الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد. فنبدأ مع الرسالة الثانية من الرسائل المقررة هذه الدول وهي بعنوان التعليق على رسالة رفع الاساطين في حكم الاتصال بالسلاطين وآآ لشيخنا ابي عبدالله محمد بن صالح عثيمين رحمه الله. ورسالة الاتصال بالسلاطين هي للشوكاني. فنبدأ على بركة الله تعالى ونسأله جل وعلى ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. نعم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن ولاه اما بعد. اللهم احفظ لنا شيخنا واغفر له. ولوالديه ولنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين قال العلامة الفقيه المجتهد محمد بن علي بن محمد الشوكاني رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى اله الطاهرين وصحبه الاكرمين. اعلم ان كثيرا من القاصرين يعتقد ان من طلب ما يقوم بما يغنيه من يعود ودخل في الاسباب التي يتحصن منها ذلك خارج عن طريقة الصالحين مخالف لهدي المرسلين مباين لمسلك الزاهد وهذا وهم عظيم وجهل كبير فانه قد طلب ذلك سيد الانبياء صلى الله عليه وسلم. وسأل ربه الغنى كما الصحيحين يغيرهما انه كان يقول اللهم اني اسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى والاحاديث في هذا كثيرة جدا امتن الله سبحانه عليه بالغنى فقال ووجدك عائلا فاغنى. وثبت في الصحيحين وغيرهما انه دعا لخادمه انس رضي الله عنه بالغناء وثبت في الصحيحين انه قال اللهم اني اعوذ بك من الجوع فانه بئس المضيت بئس بئس الضجيج ضيعه بئس الظجيع يعني اللي ينام جنبك. الجوع اذا نام معك ما تعرف تنام. تتقلب يمين ويسار. ما تعرف تنام. هذا ما يعرف فالا من نام جائعا. نعم. وقال صلى الله عليه وسلم حبب الي الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة. وهذا هو وهذا وهو حديث صحيح. قال قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله لا كمل ها وثبت في الصحيح. قال وهو حديث صحيح وثبت في الصحيح انه صلى الله عليه وسلم قال لعمر رضي الله عنهما جاءك من هذا المال وانت غير مشرف ولا سائل فخذه قال فلا تتبعه نفسك. وثبت في احاديث صحيحة النهي عن المسألة الا لسلطان. ومن ومن ذلك ما حكاه الله تعالى عن موسى عليه السلام انه قال انه قال ربي اني لما انزلت الي من خير فقير. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ومن تابهم باحسان الى يوم الدين هذا متوسل من موسى عليه الصلاة السلام بحاله فان قوله ربي اني لما انزلت الي من خير فقير يشكو حاله الى الله والشكاية تتضمن السؤال ولهذا من التوسل ان يتوسل الانسان الى الله بذكر حاجته. فيقول اللهم اني فقير اللهم اني مريض اللهم اني كذا. يذكر حاله التي تحتاج بلا شفاء. نعم. قال الشوكاني رحمه الله وما حكاه الله سبحانه ان يوسف عليه السلام قال لعزيز مصر اجعلني على خزائن في الارض وقال ايوب عليه السلام لما رأى جرادا من ذهب تسقط عنده فجعل يلتقطها فقال الله عز وجل الم اكن بيتك عما ترى فقال بلى يا ربي ولكن لا غنى لي عن بركتك. كما في الحديث الثابت في الصحيح. وقال عيسى عليه السلام فيما حكاه الله عنه وارزقنا وانت خير الرازقين ومن ذلك سؤال حسنة الدنيا كما في قوله عز وجل ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار النار اولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب. وقول الله عز وجل واخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب. وبشر المؤمنين الى قوله وارزقنا وانت خير الرازقين. والحاصل ان طلب رزقي كان من غالب العباد والانبياء والعلماء والزاهدين. بل لو قال قال الشيخ ابن عثيمين قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عند قوله وارزقنا وانت خير الرازقين. واخرى تحبون نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين يا ايها الذين امنوا كونوا انصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من انصاري الى الله. قال الحواريون نحن انصار الله فامنا افأمنت طائفة من بني اسرائيل وكفلت طائفة فايدنا الذين امنوا على عدوهم فاصبحوا ظاهرين وليس فيها وارزقنا وانت خير الرازقين لكن هذا قاله الحواريون كما في سورة المائدة قالوا ربنا انزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لاولنا واخرنا واية منك وارزقنا وانت خير الرازقين والظاهر ان هذه سبقة قلم من المؤلف رحمه الله انه سبق ذكرها وارزقنا وانت خير الرازقين. قال الشوكاني رحمه الله ان طلب رزقه كان من غالب العباد والانبياء والعلماء والزاهدين. بل لو قال قائل انهم كلهم طالبون رزق الله عز وجل لم يكن بعيدا فانهم سائلون من الله عز وجل نزول الامطار وصلاح الثمار والبركة في الارزاق وهذا هو من طلب الرزق وهو كائن من جميع بني ادم منهم يقيد سؤاله بان يكون ذلك من وجه حلال. والدعاء هو من جملة السعي في تحصيل الرزق. وكذلك جميع الاسباب المحصلة له على اختلاف انواعها وتباين طرقها من انكر هذا فقد انكر ما هو معلوم لكل فرد من افراد بني ادم. انظر ما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم في ايام النبوة كان كل واحد منهم متعلقا بسبب من اسباب الرزق كائنا من كان. ومن عجز عن ذلك قبل ما يصل الى اهل الصفة. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله اهل الصفة الذين يهاجرون من مكة الى المدينة وليس معهم مال وليس لهم اهل في المدينة فكانوا يأمون الى صفة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم يزيدون احيانا ينقصون احيانا قوما معينين باشخاصهم او محدودين باعدادهم بل تارة يجدون تارة ينقصون وتارة يتبدلون. الصفة اللي حنا نسميها اليوم بالكويت يعني وهي يعني مكان مرتفع كان في مؤخرة المسجد في ساحة المسجد في جهة الجهة الخلفية للمصلين وكانوا ينامون هناك في ساحة المسجد وكان شبه ما يسمى بالبرندة يعني شبه مغطى من جهة من جهة مكشوفة نعم. قال الشوكاني رحمه الله فان وقوفهم فيها هو من طلب الرزق. وهكذا بعد ايام النبوة فان الخلفاء عباد الله عز وجل. نعم. قال رحمه الله منهم من جالس بعد مزيد من التعفف وكثرة التقاعس ملكا او قريب ملكا او صاحب ملك فسأل صاحب ملك فصار لطريقهم بما لا يستحل بعضهم فضلا عن كله. من له وازع من دين بلا ادنى بلا ادنى زاجر من الراشدين يجعلون انفسهم نصيبا من بيت المال. يقوم يقوم بما يحتاجون اليه انفسهم ولمن يعولون على وجه العدل وعلى طريقة الزهد هم ازيد العباد في الدنيا وفي الاشتغال بها وكذلك من كان منهم بعد انقضاء خلافة النبوة التي يقول فيها الصادق المصدوق الخلافة بعدي ثلاثون عاما ثم تكون ملكا عضودا ان هذه المدة انقضت بخلافة الحسن رضي الله عنه ثم كانت من بعده ملكا عضودا وفيها اعني المدة التي بعد انقضاء مدة الخلافة القيام بحفظ الاسلام وجهاد الكفار وحفظ ما لم يكن قد فتح من وفتح ما لم يكن قد فتح من الاقطار. وكان الصحابة رضي الله عنهم يقصدون من بيده الامر امر المسلمين ويطلبون منه ما لهم من ما لهم فيه حق من بيوت الاموال التي بيده وذلك هو من طلب الرزق ويقبلون منه ما يعطيهم من غير كشف عن حقيقة الحال وهكذا من بعدهم من التابعين. وكان هذا حال خير القرون ثم الذين يلونهم كما ثبت ذلك الاحاديث الصحيحة وكان من اهل هذين القرنين من يلي للقائمين بالامر بالامر الاعمال من قضاء وامارة على على بعظ بلاده وامارة على جيش ولا ينكر هذا منكر ولا مخالف فيه وهذا هو نوع من انواع طلب الرزق وان كان العمل قرب سنة كالقاضي وامير الجيش وامير جيش فانه لا ينافي ما هو فيه من قربة اخذ ما يحتاج اليه من بيت مال المسلمين. وما زال عمل المسلمين على هذا منذ قامة الملة الاسلامية الا ان الى ان الى الان مع كل ملك من الملوك فجماعة يلون لهم القضاء وجماعة يلون لهم الافتاء وجماعة يلون لهم اهل البلاد التي اليهم. وجماعة يلوهم امارة جيش جماعته يدرسون في المدارس الموضوعة لذلك وغالب دراياتهم من بيت المال. دراياتهم يعني رواتبهم. في عرف رواتبهم كانوا يسمونها الجراية وهو ما يجريه الحاكم للعاملين في الحكم او في العاملين في اولى نعم فان قلت قد يكون من الملوك من هو ظالم جائر؟ قلت نعم ولكن هذا المتصل بهم لم يتصلوا بهم ليعينهم على ظلمهم وجورهم بل ليقظي بين الناس بحكم الله او بيفتي بحكم الله او يقبض من الرعايا ما اوجبه الله. او يجاهد من يحق جهاده. ويعادي من تحق عداوته. فاذا كان الامر هكذا فلو كان الملك قد بلغ من الظلم الى اعلى درجاته لم يكن على هؤلاء من ظلمه شيء. بل اذا كان لاحدهم مدخل في تخفيف الظلم ولو اقل قليل او احقر حقير كان مع ما هو فيه من المنصب مأجورا فابلغ الاجر لانه قد صار مع منصبه في حكم من يطلب الحق ويكره الباطل ويسعى بما تبلغ اليه طاقته في ولم يعنه على ظلمه ولا سعى في تقرير ما هو عليه وتحسين او تحسينه او ايراد الشبه في تجويزه. فان ادخل نفسه في شيء من هذه الامور فهو في الظلمة وفريق الجورة الجورة ومن جملة الخونة. وليس كلامنا في من كان هكذا انما كلامنا في من قام بما وكل اليه من الامر من الديني غير مستغن بما هم فيه الا ما كان من امر بمعروف او نهي عن منكر او تخفيف ظلم او تخويف من عاقبته او وعظ فاعله بما قد يندفع فيه بعض الشر وكيف يظن بحامل علم او بذي دين ان يداخل الظلمة فيما هو ظلم. وقد تبرأ الله سبحانه الى الى عباده من الظلم فقال وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون وقال وما ربك بظلام للعبيد؟ وقال ولا يظلم ربك احدا. وقال ان الله لا يظلم مثقال ذرة. وقال ان الله لا يظلم الناس شيئا. وقال ان الله لا يظلم مثقال ذرة وقال وما الله يريد ظلما للعباد وقال وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين. ولذلك من الايات القرآنية هذه الايات كلها تدل على ان ها اعمالكم عمالكم. ها وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم كما تكون يولى عليكم. نعم. وقال في الحديث القدسي يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين وغيرهما من حديث ابي موسى انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يمهل الظالم في في اخذه لم يفلته ثم قرأ وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة وان اخذه اليم شديد. وفي الصحيحين وغيرهم من حديث ابن عمر الله عنهم انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الظلم ظلمات الظلم ظلمات يوم القيامة واخرج نحوه مسلم وغيره من حديث جابر وفي الصحيح من حديث ابي هريرة عقل بل عرفنا منهم من صار نماما وضعه من يتصل به لنقل اخبار الناس اليه ففعل. ولكن مما اقتصر على نقل ما سمع بل جاوز ذلك الى التزيد عليه بالزور والبهم المسلم واخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه وفي لفظ ولا يخذله والاحاديث الواردة في تحريم الظلم وذم فاعله ما يستحقه من العقوبة كثيرة جدا. وقد اجمع المسلمون على ولم يخالف في ذلك مخالف واجمع العقلاء على انه من اعظم ما تستقبحه العقول. ثم بين رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا في مداخلة الظلمة ما هو قول الفصل الحكم العدل. فقال في حديث في حديث صحيح اخرجه الترمذي في موضعين من سننه واوضح ذلك تم ايضاح بينه واكمل بيان اعادك الله يا كعب امارة الشفعاء قال وما امارة السفهاء يا رسول الله؟ قال امراء يكونون بعدي ولا يهتدون بهدي ولا يستنون بسنتي فمن صدقهم بكذبهم واعانهم على ظلمهم فاولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يريدون علي الحوظ من لم يصدقهم بكذبهم ولم يعينهم على ظلمهم فاولئك مني وانا منهم ويستردون علي الحوض. وقد ثبت في الصحيح الذكر ائمة الجور مداخلتهم فقال صلى الله عليه وسلم ولكن من رضي وتابع فتقرر لك بهذا ان المداخل لهم اذا لم يصدقهم في كذبهم ولا اعانهم على ظلمهم ولا رضي ولا تابع فهو من رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله منه فكانت هذه المرتبة كانت هذه مرتبة عالية. وفضيلة جليلة فكيف اذا جمع بين عدم وقوع ذلك منه السعي في التخفيف والموعظة الحسنة قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ولا شك ان ان كلام الشوكاني رحمه الله هذا جيد يعني مثلا لو مثلا كوننا لا نعمل ما ينفع المسلمين تحت ظل ولاة الظلمة هذا غلط عظيم بل واجب ان نعمل ما يلزمنا مما فيه صلاح المسلمين ونحاول نصح هؤلاء وبيان الحق لهم ولا شك ان الانسان اذا قال كلمة الحق باخلاص ستؤثر ولا يدل على ذلك من قول موسى عليه الصلاة والسلام حينما اجتمع السحرة قال لهم ويلكم لا تفتروا على الله كذبا في صحيتكم بعذاب. وقد خاب من افترى. فماذا اثرت هذه الكلمة قال تعالى فتنازعوا امرهم بينهم والفاء تدل والفاء تدل على الترتيب والتعقيب والسببية اي بمجرد ما قال هكذا تنازعوا امرهم بينهم واذا تنازع القوم فشلوا ولا تنازلوا فتفشلوا وتذهب ريحكم فالواجب على الانسان ان يعمل بما فيه مصلحة المسلمين ويسأل الله الهداية لولاة الظلمة وبهذا نعرف خطأ من ينفرون من الوظائف في البلاد التي يكون ولاة غير مستقيمين على شرع الله اما من العلمانيين اما من العلمانيين او من المحكمين للانظمة والقوانين المخالفة للشريعة لا يجب علينا نحن الا نترك ما فيه مصلحة للاسلام والمسلمين. ولو كان الانسان يترك ما فيه مصلحة ها ولو كان هناك كفر او ظلم او شرك لما جاز ليوسف عليه السلام ان يتولى الوزارة في ملك ملك مصر او في ملك فرعون. نعم. قال قال قال الشوكاني رحمه الله ولا يخفى على ذي عقل انه لو امتنع اهل العلم والفضل والدين عن المداخلة الملوك لتعطلت الشريعة المطهرة ولا عدم وجود من يقوم بها وتبدلت تلك المملكة الاسلامية بالمملكة الجاهلية في الاحكام الشرعية من ديانة ومعاونة وعم الجهل وطم. وخلفت احكام الكتاب والسنة جهارا ولا سيما من من الملك من الملك من هو خاص من الملك وخاصته واتباعه وحصل لهم الغرض الموافق لهم انخبطوا في دين الاسلام كيف شاؤوا وخالفوهم مخالفة ظاهرة واستبيحت الاموال واستحلت الفروج وعطلت المدارس وانتهكت الحرم وذهب وذهبت الشعائر والاسلام ولا سيما الملوك الذين يفعلون ذلك الا مخافة على ملكهم ان ان يسلب وعلى دولتهم ان تذهب قال هؤلاء طلبة علم وعندهم علم واهلية الى اخره كلام. هذا موجود. نعم. وهو يقول الشوكاني وقد عرفنا من هذا الجنس جماعات اي يدعو وكل دعائه ما للفريسة لا تقع عجل بها يا ذا العلا. ان فؤاد قد انصدأ. نعم وعلى اموال من تنهب وعلى حرمتهم ان تنتهك وعلى عزهم ان تنذل ووجدوا اعظم السبل الى التخلص من عن اكثر الحكام عن اكثر حكام الاسلام قائلين جهلنا فلم نجد من يعلمنا من يعلمنا لم نلقى من يبصرنا فر عنا العارفون بالدين وهرب منا العلماء العاملون. وفي الحقيقة انهم يعدون ذلك فرصة تهزوها وشدة اطلقت عن اعناقهم وعزيمة اسلامية ذهبت عنهم ومع هذا فلم يختصوا بهذه الوسيلة التي فرحوا بها والذريعة التي انقطعت اهلهم بل الشيطان الرجيم اشد فرحا بذلك واعظم سرور منهم فانه قد خلى بينه وبين السواد الاعظم والتلاعب بهم كيف يشاء ويستبعدهم كيف ارادوا هذه فرصة ما ظفر من اهل الاسلام بمثلها ولا كان في حسابه ان يسعفه دهره باقل وحتى يجعلوا ذلك الذي وضعه للنقل عدو عظيما لمن لا ذنب له ولا قال بعض ما كذب عنه. فضلا عن كله وبالجملة ما جربنا ما جربنا واحدا من هذا الصنف منها وسبب هذا البلاء العظيم والخطب الوخيم والوزر للاسلام واهله الذي لا يقادر قدره ولا يتهيأ به الدار مثله صنفان من الناس. الصنف الاول جماعة زاهد بغير علم هو عبد بغير فهم وتورعوا بغير ادراك للمصالح الشرعية والشعائر الايمانية وما يفضي الى تعطيل الاحكام والذهاب الى غالب دين الاسلام. والتصدوا للمواعظ والارشاد للعباد وبايعوا في ذلك مقصدهم حسن وصورة فعلهم جميلة ولكنهم لم يكن لهم من العلم ما يريدون الاشياء مواردها ويصدرونها مصادرها وجعلوا لقصورهم اهل المناصب الدينية التي لا يتم امرها ولا ينفذ حكمها الا سلطان الارض ومالك الارض وملك البلاد من جملة انواع الظلم. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يعني جعلوا ذلك من جملة انواع الظلم. قال الشوكاني رحمه الله جعلوا صاحبها من جملة اعوان الظلمة وسمع ذلك منهم عامة رعاع يغشون المجالس يغشون مجالس مثلهم من القصاص مع خلو هؤلاء السامعين للورع وتعطلهم عن علم الشرع فاخذوا تلك المواعظ على ظاهرها وقبلوها حق قبولها له خلو اذانهم عن وازع الشرع والعقل والورع. فصار بين هذين النوعين من الجهل ما يملأ الخاسرين ولامر ما كان كثيرا من السلف الخافقين. الخافقين يعني المشرق والمغرب. ها؟ الخافقين يعني شنو؟ نعم. ولامر ما كان كثير من السلف يمنعون الذين يقصون على الناس ويتصدرون لبعضهم وتذكيرهم بما هو عليه من جانب الشريعة وبما يرتكبونه من ايراد الاحاديث المكذوبة والقصص الباطلة. وكان عليه ان يقصر على ذلك ويكل ذلك الى علماء الكتاب والسنة والذين يدعون الناس الى الحق الى هو معلوم لدينهم وشرع هو صحيح عندهم. والصنف الثاني جمعت لهم شغلة بالعلم واهلية له. وارادوا ان يكونوا لهم من المناصب الدينية التي قد صارت لغيرهما ينتفعون في دنياهم فعوزهم ذلك وعجزوا عنه فاظهروا الرغبة عنه وانهم تركوه اختيارا ورغبة وتنزه عنه وضربت السنتهم بسب اهل المناصب الدينية قال ابن عثيمين رحمه الله انما مراده بذلك انهم صاروا يسبون اهل المناصب الدينية يعني كأنه يقول ضربت يعني انطلقت انطلقت السنتهم قال الشوكاني وسلب اعراضهم والتنقص منهم واظهروا انهم انما تركوا ذلك لان فيه مداخلة للملوك واخذ واخذ بعض واخذ بعضهم من بيوت وان اهل المناصب قد صاروا اعوانا للظلمة ومن الاكلين للسحت. ولا حامل لهم على ذلك الا مجرد الحسد والبغي والتحسر على ان يكونوا مثلهم. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله هؤلاء طلبة العلم وعندهم علم واهلي ارادوا ان يصلوا الى مناصب عليها علماء يتصلون بالحكام فعجزوا عنها ولم يصلوا اليها فجعلوا يسبون العلماء الذين ينتصرون من الحكام يطرقون السنتهم بسبهم ليس قربة الى الله ولا تنزلا عما عند الحكام ولكن حسن لهؤلاء لانهم عجزوا ان يصلوا الى ما وصل اليه هؤلاء. قال الشوكاني رحمه الله الله فوضعوا انفسهم موضعة للتعفف عن ذلك. والتورع عنه بنيات فاسدة ومقاصد كاسدة مع ان مع ما في ذلك من الدخول في خاصة من خصال الوقوع في معرة بلية الرياء والورع بالغيبة المحرمة بغير سبب بغير حق ادخلوا انفسهم في هذه المصائب والمثارب والمعاصي والمخازن والجرائم والمآثم على علم منهم وكما قال قائل وكما قال القائل وادعو وكل دعائه ما للفريسة لا تقع اجل بها يا ذا العلا ان الفوائد قد انصدعوا. يعني اه يدخل في هذا الصنف من اه يكفر الحكام ويكفر من يتصل بالحكام. يدخلون في هذا الصنف انهم ينتسبون الى العلم ثم ينظرون الى انهم لم يصلوا الى مناصب معينة فيكفرون الحكام. ويكفرون من يصل الحكام فحصل الجفوة وحصل البون الشاسع بين الحاكم وبين الدين. نعم ولا ادل على ذلك مما ذكره الشيخ قال الشوكاني رحمه الله وقد عرفنا من هذا الجنس جماعات وانتهت احوالهم الى بليات وعرفنا منهم من ظفر بعد استكثاره من هذه البليات بمنصب من كان اشر اهل ذلك المنصب. وبلغ من التكالب على الحطام والتهاتكف على الجرائم الى ابلغ غاية. ومنهم من جالس هذا والله الذي رواه الشوكاني مشاهد للايات. انا شخصيا اعرف اناس كانوا يكفرون الحكام. فلما وصلوا الى صاروا ما نقول انهم صاروا اعوان للحكام كان زين. صاروا هم الظلمة. صاروا هم الظلمة على وكشفت وكشفت الايام عن باطن مخالف ما كان ظرب. وقول وفعل مناف ما كان يشتهر به ايام تعطله فليأخذ المتحرر دينه حذره منهم ولا يركن في شيء من الاعمال الدينية كائنا من كان الواحد منهم ما نريد ان نسميه كان تكفيريا بحتا. فلم يصل لا مناصب ولا الى شيء حتى عند من كان معهم. فانقلب الى علماني بحت لعله ان يصل الى بعض المناصب وقد موجودة هذا صنف. همه كيف يصل الى الكرسي. نعم. قال رحمه الله في ان قلت اذا ظهر ظهورا بين ان بعض المداخلين يعينه اي الحاكم على ظلمه بيده او لسانه او يسوغ له ذلك او يظهر او يظهر من الثناء عليه ما لا يجوز اطلاقه على مثله قلت من كان هكذا فهو من جنس الظلم وليس من الجنس الذي قدمنا ذكره من المداخلين لهم. والظلم كما يكون باليد يكون باللسان بالقلم وقد يكون ذلك اشد كلامنا في من بهم غير معين له على ما لا يحل. ولا مشارك له بيد ولا لسان بل يكون رجلا مقصده بالاتصال به من الاستعانة بقوتهم على فهذه الله عز وجل وعلى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بحسب الحال وما تبلغ اليه الطاقة مثلا اذا كان العالم ينكر ما يراه من المنكرات على الرعايا ولا يقدر على ذلك الا اذا كان يده يد من السلطان يستعين ذلك فهذا خير كبير واجر عظيم. وكذلك اذا كان لا يقدر على فعل على فصل الخصومات وارشاد الناس الى الطاعات الا باليد من السلطان فذلك مسوغ مسوغ صحيح ايضا وهكذا اذا كان يقدر على تخفيف بعض ما يفعله من وزراء السلطان وامراؤه واهل خاصته من الظلم الا باتصاله بالسلطان فهو ايضا مسوغ صحيح وهكذا اذا كان السلطان يصغي الى الموعظة منهم في بعظ الاحوال ويخرج عن فعل المنكر او يخف ذلك شيئا ما فهذا مسبب صحيح. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الحقيقة ان اتصال العلماء الحكام ينقسمون الى ثلاثة اقسام. القسم الاول ان يكون اتصال بهم بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر والاستعانة بهم على تنفيذ امر الله عز وجل وشريعته. سواء كان قاضيا او مفتيا او امرا بالمعروف ام ناهيا عن المنكر والثاني من يعينهم على ظلمهم ويشيبوا بالناس اليهم ويقول هؤلاء فعلوا فهؤلاء تركوا وربما يكون كاذبا وهذا لا شك انه مشارك لهم في الظلم وقد بل قد يكون اظلم حيث يدلهم على ما لا حقيقة له. وثالثا يكون موقفه لهذا هذا ولا هذا. يذهب الحكام ليتزلف اليهم. ويدخل السرور والانسى عليهم وتحدث ما الحاجة اليه احيانا. فهذا ربما نقول ان عدم الذهاب خير من ذهابه نقول ان ذهابه خير من عدم ذهابه. لانه اذا ذهب وهو ممن اشتهر بالعلم او عرفه الحكام انه من اهل العلم. صاروا يعني سمي بالعلم. صاروا يأنسون اهل العلم ينفرون منهم وان كان هذا لا خير فيه بالنسبة لتوجيه الحاكم ومنعه من الظلم وما اشبه ذلك واذا تركهم فقد ينفرون من اهل العلم فيقولون ان اهل العلم لا يروننا وها هم العامة يأتون الينا من اسواقهم يجلسون الينا وهؤلاء لا يأتون فيحصل بذلك نفرة فالاقسام اذا ثلاثة. الاول من يعينهم على ظلمهم. ويفتح لهم من ابواب الظلم والتعزير وغير ذلك ما يستحق العقاب من الله سبحانه عليه والثاني من يدلهم على الخير ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر وقد لا يدرك كل ما يريد ليس كل ما يريد بل قد يكون فيه تخفيف بعد الظلم او على الاقل يشعر السلطان ان في الناس من ينكر عليه ويبين لهم ويبين له الحق القسم الثالث سلبي لا ينتبه بسلطان ولا ينتفع السلطان او لا ينتفع به السلطان ولا ينتفع به السلطان. فان قال قائل قد يطلب الانسان وظيفة عند الحاكم عند حاكم ظالم لكنه اذا تقلدها واراد ان ينصح الناس يوجهه لهم لم يقبلوا منه وان لم يتوظف قبل الناس منه. نقول لا بأس اذا كان اذا كان لو توظف لم يقبل الناس منه. واذا لم يتوظف قبلوه فهنا يرجع يرجح المصلحة يقول الشوكاني رحمه الله واعلم ان احوال السلاطين كما قال بعض السلف احوال السلاطين كما قال بعض السلف لهم طاعات مسؤوليات ومهام وواجبات كبيرة ومعاصي كبيرة وصدق هذا القائل فان من طاعته مسؤولياتهم تأمين فان من طاعة مسؤولياتهم تأمين اذا كان يحتمل التأويل فلا يجوز ان يكفر الحاكم بمثله ولا غير الحاكم. لماذا؟ لانه يحتمل التأويل. نعم رأيي قال رحمه الله والرأي والرائي هو الذي يخرج على الامام. واذا رآه شخص فالشخص الواحد طبعا ليس بخارج عن الامام ولا يجوز تأمين السبل تأمين الضعفاء من الاقوياء والحياة الاولى بينه وبين ما يريدون من ظلمهم. جهاد الكفر والبغي المتجادلين على نهب الضعفاء وهتك حرمهم وتخويفهم ومغالبتهم على ما تحت ايديهم من املاكهم اقامة الحدود الشرعية والقصاص اقامة شعائر الاسلام والقيام من رعاياهم بواجباتهم نصب القضاة لفصل الخصومات الطرق الشرعية وهي حسبة بالقيام بوظيفة الحسبة من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. جمع جيوش التأمين الامراء لقهر اعداء الدين والقيام بما يحتاجون من بيوت الاموال. احياء مدارس العلم المدرسين والمفتين امساك اهل الجسارة عما يريدونه من الفساد في الارض بهيبة السلطان ومخالفة الايقاع بهم فان كثيرا بل اكثر لولا مخافة السلطان كان له من ما لم يكن في حساب ولهذا ترى من لا سلطان عليه في جميع البلاد يفعل ما ترجف منه القلوب. وتدري من الدموع رحم الله الخليفة العادل عمر ابن الخطاب ابن عبد العزيز في انه قال ان الله ليجع بسلطان ما لا يجزع بالقرآن. وصدق فيما قاله فهو الحق الذي يعلمه كل عاقل. فان غالب الناس لولا مخافة عقوبة السلطان له لترك الواجبات وفعلا من المنكرات ما لا يأبى عليه الحصر. واما اهل المخافة من الله عز وجل الذين يفعلون الواجب لكونه اوجبه الله عليهم ويتركون المنكرات لكون الله عز وجل نهاهم عنهم عنها فهم اقل قليل ومن انكر شيئا من هذا فليبحث عن حقائق الامور وينظر في مصادرها ومواردها واحوال فاعلينها حتى يتضح له ان الامر كما قاله عمر ابن عبد العزيز رحمه الله يعني هذا الجانب كما قال بعض العلماء حسنات الامراء كبيرة كما ان سيئاتهم جسيمة. لان حسناتهم عامة. في الغالب اذا نظرت اليها. كما ان سيئاتهم قد تعم وهذا بخلاف الناس. حسناتهم خاصة وسيئاتهم خاصة. نعم. قال رحمه الله واما كونه للسلاطين معاص كبيرة فانه قد تأخذه النفس الغضبية فيسفك الدماء. استحلوا الاموال المحرمة قد يهلك اهلها قد يهلك اهل القرية بسبب شذوذ فرد منهم طاعته وقد تجره نفسه الى ما في يد الرعاية فيأخذ منها لاعلاء قانون الشريعة المطهرة وينصب بذلك شباك الحيل وذرائع الظلم قد يطاوع نفسه الشهوانية فيفعل ما فيفعل ما تشتهيه ويرتكب من محرمات الله عز وجل يفعل ما يريده لعدم نفوذ قول قائل عليه اذ لا سلطان عليه الا من الا من عصم وقليل ما هم على السلطان هو الله عز وجل. واما ما يزعمه بعض الناس انه لابد من اقامة الحدود على السلاطين فهذا ما عرف شرع الله عز وجل. من يقيم الحج على السلطان؟ هذا مثل اللي يقول لا بد من القاضي على القاضي. شلون دائرة القاضي على القاضي هذا الذي يقول لابد ان نضع الوزير على الوزير. هذا عقلا ما يستقيم. نعم. لكن الله سبحانه وتعالى فوق كل يحاسبه على كل صغيرة وكبيرة. نعم. قال رحمه الله وحكي عن بعض السلاطين الاسلام انه كان يجتمع مع اماني جالس على كثير من الله و الفسوق وكان في المدينة التي هو فيها رجل صالح ينكر ما يبلغه من المنكرات وذرائنا ان فيه خمر كسره فمر يوما تحت دار السلطان فقال السلطان بعض جلسائه هذا فلان الذي اذا رأى اناء من الخمر بيد احد من الناس كسره واذا رأى منكرا غيره فامر من يدخله فامر من يدخله الى مجلسه ثم قال انت تنكر على الضعفاء من الناس ما ترون من منكرات وتكسر ما تجد عندهم من اواني الخمر وهذا عندنا من اواني ما ترى ان تغير ذلك علينا فقال له انا ظعيف انكر على مثلي من الضعفاء لقدرتي على ذلك واما انت يا سلطان فكما قال الله عز وجل ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا وقاعا قوله اخشى ان لا اوافق الصواب نقول الحمد لله الحاكم اذا حكم فاخطف له اجر من اصاب فله اجران ولو كان كل انسان لا يتولى مثل هذا المهام خوفا من الخطأ وضاع لا ترى فيها عوج ولا امتع وبكى السلطان وقال وانا ايضا فانكر عليه وقم وارمي بهذه الاواني من هذه الطاقات. فقام ورمى بها وتاب فلم يعد الى شيء ما كان مما كان عليه. الله اكبر. فاذا عرفت ان الصراطين تلك المحاسن تلك المساوئ ونظرت الى ذلك بعين الصواب علمت ان فيه من خصال الخير ما نفعه لك ولغيرك اكثر الضغط وقد عرفت ما يقوله اهل الفقه وغيرهم ان محبة اهل السلطان خصال خير فيه مما لا بأس به فاذا كانت هذه المحبة جائزة فكيف لا يجوز ما هو دونه انتبهوا ولا ان يقلده وهو لا يعلم ولا يجوز الخروج مع وجود هذا المسوغ الا اولا. اذا من الرائي؟ الرائي هل هو الشخص الواحد؟ الجواب لا الرائي اكتب هم اهل الحل والعقد. الا ان تروا كفرا بواحا هم اهل الحل والعقل من اتصال بها لاحد الاسباب المقدمة ذكرها. مع كون المتصل به على الرجاء بان يقول منه موعظة او يدرك بعظ ما يفارقه من فيفرقه حياء منه. فان منزلة العلم فضلها من المهابة في في صدر كل احد وتعظيم لهو الخشية منها ما لا يخفى الا على بهيمي الطبع ولا يمكن ذلك الا منسوب الفهم. وعلى كل وعلى كل حال فمواصلة السلطان لتلك الاسباب التي لا يترجى احد في جوازها بل قد بل قد تكون في بعضها حسنة بل قد تكون واجبة. اذا لم يتم الواجب الا اولى من دفع المحرم من ابيه وهذا لا يخفى على ادنى الناس علما وفهما فالممنوع هو مواصلته لا لمصلحة دينية تعود على فرد من افراد المسلمين او افراد اذا ترتب على ذلك مفسدة. فكيف وقد ثبت في الكتاب العزيز الامر بطاعة واولي الامر وجعل الله اولي الامر وطاعتهم بعد طاعة الله سبحانه وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم. وتواتر في المطهرة في الامهات وغيرها انها تجب الطاعة لهم والصبر على جورهم الطواف يعني بعض العلماء يقول في الامهات الادق في الامة وغيرها من الكتب. على كل حال الظاهر ان الامر واسع لان كلمة امهات الكتب مستخدمة. نعم وفي بعض الاحاديث الصحيحة المشتبهة على العمل بالطاعة لهم انه قال صلى الله عليه وسلم من ضرب ظهرك واخذ ما لك وصح عنه صلى الله عليه وسلم وقال اعطوهم الذي لهم واسألوا الله الذي لكم وصحت السنة المطهرة انها تجب الطاعة لهم ما اقاموا الصلاة وفي بعضهم ما لم يظهروا الكفر البواح. فان امروا احدا من الناس ان يتصلوا بهم لم يحل له ان يمتنع. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فان قيم الجمع بين قوله الشوكاني فان امره احد من الناس ان يتصل بهم لم يحله ولم يمتنعه بينما يفعله بعض السلف من امتناع بالعمل للسلطان كولاية القضاء. نحن نرى ان ما يفعله بعض السلف على وجهنا. الوجه الاول ان يكون اجتهادا فرديا اخطأوا فيه. اخطأوا وهم غير فيه ويقابلون بمن كان من امثالهم تولى القضاء القضاء للسلاطين. يعني اذا جاء الانسان وقال مثلا فلان من اهل العلم لم يتولوا قضاء للامويين او العباسيين. نستطيع ان نأتي له بمثله ممن تولى القضاء. اذا ليس فعل احدهم حجة على الاخر المرجع في ذلك الى النصوص والنصوص تأمر بالسمع والطاعة لحكام المسلمين في المعروف. هذا الوجه الاول. الوجه الثاني الوجه الثاني ان هناك حالات معينة تتعلق بالشخص نفسه او تتعلق بسلطان نفسه او باحوال النفس نفسها تحمله على على ان يمتنع قضاء الاعيان احوال سابقة لا يمكن لا يمكن للانسان ان يحدد سببا لانها مجهولة وعلى كل حال قضايا الاعيان خذوا هذه الفائدة كما قال الشيخ قظايا الاعيان احوال سابقة لا يمكن للانسان يحدد هذه قاعدة جميلة. اه صغ هذه العبارة واكتبها قضايا الاعيان قضايا ان لا تعمم في الاستدلال. قضايا الاعيان لا تعمم في الاستدلال يعني حصلت واقعة بين عالم وملك ما يصير تاخذ منها قاعدة عامة. ليش؟ لانها قضية عين. قضايا الاعيان لا تعمم في الاستدلال. نعم. قال رحمه الله وعلى كل حال فما اشار اليه الشوكاني رحمه الله من انه يجب على اهل العلم والى اهل الحكم من القضاة وغيرهم. ان يتولوا ما فيه مصلحة المسلمين الا لضاعت الامة. يعني لو لو قلنا ان هناك سلطانا جائرا عاصيا ثم تركناه. ولم نعمل في حكومتنا داخل شعبه ضاع الامر لكن نحن نعمل ونقوم بما اوجب الله علينا من النصيحة لله ولكتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم ولائمة المسلمين وعامتهم. فان قال قائل هل للقاضي ان القضاء خوفا من اخته فيكون عليه وزر. فالجواب لا يحل له ذلك. لا يدع اذا كان اهلا للقضاء في ان القضاء فرض كفاية في حقه ولا يحل له ان يتخلف. واما الامور ومن الذي يتولى هذه الامور؟ ويرى انه معصوم لا احد ان سأل سائل عما ورد في رواية الا ان تروا كفرا بواحا ما ضابط رؤيا من هو الرائي؟ وهل اذا رآه شخص يجب على الباقية اتباعه؟ فالجواب الرؤية هنا بمعنى العلم يعني اما ان نراه باعيننا واما ان نعلم يقينا ما وقع منه نعلم ان هذا الشيء كفر صحيح ولا يحتمل التأويل لان اي كفر يكون صريحا لنا لكنه لا لكنه يحتمل التأويل. فانه لا لا يكفر به الحاكم والرائي هو الذي يعني اي كفر هو صريح بالنسبة اهل العلم واظح ولا لا؟ لكن وعلى رأسهم العلماء فاذا اتفقوا على انه كفر صريح فينظر اهل الحل والرأي في انه لا تأويل لهذا الامر نعم. ولا يجوز الخروج مع وجود هذا المسوغ الا اولا لا بد من قدرة ثانية لابد ان ننظر ماذا يترتب على الخروج وفقا للاصول العامة من الدين الاسلامي. وفقا وفقا. الصواب وفقا. نعم. وفقا للاصول العامة من الدين الاسلامي لانه ربما يكون هذا السلطان قويا فيقتل كل انسان فيه صلاح وهل نقول بالهجرة حينئذ؟ لا نقول بالهجرة ما دام ان الناس والبلد على الاسلام فلا نقول بالهجرة. هذا رحمه الله على فرض انه لم يكن في اتصاله شيء من تلك الاسباب المتقدمة. وعليه ان لا يدع ما يجيب عليه ما يجب عليه ما جيب عليه من امر يجب ما يجب هذا خطأ مطمئن وعليه ان لا يدع ما يجب عليه من الامر بالمعروف. نعم. وعليه ان لا يدع ما يجب عليه من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن او الممكن من ذلك والا فهو معذور ولا اثم عليه الا اذا حصل منه الرضا والمتابعة كما تقدم في الحديث الصحيح. واخرج ابن ماجة والحاكم وصححه البزار اللفظ له من حديث ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال السلطان ظل الله في الارض. يأوي اليه كل مظلوم من عباده فان عدل كان له الاجر وعلى رعية شكر وان جار اوحى فاو ظلم كان عليه الوزر على رعية الصبر. وصحح رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث الدين النصيحة. قيل لمن يا رسول الله؟ قال لله وللكتاب للرسول ائمة المسلمين وعامتهم فان قلت ما حكم ما بايديهم اي السلاطين والحكام في بيوت الاموال من الوقوع ما فيه ظلم على الرعية ولو في بعض الاحوال وهل يجوز قبول ما يجعلونه منه لاهل المناصب قلت قلت نعم للحديث السابق انه صلى الله عليه وسلم قال لعمر ما اتاك من هذا المال وانت غير مشرف ولا سائل فخذه ولا ممالاة فلا تتبعه نفسك. وثبت انه صلى الله عليه وسلم فهو جزع على اهل الكتاب. وكانت من اطيب المال داخله. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يعني من طيب المال الذي يدخل بيت المسلمين بيت الذي يدخل بيت المال. يعني اطيب المال ما دخل من الجزية المفروضة على اهل الكتاب. طيب الجزية المفروضة على هم يدفعونها من اي الاموال يمكن من مال حرام. نعم. قال الشوكاني رحمه الله مع ان في اموالهم ما هو من اثمان الخمر والخنزير ومن الربا فانهم يتعاملون به وصح عنه صلى الله عليه وسلم انه استقرض من يهودي طعام ورهن درعه فيأخذ فيأخذ من له دراية من ذات مال المسلمين ما يصل اليه منهم. من غير كشف عن حقيقته. الا ان يعلم ان ذلك والحرام بعينه وان هذا الحرام وعلى على ان هذا الحرام الذي اخذه للسلطان ورعيت الى غير وجه قد قد صار ارجاعه الى مالكه ميئوسا وصرفه في اهل العلم والفضل واقع في موقعه ومطابق لمحل لانهم لانهم مصرف للمظالم بل من احسن مصارفها. والشيخ ابن عثيمين رحمه الله هي مسألة مهمة وهي انه اذا كان السلطان يظلم الناس باخذ المال على سبيل الظريبة او على سبيل الغصب وعلى سبيل التعزيز التعزير فهل يحل المناسب مناصب من الائمة والمؤذنين والقضاة والمدرسين ان يأخذوا مكافأتهم او رزقهم من هذا المال افادنا الشوكاني رحمه الله انه يحل لكن في بعض ما استدل به مناقشة ووجه كونه يحل ان هذا الذي صرف اليه هذا المال قد قام بعمله مطلوب منه على وجه الكمال فيكون مستحقا لان يعطى مقابلا له ليس لنا ان نبحث باي سبب تملكه هذا الذي اعطاه. ثم استدل بان الرسول عليه الصلاة والسلام استقرض من يهودي طعاما ومعروف انه اشترى من يهودي طعاما ورهنه عليه الصلاة والسلام ومات والدرع مرهونة عند هذا اليهودي فعامل اليهود مع ان اليهود معروفون باكل السحت واخذ ربا فلا علينا ان ننقب كيف تملك هذا الانسان ما تملكه. نحن عملنا عملا نستحق العوظ عليه. والكلام الان في السلاطين. عملنا عمل يستحق العروض عليه. هذا العوظ ليس لنا ان نبحث عن مصدره هل جاء عن غصب؟ هل جاء عن طالبة؟ هل جاء عن تعزيز؟ تعزير ليس لنا ان نبحث بل نأخذ ما استحق اخر نقطة علل بها هي العلة الحقيقية حيث قال اقل ما نقول في ذلك انه مال ظلم صاحبه والمال الذي يظلم صاحبه لا يمكن ان يرد اليه لان الحكومات اذا لن ترده الى صاحبه يعني ليس هذا كظلم شخص معين يمكن ان يرد الظلم الى المظلوم. اذا فكونهم يصرفونها في مصالح عامة في مصالح عامة هذا التخلص من ظلمهم يعني لو لم يكن الا ان يقال ان هذا بمنزلة التخلص من الظلم ومعلوم ان من اكتسب مالا حراما واراد ان يتخلص منه واعطاه احدا فان ذلك بالنسبة للاخر وهذا احسن وجه نخرجه على ما يحصل من ظلم سلاطين ولشيخنا عبد الرحمن السعدي رحمه الله فتوى بخطه حول هذا الموضوع في انه سأله سائل عن رواسب المؤذنين والائمة كيف يؤخذ مثلا من مال الحكومة وفيه شبهة. وهذا فيما سبق من الزمان فافاد رحمه الله انه يأخذه ولا يبحث. ويستحقه على عمل واين بخطه رحمه الله وهو عندنا. وعلى كل حال بعض في بعض استدلال الشوكي رحمه الله مناقشات. اولا يقول قلت نعم للحديث سابقا انه صلى الله عليه وسلم قال لعمر ما من هذا المال وانت غير مشرف وانا سائل فخذه. لكن الاسلام بهذا الحديث فيه نظر لان ما اخذه عمر انما اخذه مما اكتسبه من حلال. لا شك لان السبب الحديث ان الرسول صلى الله عليه وسلم بعث عمر رضي الله عنه عملا على صدقة فلما رجع رآه النبي صلى الله عليه وسلم على عمايته ولكنه قال اعطه يا رسول الله من هو احوج مني؟ فقال ما جاءك من هذا المال فلا يصح الاسلام بهذا الحديث في فرق بين اخذ الرسول عليه الصلاة والسلام لهذا وبين اخذ الظلمة من اموال الناس. ثانيا قوله وثبت انه صلى الله عليه وسلم في نظري ان استدلال الشوكاني قوي استضعاف تضعيف الشيخ ابن عثيمين لاستدلاله فيه نظر رحمه الله. لماذا؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم اخرج الحديث مخرج العموم. قال من ما اتاك من هذا المال؟ هذا خرج مخرج العموم. فالمال قد يأتيك من اي اي طريق المهم انت الان انظر هل انت مستشرف لهذا المال؟ هل انت سألت الرجل هذا المال؟ هل انت اكتسبته بطريق حرام هذا هو المهم ليس المهم ما مصدر المال؟ فاستدلال الشوكاني قوي لان قوله ما اتاك من هذا المال هذا خرج مخرج العموم. نعم. قال رحمه الله ثانيا قوله وثبت انه صلى الله عليه وسلم فرض الجزية. ايضا هذا هذا الاستدلال فيه نظر يعني هو يقول الجزية مأخوذة من صاحبها بغير رضاه. هي مأخوذة بحق لكن بغير رضاه. ومع ذلك فانها تدخل في بيت المال وتعطى القائمين للمصالح مع ان في اموالهم ما هو من اثمان الخمر والخنزير والربا ومع ذلك استباحها النبي عليه الصلاة والسلام لانه اخذها بحق. لا لا لا ليس هذا مراد الشوكاني ما ادري كيف فهم هذا المأخذ. مراد الشوكاني ان الجزية تؤخذ من اهل الكتاب اخذ الجزية حق ولا باطل؟ حق. طيب هم يدفعون الجزية من اي اموالهم ما ندري. قد يكون من مال حرام. فصار بالنسبة لنا حلالا لاننا اخذناه من وجه ايش؟ مباح شرعا فانت اذا عملت عمالة عند ظالم فاعطاك المال لاستحقاقك العمل فانت اخذت بوجه الحق بغظ النظر هو من اين اكتسب هذا مراد الشوكاني نعم ثم قال قال رحمه الله ثم قال ان الا ان يعلم ان ذلك هو الحرام بعينه هذا صحيح اني علمت ان سلطان اخذ سيارة هذه قضية معينة كنت اريد ان انبه عليها لكن صبرت قلت لعله ان يأتي. متى لا يجوز للانسان ان يأخذ المال في مقابل ما يستحقه وفي سورة واحدة ان يدفع اليه مال حرام بعينه. ان يدفع اليه ايش؟ مال حرام بعينه مثال ذلك انت الان تعمل عند انسان ما فعملت عنده فجاءك واعطاك اجرة من ماله وهذا الرجل مرابي ومتاجر مخدرات ومسكر وو الى اخره وعنده مزارع وعنده تجارة فعنده مال حرام ومال حلال فاعطاك المال فانت لا تبحث من اين اتى بهذا المال تأخذه مقابل عملك لكن عملت عنده فجاء اليك وقال لك خذ هذه الالف دينار مقابل عملك انا سرقتها من الحكومة هذي ما يجوز ان تاخذها ليش؟ لانها بعينها المحرمة. واظح ولا لا؟ ذكر الشيخ الان مثال نعم. قال رحمه الله يعني ان السلطان اخذ سيارة فلان واعطاني اياه. هذا لا يحل لي ان اخذها. حتى وان كنت اعلم ان سلطان لن يردها الي ولكن ما يأخذه السلطان عقوبة على عمل ممنوع فانه لا بأس ان يؤخذ اما مكافأة على عمل او شراء فما يوجد الان في المرور من السيارات المحجوزة التي اخذت على سبيل المنجزات والتعزير يجوز للانسان لان هذه مأخوذة بحق حيث انه جعل التعزير على هذا العمل الممنوع باخذ سيارة مثلا وهذا ارتكب الممنوع ويعلم انه ممنوع اذا كان فقد رضي ان تؤخذ منه السيارة. وان كان هو يقول انا مظلوم اخذت مني واكرهته او اكرهت عليها. نقول انت السبب هذا نظام معروف ومبين. وانت خالفت النظام ووقعت في في تستحق عليه التعزير باخذ هذه السيارة. وقوله وصرفه في اهل العلم والفضل واقع في في موقعه بمحله لانه لانه مصرف المظالم. كيف مصرف المظالم يعني لان الانسان اذا اراد ان يتخلص من المظالم فاحسن ما يصرف هذه المظالم فيه اهل العلم والفضل لما يقومون به من مصالح العامة هذا مراد الشيخ. كيف يكون اهل العلم من المصارف؟ لاحظوا الان. المقصود ان الحاكم الحاكم اذا علم مثلا واراد ان يتوب ان هناك اموال من المظالم اخذها واراد ان يتوب اين يصرفها؟ انتبهوا الان يقال له ولمن حتى لو غير حاكم. يقال له اصرف هذه الاموال التي اخذتها من المظالم الى اصحابها. قال لا اعلم شاعر فمباشرة مباشرة تصرف اي مال حرام هذي قاعدة احفظها اي حرام واي مال موقوف لم يعلم على من اوقف مباشرة تنصرف الى الفقراء والمساكين. واولى الفقراء والمساكين هم طلاب العلم اولى الفقراء والمساكين طلاب العلم الفقراء هذا مراد الشوكاني رحمه الله. وهذا استدلال قوي وفي محله وليس فيه نعم قال الشوكاني رحمه الله ثم هذا المزهل من على من اتصل بشياطين الاسلام من اهل العلم الفضل قد لزمه لزوما بين ان يتناول الطعن كل من اتصل بشياطين الاسلام منذ انقراض خلافة النبوة الى الان فانه لا بد في كل زمان من طعن طاعن. ولابد ايضا من صدور ما ينكر على من اهل ولايات فان اكثر منهم وان كثر منهم ما يعرف. ولهذا يقول الصادق المصدوق الخلافة بعدي ثلاثون عاما ثم تكون كما تقدم ولابد لملك العضو من ان يصدر عنه ما ينكر وينادرا. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله لكن هنا المسألة هنا مسألة الشوكاني رحمه الله يقرر ان ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما ينكر فهو جائز. ولكن اذا كان يريد هذا فليس بصحيح لان ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم بما ينكر اراد والتحذير منه لا الاقرار فقوله عليه الصلاة والسلام لتتبعن سنن من كان قبلكم وسئل اليهود والنصارى؟ قال نعم نحن نقول ان ارتكاب تاب هذه الامة طريق اليهود والنصارى جائز ان الرسول اخبر به؟ الجواب لا. كذلك اخبر ان الظعينة تسير من كذا الى كذا يعني المرأة ليس معها هل نقول ان هذا يدل على جواز سفر المرأة بلا محرم؟ لا. لكن الرسول صلى الله عليه وسلم يخبر عن الواقع الذي وقع بحكم الله الكوني. اما الحكم الشرعي فله باب اخر فليس كل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما سيكون جائزا بل يطبق ويفعل الشرع. وان وافق الشرع فهو جائز الا فهو محرم. ويكون الاخبار عنهم من باب التحذير او من باب اقرار في مسألة الضعينة وما اشبه ذلك. فقول الرسول عليه الصلاة والسلام ثم تكون ملكا عظيما لا يظهر لي انه عليه الصلاة والسلام عليه الصلاة والسلام يقره يقر هذا لكن يبين ان الحكم سينتقل من الخلافة الى الى الملك الذي فيه انحراف ملك عظيم. مما قاله الشوكاني رحمه الله صحيح لاننا لو قلنا لو قلنا بهذا القول وان كل انسان يتصل بصلاة من اهل العلم والفضل فانه ينكر عليه ما بقي احد ينكر عليه ينكر عليه. احسنت. فانه ما بقي احد ينكر عليه لان الناس يتصلون بسلاطهم من ذلك العهد الى اليوم. وقد سبق لنا ان الاتصالات على ثلاث اقسام انا لا ما فهمت ان الشوكاني اراد ما قاله الشيخ رحمه الله. لان الشوكاني لا يريد ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ثم يكون ملكا عظوظا اقرارا الملك العظيم. ولا اراد الشوكاني هذا الاستدلال. اراد الشوكاني الاستدلال بان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بانه يكون ملكا عظوظا ولم يخبر بانه اياكم والاتصال بهم. ولم يخبر ويقول اياكم والعمل عندهم فلما اخبر خبرا مجردا عن الحكم دل على جواز الاتصال فيما ليس ظلما. هذا مراد الشوكاني والله اعلم. نعم قال رحمه الله وقد سبق لنا ان الاتصال بالسلاطين على ثلاثة اقسام قسم يتصل بالسلاطين لامر بالمعروف والنهي عن المنكر وبيان الاخطاء التي عليها تجيه من الحق فهذا امر مطلوب بل قد يكون واجبا كفاية. بل قد يكون واجب كفاية. هم. نعم او واجب علم والثاني ان يتصل بهم لاقرارهم على ما هم عليه من المعاصي وتبرير اخطائهم وان لها وجها كالذي مثلا تسأل السلطان يقول له الاشتراكية التي انت تواضعت للناس هي حق دل عليه القرآن والسنة الاشتراكية معناها ان الناس يشتركون تجمع اموال الاغنياء مع اموال الفقراء وتوزع على الناس جميعا وحقيقتها افقار العين دون ان الى الفقير وفي حقيقتها افقار الغني دون ان ينتفع الفقير. لكن على كل حال من الناس من يأتي للسلطان ويقول له الاشتراكية حق وشوقي يقول في حق الرسول والاشتراكي انت امامهم استغفر الله طبعا شوقي رحمه الله يعني اخطأ في هذا خطأ جسيما مع انه رجل يعني فيه فظل او شعر طيب لا سيما في حق الصحابة رضوان الله عليهم لكن الشعراء هكذا يخطئون ويصيبون. نعم. تفضل ويدعي ان حق ويقول القرآن دل عليها قال الله تعالى ضرب لكم مثلا من انفسكم هل لكم مما ملكت ايمانكم من شركاء فيما رزقناكم فانتم فيه سواء انتم في رزقناكم سواء الغني والفقير لابد ان يكون سواء هذا نص من القرآن من سنة قوله صلى الله عليه وسلم قوله صلى الله عليه وسلم والناس شركاء في ثلاثة وقوله صلى الله عليه وسلم من كانت له فضل فضل الارض فليزرعها وليمنحها اخاه. ما اشبه ذلك من الحديث. هؤلاء الذين يصومون السلاطين على هذا المبدأ اتصالهم حرام ولا شك. نعم القسم الثالث من يتصل بصلاة لكنه لا يمر بخير ولا ينهاهم عن شر ولا يبر ما هم عليه من الظلم والمخالفة قلنا ان هذا ينظر فيه الى المصلحة فان تردد الانسان هل فيه مصلحة ام لا؟ فتركه او لا؟ قال الشوكاني رحمه الله ولهذا لم تتفق الكلمة من جميع الناس على براءة ملك من ملوك الارض من من تلبسه بنوع من انواع الجو والتصافي بالعدل المطلق الذي لم تشبه شائبة. الذي لم تشبه شائبة ولا ولا قدح ولا قدحت فيه الا عمر ابن عبد العزيز رحمه الله قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله هذا الاستثناء ايضا ليس معناه ان عمر ابن عبد العزيز رحمه الله لم يبق له معارض فيه معارض لكن لا شك ان المعارض على من كان قبله اشد واشد واعظم كما هو معروف ان الفتن اذا كانت قائمة فيها في وفي اشدها ثم جاء من يخفف الناس وسوف يستفردون هذا. بمعنى انهم تستريح افكارهم عقولهم ثم لا يرون ان هناك معاذ الا فلا يظن انه يوجد خليفة من الخلفاء ليس له منتقد في كل ما يفعل. فقد وجهت الانتقادات الى ابي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم اجمعين. بل العجب انه وجه الطعن الى الرسول عليه الصلاة والسلام اله اعدل وقيل هذه قسمة ما اريد بها وجه الله. قال لنا الرسول صلى الله عليه وسلم انه يخرج من ضده هذا رجل من ضئضه هذا الرجل ان يحقر احدكم صلاته الى عند صلاته يعني مثله وهذا اكبر دليل على ان الخروج على الامام يكون بالسيف ويكون بالقول والكلام لان هذا ما ما اخذ السيف الا على الرسول صلى الله ما اخذ السيف قال الرسول صلى الله عليه وسلم لكنه انكر عليه. وما يوجب وما يوجد في بعض كتب اهل السنة من اهل الخروج عن الامام هو الخروج بالسيف ومراد بذلك الخروج النهائي الاكبر كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان الزنا يكون بالعين يكون بالاذن ويكون باليد ويكون بالرجل لكن الزنا الاعظم الذي هو الزنا حقيقة هو زنا الفرض ولهذا قال الفرج يصدق او يكذبه يصدقه يكذبه. فهذه العبارة من بعض العلماء هذا مرادهم بها. ونحن نعلم علم اليقين بمقتضى طبيعة الناس بما اقتنع طبيعة الحال انه لا يمكن خروجه بالسيف الا وقد سببه خروج باللسان والقول. الناس لا يمكن ان يأخذوا سيوفهم لا سيوفهم يحاربون الامام بدون شيء يثيرهم لا بد من ان يكون هناك شيء يثيرهم هو الكلام ويكون الخروج على على الائمة بالكلام خروج حقيقة دلت عليه السنة ودل عليه الواقع اما من السنة فقد تقدم ذكره واما الواقع فانه يعلم علم اليقين ان الخروج بالسيف فرع عن الخروج باللسان والقول. لان الناس لم يخرجوا على الامام مجرد ياخذ السيف لابد ان يكون هناك توطئة وتمهيد وقدح في الائمة وستر لمحاسنهم ثم تمتلئ القلوب غيظا وحقنا وحينئذ يحصل البلاء الاستدراك من الشيخ على الشوكاني مستقيم. حتى عمر ابن عبد العزيز الخوارج الخوارج خرجوا عليه. عمر الخوارج خرجوا علي. علي بن ابي طالب الخوارج خرجوا علي. عثمان رضي الله عنه الخوارج خرجوا علي. ومثل ما قال الشيخ ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له ذي الخويصرة اعدل يا محمد فانك لا تعدل. واما الخروج فهو نوعان باجماع اهل السنة خروج قولي وهذا هو الفكر. والانحراف والظلالة. وخروج فعلي وهذه البدعة بعينها. نعم قال رحم قال الشوكاني رحمه الله لا يمكن حصر عدد من يتصل من اهل العلم والفضل بساطين قرن من قرون. بل بسلاطين بعض القرن في جميع نعلم علما يقينا انه لابد لكل ملك وان كانت ولايته خاصة بمدينة من مدائن الاسلام. فضلا عن قطر من عن قطر من الاقطار فظلا عن كثير من الاقطار ان يكون معه جماعة ممن يلي المناصب الدينية والا لم يفهم. هذا الكلام من الشوكاني يدل على انه يدل على جواز تعدد الخلفاء. يجوز يدل على الجواز تعدد الخلفاء. وتعدد الخلفاء قد ادركه جمع من الائمة. منهم الامام مالك ومنهم والامام آآ احمد رحمه الله والشافعي فكان هناك خلافتا العباسية في في بغداد والاموية في الاندلس. ومع هذا لم يقولوا ان هذا الحكم باطل ولابد ان نقاتل الامويين في الاندلس. بل كانوا ينهون الناس عن الاقتتال فيما بينهم. واما تعدد الامراء والحكام حصل من بعد القرن الرابع فكانت هناك الدويلات تحت الخلافة العباسية كل واحد له حكم وله فكر ولم ينكر احد هذا ولكن المنكر هو التنازع بين المسلمين نعم قال الشوكاني رحمه الله والا لم يستقم له امر وتمت له ولاية ما حصلت له طاعة ولا انعقدت له بيعة يعلم كل هذا يعلم هذا كل عقل من المسلمين فضلا عن اهل العلم منهم. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وهذا حقيقة لان طبيعة المسلمين لا يمكن ان تقبل منهم ولا من لا يتمشى على الاسلام. واذا كان عند الحاكم السلطان او من دونه من من هو من هو من اهل العلم اطمأنت النفوس وركدت الامور. اذا قلنا مثلا لذوي العلم والفضل اياكم ان تدخلوا على على السلطان فليثق الناس بسلطان او او امير او حاكم لا يوجد الى جنبه عالم من العلماء لا يثقون. حتى لو لو تصرف تصرفا صحيحا فانهم يبقون في شك لا سيما ان يثير التشكيك لكن اذا كان عند عنده اهل العلم والفضل قالوا والله فلان آآ بهذا وعنده العالم الفلاني والفاضل الفلاني ولا يمكن ان يسكت خصوصا اذا علم ان هذا الناصح لائمة المسلمين وانه لا يمكن ان يقرهم على على خطأ فهذا تطمئن له النفوس ويرضى المسلمون بذلك قال الشوكاني رحمه الله واذا كان الامر هكذا فكمل لهذا الطاعن والمشؤوم من خصوم قد لا يعد لاحقرهم قدرا من وفضل اولى يخرج عن قسمين اما ان يكون من قسم المغتابين او من قسم الباهتين. ولهذا يقول الصادق المصدوق صلى الله عليه واله وسلم ان كان فيه ما تقوله وقد اغتبته ان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته. فهو واقع في المأثم العظيم والذنب الوخيم على كل تقدير وفي كل حال. وفي كل حالة ثم هذا المزري على من يتصل بسلاطين الاسلام من اهل العلم والفضل القائمين بالمناصب الدينية قد وقع في اساءة الظن بجميع من اتصل بهم على الصفة التي بينا من دخول جميع هذا الجنس تحت سوء الظن وباطل اعتقاده وزائف خواطره وفاسد تخيلاته وكاسه تصوراته. وفي هذا ما لا يخفى من مخالفة هذه الشريعة مدينة طريق الايمانية ومع هذا فالمتصل به من اهل المناصب الدينية قد يقضي في بعض الامور احوال عن شيء من المنكرات لا يغظي ان يغضوا الطرف. نعم. كيف يا شيخنا؟ قد يغظي. احسن اليك. قد يغظي في بعظ الاحوال عن شيء من المنكرات بل لكونه قد انتفع ان دفع بسعيه ما هو اعظم منه ولا يتم له ذلك الا بعد بعدم التشدد فيما هو دونه. وهو يعلم انه لو تشدد في ذلك الدون لوقع هو وذلك الذي هو اشد منه اشنع وافظع قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله هذا صحيح هنا وهذه مسألة مهمة ان بعظ اهل العلم والفضل يتصل بسلطان ويعرف انه يفعل منكرات عاصي لكن بعضها خف من بعض ويعلم انه لو انكر عليه هذا الصغير لنفر منه السلطان وقال هذا متشدد هذا متزمد لا سيما اذا وقع من الحوادث ما يقتضي ذلك لان هناك فرقا بين ان يكون الناس راكدين والجو بارد ومناسب ومن ان يكون الجو مكهربا. ربما ينصح مثلا سلطانا من السلاطين في حال الجو المعتدل لكن في حال الجو المتكرر لما يحصل اتباعات حينئذ تنقطع الحبال ويحول ويحول هذا النصح من هذه في هذه المسألة الصغيرة على انه تزمت ومن صالح دفنه. فكيف اذا كانوا اشد من من هذين الصنفين ان سمعوا الخير يخفوه وان سمعوا شرا اذاعوا وان لم يسمعوا كذبوا. شوفوا صار الاصناف ثلاث. يسمعون الخير يخفونه. لا ما سوى شي. الحاكم ما سوى شي وتشدد ولا يقولون لن نصحى في هذه الصغيرة ولا فيما هو اكبر منه ولكن الانسان الحكيم يعرف كيف يتصرف كثير من السطحاء يحكمون على الامور بظاهر الحال ويقولون لماذا يفعل كذا من من الاتصال بالسلاطين وهم يقولون كذا ويفعلون كذا من الامور التي هي صغيرة وكبيرة لكن المتصل بالسلطان لابد ان يكون على علم من حاله وفكره ونفسيته وفكره ونفسيته فيراعي الاحوال اذا كان ناصحا لله ورسوله. نعم. فكلام الشوكاني رحمه الله انما يطيل يطل على زماننا الان من نافذة واضحة ليس فيها شباك. يعني كلام الشيخ دقيق السطحاء والسفهاء يريدون دون ان يكونوا حكاما على العلماء. لماذا العالم الفلاني لم يقل عند الحاكم كذا؟ لماذا لم يفعل كذا؟ من انت حتى تحكم على العلماء؟ انت لا تصلح ان تكون قاضيا على العامة. فكيف تجعل نفسك قاضيا على العلماء؟ هذه مصيبة الناس اليوم. عنده لسان هالطول وعنده وسائل اتصال ويتكلم عن العلماء. ليش العلماء ما يتكلموا؟ ليش العلماء ساكتين؟ ليش العلماء ما يفتون؟ ليش العلماء؟ سبحان الله. يريد ان يكون العلماء وفق وفق هواه. نسأل الله السلامة والعافية. نعم. قال الشوكاني رحمه الله كما يحكى عن بعض اهل المناصب الدينية ان سلطان وقته اراد ضرب عنق رجل ان لم يكن قد استحق ذلك شرعا فما زال العالم يدافعه يصاوره ويصاوره ويحاوره حتى كان اخر الامر الذي انعقد بينهما ان على ان ذلك الرجل يضرب والعصا على شريطة اشتراطها السلطان وهو ان يكون الذي يضربه ذلك العالم فاخرج الرجل الى مجمع الناس الذين يحضرون في مثل هذه الفرجة في مثل ذلك للفرجة فضربوا الى عالم ضربات فتفرق ذلك الجمع وهم يشتمون ويشتمون يشتمونه يشتمونه اقبح شتم ليش يشتم هذا العالم ايش فيه المسكين هذا يطقه ويظربه. طبعا هم ما يدرون ان الحاكم حكم عليه بالاعدام وهذا خلصه بهذا الشرط وهو ان يكون هو الضارب. هم قال يشتمونه وهم غير ملومين. لان هذا في الظاهر منكر. فكيف يتولاه من هو مرجوه؟ مرجوء الانكار من انكار في مثل ذلك ولهم كشفت لهم الحقيقة واطلعوا على انه بذلك انقذهم من القتل وتفاداه بضرب العصا عن ضرب السيف لرفعوا ايديهم بالدعاء له بالتراضي عنه ويظن الجهول قد فسد الامر وذاك الفساد عين الصلاح. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله هذه قصة غريبة معناها معلوم لكن اذا رأوا ان هذا العالم الفاضل الذي يتصل بالسلطان هو الذي يتقدم لضرب هذا هذا سوف ينكرونه. لانهم لا يدرون ما وراء ذلك. اما لو اطلعوا على حقيقة الامر ان هذا الرجل هو الذي دفع القتل عن هذا الرجل اراد السلطان قتله واكتفى بضربه بالعصا لكن لكن كما قال شيخا لكانوا احسن اليك. لكانوا كما قال رحمه الله اذا رفعوا ايديهم بالدعاء له وقالوا جزاه الله خيرا انقذه من القتل وامثاله هذا كثير. قال الشوكاني رحمه الله من هذا القبيل ما حكاه صاحب الشقاء ان سلطان الروم امر بقتل جماعة كثيرة من اهل السوق من اهل الاسواق لكونهم يمتثلوا ما امر به من تسعير بعض البضائع فخرج السلطان قد صفوا القتل فقام بعض العلماء وقرب من السلطان وهو راكب فقال هؤلاء لا يسوء قتلهم في الشريعة. فذكر له السلطان انه خالف امره انه لا عذر من قتل الى انه وانه لا عذر من قتلهم. وقال العالم هم يذكرون انهم لم يبلغوا ما عزم عليه السلطان. فوقف السلطان مركوبه وقد ظهر عليه من غضب ما ظهر اثره ظهورا بيانا. قال ليس هذا من عهدتك فقال لا هو من عهدتي لان فيه حفظ دينك وهو من عهدتي فاطلقهم السلطان وسلموا فانظر هذا العالم وبصره في انكار المنكر فانه لو قال له ابتداء ان مخالفة امرك لا توجب عليهم قتل لكان ذلك القول مما يوبقهم لان لا مما يطلقهم. ولو سكت عند قول السلطان ليس هذا من عقدتك لقتلوا لقتلوا لكنه جاء بوسيلة مقبولة تؤثر في النفس اعظم تأثير. كتاب الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية نطاش كبري وهو من انفس الكتب في تاريخ علماء المسلمين في الخلافة العثمانية. الشقائق النعمانية في ما الدولة النعمانية في علماء الدولة العثمانية للعلامة طاش كبري زادة الحنفي. وهو من كبار علماء ورجل ثقة. نعم. اسم الشقائق النعمانية في علماء الدولة للعلامة الفقيه الحنفي طاش كوبري زادة. صعبة؟ طاش كوبري زاد. يلا اذكى من الموت ثلاث كلمات نعم بس هي تكتب كلمة واحدة نعم قال رحمه الله من علماء القرن العاشر الهجري. توفي سنة تسعمية ثمانية وستين هجرية. نعم. قال ولا شك ان مساعدته في مخالفته من السلطان وعجوله الى انه لم يبلغهم الامر اذا سمعها من لا يعرف حقائق انكر عليه. وقال كيف يكون امر السلطان في تسهيل بضاعة او نحو ذلك موجب لقتل من يمتثل واعد ذلك من المداهنة وعدم التصميم على الحق. ولو عقل ما عقله ذلك العالم الصالح لعلم انه قد جار السلطان مجاراة كان لسلامة جماعة من كثيرة من المسلمين ولو لم يفعل ذلك لقتلوا جميعا. قال الشيخ ابن تيمية رحمه الله لانه اعتذر بانهم لم يعلموا ان السلطان فيقتلهم ولم يقل انهم لم يفعلوا ما يستحقوا القتل يعني جعل المانع من القتل انهم لم يعلموا لانهم لا يستحقون القتل بمخالفة السلطان فاطمئن السلطان الى هذا لو قال ان ان قتلك اياهم ليس بحق لكان امرا اخر لكن هذا الرجل كان ذكيا ادع الى سبيل ربك بالحكمة. لكن قد يقول قائل كيف تقولون انه من الحكمة وقد انكر السلطان يعلم وقال انه لا يسوغ في الشريعة نقول ان هذا لا بد منه. لا يمكن تأخير الانكار الى الان. لماذا؟ لانهم سيقتلون. لانهم يقتلون. نعم. احسن اليك. لانهم سيقتلون فالانكار الان اصبح مفروضا لابد منه لو اخره الى وقت اخر لقتل القوم. اذا كان هنا لابد من تلافي ولكنه تلافاه بحكمة اوجبت للسلطان ان يرفع القتلى عنهم. قال الشوكاني رحمه الله اذا عرفت هذا وتبين لك ان ان الافعال المخالفة للشريعة في بعض الحالات وكذلك الاحوال التي تكون ظاهرة المخالفة قد يكون على خلاف ما الظاهر ويتبين انها من اعظم الطاعات واحسن الحسنات فكيف ما كان منها محتملا؟ هل ينبغي لمسلم ان يسارع بالانكار ويقتحم عقبة المحرم من من الغيب او البهت هو على غير ثقة من كون ما انكره منكرا وكون ما امر به معروفا. وهل هذا الا الجهل الصراح والتجاهل البواح؟ دع هذا. احسنت. نكمل ان شاء الله بعد الاذان ونحاول ننتهي من الكتاب قبل الاقامة لا شك وجود العلماء عند الحكام خير كله. لهم. الله اكبر الله اكبر اكبر اشهد ان لا اله اشهد ان اشهد ان محمدا رسول اشهد ان محمد حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الله الله اكبر لا لا اله الا الله. اللهم صلي على محمد. كما صليت على على محمد وعلى ال محمد. يعني الذين يتكلمون في العلماء المتصلين الحكومات او الذين يتولون بعض المناصب الدينية مثل القضاء والامامة والخطابة ونحو ذلك والافتاء هؤلاء احد رجلين يا اما انه مغتاب يا اما انه صاحب بهتان لا ثالث له ابدا لانه لو كان الذي يقوله حق ما جاز له ان يقوله هو بالغيبة. ولذلك تقسيم الشوكاني لهم كل من تكلم على العلماء المتصلين بالدول الذين يتولون الامامة الوظائف الدينية والقضاء والافتاء ونحو لذلك يقولون عنهم انهم كذا وكذا هو احد رجلين يا اما مغتاب للعلماء او صاحب بهتان. نعم. قال رحمه الله دعا هذا وانتقل عنه الى شيء لا يحمل عليه الجهل بل مجرد الحسد والمنافس كما هو الغالب على ما تقدم بيانا فان اهل المناصب الدينية من القضايا اذا اشتغل صاحبه بما وكل اليه وتجنب ما فيه عمل الملوك واعوانه من تدبير المملكة وما يصلحه ما تحتاج اليه ويقوم بجندها واهل العلم واهل الاعمال فيها الا اذا اقتضى الحال الا اذا اقتضى الحال الكلام معهم فيما يجيبه الشرع من امر من امر بالمعروف ونهي عن المنكر والقيام في ذلك بما اليه الطاقة ويقتضيه طبع الوقت فهل مثل هذا حق من عباد الله الصالحين بالدعوات المتكررة بالتثبيت والتسديد واستمداد الاعانة من رب العالمين ام هو حقيق بالسلب والاغتياب خطا وجزافا وحسدا ومنافسة للانسان ان يدعو للعلماء والمفتين والذين يتولون المناصب بالتوفيق والسداد. لا بالغيبة والنميمة. نسأل الله السلامة والعافية. بعض الناس جالس في بيت ويتكلم على الناس الوزراء كذا والامراء كذا والحكام كذا ها بس محصل سيئات هو جالس في بيت نسأل الله السلامة والعافية. نعم. قال رحمه الله وهل هذا شأن الصالحين من المؤمنين ام شأن اخواني الشياطين كما قال الشاعر ان سمعوا الخير اخفوه وان سمعوا شراء اذاعوه وان لم يسمعوا كذبوا. لا اله الا الله. وكما قال ان يسمعوا سبة طاروا بها فرحا عني وما سمعوا ما سوى شيء الوزير ما ينسى كل الحسنات شيسوي ؟ يشوف الشر الصغير يكبره يفخمه. شوف ايش سوى ويطلع البيانات والتويترات والواتسابات ما لقى شي مثل ما يقول المثل يتشذب الشذبة ويمشي وراها هم ليش؟ بس عشان يبي ينفر الناس عنهم عن الحكام والامراء والعلماء والسلاطين والقضاة والمفتين هذا مقصود او يحسدهم لانه ما وصل الى هذه المرحلة. قررت نفسي انا فلان ابن فلان ليش؟ هذه مصيبة الناس نعم فكيف اذا كانوا لا يسمعون الا خيرا ولا يعدد المعددون الا مناقبا فما حق من كان ذا عقل ودين الا يرفع رأسا ان يرفع ولا يفتح لخزعبلاتهم اذنه كما قلت من ابيات وما وما اشهد الشمخ عند ريح تمر على جوانبها تهود ولا البحر الخضم يعاب يوما اذا بالت بجانبه القرود. الله. ابيات جميلة من الشوكاني. فلا يهمك. المهم انك انت تتعامل مع رب العالمين في توليك المنصب سواء كان الانسان مفتيا عالما اماما لا يهمه المهم يتعامل مع رب العالمين. لا لا يضر البحر الخضم يوما اذا بالت بجانبه القرود. نعم اجتمعت في ايام طلب جماعة من اهل العلم سمعت من بعض اهل العلم الحاضرين سلبا شديدا لوزير من الوزراء فقلت لما تتكلم انشدك الله يا فلان انت اسألك عنه تصدقني؟ قال نعم. قلت له هذا السبب الذي جرى منك. هل هو لوازع ديني تجده من نفسك لكون هذا الذي سلبه ارتكب منكرا اب او افترى على مظلمة او مظالم ام ان لذلك لكونه في دنيا حسنة وعيشة رافهة؟ ففكر قليلا ثم قال ليس ذلك الا لكون الفاعل ابن فاعل يلبس الناعم من الثياب ويركب الفارة من الدواب ثم عدد من ذلك اشياء فضحك الحاضرون وقلت له انت اذا ظالم له تخاطب بهذه مظلمتي تخاطب بهذه المظلمة بين يدي الله وتحشر مع الظلمة في الاعراظ. الله اكبر. وذلك اشد من الظلم في الاموال عند كل ذي نفس حرة. وبهذا قال قائلهم يهون علينا ان تصاب جسومنا وتسلم اعراض لنا وعقولنا. يعني بعض الناس يثلب على الحكام والامراء. ليش ما يعدلون في الاموال تلقاه هو متكلم في اعراض الناس ايهم اشد ظلما عند الله وعند رسوله وفي دين الله وعند العقلاء ان الظالم في الاعراظ اشد من الظالم في الاموال. لماذا؟ لان العاقل ماذا يقول؟ ها؟ اصون عرضي ما لي لا بارك الله في المال بعد العرض. هذا العقلاء هكذا. لكن السفهاء ما يفهمون هذا الكلام. يقولون الحاكم الامير ظالم والقاظي ظالم وفلان ظالم ويتكلم في اعراظهم. كل واحد يعطيه حكم ظالم فاسق مبتدع جار مدري ايش مدري ايش مدري ايش الى اخره. طيب انت الان اظلم منه. ليه؟ لانهم ظلموا في الاموال والقضايا انت ظلمت في الاعراض اتكت اعراضهم نعم. وبالجملة فاني اظن ان الظلمة في الاعراض اجرا من الظلمة في الاموال. ان ظالم المال قد صار له وازع الظلم هو المال الذي به قيام المعاشق وبقاء الحياة. ثم قد حصلوا من مظلمة ما ينتفع به في دنياه وان كان سحتا نجتاحه حراما. وظالم لم يقف الا على الخيبة والخسران مع كونه قد فعل الجهد من لا له جهد وذلك مما تنفر عنه النفوس الشريفة وتستصغر فاعله طبائع علية من القوى الرفيعة فائدة. اعلم ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هما من اعظم اساطير الدين وحكم وحكم حكم قناطر الاسلام واهم احكام الشريعة المطهرة بل هما اذا كانا قائمين كان الدين على اتم قيام واكمل نظام وان لم يكون قائمين على العباد في في العباد ولم يوجد في البلاد من يقوم بهما فخلفت الشرائع الإسلامية وتعطلت الشعائر الإيمانية. وقال من شاء من اهل بجسارة ما شاء وفعل من لم يكن له زاجر ديني ما اراد لعدم وجود من يأخذ على ايديهم من القائمين بحجة الله في عباده. ولهذا وردت الايات القرآنية والاحاديث الصحيحة في حثيثي على ذلك والمسألة العظيم لفاعلهما الزجر الوخيم لتاركهما فمن قدر على ذلك فقد حمل العبء العبء الكبير. وقام بالامر الجليل الخطير ولا لا يزال يزداد قوة وتمكنا وثباتا حتى يتم له ما لم يكن له في حساب ولا خطر له على بال ولا مر له على خيال. وصار رأسا للفرقة التي قال فيها الصادق المصدوق ما يزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين. وكان من القائمين بحجة الله في بلاده على عباده وفاز بالاجر العظيم الذي وعد الله سبحانه به عباده الصالحين القائمين بما قام به وان ادرك من النفس الامارة بعض جبن في بعض الاحوال وانس من طبيعته جورا في بعض المقامات فليعلم ان ذلك من وسوسة الشيطان الرجيم لانه اشد عليه من القائمين في مقامات العبادة والقاعدين في مقاعد الزهد والورع والمستكثرين من طاعة الله عز والعازفين نفوسهم عن المعاصي وذلك ان كل واحد من هؤلاء صار يجاهد الشيطان عن نفسه ويدفعهم عن حوضه ويفارقهم عن عشه وبيضه ويزوجه عن ان يتعرض لشيء من طاعته بالتشكيك عليه والوسوسة له. وهذه مصلحة خاصة بنفس هذا الرجل الصالح المشتغل بمراد الله عز وجل لمغاضبه واما القائم بامره اما القائم واما القائم بما امره الله به من امر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو قائم لاصلاح عباد الله بعد اصلاحه لنفسه فلا يزال لهم عن المنكرات مراقبا لهم في انواع الطاعات محذرا لهم عن مكر الشيطان الرجيم. مبينا لهم ما ينصبه من حبائل الخذلان لعباد الله وما لمن يرسخ قدمه في الايمان ومن هذه الحيثية كان مقامه عام النفع. مصلحته شاملة للجمع الجم. فهو في حكم المصاول للشيطان من عباد الله سبحانه المحاولة عند ان يريد له عند ان يريد الاغواء بالاهواء والاستدراج بشهوات النفس من التنعم باللذات والتمتع بالمحرمات والتلذذ بالموبقات هو العدو الاكبر لفريق الشياطين الاجمعين والقائم في كل مواطنه بالمحاربة لهم عن ان يتمت كيدهم على احد من عباد الله الصالحين والمصابين يتسلط على احد من المؤمنين اجمعين. وبهذا نعلم وبها تعلم انه قد اسفر الصبح لذي عينين اي ان بين المقامين مسافات تنقطع في اعناق الابل ومن فاوس تبيت تبيت دونها سوابط المطي بل بين مقاومين ما بين الارض والسماء ولابد ان ينتهي امر هذا القائم بحجة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الى التمام على ما يطابق المرام يوافق رضا الملك العلام لانه قام هذا المقام لتكون كلمة الله العليا وذو الحق غلاب بنصوص السنة والكتاب. وقد صح النبي صلى الله عليه وسلم انه سئل عن الرجل يقاتل حمية وشجاعة ترى موظعه ايهم في سبيل الله؟ فقال من قاتل تكون كلمة الله العليا فهو في سبيل الله. فهذا القائم بحجة الله عز وجل هو في اعظم الجهاد وهو في سبيل الله عز وجل لانه لم يفعل ذلك لغير هذا القصد فانه لم ينجز علمه ويحصل امله بسرعة حصل ولو بعد حين كما وعد الله سبحانه عباده. ويتصور عند قيامه في هذا تصفية النية من من كدرات الرياح والمقاصد التي ليست من الدين ويتصور ما امر الله عز وجل به من الاخلاص وحث عباده عليه ويستحقه للصدقة المنسوق صلى الله عليه واله وسلم انما الاعمال بالنيات انما تضع كلية جامعة مانعة نافعة. لا سيما بعد ضم ما ضمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله في مكان هجرته الى الله ورسوله كانت هجرته الى الله ورسوله ومن كانت يريدون يصيبه او امرأة يمكن يتزوجها كانت هجرته الى ما هاجر اليه. فان فارق الاخلاص ولو لمسافة يسيرة فقد لا يتم له ما يريد بهذا السبب لا لا بسبب خلل في المقام الذي قامه فانه مقام المرسلين والعلماء العاملين وعباد الله الصالحين. ورويت في كتب التاريخ قصة لبعض العالمين في هذا المقام وانه وقف على ان الخمر من قد حمل من بعض المواضع خمرها ببعض الملوك. وان رأى حاملين قد اخرجوها من المركب الى خارج البحر ليحملوها الى الدوام. بعد ان حملوها على سمنة في البعض فاخذوا عودا ثم ما زال يكسرها حتى بقيت واحدا منها فوقف عندها قليل ثم تركها ورمى بالعصا. فاخذ الواهلون بها وقد اجتمع عليه جمع وما شكوا وما شكوا ان الملك قلت له فلما وصل الى الملك وقد اشتد غضبه فقال ما حملك الا من صنعت من الاستغفار بنا والاقدام على متاعنا؟ فقال الم استخف بك. بل فعلت ما امرني الله به واخذه علي من النهي والنهي عن المنكر فقالوا فما سبب تركك لواحد منها؟ فقال ادركته نزغة من نزغات العشب قد اوقعه الشيطان في قلبه فتركتك اسرى ذلك. الواجب منها كي لا اكسره على غير نية صحيحة مخلصة لله عز وجل فلما سمع ذلك الملك صلى سبيله ولم يكن له على سبيل ولم يكن له عليه سبيل وفي هذا المقدار كفاية والحمد لله اولا واخرا وصلى الله على سيدنا محمد واله. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله نسأل الله تعالى ان ينفعنا بما سمعنا والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين والتابعين باحسان الى يوم الدين. الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. ونسأل الله جل وعلا العلم النافع والعمل الصالح. ان شاء الله الملتقى بعد صلاة العصر سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك