لا خير فيه رأوا ان الخير كل الخير الوحي الذي نزل على النبي صلى الله عليه وسلم فاذا جاء من بعدهم يبحث بحثا او يعتقد عقيدة او يفعل بدعة عملية سواء من ذلك ما تعلق بالعلم والاعتقاد او تعلق بالعمل والعبادة كل ما يضاف الى الدين كل ما يتدين به لله سبحانه وتعالى بعقيدة او عمل ولم يكن عليه اثارة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا والحاضرين وجميع المسلمين قال الشيخ ابو عثمان الصابوني رحمه الله تعالى في كتابه عقيدة السلف واصحاب الحديث ورنا ابو عبدالرحمن محمد بن الحسين بن يوسف السلمي انا محمد محمود الفقيه المرئوزي قال حدثنا محمد ابن عمير الرازين وقال انا ابو زكريا يحيى ابن ايوب العلاف بمصر قال حدثنا يونس ابن عبد الاعلى قال حدثنا بن عبدالعزيز قال سمعت مالك ابن انس رحمه الله يقول اياكم والبدع يا ابا عبد الله وما البدع قال اهل البدع الذين يتكلمون في اسماء الله وصفاته وكلامه وعلمه وقدرته لا يسكتون عما سكت عنه الصحابة والتابعون نستغفره سيئات واشهد ان سلم تسليما فبعد ان المؤلف باسناده نافعة ان مالك ابن رحمه الله قال رحمه الله اياكم والبدع قيل يا ابا عبد الله وما البدع؟ قال اهل البدع الذي حين يتكلم هنا باسماء الله صفاته كلامه وقدرته لا يسكتون ما سكت عنه الصحابة والتابعون هذا الاثر عن ما لك رحمه الله فيه فوائد منها انه رحمه الله قد ذكر بهذا الاثر تعريفا للبدع وتعريفا لاهل البدع آآ بين من هم اهل البدع وبالتالي تبين حقيقة البدعة والتعريف الذي ذكره رحمه الله تعريف بالمثال وهذه كانت عادة علماء السلف كثيرة انهم يعرفون بالمثال فعرف اهل البدع ها هنا بما محصله انهم الخائضون في اسماء الله وصفاته وقدره بالباطل الخائضون في باب الاسماء والصفات والقدر بالباطل هؤلاء لا شك انهم من اهل البدع ولا يعني كلامه رحمه الله قصر اهل البدع على ذلك فهؤلاء ومن على منوالهم ومن شاركهم في الاصل الذي انحرفوا بسببه لا شك انه موصوف بكونه من اهل البدع لكن الفتنة بهؤلاء لتلك الحقبة التي كان فيها الامام ما لك رحمه الله كانت الفتنة بهؤلاء عظيمة فاحتاج المقام ان ينص الامام ما لك رحمه الله على هؤلاء على وجه الخصوص والا فان البدعة هي اعم من ذلك البدعة هي كل امر محدث في الدين من عقيدة او عمل هذا ما يضبط لك البدعة امر محدث في الدين جديد على شرعة محمد صلى الله عليه وسلم من من العلم النبوي اثارة من ارث محمد صلى الله عليه وسلم فان هذا هو البدعة في دين الله عز وجل. وبناء على ذلك نعرف من هم اهل البدع هؤلاء الذين يعتقدون المحدثات او يعملون بالمحدثات في دين الله عز وجل لا شك انهم اهل البدع وهؤلاء اصناف كثيرة هؤلاء اصناف كثيرة متفرقون الى ما بدعته جلية وما بدعته خفية ما بدعته مكفرة وما بدعته مفسقة وليست مكفرة الى اخر التقسيمات التي يذكرها اهل العلم في هذا المقام من فوائد هذا الاثر ايضا بيان قطر البدعة لان مالكا رحمه الله اذر ونهى عنها فانه قد قال رحمه الله اياكم والبدع يعني احذروها دعوها لا تقربوها وهذه وصية السلف قاطبة بل احسن من هذا انها وصية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فانه القائل كما في حديث العرباض الصحيح واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة بالنار فهذه وصية النبي صلى الله عليه وسلم ووصية اهل العلم من بعده قد تكاثر في الادلة النهي عن البدع وتكاثر في اثار السلف التحذير منها ومن اهلها وما ذلك الا لخطرها العظيم فان البدع ينبوع ضلال وفي حشوها من السموم المضعفة للايمان والتوحيد الشيء الكثير يدرك ذلك من خبر البدعة وما يلزم عليها ومآلاتها يدرك حينئذ لم جاءت الشريعة بالتشديد والتأكيد بشأن البدع والحذر منها وما ذلك الا للخطر العظيم الذي هو مستكن تحت هذه البدع مما يبين لك وانا اسوق طرفا من خطر البدعة مما يبين لك خطر البدعة اولا ان كل بدعة لازمها واحد من لازمين فاسدين بل هما في اخطر ما يكون من الخطورة باخطر ما يكون من الخطورة اولا القدح في كمال الدين والثاني القدح في بلاغ النبي صلى الله عليه وسلم اما الامار الاول فان كل مبتدع شاء ام ابى فان لازم بدعته ان الشريعة ناقصة محتاجة الى تتميم وتكميل ولذا جاء المحدث المبتدع في دين الله عز وجل فقال انا اكمل هذا النقص بدين الله عز وجل وليس يخفاك يرعاك الله ان من الاصول القطعية في دين النبي صلى الله عليه وسلم ان الشرع كامل اليوم اكملت لكم دينكم شرع الله عز وجل شرع كامل لا شك في ذلك ولا ريب فما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم الا وقد كمل دين النبي صلى الله عليه وسلم الذي بعثه به ربه سبحانه وتعالى الابتداع اتهام للشرع بالنقص شاء المبتدع او ابى. ولذا فلسان حاله يقول انا استدرك على الشارع واكمل هذا النقص وهذا الخلل الذي وقع في هذه الشريعة والا فما الذي يدعوه الى ان يحدث في دين الله لو كان يعتقد ان الدين كامل تمام الكمال او وهذا الامر الثاني انه يلزمه اتهام النبي صلى الله عليه وسلم بانه ما بلغ البلاغ المبين علم النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا الامر المحدث المبتدع خير يقرب الى الله عز وجل سواء تعلق باعتقاد او عمل لكنه كتم وما بلغ وهذا فيه اتهام بالخيانة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا امر عظيم لا يجرؤ مسلم على ان يتفوه به ولذا كانت تلك كلمة عظيمة من الامام مالك رحمه الله حينما قال من ابتدع بدعة يراها حسنة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة بدعة من ابتدع بدعة يراها حسنة وكل مبتدع يلزمه هذا الوصف فانه لا يبتدع الا ما يراه اسنا هو لا يبتدع شيئا يراه قبيحا هو لا يبتدع ولا يعمل بمحدث الا وهو يراه امرا حسنا نافعا مقربا الى الله عز وجل يقول رحمه الله من ابتدع بدعة يراها حسنة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة نعم هذا زعم لازم له ان لم يكن بلسان المقال فانه بلسان الحال هذا خير يؤدي الى ما يقرب الى الله سبحانه وتعالى ولكن النبي صلى الله عليه وسلم ما بينه قال فان الله تعالى يقول اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا اما لم يكن بالامس دينا لا يكون اليوم دينا ما لم يكن بالامس في عهد محمد صلى الله عليه وسلم دينا يتدين به لله عز وجل فانه لا يمكن ان يكون اليوم دينه اذا هذان لازمان يدلانك على قبح الابتداع في دين الله عز وجل وخطر شأن البدع اللازم الثاني الذي او عفوا الامر الثاني الذي يدلك على خطر البدعة ان البدعة قول على الله بغير علم وكذب على دين الله البدعة قول على الله بغير علم وكذب على دين الله عز وجل هذا الذي يبتدع في دين الله فيقول ان هذا الاعتقاد اعتقاد صواب واجب السلوك على صاحبه لان الله عز وجل امر به وهو الذي يحبه وهو الذي لا ينجو عنده الا من اعتقده او ان هذه البدعة تقرب الى الله يحبها الله هذه عبادة تقرب بها الى الله فان الله يحب ذلك سواء كانت صلاة كانت ذكرا كانت احتفالا سمها ما شئت المهم انه يقول ان هذا خير يحبه الله سبحانه وتعالى وهذا المقول لا شك انه افتراء على شرع الله وقول على الله بغير علم وما حكم ذلك هذا من اشنع المحرمات قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانه وان تقولوا على الله ما لا تعلمون قال سبحانه فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا وكل مبتدع فانه يلزمه الكذب على الله عز وجل ولابد فانه يقول هذا يحبه الله وهل هذا صدق او كذب هذا كذب على الله ومن كان كذلك فانه قد وقع في امر عظيم يكفي شناعة للبدعة هذه الاية العظيمة فمن اظلم لا احد اظلم من هذا الذي يكذب على الله عز وجل يفتري على الله الكذب يقول على الله عز وجل بغير علم وهذا شأن كل اهل الابتداع في الدين الامر الثالث ان البدعة اتباع للهوى والهوى كاسمه هوى يهوي بصاحبه في الضلال وذلكم ان الطريقة امام السالك لا يتفرع الا الى مسلكين اما ان يكون اتباعا للنبي صلى الله عليه وسلم واما ان يكون اتباعا للهوى ولا يمكن ان يكون هناك مسلك ثالث قال جل وعلا فان لم يستجيبوا لك اعلم ان ما يتبعون اهواءهم. والسؤال هل الابتداع في دين الله عز وجل من المسلك الاولي ام الثاني هل الذي يحدث في دين الله عز وجل متبع للنبي عليه الصلاة والسلام اذا هو واذا هو بكل تأكيد متبع لهواه وما حكم من اتبع هواه اهو مذموم او ممدوح ومن اضل ممن افترى على الله؟ نعم. قال سبحانه وتعالى فان لم يستجيبوا لك فاعلم انما يتبعون اهواءهم. ومن اضلوا ممن اتبع اهواه بغير هدى من الله اذا الابتداع ولا بد ماذا اتباع للهوى الامر الرابع الذي يدلك على خطر الابتداع في دين الله عز وجل ان الابتداع معاندة للشرع ومشاقة له كل احداث في الدين فانه يتضمن هذا المعنى يتضمن مشاقة الشرع ومعاندته وجه ذلك ان الله عز وجل لما امر عباده بعبادته حدد لهم المسلك الذي يجب عليهم ان يسلكوه عين لهم ما الذي عليهم ان يتبعوه اوليس كذلك اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم وان اهتديت فبما يوحي الي ربي اذا الله عز وجل لما امر عباده بالعبادة لم يكن هذا الامر امرا مطلقا لا تحديد فيه ولا تعيين انما كان ماذا امرا متضمنا امرا بالعبادة هو امرا ايظا بان تكون العبادة وفق ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم لا غير فجاء هذا المبتدع فقال بلسان حاله ان هذا الذي عينه الله عز وجل لا يتعين ان هذا الذي عينه الله عز وجل وهو ان تقفو اثر الوحي ان تفعل ما فعل محمد صلى الله عليه وسلم جاء المبتدع فقال ان الامر ماذا ليس بلازم فهذا التعيين ليس متعينا فبالتالي بامكانه ان اسلك طرقا اخرى اتعبد بها لله عز وجل ليست من طريق النبي صلى الله عليه وسلم واي معاندة واي مشاقة الشرع اعظم من هذا اذا هذا يدلك على خطورة الامر الشرع يقول ليس لك ان تعتقد او تعبده الا ما جاء الا بما جاء في الوحي الا بما عليه خاتم الوحي باية او حديث اما المبتدع فيقول هذا ليس شيئا متعينا هذا التحديد ليس بملزم ان اعتقد او ابتدعه بناء على ما يزينه لي عقلي عن طريق الكشوف عن طريق الرؤى عن طريق التجربة لماذا يمنع هذا انا جربت فوجدت النفع اذا اتعبد لله عز وجل من خلال ذلك هل هذا الان معاندة للشرع ومشاقة لها الشريعة تقول لك عندك طريق محدد لا تسلك غيره وهو يقول لا هناك طرق اخرى يمكن لي ان اسلكه جربت فانتفعت ما اكثر هؤلاء مع الاسف الشديد الذين يجعلون طريق التدين التجربة قل والله هذا جربناه فوجدناه ماذا نافعا وربما اه يبني عبادات ويبني عقائد على هذه التجارب والله جربنا كانت الفائدة كبيرة وربما والعياذ بالله وهذا اذكره على سبيل الاستطراد ربما يبتلى ان ترك ذلك بشيء يمحص به ايمانه واتباعه ربما لا يصبر فيعود الى ما كان عليه من ابتداع في دين الله عز وجل ذكر الشيخ المعلم رحمه الله تعالى انه لقي رجلا كان يتعبد لله عز وجل بتقبيل الابهامين بتقبيل الابهامين عند آآ ذكر الشهادة بان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاذان وهذا نراه ان بعض الناس يقبل ماذا ابهامي ثم ماذا يضعهما على عينه يقول فبينت له ان هذا امر محدث مبتدع هذا شيء ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم هذا شيء لما ما امر به هذا شيء ما اقره وجد المقتضي لفعله في عهد النبي صلى الله الله عليه وسلم وزال المانع وما فعل فصار الفعل ماذا بدعة يقول فتركه فما لبث ان مرضت عينه ترك الان ايش هذه البدعة فابتلي بماذا بمرض فقال له بعض اهل الخرافة والبدعة قال له ارجع الى ما كنت عليه فان عينك تطيب فرجع واذا بعينه ماذا تسلم اذا المسألة هنا مبنية على ماذا انا اتدين لله عز وجل حسب التجربة وما علم هذا المسكين ان هذا ابتلاء من الله سبحانه وتعالى له وما يدريه ان له في هذا خيرا كثيرا لعل الله اراد ان يكفر عنه سيئاته ومنها الابتداع في دين الله عز وجل فمرض عينه خير بالنسبة له ومهما يكن من شيء فان التجربة ماذا لا يبنى عليها عبادة ولا اعتقاد وتعلمون قصة عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه و امرأته حينما كان يرقيها في عينها التي كانت تقذف يهودي كان اذا رقاها هذا الرجل فان عينها تبرأ فما الذي اخبر به ابن مسعود رضي الله عنه قال ذاك الشيطان كان ينخسها فاذا رقيها فاذا رقاها ذاك اليهودي تركها فما اصبحت تحس بشيء فمثل هذا لا شك انه اه ليس من مسالك التدين لله سبحانه وتعالى وهو التجربة وانا انبه الى هذا لخطورة الامر وقد يبتلى الانسان كم زين الشيطان عبادة الاوثان بناء على مثل هذه الاشياء جربنا فانتفعنا وربما اذا ترك ماذا يبتلى حتى يمحص ايمانه واتباعه هل يصبر او لا ولذلك من الناس من اذا اسلم ابتلي بفقر وكان من قبل في حال الكفر ماذا انا ماذا كان غنيا الله عز وجل اراد به الخير من الناس من كان في عافية فلما التزم بالصلاة اصيب بمرض يا مسكين لا تكره ما قدر الله فما يدريك لعل الخير كل الخير في هذا الذي قدره الله مما تكره الله عز وجل قد يزوي عنك ما تحب ليبلغك ما يحب قال هو تعالى قد قد يبتليك بما تكره لتصل الى ما يحب تحضرين قصة في هذا ذكرها ابن عساكر رحمه الله في تاريخ دمشق وهي ان رجلا من قواد عبيد الله بن زياد رقى على سطح له فسقطه فانكسرت رجلاه فعاده ابو قلابة الامام الجليل وقال له لعل في هذا خيرا لك قال واي خير في ان تكسر رجلي قال وما يدرك لعل في هذا خيرا يقول فما لبث بضعة ايام الا ويأتيه الامر بان يذهب الى مقاتلة الحسين ابن علي رضي الله عنه اعتذره قال لا استطيع وما هي الا ايام حتى يأتيه خبر مقتل الحسين رضي الله عنه وارضاه فحمد الله ان سلمه من دم ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وشكر لابي قلابة تذكيره ونصحه فانا اقول ما يدري الانسان ربما يبتلى اذا التزم بالسنة وترك الابتداع في دين الله التزم بالتوحيد وجانب الشرك واهله ربما يبتلى ربما يصاب بشيء يكرهه لكن عليه ان يعلم انه ان سلك الطريق الذي يحبها الله سبحانه وتعالى فان كل ما يصيبه خير له. عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير والله ان هذا لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه لحق امرك يا عبد الله ان كنت مؤمنا بالله امرك كله خير ان اصابته سراؤه فشكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء فصبر فكان خيرا له وليس ذلك لاحد الا للمؤمن الخطر او المفسدة الخامسة ان الابتداع في دين الله عز وجل مضاهاة من المبتدع للشارع مضاهاة من المبتدع للشارع المبتدع لسان حاله يقول انا مضاه للشارع نظير له كما ان الله عز وجل يشرع كما ان رسوله صلى الله عليه وسلم يسن انا كذلك افعل اليس هذا هو لسان المهتدئ اليس هذا لسان حال المبتدع بلى ويقول الله يشرع نبيه صلى الله عليه وسلم يسن وانا ايضا افعل للحق ان اقول هذه عبادة تقرب الى الله سواء كانت بدعة اصلية يبتدعها الانسان عبادة جديدة او كانت هيئة او كانت قيدا يلتزم في عبادة مشروعة كل ذلك فيه تنزيل مبتدع نفسه منزلة المشرع وهذا امر خطير قال جل وعلا امله شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله اعرف قدرك انت عبد لله وظيفتك ان تعبد لا ان تشرع وظيفتك ان تعبد لا ان تشرع لا ان تخترعه عبادات وعقائد تزعم انها مقربة الى الحق والهدى والواقع انه لا خير فيها كل شيء يزعم انه خير ويقرب الى الله وليس عليه دليل من الوحي فانه والله مبعد عن الله فانه والله مبعد عن الله والله انه لا يقرب الى الله سبب للاثم وليس سببا وليس سببا للثواب حذاري يا ايها المسلم اياكم والبدع الفائدة الثالثة في هذا الاثر هي ان الامام مالكا رحمه الله بين لنا فيه وجوب لزوم منهج السلف الصالح وذلك حينما بين لنا حال اهل البدع وهي انهم لا يسكتون عما سكت عنه الصحابة والتابعون وهذا بخلاف اهل السنة والاتباع الذين دأبهم وديدنهم ونهجهم وسبيلهم لزوم منهجي الصحابة والتابعين رحمهم الله ورضي الله عنهم ولزوم منهج السلف يتمثل في ثلاثة امور لابد للمتبع المتسنن من ان يوافق السلف فيها وان يسلك على هذه الامور الثلاثة جميعا اولا ان يوافق ما كان عليه السلف رحمهم الله ورضي عنهم من المنهج العام في التلقي والاستدلال كيف كانوا يستدلون؟ وباي شيء يستدلون كيف كانوا يتعاملون مع النصوص هل كانوا يقدمون النقل على العقل او كانوا يقدمون العقل على النقل هل كانوا يقبلون اخبار الاحاد في العقائد ام لم يكونوا كذلك هل يضربون النصوص بعضها ببعض او انهم يجمعون ويؤلفون بينها الى غير ذلك من هذا المنهج الذي كان عليه السلف الصالح بالتلقي والاستدلال الامر الثاني فهم النصوص الشرعية بفهم السلف الصالح اي فهم للقرآن والسنة لم يكن قد فهمه السلف الصالح رحمهم الله فانه لا خير فيه هذه الايات وهذه الاحاديث تلقاها قبلنا من هم متقدمون علينا من هم خير منا من هم صفوة هذه الامة واقربها الى الحق والصواب اذا لا شك ان فهمهم اسد ولا شك ان فهمهم اصح ولا شك ان فهمهم اقرب الى الصواب وعلى من جاء بعده ان يكون متابعا لهم في ذلك ان جاءنا ضال قبوري فقال لنا فقال لنا ان الدليل على وجوب فان الدليل على انه يصوغ ان يذهب الانسان الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يستغفر له ويقول ان هذا قد دل عليه كتاب الله عز وجل دل عليه في سورة النساء اين ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما يا لله العجب اانت يا ايها الانسان اول من سمع هذه الاية فهمت على هذا الفهم او سمع هذه الاية قبلك ابو بكر وعمر واخوانهما من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان كنت اول من سمع ذلك او كان هذا وحيا نزل عليك انت فافهمه كما تشاء لكن ان كانت هذه الاية قد سمعها قبلك اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وما فهموا منها هذا الذي فهمت ما فهموا منها الا انها خاصة بحياة النبي صلى الله عليه وسلم والا فان قبر النبي صلى الله عليه وسلم كان بين ظهرانيهم اليس كذلك وهم احرص الناس على نيل مغفرة الله عز وجل يدأبون ليل نهار يتتبعون اسباب المغفرة رضي الله عنهم وارضاهم اليس كذلك؟ والله انهم احرصوا منك على نيل مغفرة الله هذا يقين لا شك فيه اذا لم ما جاء عن واحد منهم فقط انه جاء الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله استغفر لي ربك او اشفع لي عند ربي هذا فهم محدث لا خير فيه لانه لم يكن فهمه السلف الصالح رحمهم الله الامر الثالث هو ما نبه عليه المؤلف رحمه الله وهو السكوت عما سكت عنه السلف وهذا ما كان علماء وائمة اهل السنة ينبهون عليه ويحضون عليه ولذلك يقول عمر ابن عبد العزيز رحمه الله ترضى لنفسك فارضى لنفسك بما رضوا به لانفسهم يعني الصحابة رضي الله عنهم فانه كان في عصر التابعين قال فانهم عن علم وقفوا وببصر نافذ كفوا سكوت الصحابة والتابعين واتباعهم رحمهم الله ورضي عنهم عن عقائد تعتقد او بدع عملية تفعل او بحث وتنقير يبحث او استدلالات بدعية ليس عليها اثارة من نهج السلف الى غير ذلك انا كان سكوت السلف عنه عن علم وليس عن جهل فانهم عن علم وقفوا وببصر نافذ كفوا رأوا ان كل هذا او يبحث وينقر في اشياء ما كانوا رحمهم الله يبحثون فيها قلنا ان هذا مخالفة لمنهج السلف الصالح يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين قال بعض السلف مع ابي بكر وعمر واخوانهما انت مطالب يا عبد الله بهذا ان تكون مع هؤلاء الاخيار واتبع سبيل من اناب الي ومن اولى الناس بوصف الانابة بعد الانبياء من اولئك الغرة الميامين الذين من نظر في سيرتهم بعلم وبصيرة وما من الله عليهم به من الفضائل علم يقينا انهم خير الناس بعد الانبياء ما كان ولا يكون مثلهم والسؤال لماذا كان حتما علينا ان نتبعهم ما سبب تقدمهم علينا بكل علم وعمل الجواب انهم تميزوا باشياء عظيمة اهمها ثلاثة اولا انهم اعلم الناس بالكتاب والسنة وكيف لا وهم الذين عاصروا التنزيل وشاهدوا مواقعه وتنزله فهم اقدر الناس على فهم هذه الادلة وتنزيلها منازلها كانت همتهم متوفرة على فهم النص لا يحتاجون الى المقدمات الممهدات للعلوم التي احتاجها من قبلهم امتهم كلها وجهدهم كله واذهانهم كلها متوفرة على شيء واحد وهو فهم النص اما من بعده فانه لا يصل الى مرحلة فهم النص الا بعد كد ذهن قوي واستفراغ جهد كبير في دراسة ماذا مقدمات طويلة يتعلق باللغة والصرف والبلاغة تتعلق بالاسانيد وصحتها ودراسة الرجال والعلل تعلق بدراسة اصول الفقه ودلالات الالفاظ وو الى اخره. كل ذلك ما كان الصحابة رضي الله عنهم يحتاجونه لذلك فهمهم ماذا فهم ثاقب الامر الثاني انهم ابر الامة قلوبا هؤلاء صفوة ايرة بشهادة وتزكية رسول الله صلى الله عليه وسلم غير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم اريد من تزكية اعظم من هذه التزكية هؤلاء ابر الامة قلوبا اهل صلاح وتقوى وليس يخفاك يا رعاك الله ان التقوى سبب لتحصيل العلم الصحيح التقوى سبب لتحصيل العلم الصحيح كلما كنت اتقى لله عز وجل كان هذا سببا في ان يهديك الله الى الحق والصواب يجازيك الله على صلاحك وتقواك وبر قلبك وجوارحك يهديك الى معرفة الصواب انما تضل الافهام وتختلط الافكار والاقوال تهدى الى الحق لانك متق لله عز وجل يفتح الله عز وجل عليك المغاليق ومن اتقى في هذه الامة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعد نبيه الامر الثالث انهم اعلم اعلم الناس بلغة العرب انهم ماذا اعلم الناس بلغة العرب وليس يخفاك ان اهمل الكتاب والسنة انما ينبني على ماذا على معرفة قوية بلغة العرب لان الشريعة الكتاب والسنة ما جاء الا بلسان عربي مبين لا يمكن ان يتفقه في دين الله كما ينبغي من هو جاهل بلسان العرب؟ مستحيل ولذا اللغة العربية والفقه فيها تمكنوا منها وفيها هذا من اسباب الفقه في دين الله عز وجل والعكس صحيح واذا نص الشافعي رحمه الله كما نقل هذا السيوطي ان الجهل بلغة العرب من اسباب الابتداع وصدق ومن نظر في حال اهل البدع اترك صدق هذه المقالة من اسباب البدع ماذا الجهل بلسان العرب طيب ما موقع السلف الصحابة والتابعون واتباعهم من فهم لغة العرب اليسوا في المحل الارفع اليسوا الذين تقدموا على غيرهم في هذا المقام لان اللسان لهم سليقة اللسان العربي بالنسبة لهم سليقة ما يدرسون كتب نحو وصرف وكتب مفردات اللغة اللغة بالنسبة لهم ماذا سليقة كلامهم مما يحتج به اليس كذلك هم هم من اهل اللسان الذي يحتج به ولذلك فهمهم للغة العرب من اسباب تقدمهم على غيرهم وبالتالي كان اتباعهم ولزوم كان اتباعهم ولزوم غرزهم لا شك انه من الامور المتعينة على كل متسن والله عز وجل الله اليكم قال رحمه الله ابو الحسين احمد ابن محمد ابن عمر الزاهد الخفاف قال اخبرنا ابو نعيم لان يلقى الله العبد بكل ذنب ما خلى الشرك احب الي من ان يلقاه بشيء من الاهواء هذا اثر عظيم عن الشافعي وهو مشهور نقله علمي كثيرا و فيه فائدة الاولى بيان خطر البدع والاهواء وهذا ما سبق الكلام فيه والفائدة الثانية ان الشافعي رحمه الله بين لنا ان المحرمات متفاوتة بدرجة التحريم وبالتالي فجنس البدعة اعظم من جنس المعصية جنس البدعة اعظم من جنس المعصية وهذا وجه يضاف الى ما سبق من خطورة البدع وهي ان المعاصي الجملة على خطورتها وشناعتها وليس يخفاك ما جاء من التحذير اه في شأنها وبيان الوعيد الاكيد فيها وانها من اسباب سخط الله والوقوع في عذابه اذا كان هذا شأن المعاصي فليعلم ان البدعة في الجملة فجنس البدع اعظم من جنس المعاصي وهذا مما يزيد اه ما سبق من خطورة الابتداع يزيد ذلك بيانا لانه يقول لان يلقى الله العبد بكل ذنب ما خلا الشرك احب الي من ان يلقاه بشيء من الاهواء لا شك ان الشر بعضه اهون من بعض. حنانيك بعض الشر اهون من بعض فان كان ولابد من الوقوع في شيء فالمعصية ماذا اهون الاصل ان المعصية اهون من البدعة والاصل ان البدعة اشد من المعصية عافاني الله واياكم منهما نعم قال رحمه الله اخبرني ابواب فضل قال حدثنا ازهر قال حدثنا قال عمر ابن ابن عبد العزيز من الاهواء فقال دين الصبي والاعرابي عما سوى ما احسن هذا رحمة الله على على هذا الامام الخليفة عادل الله رب هذا اثر عن عمر ابن وهو اثر صحيح ذاته صحيح كما نبه على هذا النووي بتهذيب الاسماء واللغات وفيه انه سأله رجل عن شيء من الاهواء هذه المذاهب البدعية وهذه المسالك المحدثة التي دبت في هذه الامة مع الاسف الشديد ولم تزل تزداد فيها سأله عن شيء من هذا فكانت النصيحة التي احسن فيها ما شاء الله ان يحسن الزم دين الصبي في الكتاب والاعرابي والهى يعني تلهى وابتعد وانصرف اما سوى ذلك ما الذي اراده عمر رحمه الله من قوله الزم دين الصبي في الكتاب والاعرابي لماذا كان دين الصبي والاعرابي خيرا من هذه الاهواء ولذلك من الخير لك كما يقول رحمه الله ان تنصرف عن ذلك وان تلزم هذا الدين تنصرف عن ذلك الابتداع وان تلزم دين الصبي والكتاب الجواب عن ذلك يرجع الى اربعة امور اولا ان دين الصبي والاعرابي دين الفطرة الاسلام دين الفطرة ومنهج اهل السنة والجماعة هو الاسلام الصافي اذا هو الشيء الموافق للفطرة والاصل ان الصبيان والاعراب الذين ما تلوثت اذهانهم وعقولهم وقلوبهم بهذه الاهواء انهم على الدين الفطري فعمر رحمه الله يقول لنا ان دين الفطرة الذي عليه الصبي والاعرابي خير من المذاهب المبتدعة وصدق رحمه الله فانك لو جئت الى صبي يدرس في الكتاتيب علموا القراءة والقرآن كما كان عليه الحال في السابق زوجته وقلت له اين الله؟ فانه سوف الى السماء انا ينطق سيقول لك في السماء وان كان لا ينطق سوف يشير ويرفع رأسه ويده فطرة وربما لو سألت اليوم رجلا يحمل اعلى الدرجات العلمية يدرس ربما في بعض ارقى الجامعات وسألته هذا السؤال والله تحير او اجابك اما بعقيدة جهمية حلوية او بعقيدة الجهمية المعطلة اما ان يقول الله في كل مكان او يقول الله لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوق ولا تحت ولا عن يمين ولا عن شمال الى اخر هذا الهذيان تجد انه يعتقد قدرة الله سبحانه وتعالى وعظمته وكبريائه وان العبادة له وحده لا شريك له يعظم النبي صلى الله عليه وسلم دينهم دينه الفطرة هذا خير لك من هذه الاهواء والابتداعات وهذه الاهواء والمبتدعات وهذه المذاهب الضالة اي والله خير لك الامر الثاني ان الصبية والاعرابي من ابعد ما يكونون عن التكلف والتعمق والانشغال بما لا يعني كما هو حال اهل الاهواء والبدع لا تجدهم يشتغلون بهذه التعمقات والتكلفات التي عليها اهل الاهواء هل العرب يبقى زمانين ازن الشهر كامل يدرس هل العرض يبقى زمانين هل الذي يتصف بالصفات هو الجسم او لا وامثال ذلك هذه المباحث التي لا فائدة فيها بل تحتها السم الزعاف تكلم قاتل فانزل الله بها من سلطان هؤلاء ابعد الناس عن التكلم لان الامر الاول قد ثبت له وهو ان دينه دين الفطرة فهم ابعد الناس ان هذه التكلفة ما انشغلوا بهذه المحدثات الامر الثالث ان الصبي والاعرابي اهل طمأنينة انهم ماذا اهل طمأنينة عندهم امن وسكينة وطمأنينة بما هم عليه من الخير والايمان ما عندهم تحير ولا شك ما هو حال اهل الاهواء والبدع انهم الناس حيرة وتشككا واضطرابا وتناقضا ما عندهم شيء من هذا مطمئنون الى اعرابي في باديته او شخص عامي في حقله اسأله عن ايمانه الحمد بالله وحده لا شريك له امنوا بالنبي الله عليه وان بما هو عليه ماذا عن اهل الاهواء والبدع سمتهم اللازمة الحيرة والشك والاضطراب وكلما ارتقى الانسان منهم في البدعة ازدادت خيرته واضطرابه ودونك قاله انظر في اساطينهم لا سيما في علماء اهل الكلام كيف هم والطمأنينة هم من ابعد الناس عنها واضطراب ولذلك يصلون في نهاية المطاف الى اعترافهم بالعجز وندمهم على ما كانوا عليه ولذا حفظ عن الجويني وهو الامام المقدم عندهم الذي كان يلقب بامام الحرمين رحمه الله وعفا عنه انما قال فيه اخر حياته لقد خضت البحر الخضاب وتركت علوم اهل الاسلام وتكلمت فيما نهوني عنه فان لم يتداركني الله برحمته فالويل لابن الجويني وها انا اليوم اموت على ديني عجائز ليسبور وفي رواية ها انا اموت على عقيدة امي لهذا البحث بعد كل هذا التطواف بعد كل هذا القيل والقال النتيجة في ان يموت الانسان على دين عقائدي او على دين عجائزي وهذا الرازي الذي هو الامام المقدم الذي ما جاء في المتكلمين مثله والذي كان في غاية اه الارتقاء في علم الكلام والفلسفة ايضا لذلك كان من اميلهم الى الفلسفة ومن اكثرهم تناقضا عجيب هذه الحال تجد انه في الكتابين لا والله بل تجد في الكتاب الواحد يذكر رأيين يتناقض فيهما اولا وثانيا الكتاب الواحد ناهيك عن في ناهيك عن المقارنة بين كتابين او ثلاثة تناقض عجيب اضطراب وحيرة كبيرة ذلك يقول في كتابه اقسام اللذات الذي هو من اواخر كتبه يقول نهاية يقول اه نهاية اقدام العقول عقال وغالب سعي العالمين ضلال وارواحنا في وحشة من جسومنا وغاية مسعانا اذى ووبال ولم نستفد. انظر الى هذه الخلاصة استفد السعيد من وعظ بغيره ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا سوى ان جمعنا فيه قيل وقالوا لتن وعجب لا اكثر وقل مثل ذلك الشهرستاني الذي تقدما في علم الكلام ايضا ومن اعرفهم بمذاهب بمذاهب الفرق المتقدمة والمتأخرة افت في تلك المعاهد كلها صيرت طرفي وسيرت طرفي بين تلك المعالم فلم ارى الا قارعا اننا الا واضعا لف حائر على ذقن او قارعا لنادمي هذا الذي وصل كانت النهاية نهاية المطاف فيه ما وجد الا هذه الحيرة وهذا الاضطراب ولكنه مع الاسف ما طاف ولا سير طرفه في معاهد المتبعين لرسول الله صلى الله عليه وسلم فانه لن يجده هذا الوصفة ذكر الله عنا اذا عمر رحمه الله ينبهنا الى لزوم دين الصبي والاعرابي لانه مطمئن بالايمان بخلافه ال اهل هذه البدع والاهواء الامر الرابع ان الصبي في الكتاب والاعرابي غالبا ما تجدوهما اهل تسليم اتجد عندهم اعتراضا ولا ترددا بالالتزام والاستجابة بامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لا يحتاج الواحد منهم الا ان يقال له هذا امر الله به يلتزم يستجيب يعظم ذلك بخلاف لاهل الاهواء والابتداع دين ابعد الناس عن تسليم الا من رحم الله عز وجل منهم وتداركه برحمته فعاد الى طريق الحق والصواب الا هم ابعد بس يعني التسليم ولو كانوا من اهل التسليم ما وقعوا فيما وقعوا فيه اذا هؤلاء اهل تسليم الصبيان والعوام وهؤلاء مع الاسف اذا هذه اربع اه ميزات تميز بها صبي والاعرابي ولذلك حتى عمر رحمه الله هذا الرجل الذي جاء يسأله عن الاهواء لعله كان يستنصحه ان يلتحقوا بشيء منها قال دونك دين دين الصبيان في دعكة مما سوى ذلك على هذا القدر فيه كفاية الله عز وجل علما نافع العمل الصالح والسلامة من الاهواء ما اسأله الثبات على طريق التوحيد ان ربنا لسمي الدعاء وصلى واله وصحبه