ثلث ليل لكن الذي يفهم هذا الامر تزول عنه هذه المشكلة من اصلها وهو ان الله عز وجل ينزل اذا شاء ومع ذلك هو مستو على عرشه واي شيء ينكر من هذا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين قال الشيخ ابو عثمان الصابوني رحمه الله تعالى في كتابه عقيدة السلف واصحاب الحديث وكذلك يثبتون ما انزله الله عز اسمه في كتابه من ذكر المجيء والاتيان المذكورين في قوله عز وجل هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقوله عز اسمه وجاء ربك والملك صفا صفا ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد اه ذكر المؤلف سابقا اثبات صفة النزول لله سبحانه وتعالى والان يذكر لنا ما يعتقده اهل السنة والجماعة من اثبات مجيء الله جل وعلا واتيانه المجيء والاتيان من الكلمات التي يغني ذكرها عن تفسيرها هي معاني كلية يعرفها الناس بفطرتهم ولا تحتاج الى تفسير لوضوحها وهاتان الكلمتان كلمتان متقاربتان جدا حتى انه جاءت الادلة بوضع احداهما محل الاخرى قالوا اوذينا من قبل ان تأتينا ومن بعد ما جئتنا فدل هذا على انه يصح ان توضع احداهما موضع الاخرى وكذلك ما جاء في حديث الطويل حديث ابي سعيد رضي الله عنه في والصحيحين لما وذكر النبي صلى الله عليه وسلم ما يكون يوم القيامة وان الله سبحانه وتعالى يأتي عباده المؤمنين فالنبي صلى الله عليه وسلم اخبر عن المؤمنين انهم يقولون اننا ها هنا حتى يجيء ربنا فاذا اتى تبعناه فهذا يدل على ان احدى الكلمتين يصح وضعها موضع الاخرى للقرب الشديد بينهما ولذلك لا يفرق بينهما كثير من اهل اللغة وان كان بعضهم ذكر ما يدل على شيء من التفريق وهو الراغب الاصفهاني في مفرداته فانه ذكر ان الاتيان اخص من المجيء ذكر ان الاتيان اخص من المجيء فهو مجيء بسهولة والعلم عند الله سبحانه وتعالى محصل القول ان اهل السنة والجماعة يعتقدون ان الله جل وعلا يجيء اذا شاء كيف شاء ويأتي اذا شاء كيف شاء مجيئا واتيانا ليس مماثلا لمجيء واتيان المخلوقين ليس كمثله شيء وهو السميع البصير هذه صفة فعلية اختيارية يتصف الله سبحانه وتعالى بها اذا شاء شأن اهل السنة والجماعة في اه هذا الباب شأنه في بقية الابواب الله اعلم بنفسه ورسوله صلى الله عليه وسلم اعلموا بربه فاذا جاء الكتاب والسنة باثباته هاتين الصفتين لله تبارك وتعالى فليس لاهل الايمان ان يترددوا في القبول والايمان والتصديق و استدل المؤلف رحمه الله على الاتيان بقوله جل وعلا في اية البقرة هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة فهذه الاية صريحة في اثبات اتيان الله جل وعلا فالاتيان فعل ها هنا اضيف الى الله سبحانه وتعالى وظاهر الاية واضح ان الذي يأتي هو الله جل وعلا لا غيره وفي هذه الاية بحث وهو في آآ فهم المعنى في قوله تبارك وتعالى في ظلل من الغمام فالتحقيق ها هنا ان في ها هنا بمعنى المصاحبة في التي تأتي للمصاحبة وانت خبير بان في تأتي في اللغة بمعنى المصاحبة ولذلك تقول العرب جاء الامير في جيشه يعني معهم جاء معهم ومن ذلك ما جاء في قول الله عز وجل قالوا قال ادخلوا في امم قد خلت من قبلكم قال ادخلوا في امم يعني مع امم فهذه الاية فيها اثبات ان الله سبحانه وتعالى يأتي والملائكة ايضا يأتون مع الله تبارك وتعالى وان كان الله جل وعلا هو العلي الاعلى الذي هو فوق الملائكة وفوق كل شيء سبحانه وتعالى ومر بنا ان آآ اثبات الاتيان لله تبارك وتعالى هو اضافة لفعل يختص به الله جل وعلا لما اضيف الاتيان الى الله جل وعلا انتفى الاشتراك فصار له سبحانه اتيان يخصه وكان للملائكة ولبقية المخلوقين الذين يأتون اتيان يخصهم والله جل وعلا ليس كمثله شيء سبحانه وتعالى وقيل ان في هي التي بمعنى الاستعلاء في تأتي في اللغة على عدة معان من ذلك انها تأتي للمصاحبة ومن ذلك انها تأتي ايضا للاستعلاء ومن ذلك ما جاء في نصوص كثيرة ومنها ما مر بنا في دروس قريبة من تفسير قول الله سبحانه وتعالى اامنتم من في السماء فان احد الوجهين في تفسير هذه الاية ان فيها هنا هي التي للاستعلاء هي التي للاستعلاء يعني التي هي بمعنى على على ظلل من الغمام فالله سبحانه وتعالى يأتي الكيفية التي يشاؤها سبحانه وتعالى فاذا شاء ان يأتي على ظلل من الغماء فانه يفعل ما يشاء سبحانه وتعالى اذا نفهم ان فيها هنا ليست هي التي للظرفية فالله جل وعلا فوق كل شيء وعال على كل شيء. انما اما ان تكون في التي هي ها للمصاحبة او في التي هي للاستعلاء والعلم عند الله جل وعلا واستدل على المجيء بقول الله سبحانه وجاء ربك والملك صفا صفا فهذه الاية صريحة في اثبات مجيء الله سبحانه وتعالى كما يشاء جل في علاه والمخالفون للحق في هذا الباب منهم من شبه كما مر في مسألة النزول ومنهم من فوض ومنهم من اول والذين اولوا خاضوا وخوضا عجيبا في هذا الباب فمنهم من اول مجيء الله جل وعلا بمجيء امره واتيانه باتيان امره ومنهم من اول ذلك بمجيء رحمته او اتيان رحمته ومن عجيب ما قالوا ايضا انهم اولوا الاتيان بمعنى الرؤية اتى بمعنى اقرأه فاول الاتيان بمعنى الرؤية وهذا من عجيب ما يقال باي لغة يحمل او تحمل هذه الكلمة على هذا المعنى هذا يدلك على ان القوم يعاملون النصوص معاملة الصائل الذي يدفع باي وجه حتى ولو كان وجها ممجوجا هو ابعد ما يكون عن العربية و سياقاتها وفهمها بتراكيب الكلام واعجب من ذلك واعجب تأويل عجيب تجده في تفسير الرازي وهو التفسير المشهور فتجد انه جاء الى قول الله جل وعلا وجاء ربك الخطاب هنا لمن نعم للنبي صلى الله عليه وسلم وجاء ربك فقال ان الرب ها هنا هو ملك من الملائكة رباك ماذا ملك من الملائكة رباك يا نبينا سبحان الله العظيم هذا ما الذي يوصف به هذا الكلام ان الرب سبحانه وتعالى يأول هذا هذه الكلمة تؤول بملك من الملائكة سبحان الله العظيم ما ادري ما الذي يمكن ان يقوله الانسان في مثل هذا التحريف الشنيع بلغ الحال الى ان يحرف هذا الاسم اسم الله عز وجل الرب يحرف فيضاف الى غيره فالرب ربك يا نبينا انما هو ملك رباك من الذي يفهم هذا الفهم؟ ومن الذي يجرؤ على ان يقول هذا القول فيقال ان النبي صلى الله عليه وسلم له رب من الملائكة رباه هو الذي يجيء وليس الله سبحانه وتعالى وهذا الكلام فساده يغني عن افساده وشناعته كافية في رده ولا يحتاج الكلام ها هنا الى اطناب لكنني اذكر هذا لابين لك ان القوم لا يلجأون الى مبدئي ونظرية التأويل لاجل قضية علمية بحثوا ونظروا وتأملوا واستفرغوا جهدهم فوصلوا الى ذلك الامر ليس كذلك انما حقيقة هذا التحريف اتباع للهوى وهذا الهوى اوصلهم الى هذا القدر من تحريف كلام الله سبحانه وتعالى هذا الامر ينبغي التنبه له ولو امكن ان نحمل هذا ان نحمل هذه الكلمة في هذا الموضع على هذا المعنى الذي ذكره فما الذي يمنعنا ان نحمل بقية المواضع ايضا حتى في اول سورة في كتاب الله عز وجل التي يتلوها المسلمون في كل صلاة مرات الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم فلنؤول الرب ولنؤول قول الله جل وعلا يا ايها الناس اعبدوا ربكم وهو الملك الذي رباكم وهلم جرا هل رأيت شناعة افظع من هذه الشناعة والله ان تأويلات القرامطة لهي اهون من هذا التأويل لما قالوا مثلا في قول الله جل وعلا وهو العلي العظيم هذه الاية في علي رضي الله عنه هذا التحريف اقرب هذا التحريف الشنيع والله انه اهون من هذا التحريف الذي سمعته قبل قليل على الاقل علي رضي الله عنه اسمه قال لي وهو العلي هو عظيم له عظمته التي تليق به رضي الله عنه اي مسلم يسمع تحريف هؤلاء في هذه الاية لا شك انه يمج وينكره غاية الانكار فكيف اذا بلغ الحال الى ان يؤول الرب سبحانه وتعالى في هذا الموضع بانه ملك من الملائكة وليس رب العالمين سبحانه وتعالى لست بحاجة الى الى ان ابين انه قد اضطرد في كتاب الله جل وعلا ذكر الرب والمراد هو رب العالمين سبحانه وتعالى وهذا ما يعرفه اجهل الجاهلين واغبى الاولياء اذا قرأ في النصوص كلمة الرب فانه لا لا يفهم منها الا انه رب العالمين سبحانه وتعالى وهذا يجرنا الى بيان الخلل المنهجي الذي وقع فيه هؤلاء المتكلمون انتبه الى مقدمتين مهمتين وهما مسلمتان المقدمة الاولى هي ان الكلام باي لغة انما وضع وضعت اللغات وكان الكلام لاجل غاية هي الافهام غاية المتكلم من كلامه هي الافهام وغاية المستمع من سماعه هي الفهم اذا الامر يدور بين متكلم يتكلم لاجل ان يفهم وسامع يسمع لاجل ان يفهم اذا المسألة تدور على هذا الامر في كل اللغات ومتى خرج الامر عن هذا لم يكن كلاما مفيدا هذا تعسير هذا الغاز هذه طلاسم سمها ما شئت اما الكلام المفيد المعتاد فانه يدور على هذا الامر وبالتالي فمتى ما تعمد المتكلم الا يفهم ومتى ما تعمد السامع ان لا يفهم كان هذا خروجا عن الاصل كان هذا ماذا خروجا عن الاصل ولم يعد الكلام كلاما مفيدا ها هنا لا بالنسبة للمتكلم ولا بالنسبة للسامع المقدمة الثانية فهم المراد من كلام المتكلم يراعى فيه ثلاثة امور نبه عليها شيخ الاسلام رحمه الله في رسالته التي رد بها على الامدي في مسألة المجاز موجودة في المجلد العشرين من مجموع فهم الكلام يكون اولا بمعرفة اللفظ من حيث معناه ومن حيث سياق الكلام وتركيبه وهذه مسألة محورية لابد من التنبه لها فهموا الكلام لابد ان ينظر فيه الى اللفظ من حيث هو وما هو معناه ومن حيث ايضا سياقه وتركيبه فان السياق وتركيب الكلام له اثر عظيم في فهم المعنى الامر الثاني ان يفهم عرف المتكلم ومراده بكلامه الامر الثالث النظر الى فهم السامع وعرفه في الفهم وكونه يحمل الكلام على ظاهره ام لا اذا فهم المراد يدور على هذه الامور الثلاثة والقوم في تحريفاتهم اخطأوا في هذه الامور الثلاثة اولا جاؤوا في تحريفاتهم الى كلمة اجتزؤوها من سياقها وقالوا جاء في كلام العرب قد يأتي هذا في كلامهم ببعض تحريفاتهم وليس في جميعها مثل هذا الذي معنى لا يرد على كلامي اه المتكلم اصلا لكن احيانا تكون تحريفاتهم يعمدون فيها الى لفظ جاء في استعمال العرب بمعنى في سياق يأخذون هذه الكلمة في سياق اخر ويحملونها على ذاك المعنى مع انها لو فهمت في سياقها ما امكن ذلك خذ مثلا جاؤوا الى الادلة التي دلت على ثبوت صفة اليد لله تبارك وتعالى فاولوها وقالوا هذا استعمال مجازي شأنه في ذلك شأن كلام العرب في قولهم لفلان علي يد لفلان علي يد يعني نعمة تنكرون ان العرب تكلموا بمثل هذا الكلام نقول لا ننكر ولكن هل السياق في قول الله تبارك وتعالى لما خلقت بيدي كالسياق في قول العرب لفلان علي يد انظر معي دعنا الان من اية الصفات من الاية التي جاءت في شأن الصفة اذكر لك اليد في سياقين والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما. هذا واحد اثنان لفلان علي يد الان هنا يد وهنا يد اليس كذلك ما الذي تفهمه؟ بل ما الذي يفهمه اي شخص شم للعربية رائحة من قوله تعالى فاقطعوا ايديهما اجيبوا يا جماعة اليد التي تفعل وتسرق وتضاف الى الانسان الذي سرق اليس كذلك؟ ما رأيكم لو جاء انسان فقال اليست تستعمل اليد بمعنى النعمة فيقولون لفلان علي يد اذا لماذا لا نفهم قول الله جل وعلا؟ فاقطعوا نعمتيهما اه لان اليد جاءت هكذا في كلام العرب في نثرهم وفي شعرهم ماذا ستقولون نقول هذا لا يمكن هذا حمل باطل باتفاق العلماء بل العقلاء لماذا لان السياق ها هنا قاطع بان اليد هي اليد الحقيقية المعروفة اليس كذلك فالسياق اوضح لنا الفرق بين اليد هنا واليد هنا لكن دعونا ننظر الان في الموضع الثالث في قول الله جل وعلا لما خلقت بيدي جاؤوا فاقتطعوا كلمة لكلمة اليد ها هنا من سياقها ثم حملوها على التأويل الذي فعلوه خطأهم هنا كخطأ المخطئ لو كان حينما يقتطع من تقطع ايديهما ويحملها على معنى اخر كما ان تلك لا تحتمل هذا كذلك قوله تعالى لما خلقت بيدي لا يحتمل هذا المعنى هذا القول لا يحتمل هذا المعنى. لان العرب لا تضيف الفعل الى اليد وتعدي ذلك بالباء الا والمراد ماذا اليد الحقيقية اذا هذا الخطأ المنهجي الاول الخطأ الثاني انهم ناقضوا مراد الله تبارك وتعالى في كلامه الله عز وجل يريد ان يبين ان يبين لعباده. يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم الله عز وجل البيان مراده وهم خالفوا هذا الامر بل ناقضوه جعلوا كلام الله عز وجل بناء على تحريفاتهم وتأويلاتهم منافيا تمام المنافاة للبيان صار كلام الله عز وجل بناء على تحريفاتهم تعسيرا صار الغازا صار من اصعب الاشياء ان يفهم مراد الله عز وجل. مع ان مراد الله عز وجل هو البيان. ولذلك القرآن نور مبين كتاب مبين بل هو تبيان لكل شيء فكيف يكون بهذه المثابة اذا اراد الله عز وجل اتيان امره لا اتيانه هو سبحانه وتعالى. ما الذي منع من البيان؟ لما اراد الله عز وجل ان يبين لنا ان امره اتى بين لنا هذا باللفظ الصريح فقال اتى امر الله فما الذي يمنع من ان يبين هذا في مثل هذه الاية هل ينظرون الا ان يأتيهم هل ينظرون؟ الا ان يأتي الله الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام ما الذي منع ان يبين ان المراد لا اظافة الاتيان الى الله عز وجل انما المراد اتيان امر الله هل ينظرون الا ان يأتيهم امر الله فيزول الاشكال ويحصل البيان اذا تحريفاتهم منافية ومناقضة لماذا لارادة البيان كما بين الله سبحانه وتعالى هذا في كتابه الامر الثالث انهم يعني ما كان منهم ثالثا انهم خالفوا الامر الثالث وهو فهم المتكلم في ضوء عرفه وفي ضوء حمل الكلام على ظاهره وهذا ما يكون من حال العرب الذين يفهمون الكلام على الظاهر هذه هي سلقتهم. والقرآن جاء بكلام عربي مبين و تلقاه اول ما تلقاه عرب اقحاح يحملون الكلام على على ظاهره وليس انهم يغوصون في بحار من التأويلات والتحريفات حتى يصلوا الى المعنى المراد لان هذا مطلوب منهم كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته جعل الله هذا القرآن عربيا لاجل ان يعقل ولاجل ان يعلم اذا هل هذا هو الذي كان عليه حال السلف الصالح الذين تلقوا كلام الله عز وجل وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم الجواب بالتأكيد لا ولا يستطيعون اثبات هذا ولا في موضع واحد لا يستطيعون اثبات هذا في حق الصحابة رضي الله عنهم ولا في موضع واحد اذا لابد من التنبه الى هذه الامور الثلاثة الخلل عند القوم خلل منهجي قبل ان يكون شيئا اخر قبل ان يكون خطأ فرديا قد يزل الانسان وقد يخطئ لكن الاشكال هنا راجع الى منهج عند القوم منهج في تلقي كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فكان منهم من كان من هذه التحريفات يا لله العجب اي يضيف الله عز وجل الى نفسه ما ظاهره النقص في حقه اهذا يكون ممن الذي المدح اليه سبحانه وتعالى حبيب بل لا احد احب اليه المدح منه سبحانه وتعالى. ولذلك اثنى على نفسه كما قال النبي صلى الله عليه الله عز وجل يضيف النقص الى نفسه لاجل ان يمدح نفسه اهذا يظن بالحكيم سبحانه وتعالى بمعنى هذه نقطة اشرت لها في دروس في كتب ماضية وانبهك عليها لانها نكتة لطيفة تكفي في دفع هذا المسلك يعني القوم حينما اتوا الى هذه الايات يقولون انها مجاز كل ما جاء في اتيان الله في يد الله في وجه الله في محبة الله هذه كلها ماذا مجاسات شأنها شأن جدارا يريد ان ينقض لن اخوض في الكلام عن هذه النظرية المجازية فان البحث فيها بحث عقلي وليس بحثا لغويا وهذه في الحقيقة كانت وسيلة ومركبا لهم فيكاد ان يكون كل تأويل عن طريق هذه النظرية نظرية المجاز لن اخوض في هذا. ساسلم لكم ان كل ما ذكرتموه من هذه الامثلة جدارا يريد ان ينقض فاسأل القرية الى اخر ما هنالك ان هذا كله مجاز ولكن هل القرية تذم بنسبة السؤال اليها اجيبوا هل الجدار يذم بنسبة النقد اليه نعم لا يذم فلا حرج من هذا الاستعمال لكن عندكم ان نسبة اليد الى الله عز وجل هي في حقه سبحانه ايش ذنب لانها نسبة تشبيه لله عز وجل وهذه لا تليق بالله تبارك وتعالى نسبة الاتيان الى الله عز وجل نسبة النزول الى الله عز وجل هذه في الحقيقة نسبة تقتضي الذنب لان هذه كما تقولون هذه من صفات الاجسام والتجسيم في حق الله عز وجل اضافته الى الله عز وجل هذا ذم ولا ليس ذما اذا كلامهم ترتيبه كالاتي ذم الله نفسه لاجل ان يمدح نفسه يضيف الذم الى نفسه لاجل ان نكد اذهاننا ونتعب انفسنا حتى نصل الى المعنى الغامض الذي يقتضي المدح هل هذا يكون من فعل اي شخص عنده عقل فضلا عن ان يكون العليم الحكيم سبحانه وتعالى ملك يلقب نفسه بانه بخيل يقول انا البخيل والمراد ان تفهموا انني انني انا الكريم. هل هذا يفعله عاقل نعم هذا لا يفعله عاقل والله عز وجل شأنه اعظم فهو العليم وهو الحكيم سبحانه وتعالى اذا لا يمكن ان يتأتى هذا المسلك لان كل التأويلات التي اولوها ما دفعهم فيها الى التأويل الا ماذا الفرار مما زعموا ان اضافته الى الله نقص وذم بالتالي لا بد ان نجد ونجتهد في دفع هذا بحق الله سبحانه وتعالى وذلك في كل موضع ما يملون في كل موضع تجده تفسير من اوله الى اخره اذا كان مؤلفه على منهج التأويل في كل موضع ما يكتفي بالموضع الاول في الموضع الثاني ماذا يؤول والموضع الثالث يؤول ولو عشرين مرة. يكرر التأويل لماذا لانه يقول انا انا حريص على ان لا تقع في الضلال حريص على ان ادفع هذا الذم عن الله سبحانه وتعالى. يا لله العجب! اانتم اعلم ام الله انت اغير على حرمات الله من رسول الله صلى الله عليه وسلم لماذا ما بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم هذا لماذا ما اوضح لنا انكم تقرأون كلاما ظاهروه الذم فحذاري من ان تعتقدوه ما فعل هذا النبي صلى الله عليه وسلم ولا مرة واحدة اذا الحق الذي لا شك فيه هو ان هذه النصوص محمولة على ظاهرها وما هو هذا الظاهر ها هو اللائق بكمال الله سبحانه وتعالى. نعم ما ذكر العلماء المقصود انه في هذا الموضع بين لنا اسحاق رحمه الله انه لا يقال لامر الرب كيف انما ينزل بلا كيف وما معنى ينزل بلا كيف بلا كيف نعلمه احسن الله اليكم قال رحمه الله قرأت في رسالة الشيخ ابي بكر الاسماعيلي الى اهل جيلان ان الله سبحانه ينزل الى السماء الدنيا على ما صح به الخبر عن الرسول صلى الله عليه وسلم وقد قال الله عز وجل هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام؟ وقال سبحانه وجاء ربك والملك صفا صفا ونؤمن بذلك كله على ما جاء بلا كيف؟ فلو شاء سبحانه ان يبين لنا كيفية ذلك فعل. فانتهينا الى ما احكمه وكففنا عن الذي يتشابه اذ كنا قد امرنا به في قوله عز وجل هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. فاما الذين ففي قلوبهم زي فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولو الالباب نعم ساق رحمه الله عن ابي بكر الاسماعيلي رحمه الله في رسالته في السنة هذا الكلام الرسالة المطبوعة ليس فيها هذا الكلام الطويل انما فيها جملة موجزة اوجزت هذا الكلام وانه عز وجل ينزل الى السماء على ما صح به الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاعتقاد كيف فيه. ربما المؤلف وقف على نسخة لهذه هي الرسالة فيها هذا الكلام الطويل او انه كان يكتب من حفظه كلا الامرين محتمل والعلم عند الله عز وجل والمقصود ان اهل السنة والجماعة اذا اثبتوا نزول الله او مجيئه واتيانه سبحانه وتعالى فانهم اه ينزلون الله سبحانه وتعالى عن كيفية يحكونها او يعتقدونها في قلوبهم يعتقدون ان الله ينزل بكيفية هو يعلمها سبحانه وتعالى اما نحن فاننا جاهلون بكيفية نزول الله تبارك وتعالى لاننا لا نعرف كيفية ذاته فكيف نعرف كيفية صفاته سبحانه وتعالى قال فلو شاء سبحانه ان يبين لنا كيفية ذلك فعل فانتهينا الى ما احكمه لكنه ما بين لنا فواجب علينا ان نقف عند حد ما ورد معرفة كيفية صفة الله سبحانه وتعالى فرع عن معرفة كيفية ذاته جل وعلا وكلا الامرين مجهول بالنسبة لنا وبالتالي فان الخوض في هذا خوض فيما لا يجوز ولذلك الذي يخوض مثلا في كيفية نزول الله تبارك وتعالى نقول له دعنا من هذا الامر واخبرنا عن مجيء الموت واتيانه عن مجيء الموت واتيانه ويأتيه الموت من كل مكان كيف يأتي حتى اذا جاء احدكم الموت كيف يجيء صف لنا بين لنا كيف لنا مجيء الموت واتيانه ونحن نعتقد ان الموت شيء وجودي وليس شيئا عدميا ولذلك يذبح يوم القيامة بين الجنة والنار؟ اليس كذلك؟ والعدم لا يذبح اذا هو والله يجيء وهو والله يأتي والسؤال كيف ذلك ستقول الله اعلم ما ادري لاني لا اعرف كيفيته فاذا كنت جاهلا بكيفية مخلوق وبكيفية مجيئه واتيانه فكيف تروم ان تعرف كيفية مجيء الله تبارك وتعالى حسبك ان تعتقد ان الله ويأتي واما كيفية ذلك فتفوض الى الله سبحانه وتعالى. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله اخبرنا ابو بكر بن زكريا الشيباني قال سمعت ابا ابا حامد ابن ابن الشرقي يقول سمعت وحمدان السلمي وابا داوود الخفاف يقولان سمعنا اسحاق ابن ابراهيم الحنظلي يقول قال لي الامير عبدالله ابن طاهر يا ابا يعقوب هذا الحديث الذي ترويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا كل ليلة الى السماء الدنيا كيف ينزل؟ قال قلت عز الله الامير لا يقال لامر الرب كيف؟ انما ينزل بلا كيف. احسنت هذه قصة تتعلق ببحث في صفة النزول اسحاق بن رهويه رحمه الله الامام الجليل الذي كان يعدل بالشافعي وكان يعدل باحمد عند اهل العلم فهو امام جليل محله عند اهل السنة محل علي وهذه القصة جرت له في محضر او في مجلس الامير عبدالله بن طاهر وهذا الامير كان من خيار امراء المسلمين كما اه بين هذا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وله فضائل كثيرة رحمة الله تعالى عليه وهذه القصة جاءت بعدة او ربما انها تعددت في مجلس عبدالله بن طاهر وسيذكر المؤلف شيئا من ذلك في ما سيأتي وساذكر لك ان شاء الله ايضا طرفا من والا فنزوله لا شك ان له كيفية لابد ان يكون له حقيقة والا فلا يكون نزولا لكن هذا الكيف يعلمه الله لا نعلمه نحن. اذا بلا كيف يعني بلا تكييف او بلا كيف نعلمه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله حدثنا ابو يعقوب اسحاق ابن ابراهيم العدل قال حدثنا محبوب ابن عبد الرحمن القاضي قال حدثني جدي ابو بكر محمد ابن احمد تبني محبوب من قال حدثنا احمد ابن قال حدثنا احمد بن حماوي قال حدثنا ابو عبدالرحمن العتكي قال حدثنا محمد ابن سلام قال سألت عبد الله ابن المبارك عن نزول ليلة النصف من شعبان فقال عبدالله يا ضعيف في كل ليلة ينزل فقال له رجل يا فعبدالرحمن كيف ينزل؟ اليس يخلو ذلك المكان منه؟ فقال عبد الله انزل كيف شاء. وفي رواية اخرى هذه الحكاية ان عبد الله ابن المبارك قال للرجل اذا جاءك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخضع له احسنت هذا الاثر عن الامام الجليل عبد الله ابن المبارك رحمه الله تتعلق بنزول الله عز وجل ليلة النصف من شعبان وسيأتي ما ساق المؤلف رحمه الله من روايات تتعلق بهذا النوع من النزول وقلنا ان النزول جاء في النصوص على انواع اشهرها نزول الله عز وجل في الثلث الاخير او على ما جاء في نصف الليل او في ثلث الليل الى السماء الدنيا كما سنفصله لاحقا ان شاء الله عز وجل قال رحمه الله يا ضعيف في كل ليلة ينزل فقال له رجل يا ابا عبد الرحمن كيف ينزل؟ اليس يخلو ذلك المكان منه فقال عبد الله ينزل كيف شاء هذه مسألة تتعلق بمسألة خلو العرش اذا نزل الله عز وجل هل يخلو العرش منه سبحانه وتعالى ام لا؟ هذه مسألة دقيقة يبحثها اهل العلم في هذا الموضع وجمهور اهل السنة بل والمأثور عن سلف الامة وائمتها كما بين هذا شيخ الاسلام رحمه الله ان الله تعالى ينزل ولا يخلو منه العرش ان الله عز وجل ينزل اذا نزل ولا يخلو منه العرش سبحانه وتعالى وشيخ الاسلام افاض في بحث هذا الموضوع في مواضع متعددة ومتكررة في شرح حديث النزول هذا الكتاب العظيم النافع الذي احث طلاب العلم على قراءته شرح حديث النزول طبع محققا مفردا وطبع ضمن المجلد الخامس من مجموع الفتاوى والاشكال الذي حصل عند القوم سنتكلم عن هذا لاحقا هو انهم ظنوا ان نزول الله سبحانه وتعالى من جنس نزول المخلوقين الذين اذا نزل احدهم من السطح الى الارض فانه آآ يترك مكانا الى مكان فيكون ما تركه فوقه او يكون في جوف شيء اخر والله جل وعلا هو العلي الاعلى الذي لم يزل ولا يزال عليا هو سبحانه وتعالى متصف بالعلو المطلق وهذه صفة ذاتية. فالله جل وعلا اذا نزل انه ليس شيء من خلقه يحويه او او شيء من خلقه يكون فوقه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا اتمنى قدر الله حق قدره وعظمه حق تعظيمه ما السماوات والارض في عظمة الله عز وجل كيف يظن ان الله عز وجل اذا نزل انه يكون في جوف السماوات وان يكون بعضها فوقه وان يكون العرش فوقه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا بل الله عز وجل ينزل اذا نزل ولا يزال عليا فالعلو صفة ذاتية ثابتة لله تبارك وتعالى. واذا كان العرش اعلى المخلوقات وهو سقف العالم فالله سبحانه وتعالى عال عليه ومرتفع عليه ومستو عليه وان نزل هذا هو الحق الذي لا شك فيه في هذه المسألة ومن انعم النظر فيها و آآ كان ناهجا نهج السلف الصالح لم يتردد في اعتقاد هذا الامر بخلاف قلة قليلة من علماء اهل السنة الذين قالوا ان الله تعالى ينزل ويخلو منه العرش واناس توقفوا والحق ما وصفت لك ان الله عز وجل هو العلي الاعلى والله عز وجل هو الظاهر الذي ها ليس فوقه شيء هذه صفة ذاتية هو الظاهر وهو الباطن وهو الاول وهو الاخر. هذه صفات ذاتية لله تبارك وتعالى فهو لم يزل ولا يزال ظاهرا لم يزل ولا يزال عليا فوق كل شيء سبحانه وتعالى فهذا هو الحق في هذه المسألة ومن فهم هذه المسألة زال عنه اشكال يذكر اهل البدع بمسألة اختلاف الليل بمسألة اختلاف الليل فثلث الليل في مكان اه سوف يكون بعده ثلث ليل في مكان اخر وبالتالي فانه لا يتحقق استواء الله عز وجل على العرش لانه لا يزال على وجه الارض والله ليس كمثله شيء والله على كل شيء قدير اي شيء يستنكر مع هذا انظر مثلا هذا مخلوق من مخلوقات الله الروح الروح مخلوقة اليس كذلك ومع ذلك ها هي متصلة بالجسد والجسد في الارض ومع ذلك تصعد وتتجول ولم تنفك عن عن هذا الجسد في حال النوم اليس كذلك؟ ولذلك نحن نفرق بين حال النوم وحال الوفاة والموت هناك فرق بين الحالتين هذا مخلوق لا يزال متصلا بالجسد ومع ذلك ماذا يصعد ويتجول كيف ذلك ها ما ندري لاننا ما نعرف شيئا عن الروح الا ما اعلمنا الله. اما كيفيتها والله ما ندري. قل الروح من امر ربي اذا كان هذا امكن ان نفهمه في ضوء النصوص وما اشكل علينا وهو مخلوق من مخلوقات الله فكيف بالله العظيم الذي ليس كمثله شيء؟ نزوله ليس كنزول المخلوقين بناء على هذا ابن المبارك رحمه الله في جوابه هذا لما قال له الرجل اليس يخلو ذلك المكان منه؟ قال ينزل كيف يشاء يعني الله عز وجل ينزل ولا يخلو منه العرش وكيفية ذلك الله اعلم بها الله على كل شيء قدير. وهو اعلم كيف وهو اعلم كيف ذلك سبحانه وتعالى نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله سمعت الحاكم ابا عبدالله الحافظ يقول في رواية وفي رواية وفي رواية اخرى هذه الحكاية ان عبد الله ابن المبارك قال للرجل اذا جاءك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخضع له. هذا منهج هذا الاثر مدرسة نتعلم فيها منهج التلقي اذا جاءك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تخضع له سلم وانقد واقبل وامن وصدق وايقن ولا تتردد حتى وان جهلت حتى وان استشكلت شيئا سلم واذع واخضع وسيفتح الله سبحانه وتعالى عليك ابواب فضله ويعلمك ما لم تكن تعلم لكن لا بد اولا من ايمان ولابد اولا من تسليم حتى تصل الى ذلك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله سمعت الحاكم ابا عبدالله الحافظ يقول سمعت ابا زكريا يحيى ابن محمد العنبري يقول سمعت ابراهيم ابن ابي طالب يقول سمعت احمد بن سعيد ابن ابراهيم ابا عبد الله الرباطي يقول حضرت مجلس الامير عبد الله بن طاهر ذات يوم وحضر اسحاق ابن ابراهيم يعني ابن راهويه فسأل كان حديث النزول اصحيح هو؟ قال نعم. فقال له بعض قواد عبدالله يا ابا يعقوب اتزعم ان الله تعالى ينزل كل ليلة قال نعم. قال كيف ينزل؟ فقال له اسحاق اثبته فوق حتى اصف لك النزول. فقال الرجل اثبته فوق. فقال اسحاق قال الله عز وجل وجاء ربك والملك صفا صفا فقال الامير عبدالله يا ابا يعقوب هذا يوم القيامة. فقال اسحاق عز الله الامير ومن يجيء يوم القيامة من يمنعه اليوم؟ احسنت هذه قصة اخرى او رواية اخرى لما كان من اسحاق في مجلس عبدالله بن طاهر وفي ذلك انه سئل عن حديث النزول رحمه الله اصحيح هو؟ فقال نعم فبعض القوات من قواد عبدالله بن طاهر قال اتزعم ان الله تعالى ينزل كل ليلة؟ قال نعم. قال كيف ينزل وهذه هي وهذا هو البحث الممنوع هذا هو الخطأ الكبير. الخوض في الكيفية بعض الناس اذا لم يفهم الكيفية انكر المعنى وهذا خلل وخطأ فقال له اسحاق اثبته فوق يعني اولا اعتقد اثبات فوقيته يعتقد اثبات علو الله عز وجل قبل ان اتكلم معك في هذا فقال هذا الرجل اثبته فوق يعني اثبت علوه فقال اسحاق قال الله عز وجل وجاء ربك والملك صفا صفا فقال الامير عبد الله يا ابا يعقوب هذا يوم القيامة. يعني هذا يكون يوم القيامة وليس كل ليلة قال اسحاق اعز الله الامير ومن يجيء يوم القيامة من يمنعه اليوم اذا كان الاستشكال عندكم يرجع الى اصل الفعل فلا فرق هنا بين ان يكون النزول يوم القيامة او ان يكون كل ليلة فاذا كان الله سبحانه وتعالى قديرا على النزول يوم القيامة وعلى المجيء يوم القيامة فان الله عز وجل لا يتجدد له او لا تتجدد له قدرة لم تكن له بحيث نقول ان هذا غير ممكن كل ليلة انتم معي الله عز وجل لا يزال قديرا ولم يزل قديرا سبحانه وتعالى وآآ اخرج ابن بطة هذه القصة برواية اخرى وصححها شيخ الاسلام رحمه الله في شرحه حديث النزول وهو ان عبد الله بن طاهر هذا الامير سأل شيخ سأل الامام اسحاق عن حديث النزول وعن ثبوته فاجابه بثبوته قال له حينما ذكر له هذا الامر قال اينزل ويدع العرش هذه ايش المسألة التي ذكرناها قبل قليل. قال اينزل ويدع العرش فماذا اجابه اسحاق رحمه الله قال رحمه الله يقدر ان ينزل من غير ان يخلو العرش منه يقدر او لا يقدر قال عبدالله نعم قال فلم تتكلم في هذا يعني كيف تستشكل هذا اذا كان الله عز وجل يقدر على ان ينزل ولا يخلو منه العرش لحج الى ان تستشكل صفة النزول هذه اه القصة ايضا او ربما تكررت او حصلت مرة اخرى في ما رواه البيهقي في الاسماء والصفات حينما دخل عليه اسحاق فقال يا ابا يعقوب تقول ان الله ينزل كل ليلة استشكل الامر فقال اصلح الله الامير ان الله تعالى بعث الينا محمدا صلى الله عليه وسلم وانزل اليه وحيا به نحلل الفروج وبه نحرم وبه نحلل الدماء وبه نحرم وبه نحلل الاموال وبه نحرم فاذا صح ذا صح ده واذا لم يصح ذا لم يصح ذاه هذا الاثر فيه فائدة فسكت عبدالله ابن طاهر وقبل كلامه هذا الاثر فيه فائدة وهي ان الادلة بابها باب واحد الرجل يقول تقول ان الله ينزل كل ليلة يعني في النفس ربما حصل استشكال من هذا عند عبد الله ابن طاهر فقال له هذا جاء في النصوص وهذه النصوص هي التي تأخذ بها في الاحكام هي التي تحكم بها في حل الدماء او حرمتها في حل الفروج او حرمتها الى اخره اذا لم تقبل هذه الاحاديث في هذا الباب وتردها في هذا الباب. اما ان تقبل جميعا واما ان ترد جميعا والذي يردها جميعا هذا ليس له في الاسلام نصيب اذا يتحتم عليك ان كنت مؤمنا مسلما ان تقبل كل ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وخبر نزول الرب كل ليلة الى السماء الدنيا خبر متفق على صحته مخرج في الصحيحين من طريق ما لك ابن انس الزهري عن الاغري وابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه اخبرنا ابو علي زاهر بن احمد قال حدثنا ابو اسحاق ابراهيم بن عبد الصمد قال حدثنا ابو مصعب قال حدثنا ما لك حاء حدثنا ابو بكر زكريا قال حدثنا ابو حاتم مكي بن عدنان قال حدثنا محمد ابن يحيى قال وفيما قرأت على ابن نافع وحدثني مطرف عن مالك وحدثنا ابو بكر زكريا قال اخبرنا ابو القاسم عبيد الله ابن ابراهيم ابن باكويه قال حدثنا يحيى بن محمد قال قال حدثنا يحيى ابن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب الزهري عن ابي عبد الله الاغر وابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا تبارك وتعالى في كل ليلة الى السماء الدنيا حتى يبقى ثلث الليل في الاخر فيقول من يدعوني فاستجيء له؟ ومن يسأل ومن يسألني فاعطيه؟ ومن يستغفرني فاغفر له ولهذا الحديث طرق الى ابي هريرة رضي الله عنه. رواه هذه العقيدة وهذا الكتاب انه كتاب مسند ولذلك ترى انه قد ساق آآ هذا الحديث حديث النزول اه هذا الحديث له عن ابي هريرة رضي الله عنه طرق كثيرة بلغت نحو من ثنتي عشرة طريقا والمؤلف رحمه الله آآ ساقها عن ستة عن الاغر وابي سلمة والاعرج وابن المسيب وابي سعيد المقبري وابي حازم وسيأتي ايضا انه ساق هذا الحديث عن غير ابي هريرة حديث النزول المشهور اشهر رواياته رواية ابي هريرة وهي من المتفق عليه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ولهذا الحديث طرق الى ابي هريرة رضي الله عنه رواه الاوزاعي عن يحيى ابن ابي كثير عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه رواه يزيد ابن حاء ورواه يزيد ابن هارون وغيره من الائمة عن محمد بن عمرو عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه ومالك عن الزهري عن اعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه ومالك عن الزهري عن سعيد ابن المسيب عن ابي هريرة رضي الله عنه وعبيد الله ابن وعبيد الله ابن عمر عن سعيد ابن ابي سعيد مقبوري عن ابي هريرة رضي الله عنه وعبد الاعلى بن ابي المساور وبشير بن سليمان عن ابي حازم عن ابي هريرة رضي الله عنه وروي هذا الخبر من غير طريق ابي هريرة رضي الله عنه يعني هذا الحديث روي من نحو خمسة عشر صحابيا تقريبا او او او نحو هذا العدد والمؤلف رحمه الله ساق منهم ثمانية ساق الحديث من رواية ابي هريرة وساقه ايضا من رواية عبادة وساقه ايضا من رواية علي وساقه ايضا من رواية جبير بن مطعم وساقه ايضا من رواية جابر وساقه ايضا بالرواية رفاعة الجهني وساقه ايضا من رواية ابن مسعود وساقه ايضا من رواية ابي سعيد رضي الله تعالى عنهم وساقه ايضا من رواية ابن عباس رضي الله عنه هما موقوفا عليه. وان كان قد روي ايضا عن غير هؤلاء مما لم يسقه المؤلف يعني جاء عن عقبة ابن عامر رضي الله عنه جاء من حديث ابي الدرداء آآ رضي الله عنه جاء ايضا من حديث عبد الله ابن عمرو اه او عفوا من حديث عمرو بن عبسة ومن حديث غيرهم ايضا فالمقصود ان المؤلف رحمه الله اعتنى بسوق هذه الاسانيد من حديث النزول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وروي هذا الخبر من غير طريق ابي هريرة رضي الله عنه رواه نافع بن جبير بن مطعم عن ابيه وموسى بن عقبة عن اسحاق بن يحيى عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه وعبدالرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما وعبيد الله بن ابي رافع عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه وشريك عن ابي اسحاق عن ابي الاحوص عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه ومحمد ابن كعب عن فضالة ابن عبيد عن ابي الدرداء وابو الزبير عن جابر رضي الله عنه وسعيد ابن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن ام المؤمنين عائشة وام سلمة رضي الله عنهما. نعم يعني آآ عن ابي الدرداء يعني هو ايضا اورده عن هذا يضاف الى ما اورده ليس ما لم يورده رحمه الله اه سعيد بن جبير عن ابن عباس الذي يظهر والله اعلم انها الرواية الموقوفة المعروفة في السنة لابن ابي عاصم الا اذا كان وقف على شيء مرفوع لست ادري حديث ام المؤمنين عائشة اظنه يقصد ليس الحديث المشهور في نزول الله عز وجل كل ليلة وانما في نزول الله عز وجل نصف شعبان كما سيرده المؤلف قريبا واما حديث ام سلمة فاظنه يريد ايضا حديث آآ نزوله سبحانه وتعالى عشية عرفة كما سيرد ذلك وليس من حديثي لا اظن ان الحديث جاء مرويا عنهما في حديث النزول كل ليلة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وهذه الطرق كلها مخرجة باسانيدها في كتابنا الكبير المعروف بالانتصار اظنه مفقود ليس له وجود فيما اعلم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وفي رواية الاوزاعي عن يحيى ابن ابي كثير عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال اذا مضى نصف الليل او ثلثاه ينزل الله الى السماء الدنيا فيقول هل من سائل فيعطى؟ هل من داع فيستجاب له؟ هل من مغفر فيغفر له حتى ينفجر الصبح هنا المسألة تتعلق بما جاء في حديث النزول وهو ان الروايات جاءت بتحديد اول النزول انه في الثلث الاخير او بعد مضيء ثلثي الليل وكلها بمعنى واحد وجاء ايضا نصف الليل وجاء ايضا ثلث الليل وهذه يعني رواها مسلم وغيرها واما بعد مضي الثلثين او في الثلث الاخير فهذا مما اتفق عليه وهذا محل بحث عند اهل العلم فالجمع بين هذه الروايات او الترجيح اي ذلك يسلك من اهل العلم من سلك مسلك الترجيح واذا سلكنا هذا المسلك فلا شك ان المتفق عليه اولى فالاشهر والاصح اسنادا هو رواية ماذا في ثلث الليل الاخر او بعد مضي ثلثي الليل واما اذا سلكنا مسلك الجمع ولعل هذا هو الاقرب ان الجمع اذا امكن فهو اولى فاننا نقول ان هذا محمول على اختلاف الليالي فمن الليالي ما ينزل الله سبحانه وتعالى اه فيها في الثلث الاخير ومنها ما ينزل في النصف ومنها ما ينزل في الثلث بعد مضي ثلث الليل فمحمول هذا باختلاف احوالي يعني باختلاف الليالي تارة وتارة وتارة الفائدة التي نخرج منها او نخرج بها من هذا هي ان الروايات ان الروايات متفقة على ان انتهاء النزول يكون اذا طلع الفجر هذا شيء متفق عليه في الروايات وبناء على يعني الخلاف في ماذا في ابتداء النزول وليس في انتهائه وعليه فالذي يكون في الثلث الاخير قائما سائلا مستغفرا فليبشر انه اصاب هذا الفضل انتم معي يا جماعة الذي يقوم فيسأل ويستغفر ويتوب الى الله عز وجل في ذلك الوقت الفاضل الذي هو الثلث الاخير فانه سيصيب هذا الفضل دون شك لان نهاية او انتهاء النزول جاء متفقا عليه في الروايات وهو انه الى الى طلوع الفجر فمن وفقه الله عز وجل فقام اخر الليل فانه سيصيب هذا الفضل ولا شك. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وفي رواية سعيد ابن مرجانة عن ابي هريرة رضي الله عنه زيادة في اخره وهي ثم يبسط يديه فيقول من يقرض احسن الله اليكم. من يقرض غير عدوم ولا ظلوم وفي رواية ابي حازم عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله ينزل الى السماء الدنيا في ثلث الليل الاخير هل من سائل فاعطيه؟ هل من مستغفر فاغفر له فلا يبقى شيء فيه الروح الا علم به الا الثقلين الجن والانس. قال وذلك حين تصيح الديوك وتنهق الحمير وتنبح الكلاب وفي رواية موسى ابن عقبة عن عن اسحاق ابن يحيى عن عبادة ابن الصامت زيادات حسنة وهي التي اخبرنا بها ابو يعلى حمزة حمزة بن عبدالعزيز المهلبي قال اخبرنا عبدالله بن محمد الرازي قال اخبرنا ابو عثمان محمد بن عثمان بن ابي بن ابي قال حدثنا عبد الرحمن ها ها اخبرنا عندك؟ قال انبأنا ابو عثمان محمد بن عثمان بن ابي سويد قال حدثنا عبد الرحمن يعني ابن المبارك قال حدثنا فضيل بن سليمان عن موسى ابن عقبة عن اسحاق ابن يحيى عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل الله تبارك وتعالى كل ليلة الى السماء الدنيا حتى يبقى ثلث الليل الاخير فيقول الا عبد على عبد من عبادي يدعوني فاستجيب له انا ظالم لنفسي يدعوني فاغفر له. الا الا مقتر عليه رزق؟ الا الا مقتر عليه رزقه فيدعوني فارزقه الا مظلوم الا مظلوم يذكرني فانصره. الا عان يدعوني فافكه. قال فيكون كذلك الى ان يطلع الصبح ويعلو على كرسيه وفي رواية ابي الزبير عن جابر من طريق من طريق مرزوق ابي بكر الذي خرجه محمد بن اسحاق بن خزيمة مختصرة. ومن طريق ايوب عن ابي الزبير عن جابر الذي خرجه الحسن سفيان في مسنده. ومن طريق هشام الدستوائي عن ابي الزبير عن جابر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان عشية عرفة ينزل الله فيه الى السماء الدنيا فيباهي باهل الارض اهل السماء ويقول انظروا الى عبادي شعثا غبرا ضاحين. جاءوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي. فلم يروا فلم يرى يوم اكثر عتقا من النار من يوم عرفة. قريبا ما يتعلق بالنزول يوم عرفة. نعم. قال رحمه الله وروى هشام الدستوائي عن يحيى ابن ابي عن هلال ابن ابي ميمونة عن عطاء ابن يسار الرفاعة الجهاني حدثه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا مضى ثلث الليل او شطر الليل او ثلثاه ينزل الله الى السماء الدنيا فيقول لا نسأل من عبادي لا اسأل عن عبادي غيري. من يستغفرني فاغفر له. من يدعوني فاستجيب له. من يسألني؟ من يسألني اعطي حتى ينفجر الصبح اخبرنا ابو محمد المخلدي قال قال اخبرنا ابو العباس السراج قال حدثنا محمد ابن يحيى قال حدثنا عبيد الله ابن موسى عن اسرائيل عن ابي اسحاق عن ابي مسلم اغر قال قال اشهد على ابي سعيد وابي هريرة انه ما شهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا اشهد عليهما انهما سمعا النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الله يمهل حتى اذا ذهب ثلث الليل الاول هبط الى السماء الدنيا نقول هل من مذنب؟ هل من مستغفر؟ هل من سائل؟ هل من داع؟ حتى تطلع الشمس اخبرنا ابو محمد المخلدي قال حدثنا ابو العباس الثقفي قال حدثنا الحسن ابن الصباح قال حدثنا شباب ابن سوار عن يونس ابن ابي اسحاق عن ابي مسلم اغر قال اشهد على ابي سعيد وابي هريرة رضي الله عنهما انهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يمهل حتى اذا كان ثلث الليل هبط الى هذه السماء ثم امر بابواب السماء ففتحت فقال هل من سائل فاعطيه؟ هل من داع فاجيبه هل من مستغفر فاغفر له؟ هل من مضطر اكشف؟ هل من مضطر؟ اكشف عنه ضره؟ هل من مستغيث اغيثه؟ فلا يزال ذلك كانوا حتى يطلع حتى يطلع الفجر في كل ليلة من الدنيا اخبرنا ابو محمد المخلدي قال حدثنا ابو العباس يعني الثقفي قال حدثنا مجاهد بن موسى والفضل ابن سهل انهما قالا حدثنا يزيد ابن هارون قال حدثنا شريك عن ابي اسحاق عن الاغر انه شهد على ابي هريرة رضي انه شهد على ابي هريرة وابي سعيد رضي الله عنهما انهما شهدا على رسول لله صلى الله عليه وسلم انه قال اذا كان ثلث الليل نزل تبارك وتعالى الى السماء الدنيا فقال الا هل من مستغفر يغفر له هل من سائل يعطى سؤله؟ الا هل من تائب يتاب عليه؟ حدثنا الاستاذ ابو منصور ابن حمشاد قال حدثنا ابو علي اسماعيل ابن ام من صفار ببغداد؟ قال حدثنا ابو منصور الرمادي قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن سهيل بن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل الله تعالى في كل لليلة الى السماء الدنيا فيقول انا الملك انا الملك ثلاثا من يسألني فاعطيه؟ من يدعوني فاستجيب له؟ من فاغفر له فلا يزال كذلك حتى يطلع الفجر سمعت الاستاذ ابا منصور على اثر هذا الحديث الذي املاه علينا يقول سئل سئل ابو حنيفة رحمه الله عنه فقال ينزل بلا كيف وقال بعض ينزل نزولا يليق بالربوبية بلا كيف من غير ان يكون من غير ان يكون نزوله مثل نزول الخلق بالتخلي والتملي لانه جل وعلا لانه جل جلاله منزه ان تكون صفاته مثل صفات الخلق كما كان منزه ان تكون ذاته مثل ذوات المخلوقين. فمجيئه واتيانه ونزوله على حسب ما يليق على حسب ما يليق بصفاته من غير تشبيه وكيف. نعم هنا قال عن بعضهم قال من غير ان يكون نزوله مثل نزول الخلق بالتخلي والتملي هذه آآ القطعة اه اوردها البيهقي في كتابه الاسماء والصفات وقد رجعت الى عدة نسخ آآ لكتاب الاسماء والصفات فمنها من ما كان بالتجلي والتملي وليس التخلي ومنها ما جاء بالتحلي والتملي يعني بالخاء وبالجيم وبالحاء وفي احدى النسخ بالتخلي والتمكن والذي يبدو والله اعلم ان المراد ان نزول الله عز وجل ليس كنزول المخلوقين الذي يستلزم تفريغ مكان وشغل اخر الله سبحانه وتعالى هذا النزول ينزه عنه انما هو نزول يليق بالله عز وجل و هذا قد بحثه وبينه شيخ الاسلام رحمه الله في شرح حديث النزول في بيان ان هذا هو السبب الذي ادى الى ان ينفي كثير من اهل البدع نزول الله عز وجل حينما ظنوا ان نزوله هو من جنس هذا النزول الذي يستلزم او يقتضي شغل تخلية مكان وشغل مكان اخر كذلك ابن القيم رحمه الله في مختصر الصواعق بين بطلان هذا الظن فنزول الله عز وجل ليس من جنس نزول المخلوقين فهذا الذي الذي اراده من ذكر هذه الجملة بالتخلي والتملي انما هو نزول يليق بالله عز وجل وقد علمت الحق الذي عليه جمهور اهل السنة بل ما عليه سلف الامة وائمتها من ان الله جل وعلا ينزل ولا يخلو منه عرشه. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله وقال الامام ابو بكر محمد بن اسحاق ابن خزيمة رحمه الله في كتاب التوحيد الذي صنفه وسمعت من حافده ابي طاهر رحمه الله باب لاخبار ثابتة السند رواه رواها علماء الحجاز والعراق في نزول الرب الى السماء الدنيا كل ليلة من غير صفة من غير صفة كيفية النزول مع اثبات النزول فنشهد شهادة مقر بلسانه مصدق بقلبه مستيقن بما في هذه الاخبار من ذكر النزول من غير ان نصف الكيفية لان نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم لم يصف لنا كيفية نزول خالقنا الى السماء الدنيا وعلمنا انه ينزل. والله عز وجل ولى نبيه صلى الله عليه وسلم بيان ما بالمسلمين والله عز وجل ولى نبيه صلى الله عليه وسلم بيان ما بالمسلمين اليه الحاجة من امر دينهم فنحن مصدقون بما في هذه الاخبار من ذكر النزول غير متكلفين للنزول بصفة الكيفية اذ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصف لنا نية النزول هذا من احسن الكلام ينبغي ان يهتم به ويعتنى به. نعم. قال رحمه الله اخبرنا الحاكم ابو عبد الله الحافظ قال حدثنا ابو محمد الصيدلاني. قال حدثنا علي ابن الحسين ابن الجنيد قال حدثنا احمد بن صالح المصري قال حدثنا ابن وهب قال قال اخبرنا محرم بن بكير عن ابيه حاء واخبرنا الحاكم قال حدثنا محمد بن يعقوب الاصم واللفظ له قال حدثنا ابراهيم المنقذ قال وحدثنا ابن وهب عن مخرمة ابن بكير عن ابيه انه قال سمعت محمدا منكدر يزعم انه سمع ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول نعم اليوم يوم يوم ينزل يومه احسنت نعم اليوم يوم ينزل الله تعالى فيه الى السماء الدنيا قالوا واي يوم؟ قالت يوم عرفة. نعم هذا نوع من انواع النزول كما جاء في هذا الاثر وجاء ايضا لكن بلفظ الدنو في حديث النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم قال عليه الصلاة والسلام كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها ما من يوم اكثر ان يعتق الله عز وجل فيه عبدا من النار من يوم عرفة وانه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما اراد هؤلاء والشاهد فيه ثبوت دنو الله تبارك وتعالى وهو الذي بينته ام سلمة رضي الله عنها بقولها ماذا ينزل دنوه سبحانه وتعالى بينته ام سلمة رضي الله عنها بقولها ينزل وعلى كل حال ما يتعلق بنزول الله عز وجل اه يوم عرفة هذا فيه عدة احاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن اصحها حديث عائشة الذي في صحيح مسلم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وروت عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ينزل الله تعالى في النصف من شعبان الى السماء الدنيا ليلا الى اخر النهار من الغد فيعتق من النار بعدد شعر معز كلب ويكتب الحاج وينزل ارزاق السنة. ولا يترك احدا الا غفر له الا مشركا او قاطع رحم او عاقا او مشاحنا. نعم هذا الحديث يعني الاقرب والله اعلم ضعفه ضعفه البخاري رحمه الله كما نقل هذا الترمذي في جامعه ولكن نزول الله عز وجل ليلة النصف من شعبان هذا شيء ثابت بمجموع ما روي فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه قد روي في هذا عن نحو ثمانية من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جاء من حديث ابي بكر وجاء من حديث ابي موسى وجاء من حديث ابي امامة وجاء من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص. وجاء من حديث ابي ثعلبتان الخشني. وجاء ايضا من حديث عوف بن مالك و آآ هؤلاء بالاضافة الى ما روي عن عائشة رضي الله عنهم اجمعين هذا لا شك يدل على ان هذا الحديث صحيح لا شك فيه والشيخ الالباني رحمه الله جمع شيئا من ذلك في السلسلة الصحيحة و ربما يكون هناك سؤال وهو الان اكثر هذه الاحاديث فيها نزول الله عز وجل ليلة النصف من شعبان مع ان الله عز وجل قد ثبت بالاحاديث المتواترة انه ينزل كل ليلة فما ميزته هذه الليلة بالذات الجواب عن هذا ان يقال ان هذا اما ان يقال انه متعلق بما يتبع النزول من كونه سبحانه وتعالى يغفر لكل احد الا مشركا او مشاحنا كما جاء في حديث ابي بكر وغيره او يقال وهذا الجواب الثاني ذكره الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله في المعارج رجح او مال الى ان هذه الليلة لعله والله اعلم يكون النزول من اول الليلة واما بقية الليالي فانه يكون اما بعد مضي الثلثين او النصف او الثلث اما هذه يكون من اول الليل لانه ينزل في هذه الليلة فلعل هذا يكون من اولها وتكون هذه ميزتها. اقول لعل ان هذا هو وجه ذلك اضافة الى الوجه الاول الذي ذكرته لك. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله اخبرنا ابو طه ابن خزيمة قال اما انا جدي الامام قال حدها من حسن بن محمد الزعفراني قال حدثنا اسماعيل ابن علي عن هشام الدستوائي قال الامام حدثنا الزعفراني قال عن عبدالله بن بكر السهمي قال حدثنا هشام الدستوائي وحدثنا الزعفراني قال حدثنا يزيد عن ابن هارون قال اخبرني الدستوائي حاء وحدثنا محمد بن عبدالله بن ميمون بالاسكندرية قال حدثنا عن الاوزاعي جميعا ان يحيى ابن ابي كثير عن عطاء ابن يسار قال حدثني رفاعة بن عرابة الجهني قال الامام وحدثنا ابو هاشم زياد ابن ايوب قال حدثنا مبشر بن اسماعيل الحلبي عن الاوزاعي قال حدثني يحيى ابن ابي كثير قال حدثني هلال ابن ابي ميمونة عن عطاء ابن يسار قال حدثني رفاعة ابن رفاعة ابن عرابة الجهني قال صدرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة فجعلوا يستأذنون النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يأذن لهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما بال شق الشجرة الذي يلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ابغض اليكم من الاخر فلا ترى من القوم الا باكيا. قال يقول ابو بكر الصديق رضي الله عنه ان الذي يستأذنك بعدها لسفيه. فقام النبي صلى الله عليه وسلم حمد الله واثنى عليه وكان اذا حلف قال والذي نفسي بيده اشهد عند الله ما منكم من احد يؤمن بالله واليوم الاخر ثم يسدد الا سلك به في الجنة. ولقد وعدني ربي ان يدخل من امتي سبعين الفا بغير حساب ولا عذاب. واني لارجو الا تدخلوها حتى حتى تتبوأوا ومن صلح من ازواجكم وذرياتكم مساكنكم في الجنة. ثم قال صلى الله عليه وسلم اذا اذا مضى شطر الليل او قال ثلثاه ينزل الله الى السماء الدنيا ثم يقول لا اسأل عن عبادي غيري. من ذا الذي يسألني فاعطيه؟ من الذي يدعوني فاجيبه من ذا الذي يستغفرني فاغفر له حتى ينفجر الصبح. هذا لفظ حديث الوليد. احصنت لعلنا نكتفي بهذا والله اعلم صلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين