قل تعالوا واتلوا ما حرم ربكم عليكم اي تعالوا وبينه لكم الا تشركوا اي من اجلي الا يحصل منكم شرك الجواب الثالث ان الكلام تم عند قوله حرم ربكم عليكم معرفة فيفيد العموم وقوله وما اهل به لغير الله خاص في ما ذكر عليه غير اسم الله تعالى وعموم قوله وما اهل به لغير الله اقوى من عموم قوله وطعام الذين اوتوا الكتاب ايضا من ضمن الاسئلة التي تقدم للشيخ قد ربما تأتي منها الاختلاط اذا صارت فيها ترغيب فلابد ان نستمع لهذه الاسئلة حتى نستفيد الاختبار ونأتي في الدرجة الصحيحة. بارك الله فيكم. نفعنا الله واياكم بما فيه العلم الصالح. بارك الله فيكم جزاكم الله خير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد نواصل ما ابتدانا به من متابعة كتاب دفع هام الاضطراب عن اي الكتاب للشيخ محمد الامين الشنقيطي رحمه الله. وكنا تكلمنا فيما مضى عن سورة النساء وفي هذا اليوم باذن الله عز وجل نبتدئ بالحديث عن الايات التي توهم فيها وجود الاضطراب والتعارض من سورة المائدة الاية الاولى في قول الله تعالى اليوم احل لكم الطيبات وطعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم هذه الاية تدل على اباحة ذبائح اهل الكتاب وظاهرها انها تدل على ذبائح حل ذبائحهم ولو سموا عليها غير اسم الله. او او لم يسموا الله لان الكل داخل في طعامهم ولا شك ان المراد بالاية الذبائح وقد اجمع العلماء على ان المراد بالاية الذبائح الا انه قد وردت ايات اخر تدل على ان ما سمي عليه غير الله فانه لا يجوز اكله ومن امثلة ذلك في قوله تعالى حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل به لغير الله في كما في سورة البقرة بسورة المائدة وما اهل لغير الله به فهذه تمنع من اكل ما ذكر عليه غير اسم الله بل هناك ايات دلت على ان ما لم يذكر عليه اسم الله فلا يحل اكله ولو لم يذكر عليه اسم احد كما في قوله تعالى ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه فعندنا مسألتان المسألة الاولى فيما اذا سمى الكتابي غير اسم الله تعالى فهل نأخذ بالاية الاولى ونقول بحله او نأخذ بقوله وما اهل به لغير الله فنقول بحرمته فنقول قوله وطعام الذين اوتوا الكتاب هذا عام. لان طعام اسم جنس مضاف الى ان قوله وطعام الذين اوتوا الكتاب وردت عليهم مخصصات فدل هذا على بخلاف قوله وما اهل به لغير الله. فانه لم ترد عليه مخصصات. فحين نقول بتقديم قوله وما اهل به لغير الله لانه اقوى في العموم لانه اذا تعارض عامان في محل فاننا نرجح بينهما والقول بذلك هو قول جمهور اهل العلم فما هو مذهب الشافعي واحمد قول وقول عند المالكية ويدل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا قريبك ومن ما يدل عليه ان نصوص التحريم والمنع ترجح على نصوص الاباحة كما تقدم معناه الوجه الثاني الوجه الثاني فيما يتعلق بما ذكر عليه غير اسم الله تعالى يقال بان الوجه الثاني فيما لم يذكر عليه اسم الله. فيما لم يذكر عليه اسم الله. ذبح كتابي ذبيحة ولم يذكر عليها اسم الله. فما الحكم؟ وهل نأخذ فيها بقوله وطعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم فنقول بحله او نأخذ بقوله تعالى ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليم فنقول بعدم جوازه. اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين مشهورين القول الاول ان ما لم يذكر عليه اسم الله فانه حرام حتى من الكتاب كما ذهب اليه الشافعي يقول بان التسمية شرط في حل الذبيحة والجمهور يرجحون عموم قوله وطعام الذين اوتوا الكتاب حكي هذا هو مذهب الامام ابي حنيفة واحد الوجهين في مذهب الامام الشافعي وهو مذهب الامام احمد وجماعة وقد اختار المؤلف ترجيح اية التحليل وانه يجوز اكل ذبيحة الكتابي التي لم التي لم يذكر عليها اسم الله ولا اسم غيره واستدل على ذلك بان قوله وطعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم ارجح لانه اقل. لانه اقل في المخصصات بينما يأتي التحريم فقد خصصت بما عند الجمهور بما تركت فيه التسمية نسيانا ومن المعلوم ان الاقل تخصيصا يقدم على الاكثر في المخصصات وقد ذهب طائفة الى ان قوله وطعام الذين اوتوا الكتاب ناسخ لقوله ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه كما ورد عن عكرمة والحسن ولكن من المعلوم ان المتقدمين يطلقون لفظ النسخ ويريدون به التخصيص ثم ذكر المؤلف حالات ذبيحة الكتاب فاذا علم انه سمى الله عليها فهذه تؤكل بالاتفاق. واذا علم انه اهل لغير الله والصواب انها لا تؤكل واذا علم انه جمع بين اسم الله واسم غيره فظاهر النصوص انها لا تؤكل واما اذا سكت ولم يسمي الله ولا غيره الجمهور على انها مباحة. واذا جهل الامر على جواز الاكل في هذه الحال ننتقل الى اية اخرى وقع التردد فيها هل هي مما اية اخرى وقع التوهم هل هي مما وقع فيه الاضطراب والتعارض او لا وهي في قوله جل وعلا فان جاؤوك فاحكم بينهم او اعرض عنهم فظاهر هذه الاية ان صاحب القضاء المسلم يخير اذا تحاكما اليه اهل الكتاب اين ان يحكم بينهم وبين ان يعرض عنهم وقد جاءت اية اخرى تدل على وجوب ان يحكم بينهم لقوله تعالى وان احكم بينهم بما انزل الله واجيب عن هذا بان لا يت الاخيرة وان احكم بينهم بما انزل الله ناسخة لقوله تعالى او اعرض عنهم وقيل القول الثاني بان قوله وان احكم بينهم اي اذا حكمت فاحكم بينهم بما الى الله لا باتباع الهوى. فهي تكون الاية الاولى غير منسوخة ولعل هذا اظهر لاننا متى تمكنا من القول بعدم النسخ فهو ارجح لان الاصل ان النصوص باقية لم تنسخ الموطن الثالث في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا شهادة بينكم اذا حضر احدكم الموت اين الوصية اثنان ذوى عدل منكم او اخران من غيركم ظاهر هذه الاية انه يجوز استشهاد شهيدين من غير المسلمين على الوصية في السفر وقد جاءت النصوص بان تدل على ان الكفار لا تقبل شهادتهم. كما في قوله تعالى ولا ولو لهم شهادة ابدا واولئك هم الفاسقون والنصوص التي دلت على ان اهل الكفر لا يتورعون عن الكذب. كما في قوله تعالى انما يفتري الكذب الذي حين لا يؤمنون بايات الله واولئك هم الكاذبون وقد يجيب عن توهم التعارض والتضاد في هذه الايات بعدد من الاجوبة الجواب الاول ان قوله او اخران من غيركم منسوخ بايات اشتراط العدالة القول وبالتالي هم لا يقبلون اصحاب هذا القول لا يقبلون شهادة الكافر مطلقا القول الثاني ان قوله واشهدوا ذوي عدل منكم عام. في جميع القضايا. واما هو واخران من غيركم هذا خاص في مسائل الوصية في السفر عندما لا يوجد مسلمان هذا القول ارجح من القول الاول ذلك لانه اذا امكن القول بالجمع ومن اوجه الجمع التقسيص فهو اولى من القول بالنسخ والقول الثالث ان قوله وهو اخران من غيركم اي من غير قبيلتكم اي من غير قبيلتكم والصواب ان من كان من القبيلة ومن كان من غيرها يتساوون وتدل هذا على انه لا معول على اختلاف القرية القبيلة موطن اخر وقع فيه توهم وجود الاعتراف والتظاد والتظارب لقوله تعالى يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا اوجبتم قالوا لا علم لنا انك انت علام الغيوب فظاهر هذه الاية ان الرسل لا يشهدون يوم القيامة. وانهم يكلون الامر الى الله سبحانه وتعالى لكن جاءت نصوص اخرى تدل على ان الرسل يشهدون على اممهم كما في قوله تعالى فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا كما في لقوله تعالى ويوم نبعث في كل امة شهيدا عليهم من انفسهم وقد اجيب عن هذا الاعتراض بعدد من الاجوبة. الجواب الاول ان قوله تعالى قالوا لا علم لنا هذا ليس فيه امتناع من الشهادة ولكنهم يقرون بنقص علمهم وكأنهم يقولون نحن وان عرفنا ظواهرهم الا اننا لا نعرف بواطنهم الجواب الثاني ان قولهم ان قول الرسل قالوا لا علم لنا كان بسبب هول يوم القيامة وبالتالي امتنعوا من الشهادة في اول الامر ثم بعد ذلك لما اعاد الله اليهم طمأنينتهم شهدوا على اممهم فيكون وقت الشهادة مغاير لوقت الامتناع عنها القول الثالث ان قوله تعالى ماذا اوجبتم؟ فيقول ماذا اجبتم هذا سؤال عن عمل اقوامهم بعد وفاة انبيائهم قالوا لا علم لنا لانه قد وقع بعد وفاتهم واما قوله فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد ان يشهدون بما حضروه ولعل الجواب الاول اقوى النموذج الاخر من نماذج ما يتوهم وجود التعارض فيه لقوله تعالى قال الله اني منزلها عليكم فمن يكفر باد منكم فاني اعذبه عذابا لا اعذبه احدا من العالمين في هذه الاية تدل على ان اشد الناس عذابا يوم القيامة هم من كفر من اصحاب المائدة بينما جاء في ايات اخرى ان اشد الناس عذابا طوائف اخرى كما في قوله تعالى المنافقين في الدرك الاسفل من النار كما في قوله تعالى ويوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون اشد العذاب واجيب عن هذا بعدد من الاجوبة الجواب الاول ان المنافقين وال فرعون ومن كفر من اهل المائدة في منزلة سواء بمنزلة سواء ومن ثم صلحان يقال لهم نفس الجواب ولكن هذا يتعارض مع قوله فاني اعذبه عذابا لا اعذبه احدا من العالمين الجواب الثاني ان قوله فاني اعذبه عذابا لا اعذبه احدا من العالمين ايعذبه بجنس من العذاب لا يوجد عند غيرهم لا يوجد عند غيرهم وان كان غيرهم اشد منهم عذابا وقوله فاني اعذبه عذابا لا اعذبه احدا من العالمين قيل بان المراد به من اهل زمانهم ان هذا هو الجواب الثالث والجواب الرابع ان المراد به العذاب الدنيوي ننتقل بعد هذا الى الكلام عن سورة الانعام في قوله تعالى ثم ردوا الى الله مولاهم الحق فجعل رب العزة والجلال نفسه مولى لهم ظاهرها انها ان الله مولى الكافرين ومثله في قوله هنالك تبلو كل نفس ما اسلفت وردوا الى الله مولاهم الحق. وقد ضل عنهم ما كانوا يفترون بينما جاء في ايات اخرى تنفي وجود الموالاة بين الله وبين الكافرين كما في قوله تعالى ذلك بان الله مولى الذين امنوا وان الكافرين لا مولى لهم اجيب عن هذا بان قوله ثم ردوا الى الله مولاهم الحق اي المتصرف فيهم. فيكون المراد في توحيد الربوبية واما قوله وان الكافرين لا مولى لهم اي لا ناصر لهم ولا موفق لهم وقيل به ان قوله ثم ردوا اي الملائكة الى الله مولاهم الحق والجواب الاول ارجح من هذا الجواب الثاني الموطن الثاني مما توهم فيه وقوع التعارض بين النصوص القرآنية في قوله تعالى وما على الذين يتقون من حسابهم من شيء ولكن ذكرى لعلهم يتقون ظاهروا هذه الاية ان من جلس مع الخائضين في ايات الله بالاستهزاء فانه لا اثم عليه بينما تدل ايات اخر على ان من جلس مع الخائضين في ايات الله بالاستهزاء فانه يشاركهم في الاثم كما في قوله تعالى وقد نزل عليكم في الكتاب ان اذا سمعتم ايات لا يكفر بها الى قوله انكم اذا مثلهم فكيف نجمع بينهما قبل ان نحاول الجمع نحاول ان نفهم قوله تعالى وعلى الذين يتقون ان يتقون مجالسة الكفار عند خوضهم في ايات الله ليس عليهم من حساب الكفار من شيء الوجه الثاني ان قوله وما على الذين يتقون ما يقع على الكفار من الخوض في ايات الله في مجالسهم. انه لا يلحق اهل التقوى بشيء من الظرر والوجه الثاني الثالث ان قوله وما على الذين يتقونهم وما للذين يتقون من حسابهم من شيء يراد به ما يقع من الكفار وما يحصل منهم من خوظ في ايات الله وفي مجالستهم لهم من شيء لا يظرونهم شيئا. ومن ثم يكون تكون هذه الاية وما على الذين يتقون خاصة باهل التقوى فاهل التقوى يجوز لهم مجالستهم بخلاف غيرهم واخرون قالوا بان الاية الاولى منسوخة ان قوله وما على الذين يتقون من حسابهم من شيء منسوخة ويكون حينئذ قوله ولكن ذكرى لعلهم يتقون. معناها انهم اذا اجتنبوا مجالسهم سلموا من الاثم نموذج اخر في قوله تعالى وهذا كتاب انزلناه مبارك مصدق الذي بين يديك ولينذر ام ام القرى ومن حولها قد يقول قائل بان قوله ولتنذر او ولينذر ام القرى دليل على ان الرسالة خاصة بام ترى ومن كان فيها ومثله في قوله تعالى وكذلك اوحينا اليك قرآنا عربيا لتنذر ام القرى وقوله انذر عشيرتك الاقربين بينما جاءت ايات اخرى تدل على ان هذه الشريعة الشريعة عامة لجميع الناس كما في قوله تعالى تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا كما في قوله تعالى قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا واجيب بان قوله ولتنذر ام القرى ومن حولها لاسماعيل يشمل جميع الارض لان جميعه حول ام القرى الجواب الثاني ان قوله ليكون للعالمين نذيرا هذا عام وتخصيص بعض افراد العام بحكم لا يعني اختصاص ذلك المحل ذي القاعدة انتبهوا لهذه القاعدة اذا وردنا لفظ عام باثبات حكم ثم وردنا لفظ لبعظ افراد العام باثبات حكم فهل يكون بينهما تعارف؟ مثال ذلك اجلسوا جميعا هزا امر للجميع عام بالجلوس اسمك ما اسمك؟ شهاب الدين؟ قلت اولا اجلسوا جميعا ثم بعد قليل قلت اجلس يا شهاب الدين فلما نهى ان نرى شاب الدين لا يؤمر بالجلوس فهمتم القاعدة اذا وردنا لفظ عام بحكم ثم وردنا ذلك الحكم مرتبطا باللفظ العام فبقية افراد العامة ماذا نفعل بها ها الجواب هل بينهما تعارض يكون ولا ما بينهم تعارض ها التعارف لا تعارف خطأ عليكم من يقول ما في احد يقول تعارظ خطأ عليكم في تعارظ طيب انا اعطيكم القاعدة الحكم الذي ورد على بعض الافراد هل يفهم منه بمفهوم المخالفة ان بقية الافراد لا يشملها الحكم او لا مثال ذلك جاءنا نص يقول الربا يجري في كل شيء ثم بعد سنة جاءنا نص يقول الربا يجري في الطعام كلمة في الطعام لها مفهوم مخالفة. وهو ان الربا لا يجري في غير الطعام وبالتالي يكون بينهما تعرف بينما لما قلت اجلسوا ثم قلت يا شهاب الدين اجلس لا تعارض يعني يشبه هذا الدين شهاب الدين هذا لقب لأن اسم يدل على ذات فيكون لقبا والالقاب ليس لها مفهوم مخالفة وبالتالي لا يكون بينهما تعارف واضح مثال اخر وردنا حديث يقول لا يمسكن احدكم ذكره بيمينه عام في جميع الاحوال وجميع الازمان جميع الصفات اليس كذلك ثم وردنا في الحديث الاخر لا يمسكن احدكم ذكره بيمينه وهو يبول وهو يبول لقب اليس كذلك؟ ها هذا صفة على طريقة الاصوليين ليس اسم ذات. الالقاب اسماء للذوات. فبالتالي يكون له مفهوم مخالفة معناه لانه في غير حال البول يجوز امساك الذكر باليمين اذا بينهما تعارف فايهما نقدم عموم قوله لا يمسكن احدكم ذكره بيمينه او مفهوم مخالفة قوله لا سكنا احدكم ذكره بيمينه اذا نقول ذكر بعض افراد العام بحكم العام هل يخصص العام او لا وش نقول؟ نقول حكم هذه الافراد هذه الافراد هل لها مفهوم مخالفة؟ فحينئذ يخصص او ليس لها مفهوم مخالفة. فبالتالي لا يخصصه طيب ما علاقة بما نحن فيه؟ قال قوله وانذر عشيرتك الاقربين لتنذر ام القرى ومن حولها هل لها مفهوم مخالفة نقول هذه القاب وبالتالي ليس لها مفهوم مخالفة. ومن ثم لا يوجد بينها تعارف طيب ننتقل الى قوله تعالى والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه مرة يقول مشتبها اثبت التشابه. ومرة يقول غير متشابه فكيف يكون متشابها وفي نفس الوقت غير متشابه نقول هو متشابه في الورق لكنه مختلف في الطعم او متشابه في الشكل او في كونه شجرة لكنه غير متشابه في النفع ننتقل الى مثال اخر في قوله تعالى لا تدركه الابصار. ظاهر هذا او استدل بهذا طائفة ممن يقولون بان الله لا يرى بينما ورد عندنا نصوص تدل على انه يرى في قوله تعالى وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة. وقوله الذين احسنوا الحسنى وزيادة وزيادة النظر الى وجه الله وقوله تعالى كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون هذا فيه الفجار فدل هذا على ان الابرار لا يحجبون عن رب العزة والجلال وقد اجيب عن توهم هذا التعارض بثلاثة اجوبة. الجواب الاول ان قولا لا تدركه الابصار يراد به في الدنيا واثبات الرؤية هذا في الاخرة الجواب الثاني ان المنفي في قوله لا تدركه الابصار اي من الكفار وان اثبات الرؤيا هذا للمؤمنين الجواب الثالث ان قوله لا تدركه الابصار اي لا تحيط به واما قوله وجوه يومئذ ناظرة فهذا فيه اثبات الرؤية. وليس فيه اثبات للاحاطة معلوم ان الادراك يكون بي شمول العلم والرؤية جميع اجزائه فلادراك يشتمل على الاحاطة ونفي الاحاطة لا يلزم منه نفي الرؤية مثال اخر في قوله تعالى واعرض عن المشركين مع كونه سبحانه قال قاتلوا المشركين قيل بان قول قاتل المشركين ناسخ بقوله واعرض عن واعرظ عن المشركين والجواب الاخر ان قوله واعرض عن المشركين اذا لم يكن لك قدرة على قتالهم والجواب الثالث واعرض عن المشركين اي اذا لم يمنعوا الناس من الدخول في دين الله ثم اورد في قوله تعالى قال النار مثواكم خالدين فيها الا ما شاء الله تظاهر هذه الاية انه ان عذاب اهل النار ينتهي. لقوله الا ما شاء الله ومثله في قوله فاما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفيرا وشهيق خالدين فيها ما دام في السماوات والارض لا ما شاء ربك بل في قوله لابثين فيها احقابا قد يفهم منه انه بعد مرور يخرجون من النار وقد ورد في ثلاث ايات من القرآن ان عذاب الكافرين ابدي في اواخر سورة النساء وفي اواخر سورة الاحزاب. وفي اواخر سورة الجن وحينئذ كيف نجمع بين هذه الايات التي قد يفهم منها التعارف؟ الجواب من اوجه ان قوله تعالى الا ما شاء الله بمعنى الا من شاء الله عدم خلوده في النار فيكون هناك طائفة يخلد بدون وطائفة لا يخلدون قد ورد في عدد من الاحاديث ان بعض اهل النار يخرجون منها من اهل التوحيد من اهل الكبائر وقد ورد في نصوص القرآن استعمال ما بمعنى من كما في قوله فانكحوا ما طاب لكم من النساء الجواب الثاني ان قوله الا ما شاء الله اي المدة التي بين بعدهم من قبورهم واستقرارهم في النار الوجه الثالث ان قوله الا ما شاء الله اي سوى ما اراده الله من الزيادة على مدة دوام السماوات والارض وقد قال طائفة بان اهل النار لا يخلدون فيها. ولكنهم يخالف النصوص السابقة ننتقل الى اية اخرى من الايات التي قد منها وجود التعارف في قوله تعالى سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء فيه اثبات ان القرآن يحتجون فيه اثبات ان الكفار يحتجون بي القدر ومشيئة الله وعموم مشيئة الله هذا ثابت لكن لا يصح ان يعول عليه وان يعتذر به واجيب عن هذا بان هذا الكلام حق لكنه يراد به باطل لانه ولو كان افعال العباد بمشيئة الله الا ان للعبد ايضا مشيئة هي مرتبطة بمشيئة الله كما في قوله تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله وربط الرضا بالمشيئة لا يصح. ولذلك نحن نفرق بين الارادة الكونية والارادة الشرعية فما اراده الله شرعا فان العبد مأمور به. عليه بالتالي نفرق في قوله ولو شاء الله ما اشركوا صحيح ماشي هي كونية بين الارادة والمشيئة الشرعية التي يترتب عليها الثواب والعقاب نموذجا اخر في قول الله تعالى قل تعالوا واتلوا ما حرم ربكم عليكم تدل على هذه الاية على ان ما بعده حرمه الله عز وجل ليكون قوله الا تشركوا به شيئا موهم مجهلي والايهام ان يقول ساذكر تعالوا اتلماه حرم ربكم عليكم معناها ان ما سيذكر بعد قليل حرام ثم قال الا تشركوا به شيئا. يعني عدم الشرك يكون حراما وبالوالدين احسانا يكون الاحسان بالوالدين حراما لان سيقول ساتل ما حرم ربكم عليكم فقيل بان اداة النفي صلة زايدة وان صواب الكلام ان تشركوا به شيئا جاوبت الثاني فمن يكون ما بعده حرم ربكم قال وهؤلاء ينتقي الكلام عليكم الا تشركوا به شيئا ولكن هذا خلاف القراءة المشهورة الجواب الاخر ان قوله تعالى واتلوا ما حرم ربكم اي ما وصاكم به ربكم ننتقل لسورة الانعام اه اه زيد سورة الاعراف كويس الاية الاولى في قول الله تعالى فلنسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين ظاهر هذه الاية ان جميع الناس يسألون يوم القيامة ومثله في قوله تعالى فوربك لنسألنهم اجمعين حتى انتم ستسألون بينما جاءت ايات اخرى تدل على عدم السؤال كما في قوله تعالى فيومئذ لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان كما في قوله تعالى ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون واجيب عن هذا الجواب الاول ان السؤال المنفي سؤال العلم ان الله يعلم بهم ويعلم بجرائمهم وبالتالي لن يسألهم سؤال استخبار استفهام واما السؤال المثبت ولنسألن المراد به التوبيخ الوجه الثاني ان هناك مواقف متعددة في يوم القيامة وهناك موقف لا يسألون فيه. وهناك موقف اخر يسألون فيه الجواب الثالث ان اثبات السؤال في بعض القضايا ونفي السؤال في قضايا اخرى وهم سيسألون عن التوحيد وتصديق الرسل واما عدم السؤال فهو فيما عدا ذلك ولعل القول القائل بان اثبات السؤال لسؤال التقريع ان في سؤال لي سؤال الاستفهام ولذلك يسأل الله عز وجل الرسل ماذا اوجبتم ويسأل باي ذنب قتلت؟ يعني الموؤدة ننتقل الى نموذج اخر في قول الله تعالى قال يعني رب العزة والجلال ما منعك الا تسجد اذ امرتك كأن ظاهر هذه الاية انه سجد قال ما منعك الا تسجد؟ معناها انه سجد كان المتبادر من حال كونه او من حال كونه لم يشهد ان يقال له ما منعك ان تسجد اجيب عن هذا بان الكلام فيه محذوف تقديره ما منعك من السجود مما جعلك تحتاج الا تسجد اذا امرتك او ما منعك من السجود بحيث لا يتوجه اليك العتب عندما تترك السجود وهناك طائفة قالوا بان لا صلة بمعنى انها لا تزيد في المعنى كما في قوله تعالى لا اقسم ننتقل الى نموذج اخر مما قد يتوهم فيه وجود التعارف. في قوله الله تعالى قل ان الله لا يأمر بالفحشاء بينما في اية اخرى قال تعالى واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها ده الفسق فحشاء ومع ذلك قال امرنا واجيب عن هذا بعدد من الاجوبة الجواب الاول ان قول امرنا مترفيها اي الامر الكوني القدري. واما قوله ان الله لا يأمر بالفحشاء اي الامر الشرعي الوجه الثاني ان قوله امرنا مترفيها اي بطاعة الله ففسقوا فيها اي انهم خالفوه خالفوا ما امروا به واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها بطاعة الله ففسقوا فيها خالفوا الامر وفسقوا فيها وبالتالي لا يكون هناك تعارض وهذا اقوى الاقوال القول الثالث ان قوله امرنا مترفيها اي كثرناهم حتى اصبحوا يزدرون النعم مثال اخر لقوله تعالى فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا ومثله في قوله نسوا الله فنسيهم مع انه قد ورد ان الله لا ينسى في قوله في كتاب لا يضل ربي ولا ينسأ وفي قوله تعالى وما كان ربك نسيا فالجواب ان قوله فاليوم ننساهم اي لا اي نظعهم في العذاب ونتركهم في العذاب ولا نلتفت اليه اية اخرى توهم فيها بعضهم وجود التعارض والاضطراب. في قوله تعالى فالقى عصاه فاذا يثب مبين هذه الاية تدل على ان الثعبان يشبه العصا والعصا في الاصل ان تكون صغيرة ويؤخذ صعب وانما يخالف الضرب عصا صغيرة بينما في ايات اخرى تدل انها كبيرة ان الثعبان وان الحي كبيرة في قوله فلما رأى تهتز كانها جان ما تهتز يخاف منها ويهرب لله بكبرها اذا فالقى عصاه فاذا هي ثعبان مبين ظاهره انها كبيرة لان استخدام ما يطلق الا على الكبير بخلاف الحجة واما قوله فلما راى عتاة تزكى انها جان يدل على انها صغيرة لان الجان صغير الحيات كيف نجمع؟ نقول في قوله هي ثعبان مبين في خلقتها وعظمها لكن العظيمة الكبيرة لا تتحرك بسرعة ولا تهتز بسرعة فهي في حجمها كالثعبان وفي اهتزازها وسرعة حركتها تشبه الجان تشبه الحية الصغيرة فلا يوجد تعارض بينهما ننتقل الى سورة الانفال في قول الله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم هل انتم كذلك انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم اذا هذه الاية تدل على ان وجل القلب وخوفه عند سماع ذكر الله هذا من علامة المؤمن اذا اردنا ان نفرق بين مؤمن وغير مؤمن نظرنا اذا ذكر الله هل يخاف قلبه ويوجل او لا بينما في ايات اخرى تدل على ان المؤمنين يتصفون بصفة الطمأنينة خصوصا عند ذكر الله قال تعالى الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله. الا بذكر الله تطمئن القلوب كيف نجمع انهم مطمئنون وانهم خائفون وجلون ها من يجيب؟ نقول اذا نظروا الى صفات الله طمعوا في فضله واذا نظروا الى ما عندهم من الذنوب والتقصير خافوا منه وجدت قلوبهم بعضهم قال ان الطمأنينة تكون بمعرفة التوحيد. وجل يكون عند خوف الزيغ طبعا الهدى ولعان القول الاول اظهر ننتقل الى مثال اخر لما توهم بعضهم وجود التعارض فيه في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم ظاهر هذا انه لا تجب طاعة الرسول الا اذا دعانا لما يحيينا اخرجنا من مفهوم مخالفة قال استجيبوا اذا دعاكم لما يحييكم. معناه اذا اذا دعاكم لذلك فلا تستجيب ومثله ولا يعصينك في معروف مفهومه ان في غير المعروف يعصومه بينما جاءت نصوص اخرى تدل على وجوب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم مطلقا كما في قوله وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا وكما في قوله من يطع الرسول فقد اطاع الله كيف نجمع بينهما الجواب كيف نجمع بينهما؟ الجواب انه لا يدعونا الا لما يحيينا فيكون قوله لما يحييكم وصف كاشف وليس بوصف مقيد يعني اصل لا يدعون الا لما يكفينا. واصلا لا يامر الا بما فيه معروف ولا يعصينك بمعروف لان جميع اوامر النبي صلى الله عليه وسلم انما تكون في المعروف وذلك لانه ينطق عن وحي نموذج اخر مما توهم فيه وجود التعارض في قوله تعالى وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله وهتجيبهم وهم يستغفرون هذه الاية دلت على ان لكفار مكة امانيين الاول ان النبي صلى الله عليه وسلم فيهم لان الله لا يهلك امة ونبيهم معهم الثاني مما دفع الله عنهم العذاب بسببه وكثرة الاستغفار بينما في قوله تعالى وما لهم الا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام فيه اثباتا العقاب والعذاب قد ينزل بهم مع وجود الامرين السابقين واجيب بان قوله وما لهم الا يعذبهم الله يعني عند انتفاء الامانين السابقين عند هجرة ابتلى الله عليه وسلم وعند عدم الاستغفار وكأنه قال لو استمروا على الاستغفار فتابوا لارتفع عنهم العذاب. ولو استمر الرسول فيهم لارتفع عنهم العذاب ولذلك عذبوا بالقتل والاسر يوم بدر الوجه الثاني قوله وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون. اي الاستغفار المقبول الذي يكون من المؤمنين فاستغفار المؤمنين من اسباب رفع العذاب الدنيوي عن الكفار فقوله وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون اي وفيهم من المؤمنين من هم يستغفرون لكنهم لما هاجروا لم يعدوا فيهم احد ممن يستغفر فهذا يدل على ان الفعل المنسوب الى البعض قد ينسب الى الكل ولذا قرر بان العذاب قد يندفع عن الكفار اذا كان بينهم من يسكن معهم من من المسلمين ولذا قال تعالى لو تزيلوا لعذبنا لو ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم ان تطأوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء. لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا اليما وحاصل هذا ان كفار مكة لما قالوا اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة نزلت وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم بقيت طائفة من المسلمين يستغفرون الله فلما خرجت بقية المسلمين الذين يستغفرون انزل الله وما لهم الا يعذبهم الله اي لا يوجد شيء يدفع العذاب عنهم وقيل بان المراد بقوله وهم يستغفرون اي كفار مكة ولا مانع ان يقبل استغفار الكافر لرد عذاب الدنيا وان لم يكن ينفعه في الاخرة ولهذا قال طائفة بان عمل الكافر للحسنات ينفعه في الدنيا الوجه الرابع ان قوله وهم يستغفرون اي يسلمون وقد ورد عن عكرمة ان قوله وماله من لا يعذبهم الله ناسخ لقوله وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون وقد ابطن المؤلف هذا القول وبالتالي رجح القولين الاولين نعم الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اعوذ اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله اكبر نموذج اخر مما توهم فيه بعض الناس وجود الاضطراب والتعارف في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اياكم منكم يشرون صابرون يغلبوا مئتين هنا ظاهر هذه الاية انه يجب على الواحد ان يصابر العشرة وان يقاتلهم ويحرم عليه ان يفر منهم ثم قال تعالى في الاية التي بعدها فان يكن منكم مائة صابرة يغلب مئتين فدلت على انه يجوز الهرب عند مقابلة الواحد ابن الثلاثة فهناك عارظ والجواب ان مصادرة العشرة منسوخ بمصابرة الثلاثة كما في قوله تعالى الان خفف الله عنكم وعلم ان فيكم ضعفا نموذج اخر مما ظن فيه بعض الناس وجود الاضطراب والتعارف في قوله تعالى والذين امنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء يهاجروا طعن هذه الاية ان المسلم الذي لم يهاجر لا ولاية بينه وبين المؤمنين المهاجرين حتى لا يهاجر بينما جاءت ايات اخرى تدل على اثبات الولاية للمؤمن مطلقا. هاجر او لم يعاجله في قوله تعالى والمؤمنات والمؤمنات والمؤمنون والمؤمنات بعظهم اولياء بعظ وقد اجاب العلماء عن هذا بعدد من الاجوبة. الجواب الاول اختلاف معنى الولاية في الايتين الولاية في قوله ما لكم من ولايتهم ولاية الميراث وكان ذلك في اوائل الامر عندما كان الناس يتوارثون بالمؤاخاة لان المهاجرين والانصار كانوا في اول الامر يتوارثون بالمؤاخاة التي جعلها النبي صلى الله عليه وسلم بينهم حتى نسخ هذا بقوله واولو الارحام بعضهم اولى ببعض قد قال هذا ابن عباس وجماعة بينما قوله والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض هذا في النصرة والمؤازرة ولاية النصر والمؤازرة والتعاضد وهذه باقية. بين المسلم والمسلم حتى لو لم يهاجر ولذا قال ما لكم من ولاية من شيء ثم قال وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر فاثبت لهم ولاية النصر مع مع نفي الولاية الاولى مما يدل على ان الولاية المنفية هذا في الميراث الوجه الثاني ان قوله تعالى والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء وبعض في ولاية النصر. وان قوله ما لكم من ولاياتهم من شيء اي لا نصيب لهم في المغانم ولا في خمس الغنيمة الا فيما اذا حضر فيه القتال ويمكن ان يكون كل من المعنيين مرادا. وبهذا نكون قد انتهينا من سورة الانفال ولعلنا باذن الله عز وجل ان نتحدث عن سورة التوبة في الغد باذن لله عز وجل هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا