خمسة الربا محرم. يعني هذه المسائل وما يأتي تبين هل هي من باب العلم الضروري او من باب العلم النظري او من باب الظن او من باب الشك او من باب الجهل البسيط او من باب الجهل المركب تبين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا هو الدرس الثالث من دروس شرح متن الورقات في علم اصول الفقه. وقد مر معنا في الدروس الماظية او في الدرسين الماضيين ما يتعلق اولا بعلم اصول الفقه وذكرنا فيه عددا من المقدمات المتعلقة بعلم اصول الفقه وعرفنا تعريف الاصول وتعريف الفقه وعرفنا ان الاحكام الشرعية منها احكام تكليفية ومنها احكام وضعية وان الاحكام التكليفية هي الواجب والمندوب والمباح والمحظور والمكروه وان الاحكام الوضعية التي ذكرها المصنف رحمه الله هي الصحيح والباطل وعرفنا تعريف كل واحد من هذه الاحكام الشرعية واليوم باذن الله تعالى ننتقل الى الدرس الثالث وقد ذكر فيه المؤلف رحمه الله تعالى ما يتعلق بالعلم ومراتب الادراك وما يتعلق بالفقه فذكر رحمه الله تعالى ان الفقه اخص من العلم فالفقه ان الفقه اخص من العلم قال رحمه الله والفقه اخص من العلم. فاذا رسمنا للعلم دائرة كبيرة فان الفقه جزء من هذه الدائرة فكل فقه علما وليس كل علم فقها واذا اردنا ان نمثل لذلك نقول مثلا علم الانسان بان الشمس وادراك كون الشمس حارة هذا علم من ادرك ان الشمس حارة فقد علم ذلك ولكن هذا ليس بفقه طيب معرفة الانسان لحكم بيع العينة هذا من الفقه وهو داخل ايضا في العلم وبهذا تدرك ان العلم اوسع دائرة من الفقه وان الفقه اخص من العلم ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى مراتب الادراك ومراتب الادراك حسب ما ذكر المؤلف رحمه الله تتمثل في الشكل الاتي اول مرتبة من مراتب الادراك هي مرتبة هي مرتبة العلم وقد عرفه المؤلف رحمه الله تعالى بقوله والعلم معرفة المعلوم على ما هو به في الواقع معرفة المعلوم على ما هو به في الواقع فالانسان الذي يعرف ان ابن قدامة هو صاحب كتاب المغني هذا علم لان الواقع ان صاحب كتاب المؤمنين هو ابن قدامة فعلا اذا معرفة المعلوم على ما هو به في الواقع هذا هو العلم وهذا العلم سيذكر المؤلف رحمه الله تعالى انه ينقسم الى قسمين القسم الاول العلم الضروري وقد عرفه المؤلف رحمه الله تعالى بقوله والعلم الضروري ما لا يقع عن نظر واستدلال كالعلم الواقع باحدى الحواس امس وهي السمع والبصر والشم والذوق واللمس او بالتواتر اذا ما هو العلم الضروري؟ هو الذي لا يحتاج الى نظر واستدلال فادراك الانسان لكون السماء فوقنا هذا لا يحتاج فيه الى استدلال ونظر ومعادلات رياضية وابحاث علمية لا هذا امر مدرك ضرورة ولهذا يسمى هذا العلم الضروري قال ما لا يقع النظر واستدلاله يعني لا حاجة فيه الى النظر ولا الى الاستدلال طيب مثل ايش؟ قال مثل العلم الواقع بالحواس الخمس والعلم الواقع بالتواتر. الحواس الخمس كالسمع فحينما تسمع صوتا وتقول مثلا صوت آآ الشيء اذا سقط صوت مزعج هذا امر مدرك بالحس بالسمع جيد وحينما تقول قال فلان كذا سمعت فلانا يقول كذا انت سمعت منه اذا هذا علم ضروري رجل امامك يتكلم ويقول كذا وكذا يقول ذهبت الى السوق هذا علم ضروري ادراكك لكون فلان قال هذا الامر علم ضروري لا يحتاج الى نظر واستدلال والنوع الثاني البصر او الحاسة الثانية البصر فانت حينما ترى رجلا يمشي هل في احتمال انه يكون هذا الرجل؟ هل تحتاج ان تستدل وتبحث وتعمل ابحاث علمية وتدخل الى المختبر لتتأكد هل ان فلانا يمشي او لا؟ ما اذا هذا علم لا يحتاج فيه الى نظر واستدلال وهو علم ضروري كما يقول الصحابي مثلا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل كذا وكذلك الشم وكذلك الذوق وكذلك اللمس وكذلك التواتر والتواتر سيأتي معنا ان شاء الله في الاخبار فادراكك ايها الاخ الكريم او الاخت الكريمة ادراك ان في مكة كعبة الذي لم يزر مكة منكم هل عنده شك في ذلك؟ نقول لا يمكن ان يشك في ذلك هذا امر متواتر طيب بالنسبة لي مثلا كون امريكا فيها مدينة اسمها واشنطن انا لم اذهب الى واشنطن ولم اذهب الى آآ يعني لم ادخل واشنطن ولا اتذكر اني دخلت واشنطن فحين اذ من اين عرفت ان هناك مدينة اسمها واشنطن؟ نقول ادركت ذلك بالتواتر. هذا امر متواتر عند الناس. كل الناس يذكرونه فلا تحتاج الى ان تتأمل وتعمل ابحاث علمية عن صحة هذا الامر وسيأتي معنى التواتر ان شاء الله تعالى طيب اذا هذا هو العلم الضروري. العلم الثاني او النوع الثاني من انواع العلم هو العلم النظري او العلم المكتسب قال المؤلف واما العلم المكتسب فهو ما يقع عن نظر واستدلال يحتاج فيه الى استدلال الى نظر. ما هو النظر؟ قال والنظر هو الفكر في حال المنظور فيه يجلس انسان يتفكر ويتأمل في المسألة ينظر فيها هذا هو النظر وما هو الاستدلال؟ الاستدلال طلب الدليل يبحث عن ادلة تثبت صحة هذه القضية او صحة هذه المعلومة نقول هذا ايش علم مكتسب. مثال ذلك نقول من امثلة ذلك ادراك العالم من علماء الشريعة لمسألة القراءة خلف الامام العالم من علماء الشريعة الذي يفتي مثلا بان المأموم لا يجب عليه ان يقرأ خلف الامام من اين اتى بهذا؟ هل هذا علم ضروري؟ نقول لا هذه مسألة خلافية قوية. فالعالم ينظر في الادلة تأمل كذلك يطلب الادلة يطلب الدليل على هذا القول او على ذاك القول فهذا علم مكتسب او علم نظري بل انه قد لا يكون علما نعم وهذا هو الاقرب انه ليس من باب العلم وانما هو من باب ايش؟ الظن الذي سيأتي معناه وظن راجح لانه لا نسميه علما لماذا بانه غير مقطوع به. اذا نطلب مثالا اخر نطلب مثالا اخر على العلم المكتسب فما هو مثال العلم المكتسب. انا اعطيكم مثال يوضح العلم الضروري والعلم النظري واحد زائد واحد مباشرة ستقول اثنين. من غير حاجة الى نظر ولا الى استدلال. اليس كذلك الجواب نعم ما تحتاج لا الجواب بلى ما تحتاج لا الى نظر ولا استدلال واحد زايد واحد يساوي اثنين طيب النتيجة قطعية؟ الجواب نعم النتيجة قطعية. لكن لو قلت لك ستة الاف وثلاث مئة سبعة وعشرين زائد اه اثنعشر الف واربع مئة وواحد وثلاثين اغلب الناس يحتاج الى نظر والى استدلال يجمع ويطرح ها يجمع هذه الارقام ثم يخرج لنا بنتيجة. النتيجة التي تخرج بها هي نتيجة قطعية ولا ظنية؟ نقول قطعية ما تحتاج يعني ما يمكن ان يختلف العلماء في نتيجة هذه المعادلة على قولين لا النتيجة قطعية لكنها تحتاج الى نظر واستدلال طيب المرتبة الثالثة من مراتب العلم نعم قال ونظر الاستدلال قال الاستدلال طلب الدليل طيب ما هو الدليل؟ قال الدليل هو المرشد الى المطلوب الذي يرشدك الى مطلوبك هو الدليل قد يكون الدليل شرعيا في المسائل الشرعية فانت تسترشد بالحديث بقول الصحابي على مطلوبك في المسألة الشرعية وقد يكون الدليل تجريبيا بمسائل تجريبية نعم هذا ما يتعلق بمسألة العلم المرتبة الثانية من مراتب الادراك هي مرتبة الجهل والجهل عرفه المؤلف رحمه الله تعالى بقوله والجهل تصور الشيء على خلاف ما هو به في الواقع فحينما يقول الانسان ان مؤلف كتاب المغني هو شيخ الاسلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله نقول اخطأت فهو يتصور هذا ان الكتاب المغني من تأليف ابن تيمية رحمه الله وهو تصور هذا الشيء على خلاف ما هو به في الواقع والواقع خلاف ذلك واضح طيب وهذا الجهل الذي عرفه المؤلف رحمه الله تعالى هو الجهل المركب وهناك نوع اخر وهو الجهل البسيط الجهل البسيط وهو عدم العلم اصلا تقول للانسان من هو مؤلف كتاب المغني؟ يقول لا ادري هذا جهل بسيط هذا جهل ايش بسيط واما الذي سألته من هو مؤلف كتاب المغني؟ فقال هو ابن تيمية فهذا جهله جهل مركب لانه يجهل المؤلف ويجهل انه يجهل طيب المرتبة الرابعة من مراتب الادراك هي الظن قال المؤلف رحمه الله والظن تجويز امرين احدهما اظهر من الاخر واذا اردنا ان نمثل له نرجع الى المثال السابق الذي ذكرناه القراءة خلف الامام ينظر العالم في الادلة في مسألة اجتهادية خلافية فيتوصل الى ترجيح عدم وجوب قراءة المأموم خلف الامام هذا الترجيح قطعي نقول ليس قطعيا. لان الادلة في ذلك محتملة فحينئذ نقول هذا من باب الظن وليس من باب العلم القطع هذا تجويج امرين احدهما ظهر من الاخر كذلك قد يكون هذا في مسائل تجريبية قد يكون هذا في مسائل غير شرعية يعني يدخل في هذا المسائل الشرعية ويدخلوا في هذا المسائل غير الشرعية فانت تقول مثلا يغلب على ظني ان الشمس غربت اذا لم يكن آآ امامك يعني اذا كان مثلا يحول بينك وبين الشمس غيم تقول يغلب على ظني ان الشمس غربت يغلب على ظني ان الفجر طلع او ان الفجر لم يطلع هل انت تجزم؟ يقول لا ما اجزم بس الاحتمال الراجح هو ان الفجر قد طلع. فهو يجوز الامرين لكن احد هذين الامرين اظهر من الاخر واما المرتبة الخامسة من مراتب الادراك فهي الشك وهي قال والشك تجويز امرين لا مزية لاحدهما على الاخر يقول الشخص الشمس احتمال انها غربت ولم تغرب هذا يقول الاحتمالان متساويان عندي هذا يسمى شكا لذلك رجل يقول انا ما ادري ركعت او لم اركع ثالث يقول ما ادري صليت ثلاثة او اربعة كل هذا كل كلا هذين الاحتمالين متساويا فنقول هذا يسمى بالشك اذا هذه مراتب الادراك العلم فيه علم ضروري وعلم نظري واو او علم ضروري وعلم مكتسب هو المكتسب هو النظري وعندنا جهل وهو اما بسيط او مركب وعندنا ظن وعندنا ايضا شك وقد عرف المؤلف كل واحد من هذه الاقسام ننتقل الان الى التمارين اقرأها عليكم وتجيبون عليها مع بعضكم ميز انواع الادراك فيما يأتي القرآن كلام الله تنين الزنا محرم ثلاثة الصلوات الخمس واجبة اربعة التأمين التجاري من العقود الممنوعة المسألة السادسة مؤلف الورقات هو ابو الوليد الباجي السابعة وقت صلاة الظهر من زوال الشمس الثامنة مشروعية غسل الوجه في الوضوء التاسعة وجوب المضمضة والاستنشاق العاشرة مشروعية التيمم الحادي عشرة كتاب الورقات من كتب اصول الفقه الثانية عشرة السماء فوقنا الثالث عشرة النار حارة الرابعة عشرة القرء والحيض او الطهر الخامس عشرة لا تجوز تحية المسجد في وقت النعيم هذه المسائل المتعلقة بهذا الدرس والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين