ومع ذلك تجد تعلق الاب به تعلقا او محبة الاب له محبة ايش محبة بالغة ومحبة عارمة هذه فطرة هذه هذه فطرة ليست المحبة فرحا الحق في الولد او المصلحة والاخلاص له تغلبه نفسه على اتباع هواها. فاذا ذاق طعم الاخلاص وقوي في قلبه وقوي في قلبه انقهر له هواه بلا علاج. قال تعالى ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ما لي البيعان بالخيار خيار المجلس هذا. الذي اقر او قال به جمهور العلماء لكن فان صدق وبين بورك لهما في بيعهما ما تحتمل ان هذه الجملة يكون فيها ايش لان الدين نزل كاملا لا يتخذ نوع منه لا يصح ان تتخذ بعض الشرائع وتغلق بها بقية الشرائع ولهذا نهي عن الرهبانية كله تحت هذه المادة وهذا النظام النظام الشريعة لكن لعلك تجد ذلك قال وان تلتمسني في الحوانيت ايش تصطدي الصيد ولذلك سمي الصيد صيدا لانه فيه خفاء وفيه انغلاق وفيه الى اخره وقد يخطأ اليس كذلك قد يصيب الصياد صيده وقد ايش بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه واقتفى اثره واستن بسنته الى يوم الدين اما بعد ففي هذا اليوم الرابع من شهر شعبان لعام ثمانية ثمانية وثلاثين واربعمائة والف ينعقد هذا المجلس في شرح كتاب العبودية لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى لمعالي شيخنا الشيخ الدكتور يوسف بن محمد الغفيص عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء سابقا بجامع عثمان بن عفان رضي الله عنه بحي الوادي بالرياض قال رحمه الله تعالى فالله يصرف عن عبده ما يسوءه من الميل الى الصور والتعلق بها ويصرف عنه الفحشاء باخلاصه لله. ولهذا يكون قبل ان يذوق حلاوة العبودية لله ولذكر الله اكبر فان الصلاة فيها دفع للمكروه وهو الفحشاء وهو الفحشاء والمنكر وفيها تحصيل المحبوب وهو ذكر الله وحصول هذا المحبوب اكبر من دفع المكروه. فان ذكر الله عبادة لله وعبادة القلب لله مقصودة لذاتها واما اندفاع الشر عنه فهو مقصود لغيره على سبيل التبع والقلب خلق يحب الحق ويريده ويطلبه. فلما عرضت له ارادة الشر طلب دفع ذلك. فانها تفسد القلب يفسد الزرع كما يفسد الزرع بما ينبت فيه من الدغل. ولهذا قال قال تعالى قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها وقال تعالى قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى. وقال تعالى قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم. وقال ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا فجعل سبحانه غض البصر وحفظ الفرج هو ازكى للنفس وبين ان ترك الفواحش من زكاة النفوس وزكاة النفوس تتضمن زوال جميع الشرور من الفواحش والظلم والشرك والكذب غير ذلك وكذلك طالب الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله واصحابه اجمعين في هذه الرسالة الشريفة من رسائل اهل العلم وهي رسالة العبودية لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وبين يدينا هذا التقرير في كلام الشيخ رحمه الله وذلك عند قول الله جل وعلا كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين وبين الشيخ رحمه الله في قوله ولهذا يكون قبل ان يذوق حلاوة العبودية لله والاخلاص له تغلبه نفسه على اتباع هواها فاذا ذاق طعم الاخلاص وقوي في قلبه انقهر له هواه بلا علاج القلب خلقه الله سبحانه وتعالى اه على حال من الفضل ومن الشرف في خلقه ولهذا كان الاصل فيه هو القبول للحق وهو الفطرة التي فطر الله سبحانه وتعالى العبادة عليها ولكن ما من محل الا وهو لا بد له من ملاء فالقلب ان لم يملأ بالحق امتلأ بالباطل ومن الباطل فراغه والفراغ وجه من الباطل لان الفراغ لا بد ان يحصل عنه من الاثار الفاسدة ولذلك المسائل العدمية التي لا تقابل الحقائق الصحيحة هي وجه من النقص التي يعرظ لبعظ النفوس وهذا اذا تكاثر اثره في القلب اورث الشر ولابد بخلاف اذا كانت مادة الفراغ يسيرة او قليلة فان هذه لا تكون غالبة على الحال الغالبة بل تكون حال الغالبة هي المؤثرة وهي الفاعلة بالمحل ولكن اذا كان الفراغ غالبا صار ذلك مؤثرا ولهذا بنيت الشريعة على العبادة التي تكون لازمة لحال الانسان كما قال الله جل وعلا واعبد ربك حتى يأتيك اليقين. وكما قال الله جل وعلا قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ولهذا بنيت احكام الشريعة وقواعدها على هذا المعنى. وقال عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات لصارت النية هي التي تجعل للعمل صفة من الشريعة ولو كان العمل عاديا او كان من احاد المباحات اتصل بالشريعة بموجب هذه النية التي شرعها الله سبحانه وتعالى لعباده وهي من مقامات عبادته واخلاص الدين له ومقامات ابتغاء وجهه سبحانه وتعالى فهذا المعنى من الفقه الذي كان عليه الصحابة رضي الله تعالى عنهم من ان حياتهم كانت على هذه الصفة هو المشروع في كتاب الله وفي سنة نبيه صلى الله عليه واله وسلم ولهذا كانت العبادات جاذبة لهذا المعنى من جهة اتصالها ومن كونها دافعة للشر عن القلب ومن كونها موجبة لمزيد من الطاعات فان الطاعات العالية توجب الطاعات التي دونها. ولهذا المحافظة على الفريضة تحقق من معاني العبودية ما ذكره الله بقوله ولذكر الله اكبر فانها اي الصلاة اذا صلحت صلح العمل لانها محرك الى فعل الخيرات والى ترك المنكرات والى طاعة الله سبحانه وتعالى فهذا هو المعنى في قوله رحمه الله فان الصلاة فيها دفع للمكروه الى اخره واذا غلبت هذه المادة في القلب انقهر الهواء بقوتها اذا غلبت هذه المادة في القلب انقهر الهوى بقوتها وبغلبتها وصار ما يعرظ في القلب من الشر هو اللمم الذي قال الله فيه الا اللمم فهذا يعرظ ويعرظ الهم وتعرظ الخطرات هذا يعرظ حتى للصالحين التالي الصالحين بخلاف الانبياء المعصومين فان الله برأ قلوبهم من مادة الشرب وجعلهم ائمة هدى بعامتي وجميع امرهم نعم ثم بعد ذلك بين رحمه الله ما يكون في حال القلب من ان المواد التي تداخله هي كالمواد التي تداخل الزرع فهي تفسده بحسب قوتها بخلاف المداخل اليسير فهذا ليس يكون له ذلك الاثر. وقال الله تعالى قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها. هذا في النفس وصلاحها هذا في النفس وصلاحها وتجد ان الله جل وعلا ذكر الحالة الفاضلة في النفس وسميت في التكليف بالتزكية قد افلح من زكاها والتزكية من حيث الدلالة اللغوية الدلالة اللغوية تدل على رفعة الشيء وصونه وما الى ذلك فتضمن هذا الوصف ان الاصل ان الاصل في الانسان هو الفطرة اصله في الانسان هو الفطرة على الخير خلاف الشر فانه غريب عن الفطرة وغواية وهذا المعنى متحقق في النفوس ولهذا تجد ان النفوس حتى نفوس غير المسلمين الا في حالات شاذة وتكون هذه الحالات الشاذة ايضا متكلفة في الغالب لكن في المعاني الفطرية الشرعية نجد انها لا يفاخر بالمعاني المنافية للفطرة تعالة عامة قد يقع من احد من الناس وجملة من الناس وفريق من الناس هذا شيء لكن ولذلك العفاف مثلا في جملته محل احتفاء وان كانت درجة العفاف ما هي؟ هذي تختلف باختلاف دين الناس وباختلاف ايضا احوال متعددة لهم لكن اذا جئت للقدر الذي يتفق على انه ليس عفافا بين بني ادم تجد ان هذا القدر وهذه النسبة يتقيها الناس حتى لو اختلف دينهم انت لو اختلفت لهم الا في حالات شاذة حالات شاذة ولهذا موجود في تاريخ الامم وما الى ذلك ومثله مثلا في فما ينافي الفطرة حتى في الاطعمة او ما ينافي الفطرة في الاشربة يكون لهذا الامر قدره الا ان تتبدل احوال بتشريع موهم تشريع موهم او ما الى ذلك ولذلك مثلا العرب في جاهليتها كانت تشرب الخمر مثلا لكن ما كانت الخمر اه تتخذ على سبيل المفاخرة بها في مجالسهم مثلا بهذا لم تكن في آآ نواديهم التي يجرون يمضون بها شؤونهم ويجرون بها عقولهم ويفصلون فيها بقظاياهم وهي النوادي التي ذكرت في القرآن في مثل قول الله فليدعوا بل ادعو نادية هذه المجالس التي يتنادون بها اي يتنادى بها كبارهم فتسمى ناديهم اه هذه وتسمى حلقتهم تسمى حلقة وتسمى ناديا هذه ما كانوا يديرون فيها الخمر انما الخمر كان له مجالس لها اختصاص لماذا مع انهم قوم مع انهم قوم مشركون ولكن هذا المعنى من جذوة الفطرة يبقى مفرقا بين الاشياء. ولهذا النبي لما اوتي باناء من خمر واناء من لبن بمسراه ومعراجه لما جاء بيت المقدس قال فاوتيت بناءين باحدهما لبن وفي الاخر خمر وقيل لخذيه ما شئت واخترت اللبن كما جاء في الصحيحين وغيرهما قال قال لجبريل اهديت الفطرة اما انك لو اخذت الخمر غوت قال هديت الفطرة وفي رواية اصبت الفطرة هنا سميت الخمر ايش رواية وسمي اللبن ايش فطرة انما هو فطرة لانه مباح ليس لمعنى ديني في اللبن. لا هو مباح هو فطرة بمعنى ان شرب اللبن وشرب الماء وشرب العسل هذا فطرة بمعنى انه على قاعدة الاباحة وقاعدة الفطرة بخلاف المحرمات فهي على خلاف الفطرة المقصود ان هذا المعنى موجود في الامم موجود في ايش ولا يعاضل ببعض الحالات التي تطرأ احيانا على بعض المجتمعات ولها اسباب لها اسباب لكن الاصل في التاريخ البشري انهم يراعون اه القدر كما قلنا لما نقول مثلا العفاف العفاف معنى مشترك بين البشر بالاصل ولكن يختلف البشر في تفسيره درجاته لكن هناك قدر منه او درجة منه تجد انها مراعاة مع اختلاف دياناتهم واختلاف اه طبعا لا يضبط هذا العرف البشري لابد من الشريعة الشرائع هي التي تظبط ذلك وهي التي تحكمه ولكن المقصود ما هو المقصود التنبيه على ان التشريع الذي جاء به النبي عليه الصلاة والسلام يلاقي ايش يلاقي الفطرة ولهذا تجد اما انه يتفق مع ما عليه غير المسلمين واذا اختلف ولا تجد ان الاختلاف هنا يكون اختلافا من الاصل كن اختلافا من الاصل وهذا المعنى الدقيق اذا فهمته بان لك شرف الشريعة الاسلامية وكما وانها على درجة الكمال الذي اكمله الله سبحانه وتعالى الخمر مثلا عند العرب في جاهليتها تشرب اليس كذلك والشريعة حرمتها وقال الله تعالى يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس اجمع اهل العلم قاطبة على ان الخبر رجس لكن اختلفوا هل هي الرجز ويكثر اخطاؤه بل كثير الاخطاء وزير الاخطاء لماذا لما ذكر مجلس الخمر قال ذلك؟ هذه جدوى من بقية الفطرة عندهم ولهذا الدين جاء على وفق بالعقل وعلى وفق الفطرة لكن العقل لا يشرع الحسي او الايش المعنوي اما انها رجس هذا امر صريح في القرآن. رجس لانها تؤثر على العقول ولهذا الخمر هي المسكر قمر هي المسكر كما قال النبي عليه الصلاة والسلام في حديث ابن عمر كل مسكر خمر وكل خمر حرام كل مسكر خمر فالخمر هي ما اسكر واما بعض الفقهاء رحمهم الله الذين قالوا الخمر هي ما كان من التمريع كان من العنب او كان من كذا وبعضهم زاد عن ذلك وقال ويقاس عليها ما كان من كذا من طعام اخر كما هي طريقة بعض الفقهاء من اهل الكوفة او غيرهم الذين يمثلون في قواعدهم للقياس بعض الاحناف يمثلون القياس بالخمر هذا خطأ خطأ لان النبي عليه الصلاة والسلام قال كل مسكر خمر النصوص ليس فيها تسمية شيء من الطعام والخمر ليست مرتبطة بعين طعام سواء كانت صنعت من العنب او الشعير او التمر او تفاح او اي نوع من الانواع او ركبت من اكثر من نوع او ادخل فيها المواد المصنعة وركبت من هذا ومن هذا الى اخره فهي العبرة بايش العبرة بما العبرة بكونها مسكرة اما اذا اسكرت سميت الخمر اذا لم تكن مسكرة هي ليست الخمر قل ما هي ماهية الاسكار؟ هي الماهية الموجدة للاسم والرافعة له اما المادة فانها اصلها من العنب ولا اصله من التمر ولا من الشعير او غيره هذا الاصل بذاته ليس هو الاصل وغيره مقيس عليه هذا توهم لبعض الفقهاء والقرآن انما فيه تسمية الخمر. يا ايها الذين امنوا انما انما الخمر والميسر والانصاب والازلام يسألونك عن الخمر لما يصير ما في القرآن تسمية طعام دون ايش دون طعام ولا في النصوص نبوة في احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام وانما الذي في حديثه يخالفه لقوله في الصحيح وغيره كل مسكر خمر في المسكر هو يسمي الشارع خمرا فاذا كان النبي سماه خمرا فلا معنى لحاجته لدليل بدليل ايش بدليل القياس لا حاجة لدليل القياس هنا بل نقول كل مسكر ثابت تحريمه بدليل النص وليس بدليل بالقياس وليس بدليل القياس والمقصود ان العرب كانت تشرب الخمر بجاهليتها ولكنها مع ذلك ما كانت ما كانت تتباهى في نواديها وانما كان وكانوا يتباهون بجزالة شعرهم وجزالة خطبهم وبعض معانيهم ويتباهون ويظهرون كرمهم وما الى ذلك صحيح انهم ما كانوا يتقون شرب الخمر لكن فرق بين الشيء الذي يكون على احوال وبين الشيء الذي يكون ايش مما يشاد به ولذلك ما كان يشاد باحدهم بانه كثير الشرب لها او كثير الاهداء لها او ما الى ذلك لكن كانوا يتباهون بكثرة ايش ما ايش يأتونه من الشعر او من الخطب او حتى من الكرم في الانفاق او سخاء اليد او ما الى ذلك ولهذا تجد في من شعرهم ما يدل على ما يدل على هذه المعاني وانهم اذا دخلوا في محكمات الامور ودراسة موضوعاتهم اه ما ادخلوا الخمر في هذا السياق ما ادخل الخمر في هذا السياق فهذه البقية عندهم نسميها جذوة جذوة الفطرة قية ايش بقية الفطرة الفطرة ولهذا مثلا تجد فيه معلقة طرف ابن العبد الشاعر الجاهلي لما يقول فان وان تبغني في حلقة القوم تلقني وان تلتمسني في الحوانيت تصطدي لما ذكر له ذكر له ذكر مجلسين المجلس الاول ايش حلقة القوم القدس القوم هو يريد ان يبدي انه ذو شأن قل انا الرجل الضرب الذي تعرفونه خشاش كرأس الحية المتوقد ثم يقول فان تبغني في حلقة القوم تلقني وان تلتمسني في الحوانيت ايش يصطدي لاحظ الفرق بين المجلسين مجلس الخمر ومجلس النادي مجلس ادارة الرأي لما ذكر مجلس ادارة الرأي والشورى وتداول الموضوعات القبلية وغيرها قال وان تبغني شف ما قال ان تلتمسني الان ايش فان تبغني وان تبغني في حلقة القوم تلقني هنا قال انتب غني يعني اذا اذا ذهبت بحثت عني مجرد انك تنظر في حلقة القوم ستجدني بارزا وظاهرا في حلقة القوم تلقن يعني لا يحتاج انك تكثر السؤال من يوم تدخل حلقة الكوم ستجد ستجد طرف ابن العبد ولما ذكر مجلس الخمر ماذا قال قال وان تلتمسني والالتماس يكون ايش التماسكم ماذا الشيء اللي فيه خفية تجد الى بحث قال تحسسوا كما قال الله تعالى اذهبوا فتحسسوا من يوسف ويقال التمس مثل ما قال النبي للرجل التمس ولو خاتما من حديد يعني واضح ان حالك ليست ظاهرة بهذا الشيء ما هو بيدك اقل لا يشرع لكن ليس في شرع الله ما يخالف العقول او يخالف الفطرة ومثله حتى في قصائد بقية الشعراء حتى الذين كانوا يظهرون الخمر كامرأة القيس يذكر الخمر اكثر من طرف ابن العبد وانما يرونها لذة عارظة لكن لا يجعلونها ايش قواما في شأنهم لا يجعلونها قواما في شأنهم نعم هذا لا ينافي مدحهم للخمر لا ينافي حتى طرف ابن العبد يقول ولولا ثلاث هن من همة الفتى وجدك لم اجزاء متى قام عودي وذكر منها الخمر فهذا جانب اللي هو اللهو الذي هو ايش الذي هو اللهو في الحياة او لهو الحياة او متعة الحياة عندهم هذا جانب لكن اصل التقدير للمعنى واضح. نعم قال وكذلك طالب الرئاسة والعلو في الارض قلبه رقيق لمن يعينه عليها ولو كان في الظاهر مقدمهم والمطاعفين فهم في الحقيقة يرجوهم ويخافهم ويبذل لهم الاموال الولايات ويعفو عنهم ليطيعوه ويعينوه. فهو في الظاهر رئيس مطاع وفي الحقيقة عبد مطيع لهم والتحقيق ان كلاهما فيه عبودية للاخر. وكلاهما تارك لحقيقة عبادة الله واذا كان تعاونهما على العلو في الارض بغير الحق كان بمنزلة المتعاونين على الفاحشة او قطع الطريق فكل واحد من الشخصين لهواه الذي استعبده واسترقه يستعبده الاخر. هذا من فاضل اشارات المصنف وهو يشير به رحمه الله الى ان الهوى الذي ذمه الله في كتابه الى انه اوجه والى انه انواع وبعض الناس سواه في رئاسة وبعض الناس سواه في مال وبعض الناس سواه بوجه اخر من وجوه الدنيا او التعلق بها الى غير ذلك فحيث غلب هذا الامر حيث غلب هذا الامر فان هذا الامر على وجهين اما ان يكون في امر مباح او امر محرم يعني اما ان النفس والهوى يتعلق بما اصله بما اصله ايش الاباحة واما ان يتعلق بما اصله التحريم. فاذا تعلق بما اصله التحريم اجتمع الفسادان على النفس فساد الفعل للمحرم او اتيان المحرم وفساد التعلق وربما كان فساد التعلق اظهر ولهذا الشريعة كفة اسباب التعلق ومن اسباب التعلق الاجهار والمجاهرة ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم كل امتي معافاة الا المجاهرون كل ذلك اغلاق لبعض وشرعت التوبة وما الى ذلك والوجه الثاني ان يكون التعلق بما اصله بما اصله الاباحة كالمال مثلا فالاصل في المال الاباحة ولكن اذا اذا ايش اذا تم التعلق به صار عدوا ترى ايش عدوا ولهذا يذكر المال في بعض سياق القرآن بصفته عدوا ان من اموالكم واولادكم ها عدوا لكم فيأتي المال ويكون عدوا. متى يكون المال عدوا؟ اذا صرف عن طاعة الله اذا ترك العبادة الواجبة ترك الصلاة مثلا لانه متعلق بالمال. وهذا ايضا مما يتوهم فيه البعض يظن ان المال المذموم والذي هو عدو او التعلق انما يكون لمن كثر ماله فاذا شافوا من كثر ما له سموه ايش متعلقا بالمال وهذا ليس شرطا لان كثرة المال وقلته ليست بالضرورة تعود الى هذا الامر فقد يكون كثير المال وهو ليس متعلقا به وانما سيق له رزق ويسر له رزق وفتح له رزق وقد يكون بعض الناس قليل المال وهو كثير التعلق بالمال اليس كذلك وهذا ولهذا كان في الصحابة رضي الله عنهم من التجار والاغنياء وهم من ائمة الصالحين بل كان خير الصحابة رضي الله عنهم وهو ابو بكر الصديق اه يعرف بانه من تجار المسلمين في بعظ تجارات المدينة ذاك وتجارات مكة وفوقه من هو ابلغ منه تجارة لان تجارة ابا بكر كانت تجارة يغلب عليها انها متوسطة لكن كان هنالك مثل ابن عوف عبد الرحمن ابن عوف وكان هنالك الزبير ابن العوام رظي الله عنه او لو بلغت تجارتهم شأوا كبيرا وقبلهم عثمان بن عفان مع ان هؤلاء اذا نظرت اليهم جميعهم من العشرة المبشرين بالجنة اه يغلب او يكثر ان كثرة المال توجب كثرة العمل والبحث وما الى ذلك هذا يقع لكن فرق بين كثرة العمل وبين ايش التعلق التعلق امر قلبي تعلق امر امر قلبي ليس بالضرورة انه هو العمل بعض الاوجه الكاشفة له وعلى كل حال المقصود ان التعلق قد يكون بما اصله المحرم وقد يكون التعلق بما اصله المباح. فاذا كان اصله محرما اي الاصل فيه التحريم اجتمع الفسادان فساد الفعل للمحرم وفساد ايش وفساد التعلق به تعلق في الغالب يكون شرا من من الفعل من حيث هو احاد وهذا المذكور وهو الهوى هنا يسمى هوى بخلاف الفعل الواحد فهذا عارظ في صفة الانسان هذا عارظ في صفة الانسان واما ما كان اصله مباحا فاذا تعلق به فهذا التعلق مذموم في الشريعة ولو كان الاصل فيه ايش الاباحة والمقصود بالتعلق هنا التعلق الذي يصرف عن الطاعة او يزاحم الطاعة او بعبارة اخرى اذا زاحم حق العبد العبد له حق كما قال النبي ولنفسك عليك حقا ولاهلك عليك حقا والله شرع الحقوق حقوق الوالدين وحقوق ذوي الحقوق هذا امر معروف وحق الله والحق بين الناس فاذا زاحمت الحقوق البشرية او حقوق العباد اذا زاحم فعلها ما هو من طاعة الله او ما هو حق لله صار التعلق من هذا الوجه مذموما ولذلك التعلق هنا المذموم ليس هو المحبة ليس هو المحبة كما سبقوا معنا في محبة النبي بناته ومحبة النبي لازواجه ومحبة النبي لقرابته ومحبة النبي لاصحابه ومحبة النبي عليه الصلاة والسلام لامته الى غير ذلك من الوجوه وهذا ليس هو التعلق الذي يذم واما من فهم ان صلاح القلب انما يكون بارخاص هذه الحقوق او هذه المتعلقات التي جبل الانسان على محبتها وما الى ذلك كالولد والوالد والقريب الى اخره فهذا جهل بالاحكام هذا جهل بالاحكام وليست هذه الطريقة الشرعية ليست هذه الطريقة التي شرعها الله فان الله شرع المحبة بين المؤمنين. اليس كذلك ترى المحبة بين المؤمنين شرع التواد بين المؤمنين ليس كل محبة هي التعلق المذموم. ومن تجاوز ذلك واتقاه من اتقاه فهذا ليس هذا الاتقاء من الجهل هذا ليس هو تحقيق العبودية كما شرع الله سبحانه وتعالى. نعم الله عليه. قال رحمه الله تعالى وهكذا ايضا طالب المال فان ذلك يستعبده ويسترقه. وهذه الامور هذه الامور نوع اعاني منها ما يحتاج العبد اليه كما يحتاج اليه من طعامه وشرابه ومسكنه ومنكحه ونحو ذلك فهذا يطلبه من الله ويرغب اليه فيه. فيكون المال عنده يستعمله في حاجته بمنزلة حماره الذي يركبه. وبساطه الذي يجلس عليه بل بمنزلة الكنيف الذي يقضي فيه حاجته من غير ان يستعبده فيكون ولوعا. اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا. ومنها ما لا يحتاج العبد اليه. فهذه لا ينبغي له ان يعلق قلبه بها. فاذا تعلق قلبه بها صار مستعبدا لها وربما صار معتمدا على غير الله فلا يبقى معه حقيقة العبادة لله. ولا حقيقة التوكل عليه بل في جعبة من العبادة لغير الله وشعبة من التوكل على غير الله. وهذا من احق الناس بقوله صلى الله عليه وسلم تعس عبد الدرهم تعس عبد الديناري تعس عبد القطيفة تعس عبد الخميصة وهذا هو من وهذا هو عبد هذه الامور. فلو طلبها من الله فان الله اذا اعطاه اياها رضي واذا منعه اياها سخط وانما عبد الله من يرضيه ما يرضي الله ويسخطه ما يسخط الله ويحب ما احبه الله ورسوله. هذا الحديث في قول النبي حديث من الاحاديث الثابتة الصحيحة وفي قول النبي عليه الصلاة والسلام تعس عبد الدينار هنا الوصف الذي جاء في حقه انه قال عليه الصلاة والسلام تعس ولم يذكر هنا الجاء الحكم المتعلق بمحو الاخرة وانما هو تعس بمعنى انه حتى في حالته الدنيوية لا يكون سعيدا لان هذه الشرائع التي شرعها الله هي سعادة في الدنيا والاخرة وهذه المحرمات التي حرمها الله على العباد او امرهم بترك اسبابها او ما الى ذلك اتيانها اي اتيان هذه المحرمات هو شقاء في الدنيا والاخرة بمعنى لا يتوهم ان ثمة انفصالا بين الدنيا وبين ايش الاخرة ما يوجب السعادة في الاخرة هو في الحقيقة يوجب السعادة في الدنيا وما يوجب التعاسة بالدنيا هو من اسباب الشقاوة في الاخرة ولذلك ذكر الله سبحانه وتعالى ان الايمان والعمل الصالح هو الذي يتحقق به الحياة الطيبة فلنحيينه حياة ايش فلنحيينه حياة طيبة يعني التقوى واهل الايمان هم اهل الحياة الطيبة لكن ربما النفس يستمتع ويعرض لها من اوجه الاستمتاع لكن لا جئت النفس على جميع حالها على جميع حالها امرها ليس كذلك امرها ليس كذلك ولهذا من جوامع كليم الرسول عليه الصلاة والسلام هنا في قوله تعس عبد الدينار اي انه في حاله ليس سعيدا ليس سعيدا وهذا امر مشاهد ان من استعبده المال من كان ذا مال واستعبده هذا المال ومعنى استعبده هذا المال انه اشغله اعنا حق الله واشغله عن حق نفسه واشغله عن حق باهله واشغله عن حق قرابته وصار المال هو لازم حاله وهو تفكيره وهو حركته والى اخره فهذا لا يكون سعيدا هذا لا يكون لا يكون سعيدا ويتعذر ان ان يشعر بالسعادة تعذر ان يشعر بالسعادة اي السعادة التي تألفها النفوس نألفها النفوس نعم قال البخل ولهذا البخل كان مذموما ولهذا البخل كان ايش مذموما ليس من الاوصاف البخل والامساك ليس محمود والشريعة ندبت وجاءت شرائعها محركة للبذل اليس كذلك قال الله تعالى كما في الحديث القدسي يا ابن ادم قم انفق يا ابن ادم انفق انفق عليك الشريعة جاءت بتحريك اليد وببذل اليد واليد العليا خير من اليد السفلى البذل الاصل فيه المشروعية لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما بخلاف الامساك فان هذا من اوصاف المشركين ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق في الامساك ليس وصفا محمودا صحيح انه نهي عن الاسراف لكن فرق بين البذل وبين ايش البذل والانفاق امور مشروعة بخلاف الامساك والاقتار والتقطير وكذلك ما يقابله من الاسراف لان هذا وهذان المتقابلان على خلاف الفطرة والاعتدال نعم احسن الله اليك. قال وانما عبد الله من يرضيه ما يرضي الله ويسخطه ما يسخط الله. ويسخطه ما يسخط الله. ويحب ما احبه الله ورسوله ويبغضه وابغضه الله ورسوله ويوالي اولياء الله ويعادي اعداء الله تعالى. وهذا هو الذي استكمل الايمان كما في الحديث. من احب الله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان. نعم وهذا من كمال الشريعة ان في جميع شرائها في جميع شراء عدل ووسطية بعباداتها وفي حقوقها وفي حقوق العباد وفي المعاني التي هي من طبيعة البشر ولهذا شرعت في هذا المال حتى من اكثر ما يؤثر على الناس الاموال والاموال لها اخلاق ومما قصر فيه الكثير من الناس الدراسة لعلم اخلاق المال بعضهم يعتني مثلا باحكام المال هذه الاحكام التي يقال هذا عقد صحيح وهذا ليس صحيحا الى اخره ولكن الشريعة فيها احكام المال وفيها ايش وفيها اخلاق المال بها اخلاق وفيها اخلاق المال فاذا جئت مثلا لقول الرسول عليه الصلاة والسلام البيعان بالخيار ما لم يتفرقا. هذا من احكام المال اليس كذلك وان كان كل حكم هو خلق باعتبار لكن في الوصف الاول له انه حكم البيعان بالخيار ما لم يتفرقا يعني هذا ليس واجبا بالاثر الاخلاقي ابتداء ولهذا هو حكم منشأ في الشريعة وهو وفق الاخلاق ولا شك ولهذا اختلف فيه الفقهاء لو كان من الذي يجب ادراكه بالاخلاق ضرورة ما كان محل خلاف ولهذا الفقهاء اجمعوا على تحريم الغش ليس لانه جاء فيه حديث من غش فليس منا بل لان الغش منكر اخلاقي ثابت اليس كذلك وهذا الاجماع ليس متفرعا عن هذه الرواية وحدها بل عند جملة من ادلة بالشريعة التي لانه وجه من الظلم الى اخره ولذلك قال عليه الصلاة والسلام البيعان بالخيار ما لم يتفرقا هذا حكم بالمعاملة ثم قال فان صدقا وبينا ايش بورك لهما في بيعهما فان صدق وبينة هذا حكم اخلاقي وهذا الحكم كما تعلم له اثار فقهية له اثار تركيا في مسألة صحة العقد وفسخ العقد ورد السلعة وما الى ذلك لكن النبي عليه الصلاة والسلام هنا ذكر الاثر الاغلب والاعظم وهو الاثر المتفرع عن الخلق قال فان صدقا وبين ما جاءت العبارة بما يدل على ان العقد يصح ولا ما يصح صح بيعهما ولا وجب بيعهما ما قال الشارع هنا وجب ايش بيعهما مثلا وانما قال فان صدق وبين بورك لهما في بيعهما وان كذبا وكتما ايش محق بركة بيعهما ويكون هذا الوصف يرتب عليه الاحكام المعلقة بالجانب او بالصفة الفقهية المجردة من جهة الصحة والفساد والبطلان الرد والفسخ وما الى ذلك لكن انت تتأمل هنا في هذا الحديث فيه حكم اخلاقي وفيه حكم يكون فيها خلاف بين الفقهاء ان الصدق واجب وان البيان ايش واجب في المعاملات وهذا نظام الشريعة انها تذكر الاحكام وايش واخلاق هذه واخلاق هذه الاحكام ومن تأمل ذلك في نصوص الكتاب والسنة وجد من ذلك آآ او وجد ذلك مستفيضا وجد ذلك مستفيضا الشريعة قررت العدل في المال العدل في المال في البخل مذموم وكذلك ما يقابله ايش مذموم وهذا كما قلت مثل الخمر عند العرب. صحيح ان العرب بالغت في ماذا بالغت في امر البخل حتى ربما تضرر من يكون بخيلا يتضرر غيره يعني يمظون ايش يمضون ايش الاثر المتعدي في اطال الظرر لولده يطال الضرر لايش بولده فشؤم بخل هذا المعين وهذا الشريعة لا تقول به الشريعة لا تأتي بهذا الشريعة لا تأتي بهذا بهذا التعدي بالاثر العرب لا عندها في البخل مذهب شديد وتجعل البخيل متروكا وعليه يتحاشون الزواج منه يتقون الزواج منه ومن بناته ومولياته لان لهم مذهب متشدد كثيرا في امر بامر البخل لهذا يذكرون ان احد بخلاء العرب لان البخل يعني البخل الحقيقي ليس اختياريا البخل الحقيقي ليس اختياريا ويعني قوة في النفس قد يكون له اسباب محركة لكن في الغالب انه ليس اراديا محضا. يعني لا لا تستطيعه الارادة ولهذا قد يتكلم من يكون بخيلا بكلام من اجود الكلام وهو مقتنع فيه في فضل الانفاق والكرم لكنه ليس كذلك ولهذا فيما كان لازما جعلته الشريعة واجبا لانه لو بقيت تشريعات المال كله على الندب في قوم لا يفيد فيهم الندب لا يفيد فيهم الندب ولهذا الزكاة وجبت فريضة ويذكرون ان احد العرب الذين شاع بخلهم بقيت بناته لم تزد لم تتزوج ببخله اشير عليه اشير عليه عن يمدح بالكرم ليغسل هذا الاثر وان يتقوى على نفسه وان يقهر نفسه وان يجري فعلا يعد عند العرب لا يجريه الا كرماؤهم فتحامل على نفسه وفعل ذلك مع الشاعر الاعشى الذي كان من مشاهير شعراء العرب وتعرظ للاعشاء وكان الاعشى معروفا وهو من اهل اليمامة لكن كان معروفا انه له ترحال له فتعرض للاعشاء لما كاد يمر بقومه وبرز له واستقبله وذبح له وبالغ في اكرامه قال فيه العشاء بعض الابيات وكان يلقب بالمحلق فقال الاعشى بشعره لعمري لقد لاحت عيون كثيرة الى ضوء نار بالفناء تحركوا تبيت لمقرورين يصطليانها وبات على النار الندى والمحلق مبالغ في مدحه بالكرم كأنه يقول ان الكرم كائن يفترض في هذا المثال الشعري والوصف ان الكرم عبارة عن ايش كائن حي وانه هو المحلق شابين لهذه النار وجالسين فقط ينتظرون ايش؟ قدوم قدوم طارق الطريق والظيفان وما الى ذلك وانه ما صبر على هذا الامر الا اثنين من الكائنات الحية من هم الكرم نفسه وايش والمحلق المبالغة فاستدعى الكرم وجعله حيا قال تبيد وقال وبات على النار من اللي بات ما قال المحلق وعبده مثلا او وصاحبه او ما الى ذلك قال وبات على النار الندى اي الكرم جالس انتظر ذهب ليله كله ينتظر وبات مثل ما قال المتنبي لما اراد ان يمدح كافور الاخشيدي في شعره وان كان جعل في قصيدته عودا قال ابو الطيب المتنبي يقول قطعت المرور والشناخيب دونه وجبت هجيرا يترك الماء صاديا وجبت هجيرا يعني قطعت ايش تقول يا كافور اني مشيت في من الشام الى مصر بالنهار الشديد الحر من شدة الحر جبت بمعنى قطعت وثمود الذين جابوا الصخرة بالوادي قطعوا قال وجبت هجيرا طيب واجد اللي يمشون الظهر لكنه ابو الطيب قال لك لا الهجير الذي مشيت فيه انا يختلف هذا الهجير لو الماء مشى فيه الماء تحول الى كائن حي ويمشي فيه لتوقف الماء وقال اريد ماء يقول وجبت هجيرا يترك الماء الماء سيكون عطشانا اللي هو مصدر ارواء يقول وجبت هجيرا يترك الماء يترك الماء صاديها بالمقابل الكرم الذي كانت تتمدح به العرب ترى كرم من نوع معين واما الانسان الذي احترمه عشوائي مطلقا هذا حتى العرب ما كانت في الجاهلية تسميه ايش تسميه كرما ما كانت تسميه كرما نسميه غواية او فسادا او ما الى ذلك ولهذا مثلا جاء في شعري طرف ابن العبد لما قال ارى قبرا حام بخيل بماله كقبر غوي بالجهالة مفسد ويتكلم عن المال وان المال لا يبقى فظرب المال فظرب المثل هنا او ذكر الحالتين المتقابلتين حالة البخيل شديد البخل وحالة ايش المسرف وقال الكريم قال انا ارى قبرنا حام بخيل بماله ما قال وقبر كريم وانما قال وقبر قويا بالجهالة مفسد ارى قبرنا حام بخيل بماله وقبر غوي بالجهالة مفسدي يعني هو الذي يجعل ماله فيما يناسب وما لا ايش وما لا يناسب قال ارى قبر الاحام بخيل بماله كقبر غوي بالجهالة ترى جثوتين من تراب عليهما صفائح صم من صفيح منظد الشاهد في ذلك ان هذه المعاني التي تقولها العرب في جاهليتها سواء في الخمر او في المال بتصاريف العمل معه يدلك على ان ما جاءت به الشريعة ما جاءت به الشريعة على وفق قواعد ايش على وفق قواعد الفطرة واذا قلنا ان العرب في مثل هذا اذا اشاروا الى كذا في الخمر فهي جدوة الفطرة فهي جدوى لكن فعلهم بشرب الخمر وفعلهم بمدح الخمر في كثير من امرهم هذا هو ايش هذا على خلاف الفطرة هذا على خلاف على خلاف الفطرة ولهذا فيهم جذوة الفطرة وليس فيهم تمام او ظهور الفطرة يوجد في نفوسهم جذوة الفطرة في مثل هذه الامور الاخلاقية نعم قال وقال اوثق هرى الايمان الحب في الله والبغض في الله. وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما. ومن كان يحب المرء لا يحبه الا لله. ومن كان يكره ان يرجع في الكفر بعد اذا انقذه الله منه كما يكره ان يلقى في النار. فهذا وافق ربه فيما يحبه وما يكرهه. فكان الله ورسوله احب ما سواهما واحب المخلوق واحب محبة الله عبادة بذاتها وقال الله في كتابه قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله بعض الذين تكلموا في مسائل السلوك جعلوا المحبة اثرا جعلوا المحبة اثرا فقالوا ان المحبة دليلها وبرهانها ايش الطاعة وصحيح ان الطاعة دليل للطاعة دليل لكن هذا يعود على المسألة هذا يعود على المسألة بالدور كما يقال لان الطاعة ما هي؟ الطاعة هي طاعة الله وطاعة الله طاعته بما شرى ومما شرع الله ماذا المحبة واذا اي محبة الله سبحانه وتعالى واذا ترك العبد بعظ الفعل من العبادات الفعلية لا يقال انه ترك جميع الافعال. اليس كذلك فمن قصر في فعل لا يقال انه قصر في جميع الافعال ومن فعل معصية ما ولو من نوع واحد فضلا عن كونها من جنس واحد. فضلا عن كونها من اجناس مختلفة حتى في النوع الواحد مع ظيقه لا يقال بانه فعل جميع المعاصي من هذا النوع اليس كذلك كالغيبة مثلا والنميمة ما الى ذلك والتي تقرن في ذكرها وظحو السخرية من الانسان المعاني التي هي اشبه ما تكون بالامور الاجتماعية الخطأ من الاخلاق الاجتماعية الخطأ التي هي الغيبة والنميمة وما في مادة هذا فهذا النوع هذا نوع هل من فعل الغيبة يجب ان يكون فعل النميمة ها لا يلزم اليس كذلك لا يلزم من باب اولى اذا استعملت جنس المعاصي الظاهرة او جنس معاصي الاقوال لا يلزمن من جاء فعل معصية قولية يكون فعل جنس المعاصي القولية من باب اولى اذا اختلفت ايش اذا اختلفت ماذا الاجناس كانت تقول المعاصي الظاهرة هو ايش تنسى الظاهرة وجنس الباطنة مثلا وذروا ظاهر الاثم باطنة وصحيح انه من ما من معصية الا وتؤثر في تحريك النفس للمعاصي الاخرى هذا معنى اخر لكن نتكلم عن الفعل هل السارق يلزم ان يكون هو الزاني هل يعاقب او يؤاخذ بان السارق يكون مؤاخذا بكبيرتين السرقة والزنا ها؟ لا صحيح ان اتيان الكبير يحرك او يخفف الكبيرة الاخرى على النفوس ويجرأها عليها لكنها ليست هي ليست هي تماما لا في النوع ولا في الجنس الواحد فضلا عن الاجناس المختلفة فاذا كان كذلك وبعض الذين قرروا مسألة المحبة قرروا مسألة محبة الله قررت على وجهين عند بعض الصوفية جعلوا المحبة وصفا من جنس محبة المخلوقات وهو الجمال والتعلق بالمعاني المجردة التي ليس فيها تحقيق العبودية كتعلق فمحبة الولد عفوا كمحبة الوالد لابنه او لولده او تجد ان هنالك تعلقا مفتوحا بغض النظر عن كون هذا الولد له مصلحة على ابيه او له نفع او له آآ ادى حقوقا او لم يؤدي حقوق قد يكون طفلا. اليس كذلك قد لا يكون قد يكون اصلا طفلا كما تعرف ليس ليس الان محل لانه يفعل او ايش يفعل البر او لا يفعل البر او يفعل خلافه العقوق فمحبة الله ليست كمحبة المخلوق المحبة التي شرعها الله لنا بمحبة العباد لربهم سبحانه وتعالى ليس كمحبتهم لولدهم ووالدهم بل هي محبة عبادية كاملة لا تليق بمخلوق اصلا فهذا النوع من المحبة اخطأ في فهمه بعض الصوفية فجردوه تجريدا ولم يجمع على العبادة تابعة له ولهذا تركوا كثيرا من امر او قصروا فيه باسم ايش؟ باسم تعلقهم بمسألة المحبة وانصرافهم لها وتجد ان الشرعيات التي شرعها الله فيها تقصير كثير وفيها غفلة كثيرة او فيها مخالفة كثيرة لم يلتفت اليها هذا الشكل من الصورة من الصورة التي هي يسمونها المحبة وهي محبة صورية واذا قيل انها صورية لا يلزم انها صورية من كل وجه لا يلزم انها ايش سورية من كل وجه وبالمقابل بعض من اراد الميل عن هذا النوع من طريقة بعض الصوفية اتخذ المحبة اثرا وجعل الاصل هو الاستجابة للامر والنهي وان هذا هو المحبة فقط ان تفعل الفعل هذا هو المحبة وهذا مسلك كثير الاجمال والتداخل ويعود بالدور كما قلنا سابقا لانك اذا قلت الطاعة المحبة من صدق في طاعته في محبته من صدق في محبته فليطع تقول هذا الصحيح لكن لا تغلق هذه الشعيرة هي شعيرة بذاتها محبة الله هي ايش هي شعيرة بذاتها ومن عصى الله بعظ المعصية لا يقال انه كاذب في محبته لا يقال انه ايش لانه اصلا من عدم المحبة لله هذا لا ايمان له هذا لا ايمان له. ما من مسلم الا وعنده من محبة الله بقدر ايمانه اليس كذلك هي فريضة هي ايش فريظة لا يتصور عدمها مع وجود الايمان والاسلام فما من مسلم الا هو يحب الله سبحانه وتعالى مهما كانت معاصيه لكن لا شك ان محبة النبي لربه عليه الصلاة والسلام محبة رسول الله عليه الصلاة والسلام لربه سبحانه وتعالى ليس كمحبة جملة الناس ومحبة ابي بكر ومحبة الصحابة عندهم تحقيق مثل ما نقول هم محققون في مسألة الايمان وكما يتفاضل الناس في تحقيق الصلاة وفي تحقيق الافعال يتفاضلون في تحقيق المحبة في تحقيق اثارها وفي تحقيق مقتضياتها فالمقصود ان المحبة نفسها ان المحبة نفسها المقصود انها ايش المقصود انها ماذا هي شعيرة وعبادة ولذلك اثرها ليس ليس هو اثرها ان يذوق طعم الايمان ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان وجد بهن حلاوة الايمان هذا ايش هذا ماذا؟ هذا الاثر هذا ماذا هذا الاثر ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما هذه عبادة هذه شعيرة مثل شعيرة الصلاة ومثل شعيرة صلة الرحم كيف نجعل صلة الرحم عبادة ولا نجعل محبة الله بذاتها بذاتها ايش؟ عبادة لا هي عبادة بذاتها ويدخلها التفاضل بين المؤمنين مثل تفاضلهم في الصلاة ومثل تفاضلهم في صلتهم لرحمهم ومثل تفاضلهم في برهم بوالديهم وفي غير ذلك من الاعمال فهي عبادة مشروعة لها حقيقة وليست اثرا لعبادة منهم من غلا في المحبة فجعلها صورية من جنس محبة والتعلق المقطوع عن الاحكام والتشريعات والاستجابة ولذلك كما ضربنا مثلا بالاب يحب ولده او طفله مع ان الطفل لا استجابة له ولا امر له ولا نهي له لان الاب لا يستجيب لامر ابنه لانه يعرف انه ليس له امر وليس له عقل آآ قد انتظم واستتم ليس مميزا لا يزال طفلا وايضا ليس له اثر على ابيهم التجريد للمحبة بمثل هذه الطريقة هذا تجريد ليس ليس هو الوجه الشرعي الذي عطل به بعض الصوفية الامر والنهي باسم انهم اتخذوا مقام مقام ايش المحبة المحبة شعيرة محبة الله وخوف الله رجاء الله هذه عبادات ونعلم ان الايمان قول وايش وعمل وهذي من اصول الاعمال الشرعية المحبة الله وخوف الله ورجاء الله من اصول الاعمال الشرعية هذه الطريقة من طرق بعض الصوفية حتى الذين التفتوا للمحبة حتى عطلوا بها الاعمال او عطلوا بها بعض الاعمال القلبية الاخرى لتعطيل اثر الخوف من الله او اثر الرجاء وهذه طرق عرظت لبعظ الامم عرضت لبعض الامم ولهذا نهي في كتاب الله عن القنوط من رحمة الله وعن الامن من مكر الله ولم يوصف به الا قوم خاسرون وقوم ضالون قوم آآ خالفوا نهج الانبياء عليهم الصلاة والسلام نهي عن الرهبانية ونهي عن التبتل وجعلت الرهبانية بدعة في دين الرسل ورهبانية ورهبانية ابتدعوها المقصود هنا ان المحبة شعيرة فهذه الطريقة من طرق الصوفية ليست لجميع الصوفية ولكن لبعض الصوفية الذين جعلوا المحبة هي الشعيرة التي داروا عليها طبعا هذا لا بد انه يكون خطأ في فهم المحبة يعني لا ليس كنتيجة لهذا انك تقول حققوا المحبة وتركوا غيرها لا يتصور هذا بالتشريع التشريع لا يتصور انه يحقق المحبة وهو معطل وهو معطل لايش للخوف والرجاء مثلا من تحقيق المحبة تحقيق عبادة الخوف والرجاء وكذلك العبادات الاخرى فمن اراد لزوم المحبة وقصر في غيرها يلزمه ضرورة غير مخالفة التشريع حتى من حيث الاحوال لما نتكلم في السلوك والاحوال هذا نقول خطأ لكن حتى من حيث السلوك والاحوال هل ستكون النتيجة انه يحقق المحبة وتكون محبته تامة لكنه في الاعمال الاخرى ناقص او او مقصر او لا حتى لا يتصور تمام المحبة مع التقصير في ايش بالواجبات الاخرى التي هي على نفس المقام نفس المقام من حيث الوجوب فهذه طريقة لبعض الصوفية قابلها بعض من اراد التباعد عن هذا المسلك تكلم عن مسألة المعاصي وعن شر المعاصي فلم يجعل للمحبة الا حقيقة ترك ايش المعصية وكأن المحبة صارت هنا بهذه الطريقة التي يشير اليها بعض من كتب في السلوك ممن حاول الابتعاد عن طريقة الصوفية جعل هذا ماذا جعل المحبة لطريقته هنا جعلها اثرا فتلك الطريقة الصوفية الغالية جعلت المحبة شعيرة لا اثر لها وهذا ليس صفة شرائع الاسلام شرائع الاسلام ايش شراع الاسلام ماذا شرائع لها لها اثارها اثار الخير بالشريعة والشعيرة توجب وتحرك النفس للشعيرة الاخرى ولذلك قال الله تعالى عن شعيرة الصلاة ماذا؟ ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر الصلاة واستعينوا بالصبر والصلاة تمام هذه اثارها فشرائع الاسلام وشعائر الاسلام لها اثار كتب عليكم الصيام يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم لعلكم تتقون لن ينال الله لحومها في المناسك قال الله تعالى لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم الشعائر هذه حقائق في القلوب والنفوس لها اثار لها اثار في الحسنة تتبعها الحسنة الى غير ذلك فهذا النهج الذي سلكه بعض الصوفية جعلها شعيرة مقطوعة الاثار وصارت محبة ايش صورية وهذي موجودة في بعظ الفلسفات قبل الاسلام عندهم محبة الاله ومحبة الخالق محبة اشبه ما تكون في الفلسفات العرفانية والاشراقية والموجودة في بعض الامم من الهنود وغير الهنود طبعا يغلب في بعض الامم التعدد الالهة لكن حتى الذين يميلون منهم للوحدانية يقفون عند مسألة شهود المحبة كجمال محبة جمالية وما الى ذلك فهذا النوع من المحبة ليس هو المحبة التي شرعها الله ان تكون شعيرة ايش لا اثر لها او تعطل بها الشرائع الاخرى ويقابل ذلك ما هو المسلك الذي استعمله بعض المائلين للسنة ولكنهم لم يحققوا طريقة القرآن وهدي الصحابة وطريقة السلف في فهمهم لاعمال القلوب فيجعلون المحبة وهذا يفعله كثير من الواعظين البائدي او بعظ بعبارة ادق بعظ الواعظين الذين هم بعيدون عن يغشون تصوف ومادته والبدعة ومادتها ثم لا يجعل للمحبة الا ايش؟ لا يجعل المحبة الا ماذا الا اثرا الا ايش الا اثرا والصحيح ان المحبة ماذا شعيرة المحبة شعيرة من الشعائر وهي بذاتها عبادة من العبادات مثل ما نظر البعض وسبق معنا في كلام الشاطبي رحمه الله في الموافقات وان كان كتابا في قواعد التشريع والاصول والمقاصد لكنه تكلم لعلكم تذكرون هذا في مقدمات تكلم عن العلم وقال ان العلم وسيلة لماذا العلم وسيلة علم الشريع وسيلة للعمل التعبير بان العلم وسيلة هذا خطأ العلم بذاته ايش العلم بذاته غاية العلم بذاته عبادة العلم بالله الدين قائم على العلم ومعرفة الله هي عبادة بذاتها فاحيانا بعض الاساليب الفت ويا ما يسمى بالمقدمات المسلمة تكون مسلمة بالالف بالالفة احيانا الاجتماعي او الالفة العلمي البسيط الالف الاجتماعي هذا يعرف انه ليس قانون علمي. اليس كذلك مثل بعض الالف الاجتماعي عند بعض الذين عند القبور يفعلون عندها البدع واسباب الشرك هذا الف اجتماعي احيانا في بعض الحالات او البيئات لكن احيانا حتى بعض الذين لهم عناية بالعلم هناك الف علمي هنالك ايش الف علمي لبعض الكلمات تصبح كأنها اصبحت ايش قاعدة العلم وسيلة ايش للعمل وبعض الناس يرى هذه الان قاعدة ويكررها خطأ اصلا ايش العلم اللي وسيلة للعمل العمل غاية والعلم غاية بل هما في الحقيقة ما هي هما في الحقيقة ما هي واحدة هل يتصور عمل من دون علم الانسان العامي من المسلمين لما يجي ويصلي الظهر اربع ركعات كذا سجود وكذا ركوع الى اخره ويركع بصفة كذا هذا عنده علم هذا ما حقق عملا فقط هذا حقق عملا وحقق ايش وحقق علما يعرف ان الصلاة هذا وقتها وهذا قدرها وهذه صفتها فلا يتصور انفكاك العلم العمل عن ايش ما يتصور انفكاك العمل عن العلم. اللي ما يعلم ما يمكن يعمل اللي ما يعلم ما يمكن ايش يعمل الان لو قلت لشخص قم قم يعلم معنى قم. لو قلت له اقعد قعد لكن لو اتيته بمصطلح او بكلمة من لغة اخرى قاطبته بها ما يقوم ولا يقعد ولا لانه ايش ما علم ما المقصود فرضية ان العلم ما هي منفكة والعمل ما هي منفكة هذا وهم ذهني اصلا صحيح ان الله سبحانه وتعالى اوجب على العباد ان يعملوا بما عملوا ان يعملوا بما علموا لكن هذا لا يجعلنا نحول العلم الى كلمة ايش الى كلمة ماذا الى كلمة وسيلة لان الوسيلة دائما اضعف من ايش وليست مقصودة لذاتها لا الله يقول ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها تدعوه ايش؟ بها. شرع لنا معرفتها وشرع لنا ماذا دعاؤه سبحانه وتعالى بها وكما قلت ان العبادة مبنية على العلم والعمل لا يوجد عبادة هي علم محض لعمل ايش فيه لا يوجد هذا ولهذا اذا تجرد العلم تجردا تاما لا يكن عبادة لله ولا يسمى العلم المطلق بل هذا من جنس المعرفة التي كانت لبعض اهل الكتاب الذين قال الله فيهم الذين اتيناهم الكتاب ايش يعرفونه كما يعرفون ابناءهم وقوله عن المشركين ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله هذي المعرفة المجردة هذه المعرفة المجردة ليست هي العلم الذي قال الله فيه انما يخشى الله من عباده العلماء وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به فالعلم هو الذي يوجد الايمان هذا التلازم وهذا فيه عقيدة اهل السنة في فهمهم لمسألة الايمان ولهذا توهم المرجئة وقالوا كيف العمل الظاهر يسمى ايمانا لايمان التصديق وين العمل الظاهر اللي ما فيه تصديق ما في اصل عمل ما في تصديق كما ذكرنا في بعض كثير من الدروس لو ان شخصا يدور بالكعبة يبحث عن مفقود له وعليه طواف شخص معتمر ويوم جاي يبغى يطوف فقد طفلا فصار يدور بين الطائفين يبحث عن هذا الطفل المفقود. ما بعد الان نوى الشرع في الطواف هل نقول والله ما دام اخذت ثلاث مرات من الحجر الى الحجر ولقيت طفلك وربما سبع مرات وما لقاه الا في الثامنة مثلا يقول والله انت كملت سبع ها يمديه هذا ولا ما يمديه هذا ليس لم يقم بركن العمرة او بركن حج او حتى بمشروع مع ان الصورة الظاهرة اللي ما يعرفه يظن انه ايش يظن انه طائف مستعجل وهو يعني الى الطائفين يظنه ايش ما يدرون ايش هو ان الرجال يدرس ويظنون انه يبحث عن طائف من الطائفين وهو الحقيقة لا من قصد الطواف ما قصد ايش الا يوجد في الشريعة العمل المجرد اصلا كل عمل واجب فيه الاخلاص لله اليس كذلك؟ كل عبادة لا بد فيها من العلم والتصديق والاخلاص وما الى ذلك الشاهد في ذلك ان بعض من تجافى طريقة الصوفية التي جعلتها شعيرة على خلاف قاعدة الشريعة في الشعائر لان قاعدة الشريعة في الشعائر هي ما ذكر في قول الله ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله لما كثر التأويل عند المتكلمين وتأثر به بعض الفقهاء صار بعض الفقهاء ليتقيه يبالغ في ايش يبالغ في ماذا يبالغ في الاثبات تبالغ طبعا مبالغة لا تصل الى حد التشبيه اكبر المذكورة في قول الله لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم فهذا منهج باطل ولكن المقابل الذي لا يجعل للمحبة حقيقة شرعية بذاتها وانما يسميها اثرا او وسيلة او ما الى ذلك هذا ايش هذا خطأ في فهم هذه الشعيرة هي شعيرة بذاتها ولها اثار مثل ما الصلاة لها اثار الم يقل الله ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر هذه قاعدة ومحبة الله تنهى عن الفحشاء والمنكر فمن وقع في معصية لا تكون عبادته اه محبته باطلة مثل من وقع في معصية هل تكون صلاته باطلة ما تكون باطلة لكن هل تكون على الدرجة الرفيعة في التحقيق او هي ناقصة قل هي ناقصة هذا ذكر الله ان الايمان يزيد وينقص او يزيد في القرآن ولم يصرح بذكر النقص ولكن كما قال الامام مالك لما سئل عن نقص الايمان قال يا هذا اليس هو يزيد في كتاب الله يعني الم يقل الله؟ الم يذكر الله في كتابه ان الايمان يزيد مثلك ولله ويزيد الله الذين اهتدوا اما الذين امنوا فزادتهم ايمانا قال اليس هو يزيد في كتاب الله؟ فكما يزيد ينقص يعني هذا حكم ظروري انما قبل الزيادة قبل ايش النقص ما هو الايمان الذي يزيد وينقص واجمع السلف على ان الايمان يزيد وينقص وهذا الاصل خالفوا به هو هذا الفقه هذا معنى فقه كلام السلف وفقه عقيدة السلف يفقه معنى يزيد وينقص ما تأتي تقول العلم وسيلة للعلم والسلم. معرفة الله لا تكون ايش لا تكن وسيلة لكن احيانا تجي بعض الطرق الغالية فتجرد بعض المعاني فيرغب بعض المتأخرين الذين لم يحققوا اه رسوخا بالغا في هذه المعارف وحسن اقتداء مبني على تفاصيل العلم وليس على الارادة والمحبة للسلف فقط فيقصر ويكون هذا التباعد عن البدع يأتي باقوال غريبة او ناقصة فلما وجدوا بعض اهل البدع يقول مثلا في مسائل اول الواجبات في كلام المعتزلة يقول اول واجب النظر وجملة يقولون اول واجب من اهل الكلام يقولون اول واجب المعرفة فلما وجدوا كلمة المعرفة كلمة النظر القصد الى النظر اول جزء من النظر هذي كلمات المتكلمين البعض يريد ان يتكلم ليحقق مسألة ايش ليحقق مسألة العبادات الظاهرة فيتباعد عن هذا ويقول لا هذي المعرفة والعلم والنظر وهذا وسيلة للعبادة لا هو عبادة والصلاة عبادة الحمد لله الله سمى الصلاة شعيرة يعني وصفها بانها عبادة ووصف الصيام بانه عبادة والحج عبادة وكذلك محبة الله عبادة وخوف الله عبادة وهكذا هكذا فهذه كلها شعائر ظاهرة او شعائر باطنة فهذا المسلك مسلك خطأ وقع فيه بعض من كتب في السلوك ممن تباعد عن التصوف ولم يفقهوا به مذهب السلف على وجهه ويقع فيه احيانا بعض الوعاظ الذين يختصرون مسألة المحبة او يختصرون مسألة المعاني التي شرعها الله عظيمة من العبادات محبة الله ورجائه وخوفه وما الى ذلك تشوف حتى في الخوف كثير من الناس يدور خوفه على الجنة والنار على على الخوف من النار وفي الرجاء يدور على اه رجاء النعيم رجاء ايش النعيم ولا شك ان الخوف من النار خوف مشروع ورجاء الجنة رجاء ايش مشروع لكن كونه يكون هو محور عبادة الخوف والرجاء هذا مقام قاصر هذا مقام ناصر لان الخوف هو الخوف من سخط الله خوف من غضب الله الرجاء اعظمه رجاء رضا الله المقام الذي اعطاه الله تفضل به على خاصة المؤمنين رضي الله عنهم وايش ورضوا عنه وبعدها ذكر الثواب الاخر اللي هو الجنة والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان اول مقامات الخبر في السياق قوله والله انما يقدم في هذا المقام ما هو الاشرف والفضل الاعظم ما هو قال رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات لا شك من فظل الله عليهم لكن اول المقام هو مقام مقام الرضا في العبادات يجب ان تفقع على الوجه الشرعي والعبودية فقه عظيم ودقيق وكما اخطأ فيه الصوفية اخطأ فيه بعض المتأخرين على اوجه ايش يريدون التباعد عن هذه البدعة فيقعون احيانا في بعض الكلام الذي يقولونه لينفكوا به عن بدعة التصوف يبالغون في مسألة فلا يقعون على وفق الشريعة هذا المعنى طبعا لم يعرض للمتقدمين من الائمة ولكنه يعرظ لبعظ المتأخرين وهذا له نظائر مثل ما في صفات الله لكن فيه زيادة لماذا بالاثبات وهذا المعنى ذكره شيخ الاسلام مثلا في الصفات عن بعض الحنابلة مثلا طريقة ابن عقيل مائلة الى التأويل بالجملة لكن جاء بعض من تباعد عن التأويل واستنكار التأويل فبالغ او صار عنده ايش ماذا زيادة في الاثبات. ولهذا ذكر ابن تيمية عن مثل ابي عبدالله بن حامد من الحنابلة ان عنده زيادة في الاثبات وفي موضوعات كثيرة بموضوعات كثيرة واحيانا درجة الانكار للخطأ تزيد مثل مسلك ابي اسماعيل الانصاري الهروي صاحب منازل السائلين لما كان كثير التباعد عن بدع متكلمة الصفاتية بالغ في ذمهم وفي ذم بدعتهم لدرجة انه وقع في التكفير في بعض المسائل على خلاف ما كان معروفا عند السلف ولذلك قال ابن تيمية بان طريقته في هذا مخالفة لما عليه الائمة كاحمد وامثاله فتجي احيانا المسائل المتقابلة وفي الغالب ان هذا يقع ان عدم التحقيق والعلم عدم التحقيق والعلم نعم ويتوفى من الايات احيانا على غير وجهها بعض من يجعل المحبة اثرا ولا ينصبها على انها شعيرة من شعائر الاسلام والايمان يستدل او يتوهم الفهم الخطأ في قول الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله فيتوهم من هذه الاية ان المحبة ايش انها اثر وليست هي شعيرة لها اثارها وهذا التوهم كتوهم من توهم بقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اذا اعتديتم كما جاء عن جملة من الصحابة ومنهم ابو بكر انكم تقرؤون اية تضعونها في غير بغير موضعها فهذا كذلك من يقرأ قول الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله يجعل هذا ان المحبة اثر وليست شعيرة قائمة بذاتها يعبد بها الله سبحانه وتعالى. فالله يعبد كما يعبد بالصلاة يعبد بالمحبة. طبعا الصلاة هي من محبة الله الصلاة يعني المحبة تدخل على سائر العبادات في الحج ظمنت فيه المحبة والصوم ظمنت فيه المحبة هذا الفهم الشرعي للمحبة ليس كفهم الفلسفة للمحبة انها المحبة الجمالية المجردة ولهذا بالصيام في الحديث القدسي قال يدع طعامه وشرابه وشهوته من اجله وقال الله الصوم لي وانا تجيبه لان العبد يفعله ماذا يفعله محبة لله واستجابة له استجابة له والمقصود على كل حال هذا مقام من مقامات المسائل وهذه الرسالة لمن تأملها رسالة جامعة باشارات هذه الحقيقة الشرعية العظيمة وهي عبادة الله بمحبته سبحانه وتعالى لانه وقع فيها افراط او او تفريط وقع فيها افراط او تفريط وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين