بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام الاتمان نكملان على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه الطيبين الطاهرين. اما بعد. فاسأل الله سبحانه وتعالى ان يمن علينا بالعلم النافع والعمل الصالح. وان يفقهنا في الدين وان يفتح لنا فتوح العارفين. وان العينة فانه محل خلاف بين الائمة. فعند بعضهم يجوز مع الكراهة وهو مذهبنا وعند بعضهم يحرم بيع العيلة. اذا جعلوا هذا الذي هو محل خلاف من المشتبهات. هذا التفسير الاول للمشتبهات يرزقنا الاخلاص في الاهوال والاعمال. اللهم امين. فوصلنا الى قول الامام ابي حامد الغزالي رحمه الله تعالى رحمة واسعة ونفعنا بعلومه في الدنيا والاخرة واما البطن والبطن هو الرابع من السبعة الجوارح. التي يعصى بها المولى سبحانه وتعالى ان ذكر العين وذكر الاذن وذكر اللسان وذكر ما يتعلق باللسان من افات. ذكر رحمه الله تعالى البطن. فقال رحمه الله تفضل. بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لنا ولمشايخنا وللسامعين والمسلمين. امين. قال المؤلف الامام العلامة ابو حامد الغزالي رحمه الله وتعالى رحمة واسعة ونفعنا بعلومه في الدنيا والاخرة. واما البطن فاحفظه عن تناول الحرام والشبه واحرص على طلب الحلال. فاذا وجدته فاحرص على ان تقتصر على ما دون الشبع. فان الشبع القلب ويفسد الذهن ويبطل الحفظ ويثقل الاعضاء عن العبادة والعلم. ويقوي الشهوات جنود الشيطان وشبعوا من الحلال مبدأ كل شر فكيف من الحرام؟ وطلب الحلال فريضة على كل مسلم والعبادة والعلم مع عقل الحرام كالبناء على السرجيل وهو الزبل. فاذا قنعت في السنة بقميص ان خشن وفي اليوم برغيفين من الخشكار وتركت التلذذ باطايب الادم لم يعوزك من حلالي ما يكفيك فالحلال كثير. وليس عليك ان تتيقن باطن الامور. بل عليك ان تحترز مما اتعلم انه حرام او تظن انه حرام ظن مع ما حصل من علامة ناجزة لعلة مقرونة المال. فاما المعلوم فظاهرا. واما المزنون بعلامة فهو مال السلطان وعماله. ومال من لا كسب له الا من النياحة او بيع الخمر او الربا او المزامير. حتى علمت ان اكثر ما له حرام قطعا فما تأخذه من وان امكن ان يكون حلالا نادرا فهو حرام. لانه الغالب على الظالم. ومن الحرام المحض ما يؤكل من الاوقاف من غير شرط الواقف. فمن لم يشتغل بالتفقه فما يأخذه من المدارس حرام. ومن ارتكب معصية ترد فيها الشهادة فما يأخذه باسم الصوفية من وقف او غيره حرام. وقد ذكرنا مداخل الشبهات والحنان والحرام في كتاب مفرد من كتب احياء علوم الدين. فعليك بطلبه فان معرفة الحلال وطلبه فريضة على كل مسلم كالصلوات الخمس. احسنتم. قال الامام الغزالي رحمه الله تعالى واما البطن فاحفظه عن تناول الحرام والشبهة. واحرص على طلب حلال النبي صلى الله عليه واله وسلم يقول كما في الصحيحين ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امور مشتبهة. لا يعلمهن كثير من الناس. فقسم النبي صلى الله عليه وسلم جاء الى ثلاثة اقسام. القسم الاول الحلال وهو ظاهر. والقسم الثاني الحرام وهو ظاهر والقسم الثالث المشتبهات التي قد تخفى على كثير من الناس لكن لا تخفى على لجميع الناس فما هو الحلال وما هو الحرام وما هو المشتبه اما الحرام فهو ما اشتمل على مفسدة او حصل خلل بوضع اليد عليه هذا الحرام ما هو الحرام ما اشتمل على مفسدة فاشتمل على مفسدة مثل الخمر يشتمل على مفسدة. مثل اكل لحم الخنزير. يشتمل على مفسدة. اذا الحرام مشتمل على مفسدة. هذا حرام لذاته. هذا حرام لذاته اكتمل على مفسدتين او حصل خلل بوظع اليد عليه. اي ان طريقة كسبك له فيها خلل. اذا هو ليس حراما في ذاته. هو في ذاته حلال. لكن الخلل جاء من طريقة كسبك له. كالمأخوذ بالغصب. فانك لو غصبت دينارا من زيد. فان انارة في ذاته حلال. لكن طريقة كسبك لهذا الدينار محرمة. طريقة الكسب هي الغصب فالغصب والسرقة واخذ الرشوة هذا خلل في طريقة الكسب اذا الشيء قد يكون حراما في ذاته وقد يكون حراما بسبب بسبب طريقة كسبه اذا ما هو الحرام؟ الحرام ما اشتمل على مفسدة او وجد خلل في طريق كسبه. فهم؟ الحرام بين. والحلال عكسه تماما. ما هو الحلال الحلال ما خلا عن مفسدة ما خلا عن مفسدة ولم يوجد خلل في طريق لكسبه لا يوجد خلل في طريقة كسبه. فهمنا هذا؟ يبقى القسم الثالث الذي قد يخفى على كثير من الناس وهو المشتبهان. فما هي المشتبهة؟ اختلف اهل العلم في المراد بالمشتبهات. فمن اقوالهم ان المشتبهات ما حصل خلاف بين العلماء في حله وحرمته. قال بعض العلماء انه حلال. وقال بعض العلماء انه حرام. فهذا الذي هو محل خلاف في حله وحرمته هذا عد من المشتبهات. مثاله اكل لحم الخيل فانه محل خلاف بين الائمة. هل يحل او يحرم؟ ومثاله بيع الثاني للمشتبهات قيل ان المشتبهات معاملة من اختلط ماله الحلال بماله الحرام. شخص عنده مال. هذا المال يكسبه من طريق حلال كبيع الخبز ومن طريق حرام كبيع الخمر. واضح؟ فهذا المال مال طلب هذا المال مال مختلط؟ فقالوا ان معاملة هذا الشخص الذي اختلط ما له الحلال بماله الحرام هذا هو المشتبه هذا من الشبهات. اذا هنالك اكثر من تفسير. للمشتبهات الاول المشتبهات ما حصل خلاف بين اهل العلم بين اهل العلم في حله وحرمته. التفسير الثاني المشتبهات معاملة من اختلط ماله الحلال بماله الحرام. فهمنا؟ اذا فهمنا هذا. بارك الله فيكم فاعيدوا هذا الكلام سريعا لكم فاقول الحلال ما خلا عن مفسدة ولم يوجد خلل في طريقة كسبه والحرام ما اشتمل على مفسدة او وجد خلل في طريقة كسبه. والشبهة فسرت اكثر من تفسير ففسرها بعض العلماء بان الشبهة ما حصل خلاف في حله وحرمته. وقال بعض العلماء الشبهة معاملة من اختلط ماله الحلال بماله الحرام. اذا تقرر هذا فانه يقول هنا واما البطن فاحفظه عن تناول الحرام. وعن تناول الشبهة. عن تناول الحرام وعن تناول شبهة لان الشبهات حرم للحرم. ومن تجرأ فتناولوا الشبهات وقع في تناول الحرام. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يقع فيه. هذا تمثيل للشبهات. فان منطقة الحلال هنا ومنطقة الحرام هنا وبين الحلال والحرام منطقة الشبهات. بعض الاشياء قريبة من الحلال. وبعض الاشياء قريبة من الحرام. اذا انت اذا تقرب من الحرام فتتناول الشبهات قد تقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يقع فيه. فقال هنا واما البطن فاحفظه عن تناول الحرام والشبهة واحرص وجوبا كما سيأتي. احرص وجوبا على طلب الحلال لان طلب الحلال فرض كالصلوات الخمس. قال واحرص على طلب الحلال. فاذا وجدته اي فاذا وجدت الحلال فاحرص على ان تقتصر على ما دون على ما دون الشفاء. هذا من الحلال. احرص على ان تقتصر من الحلال على ما دونه ذكر بعض العلماء رحمهم الله تعالى ان للاكل سبع مراتب ان للاكل كم مراتب؟ سبع مراتب اعدها لكم افهموها بعد ذلك تكتبوها للاكل سبع للاكل سبع مراتب. الاولى ان يأكل الانسان ما يبقيه على قيد الحياة ما يحفظ روحه هذه المرتبة الاولى وهي ادنى المراتب. المرتبة الثانية ان يأكل الانسان ما يجعله قادرا على اداء العبادات المفروضة. فرائض والمرتبة الاولى والثانية واجبتان يتناول ما يستطيع به ان يقوم بالفرائض. ان يصلي المكتوبات باركانها ان يؤدي الصيام الى لذلك هذا واجب والذي قبله واجب المرتبة الثالثة انه يقتصر من الاكل على ما يمكنه مع ما تقدم فعل المندوبات فعل النوافل هذي كم صارت الان؟ ثلاثة. ثلاثة. المرتبة الرابعة انه يقتصر من الاكل على ما يستطيع ان يكسب وان يعمل يأكل بحيث انه يستطيع التكسب والعمل واضح المرتبة الخامسة انه يأكل بمقدار ما يقيم صلبه. صلبه ظهره واضح بقدر ما ينصب صلبه بقدر ما يقيم صلبه. هذي المرتبة رقم كم الان؟ خمسة واضح؟ طيب. هذه الخامسة جيد؟ السادسة طبعا المرتبة الخامسة قلنا ان يأكل بقدر ما يقيم صلبه. السادسة انه قلوب بقدر الشبع. وحد الشبع شرعا انه يملأ الثلث. من بطنه فقط. يملأ ثلث بطنه من الطعام. واضح؟ المرتبة السابعة انه يزيد على ذلك. هذه الزيادة على قدر الشبع الشرعي. هذه الزيادة على قدر الشبع الشرعي مكروهة ان كان من ما له. واحد او من مال من يعلم رضاه مكروهة ان كانت من ما له او من مال من يعلم رضاه. محرمة ان كانت من مال غيره الذي لا يعلم رضاه. اي ولا يظن رضاه. او كان يتضرر بها. اي ان انه زاد على حد الشبع الشرعي بحيث يضر نفسه. فحينئذ يكون ماذا؟ يكون محرما. اذا كم صارت المراتب هذه سبع مراتب جيد فهنا الامام الغزالي رحمه الله يقول واحرص على طلب الحلال فان وجدته اي الحلال فاحرص على ان تقتصر على ما دون على اقل على ما دون الشبع. وذلك انك لو اعطيت بطنك سؤالها. اعطيت بطنك شهوتها. فانها تتحرك بعد ذلك في الاعتداء على الاخرين. ولذلك قال الفقهاء ان الفقه عندما رتب الى عبادات ومعاملات وفقه اسرة وجنايات قالوا قدمت العبادات لانها بين عالق المخلوق. حق الخالق على المخلوق. فكان الاعتناء بها اكد فقدمت. ثم المعاملات لان الحاجة اليها اشد. ثم بعد ذلك ما يتعلق بالنكاح والزواج. وهذا ينظم غريزة غريزة التي تتعلق بالجنس الاخر سواء غريزة الرجال النساء او العكس. جيد؟ ثم بعد ذلك اذا اشبع الانسان غريزة بطنه بالمعاملات وغريزة فرجه بالنكاح تحركت نفسه للاعتداء. فيأتي بعد ذلك الكلام على الجنايات. الكلام على الحدود القضاء البينات والشهادات الى غير ذلك. فانت اذا اعطيت بطنك ما تشتهيه فرقة كما يشتهيه واضح فان النفس بعد ذلك تدعوك الى الاعتداء على الاخرين. ولذلك تقتصر من الحلال على حد الشبع او اقل من حد الشبع. وتعلمون وقد مر مع بعضكم عند لما قرأنا في حاشية البيجوري حديث التعليق على حديث اذا اقيمت الصلاة وحضر العشاء ابدأوا بالعشاء. قال المراد انك تأكل من العشاء الى حد الشبع الشرعي. ما هو حد الشبع الشرعي ظبط حد الشبع الشرعي بالثلث. والنبي صلى الله عليه واله وسلم يقول كما عند الترمذي نام الابن وادم وعاء شرا من بطنه. بحسب ابن ادم اكلات بضم همزة وضم الكاف اكلان لقيمات يقمن صلبه يعني يكفيه هذا يكفيه لقيمات يقمن صلبه فان كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه. اذا هذا الثلث ان كان لا يريد الاقتصار على ما يقيم صلبه. اذا الاولى ان تقتصر على ما يقيم السلم. فان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث وثلث لنفسه. فقال هنا فاحرص على ان تقتصر على ما دون الشبع فان الشبع له مفاسد. اولها قال يقصي القلب. الشبع يقسي القلب. اذا كان قلب الانسان لينا فان الشبع يقسي قلبه. واذا كان قلب الانسان قاسيا فان الشبع يزيده قسوة. فهمتم عليا؟ اذا كان قلب الانسان لينا فان الشبع من اسباب قسوة قلبه. واذا كان قلب الانسان قاسيا فان الشبع يزيده قسوة. قال فالشبع ويقصي القلب. واحد اثنين قال ويفسد الذهن. ولذلك فهم الانسان حال كونه شبعان ان ابطأوا من فهمه حال فراغ المعدة. المقصود فراغ المعدة يعني ليس الفراغ التام واضح؟ لكن اذا كان في الشبع فهمه يكون بطيئا. قال العلماء رحمهم الله على البطنة تذهب الفطنة. ما معنى الفطنة؟ الفهم. والبطنة امتلاء البطن البطنة تذهب ماذا؟ تذهب الفطنة. جيد البطنة تذهب الفطنة. قال هنا بارك الله فيكم فان الشبع يقصي القلب. ويفسد الذهن ويبطل الحفظ. وهذا سبب ثالث. او هذي مفسدة ثالثة انه يبطل الحفظ اي يضعفه. ولذلك انظر في نفسك عندما تحفظ وانت شبعان وعندما تحفظوا ولست في حالة الشبع. حفظك في حالة الشبع ابطال. قال ويثقل اضاء عن العبادة والعلم هذي المفسدة الرابعة يضعف الاعضاء عن العبادة والعلم. ولذلك تجد من اكل وامتلأت معدته يؤثر الراحة دعاة ويريد ان ينام واضح او لا؟ لانه شعر بالكسل والخمول فلا يكون نشيطا. قال ويثقل الاعضاء عن العبادة والعلم ويقوي الشهوات. فالانسان اذا شبع يبدأ يفكر بعد ذلك بالشهوات. كيف يفعل كذا او كذا؟ اما اذا كان جائعا الجوع في داخله يقرصه. فانه لا يفكر في الشهوات. قال ويقوي الشهوات. هذه المفسدة الخامسة. وينصر الشيطان ثم قال والشبع من الحلال مبدأ كل شر يعني اذا تشبع من الحلال من المال الحلال فهذا مفتاح كل شر. فكيف من الحرام؟ فكيف بمن يشبع من الحرام. ولذلك قال اهل العلم رحمهم الله تعالى قل ما شئت فمثله تعمل ايش قالوا؟ كل ما شئت. فمثله تعمل. ما معنى هذا الكلام؟ اذا اكلت من الطيبات فالمظنة انك تعمل الطيبات الصالحات. لان الاكثر لان الاكل يؤثر في اعمالك اذا كنت تتحرى الحلال فان المظنة انك تعمل بالعمل الصالح الطيب واما اذا كنت تأكل الحرام اذا كنت تأكل الحرام فان المظنة انك ترتكب الحرام لان الاكل يؤثر على افعالك. مصداق ذلك من السنة النبوية. قول النبي صلى الله عليه وسلم اي جسد نبت من سحت فالنار اولى به. الجسد الذي نبت الذي نشأ من مال حرام من سحر النار اولى به. لماذا النار اولى به؟ قال شراح الحديث بان ان الجسد الذي نبت من الحرام يكون كثير الفعل للحرام. الاكل يؤثر فيه فيجعله محبا لارتكاب المحرمات. محبا لاقتراف السيئات. وهذا مآله قولوا النار ايما جسد نبت من سحت فالنار اولى به. اذا قال اهل العلم قل ما شئت فمثله تعمل فاذا اكلت من الطيبات فالمظنة انك تعمل الاعمال الصالحات الطيبة. واذا اكلت من الحرام الخبيث فالمظنة انك تعمل الخبائث والسيئات. قال هنا والشبع من الحلال ابدأ كل شر فكيف من الحرام؟ وطلب الحلال فريضة على كل مسلم والعبادة والعلم مع اكل الحرام كالبناء على السرجين. وهو الزبح. اي ان الذي يأكل الحرام عبادته لا تقبل. ما معنى لا تقبل؟ معنى لا تقبل اي لا يثاب عليها وان كانت تقع مجزئة لا يطالب بالقضاء تبرأ بها الذمة. لكن لا يثاب عليها وهنا شبه شبه من يأكل الحرام ويقوم بالعبادات كمن يبني بناء على يا ساهر على السرجين السرجين روث الحيوانات. قال مثله مثل الذي يبني بنعل النجاسة ومنهم من مثل كمن يبني بناء بناء على الماء. ولذلك صاحب صفوة الزبد العلامة احمد بن الحسين بن رسلان رحمه الله ذكر ثلاثة شروط لقبول العمل. الشرط الاول الاخلاص. والشرط الثاني موافقة فقط السنة والشرط الثالث اكل الحلال. الشرط الاول الاخلاص فقال وسائر الاعمال لا تخلصوا الا مع النية حيث تخلصوا حيث تخلصوا. فاشار الى شرط حتى يقبل العمل وتثاب عليه. الشرط الثاني المتابعة لسنة النبي صلى الله عليه سلم اشار الى ذلك بقوله فنية والقول ثم العمل بغير وفق سنة لا تقبل ثم ذكر الشرط الثالث وهو اكل الحلال حتى يقبل العمل فقال وطاعة وطاعة ممن حراما يأكل مثل البناء فوق موج يجعله. اي ان الطاعة من اكل الحرام مثل من يبني بناء فوق الموج. هل يثبت البناء؟ لا يثبت اسقط. كذلك الطاعة من اكل الحرام لا يثاب عليها. وانتم تحفظون ما رواه الامام مسلم في صحيحه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله طيب لا يقبل الا طيبا. ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل اشعى اغبر يطيل السفر يمد يديه الى السماء يقول يا رب يا رب هذه اسباب اجابة كونه يقول يا رب يا رب كونه اشعث كونه اغبر كونه يطيل السفر كونه يمد يديه اسباب اجابة الدعاء. لكن مطعمه حرام. ومشربه حرام. وملبسه حرام. وغذي بالحرام. قال صلى الله عليه وسلم فانى يستجاب له؟ لا يستجاب له. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد في حديث في اسناده ضعف لكن يصلح ان يذكر في مثل هذا المقام. قال النبي صلى الله عليه واله وسلم لسعد رضي الله تعالى عنه يا سعد اطب مطعمك. فكن مستجاب الدعوة. فقال هنا والعبادة والعلم مع اكل حرام كالبناء على السرجين وهو الزبل فطلب الحلال فرض ولدك قال قبلها بسطر وطلب الحلال فريضة على كل مسلم. واذا علمت ان طلب الحلال فريضة فهو مقدم على قيام الليل. وهو مقدم على صيام النافلة. فلو قال لك شخص انا بين امرين. هل اطلب الحلال اعمل واكتسب واطلب الحلال؟ او انني اقوم العبادات من قيام ليل واعتكاف وصيام نهار. واكل يعني مما لا يحل لي الاكل منه الجواب طلب الحلال مقدم لانه فرض. فطلب الحلال فريضة على كل مسلم قال هنا فاذا فاذا قنعت في في السنة بقميص خشن اي اذا كانت نفسك قنوعة يكفيك في السنة كلها ثوب واحد قميص خشن وانتم تعلمون ما يذكره الفقهاء في باب النفقة واضح؟ وان الزوجة حقها في الكسوة ثوب في الصيف وثوب في الشتاء حتى ان بعض الفقهاء قالوا اذا اعتاد اهل البلدة انهم لا انه انه انه لا تكسي المرأة في السنة الا ثوبا واحدا جرت هذه العادة اذا عادتهم انهم في السنة الواحد منهم له ثوب واحد او اذا زاد الى ثوبين. ليس كحالنا اليوم في السنة اثواب واثواب واضح؟ قال فاذا قنعت في السنة بقميص خشنت. وفي اليوم برغيف من الخشكار الخشكار هو الدقيق الذي لم تنزع عنه النخالة هذا الدقيق هذا الدقيق هكذا هذا الدقيق ناعم او خشن اسألكم هذا الدقيق ناعم وخشن. الذي نشتريه الان. ناعم هذا قبل ان يكون ناعما ماذا؟ يكون خشنا فان البر القمح اذا طحن اذا طحن في الاصل انه يبقى معه فيكون خشنا. لكن اليوم اعتادت المصانع اعتاد الناس ان يفصلوا ذلك الجزء الخشن ليبقى الجزء الناعم. حتى ان الاطباء يقولون ان الغذاء الذي في الخشن انفع للجسم من ذلك الناعم الذي يباع لنا. فهمتم علي ولا لا؟ على كل حال هو يقول اذا كان يكفيك في اليوم رغيفان من الدقيق الذي لم ينقى اي الدقيق الخشن الذي لم ينقى من ذلك اذا كان يكفيك الحلال كثير الحلال كثير. يعني اذا كان في السنة يكفيك ثوب واحد. خشن. وفي اليوم يكفيك رغيفا من هذا الخشكار فان الحلال كثير. انظر ماذا قال. قال فاذا كان فاذا قنعت في السنة بقميص خشن وفي اليوم برغيفين من الخشكار. بسم الله وتركت التلذذ باعطائه بالادم. الادم بضم الهمزة والدال. جمع ايدام وتركت التلذذ باقايب الادم لم يعوزك من الحلال ما يكفيك. ايش معنى لم يعوزك؟ اي لن يعجزك الحلال. ستجد اذا كان هذا يكفيك ستجد الحلال الذي يكفيه اذا اذا كنت قنوعا بعبارة اخرى اذا كنت قنوعا فان الحلال سيكفيك والحلال حينئذ سيكون كثير. اين الاشكالية الاشكالية اذا لم تكن قنوعا هنا الاشكالية اذا لم تكن قنوعا نفسك متطلعة كلما رأيت مع احد شيئا اردت مثله. هنا ستسعى للحصول على تلك الاشياء ولو بالحرام لان نفسك ليست بقنوعة والنفس هكذا النفس كالطفل على ما عودتها تتعود. ان عودت نفسك على اعطائها مناها كلما تمنت شيء بان اعطيته لنفسك فان نفسك تسيطر عليه. وتتعبك بعد ذلك وان هذبتها تهذبت والغنى ليس عن كثرة العرب يقول النبي عليه الصلاة والسلام ليس الغنى عن كثرة العرض. العرض بفتح العين والراء المال ليس الغنى عن كثرة المال ولكن الغنى غنى النفس. قد يكون الانسان ما له قليل لكن نفسه قنوعة. هذا غني النفس واخر ماله كثير ونفسه ليست بقنوعة متطلعة هذا فقير النفس والنفس لا ترضى واذا رزقك الله عز وجل نفسا قنوعة فقد افلحت روى الامام مسلم في صحيحه من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قد افلح من يا رسول الله قال قد افلح من اسلم واحد ورزق كفافا وقنعه الله بما اتاه قد افلح من اسلم. ورزق كفافا ما معنى رزق كفافا اي رزق حد الكفاية رزق ما يدفع عنه الضرورات ويدفع عنه الحاجات واضح؟ ولا يصل به الى درجة اهل الترف والسرف فهمت علي رزق ما يدفع عنه ماذا الحاجات والضرورات من باب اولى ولم يصل به الى ماذا لم يصل به الى درجة اهل الترف والسرف. هذا رزق كفافا قد افلح من اسلم ورزق كفافا. ايش بعده؟ قال وقنعه الله بما اتاه اذا لم تقنع النفس فانه لا يكفيها شيء الامام الشافعي يقول رحمه الله تعالى اذا ما كنت ذا قلب قنوع فانت ومالك الدنيا سواء اذا ما كنت ما هذه زائدة اذا كنت ذا قلب قنوع اذا رزقك الله قلبا قنوعا فانت ومن يملك الدنيا سواء اذا ما كنت ذا قلب قنوع فانت ومالك الدنيا سواء في وصايا النبي صلى الله عليه واله وسلم لابي هريرة رضي الله عنه يقول له واقنع بما اتاك الله. النبي عليه الصلاة والسلام يقول لابي هريرة رضي الله عنه واقنع بما اتاك الله. تكن اغنى الناس اذا قنعت بما اتاك الله فكن اغنى الناس. النفس تجزع تعبى ترفض ان تكون فقيرة. لا تحب الفقر وربما فقرها خير من الغنى لها النفس تأبى ان تكون فقيرة والفقر خير من غنى يطغيها. ربما لو كانت غنية لحصل لها الطغيان ومجاوزة الحد النفس تأبى ان تكون فقيرة والفقر خير من غنى يطغيها وغنى النفوس هو الكفاف هو العفاف. فان ابت ان ابت هذا ان ابت القناعة وغنى النفوس هو العفاف فان ابت فجميع ما في الارض لا يكفيها النفس تأبى ان تكون فقيرة والفقر خير من غنى يطغيها وغنى النفوس هو الكفاف هو العفاف فان ابت فجميع ما في الارض لا يكفيها. والنبي صلى الله عليه وسلم اغناه الله. يقول الله عز وجل في سورة الضحى ووجدك عائلا فاغنى اغناه الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم لو اراد ان الجبال تصير له ذهبا لكان له ذلك. عليه الصلاة والسلام. ومع ذلك يموت صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهون بثلاثين صاعا من شعير عند اليهودي دخل كما في الصحيحين امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو ينام على حصير. تعرف ما هو الحصير؟ هذا الذي اذا خرجنا الى حديقة او كذا نجلس دخل عمر رضي الله تعالى عنه والنبي صلى الله عليه وسلم ينام على حصير فجلس النبي عليه الصلاة والسلام فرأى عمر ان الحصير قد اثر في جنبه عليه الصلاة والسلام. ظهر اثر الحصير في جنبه فبكى عمر فقال له النبي عليه الصلاة والسلام ما يبكيك؟ قال رأيت كسرى وقيصر عدوي الله فيما هما من الخز والديباج وانت هكذا يا رسول الله انا اتعجب كيف هم من الكفار والله عز وجل امدهم بالنعم وحالنا هكذا وحالك هكذا يا رسول الله؟ فقال عليه الصلاة والسلام افي شك انت يا ابن الخطاب؟ انت في شك. اما ترضى ان تكون لهم الاخرة اذا النبي صلى الله عليه وسلم لو اراد ان الجبال تصبح له ذهبا لاصبحت لكنه آثر عليه الصلاة والسلام ان يزهد في الدنيا اذا تقرر هذا بارك الله فيكم فالنفس تحتاج الى ترويض وتربية وتعذيب حتى تستقيم لك وهذا يحتاج منك الى مجاهدة لن تستقيم لك نفسك اذا تعطيها كل ما طلبت كل شيء تطلبه تعطيها لن تستقيم نفسك فلابد ان تكون ان تكون خشنا مع نفسك ربما يقول بعض الناس هل معنى ان تكون خشنا مع نفسك؟ ايضا ان تكون خشنا مع اسرتك مع اولادك مع زوجتك مع اقاربك لا لا يشترى قد تكون خشنا مع نفسه وان كنت توسع على اهلك على اولادك على اقاربك. توسع عليهم. لكنك تاخذ نفسك بالحزم تأخذ نفسك بالحزم وتأخذ غيرك بالتيسير والارخاء حتى لا ينفروا عنك. وربما تصبر انت على ما لا يصبرون هم عليه انت قد تصبر لكن هم ربما لا يصبرون على ما انت تصبر عليه. ولو استطعت انك تحملهم على هذا او انك تعودهم تارة وتارة. تارة في التوسيع وتارة في التوظيف فهذا افضل. حتى تعلمهم ان الحياة لا تدوم على حال فمرة تعيش الرخاء ومرة تعيش الضرة. ومرة تعيش في سعة ومرة تعيش في ضيق. فقال هنا الامام رحمه الله قال وليس عليك ان تتيقن باطن الامور بل عليك ان تحترز مما تعلم مما تعلم انه حرام او تظن انه حرام ظنا يقول لك ليس عليك ان تتيقن باطن الامور اي ليس عليك ان تتقصى بالبحث والتنقيب والتفتيش في كل شيء هذا حلال هذا حرام ليس عليك هذا التقصي. طب ما الواجب؟ الواجب انك ان علمت ان هذا الشيء حرام او غلب على ظنك ان هذا الشيء حرام فاجتنبه. هذا الواجب قال بل عليك هذا الواجب عليك ان تحترز اي ان تجتنب مما تعلم يقينا مما تعلم يقينا انه حرام. هذا القسم الاول. او تظن انه حرام ظنا مع ما حصل من علامة ناجزة اي مع ما وجد من علامة ظاهرة لعلة مقرونة بالمال. اي قد توجد علامة ظاهرة تدل على ان هذا حرام يقينا او هذا حرام ظنا حينئذ فاجتنب فان لم تتيقن انه حرام ولم يغلب على ظنك انه حرام فلك ان تأكل واضح؟ قال رحمه الله فاما المعلوم فظاهر. اي اما المعلوم حله. فظاهر حكمه واما المعلوم حرمته فظاهر حكمه. فالمعلوم حله وهو ما لم يشتمل على مفسدة وليس فيه خلل في في وضع اليد عليه فهذا يجوز تناوله والمعلوم حرمته مما اشتمل على مفسدة يرحمك الله. او هنالك خلل في وضع اليد عليه هذا يجب اجتنابه. قال فاما المعلوم فظاهر. واما المظنون بعلامة يعني الذي هو محل ظن الذي هو محل ظن. هنالك علامة تدل على انه قد يكون محرما مثل ماذا؟ الان سيمثل له. انتبه. قال واما المعلوم واما المظنون اي المظنون حرمته. بعلامة فهو مال السلطان وعماله؟ هذا مضمون حرمته ومال من لا كسب له الا من النياحة يستأجر قديما وربما موجود في بعض الدول الى الى الان من تستأجر تعطى اجرة من اجل ان تأتي في الموت في موت شخص لتقوم بالنية والنياحة رفع الصوت مع تعداد شمائل الميت تذكر صفات الميت مع رفع الصوت. واضح وبعضهم اضاف قيدا والبكاء الاستئجار لهذا حرام. ليس عندها كسب الا هذا الكسب هذه علامة على ان هذا المال من هذه المرأة حرام. قال فهو مال السلطان وعماله. واحد ومال من لا كسب له الا النياعة. اثنين او بيع الخمر لا كسب له الا بيع الخمر. ثلاثة او الربا. اربعة. خمسة او المزامير لا كسب له الا من بيع الات الات المعازف المحرمة لا كسب له الا من ذلك. واضح؟ حتى علمت ان اكثر ما له حرام قطعا فما تأخذه من يده وان امكن ان يكون حلالا نادرا فهو حرام. يقول ما دام ان الغالب انتبه لكلام الامام الغزالي هنا ما دام ان الغالب على مال هذا الشخص الحرام حتى وان وجد احتمال ان بعضه حلال فاخذك لهذا المال حرام يعني نفترض عشرة في المئة احتمال ان يكون حلال. عنده مكسب حلال عشرة في المئة. تسعون في المئة كسبه من الحرام يقول الامام الغزالي هذا لا تأخذ منه اخذك من هذا حرام فاهم؟ قال هنا فما تأخذه من يده وان امكن ان يكون حلالا نادرا فهو حرام لماذا؟ لان الغالب انه الغالب على الظن اذا الامام الغزالي رحمه الله اخذ بقاعدة الحكم للاغلب. الحكم للاكثر هذا رأي الامام الغزالي لكن هذا الرأي ليس هو المعتمد في المذهب. فالمعتمد في المذهب انه ما دام يوجد احتمال ان يكون لهذا الشخص كسب من حلال وان كان هذا الاحتمال نادرا او ضعيفا فالاخذ من ذلك الشخص مكروه لا حرام هذا المعتمد عند الامام النووي هذا معتمد المذهب. وبالتالي في المثال السابق شخص عنده اموال غالبها من حرام جزء من كسب حلال. جيد على المذهب مكروه الا ان علمت ان ذلك المال بعينه من الحرام الا في هذه الصورة فقال هنا رحمه الله تعالى فهو حرام لانه الغالب على الظن. ثم قال ومن الحرام المحض ما معنى المحض الخالص من الحرام المحض ما يؤكل هذا كلام مهم قال ما يؤكل من الاوقاف من غير شرط الواقف الواقف شرط شرطا مثلا الواقف جعل غلة هذا البستان ريع هذا البستان جعله اوقف البستان وجعل غلته تصرف على حفاظ القرآن او تصرف على معلمي القرآن. فاذا اخذ انسان ليس متصفا بهذا الوصف من تلك الغلة فهو يأكل الحرام فهمتوا علي ولا لا؟ لان هذا الريع هذه الغلة انما خصصت لمن اتصف بصفة ما. ان يكون حافظا للقرآن ان يكون مؤذنا ان يكون معلما للقرآن. فمن اتصل بذلك استحق من لم يتصف اذا احد اكل حراما محضا خالصا فقال هنا ومن الحرام المحض ما يؤكل من الاوقاف من غير شرط الواقف فمن لم يشتغل بالتفقه فما يأخذه من المدارس حرام يعني الاوقاف التي كانت على المدارس قديما مدرسة مثل يوم ما يقال عندنا معهد يأتي شخص فيوقفا ريع هذا الوقف للمتفقهة في هذا المعهد للطلبة الذين يتفقهون في هذا المعهد ان لم يكن متفقها يعني من لم يكن يشتغل بالفقه بدراسة الفقه لا يستحق. فلو اخذ اكل حراما فهمتم علي؟ فقال هنا فمن لم يشتغل بالتفقه فما يأخذه من المدارس حرام ومن ارتكب معصية ترد بها الشهادة فما يأخذه باسم الصوفية من وقف او غيره حرام كان ايضا قديما يوجد اماكن تسمى خانقاه وتسمى اه اربطة هذي اماكن المتعبدين ايه المتعبدين يعتكفون فيها اذا كانت مساجد او يلزمونها يأتون باورادهم واذكارهم وقراءة القرآن ويقومون الليل فيها الى غير ذلك فبعض الناس من المحسنين يوقف اوقافا ريعها غلتها لهؤلاء العباد من الصوفية يقول انت تستحق من هذا الريع تستحق من هذا الموقوف. لكن بشرط ما هو الشر؟ الا تأتي بمعصية ترد بها الشهادة لو اتيت بمعصية ترد بها الشهادة فانت لا تدخل تحت اسم الصوفية. واضح والمقصود بالمعصية التي ترد بها الشهادة تلك التي تسلب العدالة بان يرتكب كبيرة اذا اتى كبيرة او اذا اصر على صغيرة ولم تكن له وطاعات تغلب معاصيه فاذا كان كذلك فانه لا يستحق من ذلك الوقف. فهمتم؟ فقال هنا ومن الحرام المحظي ما من الاوقاف من غير شرط الواقف. قوله من غير شرط الواقف اي ان هذا الاخذ هذا الاكل ليس داخلا في شرط الواقف ليس مستحقا لهذا الريع لهذا لهذه الغلة لهذا الوقف. قال فمن لم يشتغل بالتفقه فما يأخذه من المدارس حرام. ومن ارتكب معصية ترد بها الشهادة فما يأخذ باسم الصوفية من وقف او غيره حرام. وقد ذكرنا مداخل الشبهات والحنان والحرام في كتاب مفرد من كتب احياء علوم الدين فعليك بطلبه فان معرفة الحلال وطلبه فريضة على كل مسلم كالصلوات نكتفي بهذا القدر. والله اعلم. وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله لله رب العالمين