ثمان الله عز وجل قد امر المؤمنين باداء هذه الصلاة واقامتها ولا يمكن ان يتحقق اقامة الصلاة الا ان يأتي بها المؤمن في الوقت الذي شرع الله عز وجل. ولقائل ان يقول اين اوقات الصلاة في القرآن الحكيم ذكرت ان الله عز وجل ذكر اوقات الصلاة في الكتاب في مواضع عديدة لكنه لم يذكرها تفصيلا ببيان البداية والنهاية انما ذكرها اجمالا في بيان الاوقات التي تقام فيها الصلاة. واما بيان تفصيلا فقد جاء في سنة خير الورى صلوات الله وسلامه عليه فان الله عز وجل انزل على محمد الكتاب وجعله تبيانا لكل شيء. ويتحقق هذا بان يرجع الى السنة. فان الله عز وجل قال في كتابه ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. وقال جل وعلا وانزلنا اليك الكتاب لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتمتعون فالله عز وجل انزل على محمد الكتاب ليبين للناس ما نزل اليهم فما جاء من بيان النبي صلى الله عليه وسلم هو لدلوك الشمس هذه تدل على اقامة صلاة الظهر والعصر. الى غسق الليل قالوا غسق الليل هو المغرب وقرآن الفجر قرآن الفجر اي صلاة الفجر فهذه اربع صلوات واما الصلاة الخامسة وهي صلاة العشاء بيان القرآن وهو ايضاحه وهو منه ولذلك كان الصحابة رضي الله تعالى عنهم يدلون بالسنة ويذكرون في صحة استدلالهم بالسنة الدليل من الكتاب. فعندما يسأل بعضهم يذكر جوابا كما فعل ابن عمر رضي الله تعالى عنه لما سئل عن بعض مسائل الحج قال لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة بعد ان بين الحكم ودل ذلك على ان بيان النبي صلى الله عليه وسلم هو من القرآن بالنظر الى انه ايضاحه وتجريته التي ذكرها الله تعالى في قوله وانزلنا اليك الكتاب لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون. وكذلك عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه لما جاءته امرأة تحاجه فيما اخبر به من لعن النبي صلى الله عليه وسلم النامصة والمتنمصة. جاءت قالت له في ذلك قال ما لي لا العن من لعنه الله في كتاب لعنه الله في كتابه قالت له لقد قرأت القرآن ما بين دفتين يعني من اول المصحف الى اخره لم اجد فيه ما ذكرت يعني من لعن النامصة والمتنمصة. فقال رضي الله تعالى عنه اما انك لو قرأت ايه لوجدتيه. قالت كيف ذلك؟ قال الم يقل الله عز وجل ما اتاكم الرسول خذوا وما نهاكم عنه فانتهوا. فجعل بيان النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن. كما لو نص عليه وهذا لا عجب فيه ولا غرابة فان الصحابة رضي الله تعالى عنهم كانوا يعدون بيان النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن لانه الذي قال فيما رواه احمد واصحاب السنن من حديث المقداد ابن معد كرم رضي الله تعالى عنه الا اني اوتيت القرآن ومثله معا ثم كررها قال الا اني اوتيت القرآن ومثله ومعه فبين النبي صلى الله عليه وسلم انه قد اوتي القرآن وهو الوحي الذي اوحاه الله تعالى اليه واوحى اليه من الاحكام ما بين به مجملات القرآن وكان مما بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم من مجملات القرآن ما ذكره من شأن الصلوات اوقاتا وافعالا وصفة وعددا فكل ذلك جاء بيانه في السنة ولهذا كل من رد شيئا من الاحكام واحتج في رده على ذلك بانه لم ياتي بيانه في القرآن له اين في القرآن اعداد ركعات الصلوات الخمس التي هي عمود الاسلام؟ اين القرآن مبدأ ومنتهى اوقات الصلوات. فان الله لم يذكر ذلك على وجه التفصيل. انما ذكر ذلك اجمالا. ولهذا القرآن بيان القرآن بيان العقائد والاعمال والسنة مكملة لذلك كما نص عليه الوحي في قوله جل وعلا وانزلنا اليك الذكر اي القرآن لتبين للناس اي توضح نزل اليهم ولعلهم يتفكرون. وما يتعلق باوقات الصلوات في القرآن. جاء ذكرها في جملة من الايات قول الله من ذلك قول الله تعالى اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر ان الفجر كان مشهودا فهذه الاية جمعت الاوقات الخمسة هذه الاية جمعت الاوقات الخمسة الصلوات المفروضات فان الله امر اهل الايمان ان يقيموا الصلاة في هذا الوقت فقال اقم الصلاة اي المفروضة التي فرضها الله تعالى وجعلها موقوتة كما قال تعالى ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا وقوتا جاء بيان هذه الاوقات في قول الله عز وجل اقم الصلاة لدنوك الشمس ودلوك الشمس هو زوالها من بطن السماء الى جهة المغرب وهذا اول الاوقات التي ذكرها الله عز وجل في محكم كتابه وقت صلاة الظهر وقد ذكر ذلك في سياق بيان الاوقات التي يصلى فيه ما امر الله تعالى من الصلاة فدلوك الشمس هو زوالها. الى غسق الليل وهذا منتهى الصلوات الاربعة المتتابعة. فالصلوات اربع منها متوالية. لا تخرج صلاة الا وتدخل يدخل وقت الصلاة الاخرى. وصلاة واحدة منفردة ليس ليست متصلة بما قبلها ولا بما بعدها. اما الصلوات المتتابعات قولن صلاة وصلاة العصر وصلاة المغرب وصلاة وصلاة العشاء. وهن المقصودات بقوله تعالى اقم الصلاة بنوك الشمس اي لميلها وزوالها وانتقالها من وسط السماء الى جهة المغرب الى غسق الليل اي الى اشتداد ظلمته. فذكر بنوك الشمس وقت صلاة الظهر والعصر. وبغسق ذكر المغرب والعشاء. ثم ذكر الله عز وجل وقت خامس الصلوات على وجه الانفراد وهي صلاة فجر فقال وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا. وقد جاء عن بعض اهل العلم ان الله لم يذكر في هذه الصلوات الا في هذه الاية الا اربع صلوات. صلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة المغرب. فقالوا اقم الصلاة فقد ذكرها الله تعالى في سورة هود في قول الله تعالى واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل. فقوله من الليل الاجماع منعقد على ان اجماع من فسرها بالمكتوبات منعقد على ان المقصود بها صلاة العشاء. وقال بعض اهل العلم بل المقصود به هنا قيام الليل. صلاة الليل. وهذا قول اخر في اصل المسألة لكن من فسر الصلاة المأمور باقامتها في هذه الاية بالصلوات الخمس فسر قوله تعالى وزلفا من الليل بانه وقت العشاء وقد جاء ذلك عن الحسن البصري رضي الله تعالى عنه حيث قال في قوله واقم الصلاة طرفي النهار قال طرفي النهار صلاة الفجر والطرف الاخر الظهر والعصر وزلفا من الليل قال رحمه الله في بيانه المغرب والعشاء فعلى هذا تكون هذه الاية التي في سورة هود ايضا انتظمت الاوقات الخمسة. اجمالا فيكون ما جاء في سورة هود وما جاء في سورة الاسراء دالا على اوقات الصلوات اجمالا ما يدل على اوقات الصلوات وفيه نوع من البسط ما ذكره الله تعالى في قوله فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والارض وعشيا وحين تظهرون. هذه الاية ذكر الله عز وجل فيها الاوقات ايضا اجمالا حيث قال فسبحان الله اي فسبحوه في الصلاة لا وذكره وتعظيمه حين تمسون. المغفرة المغرب والعشاء وحين تصبحون الفجر وعشيا العصر وحين تظهرون الظهر وقد جاء ذلك عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنه فانه قد قال جمعت هذه الاية مواقيت الصلاة يقصد بها قوله تعالى فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون. وله الحمد في السماوات والارض وعشيا وحين تظهرون. قال جمعت هذه الاية الصلاة وبينها على النحو الذي ذكرت فقال رحمه الله في قوله فسبحان الله حين تمسون انها ايش؟ صلاة المغرب والعشاء وفي قوله تعالى وحين تصبحون صلاة الفجر وفي قوله وعشيا صلاة العصر وفي قوله وحين تظهرون صلاة الظهر وجاءت مثل هذا عن الحسن البصري. وقد قال الله تعالى في بيان بعض اوقات وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب وهذا في صلاة الفجر وفي صلاة العصر وقال جل وعلا وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن اناء الليل فسبح واطراف النهار لعلك تلاتة اربعة وهذه هي الاية الرابعة التي ذكر الله تعالى فيها الاوقات اوقات الصلوات المفروضات اجماع فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس. اي صلاة التي تكون قبل الشمس؟ الفجر. وقبل غروبها هذي صلاة ايش العصر ومن اناء الليل المغرب والعشاء المغرب والعشاء لان المغرب من وقيل العشاء فقط واطراف النهار لعلك ترضى اطراف النهار ما هي؟ الظهر والمغرب سؤال كيف يكون الظهر من اطراف النهار؟ اطراف في النهار هي حدوده. والطرف نسبي. فالفجر واضح. فالفجر واضح على قول بانه من اطراف النهار. ولذلك فسر به قوله تعالى اقم الصلاة واقم الصلاة طرفي النهار. ففسرها جماعة من العلم بالفجر والمغرب. وهذان طرفان بالنظر الى الليل. لكن بالنظر الى اوقات الصلاة. الله عز وجل واطراف النهار ولم يقل وطرفي النهار. فدل ذلك على ان للنهار اطرافا. فالفجر وطرفه الاول والظهر هو طرفه الثاني لان به ينتهي علو الشمس في السماء وتبدأ بالنزول الى الغرفة كانت طربا بهذا الاعتبار حيث قسمت النهار الى نصفين اول واخر نصف الذي ترتفع فيه الشمس من المشرق الى وسط السماء القسم الثاني الطرب الثاني هو من من زوال الى ان تسقط وتغرب. فلذلك فسر جماعة من اهل العلم قوله تعالى واطراف النهار بانه وقت صلاة الظهر لانها جمعت طرفين من من النهار وهي وهما طرف منتهى علو الشمس الى السماء انتهى وهو مبدأ زوالها منتهى طلوعها ومنتهى زوالها وغروبها. هذا ما جاء في القرآن الحكيم مما يتصل بايش؟ باوقات الصلوات اجمالا خلاصته ان الله ذكر على قول ذكر اوقات الصلوات اجمالا مجموعة في اربع ايات. وذكر بعض الاوقات في ايات مفردة كقوله تعالى والفجر فسرها جماعة من العلماء بانه قسم بصلاة الفجر والعصر قال بعض اهل العلم هذه هذا قسم بصلاة العصر. وذكر ان اجمالا فذكرت في اربع ايات. اول ذلك ما ذكره الله تعالى في سورة هود في قوله تعالى واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات. ثم في الاسراء في قوله تعالى اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا. ثم في طه في قوله وسبح بحمد ربك ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن اناء الليل فسبح واطراف النهار لعلك ترظى. ثم في فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والارض وعشيا وحين تظهرون. هذي اربع ايات ذكرت فيها الاوقات اجمالا وذكر فيها الاوقات الخمسة اجمالا. واما قوله جل وعلا وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروب وقبل الغروب فهذا ذكر فيه وقتين والفجر والعصر ذكر فيه وقتا واقتا اما المجموعة فما تقدم المؤلف رحمه الله الحافظ بن حجر رحمه الله ذكر جملة من الاحاديث التي تتعلق باوقات راه هو ليعلى ان بيان اوقات الصلاة في مبدأ امره جاء به الوحي فان النبي صلى الله عليه وسلم لما فرض الله تعالى عليه الصلاة نزل جبريل عليه السلام فصلى بالنبي صلى الله عليه وسلم يومين اليوم الاول بين فيه مبدأ وقت كل صلاة. وفي اليوم الثاني بين فيه منتهى وقت كل صلاة هذا اول ما جاء في بيان اوقات الصلوات وذلك ان الله لما فرض على رسوله صلى الله عليه وسلم الصلاة بعث ارسل اليه جبريل يعلمه مبدأ وقت كل صلاة ومنتهى وقت كل صلاة. ثمان النبي صلى الله عليه وسلم بين ذلك بفعله. وبقوله فقد جاء من يسأله صلى الله عليه وسلم كما في حديث بريدة فيما رواه الامام مسلم في صحيحه من حديث سليمان ابن بريدة عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجل يسأله عن اوقات الصلاة. سأله رجل عن وقت الصلاة المفروضة. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم صل معنا هذين يعني اليومين. فصلى النبي الله عليه وسلم في اليوم الاول صلاة الظهر لما زالت الشمس حيث امر بلال فاذن ثم امره فاقام الظهر ثم امره فاقام العصر والشمس مرتفعة بيظاء نقية ثم امره فاقام المغرب حين غابت الشمس ثم امره فاقام العشاء حين غاب الشفق هذا في اليوم الاول ثم امر بالفجر حين طلع الفجر. حين طلع الفجر. ولاحظ ان النبي صلى الله عليه وسلم بدأ بالبيان بصلاة الظهر وهذا يحتمل واحد من امرين. اما ان السائل سأله ضحى فبينه فبين له الاوقات من صلاة الظهر. واما ان يكون هذا من امتثال النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء في الاية. حيث قال الله تعالى ايش؟ اقم الصلاة لدلوك الشمس. فان اول صلاة ذكرها الله عز وجل في الصلوات المفروظات وامر باقامتها هي صلاة الظهر في قول اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا فيحتمل هذا ويحتمل هذا. ولهذا تجد العلماء عندما يذكرون اوقات الصلوات يبتدئون بذكر وقت في صلاة الظهر لا يذكرون قبلها شيء غالب المصنفين والمؤلفين الذين يبينون اوقات الصلوات سواء كان ذلك في كتب الحديث او كان ذلك في كتب الفقه يبدأون ببيان وقت صلاة الظهر لان الصلاة التي بدأ الله بذكر وقتها في سرد اوقات الصلوات في قوله جل وعلا اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا. فالنبي صلى الله عليه وسلم اجاب هذا الرجل عن اوقات الصلاة بان قال له معنا هذين اليومين فبدأ ببيان الاوقات بصلاة الظهر ثم العصر ثم المغرب ثم العشاء ثم الفجر صلاه صلى الله عليه وسلم حين طلع الفجر فلما كان اليوم الثاني امره اي امر بلال فابرد بالظهر فابرد بها اي اخرها فانعم ان يبرد اي ابرد بها ابرادا ممتدا حتى قاربت وقت صلاة العصر وصلى صلى الله عليه وسلم. ثم صلى العصر والشمس مرتفعة. اخرها فوق ما كان قد صلاها قبل ان تحمر الشمس. وصلى المغرب قبل ان يغيب الشفق. وصلى صلى الله عليه وسلم العشاء بعدما ذهب ثلث الليل هذا فيما ذكره بريدة ثم قال وصلى الفجر هذا في تتمة اوقات الصلوات وصلى الفجر فاسفر بها حتى كاد ان تطلع الشمس ثم قال صلى الله عليه وسلم اين سائل عن وقت الصلاة. فقال الرجل انا يا رسول الله. فقال وقت صلاتكم بينما رأيتم وقت صلاتكم بينما رأيتم. وهذا تعليم منه صلى الله عليه وسلم بالفعل. فانه لم يكتفي بالبيان صلى الله عليه وسلم في بيان الصلاة واوقاتها بالقول بل بين ذلك بالفعل. وقد جاء نظير هذا في حديث ابي موسى الاشعري رظي الله تعالى حيث روى مسلم في صحيحه من حديث ابي بكر ابن ابي موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه عن ابي موسى انه اتاه صلى الله عليه وسلم سائل يسأله عن مواقيت الصلاة فلم يرد عليه شيئا. وهذا لعله نفس الرجل او رجل اخر فيقول قد تكرر السؤال عن وقت الصلاة ولا يبعد هذا لان الناس اسلموا تباعا وكان من يسلم يعرف وجوب الصلاة يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها فيحتمل ان يكون هذا السائل غير السائل الاول اتاه عن مواقيت الصلاة فلم يرد عليه صلى الله عليه وسلم شيئا سكت فبين ذلك بالفعل فاقام فجر حين انشق الفجر والناس لا يكاد يعرف بعضهم بعضا ثم امره صلى الله عليه وسلم جبريل فاقام الظهر الظهر حين زالت الشمس والقائل يقول قد انتصف النهار وهو يعني يشك. هل انتصف النهار او لا وهو اعلم منهم صلى الله عليه وسلم بالوقف ثم امره فقام العصر والشمس مرتفعة ثم امره فقام المغرب حين غربت الشمس ثم امره فاقام العشاء حين غاب الشفق ثم اخر الفجر في اليوم الثاني حتى صرف منها والقائل يقول قد طلعت الشمس. اي لشدة الاسفار وعظيم انتشار الظوء وظهور النور شك بعظهم فقال قد طلعت الشمس او كادت اي قاربت ثم اخر الظهر صلى الله عليه وسلم حتى كان قريبا من وقت العصر يعني في اليوم السابق. ثم اخر العصر حتى انصرف منها والقائل يقول قد احمرت الشمس اي يشق هل احمرت او لا واحمرارها دليل على قرب غروبها ثم اخر المغرب حتى كان عند سقوط الشفر ثم اخر العشاء حتى كان ثلث الليل ثم اصبح فدعا السائل فقال الوقت بين هذين ومما يدل على ان السائل هنا غير السائل في المسألة في في حديث بريدة ان النبي صلى الله عليه وسلم ابتدع البيان في هذا الحديث بصلاة الفجر فاقام الفجر في اول وقتها. فالنبي صلى الله عليه على اله وسلم بين اوقات الصلوات بيانا جليا واضحا بقوله وفعله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وذاك منقول عنه صلى الله عليه وسلم في احاديث كثيرة عن اصحابه الكرام رضي الله تعالى عنهم. من الاحاديث التي ذكرها اهل العلم في بيان اوقات الصلوات وقد قدم الحافظ ابن حجر رحمه الله ذكر هذا الحديث على غيره من الاحاديث حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه وانما ذكره المؤلف رحمه الله لكون الاوقات فيه متمايزة بمعنى انه لماذا ذكر المصنف رحمه الله حديث عبدالله بن عمرو بن العاص قبل غيره من الاحاديث؟ لاجل انه بين مبدأ وقت كل صلاة ومنتهاه على وجه لا يلتبس. بالقول واما ما بحديث بريدة وحديث ابي موسى فقد جاء فيها البيان بفعله صلى الله عليه وعلى اله وسلم