ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وبعده فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد. وصلنا في رسالة امراض القلوب وشفائها وشفاؤها للشيخ اسلام ابن تيمية رحمه الله الى اا بداية التطبيقات على ما زكره في اول الرسالة عليكم السلام اتكلم الاول على ان القلوب مسل الابدان وزي ما الابدان والاجسام لها حياة وحياتها وقوتها بهية وقوة الابدان بتستمد بتستمدها من حياتها. كزلك القلوب لها حياة وقوة. وان في امراض بتصيب البدن زي مرض يصيب العين ما تبقاش فكويس مرض يصيب الودن مش سامعة كويس. ففي امراض تصيب القلب تخلي القلب لا يؤدي وظيفته التي خلق من اجلها. وقال ان اخطر ان امراض القلوب دي اخطر من امراض الابدان. وبدأ يتكلم معنا عن امراض القلوب والايات اللي فيها زكر لامراض القلوب. في كتاب الله عز وجل. وبدأ يجيب الاحاديس اللي فيها تنويه بزكر امراض القلوب وبعدين بدأ يقول لنا ان اصل حياة القلب او اصل صحة القلب حياته واستنارته. القلب القوي الصحيح السليم ده اللي حياته تامة ومستنير. والعكس بالعكس على قدر ما يفقد من الحياة وعلى قدر ما يفقد من النور اللي فيه يحصل فيه من الظلام ومن المرض هيبدأ بقى يطبق معنا دلوقتي تطبيق عملي بقى. وهيبدأ بمرض خطير جدا من الامراض اللي بتصيب القلب وهيسترسل فيه ابن تيمية رحمه الله الله بطريقة مبدعة جدا تستغرق نحو ربع الرسالة تقريبا. وهو مرض الحسد. الحسد ده مرض خطير جدا. ورد ذكره في القرآن فيه ايات عدة. واوضح الله عز وجل لنا ان منشأ العداوة بين ادم وابليس كانت من الحسد. ان ابليس حسد ادم واوضح الله لنا عز وجل ان قتل قابيل هابيل من اجل الحسد. لان الله عز يتقبل قربان هابيل ولم يتقبل قربان قابيل. واوضح الله عز وجل في القرآن ان اليهود انما لما تبين لهم صدق النبي عليه الصلاة والسلام انه نبي مرسل. كما قال عز وجل الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. ايه اللي حصل بعد كده؟ ود الذين كفروا من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق. وقال الله عز عز وجل ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله فقد اتينا ال ابراهيم الكتاب والحكمة واتيناه ملكا عظيما. وتكلم الله عز وجل عن الحسد في المعوذات. قال عز وجل قل يا محمد صلى الله عليه وسلم اعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق اذا و وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد اذا حسد. وده ان حسد اليهود لما حسدوا النبي صلى الله عليه وسلم حملهم هذا الحسد على انهم سحروه سحره لبيد بن الاعصم المجرم اليهودي فاثر في بدن النبي صلى الله عليه وسلم واصابه ما يشبه السقم المرض صلى الله عليه وسلم. وكزلك ورد في الحديس واوضح النبي صلى الله عليه وسلم ان بعض انواع الحسد لا تذم لانها تكون وفي الدين الى غير زلك من هزا الموضوع المهم الخطير جدا. فاحنا محتاجين بقى نركز مع كلام ابن تيمية ده لان ده تطبيق عملي ازاي واحد قلبه بيجي فيه مرض. والمرض ده بيهلكه والمرض ده ممكن يدب ما بين يعني ابليس ده كان مع الملايكة بيعبد ربنا فوق فلما دب لي هزا المرض المهلك اهلكه ابن ادم ابوه نبي ادم عليه السلام نبي نبي مرسل. مكلم كما قال النبي عليه الصلاة والسلام في حديث ابي ذر نبي مكلم ومع زلك حسد اخاه فقتله. وكان اول من سن القتل. وكما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم لا تقتل نفس ظلما الا كان على ابن ادم الاول منها اخوة يوسف ابوهم نبي يعقوب عليه السلام ولكن لما دب الحسد في قلوبهم واكل الحسد قلوبهم فحسدوا يوسف عليه السلام على محبة ابيه. وعلى ما اعطاه الله عز وجل من جمال الصورة الظاهرة وجمال الاخلاق الباطنة. فراموا قتله ثم خففوا الامر الى ان القوه في جب ثم لما خرج من الجب باعوه رقيقا ايه؟ حسد ايه ده اللي يعمل في القلوب ده؟ سبحان الله العظيم. الحسد اللي حمل اهل العلم على لانهم يبغي بعضهم على بعض. كما قال عز وجل وما اختلفوا الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم. وقوع البغي والتنافس بين ده مين؟ بعد ما جاءهم العلم عن جهل دلوقتي عن علم الى غير زلك. فده مسال تطبيقي ومهم جدا. ازاي مرض يجي للقلب والمرض ده يبقى مهلك الحسد من الكبائر الباطنة. من الكبائر الباطنة ما هو في كبائر في الظاهر زي القتل والسرقة وشرب الخمر والزنا دي كبائر زاهرة بالجوارح. وفي كبائر باطنة زي الكبر والعجب والحسد والرياء دي كبائر والعياذ بالله. فنسأل الله السلامة. هيبدأ نقرأ مع بعض كده ونركز في كلام ابن تيمية. بيقول ومن امراض القلوب الحسد كما قال بعضهم في حده حده يعني تعريفه الحد يعني التعريف كما قال بعضهم في حده تعريف الحسد ايه؟ انه اذى يلحق بسبب العلم بحسن حال يلحق شخص ما بسبب العلم بحسن حال الاغنياء. الاغنياء هنا مش مقصود بها الاغنياء في المال بس انما اللي عندهم اي نعمة اللي غني باي نعمة. فممكن واحد يحسد لماله. ممكن واحد يحسد لقوته. وكان واحد يحسد كسرة اولاده كان واحد لواجهته ولمنصبه المهم الحسد في اشياء كثيرة. ده احد التعريفات انه اذى يلحق بسبب العلم بحسن حال الاغنياء فلا يجوز ان يكون الفاضل حسودا لان الفاضل يجري على ما هو الجميل. الفاضل يعني اللي حصل النعمة. مش واحد عنده اموال كتير جدا مش هيتصور انه يحسد واحد فقير. طب ادي معنى كلمة ان الفاضل اي الزي فضل بنعمة. لا يتصور ان هو يقع منه الحسد لشخص ايه فقير لانه ما هوش متميز عنه فيها. وقد قال طائفة من الناس انه تمني زوال النعمة عن المحسود. والا لم يصل للحاسد مثلها الحسد ده معناه ايه؟ انك لما تشوف واحد عنده نعمة قلبك تدب فيه نار. نار تاكل في قلبك كده. النار دي تنطفي امتى لما النعمة اللي عند المحسود بتضيع. يعني واحد لقى جاره او صديقه او قريبه او اي واحد هو يعرفه له علاقة به يعني اشترى سيارة سيارة فارهة كويسة مريحة النار تيجي في قلبه تاكل قلبه. والعياذ امتى النار دي تزول وانطفئ لما اقول العربية دي عملت حادسة هو يسكت كده ويهدى كده الله ربنا ياخدك يا بعيد هو ايه ده انا عايزك تقعد شوية عشان انا كده بقول لك دي من الكبائر. دي من الكبائر يا اخواننا. هاقول لك خطورة الحسد ايه كمان؟ وده اللي هييجي معنا. انه منتشر جدا وان في جزء في تركيب الانسان انه ما بيحبش حد احسن منه. وهو ده بزرة الحسد. الانسان الطبيعي السوي اللي ربنا خلقه وطبيعي كفطرة للانسان ما بيحبش حد احسن منه. دي البزرة اللي الشيطان بيستعملها ويتكون عليها شجرة اسمها شجرة الايه؟ الحسد. فخد بالك بقى كل واحد فينا لازم جاهد نفسه ازاي؟ يبقى ده تمني زوال النعمة عن المحسود. وان لم يصل للحاسد مسلها انا هقول لك بس حاجة من القصص اللي هي يعني ايه توضح لك مدى الغل والحاء والنار اللي في القلب يعني ايه واحدة كده بعتت قصة بتقول انا هكتب لكم قصة حصلت معي انا شخصيا. بس لو سمحتم لا حد يدعي علي ولا حد يشتمني ولا حد يعمل اي حاجة. ايه القصة هي متزوجين في بيت هي في دور وآآ اخو زوجها في دور يعني اسرة كلها في بيت يعني. فهي حرمت الانجاب لم ترزق بالاولاد اخو زوجها ده رزق بولد. طفل صغير فهي من كتر النار اللي كانت في قلبها من الولد ده كانت تنزل وتاخده من امه على انه هتسكته. بدأت تعمل ايه؟ تاخد واد وتجيب ابر وتغرز له في دماغه. انت عارف الطفل وهو صغير بيبقى آآ دماغه طرية كده الواد يصرخ على اخره وتغرز له دماغه وهكزا. لحد بعد فترة ما الواد بدأ يسخن ويجي له حاجة حاجة زي حمى جامدة كده ودوه لقوا عنده لو انت شاغل بالك به في امر الدنيا هيبقى ايه؟ مزموم. بس اقل من الدرجة اللي فاتت. طب لو انت شاغل بالك به في امر الدين؟ انت انت عرفت ان فيه واحد صاحبك بقى له شهر ما فوتش فجر. وانت بيقع منك الفجر بقى لك مرتين تلاتة. يقوم يحصل في قلبك هنا المرض حاجة معينة كده مش عارف بقى التهاب سحائي في مشكلة كبيرة في المخ وحياته معرضة للخطرة بتقول بقى انا اعمل ايه دلوقتي؟ يعني ايه انا عايزك بس تتخيل ان دي بني ادمة. بني ادمة كده عايشة نفسها خولت لها انها تجيب طفل ما يعرفش حاجة. هو الطفل ده يعرف حاجة. ايه زنبه في الحوش غير ان هي عندها حقد وحسد عليه. تجيبه تغرز في دماغه. كم الاعمال السحرة الناس اللي بتعمل عمل وتسحر لبعضها ديت بيسحروا ليه اسد فلان اتجوز ليه واحنا لسه ابننا ما اتجوزش او فلانة اتجوزت هتلاقيه لسه بنتنا ما اتجوزتش. نعمل لها سحر. يعني ولزلك بيقول لك ده مرض مهلك تمني زوال النعمة عن المحسود. وان لم يصل للحاسد مسلها. يعني واحد مسلا مش متعلم او نتعلم تعليم بسيط متوسط او تعليم فني او غيره. وجاره او اخوه او قريبه دخل كلية مرموقة كلية هندسة كلية طب كلية مرموقة احسدو خلي بالك هنا عايز يتمنى زوال النعمة مع انه مش هيبقى زيه مش هيبقى دكتور برضو ما هو ده اصل مش هينفع وده يتصور يبقى دكتور دلوقتي بس هو اللي يهمه ايه الراجل ده يفشل ميبقاش دكتور قلت له خلاص هو كده ارتاح. انت متخيل بدل المأساة ديت بيقول انه تمني زوال النعمة عن المحسود. وان لم يصل للحاسد مسلها. بخلاف الغبطة فانه تمني مسل النعمة من غير حب زوالها عن المغبوط. والتحقيق ابن تيمية بيرجح بقى ايه هو الحسد؟ بيقول والتحقيق ان الحسد هو البغض والكراهة لما يراه من حسن حال المحسود. انه من ساعة ما يشوف الشخص عنده وحاله فيه خير يكره الحال ده وقلبه يتغير. يبقى فيه نار. وهو نوعان. الحسد ده نوعان. احدهما كراهة للنعمة عليه مطلقا. فهذا هو الحسد المذموم. واذا بغض ذلك فانه يتألم ويتأزى بوجود ما يبغضه. فيكون ذلك مريضا في قلبه. ويلتذ يعني يصيب اللذة بزوال النعمة عنه وان لم يحصل له نفع بزوالها. لكن نفعه زوال الالم الذي كان في نفسه. ولكن ذلك الالم آآ لم يزل الا بمباشرة منه. وهو راحة الحتة ديت بقى لما رجعت لها لنسخة تانية لقيت المحقق بيقول فيه آآ آآ اضطراب في العبارة ديت. لكن خلاصتها بيقول ان توت ده لما بيحصل له راحة مؤقتة بزوال النعمة الراحة دي مش هتدوم ليه؟ نكمل بقى نقول فان بغضه لنعمة الله على عبده مرض. وان تلك النعمة قد تعود على المحسود واعظم منها. هو كان حاسده عشان عنده العربية العربية عملت حادسة. طب اتصلحت هيرجع ايه يرجع النار تيجي في قلبه تاني طب الراجل ده ساب العربية كلها يشتري عربية احسن منها يبقى الايه بقت مضاعفة ده مش بس كده بيقول فان تلك النعمة قد تعود على المحسود اعظم منها. وقد يحصل نزير تلك النعمة لنزير زلك المحسود. طب المشكلة مش في كده ده المشكلة ان الراجل التاني اشتري عربية هو كمان والتالت اللي عايز الشارع اشترى عربية ها هيعمل ايه بقى؟ هيفضل بقى متعزب مع كل ده عشان كده بيقولوا لله در الحسد ما اعدله. بدأ بصاحبه فقتله. الحسود لا ينام. انسان النار تأكل قلبه نسأل الله السلامة والله يا اخوانا نسأل الله السلامة ما بينامش. واحد شفاؤ قلبه في زوال نعم الله عن الخلق ده خصيم لله عز وجل في القدر. بيخاصم ربنا في قدره. يقول والحاسد ليس له غرض في شيء معين. لكن تكره ما انعم به على النوع. هو ما لوش غرض معين. هو ممكن ما يكونش بيعرف يسوق. ممكن ما يكونش محتاج عربية اصلا. بس هو مشكلته في ايه؟ نفسه تكره ما انعم به على النوع. ان اي حد من النوع الانساني اللي هو عايش معه نفس الطبقة بتاعته نيجي له نعمة معينة. هو يتعزب بالنعمة دي. ولهذا قال من قال انه تمني زوال النعمة. فان من كره النعمة على غيره تمنى زوالها بقلبه. ونسأل الله السلامة والعافية. يبقى ده النوع الاول من الحسد اللي هو الحسد المذموم اللي هو معناه الكراهة والبغض. اللي يلزم منه تمني زوال النعمة. حتى لو لم تحصل لك هزه النعمة وهو كبيرة من كبائر الباطن. واصل الشرور والفساد في الارض. النوع الثاني ان يكره فضل ذلك الشخص عليهم. فيحب ان يكون مثله او افضل منه. فهذا حسد وهو الذي سموه غبطة. النوع التاني انت مش عايز النعمة تزول عن الشخص اللي قدامك. بس انت عايز ان هو ما يسبقكش. عايز تسبقه. طيب النوع ده فيه تفصيل بقى ازعل انت مش زعلان من صاحبك انت زعلان من مين؟ من نفسك. انا ليه اقل منه؟ لا. هو ليه يسبقني عند ربنا هو ليه كل يوم يحصل فضيلة وانا لأ؟ انت كده مش شاغل بالك ان النعمة تزول عن عنده خلي بالك بس انت شاغل بالك بايه؟ انت ليه اقل فانت بتسعى انك تكون ايه اعلى انك تبقى زيه او تسبقه انك تنافسه دي فيها تفصيل لو انت شاغل بالك به في امر الدين هتبقى ممدوحة. لو انت شاغل بالك به في امر الدنيا هتبقى مزمومة. عشان كده بقول ايه بقى؟ وقد الحسد هو الذي سماه الغبطة وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم حسدا في الحديس المتفق عليه. من حديث ابن مسعود وابن عمر رضي الله عنهما انه قال صلى الله عليه وسلم لا حسد الا في اثنتين. يعني لا حسد مشروع. او لا حسد ممدوح. او لا ده يؤجر عليه صاحبه الا في اثنتين. رجل اتاه الله الحكمة. فهو يقضي بها اعلمها الحكمة العلم النافع الوحي مع معرفة وجهه تفسيره وفهمه على الوجه اللائق الحديس التاني قال ايه؟ رجل اتاه الله القرآن في نفس الرواية. آآ في نفس الحديس دي رواية تانية. رجل اتاه الله القرآن. يبقى رجل اتاه الله الحكمة بيعمل ايه؟ يقضي بها ويعلمها. قاعد يدرسها للناس يعلم الناس الوحي. يعلم الناس القرآن. يعلم الناس السنة. وفهمهم الصحيح. ويقضي بين الناس بذلك. ويعمل به ورجل اتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق. راجل ربنا وصى عليه في الرزق جدا. لكنه رزقوا سعة صدر وسماحة نفس وقدرة على الانفاق غير عادية. بناء مساجد كفالة ايتام تزويج يتيمات سد حاجة ماديين غارمين وغارمات. سد حاجة ارامل. آآ سعي في المصالح العامة للمسلمين بناء مدارس ومستشفيات مش خلي باب من ابواب البر الا وينفق فيه. يعني بينفق انفاق انت تندهش له. يبقى ايه؟ يبقى ده رجل انت الا اما تشوفه كده بيقول لك بقى لا حسد الا في اثنتين. واحد هيشوف الرجل اللي اتاه الله المال ده للعلم والحكمة ده وعمال يوسع على يعلم الناس الدين احكم بينهم بما انزل الله ويعلم الناس الوحي. فهو يقول ياه انا اتمنى ابقى زي فلان. ادي معنى الحسن الغبطة اتمنى ابقى زي فلان واعمل بعمله. واعمل بعمله. طيب يبقى ده حسد مشروع او مشروع؟ لانه بيتمنى الايه؟ الخير ولا يتمنى زوال النعمة عنه. والتاني رجل اتاه الله مالا فسلطه على اهلكته. يقول انا اتمنى يبقى عندي فلوس الحج فلان. او آآ فلان آآ صاحب المشاريع او صاحب الرأس مال فلان الفلاني واحمل زيه. يبقى ده بيتمنى انه ان ده ما يسبقوش عند ربنا. فده معنى محمود. طب تخيل بقى لو انا شفت واحد عمال يعلم الناس وله قبول وعمال يقضي بين الناس بالوحي وربنا فاتح عليه. فبدأت ازمه وبدأت اكسر فيه عند الناس واتهمه واتتبع سقطاته وانشرها. ده يدخل في الايه؟ الحسد المشروع ولا المزموم؟ المزموم لان انت هنا بدأت تعمل ايه؟ بدأت تسعى لاسقاطه. عايز تبني نفسك على انقاض هزا الشخص او على الاقل عايز تسقطه حتى مش هتبني نفسك بس ما يفضلش ده متميز في الباب ده يبقى ده الحسد المزموم. الحسد المشروع عنه ان انت حابب تبقى زيه او اعلى منه في الباب اللي فيه الخير ده مع بقائك ولفظ ابن عمر رجل اتاه الله القرآن فهو يقوم به اناء الليل والنهار اناء يعني الايه؟ الساعات. يصلي به بالليل وفي النهار يتنفل في الضحى ويتنفل ما بين الضهر والعصر. ودايما يقرأ القرآن. طول النهار شاغل نفسه بالقرآن. فاما تشوف الامل هدفه زي فلان ورجل اتاه الله مالا فهو ينفق منه في الحق اناء الليل والنهار. رواه البخاري من حديس ابي هريرة. ولفظ لا حسد الا في اثنتين رجل اتاه الله القرآن فهو يتلوه الليل والنهار فسمعه رجل فقال يا ليتني اوتيت مسل ما اوتي هزا. فعملت فيه العاجز عن الاحسان وهزا القادر على الاحسان المحسن الى الناس سرا وجهرا. وهو سبحانه قادر على الاحسان الى عباده. وهو محسن الى دائما فكيف يشبه به العاجز المملوك الذي لا يقدر على شيء حتى يشرك به معه. وهذا مثل الذي اعطاه مثل مسل ما يعمل هذا. ورجل اتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق. شف كلمة يهلكه. يعني بييجي على المال لحد باخره. فين؟ في اوجه اللي يرضي ربنا سبحانه وتعالى فقال رجل يا ليتني اوتيت مسل ما اوتي هذا فعملت فيه مثل ما يعمل هذا. هذا الحسد الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم الا في موضعين هو الذي سماه اولئك الغبطة وهو ان يحب مسل حال الغير ويكره ان يفضل عليه. فان قيل اذا اذا لما سمي حسدا وانما احب ان ينعم الله عليه قيل مبدأ هذا الحب هو نظره الى انعامه على الغير وكراهته ان تفضل عليه. هو ايه اللي خلاه النبي صلى الله عليه وسلم يسميه حسد؟ ان انت كرهت ان فيه واحد يسبقك لربنا. فنفسك تنافسه عشان تسبق انت لربنا. خلاص كده ادي مبدأ الامر. ولولا وجود ذلك الغير لم يحب ذلك. اه خلي بالك انت ايه اللي حرك في نفسك الدافع لحب القرآن والمسابقة فيه؟ وجود الشخص ده قدامك. ولولا وجود الشخص ده قدامك انت كنت ايه؟ مش هتلتفت للمعنى ده. ولولا وجود زلك الغير لم يحب زلك. فلما كان مبدأ ذلك كراهته. كراهته ان يتفضل عليه الغير كان حسدا. لانه كراهة تتبعها محبة. واما من احب ان ينعم الله عليهم مع عدم التفات الى احوال الناس فهذا ليس عنده شيء من الحسد. دي مرتبة اعلى بقى. واحد بقى ابتداء اصلا شاغل باله انه يكون من السابقين في بغض النزر هو شايف حد قدامه كده ولا لأ؟ وبغض النزر هو بينافس حد ولا لأ؟ يبقى ده مرتبة اعلى ولا لأ؟ مرتبة اعلى. وقد تسمى المنافسة بنقول هزا يبتلى غالب الناس بهزا القسم الساني وقد تسمى المنافسة فيتنافس الاسنان في الامر المحبوب المطلوب كلاهما يطلب ان يأخذه ذلك لكراهية ان احدهما ان يتفضل عليه الاخر. كما يكره المستبقان كل منهما ان يسبقه الاخر تنافس ليس مذموما مطلقا. التنافس ده فيه تفصيل. بل هو محمود في الخير. التنافس في الخير محمود. قال الله ان الابرار لفي نعيم. على الارائك ينظرون. تعرف في وجوههم نظرة النعيم. يسقون من رحيق مختوم. ختام مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. ومزاجه من تسليم. يبقى وفي زلك فليتنافس في زلك اللي هو ايه اللي هي درجات الابرار ودرجات المقربين. ان الابرار لفي نعيم على ينظرون تعرف في وجوههم نظرة النعيم يسقون من رحيق مختوم. ختامه مسك. المرتبة بتاعتهم دي وفي زلك فليتنافس المتنافسون فامر المنافس ان المنافس ان ينافس في هزا النعيم. ولزلك بنقول الشخص اللي جوة منه طاقة في المنافسة واحب شاغل باله بالناس الطاقة دي لايه؟ للمنافسة في امر الاخرة. ازا سمعت باحد يسبقك الى الله نافسه. ولا تجعل هزه المنافسة في امر الدنيا. بيقول فامر المنافق فامر المنافس ان ينافس بهزا النعيم لا ينافس في نعيم الدنيا الزائل. وهذا موافق حديث النبي صلى الله عليه وسلم فانه نهى عن الحسد الا فيمن اوتي العلم. فهو يعمل به ويعلمه ومن اوتي المال فهو ينفقه. فاما من اوتي علما ولم عمل به ولم يعلمه او اوتي مالا ولم ينفقه في طاعة الله فهذا لا يحسد ولا يتمنى مسل حاله فانه ليس في خير يرغب فيه بل هو معرض للعذاب. ومن ولي ولاية فيأتيها بعلم وعدل ادى الامانات الى اهلها. وحكم من الناس بالكتاب والسنة فهذا درجته عظيمة. لكنها لكن هذا في جهاد عظيم. كذلك المجاهد في سبيل الله. والنفوس لا من هو في تعب عظيم. فلهذا لم يذكره. بيقول لك ليه النبي صلى الله عليه وسلم ما زكرش في الحديس؟ انك لا حسد الا في رجل يجاهد في سبيل الله قال لك اصل طبيعة النفوس لا تميل الى اتلاف اتلاف نفسها. اللي بيجاهد ده طالع يعمل ايه؟ يتلف نفسه هيموت. فما حدش امنع مكانه قوي بسهولة يعني. فعشان كده لكن التنافس فيما في آآ نشر العلم او نشر او بزل المال بيكون اوجه واظهر واكبر زلك اللي هيتولى ولاية ويقوم فيها بالعدل. شوفي من ايام ابن تيمية هو بيقول ايه؟ اللي هيتولى ولاية ويقوم فيها بالعدل ويؤدي الامانات الى اهلها ويحكم بالكتاب والسنة في جهاد عزيم. فتخيل بقى واحد مسلا هيمسك وزير او وكيل وزارة او مدير ادارة في مكان ما في الجهاز الحكومي المشبع بالفساد ده وعايز يقوم بالقسط. ويؤدي الامانات الى اهلها. ويحكم بين الناس بالعدل. حجم المعاناة تشوفها قد ايه؟ من رؤساؤه اللي فوق منه. اللي معزمهم فاسدين. بيأمروه بالفساد. ومن المرؤوسين اللي تحت منه. اللي معظمهم فاسدين وعايزين ياخدوا حق بالرشاوي بالفساد. هو في النص بقى بيتفعص ما بين اللي فوق من الفساد واللي تحت الفساد. عشان يؤدي اللي عليه حجم الضغط قد ايه؟ ده جهاد عشان كده بقول لك ايه اللي زي ده ما يتقالش ان هنحسد حاله وهنحسده في ايه؟ ده ده مكان ما حدش بيرضى او مرتبة ما حدش بيتنافس عليها اصلا. انما هو زكر في الحديس المثالي اللي يقع فيه الايه؟ التنافس. بيقول بخلاف المنفق والمعلم فان هزين ليس لهما في العادة عدو من خارج. فان قدر ان لهما عدو يجاهدانه انهما لهما عدو يجاهدانه فذلك افضل درجتهم وكذلك لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم المصلي والصائم والحاج لان هذه الاعمال لا يحصل منها في العادة من نفع الناس الذي يعظمون به الشخص ويسودونه هنا اهو من السيادة يعني ما يحصل بالتعليم والانفاق. اللي بيصلي بيصلي لنفسه وقافل على نفسه بيته. واللي بيصوم مع نفسه لكن اللي بيعلم الناس ده له خير مستطيل في الخلق الناس كلها بتسمع منه والناس كلها ففي قدر من التشوف اليه. والرغبة انك تكون في نفس المنصب ده. او في نفس المكانة دي. يقول اسد في الاصل انما يقع لما يحصل للغير من السؤدد والرياسة. السؤدد يعني السيادة. والا فالعامل لا يحسد في العادة. ولو كان تنعمه بالاكل والشرب والنكاح اكثر من غيره. العامل اللي هو مش سيد ما هوش رئيس ما هوش مطاعم مش وله وجاهة يعني. بخلاف في هذين النوعين فانهما يحسدان كثيرا. ولهذا يوجد بين اهل العلم الذين لهم اتباع من الحسد ما لا يوجد فيمن ليس كذلك مش قلنا قبل كده كل فئة لها امراضها ولها معاصيها الشباب لهم امراضهم ولهم المعاصي الخاصة بيهم واحد يقول لك الواحد لما يكبر في السن هيرتاح وما عدش هيبقى مين اللي قال لك انك تكبر في السن هترتاح من المجاهدة؟ هتبقى في مجموعة امراض تانية انت محتاج تجاهد نفسك فيها. الفقير له امراضه اللي محتاج يجاهد نفسه فيها. والغني له امراضه اللي محتاج يجاهد نفسه فيها. الرؤساء والوجهاء استاذة لهم امراضهم وافاتهم اللي يحتاجوا والعبيد والاتباع والفقراء والضعفاء لهم امراضهم. العلماء لهم امراضهم. وآآ الجهال ليهم امراضهم العباد ليهم امراضهم والعوامل ليهم امراضهم فعشان كده لا ينفك الانسان عن المجاهدة لقد خلقنا الانسان في كبد في مجاهدة في كل الاحوال بيقول وكزلك في من له اتباع بسبب انفاق ما له. فهذا ينفع الناس بقوت القلوب يعني غذاء القلوب اللي هو العلم والوحي والحكمة وهزا ينفعهم بقوت الابدان. غزاء الابدان اللي هو المال والطعام والشراب والملبس. والناس كلهم محتاجون الى ما يصلحهم منه هزا ومن هزا. هيبدأ بقى يتفرع في الحتة دي يدخل في استطراد بقى خارج عن الموضوع شوية. فكرة ايه؟ ان ان اللي بيملك العلم والوحي ويقدر ينفع الناس واللي يملك القوت ويقدر ينفع به الناس ويبقى له قدر من السيادة بخلاف غيره. بيقول ولهزا ضرب الله سبحانه وتعالى مسلين مسلا بهذا ومثلا بهزا فقال ضرب الله مسلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء. ومن رزقناه منا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا. هل يستوون؟ الحمد لله بل اكثرهم لا يعلمون. وضرب الله مثل الرجلين احدهم ابكم وهو لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه. وهو كل على مولاه اينما يوجهه لا يأتي بخير. هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم بيقول والمسلان ضربهما الله سبحانه لنفسه المقدسة ولما يعبد من دونه فيها تفسير تاني للايات دي؟ اه. ان المسلين دول ليه يا محمد؟ المسلين دول لايه؟ ليه المؤمن والكافر وان المؤمن آآ ان الكافر زي العبد الايه؟ المملوك الزي لا يقدر على شيء ولا يعطي احدا شيئا ولا يرزق احدا شيئا خلاف المؤمن فهو صاحب المال ينفق منه سرا وجهرا. والتفسير الاول اظهر في ان هو في حق الله عز وجل سبحانه وتعالى. بيقول والمسلان ضربهم الله سبحانه النفس المقدسة ولما يعبد من دونه. فان الاوثان لا تقدر على عمل ينفع. ولا على كلام ينفع. فاذا قدر عبد مملوك لا يقدر على شيء واخر قد رزقه الله رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا. وقد ضرب زلك مسلا لنفسه سبحانه وتعالى عالم عادل قادر يأمر بالعدل وهو قائم بالقسط على صراط مستقيم. كما قال تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم. وقال هود عليه السلام ان ربي على صراط مستقيم. هل يستوي هذا الذي اعطاه الله مالا ينفق منه اناء الليل والنهار. طيب المسل التاني اذا قدر شخصان احدهما ابكم لا يعقل ولا يتكلم ولا يقدر على شيء ومع هذا هو كل على مولاه. كل يعني ايه؟ عبء. متعب ما بيعملش اي حاجة فيها منفعة. اينما يوجهه لا يأتي بخير اليس فيه من نفع قط بل هو كل على من يتولى امره واخر عالم عادل يأمر بالعدل ويعمل بالعدل فهو على صراط مستقيم. وهذا نظير الذي اعطاه الله الحكمة فهو يعمل بها ويعلمها الناس. ولهذا كان الناس يعظمون دار العباس. العباس اللي هو مين؟ عم النبي عليه الصلاة والسلام. طب ليه بيعظموا دار العباس؟ لان كان عنده احدهما ينفع الناس بعلمه والناس والاخر ينفع الناس بماله قال كان عبد الله يعلم الناس واخوه يطعم الناس. عشان كده دار العباس ايه؟ دار معظم. فكانوا يعظمون يعظمون على زلك ورأى معاوية الناس يسألون ابن عمر على المناسك وهو يفتيهم. وقاعد كده عمال يفتي الناس في المناسك. فقال معاوية وكان امير بقى المؤمنين هزا والله الشرف هو ده السؤدد الحقيقي او نحو ذلك. هذا وعمر بن الخطاب رضي الله عنه نافس ابا بكر رضي الله عنه الانفاق كما ثبت في الصحيح في قصة جيش العسرة قال امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نتصدق فوافق ذلك مالا عندي. فقلت اليوم اسبق ابا بكر ان سبقته يوما. مر بالنفس ايه؟ اسبق ابو بكر. قال فجئت بنصف مالي. قال الا فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ابقيت لاهلك؟ قلت مثله. واتى ابو بكر رضي الله عنه بكل ما عنده. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ابقيت لاهلك قال ابقيت لهم الله ورسوله. فقلت لا اسابقك الى شيء ابدا. فكان ما فعله عمر من المنافسة والغبطة المباحة بل اللي يؤجر عليها. لكن حال الصديق افضل من حال عمر رضي الله عنه وارضاه. ليه؟ لانه بيبحس عن الدرجات العليا بغض النزر حد نفسه ولا لأ؟ هو بينافس نفسه. بينافس نفسه. لانه خال من المنافسة مطلقا لا ينظر الى حال غيره. كل ده عمال يستطرد بقى وهيجيب مسال تاني. مسال موسى عليه السلام في حديس المعراج. حصل له منافسة وغبطة للنبي صلى الله عليه وسلم حتى بكى لما تجاوزه النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له ما يبكيك؟ قال ابكي لان غلاما بعث بعدي. طبعا سيدنا موسى عمر عمرا طويلا. فسيدنا محمد بالنسبة له صغير السن يعني. قال ان غلاما بعس بعدي يدخل الجنة من امته اكثر مما ممن يدخلها من امته هم بينافسوا بعض في ايه؟ او هو سيدنا موسى بينافس النبي صلى الله عليه وسلم في ايه؟ في عدد من يهتدون على يديه. ويكون سبب في اخراجهم من الضلال ومن الظلمات للنور يبقى ده غبطة وروي في بعض الالفاظ المروية في غير الصحيح مررنا على رجل وهو يرفع صوته. يقول يعني النبي استاز حسام مر هو جبريل على رجل عمال يقول ايه؟ اكرمته فضلته بصوت عالي. فبيقول لسيدنا جبريل من هزا سلمنا عليه فقال من هزا معك يا جبريل؟ قال هزا احمد. قال مرحبا بالنبي الامي. الذي بلغ رسالة ربه ونصح لامته. قال سم اندفعنا فقلت النبي صلى الله عليه وسلم بيسأل سيدنا جبريل. من هزا يا جبريل مين اللي عمال يقول اكرمته؟ اتفضل. قال هذا موسى ابن عمران. قلت ومن يعاتب ومن يعاتب يعني بتكلم بالدعاء ده او بالمناجاة ديت مع مين ؟ قال الا يعاتب ربه فيك قلت ويرفع صوته على ربه قال ان الله قد عرف صدقه الحديس ده اسناده غريب والالباني رحمه الله ضاع في اسناده قال في علتين. ولهزا استحق ابو عبيدة رضي الله عنه ان يكون مين هذه الامة؟ فان المؤتمن ازا لم يكن في نفسه مزاحمة على شيء مما اؤتمن عليه كان احق بالامانة ممن يخاف مزاحمته. ولهذا يؤتمن على النساء والصبيان والخصيان. ويؤتمن على الولاية الصغرى من يعرف انه لا يزاحم على الكبرى. ويؤتى تمنه على المال من يعرف انه من يعرف انه ليس له غرض في اخذ شيء منه. واذا اؤتمن من في نفسه خيانة شبه بالذئب المؤتمن الغنم فلا يقدر ان يؤدي الامانة في ذلك لما في نفسه من الطلب لما اؤتمن عليه. وفي الحديس الزي رواه الامام احمد هيطول برضه النفس جامد جدا. روى الامام احمد في مسنده. عن انس رضي الله عنه قال كنا يوما جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال يطلع الان من هذا الفج الطريق ده رجل من اهل الجنة. قال فطلع رجل من الانصار تنطف. تنطف لحيته من وضوء من وضوء تنطف ولحيته والوضوء يعني اللي لحيته بتقطر مية كده. من مية الوضوء. وقد علق نعليه في يده الشمال فسلم اما كان الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم مسل زلك. فطلع زلك الرجل على مسل حاله. فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم اتبعه عبدالله ابن عمر آآ عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما فقال اني لاحيت ابي. فاقسمت الا ادخل عليه سلاسا. هو عرض عليه في الكلام فان رأيت ان تؤويني اليك حتى تمضي السلاس فعلت. قال نعم. قال انس رضي الله عنه فكان عبد الله يحدث انه بات عنده رعد عنده تلات تيام فلم يره يقوم من الليل شيئا غير انه ازا تعار تعار يعني ايه؟ استيقز تعرم الليلة يعني تيقز استيقز من الليل. فانقلب على فراشه اه كان ازا تعرى انقلب على فراشه زكر الله يعني يتقلب كده كل ما ينتبهوا لايه؟ سبحان الله! الحمد لله لا اله الا الله وهو ايه كمل نوم تاني. فلم يره يقوم من الليل شيئا غير انه اذا تعرى القلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى يقوم الى صلاة الفجر. فقال عبدالله غير اني لم اسمعه يقول الا خيرا. ما تجيبش سيرة حد. ما اتكلمش على حد. فلما فرغنا من السلاس وكدت ان احقر عمله قلت يا عبدالله لم يكن بيني وبين والدي غضب ولا هجرة. ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث مرات يتلو عليكم رجل من اهل الجنة فطلعت انت الثلاث مرات. فاردت ان اوي اليك لانظر ما عملك. ما عملك؟ فاقتدي بذلك شف حرص الصحابة هو عارف ان ده واحد من اهل الجنة قال له ايه؟ لازم اعرف هو بيعمل ايه؟ لازم اعرف هو بيعمل ايه. فلم ارك تعمل كسير عمل. فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما هو الا ما رأيت انا زي ما تشوفني كده. طبعا الراجل ده كان بيحافظ على الصلاة في وقتها كان بيروح مبكر وبيتوضى طنطه في لحيته من الوضوء. وكان شاغل باله بزكر كل ما يصحى اللي ييجي على زهنه يزكر ربنا ما كانش برضه ايه بس بالنسبة لعمل الصحابة واحد زي عبدالله بن عمرو كان بيقوم الليل ويترك ويصوم طول النهار وكان يعني بيفعل من الطاعات. فقال ما هو الا ما رأيت. غير انني الحتة بقى المهمة. لا اجد على احد من المسلمين في نفسي غشا ولا حسدا على خير اعطاه الله اياه. انا مش شاغل بالي بحد من المسلمين خالص. كل واحد من الناس ربنا يبارك له وربنا يكرمه وربنا يسهله. مش شاغل بالي بحد ان انا احسده او اغشه يعني ايه؟ يعني اتمنى فساده او آآ لا اؤدي له الخير والنصح على وجه الكامل. فقال عبدالله اي ابن عمرو هذه التي بلغت بك وهي التي لا نضيع هي دي بقى اللي وصلتك للمرتبة اللي النبي صلى الله عليه وسلم عليها. فقول عبدالله بن عمرو له هذه التي بلغت التي بلغت بك وهي التي لا نطيق الى خلوه وسلامته من جميع انواع الحسد. وبهذا اثنى الله تعالى على الانصار. فقال ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا تؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة. خصاصة يعني فقر. اي مما اوتي اخوانهم المهاجرون. قال المفسرون لا يجدون في صدورهم حاجة اي حسدا وغيظا مما اوتي المهاجرون من المنزلة. المهاجرون كانوا ارفع منهم في المنزلة. وكان هم الامراء والمهاجرون الامراء والانصار الوزراء والائمة من قريش. ثم قال بعضهم من مال الفي يعني لا يجدون في انفسهم حسد ان دول خدوا ايه؟ مال الفي. وقيل من الفضل والتقدم فهم لا يجدون حاجة مما اوتوا من المال ولا من الجاه والحسد يقع على هزا. وكان بين الاوس والخزرج منافسة على الدين. فكان هؤلاء اذا فعلوا ما يفضلون به عند الله ورسوله احب الاخرون ان يفعلوا نظيره ذلك. فهو منافسة فيما يقربهم الى الله كما قال تعالى. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. طيب واما الحسن بقى قال واما الحسد المذموم كله فقد قال تعالى في حق اليهود ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق. فهم يودون ويتمنون النون ان ارتدادكم حسدا فجعل الحسد هو الموجب لذلك الود من بعد ما تبين لهم الحق. لانهم لما رأوا انكم قد حصل لكم من النعمة ما حصل. بل ما لم يحصل لهم مثله حسدوكم وكذلك في الاية الاخرى ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله. وقال تعالى ومن شر حاسد اذا حسد وقد ذكر طائفة من المفسرين انها نزلت الاية اللي هي قل اعوز برب الفلق من نزل بسبب حسد اليهودي للنبي صلى الله عليه وسلم حتى سحره لبيد بن الاعصم اليهودي. فالحاسد المبغض للنعمة على من انعم الله عليه بها ظالم معتدي. يبقى الحاسد ظالم ومعتدي. والكاره لتفضيله المحب لمماسلته منهي عن زلك الا فيما يقربه الى الله. اما اللي بيغبط واحد عشان ما يتفضلش عليه وينافسه فده مزموم الا ازا كان بيغبطه فيما يقربه الى الله عز وجل ومن اعمال الايه؟ الاخرة. فاذا احب ان يعطى يعطى مسل ما اعطي مما يقربه الى الله فهذا لا بأس به. واعراض قلبه عن هذا بحيث لا ينظر الى حال الغير افضل. زي حال سيدنا من؟ ابو بكر الصديق رضي الله عنه انه يرضى. ثم هذا الحسد ان عمل بموجبه بموجبه صاحبه كان ظالما. معتديا مستحقا للعقوبة الا ان يتوب وكان المحسود مظلوما مأمورا بالصبر والتقوى. فيصبر على اذى الحاسد ويعفو ويصفح عنه. الحاسد بقى اللي سايب النار تاكل في قلبه وعمال يسترسل فبتقول له تمني زوال النعمة الفلانية يتمنى. ادعي على فلان يدعي عليه. ازلمه يزلمه. خد ده بقى زالم والعياز بالله طب المحسود بقى اللي بتقولي بقى انه عايش في في عيلة فيها كده. عايش في عمارة فيها ناس بالمنزر ده. موجود في شغل او في عمل فيه ناس كده. بعض قران وبعض صحابه كده يعمل ايه؟ قال يعمل ايه؟ يعفو ويصفح ويصبر. قال تعالى ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارة. حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بامره. وقد ابتلي يوسف بحسد اخوته له حيس قالوا ليوسف واخوه احب الى ابينا منا ونحن عصبة. ان ابانا لفي ضلال مبين. فحسدوهما على تفضيل الاب لهما. ولهذا قال يعقوب يوسف لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكدوا لك كيدا. ان الشيطان للانسان عدو مبين. ثم انهم ظلموه بتكلمهم في قتله. شاوروا قلت له الاول وبعدين القائي في الجب وبيعه رقيقا لمن ذهب به الى بلاد الكفر. فصار مملوكا لقوم كفار. كل ده زلم. سم ان يوسف ابتلي بعد ان ظلم بمن يدعوه الى الفاحشة ويراوده عليها ويستعين عليه بمن يعينه على ذلك فاستعصم. واختار السجن على الفاحشة واثر عذاب على سخط الله فكان مظلوما من جهة من احبه لهواه وغرضه الفاسد فهذه المحبة احبته هوى محبوبها شقاؤها وشقاؤه ان وافقها واولئك المبغضون ابغضوه بغضة اوجبت ان يصير ملقى في الجب ثم اسيرا مملوكا بغير اختياره. فاولئك اخرجوه من اطلاق الحرية الى رق العبودية الباطلة. بغير اختياره. وهذه جاءته المرأة يعني الى ان اختار ان يكون محبوسا مسجونا باختياره. فكانت هذه اعظم في محنته. وكان صبره هنا صبرا اختياريا اقترن بالتقوى. هي المسألة دي مسألة ايه؟ اي الصبرين عند يوسف كان اعظم. هو صبر مرتين. صبر مرة لما القوه في الجب وكاد ان يقتلوه بعدين باعوه رقيق صبر ما يعملش حاجة. وصبر مرة تانية لما تعرضت له المرأة ليقع بها ويهم بالفحشاء ويقع في الفحشاء فصبر حتى انها هددته ان ما فعلتش هتتسجن في صابر على السجن. اي الصبرين كانا اعظم؟ التاني. ليه لانه صبر اختياري انت في فرق بين ان ربنا يقدر عليك مرض او يقدر عليك فقد احد احبتك او يقدر عليك واحد زالم يضربك او يسجنك او ياخد فلوسك وانت ما لكش حيلة في دفعه وبين انه يقدر عليك واحد يقول لك ان ما كنتش تعمل كزا هعمل لك كزا. صبرك في الحالة التانية اعلى ليه ؟ لانه صبر اختياري بخلاف هو بيقول وبخلاف صبره على ظلمهم فان زلك كان من باب المصائب التي من لم يصبر عليها صبر الكرام سلا سلوى نهائي. اعزكم الله يعني ايه؟ من لم يصبر صبر الكرام سنة سبع البهائم. واحد ابنه مات او ابوه مات. قدامه حل من الاتنين. يصبر ويربط على ويتماسك ويحمد الله عز وجل ويسترجع. فيأخذ الاجر. طب ما صبرش. واحد يشق هدومه ويصوت ويلطم وتمرغ في قعد يعمل كل حاجة. وليه بتعمل فيا كده يا رب؟ ده ده في اول يوم. وفي تاني يوم شوية اقل من كده. لحد بعد اسبوع هينسى بس للاسف بعد ما نسى ايه اللي حصل ما خدش اجر وخد وزر عدم الايه؟ الصبر ووزر الجزع. لكنه بقى في بعد اسبوع بالزبط زيه زي اعزكم الله البهيمة اللي بعد اسبوع نست او بعد فترة نست عشان كده بيقولوا من لم يصبر صبر الكرام الصبر الشرعي اللي ياخد عليه اجر سلا سلوى البهائم كده كده انسى بس مش هياخد اجر ده ده في حال الايه المصائب التي لا حيل في دفعها والصبر الساني افضل الصبرين ولهزا قال انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين. وهكذا اذا اوذي المؤمن على ايمانه وطلب منه الكفر او الفسوق او العصيان وان لم يفعل اوذي وعوقب فاختار الاذى والعقوبة على فراق دينه. اما الحبس واما الخروج من بلده كما جرى للمهاجرين. حيس اختاروا فراق الاوطان على فراق الدين وكانوا يعذبون ويؤذون. هو ده. ان الانسان يبقى دينه اعلى حاجة في حياته. يهددوك بحاجة اديني اعلى ويبقى الشعار رب السجن احب الي مما يدعونني اليه. وقد اوذي النبي صلى الله عليه وسلم بانواع من الاذى فكان يصبر عليها صبرا اختياريا فانه انما يؤذى لالا يفعل ما يفعله باختياره. وكان هذا اعظم من صبر يوسف. لان يوسف هدد بايه؟ بالسجن. والنبي صلى الله عليه وسلم هدد قتل لان يوسف انما طلب منه الفاحشة وانما عوقب اذا لم يفعل بالحبس. والنبي واصحابه طلب منهم الكفر. واذا لم يفعلوا طلبت عقوبتهم قتلي فما دونه واهون ما عوقب به الحبس. فان المشركين حبسوه وحبسوا بني هاشم بالشعبي ثلاث سنين مدة. ثم لم مات ابو طالب اشتدوا عليه فلما بايعت الانصار وعرفوا بذلك صاروا يقصدون منعه من الخروج ويحبسونه هو واصحابه عن زلك. ولم يكن احد الا سرا الا عمر بن الخطاب ونحوه. فكانوا قد الجؤوهم الى الخروج من ديارهم. ومع هذا منعوا من منعوه منهم عن ذلك وحبسوه فكان ما حصل للمؤمنين من الاذى والمصائب هو باختيارهم طاعة لله ورسوله. لم يكن من المصائب السماوية التي تجري بدون اختيار العبد من جنس حبس يوسف لا من جنس التفريق بينه وبين ابيه. وهذا اشرف النوعين. واهلها اعظم درجة. وان كان صاحب المصائب يثاب على صبره ورضاه وتكفر عنه الذنوب بمصائبه. فان هذا اصيب واوذي باختياره طاعة لله. يثاب على نفس المصائب ويكتب له بها عمل صالح. قال تعالى ذلك بان انهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطأون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو النيل الا كتب لهم به عمل صالح ان الله لا يضيع اجر المحسنين. بخلاف المصائب التي تجري بلا اختيار العبد كالمرض والموت وموت العزيز عليه واخذ اللصوص ما له. فان تلك انما يثاب على الصبر عليها لا على نفس ما يحدث من المصيبة. لكن المصيبة يكفر بها خطاياه. فان الثواب انما على الأعمال الإختيارية وما يتولد عنها. والذين يؤذون على الإيمان وطاعة الله ورسوله. ويحدث لهم بسبب ذلك حرج او مرض او حبس او فراق قوة وذهاب مال واهل او ضرب او شتم او نقص رياسة ومال هم في زلك على طريقة الانبياء. واتباعهم كالمهاجرين الاولين. فهؤلاء يثابون على ايؤذون به ويكتب لهم به عمل صالح كما يذاب المجاهد على ما يصبه من الجوع والعطش والتعب وعلى غيظه الكفار. وان كانت هذه الاثار ليست عملا فعله يقوم به لكنها متسببة بالفتح يعني النتيجة. عن فعله الاختيار الذي يقال لها متولدة وقد اختلف الناس هل يقال انها فعل لفاعل السبب؟ او فعل لله او لا فاعل لها. والصحيح انها مشتركة بين فاعل السبب وسائر الاسباب. ولهذا كتب له بها عمله صالح. هنقف هنا ولا نستكمل ان شاء الله في المرة القادمة من عند قوله. والمقصود ان الحسد مرض من امراض النفس. ونشوف ازاي نعالج الحسد اللي في القلب ده سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك