نجي ايضا مع كتاب الترمذي ثم قال عن هذا الحديث ليعلمنا كيف اعلان الاخبار. قال حديث عائشة حديث غريب لما يقول غريب فقط من غير صحيح ولا حسن فيريد انه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله باب ما جاء انطلاق الامة تطليقة فالامة تختلف عن الحرة ثم قال حدثنا محمد ابن يحيى النيسابوري وهو الامام الدفلي وهو ثقة حافظ جليل وهو من ائمة العلل قال حدثنا ابو عاصم وهو ابو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد والذي وصفه بالنبيل شيخه ابن جريد فهو ثقة ثابت عن ابن جريج وهو عبدالملك ابن عبد العزيز ابن جريج المكي وهو ثقة فاضل وهو من اوائل من صنف في البصرة قال حدثنا مظاهر بن اسلم ومظاهرة بن اسلم ضعيف وهو علة هذا الخبر كما سيأتي من قول الترمذي. قال حدثنا القاسم وهو القاسم بن محمد بن ابي بكر الصديق وهو من خيار التابعين وقد جمع العلم والخير والفضل وله اقوال في غاية الجلالة والنفاسة عن عائشة وهي ام المؤمنين عائشة بنت ابي بكر الصديق الصديقة بنت الصديق ابنة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ابي بكر عبد الله ابن ابي قحافة القرشية التيمية المكية زوج النبي صلى الله عليه وسلم واحب زوجاته اليه. مناقبها جما وهي افقه نساء الامة على الاطلاق وكان علمها في مختلف العلوم والفنون. قال تلميذها وخديجها اروى ابن الزبير لقد صحبت عائشة فما رأيت احدا قط كان اعلم باية انزلت ولا بفريضة ولا بسنة ولا بشعر ولا اروى له ولا يوما من ايام العرب اي بالتاريخ ولا بنسب ولا بكذا ولا بكذا ولا بقضاء ولا بطب منها. اذا هي عالمة جليلة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال طلاق الامة تطليقتان وعدتها حيضتان المباركفوري عن القاري في المرقة قال ظاهر الحديث على ان العبرة في العدة بالمرأة وان لا عبرة بحرية الزوج وكونه عبدا كما هو ومذهبنا ودل على ان العدة بالحيض دون الاطهار نعم طبعا حصل خلاف بين اهل العلم في هل مقصود بالاقرار الاطهار ام الحيضات ولعل الاقرب الى انه المقصود به الحيض وليس الاظهار كما قال هذا العالم الترمذي حينما اورد الخبر قال قال محمد ابن يحيى وحدثنا ابو عاصم قال حدثنا مظاهر بهذا فابو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد يرويه عن ابن جريد عن مظاهر ويرويه عن مظاهر مباشرة يعني نرويه عاليا ونازلا ومظاهر ظعيف ممن ظعفه ابو عاصم اذا هو يعني عالم بامره ثم قال الترمذي بعد ان ذكرها قال وفي الباب عن عبد الله ابن عمر حديث عبد الله ابن عمر تقدم قريبا وهو في سنن ابي داوود وابن وفي جامع الترمذي الاحاديث التي قيل فيها غريب فقط مئة واربع واربعون حديثا حديث عائشة حديث غريب لا نعرفه مرفوعا الا من حديث مظاهر ابن اسلم. ومظاهر لا يعرف له في العلم غير هذا الحديث. اذا هو مجهول والعمل على هذا عند اهل العلم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم. وهو قول سفيان الثوري والشافعي واحمد واسحاق اي فيما يتعلق بمعنى الحديث وليس استدلالا بهذه الرواية انما بالاخبار الاخرى هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته