يعبد الا الله خبر لا اين هو قال العلماء خبر لا محبوب ذلك لان العرب جرى في لغتها ان خبر لا النافية للجنس يحذف اذا كان واضحا ومن الواضح ان المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ طروحات كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله. شرح الاصول الثلاثة. الدرس السادس بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام رحمه الله تعالى الاصل الثاني معرفة دين الاسلام بالادلة وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك والخلوص من الشرك وهو ثلاث مراتب الاسلام والايمان والاحسان. وكل مرتبة لها اركان فاركان الاسلام خمسة شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام فدليل الشهادة قوله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو واولو العلم قائما بالقصة. لا اله الا هو العزيز الحكيم ومعنى لا معبود بحق ان الله وحده لا اله نافيا جميع ما يعبد من دون جميعه. لا اله جميع ما يعبد من دون الله الا الله مثبتا العبادة لله وحده لا شريك له الا الله مثبتا العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته. كما انه ليس له شريك في ملكه. وتفسير والذي يوضحها قوله تعالى واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون الا الذي فطعني فانه سيهدين. وجعلها كلمة باقية في عقبه. لعلهم يرجعون وقوله تعالى قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا او بابا من دون الله ولا يتخذ ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله. فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون ودليل شهادة ان محمدا رسول الله قوله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم ازيدتم عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. ومعنى شهادة ان محمدا رسول الله طاعته فيما امر وتصديقه فيما اخبر واجتناب ما عنه نهى وزجر والا يعبد والا يعبد الله الا بما شرى ودليل الصلاة والزكاة وتفسير التوحيد قوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة. ودليل الصيام قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. ودليل الحج قوله تعالى ولله على الناس ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. ومن كفر فان الله غني عن العالمين بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد فهذه الرسالة تسمى ثلاثة اصول وادلتها وقد ذكر رحمه الله تعالى واجل له المثوبة ذكر الاصل الاول لما مر معنا وهو معرفة العبد ربه معرفة العبد ربه يعني معرفة يعني به معرفة العبد معبودة لان الربوبية الرب هنا بمعنى المعبود والربوبية في هذا الموقع بمعنى العبادة لان الابتلاء وقع فيها وهذا اصل من الاصول المقبور او الميت يسأل اول سؤال عن ربه يعني عن معبوده الذي كان يعبده من هو؟ فان كان يعبد الله وحده لا شريك له اجاب بان معبودي ربي الله يعني وحده لا شريك له وان كان يعبد مع الله الهة اخرى والعياذ بالله قال ربي الله وربي فلان بفلان وربي فلان من المعبودات المختلفة. يعني معبودي فلان ومعبودي فلان ومعبودي فلان مع الله منكر ونكير عن دينه. ما دينك فلهذا كان لزاما ان يتعلم العبد دينه بادلة ذلك حتى يخرج عن التقليد. ويكون اعتقاده هذا عن علم ومعرفة وبصيرة لا على وجه المتابعة للناس. ولهذا جاء في بعض طرق السؤال واما المنافق او قال الفاجر فيقول ها ها لا ادري. سمعت الناس يقولون شيئا فقلته وهذا يدل على انه جرى معهم على التقليد. وان التقليد لا يصوغ في اصول الدين هذه الاصول الثلاثة التقليد في دين الاسلام التقليد في العبادة التقليد في الشهادة بان محمدا رسول الله لا يكفي. فاذا قال قائل انا مسلم بحكم اني في بلدي اسلام وهو لم يعتقد هذه الامور اعتقادا عن علم ولو لمرة في حياته ولو كان قبل البلوغ فانه لا يخلص من التبعة. فلا بد ان يعتقد ما يجب اعتقاده عن معرفة وهي هذه الاصول الثلاثة وعن معرفة وعلم ودليل. ولهذا الشيخ رحمه الله كما ترى الادلة كل مسألة يذكرها يذكر دليلا عليها لان الم تعلم لهذا يخرج به عن رفقة التقليد من علمه فيكون اعتقاده كان عن دليل. ولهذا ينبغي تعليمه الصغار المميزين هذه الرسالة او الكبار يعلمونها بادلتها على وجه التفصيل كما نذكر في هذا الشرح لكن يتعلم ان العبادة معناها كذا ودليلها كذا. فيعتقدها بدليلها يعلم ان الله جل وعلا هو الذي فرض هذا الشيء وهذا دليل المسألة فيخرج عن رفقة التقليد في هذه المسائل العظام قال هنا رحمه الله تعالى الاصل الثاني معرفة دين الاسلام بالادلة ما هو الاسلام؟ قال وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك وهذه العبارة وهي الاخيرة والخلوص من الشرك الصواب انها والبراءة من الشرك واهله. هذا هو الموجود في النسخ المعتمدة. واما والخروص من الشرك فهذه ليست المعتمدة وهي في هذه الطبعة التي بين يديه والصحيح النسخ المعتمدة ان الاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد. والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله ومن المعلوم ان البراءة من الشرك واهله ادل على المراد من لفظ الخلاص من الشرك لان الخلص من الشرك انما هو خروج عن الشرك وليس فيه معنى رأى من الشرك واهله لهذا كان الاصح ان يجعل بدل الخروج من الشرك لهذه النسخة ما هو في النسخ المعتمدة الاخرى وهي ان الاسلام الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله. وهذا هو الذي يناسب الاستدلال الذي استدل المشركين لم ينازعوا في وجود الهة اخرى. هم يعلمون ان ثم الهة كثيرة موجودة. ولهذا لا يصلح ان يقال ان الخبر لا اله موجود لانهم قالوا اجعل الالهة الها واحدا به الشيخ وهو قوله تعالى في سورة الزخرف واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني فذكر والبراءة وهو الذي يناسب هذا التعريف والاسلام يراد به سارة الاسلام العام ويراد به تارة الاسلام الخاص يأتي هذا في القرآن وهذا الاسلام العام يراد به الاسلام الذي اوطب به جميع الناس من لدن ادم عليه السلام الى ان يرث الله جل وعلا الارض ومن عليها بلخوطب به جميع المخلوقات كما قال جل وعلا وله اسلم من في السماوات والارض افغير دين الله يبغون وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها واليه يرجعون اسلم له كل شيء كما قال ورقة بن نخيل بما احسب قال واسلمت وجهي لمن اسلمت له المزن تحمل عذبا زلالا الاسلام هذا العام الاستسلام لله استسلام لله عن طواعية واختيار هذا الاسلام العام الذي خطب به جميع الخلق حصل التكليف على ادم وبنيه قال جل وعلا وحملها الانسان يعني حمل الانسان الامانة وهي امانة التكليف تكليف بالاسلام قال جل وعلا ان الدين عند الله الاسلام. وهذا هو الاسلام العام الذي دعا اليه كل رسول وكل نبي من ادم عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم الجميع يدعو الى الاسلام. وهذا الاسلام يسميه العلماء الاسلام العام الذي يشترك فيه جميع الرسل اما الاسلام الخاص فهو القسم الثاني وهو المراد ها هنا. فمعرفة دين الاسلام لا يريد الاسلام العام وانما بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم صار المقصود بالاسلام الذي طلب من الناس ان يدينوا به وان يعتقدوه هو الاسلام الذي جاء به النبي عليه الصلاة والسلام وهو دين الاسلام الخاص حتى صار الاطلاق اذا اطلق الاسلام لا يراد به الا دين الاسلام الذي بعث به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي يشمل عقيدة الاسلام وشريعة الاسلام ثبت في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يسمع بي احد من هذه الامة ولا يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي الا اكبه الله في النار لا يسمع يعني بما ببعثته برسالة وبما ارسلت به ثم لا يؤمن بي احد من هذه الامة ولا يهودي ولا نصراني وفي الرواية الاخرى احد من هذه الامة يهودي او نصراني المراد امة الدعوة ثم لا يؤمن بي الا اكبه الله في النار. فمن كان على دين الاسلام العام وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم فانه لا يقبل منه لا يقبل بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم من احد الا ان يتبع دين الاسلام خاصة. يعني الذي بعث به النبي عليه الصلاة والسلام وهو المراد ها هنا. وهو الذي يحصل به الابتلاء في القبر والفتنة في القبر يحصل الابتلاء والفتنة بدين الاسلام الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم قال هو هو الاستسلام لله بالتوحيد الاستسلام ان يكون فاعله فاعل الاستسلام كهيئة المستسلم والمستسلم لغيره تابع له لا يفعل الا ما يريد خلص قلبه الا من رغبة من استسلم له ولو قال وهو الاسلام لله بالتوحيد لصح ايضا الاستسلام هنا بمعنى الاسلام. وله اسلم وانيبوا الى ربكم واسلموا له كلها بمعنى الاستسلام والاسلام الاسلام لله والاستسلام لله بمعنى واحد. قيدها في هذا الموضع بقوله بالتوحيد والتوحيد اسم يشمل توحيد الله جل وعلا في ربوبيته وفي الهيته وفي اسمائه وصفاته والمقصود الاخص من هذه الثلاثة توحيد العبادة. لان الخصومة وقعت فيه. ومعلوم ان توحيد العبادة مؤمن بتوحيد الربوبية ولتوحيد الاسماء والصفات ثم قال والانقياد له بالطاعة انقياد لله جل وعلا بالطاعة. يعني ان يكون منقادا غير ممانع ولا متول عن طاعة الله جل وعلا وانما ينقال ويذعن كما قال جل وعلا قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا فانما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم امر بطاعة الله وطاعة رسوله يعني الانقياد لله وللرسول بما امر الله فيما امر الله جل وعلا به وفيما امر به صلى الله عليه وسلم قال فان تولوا اعرضوا ولم يذعنوا ولم ينقادوا فانما عليه يعني على الرسول ما حمل ما حمل اياه وهو الرسالة وعليكم ما حملتم وهو الاستجابة لله وللرسول. فاذا هنا الانقياد له بالطاعة لله جل وعلا بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم الذي بعث بهذا الاسلام الاخير قال والبراءة من الشرك واهله البراءة من الشرك واهله بشرت البراءة بعدة تفسيرات. اصل وفروعه. اصل البراءة البغض في القلب. يعني بغض الشرك واهله. ويسمع ذلك يتبع بغضهم معاداتهم يدفع بغضهم معاداتهم وتكثير من كفره الله جل وعلا ورسوله تكفير المشركين ومقاتلتهم عند مشروعية ذلك. وهذا هو معنى الكفر بالطاغوت ايضا فان الكفر بالطاغوت هو بغضه ومعاداة اهله وتكفير اهل الطاغوت وهم اهل عبادة غير الله جل وعلا وقتالهم عند مشروعية ذلك البراءة من الشرك اصلها البغض. يتبعها يتبع البغض اشياء اولا المعاداة ثانيا التكفير ومعلوم ان التكفير تبع للعلم ثم قتالهم عند مشروعية ذلك وذلك ايضا مستلزم للعلم. اتلخص ان على العامة وهم من ليسوا علماء عليهم من هذا من البراءة اصلها وهو البغض واما فروعها فانما هي بحسب درجات العلم البغض لا بد ان يوجد فان لم يبغض الشرك فانه ليس بمسلم اذا كان يحب الاسلام واهله ويحب التوحيد واهله ولكن لا يبغض الشرك واهله فانه ليس بمسلم لكن قد يبغض الشرك واهل الشرك باعتبار الاصل. لكنه يحب بعض المشركين بغرض من اغراض الدنيا فهذا ليس بمشرك وانما ناقص اسلامه. كما اوضحت لكم بما سبق في تقسيم الموالاة. الى موالاة و تولي المقصود من هذا ان مسألة البراءة هذه من الشرك واهله اصل البراءة البور يتبعها اشياء المعاداة التكفير المقاتلة وكلها سبع للعلم ويتنوع ذلك بحسب الناس. واسهل ما يقول الموحدين عند الموحدين عند عامتهم معاداة المشركين ولو لم يكن عنده من الحجة او من بيان تكفيرهم ومن اقامة الدلائل على مشروعية مقاتلة اهل الشرك فانه قائم في قلبه بغضهم ومعاداته وهذا به يحصل الاسلام فاذا تعريف الاسلام شمل ثلاثة اشياء. اولا الاستسلام لله بالتوحيد ثانيا الانقياد لله بالطاعة الثالث البراءة من الشرك واهله يلاحظ انه بهذا شملت شمل هذا التعريف معنى الشهادتين كما سيأتي هذا الدين دين الاسلام الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ثلاث مراحل قال الشيخ رحمه الله وهو ثلاث مراتب الاسلام هذه مرتبة في دين الاسلام نتيجة هذه المرتبة ان يحكم لاهلها بانهم مسلمون والايمان ونتيجة هذه المرتبة ان يحكم لاهلها بانهم مؤمنون والاحسان ونتيجته ان يحكم لاهلها بانهم محسنون فالمحسن والمؤمن والمسلم الجميع من اهل دين الاسلام لكن لكل مرتبته الخاصة به هم درجات عند الله الاسلام هو اقامة الاعمال الظاهرة شهادتين مع الاركان الاربعة المعروفة اقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت مع بعض الايمان الذي يصحح هذا العمل الظاهر والايمان هو الايمان باركانه الستة بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره. مع بعض الاسلام الظاهر بعض العمل الظاهر الذي به يصح هذا الايمان باطل والاحسان وهو مقام المراقبة لله جل وعلا. قال وكل مرتبة لها اركان. فاركان الاسلام خمسة ذكرها ثم ذكر الادلة على ذلك فقال فدليل الشهادة قوله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم. وجه الاستدلال ان الله جل وعلا شهد بذلك لنفسه وشهد له بذلك الملائكة وهم عمار السماء وشهد له بذلك ايضا اولو العلم من الثقلين قال جل وعلا قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم فبعد ان شهد بذلك لنفسه وشهد واخبر بشهادة ملائكته له بذلك وبشهادة اولي العلم له بذلك اخبر مرة اخرى في مضمون ذلك فقال لا اله الا هو العزيز الحكيم. واضح ظاهر وجه الاستدلال هذه الاية ما معنى لا اله الا الله؟ قال معناها لا معبود بحق الا الله وحده لا اله الا الله اربع كلمات لا ثم اله ثم الا ثم الله معنى لا هذه حرف لنفي الجنس وهي من اخواتهن كما هو او تعمل عمل ان كما قال ابن مالك عملا ان اجعل لي لا في نكرة. ويكون اسمها نكرة كما قال هنا لا اله اله الاله فعال بمعنى مفعول يعني معبود اله بمعنى مألوه يعني معبود لان الاله بمعنى العبادة. والالوهة بمعنى العبودية واصلها من الهيئة له الهة والوهة اذا عبد مع الحب والخوف والرجاء اذا عبد عابد ما يعبده خائفا راجيا محبا فانه يكون قد الا. قال الراجح في رجبه المشهور لله درا الغانيات المدهي سبحهن واسترجعن من تأله يعني من عبادة تأله هو العباد. فاذا لا اله كما قال هنا معناها لا معبود فسر الاله بمعنى المعبود لان ذلك الذي يقتضيه لسان العرب وكذلك هو الذي جاء في القرآن قال جل وعلا الف لام راء كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير الا تعبدوا الا الله والذي جاء من عند الله جل وعلا هو لا اله الا الله. قال هنا الا تعبدوا الا الله. فتفسير الاله بالمعبود هذا موافق للقرآن وموافق للغة العرب. وبه تعلم ان من فسر الاله بهذا الموطن بالرب يعني القادر على الاقتراح كما هو تفسير اهل الكلام المذموم من الاشاعرة او والاشاعرة والماتريدية ونحوهم فان هذا من ابطل ما يكون لانه مناقض للغة العرب وترده لغة العرب ومناقض للقرآن ويرده القرآن والسنة فانها مادة الاله غير مادة الرب. والاله هو المعبود كما اوضحت لكم بالاستقامة يقولون معنى لا اله اي لا قادر على الاختراع الا الله ولهذا لا يكفرون من اشرك مع الله جل وعلا الها اخر في العبادة. يقولون ما دام انه مقر بتوحيد الربوبية وبان ان الله جل وعلا هو المتوحد في افعاله في رزقه واحيائه واماته رزقه واحيائه واماتته. وفي تدبيره الامر وفي ملكه وفي ما يفعل فان هذا مؤمن وهذا باطل. وبعضهم يفسر الاله بتفسير اخر. يرجع الى معنى الربوبية يقول احد كبار وائمة الاشاعرة وهو السنوسي في كتابه المعروف بام البراهين في العقائد الاشعرية يقول فالاله هو المستغني عما سواه المفتقر اليه كل ما عداه. يقول فمعنى لا اله الا الله لا مستغنيا عن ما سواه ولا مفتقرا اليه كل ما عداه الا الله فصار معنى كلمة التوحيد عندهم توحيد الله جل وعلا توحيد الله جل وعلا في عبوبيته وهذا من ابطل الباطل. لان المشركين قد اخبر الله جل وعلا في كتابه انهم مقرون بهذا الذي جعله معنى كلمة التوحيد يقول معنى لا اله الا الله لا مستغنيا عما سواه. ولا مفتقرا اليه كل ما عاداه الا الله ارأيت ابا جهل وصحبه الم يكونوا موقنين بان بانه لا مستغنيا عن عن ما سواه ولا مفتقرا اليه كل ما عدا الا الله هم يؤمنون بذلك كما بينه الله جل وعلا في القرآن في ايات كثيرة جدا. كقوله ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض والشمس والقمر قولوا ان الله ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله. قل من يرزقكم من السماء والارض ام من يملك السمع والابصار الى اخر الاية؟ قال فسيقولون الله فقل الا تتقون قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم؟ قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه. كنتم تعلمون فيقولون لله الى اخره ما جاء في هذا الاية. اذا فتفسير لا اله الا الله. بانها لا معبود الا الله هذا التفسير ليس تفسيرا اجتهاديا وانما هو تفسير القرآن لهذه الكلمة. قال جل وعلا من لدن حكيم خبير الا تعبدوا الا الله. فمن ان هذا التفسير من اجتهادات امام هذه الدعوة فهذا مناقض وراد او جاهل في القرآن العظيم فان الذي فسر الالهية بهذا المعنى هو الله جل وعلا في كتابه في غير ما اية. قال جل وعلا لقد ارسلنا نوحا الى قومه ايه لقد ارسلنا نوحا الى قومه فقال يا قومي اعبدوا الله. ما لكم من اله غيره. وهذا واضح ما لكم كن من اله غيره اتى بعد امرهم بعبادة الله جل وعلا وحده دون ما سواه هذا مبين كثير في الكتاب وفي السنة. والنبي صلى الله عليه وسلم قال بحصين بن عبد الرحمن كم الها تعبد؟ قال اعبد سبعة ستة في الارض وواحد استمع. قال فمن ذا الذي تعد لرغبك ولرهبك؟ قال الذي في السماء فهذا معنى الاله. وهذا معنى لا اله اي لا معبود. فهذا التفسير تفسير من القرآن تفسير جاء من الله جل وعلا ومن نبيه صلى الله عليه وسلم. ليس تفسيرا اجتهاديا من ائمة لهذه الدعوة كما زعمه على الخرافيون واعداء التوحيد اذا هنا قال معناها لا معبود بحق الا الله. الكلمة الثانية اله الكلمة الثالثة الا والا هذه عند بعض العلماء اداة استثناء وعند بعضهم اداة حصر فصار معنى لا اله الا الله لا معبود الا الله خبر لا اين هو؟ لا معبود الا الله. يعني لا معبود موجود الا الله. لا معبود بحق الا الله. لا معبود فلو كان الخبر لائق موجود لا اله موجود قالوا له هذه الالهة موجودة. فكلمتك هذه ليست بصحيح. ولكن الخبر معلوم لانه زبدة الرسالة. وهو ما قدره الشيخ هنا بحقه. او يقدر حق بدون وذلك لان الخبر خبرناه اذا حذف قدر بالمناسب الذي يعلم. واذا حذف الخبر كان حذفه لاجل العلم به ولوضوحه. كما قال ابن مالك في الالفية في اخر باب باب لا النافية للجنس يقول وشاع في ذا الباب يعني باب لان هي الجنس وشاع في ذا الباب اسقاط الخبر. اذا المراد مع سقوطه ظهر اذا ظهر المراد مع الحلف فانه يحذف. ولهذا لا يحذف خبر لان فيها الجنس الا اذا كان واظحا اذا كان الخبر واضح وهنا الخبر واضح لانه هو زبدة الرسالة. زبدة ما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. بل هو عين ما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم ان يكون تقدير الكلام لا معبود حق الا الله لان النبي عليه الصلاة والسلام بعث توحيد الله جل وعلا بالعبادة ولابطال عبادة غيره وانه لا معبود حق الا الله وان كل معبود سوى الله جل وعلا فعبادته بالباطل والظلم والطغيان والتعدي من الخلق فاذا هنا حذف لانه معلوم فصار تقديره لا اله حق او لا اله بحق الا الله وذلك لان الله جل وعلا قال ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه الباطل. وان الله هو العلي الكبير. وفي الاية الاخرى ذلك بان الله ها هو الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل. وان الله هو العلي الكبير. قال ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه هو والباطل فلما كانت هذه الاية وقد تكرر وقد جاءت في القرآن في سورتين مشتملة على ان عبادة الله حق وان عبادة غيره باطلة ناسب ان يكون المحذوف هنا كلمة حق او كلمة بحق لا اله بحق او لا اله حق لانه هو الذي دل لانها هي التي دلت عليها الايات اذا فصار معنى لا اله الا الله لا احد يستحق العبادة الا الله جل وعلا لا معبود بحق الا الله. هناك معبودات نعم غير الله جل وعلا. هناك معبودات. ولكنها معبودات بحق او بالباطل معقودات بالباطل وصارت تقدير هذا من انسب ما يكون قال معناها لا معبود بحق الا الله وحده فسر ذلك بقوله لا اله ناسيا جميع ما يعبد من دون الله يعني الذي يقول لا اله الا الله ماذا يقول؟ حين يقول لا اله يقول ان في جميع ما يعبد من دون الله الا الله تقول واثبت العبادة لله وحده. لان لا اله الا الله نفي واثبات نفي لاستحقاق العبادة عما سوى الله. واثبات للعبادة المستحقة لله جل وعلا قال رحمه الله هنا لا شريك له في عبادته. كما انه ليس له شريك في ملكه عدم الشركة في الملك تتنوع احيانا تكون الشركة في الملك يعني مطلقا دون اضافتها الى الله. طبعا الشركة في الموت تكون بان يكون لكل شريك قسم خاص ليس مشاع له اسم خاص مما اشترك فيه تركت انا وانت بابل لملك بملك ابن مثلا لك خمسون ولي خمسون معروفا هذه خمسيني معروفة باعيانها وهذه خمسون لك معروفة باعياني او اشتركت انا وانت في كتب معروفة هذه الكتب له وهذه الكتب لي. هذه شركة كل من الشريكين له قسمه استقلالا الثاني ان تكون شركة مشاع يشتركان شركة مشاعة. هذا وهذا مشتركان في ملك. لا يتميز ملك احدهما عن الاخر بل هما له جميعا بل هو لهما جميعا الله جل وعلا بين في القرآن انه لو كان له شريك في الملك بملكه لابتغى اليه سبيلا قال جل وعلا لو كان معه الهة كما يقولون اذا لابتغوا الى ذي العرش سبيلا لو كان معه آلهة معبودات تستحق العبادة فعلا ما الذي سيلزم من ذلك؟ يلزم ان لهم نصيبا في ملك الله. لانه ليس لا يستحق العبادة الا من يملك. النفع اربعة لو كان معه آلهة كما يقولون اذا لابتغوا الى ذي العرش سبيل قال سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا. وليس مع الله جل وعلا احد في ملكه بل هو المتوحد في ملكه ينتج من ذلك ويلزم انه هو المستحق للعبادة وحده. لهذا قال هنا لا شريك له في عبادته كما انه لا كما انه ليس له شريك في ملكه لهذا يقول العلماء ان توحيد الربوبية مستلزم لتوحيد الالهية. الاقرار بان الله جل وعلا ليس له يقوم بملكه لا على وجه الاستقلال ولا على وجه الاشاعة شيوع؟ هذا يلزم منه لزوما اكيدا ان الله جل وعلا هو الواحد في استحقاقه العباد لا يستحق العبادة الا هو ها هو وحده المستحق للعبادة لا شريك له كما انه وحده الذي له الملك لا شريك له كما جاء في اية الانعام قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له. وقد بينت لكم معناها وان معناها قل ان صلاتي ونسكي لله استحقاقا ومحياي ومماتي لله ملكا لا شريك له في عبادته ولا شريك له في ملكه وبذلك امرت وانا اول المسلمين هذا معناه الاية وهذا التفسير من الشيخ لكلمة التوحيد تفسير واضح واضح. ايضا قال وتفسيرها الذي يوضحها قوله تعالى واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني فانه سيهدين وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون قال واذ قال ابراهيم لابيه وقومه ماذا قال ابراهيم؟ المقول سيأتي. قال انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني اشتملت كلمته هذه على نفي واثبات على بغظ ومحبة. فشقها الاول جزءها الاول نفي وبغض. قال انني براء مما تعبدون وهذا فيه نفي ما دام انه تبرأ منها فيه نفي لاستحقاقها العبادة. ومن معنى البراءة البغض او معنى البراءة البغض اشتمل قوله انني براء مما تعبدون على النفي والبغض ثم اتى بالاثبات والمحبة فقال قال الا الذي فطرني الا الذي فطرني اثبت له العبادة. ثم اتى بما يدل على المحبة فقال فانه سيهديه الذي فطرني فانه سيهدين محبة فيها الرجاء. هذه كلمة وهي معنى لا اله الا الله. لانها اشتملت على براءة وعلى ولا اشتملت على بوب وعلى محبة اشتملت على نفي وعلى اثبات. قال وجعلها يعني تلك الكلمة كلمة باقية في عقبة يعني في ولد ابراهيم. ومعلوم ان ابراهيم عليه السلام هو ابو الانبياء والانبياء من بعده جاءوا بتقرير هذه الكلمة. قال لعلهم يرجعون يرجو ان يرجع اليها عقبه من بعد به لعلهم يرجعون يعني اليها. ايضا يفسرها قوله تعالى قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم قل يا اهل الكتاب قل يا محمد يا اهل الكتاب يا اهل التوراة ويا اهل الانجيل ويا اهل الزبور تعالوا الى كلمة سواء الى كلمة النصب. كلمة عدل بيننا وبينكم. نعلم انه قد جاء بها رسولكم وقد جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم. ما هذه الكلمة؟ الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا وجه الاستدلال ان هذه الكلمة بيننا وبينهم وهي كلمة التوحيد. تفسيرها الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا هذا واضح؟ التفسير لكلمة التوحيد قال مؤكدا لمعناها ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا يعني الهة من دون الله لانهم ما ادعوا في الخلق انه رب بمعنى انه يخلق استقلالا ويرزق استقلالا ويحيي ويميت اقلالا هذا ما ادعي فكان اذا تفسير الربوبية هنا الالهية قال فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون اخر الاية يبين ان من ترك ما دل عليه اولها فانه ليس بمسلم لانه قال فان تولوا اقول اشهدوا بانا مسلمون اذ خالفناكم وان لم تذعنوا لهذه الكلمة السواء التي بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا فانتم لستم من اهل الاسلام قال بعد ذلك ودليل شهادة ان محمدا رسول الله قوله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه بما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم لقد جاءكم رسول من انفسكم هذا قسم اللام هذه هي التي تسمى الموطأة للقسم دائما تصحب قد لقد تعلم ان ثم قسم ان ثم قسما محذوفا والله لقد جاءكم رسول من انفسكم وهنا المقسم هو الله جل وعلا اقسم بانه قد جاءكم رسول. وهذا لتأكيد الكلام وتعظيمه بانفس السامع لانه اكد بالقسم والمقسم هو الله والمقسم به هو الله جل وعلا على مجيء الرسول لنا من انفسنا. من انفسكم يعني من جنسكم من بني جلدتكم تكلموا بلسانكم وتعقلون عنهم وهذا واضح الدلالة على الشهادة بان محمدا رسول الله لان معنى شهادة ان محمدا رسول الله ان تعتقد ان محمدا ارسله الله جل وعلا بدين الاسلام اعتقادا تعتقد ذلك اعتقادا يصحبه قول واخبار عنه وهذه الاية واضحة الدلالة على المراد بين معنى شهادة ان محمدا رسول الله قال ومعنى شهادة ان محمدا رسول الله طاعته فيما امر هذا التفسير والمعنى بالمقتضى يعني معناها الذي تقتضيه تقتضي طاعته فيما امر اذا فمعنى فهذا في ان محمدا رسول الله طاعته فيما امر قولك شهدت بانه مرسل من عند الله معنى ذلك انه اذا امرك فان الامر هو الله جل وعلا كما جاء في الحديث الذي رواه ابو داوود وغيره. الحديث الصحيح قال عليه الصلاة والسلام الا وانما حرم رسول الله مثل ما الله اذا اعتقدت ان هذا الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم لم يجد يأتي به من عنده وانما هو رسول فمعنى ذلك ان تطيعه فيما امر انا مقتضى لكونك شهدت بانه رسول الله. فان لم تطعه فيما امر اعتقادا انه لا يطاع كان ذلك تكذيبا لشهادته فمن قال اشهد ان محمدا رسول الله. وهو يعتقد انه لا تلزمه طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم. فحاله حال المنافقين شهادته مردودة كاذب في شهادته واما اذا اعتقد انه تجب عليه طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فيما امر وخالف لغلبة هوى فهذا يكون عاصيا قد من تحقيقه لشهادة ان محمدا رسول الله بقدر مخالفته قال وتصفيقه فيما اخبر ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من الغيب وحي من عند الله ولا يتفرص عليه الصلاة والسلام لهذا ما اتى به من اخبار الغيبيات الكلام عن عن الله جل وعلا عن اسمائه وصفاته وافعاله عن الجنة والنار عن اخبار الغيب عن قصص الماضين هو كله بوحي من الله جل وعلا. فمقتضى انك شهدت انه رسول الله ان اصدقه فيما اخبر. والا يكون في قلبك شك. لان ما اخبر به حق. وان كل خبر اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ما هي وصفاته وافعاله عن الجنة والنار عن اخبار الغيب عن قصص الماضين مقتضى انك شهدت انه رسول الله ان تصدقه فيما اخبر. والا يكون في قلبك شك. لان ما اخبر به حق وان كل خبر اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم نقول عليه الصلاة والسلام فيه صادق ولو كنا لا نرى ذلك الشيء كما ثبت في الصحيحين من حديث ابن مسعود انه قال حدثني الصادق المصدوق يعني به رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالمؤمن يصدق رسول الله بما اخبر به سواء عقل ذلك او لم يعقله. وسواء ادرك بنظره او لم يدركه فقد كان الصحابة يتناقلون فيما بينهم الاخبار الكثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بان عيسى ابن مريم عليه السلام سينزف. وكان ابو هريرة اذا حدث بهذا الحديث يقول لاصحابه من ينقل عنه الحديث لتلامذته يقول فاذا لقيه احدكم احدكم فليقرئه مني السلام تصديق لا يصاحبه شيئا. اذا كان المؤمن يعتقد انه رسول الله ومعنى ذلك ان كل خبر اخبر به فهو حق بلا شك وبلا ريب عليه الصلاة والسلام. قال ومن معناها واجتناب ما عنه نهى وزجه النهي والزدر بمعنى؟ بمعنى والاصل في النهي وفي الزجر التحريم. لانها نهي جازم كما هو مقرر في الاصول فما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وزجر عنه او حرمه فانه يجب اجتنابه طاعة له عليه الصلاة والسلام كما قال جل وعلا وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم ايه وما نهاكم عنه انتهوا وما اتاكم الرسول من الاوامر او من الاقباط فخذوه. امتثالا للامر وتصديقا في الخبر. وما نهاكم عنه انتهوا ما نهاكم عنه يجب عليكم ان تتركوه طاعة لله جل وعلا ولرسوله وهنا نقول مثل ما قلنا اولا ان من لم يجتنب ما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم وزجر اعتقادا انه لا يجب عليه الانتهاء يعني لم يلتزم ذلك؟ لم يلتزم انه مخاطب بهذه المنهيات فهذا قدح في الشهادة. فلا يكون شاهدا بان محمدا رسول الله. وان كان يقولها بلسانه. وان التزم ذلك قال نعم نعم نلتزم به الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم يجب تركه. لكن غلبته نفسه وخالف ذلك قليلا كانت المخالفة او كثيرة. في نفسه او في غيره فان ذلك يكون نقصا في شهادته ومعصية ليه لله ولرسوله قال والا يعبد الله الا بما شرع؟ يعني لا يعبد بالبدع والاهواء والمحدثات وانما يعبد الله جل وعلا بالطريق وعلى الطريق التي بينها نبيه صلى الله عليه وسلم لا يعبد لا يعبد الله جل وعلا بالاهواء والاراء والاستحسانات المختلفة وانما يعبد الله جل وعلا عن طريق واحدة وهي طريق الرسول صلى الله عليه وسلم بما شرعه هذا الرسول. فاذا اعتقد المسلم ذلك كملت له شهادته بان محمدا رسول الله وصار مسلما حقا بعد ذلك قال ودليل الصلاة والزكاة وتفسير التوحيد قوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة بين ان هذه الاشياء مأمور بها وهي دليل على انها من دين الاسلام. ثم ذكر دليل الصيام ثم ذكر دليل الحج وهذه واظحة ظاهرة لهذا يتبين المرتبة الاولى من الاصل الثاني الا وهي مرتبة الاسلام اعظم اركان الاسلام الشهادتان فعلى طالب العلم ان يكون معنى الشهادتين واضحا في قلبه واضحا في ذهنه. فاهنا له بحيث يستطيع ان يعبر عن ذلك بايسر عبارة وبتنوع العبارة. لان اعظم ما يدعى اليه ما دلت عليه الشهادتان. فعلى طالب العلم ان يعود لسانه على تفسير الشهادتين في تنويع العبارة وعلى حفظ الادلة التي فيها معنى الشهادتين وعلى تفسير ذلك واذا ضرب على ذلك سوف يرى انه تفتح له ابواب بفضل الله جل وعلا وبرحمته من معرفة التوحيد وحسن التعبير عنه. واما ان يترك طالب العلم نفسه لفهم ما دلت عليه دون ان يمرن نفسه على تأدية المعنى وتعليمه لاهله وللصغار ولمن حوله ولمن يلقاه ممن لم لا يعلموا حقيقة معنى هذه الكلمة فان هذا تضييع للنفس ولا ولا يصدق على فاعله بانه طالب العلم لان العامية هو الذي يفهم يفهم ذلك فهما لكن لا يستطيع ان يعبر عن فهمه بالتعبير العلمي الصحيح. واما طالب العلم فعليه ان يهتم باصل الاصول الا وهو تفسير شهادتين مر معنا بعض ما يتصل بتفسيرها اسأل الله جل وعلا ان يلهمني واياكم الرشد والسداد وان يجعل السنتنا لا هيبة بالثناء عليه وبذكره وجوارحنا مقيمة على طاعته. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد