او شهد له بها رسوله صلى الله عليه وسلم ولا فرق عند اهل السنة وهذه قاعدة ثالثة لا فرق بثبوت الصفات بين ان تكون ثابتة في القرآن او ان تكون ثابتة في السنة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعنا بعلمه يا رب العالمين قال الامام ابو عثمان الصابوني بعقيدة السلف واصحاب الحديث قلت وبالله التوفيق اصحاب الحديث حفظ الله تعالى احياءهم ورحم امواتهم يشهدون لله تعالى بالوحدانية وللرسول صلى الله عليه وسلم بالرسالة والنبوة ويعرفون ربهم عز وجل بصفاته التي نطق بها وحيه وتنزيله او شهد له او شهد له بها رسوله صلى الله عليه وسلم على ما وردت الاخبار الصحاح به ونقلت العدول الثقات عنه ويثبتون لله جل جلاله نعم ويثبتون له جل جلاله ما اثبته لنفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يعتقدون تشبيها لصفاته بصفات خلقه. نعم. فيقولون ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فان المؤلف رحمه الله بدأ في بيان معتقد اهل السنة والجماعة وهو الذي مضى عليه ائمة الدين من لدن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الى زمن المؤلف رحمه الله وهذا ولله الحمد هو المعتقد الحق الذي ورثه من بعدهم الى يوم الناس هذا بدأ المؤلف رحمه الله ببيان اصل الاصول وقاعدة الاعتقاد والاساسي لكل ما وراءها الا وهو اثبات وحدانية الله سبحانه وتعالى واثبات النبوة والرسالة للنبي صلى الله عليه وسلم وهذا ما ترجمت عنه الشهادتان الشهادة لله عز وجل بالوحدانية تتضمن الشهادة لله تبارك وتعالى بالوحدانية في ربوبيته وفي الوهيته وفي اسمائه وصفاته فهم يشهدون بهذا والشهادة كما قد علمت بدروس ماظية انها قول عن علم ويقين الذي يقول اشهد ان لا اله الا الله فان معنى قوله هذا انه ينطق بهذا المقول وهو انه لا اله الا الله عن علم ويقين فالجاهل قوله ليس شهادة والشاك والمرتاب قوله ليس شهادة حتى يجتمع الامران ان يقول عن علم ويقين فيكون بذلك متشهدا كذلك الشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة والنبوة فهو صلى الله عليه وسلم رسول نبي وهو خاتم الرسل وخاتم الانبياء عليهم الصلاة والسلام ولكن رسول الله وخاتم النبيين ثم ذكر مسألة ثانية واصلا ثانيا وقاعدة ثانية تتعلق بالاعتقاد وقد بدأ رحمه الله وسيستمر في الكلام عن موضوع الصفات انتقل من الشيء العام وهو وحدانية الله عز وجل الى شيء اخص وهو ما يتعلق بماذا بصفات الله عز وجل وهو ما يندرج في توحيده تبارك وتعالى في اسمائه وصفاته قال ويعرفون اهل السنة والحديث يعرفون ربهم عز وجل بصفاته التي نطق بها وحيه وتنزيله نستفيد من هذا قاعدة وهي ان الله سبحانه وتعالى لا يعرف الا بصفاته ولا تعرف صفاته الا بالوحي قاعدة مهمة ينبغي استيقانها الله عز وجل لا يعرف الا بصفاته مهما سعى الانسان الى معرفة ربه وخالقه والهه ومعبوده من يحبه ويخافه ويرجوه بغير صفاته ونعوت جلاله سبحانه وتعالى فانه لن يصل الى شيء الله لا يعرف الا بصفاته وصفاته لا تعرف الا بالوحي الوحي الذي اوحاه الله عز وجل الى الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام هو الذي تعرف به صفاته تبارك وتعالى لا تعرفوا هذه الصفات باقيسة عقلية ولا بما يسمونه الكشوف والرؤى ولا بغير ذلك انما تعرف صفات الله عز وجل من طريق وحيه تبارك وتعالى الى انبيائه ورسله قال التي نطق بها وحيه وتنزيله او شهد له بها كل ذلك وحي وكل ذلك مقبول وكل وكل ذلك واجب التصديق لا يفرق اهل السنة والحديث بين صفة ثابتة في القرآن والسنة او ثابتة في القرآن فقط او ثابتة في السنة فقط بل كل ذلك مقبول لا فرق في ثبوت الصفات وتصديق اه والتصديق بها بين ان تكون واردة في القرآن او واردة في السنة او واردة في كليهما قال رحمه الله على ما وردت الاخبار الصحاح به ونقلت العدول الثقات عنه صلى الله عليه وسلم وهذه قاعدة رابعة العبرة في ثبوت الصفات الصحة لا التواتر العبرة في ثبوت الصفات الصحة لا التواتر تأمل يا رعاك الله في مقالة هذا الامام عليه رحمة الله قال على ما وردت الاخبار ماذا الصحاح ولم يقل المتواترة ليبين لك هذا الفارقة المنهجية المهم بين اهل السنة والجماعة ومخالفيهم المخالفون يزعمون انه لا يقبل شيء في باب الصفات الا ان يكون ثابتا بدليل متواتر وهذا زعم غير صحيح وقول لا دليل عليه وهذا في حقيقته ليس الا مهربا ارادوا ان يهربوا من خلال هذه القاعدة التي زعموها واخترعوها ان يهربوا من الزامهم باثبات ما دلت السنة الصحيحة على اثباته فشطر كبير من الصفات التي لا يريدون اثباتها لله تبارك وتعالى لان عقائد قد سبقت الى قلوبهم تمنعهم من ذلك اقول شطر كبير من هذه الصفات اضحى ماذا اضحى غير ثابت وبالتالي هم غير ملزمين باثباته لله تبارك وتعالى لانه يقول لك ان الدليل على اثبات هذه الصفة او تلك دليل ليس متواترا خبر احد وخبر الاحاد غير مقبول في المسائل العلمية ومنها باب الصفات هذا القول غير صحيح ومناف لمنهج اهل السنة والجماعة الذي اجمعوا عليه العبرة في ثبوت الصفات انما هو الصحة وليس التواتر فمتى ما ثبتت آآ الاسانيد الصحيحة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم باثبات اسم لله عز وجل او صفة قلنا ان هذا ماذا ثابت لله وواجب التصديق ولا يجوز لمؤمن يؤمن بالله واليوم الاخر ان يتردد في قبول ذلك او اعتقاده قال رحمه الله ويثبتون له جل جلاله ما اثبته لنفسه في كتابه او على لسان وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم هذا يرشدنا الى قاعدة خامسة وهي ان هذا الباب باب توقيفي. باب الصفات باب توقيفي المعول فيه انما هو على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا غير ليس الباب بابا اجتهاديا تعمل فيه العقول يقاس فيه اقيسة تمثيلية او اقيسة شمولية الامر ليس كذلك هذا باب توقيفي محصور في حدود وحي الله عز وجل في الكتاب وسنة رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا غير. فلا يمكن ان يثبت شيء من الصفات والاسماء لله عز وجل الا ان يكون واردا للقرآن والسنة وهذا منا اسس امات القواعد بهذا الباب عند اهل السنة والجماعة باب الصفات باب توقيفي قال رحمه الله ولا يعتقدون تشبيها لصفاته بصفات خلقه وهذه ايضا قاعدة سادسة من قواعد اهل السنة في هذا الباب وهذا الموضع تكرر كلام المؤلف رحمه الله عنه فيما سيأتي ان شاء الله وهو ان اثبات اهل السنة والجماعة لصفات الله عز وجل خالص من اضران التشبيه من الامور العظيمة التي ينفر منها اهل السنة والجماعة اعظم النفور ويبرؤون الى الله عز وجل منها اشد البراءة مسألة تشبيه صفات الله عز وجل بصفات المخلوقين الله عز وجل في قلوب اهل السنة اعظم من ان تشبه صفاته صفات خلقه سبحان الله العظيم كيف يتوهم ان الغني الذي له الكمال المطلق من كل وجه والذي هو منزه عن كل عيب ونقص مهما دق كيف يتوهم ان يكون مماثلا في صفاته لصفات مخلوقاته الفقيرة من كل وجه المتصفة بالنقص والعجز تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ولذا كان مدار معتقد اهل السنة والجماعة على الاية العظيمة الجامعة المانعة الا وهي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وقد قلنا فيما مضى ان جل كلام اهل السنة في باب الصفات يدور على هذه الاية جل كلام اهل السنة في باب الصفات يدور على هذه الاية العظيمة وسيأتي ذكرها فيما آآ يسوقه المؤلف قريبا ان شاء الله تعالى نعم الله اليكم قال رحمه الله ويقولون انه خلق ادم بيديه كما نص سبحانه عليه في قوله عز من قائل قال يا ابليس ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي ولا يحرفون الكلم عن مواضعه بحمل اليدين على النعمتين او القوتين. تحريف المعتزلة والجهمية. اهلكهم الله ولا يكيفونهما بكيف او شبهها بايدي المخلوق او شبهها بايدي المخلوقين تشبيه المشبهة خذلهم الله. نعم هذه الجملة بالمناسبة من قول المؤلف يعرفون ربهم عز وجل الى قوله تشبيه المشبهة خذلهم الله هذه الجملة نقلها شيخ الاسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى في اول المجلد الرابع في الصحيفة الخامسة من هذا المجلد الا ان هناك بعض بعض الاختلاف فيما ساقه شيخ الاسلام عن الصابوني عن ما هو بين ايدينا ها هنا فشيخ الاسلام رحمه الله يقول ولا يعتقدون تشبيها لصفاته بصفات خلقه ولا يحرفون كلمة عن مواضعه. هذه الجملة المتعلقة بخلق ادم بيديه. ليس اه ليست فيما اورد الشيخ رحمه الله انما اه نفي التشبيه ثم نفي تحريف الكلم عن مواضعه قال ولا يحرفون الكلمة عن مواضعه تحريف المعتزلة والجهمية كذلك ولا يكيفونهما بكيف او شبهها هذه الجملة ايضا اه ليست موجودة في كلام المؤلف كلام ابن تيمية رحمه الله من قوله اهلكم الله الى قوله قدرهم الله اه هذه لم يوردها شيخ الاسلام في هذا الموضع وهذه الكلمة ولا يكيفونهما بكيف او شبهها دقيقة انها كلمة مشكلة والتعليق المحقق رحمه الله وراه ها هنا وجيها لان الكلمة ان كانت ثابتة يشبهونهما اما وشبهها لم يتضح المراد المقصود ان اهل السنة والجماعة منهجه متوسط بين طرفي الانحراف وهذه قاعدة تم سادسة او سابعة اهل السنة والجماعة منهجهم وسط بين تشبيه المشبهة وتعطيل المعطلة اهل السنة والجماعة منهجهم وسط بين تشويه المشبهة وتعطيل المعطلة وهذا ما بينه الله سبحانه وتعالى وارشدنا اليه في قوله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وسلامتهم من منهج التشبيه دل عليه قوله تعالى ليس كمثله شيء وسلامتهم من منهج التعطيل دل عليه قوله تعالى وهو السميع البصير هذه الاية اية عظيمة و جامعة مانعة كما سيأتي الكلام على ذلك ان شاء الله اشار المؤلف رحمه الله الى مسألة من مسائل الصفات وهي ثبوت اليدين لله تبارك وتعالى فقال فيقولون انه خلق ادم بيديه كما نص سبحانه عليه في قوله عز من قائل قال يا ابليس ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي الاية صريحة بل هي نص في اثبات اليدين لله تبارك وتعالى. وسيأتي عن قريب ان شاء الله الكلام عن هذه الصفة وعن قول المخالفين فيها قال ولا يحرفون الكلم عن مواضعه بحمل اليدين على النعمتين او القوتين كذلك سيأتي قريبا ان شاء الله الكلام عن تأويل هؤلاء المؤولين لصفة اليدين تحريف المعتزلة الجهمية والمعتزلة والجهمية هما اشهر او من اشهر الفرق التي نحت منحى التأويل هما سادة المعطلة والناس في هذا الباب تبع لهاتين الفرقتين الجهمية هذا المصطلح قلنا انه يطلق عند علماء المعتقد اطلاقا عاما ويطلق اطلاقا خاصا اما الاطلاق الخاص فانما يراد به مذهب جهم بن صوف ابن صفوان واتباعه وهؤلاء من اعظم الناس تعطيلا لاسماء الله عز وجل وصفاته واما الاطلاق العام فانما يراد به كل مذهب للمعطلة المعطلة جميعا ينسبون الى التجهم. فيقال عن مذهب التعطيل انه مذهب الجهمية حتى ولو كان الذي الكلام عنه من فرقة المعتزلة او غيرهم من المعطلة وذلك ان مصطلح الجهمية العام الذي ذكرته لك اضحى مرادفا لمصطلح المعطلة اضحى مرادفا لمصطلح المعطلة لان هؤلاء هم الذين نهجوا في الناس هذا النهج هم الذين سنوا هذه السنة الا قبيحة بل هذا المذهب الضال في الامة فاصبحت النسبة ايش اليه اصبحت النسبة اليه فيقال في كل من سلك مسلك المعطلة انه ماذا جهمي او انه متجهم الى اخر ما يذكرون. ولذلك المؤلف رحمه الله يقول ها هنا تحريف المعتزلة الجهمية يعني كأنه قال المعتزلة المعطلة كانه قال المعتزلة المعطلة قال ولا يكيفونهما بكيف او شبهها او على ما استظهر اه او احتمل المحقق يشبهونهما اذا عندنا ها هنا عدة مصطلحات عندنا مصطلح التعريف التحريف وعندنا مصطلح التكييف وعندنا مصطلحه التشبيه كما انه سيأتي في كلامه مصطلح التعطيل هذه المصطلحات الاربعة هي المحاذير التي يجب توقيها في باب الصفات وهذه الامور الاربعة كلها يجمعها معنى واحد الا وهو الالحاد الا وهو الالحاد وذروا الذين يلحدون في اسمائه فهذا كله من الالحاد وهو ان ينهج في اسماء الله عز وجل وصفاته غير الحق الواجب فيها سواء كان ذلك بحملها على محمل التكييف او التشبيه او كان بحملها على محمل التعطيل او او التحريف كل ذا كل ذلك داخل في ماذا في ماذا في الالحاد في اسماء الله عز وجل وصفاته اما التكييف فهو اعتقاد ان صفة الله سبحانه وتعالى على كيفية معينة يعتقد المكيف ان صفة الله تبارك وتعالى على هيئة كذا وكذا وكنهي كذا وكذا وكيفية كذا وكذا آآ هذا لا شك انه قول على الله بغير علم لان النصوص قد دلت على ثبوت الصفات ولم تدل على كيفيتها والواجب كما علمنا ان نقف عند حد القرآن والسنة فلا يتجاوز القرآن والحديث في هذا الباب. اذا كل كلام في صفة الله عز وجل زائد على اثباتها بمعنى ان يخاض فيها بانها على كيفية كذا وكونه كذا نقول انه قول على الله بغير علم وهذا من اعظم المحرمات وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. والمحذور الثاني هو التشبيه وهو اعتقاده ان صفة الله تبارك وتعالى تشبه صفة المخلوق ان صفة الله تبارك وتعالى تشبه صفة المخلوق واهل السنة والجماعة مصطلح التشبيه عندهم مرادف في الجملة لمصطلح التمثيل اذا رأيت السنية يستعمل كلمة التشبيه فاعلم انه يريد ما يدل عليهم الصلح التمثيل وليس يخفاك ان التمثيل قد جاء نفيه في كتاب الله عز وجل حيث قال سبحانه ليس كمثله شيء قال تعالى فلا تضربوا لله الامثال. اذا التمثيل جاء النص في كتاب الله عز وجل على نفيه بحق صفات الله تبارك وتعالى. كذلك التشبيه منفي عن صفات الله تبارك وتعالى وان لم يكن النص قد جاء عليه في الكتاب والسنة ولكن جاء في كلام اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فمن بعد من ائمة السلف واهل السنة ولذلك جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما بغير ما موضع ذكر ما يرجع الى معنى التشبيه فانه فسر مثلا قول الله عز وجل هل تعلم له سمية قال شبيها او شبها اذا نفي الشبيه عن الله عز وجل امر درج عليه اهل السنة والجماعة من قديم وتلك الكلمة العظيمة التي اضحت قاعدة عند اهل السنة والجماعة وهي مقالة الامام نعيم ابن اه حماد الخزاعي رحمه الله من شبه الله بخلقه فقد كفر ومن جحد ما وصف به نفسه فقد كفر. وليس فيما وصف الله به نفسه او رسوله صلى الله عليه وسلم تشبيه وجاء هذا شائعا في كلام اهل السنة من بعد كالامام احمد والشافعي واسحاق وغيرهم من اهل العلم ناهيك عن المتأخرين كشيخ الاسلام وابن القيم وغيرهما من اهل العلم وهذا نموذج من نماذج استعمال اهل السنة والجماعة لهذا المصطلح اذا مصطلح التشبيه عند اهل السنة في الجملة مرادف لماذا مصطلح التمثيل. اذا ليس هناك داع لتوقف الانسان في استعمال هذا المصطلح في باب النثر فيقال ننفي عن الله عز وجل في باب الصفات التشبيه او لا نشبه صفات الله عز وجل لان المراد ماذا ايش لان المراد نفي التشبيه. يبقى ان بين المصطلحين فارق دقيق من جهة اللغة والمقام لا يستدعي هذا التفصيل لكن يبقى البحث بعد ذلك ما هو ضابط التمثيل والتشبيه المنفي لان اهل البدع صاروا يتذرعون من نفي التشبيه الى نفي ما اثبت الله عز وجل لنفسه من الصفات الجليلة العظيمة التي هي قائمة بذات الله تبارك وتعالى والحق الذي لا شك فيه ان ضابط التشبيه المنفي والتمثيل الذي جاء نفيه عن الله عز وجل انما هو المساواة في الخصائص انما هو ماذا المساواة في الخصائص فالخصائص التي تختص بها الصفة التي تقوم بالله تبارك وتعالى لا يمكن ان يكون المخلوق مماثلا لله تبارك وتعالى فيها. والعكس صحيح لا يمكن ان تكون خصائص صفات المخلوق تساوي خصائص صفات الله تبارك وتعالى ماذا يعني هذا القول؟ يعني انه لابد ان تفرق بين امرين بين خصائص الصفة وبين المعنى العام للصفة والمعنى العام للصفة كما درسنا فيما مضى قضية ماذا كلية محلها الاذهان لا الاعيان محلها ماذا الاذهان لا الاعيان هذه حينما نقول الصفة بخصائصها هذه هي الصفة في الوجود هذه الصفة في الاعيان هذه الصفة في الواقع اما المعنى العام فهذا مطلق كلي محله كما قلنا في الاذهان ولذا الاشتراك بين صفة الخالق والمخلوق فيه ليس فيه محذور وليس هذا هو التمثيل او التشبيه المنفي انما التمثيل والتشبيه المنفي هو ماذا في الخصائص ما تختص به الصفة اذا اضيفت الى الموصوف واضح؟ الصفة بعد الموصوف هنا تصبح ماذا خاصة فلله عز وجل صفته التي تختص به وللمخلوق صفته التي تختص به اذا ليس من التشبيه ان يقال ان لله يدا وان للمخلوق يدا هذا ليس من التشبيه في شيء الله عز وجل اثبت هذا في كتابه. فقال لما خلقت بيدي وقال في حق المخلوق والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما اذا للمخلوق ماذا؟ يد ولله يد حينما اقول هذا القول هل وقعت في التشبيه الجواب لا لان الاشتراك ها هنا بين اليد واليد انما هو في ماذا بمعنى عام هو الصفة قبل الاظافة انما التشبيه انما التمثيل ان تقول ان صفة ان يد الله عز وجل مثل او كيد المخلوق هنا صار صارت المساواة وصار الاشتراك في ماذا في الخصائص ولا شك ان من ان من وقع في هذا فقد وقع في امر عظيم. من شبه الله بخلقه فقد كفر وهذا محل اجماع بين اهل العلم اذا لابد من ضبط هذا المصطلح وفهمه على وجهه وهذا موضوع اخذنا فيه اه شوطا اه طويلا في دروس التدميرية ان كنتم تذكرون في تحقيق ما هو التشبيه الذي يجب نفيه في صفات الله تبارك وتعالى ويتخلص به مذهب اهل السنة عن مذهب مخالفيهم. اذا عندنا الان محظورات محذوره التكييف ومحظور التشبيه. وقلنا ان كنتم تذكرون ان اهل السنة اذا تكلموا عن التشبيه فان كلامهم يندرج في اعطافه الكلام عن التكييف والكلام عن التكييف يندرج في اعطافه الكلام عن التشبيه بمعنى ان العلماء اذا تكلموا عن المشبهة او قالوا هؤلاء الممثلة فانهم يريدون ايضا المكيفة ولذا اذا نظرت في كتب المقالات وجدت ان الشذاذ وهؤلاء فعلا في الامة الشذاذ قلة قليلة لا تذكر ليس مذهب التكييف او مذهب التمثيل مذهبا معروفا ومشهورا وله مدرسته وله تأليفه وله قواعده انما هو شذوذ ينسب الى بعض الاشخاص المقصود انك تجد ان مقالة التكييف تنسب الى شخص في كتب المقالات كما تنسب اليه مقالة التشبيه ينسب اليه التكييف تارة وينسب اليه ماذا التشبيه تارة واحدة فهم في الجملة يعاملهم اهل السنة والجماعة معاملة المقالة الواحدة وحكمهما على كل حال حكم واحد المصطلح او المحظور الثالث هو محظور التحريف والمصطلح الرابع هو محذور التعطيل التعطيل ينقسم الى قسمين التعطيل في صفات الله عز وجل اولا يراد به يعني قبل ان اذكر القسمين اقول ان التعطيل في صفات الله عز وجل يراد به باختصار النفي تعطيل صفات الله يعني نفيها هذا التعطيل ينقسم الى قسمين ينقسم الى تعطيل مباشر او صريح والى تعطيل غير مباشر او غير صريح التعطيل المباشر او الصريح هو ان يأتي المعطل فيقول ان الله عز وجل لا يتصف بصفة كذا مما دل الدليل على ثبوته مما دل الدليل على ثبوته. فيقول مثلا الله عز وجل لا يتصف بصفة الضحك. صفة الضحك منفية عن الله. نقول ان هذا ماذا عطل صفة الله عز وجل يعني نفاهة يعني انه نفاها وهذا المسلك التعطيل الصريح او المباشر لا يسلكه احد ينتسب الى هذه الملة الا في باب اخبار الاحد اما في المتواتر فلا يجرؤ احد ينتسب الى هذه الملة فينفي عن الله عز وجل ما دل القرآن صريحا عليه واضح او ما دلت عليه السنة المتواترة يعني لا لا يمكن ان تجد احدا ينتسب الى هذا الاسلام انتسابا صحيحا فيقول مثلا الله عز وجل لا يستوي على عرشه لا يجوز ان نقول ان الله استوى على عرشه لا يفعلون هذا لانه لا يمكن لاحد ان ينفي هذا نفي تكذيب اليس كذلك وهذا يعني اه من كذب بحرف واحد من كتاب الله عز وجل فانه لكن كلمة التعطيل هي الانسب بدلالة السياق على ذلك قال واتبعوا قول الله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وفي مجموع الفتاوى زيادة وهي وبقوله تعالى ولم يكن له كفوا احد كافر بالاتفاق ليس باية وانما بحرف اذا اخبار الاحادي هي التي يتسلط عليها التعطيل الصريح او المباشر بدعوى ان هذه الاحاديث لا ترقى الى ان تكون مقبولة في باب الصفات يقولون هذا باب قطعي فلا نقبل فيه الا دليلا قطعيا دليل اخبار الاحاد ولو صح الاسناد يقولون ظني هذا ظني وهذا الظن عارضه ماذا قطعي وهو دليل العقل النافي لتشبيه الله عز وجل بالمخلوق دل الدليل القطعي على ان الله عز وجل لا يضحك ودل الدليل الظني على انه يضحك شفت المقدمة الان ما النتيجة تقديمه ايش؟ القطعي ولا الظني تقديم القطعي وهذا لا شك انه تأصيل باطل وغير صحيح جملة وتفصيلا فلا الدليل العقلي الذي زعموه دليل صحيح ولا اثبات الضحك لله عز وجل يفيد التشبيه ولا هذا الدليل يفيد اصلا الظن انما يفيد القطع اذا صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد صح هذا باصح الاسانيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو يفيد اليقين والقطع والعلم جزما اذا اخطأوا كم مرة اخطأها هنا ثلاث مرات لكن المقصود ان هذا هو التعطيل الصريح ثمة امر اخر وبلية اخرى وهي التعطيل ماذا غير المباشر او غير الصريح وهو منقسم الى قسمين التعطيل بالتأويل او التعطيل بالتفويض التعطيل بماذا بالتأويل او التعطيل بالتفويت هذان في الحقيقة تعطيل اذان المسلكان حقيقتهما التعطيل فما اثبته الله سبحانه وتعالى في حقيقة الحال المؤولة والمفوضة ها نفوه عن الله عز وجل او اثبتوه نفوهم اذا اثبت الله عز وجل لنفسه استواءه على العرش فقال الرحمن على العرش استوى فجاء هؤلاء وقالوا نعم الرحمن على العرش استوى. ومن قال ان الله لم يستوي على العرش فقد كفر ولكن ما معنى استوى على العرش ها قال المؤول استولى عليه وقال المفوض لا ادري الله اعلم ولكني اجزم انه ما علا وارتفع عليه كلاهما اتفقا على نفي المعنى الظاهر المتبادل من هذا اللفظ ثم سلك هؤلاء مسلك ماذا التحريف الذي يسمونه ماذا تأويلا وهؤلاء سكتوا وقالوا نفوض العلم بمعنى هذه الصفة مع الجزم بان ظاهرها غير برات هذان في الحقيقة ما اثبتا ما اراد الله عز وجل منا اثباته. وما اعلمنا الله عز وجل به اليس كذلك؟ الله عز وجل اراد ان نعلم وان نفهم انه استوى على العرش بمعنى على وارتفع على العرش لكن هذا المعنى هؤلاء نفوه عن الله عز وجل ولكنه نفي بمواربة ولم يكن نفيا ولم يكن نفيا صريحا اذا العلاقة بين التعطيل والتحريف علاقة وسيلة بغاية علاقة وسيلة بغاية التحريف وسيلة غايتها ونتيجتها التعطيل فالمحرفة في حقيقتهم معطلة والتحريف مدرجة الى مدرجة الى التعطيل وسيأتي بحث في هذا ان شاء الله تعالى قريبا نعم الله اليكم قال رحمه الله وقد اعاذ الله تعالى اهل السنة من التحريف والتشبيه والتكييف ومن عليهم بالتعريف والتفهيم حتى سلكوا سبيل التوحيد والتنزيه وتركوا القول بالتعطيل والتشبيه واتبعوا قول الله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير يقول رحمه الله وقد اعاذ الله تعالى اهل السنة من التحريف وكشفه التحريف مضى الكلام فيه و مسلك المحرفة قد يكون بتحريف في الحركات وقد يكون تحريفا في الحروف وقد يكون تحريفا في الكلمات كم مسلك ثلاثة قد يحرفون عن طريق الحركات يحرفون الحركات وهذا كما فعل بعض المبتدعة حينما قرأ قول الله عز وجل وكلم الله موسى اكليمة وكلم الله فصار الله عز وجل هو المكلم وليس هو المتكلم وهذا شيء شاذ وقليل لا يكاد يجرؤ عليه احد الا من شذ لان القرآن وكذلك يعني بالذات القرآن مضبوطة يعني القرآن مضبوط حروفا وحركاته. اليس كذلك؟ عند عامة المسلمين لجوء المحرف الى هذا لا يحقق له ما يريد نعم هذا في السنة اكثر لان الامر في السنة يختلف عنه فيه القرآن الامر الثاني ان يكون التحريف تحريفا في الحروف كما قال عامة محرفة في قول الله عز وجل الرحمن على العرش استوى قالوا استولى هذا تحريف في ماذا في الحروف اضافوا حرف اللام ويا لله العجب اين استوى في اللغة العربية من استولى هذا شيء وهذا شيء اخر بعيد عنه وقد يكون التحريف في الكلمات وهذا اكثر ما يكون في تأويلاتهم وتحريفاتهم الكثيرة في كتبهم التي وضعوها لتحريف الكتاب والسنة فتجد انهم يأولون المحبة مثلا بماذا بارادة الانعام تجد انهم يعولون كما مر بك اليد المضافة الى الله عز وجل القدرة او بالنعمة الى غير ذلك من تحريفاتهم الكثيرة التشبيه تعني هذا ايضا مضى الكلام فيه وهذه الكلمة ما اوردها شيخ الاسلام فيما نقل والتكييف مضى الكلام فيه. قال ومن عليهم بالتعريف والترفيه الله عز وجل اعاذ اهل السنة من سلوك تلك المسالك الباطلة من تكييف او تحريف او تشبيه وفي مقابل ذلك من الله تبارك وتعالى على اهل السنة والقرآن اهل الاتباع الصادق للوحي من عليهم بالتعريف والتفهيم عرفهم الحق وفهمهم اياه فامنوا بهذا الحق الذي عرفوه عن فهم ودراية وانزال للمسائل ودلائلها منزلتها. اثبات اهل السنة واعتقادهم اثبات مبني على فقه وعلى فهم ولذلك هم اهل خبرة بالمعاني العامة وهم اهل خبرة بالمعاني الدقيقة وهذا ما افاده قوله والتفهيم فان التفخيم اخص بادراك الدقائق تفهيمه اخص بماذا بادراك الدقائق وهذه الجملة فيها بيان مجانبة مذهب اهل السنة والجماعة لمذهب اهل التجهيل المفوضة المفوضة عند اهل العلم مذهبهم مذهب التجهيل فانهم يحكمون على انفسهم وربما حكموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بانه كان يتلو كتاب الله عز وجل ويجهل المعاني التي جاءت فيه مما يرجع الى صفات الله تبارك وتعالى وحاشى رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك اهل السنة شأنهم ليس كذلك هم يعتقدون ثبوت كل ما اثبت الله عز وجل لنفسه من الاسماء والصفات مع فهمهم مع فهمهم ومعرفتهم بالمعاني التي دلت عليها وتنزيلها منزلتها دون غلو ودون اجحاف دون افراط ودون تفريط اذا اهل السنة ايمانهم مبني على معرفة وفهم ومن ذلك فهمهم لماذا لمعاني صفات الله عز وجل ومعرفتهم بذلك فهم اذا اثبتوا استواء الله عز وجل على العرش فانهم يدركون ان معنى الاستواء ماذا علوه وارتفاعه عليه اذا قرأوا ما يرجع الى اتصاف الله سبحانه وتعالى بالسمع يدركون معنى السمع وانه ادراك الاصوات اذا قرأوا ما يدل على اتصاف الله عز وجل بالبصر فهم يدركون ان معنى ذلك ادراكه سبحانه وتعالى للمبصرات. اذا ايمانهم واعتقادهم مبني على تعريف وتفهيم او على تجهيل على تعريف وتفهيم وفي هذا مجانبة واضحة لمذهب المفوضة وسيأتي في كلامه رحمه الله ما يزيد الامر بيانا ويوضح الفرق الشاسع بيننا معشر اهل السنة والجماعة وبين المفوضة. نعم قال حتى سلكوا سبيل التوحيد والتنزيه. واضح ان للمؤلف رحمه الله يريد ان يبين بوضوح ما هو المذهب الذي مضى عليه السلف الصالح ومن بعدهم من اهل السنة والحديث في هذا الباب لما بين ان الله عز وجل اعاذهم من المسالك المنحرفة ومن عليهم بالتفهيم والتعريف كان نتيجة ذلك ان كانوا اهل توحيد وتنزيه توحيدهم لله عز وجل في هذا الباب هو في اعتقادهم اثبات صفات الكمال لله وحده لا شريك له اثبات الكمال ماذا لله وحده لا شريك له. فان كل اسماء الله عز وجل وصفاته دالة على ماذا على الكمال المحض وهذا الكمال قد تفرد وتوحد الله عز وجل فيه كما انه كان نتيجة مجانبتهم للمسالك الباطلة ما من الله عز وجل عليهم بالتعريف والتفهيم ان سلكوا مسلك التنزيه ايضا والتنزيه في هذا الباب يرجع الى امرين قام بحقهما اهل السنة والجماعة احسن قيام تنزيه الله عز وجل عن كل نقص وعيب. وما لا يليق بكماله اثبتوا الكمال لله وحده لا شريك له مع كونهم ماذا ايش ينزهونه عن كل نقص وعيب وما لا يليق بكماله تبارك وتعالى سواء كان هذا في ذاته او كان في اسمائه او كان في صفاته سبحانه وتعالى ايضا ينزهونه في كماله عن ان يكون له مشارك ينزهونه في كماله عن ان يكون له مشارك هذا هو حقيقة التوحيد والتنزيه قال وتركوا القول بالتعطيل والتشبيه الان بهذه الكلمة انتظم عقد المحاذير ايش الاربعة السابقة بذكره الان كلمة التعطيل و كلمة التعطيل هي الاصوب ها هنا لا على ما في بعض النسخ النسخ القديمة المطبوعة لهذا الكتاب كان فيها كلمة التعليل وهذه زيادة نقلها ثقة وهو شيخ الاسلام رحمه الله فلعلها في احدى نسخ هذا الكتاب اتبعوا بهذا قول الله عز وجل ليس كمثله شيء وكذلك قوله ولم يكن له كفوا احد ولا شك في ذلك فان هذه الاية اية كما قلنا جامعة مانعة ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فانها قد جمعت بين التوحيد والتنزيه او الاثبات والتنزيه كما انها دلت على مجانبة مسلكي التشبيه و التعطيل والرد على اهل كل من المعطلة المشبهة فان قوله ليس كمثله شيء رد على ها المشبهة وهو السميع البصير رد على رد على المعطلة. كذلك الامر في سورة الاخلاص فان ثبوت الصمدية لله تبارك وتعالى دليل على ثبوت الكمال المطلق لله تبارك وتعالى. فالصمد هو السيد الذي كمل لا في سؤدده له جميع الكمالات من كل وجه سبحانه وتعالى. قل هو الله احد الله الصمد وقوله ولم يكن له كفوا احد هذا به التنزيه تنزيه الله تبارك وتعالى وفيه الرد ايضا على المشبهة والله عز وجل اعلم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وكما ورد القرآن بذكر اليدين بقوله لما خلقت بيدي وقوله بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ووردت الاخبار الصحاح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذكر اليد كخبر محاجة موسى وادم عليهما السلام. وقوله له خلقك الله بيده واسجد لك ملائكته ومثل قوله صلى الله عليه وسلم لا اجعل صالح ذريتي من خلقته بيدي كمن خلقت له كمن قلت له كن فكان وقوله صلى الله عليه وسلم خلق الله الفردوس بيده. احسنت عاد المؤلف رحمه الله الى الكلام عن صفة اليد لله جل وعلا وكان قبل الصفحتين قد اه اشار الى ذلك وجعل المحقق هذه الجملة بين معكوفتين مع عدم ذكر عندكم في النسخة الجديدة لانها مقحمة او انها زائدة في نسخة انا ليست عندي اقرأ ايه هو وضعها بين معقوفتين كانه يشير الى ذلك مع ان يعني محلها مع ان محلها ليس هناك على كل حال نعود الان الى آآ ما يتعلق بصفة اليدين لله تبارك وتعالى ليس يخفاكم ان اليد صفة ذاتية خبرية ثابتة لله تبارك وتعالى دل عليها ادلة كثيرة بالكتاب والسنة وفي اثار الصحابة والتابعين رضي الله تعالى عنهم وقد نص ابن القيم رحمه الله كما في مختصر الصواعق على ان ورود اليد مضافة الى الله تبارك وتعالى قد جاء في الكتاب والسنة واثار الصحابة والتابعين في اكثر من مئة موضع باكثر من مئة موضع كل ذلك جاءت فيه هذه الصفة متصرفة ومتنوعة في الدلالة مما يدل على انها يد حقيقية لله تبارك وتعالى قائمة به سبحانه على ما يليق به تبارك وتعالى اورد المؤرخ رحمه الله ما يدل على ذلك قال وكما ورد القرآن بذكر اليدين بقوله لما خلقت بيدي فالاية نص في ثبوت اليدين لله تبارك وتعالى ولا شك ان الله تعالى موصوف بيدين وهذا ايضا ما دلت عليه الاية الاخرى بل يداه مبسوطتان بل الله يدان كلاهما يمين موصوفتان باليمن والبركة كما قال ادم عليه الصلاة والسلام فيما خرجه الترمذي عنه صلى الله عليه وسلم قال ادم اخترت يمين ربي وكلتا يديه يمين مباركة وكلتا يديه يمين مباركة موصوفة باليمن والبركة واحتج على هذا ايضا بخبر محاجة موسى وادم وقوله له خلقك الله بيده واسجد لك ملائكته حديث المحاجه معروف عندكم انه ثابت في الصحيحين وهذا لفظ مسلم هذا اللفظ الذي اورده المؤلف رحمه الله لفظ مسلم ومثله كذلك ما جاء في حديث الشفاعة المتفق عليه من حديث انس رضي الله عنه وكذلك ما جاء من حديث ابي هريرة رضي الله عنه وفيه ان الناس لما جاؤوا يطلبون الشفاعة من ادم عليه الصلاة والسلام قالوا له خلقك الله بيده خلقك الله بيده واسد لك ملائكته فهذا ايضا دليل آآ هو في نفس المعنى الذي دل عليه حديث المحاجة ومثل قوله صلى الله عليه وسلم لا اجعل صالح ذريتي من خلقته بيدي كمن قلت له كن فكان وهذا كما يعني ترى اخرجه البيهقي والطبراني وغيرهما ولكن في اسناده ضعف قال وقوله صلى الله عليه وسلم خلق الله الفردوس بيده انا لا اعلم هذا مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم وانما هو كما قال المحقق عن الحارث ابن نوفل. وفي معناه ايضا ما ثبت عن ابن عمر. وهو ارفع اه بالثبوت ما ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما ان الله عز وجل خلق اربعة اشياء بيده ادم والعرش والقلم وجنة عدن وقال لسائر الاشياء كوني فكانت وهذا اخرجه الدارمي وغيره واسناده جيد كما قال الذهبي رحمه الله او على شرط مسلم كما قال الشيخ الالباني رحمه الله المقصود ان هذه بعض الادلة التي تدل على ثبوت اليد لله تبارك وتعالى واذا كنا نعتقد ان الله في ذاته ليس كمثله شيء فعلينا ايظا ان نعتقد ان يده كما هو الشأن في بقية صفاته ليس كمثلها شيء لله عز وجل ذات لا تشبه ذوات المخلوقين كذلك صفاته لا تشبه لا تشبه صفات المخلوقين فالقول في الصفات كالقول في الذات يحذو حذوه اما المخالفون للحق في هذا الباب فانهم قد انفصلوا الى مذهبي تشبيه والى مذهب تعطيل المشبهة يقولون ان يد الله عز وجل كيد المخلوق وهذا لا شك في انه كفر بالله سبحانه وتعالى وتكذيب لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم اما المعطلة فانفصلوا الى فريقين المحرفة اول فقالوا اليد ليست هي اليد التي يتبادر الى الذهن معناها عند الاطلاق انما هي شيء اخر واشهر ما قيل في تأويل اليد ليش ما ذكر سابقا القدرة النعمة اما المفوضة فانه متفق مع المؤولة بقدر واختلفوا في قدر اخر اتفقوا ان اليد ليست على ظاهرها ليست اليد التي هي صفة من الصفات يفعل بها ويقبض بها كما دلت على هذا الاحاديث بشأن يد الله سبحانه وتعالى فانها تصرفت اه في الاحاديث بذكر افعال متعددة ثابتة في الكتابي والسنة في الصحيحين وغيرهما انما هي قطعا شيء اخر لكن ما هو نقول نفوض علم ذلك الى الله سبحانه وتعالى مع القطع ان الظاهر غير مراد. المؤلف رحمه الله وقف وقفة مع مذهب المؤولة فبين ان اهل السنة بعيدون عن مذهب المؤولة الذين قالوا ان اليد بمعنى القدرة او النعمة او ان اليدين بمعنى القدرتين او بمعنى النعمتين وهذا مذهب باطل لا شك في بطلانه ولعلنا نشير الى بيان بطلانه على وجه التفصيل او بشيء من التفصيل ليكون هذا انموذجا لغيره من التأويلات فيما سيأتي الرد على هذا المذهب من وجوه اولا ان القوم حينما اتوا الى هذه الصفة فقالوا ان اليد ها هنا لا يمكن حملها على الصفة التي آآ ظاهرها انها يد لائقة بالله تبارك وتعالى تقوم به قال والامر ليس كذلك فان اثبات هذا يقتضي التشبيه والله لا يشبه المخلوقين. ثبوت اليد يعني ثبوت التشبيه في حق الصفات صفات الله عز وجل. ولذلك نحن ندرأ هذا المحظور فنؤول والتأويل قالوا سائغ اتنكرون ان العرب كانت تعبر عن النعمة او القدرة باليد اليس العرب كانوا يقولون لفلان علي يد اجيبوا يا جماعة العرب قالت هذا او لا؟ نعم قالت هذا اانتم تنكرون ان العرب كانت تقول فلان تحت يد فلان يعني تحت قدرته وفي وفي قبضته لا لا ينكر احد هذا اذا اذا سلمتم بهذا تقول ايضا ان ما ثبت في شأن اليد لله تبارك وتعالى يراد به اما القدرة واما النعمة اذا خرجنا عن حدود اثبات الصفة على ظاهرها الامر سهل قولوا بعد ذلك ما شئتم ولذلك هم يتساهلون كثيرا وهذا ينبغي ان تلاحظه يا طالب العلم هم يجعلون همتهم في ماذا في صرف النص عن ظاهره ما بعد ذلك فيما يعينونه من المعاني الامر ماذا سهل قل ما شئت كأن باب الصفات نهب لهم يتكلمون فيه بماذا بما يشاؤون ولذلك تجد انهم يذكرون تأويلات كثيرة ولا يتحمسون لبيان الصواب او الرد على المخالف تجد انهم يقولون اول هذا بكذا وقيل ان المراد كذا وقيل ان المراد كذا كأن المسألة ماذا سهلة المهم هو ماذا الا تثبت ظاهرها اللائقة بالله تبارك وتعالى هذا هو المهم بعد ذلك قل ما شئت اذا القوم يقولون بما ان العرب استعملت اليد بمعنى النعمة او القدرة اذا نحن نستعمل او نحمل ما جاء في النصوص على هذا المعنى وهذا خطأ منهجي تنبه له يا طالب العلم وهو ان القوم اتوا الى استعمال خاص فعمموه ماذا فعلوا اتوا الى استعمال خاص تعمموا وجدوا انه جاء في بعض المواضع او في بعض السياقات ان اليد تحمل على معنى اليد او تستعمل بمعنى القدرة اذا قالوا نحن نعمم ذلك وبالتالي يندرج في هذا المعنى ما يرجع الى ايات واحاديث الصفات ونقول هذا مسلك باطل غير صحيح اذا صح هذا الاستعمال في موضع او سياق فلا يلزمه ان يصح في موضع او سياق والا فاننا نلزمهم في قولهم بما لا يستطيعون الانفكاك عنه ماذا تقولون في قول الله عز وجل فاقطعوا ايديهما والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما اقطعوا النعمتين عن السارق والسارقة او اقطعوا ها القوتين ما ادري كيف يكون هذا ربما بضربة على العمود الفقري او شيء من هذا طب تضعف او تذهب القوة هل يقول احد شم للعلم رائحة بانه يمكن حمل هذه الاية على ذلك دعك من العلماء دعنا فيهم هم هل يقول احد منهم بذلك لماذا يا جماعة اليس جاء في استعمال العرب ان اليد تطلق على النعمة او القدرة لماذا لا تحملون هذه الاية على ذلك؟ يقولون ايش ها مستحيل اذا صح في ذاك السياق فلا يمكن ان يصح في هذا السياق اذا ما اليد هنا يقولون ايش على ظاهرها اليد هنا على ظاهرها هذا يدلك على ان الامر ليس نتاج بحث علمي الامر ليس نتاج ماذا؟ بحث علمي. يعني بحثوا المسألة ودرسوها علميا فافضى بهم هذا الى ذلك والا لو كان ذلك كذلك لطردوا مسلكه طردوا مذهبهم صح ولا لا لكنهم ارادوا فقط من الكلام السابق ان يجدوا مخرجا ومهربا من اثبات النص على ظاهره لكن لما اخذناهم والزمناهم بموضع اخر ابوا قالوا لها هنا نحن اسفون لا نستطيع ان نقول ان اليد على خلاف ظاهرها اذا هذا يدلك على انهم سلكوا مسلكا اصلا هو ايش خاطئ غير صحيح ثانيا اذا كنتم تحتجون بكلام العرب فان العرب مطبقون وبيننا وبينكم موارد كلامهم في نثرهم وشعرهم لن تجد ان اليد يضاف اليها الفعل وتعدى بالباء الا والمراد اليد الحقيقية من يعيد هذه لن تجد في كلام العرب ان اليد ها يضاف اليها الفعل وتعدى بالباء الا والمراد ماذا اليد الحقيقية و على هذا شواهد كثيرة فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم لا يمكن ان تجد من يفهم لغة العرب يقول ان اليد ها هنا يفهم منها غير اليد الحقيقية انها كتبت بقدرتهم مثلا تجد ان اليد ها هنا لا يفهم منها احد الا ماذا ايش الا اليد الحقيقية اذا اذا سلمتم بهذا فقولوا مثل هذا في قوله تعالى لما خلقت بيدي فاليد هنا لا يمكن ان يراد بها الا اليد التي هي صفة حقيقية قائمة بذات الله تبارك وتعالى على ما يليق به سبحانه وتعالى امر ثالث وهو البحث معه فيما اولوا اليه قال القوم ان الله تبارك وتعالى اراد بقوله بل يداه مبسوطتان او لما خلقت بيدي النعمة وبناء على هذا يكون الله عز وجل قد قال لما خلقت بنعمتي بل نعمتي مبسوطة عنده ويا لله العجب من يفهم هذا المعنى من اهل اللسان العربي السليم كيف يكون المعنى ان الله خلق ادم ايش بنعمتيه ونعمتاهما ونعمتاه مخلوقتان اليس كذلك كيف خلق ادم بنعمتيه ثم هل لله نعمتان فقط حتى يكونا هما المبسوطتان او ان نعم الله لا تعد ولا تحصى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها نعم الله عز وجل كثيرة فكيف حصرتموها في ماذا في نعمتان هما المبسوطتان اللتان ينفق منهما كيف يشاء؟ هذا يرشدك يا طالب العلم الى ان نصوص الصفات عند المعطلة اشبه شيء بالصائل الذي يدفع باي وجه مهما امكن دفعه فليدفع باي شيء المهم ان لا يثبت ما اثبته الله او اثبته رسوله صلى الله عليه وسلم وكل هذا في الوجه الرابع حينما اولوا اليد بالقدرة سبحان الله لما خلقت بيدي يعني على زعمهم بقدرتي ما معنى هذا الكلام وما هما القدرة والقدرة عندنا وعندكم واحدة شاملة لكل شيء وان القوة لله جميعا لم يقل وان القوتين هو ان القوى انما قوة واحدة ماذا شاملة وقدرة واحدة شاملة يفعل الله سبحانه وتعالى بها اذا دل هذا على ان مسلكهم مسلك ماذا غير صحيح اضف الى هذا وجها خامسا ان القوم حينما جاءوا فاحتجوا قالوا العرب تقول لفلان علي يد او فلان تحت يد فلان نقول لو دققت فهمت الكلام على وجهه لادركته ان هذا الكلام يدل على معنيين ويفاد او يستفاد منه فائدتان اولا ان لفلان على فلان او له عليه نعمة هذا واظح وفيه فائدة ثانية وهي ان هذا الشخص في الاصل متصف بماذا باليد فنظرا لكوني الغالب ان يكون الاعطاء والمنح بطريق اليد تجوز من هذا المعنى الى المعنى الاخر واضح بان له نعمة لانه في الغالب يكون الاعطاء والمنح بماذا باليد اذا صار هذا الدليل عليهم لا لهم صار هذا الدليل عليهم لا لا لهم ولذلك الفصحاء يستعملون مثل هذه الكلمة في حق الناس الذين هم اصلا متصفون بماذا متصفون باليد فلو قدرنا وسلمنا جدلا بان اليد المضافة الى الله عز وجل يراد بها في هذا السياق النعمة او في ذاك النعمة او القدرة عفوا فان هذا يدل على ثبوت اصل الصفة لله عز وجل وهي ان له يدا حقيقية فهمنا يا جماعة وجه سادس وهو ان السياقة يقطع بان ما ذكروه غير صحيح. وذلك ان الله سبحانه وتعالى لما بين انه خلق ادم بيده ما منعك ان تسجد لما خلقته بيدي السياق واضح في ان فيه اثبات ميزة وخاصية لمن لادم عليه السلام ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي لو كان المراد بقدرة الله عز وجل لما كان لادم عليه السلام خاصية ولا ميزة ولكان لي لابليس حجة ان يقول وانا ايضا خلقتني بيديك لان المسألة ترجع الى ايش قدرة الله والله خلق ابليس بقدرته وقل مثل هذا فيما يتعلق وحاجة ادم وموسى فيما يتعلق بمخاطبة الناس يوم القيامة لادم عليه الصلاة والسلام وهنا تعجبني لطيفة ذكر ابن القيم رحمه الله في مختصر الصواعق وهي ان هؤلاء الجهمية عاقون لابيهم عليه السلام هؤلاء الجهمية ايش عاقون لابيهم ادم عليه الصلاة والسلام حيث لم يجعلوا له ميزة خلقه الله بقدرته كما خلق غير ذلك بقدرته ولذلك في اثر ابن عمر رضي الله عنهما وقد مر بنا قريبا خلق الله اربعة اشياء بايش بيده وقال لسائر الاشياء كوني فكانت بقية المخلوقات الم تخلق بقدرة الله اذا كلام ابن عمر هذا لغوا صح ولا لا يعني لماذا تخصيص اربعة اشياء خلقها الله بقدرته مع ان كل شيء خلقه الله بقدرته معي يا مشايخ اذا هذا يدل على ان مسلكه مسلك غير صحيح الوجه السابع ولعلي اكتفي به والا فالاوجه اكثر من هذا ولكني ارى ان الوقت اه قتال نقول لهم ما السبب الذي منعكم من اجراء هذه الصفة على ظاهرها سيقولون الفرار من التشبيه لا يجوز ان نشبه الله عز وجل بخلقه قلنا وما هو السبب الذي جعلكم تقولون ان اثبات اليد يقتضي التشبيه ولا بد قالوا انه لا يعقل في الشاهد من له يد الا وهو مخلوق لا يعقل في الشاهد من له يد الا وهو مخلوق والله عز وجل منزه عن الحدوث ومنزه عن مشابهة المحدثين هذا كلامه اليس كذلك طيب نقول لهم ثالثا ماذا نصنع اذا قالوا نفر الى التأويل فنقول ان لله سبحانه وتعالى قدرة والله عز وجل خلق ادم بها فنقول بقدرته سبحانه وتعالى فنقول لهم ما صنعتم شيئا فانكم فررتم من تشبيه فوقعتم في تشبيه والقاعدة المطردة هي ان المؤولة ملزمون فيما اولوا اليه بنظير ما فروا منه المؤولة ملزمون فيما اولوا اليه بنظير ما فروا منه ان كانوا قد فروا من التشبيه فليعلم او فليعلموا انهم ماذا وقعوا في التشبيه وبالتالي ما صنعوا شيئا الا انتهاك حرمة النصوص بمعنى اذا كنتم تقولون ان الله عز وجل لا يمكن ان نصفه باليد لاننا لا نعقل من هو موصوف باليد الا وهو مخلوق فاننا نقول ونحن لا نعقل في الشاهد من له قدرة الا وهو مخلوق اذا انتم ماذا مشبهة فلا فرق بين اليد والقدرة من هذه الجهة فان قالوا لا قدرة الله شيء يختص به وقدرة المخلوق شيء يختص به ايش نقول سبحان الله العظيم القول في بعض الصفات القول في بعض كذلك اليد المضافة الى الله تبارك وتعالى تختص به واليد المخلوق واليد في المخلوق تختصه به والحمد لله رب العالمين كل جواب تجيبونني به فانه مقلوب عليكم واضح يا جماعة وقس على هذا بقية ان قالوا استوى لا يمكن نقول ان الله استوى على العرش هذا من سمات المحدثين طيب يا جماعة ماذا نصنع اية في القرآن؟ كيف نفهمها قالوا نقول ان الله استولى قل سبحان الله والاستيلاء اضافته الى الله عز وجل ليش؟ الان نحن نتنزل معهم في الخطاب ايش فيه لاننا لا نعقل في الشاهد من يستولي الا وهو مخلوق ولذلك انتم تتلفظون بالتشبيه بلفظكم لا نحتج عليكم الا بكلامكم الستم الذين تقولون قد استوى ايش بشر وبشر مخلوق. استوى هنا بمعنى انتم تقولون استوى هنا بمعنى استولى قد استوى بشر اذا الله عز وجل مثل بشر تعالى الله عن ذلك يقولون لا لا لا حاشا وكلا استيلاء الله يليق به واستيلاء بشر والمخلوقين يليق بهم فنقول فلتقولوا هذا في الاستواء فان حجتكم انتقضت انتهت لله استواء يليق به وللمخلوق استواء يليق به ولعل هذا القدر فيه كفاية اسأل الله ان يثبتني واياكم على الحق وان يزيدنا فيه بصيرة وان يجنبنا هذه الاهواء وان يعافينا من كل هذه البلايا والمحن. ان ربنا لسميع الدعاء وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين