ما صنعوا شيئا فروا من تشبيه فوقعوا في ماذا في تشبيه كل الذي قالوه راجع الى ذلك ثم اننا نقول لهم في شأن الضحك ان الضحك في كل ضاحك يليق به الذي يحب الخير لها ما كان منه صلى الله عليه وسلم ان قال الله يفرح لكن اياكم ان تظنوا ان الله عز وجل يفرح حقيقته لم يكن هذا من النبي صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين قال شيخ الاسلام احمد بن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله تعالى في رسالته العقيدة الواسطية وقوله صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا بتوبة عبده من احدكم براحلته. الحديث متفق عليه ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فهذا هو الحديث الثاني الذي اورده المؤلف رحمه الله بعد حديث النزول الذي سبق الكلام عنه وهذا الحديث حديث عظيم به اثبات صفة الفرح لله سبحانه وتعالى وهذا الدليل هو وهذا الحديث هو الدليل على ثبوت هذه الصفة فهي لم ترد في القرآن ولكنها وردت في السنة في هذا الحديث واهل السنة والحمد لله لا فرق عندهم بين ان تثبت الصفة بالقرآن والسنة او في احدهما ولا فرق عندهم ايضا بين ان تثبت بدليل واحد او بادلة متعددة هذا الحديث حديث مستفيض مشهور مخرج للصحيحين وغيرهما وقد خرجه الشيخان من رواية جمع من الصحابة فهو مخرج في الصحيحين من رواية ابي هريرة ومن رواية ابن مسعود ومن رواية النعمان بن بشير ومن رواية انس ابن مالك ومن رواية البراء بن عازب رضي الله عنهم اجمعين كما انه جاء عند ابي يعلى باسناد جيد من حديث ابي موسى رضي الله عنه كما انه جاء عند احمد وابن ماجة باسناد فيه ضعف من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه وعن اخوانه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اذا الحديث كما ترى قد روي عن جمع من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو مخرج في الصحاح والسنن والمسانيد والمصنفات وغيرها من كتب السنة بروايات متعددة منها ما كان مختصرا ومنها ما كان مطولا والمؤلف رحمه الله اورد الحديث مختصرا ثم قال الحديث يعني اكملي الحديث و الرواية كما جاءت في الصحيحين هي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لله اشد فرحا وفي رواية لله افرح بتوبة عبده من احدكم كان على ناقته التي عليها متاعه وطعامه وشرابه في قصر في قفر دوية مهلكة يعني في صحراء خالية قفر ففقدها والانسان يرعاكم الله اذا فقد راحلته شق ذلك عليه كثيرا فكيف اذا كان عليها طعامه وشرابه ستكون المشقة اعظم فكيف اذا كان فقدها في صحراء مهلكة ليس فيها انيس ولا جليس ولا طعام ولا شراب لا شك ان المشقة ها هنا ابلغ وابلغ فطلبها حتى ايس منها ما وجدها وفي رواية على شرفا فلم يجدها فعلى شرفا ثانيا فلم يجدها فعلى شرفا ثالثا فلم يجدها طلبها حتى ايس منها ثم قال ارجع الى حيث كنت فاموت وفي رواية فانام فاموت في نومه فرجع الى حيث كان فغلبته عيناه وفي رواية انه اضطجع اضطجع على يده. ينتظر الموت ثم استيقظ فاذا ناقته عليها طعامه وشرابه عند رأسه فقام وقد طار من الفرح واخذ بزمامها وقال كما في رواية انس عند مسلم اللهم انت عبدي وانا ربك قال صلى الله عليه وسلم اخطأ من شدة الفرح هذا اعظم فرح يعرفه الناس في دنياهم هذا فرح لا يعرفون فرحا اشد منه وجاء عند احمد انهم ذكروا الفرح عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ذكروا فرح الانسان براحلته اذا فقدها ثم وجدها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا الى اخره وفي رواية ان النبي صلى الله عليه وسلم سألهم فقال ماذا تظنون في فرح رجل فقد راحلته التي عليها طعامه وشرابه الى اخره قالوا شديدا يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا بتوبة عبده الى اخره اذا هذا الحديث فيه فوائد اولا فيه اثبات صفة الفرح لله سبحانه وتعالى على ما يليق به جل وعلا فالله سبحانه يفرح اذا شاء كيف شاء فرحا لا يماثل فرح المخلوقين ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وهذه الصفة لما وردت الى المؤمنين على لسان الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ما كان من اهل الايمان الا انهم اعتقدوا ما جاء في هذا الحديث اهل الايمان يصدقون ولا يكذبون ويتيقنون ولا يرتابون ويسلمون ولا يعارضون فاذا كان نبيهم الذي هو اعلم الخلق بالله جل وعلا صلى الله عليه وسلم قد اخبرهم ان الله عز وجل يفرح هذا الفرح بتوبة عبده فانه ليس للمؤمن خيرة بان يقبل هذا او او ان يرده والا فما قيمة شهادتك ان محمدا رسول الله اليست هذه الشهادة تقتضي طاعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما امر وتصديقه فيما اخبر واجتناب ما نهى عنه وزجر اذا اهل الايمان يؤمنون ويسلمون ويعتقدون ما دل عليه هذا الحديث من ان الله جل وعلا يفرح بتوبة عبده هذا الفرح الذي هو اعظم من فرح العباد باعظم مفروح به وقد يقول قائل كيف نثبت لله جل وعلا هذه الصفة وقد جاء في القرآن ما يدل على ان الفرح مذموم كما جاء في قصة قارون لا تفرح ان الله لا يحب الفرحين والجواب عن هذا ان يقال ان الذي لا شك فيه ولا ريب ان القرآن قد جاء فيه مدح الفرح وذمه جاء تارة مذموما وجاء تارة محمودا ممدوحا وبناء على ذلك الواجب ان يؤلف بين الادلة وان يجمع بينها وليس ان يضرب بعضها ببعض فالضابط للفرح المحمود انه فرح بحق ولا ينشأ عنه او يصاحبه الا حق اما الفرح المذموم فانه فرح بغير حق ويصاحبه او ينشأ عنه ما هو باطل تأمل معي يا رعاك الله الفرح المذموم فرح بغير الحق كما قال سبحانه ذلكم بانكم كنتم تفرحون في الارض بغير الحق وبما كنتم تمرحون اذا هو فرح بباطل كما هو حال حال المنافقين فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله قال الله جل وعلا عن الكفار فرحوا بما عندهم من العلم اذا لما كان فرحا بالباطل كان هذا فرحا مذموما كذلك الفرح الذي يصاحبه او يكون ناشئا عن باطل كفرح يصحب او ينشأ عن بطر وخيلاء كما قال جل وعلا انه لفرح فخور اما فرح اهل الايمان الذي جاء محمودا في كتاب الله جل وعلا فانه فرح بالحق فرح لا يصحبه ولا ينشأ الا عن حق قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا فرحين بما اتاهم الله من فضله الى غير ذلك مما جاء في هذا الباب اذا الفرح منه ما هو محمود ومنه ما هو مذموم واي صفة كانت منقسمة ودلت الادلة على اتصاف الله عز وجل بمطلق هذه الصفة فالواجب حمل ما اتصف الله عز وجل به على ما هو محمود هذا لا شك فيه ولا ريب اذا فرح الله سبحانه وتعالى لا شك انه فرح محمود ولا شك انه كمال منه سبحانه وتعالى والذي يفرح من حيث الاصل اكمل ممن لا يفرح فكيف اذا كان هذا الفرح كيف اذا كان فرحا ممن له كمال العلم والحكمة ومن له كمال البر والاحسان لا شك انه الفرح الكامل الممدوح المحمود الذي يثنى على الله سبحانه وتعالى به وهو فرح مبرأ من كل نقص وعيب وما لا يليق بالله سبحانه وتعالى المسألة الثانية ان هذا الحديث فيه دليل على اثبات قاعدة القدر المشترك التي مرت معنا بيان ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في هذا الحديث التفضيلة بين فرح الله عز وجل وفرح المخلوق فقال لا الله افرح بتوبة عبده وصيغة التفضيل تدل على حصول اشتراك في المفضل فيه بين الفاضل والمفضول اليس كذلك؟ اذا قيل فلان اقوى من فلان الا يدل هذا على اتصافهما بالقوة الا يدل على اتصافهما بالقوة اذا قيل ان فلانا اذكى من فلان اذا هذا ذكي وهذا ذكي لكن احدهما اذكى من الاخر اذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لله افرح بتوبة عبده دل هذا على ان الله عز وجل يفرح وعلى ان المخلوق يفرح وعلى ان ثمة قدرا مشتركا بين صفة الخالق وصفة المخلوق ولكن هذا القدر لابد ان يتمم فيقال ان القدر المشترك ثابت مع ثبوت القدر الفارق المميز فلله عز وجل من الفرح ما يليق به كما ان للمخلوق من الفرح ما يليق به ثمة قدر مشترك وثمة قدر فارق مميز القدر المشترك انما هو الاشتراك في اصل الصفة وهذا الامر مطلق كلي. لا وجود له الا في الاذهان اما في خارج الذهن اما في الحقيقة والواقع فان آآ اتصاف كل اه موصوف بصفته لا شك ان هذا الاتصاف يختص به وهو على ما يليق به فلله جل وعلا من الفرح ما يليق به وللمخلوق من الفرح ما يليق به كما ان لله جل وعلا من الحياة ما يليق به وللمخلوق من الحياة ما يليق به. كما ان للعبد المخلوق من العلم ما يليق به ان لله سبحانه وتعالى من العلم ما يليق به اذا الاشتراك في اصل الصفة وهو ما عبرنا عنه بالقدر المشترك ليس هو التمثيل الممنوع والقاعدة كما قد علمنا ان نفي القدر المشترك تعطيه وان نفي القدر الفارق المميز تمثيل المسألة الثالثة هي ان هذا الحديث يدل على قاعدة اهل السنة والجماعة وهي حمل نصوص الصفات على ظاهرها على ظاهرها اللائق بالله سبحانه وتعالى بيان ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم حدث بهذا الحديث بمحضر من اصحابه والظاهر والله اعلم من روايات الحديث ففيها اختلاف بتفصيل الرواية وفيها اختصار وتطويل اعني في بعضها اختصار وفي بعضها ما هو ابسط هذا يشعر باحتمال تكرر تحديث النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث ومع ذلك ما كان من النبي صلى الله عليه وسلم ان قال لاصحابه وهو الرحيم الشفيق الرؤوف الحريص على امته كذلك اصحابه رضي الله عنهم حملوا هذا الحديث وبلغوه الى التابعين وما كان منهم احد يعقب على هذا الحديث بعد روايته فيقول هذا الحديث على خلاف ظاهره لان ظاهره يفيده التشبيه اكان هذا من احد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اكانوا جهالا بربهم وما يليق به وما لا يليق به اكانوا اهل عي و حصر واعجاب فلا يمكنهم ان يعبروا عن هذا وقد رووا الحديث اكانوا يريدون الشر بالتابعين يريدون ان يسلكوا بهم مسالك الضلالة الجواب بالتأكيد لا ومع ذلك نراهم ما حذروا التابعين من حمل الحديث على ظاهره وان الله تعالى يفرح حقيقة اذا هذا يدلك على ان الواجبة حمل هذه الادلة على ظاهرها اللائق بالله سبحانه وتعالى وان كل ما يقرره اهل البدع والاهواء في هذه في هذه الاحاديث التي جاء فيها ذكر صفات الله سبحانه وتعالى ان كل ذلك باطل لا اساس له من الحق وقل مثل هذا في تحديث التابعين اتباع التابعين بهذا الحديث وامثاله اذا الواجب حمل هذه النصوص على ظاهرها اللائق بالله عز وجل مع تنزيهها عن ادران التشبيه وعن ادران التعطيل فنجمع بين ليس كمثله شيء وبين وهو السميع البصير نؤمن ان الله عز وجل يفرح كما اننا نؤمن ان فرحه ليس كفرح المخلوقين المسألة الرابعة بموقف اهل البدع من هذه الصفة اهل البدع لست بحاجة الى التذكير بمنهجهم العام بي احاديث وايات الصفات حيث انهم حملوها على وجه على غير وجهها وذلك لما رأوها تخالف عقائدهم التي استقوها من غير الكتاب والسنة تخاضوا في هذا الحديث و الشأن في ذلك كالشأن في ما ذكرناه في موقفهم من ايات الصفات التي مرت بنا لقد خاضوا في هذا الحديث بي معولي التأويل الذي هو في حقيقته تحريف للكلم عن مواضعه هؤلاء المؤولة لهذه الصفة لما كان كلامهم ليس مبنيا على علم وليس هناك دليل لما يقولون تجد انهم قد تفرقوا في هذه التأويلات لانه لا زمام لها ولا خطاب منهم من فسر الفرح بي صفة متعدية وليس بصفة لازمة الفرح عند اهل السنة كما دل عليه هذا الحديث وكما مضى عليه السلف الصالح صفة اختيارية لازمة بمعنى انها قائمة بذات الله سبحانه وتعالى وليس انها قد تعلقت بالمخلوق كما هو الشأن في صفة الرزق او صفة الخلق او صفة الاحياء والاماتة وما الى ذلك انما هو فرح منه سبحانه وتعالى لكنهم جعلوا الفرح هو انه جعل المخلوق يفرح وهذا عبث ولعب بالنصوص لو جئت الى هذا التحريف و فهمت الحديث على هذا الوجه فانه يضطرب عندك ماذا معنى الحديث لا يمكن ان يحمل الحديث على هذا المعنى وهذا اوضح من ان يرد عليه وقالت طائفة اخرى اننا نفسر هذا الحديث بما يجعل هذه الصفة صفة لازمة لكننا نقول ان الله تعالى لا يفرح حقيقة انما فرحه اما ان يفسر بالرضا او ان يفسر بالاحسان او ان يفسر بالاقبال على عبده اذا هذا من اشهر ما قيل في تفسير فرح الله سبحانه وتعالى قالوا ان فرح الله بمعنى رضاه عن عبده فمتى ما تاب عبده فان الله عز وجل يرضى عنه ثم اذا رجعت الى تفسيرهم للرضا وجدت ان الرضا عندهم هو ارادة الانعام يعني تأويل بعد تأويل الفرح هو الرضا والرضا ارادة الانعام لان الصفات التي لا يثبتونها لله سبحانه وتعالى يعيدونها الى الصفات التي يثبتونه ومن ذلك الارادة فقالوا ان الفرح هو الرضا ثم الرضا هو الارادة وهذا لا شك انه غير صحيح بل هو باطل من القول ذلكم ان الرضا والفرح ليس شيئين او ليسا كلمتين مترادفتين كل يعلم بان الفرح لا يتلازم والرضا فقد يرضى الراضي دون فرح فالفرح ابلغ من مجرد الرضا الرضا فيه معنى الطمأنينة والسكينة واما الفرح فانه درجة اعلى من ذلك وهو ما يعبر عنه في احوال الناس بالبهجة والسرور وان كان الذي يضاف الى الله سبحانه وتعالى انما يوقف فيه عند حد الوارد فلا نضيف الى الله عز وجل الا ها الفرح ولا نضيف كلمة السرور او البهجة لكن من باب التقريب للمعنى في احوال المخلوقين فالفرح قريب من معنى البهجة والسرور وهذه درجة ارفع من مجرد ماذا من مجرد الرضا ثم انه يقال ان الرضا اخص من الارادة فكيف تجعلون كل مريض فكيف تجعلون الرضا هو مطلق الارادة او ما هو اخص منها وهو ارادة الانعام فان ذلك لا تلازم فيه فقد يريد المنعم ان ينعم دون ان يكون ماذا دون ان يكون راضيا بذلك ثم اننا نقول لهم سلمنا جدلا بصحة هذا التأويل كل ما قلتموه فاننا نسلم به من باب التنزل الجدلي لكن نقول لهم انكم يا قوم ما صنعتم شيئا ضربتم من تشبيه فوقعت بتشبيه بمعنى لولا لو نظرت الى كلامه لوجدت انهم يفرون من اثبات الفرح لله عز وجل لزعمهم ان الفرح من خصائص المخلوقين اليس هذا قوله ثم اننا نقول لهم وكذلك الرضا من خصائص المخلوقين اذا كان الفرح من خصائص المخلوقين فليكن الرضا من خصائص المخلوقين ولتكن الارادة من خصائص المخلوقين وليكن الاقبال على العبد من خصائص المخلوقين وليكن الاحسان الى العبد من خصائص المخلوقين انتم تقولون نحن لم نرى لم نشهد من يفرح الا وهو مخلوق فنقول ونحن لم نشهد ولم نرى من يرضى او يريد الا وهو الا وهو مخلوق اذا قالوا الفرح طيران القلب قلنا والارادة ميل القلب فاذا كان الاول من صفات وسمات المحدث فليكن الثاني كذلك لكنهم هنا يقولون ان الارادة المضافة الى الله سبحانه وتعالى تليق به وهنا نقول والفرح المضاف الى الله عز وجل يليق به اذا انتم ما صنعتم شيئا سوى انكم حرفتم الكلمة عن مواضعه وانتهكتم حرمة النصوص وقلتم على الله بغير علم وفتحتم بابا الانسلاخ من الشريعة فليقل كل ما شاء في نصوص الكتاب والسنة و ليخض الزنادقة في الكتاب والسنة خوضهم لانكم فتحتم بابا ولستم اولى فيه من غيركم ايه ده القاعدة التي لا شك فيها القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر كل ما يلزم صفة من الصفات التي يرومون تأويلها هم ملزمون فيما اولوا اليه بنظير ما فروا منه هذه قاعدة مطردة وطبقها على كل ما يذكره هؤلاء المؤولة المحرفة المسألة الخامسة دل هذا الحديث على ان التوبة شيء يحبه الله سبحانه وتعالى ويفرح به ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين فرح الله عز وجل بتوبة عبده طرحوا بر واحسان لا فرح حاجة منه سبحانه وتعالى فليس الله جل وعلا محتاجا الى توبة عبده فليس مفتقرا الى ذلك ولا يستكثر بذلك وفي الحديث القدسي الذي تعلمون يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك في ملكي شيئا اذا الله عز وجل يفرح لانه المحسن البر الرحيم الرؤوف التواب يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما تأمل يا رعاك الله كيف ان الله جل وعلا كرر في الايتين ارادته للتوبة على عباده فالتوبة شيء محبوب الى الله عز وجل حتى انه من بره واحسانه يفرح هذا الفرح العظيم الذي هو فوق ما يتصوره من ما يتصوره العباد من اشد شيء من فرح يعرفون ويعلمون في حياتهم فرح الله عز وجل لا شك انه شيء عظيم تقصر العبارة عن بيان معناه ولو لم يأتي في الحث على التوبة الا هذا الحديث لكفى بهذا حظا عليها لكفى بهذا سوقا للقلوب المؤمنة اليها انت من انت انت عبد فقير حقير لا قيمة لك امام ملك الله عز وجل وامام غناه وامام فضله والله جل وعلا ملك الملوك جبار السماوات والاراضين الذي له الملك والحمد مدبر الامر جل وعلا الغني المستغني عن كل ما سواه ومع ذلك فانه يفرح هذا الفرح العظيم بسبب توبتك يا عبد الله اليه اليس في هذا ما يشحذ الهمم الى المبادرة الى التوبة الى الله سبحانه وتعالى فيفوز الانسان بفرح له وماذا لك يا عبد الله لو فرح الله بتوبتك هل تبشر بكل خير جاءتك كل السعادة وجاءك كل التوفيق لو فرح الله عز وجل بتوبتك بتوبتك يا عبد الله جاءتك الرحمات وجاءتك البركات وجاءك التوفيق من كل مكان فعلى العبد ان يبادر الى التوبة الى الله سبحانه وتعالى فالتوبة الى الله فرض حتم فرض عين واجب على كل مسلم ومسلمة في كل وقت وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحة هذا امر من الله جل وعلا ولا صارف له اذا التوبة شيء لازم بل لو تأمل الانسان في حاله وفي تقصيره وفي اعراضه عن طاعة الله عز وجل وفي انكبابه على معصيته وفي غفلته عن ذكره لرأى انه احوج ما يكون الى ان يتوب الى الله سبحانه وتعالى بعدد الانفاس في كل لحظة يستشعر المؤمن الصادق انه بحاجة الى ان يتوب الى الله عز وجل لوجود ما يقتضي ذلك منه هذا ان كان في قلبه حياة وما لجرح بميت ايلامه والله عز وجل اعلم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله صلى الله عليه وسلم يضحك الله الى رجلين يقتل احدهما الاخر يدخلان الجنة متفق عليه هذا حديث صحيح كسابقه اتفق على اخراجه الشيخان وفيه تتمة حيث ان النبي صلى الله عليه وسلم قد اخبر في هذا الحديث انه يضحك الى رجلين يقتل احدهما الاخر كلاهما يدخل الجنة وهنا سأل الصحابة كيف ذلك يا رسول الله ببعض الروايات في الصحيحين النبي صلى الله عليه وسلم فسر ذلك دون سؤال وفي بعضها سأل الصحابة كيف ذلك فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان احدهما قاتل في سبيل الله فقتل ثم تاب الله على القاتل فهداه الى الاسلام فقاتل في سبيل الله فاستشهد اذا كلاهما يدخلان الجنة مع كون احدهما قد قتل الاخر القاتل قتل في حال كفره ثم فتح الله عز وجل على قلبه وهداه الى الاسلام ثم انه جاهد في سبيل الله حتى استشهد فكانا جميعا في الجنة فاقتضى هذا ان يضحك الله سبحانه وتعالى اليهما وهذا الحديث كسابقه في الكلام عن طريقة اهل السنة والجماعة باثبات هذه الصفة لله سبحانه وتعالى كما هو الحال في الصفة السابقة وكما هو الحال في جميع ما جاء في الكتاب والسنة سنة الباب كله باب واحد الباب باب تسليم باب اذعان باب تصديق بما اخبر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم مع تنزيه ما ورد من ادران التشبيه ومن ومن ادران التعطيل صفة الضحك صفة اختيارية ثابتة لله عز وجل فالله سبحانه يضحك اذا شاء كيف شاء والادلة على اثبات الضحك في السنة كثيرة حتى نص شيخ الاسلام رحمه الله على ان احاديث الضحك متواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واذا ضحك الله عز وجل لعبده فان هذا يستلزم حصول الرحمة منه سبحانه وتعالى وليس ان الضحك هو الرحمة فرق بين الصفة ولازمها ولذا في حديث ابي هريرة رضي الله عنه الطويل الذي فيه ما اخبر صلى الله عليه وسلم مما يكون في عرصات القيامة والى دخول اهل الجنة الجنة لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اخر اهل الجنة دخولا لها و حيث انه بقي في النار اخر العصاة الذين يخرجون من النار فيدخلون الجنة فكان يسأل الله جل وعلا وفي كل مرة يأخذ الله يأخذ الله سبحانه العهد عليه ان لا يسأل سؤالا اخر فكان يسأل ويسأل حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم فضحك الله عز وجل منه فلما ضحك الله عز وجل منه قال له ادخل الجنة اذا لازم ضحك الله عز وجل حصول ماذا حصول الرحمة منه سبحانه وتعالى وشأن يرعاكم الله الضحك في الشأن بالفرح كالشأن بالغضب كالشأن في المحبة والبغض هذه معان كلية لا تحتاج في بيان معناها الى اكثر من روايتها فان هذه المعاني مدركة بالفطرة والاحساس ولا يحتاج الامر الى حدها بل ربما يتعذر حدها كما يقوم بالقلب لا يحد بحد ما يقوم ما يقوم بالقلوب لا يحد بحد ولذا ما الذي يمكن ان تقوله في تفسير الفرح سوى ان تقول ان الفرح هو الفرح وماذا يمكن ان تقول في تعريف البغض؟ سوى ان تقول ان البغض هو البغض. وماذا تقول في تعريف الضحك؟ سوى ان تقول ان هو الضحك ولذا لما سأل ابن بطة رحمه الله وقد اورد هذا في كتابه الادانة بالجزء الذي خصصه بي اه او في الرد على الجهمية ذكر رحمه الله انه سأل الامام اللغوي محمد بن عبدالواحد وهو الامام اللغوي المشهور بغلام ثعلب المشهور لغلام ثعلب سأله عن هذا الحديث وهو اه عفوا سأله عن حديث ابي رزين وفيه اثبات الضحك وسيمر معنا بالحديث الذي بعد هذا والحديث جاء من رواية ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره. والمؤلف رحمه الله ذكره بلفظ عجب. وسنتكلم عن ذلك حينما نصل الى هذا الحديث ان شاء الله المقصود ان ابن بطة رحمه الله سأل هذا الامام اللغوي عن هذا الحديث فاجاب باجابة محكمة تنبه له قال رحمه الله الحديث معروف يعني مشهور وروايته سنة والاعتراض بالطعن عليه بدعة وتفسير الضحك تكلف والحاد قال ماذا تفسير الضحك تكلف والحاد اما ازيلينه او ازلينا كما سنتكلم عن هذا ان شاء الله اه نعم عفوا قال واما غيره قال واما غيره فاجاب بانه تغييره يعني كون الله عز وجل يغير حالهم من الحال البئيس الى الحال الحسنة المقصود ان تلك الكلمة لما كانت كلمة غريبة ماذا صنع رحمه الله فسرها فسر الغيرة التغيير لكن في الضحك ماذا قال قال تفسير ذلك تكلف والحاد لم قال هذا لان اي تفسير لك للضحك سيدخلك الى باب التكييف لم لانك لن تحد الضحك الا بما هو من خصائص المخلوقين ولا شك ان ما يضاف الى الله سبحانه وتعالى لو فسر بما هو من خصائص المخلوقين لكان هذا التكييف الممنوع لكن هذا المعنى واضح لا يحتاج الى اكثر من ان يروى وبالتالي يفهم المعنى ويعرف هذا المراد ويفرق بين الضحك وبين البكاء وبين الحزن وبين الفرح الى غير ذلك من هذه المعاني. وان كان لا يحتاج او لا يمكن ان تضبط بحد جامع مانع فتنبه يا رعاك الله الى هذا الامر. ولذا لما سار القوم على غير هذه الطريق على خلاف طريقة السلف الصالح الذين كانوا يروون الاحاديث ولا يقفون عند تفسير الكلمات الواضحة لان القوم يفهمون لغة العرب يعني مثل غلام ثعلب كان في منتصف القرن الرابع لا تجد انه يحتاج ولا يحتاج اهل عصره الى ان عرفوا كلمة الضحك لانها شيء ماذا معروف وربما ادخلهم هذا التفسير الى الوقوع في ماذا في التكييف لا تجدوا من اهل تلك الطبقة وما قبلها كلاما في تفسير كلمة ضحك وفرح ومحبة وبغض وغضب والى غير ذلك لانها من ماذا من الامور الواضحة المعلومة بالبداهة والفطرة. اذا القوم لما عموا عن هذا وقعوا فيما اشار اليه غلام ثعلب رحمه الله بالتكلف وصفه بالتكلف والالحاد لما وصلوا الى هذا الحديث قادوا فيه بالتأويل كعادتهم فقالوا ان الضحك ها هنا مجاز لان اضافة الضحك الى الله عز وجل على الحقيقة شيء لا يجوز لان الضحك من صفات المحدثين فالضحك انفراج الشفتين وظهور الاسنان وتغير السحنة تأمل يرعاك الله هذا الذي وصفوه اولا اهو الضحك مطلقا او هو ضحك المخلوقين هذا الضحك الذي رأوه في المخلوقين. لما يضحك الانسان يكون منه هذا الامر. هذا واحد. ثانيا هل هذا تفسير الضحك او هذا ما ينشأ عن الضحك هذا ما ينشأ عن الضحك وهو شيء ملازم للمخلوقين. وبالتالي كان الاشكال عند القوم كما كررنا غير مرة انهم وقعوا في التشبيه ثم ارادوا دفعه عن انفسهم تعطلوا ثم كانت النتيجة انهم وقعوا في التشبيه مرة اخرى فشبه الله عز وجل اما بناقصات او جامدات او معدومات او ممتنعات المقصود انه لما وقر اولا في نفوسهم ان المضافة الى الله عز وجل من جنس ما يضاف الى المخلوقين سعوا السعي الحثيث الى دفع هذا التشبيه الذي وقع في نفوسهم فعمدوا الى التأويل فقالوا ان الضحك ليس هو الصفة الحقيقية القائمة بالله الضحك الذي يليق به لا كما هو حال المخلوقين ولا كما هو شأن المخلوقين في ضحكهم انما اول ذلك كما اول صفة الفرح كما اول صفة الفرح فقالوا هذا مجاز عن رضا الله سبحانه وتعالى الله هو ارادته لماذا ارادته للانعام على عبده اذا ما كان من القوم الا انهم دفعوا عن انفسهم الخلل الذي وقع او كان فيها من قبل وهذا لو رأيت يا رعاك الله جعل المخلوق يهدي والله يهدي وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا ولكن الله يهدي من يشاء اليس الله عز وجل جعل المخلوق يدعو؟ وجعلناهم ائمة يدعون الى النار والله عز وجل يدعو والله ليس حال السابقين الاولين ولا التابعين لهم باحسان النبي صلى الله عليه وسلم حدث مرات وكرات بما يدل على ثبوت الضحك لله عز وجل وابن بطة رحمه الله عقد بابا في اثبات الضحك لله جل وعلا اورد فيه جملة من الاحاديث وكذا عن بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في اثبات الضحك وما وجدنا ولا رواية واحدة فيها ان صحابيا قال يا رسول الله اليس هذا تشبيها يا رسول الله هل يليق ان يضاف الضحك الى الله اقال هذا احد منهم بل وجدنا الاذعان والتسليم حتى ان ابا رزين رضي الله عنه لما سمع هذا الحديث يضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره قال اويظحك ربنا قال نعم قال لا عدلنا من رب يضحك خيرا ارأيت الفرق بين القلوب المسلمة المذعنة والقلوب التي نالها ما نالها من الشبه والشك والريب هذا الحديث حمله اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على ظاهره فزادهم ايمانا ومحبة لله تبارك وتعالى فسلموا من ادران التشبيه كما سلموا من ادراني التعطيل بخلاف الهؤلاء والرد على هذا القول كالرد على القول الذي قاله الرد على القول الذي قالوه في صفة الفرح فالنتيجة ان القوم وبالتالي لا يستلزم ذلك حصول التشبيه والتمثيل القوم نظروا جزئيا فحكموا كليا وهذه قاعدة عند جميع اهل البدع خذها وتفطن لها اهل البدع ينظرون جزئية ويحكمون كليا نظروا الى ضحك الانسان ثم عمموا الحكم على الضحك كله بانه على هذه الصفة وقل مثل هذا فيما يتعلق بالغضب قالوا انه غليان دم القلب لارادة الانتقام. الواقع انهم ماذا؟ نظروا الى ما تكون من المخلوق من الانسان اذا غضب وقل مثل هذا في بقية الصفات التي اولوها مع انه يكفي في رد قولهم ان يقال ماذا انتم صانعون في مخلوقات لم ينطبق عليها هذه لم تنطبق عليها هذه التعريف التعريفات التي ذكرت لاننا نقول مثلا ما بكاء الانسان حدوا لنا البكاء على قاعدتهم ماذا سيقال انه حزن ينتج عنه ان يجهز يجهش الفم وتدمع العيب اليس كذلك؟ اذا اردنا ان نسير على طريقتهم طيب فماذا انتم قائلون في قول الله جل وعلا فما بكت عليهم السماء والارض اين دموع السماء التي دمعت واين دموع الارض التي دمعت وكيف جهشت بالبكاء اليست السماوات والارض مخلوقات ومع ذلك ما انطبق عليها هذا التعريف فكيف تزعمون اننا لو حملنا احاديث الصفات على ظاهرها انه يلزم منها ان يكون المضاف الى الله عز وجل على هذا النحو تأمل في قول الله جل وعلا عن جهنم عافاني الله واياكم منها ان سلمني الله واياكم منها. قال تكاد تميز من الغيظ وصفها الله عز وجل بغيظ عظيم وهو اشد ما يكون من الغضب ا ستعرفون الغيظ ايضا بانه امتلاء دم الوجه واحمرار الوجنتين لارادة الانتقام فاين وجهها واين الدم الذي يجري في جهنم اذا الغضب في كل محل بحسبه والبكاء في كل محل بحسبه والفرح في كل مكان في كل مكان بحسبه والضحك في كل مكان بحسبه واذا عقلنا هذا في المخلوقات فلأن يقال هذا في حق الخالق من باب اولى فضحك الله عز وجل لائق به وضحك كل مخلوق لائق به قال بعض المتكلمين ها هنا واختم هذه الجملة قال بعض المتكلمين وعجيب والله ما قال قال انه لا تجوز اضافة الضحك الى الله عز وجل لما قال لان الضحك قد فعله الله سبحانه وتعالى في المخلوق ولا يجوز ان يفعل الله ما فعله بالمخلوق فانت هذه الحجة العجيبة يقول الله عز وجل كما اخبر عن نفسه وانه هو اضحك وابكى. اذا الضحك شيء فعله في المخلوق هو الذي جعل المخلوق يضحك وبنى على هذا انه اذا فعل هذا بالمخلوق فلا يجوز ماذا ان يوصف بهذه الصفة ولا ان يقوم به هذا الفعل والعجيب ان هذا الانسان بلغت به الجرأة الى ان يتحكم في صفات الله عز وجل الى هذا القدر البغيض ما دليلك يا عبد الله الا ذلك اليس الله عز وجل يعلم وهو الذي علم المخلوق اجيبوا يا جماعة اليس الله سبحانه وتعالى ذو القدرة اليس الله عز وجل ذا القدرة وهو الذي اقدر المخلوق اليس الله جل وعلا هو الذي يدعو الى دار السلام بل يكفي ان نقول ان هذا الكلام يكفي في رده عدم التسليم به لعدم الدليل عليه ثم نقول هذه الاية التي استدللت بها وانه هو اضحك وابكى ماذا انت قائل فيما بعدها بخمس ايات في سورة النجم وانه هو اغنى واقنع افتقول انه لما اغنى لم يكن غنيا تعالى الله عن ذلك غلوا كبيرا بل هو الغني وهو الذي اغنى كما انه سبحانه يضحك اذا شاء وهو الذي جعل المخلوق وهو الذي جعل المخلوق يضحك لعلنا نكتفي بهذا القدر واسأل الله جل وعلا لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح والسلامة من الشبهات والاهواء والادواء ان ربنا لسميع الدعاء وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان