الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد فاعلم يا رعاك الله ان الايمان اعظم نعمة انعم الله بها عليك يا ايها المسلم هدايتك الى هذا الصراط المستقيم لزومك هذا النهج القويم تمسكك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتقادك ما اعتقد اصحابه والتابعون واتباعهم الذين هم صفوة هذه الامة وخيرها واقربها الى الحق والصواب هذه نعمة واي نعمة وحق النعمة عليك ان تشكر الله عليها وان تبذل الاسباب التي تحافظ بها عليها وانه قد هالني ما كان ويكون من بعض طلبة العلم ومن العامة ايضا من صغار وكبار ورجال ونساء من كونهم يرخون اسماعهم لاهل الاهواء والضلال مرضى القلوب ويجالسونهم ولا يرون في هذا ادنى غضاضة يسمعون ويشاهدون ويقرأون ويصاحبون من هو معتل القلب ضال عن الصراط المستقيم وربما كان محادا لله ورسوله صلى الله عليه وسلم يا الله العجب اين انت يا من تتبع نهج السلف من اثارهم الكثيرة المتواترة ومن كلماتهم التي اطبقوا عليها من لزوم مجانبة اهل الاهواء والبدع والكفر والضلال وهجرانهم في الله عز وجل والنهي عنهم ما استطاع الانسان الى ذلك سبيلا اين انت عن هذا كله صرت لا تتحفظ من قراءة كتاب من كتب المبتدعة او تسمع لكلام ضال من الضالين او ربما كان ملحدا من الملحدين ولا تبالي اهذا قدر الايمان في نفسك هذه النعمة العظيمة تجعلها عرضة للذهاب والزوال والانتقاض يا الله العجب اهذا شكرك ربك على نعمة الهداية ان هذا الزمان الذي نعيش فيه يا اخوة زمان قد كثر شره وفشت فيه الاهواء والشبه وصار المسلم مطالبا اكثر من اي وقت مضى بان يرابط على ثغر قلبه وثغر سمعه وبصره بحيث لا يتجرأ على فعل او على القرب من اي سبب يؤدي الى النكوص والوقوع في الفتنة والحيرة وربما الردة والعياذ بالله وان من اعظم اسباب ذلك ارخاء السمع للضالين المضلين. شاب في اوائل الطلب او ربما كان عاميا لا يحسن كثيرا من اصول دينه ولا يفقه كثيرا من فروعه واذا به يقرأ كتابا من كتب الضالين او يفتح كما يقولون مقطعا يستمع فيه الى كلام لاحد هؤلاء او يدخل الى مواقعهم بدعوى انه يريد ان يتفرج يطلع يحيط علما بما عليه الناس او يقول هذا من حب الاستطلاع ما الذي يمنع ما النتيجة انك لو تأملت يا رعاك الله في حال كثير من الناس الذين ضلوا لوجدت ان اعظم سبب انما هو هذا السبب كونه تساهل فاستمع او جالس فكانت النتيجة ان عاد هذا على قلبه بالسموم المضعفة للايمان والتوحيد والسنة دونك جهم ابن صفوان هذا الرجل الذي اثره السيء في الامة لا نظير له لا يوجد رجل في هذه الامة اثر فيها تأثير هذا الضال المضل الذي هو جهم ابن صفوان هل تدري ما هو سبب انحرافه وضلاله السبب انه استمع الى كلام ضالين لقي جماعة من السمنية وهم من عباد الاصنام ومن القائلين بقول الدهرية ومن القائلين بالتناسخ جلسوا معه اثاروا في نفسه شبهة ربما هذا الامر لم يتجاوز دقائق ربما ما النتيجة ضل واضل وكان منه هذا الشرخ العظيم في امة محمد صلى الله عليه وسلم اذا انه والله لمن العجب ان تجد من اهل الفضل والخير من السالكين في طريق السنة من يتساهل في هذا الامر ولا يبالي فتش وانظر في من حولك واعتبر يا رعاك الله فان السعيد من اعتبر بغيره تجد شابا على خير وصلاح وعلى طريق السنة يستمع الى احد هؤلاء الضالين تأخذه حماسة وعاطفة عاصفة واذا به قد التحق اهل الغلو والتكفير والتفجير واذا به يخرج على امة محمد صلى الله عليه وسلم بالسيف ويشق عصا المسلمين وجماعتهم والسبب انه تساهل واخر هداه الله الى طريق السنة هو يعتقد اعتقاد اهل السنة تساهل يقول انا افتح القنوات لسبابة الصحابة رضي الله عنهم لاولئك الضالين المضلين يقول انا انظر ما عندهم حتى اتمكن وارد عليهم وهو دون هذا بمراحل في العلم والمكنة واذا به بعد حين قد صار واحدا منهم وثالث تقع تحت يديه كتب من كتب القبورية المشركين فاذا به بعد فترة يهز رأسه مع المبتدعة في احتفالاتهم البدعية وربما صار يدعو غير الله عز وجل ما السبب تساهل في هذا الامر العظيم ورابع تساهل في قراءة كتب الملاحدة واهل الفلسفة الكفار او كان يفتح بعض مقاطعهم يقول اتسلى انظر ماذا عندهم وما هي الا ايام قليلة وليال واذا به والعياذ بالله قد ارتد عن دين الله عز وجل فوالله ثم انني اعيد القسم مرات والله انني لا اتكلم في شيء خيالي بل والله انه لامر واقعي رأيته رأي العين ولمسته لمس اليد. جلست من هؤلاء عددا ووالله ان الاسباب كلها تدور على شيء واحد تساهل ظن في نفسه انه صاحب ايمان وعلم وبالتالي لم يبالي فصار يقرأ لكل احد ويستمع لكل احد ويشاهد المقاطع لكل احد ويناظر المناظرات ويدخل الى مواقع الضالين يتساهل ولا يبالي فما هي النتيجة النتيجة والله عظيمة يا اخوتاه هذه خسارة ليس بعدها خسارة هذه خسارة ليس بعدها خسارة لو خسرت كل شيء وبقي عليك ايمانك فانت والله من المفلحين الناجين انت من ذوي الحظ العظيم اما ان فقدت ايمانك وتوحيدك ونهج السنة الذي هداك الله اليه فمهما كسبت فوالله لا يفيدك ذلك شيئا. ماذا تريد امتهوك انت يا عبد الله هل تريد خيرا اكثر مما في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما مضى عليه السلف الصالح ماذا تريد والله ما سوى ذلك الا زينة الشيطان كما قال النخي رحمه الله عن هذه الاهواء ما هي الا زينة الشيطان وما الامر الا الامر الاول اي والله ما الامر الا الامر الاول حذاري يا عبد الله دينك دينك يا عبد الله ايمانك ايمانك لزومك السنة انتبه خف على نفسك انجو يا عبد الله فالهالكون كثر اتخذي الاسباب وادع الله ان يسلمك. وعساك ان تنجو اما التساهل بهذه الدرجة التي نرى يا اخوة لا سيما مع وجود هذه الاجهزة وهذه الفتن التي انصبت على المسلمين انصباب المطر على الارض ما تركت بيتا بل ما تركت جيب انسان الا دخلته فالناس يتساهلون ولا يبالون. سبحان الله العظيم ارأيت لو كنت تملك جوهرة ثمينة تقدر بالوف الالاف اكنت تطرحها على قارعة الطريق تتساهل تحملها وترميها في السيارة وتضعها في جيبك في كل مكان او تحفظها في امن مكان تعرفه دينك والله اثمن من هذه الجوهرة ما احراك ان تحافظ عليه وان تصونه ومن ذلك ان تحافظ على سمعك وبصرك وقلبك من ان تلتفت الى غير الحق لا تغتر بنفسك لا تغتر بعلمك اياك اياك يا عبد الله الخطب والله عظيم والناقصون كثر نسأل الله السلامة والعافية عليك ان تنتبه يا عبد الله وان تحذر وان تتنبه وان يكون لك في غيرك عبرة سل الله عز وجل الثبات سل مصرف القلوب ان يصرف قلبك على طاعته وان يثبت قلبك على دينه ان والله ان هذا الامر والله انه لعظيم والخطب كبير وما احراك بالتنبه له وقد سمعت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد مر بنا فيما مضى هذه سنة فالزمها قال صلى الله عليه وسلم فاذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فاولئك الذين سمى الله فاحذروهم احذروهم اليست هذه هي السنة اذا عض عليها بالنواجذ يا عبد الله ان كنت تريد النجاة فانه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي تمسك بمثل هذه الوصايا النبوية العظيمة فان هذا من اعظم اسباب النجاة اسأل الله عز وجل لي ولك الثبات والهداية والرشاد ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذا هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين. قال الشيخ ابو عثمان الصابوني رحمه الله تعالى في كتابه عقيدة السلف واصحاب الحديث. اخبرنا الحاكم ابو عبد الله الحافظ قال حدثنا ابو بكر محمد ابن عبد الله الجراحي بمرو. قال حدثنا يحيى بن سأساويه قال حدثنا عبد الكريم السكري. قال وهو ابن زمع اخبرني علي الباشاني. قال سمعت عبد الله ابن المبارك رحمه الله يقول من كفر بحرف من القرآن فقد كفر بالقرآن. ومن قال لا اؤمن بهذه اللام فقد كفر احسنت اقول بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اقول كنا قد تكلمنا في درس البارحة عن بدعتين الواقفة واللفظية اليس كذلك وقلت انه قد حصل بسبب فتنة لفظية فتنة بين علماء اهل السنة في حقبة مضت وقلت ان هذه الفتنة وان مواقف ائمة اهل السنة فيها فيها عبر يستحق ان يوقف عندها وان يستفيد منها طلاب العلم من ذلك يا اخوتاه اولا ان تعلم فقه السلف وعميقة علمهم وكيف انهم يحسنون وزن الكلام ووضع الامور في نصابها وانزال الامور منازلها بحيث لا يخدعون من خب يلبس على الناس دينهم ولذلك لما عرف العلماء ما في كلام اللفظية والواقفة من سموم تؤثر في عقائد المسلمين لما تنبهوا الى ذلك فانهم صدعوا بالحق وحذروا من بدعتهم اليس كذلك فهذا درس لاهل السنة ينبغي ان يكونوا اهل وعي له وهو العمق وصبر القرائن والاحوال والنظر في مآلات الاقوال واثارها ولوازمها فان هذا نظر اعمق من مجرد النظر الى ظواهر الالفاظ دون الغوص الى المعاني والمرامي وفائدة ثانية نستفيدها مما جرى وهو حرص السلف رحمهم الله على سد كل ذريعة توصل الى الشر سد الذرائع الى المفاسد والشرور اصل عظيم عليه عشرات الادلة من الكتاب والسنة واثار الصحابة رضي الله عنهم وانت يا رعاك الله اذا تأملت في هذه الادلة والى مقاصد الشريعة في هذا الباب وجدت حرص الشريعة على سد الذريعة الى كل الشر احكام الابواب التي ينفذ منها الى كل ما يضر ولو انعمت اكثر نظرك في هذه الادلة لوجدت ان الشريعة كلما كان الخطر اعظم فانها تحتاط له اكثر كلما كان الخطر اعظم ووجدت ان الاحتياط في شأنه اكبر ولذلك كم تجد من امور منهية عنها في ابواب البيوع والمعاملات والخطبة والنكاح وغير ذلك تجد انه قد منعت اشياء وظاهر الادلة ان ذلك انما كان لما تفضي اليه في ثاني الحال من وقوع الشحناء والبغضاء بين المسلمين اليس الامر كذلك هذه مفسدة عظيمة اهكذا اذا تجد ان الشريعة تحتاط في هذا الموضوع ماذا اكثر اذا ما بالك بباب التوحيد والايمان والعقيدة اليس اولى واولى بالاحتياط اذا كان ثمة باب يورد صاحبه الموارد وربما افضى الى الكفر بالله سبحانه وتعالى تلفي صفة الكلام عن الله عز وجل ما ظنك الذي ينبغي استعماله في هذا المقام اليس سد الذريعة الى الشر والى هذا الضلال اذا هذا ما كان عليه السلف رحمهم الله كانوا حريصين على سد كل ذريعة تفضي الى الشر الامر الثالث نستفيد من تصرفات السلف ومواقفهم في هذا المقام حرصهم على البعد عن كل ما فيه اجمال والمقصود الاجمال المفضي الى الالتباس اجمال يفضي الى ماذا التباس هذه الجمل التي تقال مثل تلاوتي للقرآن مخلوقا لفظي بالقرآن مخلوق ماذا ترى فيها ترى انها ماذا مجملة محتملة لماذا للحق وللباطل الحزم في هذا المقام هو المتعين وهو ان يحذر الانسان من الاجمال ولذلك نستفيد فائدة رابعة وهي ان هذا الاجمال من طرائق اهل البدع هذه صنعتهم هذه ادواتهم هذه التهم المشتبهات المجملات المشتبهات المجملات ولذلك في مقدمة الرد على الجهمية للامام احمد رحمه الله لما وصف حال اهل البدع قال يتكلمون بالمتشابه من الكلام يتكلمون بماذا يتكلمون بالمتشابه من الكلام ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم اذا هذا هو دهنهم وهذه هي طريقتهم والذي ينبغي على طالب العلم ان يتنبه الى هذا فيحذر واحسن شيء في ايه امثال هذه الفتن هو لزوم الواضحات والبعد عن المجملات لزوم الواضحات والبعد عن المجملات عن المجملات فقد فكم اورث عدم مراعاة ذلك من مفاسد عظيمة فعليك بالتفصيل والتمييز وعلينا التصديق وهذا كما قال شيخ الاسلام رحمه الله رواه الخلال باسناد آآ ائمة ثقات فهذا اثر ثابت عن اه ربيعة رحمه الله ورضي عنه كذلك قال معمر ابن زياد فعليك بالتفصيل والتمييز فالاطلاق والاجمال دون بيان قد افسد هذا الوجود وخبط الاذهان والاراء كل زمان ويقول ابن القيم ايضا رحمه الله فعليك بالتفصيل انهم اطلقوا او اجمل فعليك بالتبيان هذا هو المسلك الراشد ان تلزم في مثل هذه المضائق مسلك الواضحات وان تأخذ نفسك بذلك وان تجتنب التشابه والمجملات لما في ذلك من لبس الحق بالباطل ولما في ذلك من وقوع الفتن بين المسلمين والشريعة احرص ما تكون على البعد عن ذلك من الفوائد ايضا وهو الخامس ان مواضع الفتن من توفيق الله عز وجل للعبد فيها ان يسلك مسلك التريث مسلك التريث والتؤدة ان يسلك مسلك التريث والتؤدة هذه الفتنة التي حصلت قد اه اه خاض فيها اناس وصارت وصار فيها يعني اه خلط عظيم ومفسدة كبرى ومن نظر في تاريخها مجرياتها ادرك صدق ذلك فالتريث والتؤدة وعدم الاستعجال هذا مما ينبغي مما ينبغي ان يلزمه طالب العلم في اوقات الفتن التي تقع بين اهل السنة والجماعة الامر السادس غالب الفتن التي تقع ومنها هذه الفتنة التي نتحدث عنها انما تقع بسبب كلام مجمل ونقل خاطئ وربما داخل ذلك بعض الاهواء كلام مجمل ونقل خاطئ وربما داخل ذلك بعض الاهواء اهواء في النفوس كمائن تظهر في مثل هذه الاوقات كلام مجمل ليس مفصلا فانه قد تكلم بعض الناس ان الفاظنا بالقرآن غير مخلوقة وهذه كلمة مجملة الذين تكلموا بها في ذلك الوقت انما ارادوا ماذا التلفظ او الملفوظ ارادوا الملفوظ لكنهم اتوا بماذا بكلمة مجملة بلغ ذلك الامام البخاري محمد ابن اسماعيل فقال كلمة صريحة قال القرآن غير مخلوق وافعال العباد مخلوقة هذه الجملة نقلت نقلا خاطئا فاشيع عن الامام البخاري رحمه الله انه يقول لفظي بالقرآن مخلوق لاحظ معي كلام مجمل ثم نقل خاطئ. هنا هاجت الفتنة اه ما كان محمد ابن يحيى الذهلي وهو امام من ائمة السنة الا ان حذر من الامام البخاري رحمه الله وصارت الفتنة ومال قوم مع البخاري وما لقوم مع محمد ابن يحيى والحق انه قد كذب على البخاري انه بريء من هذه الجملة وقد صنف في هذا كتاب خلق افعال العباد كلامه يدور على ماذا على خلق افعال العباد لكن نقل عنه هذا النقل الخاطئ وفي اعطى في هذه الفتنة كان ثمة بعض الاهواء وربما الحسد فكان مكان من هذه الفتنة اذا ينبغي التنبه الى هذا الامر الكلام المجمل و النقل الخاطئ وعلاج ذلك هو التثبت والتريث ولزوم ماذا الواضحات والبعد عن المجملات والمشتبهات الامر السابع والاخير شيء نبهت عليه سابقا وهو فقه السلف في شأن البدع وهو انهم ينظرون الى البدعة بنظرين لا بنظر واحد ينظرون الى البدعة من حيث بعدها عن الصراط المستقيم وينظرون الى البدعة من حيث تأثيرها على السالكين في الطريق المستقيم وبالتالي تكون مواقفهم واحكامهم و شدة تحذيرهم بناء على هذا الامر ربما تكون يكون التحذير من البدعة الشديدة اعظم لانها شديدة وعظيمة وربما يكون التحذير من البدعة التي هي دونها اعظم لان تأثيرها على اهل السنة اكثر المسألة فيها فقه ينبغي وزن ذلك بميزان دقيق وطبيب ذاك العالم الرباني ليس الاغمار وليس الجهال ليس الذين هم في بواكير الطريق والطلب انما هذا شأن اهل العلم يزنون الامور الميزان الدقيق ويضعون الامور بمواضعها والله عز وجل اعلم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ويعتقد اصحاب الحديث ويشهدون ان الله سبحانه وتعالى فوق فوق سبع سماوات على عرشه مستو كما نطق به كتابه في قوله عز وجل في سورة الاعراف ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش. وقوله في سورة يونس ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض وفي ستة ايام ثم استوى على العرش يدبر الامر ما من شفيع الا من بعد اذنه وقوله في سورة الراد الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وقوله في سورة الفرقان ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيرا. وقوله في سورة السجدة ثم استوى على العرش. وقوله في سورة طه الرحمن على العرش استوى احسنت انتقل المؤلف رحمه الله الى بيان مسألة الجديدة وهي معتقد اهل السنة والجماعة في مسألة العلو والاستواء و ليس يخفاك يرعاك الله ما عليه المسلمون قاطبة من ان الله عز وجل متصف بصفة العلو والعلو في صفات الله عز وجل علو قدر وعلو قهر وعلو ذاته وله العلو من الجهات جميعها ذاتا وقهرا مع علو الشأن اما علو القدر وعلو القهر فهذا ما لا اختلاف فيه بين هذه الامة انما المعترك الذي كان بين اهل السنة ومخالفيهم انما هو في مسألة ماذا علو الذات فقال اهل السنة ان الله تبارك وتعالى عال على كل شيء وفوق كل شيء استوى على عرشه كما يليق بجلاله هذا هو المعتقد الذي دل عليه ايات القرآن وحديث السنة واثار الصحابة والتابعين واتباعهم واجماع المسلمين والعقل والفطرة كل ذلك توارد على اثبات هذه الصفة العظيمة الجليلة الجلية التي هي من اكثر الصفات ورودا في النصوص حتى ذكر غير واحد من اهل العلم تشيخ الاسلام وابن القيم والذهبي وغيرهم ان ادلة العلو تبلغ الف دليل بل قال ابن القيم انها تبلغ الفي دليل يا قومنا والله ان لقولنا الفا يدل عليه بل الفان عقلا ونقلا مع صريح الفطرة الاولى وذوق حلاوة القرآن كل يدل بانه سبحانه فوق السماء مباين الاكوان ادلة الوحي من كثرتها يمكن ان نقسمها الى اقسام انهاها ابن القيم رحمه الله في النونية الى واحد وعشرين قسما كل قسم يندرج تحته ادلة كثيرة و في اعلام الموقعين جعلها ثمانية عشر قسما ونوعا و تتصرف هذه الادلة تصرفات كثيرة من ادلة تثبت ان الله عز وجل في السماء يعني فوق السماء او على السماء او انه في العلو المطلق ومنها ادلة تدل على فوقية الله عز وجل انه متصف بهذه الصفة العظيمة وهي صفة الفوقية التي هي في معنى صفة العلو والله جل وعلا يقول يخافون ربهم من فوقهم وتذكرون اننا تعلمنا عندما جرى الحديث على مسلك اهل السنة في حمل نصوص الصفات على الظاهر ان هذا الظاهر يستفاد من اللفظ ويستفاد من السياق وها هنا اجتمع الامران فالفوقية جاءت بالنص الصريح فكيف وقد دل السياق على انها فوقية الذات قطعا القوم يقولون الفوقية هنا فوقية القدر يخافون ربهم من فوقهم يعني ان الله اعظم من خلقه اعظم من الملائكة وغيرهم من الخلق سبحان الله الله اعظم من الخلق هكذا بدون سبب يدعو الى هذا التفضيل طيب الرد على هذا ان نقول ان اهل اللغة مطبقون على ان كلمة فوق ان سبقت بمن فلا يراد الا فوقية الذات. لا فوقية القدر ولا فوقية القهر ما السياق؟ ما الدليل هنا من السياق ان من اذا سبقت فوق فلا يراد الا فوقية الذات اذا قيل هذا من فوق هذا اذا اوقية الذات وليس ان هذا احسن او افضل من هذا كما تقول ان الذهب فوق الفضة يعني ايش افضل من الفضة. نعم يحتمل في سياق ان يقال هذا. لكن اذا قلت ان هذا من فوق هذا فهذه توقية الذات كما قلنا مثلا في صفتي اليد لما مر بنا الكلام سابقا قلنا ان الفعل اذا كان باليد و نعم نعم وعدي بالباء عدي الفعل بالباء واضيف الى اليد فلا يراد الا اليد الحقيقية لا يراد الا اليد الحقيقية فويل للذين يكتبون الكتابة بايديهم ناهيك عن ادلة النزول لله تبارك وتعالى وهي متواترة فهي تدل على صفة العلو ناهيك عن ادلة صعود الاشياء الى الله وعروجها اليه ناهيك عن ادلة السنة في المعراج ناهيك عن ادلة الاستواء وهذا هو موضع استدلال المؤلف رحمه الله فانه ساق المسألتين معا مسألة العلو ومسألة الاستواء لان الاستواء على العرش ها دليل على العلو و ليس يخفاك ان الفرق بين الصفتين يظهر من ثلاثة اوجه الفرق بين صفة العلو وصفة الاستواء يظهر من ثلاثة اوجه. اولا ان صفة العلو صفة خبرية عقلية توارد عليها دليلا ها النقل والعقل لو لم يأتي في الخبر ان الله عز وجل عال على خلقه فان العقل يهتدي الى ثبوت علو الله عز وجل واما صفة الاستواء فانها صفة خبرية محضة لو ما جاء في النص ان الله استوى على العرش فان العقل لا يهتدي الى ذلك ثانيا ان صفة العلو صفة ذاتية فالله عز وجل لم يزل ولا يزال عليا هذه صفة لا تنفك الذات عنها واما الاستواء فانه صفة اختيارية لان الله بعد خلق السماوات والارض ايش استوى على العرش ثم استوى على العرش فالله عز وجل استوى على العرش بعد خلق السماوات والارض اذا ليس صفة ماذا ذاتية العلو والامر الثالث ان العلو كما قال العلماء صفة عامة فالله عال على كل شيء كل شيء فالله فوقه وعال عليه اما الاستواء فصفة خاصة الاستواء صفة متعلقة بماذا بالعرش فلا يجوز ان يقول قائل الله استوى على الجبال او استوى على الا الارض او استوى على البشر او الملائكة انما يقول كل مسلم الله استوى على العرش. اما العلوم فالله عز وجل يقول يخافون ربهم من فوقهم يعني الملائكة فالله فوق الملائكة وفوق البشر وفوق الشمس والقمر وفوق كل شيء. سبحانه وتعالى اذا هذه اوجه الفرق بين الصفتين ومع ذلك فان صفة الاستواء دليل على صفة العلو فان هذه الصفة الخاصة دليل على الصفة العامة لانه اذا كان العرش اعلى المخلوقات والله فوقه وعال عليه كان الله عز وجل فوق كل شيء وعال وكان عاليا على كل شيء اليس كذلك؟ والقاعدة انه يستدل بالاخص على الاعم لا العكس لا لا يلزم ايش العكس لكن يصح ان تستدل بالاخص على الاعم لان الاخص مندرج في الاعم فكل دليل دل على استواء الله على العرش فانه دليل على علو الله وفوقيته. كل دليل دل على استواء الله على العرش فانه دليل على علو الله عز وجل وفوقيته وهذا ما فعل المؤلف رحمه الله فانه قد قال ويعتقد اصحاب الحديث ويشهدون ان الله سبحانه فوق سبع سماوات على عرشه مستو كما نطق به كتابه في قوله عز وجل في سورة الاعراف ساق ادلة الاستواء وهي كما قد سمعت ستة وهي كما قد سمعت ستة ادلة وبقي الدليل السابع في القرآن بقيت اية الحديد بقيت اية الحديد هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش. فاكتمل عقد ايات الاستواء على العرش في كم في سبع ايات اعراف يونس رعد ثم في طه فرقان سجدة والحديد بها استوى. هذه سبع مواضع او سبعة مواضع في كتاب بالله عز وجل دلت على استواء الله عز وجل على العرش. فاذا ضممت اليها ادلة السنة واثار الصحابة. صار بين يديك ادلة كثيرة تدل على صفة الاستواء لله سبحانه وتعالى. استواء الله على العرش معناه معلوم الاستواء على الشيء في اللغة بغض النظر عن ورود هذه الصفة في النصوص اذا نظرنا الى لغة العرب قبل نزول القرآن فان العرب لا تعرف كلمة استوى معداة بعلى الا والمعنى هو ايش العلو والارتفاع على الشيء وكل كلمات اهل العلم تدور على هذا المعنى فلهم عبارات عليها اربع قد حصلت للفارس الطعان وهي استقر وقد علا وكذلك ارتفع الذي ما فيه من نكران وكذاك قد صعد الذي هو رابع كلها تدل على هذا المعنى العلو والارتفاع على الشيء شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كان ذا فقه وهو صاحب فقه في اللغة في هذا المقام. فنبه كما في الجزء السابع عشر من مجموع الفتاوى ان الاستواء على الشيء في اللغة يدل على امرين يدل على ارتفاع وعلو عليه ويدل على اعتدال مع ذلك ايضا ايش علو ارتفاع على الشيء وايضا اعتدال عليه فالعالي على الشيء وهو مائل لا يسمى مستويا انما اذا كان عاليا على الشيء معتدلا كان ماذا مستويا وهذا ايضا ما بينه ابن القيم رحمه الله كما في مختصر الصواعق ونقل اجماع اهل اللغة عليه اذا هذا هو الاستواء في لغة العرب و الله عز وجل استوى على العرش بمعنى علا وارتفع عليه استواء يليق بجلاله وعظمته سبحانه وتعالى كما سيأتي في آآ الاثار التي اوردها عن مالك وغيره من اهل العلم اعودوا يا اخوة الى مسألة العلو فاقول ان دليل النقل ومن ذلك ادلة الاستواء وغيرها ودليل العقل ودليل الاجماع هذا الاوزاعي رحمه الله احد الائمة الاربعة في عهد اتباع التابعين الذي هو امام اهل الشام يقول كما ثبت عنه بالاسناد الصحيح عنه كنا والتابعون متوافرون. نقول ان الله جل ذكره فوق عرشه ونؤمن بما جاءت به السنة من صفاته فالله عز وجل باجماع السلف فوق عرشه ولو اردت ان تنظر في اثار السلف في هذا المقام لكان الباب واسعا جدا ويكفيك ان تقرأ الكتاب العظيم العجاب الذي هو العلو للذهبي رحمه الله فانه كتاب في غاية الفائدة والاهمية لطالب العلم المتسنن فالوصية ان تعكف على قراءته يا طالب العلم وان عجزت فلا تعجزن عن قراءة مختصره للشيخ ناصر الالباني رحمه الله اما من جهة الفطرة فان كل الناس اقول الناس لا اقول كل المسلمين بل كل الناس سوى من فسدت فطرتهم يعتقدون علو الله عز وجل على كل شيء بل ان من بل ان الحيوانات مفطورة ايضا على علو الله دونك اجتماع الجيوش الاسلامية اقرأ طرفا من القصص التي اوردها ابن القيم رحمه الله التي تدل على فطرة الحيوانات لعلو الله عز وجل بل انني اقول يا ايها الاخوة ان توحيد الالوهية دليل على علو الله تبارك وتعالى توحيد الالوهية ماذا دليل على علو الله عز وجل وهذا ملحظ مهم نبه عليه شيخ الاسلام رحمه الله في كتابه العظيم بيان تلبيس الجهمية في المجلد الرابع اخر مئة صفحة تقريبا في في هذه الحدود الا وهو ان الله عز وجل هو الصمد الذي تصمد اليه العباد بالمحبة والاجلال والخوف والتعظيم والذي تصمد اليه الخلائق في حاجاتها الله عز وجل هو المعبود ولا يمكن ان تكون عبادة الا والمعبود في جهة من عابده والا فكيف يقصده انتبه لا يمكن ان تكون عبادة الا ويقصد فيها العابد معبوده اليس كذلك اذا كيف يقصده دون ان يكون من جهة منه العدم لا يقصد العدم لا يقصد والذي هو في كل مكان كيف يقصد اذا يمتنع اشد الامتناع ان يعبد الله حق عبادته من لا يعتقده عاليا على خلقه العبادة عمل ولذلك توحيد الالوهية هو ماذا التوحيد العملي صح ولا لا عمل وحركة وكل حركة لمتحرك فلا بد ان يكون فيها قصد الى جهة من المتحرك ولا كيف تكون حركة صح ولا لا القلب اذا توجه الى عابده محبة وتعظيما هذه حركة لابد اذا ان يقصد معبوده سبحانه وتعالى من جهة منه والا فلا يمكن ان يكون هناك عبادة ولذلك قال الهمداني رحمه الله ما قال عارف قط يا الله الا ووجد في قلبه ضرورة ترتفع الى الاعلى لا تلتفت يمنة ولا يسرة هذا امر قطعي يدركه كل احد اذا كون الله معبودا وهو الاله المعبود الحق سبحانه وتعالى يستلزم ولابد كونه ماذا كونه عاليا ولذلك انظر الى الجهمية النفاة تأمل في احوالهم وسيرهم تجدهم تجدهم ابعد الناس عن عبادة الله عز وجل لماذا لانهم معطلة نفاة يقولون الله لا فوق ولا تحت ولا عن يمين ولا عن شمال ولا ولا ولا لسلسلة طويلة من هذه هذه هذا النفي الذي خلاصته انه عدم لو ارادوا ان يعرفوا العدم ما وجدوا احسن من هذا التعريف ولذلك تجدهم في احسن احوالهم ان يكون الجهمي المعطل منقلبا الى جهمي حلولي يعتقد ان الله ايش في كل مكان قلبه موزع في كل جهة ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب له والذين امنوا اشد حبا لله لا يقصدون الا جهة واحدة قلوبهم تتجه الى العلو الى الله سبحانه وتعالى ولذلك كان ايمانهم اعظم ومحبتهم اشد اذا لا يتأتى او لا تتأتى العبادة الا مع اعتقادي ايش علو الله سبحانه وتعالى وهذا المقام على كل حال يحتاج الى مزيد تفصيل وبيان كنا قد تكلمنا بالتفصيل عن صفة العلو وصفة الاستواء قيام دروس الواسطية وغيرها من احبه يعني التفصيل فليرجع اليها ولا سيما الى مذهب المخالفين والرد عليه نعم تفضل قال رحمه الله ويعتقد اصحاب الحديث ويشهدون ان الله سبحانه فوق سبع سماوات على عرشه مستو كما نطق به كتابه في قوله عز وجل في سورة الاعراف ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش. وقوله في سورة يونس ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ثم استوى على العرش يدبر الامر ما من شفيع الا من بعد اذنه. وقوله في سورة الرعد الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وقوله في سورة الفرقان ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيرا. وقوله في سورة السجدة ثم استوى على العرش وقوله في سورة طه الرحمن على العرش استوى واخبر الله سبحانه عن فرعون اللعين انه قال لهامان ابن لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذبة وانما قال ذلك لانه سمع موسى عليه السلام يذكر ان ربه في السماء الا ترى الى قوله واني لاظنه كاذبا يعني في لقوله ان في السماء الها نعم المؤلف رحمه الله فيما استدل بما كان من فرعون من انكار علو الله تبارك وتعالى كما بين الله سبحانه وتعالى ذلك في هذه الاية في اية غافر ابن لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذبة وقل مثل ذلك في اية القصص يا ايها الملأ وقال فرعون يا ايها الملأ ما علمت لكم من اله غيري فاوقد لي يا هامان اه على الطين فاجعل لي صرحا لعلي اطلع الى اله موسى واني لاظنه من الكاذبين وكان مكذبا لهذا وكونه يقول واني لاظنه كاذبا او واني لاظنه من الكاذبين هذا يدل على ان موسى عليه الصلاة والسلام اخبر فرعون ان ربه سبحانه عال على خلقه ولذلك طلب من هامان ان يبني له هذا الصرح حتى يطلع الى اله موسى الذي يجحده لانه كان منكرا لوجود الله سبحانه وتعالى بالكلية ولولا هذا لما تكلف هذا التكلف لذهب يطلبه يمنة او يسرح اليس كذلك؟ لكنه طلب ان يبني له صرحا بناء شاهقا ليطلع على هذا الاله الذي اه هو يكذب به فصح ان قوله واني لاظنه كاذبا. اي في كون ربه ماذا؟ في كونه عاليا على خلقه. ولا شك ان هذا من فرعون ابلغ في الانكار لعلو الله عز وجل لانه اراد الانكار بالفعل لم يكتفي بالقول بل اراد ايش الانكار بالفعل وهذا اعظم واشد انكارا انستفيد من هذا ان امام نفاة العلو انما هو فرعون وصدق علماء السلف حينما سموا هؤلاء الجهمية النفاة الفرعونية اما المؤمنون المسلمون المعتقدون لعلو الله فانهم محمدية موسوية على عقيدة الانبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام في اعتقاد علو الله تبارك وتعالى. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وعلماء الامة واعيان الائمة من السلف رحمهم الله لم يختلفوا في ان الله تعالى على عرشه وعرشه فوق سماواته يثبتون من ذلك ما اثبته الله تعالى ويؤمنون به ويصدقون الرب جل جلاله في خبره ويطلقون ما اطلقه سبحانه وتعالى من استوائه على عرشه ويمرونه على ظاهره ويكلون علمه الى الله ويقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولو الالباب كما اخبر الله تعالى عن الراسخين في العلم انهم يقولون ذلك ورضي منهم فاثنى عليهم به. وعلمنا ما معنى هذه الجملة كونهم يكلون علم هذا الى الله عز وجل اراد به علم الكيفية نعم قال رحمه الله اخبرنا ابو الحسن عبدالرحمن ابن ابراهيم ابن ابن محمد ابن يحيى المزكى. قال حدثنا محمد ابن داوود ابن سليمان الزاهد. قال اخبرني علي ابن محمد ابن عبيد ابو الحسن ابو الحسن الحافظ من اصله العتيق قال حدثنا ابو يحيى ابن كيسبة الوراق قال حدثنا محمد بن الاشرس الوراق قالت ابو كنانة حدثنا ابو المغيرة ابو المغيرة الحنفي. قال حدثنا قرة بن خالد عن الحسن عن ابيه عن ام سلمة رضي الله عنها في قوله تعالى الرحمن على العرش استوى قالت الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والاقرار به ايمان والجحود به كفر نعم هذا اثر حسن اللفظ وان كان ضعيف الاسناد عن ام سلمة رضي الله عنها كما بين هذا الذهبي رحمه الله في العلو وذلك ان ابى كنانة الذي ترى في الاسناد كما قال الذهبي ليس بثقة كذلك الحنا في هذا قال لا اعرفه ومن اهل العلم من ضعفه الاسناد الى ام سلمة رضي الله عنها ضعيف وكذلك شيخ الاسلام رحمه الله بين انه لا يكاد يثبت يعني لا يعرف اسنادا ثابتا الى ام سلمة رضي الله عنها في هذا او كلمة نحو هذه لكن هذه جملة مشهورة عن غير واحد من اهل السنة والعلم والايمان من ذلك ربيعة ابن عبد ابن ابي عبد الرحمن الذي هو مشهور بربيعة الرأي وهو شيخ مالك رحمه الله فانه قد اه قال رحمه الله ورضي عنه الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول وهذه نفس الجملة التي جاءت عن ام سلمة رضي الله عنها ثم قال ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ طبعا سيأتي معنا ثانيا اثر ما لك رحمه الله اورده بثلاثة اسانيد ستأتي معنا ان شاء الله اذا جاء عندنا عن ام سلمة باسناد ضعيف وجاء اسناد صحيح ربيعة وجاء باسناد صحيح بل اصح عن مالك وجاء ايضا رابعا عن معمر ابن زياد رحمه الله ورضي عنه وهذا تمام يعني من تلاميذ ابي القاسم الطبراني متوفى سنة اربع مئة وثماني عشرة قال رضي الله عنه ورحمه الاستواء معقول والكيف مجهول الاستواء معقول يعني يعقل معناه من جهة اللغة والكيف مجهول واورد هذا الذهبي رحمه الله في العلو وجاءت عبارة خامسة قريبة من هذا المعنى ولكنها في صفة النزول عن ابي جعفر عن ابي جعفر الترمذي رحمه الله وهو من اوعية العلم ومن ائمة السنة متوفى سنة خمس وتسعين ومئة كاين حيث سئل عن النزول ان الله ينزل كيف ينزل فقال رحمه الله النزول معقول والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة وهذا اثر صحيح ثابت عنه رواه عنه الذهبي في العلو وصححه الشيخ ناصر بمختصره رحمهم الله وهذا يدلك على ان هذه الجملة ميزان اه ينطبق على جميع الصفات ولذلك استعمل هذه الجملة ابو جعفر رحمه الله في صفة النزول وهكذا الشأن في بقية الصفات يمكن ان تستعمل فيها هذه الجملة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وحدثنا ابو الحسن ابن ابي اسحاق المزكى ابن المزكى قال حدثنا احمد بن الخضر ابو الحسن الشافعي قال حدثنا شاذان قال حدثنا ابن مخلد ابن ليزيد القستاني. قال حدثنا جعفر بن ميمون. قال سئل ما لك انس رحمه الله عن قوله الرحمن على العرش استوى كيف استوى؟ قال الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة. وما اراك الا ضالا. وامر به ان يخرج من مجلسه هذا اثر مالك رحمه الله اثر ثابت صحيح عنه رواه نحو عشرة من اصحابه عنه باسانيد متعددة فهو ثابت لا شك فيه عن مالك رحمه الله ومؤلف رحمه الله اورد هذا الاثر بثلاثة اسانيد عن ما لك رحمه الله وهو اثر عظيم وفيه فوائد جمة لعلنا ان شاء الله في الدرس القادم نقف مع بعض هذه الفوائد اسأل الله عز وجل لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح والاخلاص في القول والعمل والثبات على الاسلام والسنة ان ربنا سميع الدعاء وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين