بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين قال تقي الدين شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في رسالته العقيدة الواسطية وقوله عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيره. ينظر اليكم ازرين قنيطين. فيظل ينظر اليكم يضحك. يعلم ان فرجكم قريب حديث حسن ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد انتقل المؤلف رحمه الله الى اثبات صفة العجب لله سبحانه وتعالى وهذه الصفة صفة اختيارية ثابتة لله جل وعلا بالكتاب والسنة اما من كتاب الله عز وجل فقد دل عليها قوله تعالى بل عجبت ويسخرون بل عجبت ويسخرون على قراءة همزة وخلف والكساء وهي بخلاف رواية الجمهور بل عجبت والخطاب في هذه الاية على قراءة الجمهور للنبي صلى الله عليه وسلم فهذه قراءة متواترة تثبت صفة العجب لله سبحانه وتعالى ويدل على هذه الصفة ايضا قوله تعالى وان تعجب فعجب قولهم ذهب طائفة من السلف ان قوله تعالى عجب وان تعجب فعجب هو تعجب من الله سبحانه وتعالى قال قتادة رحمه الله عجب الرحمن من انكارهم البعث بعد الموت واما في سنة النبي صلى الله عليه وسلم فقد جاءت احاديث عدة في الصحيحين وغيرهما تثبت هذه الصفة لله سبحانه وتعالى ومن ذلك ما ثبت في الصحيحين بقصة ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ضيفه احد الانصار وكان من شأنه ما تعلمون هو وزوجه حيث اطفأ النور واوهم الضيف انهما يأكلان وكان الطعام قليلا ثم لما ابلغ الصحابي النبي صلى الله عليه وسلم قال عليه الصلاة والسلام عجب ربكما من صنيعكما الليلة فالحديث فيه اثبات صفة العجب لله جل وعلا وقل مثل هذا فيما ثبت عند البخاري من قوله صلى الله عليه وسلم عجب ربك من قوم يدخلون الجنة بالسلاسل الى غير ذلك مما جاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم من اثبات العجب لله جل وعلا وهذا الحديث الذي بين ايدينا اورده المؤلف رحمه الله بهذا اللفظ عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيره ولا اعلم من خلال النظر والبحث في كتب السنة لا اعلم هذا الحديث فيما بين ايدينا من المصادر قد جاء بهذا اللفظ في المصادر التي خرجت الحديث والحديث جاء عند ابن ماجة وجاء عند احمد وجاء عند آآ الطبراني وجاء عند الحاكم وغيرهم من اهل العلم الذين خرجوا هذا الحديث كل تلك الروايات التي وقفت عليها فيها يضحك ربنا او ضحك ربنا وليس وليس وليس عجبا ربما يعود هذا الى احد امرين اما الى وهم حصل للمؤلف رحمه الله فانه الظاهر انه كتب هذه الرسالة من حفظه فانه قد بين في مناظرته على هذه الواسطية مع من اعترض عليها بين انه كتبها وهو قاعد بعد العصر فمن الذي لا يسهو ربما سبق الى ذهنه ان اللفظ جاء هكذا هذا احتمال والاحتمال الثاني ان المؤلف رحمه الله قد وقف على شيء من روايات هذا الحديث ثبت فيها هذا اللفظ عجب ربنا ربما يقوي هذا ان هذا اللفظ قد ذكره غير واحد من المتقدمين الذين تقدموا على شيخ الاسلام ومنهم ابو عبيد في غريب الحديث ومنهم ابن قتيبة كما في تأويل مختلف الحديث ومنهم ابن الجوزي ايضا في غريبه وكذلك ممن جاءوا بعده كابن كثير رحمه الله في تفسير سورة البقرة فانه اورد هذا اللفظ اه اورد هذا الحديث بهذا اللفظ مع ما هو معلوم من شدة عناية ابن كثير رحمه الله بمسند الامام احمد المقصود ان صفة العجب ان ثبتت في هذا الحديث او لم تثبت لا شك في ثبوتها لله تبارك وتعالى سواء ثبت هذا اللفظ في هذا الحديث او لم يثبت صفة العجب ثابتة لله تبارك وتعالى واما ما اشتمل عليه الحديث من اثبات صفة الضحك لله جل وعلا فهذا ما مر الكلام عنه في الدرس الماضي بقي التنبيه على ما يتعلق ثبوتي هذا الحديث فهذا الحديث جاء من رواية ابي رزين العقيلي وهو لقيط ابن عامر من بني المنتفق من اليمن وجاء اه وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم وله حديث طويل فيه مباحث شتى خرج هذا الحديث عبد الله ابن احمد في زوائده على مسند ابيه وكذلك غيره من اهل العلم كما ان هذا الحديث جاء بعضه مفرقا كما بهذا الحديث الذي بين ايدينا هذه قطعة جاءت مروية على حدة وهناك قطع اخرى ايظا من الحديث الطويل نثرها او نثر روايتها الامام احمد رحمه الله في مسنده حديث ابي رزين الطويل حديث اختلف العلماء في ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم فضعفه جماعة من اهل العلم ل وجود عدة مجاهيل في اسناده واثبته بعض اهل العلم وقد نقل ابن القيم كما في مختصر الصواعق ان بعض الحفاظ قد صححه وكذلك ابن القيم رحمه الله اثبته وكذلك ابن منده وكذلك آآ ذكر ابن القيم في هذه الارواح انه سأل المزي عنه ومعلوم ما عليه المزي من معرفة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم فاجاب بان عليه جلال النبوة الى غير هؤلاء ممن صححوا هذا الحديث. فالحديث مختلف في ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم مهما يكن من شيء فان كثيرا مما جاء في هذا الحديث قد جاءت له شواهد عن النبي صلى الله عليه وسلم صحيحا فاذا نظرت الى ما اشتمل عليه الحديث من مباحث فكثير من مباحثه قد ثبت بادلة اخرى صحيحة وهذا الحديث على وجه الخصوص جاء بلفظ قريب مما بين ايدينا في الحديث الطويل في الرواية الطويلة وجاء مختصرا وجاء فيه الكلام قصرا على اثبات الضحك لله عز وجل او اثبات العجب على الرواية التي اوردها المؤلف رحمه الله كما جاء هذا عند الامام احمد رحمه الله اسناد هذا الحديث به علة لاجلها ضعف بعض اهل العلم هذا الحديث ففيه الراوي عن ابي رزين وهو وكيع بن حدس وكيع بن حدس وبعضهم يقول عدس العقيلي والامام احمد في المسند ذكر ان الصواب بالحاء حدس والترمذي وطائفة من اهل العلم يرجحون انه بالعين عدس على كل حال هذا الراوي اه رمي بالجهالة وقال فيه الذهبي رحمه الله انه لا يعرف والحافظ رحمه الله قال انه مقبول المقصود ان هذا الحديث قد ضعفه بعض اهل العلم لوقيع هذا وحسنه كما رأيت شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وجماعة من اهل العلم وسواء قلنا ان الحديث جاء بلفظ الضحك او جاء بلفظ العجب وكلاهما صفتان ثابتتان لله عز وجل قطعا صح هذا الحديث او لم يصح بقي تنبيه ثالث يتعلق بالحديث وهو اني لا اعلم هذا الحديث قد جاء بهذا اللفظ والمؤلف رحمه الله اه ذكر هذا الحديث بمعناه والا فالحديث في مسند الامام احمد الذي ذكرته لك من رواية وكيع عن ابي رزين به ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره. فقط ثم قال ابو رزين رضي الله عنه اويضحك ربنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم قال لا عدمنا من رب يضحك خيرا هكذا في مسند احمد والمستدرك وغيرهما واما في الرواية الطويلة لحديث ابي رزين فقد جاء فيها ان الله تعالى يعلم في ضمن الحديث قال يعلم حين يشرف عليكم ازلين حين يشرف عليكم ازلينا قنطينة فيعجب وهو يعلم قرب غيره او نحو هذا ثم قال اه نعم يظل فيظل يضحك ليس فيه يعجب وانما فيظل يضحك يعلم قرب غيره فهذا الحديث تلاحظ انه ليس فيه اللفظ الذي رواه او ذكره المؤلف رحمه الله والعذر له انه رواه كما ذكرت لك بالمعنى الخلاصة ان هذا الحديث به اثبات صفة الضحك لله سبحانه وتعالى على الرواية المشهورة و فيه اثبات العجب لله عز وجل على ما اورد المؤلف رحمه الله وعلى ما ثبت في ادلة اخرى العجب في موضعه صفة كمال كما ان الضحك في موضعه صفة كمال بالتالي فالله سبحانه وتعالى يحمد ويمدح ويثنى عليه بهذا الكمال تكلم بعض الناس في ثبوت العجب لله جل وعلا وزعم انه لا يجوز ان يضاف العجب لله تبارك وتعالى لانهم ظنوا ان العجب يستلزم الجهل والله سبحانه ينزه عن الجهل والجواب عن هذا ان يقال ان العجب يأتي على ضربين يأتي كثيرا مقرونا بالجهل فيتعجب الانسان من شيء ل انه فاجأه او ظهر له ما لم يكن يعلم ولهذا يقول العامة اذا عرف السبب بطل العجب فيتعجب الانسان من شيء داهمه لم يكن يعلم حقيقته او مآله او ما شاكل ذلك فيصاب بالعجب لاجل هذا ولا شك ان العجب المقرون بالجهل ينزه الله سبحانه وتعالى عنه الله جل وعلا لا يجهل والضرب الثاني او نقول ان العجب يأتي ليس مقرونا بالجهل وانما مقرونا بالتعظيم والله سبحانه وتعالى يعظم ما يشاء وهذا التعظيم سببه خروج هذا الامر عن نظائره خروج هذا الامر عن نظائره بمعنى ان الاصل الذي يليق بالمؤمنين هو ان لا يصاب هؤلاء المؤمنون بشيء من اليأس والقنوط لعلمهم ان الله سبحانه وتعالى ان الله سبحانه وتعالى رحيم وانه سبحانه وتعالى بر وانه سبحانه وتعالى محسن وانه سبحانه يتفضل على عباده ويحبهم فعجيب مع هذا ان يصابوا بالقنوط مع كوني تغيير الحال من الشدة الى اليسر امر قريب والله على كل شيء قدير اذا هذا عجب تعظيم لخروج هذا الامر عن نظائره والله عز وجل اعلم قال صلى الله عليه وسلم عجب او ضحك ربنا من قنوط عباده. القنوط شدة اليأس قال وقربي غيره غيره يعني تغييره الحال فالله جل وعلا يغير الحالة من شدة وبؤس الى رخاء وخير وسعادة اذا شاء سبحانه وتعالى فرج الله عز وجل قريب ولكن لابد من الابتلاء ولابد من الامتحان هذه سنة من الله جل وعلا كونية والله جل وعلا يبتلي عباده يبتليهم بالضراء كما انه يبتليهم بالسراء وان كان فرجه سبحانه وتعالى قريبة والفرج مع الصبر متى ما صبر المؤمنون ومتى ما لجأوا الى الله سبحانه وتعالى فما اقرب تفريج الله عز وجل كربهم وهم في كل حال على خير عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير ان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له وان اصابته سراء شكر وكان خيرا له وليس ذلك لاحد الا للمؤمن هذا عن قوله صلى الله عليه وسلم وقرب غيره ينظر اليهم والنظر بمعنى الرؤية مرت بنا او مرت هذه الصفة معنا في دروس سابقة ولا اعلم هذا اللفظ ثابتا في هذا الحديث انما جاء فيه كما في الرواية الطويلة يشرف عليكم او قال يشرف عليهم وعلى كل حال النظر صفة ثابتة لله عز وجل قلنا ان الله ينظر وقلنا ان الله يرى وقلنا ان الله عز وجل يبصر قال ازلينا ازل ازلين جمع ازل بكتف من الازل وهو الشدة فازلين يعني قد اصبت قد اصيبوا بالشدة واصيبوا بالكرب عندهم مصيبة وعندهم شدة وعندهم كرب فادى هذا الى تسلل القنوط الى قلوبهم مع كون فرج الله سبحانه وتعالى قريبة في ظل يضحك يعلم جل وعلا ان فرج هؤلاء قريبة هنا سأل ابو رزين من باب التثبت في العلم اويضحك ربنا قال نعم ولو ان هذا السؤال وجه الى جهمي تلبس تلوث قلبه بادران التعطيل وبادران التشبيه لقال حاشا وكلا لقال حاشا وكلا الضحك لا يجوز ان يضاف الى الله الضحك المضاف الى الله ها هنا مجاز لا حقيقة له لكن النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو اعلم الخلق بالله قال نعم فكان جواب ابي ابي رزين رضي الله عنه لا عدلنا من رب يضحك خيرا ولو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم فتوجه جوابه الى احد هؤلاء الجهمية لبادر بالاعتراض والانكار ولقال يا رسول الله انى يكون ذلك والضحك من سمات المحدثين فالحديث يوهم التشبيه يجب ان يصرف عن ظاهره ولا يجوز ان يضاف الضحك لله سبحانه وتعالى فاعلم الفرق بين القلوب المؤمنة التي عظمت الله والتي سلمت للكتاب والسنة انظر كيف اورثها هذا التسليم والاذعان والقبول والانقياد التعظيم لله سبحانه وتعالى والتصديق التام والمحبة له تبارك وتعالى وحسن الرجاء فيه قال ها هنا ابو رزين رحمه الله لا عدلنا من رب يضحك خيره. اي والذي نفسي بيده اذا كان ربنا يظحك وهو كذلك فلا عدمنا من رب يضحك خيرا الخير منه مأمول والرجاء فيه عظيم جل ربنا وعز اذا هذه الصفة ثابتة لله عز وجل ونهج اهل السنة والجماعة فيها على نسق نهجهم في بقية الصفات وهو اثباتها لله تبارك وتعالى على ما يليق به سبحانه فهو يعجب اذا شاء كيف شاء عجبا لا يماثل فيه عجب المخلوقين ليس كمثله شيء وهو السميع البصير هل تعلم له سمية؟ ولم يكن له كفوا احد واهل البدع كعادتهم حار امام هذه الاحاديث النبوية العظيمة التي تهدم اركان تعطيلهم فما كان منهم الا ان شغبوا على هذه الاحاديث بالتحريف حرفوا الكلمة عن مواضعه واتى واتوا في هذه المواضع الشريفة اتوا بما يضحك العقلاء على عقولهم فقال بعضهم مثلا في هذا الحديث الله عز وجل لا يعجب انما يعجب بمعنى يعجب يعجب بمعنى يعجب يعني يجعل الناس ماذا يجعل الناس يعجبون من هذا الامر انظر الى تحريف الكلم عن مواضعه انظر الى هذا التأويل المقيت الذي تمجه الاسماع والقلوب سياق الحديث يأبى ذلك ولو فتح الباب لتأويل هذا الحديث وامثاله بمثل هذه التأويلات المستكرهة لكان اسهل من ذلك تأويل نصوص المعاد والامر والنهي والعبادات والله ان تأويل تلك اسهل بكثير اذا نظرت الى ما يتعلق باحاديث الصفات من حيث الفاظها من حيث سياقها من حيث سباقها لوجدت انه يمتنع اشد الامتناع ان تحمل على تأويلاتهم. ولو امكن هذا فان تأويل ما يتعلق بالمعاد فيما يكون من عرصات القيامة والجنة والنار او ما يتعلق بالعبادات في الصلاة والزكاة والحج والله انه لاسهل واهون وايسر وبالتالي ينفتح باب للزنادقة حتى ينسلخ من الدين بالكلية ثم اننا نقول لهم وما الذي يضيركم من اثبات عجبا لله عز وجل على ما يليق به الستم تثبتون لله علما الستم تثبتون لله سمعا الستم تثبتون لله بصرا الستم تثبتون لله حياة اذا ما الذي اخرج العجب والضحك وامثالهما من الصفات ما الذي اخرج ذلك عن هذه القاعدة الذي جعلكم تثبتون لله حياة ليست كحياة المخلوقين وعلما لا كعلمهم يجعلكم تثبتون لله عجبا لا كعجب المخلوقين وضحكا لا كضحكهم. فالباب باب واحد والقول في بعض الصفات هات كالقول في البعض الاخر ثم انه يقال لهم ايضا ان كنتم تزعمون ان العجب يقتضي او ان اثبات العجب يقتضي التشبيه فاننا نقول والتعجيب يقتضي التشبيه لانكم اذا كنتم تقولون اننا لا نعقل من يعجب الا وهو مخلوق فاننا نقول على سبيل التنزل ونحن لا نعقل من يعجبه الا وهو مخلوق فاذا كان الاول تشبيها فليكن الثاني تشبيهك. وبالتالي انتم ما صنعتم شيئا فررتم من تشبيه الى تشبيه وهذا لازم لكم في كل ما تقولون مما تؤولون اليه هذه الاحاديث الحق والذي يجب عليكم الانصياع الى الحق والايمان بظواهر هذه النصوص على ما يليق بالله سبحانه وتعالى مع تنزيه هذه الصفات عن تشبيه او تعطيل والله سبحانه وتعالى اعلم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله صلى الله عليه وسلم لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها وفي رواية عليها قدمه فينزوي بعضها الى بعض وتقول قطن قط متفق عليه هذا الحديث مخرج في الصحيحين من حديث انس رضي الله عنه وبنحوه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه وجاء في غيرهما كمسند الامام احمد من حديث ابي سعيد رضي الله عنهم اجمعين وفيما يتعلق الفاظي هذا الحديث فالذي تحصل لي من روايات الصحيحين ان الله تعالى جاء اللفظ يضع قدمه وجاء اللفظ يضع رجله وجاء اللفظ يضع فيها قدمه وجاء اللفظ يضع قدمه عليها وليس كما جاء عندنا هنا عليها قدمه انما الذي وقفت عليه انه ماذا يضع قدمه عليها هذه اربعة الفاظ وفيها اه تارة ذكر القدم وفيها تارة ذكر الرجل في هذا الحديث ايضا من الالفاظ قوله حتى تقول قط قط جاءت الرواية في بعض اه اه جاء اللفظ في بعض روايات الصحيحين بالتثنية قط قط وجاء في بعض الروايات في الصحيحين باللفظ مكررا ثلاث مرات قط قط قط وهذه اللفظة قط قط جاءت على انحاء رويت قط قط بالتسكين ورويت بالكسر قطي قطي وبعضهم ينونها مع الكسر وجاء ثالثا باشباع الكسر حتى صارت ياء قطي قطيء وجاءت رابعا بالنون والياء قطني قطن وجاءت خامسا بابدال الطاء دالا قد قد وجاءت سادسا بابدال الطاء دالا واظافة النون قد ني قدني وجميع هذه الالفاظ تدور على معنى واحد وهو حسبي ويكفيني حسبي ويكفيني النبي صلى الله عليه وسلم اخبر في هذا الحديث الذي يصيب القلوب المؤمنة بالوجل لانه دليل على سعة جهنم عافاني الله واياكم منها اللهم اجرنا من النار اللهم اجرنا من النار اللهم اجرنا من النار لا يزال يلقى فيها يلقي الله عز وجل في النار من كان مستحقا لدخولها من الجن والانس وقد اقسم الله عز وجل في كتابه ان يملأ جهنم من الجنة والناس اجمعين ومن يدخل النار صنفان الكفار سواء كانوا مظهرين لكفر او كانوا مبطنين للكفر يعني المنافقين والصنف الثاني العصاة الذين لم يشأ الله عز وجل العفو عنهم فكل هؤلاء يدخلون النار وان كانوا على درجات متفاوتة وان كان الدخول دخولا متفاوتا ودخول الكفار دخول مؤبد وما هم بخارجين من النار واما دخول العصاة الذين معهم توحيد الذين هم مسلمون لكن استزلهم الشيطان فغلبت سيئاتهم حسناتهم وما شاء الله عز وجل العفو عنهم فهؤلاء دخولهم النار دخول مؤقت يدخلون هذه النار فيمسهم منها عذاب ثم يخرجهم الله عز وجل اذا شاء متى شاء اما حصول شفاعة الله عز وجل هو الذي يأذن فيها وهو الذي يرضى عن المشفوع له واما بمحض رحمته جل وعلا دون شفاعة المقصود ان هذه النار لسعتها كلما القي فيها فوج من اهل النار واذا بها تطلب المزيد فتقول هل من مزيد نسأل الله السلامة والعافية حتى يضع رب العزة رب العزة يعني صاحب العزة والعزة وصفه سبحانه وتعالى وتنبه يا رعاك الله الى ان كلمة رب تأتي بمعنى مالك تأتي بمعنى خالق وتأتي بمعنى صاحب وهي ها هنا بمعنى صاحب صاحب العزة وعلى هذا تفهم قوله تعالى سبحان ربك رب العزة يعني صاحب العزة فيضع حتى يضع حتى يضع رب العزة جل ربنا وعزه قدمه عليها او يضع فيها قدمه او حتى يضعوا رجله سبحانه وتعالى وها هنا ينزوي بعضها الى بعض فتقول قط قط يعني يكفيني يكفيني وفي رواية تقول قط قط بعزتك وكرمك وفي هذا اثبات القسم بصفات الله سبحانه وتعالى فيقسم الانسان بعزة الله بعزة الله وعزة الله وكرم الله قالت بعزتك وكرمك الشاهد من الحديث ان به اثبات فيما يتعلق بباب الصفات الشاهد من الحديث ان فيه اثبات القدم والرجل لله سبحانه وتعالى وهما بمعنى واحد. لان الروايات يفسر بعضها بعضا هذه صفة ذاتية لله سبحانه وتعالى واهل السنة يعتقدون ان لله عز وجل قدمين ورجلين دل على هذا قول ابن عباس رضي الله عنهما الكرسي يعني في تفسير قوله وسعة كرسيه قال الكرسي موضع القدمين والعرش لا يقدر قدره الا الله وجاء مثل هذا الاثر ايضا عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه. خرجهما عبد الله بن احمد في السنة باسناد صحيح كما ترى تصحيحه عند جماعة من اهل العلم ومنهم الشيخ ناصر رحمه الله كما في مختصر العلو ومثل هذا قاله هذان الصحابيان وقول الصحابي في مثل هذه المسائل محمول على التوقيف وله حكم الرفع ولم يأتي لهما مخالف من او عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اذا الله عز وجل متصف بصفة القدم صفة ذاتية له وهما قدمان ورجلان يليقان بالله عز وجل لا كارجلي واقدام المخلوقين. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. هذه هذا الحديث تلقاه اهل العلم بالقبول ورواه في اصح الكتب وامنوا بما تظمنه وزادهم ايمانا وتسليما وتعظيما لله سبحانه وتعالى فهم يقولون بموجبه ويعتقدون بموجبه يقولون ان لله عز وجل قدما كما اخبر سبحانه وتعالى اما اهل البدع فعلى طريقتهم لما وقفوا عند هذا الحديث قالوا لا بد من تأويله وتحريفه لسبق التشبيه الى قلوبهم ترام ان يستجيروا من الرمضاء بالنار فقالوا لابد من ان نعطل هذه الصفة بالتحريف والتأويل فقالوا الرجل جماعة من الناس الرجل جماعة من الناس سبحان الله اين لكم او من اين لكم هذا التحريف وهل سياق الحديث يناسبه والله عز وجل لم يزل يلقي فيها وهي تقول ماذا هل من مزيد؟ فما ميزة جماعة من الرجال على من قبلهم كلهم من الرجال اليس كذلك اذا ما ما الميزة التي لاجلها قالت النار قط قط وهم لم يزل يلقى فيها من هؤلاء الرجال ثم نقول سلمنا جدلا فماذا تصنعون بقدمه وهذا اللفظ جاء اكثر في الصحيحين وغيرهما قالوا نقول القدم بمعنى مقدم الناس بمعنى ماذا مقدم الناس سبحان الله اهذا معنى قدم حينما تضاف الى الله عز وجل فيقال قدمه حتى يضع قدمه من الذي يفهم هذا الفهم ممن شمل اللغة العربية رائحة يضع قدمه يعني يضع مقدمة الناس ثم هذا يناقض الحديث ان كنتم تعقلون كيف يكونون مقدم الناس وهم اخر الناس المقدمون ماذا مقدموا الناس الذين سيدخلون النار قد دخلوها اليس كذلك؟ هؤلاء كان ينبغي ان يقول على تأويلهم حتى يضع اخره ها بدل قدمه او مؤخره لكنه يقول قدمه وتقول مقدمه يعني مقدم الناس وكيف يكون ذلك وهذا يناقض الحديث اذا هذا يدلك على ان همة هؤلاء القوم ما كانت لمعرفة مراد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والا فانظر الحديث واحد والروايات الفاظها يفسر بعضها بعضا ثم هم يفسرون كل لفظ او يأولون كل لفظ الى الى تأويل ليس عندهم حرص ولا همة لمعرفة ما الذي اراده الله ورسوله صلى الله عليه وسلم انما يريدون ان يدفعوا باكف التحريف هذه الادلة والنصوص لا اقل ولا اكثر باي وسيلة وباي طريقة كما قلت لكم انك تشعر ان تعامل هؤلاء المبتدعة مع النصوص مثل التعامل مع البغاة الصائلين الذين يدفعون باي وجه كان باي وسيلة يدفع الصائم وهكذا القوم المهم ان لا تثبتوا لله عز وجل هذه النصوص التي لا نريد ولا نحب ان نثبتها لله سبحانه وتعالى فانا لله وانا اليه راجعون. اللهم انا نسألك الثبات اذا هذا منهم تحريف للكلمة عن مواضع وهذا اه الحديث تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم وما عقب بان ظاهره يفيد كذا او انه محمول على كذا وكذا وفهم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بسليقتهم العربية هذا الكلام الفصيح الصريح وان الله عز وجل متصف بالقدم والرجل وما اعترضوا بل زادهم ايمانا وتسليما ولما القى الصحابة هذا الحديث على التابعين تلقوه ايضا بالايمان والتسليم وما تخرصوا وما خاضوا وما حرفوا وما اعترضوا بل اذعنوا وقبلوا وهكذا التابعون حينما القوا هذا الى اتباع التابعين بالتالي هذا هو الحق ان نثبت لله عز وجل هذه الصفة على ما يليق بالله سبحانه وتعالى ثم اننا نقول لهم كما قلنا سابقا هربتم من التشبيه لوقعتم في التشبيه لان الحديث فيه على زعمكم ان الله يضع ها جماعة من الناس او اما الناس اليس كذلك ونحن نقول على قاعدتكم الوضع من صفات المخلوقين اذا كانت القدم لا تعهد الا في مخلوق فنقول تنزلا والوضع لا يعقل الا في مخلوق ما شاهدنا من يضعه ها الا وهو مخلوق اذا انتم مشبهة لانكم اثبتم لله ها الوضع الذي يقتضي التشبيه ففروا من تشبيه الى تشويه والا فما الفرق بين الوضع والقدم هذه صفة وهذه صفة. ان قلتم الله عز وجل يضع وضعا يليق به لا كوضع المخلوقين فسنقول ها وكذلك قدمه ورجله سبحانه وتعالى ليست ارجل واقدامي المخلوقين ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وانبه هنا الى موضوع مهم وهو ان اهل البدع ولا سيما من المفوضة يشغبون على اهل السنة اذا وصل الحديث الى صفة القدم او صفة اليد او صفة الاصابع لله عز وجل انتبه تجد بعض هؤلاء يقول انتم تقولون ان نصوص الصفات معلومة المعنى في ضوء لغة العرب وهل هذا ما نقول اجيبوا يا جماعة نعم هذا الذي نقول نقول ان الله عز وجل وان رسوله صلى الله عليه وسلم قد اخبرانا بكلام عربي لنفهمه ونتدبره اليس كذلك؟ فنحن نقول نصوص الصفات معلومة المعنى مجهولته الكيفية هنا يقولون اذا غلبناكم كان لنا الفرج عليكم عرفوا لنا اليد اما ان تعرفوها فتكونون صادقين في انكم ماذا لانكم تعلمون المعنى والا فانتم بين تفويض وتأويل ويظنون انهم قد بلغوا الغاية وانهم اسكتوا اهل السنة ووالله ان كلامهم هذا مثير للشفقة اولا نقول نعم اليد معلومة المعنى والقدم معلومة المعنى والاصبع معلومة المعنى وهكذا بقية الصفات لان النبي صلى الله عليه وسلم ما اخبرنا في احاديثه ولا نقل لنا كلام ربه وهو الغاز واحاجي وطلاسم لا يعلم معناها انما هو كلام عربي يتدبر لعلكم تعقلون لعلكم تعلمون ليدبروا اياته ثم نقول لهم ان كان لا يرضيكم الا ان نذكر تعريفا فنقول مثلا في اليد انها صفة ذاتية يفعل بها فيقبض بها ويمسك بها ويطوى بها ولا اشكال ما المشكل ان نقول هذا الذي قلناه نقول هذا هو تعريف اليد وبالتالي يذهب عنكم هذا التحسس الذي انتم واقعون فيه ثم اننا نقول لهم سلمنا جدلا اننا عجزنا عن تعريف اليد بتعريف جامع مانع فلا تلازم بين العجز عن التعريف وبين معرفة المعنى انتبه لا تلازم بين العجز عن التعريف ومعرفة المعنى يعني العجز عن الحد ومعرفة المعنى يمكن ان يكون المعنى معلوما مع العجز عن وضع حد جامع مانع اعيد يمكن ان يكون المعنى معلوما مع العجز عن وضع حد جامع مانع لا تلازم بين الامرين والا فكثير منكم انتم يا معشر المتكلمين عجز عن وضع حد جامع مانع لكثير من الصفات خذ مثلا العلم كثير منهم يقولون انه لا يمكن ان يزاد في تفسير العلم عن العلم فيقال العلم هو العلم ولا تستطيع ان تضيف اكثر من ذلك حتى يتضح المعنى خذ مثلا اخر عرف لي ضع لي حدا لرائحة العود ضع حدا لرائحة العود او رائحة الورد ماذا ستقول هل رائحة الوردي والعود والعنبر معلومة النفس تدركها ام لا هل تدرك المعنى تدرك المعنى ولكن تستطيع ان تعرفه لا تستطيع ان تعرفه. اذا لم يكن ثمة ماذا تلازم بين وضع الحد ومعرفة المعنى. لا تلازم بين وضع الحد ومعرفة المعنى. كثير من المعاني معلومة مع العجز عن وضع ماذا حد جامع مانع سواء كان اه حدا يعني حقيقيا او كان حدا بالرسم حتى وذلك لان بعض الامور لوضوحها يعجز الانسان عن وضع حد له يقولون من اعضل المعضلات ايضاح الواضحات بعض الاشياء من وضوحها يعجز الانسان عن وضع حد لها ماذا ستقول في العلم ربما تقول انه ضد الجهل او تقول العلم يختلف عن العزة مثلا توضح معناه بمثل هذا لكن هذا ليس حدا جامعا مانعا كذلك تقول اليد تختلف عن القدم والقدم ليست هي اليد واليد ليست هي الوجه وهكذا. اليس كذلك ومع ذلك هذا كله ليس ليس حدا جامعا مانعا وقل مثل هذا في بقية المعاني التي تدرك بالحس والفطرة والبديهة كالفرح وكالعجب ماذا تقول في العجب ماذا تقول في تعريف العجب؟ ماذا تقول في تعريف البغض؟ ماذا تقول في تعريف الغضب الى غير ذلك من هذه المعاني اذا هذه معاني تدرك بالحس والفطرة وان كان قد يعجز الانسان عن وضع حد جامع مانع لها ثم انه يقال ثالثا دعوا انتم لنا حدا جامعا مانعا لايدي المخلوقين ضعوا حدا جامعا مانعا ينتظم فيه يد او تنتظم فيه يد الفيل ويد الانسان ويد النملة هاتي ركب لي تعريفا دقيقا بيد تضاف وتنسب الى الفيل وتضاف وتنسب الى النملة وتضاف وتنسب الى الانسان الا ترى انك لا تستطيع ان تحد ذلك بحد دقيق فيه التفصيل والدقة بسبب اختلاف الكنه والكيفية والحقيقة مع اشتراك جميع هذه في كونها ماذا في كونها مخلوقة اليس كذلك يعني لو قلت مثلا يدل فيلي هي التي يمشي عليها هذا لا ينطبق على على يد الانسان بان يد الانسان ماذا لا يمشي عليها واذا قلت ان يد الفيل صفة ضخمة يستطيع ان يحطم بها هذا لا ينطبق على يد النملة اليس كذلك طيب دعنا مما ترى دعنا نتكلم عن مخلوقات ما رأيتها فان حددت وعرفت بدقة صفاتها حين ذلك يمكن ان نصل معك الى تحديد صفة الخالق سبحانه وتعالى اما ان عجزت عن وضع هذا الحد الجامع المانع لمخلوق فانت في الخالق اعجز اسألكم يا جماعة هل للملائكة قلوب الملائكة هل لها قلوب نعم في كتاب الله الدليل على ذلك حتى اذا فزع عن قلوبهم لو قلت لي عرف لي قلب الانسان فانني يمكن ماذا ان اعرفه لانني رأيته والناس شرحوه ورسموه اليس كذلك؟ يمكن ان اضع تعريفا له لكني اسألك عن قلب الملك عرفه ماذا ستقول هل ستقول انه شيء يتكون من اربعة تجويفات من بطين ايمن وبطين ايسر واذين ايمن واذين ايسر وانه يتصل به شريان تاجي ايمن وشريان تاجي ايسر وانه يزن تقريبا ثلاث مئة وخمسة وسبعين جرام او ستقول انه سيزن نصف طن كما هو قلب الحوت الازرق او ستقول ان للملك ثلاثة قلوب كما عند الاخطبوط قل لي بالضبط ماذا ستقول في تعريف قلب الملك حتى اقول لك ما تعريف يد الله عز وجل هل هذا في قدرته هذا المتكلم هذا المفوض الذي يشغب هل في قدرته ان يحد حدا جامعا مانعا دقيقا بقلب الملك ام سيقول ان المعنى ادركه في نفسي واعلمه وان كنت عاجزا عنه وضع حد جامع مانع لان هذا الحد الجامع المانع سيدخلني في الكيفية والكيفية بالنسبة لي في الملك مجهولة اذا كنت تتورع وتقف عند حدك في مخلوق فما بالك تروم غير ذلك او تشغب بما يتعلق بالخالق سبحانه وتعالى اذا حذاري يرعاكم الله من تلبيسات وتشغيبات اهل البدع فانهم ينشطون ولا سيما في هذا العصر للطعن في طريقة ومنهج ومذهب اهل السنة والجماعة اهل السنة والجماعة يؤمنون بما جاء في الكتاب والسنة من صفات الله جل وعلا فما امكن بيان معناه تكلموا وما سكتوا قالوا استوى على وارتفع ولما جاءوا الى اليد والعين والساق قالوا ان تفسيرها روايتها لم لانها معلومة ولا تحتاج الى اكثر من ان تذكر. ولذلك قال بعض العلماء في يدي الله عز وجل اليدان اليدان اليدان هما اليدان ولا تحتاج في تفسير ذلك الى اكثر من ماذا من هذه الرواية ربما تحتاج ان تذكر شيئا مما جاء في النصوص كأن تقول ان يد الله عز وجل يطوي بها ويد الله عز وجل يمسك بها. ويد الله عز وجل يقبض كما جاء في القرآن والسنة ومر بنا ذلك. اما ان تزيد على ذلك فانك حينها سوف تدخل في الكيفية ثم يقال يا عبد الله اعرف قدرك وعظم ربك يد الله عز وجل التي تريد ان يوضع حد جامع مانع لها اتدري ان الله عز وجل يطوي السماوات بيمينه ويقبض الارض بيده الاخرى اين رأيت يدا كهذه اليد حتى تقول انا استطيع ان احددها. الا تتقي الله هذه يد عظيمة يد مضافة الى الله سبحانه وتعالى كما اننا عاجزون عن ادراك كيفية ذاته سبحانه وتعالى فنحن عاجزون عن ادراك كيفية يده جل وعلا لكن نعتقد انها صفة ذاتية يفعل بها سبحانه وتعالى اليد ليست هي القدم والقدم ليس هو الوجه اليس كذلك اذا هذا والى هذا القدر هذا الذي يجوز بل لا يجوز ان هذا الذي يجوز ان تتكلم فيه ولا يجوز ان تتخطاه الى غيرك. اسأل الله عز وجل لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح والاخلاص في القول والعمل. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد على اله واصحابه واتباعه باحسان