الان في النور الحسي من كان في ظلام وابصر نورا ما الذي يصير بالظرورة هل يبحث في اسباب الظلام؟ هل اسباب مهمة او يصير الى النور ضرورة يصير الى النور ضرورة ما من تحقيق يصيبه ناظر او عالم او باحث او او من الاصحاب البصائر او اصحاب المعارف او اصحاب الاحوال او اصحاب السلوك من اوجه الايمان او اوجه التقوى او اوجه مجمع نورين يقدم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد ففي هذا اليوم الرابع والعشرين من شهر ذي الحجة لعام سبعة وثلاثين واربعمائة والف ينعقد هذا المجلس بشرح رسالة العبودية لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى لمعالي شيخنا الشيخ الدكتور يوسف بن محمد الغفيس عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء سابقا بجامع عثمان بن عفان رضي الله عنه بحي الوادي بالرياض سئل شيخ الاسلام رحمه الله تعالى عن قوله عز وجل يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم فما العبادة وفروعها؟ وهل مجموع الدين داخل فيها ام لا؟ وما حقيقة العبودية وهل هي اعلى المقامات في الدنيا والاخرة؟ ام فوق شيء من المقامات وليبسطوا لنا القول في ذلك فاجاب الحمد لله رب العالمين. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله واصحابه اجمعين. اما بعد ينعقد هذا المجلس في الرابع والعشرين من شهر ذي الحجة من سنة سبع وثلاثين واربع مئة والف من الهجرة النبوية الشريفة على صاحبها رسول الله الصلاة والسلام اه في شرح هذه الرسالة التي بين يدينا وهي رسالة العبودية للامام احمد ابن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية مية اه الملقب اه بشيخ الاسلام وهو من اعيان ائمة العلم والفقهاء واصحاب التفسير ومحقق العلماء في عامة علوم الشريعة ومن اخص ما عني الايمان به عنايته رحمه الله بتحقيق اصول السلف التي جاءت في كتاب الله اه او جاءت ادلتها في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه واله وسلم فان طريقة السلف انما هي الاتباع لما جاء في الكتاب والسنة. وليس فيها زيادة عن هذا بشيء البتة وطريقتهم في هذا طريقة في العلم عامة سواء في اصول العلم او في فروع العلم ولهذا اذا ذكر اصول اذا ذكرت اصول العلم فائمتها هم السلف واذا ذكرت فروعه فائمتها هم السلف كذلك. ولذلك الصحابة رضي الله تعالى عنهم هم ائمة الدين بعد النبي صلى الله عليه وسلم خير هذه الامة هم صحابة رسول الله بعد نبيها عليه الصلاة والسلام والصحابة رضي الله عنهم تكلموا في اصول الدين وفروعه ولذلك فان جميع ابواب الاحكام اصولا وفروعا وجميع الادلة وفروع الادلة والدلالات وفروع الدلالات الصحابة رضي الله تعالى عنهم هم مادتها الاولى ولذلك فان كل علم يضاف اليهم من جهة تحقيقه وتأصيله وتأسيسه وان كانت المعارف بعد ذلك انتظمت بكثير من الاصطلاحات ودخلت بعض الطوائف التي تخالف بعض الاصول التي انتظمت عند ائمة السلف في كتابة بعض المعارف النظر فيها وما الى ذلك وهذا قدر معروف وشائع في اعيان من المتكلمين ونحوهم وهذا المقام يحمد لهم بما مضوا به من اه العلم او الديانة او التقوى. اه او غير ذلك من اسباب المقتضية للحمد ولكن هذا المقام من الذكر المناسب الحسن لا يعني ان في الطوائف مطلقا سوى الطواف الطائفة التي تنتحل السنة او الطوائف التي لا تنتحلها. ليس في احد من الطوائف من يكون مختصا باصول علم من علوم الشريعة سوا فيما في فروعها او في اصولها سواء كان في باب الدلائل او كان في باب المسائل هذا كله منتظم واصله آآ اصل جميع هذه العلوم هو الكتاب والسنة من جهة ادلتها ومن جهة احكامها لان الدليل هو الحكم من جهة اخرى ولهذا اختلف في علم الاصول والنظر هل الدليل هو الذي نطق بالحكم او حصل منه الحكم. وما الفرق بين الدليل وبين الحكم ولذلك تجدون اه في طريقة الفقهاء وفي طريقة الاصوليين من التفريق بين تسمية الاحكام هل يقال الواجب او يقال الوجوب؟ هل يقال المحرم او يقال التحريم ارجع الى هذا الخلاف النظري هذا الخلاف النظري انما المقصود ان الكتاب والسنة تضمنت الادلة وتضمنت الاحكام فانك تقول ان الكتاب والسنة هي ادلة ولك ان تقول ان الاحكام مسماة في الكتاب والسنة ولك ان تقول ان الاحكام الشرعية مسماة في الكتاب والسنة اما نصا واما استنباطا الله جل وعلا لما قال لعباده يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم تسمى هذا دليلا على وجوب الصيام اليس كذلك ولك ان تقول ان هذا هو حكم الصيام وهو كتابته وفريضته على المسلمين فهو حكم وهو دليل فهو حكم وهو دليل. المقصود ان طريقة السلف رحمهم الله لما كانت اه محققة بالاتباع لما في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه واله وسلم صارت طريقة في عهد بهذا الاعتبار وكل علم اشتغل به من علوم الشريعة بعض من خالفهم في بعض الاصول او بعض المسائل فيقال ان هذا المخالف اولا ان لا يسقط جميع ما له من جهة الاضافة آآ الى الاسباب المقتضية بالحمد الشرعي من جهة ما هو عليه من اصل دين الاسلام ابتداء وهذا من اعظم اسباب الحنبل هو اعظم سبب يحمد به الانسان هو انتسابه واقتداؤه وايمانه بدين الاسلام. وما اصاب به السنة من الاوجه الاخرى فانه كونوا مصيبا للسنة من وجوه فانه لا احد من اهل العلم آآ الذين لهم علم في علوم الشريعة في اصولها او فروعها آآ آآ يقرر آآ هذا الباب او ذاك الباب الا وله اسباب تقتضي من الثناء عليه والفظل آآ بما حققه من هذا العلم ولذلك العلم الذي يصيبه انما هو من نور الشريعة وجميع ما اصابه العلماء رحمهم الله سواء كانوا من ائمة السلف او كانوا من اتباعهم او كانوا ممن اقتدى بهم اه في بعض المسائل وخالفهم او خفي عليه الامر في بعض المسائل الاخرى. او اقتدى بمتبوع قد خالفهم على وجه من التوهم تارة او على وجه من التعصب تارة فان كل التحقيق العلمي في الدلائل والمسائل هو راجع الى نور الشريعة الذي وصفه الله سبحانه وتعالى بما سمى به كتابه جل وعلا في قول الله فالذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معها. فما من تحقيق يصيبه احد الا وهو من نور الشريعة او اوجه العلم في الدلائل او في المسائل في الاصول او في الفروع الا وهو باثر نور الشريعة ولذلك هذا النور منهم من يكون في حقه اه مشرقا بينا قد استبان له الامر وتحقق له وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء سبحانه وتعالى انما المقصود ان طريقة السلف يقصد بها طريقة الصحابة وطريقة الصحابة رضي الله تعالى عنهم فيها الاصول المجمع عليها وهي اصول الدين وفيها موارد الاجتهاد وفيها موارد الاجتهاد وما وسعه خلاف الصحابة فالخلاف فيه متسع. وما لم يسعه خلاف الصحابة فالخلاف ليس متسعا ولهذا اه فان هذا المعنى الذي قد يدعي البعض بانه معناه ليس منضبطا نقول التحقيق انه منضبط ولذلك ائمة الانصار من المشارق او المغاربة وائمة الحجاز في ذلك التاريخ خدمة المدينة النبوية وائمة مكة وائمة العراق وائمة الشام اذا نظرت الى تلك العصور السالفة وجدت العراقيين والمكيين والمدنيين يختلفون في كثير من الفروع ويتفقون على الاصول. لانهم فقهوا طريقة الصحابة حقا موارد الاختلاف وموارد الاجماع وعرفوا موارد الاختلاف وموارد الاجماع ثم تشعب الطرق ثم تشعب الطرق ضيقت موارد الخلاف تارة او اه ابعدت موالده او او اه فكت اللي الجماعة تارة اخرى ثم تشعب الطرق بعد ذلك ليست مقتدية بطريقتهم على التمام ليست مقتضية بطريقتهم على التمام تارة او مخالفة لهم مخالفة صريحة تارة اخرى كظهور الخوارج مثلا فانهم ظهورا مخالفا لطريقة الصحابة مخالفة صريحة. ولهذا نابذوا الصحابة رضي الله عنهم وقاتلوا اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقاتلهم الصحابة الى غير ذلك مما هو معروف في شأنهم. وكذلك بعض الطوائف النظرية بعد ذلك كالمعتزلة وغيرهم وظهرت بعض الطوائف التي تكون دون ذلك وفيهم اه سنن قائمة محمودة وفيهم انتساب للسنة ولكن فيهم ايضا مخالفة وفيهم بدع من وجوه اخرى فهذه الطريقة التي عني الشيخ رحمه الله عن شيخ الاسلام تتميم آآ التحقيق من جهة دفع الشبهات فان جهة دفع الشبهات فان اكثر ما عني به الشيخ رحمه الله هو دفع الشبهات عن هذه الطريقة. يعني طريقة السلف والا هي من حيث هي مستتمة. قبله وهي مستتمة بنزول القرآن والسنة. وما مضى عليه هدي رضي الله تعالى عنهم وهدي الصحابة هدي تابع هدي تابع اي تابع للكتاب والسنة وهدي مقتدي للكتاب للكتاب والسنة لان الله سبحانه وتعالى امر باتباع ما انزل جل وعلا على نبيه صلى الله عليه واله وسلم وهو القرآن وامر بطاعة رسوله وجعل طاعته من طاعته جل وعلا في قوله من يطع الرسول فقد اطاع الله فطريقة الصحابة طريقة تابعة اي متبعة. طريقة متبعة مقتدية فهم على هدي القرآن. وهم اصحاب العلم واصحاب اللغة واصحاب الفصاحة واصحاب الصلة بالنبي صلى الله عليه وسلم والسماع اه منه عليه الصلاة والسلام ولهذا كان هديهم هو الاتم بما زكاهم الله به في القرآن وتزكيتهم وتقديمهم هو صريح في كتاب الله فضلا عن كونه مقتضى العقل فضلا عن كونه مقتضى العقل اي دليل العقل ولكنه صريح في كتاب الله والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين تبعوهم باحسان فهنا جاء الخبر في الاية بقول الله جل وعلا رضي الله عنهم ورضوا عنه ولم يقل سبحانه وتعالى عسى الله ان يتوب عليهم مثلا مع ان هذا اه وعد وعد كريم من الله بالتوبة عن عباده وهو الذي نقبل التوبة عن عباده لكن هنا ذكر في الخبر اعظم مقامات الثناء واعظم مقامات الثناء هو رضا الله سبحانه وتعالى اعظم مقامات الثناء في حق العبد ان يرضى الله ان يرضى الله عنه كما قال الله جل وعلا وهو ابلغ من الوعد بالجنة. واتم لانه يتضمنها ولابد لانه يتضمنها ولابد وهو الدرجة الرفيعة من الدرجات ولذلك قال الله جل وعلا ورضوان من الله اكبر وان كانت الاية ذكرت المقامين. ذكرت الثواب الذي اعد الله لهم. لكن اول ما قدم في الخبر هو اخباره سبحانه وتعالى بقوله رضي الله عنهم ورضوا عنه ومقتضى الشرع والعقل والدين والعلم ان الله لا يرضى الا عن من حقق العلم وحقق العمل علم بخبر الله انه رضي عنهم انهم مقصرون او محققون علم بخبر الله جل وعلا انه رضي عنهم انهم محققون للعلم ومحققون للعمل فهذه تزكية مطلقة من رب العالمين سبحانه وتعالى وان كان هذا يعرف على قواعد الشريعة فانه لا يفيد العصمة البتة ولا يفيد التصحيح لسائر اقوال احادهم ولكنه يصحح اجماعهم ولكنه يصحح اجماعهم ولا يفيد العصمة فلهم عن الخطأ او عن الوقوع في الخطأ او في خطأ الاجتهاد او ما الى ذلك ولكنهم هم ازكى هذه الامة بما يقتضيه دليل العقل ودليل الشرع المستفيض في الكتاب والسنة. ولهذا العناية بتحقيق طريقتهم وسوى كان ذلك في الاصول العلمية المتصلة بالاصول العملية او كان ذلك في الاصول العملية المتصلة بالاصول العلمية وانما نقول الاصول المتصلة لان هذا هو ادنى درجة من امكان التقسيم هذا ادنى او لا تئ بمعنى والدرجة المقبولة اما ما فوق ذلك فلا يكون مقبول بمعنى انه ليس ثمة اصول عملية محضة واصول علمية محضة. ما من اصل علمي الا وهو متصل بالاصل ما من اصل علمي الا وهو متصل بالاصول العملية وما من اصل عملي الا وهو متصل بالاصول العلمية ليس في الشريعة وفي الديانة بل ليس في دين جميع الانبياء الاصل المجرد عن الاصول العملية ولهذا هذا التوهم الذي تكلم به بعض النظار هو من موارد السقط التي وقعت ومن اسباب خطأ المرجئة بل هو السبب بالكل اذا ذكرنا الاسباب الكلية السبب الكلي في خطأ طوائف المرجئة هو هذا التوهم. ولهذا قالوا كيف تكون الاعمال ايمانا وهي اعمال الجوارح وفاتهم انه لا يوجد في الشريعة عمل محض لا يوجد في الشريعة عمل محض بمعنى ان الاعمال التي هي اعمال شرعية كالصلاة والطواف بالبيت ونحو ذلك من اعماله ليست اعمالا مجردة محضاة بل هي اعمال كما ان من اركانها الفعلية كالصلاة من اركانها القيام مع القدرة ومن اركانها الركوع والسجود غير ذلك ويسميها الفقهاء بالاركان وفيها الفروض وفيها الواجبات فان من اركانها الامور العلمية ولذلكم الطواف مثلا الطواف مثلا لو نقص عن سبعة وانما طاف ستة اطواف بالبيت ما صح طوافه. واذا لم يصح طوافه ما صح ركن العمرة. اليس كذلك؟ او ركن الحج في طواف الافاضة لكن لو لم يرد به نية الطواف ايش لو ما اراد به نية الطواف في البيت يبحث عن شخص فقده او طفل فقده بين الطائفين فصار يدور حول البيت يقلب نظره يبحث عن هذا الطفل ولم يقصد به طوافا اداء لواجب او حتى اداء لمستحب هل يكون طوافه وقع؟ لا يقع طوافه. ولذلك ما في الشريعة عمل مجرد لان كل الاعمال العبادية اصلها نية تقرب لله واصلها وقاعدتها الاولى الاخلاص لله وما يدخل هذه الاعمال من المحبة وهذه الاعمال من الخوف وما الى ذلك ولهذا علم عند جميع المسلمين ان صلاة المنافقين صلاة باطلة مع انها بالشكل العملي مع انها بالشكل العملي المجرد لا تختلف عن صلاة المؤمنين لانهم يقومون مستقبل القبلة بل ربما تابعوا رسول الله في صلاتهم وصلوا بصلاته وركعوا وسجدوا لكن هذه صلاة باطلة وما وجه بطلانها؟ سبب بطلانها انها افتقدت الاصول العلمية انه ليس فيها الركن الثاني العمل لابد معه من العلم والايمان والاخلاص وما الى ذلك. فعني الشيخ رحمه الله في ذلك القرن الذي جاء فيه في القرن السابع والثامن وشيء من الثامن. عني الله بتحرير هذه الطريقة الفاضلة. وهي طريقة ائمة السلف وما فيها من السعة وما فيها من النور وما فيها من الخير وما فيها من الاتباع فهي اوسع الطرق من جهة الرحمة ومن جهة العدل ومن جهة الفضل ومن جهة العلم ومن جهة التحقيق وائمة العلم هم من اتباع هذه الطريقة سواء ائمة الحديث او ائمة الفقه او ائمة السلوك اذا ذكرت اعيان المحدثين مثلا فانهم من اهل هذه الطريقة ومن اهل هذا الاتباع. وان كان اعظم والاسماء في هذه الطريقة هو الاسماء الشرعية او هي الاسماء الشرعية تسميتهم بالمسلمين وتسميتهم بالمؤمنين وتسميتهم والحابدين والحامدين والشاكرين والذاكرين هذه الاسماء التي سمى الله بها عباده. التائبون العابدون الحامدون مسائل اصول الدين. ولذلك من يبحث في مسائل اصول الدين ويريد الفهم والتحقيق لمقام ان اقيموا الدين والمقام الثاني وهو قوله ولا تتفرقوا فيه فمن يبحث في مقام ترك التفرق لا بد ان يكون فقيها في علم القواعد الراكعون الساجدون الامرون بالمعروف الناهون عن المنكر او قوله والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله ان والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والخاشعين والخاشعات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات الى غير ذلك. هذه الاسماء اسماء الصائمين العابدين الى غير ذلك. هذه الاسماء الشرعية وهي التي سمى الله ووصف بها الانبياء ما كان ابراهيم يهوديا نصرانيا لان اسم النصرانية اسم مخترع. ورده الله سبحانه وتعالى الى الاسم الشرعي. الذي رظيه وقال ما كان ابراهيم ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين. فهنالك الاسماء التي اصطلح عليها الناس او ابتدأها الناس او احدثها الناس فجعل الله الاسماء التي سمى بها عباده سبحانه وتعالى هو سماكم المسلمين من قبل فالاسماء الشرعية تسمي الايمان واسم التقوى وهذه الاسماء الذي يجب على المسلم ان يلزمها وان يقتدي باثرها وما تتضمنه من المعاني واضافتهم الى هذه الطريقة السلف باعتبار المتقدم كما تقتضيه اللغة لان مادة هذه الطريقة هم اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وخاصتهم هم اصحابه والا هذه الطريقة باقية الى قيام الساعة وكما قلت من شرف هذه الطريقة انه يقتدي بها من يخالفها في بعض موادها ولهذا كل ذلك باثر هذا النور المبارك ولذلك فان المقامات الثنى ومقامات الذم تكون بمراعاة هذا الاعتبار وهي الطريقة الوسط التي رضيها الله سبحانه وتعالى لعباده. وجعل الامة شاهدة بموجبها وكذلك جعلناكم امة وسط لتكونوا شهداء على الناس فهذه الاسماء هي الاسماء الشريفة التي امر الله سبحانه وتعالى بتحقيقها والاقتداء بها. ولذلك فان كل سبب من الاسباب العلمية والعملية يقتضي اه اجتماع المسلمين على الاقتداء اتباع للكتاب والسنة فهذا سبب مشروع وما يخالفه سبب مذموم ولابد لان الله شرع الدين لجميع الانبياء وجعل له آآ ركنان عظيم ان او جعل له ركنين عظيمين جعل له ركنين عظيمين هذان الركنان هو اقامة الدين والا يحصل فيه التفرق ان التفرق في الدين ضلال فان التفرق في الدين ضلال. قال الله جل وعلا شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا الذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه والعارف والمحقق لعلم الكتاب والسنة وطريقة الانبياء وهدي المرسلين عليهم الصلاة والسلام يعلم ان هذين الاصلين الشريفين الذين هما اقامة الدين. والا يتفرق فيه هي من الاصول المتلازمة هي من الاصول لا نقول هي من الاصول المتممة لبعضها. بل هي من الاصول المتلازمة ومن نقص علمه وفقهه او نقص اجتهاده او نقصت ارادته توهمت تمانع بين هذين الوجهين فلم يدرك القصد الى تحقيق الدين الا بمادة التفرق او لم يقصد يدرك القصد الى مادة الاجتماع الا بترك شيء من اقامة الدين فهذا عرظ لبعظ الطوائف وعرض لبعض الاعيان ان وهو فوات التحقيق للجمع بين الاصلين الشريفين الذين ذكرهما الله الشريعة ليس لنبينا فحسب عليه الصلاة والسلام بل لجميع ائمة الرسل وتبعا لذلك لعامة الانبياء وهو قوله شرع لكم من الدين ما وصى بنوحا وهو اول الرسل الى الارض كما جاء في الصحيح ثم ذكر ائمة الرسل وهم ابراهيم وموسى وعيسى. وبين الله حق ذلك في حق نبينا وهو خاتمهم وسيدهم عليه الصلاة والسلام وهذان الاصلان هما قوله ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه وهذان الاصلان في هدي الانبياء وعلم الشريعة اصلان متلازمان ويقع عند بعض الاعيان او بعض الطوائف مادة من التمانع تارة او الاضطراب تارة في تحقيق الجمع بين هذين الاصلين ويكون ذلك سببه راجعا الى نقص العلم والفقه في الدين تارة او الى نقص مقام الارادة تارة وربما صار احيانا الى نقص العقل تارة لان احيانا يقع تصرفات في من بعظ الذين يعنون بتحقيق مقام الدين تجد انه اشبه ما يكون بالفوات العقلية يعني من نقص الحكمة من نقص الحكمة مراعاة مقاصد الشريعة وتمييز احكام الشريعة في قواعد المصالح والمفاسد ولذلك فان العلم بمسائل اصول الدين يتصل بالعلم بمسائل فروع الدين وكذلك هم العلم بفروع الدين يتصل بالعلم علم قواعد الشريعة وقواعد المصالح والمفاسد وما يتعلق بذلك حتى يميز الانكار في موضعه ودرجة الانكار في موضعه والذنب حسب اقتضاء السبب الشرعي فيه والحمد بحسب اقتضاء السبب الشرعي فيه وهلم جرا من الاسباب وهلم جرا من الاسباب التي تقتضي اختلاف المقامات. ولذلك فان هذه الطريقة من خص المحققين فيها من متأخر العلماء الذين جاءوا بعد القرون الثلاثة الفاضلة المذكورين في حديث عمران بن الحصين رضي الله عنه بثناء النبي عليه الصلاة والسلام عليهم. هؤلاء جملة في اتباع المذاهب الفاضلة وهي المذاهب الاربعة من فضلاء ائمة المالكية والحنفية والشافعية والحنبلية وفي هؤلاء ومن خاصتهم ممن انتسب للمذهب الحنبلي هو الامام العلامة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الذي عني بتحرير هذه الطريقة اه اتباعا ودفع الشبهات عنها ولذلك ذكرت ان غالب كلام الشيخ رحمه الله هو في دفع الشبهات ولكنه استعمل طريقة في دفع الشبهات لان البعض حينما يقال دفع الشبهات او الردود يتبادر الى ذهنه المعارضة واوجه المعارضة والمجادلة من اخص الطرق بل اعظم الطرق في درء الشبهات اعظم الطرق في درء الشبهات وآآ درء الفتن العلمية هو حسن التقرير هو حسن التقرير للاحكام والحقائق الصحيحة لان من استبان له النور اكتفى ايش؟ عما خالفهم ولا سيما ان الشبهات كما تعلم مادتها ليست متناهية. فكل قوم ينتحلون شبهة تختلف عن الاخرين ولربما ذكر هذا في هذه الطائفة شبهة لم يذكرها صاحبه فضلا عن الطائفة الاخرى. لكن الحق واحد والحق قد والحق قد اكمله الله وهو دين الله اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فالعناية بابانة كمال الدين ببيان ادلة الشريعة وما تقتضيه من الاحكام وما تقتضيه من المقاصد. هذا البيان هو اخص الطرق لدفع الشبهات وربما اقتضى المقام ان يفصل في الجواب عن بعض الشبهات فهذا ايضا مسلك معروف عند عن العلم بل مذكور في كتاب الله في مقامات ولذلك تجدون انه ذكر في القرآن بعض الطرق المسماة من طرق الباطل او شبهات اهل الباطل او حجج اهل الباطل. قول ذلك ما في بعظ بمسائل الربوبية مثلا او بعض مسائل الالوهية مثلا او في غيرها. كقول الله جل وعلا وظرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام ويرى من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي انشأها اول مرة وهو بكل خلق عليم فتجد ان هذا الباطل قد ذكر وسمي وذكر جوابه وتجد في قصة إبراهيم عليه الصلاة والسلام. وكذلك نور ابراهيم ولو قوت السماوات والارض وليكون من الموقنين. فلما جن عليه الليل رآه الايات في سورة الانعام فذكرت هذه ودفعت تلك الشبهات ولكن الذي استبان الذي استبان به جمهور الحق هو تقرير الحق من جهة الحقائق المبتدأة الصادقة ولذلك الذين اسلموا في زمن النبي عليه الصلاة والسلام او لا يزالون الى قيام الساعة. هل كل من اسلم اندفعت ما عنده من الشبهات من جهة ان لو سمعت شبهاته ثم اجيب عليها واحدة واحدة حتى اقتنع بذلك ثم بعدما انتهت كل ما في عقله من شبهات سماها بين يديه العالم او حتى بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام او نبي من الانبياء هل كانت هذه الطريقة التي يدخل الناس بها الاسلام؟ لا ربما اصبحت كذلك في بعض المناظرات التي يسلم باثرها من يسلم نعم نقول ربما كانت هذه بل تقع كما ترى وما يزال شاهدها الى اليوم ان رجلا من غير المسلمين من اهل الكتاب او غير اهل الكتاب تمت مجادلته ومحاورته فانتهى ذلك بايش باسلامه هذا يقع ولكن تجد ان الفئام والجماهير ولما دخل الاسلام البلاد بلاد العراق وبلاد الشام بعدما استقر في الجزيرة العربية اسلم الفئام من الناس واسلمت الملايين من الناس هل هؤلاء استمعوا او كان عندهم منظومة متكاملة او معدودة له مسمات من الشبهات وكل واحد جرت محاورته لا ولكنه الايمان كما قال هرقل في حديث ابي سفيان المتفق عليه لما سأله عن صفة النبي صلى الله عليه وسلم قال ايرتد احدكم منهم عن دينه بعد ان يدخل فيه سقطة له؟ قال لا. قال ابو سفيان لا. قال له هرقل بعد ذلك. وكذلك الايمان اذا بشاشة القلوب فهو نور ولذلك هذا من حقيقة كونه نورا ان الانسان اذا ابصره فالحق هنا الذي بعث الله به الانبياء وبعث به نبينا عليه الصلاة والسلام بخاتم الرسالات هو النور وما خالفه فانه ظلام كما قال الله في صفة الانبياء ودين الانبياء يخرجهم من الظلمات الى النور. فالانبياء بعثهم الله يخرجون الناس من الظلمات الى النور ولهذا من بقية هذا النور يذكره الله حتى في اهل الكتاب الذين انحرفوا عن كتابهم لما قال ذلك بان منهم قسيسين ورهبان المادة البقية الباقية من نور الانبياء عليهم الصلاة والسلام تبقى اما في الامور العلمية تارة او الامور او الاخلاقية تارة اخرى ولذلك فان افضل الطرق في تحقيق هذه الطريقة يعني طريقة السلف بل في تحقيق الحق اه بجملة هو حسن التقرير. حسن التقرير القائم على الادلة العلمية القائم على فهم مقاصد الشريعة القائم على فهم رتب المسائل القائم على فهم حقوق المسلمين اللي قائم على الوسطية من جهة اه الاخلاق والعدل القائم على قواعد العدل. ولذلك هذه الطريقة هي طريقة علمية اخلاقية مادتها العلم ومادتها الاخلاق التي امر الله سبحانه وتعالى بها في مثل قوله ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى ولذلك على طالب العلم ان يكون بصيرا بهذا الهدي على الشمول. بهذا الهدي على الشمول في اصوله العلمية وفي اصوله اخلاقية وفي اصوله العملية حتى يلاقي ذلك الاتباع او عسى ان يلاقي ذلك الاتباع الموجب لرضا الله لان الله لما رضي عن الصحابة رضي الله عنهم قال والذين اتبعوهم قال والذين اتبعوهم باحسان فجعل المتبعين لهم باحسان من اهل رضوانه جل وعلا والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار اتبعوهم باحسان وقوله في الاية اتبعوهم باحسان بيان لان الاتباع يدخله ما يدخله ولذلك الاتباع درجات وقد يصيب البعض التحقيق فيه وقد يكون بعضهم مصيبا لشيء منه ولكنه لم يبلغ درجة التحقيق في هذا المقام نعم هذه الرسالة وهي رسالة العبودية للامام ابن تيمية رحمه الله وقعت جوابا على سؤال. وانت تعلم ان كثيرا من من رسائل الشيخ رحمه الله وقعت اجوبة كالرسالة الواسطية والحموية والتدميرية وجملة من الرسائل المعروفة في رسائل الشيخ رحمه الله. نعم فاجاب الحمد لله رب العالمين العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه. من الاقوال والاعمال الباطنة والظاهرة والزكاة والصيام والحج وصدق الحديث واداء الامانة. لما عرف العبادة عرفها بهذا التعريف الملاقي للاحرف الشرعية فقال العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة وانت ترى ان هذا التعريف قد قاله المصنف رحمه الله وهنالك تعريفات ولذلك تجدون في بعض الكتب كما مر معنا في الفقه انهم يقولون ما امر به شرعا من غير اقتضاء آآ عقلي ولا اضطراد عرفي ترى ان في هذا التعريف بعض الانغلاق في الادراك على كثير من سامعيه اليس كذلك؟ ولذلك التعاريف علم التعاريف آآ تارة يقصد في هذه الاسماء الى تعريفها بالكلمات الشرعية وتارة بالاحرف المقاربة لها المألوفة في لسان العرب البينة في لسان العرب وهذه الدرجة الثانية وتارة ثالثة بالتعاريف بالاسماء الاصطلاحية وتارة رابعة بالاسماء والاصطلاحات المنطقية فاحيانا يعرض الشيء بالاسماء المناسبة له من تسمية الشارع له وتارة بما دون ذلك ولكنه من معروف لسان العرب وتارة ببعض التراكيب الاصطلاحية وتارة ببعض التراكيب المنطقية فهذه اربع طرق في التعاريف اي هذه الطرق هو المقدم؟ من حيث التأسيس لا شك ان الطريقة الاولى هي الطريقة المقدمة ولابد وهي الاتم علما وتحقيقا. لكن هنالك بعض الاسماء لا يتصل بهذه الطريقة لانه اسم طارئ لانه من الاسماء الطارئة فيستعمل فيه الاصطلاح تارة ولكن اذا كان هذا الاسم من الاسماء الشرعية كاسم العبادة كاسم الايمان واسم الاسلام والتقوى والتوحيد وما الى ذلك فان خير ما يعرف به هذا الاسم ويبين به هذا الاسم هو تعريفه بالاسماء الشرعية وهذه هي طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وهي طريقة القرآن ايضا. الله جل وعلا يقول قد افلح المؤمنون ثم يأتي بيان وان كان كما يقال كل عمل قلبي فله اتصال بالاعمال الظاهرة. نعم ذلك ان العبادة لله هي الغاية المحبوبة له والمرضية له التي خلق الخلق لها. كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون الذين هم في صلاتهم خاشعون الايات ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة ثم ذكر بعد ذلك في صفته لما بين الله صفتهم قال تائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الامرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين. ختمت بذكر المؤمنين وابتدأت الايات بذكر المؤمنين النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث عبد القيس مثلا لما جاءه وفد عبد القيس كما في الصحيحين من حديث ابن عباس والزكاة التي غلب في ذكر القرآن ان الزكاة تذكر متصلة ومعطوفة اما اسما واما جملة على ذكر الصلاة اليس كذلك وتجد كذلك في كثير من التراتيب الشرعية يدخل بعض الاسماء او بعض المعاني بين البعض وجاء من رواية ابي سعيد وغيره قال عليه الصلاة والسلام لما قال اولئك الوفد له اخبرنا بامر فصل نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة اذا نحن به قال امركم باربع وانهاكم ان اربع امركم بالايمان بالله وحده اتدرون ما الايمان بالله وحده؟ قالوا الله ورسوله اعلم قال شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. واقام الصلاة وايتاء الزكاة وان تؤدوا وصوم رمضان وان تؤدوا خمسا من الشاهد هنا في مثل هذه الرواية وغيرها من الروايات وفي ايات القرآن والكتاب المبين بيان الاسماء الشرعية بحقائقها الشرعية وهذه هي اتم الطرق في العلم واتم الطرق في تحقيق العمل باتم الطرق في العلم واتم الطرق في تحقيق العمل. وكثير من اهل الاصطلاح والنظر توهم ان الطرق المنطقية النظرية اضبط في ما يسمى بالحد الجامع بالحد الجامع المانع. والامر ليس كذلك ولهذا تجد ان الاسماء التي يستعمل فيها الحد على طريقة اهل المنطق تجد ان الحد المعين لاسم من الاسماء تضمن جملة من الاسماء تجد ان الحد الذي جاء حدا لاسم من الاسماء كاسم الايمان او اسم العلم او او ما الى ذلك واسم الشرع تجد ان الحد نفسه تضمن جملة من ايش؟ من الاسماء اما الاسم الذي يأتي اسما صريحا او يأتي مصدرا او قد يأتي فعلا لابد له من مصدر واسم فيحتاج لهذه المفردات الى ماذا؟ الى تعاريف. ويتصل الدور هنا ولابد. بخلاف الاسماء الشرعية فانها اسماء جامعة مانعة ولهذا تعريف المصنف رحمه الله للعبادة بهذا تجد انه جامع عند اهل العلم والتحقيق وهو جامع عند النظر والمعارف النظرية. وهو جامع عند اهل الاحوال والسلوك. وهو جامع من باعتبار اخر عند الخاصة بالعلم وعند العامة. بمعنى ان العالم وان العامي اذا سمع ذلك هو كل ما او اسم جامع لكل ما يحبه الله ورسوله من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة صار اسما جامعا ومثله اذا عرفت العبادة بتعريف مقارب لتعريف الشيخ رحمه الله وهو ان يقال العبادة اسم جامع لكل ما شرعه الله ورسوله من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة فاذا قلت لكل ما شرعه نبهت الى مقتضى الدليل واذا قلت لكل ما يحبه الله فانك تعلم ان كل ما شرعه الله فهو يحبه سبحانه وتعالى فهذا اذا ذكر الفعل شرع او ذكر الفعل احب هذا يقتضي الاشارة الى معنى شرعي وهذا يقتضي الاشارة الى الى معنى شرعي وكلا المعنيين بينهما تلازم لان كل ما شرعه فقد كل ما شرعه الله فقد احبه وكل ما احبه الله فقد شرعه لعباده سبحانه وتعالى ما احب الله سبحانه وتعالى من الطاعات والعبودية بين امره لعباده اتم البيان ليعبدوه بها. كل عبادة احبها الله فان الله سبحانه وتعالى بين امرها لعباده جل وعلا. فصار بينهما هذا التلازم وهذا الهدي. نعم قال فالصلاة والزكاة والصيام والحج وصدق الحديث واداء الامانة وبر الوالدين. وصلة الارحام والوفاء بالعهود والامر والمعروف النهي عن المنكر والجهاد للكفار والمنافقين والاحسان الى الجار واليتيم والمسكين وابن السبيل والمملوك من الآدميين والبهائم والدعاء والذكر والقراءة وامثال ذلك من العبادة وكذلك من فقه الشيخ رحمه الله انك تجد هذا النشر ان هذا النشر كما يسمى في الاصطلاح البلاغي لما ذكر هذه الاسماء ربما قيل بانها اسماء ربما يتوهم البعض بانها اسماء لم لم تنتظم. في ذكر الاحسان الى المملوكين ثم يقول والدعاء مثلا ما علاقة الاحسان للمملوكين والمملوكين من الادمي قال والاحسان للجار واليتيم والمسكين وابن السبيل والمملوك من الادميين والبهائم اي الاحسان الى البهائم والدعاء مع ان البعض قد يتبادر اليه انه لو رتب ابتداء وبدأ الاسماء الجامعة واكتفى بها او جعل هذه متأخرة. انت ترى حتى في طريقة القرآن انت ترى حتى بطريقة القرآن هذا التنوع في السياقات تارة ترتب الاصول تارة ترتب الاصول باعتبار درجاتها. فاذا ذكرت مثلا مباني الاسلام ذكرت الشهادتين وبعد الشهادتين الصلاة ثم ايش الزكاة والترتيب المعروف كما في حديث ابن عمر بني الاسلام على خمس وتارة يأتي اسم بين الاسمين في بعض السياقات اما في القرآن واما واما بالسنة. انظروا مثلا في القرآن الى قول الله قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون. توسط ذكر الاعراض عن اللغو بين مقامي الصلاة ايش وهذا هو تمام ان صحت العبارة مع انها قد لا لا تصح في كل مقام آآ بمقام القرآن يختلف عن عن ما يقال في مقام السنة النبوية باعتبار ان القرآن هو كلام الله والسنة وحي الله الى نبيه صلى الله عليه وسلم. لكن على كل حال قد يقال هنا ان هذا هو المعنى الذي ينتظم ومن اوجه الاختصاص التي لا تستطيعه العرب ولا اصحاب الحروف ولا اصحاب المعاني ان يجمعوا المعاني على هذه الطريقة المحققة ولهذا هذا من كمال كتاب الله الذي اختص به القرآن وكما تعلم ان الله تحدى العرب وغير العرب قل لئن اجتمعت والجن فليس التحدي فقط للعرب بل هو تحدي للانس والجن في شتى حروفهم او شتى معارفهم وعلومهم ان يأتوا بمثل هذا القرآن وحتى لو كان كما في قوله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرة لا يستطيعون لان هذا من علم الله والبشر حاجزون وقاصرون عن اصابة علم الله سبحانه وتعالى او محاكاتها والاتيان بشيء مثله ليس كمثله ليس كمثله شيء جل وعلا فاذا كان كذلك فهذه الطريقة التي استعملها الشيخ رحمه الله في تعديد الاسماء الشرعية الداخلة في العبادة فيقول لك الاحسان الى البهائم ثم يذكر لك عبادة من العبادات. هذا ليس فواتا في النظم البلاغي كما قد يتوهم البعض. بل هذا هو التحقيق البلاغي المناسب لملاقاة مقاصد لملاقاة مقاصد الشريعة. ولذلك حتى في صفة الانبياء اذا قرأت في صفة الانبياء الذي جاء ذكره في سورة الانبياء او في سورة ابراهيم او في سورة مريم او في غيرها تجد ان الله اذا ذكر النبي ذكر ذكر توحيده وذكر خلقه ذكر نبوته وذكر شيئا من خلقه. التي له امتياز انه كان صادق الوعد وكان ايش رسول النبي نعم العبد انه هواء. تذكر مقامات العبودية التفصيلية ان ابراهيم كان امة قانتة لله حنيفا ولم يك من المشركين شاكرا لانعمه انه كان في نوح انه كان عبدا شكورا. تفصيل مقامات العبودية حتى تبين لان من اضعف او من اعظم اسباب المخالفة لمقامات العبودية الشرعية هو الجهل بحقائقها هو الجهل بحقائق هذه المقامات ولهذا فان الله سبحانه وتعالى لما ذكر المناسك كما في ايات الكتاب كقول الله لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم فمع هذا الفعل الذي هو فعل ليس كالصلاة التي فيها ركوع وسجود وانما هذا فعل قد يفعله الانسان بل يفعله الانسان كثيرا على سبيل العادة اليس كذلك بمعنى يذبح ليس لانه عليه ذبح واجب ولكن يذبح لبيته ويذبح اكراما لضيفه اليس كذلك ولكن ذلك الذبح الذي قصد على معقى من مختص وهو الهدي الواجب في التمتع او في القران او او دم الفدية مثلا قال الله سبحانه وتعالى لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم. فاذا رأيت التقوى والمعنى العلمي الارادي قد اتصل بهذا العمل الظاهر فاتصاله بالصلاة من باب اولى واتصاله بالطواف بالبيت من باب اولى واتصاله بالوقوف بعرفة من باب اولى. نعم ولو كذلك حب الله ورسوله وخشية الله والانابة اليه واخلاص الدين له والصبر لحكمه والشكر لنعمه والرضا بقضائه والتوكل عليه والرجاء لرحمته والخوف لعذابه وامثال ذلك هي من العبادة لله. نعم هنا غلبة في الذكر في المقام الثاني من التسمية الاعمال ال الباطنة والاعمال القلبية وبها ارسل جميع الرسل كما قال نوح لقومه اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. وكذلك قال هود وصالح وشعيب وغيرهم لقومهم وقال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة. وقال تعالى وما ارسلنا ما من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون. نعم وهذا الاطلاق والعموم في القرآن بين ان اصل دين الانبياء واحد وهو توحيد الله هو الايمان بالله وتحقيق العبودية له وحده لا شريك له. وهذا الاصل الذي يجب على المسلمين خاصة وعامة مع ان يعتنوا به وهو تحقيق التوحيد لان جميع العبادات شرعت لتحقيق هذا المقام العظيم وهو تحقيق العبودية لله سبحانه وتعالى. ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. عبادة الله هي اخلاص الدين ولهذا من فقه الصحابة رضي الله تعالى عنهم انهم سموا التلبية في الحج سموها ايش؟ سموها التوحيد. قال جابر كما صحيح فاهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتوحيد لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك. نعم وقال تعالى وان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاتقون. كما قال في الاية الاخرى يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم وجعل ذلك لازما لرسوله الى الموت كما قال واعبد ربك حتى يأتيك اليقين. نعم واعبد ربك حتى يأتيك اليقين كاين وايضا بيان ذلك في قول الله قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وقوله قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي هذا يبين ان العبد اذا فقه حقيقة العبودية صارت العبودية حالمة حالا صارت حال العبودية من فقه حقيقة العبودية لله صارت حال العبودية حالا لازمة له في كافة امره. حتى في نومه حتى في نومه وهذا الذي فقهه المحققون في العبودية الصحابة رضي الله تعالى عنهم فضلا عن من اصطفاهم الله بمعرفة هذا المقام واختصهم به وهم الانبياء عليهم الصلاة سلام الذين اختصهم الله باصطفائه وبرسالته وبنبوته لله سبحانه وتعالى التي بعثهم بها نبوتهم وما جعل الله من الاختيار والاصطفاء لهم هذا فقهه حتى اهل الاقتداء بهم وانت ترى هذا الفقه في هدي الصحابة انظره في فقه ذلك الفقيه من اعيان الصحابة وهو معاذ ابن جبل رضي الله عنه لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم ابا موسى الاشعري آآ اليه وتقدم قبله معاذ بن جبل كما تعلم فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعده او معه ابا موسى الاشعري فلما جاء هو الحديث في الصحيح رواه مسلم وغيره جاءه ووجد عنده رجلا فسأل عن حاله ثم بعد ذلك تذاكر القيام من الليل تذاكر القيام من الليل. فقال معاذ رضي الله عنه اما انا فانام واقوم فانام واقوم اين فقه العبودية؟ قال واحتسب في نومتي ما احتسب ما احتسبه في قومتي ولهذا من كمال الشريعة وكمال الدين ان الاسباب العادية اذا ابتغي بها وجه الله وهي اسباب الخير فانها تكون ايش؟ قربة عند الله ولست تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اجرت بها حتى اللقمة تجعلها في في امرأتك كما جاء في الصحيح في حديث سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه ولذلك كما اخبر النبي عليه الصلاة بدخول احدنا الجنة بالاسباب الكبرى بين ايضا عليه الصلاة والسلام ان بعض الاسباب العادية او بعض الاسباب الاخلاقية التي قد لا يعتبر بها البعض من الناس كثيرا جعلها الله من اسباب رحمته لعباده. دخل رجل الجنة فسئل عن سبب دخوله الجنة وقال اني كنت ابايع الناس فكنت اتجوز في السكة او في النقد عن هذا السبب قد ينظر اليه على انه سبب عادي تارة او سبب اخلاقي بسيط تارة اخرى. ولكن مقامه في الحقيقة الشرعية اذا ابتغي بها الاحسان لما؟ لان هذا الرجل قصد مقاما شرعه الله بصريح الامر هنا يأتي الفقه لما؟ لان هذا الرجل قصد بفعله لما قال اني كنت ابايع الناس وكنت اتزوج في السكة وفي النقد قد حقق بفعله القصد الى امر صريح في امر الله يعني جاء الامر به صريحا ما هو هذا الامر الصريح الذي تضمن فعل الرجل القصد اليه اليس الله سبحانه في القرآن قد امر بصريح الامر بما بالاحسان فقال ان الله يأمر بالعدل والاحسان هنا الامر صريح وامر من الله وجاء بتسمية الامر ما قال يا ايها الذين امنوا احسنوا جاءت الصيغة هنا او جاءت الاية بقوله جل وعلا يا ايها بقوله جل وعلا ان الله يأمر بالعدل والاحسان واتصل اسم الاحسان باسم العدل الذي هو ركن الاخلاق وقاعدة الاخلاق واصل الاخلاق ولذلك فقه هذه المقامات والفهم التام والفهم الفاضل لمقاصد الشريعة وانت ترى النبي لما قال الايمان بضع وسبعون فسمى لا اله الا الله سمى اماطة الاذى ولكنه بين الفرق بين الدرجتين حتى لا يكون مقام الشمول مفوتا فهم مراتب الديانة لان بعض الناس وهذا قد تراه في فعل بعض الناس احيانا يبالغ ببعض الاجزاء الاخلاقية مع تفريط بين في الامور الاصول الواجبة من الاعمال او الاحكام بحجة اهمية مقام الاخلاق هذا خلل لا يصح ان يكون الاصابة لبعض المقامات الاخلاقية ستارا تصحح به او يتغافل به عن فعل وتحقيق مقامات اعظم منها في الدين ولذلك قال النبي فاعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى. لكن هل هذا الادنى لا يكون سببا لرحمة الله ودخول الجنة الجواب لا بل قد يكون من الاسباب الموجبة لرحمة الله سبحانه وتعالى كما جاء في الصحيح مر رجل بغصن شوك على الطريق فقال والله لانحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم. قال فادخله الله الجنة. فاذا فقه العبودية وفي فقه القرآن وفقه السنة التي جاءت وهي هدي الرسول صلى الله عليه واله وسلم. نعم وبذلك وصف ملائكته وانبيائه فقال وله من في السماوات والارض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون. لا يستكبرون اي انهم يعبدون الله رغبا ورهبا ومحبة واجلالا وتعظيما ولا يستحسرون اي لا يفترون عن عبادة الله ولا يقصرون عن عبادة الله بل هم مقيمون على عبادة الله وهذا ايضا صفة سليم الذي ذكرها الله بقوله قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين وهو معنى القنوت الذي وصف به ابراهيم عليه الصلاة والسلام بقوله امة قانتا ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا قانتا لله اي مقيما على عبادته نعم تسبحون الليل والنهار لا يفترون وقال تعالى ان الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون وذم المستكبرين عنها بقوله وقال ربكم ادعوني استجب لكم. ان الذين يستكبرون عن عبادي من الفقه في هذه الايات ان من تحقيق ترك الاستكبار وما يداخل النفس من المنازع وان لم يكن الاستكبار الذي وصف به الكفار ولكنه من المنازع هو الاقامة على العبادة فان الاقامة على العبادة هي من الاوصاف الشاهدة بصدق العبادة وكونها وقعت اخلاصا لله ولهذا كان عمل النبي عليه الصلاة والسلام كما جاء في الصحيح قال كان عمل رسول الله ديمة كما قالت عائشة رضي الله تعالى عنها وهذا من سعة فقهها فهم مقاصد العبودية. قالت كان عمل رسول الله ديمة وهذا هدي الانبياء عليهم الصلاة والسلام ولذلك المنافقون يصلون تارة ولا يصلون تارة. فاذا قامت اسباب مصالحهم الدنيوية صلوا واظهروا الصلاة مع النبي عليه الصلاة والسلام. واذا ظنوا او ما الى ذلك فتركوا ذلك وهكذا في شعائر الاسلام الاخرى ولذلك من تجد ان الله يذكر ترك الاستكبار في فعل الملائكة مع ملازمة العبادة لان هذا هو تحقيق ترك الاستكبار او الاسباب المنازعة التي هي من مادة الاستكبار نعم وذم المستكبرين عنها بقوله وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ونعت صفوة خلقه بالعبودية لهم ولهذا يقال كنتيجة او الاقبال على طاعة الله ودعائه هو تحقيق ترك الاستكبار عن عبادته. نعم ونعت صفوة خلقه بالعبودية لهم ولهذا لا يلازم مقام الاقامة وما زاء ومقام الادامة لا يلازمه الا مؤمن لا يلازمه الا مؤمن. ولهذا قال النبي في حديث ثوبان رضي الله عنه كما في المسند وغيره. ولا يحافظ على الوضوء الا مؤمن. ما قال ولا ولا لان المنافق في زمن النبي صلى الله عليه وسلم قد يظهر الوضوء بين يدي الصحابة او الرسول عليه الصلاة والسلام لكن النبي قال لا يحافظ على الوضوء الا الا مؤمن ولهذا صارت اه هذه العبادات نافية طارت هذه العبادات نافية لمادة الشر والمعصية في النفس. الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان جعلها الله الله كفارات كما قال عليه الصلاة والسلام في حديث عمرو بن العاص اما علمت ان الاسلام يهدم ما كان قبله؟ وان الهجرة تهدم ما كان قبلها وان الحج قدم ما كان قبله. فاذا الاعمال الصالحة هي الاعمال المصححة للقلوب الاعمال المصححة للقلوب وهذا لو تتبع لما تمكن متتبع ان يستتم تحصيله من ذكر القرآن والحديث لسعة ما في الكتاب والسنة من ذلك. لكن هذا اشارة الى بعض مقاماته. ومنه قول الله ويطابقه الله ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. والحج ينهى عن الفحشاء والمنكر والصدقة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذلك قال النبي في حديث ابي ما لك الاشعري كما في الصحيح والصدقة ماذا والصدقة برهان والصدقة برهان برهان على تحقيق الايمان وصدق الايمان. نعم بنعت صفوة خلقه بالعبودية له فقال عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا. وقال وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا ولما قال الشيطان قال ربي بما اغويتني لازينن لهم في الارض ولاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلصين. قال الله تعالى ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاوين. نعم عباد الله الذين صدقوا الله اه ليس للشيطان عليه نصيب ولهذا الشيطان لما قضي الامر كما ذكر الله وقال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم هذا لما قضي الامر وفي ابتداء الامر قد قال ذلك الشيطان ايضا كما في هذه الاية قال لازينن لهم في الارظ اذا ليس بيده الا ايش الا التزيين والتزيين والتزيين المزيف هنا يعني الشيء الذي يحمل صفة الحمد بذاته لا يحتاج الى تزيين احد اليس كذلك اذا التزيين هنا نقل للشيء عن حقيقته عن حقيقته الصحيحة المقتضية لتركه الى صفة وهمية تحرك بعض النفوس اليه مثل ما قال الله في امثلة تزيين الشيطان وكذلك زين لكثير من المشركين قتل اولادهم شركاؤهم شف هذا هو التزيين والا الشيء الذي هو زين بذاته الذي هو زين بذاته وحسن بذاته لا يقلب بالتزيين لان لان تزيينه سابق لهذا التزيين ولا يسمى تزيينا هذا التزيين والمقصود به قلب حقائق الفاسدة الى وهميات حسنة تتزين في نفوس بعض النفوس المتعلقة باوهام الشيطان ولهذا سبب الشيطان قاصر بل ابلغ سبب قاصر هو سبب الشيطان بمقابل السبب الاعظم وهو النور الذي جعله الله في نبوة الانبياء. ولذلك ما في مقارنة بينهم البتة الله يقول ان كيد الشيطان كان ضعيفا ولذلك كل سبب من اسباب الباطل الحسية والمعنوية قابلت الاسباب الشرعية الحسية او المعنوية العلمية صارت اسبابا قاصرة فيما يقابلها كما حتى في السحر مع ان السحرة يجتالون كثيرا من الناس وهذا معروف في الامم والخوف من السحرة واثر السحرة وتلاعب السحرة. ولكن لما جاء السبب الشرعي الذي قظى به الله امرا كونيا وهو قول الله جل وعلا في آآ ذكر السحرة قال ولا يفلح الساحر حيث اتى. لماذا؟ لان ذلك السحر الذي جاء في قصة فرعون وفعل فرعون وجنوده. قابله الله سبحانه وتعالى قابله ذلك الامر الالهي من عند الله لما امر عبده ونبيه موسى ان يلقي عصاه. قال الله سبحانه وتعالى فاذا هي حية تسعى هذا ما صار في مقابل بين يخيل اليه من سحرهم انها تسعى وبين حقيقة فاذا هي حية تسعى انت اذا نظرت الى الامرين هنا يخيل اليهم من سحرهم انها تسعى. هذا هذا اصبح جانبا وهميا في مقابل ذلك السبب الشرعي العظيم والاية العظيمة التي اتاها الله نبيه ورسوله موسى عليه الصلاة والسلام مع ان له حقيقة كما تعلم فاذا كان هذا فيما كان له من الحقائق القاصرة حقيقته قاصرة حينما قال اهل السنة بان له حقيقة ليست الحقيقة المطلقة التي يوهم بها السحرة ليست الحقيقة المطلقة التي يوهم بها السحرة. نعم وقال في وصف الملائكة بذلك وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون. لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون الى قوله وهم من خشيته مشفقون وقال تعالى وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا ادا. تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا. ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا. لقد احصاهم وعدهم وكلهم اتيه يوم القيامة فردا وقال تعالى عن المسيح الذي ادعيت فيه الالهية والنبوة ان هو الا عبد انعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني اسرائيل. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لا تطروني كما النصارى بن مريم فانما انا عبد فقولوا عبد عبد الله ورسوله وقد نعته الله بالعبودية في اكمل احواله فقال في الاسراء سبحان الذي اسرى بعبده وقال في الايحاء نقف على قول الله على قول المصنف رحمه الله وقد نعته الله بالعبودية في اكمل احواله في قول الله في سورة الاسراء سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد اللهم صلي وسلم جامع عثمان بن عفان رضي الله عنه منارة عل. ومنبر هدى