قرأ وانه النبي صلى الله عليه وسلم يبشر ان هذا انه في في زمن من الازمان سيكون آآ سيكون هناك فتح لهذه المدينة اه على اية حال هذا يعني قد يكون الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى اللهم لك الحمد في الاولى والاخرة ولك الحكم واليك المصير. اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد نستعين بالله ونستفتح مجلسا من مجالس شرح منهاج من ميراث النبوة وهذا المجلس اه فيه باب في المبشرات بالتمكين وصلاح احوال المسلمين في اخر الزمان بعد الشدائد والفتن في الباب السابق كان الحديث عن ماذا عن التمكين بعد البلاء وان من سنن الله سبحانه وتعالى انه يبتلي عباده الصالحين وانها سنة ماضية وآآ كان الحديث عن قصة عدي بن حاتم وكلام النبي صلى الله عليه وسلم له في انه ستفتح كنوز كسرى وما الى ذلك من النصوص التي وقصة خباب رضي الله تعالى عنه وكان الحديث هناك فيه تأسيس لتلك القضية وهي قضية ان من سنة الله في حملة دينه انه يبتليهم سبحانه وتعالى ثم كما قال هرقل في البخاري ومسلم قال وكذلك الرسل تبتلى ثم تكون لهم العاقبة وكان ذاك الباب كالممهد لهذا الباب. هذا الباب فيه حديث عن آآ عن ما ما ستستقبله الامة بعد من الخير يعني الامة الاسلامية اه فيما مرت عليه من مصائب وكوارث في يعني خلنا نقول ليس فقط في آآ عقود وانما لاكثر من قرن من الزمان وحتى اكثر من ذلك يعني آآ الامة الاسلامية توالت عليها المصائب والمشكلات يعني يصاب كثير من الناس باليأس والاحباط تجاه مثل هذه الازمات ومثل هذه المصائب وهناك امور كثيرة يمكن التعامل معها مع مشكلة الاحباط او اليأس او القنوط الذي يحصل عند كثير من المسلمين وهذه الامور التي يتم التعامل معها تجاه مشكلة اليأس والاحباط فصلت فيها في كتاب بوصلة المصلح اه فذكرت من ذلك فهم السنن الالهية وذكرت امورا كثيرة. لكن واحدة من القضايا وواحدة من الامور الاستبشار بان هذا الاسلام لا تزال له جولة وستأتي لهذه الامة الاسلامية اه يعني جولة عظيمة جدا في ما يستقبل من زمانها اه في زمن يعلمه الله سبحانه وتعالى لكن القضية هي ان ان البعض يكاد يظن ان الاسلام انتهى وان الامة هذي لن تنهظ من كبوتها وانه خلاص الافق قد انسد وهذا كله غير صحيح وفي نفس الوقت مثل هذه المبشرات التي اه التي استذكر في هذا الباب من ايات واحاديث هذه ليست هي العمدة وحدها يعني بعض الناس من من غلطهم واخطائهم انهم يبالغون في النظر الى هذه النصوص فلا يتعاملون مع الواقع يعني يقول لك نعم نعم نحن في واقع شديد وفي مآسي وفي مصائب اه والحمد لله النبي صلى الله عليه وسلم بشر في اخر الزمان انه ستكون فيه يعني مبشرات كثيرة سيأتي ذكرها هنا منها نزول عيسى عليه السلام وما الى ذلك وخلاص يعني واحد اذا الله سبحانه وتعالى قدر في اخر الزمان انه يعني يحدث هذا يحدث هذا اه فاحنا ما ما نقدر نسوي شي واحنا محنا مطالبين بشي ولا احنا مطالبين باصلاح ولا بامر بالمعروف ولا بنهي عن المنكر اه فهذا خطأ ايظا يعني من جهة اليأس والاحباط والقنوط خطأ ومن جهة اخرى اه تعويل الزائد على هذه المبشرات دون عمل هو خطأ اخر والمسلم المقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم يسير فيما بين هذين الخطأين في الصواب على الصراط المستقيم وحتى هذه النقطة ايضا فصلت فيها اه في بورصة المصلح بقدر اكبر اه الان ندخل في الايات والاحاديث ويعني نذهب في رحلة امل وفي رحلة استبشار آآ مؤمنين موقنين ان آآ هذه المصائب والازمات كلها يعني ستزول وستتبع بخير آآ من الله سبحانه وتعالى وكما قلت هذا له سنن حتى هذه المؤشرات بالمناسبة هذه لها سنن هي لا تأتي فجأة وانما لا لها سنن معينة آآ يعني الحديث عنها يطول طيب باب في المبشرات بالتمكين وصلاح احوال المسلمين في اخر الزمان بعد الشدائد والفتن. قال الله سبحانه وتعالى وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فاولئك هم اه يعني يمكن ان يكون هناك حديث اجود اسنادا يعني تعقيب ممكن نعدله في النسخ القادمة اه حديث علي رضي الله تعالى عنه لا بأس باسناده ولكن هناك اجود منه حديث ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه فاسقون والاية الاخرى قوله سبحانه وتعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين هذه الاية الاولى آآ هي اية ليست خاصة بزمن النبي صلى الله عليه وسلم وليست خاصة باصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انهم هم الموعودون وحدهم بانهم اذا امنوا وعملوا الصالحات فان الله يستخلفهم كما استخلف الذين من قبلهم وكما قال السعدي رحمه الله تعالى في التفسير قال ولا يزال الامر الى قيام الساعة مهما قاموا بالايمان والعمل الصالح فلابد ان يوجد ما وعدهم الله عز وجل وكذلك ابن عطية في تفسيره قال نزلت هذه الاية عامة لامة محمد صلى الله عليه وسلم وقال الشوكاني في في تفسيره ايضا وقيل هو خاص بالصحابة ولا وجه لذلك ولا وجه لذلك آآ هذه الاية من الايات التي ليست فيها البشرى فقط وانما فيها البشرى المشروطة المعلقة على عمل وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض. وهنا امنوا وعملوا الصالحات هذا وصف يشمل شعب الايمان ويشمل انواع العمل الصالح سواء العمل الصالح في الالتزام الذاتي او العمل الصالح في فيما يتعلق التواصي بالحق والتواصي بالصبر والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والاحسان الى الناس والنهي عن الظلم الاصلاح وما الى ذلك فالله سبحانه وتعالى كما ايضا قال في الاية الاخرى وكان حقا علينا نصر المؤمنين ومن يتأمل في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يجد ان من سنن الله سبحانه وتعالى انه ينصر دينه واولياءه اذا قاموا بما يجب عليهم وان الله سبحانه وتعالى اذا وجدت حالة الظلام الدامس فانه ينير تلك الحالة بمؤمنين يعملون الصالحات ويقومون باعباء هذا الدين ويحملون تكاليفه ويقومون به ويمشون به في الناس وهذا كما حصل مع موسى عليه السلام كما حصل مع انبياء الله عامة ثم حصل مع النبي صلى الله عليه وسلم وكانت هذه المبشرات تأتي في بداية النبوة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخاطب المشركين ويقول لهم تربصوا انا معكم متربصون وكان ومما نزل ايضا آآ قول الله سبحانه وتعالى من كان يظن ان لن ينصره الله في الدنيا والاخرة فليمدد بسباب الى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيدهما يغيظ؟ والنبي صلى الله عليه وسلم حاشاه لم يكن قاعدا متكئا ينتظر هذا الوعد الذي وعده الله وانما كان عاملا باذلا مضحيا هو واصحابه ورباهم على الايمان وعلمهم حقائق الدين وكانوا يقومون بهذا الدين فتحقق لهم وعد الله سبحانه وتعالى ونزل في اخر الاسلام اذا جاء نصر الله والفتح فجاءهم نصر الله والفتح. ورأيت الناس يدخلون في ديننا افواجا دخلوا في دين الله افواجا وتم الامر وتمت النعمة ثم توفي النبي صلى الله عليه وسلم وارتدت العرب قام الدين الصحابة من بعد النبي صلى الله عليه وسلم نفس الشيء امنوا منكم وعملوا الصالحات. وكان العمل الصالح في ذلك الوقت من اهم عناوينه هو آآ اقامة الدين وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اقامة الدين وحمايته من اولئك الذين آآ غيروه وبدلوه وو الى اخره آآ ثم قام بالامر من بعده عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وهكذا كلما وجد في زمن من الازمان حالة من الاشكال او التحدي او الظلام الدامس ثم وجد الذين امنوا وعملوا الصالحات الذين يسيرون على سبيل الانبياء ويقومون يعني ما يمكنهم من شمولية الايمان والعمل الصالح فان وعد الله سبحانه وتعالى يصدق عليهم ان وعد الله سبحانه وتعالى يصدق عليهم طيب هذه اذا الايات الواردة في آآ هذا الباب ولا شك ان الايات الواردة في التي يعني يمكن ان تدخل في ضمن هذا المعنى هي ايات اكثر آآ من ذلك طيب اه ثم بعد ذلك اه نبدأ بالاحاديث عن علي رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو لم يبقى من الدهر الا يوم لبعث الله رجلا من اهل بيته يملؤها عدلا كما ملئت جورا اخرجه ابو داوود. وعن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تذهبوا الدنيا حتى يملك العرب رجل من اهل بيته يواطئ اسمه اسمي اخرجه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وهذان حديثان من اجود طبعا حسن صحيح انتهى كلام الترمذي وهذان الحديثان من اجود ما ورد في المهدي اسنادا اولا تعليق على الجملة الاخيرة وهو حديث اخرجه الامام احمد في المسند اه اخرجه آآ عن طريق آآ محمد بن جعفر عن عوف بن ابي جميلة الاعرابي عن ابي الصديق الناجي عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه وهذا الاسناد اجود من اسناد آآ حديث علي الذي هو الذي فيه فطر بن خليفة الى اخر الاسناد آآ وهو عموما حديث علي لا بأس باسناده حديث عبد الله ابن مسعود حديث اشهر من حديث ابي سعيد وهو حديث مداره على عاصم ابن ابي النجود القارئ المعروف عن اه زر عن عبدالله رضي الله تعالى عنه وهذا اسناد معروف آآ وهذا الحديث اشتهر عن عاصم ورواه عن عاصم جماعة كثيرة بالفاظ مختلفة وآآ اه زيادات في بعضها صفات في بعضها الى اخره وآآ التركيز على قضية الاسانيد لانه هذا الباب من من الابواب التي وقع فيها آآ من بعض المتأخرين انكار وقع من بعض المتأخرين انكار لهذه البشرى التي بشر بها النبي صلى الله عليه وسلم ومن اسباب هذا الانكار من اسباب هذا الانكار عند بعض المنكرين هو آآ خلنا نقول كثرة التعامل الخاطئ مع هذا الباب ولا شك ان هذا الباب اعني باب تبشير النبي صلى الله عليه وسلم بالمهدي لا شك ان هذا الباب وقع فيه خطأ كبير في التعامل معه على مر التاريخ بحيث انه كلما وقعت الامة في مشكلة او في حالة ضيقة او في زمن فيه اشكال يتطلع الامة الى الخلاص كما يقال ويتم يعني خلنا نقول المبالغة في تنزيل هذه القضية واذا حدث في التاريخ كثيرا حدثت في التاريخ كثيرا آآ ويعني لها شواهد لا لا يسع المقام لذكرها. لذلك بعض المتأخرين لاحظ هذا المعنى وكان هذا دافعا له او محركا داخليا له لقضية الانكار وعلى اية حال هذه القضية ثابتة في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وورود كما جاء في المهد عن النبي صلى الله عليه وسلم آآ هو على قسمين. القسم الاول ما كان فيه التصريح يعني تعتبر من النصوص الصريحة في هذا الباب والقسم الثاني ما كان من النصوص العامة التي يعني دلالتها غير مباشرة وغير صريحة ولكن يحملها العلماء على هذا الباب فهذان امران مهمان. البخاري ومسلم ليس فيهما حديث من القسم الاول في الصحيحين لا يوجد حديث في البخاري ومسلم من القسم الاول من القسم الصريح ولكن من القسم الثاني يوجد في البخاري ومسلم يوجد احاديث حملها كثير من العلماء على نفس الباب وهذا مما يقوي يعني مما يقوي الباب بشكل عام. غير ما ورد طبعا عن المتقدمين من اهل العلم في تثبيت هذا الباب سواء من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم او من التابعين رضي الله تعالى عنهم اجمعين وآآ هذا الباب هو باب من المبشرات الكبيرة جدا ومن المبشرات العظيمة. وفيها ان الله سبحانه وتعالى لن يترك هذه الامة في حالة اشتداد الظلم والجور واطباق اه حالة التسلط الشديد على المسلمين لن يترك هذه الامة سبحانه وتعالى. وانما سيهيأ لها كما هيأ لها على مر الازمان سيهيئ لها من يقوم بشأنها وهذه التهيئة هي ليست تهيئة اه من باب المعجزات المحضة اللي هي يعني تأتي مفاجئة وكثير من الناس عندهم تصورات خاطئة في هذا الباب باب المهدي في تصور خاطئ انه هو يعني فجأة يعني وكأن الارض ستنشق فجأة وسيخرج منها يعني ولا استنزل السماء فجأة سبحان الله الناس كذا يكونوا غافلين وفجأة يعني يأتي شيء من السماء فجأة ويعني تتغير الاحوال. هذا لا يكون في سنن الله سبحانه وتعالى. ليست القضية هكذا بالمناسبة حتى نزول عيسى عليه السلام هو ينزل عيسى عليه السلام بعد بعد آآ يعني خلينا نقول اعتدال شيء من الكفة وصلاح اه شيء من احوال المسلمين بعد بعد حال الظلم الشديد انه عيسى عليه السلام لما ينزل ينزل على اه قوم من المسلمين لهم امامهم ويقتدي ويصلي خلف هذا الامام اه اه سنة الله سبحانه وتعالى في البشر وفي الخلق انه لا يحدث التغيير فجأة لا يأتي التغيير الذي يحدث في الناس الناس فجأة وانما يحدث كما فعل مع انبيائه والمصلحون من بعد الانبياء هم انما هم يعني يقتدون بانبياء الله سبحانه وتعالى. فتحدث حالة الاصلاح وحالة اتباع الانبياء في اخر الزمان جدا يعني اه مم لانه اي المدينتين تفتح اول هل المقصود هنا في فتح مدينة هرقل هل هو المقصود الفتح الاول الفتح الاول او المقصود الفتح الثاني وحالة هكذا على مر الزمان. حتى ترى في الاحداث التاريخية المشهورة مثل يعني خلنا نقول صلاح الدين وفتح البيت المقدسي. الناس يظنون ان الامة كانت يعني محتلة وفجأة طلع قائد بطل اسمه صلاح الدين الايوبي وكسر الصليبيين هو الامر لم يكن كذلك الامر لم يكن بهذه البساطة آآ الامر بدأ قبل صلاح الدين الايوبي بعقود بعقود قبل صلاح الدين الايوبي كان هناك تمهيد من الزنكيين عماد الدين زنكي ثم نور الدين زنكي كان في حروب طويلة وعريضة سواء في اه خلنا نقول في اه قتال الصليبيين يعني عماد الدين زنكي واللي فتح الرهى عم خمسمية وتسعة وثلاثين هجري تقريبا. خمس مئة وتسعة وثلاثين هجري. اما صلاح الدين فكانت معركة حطين التي حرر بها المسجد الاقصى خمس مئة وثلاثة وثمانين شوف ما بين خمس مئة وتسعة وثلاثين الى خمس مئة وثلاثة وثمانين هذي كلها كانت سنوات عمل وجد واجتهاد وبذل اه وحتى صلاح الدين الايوبي نفسه خمس مئة وثلاثة وثمانين لم تكن هي البداية وانما كانت البداية قبلها بسنوات طويلة كان اول شي في مصر ثم اه قضى على الفاطميين ثم بعد ذلك آآ دخل في في سلسلة من خلنا نقول القتال وو الى اخره الى ان جاء فتح بيت المقدس في النهاية وهذا يعني في تصورات كما قلت اليوم خاطئة عن اه كيفية صلاح احوال المسلمين يعني والله مثلا المسجد الاقصى محتل يعني ان شاء الله بالسنة الجاية حيتغير الاحوال في يعني مثلا البعض مثلا يظن انه مثلا في اشارة في كتاب الله انه في عام كذا مثلا ممكن يعني يفتح المسجد الاقصى وينتهي ينتهي اليهود كيف هذا؟ كذا فجأة سبحان الله السنة الجاية هذا لا يكون هذا لا يكون الذي يفهم في سنن الله ما ما يتعلق بمثل هذه بعد في اشارة تقول بانه بعد ثلاث سنوات سينتهي لا يكون انت لازم تقرأ حال الامة الاسلامية وتفهم سنن سنن الله سبحانه وتعالى وتفهم واقع الاعداء وتفهم كيف يكون الاصلاح على مر الزمان فهذا الاصلاح له سنن ادي الاصلاح له سنن حتى النبي صلى الله عليه وسلم اكرم الناس على الله حين بعثه الله سبحانه وتعالى لم تحدث معركة بدر في اول يوم لم تحدث معركة بدر في اول يوم تلتاشر سنة تبليغ للرسالة قناعة للحملة المؤمنين الربانيين ونزول حقائق الدين شيئا فشيئا وتغذية القلوب بها والدعوة الى الله والصبر على الاذى في سبيله ثم بعد ذلك الى المدينة ثم بعد كذلك المعركة بدر ثم وهكذا الى ان بعد ثلاثة وعشرين سنة نزلت اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا. من كان يظن ان الاصلاح في هذا الزمن تيكونو خارجا عن السنن الالهية والسنن الالهية التي يصلح الله بها احوال الخلق على مر الزمان فهو واهم فهو واضح الفكرة نفس الشيء ما جاء عن اه في هذه الاحاديث المبشرة. هذه الاحاديث المبشرة المتعلقة باخر الزمان هي ليست مفاجآت حتى وان كانت مبشرة بها من قبل الف واربع مئة سنة هي ليست مفاجآت ستحدث هي امور تسير ضمن السنن الالهية واضح؟ هذي نقطة مهمة جدا الناس يستوعبونها حتى لا يظنوا انه فجأة الامة ستستيقظ على مخلص عظيم يعني يخلصها من من مشكلاتها هكذا بدون اسباب بدون مقدمات بدون تعب بدون بذل بدون آآ يعني وجود آآ اصلاح حقيقي. فهمتم الفكرة حتى ما يعني يعيش الناس في وهم اه كبير لكن مع ذلك نقول هذه الاحاديث مبشرة بشارة عظيمة لهذه الامة وفيها اخبار ضمني ان الظلم والعدوان والجور سيعم وسينتشر تيكون لن قال النبي صلى الله عليه وسلم آآ يملؤها عدلا كما ملئت جورا. ملئت جورا هذي هذي الاحاديث فيها اشارة ضمنية واخبار ضمني ان الجور والظلم سيملأ الارض فيملأ الارض وانك اذا رأيت ظلم الجور قد ملأ الارض فلا تيأس ولا يصيبنك يعني خلنا نقول انسداد الامل تماما فان الله سبحانه وتعالى لن يترك دينه ومن جملة ما بشرت به هذه الامة ان سيجدد لها الدين تقام لها اه دعائم الملة من جديد وستمتلئ الارض عدلا كما امتلأت اه ولعله يتفق مع حديث ابي سعيد اللي هو من خلفائكم خليفة يحثوا المال حثيا لا يعده اه عدا وهل تكون هذه الخلافة قبل المهدي ام بعد ام معه؟ المعتنين بهذا الباب من الباحثين آآ يختلفون في توأم الحديث التالي هو حديث آآ من الاحاديث التي في صحيح مسلم وهي غير صريحة في الكلام عن المهدي لكن حملها العلماء على ذلك عن ابي سعيدة انا بسعيد انا بسعيد سعيد انا بسعيد رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلفائكم خليفة يحثوا المال حثيا لا يعده عددا اخرجه مسلم يكتمل فهم هذا الحديث لما تقرأ الرواية الاخرى في صحيح مسلم عن جابر رضي الله تعالى عنه عن جابر رضي الله تعالى عنه آآ جابر رضي الله رضي الله تعالى عنه يقول آآ يوشك اهل العراق الا يجبى اليهم قفيز ولا درهم قلنا من مذاك قال من قبل الروم يمنعون ذاك او من قبل العجم يمنعون ذلك ثم قال يوشك اهل الشام الا يجبى اليهم اه مدي ولا درهم او مدين ولا دينار آآ قالوا من اين ذاك؟ قال من قبل الروم يمنعون ذلك ثم سكت هنية ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون في اخر امتي خليفة يحثو المال حثيا لا يعده عددا فهمتم السياق الان الحديث هذا روي من اكثر من طريق. روي من طريق جابر روي من طريق ابي سعيد. انا اوردته هنا من طريق ابي سعيد الخدري رضي الله عنه في صحيح مسلم. وحديث جابر ايضا في صحيح مسلم حديث جابر سياقه جميل وهو انه آآ العراق سيمنع ما يصل اليها من الخراج ومن الجزية ها وهذا القفيز هو يعني اشبه ما يكون انواع من من المكاييل نوع من المكاييل التي يوضع فيها الطعام او شيء كأنه اداة قياس يعني آآ مثل يعني انه يعني يكون مثلا سعته عدة صوع فيه مثلا اه هكذا من من اه عدد الصاع يعني فالامة الاسلامية على مر التاريخ دائما يجبى اليها من الاموال عن طريق الجزية وعن طريق الخراج وهذا كله مرتبط اصلا بقضية الجهاد في سبيل الله وبقضية الفتوحات وبقضية علو وكلمة الاسلام بحيث انه يعني يكون في مكونات اخرى في المجتمع المسلم غير مسلمة فهي يعني خلينا نقول تخضع لهذا المجتمع ولسلطان المجتمع المسلم فتدفع الجزية وهذا على مر التاريخ هنا يوجد اخبار انه هذا سيمنع وسيقف جيد وهذا له روايات متعددة حتى يوجد حديث ابي هريرة في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم اه اللي هو قال منعت العراق درهمها وقفيزها ومنعت الشام موديها ودينارها ومنعت مصر اردب اردبها ودينارها وعدتم من حيث بدأتم عدتم من حيث بدأتم قال ابو هريرة شهد على ذلك لحم ابي هريرة ودمه او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم سكت هنية جابر ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون في اخر الزمان خليفة يحثوا المال حثيا لا يعده عددا فهذا مبشر بانه الامة وان نفس الشيء اخبار ضمني انه سيمنع فتمنع الخيرات التي كانت تأتي على الامة وهذا اصلا انعكاس لتغير اه خلينا نقول علو كلمة المسلمين ستنزل علو كلمة المسلمين من ان تكون هي الحاكمة وهي التي تدفع اليها الاموال وتجبى الى ان يمنع كل ذلك وفي البخاري ترى في رواية ويشد الله فيشد الله قلوب اهل الذمة فيمنعون ذلك جيد آآ او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم هذه اشارة ضمنية في حديث جابر وفي حديث ابي هريرة الى ما سيحدث في اخر الزمان من تغير الاحوال وانه كلمة المسلمين ترى لن تكون هي العليا ولن يكونوا هم المهيمنين وهم المسيطرين بحيث انه تجبى اليهم الاموال والخراج والجزية ثم قال جابر قال النبي صلى الله عليه وسلم يكون في اخر الزمان خليفة يحثوا المال حثيا لا يعده عددا. وهنا في حديث ابي سعيد من خلفائكم خليفة يحثوا المال حثيا لا يعده عددا. اخرجه مسلم وهنا كما قلت يعني آآ ذكر طائفة من العلماء انه هذا المقصود به حملوه على المهدي ووردت روايات اصلا في المهدي قد لا تكون يعني بتلك القوة والجودة حديث ابي سعيد الذي ذكرته قلت لكم من من اصح الاسانيد حديث ابي سعيد هذا حديث ابي سعيد له روايات كثيرة لحديث ابي سعيد لو قلت لكم من طريق ابي الصديق الناجي اللي هو حديث آآ لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الارظ ظلما وعدوانا فيخرج الرجل من اهل بيته لقوها قسطا وعدلا كاملا ظلما وعدوانا او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم واسناده صحيح لكن هذا الحديث حديث سعيد روي من من طرق كثير اه روي من طريق ابي نظرة عن ابي سعيد ومن طريق ابي الصديق الناجي عن ابي سعيد ورواه عن ابي الصديق الناجي جماعة كبيرة منهم معلب بن زياد وغيره في الالفاظ او هذي الروايات زيادات من بعض الزيادات هذي انه من صفات المهدي قضية انه اه يعطي الاموال وما الى ذلك. وهذا يعني يؤيد ما في الحديث هذا انه من خلفائكم خليفة يحثي المال حثيا لا يعده عددا. جيد وايضا قرينة اخرى وهي انه في اخر الزمان في اخر الزمان لانه في لفظ في صحيح مسلم قال يكون في اخر الزمان خليفة وهذا فيه بشارة ضمنية ايضا بانه يعني سيكون للمسلمين خلفاء ويقومون بامر وهو مناسب ترى اللي ذكر حديث جابر لانه جابر فيه منع الاموال قال انه يمنع المال عن العراق ويمنع المال عن الشام ويمنع المال عن مصر اه ثم قال يكون خليفة يحثو المال حتيا وهذا يعني فيه اه ذكر لتبدل الاحوال وهذه كلها من المبشرات انه الامة لا لا تزال ستستقبل خيرا لا تزال ستستقبل خيرا. طبعا هذا الحديث حديث من خلفائكم خليفة يحدث معنا حثيا. وعموما الاحاديث اللي يعني المبشرة العامة في اخر تعتبر مبشرات يختلف العلماء في تنزيلها يختلف العلماء في تنزيله فاحيانا تجد يعني مثلا بعد قليل حديث حذيفة اه ممكن اقرأه من الان هو حديث حذيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون النبوة ما شاء الله فيكم ان تكون ثم يرفعها اذا شاء ان يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة. فتكون ما شاء الله ان تكون ثم يرفعها اذا شاء الله ان يرفعها. ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله ان يكون ثم يرفعها اذا شاء ان يرفعها ان يرفعها. ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله ان تكون ثم يرفعها اذا شاء ان يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت. اخرجه احمد هذا مثلا حديث نزله بعض العلماء على عمر ابن عبد العزيز جيد نزله بعض العلماء انا اقول لكم الفكرة انه العلماء يختلفون في تنزيل هذه الاحاديث نزلوا بعض العلماء على عمر ابن عبد العزيز حتى انه في نفس المسند هو الحديث في مسند احمد في نفس مسند احمد انه لما اه تولى عمر ابن عبد العزيز الخلافة آآ ارسل اليه آآ نسيت هو يمكن بشير بن سعد او شيء ارسل اليه بهذا الحديث قال انه قد كان لانه خلاف على منهاج النبوة الاولى هي المقصود بها خلافة الخلفاء الراشدين ثم بعد ذلك تغير احوال احوال الامة الاسلامية ثم مر بعض يعني الحكام والامة الاسلامية اللي حصل يعني تعرفوا حصل مقتل الحسين وحصل خلنا نقول موضوع الحجاج وظلمه وعسفه وغير ذلك من تغير الاحوال قال فارسل بها الى عمر ابن عبد العزيز ارسلها فاستبشر به وسر به. جيد طبعا شاب بعد ذلك من العلماء وقال لا الحديث لا ينزل على هذا اصلا وانه لم تكن تلك الفترة بعد خلافة الخلفاء الراشدين لم تكن لم تمر على تلك الفترة الحالات لم تمر الحالتان لانه الحديث الحديث ذكر فيه كم مرحلة؟ اول شيء النبوة ثم خلاف على منهاج النبوة ثم الملك العاض ثم الملك الجبري ثم خلافة على منهاج النبوة مثلا الالباني مثلا رحمه الله لما ناقش هذه المسألة في ما ادري هو في السلسلة الصحيحة وين قال يعقب على ما ذكره بشير بن سعد انهم اتوا بشير بن سعد او من؟ الذي اخبر عمر بن عبد العزيز فقال لم تمر في تلك الفترة ما بين عمر بن عبد العزيز وما بين الخلفاء الراشدين لم تمر مرحلة ملك عاض ثم ملك جبري وانما هي مرحلة واحدة من الملك آآ العاب. عموما كما قلت يعني هذه النصوص آآ يأتي تأتي فيها اجتهادات وهي مساحة قابلة للاجتهاد لكن قابل الاجتهاد من اهل العلم بانه يا جماعة الخير اه مثل ما ذكرت احنا اليوم يوجد طائفة من الناس تولع بهذه النصوص وتجتهد على كيفها تجتهد على كيفك يعني في بعض الناس كل سنة يقول لك ابدا السنة هذي يعني ستحدث علامة في كذا وسيحدث ما ادري ايش وسيحدث كذا هي ترى طريقة تفكير خاطئة. اللي يفكر بهذه الطريقة سيولد من كل حدث اشكالا طريقة التفكير الصحيحة كما اسلفت هي المتفقة مع سنن الله في الاصلاح على مر الزمان واضح الفكرة هل هذا الحديث ينطبق على وقت عمر بن عبد العزيز ام فيما بعد ذلك الله تعالى اعلم لكن الذي يبدو والله اعلم ان هو لم يأتي لا ينطبق على حالة عمر بن عبدالعزيز بل هو لما بعد ذلك وهذا هو المشهور عند يعني كثير من المتأخرين هو المشهور عند كثير من المتأخرين هذه القضية والذي يبدو والله تعالى اعلم بل اعتقد انه واضح انها لا تكون قبل المهدي والله تعالى اعلم آآ لانه من اهم العلامات التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في المهدي انه تمتلئ الارض ظلما وعدوانا جيد تمتلي الارض ظلما وعدوانا. وانه هو الذي يكون على يديه انها تمتلئ قسطا وعدلا واذا امتلأت قسطا وعدلا اه يعني اقصد اذا كان عفوا مسبوقا بخلاف على منهاج النبوة وما الى ذلك هذا يعني يخفف من من العلامة الاساسية اللي هي تمتلئ ظلما وعدوانا. واضح الفكرة؟ طبعا الذين استدلوا بانه لا تكون آآ آآ تكون قبله اللي هو آآ من خلفائكم خليفة يحتل معنا يعني ومن خلفائكم انه في اصلا سلسلة وهذا عموما المسألة ليست محل البسط هنا لكن اه الذي يبدو والله تعالى اعلم والله تعالى اعلم هذي مسائل اجتهادية يعني انها لا تكون آآ قبله طيب عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر او الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله الا الغرقد فانه من شجر اليهود. هذا ايضا من المبشرات النبوية الصحيحة التي تبعث على التفاؤل تبعث على الامل وهو وهي ان احوال اليهود آآ ستتغير اولا في الحديث اخبار ضمني بان شأن اليهود سيكون مجتمعا سيكون لهم قوة سيكون لهم جيش لانه هذا لم يكن على مر التاريخ تاريخ المسلمين حالة اليهود لم تكن حالة قوية دائما الحروب حروب المسلمين مع من مع الصليبيين والنصارى جيد او مع اهل المشرق هذي الحروب اللي يعني تكون بين المسلمين وتحدث امور اخرى لكن اليهود على مر التاريخ هم يعيشون حالة من آآ التفرق والشتات والضعف اه فان يكون من الاخبار التي يخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم انه لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى كذا الى اخره. يعني هذا حديث عجيب سبحان الله انه هذا حديث كما قلت من العجب الذي فيه ان فيه اخبار ضمني ان فيه اخبارا ضمنيا باجتماع شأن اليهود وان يكون لهم شيء او شأن بحيث انهم ان المسلمون ان المسلمين يقصدونهم بالقتال واضح؟ وواضح والله تعالى اعلم انه هنا انه المسألة مسألة جيوش انه يقاتل لقيت انه انه في في قتال يعني فاولا هذا الحديث فيه اخبار او اشارة الى اجتماع شأن اليهود واجتماع قوتهم وهذا امر عجيب انه لم يكن في آآ على مر التاريخ يعني او خلينا نقول اما في جميع مراحل التاريخ آآ الاسلام او في جلها وعامتها ثم فيه بشرى بانه سيكون مآل هذا الصراع ومآل هذا القتال ان ينتصر المسلمون ان ينتصر المسلمون. وليس في الحديث اخبار بانه هذا الانتصار هو يعني هو الجولة الاولى انه يعني قتال وسيكون فقط انتصار جيد وانما اخبار قد يكون هذا الاخبار عن مرحلة من هذي المراحل قد تكون مسبوقة تسلط وبشدة وبأس وما الى ذلك هل يكون هذا ايضا مرتبطا بالاحاديث السابقة التي فيها امتلاء الارض قسطا وعدلا وما الى ذلك قد يكون قد يكون هذا ايضا مرتبطا بما سبق وقد لا يكون مرتبطا الله تعالى اعلم لكن هناك من حمله على هذا الارتباط فجعل المنظومة متكاملة بتحقيق الثمرات. طيب عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما قال بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب اذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم اي المدينتين تفتح اولا قسطنطينية او رومية او او رومية. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مدينة هرقل تفتح اولا يعني قسطنطينية. رجوا احمد هذا الحديث اخرجه الامام احمد رحمه الله تعالى آآ عن يحيى بن اسحاق عن يحيى ابن ايوب الغافقي عن ابي قبيل عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما وهذا الاسناد يعني اسناد جيد وصححه بعض العلماء من العلماء الكبار يعني آآ وان كنت حقيقة لا اعلم حديثا اخر صحيح صحيحا او ما قارب الصحيح فيه اشارة الى ذكر الرومية غير هذا الحديث والله اعلم لكن من حيث الاسناد الاسناد جيد. اسناد الحديث جيد آآ وهو ايضا من جملة المبشرات وان كلمة الاسلام ستكون عالية وستكون غالبة وآآ ستظهر على يعني خلنا نقول آآ مدن هي في في خلينا نقول رومية حنا نتكلم عن رومية نتكلم عن عقر دار اه لانه يعني ستفتح مرة اخرى في اخر الزمان مرتبطة باحداث الدجال وما الى ذلك. قبيل خروج الدجال طيب على اية حال الفكرة هنا ليس تحقيق هذه القضايا على وجه التفصيل وانما الفكرة العامة في هذا الباب هي انه لا يزال هناك خير ستستقبله الامة لا يزال هناك خير ستستقبله الامة وان ابواب الامل لم تغلق هذا هذي فكرة هذا الباب في اه النهاية. عن جابر رضي الله تعالى عنهما قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تزال طائفة من امتي يقاتلون على الحق ظاهرين الى يوم القيامة قال فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول اميرهم تعال صل لنا فيقول لا ان بعضكم على بعض امراء تكرمة الله هذه الامة اخرجه الامام مسلمون في صحيحه وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ليوشكن ان ينزل فيكم ابن مريم فمن عدل فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله احد حتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها ثم يقول ابو هريرة رضي الله تعالى عنه واقرأوا ان شئتم وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا اخرجه البخاري ومسلم هذان حديثان من جملة احاديث ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاخبار بنزول عيسى عليه السلام في اخر الزمان وهذا ثابت ثبوت قطعي يقينيا عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو اعلى ثبوتا بكثير من الاحاديث الواردة في المهدي الحديث الواردة في نزول عيسى عليه السلام لاحاديث في غاية الصحة حديث رويت من وجوه مختلفة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين ووردت فيها احوال مختلفة ولا شك انها متواترة متواترة بمعناها العام اللي هو في انه سينزل عليه السلام تارة ورد مثلا هذان الحديثان وهناك بعض الاحاديث الاخرى اه مثلا في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال آآ ليهلن ابن مريم بفج الروحاء حاجا او معتمرا او لا يثنينهما آآ وهذا طبعا اخذوا منه مسألة فقهية في انواع النسك وما انواع النسك لكن آآ هذا من الاحاديث ايضا على اية حالها وهو ما يتعلق بنزول عيسى عليه السلام في اخر الزمان هو ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ثبوتا قطعيا يقينيا لا شك فيه ولذلك انكار هذا الامر هو انكار لقطعه من قطعيات الدين ولا شك ان هذا فيه اشكال كبير جدا وقد وجد مع الاسف من بعض متفلسفة زماننا من ينكر هذا الحكم بل من ينكر ما هو اكثر منه ثبوت اشد منه ثبوتا وهو خروج الدجال يعني اذا اردنا نرتب القضية من حيث الثبوت فما ورد في الدجال اكثر اسانيد واصح ثم ما ورد في نزول عيسى عليه السلام وهو ايضا ثابت ثبوتا قطعيا آآ وقد وجد من بعض متفلسفة زماننا من ينكر الامرين واعوذ بالله هذا امر في غاية الخطورة آآ وهو امر يعني انكار من لا يفقه ومن لا يعلم حقائق ما انزل الله سبحانه وتعالى على عبده رسولهم عبده ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم اه على اية حال هنا هذان حديثان في الباب الحديث الاول فيه ان عيسى عليه السلام سينزل على طائفة من هذه الامة ممن هي عاملة اصلا لدين الله سبحانه وتعالى وهي يعني طائفة ذات نسب بتاريخ الامة الاسلامية العاملة لانه بداية الحديث ايش بداية الحديث عاساس حافظينه بس توكم سمعتوه في الدرس انا براتبكم سمعتوا الحديث في الدرس خير ان شاء الله هي لا تزال طائفة ما بالكم مستحيين طيب لا تزال طائفة لا تزال طائفة من امتي يقاتلون على الحق ظاهرين الى يوم القيامة قال فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول اميرهم سؤال النبي صلى الله عليه وسلم مما يقول لا تزال طائفة. هل هذه طائفة هي وحدة اللي ينزل عليها اسم مريم او هي مستمرة هي مستمرة ثم قال فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول اميرهم ان امير وهو مقصود واحد صح ولكن على طائفة هي ممتدة عبر الزمن فهمتوا الفكرة انه لما كان حالهم كانه كالحال الواحد بالاستمرار لهذا العمل للدين والاعتزاز به واظهار كلمته يعني عملوا كأنهم شيء واحد واضح قال فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول اميرهم تعال صل لنا فيقول لا ان بعضكم على بعض امراء تكرمة الله هذه الامة وهذا يؤيد ما يذكره العلماء ان عيسى عليه السلام لا ينزل بشريعة جديدة وهذا واظح وظاهر وهو محكم لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا نبي بعدي لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا نبي بعدي وانما ينزل فيحكم بهذه الشريعة فان قيل اليس في الحديث التالي قول النبي صلى الله عليه وسلم ويضع الجزية مع ان الجزية مما هو مشروع في هذه في هذه الشريعة وفي هذا الدين الجواب بلى قد قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وهذا لا يتعارض لان وضع الجزية قد حصل او تشريع وضع الجزئية قد حصل باخبار النبي صلى الله عليه وسلم انه سيحصل واضح الفكرة لذلك هذه من الدقائق او خلينا نقول اللطائف في باب النسخ يعني يعني ذكر ذكر بعض اهل العلم انه هذا من وضع الجزئية منسوخ باخبار النبي صلى الله عليه وسلم انه ان عيسى سيضع الجسم آآ طيب ليوشكن ان ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا فينزل عيسى عليه السلام ويكون هو القائد للمسلمين ويحكم بينهم بشريعة الله التي انزلها على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله احد حتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها الشأن مع او في عيسى عليه السلام سيكون يعني اعظم الشأن سيكون مع اهل الكتاب سيكون مع اهل الكتاب يهوديهم ونصرانيهم فاما يهوديهم سيكون في ايش بايش من سيقتل الدجال عيسى عليه السلام من اتباع الدجال اليهود. طيب هذا واحد واما مع نصرانيهم فما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث وربط ذلك ابو هريرة رضي الله تعالى عنه بقوله تعالى وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته وقد اختلف المفسرون في الهاء هنا تعود على من هل تعود على عيسى عليه السلام؟ ام تعود على الكتاب يعني وان من اهل الكتاب اي وما من احد من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته يؤمنن به بعيسى عليه السلام قبل موته قبل موت من قبل موت عيسى عليه السلام ام قبل موت الكتابي اذا كانت قبل موت الكتابي ايش يكون دلالة الاية انه عند الموت ايش متى يعني لا اقصد انه متى في وقت نزول عيسى عليه السلام ايوه لذلك هنا من حملها على ذلك قال بعض العلماء انه انه ما من احد من اهل الكتاب يموت الا ويعرض عليه عند الموت حقيقة عيسى عليه السلام فيؤمن به بعد فوات الاوان وهذا يحتاج الى يعني ما هو اوضح من ذلك حتى يثبت وهنا ابو هريرة في البخاري واضح انه يحمل الاية على ماذا موت عيسى عليه السلام فتكون الاية وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته فيكون هذا اهل الكتاب الذين يعيشون في ذلك الزمن قد حملها على ذلك بعض العلماء الا ليؤمنن الا ليؤمنن به قبل موته قبل موت عيسى عليه السلام فاهل الكتاب الذين يعيشون في زمن عيسى عليه السلام سيؤمنون به هذا يعني اه مقتضى كلام ابي هريرة رضي الله تعالى عنه في تفسير الاية وكلام غيره كذلك طيب قول النبي صلى الله عليه وسلم حتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها اه النووي رحمه الله له كلام جميل على هذه على هذا النص يقول ومعناه والله اعلم ان الناس تكثر رغبتهم في الصلاة وسائر الطاعات لقصر امالهم بقرب القيامة وقلة رغبتهم في الدنيا لعدم الحاجة اليهم لانه يفيض المال فلا يقبله احد حتى بالمناسبة بعض العلماء ربط بين يفيض المال والفلا يقبله احد وبين يضع الجزية جيد انه يعني اه وفي بس خلني قبل هذا الحين انه يعني نظرا لكثرة المال توضع الجزئية مع ان هذا التفسير غير صحيح لكن من اللطائف من اللطائف في انه لماذا يضع الجزية يعني العلماء لما يفكروا في في الوجوه الكثيرة يخرجون باشياء عجيبة يعني انا عجبني هذا الوجه صراحة وجه يعني فيه لطافة يعني هو لا يعلق به السبب لكنه وجه يفهم منه شيء يعني الان تعلمون ان اه العلماء اختلفوا في من تؤخذ منه الجزية وكثير من العلماء يذهبون الى ان الجزية تأخذ تؤخذ من اهل الكتاب فقط وان اهل الاوثان لا تؤخذ منهم الجزية فاما الاسلام او القتال. هذا قول مشهور طائفة من كبار العلماء على مر التاريخ آآ لما جاء قتال المجوس تعرفون عمر رضي الله عنه توقف في قتالهم حتى شهد عبد الرحمن بن عوف ان النبي صلى الله عليه وسلم اخذ الجزية من مجوس هجر وقف العلماء عند هذا الحديث وقالوا اخذ الجزية من المجوس ما وجهه اخذ الجزء من المجوس ما وجهه فاشتهر عندك كثير من العلماء انهم يقولون المجوس عندهم شبهة كتاب عندهم شبهة كتاب فالحقوا باهل الكتاب اخذت منهم الجزية بينما اهل الاوثان ليس عندهم شبهة كتاب الربط العجيب هو بعد هذا كله يقال لك انه وقت عيسى عليه السلام تزول الشبهة عن النصارى حتى يكونون كعابد الاوثان فلا تقل منهم الجزية فاما الاسلام او الكتاب كنتوا الربط طيب على اية حال هو عيسى عليه السلام لا يقبل الا آآ الاسلام وتلغى حالة الجزيرة الحديث الاخير انت ميمي من الداري رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليبلغن هذا الدين او ليبلغن هذا الامر ما بلغ الليل والنهار. ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر الا ادخله الله هذا الدين. بعز عزيز او بذل دليل عزا يعز الله به الاسلام وذلا يذل الله به الكفر وكان تميم تميم الداري يقول قد عرفت ذلك في اهل بيتي لقد اصاب من اسلم منهم الخير والشرف والعز. ولقد اصاب من كان منهم كافرا الذل والصغار والجزية اخرجه الامام احمد في مسنده هذا الحديث اه حديث من المبشرات النبوية كذلك وهو حديث قد تحققت اثاره في الواقع او تحقق كثير منه في الواقع وفي التاريخ واما في التاريخ بوصول كتائب الاسلام الى مشارق الارض ومغاربها وعلو كلمة الدين وفي الواقع بانتشار الدعوة الى الله سبحانه وتعالى وانتشار صوت الاسلام ودخول كثير من الناس في هذا الدين من مختلف اقطار الارض بواقع يصعب ان يكون سببا لدخول الناس في الاسلام بمعنى لو ان الناس دخلوا في الاسلام كما يحدث اليوم من كثير من الاوروبيين ومن غيرهم لو ان دخول الناس اليوم في الاسلام في زمن عز الاسلام والمسلمين وعلو كلمتهم وانتشار ان نقول وتميز ثقافتهم عن الامم لقلت انه يعني هذا شيء من الثقافة الغالبة الحق انه في امة من الامم منتصرة دينها او ثقافتها تنتشر فهذا يعني طبيعي وفكيف اذا كان دين الدين هو الحق فهذا يعني الامر مضاعف لكن ان يكون الدخول الى دين الله سبحانه وتعالى بهذه الاعداد العجيبة التي تحدث اليوم ان يكون الدخول الى هذا الدين في ظل هذا الزمن الصعب وفي ظل تشويه الاسلام والمسلمين وفي ظل آآ كثرة الفتن في بلاد المسلمين والمشكلات والازمات والفقر وما الى ذلك فهذا مصداق لقول النبي صلى الله عليه وسلم والله ليتمن الله هذا الامر او ليبلغن هذا الامر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر اللي هو الطين اشارة الى المدن ولا وبر اللي هو هذي الخيام المتنقلة وما الى ذلك الا ادخله الله هذا الدين ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من من يبلغ هذا الدين ويدعو اليه وينصره ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا ويرحمنا يهدينا ويسددنا وكما قلت هذا الباب انه من الابواب يعني التي يعيش الانسان فيها المؤمن يأخذ فيها نفحة من الامل ولا يقعد بسببها عن العمل. وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين