لخوف منه ولا بغض له ولا غير ذلك من تعلق القلب له لم يقصد القلب ان يلتفت اليه. ولا ان ينظر اليه ولا ان يراه وان رآه اتفاقا رؤية مجردة. كما لو رأى قال حب الرئاسة. ايه يعني يا نعايا العرب ديت ؟ نعاية جمع ناعية. والمعنى هنا انه عايز يقول لما يكون آآ فقده كبير او واحد عزيم او حل اجل واحد يعني فيقوم يدعو انه يقول انعي لكم كن فلان او يا نعاية احضروا يعني لتنعوا فلانا. فبيقول ايه انا عيل عربي يعني هذا اسلوب يستعمله للتحذير الشديد بشيء يقارب اه انقضاء اجلهم او موتهم. ايه بقى اللي بيحفزهم ليه ده كده؟ قال يا نعاي العرب ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا اهادي له؟ واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. وبعده فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة له كل ضلالة في النار ثم اما بعد. قال ابن تيمية رحمه الله هيبتدي يتكلم دلوقتي عن اشياء تقدح في العبودية. واشياء تنقص العبودية. قال والشرك غالب على النفوس وهو كما جاء في الحديث هو في هذه الامة اخفى من دبيب النمل. وفي حديث اخر قال ابو بكر يا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف ننجو منه وهو اخفى من دبيب النمل؟ فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم واعلمك كلمة اذا قلتها نجوت من دقه وجله. يعني قليله وكثيره. قل اللهم اني اعوذ اعوذ بك ان اشرك بك وانا اعلم واستغفرك لما لا اعلم هو الحديس بس بتاع آآ الشرك اخفى في في من دبيب النمل وان كان معناه صحيح وسابت من آآ احاديس اخرى لكن كان الحديس باللفز ده اسناده فيه ضعف. وكلمة الشرك غالب على النفوس يعني الانسان لو ترك نفسه بلا مجاهدة وبلا مدافعة وبلا تفقد ومحاسبة تهجم عليه الافات وبالذات في النية الايرادات الفاسدة تسرق منه نيته فيفسد عمله. وكان عمر يقول في دعائه اللهم اجعل عملي كله صالحا. واجعله لوجهك خالصا. ولا تجعل لاحد فيه شيئا. اللهم اجعل العملي كله صالحا. يعني وفقا للشرع. واجعله لوجهك خالصا. يعني ارادة وقصد لك ليس لاحد سواك. ولا تجعل لاحد فيه شيئا. الانسان آآ بيهجم على قلبه الايرادات الفاسدة الارادات الفاسدة ديت ممكن زي ما قلت تسرق عمله. وكسيرا ما يخالط النفوس من الشهوات الخفية ما شاء الله وبركاته. ما يفسد عليها تحقيق محبتها لله وعبوديتها له. واخلاص دينها له كما قال شداد بن اوس يا نعايا العرب يا نعايا العرب ان اخوف ما اخاف عليكم الرياء والشهوة الخفية. وقيل لابي داوود السجستاني وما الشهوة ان اخوف ما اخاف عليكم الرياء والشهوة الخفية. فالرياء معروف اللي هو ان يعمل الانسان عمل الاخرة يريه للناس. لينال به اما منزلة عندهم مدح ثواب منزلة في الدنيا فراغ من زم او غير زلك. والشهوة الخفية اه عرفها ابو داوود رحمه الله فقال هي حب الرئاسة شهوات نوعين في شهوة ظاهرة زي حب النساء حب الاموال حب البنين وفي شهوة خفية قد تخفى على صاحبها او تخفى على ناس حب الرياسة ده بالمناسبة فيها كتيب جميل للشيخ محمد ابو نجد اسمه آآ الشهوة الخفية. اتمنى من اخوانا اللي هو افرض الموضوع ده بالتصنيف وهو معنى جليل ومعنى جيد وجدير بان انت تهتم به. حب الرياسة وده امر اه هتجد في نفسك بذور وتجد في نفسك ايرادات وتجد في نفسك اه دوافع ونوازع هو يضع يدك عليها ويحملك على ان تعالج نفسك من هذا المرض المهلك. الشهوة الخفية. حب الرياسة. وبالمناسبة هي من امراض العلماء. وهي من من امراض العباد وهي من امراض الصالحين. وقيل اخر ما يخرج من قلوب الصالحين حب الرياسة. فينبغي ان يحرص على مداواة قلبه. اللهم اصلح فساد قلوبنا. وعن كعب بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم انه وقال ما ذئبان جائعان ارسل في زريبة غنم بافسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه. حديث اخرجه الترمذي الترمزي وقال حسن صحيح. الحديس صححه الالباني رحمه الله. الحديس ده ابن رجب الحنبلي رحمه الله عمله في رسالة مستقلة واتمنى بردو ان اخوانا انهم يقرأوا صغيرة خالص. بس ممتازة برضو الخطورة ديت شوفوا الزي ما بيشرحها يقول لك ايه. فبين صلى الله عليه وسلم ان الحرص على المال والشرف في افساد الدين لا ينقص عن افساد الذئبين الجائعين لزريبة غدا. وذلك بين صل على النبي. صلى الله عليه وسلم. الذئب لو مش جائع. وشاف غنمة هيعمل فيها ايه؟ ها؟ لو شافها؟ لا مش هيسيبها هاكل ؟ ده لو مش جائع. هيفسدها. طب لو جائع بقى صح كده يبقى النبي عليه الصلاة والسلام بيقول ايه ؟ يعني الزئب في حد زاته مفسد. طب لما كمان يبقى جائع ومش زئب واحد ده بقوا زئبين اهو اللي هو الايه الماء والشرف الحرص على الحرص على الشر. بقول الكلام ده ليه؟ لان بعض اخوانا فيها ايه؟ فيها ايه لما الواحد يبقى اغلب يومه حضرتك كانت اغلب يومه منشغل بمصالح في الدنيا. واغلب يومه منشغل بالفلوس واغلب يومه منشغل بتحصيل المال. طالما انه بيصلي اقول لك لأ. ده ده الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم. بيقول لك كلام نفيس جدا ونافع جدا. بيقول لك حرص فرق على المال يفسد الدين كما يفسد الذئب الجائع الغنم. ماشي كده ركز بس في المعنى ده الحرص ده امر هيبدأ من القلب الاول والقلب ده سيد البدن وسيد الجوارح حرصه شديد قاعد بيفكر كتير جدا الدينار والدرهم عنده لهم قيمة كبيرة لهم وجاهة لهم عنده سطوة وسلطان. هيبدأ كده يفضل الامر لحد ما يوصل يبقى عبد للدينار وعبد للدرهم زي ما النبي صلى الله عليه وسلم قال برضه. تعيس عبده الدينار وتعيس عبده الدرهم. فيبقى حرص الانسان على المال هيفسد عليه دينه وحرص الانسان على الشرف الوجاهة والمنزلي عند الناس. ان الناس تكبره. ان الناس آآ تضعه في مرتبة عالية اه ان يكون له كلمة مسموعة انه يفسح له في المجالس. ان كلمة على فكرة مشاكل كتير في البيوت من الازواج مع زوجاتهم بسبب ايه؟ الحرص على الشرف. واحد مشكلته كلها في الحياة ان حماته عايزة الوجاهة دي. عايزة الحرص على تكدراه في عيشته. الحرص على الشرف. بعض العلماء والعباد مشكلته في الحياة ايه؟ والدعاة. الحرص على الشرف الحرص على الوجاهة والمنزلة فالحرص على الوجاهة والمنزلة ديت مشكلة بتفسد الدين بتحمل الانسان على فعل محرمات وتحمل الانسان على ركوب اهواء وتحمل الانسان على التقصير في واجباته. ويغالط نفسه. ويغالط اللي حواليه. اما الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم بيقول لك كده مع الحديس ده وتقف قدامه تماما كده. ما زئبان جائعان ارسلا في زريبة غنم. حزينة غنم يعني بافسد لها من حرص المرء على المال والشرف الايه؟ لدينه. فاللي خايف على دينه فعلا يتقي الله في هزا الدين ويدرأ هزه الزئاب؟ بيقولوا هزا وزلك بين. فان الدين السليم لا يكون فيه هذا الحرص وذلك ان القلب ازا ذاق حلاوة عبوديته لله. ومحبته له لم يكن شيء احب اليه من ذلك حتى يقدمه عليه. هو ايه اللي بيخلي واحد يعمل بالرياء والعياذ بالله؟ ايه؟ الانسان مجبول على انه يعمل من اجل الشيء اللي بيعظمه. صح كده ولا مش صح؟ يعني دلوقتي انت لو في مؤسسة والمؤسسة دي لها مدير او ورئيس مجلس ادارة ومدير عام وفيها ساعي مش بيتكلم على اقدار الناس عند ربنا ممكن يكون سعيد احسن حاجة عند ربنا بس انا اتكلم عموما في الدنيا. مين اشد خطرا وابعد اثرا في المؤسسة ديت ؟ المدير. انت كمواطن بتراعي رضا او تقييم وثناء مين؟ المدير ولا الساعي؟ المدير. الانسان مفتور على كده يبقى الواحد فينا مشكلته بيقع في الرياء امتى؟ ربنا يعافينا بقى. لما في وقت الاوقات احس كده اه انا انا سناء الراجل ده علي مهم. الثناء علي مهم وله قدر يبقى ده بالنسبة لي بقى شيء في التصور ايه؟ شيء عزيم شيء جليل له قدر. اقوم انا اعمل ايه اقوم انا اراعي السناء ده. فاعمل العمل واظهره له عشان ايه؟ يثني عليه. طب تخيل بقى لو انا صححت التصور قلت الله عز وجل مدحه زين وذمه شين. الله عز وجل لو اثنى علي في الملأ الاعلى زي ما حدش قدي. فلما ييجي بقى الشيطان يسول لي لوحدك في المعركة. انت مش عايش في الفراغ. فيه شيطان من الانس. فيه شيطان من الجن. وفيه نفس امارة بالسوء. وفيه هوا فدي كلها بتغتال منك العمل وتسرقه تقطع الطريق بين قلبك وبين الله عز وجل. فلما يجي الشيطان بقى يؤزني كده ويزين لي وآآ عشان فلان يقول عليك اقول له لأ. طب ما ربنا يسمع ويرى. الله عز وجل يسمع ويرى. والله عز وجل هو الذي مدحه زين. وذمه شيء هيقولوا عليك وهيثنوا عليك. طب ما انا اما يثني علي الملائكة ويثني علي الله عز وجل في الملأ الاعلى. ربنا يرزقنا الصدق في القول والعمل مو احسن لي صح ولا لا؟ يبقى لو انا عالجت التصور ده في قلبي ابتداء ده اولا. سانيا الانسان همته بتتبع في البحس عن الرضا او سخط والسماء للمحبة. لما بتحب واحد بتبقى شاغل بالك هو هيبقى راضي ولا مش راضي. لما تحب واحد وتبقى شاغل بالك هيثني عليك ولا لأ صح كده؟ فاللي هيحب ربنا فعلا وحب ربنا هيدخل قلبه وهيتمكن من قلبه. هيبقى شاغل باله في كل الاوقات والاعمال انه ايه؟ انه مين اللي يرضى سبحانه وتعالى. ودي نقطة مهمة جدا. اللي هيعامل ربنا وهينقطع عن الناس هيكون مع مع الخلق بلا نفس الناس تهينوه او يزعلوه او كده ما بيغضبش لنفسه. حليم يسيء الظن بنفسه ويحسن الظن بالاخرين. فيتعامل مع الخلق بالله نفس متواضع مش فكبر ويتعامل مع الله بلا خلق. وهو مع ربنا بقى ايه مش شاغل باله بمن؟ بالناس اصلا. رضوا سخطوا مدحوا ذمه. ودي تفرق كتير جدا. بيقول ابن تيمية بقى وذلك ان القلب اذا ذاق حلاوة عبوديته لله واحبتي له لم يكن شيء احب اليه من ذلك حتى يقدمه عليه. ومن ذلك يصرف عن اهل للاخلاص لله السوء والفحشاء. قال الله كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من ادن المخلصين في القراءة التانية انه من عبادنا المخلصين. يبقى الانسان المخلص اللي حب ربنا واخلص عمله لله وربنا اخلصه لنفسه سبحانه وتعالى هيجعل ان ده دافع قوي جدا يدفع به عنه الايه؟ السوء والفحشاء. هو مش يبقى عايز السوء والفحشاء لان ارادته لربنا ايه؟ اعلى هو مش هيحب السوء والفحشاء لان حبه لربنا اعلى يقول فان المخلص لله ذاق من حلاوة عبوديته لله ما يمنعه عن عبوديته لغيره. ومن حلاوة محبته لله ما يمنعه عن محبة غيره. اذ ليس عند القلب السليم احلى. ولا الذ ولا اطيب ولا اسر من سرور ولا انعم من حلاوة الايمان المتضمن عبوديته لله المتضمن عبوديته لله ومحبته له. واخلاصه الدين له واخلاصه الدين له. وذلك يقتضي انجذاب القلب الى الله. فيصير القلب منيبا الى الله المنيب انابت الطيور الى اعشاشها. يعني رجعت للعش وقعدت استقرت فيه. فالانابة مرتبة فوق التوبة شوية واستقر في المكان بقى خلاص ما رجعش تاني. يصير القلب منيبا الى الله خائفا منه راغبا راهبا كما قال تعالى من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب اذ المحب هيقول لك ليه بقى ان المؤمن الصادق اللي قلبه سليم هيستلزم الاعمال القلبية دي كلها مع بعضها المحبة والخوف والرجاء. بيقول المحب يخاف من زوال مطلوبه او حصول مرغوبه. يبقى المحب خايف مطلوبه ده يفر منه. وفي نفس الوقت وقت متطلع لحصول الايه؟ المرغوب بتاعه. فلا يكون عبد الله ومحبه الا بين خوف ورجاء. كما قال تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة. الوسيلة يعني القربى ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه. ان عذاب ربك كان محظورا واذا كان العبد مخلصا لله اجتباه ربه فاحيا قلبه واجتذبه اليه فينصرف عنه ما مضاد ذلك من السوء والفحشاء. ويخاف من حصوله ضد ذلك بخلاف القلب الذي لم يخلص لله. انا بس عايزك تحس بحتة ايه ينصرف عنه ما يضاد ذلك من السوء والفحشاء. يبقى كل واحد فينا طبيب نفسه يا اخوانا. واحد بيسأل انا عندي معصية ومش عارف اسيبها عندي امر مكروه عادة زميمة مكروهة ومش عارف اسيبها عندي طاعة مقصر فيها عندي مستحب مش قادر اقوم به. مشكلتي فين مشكلتي فين تحديدا هنا؟ ايه الشواغل اللي هنا؟ ايه التعلق اللي هنا؟ ايه القصد والارادة اللي هنا؟ هو ابن تيمية بيقول لك حل ليلتك الاول من جوة حل مشكلتك منين؟ من جوة. فازا كان العبد مخلصا لله. ولزلك من الافات الكبرى ان احنا بعد الاخوة او الناس بتسلك طريق التدين مع الوقت ينسى ويغفل انه يتكلم عن الاخلاص. ما عدش يتكلم عن الاخلاص. وما حدش يحضر دروس عن الاخلاص ليه ؟ اصل الاخلاص ده كان فين ؟ في بداية الطريق. وبعدين اترقينا. لأ ما فيش احنا ما اترقناش ولا حاجة. ايوة ما ترقناش انا بقول لك ديت امراض العباد. ودي امراض الزهاد. ودي امراض العلماء. وامراض الائمة والقادة. فخد بالك من ديت سبحان الله بقى ما هو كل واحد له مرض. فالعبد لو فضل مركز جدا ومهتم جدا بمسألة الاخلاص ديت. بتفرق معها جامد جدا. لو كان مخلص ربنا هيجتبيه على قدر اخلاصه وازا اجتباه احيا قلبه ده كلام عالي جدا والله واجتذبه اليه فازا ربنا اجتزبه اليه يصرف عنه ما يضاد زلك من السوء والفحشاء. ولو قدرنا نربي ولادنا بالطريقة ديت تضمن ان الولد يطلع ايه؟ نقي يطلع تقي. وربنا يحفزه اسناء حياته. الولد يعني الولد والبنت الابناء يعني. لو قدرنا نزرع دي في ابنائنا لو قدرنا نربي زوجاتنا على المعنى ده هتنصلح البيوت يبقى يخاف من حصوله ضد زلك بخلاف القلب الذي لم يخلص لله فان فيه طلبا وارادة وحبا مطلقا. فيهوى كل فيهوى كل ما يسمح له. كل ما تيجي له حاجة يهواها. يبقى القلب المخلص التقي لما يروح في بيئة مليانة مفاسد يعمل ايه؟ يتحول الى مصباح اضيء يبدي الظلمات للبيئة السيئة اللي هو فيها دي. شف بقى طب العكس القلب الغير مخلص؟ يتحول للسفنج يمتص منها يمتص منها بقى شهوات وشبهات وعشان كده كتير اتورط لما راح للغرب الناس اللي راحت برة بزعم رايح ادرس وبيبقى قدامه فرصة فرصة انه يدرس هنا وبيحفى عشان يجيب له بعسة للخارج. ويروح في دول الكفر وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته في وسطهم وعايش اوساط الكفر دي فينبهر. وآآ يفتن ويتسرب دينه منه شيئا فشيئا والمعصوم من عصمه الله. والموفق من وفقه الله. وكله يحتج بمين؟ بواحد من وسط الاف راح وفلح. ويا له لا يعرفون ان المريض ليس كالصحيح. وان المريض يؤذيه ما لا يؤذي. الصحيح. صح يا اخوانا؟ ودي مهمة جدا فيهوى كل ما يسمح له ويتشبث بما يهواه. كالغصن. اي نسيم مر به عطفه واماله. فتار تجتذبه الصور المحرمة. وغير المحرمة. فيبقى اسيرا عبدا لمن لو اتخذه هو عبدا له لكان زلك عيبا ونقصا وذما. مسالها ايه ديت؟ واحد يهوى ودي تحصل شاب يفتن ويهوى ها ساقطة ويهواها ويتعلق بها ويعشقها. ديت لو كانت امة عندك عيب في حقك يا عم يعني عيب في حقك انك تشتري امة ساقطة اصلا. مش النبي صلى الله عليه وسلم قال ازا زالت امة احدكم فليجلدها الحد. ثم ليجلدها الحد ثم ليجدها الحد ثم اللي يبيعها ولو بايه بحبل المنطفي ما يمسكهاش بعد كده. يبقى القامة الساقطة ديت عيب ان هي تبقى عبدة انا عندك عبدة لك يعني مش تخيل بقى واحد بسبب التشتت في قلبه وعدم انصياع قلب الله عز وجل يبقى اسيرا عبدا لمن لو اتخذه هو عبدا له لكان ذلك عيبا ونقصا وذما. وانا لله وانا اليه راجعون. الانسان اللي بيضمن المخدرات المخدرات بتزله المخدر بيزله. ربنا يعافينا واياكم. العشق بيزل التعلق بالمنصب بيزل صاحبه بيزل صاحبه. سبحان الله! يبقى عبده اسير عند اما المنصب. يا اما الصور المحرمة العشق يا اما اما المخدرات يا اما المال المال بيزيل صاحبه. للي هو ايه عبد عنده. وتارة يجتذبه الشرف والرئاسة. فترضيه الكلمة وتغضبه الكلمة ويستعبده من يثني عليه ولو بالباطل. ويعادي من يذمه ولو بالحق سبحان الله! ودي هتلاقيها موجودة في الرؤساء والامراء وهتلاقوها موجودة في بعض المشاهير. هتلاقيها موجودة في علماء ودعاة. وانا لله وانا اليه راجعون. ما ينفعش يكون وجهتك تكون وجهتك ونصحك وخاصتك لمن يثني عليك ولو بالباطل. ازاي لم يكن هزا هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا هدي الصحابة من بعده. يقول ويعادي من يذوب بالحق. وتارة يستعبده الدرهم والدينار وامثال ذلك من الامور التي تستعبد القلوب والقلوب تهواها فيتخذ الهه هواه ويتبع هواه بغير هدى من الله. ومن لم يكن خالصا لله عبدا له قد صار قلبه معبدا لربه وحده لا شريك له. وحيث يكون الله وحده احب اليه من كل ما سواه. ويكون ذليلا خاضعا له والا استعبدته الكائنة واستولت على قلبه الشياطين فكان من الغاوين اخوان الشياطين وصار فيه من السوء والفحشاء ما لا يعلمه الا الله. هذا من ابداعات ابن ابن تيمية رحمه الله. والله من ابداعات ابن تيمية طبيب ماهر وهزا كلام محبين الزين تذوقوا هزه المقامات العالية. نحسبه والله حاسبه ولا نزكيه على الله. هزا كلام المحبين الصادقين نحسبهم. الزين تزوقوا وهزه المقامات العالية فسافر الى هزه المنازل العالية وابرق الينا من هناك هزه الرسائل. تحتاج هزه الرسائل الى تأمل. ازاي الانسان يداوي قلبه. ربنا يصلح قلوبنا. اللهم اصلح قلوبنا يا رب. هم. يقول وهذا امر ضروري لا حيلة فيه. ايه الامر الضروري؟ انت عارف الاجل بالضروري يعني حتم واللزوم انه يحصل ضرورة يعني حتما. ايه هو الامر الضروري؟ ان من لم يكن مخلصا لله وتشبعب قلبه الى غيره وجد فيه من الاستعباد والاسر لغير الله ولابد. عشان كده اقوى الناس قلبا اكثرهم توحيدا وتجريدا للتوحيد. اخلصهم لله. اقواهم قلبا في ايه بقى؟ اقوام قلبا قدام الفلوس. واقواهم قلبا قدام الشهرة اقوام قلبا قدام الظالم المستبد واقواهم قلبا قدام فتن النساء واقواهم قلبا قدام الثناء والاضواء اقواهم قلبا قدام الحاجات دي كلها اما ان الانسان يكون قلب ضعيف مشتت موزع الهم والارادة فنسأل الله السلامة. يقول وهذا امر ضروري. يعني حتمي بيحصل. القلب ان لم يكن حنيفا مقبلا على الله معرضا عما سواه. الحنف الميل. فحنيف لله يعني مائل الى الله كده. معرض عن غيره مش هنف ان هو ماشي لأ بالتساوي لأ ما فيش تساوي. ده فيه اقبال على الله. انحناء حنف. يقول لك ايه؟ احنف الساقين يعني ايه؟ يعني رجليه مقوسة كده. مش كده؟ فالحنف الميل. فهو مائل الى الله معرض عما سواه والا كان مشركا قال تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا. فطرة الله التي فطر الناس عليها. لا تبديل لخلق الله. ذلك الدين القيوم ولكن اكثر الناس لا يعلمون. منيبين اليه واتقوه واقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين. من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون. وقال وقد جعل الله سبحانه ابراهيم وال ابراهيم ائمة لهؤلاء الحنفاء المخلصين تجيب لك بقى النموزج من القرآن. على كيف تتحقق هزه الحنيفية؟ نموزج من القرآن ونمازج السنة من النبي عليه الصلاة والسلام فعل الصحابة رضوان الله عليهم. فابراهيم وال ابراهيم ائمة لهؤلاء الحنفاء المخلصين. اهل محبة الله واخلاص الدين له. كما جعل فرعون وال فرعون ائمة المشركين. المتبعين اهواءهم. قال تعالى في ابراهيم الحلفاء من الانبياء والمؤمنين بهم فهم يعلمون انه لابد من الفرق بين الخالق والمخلوق. ولابد من الفرق بين الطاعة والمعصية ما هو هو برضه عمال يقول فرعون ليه؟ برضه عشان ان هو بيقول انا ربكم الاعلى. فنسب وهبنا له اسحاق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين. وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا واوحينا فعل الخيرات واقام الصلاة وايتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين. طب وقال في فرعون وقومه وجعلناهم ائمة الى النار ويوم القيامة لا ينصرون واتبعناهم في هزه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين لهذا يصير اتباع فرعون اولا الى الا يميزوا بين ما يحبه الله ويرضاه. وبيتكلم اتباع فرعون هنا مين اللي هم بيقولوا بوحدة الوجود. فبيقولوا عليهم اتباع فرعون ليه؟ لان فرعون هو اللي قال انا ربكم الاعلى. فهم بيقولوا انا الله. فيقولوا انتم اتباع فرعون اللي بيقولوا بوحدة الايه؟ الوجوه. الامسال ابن عربي والحلاق وابن سبعين وابن الفارض وغيرهم لهذا يصير يصير اتباع فرعون اولا الى الا يميزوا بين ما يحبه الله ويرضاه وبين ما قدر الله وقضاه. بل ينظرون الى المشيئة المطلقة الشاملة ازاي؟ ربنا امر امر بالتوحيد. امر بالاسلام. امر بغض البصر. امر باكل المال الطيب. صح كده؟ امر بالصلاة طيب ربنا سبحانه وتعالى شاء ان يقع في الكون التوحيد والكفر والشرك والايمان والكفر والسنة والبدعة والطاعة والمعصية ففرق ما بين مشيئة الله بوقوع هزه الاشياء وبين امره ونهيه. هم ما بيفرقوش بين دي. ده بداية الامر بتاعهم. طب في اخر الامر سم في اخر الامر لا يميزون بين الخالق والمخلوق. بل يجعلون وجود هذا وجود هذا. ويقول وحققوهم الشريعة فيها طاعة ومعصية. الشريعة اللي هو القرآن والسنة اللي خرج منهم بعد كده بقى الفقه وآآ الايه الاحاديس وغير ايه وكتب الحديس والتفسير وغيرها. فالشريعة ديت فيها طاعة ومعصية ماشي. طب والحقيقة اللي هي مشاهدة الحقيقة كونية فيها معصية بلا طاعة لأ هي عندكو في عاصية بلا طاعة لا الكلمة ديت محتاجة مراجعة. اه. هي مش معصية بلا طعم ايوة فيها طاعة بلا معصية. في النسخة بتاعة آآ آآ الكواشف المضيئة على الآية العبودية بيقول فيها اطاعتهم بلا معصية. هو جايز ما تجيش غير كده. هو ما عندوش معصية اصلا. واخد بالك؟ اه ما في هو ما عندوش معصية بقى دلوقتي معصية ايه ازا كان هو باش هاد الحقيقة الكونية ماشي كده؟ صلحوها لاخوانا لو سمحتم. يعني فيها طاعة ربنا قال ان ديت طاعة وقال على الزنا معصية. قال على الصلاة طاعة وقال على الزنا معصية. صح كده؟ قال على شرب الخمر معصية وقال على اكل الصيام طاعة. ادي معنى الكلام. دي الشريعة اللي هي الايات والاحاديس واللي وردت وطلع منها الفقه والتفسير وغيره. والحقيقة فيها طاعة بلا معصية. لأ الحقيقة الكونية يا اخوانا الحقيقة اللي هو مشاهدة الحقيقة. انا خلاص انتقلت من الشريعة الى الحقيقة. الى مشاهد المشيئة الكون الارادة اللي هي الكونية بس اللي انا شاهدها دلوقتي. والتحقيق اه والتحقيق اللي هو وبقى ان انت بقى ترتقي كمان درجة ليس فيها طاعة ولا معصية. اللي هو تحقيق مزهب وحدة الوجود. ان هو ما فيش اصلا مخلوق هي حقيقة واحدة في الكون كله. ايوة امال ايه؟ يقول محققهم هم ايوا امال ايه؟ خلاص كده شوية لا ده ده في مبدأ الامر. يؤول بهم في النهاية الى انه ما فيش فرق بين الخالق والمخلوق. بيقول محققون ما ييجي يحققوا المسألة يفصلوها يعني يقول لك خلاص الشريعة فيها طاعة ومعصية ما هو ده فيه قرآن وسنة واحنا عارفين ان فيه قرآن وسنة. بس الحقيقة اللي احنا طلعنا درجة فيها والدكم انا قابلت واحد من دول كده. قال لي انت محتاج تصلي لسه انت في مرحلة المخلصين انزل صلي انت. انا في مرحلة المخلصين ما عيش بصلي. لسه هو طلع معاش بقى بقاله فترة كان موظف عندنا. طلع معاش بقى له يجي عشر سنين كده. اه كان يقول لك ودني يعني انا كنت متهيأ لي الكلام ده ما حدش بيقوله اصلا قابلته بعنيا بقى كده خلاص انت عايز تصلي يا استاز فلان قال لك لا لا لا انا ما عدتش اصلي. انت محتاج تصلي. فاللي وصل الحقيقة خلاص بقى وصل لحقيقة وشهود والحقيقة الكونية بقى شهود مشيئة الله عز وجل وشهود ما عند الله عز وجل وخلاص صفت نفسه ما عدتش بالنسبة له دي مراتب العوام. طب والتحقيق بقى؟ اللي هو ما فيش خالق ومخلوق اصلا. يقول هزا تحقيق مزهب فرعون وقومه التحقيق ليس فيه طاعة ولا معصية اصلا. وهزا وقوم الزين انكروا خالقه وانكروا تكليمه لعبده موسى وما ارسله به من الامر والنهي. واما ابراهيم وال لنفسه الربوبية تبجح وقال انا ربكم الاعلى. فما حدش يقول انا الله اوعى كده بيقول ما حدش قال انا الله الا فرعون. وانكر بقى ايه وجود الرب جل وعلا هو بيهزموهم بزلك ما يقتضيش ان هم مشابهين لال فرعون في كل ايه؟ جزئيات عقيدتهم يعني. هو بيذمهم هزا القول يعني لان ما فيش خلاف على كفر فرعون. لأ اللي جوانا ديت اسمه الحلول. زي النصارى يقولوا في طبيعة ناسوت وطبيعة لاهوت. اللاهوت حل في الناسوت. اما وحدة الوجود هي طبيعة واحدة بس. وحدة اهي. هو وحدة بس والله العياز بالله. وهؤلاء المشركون الضالون يسوون بين الله وبين خلقه والخليل يقول افرأيتم ما كنتم تعبدون؟ انتم واباؤكم الاقدمون عدو لي الا رب العالمين. ويتمسكون بالمتشابه من كلام المشايخ كما فعلت النصارى. مثال ذلك اسم الفناء هو بيقول ان في مشايخ اه المشايخ وصل عندهم ايه كان عندهم مشكلة في آآ المشايخ الصوفية ان ان هم يقولوا بعض مصطلحات زي الفناء او غيره. تمام قال لهم الكلام بتاع المشايخ ده لو حملناه على محامل حسنة هيبقى فيه ايه؟ هيبقى له كلام وله وجهة وبعض الزنادقة عملوا على محامل اخرى وديت لابد ان احنا نردها. فيقول الفناء ده سلاسة انواع. ابتداء الفناء ده لم يرد لا في الكتاب ولا في السنة وده مصطلح محدث. بس ابن تيمية هنا بيضرب لنا مسال ازاي يتعاطى مع ازاي يتعاطى مع الواقع اللي هو فيه. ازاي يتعاطى مع الواقع اللي هو فيه. هو عنده دلوقتي صوفية وعنده ناس آآ كلامهم ملتبس جدا وصوتوا تغلغلوا فيه. قال لك انا همسك مصطلحاتهم دي هفككها. هفكك انا المصطلح بتاعهم ده. واطلع منه الجزء اللي فيه حق وبلوروا وركز عليه وتأول عليه كلام من يرجى فيهم الصلاح ان ده كلامهم اللي يقصدوه. اطلع الجزء اللي فيه باطل او او او فيه نقص وابلوره برضو واطلع الجزء اللي فيه زندقة وكفر والحاد وبلوره. واقول لهم ده غير ده. فيقول الفناء سلاسة انواع. هو بقى يفصل الفناء ده نوع للكاملين من الانبياء والاولياء ونوع للقاصدين من الاولياء والصالحين يعني مقتصدين مش هم ما فيهوش درجة عالية على قدهم يعني. اولياء بس على قدهم. ونوع للمنافقين والملحدين والمشبهين. النوع الاول فهو الفناء عن ارادة ما سوى الله. بحيث لا يحب الا الله. الفناء عن ارادة السوى. قلبه ما فيهوش غير ارادة واحدة ده بس ارادة ربنا بس. ففي الحب لا يحب الا الله ولا يعبد الا اياه. ولا يتوكل الا عليه. ولا يطلب من غيره. وهو المعنى الذي يجب ان يقصد بقول الشيخ ابي يزيد اي البسطامي. حيث قال اريد الا اريد الا ما يريد. قال المراد المحبوب المرضي يعني الارادة الشرعية. انا بيقولوا له تريد ايه يا ابا اليزيد؟ قال اريد الا اريد الا ما يريد. انا عايز اب اوصل لمرحلة ان ما ليش ارادة غير آآ ارادة ربنا سبحانه وتعالى. يبقى الفناء عن ارادة السوى. السوا اي ارادة ما سوى الله عز وجل. ودي مرتبة هو بيقول ايه؟ يجب انه يقصد بقول الشيخ كده. طب افرض الشيخ ما كنش بصيت كده الحساب عند ربنا بقى بس انا بقول ان كلامه ده يحمل على زلك ممكن نحمله على كده ممكن نحمله على كده. تمام؟ اي المراد المحبوب المرضي وهو المراد بالارادة الدينية اللي هي الارادة الشرعية يعني. وكمان العبد الا يريد ولا يحب ولا يرضى الا ما اراده الله ورضيه واحبه. وهو ما امر به امر ايجاب او حباب يبقى انت امتى توصل لواحد عالي هو بيحطها كده ازاي تترقى في سلم العبودية بقى توصل لمرحلة عالية لحد فين؟ لحد ان انا اوصل لمرحلة ان طول او اريد ما يريده الله وفقط طب اللي ربنا بيريده ده تعرفه منين؟ كل الواجبات والمستحبات. طب ما سوى زلك؟ تزهد فيه. تشعر بشيء زهيد قليل ما انتش عايزه عشان كده بقى بيتكلموا عن الزهد بيقولوا اول الزهد ايه او او جابوه زهد في المعصية. زهد في الحرام. وفي زهد تاني في المكروهات وفي زهد في المباحات وفي زهد في المفضولات. ماشي كده؟ طيب. وهو ما امر به امر ايجابي او استحباب. ولا يحب الا ما يحبه الله فالانبياء والصالحين وهذا معنى قولهم في قوله الا من اتى الله بقلب سليم سيدنا ابراهيم قال كده يوم لا ينفع منهم يبالون الا من اتى الله بقلب سليم. دي قضية العمر بقى انك ازاي تقابل ربنا بقلب سليم؟ قالوا هو السليم من ما سوى الله او مما سوى عبادة الله او مما سوى ارادة الله او مما سوى محبة الله فالمعنى واحد وهزا المعنى ان سمي فناء او لم يسمى هو اول الاسلام واخره. وباطن الدين وظاهره. يبقى ده كان الكلام عن ايه عن النوع الاول من انواع الفناء. النوع الثاني هو الفناء عن شهود السوى. ركز بقى هنا ده. يعني ايه عن شهود السواه يقول السواء يعني انه يشهد شيء سوى ربنا سبحانه وتعالى لا نفسه ولا الناس اللي حوالين منه ولا الوضع اللي هو عايش فيه يبقى بيشهد يفنى بالله عن شهود سواه. وهذا يحصل الكثير من السالكين فانهم لفرط جذاب قلوبهم الى ذكر الله وعبادته ومحبته وضعف قلوبهم عن ان تشهد غير ما تعبد وترى غير ما تقصد لا يخطر بقلوبهم غير الله. بل ولا يشعرون الا به. كما قيل في قوله تعالى واصبح فؤاد ام موسى فارغا ان كادت لتبدي به لولا ان ربطنا على قلبها. قالوا فارغا من كل شيء الا من زكر موسى وهذا كسيرا ما يعرض لمن داهمه امر من الامور اما حب واما خوف واما رجاء. يبقى قلبه منصرفا عن كل شيء الا عما قد احبه او خافه او طلبه بحيس يكون عند استغراقه في زلك لا يشعر بغيره. فاذا قوي على صاحب الفناء هذا فانه يغيب بموجوده عن وجوده وبمشهوده عن شهوده. وبمذكوره عن ذكره وبمعروفه عن معرفته. حتى يفنى من لم يكن وهي المخلوقات والعبد العبد فمن سواه ويبقى من لم يزل اللي هو الرب جل وعلا. والمراد ثناؤها في شهود العبد وذكره. وثناؤه عن ان او يشهدها. وازا قوي هذا ضعف المحب حتى يضطرب في تمييزه. فقد يظن انه هو محبوبه. كما يذكر ان القي القى نفسه في اليم فالقى محبه نفسه خلفه. فقال انا وقعت فما اوقعك خلفي. قال غبت بك اني فظننت انك اني. وهذا الموضع زلت فيه اقوام وظنوا انه اتحاد وان المحب يتحد يتحد بالمحبوب. حتى لا يكون بينهما فرق في نفس وجودهما. وهذا غلط. فان لا يتحد به شيء اصلا. بل لا يمكن ان يتحد شيء بشيء الا اذا استحال وفسدت حقيقة كل منهما. وحصل من اتحادهما امر سلس لا هو هذا ولا هذا. كما اذا اتحد الماء واللبن والماء والخمر ونحو ذلك. ولكن يتحد المراد والمحبوب والمراد والمكروه. ويتفقان في نوع الارادة والكراهة في حب هذا ما يحب هذا ويبغض هذا ما يبغض هذا ويرضى ما يرضى ويسخط ما يسخط ويكره ما يكره ويوالي من يوالي ويعادي من يعادي عادي. وهذا الفناء كله فيه نقص. كلام جميل جدا جدا بقى. الفناء ده ان واحد هيحصل له حالة من الهذيان او زوال العقل او الاغماء او ما يشبه الجنون. خلاص كده وده نتيجة ان هجم على قلب وارد معين فاستغرقه حتى حدست له هزه الايه؟ الاحوال العارضة. طب الحالة دي بقى اه يمدح صاحبها ولا يذم اه ايه؟ اه لا يزم ليه يزم؟ لان هزا الامر لم قبل الشرع لم يندب للشرع. مش احنا قلنا الطاعات امر اجابة او امر استحباب؟ لم يأتي امر واجب بذلك ولا امر مستحب بذلك. خلاص كده ما هو ده مش صح ده نقص في حقه. اكمل الناس ايمانا كان النبي عليه الصلاة والسلام. وقرأ اية العذاب ولم يغشى عليه واكمل الناس ايمانا بعد الانبياء والمرسلين. ابو بكر. ثم عمر وسائر العرش. الصحابة يعني صح؟ ولم يغش عليهم وهم يقرؤون القرآن ولم يصعقوا يبقى ده نقص ولا لأ ؟ ربنا سبحانه وتعالى مدح اهل الايمان انهم اولو الالباب. وانهم يعقلون. صح كده؟ انهم ايه؟ اولوا الالباب انهم يعقلون انهم يعلمون انهم يتدبرون تخيل وذم اقواما بانهم لا يعقلون لا يعلمون لا يتدبرون. صح كده ولا لأ يبقى ما ينفعش اخلي حالة عدم التدبر وزوال العقل وعدم الفهم والغشيان دي حالة كمال لأ دي حالة نقص. لكن اللي هيصدر عن صاحبها بعدها وده اللي بيتكلم فيه ابن تيمية بقى هرتل بالكلام ده قال انا الله انا قال كلام بقى من ده كتير قال آآ في الحالة اللي زي دي لا يؤخذ به. وانما اقسو في حالة قلبي التي اوصلته الى زلك. انما ازا صدر منه ما لا يؤخز به وهو في هزه الحالة وغير مكلف بها. تمام كده يا اخواني بيقولوا هزا الفناء كله فيه نقص والمرتبة التانية. واكابر الاولياء كابي بكر وعمر انا مش فاهم يعني ايه حتة لا يؤاخذ بها. يعني هو وصل لمرحلة من في زوال العقل فقال كلام حرام الكلام كفر. ايوة يعني انا يعني هنا بقول هيفوقوه لما بيفوق ما بيقولش كده الحصر هييجي في التالت بس ركز معي في التاني ده. لو فوقوه بينكر الكلام ده ما بيقولش ليه. لما بيفوق بيقول ما بيقولش الكلام ده بيقول لا انا ما نكونش حاسس بنفسي. انا ما اعرفش انا قلت ايه. مش الفنادق يا دكتور المرحلة التانية سوى الله. لا لا شهود الاولانية ارادة الفناء عن ارادة السوة ده بتاع الاولياء والانبياء. والتان لأ لأ التاني الفناء عن شهود السوا. الشهود ده بيكون بالعقل والحواس صور الله. سوى الله. هو يقول لك انا غبت بالله عن اي حاجة بقى خلاص. ففي الغيبوبة ديت ممكن الشيطان يأزه. ممكن يجري على لسانه كلام غلط. معي كده يا اخوان ولا مش معي لأ. هو انا بقول لك اهو بقى هل هو يحمي قلبه؟ هو بالاول ضعف تصوره. هو اللي خلاه يعمل كده. ضعف تصوره هو اللي خلاه يعمل كده. خلاص؟ طيب آآ ونقص علمه ونقص علمه. معي كده ولا مش معي؟ طيب وكزلك ما اقول السابقين الاولين من المهاجرين والانصار لم يقعوا في هزا الفناء. فضلا عن من هو فوقهم الانبياء. وانما وقع شيء من هزا بعض الصحابة. وكذلك كل ما كان من هزا النمط مما فيه غيبة العقل. وعدم التمييز لما يرد على القلب من احوال الايمان فان الصحابة رضي الله عنهم كانوا اكمل واقوى واثبت في احوال الاحوال الايمانية من ان تغيب عقولهم او يحصل لهم غش او صعق او سكر او فناء او اولهن او جنون. وانما كان مبادئ هزه الامور في التابعين من عباد البصرة. فانه كان فيه من يغشى عليه ازا سمع القرآن. ومنهم من يموت كابي جهير الضرير وزرارة ابن ابي اوفى قاضي البصرة وكذلك صار في شيوخ الصوفية من يعرض له من الفناء والسكر ما يضعف تمييزه حتى يقول في تلك الحال من الاقوال ما اذا صحى عرف انه غالط فيه. تمام كده؟ كما يحكى نحو زلك عن مثل ابي يزيد وابي الحسين النوري وابي بكر الشبلي وامثالهم. بخلاف بعض الصوفية بقى كانوا اسبت عقلا من دولت. بخلاف ابي سليمان الداراني ومعروف الكرخي والفضيل بن عياض وهم دولة للصوفية لكنهم كانوا اكمل في العلم والعمل وبخلاف الجنيد وامساله ممن كانت عقولهم وتمييزهم يصحبهم في احوالهم فلا يقعون في مسل هزا الفناء والسكر ونحوه. بل الكمل تكون قلوبهم ليس فيها سوى الله سوى محبة الله وارادته وعبادته. وعندهم من سعة العلم والتمييز ما يشهدون الامور على ما هي عليه. بل يشهدون المخلوقات قائمة بامر الله مدبرة بمشيئته. بل مستجيبة له قانزة له. فيكون لهم فيها تبصرة وذكرى. ويكون ما يشهدونه من ذلك مؤيدا وممدا لما في قلوبهم من اخلاص الدين وتجريد التوحيد له. والعبادة له وحده لا شريك له. وهزه هي الحقيقة التي دعا اليها القرآن وقام بها اهل تحقيق الايمان والكمل من اهل العرفان. ونبينا عليه الصلاة والسلام امام هؤلاء واكملهم. ولهذا لما عرج به الى السماوات وعاين ما هنالك من الايات واوحي اليه ما اوحي من انواع المناجاة اصبح فيهم ولم يتغير حاله. ولا ظهر عليه زلك بخلاف ما كان يظهر على موسى عليه السلام من تغشي صلى الله عليه وسلم اجمعين. لأ هو هنا آآ الجزء لحد ما قال ان مع النبي صلى الله عليه وسلم ده ما فيهوش خلاف. موسى عليه السلام صعق امتى لا ايوة مش مش مع الكلام لما الجبل. فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا. لكن ربنا لا ما صعقش من المناجاة. ما هو سمع الكلام. صح ولا لأ؟ فهنا هزا مما اخزه بعض الايه؟ العلماء والشراح على شيخ الاسلام في النقطة دي. قالوا لأ. موسى عليه السلام لم يعتريه مقام الفناء بمعنى زوال العقل مسل الناس دي. لأ مش ديت. وانما اعتراه حال كما يعتري اي بشر ازا اصابه شيء ادهكه ولكن بمناجاته لربي وهي من الحقائق العالية جدا ومن المقامات العالية جدا جدا واسمه كليم الرحمن لم يدهش ولم يصعق في زلك. النوع السالس بقى ام مما قد يسمى ثناء فهو ان يشهد الا موجود الا الله. النوع الكفري الزندقة بقى. وان وجود الخالق هو ووجود المخلوق. فلا فرق بين الرب والعبد. فهذا ثناء اهل الضلال والالحاد الواقعين في الحلول وهزا يبرأ منه المشايخ از قال احدهم ما ارى غير الله او لا انظر الى غير الله ونحو ذلك فمرادهم بذلك ما ارى يعني بيقول لك لو واحد من الصحابة او واحد من التابعين قال الكلمة دي نقول له لأ انت فاهم غلط مراده ما ارى ربا غيره ولا خالقا ولا مدبرا غيره ولا الها غيره ولا انظر الى غيره محبة له او خوفا منه او رجا انه فان العين تنظر الى ما يتعلق به القلب. فمن احب شيئا او رجاه او خاف والتفت اليه. وازا لم يكن في القلب محبة له ولا رجاء له حائطا ونحو مما ليس في قلبه تعلق به. والمشايخ الصالحون رضي الله عنهم يذكرون شيئا من تجريد التوحيد وتحقيق اخلاص الدين كله بحيس لا يكون العبد ملتفتا الى غير الله ولا نازرا الى ما سواه لا حبا ولا خوفا منه لا حبا له ولا خوفا منه ولا رجاء له بل يكون القلب فارغا من المخلوقات خاليا منها لا ينظر اليها الا بنور الله ونور الايمان في القلب. فبالحق يسمع وبالحق يبصر وبالحق يبطش وبالحق يمشي كما في الحديس بتاع الولاية في حب منها ما يحبه الله ويبغض منها ما يبغضه الله ويوالي منها ما والاه الله ويعادي منها ما عاداه الله ويخاف الله فيها ولا يخافها في الله ويرجو الله فيها ولا يرجوها في الله. فهذا هو القلب السليم الحنيف الموحد المسلم. المؤمن المحقق العارف بمعرفة الانبياء والمرسلين. وبحقيقتهم وتوحيدهم فهزا النوع السالس الزي هو الفناء في الوجود هو تحقيق ال فرعون ومعرفتهم وتوحيدهم كالقرامطة وامسالهم. واما النوع الذي عليه اتباع الانبياء فهو الفناء المحمود الذي يكون صاحبه ممن اثنى الله عليه من اولياءه المتقين وحزبه المفلحين وجنده الغالبين. وليس مراد المشايخ والصالحين بهزا القول ان الذي اراه بعيني من المخلوقات هو رب الارض والسماوات. فان هزا لا يقوله الا من هو في غاية الضلال والفساد. اما فساد العقل واما فساد الاعتقاد. فهو متردد بين الجنون والالحاد. وكل المشايخ الذين يقتربون بهم في الدين متفقون على ما اتفق عليه سلف الامة وائمتها. من ان الله خالق سبحانه وتعالى مبين للمخلوقات وليس في مخلوقاته شيء من زاته ولا في زاته شيء من مخلوقاته وانه يجب افراد القديم عن الحادس وتمييز الخالق عن المخلوق وهذا كلامه اكسر من ان ينكر زكره هنا وهم قد تكلموا على ما يعرض للقلوب من الامراض والشبهات فان بعض الناس قد يشهد وجود المخلوقات فيزنه خالق الارض والسماوات لعدم التمييز والفرقان في قلبه بمنزلة من رأى شعاع الشمس فظن ان ذاك هو الشمس التي في السماء. ده ده اسوأ. واللي بعض الناس يقول لك لأ. ده احنا اما بنشوف المخلوقات فيزن ان ديت ان هي لله لانها بتدل عليه واسر عليه. فيزنها هي المخلوق. طبعا زي زي يقول لك زي اللي شاف ضوء الشمس فزنها هي الشمس. ده ضوء الشمس جزء من الشمس طالع منها ناتج عنها يعني. اما المخلوقات فهي ليس فيها من الله شيء. وانما هي اثر صفة وفعله سبحانه وتعالى. هنقف هنا عندي بقى ايه مسألة الجمع والفرق ونستكمل ان شاء الله في المرة القادمة وان شاء الله بازن الله عز وجل تكون المرة القادمة هي اخر مرة. اسأل الله سبحانه وتعالى ان ييسر لنا امرنا. اقول قولي هزا واستغفر الله لي ولكم