وانما فخر المفاخر ان يعد كريما شيئا يحسب في الكرام حجبت اي عطفت ورقت علي بطون ضبت يروى ظنت وهم من قضاة ثم من عذره كلها اي جميعها. ان ظالما اتصلت بالنسب اي القرابة الذي عيرتني اي عبتني به وتركت اصلك يا يزيد ذميمة اي حقيرا. عيرتني اي عيبتني نسب الكرام وانما فخر مفاخر فخر التمتع تمدح بالخصال ان يتمدح الانسان بالخصال الحميدة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. نبدأ بعون الله تعالى وتوفيقه الدرس الثامن عشر من التعليق على ديوان النابغة ذبياني. وقد وصلنا الى قوله لقد قلت للنعمان يوم لقيته يريد بني حن ببرقة الصادر تجنب بني حن فان لقاءهم كريه وان لم تلقى الا بصابر عظام لها اولاد عذرة انهم لهاميم يستلهونها حنا جري هموم منعوا وادي القرى من عدوهم بجمع مبين للعدو المكاثر من الواردات الماء بالقاع تستقي باعجازها عقب استقاء الحناجر بزاخية الوت بليف كان كانه عفاء قلاس طار عنها تواجر صغار النواة مكنوزة ليس ليس قشرها اذا طارع قشر التمر عنها بالطائر تردوا عنها باليا فاصبحت بلي بواد من تهامة غائر وهم منعوها من قضاعة كلها ومن مدر ومن مضر الحمراء عند التغاور وهم قتلوا الطائي بالحجر عنوة ابا جابر واستنكحوا ام جابر. قال النابغة يمدح بنيه عذرة وهم حي من قضاعة بنو عذرة قبيلة معروفة اليهم ينسب الهوى العذري فهم الذين كان يقتلهم الحب كما هو الو وكان النعمان ابن الحارث اراد غزو بني حن بن حرام وهم من بني عذرة وكانت عذرته قبل ذلك قد قتلت رجل من طجيء يقال له ابو جابر واخذ امرأته وغلبوا على وادي القرى وكان كثير النخل فاراد النعمان ابن الحارث غزوهم فنهاه النابغة فلم يطعه. فبعث النابغة الى قومه يخبرهم بغزو النعمان ويأمرهم بان يمدوا بنو حن ففعلوا ذلك وهزموا غسان قال النابغة لقد قلت للنعمان يعني النعمان ابن الحارث الغساني يوم لقيته يريد بني حنة يريد قتال بني حن وهم من عذرة وعذرته من قضاة ببرقة صادر البرقة ارض ذات رمل وحصن وصادر موضع ماذا قلت له؟ قلت له تجنب بني اترك بني حن. فان لقاءهم كريه اي مكروه هم عرسان شجعان وان لم تلقهم الا بصابر اي الا برجل صابر على شدة القتال او بجيش صابر اي اتركهم عنك فهم اشداء شجعان لا تقاتلهم. عظام انهم لهامم عظام لهى جمع لهوة للعطية العظيمة اصلها الحفنة توضع في في الرحى لكي تطحن ويقولون اه اللهة تفتح لها اي العطية اه تجلب المدح. اولاد عذرة اي هم من عذرت وعذرة قبيلة من قبائل قضاة انهم لهامم جمع لهموم للعظيم الخرق الواسع الصدر. يستلهونها يستلهون ان يبتلي ابيك عقيما يقول قبائل شتى تجمعوا وتحالفوا على النار يا يزيد ويزيد ابن سنان ابن حارثة فانني اعددت اي هيأت اي ربوع ابن غيظ ابن مرة لكم وتميمة اي تميم بن ضبة بن عذرة بن سعد بن ذبيان ليس المقصود تميم بن مرن. ولحق تلك اللهوة كما تبتلع الرحى اللهوة بالحناجر الحناجر جمع حنجرة وهي الحلق ويروى بالجراجر وهي الحلوق او اصواتها عند الابتلاع يقول انهم كرام يستقلون العطايا العظيمة. فهي عندهم بمنزلة ما يجعله الانسان في فيه. وقيل اراد التخويف والتهويل فوصفهم بعظم الحلوق كناية عن شدتهم وبأسهم. وهم منعوا وادي القرى من عدوهم بجمع مبين. يقول هم منعوا وادي القرى من عدوهم العدو عدوك من يريد بك السوء من يريد بك شرا فهو عدوك بجمع مبين اي مهلك للعدو المكاثر المغالب منعوه من ماذا؟ منعوه من نخل وادي القرى من النخيل الواردات الماء اي المغروسات في الماء بالقاع. القاع ما انخفض من الارض تستقي باعجازها اي باصولها قبل استقاء الحناجر اراد بالحناجر رؤوس النخل فهي تتغذى باصولها. والحنجرة في الاصدقاء جمع بفتح الحاء وهي الحلق كما هو معلوم. بوزاقية يعني ان هذه النخيل بزاخية. اي فيها تقاعس لكثرة حملها او هي منسوبة لبلد يقال له بوزاخة الواتس رفعت لانها عفاء قلاس. العفاء ما تساقط من الشعر الحولي اي الذي مر عليه حول على ظهر الناقة. عفاء القلاص الفتية جمع قلوص طار عنها اي طار ذلك الاعفاء تواجد تواجر نعت لقلاص. وصرفه جره بالكسرة ضرورة والا فهذا الوزن ممنوع من الصرف. والتواجد جمع تاجرة اي حسنة ناهقة عند من اراد بيعها. بسم الله صغار النواة قال ان نخيلهم آآ نخل عتيق جميل صغير النوى. مكنوزة اي تشدها لحاؤها ويكثرها او المعنى انها يكنزها الناس اذ لا يخافون تغيرها ليس قشرها اذا طار قشر التمر عنها بطائر هم طردوا اين نفوا عنها بليا. بلي ايضا حي من قضاعة فاصبحت بري بواد من تهامة تهامة ارض معروفة وهي سهول واطئة في جزيرة العرب غائر اي منخفض مطمئن وهم منعوها من قضاعة كلها. هم منعوها من قضاعة كلها ومن مضر الحمراء يضاف الى الحمراء ويقال مضار الحمراء عند التغاور تفاعل من الغارة وهي الدفعة لقصد الاستئصال بسرعة وهم قتلوا قتلوا الرجل الطائي بالحجر حجر بالفتح قصبة اليمامة عنوة اي قهرا. ابا جابر بدل من آآ الطائي اي سبوا زوجته ام جابر. وقال يمدح غسان حين ارتحل من عندهم راجعا لا لا يبعد الله جيرانا تركتهم مثل المصابيح تجلو ليلة الظلم لا يبرمون اذا ما الافق جلله برد الشتاء من الامحال كالادمي هم الملوك وابناء الملوك لهم فضل على الناس في اللأواء والنعم احلام عاد واجساد مطهرة من المعقة والافات والايثيم قال لا يبعد الله كي لا يهلك الله بسم الله. او من البعد جيرانا تركتهم ومثل المصابيح اي السرش. اي في حسن الوجوه او في صحة الرأي تجلو تكشف للناس الرأي الصائب ليلة الظلم جمع ظلمة والظلام معروف. لا يبرمون اي ليسوا بابرام جمع برم. والبرم الذي لا يدخل الميسر لبخله يعني انهم كرام اذا ما الافق ناحية السماء جلله اي البسه برد الشتاء من الامحال اي الجذب. مصدره ام حلت الارض اي اذا جاء البرد والشتاء فالبس افق افق السماء بالحمرة فصار كالادمي اي كالجلد كالجد الأحمري عند ذلك يشتد الجوع فيحتاج الناس الى اللحم فيسر اه كرماء العرب ويطعمون فهم لا يبرمون الى يتأخرون عن الميسري بل يشاركون فيه اذا كان الامر كذلك هم الملوك وابناء الملوك لهم فضل اي زيادة في الخير على الناس في اي الشدة والمحل والنعم اي في حالي العسر واليسر. نعم جمع نعمة. احلام عاجل اي لهم عقول راجحة كعقول عاد عاد قبيلة عظيمة كانت ثبت بالقرآن انهم اعظم انهم من اعظم الامم خلقا وزادكم في الخلق بسطا ايضا كذلك كانت العرب تبالغ في في دهاء الرجل وفي عقله فتقول حلمه حلم عادل واجساد مطهرة من المعقة اي العقوق. والافات اي العيوب والايديمي اي الاثم آآ حرك الثاء بالكسرة اتباعه وقال يخاطب يزيد ابن سناني ابن ابي حارثة وكان قد جمع جموعا اه على بني غيظ ابن مرة رهط النابغة وكان يقول ان النابغة من عذره وقال يزيد اه يعرض بنسب نابغة اني امرؤ من صلب قيس ماجد لا مدع نسبا ولا مستنكر فرد عليه النابغة بهذه الابيات جميع محاشك لا يزيد فانني اعددت وتميما ولحقت بالنسب الذي عيرتني وتركت اصلك يا يزيد ذميما عيرتني نسب الكرام وانما فخر مفاخر ان يعد كريما حدبت علي بطون ضبة كل حدبت علي بطون ضبت كلها ان ظالما فيهم وان مظلوما لولا بنو عوف بن بهجة اصبحت بالنعف ام بني الخبر كان ظالما فيهم. وان مظلوما اي كنت مظلوما لولا بنو عوف بن اصبحت بالنعف ام بني ابيك عقيما يقول لولا بن عوف بن بهجة وهم من قبيلة سليم الذين اغاثوا اهلك حين اغار عليهم عمرو بن كلثوم لقتل رهطك وقومك. فاصبحت ام بني ابيك عقيما اي قتلت انت واخوتك فبقيت امك كانها عقيم وذلك بالنعث والنعف اسفل الجبل او من حضر عن حزونة الجبل يقول لولا هؤلاء القوم من بني سليم بنو عوف بن بهجة الذين اغاثوا قومك حين اغار عليهم عمرو ابن كلثوم لا اهلك قومك واصبحت امك عقيما بها بذلك الموضع بالنعف وهو اسفل الجبل او من حضر عن خزونته ونقتصر على هالقدر سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك