بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ما زلنا نواصل ما تيسر من التعليق على كتاب المختار من شهر الشعراء الستة الجاهلين للامام الاعلم الشنتمري رحمه الله تعالى وكنا فرغنا من التعليق على ما اختاره من شعر امرئ القيس وعلقمة ونبدأ اليوم الدرس الاول من ديوان النابغة الذبياني وهو شاعر فحل من شعراء العرب في الجاهلية اسمه زياد ولقب بالنابغة لنبوغه في الشعر على كبر فهو زياد بن معاوية بن الضباب الذبياني. من قبيلة بني ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بني مضرة بن نزار بن معد بن عدنان معدود في صدر الشعراء الجاهليين. وخصوصا في اعتذارياته التي هي معظم واهم اشعارها كانوا يقولون اشعر الشعراء امرؤ القيس اذا ركب والنابغة اذا رهب وزهير اذا رغب والاعشاء اذا طرب امرؤ القيس اجاد في وصف الخيل والصيد والنابغة اجاد في اعتذارياته وشعره في الاعتذار من احسن ما قيل في هذا الغرض وزهير اجاد في مدائحه وخصوصا لهرم بن السنان الذي افنى فيه جيد شعره واشتهر العشاء بوصف الخمر فاجاد في ذلك كما هو معلوم النابغة معدود من اصحاب المعلقات العشر. والذين اختاروا المعلقات منهم من اختار له قصيدته التي بين ايدينا الان والتي اولها يا دار ميت بالعلياء فالسندي اقوت وطال عليها سالف الابدي ومنهم من اختار له قصيدته الاخرى ووجوه فحيوا لنعمة دمنة الدار ماذا تحجون من نؤي واحجار ولم يثبت آآ الاعلم معظم هذه القصيدة الثانية وانما اثبت بعضها واول المثبت منها عنده قوله لقد نهيت بني ذبيانا عن عن اقر وعن تربعهم في كل اصفاري كانت للنابغة وفادات على الملوك وكانوا يكرمونه ويجزلون له العطية لشارع وفد على الغساسنة فمدح ملوكهم واثنى عليهم فاجزلوا له العطية وكانت له علاقة خاصة مع النعمان بن المنذر بن مولاي القيس ملك الحيرة من المناذرة الذين كانوا يملكون الحيرة ويسوسون العرب مما يلي فارس وآآ احسن اليه واكرم وفادته ولكن وقعت بينهما وشاية بعد ذلك فهدده فزع لذلك النابغة وقال في ذلك كثيرا من قصائده الاعتذاريات المشهورة التي من بينها معلقته التي بين ايدينا الان قال النابغة يا دار ميتا بالعلياء فالسندي اقوت وطال عليها سالف الابدي بدأ قصيدته بالبكاء على الاطلال على عادة الشعراء الجاهليين فقال يا دار اي منزلة ميتة علم على امرأة بالعلياء اي المكان المرتفع ما ارتفع من الارض السند سند سفح الجبل وجانبه اي خلط واكبرت ولم يبق فيها انيس. وفي قوله التفات لانه اخبارنا عن غائب وقد بدأ كلامه بالخطاب يا دار ميتا فلم يقل اكويتي ففيه التفات. الالتفات معروف في كلام العرب هو اسلوب بلاغي مشهور والانتقال من مقام بمقام الغيبة الى الى الخطاب او التكلم. فالانتقال من واحد من هذه المقامات الى المقام الاخر يسمى التفاتة. وهو واقع حتى فيه في الفاتحة فانها بدأت بمقام الاسم الظاهر الذي هو اه في حكم الغيبة الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين ثم وقع الالتفات من الغيبة الى الخطاب فقيل اياك نعبد. ولو جرى الكلام على نسق واحد من غير التفات لقيلة اياه نعبد لان المقام بدأ اولا بالغيبة ثم وقع الالتفات من الغيبة الى الخطاب ونكتته البلاغية دائما هي تنشيط ذهن السامع واسترعاؤه. لان المقام اذا تغير يعني الانسان اذا تغيرت له مقامات الكلام انتبه واذا جرى له على نسق واحد فقد لا ينتبه. او يغيب انتباهه وطال ان يمتد عليها سالف اي ماضي الابد. الابد الدهر وقفت فيها يقول وقفت في هذه الدار في هذا المنزل الذي كان مربعا للاحبة اصيلة او اصيلالا يروى باللام ويروى بالنون وهو تصوير اصيل على غير قياس والاصيل ما بعد الزوال الى المغرب بكرة واصيلا ويقال وقفت فيها اصيلانا بالنون وهي الاصل وفي بعض الروايات يصليلا بابدال النون لاما والنون واللام متقاربان كما هو معلوم خلاف ما على غيره كده؟ نعم كل ذلك على غير القياس. وسائلها يسألها مرة بعد مرة وليست آآ آآ للمفاعلة هنا لان الدار لا يتأتى السؤال منها وانما قصد هنا بصيغة المفاعلة تكرار انه يكرر السؤال مرة بعد اخرى ومعنى سؤال الدار ومعنى مكالمتها هو محاولة تبين اثارها وايضا استرجاع ما كان من الذكريات فيها والا فان العاقل ليس من شأنه ان يتكلم مخاطبا جمادا. فهذا هو الذي يعنون بمكالمة الربوع والديار. وقفت فيها اسائلها عيت جوابا اي عجزت وهي فعل لازم وجوابا منصوب بنزع الخافض اي عجزت عن الجواب وما بالربع من احد. الربع المنزل مطلقا. او هو المنزل له الذي يقيم فيه الانسان في زمن الربيع خاصة ما به من احد اليس فيه احد. الا الاواري هذا استثناء منقطع الاواري جمع اري وهو محبس الدابة ومعلوم انه ليس من جنس البشر حتى يستثنى من قوله وما بالربع من احد. فهو استثناء منقطع اي ما بالربع من احد لكن فيه اواري. فهذا استثناء منقطع ارج وهو محبس الدابة. لايا اي بطئا اي بعد بطء اسمه مصدر الايلئ بمعنى ابطأ. يعني ان هذه الاواري لم يتبينها الا بعد بطء لا يما ابينها. والنؤيا اي والا النؤيا. النؤيا ويثلث حفير يجعل حول البيت يصرف عنه السيل اذا نزلوا في موضع يمكن ان تمر به السيول فانهم يحفرون حول البيت اه حفيرا يصرف السيل عن بيوتهم حتى آآ لا يضر وهذا الحفير يسمى نؤيا كالحوض شبهه بالحوض بالمظلومة اي في المظلومة وهي الارض التي لم تحفر قط. فحفروا فيها لتصريف السيل مع انها لم تحفر قط واصل ذلك ان الظلم في كلام العرب هو وضع الشيء في غير محله فمنه الارض المظلومة التي حفرت وهي لم تحفر قط وليس من عادتها ان تحفر وانه هي كالحوض بالمظلومة الجلد. اي الصلبة. ردت عليه اقاصيه ولبده ضرب الوليدة بالمصحاة في الثأر. ردت عليه اقاصيه اي نواحيه البعيدة ولبده اي لبد هذا النؤيا في هذا الحفيرة اي الصق بعضه ببعض لبده الصق بعضه ببعض ضرب الوليدة وهي الخادمة الشابة بالمسحاة مسحاة حديدة اقشروا بها الارض. في الثأر الثأد التراب الندي يعني ان هذا النؤية ردت عليه جوانبه والصق بعضه ببعض قشر الخادمة بالمسحاة لتزيل ما فيه من التراب والمداري ونحو ذلك حتى لا يحبس السيل فيرتفع الى المكان فيفسده خلت هذه الوليدة وهذه الخادم سبيل اتيا تركت سبيل السبيل كالطريق وزنا ومعنى. اتينا الاتي سيل يثلث. كان يحبسه اي يحبسه عن عن المكان حتى لا يرتفع اليه ورفعته اي قدمته اي قدمت ما اخرجت من التراب والمدري مما تريد به اصلاح هذا النؤي حتى يصرف الماء تصريفا صحيحا قدمت ذلك الى السجفين آآ تثنية سجن وهو ستر رقيق يكون في مقدم البيت سجنين تراني سترة رقيقان يكونان في مقدم البيت. فالنضج نضد متاع البيت المنضود. اي الذي جعل بعضه فوق بطنه مم. وفي السيراميك قول الله تعالى طلح منضود الطلح هنا قيل الموز. والموز مش يعني ان يكون متراكبا بعضه فوق بعضه. امست خلاء وامسى اهلها احتملوا اخنى عليها الذي اخنى على لبدي فعد عما ترى اذ لا ارتجاع له والملك تودى على عيرانة وجودي مقذوفة بدخيس النحض بازلها له صريف صريف القعوي بالمسد يقول امسيت اي صارت هذا الفعل يقع في كلام العرب بمعنى صار وكذلك اضحى واصبح وكان كما هو مقرر في علم النحو فان هذه الافعال تستعمل تارة بمعنى صار وتارة تستعمل ايضا بمعنى اخر مثلا امسى اذا كانت ناقصة اي عاملة كان فانها اما ان تكون بمعنى اتصاف المخبر عنه بالخبر مساء واما ان تكون بمعنى صار. واما اذا كانت بمعنى دخل في وقت المساء فانها تكون تامة وحينئذ لا عاملة كان ومنه قول الله تعالى فسبحان الله حين تمسون. هنا فعل تام رافع للفاعل لان معناته اي تدخلون في وقت المساء. وليس معناه اتصاف المخبر بالخبر عنه مساء. ولا الصيرورة لانه واذا قصدت الصيرورة او قصد اتصاف المخبر عنه بالخبر كان الفعل ناقصا حين اذ امس ادخل انا اي صار ادخل عن خالية ليس فيها انيس. وامسى عصارة اهلها احتملوا وارتحلوا عنها اخلاقي افسدها واتى عليها الذي اخنى على لوبجي. اي الذي آآ اتى على لبد وافسد عليه. ولبد كسرد اخر نسور لقمان بن عات تزعم العرب في الاساطير التي ترويها ان لقمان بن عادل رجل من قبيلة عاد كان مؤمنا وانه بعد هلاك قومه هجر بين ان يعيش عمر سبع بعارات سمر من اض بن عفر في جبل وعر لا يصلهن قطر. يعني توضع بعرة اه سمراء من بعر الظباء في جبل وعر في مكان لا يصل اليه قطر فاذا تلفت وانتهت وضعت مكانها اخرى حتى تكتمل سبع او ان يعيش عمر سبع نسور كلما هلك نسر خالفه الاخر حتى يأتي السبع وانه اختار امور النسور. وكان سابع هذه النسور يسمى لبد. يقال انه عاش اربعمائة سنة. نسر السابع وفي المثل اتاء بدعة لابد نعم وهذا على كل حال آآ من اساطير العرب. ونحن هنا آآ الحمد لله لا ندرس شيئا يتوقف عليه عمل في صلاتنا ولا صيام منها وانما نريد اخذ اللغة العربية عمن نثق بفصاحته. وهذا موجود ولله الحمد. سواء كان هذا الكلام صحيحا او غير صحيح المهم هذا معنى قوله اقناع عليه الذي اخنى عاد دبدء معناه اتى عليه وافسد عليه ما اتى على لبت وهو سابع نسور لقمان ابن عاد. اثنى عليه الذي اخنى على وهذا كلام اصبح جاريا المزرع. المثل يقال في كل قديم اذا اراد الناس ان يبالغون في قدمه اخنى عليه الذي اخنى على لبد. والعرب تقول اتى بدعة لا لبد لبدو الدهر ولبد آآ هو النسر السابع كما قلنا من نسور لقمان فعدي عما ترى اذ لا ارتجاع له وانوي القدود على عيرانة وجودي. اراد ان يتخلى من ما كان فيه وهو الوقوف على الاطلال وتذكر دور الاحبة فقال فعجل اي اصرف همتك او بصرك عما ترى اي تبصر اترك هذه الربوع وهذه المنازل فلا فائدة في بكائها ولا في المقام بها اذ لا ارتشاع له لا رجوع لما تتذكر اه لن ترجع لك تلك الذكريات وتلك الايام التي تحن اليها ووقوفك هنا لا ينفعك في ذلك يرفع انما الشيء يرميه رفعه الكتود بالضم جمع قط بالكسر ويحرك وهو عيدان الرحل. القطود جمع قط بالكسر ويحرك. عندما نقول يحرك هذا اصطلاح اهل اهل اللغة معناه بفتحتين عندما نقول يحرك معناه بفتحة قتت. لقيت دول قتدوا عود الرحل يجمع على قوتود بالضم. ارفع راحلتك على عيرانة اي ناقة تشبه العيراء اي الحمار الوحشية في قوتها ونشاطها اجود اي قوية موثقة الخلق وهو وصف خاص بالاناث مقذوفة بدخيس النهض بازلها له صريف صريف القعوي بالمسد هذه الناقة مكتنزة اللحم فكأنها قذفت اي رميت باللحم والدخيس الكثير والنحض اللحم كأنها رميت بلحم كثير دخيس الكثير كالكثير وزنا ومعنى والنحض ايضا كاللحم وزنا ومعنى. نحض اللحم بازلها اينابها الذي شق عاجها ويكون ذلك عندما تصل الناقة الى السنة التاسعة في انها تكون بازلا اي يشق نابها عاجها الغاز اللي هو نعم بازلها انابها حين تشق آآ العاش عندما آآ في وقت شقها في السنة التاسعة يعني ان انيابها لها صريف اي صوت صريف الكعوي اي كسريف الكعوي بالمسادئ البكرة التي اه يشتق عليها او هو البكرة اذا كانت من خشب خاصة وكله المحور. والمحور الحديدة التي تدور عليها البكرة البكرة التي يسحب الرشاء وعليها ويكون في داخلها حديدة تدور عليها هذه الحديدة يقال لها المحور فهي حين يسحب الماء تصوت هذا الصوت يمكن ان ينسب للبكرة نفسها ويمكن ان ينسب للمحور للمحور ايضا وهو الحادثة التي فيها فلذلك اختلفوا في تفسير القعو هل اراد البكرة نفسها او هو؟ آآ المحور هي الحديدات التي بداخلها والمسد الحبل وقيل الحبل من جلد او صوف حبل من مسد. المسد قيل هو الحبل مطلقا. وقيل هو الحبل من صوف او وجلد. كان رحلي وقد زال النهار بنا يوم الجليل على مستأنس وحديم الوحش وجرة موشي اكارعه الطاوي لمصير كسيف الصيكل الفردي اسرت عليه من الجوزاء سارية تزجي الشمال عليه تزجي الشمال عليه جامد البرد فارتعى من صوت كلاب فبات له طوع الشوامت من خوف ومن سرد فبثهن عليه واستمر به صمع الكعوب برجات من الحرج وكان ضمران منه حيث يوزعه طعن المعارك عند المجحر النجدي شك الفريسة بالمدرى فانفذها طعن المبيطر اذ يشفي من العضد كانه خارجا من جنب صفحته سفود شرب نسوه عند مفتأدي تولى يعجوم اعلى الروق منقبضا في حالك اللون صدق غير ذي اوج يريد ان يصف ناقته بالسرعة فشبهها ببعض وباء. قال كأن رحلي اي اشبه رحلي وقد زال ينتصف النهار في وقت الزوال زال النهار انتصف والنهار ضوء ما بين طلوع الشمس وغروبها النهار معروف ضوء ما بين طلوع الشمس وغروبها يوم الجليل وادين قرب مكة ويروى بذي الجليل والجليل الصمام نبت معروف قال بلال بن رباح رضي الله تعالى عنه الا لتشاريها لابيتن ليلة بواد وحولي وجليل وهل اردني يوما مياه بجنة وهريب دولي شامة وطفيل قال ذلك في حنينه لمكة عندما جاء الى المدينة رضي الله تعالى عنه. يوم جليل. يوم الجليل ويروى بذي الجليل اه اذا قلنا يوم جديد فالجديد موضع ولكن هذا الموضوع معروف ايضا انه ينبت فيه الثموم واذا قلنا بذي الجليل هو موضع ولكنه منسوب الى النبات الذي ينبت فيه وهو الثمام ايضا كذلك. كأني على اثر شبه نفسه بثور وحشي مستانس اي حاذر من الانيس واحد وما هو فريدة الوحيد هو الواحد المنفرد الذي ليس معه غيره من وحش وجرة هذا الثور من وحش وجرة مألف للضباء بين مكة والبصرة مكان معروف بالظباء موشي وشية اكارعه اي خططت الوش والتخطيط ولا كارع جمع اقرع والاكرع جمع كرعان فهي جمع جمل. الاكارع جمع اقرع ولا اقرع جمع قرعان طاول مصيري. طاوي اي ضامري المصيري مصير المعاء واحد المصران واراد البطن يعني انه ضامر البطن كسيف الصيقلي اشبهه بسيف الصيقلي اي شحاذ السيوف الذي يحد السيف ويصقله الصيدل الصيقل شحاد السيوف الذي يشحذ السيوف اي آآ يحدها ويجلوها الترحيب. ها؟ عندنا ترحيب في الصيف. اه كالسيف الصيدلي. كالسيف كسيف الصيف. كسيف الصيدلي. الفرج اي منفرد في غمده منفرد في غمده. او او الفرج الذي لا نظير له اه الفرج الفرج الفرج اي المنفرج في بنده او او الذي لا نظير له هنا ونقتصر على القدر ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك ونتوب اليك