بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في رسالته العقيدة الواسطية الى امثال هذه الاحاديث التي فرق فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه بما يخبر به ان الفرقة الناجية فان الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك كما يؤمنون بما اخبر الله به في كتابه من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل بل هم الوسط بفرق الامة كما ان الامة هي الوسط في الامم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فهذه الجملة من هذه الرسالة الجليلة بين فيها المؤلف رحمه الله وسطية اهل السنة بين الفرق قد بين رحمه الله ان هذه الفرقة الناجية المنصورة اهل السنة والجماعة هم الوسط بين فرق هذه الامة كما ان هذه الامة هي الوسط بين الملل والاديان كما قال جل وعلا وكذلك جعلناكم امة وسطا خيارا عدولا من نظر في دين الاسلام في عقيدته في عباداته وفي معاملاته وجد ان هذا الدين العظيم مبرأ من نوازع الافراط والتفريط كذلك الشأن في اهل الاسلام الخالص الذين اعتقدوا وعملوا بلب الاسلام الصافي الذي لم يداخله كدر هم وسط بين فرق هذه الامة وهذه الجملة يتأسس فهمها على امرين الاول ان الافتراق قد وقع في هذه الامة ولا يزال واقعا لا سيما بما يتعلق بجانب المعتقد فان الادلة قد دلت على حصول هذا الافتراق قال صلى الله عليه وسلم كما في حديث العرباض ابن سارية رضي الله عنه فانه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا كما يدل على هذا ايضا ما جاء في حديث الافتراق المشهور وهو حديث صحيح مروي عن جماعة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وفي بعض تلك الروايات يقول عليه الصلاة والسلام افترقت اليهود على احدى او اثنتين وسبعين فرقة وافترقت النصارى مثل ذلك وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة اذا افتراق اصل لا شك في ذلك وهو اختلاف كثير كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم والواقع شاهد صادق لا يكذب الامر الثاني ان الذين فازوا بالحق والصواب نجوا من الضلال والانحراف ومن نتيجة ذلك وعقوبته وهي النار عافاني الله واياكم منها هي فرقة واحدة الذين ساروا على ما سار عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وهي الجماعة التي اجتمعت على الحق المنزل من رب العباد سبحانه وتعالى وبالحق انزلناه وبالحق نزل ومن سمات هذه الفرقة انها وسط هذه فرقة اخذة بامر الله جل وعلا في صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي اخذة بامر الله او قال كما في لفظ اخر ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم طائفة اذا هناك طوائف ولكن الذي فاز بالحق وظهر بقوة هذا الحق على جميع الناس انما هي طائفة واحدة قائمة بامر الله عز وجل. متمسكة بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم سيما هذه الطائفة احدى علاماتها انها متوسطة بين طرفي الافراط والتفريط بين جانبي الغلو والجفاء بالتالي كانوا مع الحق المحض لم يجذبهم شيء من نوازع التطرف لا الى غلو وتنطع ولا الى انحلال و ترك ما امر الله سبحانه وتعالى بل كانوا على الوسط ففازوا بالصواب فان مجانبة طرفي الانحراف لا شك ان هذه المجانبة هي الخير ولا تغلو في شيء من الامر واقتصر كلا طرفي قصد الامور ذميمه خير الامور الوسط حب التناهي شطط اذا اهل السنة والجماعة وسط بين فرق هذه الامة وانتبه ها هنا يا رعاك الله الى امر مهم الوسطية واقع لا غاية وسمة لا مطلب ونتيجة لا مقصد بعض الناس يظن ان التوسط من حيث هو غاية مطلوبة ترى انه يتقصد الى ان يكون دائما اذا كان هناك طرفان مثبت ولا في او آآ حازم ولين يحب دائما ان يكون في الوسط ويقول انا ها هنا امتثل وسطية اهل السنة والجماعة او وسطية الاسلام ليس الامر كذلك ليس الموقف الحازم خطأ دائما وليس الموقف اللين خطأ دائما كما انه ليس الذي بينهما صواب دائما انما الصواب والحق والخير ان تكون متبعا للكتاب والسنة هذه هي الغاية هذه هي الضالة التي ينشدها كل مسلم ويسعى اليها هذا هو المقصد والمطلب ان تكون متبعا للكتاب والسنة واذا كنت متبعا للكتاب والسنة اصبت الوسطية اذا وصلت الى الاتباع الصادق كنت وسطا بالضرورة فالنتيجة هي ان تكون وسطا متى ما اتبعت الكتاب والسنة اذا المطلوب والغاية والذي يؤمر الانسان به والذي يطالب به والذي عليه ان يأخذ نفسه به وان يكون متبعا للكتاب والسنة فمتى ما كان كذلك كان تلقائية وسطا اهل السنة والجماعة وسط بين جانبي الانحراف اهل السنة هدى بين ضلالتين هذا منهاجهم وسطيتهم مستفادة من امرين اولا من جمعهم وتأليفهم بين الادلة اهل السنة امنوا بالكتاب كله وما اخذوا طرفا وتركوا طرف دخلوا في السلم كافة فاورثهم هذا الوسطية الحقة بخلاف غيرهم وهذه قاعدة اعتبرها في جميع مقالات اهل الضلال تجدها مستقيمة وهي ان الفرق الضالة ان اصحاب المقالات السقيمة يأخذون طرفا من النصوص ويدعون طرفه لم يفز بالاخذ بجميع النصوص والايمان بها الاعتقاد لموجبها الا اهل السنة والجماعة الذين الفوا بين النصوص وضموا بعضها الى بعض ففازوا بالحق من جميع اطرافه الامر الثاني انهم ساروا على نهج السلف الصالح كانوا على ما كان عليه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وما كان عليه التابعون واتباعهم الذين هم الصفوة من هذه الامة وهؤلاء ولا شك هم الذين نجاهم الله سبحانه وتعالى من آآ انحراف اهل الافراط وانحراف اهل التفريط اهل السنة والجماعة هم الوسط بين فرق هذه الامة هذه هي الحقيقة التي يسلم بها كل منصف ثمان المؤلف رحمه الله دلله وبرهن على هذه الحقيقة بعقد مقارنات خمس تبين لك هذه الحقيقة فلنستمع اليها. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله هم وسط في باب صفات الله سبحانه وتعالى بين اهل التعطيل الجهمية وبين اهل التمثيل المشبهة. نعم هذه المقارنة الاولى وسطية اهل السنة والجماعة تظهر في باب الاسماء والصفات اذا قارنت مقالتهم بمقالة طرفي الانحراف الذين هم اهل التعطيل واهل التمثيل قال في باب الاسماء والصفات هم وسط بين مقالة اهل التعطيل الجهمية هذا طرف انحراف هذه مقالة ضالة هؤلاء هم المعطلة الذين عطلوا الله سبحانه وتعالى عن كماله حيث نفوا ما اثبت الله لنفسه وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الاسماء والصفات وهؤلاء درجات فمقل من التعطيل ومكثر لكنه في الجملة ينحون هذا النحو وهو انهم اهل نفي وتعطيل لاسماء الله وصفاته ويقابلهم اهل التمثيل الذين مثلوا صفات الله سبحانه وتعالى بصفات المخلوقين هؤلاء اهل التمثيل والتشبيه والوسط كان عند اهل السنة والجماعة قال نعيم بن حماد الخزاعي رحمه الله من شبه الله بخلقه فقد كفر ومن جحد ما وصف به نفسه فقد كفر وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه هذا هو منهج اهل السنة والجماعة الايمان بما جاء في الكتاب والسنة من الاسماء والصفات مع مجانبة مسلكي الضلال من غير تعطيل ولا تحريف ومن غير تشبيه ولا تكييف مذهب اهل التعطيل البلية به اعظم من مذهب اهل التشبيه التشبيه مرض قليل في الامة اذا ما قارناه بمرض التعطيف التعطيل غلب على كثير من الفرق فالمتكلمون الذين نهجوا طريقة علم الكلام هؤلاء سلكوا مسلك التعطيل التعطيل في حقهم نتيجة ادى اليها امران هذان الامران هما الرد بعنف والرد بلطف ما الذي اوصل الى التعطيل متى كانت تعطيل لما كان هناك امران رد بعنف ورد بلطف الرد بعنف هو الرد الصريح عدم قبول ما جاء عن الله عدم قبول ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في باب الصفات هذا رد صريح وهذا لا يفعله احد من المنتسبين الى الاسلام الا في جانب من في جانب من النصوص وهو اخبار الاحاد هذه النصوص التي تضمنت صفات الله جل وعلا او اسماءه وجاءت من آآ غير طريق التواتر يعني من طرق او من طريق احد هذه عند القوم ماذا ترد ردا عنيفا غير مقبولة وله في هذا شبهة ناقشناها فيما مضى اما الرد بلطف فانه يكون عن طريق مسلكين التأويل والتفويض فالتأويل والتفويض وسيلة لغاية التعويل والتفويض وسيلة لغاية والغاية هي ماذا التعطيل فمن اول او فوض حقيقة حاله انه عطل الله سبحانه وتعالى عن صفته الثابتة له وبالتالي عطل الله عز وجل عن كماله اذا هذا هو مذهب اهل التعطيل قال مذهب اهل التعطيل الجهمية الجهمية فرقة من الفرق الضالة وتنبه يا رعاك الله الى ان الجهمية قد تطلق عند اهل العلم ويراد بها مصطلح عام وتطلق عند اهل العلم ويراد بها مصطلح خاص اما المصطلح العام فان اهل العلم يطلقون على جميع المعطلة انهم ماذا جهمية لانهم سلكوا مسلكه جهم بن صفوان وقد يطلقون ذلك ويريدون به الفرقة الخاصة الذين اخذوا بمذهب جهم بن صفوان بقضه وقضيضه اما بالوصف العام فيقال هؤلاء جهمية او هؤلاء متجهمة او هؤلاء عندهم تجهم الى غير ذلك من هذه العبارات يريدون بها انهم في الجملة هذه الفرقة وقعوا في ماذا وقعوا في التعطيل الجهم بن صفوان هو الجهم بن صفوان الترمذي الذي هو من اعظم ان لم يكن اعظم شخص اثر في اضلال هذه الامة وهذا الرجل كان في عصر صغار التابعين هلك سنة ثمان وعشرين ومئة وقيل غير ذلك وقتله نصر بن سيار جزاه الله عن الاسلام والمسلمين خيرا هذا الرجل هو الذي نشر مذهب التعطيل في الصفات وان لم يكن من اسس هذا المذهب من اسس هو الجعد ابن درهم ومن نشره هو الجهم ابن صفوان فنسبت المقالة الى الى من نشر والا فاساس البلاء كان من شيخه الجعد ابن درهم الذي هلك سنة ثمان عشرة ومئة وقتله خالد القسري جزاه الله عن الاسلام عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء والجعد مقالته متلقفة عن اهل الضلال والظلام اسناد هذه المقالة ينتهي باليهود فانه قد روي ان الجعد قد اخذ مذهبه هذا عن ابانا ابن سمعان وابان ابن سمعان اخذ هذا المذهب عن طالوت ابن اخت لبيد واخذه عن خاله الذي هو لبيد بن الاعصم الساحر اليهودي الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم هذه مقالة التعطيف وربما ضم اليها ما كان في اهل بلده فانه كان في الاصل من اهل حران وكانوا صابئة مشركين فلربما خلط وجمع بين مذهب الصابعة ومذهب اليهود فخرج بهذه المقالة مقالة التعطيل الجهمية او الجهم ابن صفوان الذي نسبت اليه هذه الفرقة كان ينفي اسماء الله عز وجل وصفاته جميعا ويأول كل ما ورد في هذا الباب بمخلوقات منفصلة عن الله سبحانه وتعالى وروي عن جهم انه اثبت اسمين لله فقط هما الخالق والقادر كما حكى هذا شيخ الاسلام رحمه الله في الجزء الثاني من منهاج السنة وذلك ان الرجل كان يقول انني لا اسمي الله عز وجل باسم يتسمى به مخلوق لان هذا تشبيه فثمرة ذلك انه سمى الله عز وجل بالخالق لانه لا يخلق الا هو والقادر لان الرجل كان جبريا الرجل كان جبرية فلا احد عنده ماذا قدرة ولا احد يصح ان يقال انه قادر فسمى الله عز وجل بالقادر لكن على كل حال الذي يكاد ان يطبق عليه اصحاب كتب المقالات هي ان الجهمية اتباع اه هي ان الجهمية اتباع هذا الرجل كانوا يقولون بنفي الاسماء والصفات جميعا فلعل هذا من باب التغليب او ان اتباعه زادوا عليه ماذا انحراف المقصود ان هذه مقالة اهل التعطيل الجهمية وهل يريد المؤلف رحمه الله بالجهمية ها هنا تلك الفرقة الخاصة ام يريد كل من انحرف في جانب التعطيل فيدخل في ذلك جميع فرق معطلة وان كانوا اقل شرا وضلالا من الجهمية اعني الفرقة الخاصة كالمعتزلة واضرابهم لعل المؤلف رحمه الله اراد المعنى اه العام حتى يشمل كلامه جميع فرق الضلال اذا هؤلاء هم المعطلة الذين عطروا الله سبحانه وتعالى عن صفاته قابلهم المشبهة هؤلاء كما ذكرت لكم اه البلاء بهم اقل الخمسة التي اوردها المؤلف رحمه الله ولعلنا نكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين حتى انه لا يعرف في الناس فرقة لها مدرستها واصولها ومرتكزاتها ومؤلفاتها اسمها المشبهة او الممثلة كما ان هناك مذهبا اسمه ماذا الجهمية او ان هناك مذهبا اسمه المعتزلة او ان هناك مذهبا اسمه الكرامية لا يعرف فرقة بهذا المعنى انما تنسب هذه المقالة مقالة التشبيه تنسب الى شذاذ الى افراد وربما نسب طرف من هذا المذهب الى فرقة الكرامية ولكنهم ليسوا مشبهة محضة انما عندهم طرف من التمثيل والتشبيه على ما يذكر علماء الفرق المقصود ان هذه المقالة تنسب الى اشخاص واول من يذكر في هذا المقام هشام ابن الحكم فانه اول من قال في المسلمين ان الله تعالى جسم واختلفت الرواية عنه هل اراد انه جسم كالاجسام تكون مقالته مقالة التشبيه الصريحة او انه قال انه جسم لا كالاجسام والاول اقرب وكذلك هناك اه شر ما امثال هذا الرجل الجواليق والجوارب ومن لف لف هؤلاء. اذا هؤلاء شذاذ نقلت عنهم مقالات وحفظت في كتب الفرق لا اقل ولا اكثر هؤلاء جعلوا ما يتصف الله عز وجل به من جنس ما يتصف به المخلوقون صفة الله عز وجل كصفة المخلوقين فيده كيد المخلوق تعالى الله عن ذلك واستواؤه كاستواء المخلوق ونزوله كنزول المخلوق وهكذا في بقية الصفات وهذه المقالة من شر مقالات اهل الضلال كما مر معنا هذا سابقا اما اهل الحق والاتباع اما اهل السنة والجماعة فقد حماهم الله عز وجل من هذا الضلال المبين فاثبتوا لله ما اثبت لنفسه وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم وقالوا بما جاء في الكتاب والسنة ولم يزيدوا على ذلك ولم ينقصوا ولم يخوضوا الخوض الباطل ونزه الله عز وجل عن مشابهة المخلوقين كما انهم اعتقدوا ان هذه النصوص على ظاهرها اللائق بالله جل وعلا ما استكثروا ان يثبتوا لله ما نطقت به الايات والاحاديث بل قالوا بذلك وما احجمه ولا التفتوا الى شناعة المشنعين كان مذهبهم والهدى بين الضلالتين. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وهم وسط في باب افعال الله تعالى. نعم. بقي التنبيه على انه قال واهل التمثيل ايش المشبهة وهذا العطف الظاهر والله تعالى اعلم انه من باب الترادف انه من باب الترادف لما ذكر المشبه بعد اهل التمثيل الحقيقة الفرقة هي هي كما آآ هو الشأن اذا قلنا ان الجهمية هم كل من خاض في التعطيل فاهل التعطيل هم الجهمية واهل التمثيل هم المشبهة ومصطلح المشبهة كما مر معنا سابقا مصطلح مستعمل عند السلف ولا ينبغي التردد باستعماله ولسنا اكثر ورعا من سلفنا الصالح والسلف اذا نطقوا بهذه الكلمة فانهم يريدون بها ها التمثيل التشبيه والتمثيل هما شيء هما شيء واحد انما الكلمة التي ينبغي عليك ان تتوقاها هي كلمة ها عندنا التمثيل ينفى وعندنا التشبيه ينفى وعندنا التجسيم ينفى او لا ها انتبه التجسيم قلنا حالة مختلفة لا نتعامل مع كلمة التسهيل كما نتعامل مع كلمة التشبيه و والتمثيل. كلمة التجسيم كلمة مجملة محتملة لحق وباطل وبالتالي اولا لا نستعملها بل اهل العلم ينسبون الى البدعة من يستعمل الالفاظ المجملة فهم لا يستعملون كلمة التجسيد ولا يقررونها البتة ثم المقام الثاني في حال التعامل مع من يستعملها اذا قال ان الله تعالى جسم او ان الله تعالى ليس بجسم فاننا نستعمل المسلكة المعروفة عندكم وهو مسلك الاستفصال ماذا تريد بكلمة جسم. فان قال اريد بانه جسم كالاجسام وبالتالي فالمجسمة هم المشبهة قلنا هذا المعنى ليش صحيح هذا المعنى الذي ذكرته وهو نفي التجسيم هذا المعنى صحيح بهذا المراد لكننا لا نوافقك على اللفظ نوافق على المعنى المعنى في الالفاظ المجملة هو الذي يتوارد عليه القبول او الرد دون اللفظ اللفظ لا نخوض فيه لا بقبول ولا برد سواء كان المعنى مقبولا او كان المعنى او كان المعنى مردودا. طيب الامر الثاني؟ نعم قال رحمه الله وهم واسقوا في باب افعال الله تعالى بين القدرية والجبرية وهم وسط في باب افعال الله تعالى بين القدرية والجبرية اهل السنة والجماعة في هذا الباب وسط قال القدرية والجبرية تنبه هنا الى امر آآ يحسن بك ان تستوعبه اذا طق باب الفرق والمقالات عندنا مقالة وعندنا فرقة عندنا مقالة وعندنا ترقة المقالة المذهب المعتقد القول في المسألة وعندنا فرقة الفرقة جماعة من الناس اجتمعت على على قول ولها رموزها ولها مؤلفاتها ولها اسسها ولها ائمتها لها مؤلفات و الفرقة تتبنى مقالات والمقالة يقول بها فرق اعيد الفرقة تتبنى مقالات والمقالة ها يقول بها فرق هناك مقالة وهي مقالة القدر او مقالة الجبر كما عندنا هنا في باب الافعال القدرية اصحاب هذه المقالة القائلون بماذا بالقدر الجبرية اصحاب هذه المقالة القائلون بماذا بالجبر الفرقة هي هذه الطائفة التي تتبنى عدة مقالات في مجموع مسائل او في جميع مسائل الاعتقاد تلاحظ معي ان مقالة الجبر مثلا قالت بها عدة فرق كما قلنا المقالة تقول بها فرق فالجهمية جبرية الاشاعرة جبرية اذا تلاحظ معي هنا ماذا فرقتان هؤلاء جبرية خالصة او غالية وهؤلاء جبرية متوسطة او مقتصدة لكنهما ماذا قال بمقالة واحدة وهما وهما فرقتان كذلك الامر بالنسبة القول بالقدر فالقدرية ينتسب او يقول بمقالتهم الخوارج اه يقول بمقالتهم عفوا المعتزلة ويقول بمقالتهم الزيدية ويقول بمقالتهم الرافضة الى غير ذلك اذا هذه فرق قالت بماذا بمقالة ثم اذا نظرت الى الفرقة الواحدة وجدتها توافق اصحاب عدة مقالات او بعبارة اخرى تقول بي عدة مقالات فلو اخذت الجهمية فنظرت اليهم من جانب الصفات هؤلاء قائلون بمقالة التعطيل يصح ان تقول عنهم انهم ماذا؟ معطلة اذا نظرت الى جانب القدر وجدتهم قائلين بمذهب الجبر فيصح ان تقول في حقهم ام جبرية اذا نظرت الى منهجهم في باب الايمان وجدتهم اخذين بمقالة ها الارجاء فيصح ان تقول فيهم انهم مرجئة. اذا تجد ان الجهمية فرقة هي في نفس الوقت ها معطلة جبرية مرجئة واضح اذا تنبه الى الفرق بين هذين الامرين وانا اتكلم على ما استقر عليه الامر بعد آآ ان قعد علم الفرق والمقالات واستقر يعني حال الفرق وزاد الانحراف في الامة عما كان عليه الامر بالبداية ربما كان في السابق هناك جماعة تقول فقط بانحراف واحد فتنسب الى هذه المقالة ويقال هذه فرقة كذا لكن الامر بعد ذلك اختلف فصارت الفرقة تجمع ضلالات تجمع مقالات تجمع عقائد فبالتالي ينظر الى كل آآ مقالة على حدة ويعرف اصحاب هذه الفرقة قالوا في هذا الباب باي مقالة وفي ذاك باي مقالة واضح؟ اذا نفرق بين المقالة و والفرقة اهل السنة والجماعة وسط في باب افعال الله عز وجل بين انحرافين بين انحراف ذهب اليه القدرية القائلون بمقالة القدر وهؤلاء قيل لهم قدرية لانهم انكروا القدر احيانا تنسب الفرقة الى المقالة التي تقول بها اولئك قالوا بالجبر ثقيلة جبرية هؤلاء انكر القدر فقيل لهم فقيل لهم قدرية هؤلاء جفوا في افعال الله عز وجل وفي مشيئته حتى انكروا تعلقهما بافعال العباد عند هؤلاء افعال العباد لا تتعلق بمشيئة الله ولا بفعله وخلقه وبالتالي اعتقدوا ان العبد مستقل بمشيئته وانه خالق ومنشيء فعل نفسه واضح ولذا سموا ماذا ولذا سموا قدرية انكروا القدر بي طبعا بالنسبة للمتأخرين انكروا القدر بما يتعلق بمقالة بمرتبة المشيئة المتعلقة بافعال العباد وكذلك بالنسبة لمرتبة الخلق المتعلقة بماذا بافعال العباد وهؤلاء كما ذكرت لك اشهر من يمثلهم من الفرق المعتزلة و يتبعهم اه اه بعض الفرق الاخرى والا رأسه هؤلاء انما هم هؤلاء المعتزل بالطرف الاخر الجبرية هؤلاء غلوا في باب افعال الله عز وجل حتى سلبوا العبد مشيئته وقدرته وفعله عند هؤلاء العبد لا مشيئة له ولا قدرة له ولا فعل له تنسب الافعال اليه نسبة مجازية كما يقال تحركت الشجرة والواقع انها حركت فهو مفعول به لا فاعل والواقع ان الفعل لله عز وجل الله هو الذي فعل عند هؤلاء جاء اهل السنة والجماعة وكان مذهبهم وسطا بين هذين الانحرافين رحمك الله فقالوا ان للعبد مشيئة وقدرة وفعلا جزاء بما كانوا يعملون لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ولاجل هذا صح الثواب والعقاب صح الثواب والعقاب لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ومع ذلك ففعل العبد ومشيئته راجعة الى مشيئة الله سبحانه وتعالى فما شاء الا لان الله شاء ان يشاء ولا فعل الا لان الله شاء ان يفعل وهو سبحانه وتعالى خالق له ذاتا وصفات وبالتالي حتى افعاله فالله عز وجل ماذا قالقها اذا اذا نظرنا الى فعل العبد فاننا ننظر اليه من جهتين ننظر اليه من جهة من جهة نسبته الى العبد فهذه نسبة حقيقية الفعل كسب للعبد لها ما كسبت واذا نظرنا اليها من جهة تعلقها بالخالق سبحانه وتعالى فانها ماذا مخلوقة لله عز وجل فافعال العباد كسب للعبد مخلوقة لله سبحانه وتعالى وهذه المسألة سيأتي لها تفصيل في محلها ان شاء الله هناك طائفة من الجبرية كانوا اه اهون انحرافا من سابقيهم من باب حنانيك بعض الشر اهون من بعظ هؤلاء اه هم الجبرية المتوسطة او المقتصدة وهم الذين قالوا بشيء اسموه كسب الاشعري اسماؤه ماذا كسب الاشعري او القول بالكسر او لا يقولون ان للعبد قدرة وله مشيئة ولكنها غير مؤثرة في الفعل عنده قدرة ولكنها ماذا غير مؤثرة بالفعل وبالتالي فوجودها كعدمها وجودها كعدمها سنتكلم عن هذا في محله من كلام المؤلف رحمه الله. اذا في باب افعال الله عز وجل كان اهل السنة والجماعة ماذا وسطا بين النصوص اخذوا بالنصوص جميعا النصوص التي فيها اثبات الفعل كسبا للعباد واثبات الفعل اه خلقا لله سبحانه وتعالى جمعوا بين النصوص والفوا بينها ففازوا بالحق والصوم خلاف مقالة قدرية او مقالة الجبرية. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وفي باب وعيد الله بين المرجئة وبين الوعيدية من القدرية وغيرهم انتقل الى مقارنة ثالثة وهي التي اشار فيها رحمه الله الى وسطية اهل السنة والجماعة في باب وعيد الله عز وجل كان اهل السنة والجماعة وسطا بين انحرافين انحراف ذهب اليه المرجئة. وانحراف ذهب اليه الوعيدية اما المرجئة فانهم آآ كان منهم الانحراف الذي هو تعطيل نصوص الوعيد تعطيل نصوص الوعيد اما كليا او جزئية وهؤلاء درجات المرجئة ليسوا درجة واحدة والغلاة منهم يقولون بانكار وعيد العصاة جملة وتفصيلا او لا عندهم العصاة لا ينالهم شيء من الوعيد الوعيد انما يتعلق عند هؤلاء بمن بالكفار فقط. اما العصاة فانه لا ينالهم شيء من الوعيد اما مقتصدتهم فانهم قائلون بالوقف قائلون بماذا بالوقف بمعنى عند هؤلاء يجوز ان يعفو الله عز وجل عن جميع العصاة يوم القيامة ويجوز ان يعذب جميع العصاة ويجوز ان يعذب بعضا ان يعفو عن بعض ولا شك ان الحق الذي دلت عليه الادلة واجمع عليه اهل السنة والجماعة انه لا بد من نفوذ الوعيد في طائفة من العصاة هكذا نطقت النصوص يقابل هؤلاء القدرية وانحرافهم كان لقولهم بانفاذ الوعيد ومعنى انفاذ الوعيد عند هؤلاء ان العاصي صاحب الكبيرة الذي مات ولم يتب منها فانه معذب ولابد. هذا واحد واذا عذب كان عذابه مؤبدا هذا الثاني كل من مات على معصيته وما تاب الى الله عز وجل منها فانه عندهم ماذا معذب ولابد هذا القول بانفاذ الوعيد واذا عذب من دخل النار عندهم فلا يخرج منها ونزلوا ما جاء في الكفار على العصاة لانهم عندهم ماذا كفار فقالوا ينطبق عليهم قوله تعالى وما هم بخارجين من النار فكذبوا بعشرات الادلة التي دلت على خروج عصاة الموحدين من النار جاء اهل السنة والجماعة فاخذوا بالحق الذي عند الطرفين وتجنبوا الانحراف الذي عنده الطرفين فقالوا ان العاصي بالنظر الى كل عاص من حيث هو فرد فرد قالوا انه تحت مشيئة الله عز وجل ان شاء الله ان يعفو عنه عفا وان شاء ان يعذبه عذبه ثم قالوا ان هذا الذي لم يشأ الله العفو عنه وشاء تعذيبه اذا عذب فان دخوله الى النار دخول مؤقت وليس دخولا وليس دخولا مؤبدا فقالوا بموجب النصوص وكان مذهبهم مذهبا متوسطا بين هذين الانحرافين نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في باب الايمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجاة والجهمية كذلك في باب الايمان والدين كانوا وسطا بين انحرافين انحراف الحرورية وهذا لقب من القاب الخوارج الفرقة احيانا تنسب او قد تنسب آآ او تكون نسبتها الى المكان الذي نشأت فيه حرورية وهم الخوارج الذين مبدأهم كان بخروجهم على علي رضي الله عنه فنزلوا هذا المكان الذي اسمه حروراء وهو قريب جدا من الكوفة يقال انه على بعد ميلين فقط من الكوفة المقصود ان في باب الا في باب الايمان والدين هم وسط بين هؤلاء الحرورية والقدرية الذي الذين هم المعتزلة وبين من يقابلهم من المرجئة وذلك ان باب الايمان او ما يسمى باب الاسماء الذي ترجع اليه الاسماء الدينية الايمان والفسق والكفر والمؤمن والفاسق والكافر الى اخر ما هنالك كان اهل السنة والجماعة او كان مذهبهم وسطا بين انحرافين اما الغلاة الذين هم الوعيدية او الذين هم الخوارج والمعتزلة هؤلاء نفوا اسم الايمان عن العصاة هؤلاء عندهم العصاة منفي عنهم اسم الايمان صاحب الكبيرة تنبه رعاك الله الى مسألة وهي انني حينما احكي انما احكي قول اكثر الفرقة او جمهورها او القول المشهور في هذه الفرقة والا فان الخلافات حاصلة بين اصحاب الفرقة الواحدة ومن اصعب الاشياء تحقيق القول بي اه فرقة بحيث يعرف قول كل امام او صاحب قول معتبر فيها هذا الامر يطول جدا واضح لكن العلماء طريقتهم انهم ينسبون القول آآ او ينسبون المقالة آآ الى الفرقة باعتبار انها القول المقولة المشهورة او التي عليها الاكثر والا حتى في باب الوعيد او في باب اسم الايمان. اه هناك خلاف طويل بين الخوارج هناك خلاف طويل بين المعتزلة اه كذلك الامر بالنسبة للمرجئة فتنبه الى هذا الامر هذه الفرق نشأت عن اهواء وليس عن اتباعه والهوى يجمع او يفرق الهوى يفرق السنة هي التي تجمع ولذلك كان اهل السنة هم اهل السنة والجماعة اتباعهم للسنة اورثهم الاجتماع والائتلاف والاتفاق بخلاف مقالة غيرهم ولذلك اذا نظرت في مقالتهم تتعب حتى تحقق او لهم في مسألة واحدة من كثرة الخلاف فيما بينهم بل ان الامر عندهم يصل الى حد النزاع الشديد بل يصل الى حد التكفير ولذلك انظر مثلا في المعتزلة وهم مثال يعني بين وواضح وظاهر لهذا الذي اعنيه هناك امامان في هذا المذهب احدهما اب والاخر ابنه ابو علي الجبائي الاب وابو هاشم الجبائي هو الابن هل تعلم ان اتباع ابي هاشم يكفرون ابا علي واتباعه واتباع ابي علي يكفرونه ابا هاشم واتباعه وكلهم اسمهم ماذا معتزلة ومع ذلك الصراع بينهم شديد سبحان الله العظيم المقصود انني حينما انسب للمقالة يعني الى هذه الفرقة او تلك فانني اذكر المقالة المشهورة عند هؤلاء وقفنا عند اي مسألة نعم نعم المعتزلة والخوارج قالوا بنفي اسم الايمان لا يقال عن العاصي انه مؤمن ابدا ثمان الخوارج قالوا انه يسمى كافر هذه مقالة اكثر الخوارج اما المعتزلة فكانوا اهون قالوا اننا لا نسميه مؤمنا ولا ايضا نسميه كافرا بل نقول انه في منزلة بين المنزلتين لكن من حيث الاحكام الظاهرة يجري عليه احكام المسلمين مقالته اهون اما الخوارج فعندهم يعاملوا معاملته معاملة الكفار طيب يقابل هؤلاء المرجئة المرجئة ولاتهم قالوا انه لا يضر مع الايمان ذنب وبالتالي فالعصاة عندهم ايمانهم كايمان جبريل وكايمان ابي بكر ولا فرق فكان ان نفت الوعيدية مطلقة اسم الايمان وكان ان اثبتت المرجئة ماذا اسم الايمان المطلق كما كان الامر في باب الوعيد اما الخوارج فنفوا اما الوعيدية خوارج المعتزلة ومن لف لفهم فنفوا مطلق الوعيد واما غلاة المرجئة فانهم ماذا اثبتوا الوعيد المطلق كذلك الامر في مسألة الايمان الوعيدية نفوا بعد مطلق هذا الاسم فلا ايمان البتة حتى اصل الايمان منفي عن هؤلاء العصاة يقابلهم المرجية هؤلاء اثبتوا ماذا الايمان الكامل اثبتوا الايمان الكامل لان الايمان انما هو معرفة او تصديق او قول فقط فكان ولاتهم على هذا وبالتالي فمن اتى بذلك فقد حقق الايمان كاملا والعجيب ان القولين متقابلات ومتعارضان ومع ذلك فاصل المقالة واحد اصل المقالة عند الواعدية وعند المرجئة هي ان الايمان شيء واحد لا يتبعض ولا يتجزأ اما ان يوجد كله او يذهب كله فكان هذا الاصل سببا لانحراف هؤلاء فاخذوا جهة الوعيد وهؤلاء اخذوا جهة الارجاع اما اهل السنة والجماعة فقالوا ان الايمان يتبعض ويتجزأ بالتالي فيمكن ان يكون عند الانسان بعض ايمان الذي هو اصله وبعض كفر الذي ليس منه الكفر الاكبر يجتمع فيه هذا وهذا تجتمع فيه الحسنة والسيئة وتجتمع فيه يجتمع فيه الاسلام وما هو بعض الشرك الى اخر ما هو متقرر عند اهل السنة والجماعة في هذا الباب وهذا ايضا مما سيتكلم عنه المؤلف ان شاء الله نشرحه بتفصيل ان شاء الله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الروافض وبين الخوارج هذه المقارنة الخامسة والاخيرة وهي التي تعلقت بمسألة الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم توسط اهل السنة والجماعة في هذا الباب والحقيقة ان المقارنة التي عقدها المؤلف رحمه الله انما هي متعلقة بكلام عن بعض الصحابة فكلمة الصحابة هنا من العام الذي اريد به الخصوص والا فليست المقارنة بين المذهبين بجميع الصحابة انما هو في شيء مخصوص ومراده رحمه الله ان اهل السنة والجماعة توسطوا في شأن علي رضي الله عنه بين طرفي الانحراف بين الخوارج الذين كفروه رضي الله عنه وابغضوه ولعنوه وبين الروافض الذين غلوا فيه رضي الله عنه حتى انهم نسبوا اليه الالوهية بل الربوبية ولاة هؤلاء وصلوا الى هذا الحد انه هو المدبر والمصرف لهذا الكون اما اهل السنة والجماعة فكانوا وسطا اعتقدوا محبته و قاموا بالواجب عليهم من جهة الاحترام والتقدير والاجلال له رضي الله عنه لكنهم عرفوا حق الله وحق المخلوق فاعطوا لله عز وجل حقه وما اشركوا معه غيره بل للمخلوق حق وللخالق حق والخلط بين الحقين مصيبة كبرى اذا اختلفت الفرقتان في علي رضي الله عنه وارضاه اما في ابي بكر وعمر فان ابا بكر ابا بكر رضي الله عنه وعمر رضي الله عنه اه كانت الخوارج تحترمهما وتقدرهما آآ وما كان عندهم شيء من النقد لهما واما الروافض فالامر اشهر من ان اه يعرج عليه من جهة البغض الشديد والتكفير للشيخين رضي الله عنهما فهذه مقالة اجماع بينهم الثلاثة الذين هم طليعة الصحابة رضي الله عنهم مقالة اجماع بينهم هي تكفيرهم لهم رضي الله عنهم الذين هم ابو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم وارضاهم وعثمان رضي الله عنه كان بين الخوارج والروافض اتفاق في شأنه كان بين الروافض والخوارج اتفاق في شأنه فان كلا الفرقتين ابغضته وكفرته طبعا الخوارج انما نقموا منه اخر حياته بالفترة التي قام عليه فيها الاوباش وخارجون عن الطاعة والذين البهم ابن سبأ اليهودي فعندئذ قالوا انه كفر والا فما قبل ذلك كانت سيرته حميدة. فالنتيجة انه ماذا كفروه فاتفقت مقالة الخوارج والروافض في عثمان واختلفت في علي رضي الله عنه وارضاه كما انها اختلفت في شأنه ابي بكر رضي الله عنه ولكن لم يكن هناك غلو عنده في ابي بكر وعمر بحيث يظهر لنا وسطية اهل السنة والجماعة في شأن ابي بكر وعمر. كانت مقالة الخوارج لا اشكال فيها في شأن ابي بكر وعمر رضي الله عنهما. انما كان آآ الانحراف عند الخوارج في شأن الصحابة في علي وعثمان وفي عمرو بن العاص ومعاوية وفي جميع اهل الجمل والصفين فانهم كفروا كل من شارك في هاتين المعركتين المقصود ان اهل السنة والجماعة كانوا وسطا في باب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فاعطوا اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم حقهم موفى غير مبخوس لكن بلا غلو وبلا تجني انما كان الذي عليه اهل السنة والجماعة متفقا مع ما دلت عليه دلائل الكتاب والسنة على ما سيأتي تفصيله في محله من هذه الرسالة ان شاء الله الخلاصة اهل السنة والجماعة وسط بين الفرق ولو اننا تتبعنا مسائل الاعتقاد التي اختلفت فيها الفرق بابا بابا لوجدنا هذا الامر ظاهرا جليا ويكفيك هذه الامثلة