ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل للفلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وبعده فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدسة بدعة كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار سم اما بعد. نشرع في اه بقراءة رسالة العبودية لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. يقول اما بعد فقد سئل شيخ الاسلام هو علم الاعلام ناصر السنة وقامع البدعة احمد بن عبدالحليم ابن تيمية رحمه الله عن قوله عز وجل يا ايها الناس اعبدوا ربكم فما العبادة؟ وما فروعها؟ وهل مجموع الدين داخل فيها ام لا؟ وما حقيقة العبودية؟ وهل هي اعلى المقامات في الدنيا والاخرة؟ ام فوقها شيء من المقامات وليبسط لنا القول في زلك. فاجاب رحمه الله العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه. من الاقوال والاعمال الباطنة والظاهرة فالصلاة والزكاة والصيام والحج وصدق الحديث واداء الامانة وبر الوالدين وصلة الارحام والوفاء بالعهود والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد للكفار والمنافقين والاحسان للجار واليتيم والمسكين وابن السبيل والمملوك من الادميين والبهائم والدعاء والذكر والقراءة وامثال ذلك من العبادة وكذلك حب الله ورسوله وخشية الله والانابة اليه واخلاص الدين له والصبر لحكمه والشكر لنعمه والرضا بقضائه والتوكل عليه. والرجاء لرحمته والخوف من عذابه. وامثال ذلك هي من لله وذلك ان العبادة لله هي الغاية المحبوبة له. والمرضية له. التي خلق الخلق لها كما قال الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. وبها ارسل جميع الرسل كما قال نوح لقومه اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. وكذلك قال هود وصالح وشعيب وغيرهم لقومهم وقال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة وقال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون وقال تعالى ان هذه امتكم امة واحدة. وانا ربكم فاعبدون. وكما قال في الاية الاخرى يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا. اني بما تعملون عليم. وان هزه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاتقون اه موضوع تعريف العبادة في رسالة للشيخ آآ المعلمي اليماني رحمه الله اسمها رفع الاشتباه في معنى العبادة والاله. بيتكلم فيها عن ان يعني اخطر اهم مسألة يتعرض لها الانسان معرفة ما هي العبادة لان الله سبحانه وتعالى ما خلق الخلق الا ليعبدوه. وابن تيمية رحمه الله وسع الكلام في مفهوم العبادة ومعناها وغير زلك في غير ما موضع لزلك هنرجع الرسالة بتاعة جهود شيخ الاسلام ابن تيمية في اه تعريف العبادة فبيقول المصنف فيها هو بيجيب بقى تعرف العبادة كلام ابن تيمية رحمه الله من المصادر المختلفة بس هو هيجيب هنا سياق من السياق الموجود معنا في الرسالة. بيقول ولهذه الامور وغيرها اهتم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله بتعريف العبادة حيث عرفها حينما سئل عنها بقوله العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه. من الاقوال والاعمال الباطنة والظاهرة وهزا التعريف تعريف شامل جامع حيث ذكر فيه ان العبادة تتطلب سلاسة اركان كان مهم بقى. العبادة تتطلب تلات اركان. عابد ومعبود وعبادة العبادة ديت تطلق تارة على الفعل الزي يقع بين العابد. وتطلق تارة اخرى على الوصف القائم بالعابد او يسموها على التعبد. عشان كده هيقع التنوع في تعريف العبادة في عبارات المفسرين واللغويين وشراح الاحاديث من السلف. فهتلاقي بعضهم يفسر العبادة ويقول هي حتى ابن تيمية نفسه هي تمام الحب او غاية الحب مع غاية الذل. هي غاية الخضوع والتذلل. هو بيقول غاية الخضوع والتزلل بيوصف ايه بيوصف ايه؟ اه الوصف القائم بالعابد نفسه. طب لما يقول هي كل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة. يبقى بيقصد بها ايه؟ المتعبد بها المتعبد به. ماشي؟ يبقى طيب بعضهم اما يتكلم هي التعبد والتزلل والخضوع. يبقى يقصد بها ايه؟ مطلق خد تعريف للايه للعبادة سواء هتقع لله او لغيره سبحانه وتعالى. فبعضهم لما يقول هي التعبد والتذلل والخضوع والانقياد. يبقى اقصد بها لازم هزا الخضوع والتزل هو الايه؟ الانقياد والطاعة. فعشان كده هنقول ان تنوع العبارات واختلافها هيبقى بحسب اطلاق التقييد وحسب العموم وبحسب الخصوص. بيقول هنا ايه بقى؟ بيقول فالعبادة اسم للفعل والقول الذي قام به العابد سواء كان فعلا فعل جوارح او فعل قلب او قول قلب او قول لسان. وسواء كانت عبادة صحيحة او غير صحيحة. فكلها تشملها العبادة وهذا يدل عليه قوله من الاقوال والاعمال الباطنة والظاهرة. يعني هنقول خضوع والتزلل والانقياد للاوثان. هيسمى ايه هيسمي عبادة صح كده ولا مش صح؟ هيسمى عبادة بس هتبقى عبادة ايه؟ باطلة او عبادة شركية. بس هي تتسمى عبادة تسمى عبادة. بالزبط زي اللي هيتخز اذ غير الله عز وجل معبودا الها هو هيتسمى اله؟ اه هيتسمى اله. لكنه ليس اله بحق. انما هو اله عند من عند عابده عند عابده اله عند عابده. عشان كده ابن منظور في اللغة في لسان العرب وهو بيتكلم عن المعبود عن الاله بيقول واله كل قوم هو معبودهم او من اتخذوه معبودا بحق او بباطل والزبخشية اللي نام في نفس قال نفس الكلام او قريب منه. قال ان الاله هو المعبود. ولا يشترط ان يكون معبودا بحق في نفس الامر ده ممكن يكون آآ الناس بتعبد حجر بتعبد شجر بتعبد وسل. الكلام ده مهم ليه يا اخواني؟ عشان نعرف بالظبط نحرر عنوان الكتاب اللي كتبه الشيخ آآ عبدالرحمن ابن يحيى المعلم اليماني اللي هو رفع الاشتباه في معنى العبادة الايه؟ وعلى فكرة هو رسالة صغيرة مش كبيرة. هو عايز يقول كده هو ايه اللي حصل في الام متأخرا ان وجع اشتباه عندهم ايه هو معنى الاله وايه هو معنى العبادة اللي بناء عليه هيقع اه ما يسمى بالشرك وما يسمى بالتوحيد. بناء عليه يقع ما يسمى بالشرك ويسمى بالتوحيد. بناء عليه هيقع تحقيق معنى لا اله الا الله ده الجميع هيقع تحقيق بمعنى لا اله الا الله. فبيقول هنا العبادة اسم للفعل والقول الزي قام به العابد سواء كان فعل جوارح او فعل قلب او قول قلب او قول لسان. وسواء كانت عبادة صحيحة او غير صحيحة. فكلها تشملها العبادة وهزا يدل عليه قوله من الاقوال والاعمال الباطنة والظاهرة. بعض العلماء هنا بيحاول يحط اضافة تانية واضافة مهمة. وهي الطرق الطرق ان احنا نقول يبقى هي الاقوال والاعمال والتروك الظاهرة والباطنة وبعضهم بيقول لأ ما هي الترك مع القصد والنية هيبقى ايه هيبقى عمل او هيبقى فعل. الترك مع القصد والنية هيبقى عمل او هيبقى فعل. بيقول وسواء اه وهذا ما يدل عليه قوله الاقوال والاعمال الباطنة والظاهرة كما انه شمل شرطي العبادة. وهذا يفهم من قوله لكل ما يحبه الله ويرضاه فكل فعل او قول احبه الله ورضيه لابد ان يكون فاعله متوجها بفعله او قوله الى الله وحده لا شريك له ده مخلصا له فيه مزعنا له قلبه والا فانه سبحانه لا يكون محبا له ولا مرتضيا لفعله وان كان ظاهره الطاعة لان الله سبحانه وتعالى يعلم السر واخفى. يعني عشان يطلق على الفعل اللي الانسان هيفعله عبادة صحيحة ليس فقط انه يكون الفعل في ظاهره امر مشروع وانما لابد ان يكون بباطنه فيه قصد الايه التقرب والازعان لله سبحانه وتعالى. فلو افترضنا ان فيه واحد اتى بالذبح. ظاهر الذبح او بالدعاء او الفعل ده في الظاهر امر مشروع ولا مش مشروع؟ طيب امتى بقى هيكون عبادة حقة ازا كان في باطن الانسان انه فعل زلك تقربا واخلاصا وتزالا لله سبحانه وتعالى. طب لو واحد عمل سورة الاستغاسة ديت او سورة الذبح صورة الدعاء لكن قصد به غير الله عز وجل. وتوجه به لغير الله عز وجل. هيبقى ساعتها ده امر مرضي لله لأ وان كان هيطلق عليه اسم ايه عبادة او تزلل لكنه ليس بالامر النافع او المقبول عند الله سبحانه وتعالى. بيقول لابد وان يكون وفق ما شرعه وقضاه الا لا يكون ايضا راضيا به ومحبا له. بيقول كما ان هذا التعريف شمل انواع العبادة حيث قسمها رحمه الله الى قسمين اعمال باطلة وهزه تتعلق باعمال القلب كالمحبة والخوف والرجاء والرغبة والرهبة ونحوها واقواله التي هي التصديق والعزم على الانقياد والفعل. والقسم الثاني اعمال تتعلق بالظاهر من اعمال البدن كالتلفظ بالشهادتين والصلاة والصيام الصدقة والحج والجهاد واغاسة الملهوف ونصرة المظلوم ونحو ذلك. كما سيأتي تفصيله. طيب قل معنى العبادة. بين كان شيخ الاسلام ابن عثيمين رحمه الله ان العبادة اصلها الذل لله جل وعلا. والخضوع مع المحبة التامة. ولا يكفي احد في عبادة الله تعالى دون الاخر. بل لابد من اجتماعهما. والا لم يكن الفعل عبادة قال رحمه الله والعبادة اصل معناها الذل في اللغة يقال طريق معبد اذا كان مذللا يعني بتشيل منه العقبات بتمهده. قد وطأته الاقدام. لكن العبادة المأمور بها تتضمن معنى الذل ومعنى الحب. فهي تتضمن غاية الذل لله بغاية المحبة له فان اخر مراتب الحب التيم واوله العلاقة بالفتح والكسر لتعلق القلب بالمحبوب ثم الصبابة لانصباب القلب اليه ثم الغرام وهو الحب اللازم للقلب ثم العشق واخرها التتيم. يقال تيم الله اي عبد الله فالمتيم المعبد لمحبوبه ومن خضع لانسان مع بغضه له لا يكون عابدا له ولو احب شيئا ولم يخضع له لم يكن عابدا له كما قد يحب ولده وصديقه. ولهذا لا يكفي احدهما في عبادة الله تعالى. بل يجب ان يكون الله احب الى العبد من كل شيء وان يكون الله اعظم من كل شيء بل لا يستحق المحبة والذل التام الا الله وكل ما احب لغير الله فمحبته فاسدة. وما عظم بغير امر الله كان تعظيمه باطلا الى قال الله تعالى قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله. وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بامره بيقول وليس للخلق محبة اعظم ولا اكمل ولا اتم من محبة المؤمنين لربهم وليس في الوجود ما يستحق ان يحب لذاته من كل وجه الا الله تعالى. وكل ما يحب سواه فمحبته تبعا لمحبته طيب عايزين برضو نطلع من هنا لنقطة مهمة جدا ايه بقى معنى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ما هو يا اخوانا الباب ده مهم في ايه؟ انت عندك ايه بتقول وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ربنا بيقول ما سبناش نستنتج كده. قال ان الغاية اللي احنا ربنا سبحانه وتعالى خلقنا من اجلها ان احنا نعبده سبحانه وتعالى. نحقق العبادة. وربنا سبحانه وتعالى قال ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. فقال لي ان كل امة هيبقى مقصود ان هي تعبد الله سبحانه وتعالى وربنا سبحانه وتعالى اخبر ان الناس كانت امة واحدة على التوحيد وبعدين اختلفوا اي في التوحيد فمنهم من عبد الله ومنهم من اشرك. فايه بقى معنى اشرك؟ وايه معنى اتخذوا من دون الله اندادا وايه معنى ان هم لما يكملوا على كده هيدخلوا النار وايه معنى ارسال الرسل ليرجعوهم مرة اخرى الى طريق التوحيد؟ يا ترى ايه اللي نزل بالقلوب وايه اللي حرف الناس عن وجهتها؟ الاية بتاعة وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ورد فيها عدة اقوال في التفسير عن الصحابة وعن التابعين وغيرهم فورد عن ابن عباس قال وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون؟ قال الا ليقروا بالعبودية طوعا او كرها. وعن ابن ايضا قال على ما خلقتهم عليه من طاعتي ومعصيتي وشقاوتي وسعادتي يبقى ده التفسير اللي بنقول عليه ابن عباس. ايه معنى الا ليعبدون؟ يعني الا ليقروا بالعبودية طوعا او كرها. يبقى المقصود هنا بالعبودية. العبودية العامة ولا العبودية الخاصة العامة اللي هي تبقى معناها ايه مطلق التزلل والخضوع طب هو فيه حد خارج عن التزلل والخضوع لربنا لأ في تزلل وخضوع عام ما حدش هيعرف يطلع منه. ما حدش زي ما قلنا قبل كده بيختار انه امتى يتولد وامتى يموت. قضاء الله عز وجل وقدره ينافس في الناس. مشيئته نافذة ما شاء الله وكانوا ما لم يشأ فلم يكن هيك تفسيره. التفسير التاني تفسير علي ابن ابي طالب وده اللي اختاره ابن تيمية وده اللي عليه جمهور العلماء ومعنى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. يعني الا لامرهم ان يعبدوني وادعوهم الى عبادتي وده بيفسره قوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا. يبقى دي حكمة شرعية ربنا خلق الخلق الى عبادته. يبقى المقصود هنا بالعبادة هنا العبادة العامة ولا العبادة الخاصة اللي هي خصوص الخضوع ذل والانقياد اللي هو لله عز وجل بمشيئة العباد واختيارهم يبقى العبودية الخاصة. والمقصود به في الخطاب هنا كل الجن والانس ولا صالحي الجن والانس؟ كل الجن والانس. يبقى ربنا امر كل الجن والانس ان هم يحققوا نوع من العبادة اللي هو خصوص او نوع خاص بالعبادة اللي هو ايه عبودية القهر التزلل والخضوع والانقياد اللي هي عبودية الايه؟ الالهية. تمام كده؟ طيب. اه في قول عن ابن مسعود وابي ابن كعب وما خلقت الجن والانس من المؤمنين الا ليعبدوني يبقى المقصود منها هنا خصوص العبادة والمقصود بها كخصوص الخصوص العبادة الواقعة. ويبقى المقصود بها في الخطاب خصوص الايه؟ الجن والانس الايه المؤمنين وفي بقى القول المنقول عن زيد بن اسلم في قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون قال ما جبلوا عليه من الشقاوة والسعادة وعن السدي ما خلقت الجن والانس الا ليعبدون خلقهم للعبادة فمن العبادة ما ينفع منها ما لا ينفع وقول مجاهد الا ليعرفوني وقال سعيد بن المسيب ما خلقت من يعبدني الا ليعبدني وعن الكلبي الا ليوحدوني. اما المؤمن فيوحده في الشدة والرخاء واما الكافر فيوحده في الشدة والبلاء دون النعمة الرخاء. خلاصة الكلام ده بقى لو قلنا حبينا نايه نجيب ايه تاتا اقوال بقى المفسرين لما بيتكلموا في الكلام ده قال الطبري قال بعضهم معنى زلك وما خلقت السعداء من الجن والانس الا لعبادة والاشقياء منهم لمعصيتي. وزكر من قال بذلك. وقال اخرون بل معنى ذلك وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون اي الا ليوزعينه ليه بالعبودية؟ ثم قال الطبري واولى القولين في ذلك بالصواب القول الذي ذكرنا عن ابن عباس وهو ما خلقت الجن والانس الا لعبادتنا والتذلل لامرنا. فان قال قائل فكيف كفروا وقد خلقهم للتذلل لامره؟ قيل انهم قد تذللوا لقضاء ايه الزي قواه عليهم لان قضاءه جار عليهم لا يقدرون بالامتناع منه ازا نزل بهم. وانما خالفهم من كفر به في العمل بما امره به فاما التزلل لقضائه فانه غير ممتنع منه. قال البغوي قيل الا ليخدعوا لي ويتذللوا. ومعنى العبادة في اللغة التزلل والانقياد وقال الزمخشري ايهما خلقت الجن والانس الا لاجل العبادة ولم ارد من جميعهم الا اياها فان قلت لو كان مريدا للعبادة منهم لكانوا عبادا. يعني ليه بقى ناس كفرت منهم؟ قلت انما اراد منهم ان يعبدوه مختارين للعبادة لا مضطرين اليها لانه خلقهم مكنين فاختار بعضهم ترك العبادة مع كونه مريدا لها اي مع كون الله عز وجل مريدا له ولو ارادها على القصر والقهر والالجاء لوجدت من جميعه. يريد شأني مع عبادي ليس كشأن السادة مع عبيدهم فان ملاك العبيد انما يملكونهم ليستعينوا بهم في تحصيل معايشهم وارزاقهم. فاما فاما مجهز في تجارة ليفي ربحا واما مرتب في فلاحة ليغتل ارضا او او مسلم في حرفة لينتفع باجرته الى غير زلك وقال ابن الجوزي اختلفوا في الاية على اربعة اقوال الاول الا لامرهم ان يعبدون. قال علي ابن ابي طالب واختاره الزجاج الا ليقر بعبادته طبعا او كرها. قال ابن عباس بس القول الثالث انه خاص في حق المؤمنين قاله الضحاك والفراء ابن قتيبة قول رابع الا ليخضعوا الي ويتذللوا ومعنى العبادة باللغة الذل والانقياد. وقال الرازي ما العبادة الا التي خلق خلق الجن والانس لها قلنا التعظيم لامر الله والشفقة على خلق الله. قال القرطبية وقيل الا ليستعبدهم والمعنى متقارب وتقول عبد آآ عبدا بين بين العبودية والعبودية وقال ابن كثير ومعنى الاية انه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده لا شريك له فمن اطاعه جازاه اتم الجزاء ومن عصاه عذبه اشد العذاب. خلاصة الاقوال في هذا في هذه الاية تسع اقوال الا ليقروا بالعبادة طوعا او كرها الا لامرهم ان يعبدون وادعوهم لعبادة انها خاصة بالمؤمنين دون الكافرين معنى العبادة على ما خلقتهم عليه من طاعتي ومعصيتي خلقتهم للعبادة فبالعبادة ما ينفع منها ما لا ينفع الا ليوحدون. الا ليخضعوا لي الا لاستعبدهم وسيأتي تفصيل هذا من الكلام ان شاء الله. طيب بناء على الكلام اللي احنا زكرناه كله سرد ده يا اخوانا كده. ابن ابن تيمية بقى يبتدي يوضح لنا هنا هو عايز يقول ايه بقى؟ عايز يقول لنا طيب ربنا سبحانه وتعالى لما خاطبنا في القرآن وقال وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون اكيد الناس اللي ربنا قال لهم الكلام ده كله فهمه هو ربنا سبحانه وتعالى اراد منهم ايه. ايه بقى اللي ربنا اراده منهم؟ هيبتدي يوضح لك حقيقة الامر ده. هيقول لك مش بس بس ده مطلوب من الناس اللي في عهد النبي عليه الصلاة والسلام. ده مطلوب من الانس والجن كله. وهيقول لهم كل نبي ارسل الى قومه كان بيقول له بنفس العبارة دي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. مش بس كده هيقولوا ان كل قوم خرجوا عن عبادة الله وانحرفوا. يا ترى كان ايه نوع انحرافهم اللي خلى ربنا يرسل اليهم رسول ويأتيهم هزا الرسول ويحذرهم وينذرهم ويأمرهم بعبادة الله الكلام ده مهم ليه؟ ابن تيمية عايز يقرره؟ عشان ما يجيش واحد يقول انا بقول لا اله الا الله وهو في الحقيقة بيمارس نوع من العبادة لغير الله عز وجل وهو بيمارس نوع العبادة غير الله عز وجل ايه هو اللي هو ايه؟ اللي هو هيشرحه بقى اللي هو التعظيم جدا والانقياد والمحبة على سبيل التأله على سبيل التعبد والتنسك. ويصرف ده بالباطن الى غير الله عز وجل. سواء بقى كان في سواء كان في استغاسة سواء كان في اه سجود والسجود فيه انواع نوع منها يبقى عبادة ونوع منها يبقى تحية سواء كان في اه اه نزر سواء كان في نوع من الحلف يبقى دي انواع بعضها ياخد معنى العبادة ازا اقترن فيه بالباطن ايه معنى الخضوع والتذلل والمحبة والانقياد والتعظيم مع موضوع ده مفهوم كده يا اخواني؟ طب كل ده احنا بنطول النفس فيه ليه كده من كل اقوال المفسرين اللي عمالة انقلها لحضراتكم دي كلها ما فيش واحد منهم قال ان المقصود بالعبادة هنا اعتقاد انه خالق السماوات والارض صح ولا لأ يعني شفتو احنا عمالين ننقل مقولات قد ايه مفيش واحد منهم قال ان معنى العبادة هنا معناها اعتقاد الباطل ان هو ايه ان هو خالق السماوات والارض او ان هو الخالق باطلاق. وده بيرد على مين؟ على المتكلمين وخصوصا الاشاعرة اتباع ابي الحسن الاشعري وغيره. اللي قولوا معنى العبادة يعني اعتقاد الربوبية في من تتقرب اليه او في من تتوجه اليه بالطاعة. مش مطلق الطاعة والانقياد والتزلل. ده لازم تزلل وخضوع وانقياد يصحبه اعتقاد بانه ايه انه له صفات الربوية طب بيرد عليهم اكتر من الكلام ده كله ايه ان المشركين لما كانوا بيتسألوا مين اللي له صفات الربوبية؟ الهتكم ام الله سبحانه وتعالى كانوا يقولوا الله سبحانه وتعالى. طب هم بيردوا على الكلام ده يقولوا ايه؟ بيقولوا لا. ده كانت ردودهم ديت على سبيل المكابرة والكزب تختلف فش على سبيل التقرير والحقيقة. تخيل بقى الكلام يعني يقول لك ده ايه لما ربنا بيقول ايه ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله لأ ده ربنا بيقول هم هيقولوا كده على سبيل الكزب والمكابرة مش على سبيل الحقيقة طب انت جبت الكلام ده منين ؟ طب ده الادلة مستفيضة من القرآن. ومن السنة ان المشركين كانوا يدعون الله عز وجل ازا اصابهم الضر صح ولا لأ وازا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون الا اياه. يبقى هم كانوا بيدعوا مين الله سبحانه وتعالى في حديس حصين ابن آآ ابو عمران كم تعبد سبعة واحد في السماء وستة في الارض فمن تعده لرغبك ورهبك؟ قال الذي في السماء. فطب الحل ايه؟ يبقى انت هتخصص الكلام ده بايه؟ طب اتفرع من كده ايه؟ ودي النقطة المهمة جدا. هيتفرع من كده ايه ان هما هيقولو لمخالفين تعريف العبادة ده هيقولوا ان انت لما تتقرب الى غير الله بنوع معين من انواع التقرب زيي احد هيروح مقبور والي من الاولياء هو يعتقد والي من الاولياء الصالحين. خلي بالك شف هنا هيقع في ايه؟ كم نوع من المخالفة العقدية وكم نوع من الشرك؟ هيعتقد ان الوالي دهو ليه منزلة عند ربنا كبيرة ويعتقد ان ليه قدر من التصرف فبناء عليه هيحبو جدا صح ولا هيبقى رايح للولي وهو بيكرهه تبقى بيحبه جدا وبناء عليه هيبقى بيعزمه في نفسه جدا. كان يقول له ايه؟ لا ده آآ انا احزرك زي ما احنا صغيرين كده يقول له ايه ست زينب في ضهرك. وسيدي ابراهيم في ضهرك ايه هو اه هيجيب خبرك او هيحش ضهرك. هو كان بيقول كده ليه؟ كلكم بتضحكوا لان فعلا دي كان موجود. شعور شعور داخلي بالايه بالتعزيم وشعور داخلي بان عنده قوة وعنده تصرف عشان بس ما نضحكش على نفسنا. يبقى فيه نوع من اعتقاد المحبة والتعظيم واعتقادي ان له قدرة وتصرف. فبناء عليه بيتوجه له بايه بندر تقرب على سبيل النزر يبقى الفلوس دهي عشان يزيد ابراهيم او يا سيد ان يحصل لي كزا. وبناء عليه بتوجه له بدعاء مباشر اعمل لي وخلي لي وبناء عليه بتوجه له باستغاسة اغسني اجرني الكلام ده لا يختلف الناس لا في اللغة ولا في شرح الاحاديث ولا في شرح ايات والتفسير ان ده نوع من الايه من الشرك بغض النزر عن تحقيق المناط دلوقتي احنا بنتكلم على صورة الايه؟ الفاعل. اللي خالفك في كده خالفك في كده ازاي؟ قالوا لأ في حاجة اسمها المجاز العقلي اما تقول انبتت الارض الكلأ. انبتت الارض الكلأ. هو انت تعتقد ان الارض اللي بتنبت بزاتها ولا ربنا اللي بيخليها تنبت وهي سبب؟ ودا اسمه مجاز عقلي انك بتسند الفعل للارض. فالناس كده بقى هو اللي رايح عند الدسوقي او او البدوي او غيره من جواه اعتقاده ان هو ربنا بيبيع له كل حاجة سبحانه وتعالى. وان البدوي هو سبب بس. يعني هو حد فعلا كان بيعمل كده واصلا حد انه عارف ايه معنى المجاز آآ العقلي وغيره لا حول ولا قوة الا بالله. طب وليه ما قلناش على المشركين ان كان عندهم الامر مجاز عقلي؟ ده هم عينيهم كانوا بيقروا حقيقة وتقولوا طب ايه بقى الضابط عندك اللي هتسميه شرك عشان تحكم به بالشرك هيقولك اعتقاد الربوبية لا يتصور معبود الا باعتقاد صفات الربوبية. مش اي حد كده يحصل تقرب اليه الا يتسمى معبود الا لو انت اعتقدت فيه الصفات الايه؟ الربوبية اللي هي الخلق والرزق والتدبير والاحياء الايه؟ والملك وغير زلك ده طبعا امر امر اصل الناس ما فيش حد بيكابر ويقول ان حد خلق السما والارض غير ربنا ما فيش حد في الدنيا لحد دلوقتي قال كده على فكرة. فيه ناس قالت ما فيش خالق للسما والارض. فيه ناس ملحدين. فيه ناس انكروا الخالق. لكن ما فيش واحد الى اللحزة دي. ادعى ان هو او ان غيره خلق السما والارض. ما يقدرش اللحزة دهي يعني ما فيش واحد طالع كده قال انا خلقت السما والارض. ولا في واحد عاقل طلع قال ان فلان الفلاني بعينه نجم او كوكب او شمس او ارض او صنم او غيره خلق السما والارض. دي من اقوى الادلة اللي على اللي بتتهافت قدامها حجج الملحدين مشركي. مين السما والارض اللي انت شايفها بعينك دي؟ مين اللي خلقها يا عم؟ مين؟ ان هو ربنا سبحانه وتعالى. ففكرة بقى ان مش هينفع يسمى معبود الا اللي انت هتعتقد فيه صفات الربوبية ده كلام ايه؟ ده كلام باطل. هنقول حاجة مهمة جدا كمان. ان يا ترى الرسل اللي جم لاقوامهم ايه ده حصل عشان الاقوام دي تنحرف وتنجرف عن معنى الاستقامة الى معنى الشرك. كان الناس امة واحدة اي على التوحيد. ووقع الشرك ربنا ما سبكش كده لو وصف لك الشرك وصفا دقيقا في الايات وفي ايه؟ وفي الاحاديث. صل على النبي. اول حاجة بيقول ايه؟ آآ سبحانه وتعالى بيقول وقالوا لا تزرن الهتكم ولا تزورن ودا ولا سواعا ولا يغوص ويعوق ونسرا سماهم ايه؟ ان هم بيقولوا عليهم ايه الناس؟ الهتكم وانطلق الملأ منهم ان امشوا واصبروا على الهتكم ان هزا لشيء يراد سمى هنا الاصناف دي اسمها ايه الهة وقال الملأ من قوم فرعون اتذر موسى وقومه ليزرك والهتك؟ قال سنقتل وابناءهم ونستحيي نساءهم. الى غير زلك في ايات كتير من القرآن سماه ان الناس بتقول ان فيه ايه الهة سماهم ان هم اتخذوا مع ربنا ايه الهة وقال اتخزوا من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. يبقى انت ما بتتكلمش على حاجات خرافية انت ما بتتكلميش على حاجات خرافية ما بتتكلميش على حاجات ما بتحصلش. ده القرآن قال ان هي بت ايه بتحصل. طب هل يتصور ان هم مع اتخازهم انداد قزهم ما يسمونه بالالهة. ان هم في نفس الوقت بيعترفوا لربنا بالخلق والتدبير والملك. اه قل من يرزقكم من السماوات والارض. امن يملك السمع والابصار. ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر امرأ فسيقولون الله قل لمن الارض ومن فيها ان كنتم تعلمون. سيقولون لله قل افلا تعقلون قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم سيقولون لله قل افلا تذكروا. قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون سيقولون لله. قل فانى تسحرون. الى اخر الايه؟ الايات اللي زكرها. قل لله طب نعمل ايه؟ طب لما ربنا سبحانه وتعالى قال اعبدوا الله ما لكم من اله غيره يبقى اعبدوا الله وحده. اللي هي اه لا اله اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت اللي هي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله. فقد استمسك بالعروة الوثق. يبقى كل ده بيأكد لك على حقيقة واحدة. ان كان في ناس بتعبد ربنا لوحده سبحانه وتعالى وقع الاختلاف في عبادة الله بدأوا يعظموا معبودات اخرى ويدوها فوق مرتبتها البشرية او فوق مرتبتها كمخلوقات يدوها صفات اخرى يتوجهوا اليها بالتقرب تكليفات تعظيم ويعتقدوا فيها المحبة والانقياد. وجوات السنة في اعلى درجات صحتها حديس ابن عباس عند البخاري. ازاي وقع قوم نوح اناس صالحين ماتوا للشيطان بدأ بالبدعة الاول مع طلاب العلم اللي كانوا عايشين مع الناس دولا قال انصبوا الى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها انصابا. اعملوا صور لهم تماثيل. عشان تعزموهم وبعدين بعد ما مات طلبة العلم دولت اللي هم عملوا البدعة ديت ونسي العلم اوحى للناس انه ايه؟ ان اعبدوهم. اللي هو توجهوا اليهم بالايه؟ بالتعزيم والتقرب والمحبة واضح المعنى كده يا اخواني؟ معنى مهم جدا يتم ضبطه. كل ده عشان نتصور بس ايه هي صورة العبادة؟ ايه هي صورة العبادة؟ طب بناء هنقول لما نيجي نتكلم بقى عن العبادة ساعات نتكلم عن العبادة بمعنى الوصف القائم بالشخص ايه الوصف القائم بالشخص اللي يسمى عبادة؟ الخضوع والتذلل والانقياد والمحبة والتعظيم. اللي هو لازمه الطاعة والاستسلام. تمام كده اه وايه تاني اللي ممكن يسمى عبادة في حق الشخص ان يكون الشخص ايه يكون الشخص معبد معبد يعني منقاد قهرا ما لوش اختيار اللي هو بتجري عليه اقدار الله عز وجل بغير اختيار منه. ده نوع تاني هييجي معنا تفصيله دلوقت. وسعات تطلق العبادة ويقصد بها الاعمال او الاقوال الظاهرة او الباطنة التي تقع من العبد على سبيل التقرب. تمام كده يا اخواني ولا لأ؟ طيب نرجع تاني بقى للقراءة كده وقال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون في ناس انحرفت اتخزت معبودات غير حقة لا تستحق العبادة فكل نبي هيبعته يقول حقيقة واحدة ويأمر بشيء واحد في الاصل. شيء واحد اساسي. ايه هو لا اله الا انا يعني لا معبود حقا الا انا ربنا كاتب على نفسه سبحانه وتعالى فاعبدوني يعني ايه؟ فافردوني بالعبادة. بالخضوع والانقياد التزلل التام والحب التام وقال تعالى ان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون. امتكم هنا بمعنى ايه معنى ايه يا رجالة ملتكم صح كده؟ بمعنى الملة. وانا ربكم فاعبدون كما قال في الاية الاخرى يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم وان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاتقون. وجعل ذلك لازما لرسوله الى الموت يعني ايه وجعل زلك زات اسم الاشارة دعيت لايه؟ للعبودية لازما لرسوله الى الموت لازما له كامر ربنا مكلفه به تكليف له لازم حتى يخرج من الدنيا. قال واعبد ربك حتى يأتيك اليقين وبذلك وصف ملائكته وانبياؤه فقال تعالى وله من في السماوات والارض. ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون. يستحسرون يعني ينقطعون يعني يفترون يعني يملون الملائكة منفي عنهم هزا الوصف عشان كده ما بيناموش لا بيصوم الفتور ولا الانقطاع ولا الملل في عبادة الله عز وجل. يسبحون الليل والنهار لا يفترون يقول وذم المستثمرين عنها بقوله وقال ربكم ادعوني استجب لكم. ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. نلاحز هنا ان ربنا سبحانه وتعالى قال ايه؟ وقال ربكم ايه؟ ادعوني. وقال ان اللي هيستكبروا عن الدعاء يبقى بيستكبروا عن ايه العبادة. يبقى ده هيوافق نص الحديث الصحيح اللي هو ايه؟ الدعاء هو العبادة. يبقى ازا صورة من صور التقرب اهو والتوجه بعمل من الاعمال الصالحة الى الله عز وجل. يسمى ايه؟ عبادة ونعت صفوة خلقه بالعبودية له فقال تعالى عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا عينا يشرب بها يعني يشربون شربا يرتبون بها عباد الله اللي هم حققوا العبادة لله سبحانه وتعالى يفجرونها تفجيرا. وقال تعالى وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا. واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ولما قال الشيطان رب بما اغويتني لازينن لهم في الارض ولاغوينهم اجمعين الا عبادة منهم المخلصين. وقال الله تعالى ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاويين وقال في وصف الملائكة بذلك وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون. لا يسبقونه بالقول هم بامره يعملون يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون. وقالوا اتخذ الرحمن ان ولد لقد جئتم شيئا ادا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ان دعوا للرحمن ولدا. وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا. ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا لقد احصاهم وعدهم عدا وكلهم يأتي اتيه يوم القيامة فردا. وقال تعالى عن المسيح الذي دعيت فيه الالهية والبنوة ان هو الا عبد انعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني اسرائيل. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديس الصحيح لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم فانما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله. وقد نعته الله بالعبودية في اكمل احواله. فقال في الاسراء سبحان الذي اسرى عبده ليلا وقال في الايحاء فاوحى الى عبده ما اوحى. وقال في الدعوة وانه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا. وقال في التحدي وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثل ليه؟ فالدين كله داخل في العبادة. وقد ثبت في الصحيح ان جبريل لما جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وفي سورة اعرابي وسأل عن الاسلام قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة اتى وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا. قال فما الايمان؟ قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله بتقول ايه؟ والبعث بعد الموت وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال فما الاحسان؟ قال ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك ثم قال في اخر الحديث هزا جبريل جاءكم يعلمكم دينكم. فجعل هذا كله من الدين. والدين يتضمن معنى الخضوع والذل يقال دنته فدان اي اذللته فذل ويقال يدين الله ويدين لله اي يعبد الله ويطيعه. ويخضع له فدين الله عبادته وطاعته والخضوع له والعبادة اصل معناها الذل ايضا. يقال طريق معبد اذا كان مذللا قد وطأته الاقدام لكن العبادة المأمورة بها تتضمن معنى الذل ومعنى الحب فهي تتضمن غاية الذل لله تعالى بغاية المحبة له فان اخر مراتب الحب هو التيم واوله العلاقة لتعلق القلب بالمحبوب ثم الصبابة لانصباب القلب اليه. ثم الغرامة هو الحب الملازم للقلب ثم العشق واخرها التتيم. يقال تيم الله اي عبد الله. فالمتيم المعبد لمحبوبه ومن خضع لانسان مع بغضه له لا يكون عابدا له. ولو احب شيئا ولم يخضع له لم يكن عابدا له كما قد يحب الرجل ولده وصديقه ولهذا لا يكفي احدهما في عبادة الله تعالى بل يجب ان يكون الله احب الى العبد من كل شيء وان يكون الله اعظم عنده من كل شيء. بل لا يستحق المحبة والخضوعات التامة الا الله وكل من محب لغير الله وكل ما احب لغير الله فمحبته فاسدة. وما عظم بغير امر الله فتعظيمه باطل. قال الله تعالى قل ان كان اباؤكم وبنائكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله. فتربصوا حتى يأتي الله بامره. والله لا يهدي القوم فاسقين. يبقى دلوقتي عايزين من خلاصة النصوص دي كلها. ابن تيمية عايز يقول ايه؟ عايز يقول ان ربنا سبحانه وتعالى امر الناس كلها عبادة وان ربنا سبحانه وتعالى مدح الانبياء ومدح الملائكة بانه وصفهم بالايه بانهم عباد لله عز وجل. وان ربنا سبحانه وتعالى اخبر عن عباده عموما بانهم عبيد وانهم كلهم آآ يأتيه عبدا فردا لا يخرج عن عبوديته سبحانه وتعالى. واخبر سبحانه وتعالى ان اه ويستدل ابن تيمية رحمه الله ان العبادة لا لا تكون الا مع تمام المحبة وتمام الزول له سبحانه وتعالى. قال بعض العلماء بيسميها ابن كثير اية الاعزار السمانية. والحقيقة ان بعضهم بيقول لأ لو عايز تسميها صدق نقول سميها اية قطع لان ربنا بيقول ان كان او هي ايه اية الاعزار؟ يعني اية اللي جمعت رؤوس المعازير؟ ايه اللي ممكن يتحجج به الانسان علشان يتخلف عن الجهاد او يتخلف عن البزل في سبيل الله. اما الاباء او الابناء او العشيرة او الزوجة او التجارة او المساكن او الاموال ربنا سبحانه وتعالى بقى بيقول ان كان حاجة من الحاجات دي كلها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله محبة الله عز وجل واللي هيتفرع عنها محبة الرسول عليه الصلاة والسلام ومحبة الجهاد في سبيل الله. اللي هتترجم لمقتضى ذلك اللي هو ما يحب الله عز وجل وتقديم ما يحبه رسوله صلى الله عليه وسلم على مراد الانسان وعلى ما يشتهيه من امر الدنيا. دي هتخلي الانسان يبذل ويضحي. طب اللي هيبقى بقى عنده اختلال في الاولويات ديت؟ ربنا وصفه بانه هيكون من الفاسقين. هيبقى من الفاسقين. ويحرم الهدى نسأل الله السلامة. بيقولوا اما العبادة وما يناسبها من التوكل والخوف ونحو ذلك فلا تكون الا لله وحده. كما قال تعالى قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله. ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون. وقال تعالى ولو انهم رضوا بما اتاهم الله ورسوله. وقالوا حسبنا الله هو سيأتينا سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون. فالايتاء لله ولرسوله كقوله وما اتاكم الرسول فخذوه وما عنه فانتهوا والحسب وهو الكافي فهو لله وحده. فوالله وحده. كما قال تعالى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. وقال تعالى يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين اي حسبك وحسب من اتبعك من المؤمنين الله. ومن ظن ان المعنى حسبك الله والمؤمنون معه فقد غلط غلطا فاحشا. كما قد وهو في غير هذا الموضع آآ هو عايز يقول في في تفسير الاية دي بتاعة سورة الانفال ان يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ايوة حسبه يعني وكافي من اتبعك من المؤمنين الله. لكن ما تقولش حسبك الله والمؤمنون. والمنونة كزلك ايه؟ حسبه كده يقول كده لان الحسم هو الكفاية وده التوكل ودي عبادة باطنة ما تصرفش الا لله عز وجل وحده ولا تنسب الا لله عز وجل وحده. انما نقول حسبك الله وحسب من اتبعك ابن المؤمنين الله بيقول وتحرير زلك ان العبد يراد به المعبد الذي عبده الله فذلله ودبره وصرفه. وبهذا الاعتبار فالمخلوقون كلهم عباد الله يبقى اول نوع من انواع العبادة ان عبودية الايه اوروبية عبودية القهر والاضطرار كل البشر كل المخلوقات هيطلق عليه ايه؟ عبد لليل. لان ربنا ذلله ودبره وصرفه. مش هيخرج عنها وده نوع من اطلاق العبودية ما ينفعش اه نغفل عنه بيقول وبهزا الاعتبار باعتبار الاطلاق ده ان هو المزلل والمصرف واللي الزي لا يخرج عن مشيئة الله كل العباد لله هيبقوا هيبقوا اسمهم آآ عبيد منهم الابرار ومنهم الفجار منهم المؤمنون ومنهم الكفار واهل الجنة واهل النار اذ هو ربهم كلهم ومليكهم لا يخرجون عن مشيئته وقدرته. ولا يخرجون عن كلماته التامة التي لا يجاوزها بر ولا فاجر. كلمات الله الكونية تمام؟ فما شاء كان وان لم يشاءوا وما شاءوا ان لم يشأه لم يكن قال تعالى افغير دين الله يبغون وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها. اسلم طوعا وكرها يعني استسلم وانقاد. طوعا يعني بالايه؟ بوحد الارادة والانقياد والتعبد وقهرا يعني بجريان القدر عليه وعدم خروج عن المشيئة. وان تفلت وخرج عن اطار العبودية الشرعية فما شاء كانوا ان لم يشاءوا وما شاءوا ان لم يشاءوا لم يكن كما قال تعالى فغير دين الله يبغون وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها اليه يرجعون. فهو سبحانه وتعالى رب العالمين وخالقهم ورازقهم ومحييهم ومميتهم. ومقلب قلوبهم ومصرف امورهم. لا رب لهم غيره ولا مالك لهم سواه. ولا لا خالق لهم الا هو. سواء اعترفوا بذلك او انكروه. بغض النزر بقى ده هيبقى مسلم او كافر بيعلن ده بلسانه او بيجحده هو في النهاية هيسمى ايه عبد باعتبار ايه انه معبد مذلل مقهور لله سبحانه وتعالى اللي هو العبودية العامة اللي هي عبودية الربوبية. لا رب لهم غيره ولا مالك لهم سواه ولا خالق لهم الا هو. سواء اعترفوا بذلك او انكروه. سواء ان علموا ذلك او جهلوه شوف بقى تكملة لكن اهل الايمان منهم عرفوا ذلك وامنوا به. بخلاف من كان جاهلا بذلك او جاحدا له مستكبرا على ربه. لا يقر ولا يخضع له ما علمي بان الله ربه خالقه؟ فالمعرفة بالحق اذا كانت مع الاستكبار عن قبوله والجحد له كان عذابا على صاحبه. بيقول الانسان اللي هيعيش في الدنيا وهو عنده في باطنه نوع من الاقرار. ولكن مع هذا الاقرار في الباطن يجحد ويستكبر ان يعلن ذلك ويزهره بلسانه. كما قال تعالى وجحدوا بها واستكبرتها وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين بيقول لك ده نوع ودي بقى الكلام اللي كان بيشير اليه الشيخ عبدالرحمن الباني ولابن تيمية مبدع في الحكاية دي. مبدع في وصف النفس وتشريحها اهلها يقول لك ده شخص عنده تمزق نفسي ان هو من جوة عنده يقين بان اللي خلقه هو ربنا سبحانه وتعالى. وعشان خاطر مصلحة ما او وجاهة ما او شعور ما بالعزمة او شعور ما الفخر والخيلاء يجحد زلك ويستكبر مع ان من جواه مستيقن بايه لان ربنا هو خالقه سبحانه وتعالى. بيقول لك ده بيعزب بيعزب قلبيا بيعذب في لانه متمزق من الداخل. عنده مفارقة وعنده مباينة بين الزاهر وبين الباطن وقال تعالى الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. تخيل عارفين النبي صلى الله عليه وسلم وعارفين انه رسول زي ما هم عارفين عيالهم بالزبط وحد بيته عن عياله ومع زلك وان فريقا منهم لا يكتمون الحق وهم يعلمون انه حق. سبحان الله! وقال تعالى قد نعلم انه يحزنك الذي يقولون فانهم لا يكذبونك اي في نفس الامر في الحقيقة. ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. فازا عرف العبد ان الله ربه وخالقه وانه مفتقر اليه محتاج اليه عرف العبودية المتعلقة بربوبية الله. وهزا العبد يسأل ربه ويتضرع اليه ويتوكل عليه. لكن قد يطيع امره وقد يعصيه اللي هو النوع التاني بقى وقد يعبده مع زلك وقد يعبد الشيطان والاصنام يبقى بعد ما يقر ان ربنا هو المدبره ومصرفه وهو الزي يتزلل اليه العبد يتزلل الى ربه قهرا ممكن بعد كده يختار طريق الفلاح وطريق الانبياء والرسل اللي هو الانقياد والاستسلام لله. والتوجه اليه بالقربات. وعدم تعظيم احد اخر معه وعدم اتخاز ند معه وقد يعبده مع زلك وقد يعبد الشيطان والاصنام ومثل هذه العبودية لا تفرق بين اهل الجنة واهل النار. ولا يصير بها الرجل مؤمنا. النوع الاولاني من العبودية. اللي هو عبودية القهر والاضطرار اللي هو اقرار انه مذلل وانه مصرف وانه مقهور وانه معبد لله وانه مملوك وانه مخلوق مش دي اللي هتفرق بين اهل الجنة واهل النار. لان الناس اغلبهم بيقر بها. ومعزمهم بيقول كده بينصبها ربنا سبحانه وتعالى كما قال تعالى وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون قال في التفسير ما يؤمن يعني ما يعترف ويقر اكثرهم بان الله خالقهم الا وهم مشركون به في اتخاز انداد. سبحانه وتعالى. كما قال تعالى وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون. فان المشركين كانوا يقرون ان الله خالقهم ورازقهم وهم يعبدون غيره. قال تعالى ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض لا يقولن الله. وقال تعالى قل لمن الارض ومن فيها ان كنتم تعلمون. سيقولون لله قل افلا تذكرون. قل من رب السبع ورب العرش العظيم سيقولون لله قل افلا تتقون. قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون سيقولون لله قل فانى تسحرون. وكثير ممن يتكلم في الحقيقة هل هو في نبأ هنقف عند ايه؟ اللي هيتكلم في الحقيقة الكونية وهل ازا اعترف بالحقيقة الكونية وان هو مربوب ومخلوق لله عز وجل وانه يشهد القدر وان ده يخرجه يبرئ زمته ويجعله قد اتى بالمفروض عليه وبما اتت به الرسل ولا لأ؟ ده اللي نقف عنده ونستكمل فيه الكلام ان شاء الله في المرة القادمة. لواء اه ان شاء الله وكثير من يتكلم في الحقيقة اي الحقيقة الكونية فيشهدها لا يشهد الا هذه الحقيقة اه وهي يشترك في معرفتها المؤمن والكافر. نقف هنا ونستكمل ان شاء الله في المرة القادمة. اقول قولي هذا واستغفر الله. سبحانك اللهم وبحمدك