الا وهو راجع الى محسوس له شيء رآه او شيء سمعه او شيء شمه او شيء ذاقه او شيء لمسه وما عدا ذلك فانه لا يمكن له ان يتصور شيئا لا شك ان هذا شيء لا دليل عليه بل هذا من مسالك اهل البدع اذا اهل السنة والجماعة لا فرق عندهم بين الكتاب والسنة من حيث القبول ما ثبت في القرآن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا وانفعنا بعلمه يا رب العالمين. قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في عقيدة اهل السنة والجماعة ونؤمن بثبوت كل ما اثبت الله لنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم. من والصفات لكننا نتبرأ من محظورين عظيمين هما. التمثيل ان يقول بقلبه او لسانه صفات الله على كصفات المخلوقين والتكييف ان يقول بقلبه او لسانه كيفية صفات الله تعالى كذا وكذا ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فهذه الجملة من كلام المؤلف رحمه الله فيها ذكر خلاصة مذهب اهل السنة والجماعة في باب الاسماء والصفات ذلكم ان اهل السنة والجماعة هم اهل الايمان والتسليم. والاذعان القيادي والقبول. وبناء على هذا فان ما اخبر الله عز وجل به عن نفسه او اخبر به نبيه صلى الله عليه وسلم من اسمائه وصفاته فانهم لا يترددون لحظة في قبوله واعتقادي ذلك في الله سبحانه وتعالى وذلك ان هذا حقيقة شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصدق الله عز وجل فيما اخبر ويصدق رسوله صلى الله عليه وسلم فيما اخبر باب الاسماء والصفات من باب الاخبار التي الواجب فيها التسليم والتصديق والله سبحانه وتعالى اعلم بنفسه ونبيه صلى الله عليه وسلم اعلم الخلق به اذا لا عذر لاحد في ان يعتقد كل ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من اسماء الله تعالى وصفاته قال ونؤمن بثبوت كل ما اثبته الله لنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الاسماء والصفات لا نحتاج الى اكثر من الثبوت وهذا فارق مهم بين اهل السنة والجماعة ومخالفيهم المؤلف رحمه الله وهو يحكي ما عليه اهل السنة والجماعة قاطبة يقول اننا نؤمن ب ثبوت كل ما اثبته الله لنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الاسماء والصفات بما انه قد جاء في كتاب الله وبما انه ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه مقبول ويجب تصديقه ولا يحتاج في تصديقه الى شيء زائد على ذلك واما تغير اهل السنة فانهم قد تفرقوا الى شعب وفرق قالوا ما لم ينزل الله عز وجل به من سلطان وبالتالي فان من المنحرفين عن الجادة المستقيمة جادة اهل السنة والجماعة من يقول اننا نؤمن بما جاء في القرآن فقط اما ما جاء في السنة فاننا نؤمن بما له شاهد في الكتاب اما ان تنفرد السنة بشيء لم يرد في كتاب الله عز وجل فان هذا غير مقبول وهذا من اعظم الضلال ومنا اعظم الافك و لا شك ان قائل هذه المقالة على شفا هلكة لانه قد رد سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما انه قد رد كتاب الله فهو لم يأخذ لا بكتاب الله ولا بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وذلك ان الله في كتابه يقول وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا والذي جاء في السنة شقيق الذي جاء في القرآن اذ كلاهما وحي من الله عز وجل كيف والنبي صلى الله عليه وسلم قد اخبر ربه عنه بانه ما لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى كذلك من الانحراف في هذا الباب ان من الناس من يشترط في المسائل العلمية العقدية ولا سيما ما تعلق منها بباب الصفات وباب الاسماء يقول لابد ان يكون الخبر متواترا حتى نثبت هذه الصفات لله عز وجل لابد ان يكون ذلك قد جاء في خبر متواتر وبالتالي يخرج من حد القبول عندهم ما ثبت في السنة الاحاد التي صحت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا ولا شك خطأ عظيم ايضا و القاعدة عند اهل السنة والجماعة هي ان شرط القبول الثبوت لا التواتر شرط القبول الثبوت لا التواتر وبالتالي العبرة بالثبوت ان يكون النص ثابتا فسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لابد ان يصح فيها ويثبت فيها الاسناد الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومتى ما كان ذلك كذلك فانه يجب قبول هذه السنة ولا فرق بين ان يكون الحديث متعلقا بالعمليات او يكون متعلقا بالعلميات. يعني سواء تعلق بالفقه او بالعقيدة او بغيرهما فانه يكفي ان يثبت النص اما التواتر فهذا اشتراط شيء ما انزل الله عز وجل به من سلطان وجميع النصوص تدل على ذلك متى ما حصل البلاغ قامت الحجة لانذركم به ومن بلغ متى ما بلغ النص وثبت عن قائله وهو نبينا صلى الله عليه وسلم فلا عذر لاحد ان يقبل ذلك اما ان الشريط ان يبلغ هذا النص مبلغ التواتر في مبلغ التواتر في ثبوته والسنة فهو مقبول وما ثبت في القرآن فقط فهو مقبول وما ثبت في السنة فقط فهو مقبول ثم لا فرق عندهم ايضا من حيث القبول بينما ثبت من طريق متواترة او طريق احد هذا مقبول وهذا مقبول. فالعبرة باي شيء بالثبوت لا بالتواتر وهذا باب البحث فيه يحتاج الى آآ وقت اوسع لكن هذه هي الجادة وهي الخلاصة عند اهل السنة والجماعة العبرة الثبوت لا التواتر قال رحمه الله لكننا نتبرأ من محذورين عظيمين اذا كنا نثبت لله ما جاء في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من الاسماء والصفات فاننا ينبغي ان نطهر قلوبنا والسنتنا من دائين عظيمين هذان الداءن يريد ان صاحبهما الموارد اذان هما التمثيل والتكييف وذلك ان اعتقاد هذا المثبت للصفات ان صفة الله سبحانه وتعالى كصفة المخلوق هذا هو التمثيل وكذلك الذي يجعل صفة الله سبحانه وتعالى على هيئة معينة وكيفية معينة يحكيها بلسانه او يتصورها في قلبه فهذا هو التكييف وكلاهما ضلال مبين وقد قال نعيم بن حماد الخزاعي رحمه الله الذي هو احد ائمة اهل السنة وهو شيخ الامام البخاري يقول من شبه الله بخلقه فقد كفر ومن جاحد ما وصف به نفسه فقد كفر وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه اذا هذا هو الواجب على كل مسلم ومسلمة الامر الاول ان ينتفي وان يحذر وان يجتنب التمثيل وهذا ما جاء نفيه في كتاب الله عز وجل في موضعين قال سبحانه ليس كمثله شيء وقال سبحانه فلا تضربوا لله الامثال فالتمثيل والتشبيه ان يعتقد ان صفة الله كصفة المخلوق ان يقول يد الله كيد المخلوق او سمع الله كسمع المخلوق او نزول الله الى سماء الدنيا كنزول المخلوق هذا ضلال مبين كل هذا كفر بالله سبحانه وتعالى و الله جل وعلا يقول فلا تضربوا لله الامثال كيف يقول مؤمن بالله واليوم الاخر ان صفة العظيم سبحانه وتعالى مثل صفة العبد الضعيف هل يستويان؟ هل يتماثلان القوي العظيم الكامل من كل وجه مع الضعيف الناقص الذي خلق ظلوما جهولا. سبحان الله العظيم كيف يشبه خالق بمخلوق كيف يشبه صانع بمصنوعه هل هذا مقبول في العقل لا شك ان هذا في غاية ما يكون من الضلال ولذلك التمثيل ضلال مبين بدلالة النص والاجماع والعقل فيجب علينا ان نحذر من هذا الامر وهو تمثيل صفة الله سبحانه وتعالى بصفة المخلوق وكل ما خطر بالبال وسوس به الشيطان من ان صفة الله سبحانه وتعالى كصفة المخلوق ينبغي ان يدفعه الانسان عن نفسه وان يعلم ان الشيء الذي ورد في قلبه ان كان كمالا فالله اكمل من ذلك واكمل وان كان نقصا فالله منزه عن ذلك هذا الذي يجب على كل مؤمن ان يعتقده في صفة الله سبحانه وتعالى وهذا ايضا مقتضى العقل لان الله جل وعلا بالنسبة لنا غيب فكيف يتصور الانسان شيئا عن الله سبحانه وتعالى فيقول انه فيه مماثل للمخلوق وهو ما رأى الله عز وجل ولا رأى مثيلا لله ولا جاء في النصوص شيء من هذا البتة فكيف له ان يتحكم في صفات الله عز وجل فيقول انها كذا او كذا كذلك ما يرجع الى التكييف ان يعتقد ان كيفية الصفة كذا وكذا وكذا يتكلم عن الكيفية والفرق بين التمثيل والتكييف ان التمثيل فيه تقييد بمماثل يقول هذه الصفة مثل هذه الصفة. ان اما التكييف فانه ليس فيها تقييد بمماثل لكن فيها حكاية او اعتقاد كيفية وكون وحقيقة معينة وكلا الامرين كما ذكرت لكم ضلال والحقيقة ان من مثل فقد كهف. فقد كيف لانه بتمثيله قد حكى كيفية بتمثيله قد حكى او اعتقد كيفية والله سبحانه وتعالى لصفاته كيفية ولا شك ولها كنه وحقيقة لكن المنفي ها هنا ما هو التكييف يعني علمنا بهذه الكيفية واعتقادنا لهذه الكيفية من حيث تصورها ومن حيث تحديدها ومن حيث حكايتها هذا الذي ننفيه نحن لا ندري كيفية صفة الله سبحانه وتعالى انما نعتقد ان لها كيفية يعلمها هو سبحانه وتعالى وهذا ايضا مما يسلم به كل عقل سليم من ادران هذا هذا الداء وهذا البلاء فان الله سبحانه وتعالى كما اسلفت لك غيب بالنسبة لنا والعقل مكبل بالمحسوسات العقل مكبل بالمحسوسات وبالتالي فانه لا يمكنه ان يتصور شيئا ولذا لو سألتكم الان فقلت لكم تصوروا هيئة جديدة غير موجودة تصوروا هيئة جديدة غير موجودة حاولوا حلقوا باذهانكم افكر في شيء جديد هيئة مخترعة جديدة مهما فكرتم هل يمكن ان تصلوا الى شيء خارجين عن حدود محسوساتكم لا يمكنكم ذلك مستحيل وبالتالي يجب على كل مسلم ان يقطع الطمع الذي قد يرد وقد يوسوس به الشيطان في ادراك كيفية صفة الله سبحانه وتعالى القول بذلك قول على الله بغير علم. وهذا من اشنع المحرمات ومن فعل ذلك فانه قد قال على الله عز وجل بغير علم وقال عليه بغير الحق والواجب على كل مسلم الا يقول على الله الا الحق الم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب الا يقولوا على الله الا الحق واجب عليك يا عبد الله ان تحذر وان تتنبه ربما تتحرج من ان تتكلم في شأن يخص مخلوقا بغير علم لا سيما اذا كان له شأن وسلطة وسطوة فكيف تطلق لسانك او تطلق العنان لعقلك وقلبك ان يخوض في هذه الامور العظيمة وهي ما يتعلق بصفات الباري سبحانه وتعالى اذا كنت عاجزا عن ادراك كيفية ملائكة الله سبحانه وتعالى كما قلنا لكم في قصة الامام عبدالرحمن ابن مهدي رحمه الله انما بلغه علم شاب يخوض في الكيفية كيفية صفات الله سبحانه وتعالى فبعث اليه فلما قدم عليه قال بلغني عنك كذا وكذا فقال نعم والامر كذا وكذا قال على رسلك دعنا نتكلم في المخلوق فان عجزنا عنه فنحن عن الخالق عجز قد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه رأى جبريل عليه الصلاة والسلام له ست مئة جناح سد بها الافق قال قد علمت الجناحين فركب لي ثالثا ولن اسألك عن سبعة وتسعين وخمس مئة جناح فقط الجناح الثالث كيف هو فادرك هذا الشاب انه قد قال على الله عز وجل بغير علم فقال نحن عن ادراك المخلوق عاجزون فنحن عن ادراك الخالق اعجز ولذلك قلنا الملائكة لها قلوب حتى اذا فزع عنه قلوبهم والملائكة لها ايدي باسط ايديهم. كيف هي قلوبهم وكيف هي ايديهم ولهم اجنحة الله عز وجل جعلها مثنى وثلاثى ورباعى يزيد فى الخلق ما يشاء. وجبريل له ستمئة جناح ما مدتها؟ ما الوانها ما طولها؟ ما عرضها هل يمكن لعاقل ان يتكلم في هذا فيحدد ويرسم كيفية القلب واليد بالنسبة للملك هل يمكن هذا؟ والله ما يمكن ولو فعل فانه اول واحد يعلم انه كاذب يتكلم بغير علم ناهيك عن غيره اذا كيف بالخالق سبحانه وتعالى اتكلم في كيفية صفاته تبارك وتعالى هذا ضلال واي ضلال اذا علينا ان نحذر من هذين هذين الدائين التمثيل والتكييف ومذهب اهل السنة والجماعة بريء منهما و اذا كنا في اثبات صفة الله سبحانه وتعالى نحذر من هذين فعلينا ايظا ان نحذر من داء ثالث وهو داء التحريف وحقيقة الامر ان التحريف ليس من باب الاثبات لكن يتوهم المحرف انه مثبت يقول انا اثبت هذه الصفة لكنه يحرف الكلم عن مواضعه ويحمل هذه النصوص على غير وجهها فحقيقة الامر انه اثبت شيئا اخر ليس الذي اثبته الله سبحانه وتعالى كما سيأتي الكلام عن هذا ان شاء الله قال رحمه الله التمثيل ان يقول بقلبه او لسانه صفات الله تعالى كصفات المخلوقين والتكييف ان يقولا بقلبه او لسانه كيفية صفات الله تعالى كذا وكذا و بالجملة المكيفة معدودون عند العلماء لا سيما عند علماء الفرق من جملة الممثلة او المشبهة يعني اذا تكلموا عن الممثلة او المشبهة فان المكيف داخلون فيهم وحكمهم على كل حال عند اهل العلم واحد حكمهما على كل حال واحد ولذلك لو نظرت في كتب المقالات تجد ان الذين حكيت عنهم مقالة التكييف هم انفسهم حكيت عنهم مقالته التمثيل حكيت عنه مقالته التمثيل فالباب على كل حال يعني الذي يخوض في هذا غالبا ما يخوض في هذا والعكس طيب هل يمكن ان نستعمل كلمة التشبيه بدل كلمة التمثيل الجواب نعم لا حرج وان كان كلمة التشبيه لم ترد او لم يرد نفيها في النصوص كما هو الشأن في التمثيل الا ان نفي التشبيه قد جاء في كلام السلف رحمهم الله الذين هم اعلم منا بالكتاب والسنة وبعقيدة اهل السنة ولذلك ثبت نفي التفشي نفي التشبيه او الشبيه او الشبه عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن جماعة من ائمة المسلمين كما مر معنا في الاثر الذي ذكرته سابقا عن نعيم ابن حماد من شبه الله بخلقه فقد كفر كذلك جاء نفي التشويه في كلام الامام احمد امام اهل السنة وكذلك في كلام الشافعي وفي كلام اسحاق ابن راهويه وغيرهم من علماء المسلمين و التحقيق في هذا المقام ان التمثيل والتشبيه من الكلمات التي اذا اجتمعت افترقت واذا افترقت اجتمعت يعني اذا اطلق علماء اهل السنة نفي التشبيه فمرادهم والتمثيل. واذا نفوا التمثيل فمرادهم والتشبيه اما اذا اجتمع في سياق واحد فبينهما فارق دقيق وهو ان التشبيه المواسم وهو ان التشبيه المساواة في بعض الخصائص واما التمثيل فالمساواة في جميع الخصائص وهذه مسألة تكلمنا عنها واستدللنا عليها بدروس ماظية والله عز وجل اعلم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ونؤمن بانتفاء كل ما نفاه الله عز وجل عن نفسه او نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم وان ذلك النفي يتضمن اثباتا لكمال ضده ونسكت عما سكت الله عز وجل عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم نعم باب الصفات كما ذكرنا فيه جانبان جانب اثبات وجانبنا فيه الله عز وجل اثبت لنفسه صفاتا وكذلك نفى عن نفسه صفات الواجب علينا ان نثبت ما اثبتنا فيما نفاق. كذلك الشأن في كلام رسوله صلى الله عليه وسلم. كان هناك صفات مثبتة اثبت النبي صلى الله عليه وسلم بربه صفات كالعلوم كالاستواء كالمجيء والاتيان والسمع والبصر والحكمة الى غير ذلك وكذلك نفى عنه صلى الله عليه وسلم صفات اذا الواجب علينا ان نثبت ما آآ ثبت وان ننفي ما نفي و مر بنا في الدرس الماضي بعض الصفات المنفية التي اوردها المؤلف رحمه الله كالسنة والنوم والعجز والتعب والاعياء وغير ذلك اللغوب واللعب والظلم الى غير ذلك مما جاء في النصوص وفي الجملة المنفي عن الله عز وجل قد يكون منفيا متصلا وقد يكون منفيا منفصلا المنفي المنفصل كالصاحبة والولد والشريك آآ المثيل وغير ذلك مما جاء في النصوص والمتصل كهذه الصفات المنفية من التعب واللعب والظلم والزنا والنوم والى اخره وفي الجملة كل ما نفي عن الله سبحانه وتعالى فمرجعه الى احد امرين اما نفي نقص عن الله عز وجل او نفي مشاركة لله عز وجل في كماله كل ما جاء في النصوص المتعلقة بالصفات من النفي مرجعه الى كم الى اثنين اما نفي النقص عن الله عز وجل فالله عز وجل قد ثبت له اقصى رايات الكمال في ذاته وصفاته وافعاله اذا كل نقص فانه مفي عن الله تبارك وتعالى جملة وتفصيلا الامر الثاني انه في كماله ينفى عنه ان يكون له مشارك فيه ولذلك ينفى عنهم وصاحبة هو الولد والشريك والمثيل لان الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء متفرد متوحد في كماله تبارك وتعالى اذا مهما تأملت في هذه النصوص المتعلقة بالنفي في باب الصفات فانك تجد ان المرجع ان مرجع ذلك راجع الى هاتين الامرين قال رحمه الله وان ذلك النفي يتضمن اثباتا لكمال ضده باب النفي كباب الاثبات كما ان الاثبات باب توقيفي فالنفي باب توقيفي. كما اننا لا نثبت لله صفة الا بدليل كذلك لا ننفي عن الله عز وجل الا بدليل هذا امر. الامر الاخر ان النفي في الصفات ليس نفيا محضا لان النفي المحض عدم والعدم ليس بشيء فضلا عن ان يكون مدحا ولذا الله لا يضاف اليه العدم الله اجل واعظم من ذلك انما يضاف الى الله عز وجل الكمال والكمال شيء ثبوتي لا شيء عدم اذا كل نفي جاء في النصوص فانه يتضمن اثبات كمال الضد اذا نفى الله عن نفسه الظلم فماذا يفيد هذا كمال عدله اذا نفى الله سبحانه وتعالى عن نفسه اللعب فان هذا يتضمن كماله حكمته اذا نفى الله عز وجل عن نفسه التعب واللغوب فان هذا لك مالي قوته وقيوميته سبحانه وتعالى الى اخره اذا هذه هي القاعدة في باب المنفيات كما مر بنا هذا سابقا قال رحمه الله ونسكت عما سكت الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم عندنا شيء ورد ذكره في مقام الاثبات عندنا شيء ورد نفيه في مقام النفل ورد ذكره في مقام النفي وعندنا شيء مسكوت عنه لا ورد ذكره اثباتا ولا ورد ذكره نفيا. ما الذي يجب الواجب السكوت لان اي موقف غير السكوت فيه قول على الله بغير علم اذا لو قيل لنا هل نثبت لله عز وجل الجسمية فنقول ان الله جسم ما رأيكم هل نقول هذه الجملة لا نقولها. طيب هل ننفي عن الله الجسمية فنقول ان الله عز وجل ليس بجسم ها نقول هذا لا نقول هذا اذا واجب علينا ماذا؟ ان نسكت عن ماذا عن الاثبات وعن النفي الواجب علينا ان نسكت عن الاثبات وعن النفي والسبب عدم الهروب هذا مقام ماذا توقيفي العقل لا يمكنه ان يدرك تفاصيله ما يضاف الى الله سبحانه وتعالى من الاسماء والصفات العقل عاجز عن ذلك اذا المورد الوحيد الذي يمكن ان نستقي منه العلم بالاسماء والصفات هو النص والنص ما جاء فيه كلام عن الجسم لا اثباتا ولا نفيا اذا الذي يجب ان نسكت ولا نتكلم في هذا وهذا هو الذي نسلم به عند الله عز وجل ولو وقفنا بين يديه سبحانه وتعالى فان وقوفنا بين يديه سبحانه وتعالى بناء على هذا الموقف وهو السكوت سوف تنجو عند الله سبحانه وتعالى لانك لم تقل على الله بغير علم لا باثبات ولا نفي لكنك لو تكلمت على الله بغير علم فان هذا موضع مخوف اذا كان الكلام في مخلوق بغير علم مذموما كما قلنا لكم في مثال مضى فهو ان الله عز وجل قد بين ضلال المشركين حينما قالوا ان الملائكة اناث قال جل وعلا وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناثا. ماذا قال الله فشهدوا خلقه اذا هم يتكلمون بماذا بعلم او بغير علم يتكلمون بغير علم اذا هذا كلام باطل هذا في حق مخلوق فكيف بالذي يتكلم في حق الله عز وجل ولتعلم يا رعاك الله ان كثيرا من الانحراف في هذا الباب والذي ادى الى وقوع مزيد من التفرق في هذه الامة هو الكلام والخوض في اشياء لم يرد ذكرها اثباتا او نفيا فصار قوم يثبتون وصار اخرون ينفون وبالتالي التبس قدر كبير من الحق بالباطل او الباطل بالحق وزاد التفرق في هذه الامة وكان الذي يجب ان يتكلم الانسان في حدود ما بلغه علمه ويسكت وكان الواجب ان يسكت عما سوى ذلك فلا يتكلم باكثر من هذا ولذلك القاعدة عند اهل السنة والجماعة انهم لا يريدون شيئا من هذه الامور المسكوت عنها في عقائدهم البتة كل كلمة تجدها في كتب عقيدة اهل السنة والجماعة فانها مستمدة من نص من كتاب او سنة ولا ولا تجد عندهم تقريرا لمسألة بلا دليل بل انهم ينسبون الى البدعة من يخوض في هذا الباب بمثل هذه الالفاظ المبتدعة التي لا دليل عليها واما في مقام المناظرة فان لهم مسلكا علمناه سابقا وهو مسلكه الاستفسار والاستفصال ماذا تريد بقولك كذا ان الله جسم ان الله في جهة ان الله جوهر ان الله لا يقوم به عرب الى اخر ما يذكره هؤلاء المخالفون لي المحجة فمثل هذا يسلك معهم فيه مسلك الاستفصال ثم يبنى القبول او الرد على المعنى الذي يذكر مع عدم التعرض بقبول او رد لللفظ وهذا ما علمناه سابقا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ونرى ان السير على هذا الطريق فرض لا بد منه. وذلك لان ما اثبته الله لنفسه او نفاه او نفاه عنها سبحانه. فهو خبر اخبر اخبر الله به عن نفسه وهو سبحانه اعلم بنفسه واصدق قيلا واحسن حديثا والعباد لا يحيطون به علما اذا الواجب ان نقول بما جاء في النصوص وان نسكت عما سوى ذلك لا نتجاوز القرآن والحديث ما احسن هذه الكلمة عن الامام احمد رحمه الله وهي منارة ينبغي ان تعم وان ينسج على هذا المنوال لا نتجاوز القرآن والحديث مهما تكلمنا في هذا الباب فاننا نسير خلف الكتاب والسنة تتكلم في حدود ما جاء به النص الاية او الحديث وما سوى ذلك فاننا نسكت عن والله سبحانه وتعالى اعلم بنفسه واصدق قيلا واحسنوا حديثا من خلقه وبالتالي فيكفينا ما جاء في كتابه وكلامه من الخبر عنه كذلك ما جاء عن نبيه صلى الله عليه وسلم كما سيذكر المؤلف نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم او نفاه عنه فهو خبر اخبر به عنه. وهو اعلم الناس بربه وانصح الخلق واصدقهم وافصحهم ففي كلام الله تعالى ورسوله صلى الله عليه ورسوله صلى الله عليه وسلم فمال العلم والصدق والبيان فلا عذر في رده او التردد في في قبوله. اي والله. لا عذر الله عز وجل اخبر عن نفسه او رسوله صلى الله عليه وسلم اخبر عنه ثم يتردد انسان يا الله العجب ما حقيقة ايمانك يا هذا النبي صلى الله عليه وسلم يخبر عن ربه سبحانه وتعالى بانه يضحك في الصحيح يقول صلى الله عليه وسلم يضحك ربنا يضحك ربنا في احاديث او يقول صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى يضع قدمه او رجله على النار حتى تقول قط قط حينما تقول هل من مزيد او يخبر صلى الله عليه وسلم عن ربه بانه يعجب الى غير ذلك مما جاء في النصوص ما عذرك في عدم قبول ذلك نبيك صلى الله عليه وسلم يخبر وانت تقف او تتردد الست تعلم ان من صميم ايمانك ان تصدقه فيما اخبر عليه الصلاة والسلام ما هو مقتضى شهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم اليس تصديقه؟ اليس تصديقه فيما اخبر صلى الله عليه وسلم اذا كيف يجوز لك ان تتردد والله ان هذا لا باب خطير بل هو الى اه ضلال عظيم وربما يوصل الانسان الى الكفر بالله سبحانه وتعالى الله او رسوله صلى الله عليه وسلم يخبر سبحانه او نبيه صلى الله عليه وسلم بشيء وانت تتردد في قبوله سبحان الله العظيم هذا الذي يقول والله هذا الحديث يعني كيف نقبله وهو يوهم التشبيه كما يقول بعض الناس فنقول من الذي اخبر بهذا؟ اليس هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم هل كان النبي صلى الله عليه وسلم عالما بربه هل كان عالما بربه ام لا اليس هو الذي قد قال عن نفسه انا اعلمكم بالله طيب هل كان النبي صلى الله عليه وسلم ناصحا مشرقا ام لا اليس هو الذي اخبر عنه ربه سبحانه وتعالى بقوله لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم طيب هل كان قادرا على الفصاحة والبيان والايضاح ام لا اليس هو صلى الله عليه وسلم قد بلغ البلاغ المبين وشهد له بذلك كل امته من لدن اصحابه رضي الله عنهم انه بلغ البلاغ المبين وهذا يتضمن كمال فصاحته عليه الصلاة والسلام اذا كيف يخبر النبي صلى الله عليه وسلم بشيء يوهم كما تزعم شيئا من الضلال ولا يبين عليه الصلاة والسلام لو كان هذا فيه ادنى شيء يوهم ضلالا لبينه عليه الصلاة والسلام وقال انا حدثتكم بكذا واخبرتكم عن الله بكذا وعليكم ان تتنبهوا لا تحملوا هذا على ظاهره اذا تلوتم قول الله عز وجل الرحمن على العرش استوى اياكم ان تعتقدوا انه استوى انما هو استولى كما يقول بعضهم هل فعل هذا النبي صلى الله عليه وسلم الجواب والله ما فعله ولا قال اذا من قال بخلاف ما قال به النبي صلى الله عليه وسلم فانه متهم للنبي عليه الصلاة والسلام شاء ام ابى شعر ام لم يشعر متهم له اما في علمه او متهم له في نصحه او متهم له في فصاحته وبيانه وبلاغه عليه الصلاة والسلام اذا المسألة يا اخوتاه ترجع الى حقيقة الايمان حقيقة الايمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم وهذا الكلام لعل الله سبحانه وتعالى ان ييسر في درس غد مزيدا لتتميمه بتوفيق الله جل وعلا اسأل الله سبحانه لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح والاخلاص في القول والعمل ربنا هب لنا من لدنك رحمة وهيء لنا من امرنا رشدا ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين