قد احتسب على الله عز وجل ان يكفر السنة التي ها قبله ان يكفر السنة التي قبله كما ثبت هذا في صحيح مسلم من حديث ابي قتادة رضي الله تعالى عنه. فيوم عاشوراء بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين. قال الشيخ محمد ابن بدر الدين البلباني رحمه الله تعالى في كتاب اخصر المختصرات يسن صوم يسن صوم ايام البيض والخميس والاثنين وست من شوال وشهر الله المحرم واكده اشرف التاسع وتسع ذي الحجة واكده يوم عرفة لغير حاج بها. وافضل الصيام صوم يوم وفطر يوم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور قنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فهذا فصل عقده المؤلف رحمه الله للكلام عن صوم التطوع وما يستحب صيامه وما يكره وما يحرم ومعلوم ان الصيام في الشريعة جاء على ضربين جاء مقيدا وجاء مطلقا اما المقيد فان منه ما هو وواجب ومنه ما هو مستحب. اما المطلق فانه جاء مستحبا اللهم الا اذا نذر الانسان صياما مطلقا فانه يكون من المطلق الواجب. مقصود ان التطوع بالصيام جاء في بعض صوره مقيدا ازمنة معينة كما سيبين ذلك المؤلف رحمه الله ومن ذلك التطوع المطلق ولذا ثبت في الصحيحين في حديث ذاك الاعرابي الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عما يجب عليه من الصيام بان عليه ان يصوم شهر رمضان فسأل عن هل عليه فسال هل عليه شيء غيره قال النبي صلى الله عليه وسلم لا الا ان تطوع هذا طوع يكون منه شيء مطلق كون الانسان يصوم شيئا لله سبحانه وتعالى وان لم يكن قد دل على السحر احبابه او الحث عليه دليل خاص هذا امر آآ لا بأس به ومستحب بالاتفاق يبقى البحث بعد ذلك في ما حثت الشريعة ورغبت في صيامه سرد المؤلف رحمه الله من ذلك ستة اشياء دل الدليل على استحباب صيامها هذا من الصوم النفل المقيد قال رحمه الله ويسن ويسن صوم ايام البيض. ايام البيض هي اليوم الثالث عشر والرابع والخامس عشر وسميت ايام البيض على الصحيح لانها ايام الليالي البيض فالبيض صفة لماذا؟ لليالي وليست صفة للايام لانها لو كانت صفة للايام لكانت ايام ها البيضاء انما هي ماذا؟ ايام الليالي البيض وسميت بذلك ان لياليها بيضاء لان القمر فيها مكتمل او شبه مكتمل. المؤلف يقول يسن صوم ايام البيض وهو في هذه الجملة سار على ما سار عليه صاحب الزاد وان كانت عبارة الاقناع احسن في الاقناع يقول ويسن صوم ثلاثة ايام من كل شهر والافضل ان كون والافضل ان تكون ايام البيض. اذا ونحو هذه العبارة قالها صاحب المنتهى اذا المسألة تبحث اولا في كون المسنون ان يصوم الانسان ثلاثة ايام من كل في شهر ثم نقول ان افضل هذه الايام اذا اراد ان يصومها الانسان ان يجعلها ماذا ايام البيض ان يجعلها ايام البيض وهي الثالثة عشر والرابع عشر والخامسة عشر. اما صيام ثلاثة ايام من كل شهر وهذا ما لم آآ يرد ذكره في كلام المؤلف رحمه الله وكأنه اكتفى بذكر ايام البيض اقول ان هذا قد دلت عليه ادلة كثيرة من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ففي صحيح مسلم من حديث ابي سادت رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة ايام من كل شهر ورمضان الى رمضان صيام الدهر خرجه الامام مسلم في صحيحه. كما ان النبي صلى الله عليه وسلم اوصى ثلاثة من اصحابه. رضي الله عنهم بصيام ثلاثة ايام من كل شهر فقد اوصى ابا هريرة وابا ذر وابا الدرداء رضي الله عنهم. من ذلك لابي هريرة ففي الصحيحين ان ابا هريرة رضي الله عنه قال اوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث بصيام ثلاثة ايام من كل شهر. وصلاة الضحى والثالثة ونوم على وتر ونوم على وتر. هذه وصية النبي صلى الله عليه وسلم. وللمسلم ان يصوم اية ثلاثة ايام فليس الامر ضربة لازب ان يجعلها ايام البيض. ولذا ثبت في مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم ثلاثة ايام من كل شهر ولم يكن يبالي من اول الشهر كان ذلك ومن اخره يعني انه كان يحرص على ثلاثة ايام من اي الشهر كان آآ وفي كل شهر كان يصوم النبي صلى الله عليه وسلم دون مراعاة شيء معين لم يكن يبالي من اي الشهر يصوم عليه الصلاة والسلام الا ان الافضل ان يجعلها ايام البيض. كما دل على هذا ما ثبت عند الترمذي ان النبي صلى الله عليه اوصى ابا ذر ان يصوم ثلاثة ايام من كل شهر فقال صم ثلاثة ايام من كل شهر صم الثالث عشر عشر والخامس عشر وفي الباب ايضا من حديث جرير ابن عبد الله ومن حديث قتادة بن ملحان رضي الله تعالى عنهما اذا هذا هو الامر الاول الذي يسن التطوع بصيامه والتنفل والتعبد لله عز وجل بصيام وهو صوم ايام البيض وعندنا مسألة يمكن ان نقول يسن صيام هذه الايام الثلاثة ايام البيض الا يوما واحدا. فلا يجوز صيامه. فما هو؟ ها؟ نعم احسنت. اليوم الثالث عشر من ايام التشريق. فان هذا لا يجوز صيامه. لانه كما سيأتي نهى النبي صلى الله عليه عن صيام ايام التشريق. اذا يمكن ان نقول في هذا قاعدة وهي يسن صيام ايام البيض الا يوما واحدا في السنة وهو الثالث عشر من ذي الحجة سواء كان الانسان حاجا او غير حاج سواء كان الانسان حاجا او غير حاج. هذه ايام ضيافة من الله سبحانه وتعالى فلا ينبغي للانسان ان يرد ضيافته كما سنتكلم عن هذا قريبا ان شاء الله. قال رحمه الله الخميس والاثنين. هذا هو المسنون الثاني. صيام الاثنين والخميس. وهذا ايضا مما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم الترغيب في صيامه قد ثبت من حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتحرى صيام الاثنين والخميس كما ثبت من حديث اسامة بن زيد ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ كان يصوم الاثنين والخميس وسئل عن ذلك فاخبر ان اعمال العباد ترفع الى الله عز وجل في هذا بين اليومين قال فاحب ان يرفع عملي وانا صائم. وهذا الحديث عند الترمذي وغيره وابي داود وصححه الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري وغيره من اهل العلم. واكد اليومين يوم الاثنين اكد هذين اليومين يوم الاثنين. ودليل ذلك حديث ابي قتادة رضي الله عنه كما في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صيام يوم الاثنين فقال ذاك يوم ولدت فيه انزل علي فيه. فهذا حديث خاص في يوم الاثنين. فتوارد اذا في صيام اثنين نصان نص خاص ونص عام شمله وشمل ايضا الخميس وهو في صحيح مسلم كما ترى فاذا صوم الاثنين افضل اليومين صوم الاثنين افضل هذين اليومين وايام الاسبوع السبعة تنقسم من حيث صيامها الى ما يأتي اولا ما يستحب صيامه يعني دل الدليل على ترغيب المسلم في صيامه. وذلك ماذا يومان الاثنين والخميس. والقسم الثاني هو ما نهي عن افراد بالصيام نهي عن افراده او تخصيصه بالصيام. وذلك يوم واحد وهو يوم الجمعة القسم الثالث ما اختلف فيه. وهو ما سيأتي الكلام فيه قريبا ان شاء الله وهو يوم السبت. من اهل العلم من حرم الصيام فيه ومنهم من اباح الصيام فيه. القسم الرابع ما يباح صيامه يعني يجوز ويشرع دون ان ان يكون لذلك مزية خاصة وذلك يوم الاحد والثلاثاء والاربعاء هذه هي ايام الاسبوع من حيث ما يشرع صيامه وما لا يشرع صيامه. قال رحمه الله وست من شوال مما يسن صيامه ثالثا الستة الايام من شهر شوال والمذهب في غير هذا المختصر ينص على ان الافضل ان تكون عقيب العيد يعني بعد هذا العيد مباشرة وان يكون صيامها متتابعا. اذا يستحبون في هذه الست ماذا؟ شيئين. ما هما؟ ان كون بعد العيد مباشرة يعني من اليوم الثاني من شوال يفضلون ويستحبون ايضا ماذا ان تكون متتابعة وذلك من باب المسارعة الى الخير وذلك من باب المسارعة الى الخير لا سيما والانسان حديث عهد بصيام فنفسه مرتاضة على الصيام. فالامر بالنسبة له سيكون ماذا؟ اسهل. سيكون اخف. اذا هذا الذي استحبوا في صيام الست من شوال وان كان يجوز التأخير ويجوز التفريق يجوز ماذا؟ التأخير ويجوز التفريق. وذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم جعل مناط الصيام شوال وشوال شهر يمتد من ما بعد العيد والى انتهائه. فمتى ما اوقع الانسان صيامه في اي ايام آآ ستة منه فانه يكون قد اتى بالامر المطلوب منه. والدليل على صيام هذه الست ما ثبت في صحيح مسلم وغيره من ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام رمضان فاتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر. يعني كأنه صام السنة كلها. وبالتالي اذا فعل هذا كل سنة يكون قد صام عمره ودهره كله. لان الحسنة بعشر امثالها هذه ثلاث ثلاثمئة وستون يوما هذه هي السنة. وبالتالي يكون من صامها صام الدهر لكن هنا بحث هل للانسان ان يصوم ستة ايام؟ من غير شوال لان الحسنة بعشر امثالها او هذا خاص بشوال. فلا ينال اجر صيام قيام الدهر الا بست من ماذا؟ من شوال. اختلف العلماء في هذه المسألة الى قولين والاكثر على ان هذا خاص بشوال وهذا هو الاقرب والعلم عند الله عز وجل لان هذا ما جاء فيه النص وما جاء في في غيره لا لا يعد من صام شهر رمضان وستا من غير شوال قد اصاب وجاء في هذا الحديث من الفضل قد اصاب ما جاء في هذا الحديث من الفضل والله تعالى اعلم قال رحمه الله وشهر الله المحرم. هذا هو الامر الرابع الذي انه صيامه هذا هو الوقت الرابع الذي يسن صيامه وهو شهر الله المحرم. والدليل على ذلك قوله صلى الله الله عليه وسلم افضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم. خرجه الامام مسلم في صحيحه اه افضل ما تصوم فيه يا ايها المسلم من الشهور بعد شهر رمضان هو شهر المحرم واذا كان في الاسبوع يومان يشرع صيامهما ويستحب صيامهما فان في السنة شهران يستحب صيامهما. اذا عندنا في الاسبوع يومان وعندنا في السنة شهران في الاسبوع عندنا الاثنين والخميس. وفي السنة عندنا شهر محرم وشهر شعبان والمؤلف مشى على هذا اكثر الاصحاب اكثر اصحاب الامام احمد رحمه الله لم ينصوا في كتبهم على استحباب صيام شهر شعبان. مع ان الادلة في ذلك ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يصوم في شهر من الشهور ما يصوم من شعبان وفي الباب احاديث اخرى. فهذان شهران يستحب للانسان ان يكثر من صيامهما. المحرم وشعبان المحرم وشعبان قال رحمه الله واكده العاشر ثم التاسع. يقول المؤلف رحمه الله ان شهر الله المحرم يستحب ان يصام آآ في كل ايامه الا ان من ايامه ما يتأكد صيامه وهو يوم العاشر ثم يليه الفضيلة يوم التاسع. وذلك لورود دليل خاص فيهما. وذلك لورود دليل خاص فيهما. اما العاشر وهو يوم عاشوراء. وهذا الاسم كما قال العلماء اسم اسلامي يعني ما كان يعرف في الجاهلية ان يسمى هذا اليوم عاشوراء هذا اليوم اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بفضل صيامه وان النبي عليه الصلاة والسلام فضله عظيم يوم واحد ساعات معدودة فضل صيامها ان يكفر الله عز وجل عن الصائم ذنوب واثام ماذا؟ سنة كاملة وهي السنة التي مضت منه وهي السنة التي مضت منه يقول المؤلف رحمه الله واكده العاشر ثم التاسع. اكدوا المحرم بعد العاشر هو ماذا؟ التاسع. لم؟ لانه قد جاء فيه حديث خاص. وهو ما ثبت في حديث ابن عباس عند مسلم قال لئن بقيت الى قابل لاصومن التاسع. فهذا حديث خاص في ماذا في التاسع اذا عندنا العاشر وعندنا التاسع والسنة ان يجمع الانسان بينهما بل ليلة التاسع انما كانت من جهة ضمه الى العاشر من جهة ضمه الى العاشر لتتحقق مخالفة اليهودي في صيامه لتتحقق مخالفة اليهود في صيامه. لكن هل اكره افراد العاشر هل لو قال لنا قائل انا لا استطيع ان اصوم يومين بالكاد اصوم اذا وهو العاشر فهل افعل او اترك؟ او ان فعلي مكروه؟ ماذا نقول؟ نقول الصحيح انه لا يكره الصحيح ان افراده لا يكره لكن الافضل والاكثر اجرا هو ماذا؟ هو ان يصوم مع العاشر التاسع كما دل على هذا حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال رحمه الله فيما يستحب صيامه وهو الامر الخامس قال وتسعين ذي الحجة. يقول انه يسن ويستحب ان تصوم التسعة ايام الاولى من ذي ولم يقل عشر ذي الحجة لماذا؟ لان اليوم العاشر هو يوم العيد الذي يحرم صومه لكن الى التاسع هذا مما يستحب صيامه وفي الباب احاديث تعلقوا بصيامه اثباتا او نفيا. والتحقيق في ذلك ان صيام التسع من ذي الحجة مستحب لدخول ذلك في قول النبي صلى الله عليه وسلم ما من ايام العمل الصالح فيهن احب الى الله عز وجل من عشر ذي الحجة. والصيام عمل صالح ام لا؟ لا شك انه عمل صالح. اذا اه يستحب للانسان ان يشغل ايام التسع بصيام ما استطاع. قال رحمه الله واكده يوم عرفة لغير حاج بها. يقول اكد ايام آآ التسع من ذي الحجة التسعة الاولى من ذي الحجة هو ماذا؟ يوم عرفة الذي هو اليوم التاسع. وذلك لما ثبت في حديث ابي قتادة السابق في صحيح مسلم اخبار النبي صلى الله عليه وسلم فيه انه يحتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله والتي بعده. اذا صيام عرفة يكفر ماذا؟ سنتين فهو اذا افضل من عاشوراء. لان عاشوراء يكفر سنة. وعرفة يكفر سنتين. فهو لا شك لا شك انه افضل. قال رحمه الله واكده يوم عرفة لغير حاج بها آآ يقول ان افضلية صيام يوم عرفة انما هي لغير الحجاج الذين انه في عرفة والسبب في ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم يوم عرفة مع انه هو الذي اخبر بفضيلته اليس كذلك؟ ومع ذلك ما صامه عليه الصلاة والسلام بل قال ابن عمر رضي الله عنهما كما عند الترمذي وغيره. قال حججت مع النبي صلى الله عليه وسلم. ومع ابي بكر ومع عمر ومع عثمان فما رأيتم يصومون يوم عرفة فما رأيتهم يصومون عرفة. اذا هذه سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين. فيكره اذا ان يخالف هذه السنة فيصوم وهو ماذا؟ حاج انما فضيلة الصيام لغير الحاج والنظر يقتضي ذلك لان الصوم قد يؤدي الى شيء من الخور والضعف لا سيما في اخر النهار الذي هو وقت الاجتهاد في ماذا؟ في الدعاء والذكر فيأتي هذا الوقت والصائم ربما اصابه من التعب والارهاق ما يجعله آآ يقعد عن القيام بهذا الامر الجليل العظيم في تلك اللحظات الشريفة فالاولى الحاج الا يفعل وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم قول المؤلف رحمه الله هنا واكدوا يوم عرفة لغير حاج بها يفيد بان من لم يكن في ذلك اليوم من الحجاج في عرفة انه لا بأس بان يصوم هذا اليوم ولا يعد صيامه مكروها. مثال ذلك ان يكون الانسان في طريقه مثلا او يكون قد اخر في في منى او تأخر في مكة ومعلوم عندك ان وصول الانسان في اي جزء من نهار يوم عرفة او في اي جزء من ليله والليلة التي لعرف ليلتها ماذا؟ بعدها بعد يوم عرفة يعني الى ما قبل طلوع الفجر من يوم العيد يكون بذلك الانسان قد ادرك الحج. اليس كذلك؟ وبالتالي فيقول المؤلف رحمه الله ان النهي يتعلق بماذا؟ ان عدم الاستحباب يتعلق بماذا؟ يتعلم بمن كان حاجا وفي داخل عرفات وفي داخل عرفات قال رحمه الله هو افضل الصيام صوم يوم وفطر يوم هذا هو العمر السادس والاخير هذا افضل الصيام النافلة وذلك لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عبد الله بن عمرو كما في الصحيحين ان هذا صوم داوود وهو افضل الصيام. افضل الصيام هذا الصيام. الذي كان يصومه داوود عليه الصلاة والسلام. وهو ان يصوم يوما ويفطر يوما النبي صلى الله عليه وسلم اخبر في هذا الحديث انه لا من ذلك هذا اعلى درجات الفضيلة في ماذا؟ في صوم التطوع. ليس هناك شيء افضل من هذا فاذا قال قائل اليس ان يصوم الانسان كل الايام اكثر عملا آآ اليس ان يصوم الانسان آآ كل الايام اكثر عملا فنقول وان كان اكثر عملا الا انه ليس اكثر اجرا. النبي صلى الله عليه عليه وسلم اخبر انه ليس هناك شيء وكان عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما يستزيد النبي صلى الله عليه وسلم فوقف عليه الصلاة والسلام عند حد صيام داوود واخبر انه ليس شيء من الصيام افضل من ذلك ثم انتقل المؤلف رحمه الله تعالى الى ذكر ما يكره صيامه وذكر في ذلك ستة اشياء نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله وكره افراد رجب والجمعة والسبت والشك. وكل عيد للكفار وتقدم رمضان بيوم او يومين ما لم يوافق عادة في الكل. احسنت. يقول رحمه الله وكره وما مراد المؤلف رحمه الله بالكراهة ها هنا هل يريد كراهة التنزيه او يريد كراهة التحريم؟ يريد وبالتأكيد كراهة التنزيه. هذا هو الصلاح في الكتاب. لا سيما وانه سوف يقول بعد هذه الجملة وحرم. اذا ويتكلم عن ماذا؟ عن اصطلاح المتأخرين كراهة التنزيه. قال رحمه الله وكره افراد رجب يقول ان افراد رجب بالصيام والمراد ان يصومه كله. هذا مراد الفقهاء رحمهم الله بقولهم يكره افراد رجب بالصيام يعني ماذا؟ ان تصومه كله وبالتالي لو صام الانسان بعضه او شيئا منه فهذا ليس بمكروه. والبحث ها هنا في افراده. يعني يخصه من ماذا؟ من بينه الشهور لكن لو ضم اليه فكان يصوم رجب وشعبان نقول ان الكراهة ماذا؟ قد زالت ان القراءة في ذلك لقد زالت والعلة في هذا ان تعظيم رجب والعناية به والتعبد لله عز وجل لفيه خصوصا كان من امر الجاهلية. لمخالفتهم كره ان يفرد الانسان هذا اليوم هذا الشهر بالصيام. ولذا ثبت عند ابن ابي شيبة باسناد صحيح ان عمر رضي الله عنه كان يضرب على صيام هذا الشهر كان يضرب المترجبين كما جاء في بعض الروايات يضربهم ويأمرهم بان يضعوا ايديهم في الطعام ليأكلوا واخبر ان هذا الشهر كانت تعظمه الجاهلية. والشريعة مبناها على مخالفة مشركينا قدر الاستطاعة. مبنى الشريعة على ماذا؟ مخالفة المشركين قدر الاستطاعة. فالشرور كل الشرور في متابعة الكفار وموافقتهم على عباداتهم ثم على عاداتهم ولذا الشريعة بالحث على اه مخالفاتهم وعدم مشابهتهم. الامر الثاني قال والجمعة يقول انه يكره لك ان تفرد يوم الجمعة بالصيام. قوله هنا يعني وافراد الجمعة. المقصود هو ماذا؟ افراد الجمعة. وذلك آآ لما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا تصوموا يوم الجمعة الا ان تصوموا يوما قبله او يوما بعده وثبت في صحيح البخاري وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى جويرية بنت الحارث ام المؤمنين رضي الله عنها صائمة يوم الجمعة فقال لها اصمتي امس؟ قال قال اتريدين ان تصومي غدا؟ قالت لا. قال فافطري. قال ماذا؟ فافطري. فدل هذا على انه من غير المشروع ان يفرد الانسان يوم الجمعة في صيام خاص افراد يوم الجمعة بصيام هذا غير مشروع كما دل على هذا هذان الحديثان وغيرهما وسيأتي اه بعد قليل ان شاء الله استثناء حالة في كل هذه الصور وهي ان يوافق صوم هذا اليوم الذي نص على كراهته صوما يعتاده الانسان. هذه حالة مستثناة هذه حالة مستثناة والذي يبدو والله تعالى اعلم ان المكروه في يوم الجمعة تخصيصه او افراده تراد يزول بماذا؟ بان يضم اليه يوما قبله او يوما بعده اما يصوم الخميس والجمعة او الجمعة و السبت وكذلك يلاحظ مسألة تخصيصه يعني ان يقصد لانه يوم الجمعة وبالتالي يتفرع عنها هذا التقرير مسألة وهي لو ان الانسان صام الجمعة لا عن تخصيص وانما هذا لان هذا اليوم هو الذي يمكنه ان يصوم فيه. يعني لو قال لنا انسان انني اعمل وعملي شاق في كل الاسبوع ولا يمكنني مع هذا العمل ان اتطوع بالصيام لك يوم الجمعة عندي راحة. هو اليوم الوحيد الذي يمكنني ان اصومه. فماذا نقول الذي يظهر الله تعالى اعلم ان التخصيص ها هنا غير وارد لم يصم هذا اليوم لانه يوم الجمعة انما صامه الانسان او اراد ان يصومه لاجل ماذا؟ لاجل عذر له لاجل غرض اخر الذي يبدو والله اعلم ان الامر في ذلك واسع. ايضا يتعلق بصيام يوم الجمعة ان الذي يبدأ الله تعالى اعلم من النظر في هذه الاحاديث ان النهي فيها متعلق عن التطوع فيها وينبني على اهذا مسألة وهي؟ هل يجوز للانسان ان يقضي صياما واجبا يوم الجمعة؟ او ان يكفر اذا كان عليه كفارة ككفارة يمين مثلا ان يصوم في هذا اليوم البحث الان ليس في ماذا؟ في صيام مندوب انما هو في صيام واجب. المسألة فيها بحث عند اهل العلم. والاقرب والله تعالى اعلم ان ذلك لا بأس به وان ترك الانسان ذلك احتياطا وصام يوما اخر كان احسن وفيه خروج من الخلاف لكن لو صامه الانسان لامر واجب فالذي يبدو والله اعلم ان الامر في ذلك واسع قال رحمه الله والسبت يعني يكره صيام ايش؟ السبت والمذهب الذي عليه عامة اصحاب الامام احمد رحمهم الله على ان صيام على ان صيام يوم السبت مكروه. واستدلوا على هذا بحديث عبد الله ابن بوسر. عن اخته عن النبي وصلى الله عليه وسلم انه قال لا تصوموا يوم السبت الا فيما فرض الله عليكم لا تصوموا يوم السبت الا فيما فرض الله عليكم. والحديث عند احمد والترمذي وغيرهما. وآآ فيه بحث طويل من جهة ثبوته اختلف العلماء في ما ورد في هذا الباب اختلافا طويلا من اهل العلم من صحح ما جاء في النهي عن صيام يوم السبت. ومنهم من ضعفه. وهؤلاء ائمة اجلاء وقولهم فيما يبدو والله اعلم اقرب والذين قدحوا في هذا الحديث قدحوا فيه اما اعلاله بالاضطراب او بكونه شاذا او بكونه منسوخا. وبعضهم اعله بما هو اشد من ذلك من اولئك الاوزاعي رحمه الله ويحيى ابن سعيد القطان والامام احمد والنسائي وكذلك الامام ما لك من المتأخرين شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم وغير من اهل العلم والى هذا العصر من المعاصرين الشيخ ابن باز رحمة الله تعالى على الجميع فالذي يبدو والله تعالى اعلم ان ما جاء في هذا الباب لا يصح لكن على كل حال الذي في المذهب ان صيام ويوم السبت ماذا؟ مكروه. والمقصود بذلك افراده كما سبق. العطف هنا على ماذا على كلمة وكره افراد رجب وكره افراد الجمعة وكره افراد السبت. هذا هو المكروه عندهم قال رحمه الله هو الشك يعني كره افراد يوم الشك. كره افراد يوم الشك. وآآ يوم الشك هو يوم الثلاثين من شهر شعبان اذا كانت السماء صحوا يعني ما رؤيا الهلال في ليلتها وكان وكانت السماء صحوا فيقولون ان هذا يوم الشك الذي ماذا يكره صومه وهو الذي آآ حملوا عليه ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن صوم يوم الشك ومن ذلك حديث عمار رضي الله عنه قال من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى ابا القاسم صلى الله عليه سلم مر بنا ما يتعلق بصوم يوم الشك اذا كانت السماء ايش؟ غائمة او ان هناك قطر فما حكمه؟ ها اجيبوا يا جماعة درسناه قريبا. ايش؟ محرم؟ المذهب يقول محرم. المذهب يقول واجب. واجب ان يصام يقولون ايش؟ واجب ان يصام. اذا هذا اليوم اما ان يكون في المذهب اما ان يكون ماذا؟ واجب صيامه او او انه يكره صيامه او انه يكره صيامه. ومسألة ايجاب صيامه تكلم عنها في محل ذلك وقلنا ان هذا قول مرجوح ان هذا قول مرجوح. قال رحمه الله وكل عيد للكفار يقول يكره ايضا هذا هو الامر الخامس يكره ان يصام اي يوم يتخذه والكفار عيدا ونصوا نص الفقهاء رحمهم الله على يوم النيروز. وهو اول ايام السنة وكذلك المهرجان احد الايام التي يحتفلون فيها ويجعلونها عيدا و كل يوم يتخذه الكفار بجميع اه اصنافهم واختلاف نحلهم اذا اتخذوه عيدا فانه يكره ان يصام. وذلك ان اتخاذهم هذا اليوم عيدا فيه تعظيم لهذا اليوم. وصيامه فيه تعظيم لهذا اليوم ولا ينبغي للانسان ان يشابه الكفار اه مطلقا وكلما كان هذا متعلقا بالعبادة كان هذا اشد فهمنا يا جماعة يعني قد يقول قائل ايام العيد ليست ايام صيام انما هي ايش؟ ايام وفرح واكل وشرب فلماذا تكرهون الصيام؟ الجواب الملحظ هنا ليس هذا الملحظ هو ان اتخاذهم هذا اليوم عيدا فيه ماذا؟ تعظيم لليوم وتخصيصه وافراده بالصيام ماذا فيه تعظيم له فكانت المشابهة من هذه الجهة كانت المشابهة من هذه الجهة. والنبي صلى الله عليه وسلم ويقول من تشبه بقوم فهو منهم. ثم ذكر الامر السادس وهو تقدم رمضان بيوم او يومين ايضا يكره لك يا ايها المسلم ان تتقدم ان تتقدم رمضان بصوم يوم او يومين لما ثبت في الصحيحين من قوله صلى الله عليه وسلم لا تقدموا رمضان بصوم يوم او يومين فهذا نهي صريح من النبي صلى الله عليه وسلم. وهذه مسألة يعني نحتاجها في هذه الايام ينبغي ان يلاحظ الانسان ذلك. ما لم يوافق عادة في الكل الان يستثني المؤلف رحمه الله في الامور الستة جميعا التي ذكرها هذه السورة. وهي التي يزول معها حكم الكراهة. ما هي؟ ان يوافق ذلك يعني يوافق هذا اليوم او والثالث من هذه الستة التي ذكر ان يوافق عادة يصومها الانسان ان يوافق عادة يصومها الانسان مثال ذلك ان آآ يصوم او ان تكون عادته ان يصوم يوما ويفطر يوما فوافق يوم صومه يوم الجمعة. ماذا نقول؟ ها؟ لا بأس وجالس ولا حرج. وتزول الكراهة ها هنا. كذلك على القول بكراهة يوم السبت لوافق ذلك آآ يوم الصيام عنده نقول انه ماذا؟ لا حرج وتزول كراهة كذلك يوم الشك لو وافق يوم الشك اليوم الذي يصوم فيه سواء كان في كونه يصوم يوما ويفطر يوما او كان ذلك قد وافق الاثنين او الخميس نقول ان هذا لا حرج فيه وتزول معه الكراهة وقل مثل هذا في عيد او في تقدم رمضان بيوم او يومين في تقدم رمضان بيوم او يومين. يعني مثلا آآ اذا قدرنا ان رمضان سيدخل اه في هذه السنة يوم الاربعاء. فيرد عندنا مسألة مسألة يوم ايش؟ الاثنين. من كان انا له عادة في ان يصوم الاثنين والخميس هل له ان يفعل نعم اذا قدرنا ان رمضان سيدخل الاربعاء هل له ان يصومه؟ نقول ايش؟ نعم. مع ان يعني الحديث جاء فيه انه لا يتقدم رمضان بيوم او يومين لكنه قد خص النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك فقال الا صوما كان يصومه احدكم. فاذا كان لك عادة بصيام يزول مع ذلك الحرج. لان المقصود هنا الافراد والتخصيص واضح؟ يعني كونه يخصه لكن كونه وافق موافقة عادة اعتادها هذا لا حرج فيه ان شاء الله. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله وحرم صوم العيدين مطلقا وايام التشريق الا عن دم متعة وقران ومن دخل في فرض موسع حرم قطعه بلا عذر او نفل غير حج وعمرة كره بلا عذر. احسنت. ذكر المؤلف رحمه الله ها هنا اه محرمان يعني شيئان يحرم صيامهما اه لا يجوز للانسان ان يخصهما قيام الاول آآ العيدان يوم عيد الفطر ويوم عيد الاضحى. قال وحرم صوم العيدين مطلقا وذلك لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك كما ثبت في حديث ابي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم يوم عيد الفطر الاضحى فهذا نهي صريح من النبي صلى الله عليه وسلم والفقهاء رحمهم الله من اصحاب الامام احمد يقولون انه لا يجوز ولا يصح يقولون ايش؟ لا ولا يصح وعليه فلو انه صام في هذا اليوم آآ نذرا نذر لله ان يصوم يوما مطلقا. قالوا لعلي اصوم يوم العيد فاقضي نذري في يوم العيد ماذا نقول؟ لا يصح لا يصح انه يقتضي الفساد فلا يصح هذا الصيام فلا يجوز ولا يصح ان يصوم الانسان هذين اليومين يومي العيد. قال رحمه الله وايام التشريق. ايام التشريق هي ما هي؟ الحادي عشر. والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة هذه ايام التشريق ما يعقب يوم عيد الاضحى. وذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر كما في صحيح ايام منى او ايام التشريق ايام اكل وشرب وذكر لله تعالى. فلا يجوز تاني ان يصوم هذه الايام حاجا كان او غير حاج. اللهم الا في واحدة قال الا عن دم متعة وقران. وذلك لما ثبت في صحيح البخاري من قول ابن عمر ومن قول عائشة رضي الله تعالى عنهم لم يرخص في ايام التشريق ان يصن الا لمن لم يجد الهدي الا لمن لم يجد الهدي. يعني الواجب على من حج متمتعا او قارنا ان ينسك نسيكه ليذبح هدي اه تمتعه او قرانه لكن من لم يجد ما عنده قدرة قال الله عز فمن لم يجد ماذا؟ فصيام ثلاثة ايام في الحج وسبعة اذا رجعتم قوله قولهما رضي الله عنهما لم يرخص الا لمن لم يجدي الهدي دليل على ان غير هذا الانسان لا يجوز له ولا رخصة له في صيام هذه الايام لا رخصة له وفي صيام هذه الايام الله يحب منا في هذه الايام ان نأكل وان نشرب وان نقبل ضيافته سبحانه وتعالى فليس للانسان ان يصوم في هذه الايام الثلاثة ثم ختم المؤلف رحمه الله هذا الفصل بالكلام عن مسألة مهمة وهي مسألة الخروج من عبادة تلبس بها الانسان قال ومن دخل في فرض موسع حرم قطعه بلا عذر. الواجبات الفروض ينقسم باعتبار وقت ادائها الى قسمين. واجب مضيق او فرض مضيق وواجب ايش؟ موسع تتفق الفرض موسع. المضيق هو الذي لا يسع وقته غيره من جنسه لا يسع وقته غيره ايش؟ من من جنسه. مثال ذلك شهر رمضان صيامه واجب قلنا ايش؟ مضيق واجب ايش؟ مضيق. هل يمكن ان تصوم في شهر رمضان سوى رمضان وقته لا يسع صيام غيره. لا يسع صيام غيره. طيب ماذا لو ان الانسان كان مسافرا المسافر ايباح له ان يفطر؟ اجيبوا يا جماعة. نعم يباح له ان يفطر. طيب هذا يقول انا الان هل لي ان بما ان آآ صوم هذا اليوم من رمضان قد رخص لي فيه هل لي ان استبدل ذلك؟ بان اصوم يوم نذر او كفارة او تطوع اجيبوا يا جماعة لا يجوز لا يجوز له ذلك هذا واجب ماذا؟ هذا واجب مضيق الرخصة لك في ان تفطر يا ان تنقل الصيام الى اخر الرخصة ايش؟ مقيدة ومحددة بشيء معين ان تفطر. فان ابيت الا الصيام ليس لك ان تصوم الا الا رمضان. اما الواجب الموسع فهو كالصلوات المكتوبة فوقت الصلاة يسع غيرها من جنسها يعني يمكن ان تصلي صلوات اخرى سوى سوى هذه الصلاة وبالتالي فلك ان تصلي في اول الوقت في وسطه في اخره وان كان الافضل في اوله في اوله ان كان الافضل في اوله طبعا الواجب الموسع يصبح مضيقا اذا لم يبقى من الوقت الا ما يكفي للاداء الا ما يكفي ايش؟ للاداء. طيب. يقول المؤلف رحمه الله ومن دخل في فرض استعين حرم قطعه بلا عذر. من دخل في فرض موسع اذا من باب اولى من دخل في فرض مضيق من باب اولى لا يجوز لك اذا دخلت في هذه العبادة ان تخرج منها بلا عذر. اذا في الموسع يحرم عليك ان تقطعه بلا عذر. مثال ذلك قضاء رمضان واجب موسع او مضيق؟ ها؟ موسع. وان كان الافضل ماذا؟ الفورية الافضل ايش؟ الفورية لكن يجوز لك ماذا؟ ان تؤخر عندك من ثاني يوم من شوال والى ان لا يبقى من شعبان الا ما يكفي لقضائك كل هذا وقت لماذا؟ للقضاء. طيب اصبح الانسان صائما لقضاء هذا اليوم الذي عليه من رمضان ثم بدا له بعد الظهر او بعد العصر ان يفطر. دعاه احد الى وليمة فهل لنا ان نقول له افطر؟ وبدل هذا اليوم صم يوما اخر. ما رأيكم يا جماعة لا يجوز بما انه قد تلبس بعبادة واجبة سواء كانت مضيقة او موسعة لا يجوز له الخروج منها استدلوا على هذا بقول الله عز وجل ولا تبطلوا اعمالكم ولا تبطلوا اعمالكم. وايضا بكون التوسعة التي للمسلم انما هي قبل ان يتلبس فلما تلبس بذلك وجب عليه ان يبرئ ذمته. وجب عليه ماذا؟ ان يبرئ متى؟ فصار مضيه في هذا الواجب واجب. صار مضي في هذا الواجب واجبا. وآآ قل مثل ذلك في صلاة المكتوبة. قلنا صلاة المكتوبة وقتها ايش؟ موسع. هل للانسان اذا كان مثلا مريضا يعني لم تجب عليه صلاة الجماعة سيصلي في بيته قال في صلاتي الظهر ثم بدا له ان يقطعها فيصلي بعد نصف ساعة وهو قادر على ان يكملها يجوز لا يجوز بما ان بما انك دخلت وابتدأت وتلبست بعبادة واجبة فلا يجوز لك ان تخرج عنها وقل مثل ذلك في الواجبات الكفائية. وان كان ما نص المؤلف رحمه الله على ذلك لكن هذا مما نص عليه غيره والمؤلف على كل حال مختصر. لذلك قد يعني لا يريد كل شيء. المقصود ان الواجب الكفائي من دخل فيه فليس له تركه. مثال ذلك صلاة الجنازة صلاة الجنازة دخل الانسان في صلاة الجنازة كبر مع الامام ثم تذكر ان يعني عنده شغل يحتاج ان اسرع في الخروج هل له ان يقطع هذه الصلاة؟ نقول لا صارت واجبة عليك بالشروع يجب عليك ان تنهيها ان تقضيها يعني آآ تكملها ولا يجوز لك ان تقطعها. قال رحمه الله الله بلا عذر. طبعا هذا الحكم لا خلاف فيه. لا خلاف بين الفقهاء في انه لا يجوز للانسان ان يقطع واجبا تلبس به اللهم الا مع وجود عذر مثال ذلك دخل في صلاة فريضة او في صلاة جنازة ثم رأى معصوما يغرق او يحترق هل له ان يقطع؟ واجب عليه ان يقطع؟ واجب عليه ايش؟ ان يقطع لوجود ايش هذا العذر بحفظ النفس المعصومة لحفظ النفس المعصومة. بل ما هو دون ذلك من الاعذار ذلك قالوا لو ان غريما لازم غريمة صاحب الدين يلازم الغريم. وآآ اه يخشى ان يهرب فدخل في الصلاة واذا بهذا الغريم ها يهرب قالوا له ان يقطع هذه لاجل ان يدرك هذا الغريب الذي لو ذهب ذهب معه ماله ذهب معه ماله اذا متى ما وجد عذر معتبر فانه يجوز للانسان ان يقطع هذا الواجب. بقيت عندنا مسألة وهي او نفل غير في حج وعمرة كره بلا عذر. يقول لك ان من دخل في عبادة ليست واجبة انما هي نفل تطوع او كما نقول سنة. فهل لك ان تقطعها ولا تكملها يقول انه يجوز لكن ذلك مكروه. يجوز لكنه ايش؟ مكروه. مثال ذلك صمت يوم تطوع يوم اثنين او خميس او غير ذلك ثم بدا لك ان تفطر لسبب او لاخر او حتى بدون سبب. هل يجوز لك ذلك؟ اجيب يا جماعة يقول لك المؤلف نعم وهذا هو الصحيح. والدليل على ذلك ما ثبت في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فقالت له اهدي لنا حيس اهدي لنا ايش؟ حيس فقال النبي صلى الله عليه وسلم ادنيه. يعني قربيه فاني قد اصبحت صائما. فاكل عليه الصلاة والسلام اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم متطوعا بالصيام فافطر فدل هذا على جواز ذلك. دل هذا على جواز ذلك قل مثل هذا فيما لو كان الانسان يصلي تطوعا يصلي سنة اتباع وترا او ما شاكل ذلك ثم قطع هذه الصلاة نقول انه ماذا؟ ايش؟ يجوز كنا الاولى به ان يكمل الاولى به ان يكمل. لماذا قال المؤلف رحمه الله ان ذلك مكروه استدلوا على هذا بدليلين اولا عموم قوله تعالى ولا تبطلوا اعمالكم. قالوا ان النهي في حق النفل ان النهي في حق في آآ النفل يدل محمول على الكراهة. واستدلوا على ذلك ايضا بما ثبت في الصحيح من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما حينما قال له النبي صلى الله عليه وسلم يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل ثم ترك قيام الليل قال العلماء اذا كان من الامر المكروه ان يترك الانسان شيئا اعتاده ولم يتلبس به بعد فكيف بالذي تلبس به؟ كيف بالذي تلبس به؟ يعني اذا كان قتل مجرد انه يعتاد قيام الليل فترك ذلك. فكيف بالذي دخل ها دخل في صلاة الليل مثلا لا شك ان هذا من الامر المكروه ويبقى بعد ذلك مسألة وهي هل على من ترك او من قطع عبادة قضاء او كفارة؟ اذا كان ترك واجبا موسعا فلا فلا يجب عليه سوى ان يأتي بهذا الذي ذمته به مشغولة فان يا جماعة اذا قطع صلاة مكتوبة لعذر من الاعذار او فعل محرما وقطعه لغيره لعذر ما الذي نأمره به؟ ان كان لعذر نقول صلي ولا شيء سوى ذلك. ان كان لغير عذر ان نقول تب ها وصلي نقول تب وصلي وليس هناك شيء اخر. طيب الذي ترك النافلة ماذا نقول؟ هل يجب عليه القضاء؟ اجيبوا يا جماعة لا يجب عليه القضاء. لانه اذا لم يجب الاداء فلا يجب القضاء. اذا لم يجب الاداء اصلا هذه العبادة ايش واجبة فمن باب اولى ان لا يكون قضاؤها واجبا من باب اولى الا يكون قضاؤها واجبا هذا والله وتعالى اعلم وانبه فقط على انني قلت كلمة في درس ماض لما كنا نتكلم عن التتابع صيام شهرين التابعين على من كفارة من؟ الذي جامع في نهار رمضان. قلت انه اذا كان آآ قد صام قبل يوم عيد الاضحى فانه آآ يقطع في يوم عيد الاضحى لوجوب آآ فطر هذا اليوم ثم يبدأ في اليوم الذي بعده والصواب انه يبدأ بعد انتهاء ايام التشريق. الصواب انه يبدأ بعد انتهاء اي ايام التشريق هذا القدر فيه كفاية والله تعالى اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين