر قال النبي صلى الله عليه وسلم ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى جواب سؤال خل نقول ردة فعل عدي رد اظهرها في سؤال والسؤال هذا جميل جدا وسؤال ما في شيء زائد بس انه يبين لك على انه يعني معقول ايش قال؟ النبي صلى الله عليه وسلم قال وان طالت بك حياء لتفتحن كنوز كسرى قلت كسرى بن هرمز يعني لا يكون في تشابه اسمها في واحد كسر ثاني كسر ابن هرمز ما غيره كسره كسره حق الفرس ما غيره يعني معقول كسرى من الهرمز قال النبي صلى الله عليه وسلم كسرى ابن هرمز ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب او فضة يطلب من يقبله منه فلا يجد احدا يقبله منه وليلقين الله احدكم يوم يلقاه وليس بينه وبينه ترجمان يترجم له فلا يقولن له الم ابعث اليك رسولا فيبلغك فيقول بلى فيقول الم اعطك مالا وافضي عليك؟ فيقول بلى. فينظر عن يمينه فلا يرى الا جهنم. وينظر عن يساره فلا يرى الا جهنم. قال عدي النبي صلى الله عليه وسلم يقول اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد شقة تمرة او شق تمرة فبكلمة طيبة قال عدي فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف الا الله وكنت في من افتتح كنوز كسرى ابن او ابن هرمز ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال النبي صلى الله عليه وسلم ما قال النبي ابو القاسم صلى الله عليه وسلم يخرج ملء كفه الى اخر الحديث اخرجه البخاري ومسلم هذا الحديث حديث عجيب عظيم في سياق المعنى الذي اتحدث عنه في هذا الباب وهو يبين ان القصة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يعني قصة كاملة قصة بدأت كما يقال من الصفر وترقت فيها الاحوال وجاءت فيها كل عوامل ما يمكن ان يوقف هذا المد الجديد العظيم الرسالة الخاتمة آآ التي بعث الله بها نبيهم محمدا صلى الله عليه وسلم يتقلب المؤمنون فيها حالا بعد حال ويمرون في بلاء بعد بلاء وشدة بعد شدة ويصبرون ويتقون وينصرهم الله في يوم على اثر يوم من ايام الله حتى تم هذا الامر ونزل قوله اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فما لبث النبي صلى الله عليه وسلم ان توفي بعدها ثم تجددت الابتلاءات وذلك بارتداد عامة اهل الجزيرة العربية عن الدين واقام لهم اقام لهم الله سبحانه وتعالى سيف النبي صلى الله عليه وسلم او خليفة النبي صلى الله عليه وسلم ابو بكر اه ابا بكر الصديق اصلح ما فسد وبنى من هدم ثم انطلق بعد ذلك يفتح الدنيا ثم ما لبث ان توفي فجاء عمر رضي الله تعالى عنه فاكمل الطريق ثم جاء الى اخر القصة المعروفة اكتملت البشارة النبوية والتي يعني خلنا نقول ذروتها ذروة البشارة النبوية هي فتح فارس والروم هذه يعني احنا نقول امام الامر بعد النبي صلى الله عليه وسلم. اما تمام الامر في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فهو تمام ظهور الرسالة وتمام نزول الوحي ودخول الناس في دين الله افواجا. هذا تمام الامر ثم تمام الامر بعد ذلك هو في علو كلمة الاسلام وظهورها على الدين كله على الدين كله اي على الاديان الاخرى فعلت كلمة الاسلام وارتفعت راية الدين وآآ صدق الله وعده وصدق رسوله صلى الله عليه وسلم وكما قال عدي فقد رأيت الوعد الاول ورأيت الوعد الثاني وانتظروا ايها الناس الوعد الثالث بعد هذا الباب الان هذا الباب هو يعني يعتبر حلقة وصل او مقدم ممهدة مقدم وممهد للباب الذي يليه اللي هو باب في المبشرات بالتمكين وصلاح احوال المسلمين في اخر الزمان بعد الشدائد والفتن هذا الباب يؤسس للسنن الالهية ويؤسس آآ خلنا نقول القاعدة الاساسية في فهم اه الابتلاءات والنصر والثبات والمعاني والحكم الالهية في هذا الباب وما يتعلق بذلك اه لكن الباب التالي سيكون متعلقا بمستقبل هذه الامة في اخر الزمان لان هناك مبشرات ايضا صلاح احوال المسلمين في اخر الزمان نسأل الله سبحانه وتعالى ان يبلغنا رضوانه وان يغفر لنا ذنوبنا ويهدينا ويسددنا وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين