التي قال فيها المؤلف رحمه الله ويكلون علمه الى الله تعالى هل اراد المؤلف رحمه الله ها هنا علم معنى الصفة الذي جاء في النصوص او اراد العلم بكيفية الصفة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين قال الشيخ ابو عثمان الصابوني رحمه الله تعالى في كتابه عقيدة السلف واصحاب الحديث ويجرون على الظاهر ويكنون علمه الى الله تعالى ويقرون بان تأويله لا يعلمه الا الله. كما اخبر الله عن الراسخين في العلم انهم يقولونه في قوله تعالى والراسخون في العلم يقولون امنا كل من عند ربنا وما يذكر الا اولوا الالباب ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا ثم بعد فان المؤلف رحمه الله بعد ان ساق جملة من صفات الله عز وجل التي وردت في كتابه سبحانه او في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم بين المنهج الحق الذي كان عليه اهل السنة والاتباع وهو اجراء هذه النصوص على الظاهر قال ولا ازالة للفظ او للفظ الخبر عما تعرفه العرب وتظعه عليه بتأويل منكر يستنكر ويجرون على الظاهر ثم عطف على هذا بقوله ويكلون علمه الى الله تعالى ويقرون بان تأويله لا يعلمه الا الله هذه الجملة ينبغي حسن فهمها التنبه الى مداخل اهل الاهواء التي يدخلون بها على اهل السنة والجماعة من خلال بعض الجمل والعبارات التي يطلقها بعض علماء اهل السنة ويريدون بها معنى لكنهم يحملون هذه العبارات على غير هذا المعنى وآآ من اهل كلامي من تسلط على هذه العقيدة بزعم ان الامام ابا ابا عثمان ابا عثمان الصابوني يوافق عقيدتهم التي هي عقيدة التفويض ويتمسكوا في هذا ببعض الكلام الذي حمله على وفق هواه لا على ما اراده ابو عثمان او غيره من علماء اهل السنة ومن ذلكم هذه الجملة التي جاءت في النصوص الذي لا شك فيه ولا ريب هو انه اراد الثاني وهو ان اهل السنة يكلون العلم بالكيفية لله عز وجل وليس انهم يكلون العلم بالمعنى فان العلم بمعنى الصفة واضح عندهم في ضوء لغة العرب ويتبين هذا اولا من جهة الجمع بين قوليه في هذه الجملة هو القطعة من عقيدته المتر الى انه قد قدم قبل هذا قوله ولا ازالة للفظ الخبر عما تعرفه العرب وتضعه عليه فاي فائدة لهذه الجملة اذا كان من طريقة اهل السنة انهم يقرأون هذه النصوص التي جاءت ودلت على الصفات تقرأونها كما يقرأون الطلاسم والكلام الاعجمي الذي لا معنى يفهم منه صار الكلام اذا ها هنا متناقضا. اليس كذلك فيتعين ان يكون مراده انهم يكلون العلم بماذا بالكيفية والامر الثاني ان المؤلف رحمه الله قد ذكر عقيب هذه الجملة ما يوضحها فانه قد قال ويكلون علمه الى الله تعالى ويقرون بان تأويله لا يعلمه الا الله والتأويل ها هنا هو الحقيقة التي يؤول اليها الشيء كما سيأتي بيان ذلك قريبا ان شاء الله فهذه الجملة مفصحة وموضحة لمراده بالجملة الاولى اضف الى هذا وجها ثالثا واراه قاطعا في بيان مراد المؤلف رحمه الله فان المؤلف قد كرر هذه الجملة وهي انهم يكلون علمه الى الله كرر هذه الجملة في هذه العقيدة ثلاث مرات في المرة الاولى وهي هذه كان ذلك في بيان منهجهم في الصفات عموما وكرر هذه الجملة ولعلك تتابع معي في صحيفة ست وسبعين ومئة حينما تكلم عن استواء الله عز وجل على العرش تأمل معي ما ذكر في هذه الصحيفة فانه قال يثبتون من ذلك ما اثبته الله تعالى ويؤمنون به ويصدقون الرب جل جلاله في خبره الى ان قال آآ من استوائه على عرشه ويمرونه على ظاهره ثم قال ويقيلون علمه الى الله ويكلون علمه الى الله ويقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولو الالباب لاحظ اي شيء عطف على هذه الجملة تجد انه ساق بعد هذه الجملة باسناده الى الامام ما لك رحمه الله لما سئل الرحمن على العرش استوى كيف استوى قال الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول اذا هذا الكيف الذي هو غير معقول هو الذي يوكل علمه الى الله تعالى وكرر هذا رحمه الله فساق اسنادا اخر الى ما لك رحمه الله فقال والكيف غير معقول الاستواء غير مجهول يعني من جهة لغة العرب الاستواء يعرفه كل احد ليس شيئا مجهولا كل من يعرف لغة العرب ثم قال والكيف غير معقول وقل مثل هذا فيما ساقه بعد ذلك ايضا من اسناد ثالث عن مالك رحمه الله قال الكيف غير معقول والاستواء غير مجهول ثم ساق بعد ذلك ايضا في الصحيفة الخامسة والثمانين بعد المئة عن ابي علي الحسين ابن الفضل البجلي انه سئل عن الاستواء وقيل له كيف استوى على عرشه لاحظ ان البحث ها هنا كله يدور على على الكيفية فقال رحمه الله انا لا نعرف من انباء الغيب الا مقدار ما كشف لنا وقد اعلمنا جل ذكره انه استوى على عرشه ولم يخبرنا كيف استوى اذا هذا هو الذي يوكل علمه الى الله عز وجل السياق قاطع لانه انما اراد ماذا ان يوكل علم الكيفية الى الله عز وجل هذا موضع واذهب معي بعد ذلك الى الصحيفة الحادية والتسعين بعد المئة تجد انه كرر هذه المسألة عفوا كرر هذه الجملة لما تكلم عن صفة النزول لله عز وجل تجد انه قد قال في هذه الصحيفة قال ويثبت اصحاب الحديث نزول الرب سبحانه وتعالى كل ليلة الى السماء الدنيا ثم قال ويمرون الخبر الصحيح الوارد بذكره على ظاهره ويكلون علمه الى الله طيب ماذا قال بعد ذلك؟ ساق بعد ذلك جملة من عقيدة ابي بكر الاسماعيلي رحمه الله تعالى الى برسالته التي ارسلها الى اهل جيلان قال ونؤمن بذلك كله على ما جاء بلا كيف فلو شاء سبحانه ان يبين لنا كيفية ذلك فعل فانتهينا الى ما احكمه وكفثنا عن الذي يتشابه البحث هنا في ماذا في معنى الصفة او في كيفيتها واضح انه انما اراد الكيفية ولم يرد معنى الصفة اذا هذا يدلك على ان شأني على ان شأن اهل الاهواء والبدع انما هو التلبيس والتشغيب وليس البحث العلمي المنصف فان البحث العلمي المنصف المتجردة عن الهوى سوف يوصل صاحبه بيقين الى خلاف ما عليه مذاهب اهل البدع سواء منها ما نحى نحو التأويل او نحى نحو التفويض ومهما يكن من شيء فاعتقدوا ما شئتم فحسابكم على الله لكن الذي يهمنا ان لا تنسبوا باطلكم الى علمائه اهل السنة ولا سيما ما يكون من هؤلاء المفوضة فانهم اكثر الناس حرصا على نسبة مذهبهم الى ائمة وعلماء من علماء اهل السنة والجماعة وما كانوا اولياءه ما كانوا اولياء هؤلاء ولا ساروا على طريقتهم انما هؤلاء من اهل السنة وفي علماء اهل السنة بل هم رؤوس علماء اهل السنة والجماعة ومذهبهم مجانب لمذهب هؤلاء والله المستعان قال رحمه الله ويقيلون علمه يعني علم الكيف للخبر فالبحث والضمير يعود الى الخبر ولا ازالة للفظ الخبر اما علم كيف ما جاء في هذا الخبر فيكلونه الى الله تعالى ويقرون بان تأويله لا يعلمه الا الله كما اخبر الله عن الراسخين في العلم انهم يقولون في قوله تعالى والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولوا الالباب الله عز وجل باوائل سورة ال عمران قد اخبرنا بان هذا الكتاب العظيم منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات ثم قال بعد ذلك في شأن هذا المتشابه وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وهذه الاية قد تكلمنا عنها على وجه التفصيل ان كنتم تذكرون في دروس التدميرية وايضا فيما قبل ذلك في دروس الواسطية وخلاصة ما قد مضى ان التأويل في هذه الاية له معنيان والذي يحدد احدهما انما هو الوقف في قوله سبحانه وتعالى وما يعلم تأويله الا الله او الوصل يعني الوقف على اسم الجلالة او وصل اسم الجلالة بما بعده وكلاهما قولان اثريان لاهل العلم وان كان الاكثر من اهل العلم على الوقف وعلى هذا على قراءة الوقف فان التأويل ها هنا انما هو الحقيقة التي يؤول اليها الشيء وقد علمنا ان الكلام اما ان يكون خبرا واما ان يكون طلبا فتأويل الخبر حقيقته التي هو عليها كما قال سبحانه هل ينظرون الا تأويله يوم يأتي تأويله اذا تأويل الخبر ماذا حقيقته التي هو عليها قد يكون الخبر فقد يكون التأويل راجعا الى كلام طلبي فتأويل الطلب امتثاله تأويل الطلب امتثاله القيام به فعله هذا هو ماذا تأويلهم واذا في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر في ركوعه من ان يقول سبحان ربي العظيم وبحمده اللهم اغفر لي قالت ماذا يتأول القرآن يعني يمتثل ما امره الله عز وجل به في قوله فسبح بحمد ربك واستغفره فهذا هو تأويل الطلب تأويل الطلب والامر انما هو ماذا امتثاله اما على قراءة الوصل وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم ثم تقف فتستأنف وهذا وصف لهم يقولون امنا به فان التأويل ها هنا بمعنى التفسير ومن هذا قوله صلى الله عليه وسلم في دعائه لابن عباس رضي الله عنهما اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل يعني التفسير فهذا كله جار على سنن كلام العرب بمعرفة معنى التأويل وذلك بحسب السياق فالسياق هو الذي يحدد ما المراد بكلمة بكلمة التأويل وعلى هذا فان الله عز وجل وهو العليم بكل شيء ليس من شك انه يعلم تفسيره هذه الايات التي انزلها وكذلك اهل العلم يعلمون ماذا التفسير ولذلك كانت له ميزة عن عن غيرهم من الجهال ولذلك كانوا اهل تذكر وما يذكر الا اولوا الالباب وان كان البون شاسعا بين علم الله عز وجل وعلم اهل العلم وبالتالي فهذه الاية من جملة الادلة التي تدل على قاعدة القدر المشترك والقدر الفارق تدل على قاعدة ماذا القدر المشترك والقدر الفارق. فالله عز وجل يعلم التفسير واولو العلم يعلمون التفسير مع ثبوت قدر مميز فارق ولا شك بين العلمين اين علم الله عز وجل من علم المخلوق لكن هذا يدل على ماذا ثبوتي قدر مشترك هو الفعل قبل الاظافة هو الصفة قبل الاظافة كما مر بنا تفصيل ذلك مرات وآآ السؤال هنا ما الذي اراده المؤلف رحمه الله منا القولين الماضيين هل اراد القول بالوقف او اراد القول بالوصل ها لا شك انه اراد الوقف فانه يتكلم ويبحث في الكيفية والكنه والحقيقة ومرجع علم ذلك الى الله سبحانه وتعالى وحده. اذا قال رحمه الله ويقرون بان تأويله يعني حقيقة ما جاء في الخبر الذي جاء في الصفة مرجع ذلك الى الله سبحانه وتعالى كما اخبر الله عن الراسخين في العلم انهم يقولون في قوله تعالى والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا كل من عند ربنا سواء ما كان من ايات القرآن محكما او كان ماذا متشابها فالايمان ثابت لهذا ولهذا والله تعالى اعلم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ويشهد اهل الحديث ويعتقدون ان القرآن كلام الله وكتابه ووحيه وتنزيله غير مخلوق. ومن قال بخلقه واعتقده فهو كافر عنده والقرآن الذي هو كلام الله ووحيه هو الذي نزل به جبريل عليه السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم قرآنا عربيا لقومه يعلمون بشيرة ونذير انتقل المؤلف رحمه الله الكلام عن صفة خاصة بعد هذا الكلام المجمل عن الصفات انتقل الى الكلام عن صفة الكلام التي هي من اعظم الصفات واكثرها ورودا في الكتاب والسنة كما انها من اكثر الصفات التي جرى فيها بحث واختلاف طويل بين اهل الحق واهل الباطل بين اهل السنة والجماعة واهل بدعة والاهواء الامر كما تعلم من ان البحث في صفة الكلام من ابرز واقدم المسائل الخلافية بباب الاعتقاد بين اهل السنة ومخالفيهم اهل السنة والجماعة يشهدون يقرون عن علم ويقين بان القرآن كلام الله والمراد بقول اهل السنة ان القرآن كلام الله يعني انه منه او انه بعضه وذلك ان البحث في القرآن اخص من البحث في الكلام فان العلاقة بين الامرين علاقة عموم وخصوص مطلق فان كل القرآن من كلام الله فالكلام فالقرآن اخص من كلام الله سبحانه وتعالى عموما. فكلام الله عز وجل كلام كثير ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفذت كلمات الله كلام الله عز وجل كثير ومنه الكتب التي انزلها على رسله عليهم الصلاة والسلام. فالتوراة من كلام الله والانجيل من كلام الله. والزبور من كلام الله وصحف ابراهيم من كلام الله والقرآن الكريم من كلام الله اذا العلاقة بين الامرين علاقة ماذا عموم وخصوص مطلق بل فالبحث في القرآن اخص من البحث في ماذا في صفة الكلام صفة الكلام عند اهل السنة والجماعة كما لا يخفاكم صفة ثابتة لله عز وجل هي صفة فعلية لله عز وجل من جهة كون الله سبحانه وتعالى يتكلم اذا شاء بما شاء كيف شاء فاذا شاء سبحانه وتعالى تكلم بالعبرية واذا شاء تكلم بالسريانية واذا شاء تكلم بالعربية ومن ذلك كلامه سبحانه وتعالى بالقرآن كذلك كلامه سبحانه وتعالى بالاحاديث القدسية كذلك كلامه سبحانه وتعالى مع نبيه ومصطفاه محمد صلى الله عليه وسلم حينما عرج به الى السماء الى اخر ما هنالك فالله يتكلم اذا شاء بما شاء كيف شاء مع اعتقادي ان الله عز وجل لم يكن معطلا عن الكلام بل لم يزل الله عز وجل متكلما كما ان الله عز وجل هو الاول فكذلك كلامه سبحانه وتعالى اول لم يكن الله معطلا عن الكلام لم يكن الله عز وجل موصوفا بالخرس ثم تكلم بعد ذلك حاشى وكلا وتعالى ربنا وعز انما لم يزل الله عز وجل متكلما. اذا هذه الصفة نظر اليها من حيث اصل الوصف كانت صفة ذاتية واذا نظر الى احاد الكلام كانت صفة فعلية اختيارية لله تبارك وتعالى هذا عن صفة الكلام عموما مر بنا ما يتعلق بهذا الموضوع في اه دروس الواسطية وانا احرص على الوقوف عند المسائل التي لم يمضي اه كلام مفصل فيها في الدروس الماضية باعتبار ان اكثر الاخوة فيما ارى قد حضروا دروسا ماظية وانما اركز على المباحث الجديدة وعلى التنبيهات التي يحتاجها طلاب العلم التي يحتاجون الخروج والفائدة الخروج بها من خلال هذا الدرس والافادة من خلاله مع التنبيه على اه ما سوى ذلك على سبيل الاجمال قلنا ان الله سبحانه وتعالى متصف بصفة الكلام وبما يقرب منها في المعنى من ذلك قوله سبحانه وتعالى ومن ذلك حديثه ومن ذلك مناداته ومن ذلك مناجاته كل ذلك ثابت لله سبحانه وتعالى اما الكلام في القرآن وهو الذي تكلم عنه المؤلف رحمه الله وها هنا مبينا عقيدة اهل السنة فيه فان القرآن عند اهل السنة والجماعة كلام الله وكتابه ووحيه وتنزيله غير مخلوق القرآن كلام الله نعم القرآن قد تكلم الله عز وجل به وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله الذي تكلم بالحمد لله رب العالمين هو الله سبحانه والذي تكلم من الجنة والناس هو الله سبحانه. والذي تكلم بما بين ذلك هو الله سبحانه وتعالى اذا القرآن كلام الله عز وجل قال وكتابه كذلك القرآن باعتباره مكتوبا هو كتاب الله سبحانه وتعالى. تنزيل الكتاب من الله العزيز حكيم انا انزلنا اليك الكتاب بالحق فالذي انزل الكتاب من هو الله انا انزلنا اليك الكتاب بالحق. فالكتاب نزل من عند الله سبحانه وتعالى. تنزيل الكتاب من الله منها هنا لابتداء الغاية لم يكن تنزيل الكتاب من غير الله عز وجل. انما كان تنزيلا من الله سبحانه وتعالى كذلك القرآن وحي الله عز وجل. القرآن وحي واوحي الي هذا القرآن اذا هو وحي اوحي الى النبي صلى الله عليه وسلم وكان هذا الوحي من اين من الله سبحانه وتعالى. قال الله سبحانه وتعالى قل انما اتبع ما يوحى الي من ربي فالوحي انما كان من من الله سبحانه وتعالى. كذلك هو تنزيل قال رحمه الله وتنزيله غير مخلوق هو تنزيل من الله عز وجل كما سيذكر هذا بعد قليل ان شاء الله. اذا هو تنزيل من الله تبارك وتعالى. وهذا يدل على اثبات صفة العلو لله تبارك وتعالى فان التنزيل لا يكون الا من عال التنزيل لا يكون الا من عال فهذا يدل على ان القرآن من عند الله عز وجل تكلم الله به وانزله ويدل كذلك على انه سبحانه وتعالى عال على خلقه. قال ومن قال بخلقه واعتقده يعني اعتقد خلقه فهو كافر عندهم عند اهل السنة والجماعة لا شك في ذلك ولا ريب تمام سيبين هذا المؤلف رحمه الله تعالى بعد قليل اذا الجملة التي لم يزل يتوارد عليها اهل السنة والجماعة في بيان معتقدهم في كتاب الله عز وجل الذي هو القرآن هي ان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ واليه يعود القرآن كلام الله منزل غير مخلوق هذه الجملة لم يزل المسلمون الذين حافظوا على اسلامهم المحض دون ان يشوبه شائبة البدع والاهواء من لدن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والى يومنا هذا لم يزالوا يقولون هذه الجملة القرآن كلام الله منزل غير مخلوق والاثار في هذا كثيرة جدا تعد بالالاف ومن ذلك ما قال عثمان بن سعيد الدارم رحمه الله لنقظه على بشر حدثنا اسحاق بن رهويه قال حدثنا سفيان بن عيينة قال حدثنا عمرو بن دينار وعمرو بن دينار من اجلاء التابعين ادرك جلة اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ادرك من كبار التابعين جما غفيرا قال ادركت الناس يقول عمرو ابن دينار رحمه الله ادركت الناس منذ سبعين سنة وفي بعض روايات هذا الاثر من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فمن بعد يقولون كل شيء مخلوق الا القرآن فانه غير مخلوق بل خرج من الله سبحانه واليه يعود خرج من الله واليه يعود. يعني الذي ابتدأ الكلام به انما هو الله سبحانه وتعالى لا غيره وهذا الاثر اخرجه ايضا البخاري رحمه الله في كتابه خلق افعال العباد من طريق ابي مروان الطبري عن سفيان ابن عيينة عن عمرو بن دينار رحمهم الله تعالى انه قال ادركت الناس يقولون كل شيء فانه مخلوق الا القرآن فانه منزل غير مخلوق فانه منزل غير مخلوق وهذا الاثر اثر مشهور وله روايات متعددة حتى انه كان متواترا عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار رحمه الله رحمة واسعة. هذا يدلك على ان هذه المقالة لم يزل يقولها المسلمون من لدن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان القرآن كلام الله منزل غير مخلوقة ليست هذه الجملة من اختراع المتأخرين هذا كلام اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكلام التابعين وكلام اتباع التابعين وهلم جرا الى يومنا هذا هذا هو معتقدك يا ايها السني اسناده متصل باصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اطمئن وثق بان هذا هو الحق فاللهم لك الحمد على الهداية اليه ونسألك الثبات عليه اذا لم يزل اهل العلم على هذا يقررون ان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق وقلت لك ان الاثار كثيرة جدا عالم واحد وهو ان لا لاكائي رحمه الله في شرح اعتقاد اهل السنة والجماعة ساق عن خمسمائة وخمسين من اهل العلم كلهم يقررون ان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق. وان من قال بخلقه فقد كفر. كم خمس مئة وخمسون ثم قال وقد سقت خمسمائة وخمسين من اهل العلم يقررون هذا المعنى منهم مائة من الائمة المقتدى بهم الذين يرجعوا الى قولهم واما واما لو سقت العلماء والمحدثين الذين قالوا بهذا لبلغوا الوفا المقام يحتاج الى مجلدات كثيرة لو اردت ان اسوقه عن كل من بلغني عنه من اهل العلم انه يقول بان القرآن منزل غير مخلوق انما سقت ماذا نزرا وشيئا من اشياء كثيرة اعلمها عن اهل العلم في ذلك فهذا الامر لم يزل عليه اهل العلم والسنة ليست هذه المسائل من المسائل الاجتهادية او المسائل التي تغمض وتخفى بل هذه من المسائل العظيمة المشتهرة ان القرآن تكلم الله عز وجل به حقيقة لا مجاز بخلاف مقالة الضالين المضلين الذين يزعمون ان القرآن مخلوق خلقه الله عز وجل كما خلق الشمس والقمر والسماوات والارض والشجر لا فرق هذا القرآن شأنه شأن الجبل والشجر والماء. لا فرق كما ان الله خلق هذا خلق هذا وهذا القول لا شك بانه قول كفري باتفاق المسلمين كما سيأتي الكلام عنه قريبا ان شاء الله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ويشهد اهل الحديث ويعتقدون ان القرآن كلام الله وكتابه ووحيه وتنزيله غير مخلوق فمن قال بخلقه واعتقده فهو كافر عندهم فالقرآن الذي هو كلام الله ووحيه هو الذي نزل به جبريل عليه السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم قرآنا عربيا لقوم يعلمون ونذيرا كما قال عز وجل وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين. اذا القرآن منزل من الله. لا من غيره تنزيل من الله سبحانه وتعالى كما سمعت فيما اورد المؤلف رحمه الله وانه لتنزيل رب العالمين منزل من الله عز وجل لا من غيره. نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين. بلسان من عربي مبين وانك لتلقى القرآن من لدنه حكيم عليم لا من غيره هو تنزيل من الحكيم العليم سبحانه وتعالى. قل نزله رح القدس من ربك منها هنا كما ذكرت لك لابتداع الغاية من الله عز وجل فجبريل عليه الصلاة والسلام كما قد سمعت والقرآن هو الذي الذي هو كلام الله وحيه هو الذي نزلت به جبريل على الرسول صلى الله عليه وسلم من الله بعد ان سمعه جبريل من الله نزل به الى محمد صلى الله عليه وسلم فسمعه محمد صلى الله عليه وسلم من جبريل عليه السلام وسمعه الصحابة من محمد صلى الله عليه وسلم وهلم جرا الى اليوم اذا هذا الكلام مرجعه الى الله تبارك وتعالى. وانتبه الى عقيدة اهل السنة والجماعة في هذا المقام فان من الناس من يخلط في هذا المقام بين معتقدي اهل السنة ومعتقدي اهل البدع المتكلمين الذين يزعمون ان جبريل ما سمع كلاما من الله اصلا عندهم الله لا يتكلم بحرف ولا بصوت يسمع انما كلام الله عز وجل كلام نفسي قائم بذات الله عز وجل. انكشف لجبريل واطلع عليه ثم انه عبر عنه للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. هذا لا شك انه كلام باطل ومآله الى مقالة اخوان هؤلاء من الجهمية القائلين بان هذا القرآن ماذا مخلوق فان القرآن يسلم هؤلاء ان معانيه من الله غير مخلوقة لكن الفاظه ماذا مخلوق لان هذه الالفاظ اما ان تكون كلام جبريل على قول او كلام النبي محمد صلى الله عليهما وسلم على قوله اذا النتيجة ماذا ان هذا الذي بين ايدينا هذا القرآن الذي بين ايدينا ما هو مخلوق معانيه ليست مخلوقة لكن هذه الكلمات التي تقرأها والايات التي تتلوها هذه ماذا الفاظ مخلوقة ولذا صرح منهم من تشجع بان الخلاف بينه وبين المعتزلة خلاف اللفظ الخلاف بينهم وبين المعتزلة في القرآن خلاف ماذا لفظي لان هذا الذي بين ايدينا الذي هو بين الدفتين ماذا ليس كلام الله عز وجل بحروفه انما هو بالمعنى والمعنى شيء واحد لا ينقسم فصارت مقالة فصارت مقالة هؤلاء في حقيقتها راجعة الى مقالات الصرحاء المخلوقية كما يعبر شيخ الاسلام. يعني القائلون بماذا بخلق القرآن صرحاء. القرآن خلقه الله عز وجل كما خلق بقية الاشياء المقصود ان اهل السنة عندهم ان جبريل سمع القرآن من الله عز وجل ثم نزل به منجما على النبي صلى الله عليه وسلم. كان يسمع من الله عز وجل ثم ينزل بهذا الى النبي صلى الله عليه وسلم ولا تعارض بين هذا وبينما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما كما عند النسائي في الكبرى وغيره والاثر عند التحقيق صحيح وصححه الحافظ ابن حجر وغيره احتج به شيخ الاسلام وغيره من المحققين من ان القرآن نزل جملة الى بيت العزة في سماء الدنيا ليلة القدر لا تعارض بين هذا وكين وبين كون جبريل عليه السلام كان يسمع القرآن من الله عز وجل مباشرة بلا واسطة. فكلاهما ماذا حق وثابت فالله عز وجل قد انزل هذا القرآن جملة واحدة الى بيت العزة وكذلك كان جبريل عليه الصلاة والسلام ماذا يسمعه والقرآن كما سيأتي معنا له مراتب. قد يكون القرآن ماذا مكتوبا وقد يكون القرآن ماذا مسموعا وبالتالي فلا تعارض بين الامرين والله عز وجل بكل شيء عليم. ومن ذلك انه يعلم صفاته سبحانه وتعالى وما يكون منه سبحانه وتعالى من الكلام قبل ان يتكلم به تبارك وتعالى. اليس كذلك ولذلك عندنا في القرآن اخبار بكلام سيكون من محاججة اهل النار او مخاطبة الملائكة لاهل الجنة او لاهل النار وكل ذلك ماذا لم يكن لكن الله الذي تكلم بهذا القرآن قد علمه فاخبرنا به فكيف بعلمه بكلامه هو سبحانه وتعالى اذا القرآن نزل جملة الى بيت العزة والقرآن ايضا ها سمعه جبريل من الله سبحانه وتعالى بلا واسطة ثم نزل به على اه الى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله وهو الذي بلغه الرسول صلى الله عليه وسلم امته كما امر به في قوله تعالى يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك فكان الذي بلغه بامر الله تعالى كلامه عز وجل. وفيه قال صلى الله عليه وسلم اتمنعونني ان ابلغ كلام ربي وهو الذي تحفظه الصدور وتتلوه الالسنة ويكتب في المصاحف كيفما تصرف بقراءة قارئ ولفظ لافظ وحفظ حافظ. وحيث تلي وفي اي موضع قرأ وكتب في مصاحف اهل الاسلام والواحي صبيانهم وغيرها كله كلام الله جل جلاله غير مخلوق. نعم يبين المؤلف رحمه الله ها هنا هذا المقام ويزيده تبيينا وهو ان القرآن كلام الله حيث تصرف فهو كلام الله والقرآن له مراتب هذه المراتب خمس بينها الامام احمد رحمه الله وجمعها الشيخ حافظ رحمه الله في جوهرته نتلوه نسمعه نراه نكتبه خطا ونحفظه بالقلب نعتقده اولا نتلوه فهو اذا تلي لم يخرج عن كونه ماذا كلام الله اذا تلي بالالسن فهو ماذا كلام الله نتلوه نسمعه نسمعه باذاننا اذا سمعت هذا القرآن فانما تسمع كلام الله عز وجل الذي انزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم نراه اذا رؤي القرآن اذا رأيته في لوح نظرت اليه شاهدته مكتوبا امامك انت ترى ماذا كلام الله اذا رأيت هذا الذي يكتب مثلا امامك الان في هذا الجدار هذا الذي تراه هو ماذا كلام الله عز وجل ليس غيره فلا اشكال في كونه يكون ماذا مقروءا بالالسن او يكون ماذا مسموعا بالاذان او كونه مرئيا بالابصار كذلك نكتبه خطا اذا كتب في المصاحف فان هذا الذي كتب هو كلام الله عز وجل لم يخرج عن كونه كلام الله عز وجل ايضا نحفظه بالقلب نعتقده اذا حفظ في الصدور فان المحفوظ في الصدور هو ماذا كلام الله عز وجل. اذا القرآن حيث تصرف لم يخرج عن كونه كلام الله عز وجل. فهو كلام الله سواء كان متلوا سواء كان مسموعا او مرئيا او مكتوبا او محفوظا كل ذلك لا يخرج عن ان يكون كلام الله عز وجل وها هنا ينبغي ان تتنبه الى امر يلبس ويشبه به بعض اهل البدع وهو ان هذا القرآن انما يتلوه الانسان بصوته فكيف يضاف الى الله عز وجل هل الانسان حينما نقول اذا سمع هذا القرآن فان المسموع كلام الله هل هذا يعني ان الانسان يسمع صوت الله الجواط لا هذا خطأ وتلبيس. فان العلماء بل العقلاء يعلمون ان الكلام انما يضاف الى من قاله مبتدأ لا الى من قاله مبلغا الكلام انما يضاف الى من قاله ماذا مبتدأ لا الى من قاله مبلغا ولذا اذا سمعتني اقول قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل هل تقول ما شاء الله صالح صار شاعرا كلامه كلام جميل موزون او تقول ان هذا الكلام كلام امرئ القيس ما رأيكم يا جماعة اهذا الذي سمعت كلامي؟ او هو كلام امرئ القيس هذا كلام امرئ القيس بل اذا سمعت مني انما الاعمال بالنيات. قال صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. ماذا تقول يا رعاك الله هذا كلام من هذا كلام محمد صلى الله عليه وسلم وليس وليس كلامي ولذا اذا اثنينا على هذا الكلام بحسن نظم او بجزالة معنى او بجودة بلاغة او غير ذلك. انا اصف ماذا قال اصف هل انت اذا وصفت هذا بالجودة والجمال والبلاغة؟ تقول كلام صالح جميل بليغ ها او تقول ان هذا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الموصوف بالبلاغة والفصاحة والحسن اذا الكلام يضاف الى من قاله مبتدأ لا الى من قاله مبلغا ولذلك اطبق العلماء على التعبير عن هذا المقام بجملة واضحة حسنة الكلام كلام الباري والصوت صوت القارئ هذه الجملة تحل لك ما قد يرد من اشكال الكلام كلام الباري سمعته كتبته رأيته حفظته تلوته كل ذلك لا يخرجه عن كونه كلام الباري سبحانه وتعالى والصوت صوت القارئ الخط خط الكاتب الى اخره واضح يا اخوة؟ فهذا هو معتقد اهل السنة والجماعة في هذا المقام. اعد لو تكرمت احسن الله اليكم قال رحمه الله وهو الذي تحفظه الصدور وتتلوه الالسن وتتلوه الالسنة ويكتب في المصاحف كيفما تصرف بقراءة قارئ ولفظ لافظ وحفظ حافظ بحيث تلي وفي اي موضع قرأ وكتب في مصاحف اهل الاسلام والواح صبيانهم وغيرها كله كلام الله جل جلاله غير مخلوق فمن زعم انه مخلوق فهو كافر بالله العظيم سمعت الحاكم ابا عبدالله الحافظ يقول سمعت ابا الوليد حسان ابن محمد يقول سمعت سمعت الامام ابا بكر محمد ابن اسحاق ابن خزيمة رحمه الله يقول القرآن كلام الله غير مخلوق. فمن قال ان القرآن مخلوق فهو كافر بالله العظيم. لا تقبل شهادته ولا يعاد اما رضا ولا يصلى عليه ان مات ولا يدفن في مقابر المسلمين. يستتاب فان تاب والا ضربت عنقه نعم انتقل المؤلف رحمه الله الى الكلام عن مقالة اهل البدع الجهمية والمعتزلة القائلين بخلق القرآن وهذا ما قدمته لك في ما مضى وموضوع الكلام آآ والقرآن قد اه اختلفت الناس فيه اختلافا طويلا والاقوال في ذلك كثيرة وانهاها شيخ الاسلام رحمه الله في المجلد الثاني من منهاج السنة الى تسعة اقوال اه اشهر تلك الاقوال المخالفة القول بان القرآن مخلوق والقول بان هذا القرآن عبارة او حكاية عن كلام الله عز وجل. وهذا الذي قدمت لك الكلام فيه قبل قليل القائلون بان القرآن مخلوق يقولون بانه شأنه شأن الاشياء الاخرى التي خلقها الله من السماوات والارض والشمس والقمر الى اخره العجيب انه يستدلون على هذا بكتاب الله عز وجل يأخذون اية او ايات ويعرضون عن امثالها واضعافها يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض يقولون مثلا دل على ان القرآن مخلوق قوله تعالى الله خالقه كل شيء والقرآن والقرآن شيء اذا هو داخل في هذا العموم ولا شك ان هذا من ابطل الباطل فان القرآن الصفات فان الكلام فان القرآن من كلام الله والكلام صفة للمتكلم والذي تكلم هو الله سبحانه وتعالى اذا لا يمكن عقلا ان يكون داخلا هو سبحانه وتعالى في هذا القول او شيء من صفاته هذا لا يكون عند اي عاقل يعني لو قلت لك كل من دخل دار فانني ساعطيه هدية فاذا دخلت انا ان يقول انسان لم لم تعطي نفسك هديته يقول عاقل ذلك الله عز وجل يخبرنا انه هو خلق كل شيء اذا العقل بالضرورة يعلم انه اراد سبحانه وتعالى خلق كل شيء سواه سبحانه وتعالى اذا الله عز وجل بذاته وصفاته بيقين لا يدخل في قوله الله خالق كل شيء اذا الكلام صفة لله عز وجل والصفة تقوم بموصوفها. اذا الله عز وجل لا يمكن ان يكون داخلا في ماذا في هذا الامر طيب نقول لهم وماذا تقولون في عشرات الادلة التي تدل على ان الكلام صفة لله عز وجل يقولون الامر سهل ما علينا الا ان نركب المركب السهل الذلول وهو تأويل ووسيلة التأويل ليش قلنا سابقا انه يكاد ان يكون كما يقول الغزالي في المستصفى يكاد ان يكون كل تأويل فانما هو عن طريق المجاز يكاد ان يكون كل تأويل يكون عن طريق ايش المجاز الامر سهل نقول ايش كل هذه مؤولة وان الكلام فيها وظيفة الى الله عز وجل مجازا مضيفة الى الله عز وجل ايش مجازه والامر سهل ولن اخوض في نظرية المجاز التي يزعمها اهلها لكنني اقول دعونا نحاكمكم يا ايها المتكلمون بالمجاز بقواعدكم الستم تجمعون على ان الكلام اذا اكد بالمصدر فانما يراد به الحقيقة لا المجاز ارجع الى كلامهم هم انفسهم وارجع الى كلام اللغويين وارجع الى كلام النحويين لا تجد الا هذا ولذلك ابو جعفر النحاس في كتابه اعراب القرآن قال ان النحويين مجمعون على ان الفعل اذا اكد بالمصدر فانما يراد به الحقيقة لا المجاز وساق بعد ذلك قوله تعالى وكلم الله موسى ايش تكليما. قوله تكليما هنا ايش تأكيد بالمصدر للفعل كلم فهذا ينفي احتمال المجالس ولذلك من القواعد المقررة عند اهل اللغة والبلاغة التأكيد ينفي احتمال المجاز بالاجماع عندهم كيف؟ فكيف تقولون مع هذا؟ ان الكلام مضاف الى الله عز وجل اضافة مجازية بل هو ماذا كلام حقيقي قام بالله عز وجل تكلم به هو سبحانه وتعالى لا غيره و اهل السنة والجماعة كما قد سمعت مجمعون على ان من قال بان القرآن مخلوق فهو كافر بالله سبحانه وتعالى. هذا محل اجماع كما ذكرت لك ولقد تقلد كفرهم خمسون في عشر من العلماء في البلدان واللا لكائي الامام حكاه عنهم بل حكاه قبله الطبراني والواقع ان اللا ذكاء ساق اكثر من خمس مئة ساقها خمس مئة خمس مئة وكم وخمسين ويقول الذين تركتهم بالالوف فالمقام اه اكبر من ذلك واكبر فهذا اجماع قطعي على ان من قال بهذه المقالة فانه قد قال بمقالة كفرية وهذا ما شدد فيها اهل السنة تشديدا عظيما و ليس ذلك الا لما تضمنه هذا القول وما لزم عليه من لوازم فاسدة تضمن هذا القول ولزم عنه ايضا لوازم فاسدة سنتكلم عنها ان شاء الله في الدرس القادم بعون الله عز وجل لان الكلام فيها يطول ولا اظن اننا يمكننا ان ننتهي اه الليلة نؤجل هذا ان شاء الله تعالى الى اللقاء القادم والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين