الامر له والفضل له ولذلك يؤتيه من يشاء سبحانه وتعالى وفق حكمته فلا يلام على كونه حرم احدا فضله فكيف اذا كان هذا الحرمان عدلا من الله تبارك وتعالى لا شك ان الله سبحانه وتعالى اذا اضل احدا فان اضلاله عقوبة وايقاع العقوبة في محلها عدل والعدل محمود لا مذموم. هذه اصول لابد من مراعاتها ولابد من استحضارها اضف الى هذا اصلا خامسا الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا وانفعنا بعلمه يا رب العالمين. قال الشيخ محمد ابن وصالح ابن عثيمين رحمه الله تعالى في عقيدة اهل السنة والجماعة ونرى انه لا حجة للعاصي على معصيته بقدر الله تعالى لان العاصي يقدم على المعصية باختياره من غير ان يعلم ان الله تعالى قدرها عليه اذ لا يعلم احد قدر الله تعالى الا بعد وقوع الا بعد الا بعد وقوع مقدوره قال تعالى وما تدري نفس ماذا تكسب غدا فكيف يصح الاحتجاج بحجة لا يعلمها المحتج بها حين اقدامه حين اقدامه على ما اعتذر بها عنه. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم المبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد انتقل المؤلف رحمه الله الى الكلام عن مسألة مهمة وهي الاحتجاج بالقدر على المعاصي. والقاعدة التي عرفناها بدروس مضت ان القدر يحتج به في المصائب لا في المعائب اي في المعاصي فلا حجة لاحد بشأن القدر يحتج بها على ان له مساغا في وقوع المعاصي فيقول وقد اقدم على المعصية بارادته واختياره ان هذه المعصية قدر الله علي فلما الام على ذلك هذا كلام من ابطل الباطل وطرد الاحتجاج بالقدر في افعال العبد يؤدي الى فساد الدين وفساد الدنيا ولا يمكن لاحد البتة ان يستقيم له هذا الاحتجاج هو كاذب شاء ام ابى من قال انه يحتج في افعاله بالقدر فانه كاذب شاء ام ابى فان هذه الحجة لا يمكن ان تستقيم للانسان البتة وقبل الخوض في هذا الموضوع الذي هو اعظم ما يستشكل عند الخائضين في موضوع القدر اقول انه لابد من التنبه الى اصول محكمات وقواعد ممهدات تعصم مراعاتها بتوفيق الله عز وجل سمع وقع الذين يوزعون الطعام ما كان منه الا ان تنحنح ما كان منه الا ان تنحنح لاجل ان يسمعه الذين في الخارج فتنبهوا له فقاموا يعني دخلوا اليه واطعموه الطعام من الوقوع في الضلال والانحراف اول تلك القواعد التي يجب ان يستيقن بها المسلم اعتقاده ان الله تعالى عدل لا يظلم الله جل وعلا حرم الظلم على نفسه فلا يمكن ان يكون منه ظلم لاحد من الناس البتة فهمت هذا الموضوع او لم تفهمه اياك ان تشك لحظة في عدل الله عز وجل وانتفاء الظلم عنه بافعاله وتقديراته سبحانه وتعالى هذا اصل دلت عليه الادلة الكثيرة فهو اصل قطعي لا شك فيه و الشواهد من خلق الله عز وجل تدل على عدل الله سبحانه وتعالى السماوات والارض انما قامت بعدل الله عز وجل والله عدل لا يظلم استيقظ بهذا الاصل الثاني هو ان الله تعالى حكيم له الحكمة البالغة في كل ما يفعل وفي كل ما يقدر سبحانه وتعالى الحكمة صفته والحكيم اسمه سبحانه وتعالى وعليه فالله عز وجل ان وضع الهداية في محل وان وضع الاضلال والضلالة في محل فان له في ذلك الحكمة البالغة علمت وجه ذلك على التفصيل او لم تعلم اياك ان تشك في هذا الاصل لله الحكمة البالغة سبحانه وتعالى الامر الثالث التي الذي ينبغي استصحابه في هذا المقام هو مراعاة الادب مع الله عز وجل فانت يا عبد الله اذا خضت في هذا الموضوع انما تخوض بفعل سيد بعبده فاياك ان تخرجك الرعونة الى قولي ما لا يليق او اعتقاد ما لا يليق بالله سبحانه وتعالى. الامر الرابع والاصل الرابع ينبغي ان يستيقن العبد بان الهداية منه سبحانه للايمان والعمل الصالح انما ذلك فضل من الله عز وجل الاضلال من عدل الله عز وجل وهو محمود على كليهما الهداية توفيق الله عز وجل عبده الى الخير هذا من فضل الله عز وجل ولا يلام المتفضل على عدم افضاله وهو ان القدر شيء اختص الله سبحانه وتعالى علمه على وجه التفصيل انما حسب العباد ان يعلموا من ذلك القدر الذي اعلمه الله ووراء ذلك شيء مخزون عنا علمه فلا سبيل للعباد الى ان يصلوا اليه ولذا قال السلف القدر سر الله فلا نكشفه انما نعلم من قدر الله سبحانه وتعالى القدر الذي اعلمنا اياه والقدر الذي اعلمنا اياه هو ان هدايته الى الخير والايمان هذا فضل منه سبحانه وتعالى. والعبد لا يستحق على الله شيئا وان ضلال من ضل ان وقوع المعاصي والموبقات والكفر والفسوق والعصيان من العبد انما كان منه سبحانه وتعالى عدل جل وعلا والله سبحانه وتعالى محمود على هذا وعلى هذا وما سوى ذلك فمخزون عنا علمه الى هنا انتهى علم العباد بالقدر وما سوى ذلك لا سبيل الى كشفه الذي يخوض في القدر اكثر من هذا فليعلم انه على باب هلكه وعلى هذا يتنزل قول النبي صلى الله عليه وسلم واذا ذكر القدر فامسكوه المؤلف رحمه الله يناقش ها هنا هذه الحجة التي يحتج بها من كان متهتكا في المعاصي ثم يتذرع القدر يقول هذا قدر الله عليه يأتي الى المعصية بارادته واختياره ويفعلها ثم اذا لامه احد قال هذا قدر الله تبين المؤلف رحمه الله ان هذه الحجة حجة متناقضة لا يطردها العبد في نفسه واذا رأيت المحتج يحتج بحجة في موضع ويميل عن الاحتجاج بها في موضع مماثل فانك تعلم ان حجته لاحظ وانه متلاعب وهذه بعض الاشارات التي اشار بها المؤلف رحمه الله لتدلك على ان هذا المحتج احتجوا بما لا طائل تحته وان حجته غير صحيحة نعم اعد قال رحمه الله ونرى انه لا حجة للعاصي على معصيته بقدر الله تعالى لان العاصي يقدم على المعصية باختياره من غير ان يعلم ان الله تعالى قدرها عليه. اولا العاصي يأتي المعصية باختياره. ومر بنا هذا سابقا بدليل النص وبدليل الحس والعقل الانسان يفعل الاشياء بماذا باختياره كل احد يعلم علما ضروريا انه يفعل الاشياء باختياره هذا امر اول تانية قال رحمه الله اذ لا يعلم احد قدر الله تعالى الا بعد وقوع مقدوره. نقول لو كنت يا عبد الله تعلم القدر الذي اختص الله عز وجل بعلمه هذا القدر الذي طوي عنك علمه ولا تدري عنه لكنت تعلمه لكان احتجاجك بالقدر سائغا لو كان يعلم الانسان قبل ان يقدم على المعصية انه في علم الله وكتابه ضال هالك من اهل النار كان احتجاجه ماذا له وجه لكن الانسان لا يدري عن الشيء الذي كتب له كيف تحتج بحجة انت لا تعلمها بمعنى ان كان اقدامك على فعل المعصية بناء على احتجاجك بالقدر فاننا نقول انت تحتج بما لا تعلم ومعلوم عند جميع العقلاء ان الحجة لابد ان تكون معلومة عند المحتج بها كيف يحتج الانسان بشيء يجهله هل هذا متأتي لا يتأتى اذا انت تحتج بشيء حينما تزعم انك اقدمت على هذه المعصية لانها قدر الله عليك فنقول وما الذي ادراك ان الله عز وجل قد كتب عليك المعصية قبل ان تفعلها القدر انما يعلق يعني اريد بالقدر المقدور. انما يعلم متى بعد وقوعه اليس كذلك اذا حصل الشيء علمنا ان الله عز وجل ماذا قدره اما قبل وقوعه انت لا تدري. ولذلك الله سبحانه وتعالى يقول وما تدري نفس ماذا تكسب غدا فلا تدري ما الذي ستفعله بعد قليل؟ نعم يمكن ان يقع في نفسك نية وارادة لفعل الشيء. لكن كون ذلك واقع ولا هذا امر لا يعلمه الا الله. وكم من الناس من قصد في نفسه فعل شيء لكنه وقع خلافه او لم يقع هذا الشيء الذي نواه اذا هو يحتج بشيء يجهله في الاصل فلم يكن فعله قائما على حجة صحيحة. نعم قال رحمه الله قال تعالى وما تدري نفس ماذا تكسب غدا فكيف يصح الاحتجاج بحجة لا يعلمها المحتج بها حين اقدامه على ما اعتذر بها عنه وقد ابطل الله تعالى هذه الحجة بقوله سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا منه شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا. قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا؟ ان تتبعون الا الظن وان انتم الا نعم ولذلك الجبرية ومن فروع مذهبهم الاحتجاج بالقدر على المعاصي هم على ارث من ارث المشركين فان هذا المذهب قد نهجه قبلهم المشركون هؤلاء الذين اخبر الله سبحانه وتعالى عنهم لو شاء الله ما اشركن ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء فهم يحتجون قدر الله سبحانه وتعالى ومشيئته على ما وقعوا فيه من الكفر والشرك وتحريم ما حرم الله ما احل الله سبحانه وتعالى ولا شك ان هذا سبيل قال ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن حاله كذلك وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم بؤسا لمن كان سلفه هؤلاء المشركون. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ونقول للعاصي المحتج بالقدر بالقدر لماذا لم تقدم على الطاعة مقدرا ان الله تعالى قد كتبها فانه لا فرق بينها وبين المعصية في الجهل بالمقدور قبل صدور الفعل منك ولماذا لما اخبر ولهذا؟ ولهذا لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بان كل واحد قد كتب مقعده مقعده من الجنة مقعده من النار قالوا افلا نتكل وندع العمل قال صلى الله عليه وسلم لا اعملوا فكل ميسر لما خلق له. نعم انت يا ايها المحتج بهذه المعصية بهذا القدر على المعصية نقول ولماذا لم تقدر ان هذا الزمن الذي استغرقته في معصية الله عز وجل كان يمكن ان تأتي فيه بطاعة كلا الامرين الطاعة والمعصية امران ممكن ان قبل وقوعهما امران ماذا ممكن ان يعني جائز حصولهما عقلا ليس امرا ماذا مستحيلة فكما ان المعصية يمكن ان تقع فكذلك الطاعة يمكن ان تقع وانت تعلم يقينا وتكذب ان قلت خلاف ذلك تعلم يقينا ان الخطوة التي خطوتها ذات الشمال الى المعصية كان يمكن ان تخطوها ذات اليمين الى الطاعة فانت انما فعلت الشيء بماذا باختيارك فكان فعلك منك بمشيئة واختيار وقدرة ولذلك تتحمل مسؤولية فعلك انت مسؤول عن هذا الفعل لانك فعلت باختيارك. قال تعالى وهديناه الناجدين عنده اختيار وهذه مسألة مرت بنا العبد له قدرة وله ايضا مشيئة يفعل بقدرته ويفعل بمشيئته ولذلك كان مسؤولا عن افعاله. نعم الله اليكم ولهذا قال رحمه الله ولهذا لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بان كل واحد قد كتب مقعده مقعده من الجنة ومقعده من النار قالوا افلا نتكل وندع العمل؟ قال صلى الله عليه وسلم لا اعملوا فكل ميسر لما خلق له نعم النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث حديث علي رضي الله عنه وهو ثابت في الصحيحين كان مع اصحابه رضي الله عنهم وصلى الله على نبينا وسلم فقال ما منكم من احد الا وقد علم مقعده من الجنة او من النار وفي رواية الا وقد كتب كلاهما في الصحيح الا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار وهذا الحديث فيه دليل على مرتبتي باختلاف اللفظين فيهما دليل على مرتبتين العلمي والكتابة هنا طرأ على الصحابة رضي الله عنهم سؤال وهو اذا كان ذلك معلوما عند الله ومكتوبا والكتابة في اللوح المحفوظ الذي لا يغير ولا يبدل اذا لماذا العمل قالوا افلا نتكل يعني على القدر السابق وندعوا العمل ماذا كان جواب النبي صلى الله عليه وسلم قال لا واذا كنت تشهد ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعتقد انك ملزم بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم اذا عليك ان تقف عند حرف النفي هذا عند حرف النهي هذا النبي صلى الله عليه وسلم قال ايش لا اذا لا يجوز لك يا مسلم ماذا ان تتكل في العمل على القدر السابق هذا اولا ثم قال صلى الله عليه وسلم اعملوا فكل ميسر لما خلق له وفي رواية في الصحيح تلا قول الله عز وجل فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى في صحيح مسلم حديث قريب من هذا من رواية سراقة ابن مالك ابن جعشم رضي الله عنه وهو انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عما يعمله العاملون افيما جفت به الاقداء؟ افيما جفت به الاقلام وانقضت به المقادير او فيما يستأنف يعني هل الذي يعمله الناس شيء يستأنف لم يسبق في علم الله عز وجل وكتابته فاجاب النبي صلى الله عليه وسلم بل فيما جفت به المقادير بما جفت به الاقلام وقضت به المقادير او كما قال صلى الله عليه وسلم هنا قال سراقة رضي الله عنه ففيما العمل ليش نعمل فقال النبي صلى الله عليه وسلم اعملوا فكل ميسر هنا زيادة في صحيح ابن حبان باسناد صحيح وهو ان سراقة رضي الله عنه قال فما كنت اشد اجتهادا في العمل مني الان اجب هذا الجواب من النبي صلى الله عليه وسلم جعله اشد اجتهادا في العمل من السابق. وهو قوله اعملوا فكل ميسر وهذا يدلك على فقه الصحابة رضي الله عنهم بمعنى اذا علم ان الله سبحانه وتعالى يقدر الشيء بالسبب الموصل اليه اذا كلما كنت اقرب الى السبب كنت اقرب الى الغاية اذا كانت الغاية لها سبب يوصل اليها. الغاية هي رحمة الله والجنة السبيل اليها الطاعة والعمل الصالح. اذا كلما كنت قريبا من هذا السبب كان نيل الغاية والمراد اقرب اعملوا فكل ميسر سيسيرك الله عز وجل ان كنت من اهل السعادة ان كانت الغاية التي كتبها لك الله سبحانه وتعالى هي السعادة فانك ستوفق الى عمل اهل السعادة تعمل بعمل اهل السعادة فتكون من اهل السعادة. اذا كلما كنت اقرب الى هذا السبب كان نيل المراد منك اقرب اذا اجتهد ولذلك كان اشد ما يكون نشاطا واجتهادا في العمل الصالح لما سمع هذا الكلام من النبي صلى الله عليه وسلام. اذا الشيء الذي انت مطالب به هو ان تجد وتعمل وابشر ان كان ذلك كذلك فسيوصلك الله سبحانه وتعالى الى ما تطلب. فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى والله عز وجل اعلم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ونقول للعاصي المحتج بالقدر لو كنت تريد السفر لمكة وكان لها طريقان. اخبر اخبر اخبرك الصادق ان احدهما وخوف صعب والثاني امن سهل. فانك ستسلك الثاني ولا يمكن ان تسلك الاول وتقول انه مقدر علي. ولو فعلت لعدك الناس في قسم المجانين. نعم. الان يسلك المؤلف رحمه الله مع هؤلاء مسلك الالزام يلزمهم بحجتهم فيقول لهم لماذا الاحتجاج بالقدر فقط في شأن المعاصي انما ترتعون في الشهوات وتقعون في المحرمات تقولون ماذا هذا قدر الله طيب هل تلتزمون هذا في جميع الافعال؟ لان الحسنات والسيئات هذه افعال. كذلك بقية ما تعمل هذه افعل اذا هل اذا كان امامك طريقان وقال لك شخص صادق هذا الطريق طريق مخوف في عقارب وحيات ولصوص وقطاع طرق وهو طويل ومتعب اما هذا فانه طريق سهل يسير وامن ايضا فما رأيكم لو ان هذا الانسان اخذ في هذا الطريق وقال سوف امشي في هذا الطريق لانه قدر الله علي ماذا نقول يقول انت مجنون تسلك هذا الطريق وتقول هذا قدر الله؟ ولماذا لا يكون هذا ايضا قدر الله الامران ماذا؟ نعود الى ما قلنا الامران ممكنان وسلوك وايهما ميسر لك فكونك تسلك هذا اذا هذا سلكته بماذا باختيارك اذا تتحمل المسؤولية ما فعلت. ولذلك تذكروا الاية التي قلناها في الدرس الماضي واما ثمود فهديناهم قم لا غيرهم فاستحبوا العمى على الهدى اذا يتحملون فاخذتهم صاعقة العذاب نون بما كانوا يكسبون اذا هذا هو قدر الله سبحانه وتعالى. تسلك الطريق المخوف وتقول هذا قدر الله وانا مضطر ان امشي ها هنا انت كاذب. وتعلم من نفسك ماذا انك كاذب. ولهذا يروى والله اعلم باسناده فلم اقف على اسناد لهذه القصة لكن شيخ الاسلام في المنهاج المجلد الثالث اورد هذه القصة وغيره من اهل العلم. وهو او وهي ان سارقا اخذ فجيء به الى عمر رضي الله عنه وقال هذا قدر الله عليه فقال عمر رضي الله عنه ونحن نقطع يدك بقدر الله لكان تزعم ان هذا بقدر الله فنحن نحتج عليك ايضا بقدر الله فهذا بقدر الله وهذا بقدر الله الذي يقع انما هو بقدر الله سبحانه وتعالى وانت تفعل باختيارك ومشيئتك. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ونقول له ايضا لو عرض عليك وظيفتان احداهما ذات مرتب اكثر فانك سوف تعمل فيها دون الناقصة فكيف تختار لنفسك في عمل الاخرة ما هو الادنى ثم تحتج بالقدر. كذلك في امور الدنيا في وظائفها وفي اعمالها. لا تجد ان انسان يرضى لنفسه بالدون انما دائما يطلب ماذا الافضل وظيفتان كلاهما متاح وميسرة. هذه راتبها عشرون الفا. وهذه راتبها الف يقول الانسان سوف اوقع العقد على ذات الالف. لماذا؟ قال لان هذا ليش قدروا الله الورقتان امامه وبامكانه ان يوقع هذا ويوقع هذا لكنه وقع ماذا ذات الالف ويقول ايش هذا قدر الله. هو قبل غيره يعلم ماذا انه كاذب نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ونقول له ايضا نراك اذا اصبت بمرض جسمي طرقت باب وطرقت باب كل طبيب لعلاجك وصبرت على ما ينالك من الم عملية الجراحة وعلى مرارة الدواء فلماذا لا تفعل مثل ذلك في مرض قلبك بالمعاصي؟ لا شك ان مرض القلب اعظم من مرض الجسد ومع الاسف اكثر الناس حرصهم على علاج امراض ابدانهم اعظم من حرصهم على علاج امراض قلوبهم مع ان امراض القلوب اشنع وافظع واثرها اكبر والله المستعان هذا الذي يحتج بالقدر على المعاصي لو مرض بدنه فانه لن يجلس في البيت تجد انه يسارع الى طلب العلاج يذهب الى مستشفى وربما يبحث عن افضل طبيب اليس كذلك ووربما يطلب ان يجرى التحليل والاشعة وانواع الفحوصات ولا يقول ماذا هذا قدر الله فاستسلم له طيب لماذا في شأن المعاصي التي هي من مرض قلبك لا تبادروا الى العلاج وقس على هذا امثلة كثيرة لو ضرب هذا الانسان لو انه اخذ ماله وحقه فهل عاقل يقبل ان يجلس هذا الانسان هكذا ساكنا ولا يتحرك ويقول هذا قدر الله او انه يدفع عن نفسه لا شك انه سوف يدفع عن نفسه دعك من هذا لماذا لا تطرد حجتك او احتجاجك بالقدر في شأن الطعام والشراب اليس الباب بابا واحدة لماذا في شأن المعاصي؟ تقول والله هذا قدر الله تترك الواجبات وتقول هذا قدر الله. لماذا لا تترك الاكل والشرب وتقول هذا قدر الله يجلس الانسان ان قدر الله له ان يأكل فسوف يأكل سوف يأتيه الطعام الى حده فلا حاجة الى ان يذهب يطلب الطعام او ان يستسقي انما هو يجلس ويأتيه الشيء الذي قدر له من الطعام والشراب. هل يفعل هذا احد ولا كل واحد واولهم هذا المحتج بالقدر على المعاصي يذهب يطوف يبحث عن الزاد حتى يشبع بطنه حتى يروي عطشه. اليس كذلك اذا كاذب من يقول انه انما فعلى المعصية وترك الطاعة لاجل ان هذا قدر الله عليه وهو مستسلم لقدر الله. لا والله هو كاذب و ذكر بعضهم قصة لطيفة فيها عبرة وهي ان رجلا وقع في هذه العقيدة الجبرية واضطرد عنده الامر قال انا لن اطلب طعاما ان قدر الله الطعام اه ان قدر الله ان يأتيني الطعام فسوف يأتيني انا سوف اجلس في محلي وانتظر قدر الله انا استسلم للقدر وهذا الرجل يسكن في في محل يجمع الفقراء ومن يسموه بالرباط فجلس اليوم الاول واذا بالجوع قد اخذ منه كل مأخذ ويسمع الناس خارج غرفته المغلقة يوزعون الطعام وهو جالس يقول ان قدر عليه سوف يأتيني والناس يمرون يوزعون الطعام ويظنونه غير موجود. يذهبون بابه ايش مغلق جاء اليوم الثاني وازداد الجوع ولا يزال ينتظر الطعام ان يأتيه بقدر الله دون ان يكون منه عمل واذا بالناس يمرون ولا يتنبهون له ويمشون لما جاء اليوم الثالث وقد بلغ الجوع منه الغاية ثم قيل له بعد ذلك ماذا تقول قال والله القدر لابد فيه من العمل ولو بالنحنحة اذا هؤلاء في شأن الدنيا انشطوا الناس العمل والاجتهاد والقيام بالاسباب لكن اذا جاء امر الله او نهيه غلبت عليهم اهوائهم فركنوا الى الاحتجاج بالقدر وهذا من ابطل ما يكون وانا قلت لك ان الاحتجاج بالقدر طرده في كل شيء من امور الدين والدنيا سيفسد الدين والدنيا ولا يمكن ان تقوم للناس حياة ولا تستقيم لهم او لا يستقيم لهم معاش. بطرد هذه الحجة فتبين انها حجة داحضة والعلم عند الله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ونؤمن بان الشر لا ينسب الى الله تعالى لكمال رحمته وحكمته قال النبي صلى الله عليه وسلم والشر ليس اليك. رواه مسلم فنفس قضاء قضاء الله تعالى ليس فيه شر ابدا. لانه صادر عن عن رحمة وحكمة. وانما يكون الشر في مقضياته. لقول النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء القنوت الذي علمه الحسن رظي الله عنه وقني شر ما قضيت فاظاف الشر الى ما قضاه نعم هذه مسألة اشرنا اليها في درس البارحة وقلنا لابد من مراعاة امرين اولا ان قدر الله خير لا شر فيه قدر الله الذي هو فعله الذي هو قائم به سبحانه وتعالى فهذا خير محض يحمد الله سبحانه وتعالى عليه لقول النبي صلى الله عليه وسلم والشر ليس اليك لكن قلنا الشر ليس منه لكن يكون الشر ليس اليه ولكن يكون منه يعني يقدره يكون الشر في المقدور في المقضي في المخلوق في المفعول هذا نعم قد يكون ماذا قد يكون فيه شر وهذا ما نبه اليه هذا الحديث وهو قوله صلى الله عليه وسلم دعاء القنوت الذي علمه الحسن واخرجه الاربعة في سننهم وقني شر ما قضيت يعني قني المقضية الذي هو شر وعلى هذا نفهم قول النبي صلى الله عليه وسلم وتؤمن بالقدر ايش خيره وشره ما المراد هنا بالقدر المقدور المقدور ان كان خيرا فهو من الله وان كان شراء فهو من الله لا يمكن ان يكون شيء في هذا الكون الا بقدر الله عز وجل سواء كان خيرا او كان شرا ولله الحكمة البالغة في تقدير الشر ولذلك ذكرنا المناظرة التي وقعت بين عبدالجبار القدري المعتزلي والاسرائيلي انما قال عبدالجبار سبحان من تنزه عن الفحشاء فقال للصفرين سبحان من لا يكون في ملكه الا ما يشاء فقال عبدالجبار افيحب ربنا ان يعصى عندهم المعصية خارجة عن ماذا خارجة عن مشيئة الله عز وجل وخلقه كل افعال العباد لا تتعلق بها مشيئة الله او خلقه فقال افيحب ربنا ان يعصى قال للسرائيلي رحمه الله اويعصى ربنا قصرا عجيب يعني الله عز وجل يريد او يشاء شيئا والعبد يشاء غيره يشاء غيره فتغلب مشيئة العبد مشيئة الله اعوذ بالله افيعصى ربنا قصرا قال افرأيت انقضى علي بالردى احسن الي ام اساء فقال ان منعك ما لك فقد اسى وان منعك ما له فذلك فضله يؤتيه من يشاء فانقطع هذا المبتدع المقصود يرعاكم الله ان الشر لا ينسب الى فعل الله عز وجل وان كان ينسب الى ينسب الى المقدور المقدور فيه ضر فيه الشر فيه مصيبة فيه ما هو قبيح من لون او طعم او ريح الى اخره هذا كله في ماذا في المفعول المقدور لا في فعل الله عز وجل ولابد من التنبه الى الفرق بين الفعل المفعول بين الخلق والمخلوق بين الصنع والمصنوع الان هذا الشيء هذا مصنوع والصنع فعل النجار صح ولا لا؟ يعني عندنا صانع هو النجار وعندنا صنع وهو الطرق والنشر والدهن الى اخره. وعندنا مصنوع. هل المصنوع صفة للصانع ما صفته الصنع صفته ايش؟ الصنع. اما هذا فهو ماذا شيء منفصل عنه هذا مصنوع منفصل عنه. هذا مثال يقرب لك الامر فالله عز وجل ما قام به سبحانه وتعالى هو الخلق هو المشيئة سبحانه وتعالى. اما المفعول المخلوق المنفصل فهذا لا يضاف الى الله عز وجل. هذا لا يضاف على انه ماذا صفة قائمة به سبحانه وتعالى. ولذلك اذا خلق ما هو قبيح فلا يضاف القبح اليه فيقول فيوصف به تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. هذه هي المسألة الاولى ما هي الشر يكون ها في القضاء ولا في المقضي في القدر ولا في المقدور بالمقدور لا لا في القدر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فاضاف الشر الى ما الى ما قضاه. ومع هذا فان الشر في المقضيات ليس شرا خالصا محضا. بل هو شر في محله من وجه خير من وجه او شر في محله خير في محل اخر فالفساد في الارض من الجدب والمرض والفقر والخوف شر. لكنه خير في محل اخر قال الله تعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون وقطع يد السارق ورجم الزاني شر بالنسبة للسارق شر بالنسبة للسارق والزاني في قطع اليد وازهاق النفس لكنه خير لهما من وجه اخر. حيث يكون كفارة لهما فلا يجمع لهما بين عقوبتي الدنيا والاخرة. وهو ايضا وهو ايضا خير في محل اخر حيث ان فيه حماية الاموال والاعراض والانساب. احسنت. هذا الامر الثاني الذي لا بد من مراعاته وهو ان ان الشر في المقدور لا يكون شرا محضن بل لابد ان يكون فيه خير ايضا اما لذات هذا الشيء واما لغيره اما لذاته واما لغيره ومثل المؤلف رحمه الله لذلك بما يكون من الفساد في الارض من الجدب والمرض والفقر والخوف هو كذلك شر بالنسبة ل اناس لكن ربما يكون خيرا لاناس اخرين وربما يكون خيرا لانفسهم حتى يرجعوا الى الله سبحانه وتعالى فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا فالله عز وجل يصيب بهذه الابتلاءات من يشاء لاجل ان يرجع اليه سبحانه وتعالى. كذلك ما يكون من الحدود من قطع من رجم كذلك ما يكون من القصاص. كل ذلك فيه خير لهذا لسان نفسه لان اقامة الحد على المذنب الذي فعل ما يقتضي حده هذا فيه خير له من جهة انه ايش كفارة ولذلك في الصحيحين من حديث عبادة رضي الله عنه لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لما اخذ البيعة على اصحابه الا يشركوا بالله شيئا الى اخره وذكر الكبائر من القتل والزنا الى اخره قال فمن اصاب من ذلك شيئا فعوقب به في الدنيا فهو كفارة له وايضا فائدة له من جهة اخرى لعله يتوب كم من الناس لما اقيم عليه حد من قطع او جلد او نحو ذلك فانه يتوب ويرجع الى الله سبحانه وتعالى. كذلك يكون في هذا خيرا للاخرين ولكم في القصاص حياة كم كانت اقامة الحدود والقصاص سببا كان هذا سببا في ارتداع كثير من الناس عن الوقوع في هذه المنكرات اذا دعته نفسه الى ان يقتل تذكر ماذا؟ ان فلانا قتل فقتل اذا دعته نفسه الى ان يقع في فاحشة الزنا تذكر ان فلانا جلد وغرب او رجم فيرتدع اذا هذا فيه خير اثير وقس على هذا كثير من مصائب الدنيا فيها خير كثير. كم من الناس اصيب بفقد مال فافتقر فاستقام فكان من احسن الناس ولا شك ان ما عند الله خير وابقى. كم من الناس من اصيب بمرض او شلل فصار من الدعاة الى الله. وكان من قبله فاسقا اذا ما يقدره الله عز وجل فيه خيرات كثيرة. خذ مثلا البراكين من اعظم المصائب التي تقع في الارض اليس كذلك؟ من اكبر الكوارث التي تقع ويكون لها اثار سلبية كثيرة. اتدري ان هذه البراكين مع ما فيها من اثار سلبية فيها اثار ايجابية كثيرة هي من انفع الاشياء للارض الارض تتنفس الحرارة والضغط الذي يكون في جوفها يزول باذن الله عز وجل بفعل البراكين بل ثاني اكسيد الكربون كما يقولون اذا خرج فانه يؤدي الى ضبط الغلاف الجوي هل تعلم ان هذه البراكين فيها نفع كبير من جهة خروج معادن يحتاجها الناس البوتاسيوم الكبريت وغيرها من المعادن الالماس الذي يستعمله الناس وتتزين به النساء هذا يتكون بفعل البراكين كثير من الينابيع الحارة تنتج بسبب البراكين فتكون سببا للشفاء من الروتزم وغيره من الامراض وحدث ولا حرج منها فوائد كثيرة لهذه الكارثة بهذه المصيبة العظيمة التي تقع اذا لله سبحانه وتعالى في تقديره للمصائب والشرور ويترتب على وجودها ايضا خيرات اذا لا يمكن ان يقدر ماذا شر محض هذا لا يمكن ان يكون اذا لابد من مراعاة هذه المسألة وبالمناسبة مسألة الشرور او ما يسمونه معضلة الشر هذه تشكل على كثير من الناس ولا سيما الشباب تؤدي الى قدر من التشكيك والزعزعة في الايمان بسبب عدم فهمهم لهذه المسألة. واما اهل الايمان فالامر عندهم واظح لله عز وجل في تقدير الشر حكمة ويكفي ان يعلم الانسان ان هذه الدنيا اصلا ليست دار مقر انما هي داره ممر من علم هذا هان عليه فهم الامر. الملاحدة لان الغاية عندهم هي الحياة الدنيا الكفار اخبر الله عز وجل بان هذه الحياة الدنيا زينت لهم زين للذين كفروا الحياة الدنيا فهي عندهم ايش الغاية ولذلك يريدونها دار الجزاء الاوفى اما عند اهل الايمان فالامر ماذا مختلف ما هي الدنيا عندهم الذي خلق الموت والحياة هذه هي الحياة ايش ليبلوكم ايكم احسن عملا. القضية في الحياة في المنظور الايماني وفي نظر اهل الايمان انما هي ان هذه الحياة ايش ابتلاء وامتحان واما الجزاء الاوفى والنعيم المقيم فانه في الدار الاخرة ولذلك لا يستشكل عنده ان تقع عليه ماذا مصيبة وابتلاء وامتحان يقول كيف مسلمون ويشهدون لا اله الا الله وتقع عليهم مصائب وماذا في هذا الدنيا ليست دار دار الجزاء الاوفى انما ذلك في ماذا انما ذلك في الاخرة والله المستعان بهذا انهى المؤلف رحمه الله كلامه عن اركان الايمان وانتهى بالركن الاخير وبعد ذلك ساق جملة من الاثار التي تترتب على الايمان هذه الاركان الستة ما رأيكم فيكم نشاط مكمل حتى نختم الكتاب؟ ونبدأ الاسبوع القادم بكتاب جديد او نؤجل للدرس القادم ها تصبرون اذا استعن بالله احسن الله اليكم قال رحمه الله فصل هذه العقيدة السامية المتضمنة لهذه الاصول العظيمة تثمر لمعتقديها ثمرات جليلة كثيرة. لا شك و وهذا الذي ينبغي ان يحرص الانسان عليه يا اخوة العلم يراد للعمل سواء كان عمل قلب او عمل جوارح ليس المقصود ان يتعلم الانسان علما مجردا لا يكون له اثر لا يكون له اثر على قلبه وجوارحه هذا العلم لا ينفع صاحبه بل ربما كان وبالا عليه من الناس من يسرد لك العلوم سردا لكنه لا ينتفع بهذا في عمل قلبه او عمل جوارحه او في سلوكه فتجد انه يقع في ماذا بضد ما يعلم هذا انتفع بعلمه الا والله اذا لا بد من مراعاة هذا الامر ما الذي سنفيده من فوائد مسلكية من ايماننا باركان الايمان. هذا ما يشير المؤلف رحمه الله اليه اشارات. نعم قال رحمه الله فالايمان بالله تعالى واسمائه وصفاته يثمر للعبد محبة الله وتعظيمه الموجبين للقيام بامره واجتناب نهيه والقيام بامر الله تعالى واجتناب نهيه يحصل بهما كمال السعادة في الدنيا والاخرة للفرد والمجتمع. قال تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون. اما الايمان بالله عز وجل الذي يتفرع الى الايمان بربوبية والوهيته واسمائه وصفاته فهذا اصل الاصول وهو اعظم الاركان وجميع الاركان تعود اليه وماذا يقول الانسان في الثمرات التي يجنيها المؤمن بالله عز وجل اعظم ذلك يا اخوة ان ينال الانسان محبة الله ورحمته ويفوز بجنته ويقيه الله عز وجل عذابه هذا اعظم اثر واعظم ثمرة ينالها الانسان من الايمان بالله عز وجل ولا يمكن ان تحقق الايمان بالله الا اذا كنت على علم بالله كمال الايمان بالله يتبع كمال العلم بالله ولذا كان اعظم الناس ايمانا بالله اعلمهم به اعظم الناس ايمانا بالله اعلمهم بالله ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم اعظم الناس ايمانا بالله لم لانه اعلم الناس بالله قال صلى الله عليه وسلم انا اعلمكم بالله واشدكم واشدكم له خشية نعم قال رحمه الله ومن ثمرات الايمان بالملائكة اولا العلم بعظمة خالقهم تبارك وتعالى وقوته وسلطانه. لا شك هذه الملائكة هؤلاء الملائكة الكرام الذين هم على خلق عظيم جاعل الملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وثلاثا ورباع يزيد في الخلق ما يشاء جبريل عليه الصلاة والسلام له ست مئة جناح سد بها الافق اخبر النبي صلى الله عليه وسلم كما في ابي داوود وغيره عن ملك من حملة العرش يقول اذن لي ان احدث عن ملك من حملة العرش ما بين شحمة اذنه الى عاتقه مسيرة سبع مئة عام اذى مخلوق من جملة مخلوقات كثيرة لله عز وجل. فكيف هي عظمة الله تبارك وتعالى هذا لا شيء امام عظمة العظيم سبحانه وتعالى. اذا هذا الكمال يدلنا على ان خالقه اكمل هذه العظمة تدلنا على ان خالقها اعظم. سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله ثانيا شكره تعالى على عنايته بعباده حيث وكل بهم من هؤلاء الملائكة من يقوم بحفظهم وكتابة اعمالهم وغير ذلك من مصالحهم لا شك ان كون الله عز وجل قد اوكل بالعباد هؤلاء الملائكة الكرام يسددونهم ويعينونهم وينصحون لهم ويحفظونهم بامر الله عز وجل هذا دليل على رحمة الله عز وجل بعباده فيزداد المؤمن محبة لله تبارك وتعالى. ومر بنا كونه الملائكة عليهم الصلاة والسلام يقومون بحفظ ابن ادم وكتابة اعماله والدفع عنه وحثه على الخير الى غير ذلك. نعم قال رحمه الله ثالثا محبة الملائكة على ما قاموا به من عبادة الله تعالى على الوجه الاكمل واستغفارهم للمؤمنين. ايضا محبة الكهف من حقق الايمان بالملائكة حقا احبهم صدقا. لما؟ ذكر المؤلف سببين. اولا انهم قائمون بعبادة الله على الوجه الاكمل وكل مؤمن يحب عباد الله الصالحين. صح ولا لا؟ يحبهم لله لانهم عباد لله قائمون بطاعته. اذا يحبهم لله سبحانه وتعالى لهذا السبب. ويحبهم ايضا لسبب اخر. قال واستغفارهم للمؤمنين اذا كانوا يدأبون في الدعاء لك والاستغفار لك يا عبد الله ويستغفرون للذين امنوا ويستغفرون لمن في الارض ومر بنا في هذا الامر فكيف لا تكون محبا لهم بل هم يوالونك يا عبد الله انت وليهم لذلك تقول الملائكة عليهم الصلاة والسلام نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة ومن ولايتهم لك انهم يسعون في مصالحك ويسددونك يقذفون الخير على لسانك وفي قلبك ولذلك قال ابن مسعود رضي الله عنه كما صح عنه ان للملك لمة وان للشيطان لمة. فاما فاما لمة ملكي فايعاد بالخير وتصديق بالحق يبثون الخير يريدون لك الخير. ولذلك مبدأ العلم عند اهل السنة والجماعة الهام من الله بواسطة الملائكة العلم الذي يقذف يقذف في القلوب والخير الذي تنطق به الالسن هذا الهام من الله عز وجل بواسطة ماذا الملائكة وفصل شيخ الاسلام رحمه الله في رده على المنطقيين هذه المسألة تفصيلا حسنا اضف الى هذا انهم يحبون عباد الله الصالحين فكيف لا يبادلونهم بالمحبة مر بنا ما ثبت في الصحيح من ان الله اذا احب عبدا نادى جبريل اني احب فلانا فاحبه ماذا يفعل جبريل ينادي في الملائكة ان الله يحب فلانا فاحبوه فيحبونه فيوضع له القبول في الارض. اذا هم يحبون عباد الله الصالحين وعلى الصالحين ان يبادلوهم بهذه المحبة. نعم احسن الله اليكم على كل حال هناك اشياء اخرى يمكن ان تضاف الى ذلك يمكن ان نضيف امرا رابعا وهو استصغار الانسان عمله وعدم غروره بما يقدم اذا نظرت في عملك ونظرت في عمل الملائكة ماذا تقول الذين اخبر الله عز وجل عنهم لا يعصون الله ما امرهم يسبحون الليل والنهار لا يفترون لا يدخلهم السآمة ولا الفتور بطاعة الله عز وجل والتسبيح له اذا الانسان ماذا احتقروا عمله الذي يعمله ولا يشمخ برأسه ويغتر بعمله انما يستصغر نفسه دائما اضف الى هذا امرا خامسا من حقق الايمان بالملائكة استحيا منهم ولذلك الله عز وجل يقول وان عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون قال اهل التفسير فاجلوهم واستحيوا منهم ان يروكم على ما يستحيا منه على الانسان ان يستحضر هذا الامر وان هناك ملائكة معه ينبغي عليه ان يجلهم فلا يرون منه ما يكرهه الله سبحانه وتعالى. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ومن ثمرات الايمان بالكتب اولا العلم برحمة الله تعالى وعنايته بخلقه حيث انزل لكل قوم كتابا يهديهم به ثانيا ظهور حكمة الله تعالى حيث شرع في هذه الكتب لكل امة ما يناسبها. وكان خاتم هذه وكان خاتم هذه الكتب القرآن العظيم مناسبا لجميع الخلق في كل عصر ومكان الى يوم القيامة. نعم من ثمرات الايمان بالكتب ذكر المؤلف رحمه الله امرين اولا كون الانسان يستيقن برحمة الله حيث لم يدع الله الناس هملا ويتركهم عبثا دون ان ينزل عليهم الكتب التي ترشدهم الى الحق والصواب تعلمهم ما ينفعهم ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم فهذا من رحمة الله عز وجل بنا ما تركنا هملا ايضا نستيقن بحكمة الله عز وجل. حيث انه ينزل لكل قوم كتابا يناسبهم ويناسب حالهم ولذلك انزل على هذه الامة التي هي اخر الامم خاتمة الكتب على خاتم النبيين عليه الصلاة والسلام الذي به كل خير وسعادة للناس اضف الى هذا امرا ثالثا ان نعلم ان سعادة الناس واستقامة حالهم وقيامهم بالقسط في هذه الدنيا لا يكون الا الا باتباع كتب الله ووحيه لا يمكن ان تستقيم للناس حال الا بذلك ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم فمهما بحث الناس عن دساتير وعن انظمة وعن تشريعات بعيدا عن وحي الله عز وجل فانهم لا يزدادون الا ضلالا وانحرافا السعادة والخير والرخاء انما هي في اتباع وحي الله سبحانه وتعالى الذي انزله في كتبه على رسله نعم الامر الثالث قال رحمه الله ثالثا شكر نعمة الله تعالى على ذلك. نعم. ومن ثمرات الايمان بالرسل اولا العلم برحمة الله تعالى وعنايته بخلقه. حيث ارسل اليهم اولئك الرسل الكرام للهداية والارشاد. ولذلك يقول الله عز وجل عن النبي عليه الصلاة والسلام وما ارسلناك الا رحمة للعالمين نعم قال رحمه الله ثانيا شكره تعالى على هذه النعمة الكبرى ثالثا محبة الرسل وتوقيرهم والثناء عليهم بما يليق بهم لانهم رسل الله تعالى وخلاصة عبيده قاموا بعبادته وتبليغه قاموا لله بعبادته وتبليغ رسالته. نعم. قاموا اه احسن الله اليكم. قال رحمه الله قاموا لله وتبليغ رسالته والنصح والنصح لعباده والصبر والصبر على اذاه وعلى اذاهم لا شك ان من علم الرسل عليهم الصلاة والسلام دارهم وخصائصهم وصبرهم وجهادهم في سبيل الله عز وجل انبعث قلبه لهم بالمحبة والتوقير ويمكن ان نضيف ايضا امرا رابعا مما يثمره الايمان بالرسل حسن الاقتداء بهم الناس بحاجة في حياتهم الى قدوات ومن هؤلاء القدوات الا الرسل هؤلاء اكملوا قدوة لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة ولذلك الناس بحاجة الى مثل عليا تكون منهم وتعيش بينهم وتصل اليهم اخبارهم حتى يسيروا على منهاجهم. ولذلك الناس لما ضعف عندهم ايمانهم بالرسل اتخذوا قدوات من الكفرة ومن الفسقة ومن غيرهم. مع ان الذي ينبغي ان يكون القدوة هو هو الرسل هم الرسل عليهم الصلاة والسلام ورأسهم وخيرهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ايضا امر خامس وهو محبتهم عليهم الصلاة والسلام هؤلاء احب الخلق الى الله نعم هذه ذكرها رحمه الله اقصد امرا خامسا وهو تزكية النفس من خلال الاطلاع على قصصهم واخبارهم كم في اخبارهم وقصصهم واحوالهم مع اممهم وفي تبليغهم للشرع منا عبر تزكو بها النفوس وتصلح بها الانفس وتكون يعني عبرة للدعاة والعلماء الصادقين. فهذا لا شك ان انه من اه الثمرات التي يجنيها الذي يؤمن الرسل عليهم الصلاة والسلام. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ومن ثمرات الايمان باليوم الاخر اولا الحرص على طاعة الله تعالى رغبة في ثواب ذلك اليوم. والبعد عن معصيته خوفا من عقاب ذلك اليوم. وكيف لا يكون كذلك والذي يعلم اه والعبد يعلم ان وراءه يوما ثقيلا ويذرون وراءهم يوما ثقيلا انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا من حقق الايمان باليوم الاخر لا شك انه سيجتهد في طاعة الله ويجتنب معاصي الله نعم قال رحمه الله ثانيا تسلية المؤمن عما يفوته من نعيم الدنيا ومتاعها بما يرجوه من نعيم الاخرة وثوابها. مهما اصابه في هذه الدنيا من مصائب وابتلاء وظلم فانه يتسلى لانه يقول هناك ماذا دار الاخرة يجازيني الله فيها على صبري يقتص لي ربي من ظالمي ولذلك ماذا تسكن نفسه وتطمئن فهذا فيه تسلية عظيمة ايضا مما يمكن ان نجنيه من ثمرات الايمان باليوم الاخر فتح باب الخوف والرجاء الذي هو اعظم دافع للعبد في طريق العبودية لا يمكن ان يسير الانسان في طريق العبودية الا اذا اجتمع له جناحا الخوف والرجاء وهذا من اعظم ما يحققه في النفوس المؤمنة ايمانهم بماذا ايمانهم باليوم الاخر. ولذلك كانت حال اهل الايمان ويرجون رحمته ويخافون عذابه جمعوا بين جمعوا بين الامرين. ايضا من الثمرات يا اخوة للايمان باليوم الاخر تحقيق الاخلاص. الذي يؤمن باليوم الاخر وما فيه من الجزاء والحساب يخلص عمله لله والمرائي ايمانه باليوم الاخر ضعيف لو كان ايمانه باليوم الاخر قويا كاملا ما رآه ولا قصد غير وجه الله عز وجل لانه يعلم ان الذي سيجازيه على عمله ليس الناس ولن ينتفع بشيء من خلال مدحهم وثنائهم. انما الجزاء عند الله سبحانه وتعالى لمن اراد بذلك وجه الله ايضا هناك ثمرة كم سادسة او او خامسة ان المؤمن باليوم الاخر تنحل عنه اشكالات كثيرة والله يا اخوة رأيت وسمعت منا كفار لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر يعيشون اضطرابا عظيما وحيرة كبرى لا يعرفون هدف هذه الحياة اصلا لماذا هو موجود؟ وماذا بعد هذا الوجود؟ والله لا يدري. متخبط مسكين بينما تجد عاميا مسلما مطمئنا وسعيدا في هذه الحياة لم لانه ما عنده مشكلات الامور عنده ماذا واضحة ولذلك خذها قاعدة لا يلتذ بهذه الحياة الا من يؤمن بالله واليوم الاخر لن يجد لذة في هذه الحياة الا من كان كذلك اما من كان لا يؤمن باليوم الاخر ما اكثر المشكلات والحيرة التي تصيبه. خذ مثلا المسألة التي ذكرتها لك قبل قليل. وهي لا يستهان بها جهة الشبهة العظيمة التي دخلت على المتشككين وهي مسألة الشر. كيف يقع الشر في الارض؟ والله رحيم من فهم ان هذه الدنيا ليست دار جزاء تنحل عنه هذه المشكلات وان الجزاء والنعيم السرمدي واللذات المحضة ليست هنا انما هي في الدار الاخرة ولذلك لا يستشكل حصوله مصيبة ووقوع شر اذا تنحل اشكالات كثيرة لمن كان محققا لماذا للايمان باليوم الاخر. نعم الله اليكم قال رحمه الله ومن ثمرات الايمان بالقدر اولا الاعتماد على الله تعالى عند فعل الاسباب. لان السبب والمسبب كلاهما بقضاء الله وقدره كما مر بنا ذلك سابقا نعم قال رحمه الله ثانيا راحة النفس وطمأنينة القلب لانه متى علم ان الله ان ذلك بقضاء الله تعالى وان المكروه كائن لا محالة ارتاحت النفس واطمأن القلب ورضي بقضاء الرب فلا احد اطيب عيشا واريح نفسا واقوى طمأنينة ممن امن بالقدر. لا شك في ذلك ولا ريب ولذلك الله عز وجل يقول ومن يؤمن بالله يهدي قلبه هو الرجل تصيبه المصيبة في علم انها من الله فيرضى ويسلم. اولا يعلم ان الله يحبه. يعلم انه لا يكون من الله الا الخير قال سبحانه وتعالى ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون. يعلم ان لله حكمة بالغة. هذا يجعله ماذا؟ يطمئن. الامر الاخر انه يعلم ان قضاء الله وقدره لا مفر منه فما الفائدة من التحسر؟ شئت ام ابيت قدر الله ماذا نازل اذا لن تستفيد الا ماذا حسرة ونكد اطمئن قدر الله عز وجل مهما فررت منه فانه سوف يدركك فاطمئن. ولذلك المؤمن بالقدر مرتاح ومطمئن تنزل عليه المصيبة تقول له يا فلان كيف حالك؟ يقول الحمد لله لم؟ لانه مؤمن بماذا مؤمن بالقدر نعم رحمه الله ثالثا طرد الاعجاب بالنفس عند حصول المراد. لان حصول ذلك نعمة من الله بما قدره من اسباب الخير والنجاح. فيشكر الله تعالى الا على ذلك ويدع الاعجاب. نعم. رابعا طرد القلق والظجر عند فوات المراد او حصول المكروه. لان ذلك بقضاء الله تعالى الذي له هو ملك السماوات والارض وهو كائن لا محالة. فيصبر على ذلك ويحتسب الاجر. والى هذا يشير الله تعالى بقوله ما اصابكم ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم والله لا يحب كل مختال فخور. والثمرات على كل حال كثيرة يمكن ان اضيف امرا خامسا من ثمرات الايمان بالقدر زوال دخل القلب ومرضه الذي يؤمن بالقدر لا تجد في نفسه حقدا وحسدا لاحد ولذلك يعيش سعيد يحب الخير لنفسه ويحب الخير لغيره اما الذي عنده ضعف في الايمان بالقدر هذا الذي يكون منه الحسد والحقد يتأزم يضيق صدره اذا رأى نعمة من الله عز وجل على اخيه الا قل لمن كان لي حاسدا اتدري على من اسأت الادب اسأت على الله في حكمه لانك لم ترض لي ما وهب اذا كلما كان الانسان اعظم تحقيقا للايمان بالقدر كان ابعد عن هذه الاوساخ التي تقع في القلوب نسأل الله السلامة منها نعم قال رحمه الله فنسأل الله فنسأل الله تعالى ان يثبتنا على هذه العقيدة وان يحقق لنا ثمراتها ويزيدنا من فضله والا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا وان يهب لنا منه رحمة انه هو الوهاب. والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان. امين ختم المؤلف رحمه الله بهذا الدعاء الذي اسأله تبارك وتعالى ان يستجيبه له ولنا و ان يجزي عنا المؤلف خير الجزاء على ما قدم لنا من هذا العلم الصافي وهذا الخير الكبير جزاه الله عنا وعن طلبة العلم احسن الجزاء وفي الختام يا اخوة اه اوصيكم بالعناية بهذا المتن هذا متن حسن نافع وفيه فائدة ورأيتها بحمد الله كتاب صاف وكتاب ثري وكتاب سهل في نفس الوقت فمثل هذا حري ان يتدارسه الانسان مع اهل بيته وما اكثر الغفلة عن مدارسة العقيدة الصحيحة مع اهل البيت شياطين الانس والجن يتخطفون الابناء والاهالي ارباب البيوت في غفلة مشغولون بانفسهم ومشغولون بمصالحهم ويغفلون عن الابناء. لماذا لا يكون هناك اه وقت يتدارس فيه الانسان مع اهل بيته مثل هذا الكلام الحسن الطيب يتدارسونه يتعلمون الاعتقاد الصحيح. كذلك طالب علم ينفع الله عز وجل بعلمه ودعوته يفتح درسا مع اهل المسجد يتدارس فيه مثل هذا الكتاب النافع انا اظن ان هذا فيه خير اه اه ان فيه خيرا كثيرا باذن الله سبحانه وتعالى وفقني الله اكن وسدد خطايا وخطاكم. سلوا تبارك وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا. وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وعملا واخلاصا ان ربنا لسميع الدعاء وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان