وقدر الله شيئا غلبه العبد على فعله. فيقولون بان العبد يخلق فعل نفسه ولذا عندما يخالف ويعصي فانه يكون قد خالف آآ قد خالف قد خالف قدر الله جل وعلا وهذا الكلام باطل فان النصوص قد دلت على ان القدر غالب انه لا يتجاوز احد من الخلق قدر الله قال تعالى انا كل شيء خلقناه بقدر قال تعالى والله خلقكم السلام حياك الله وفقك الله حياك الله انا اسف انا اسف ايش؟ ايش لا يوجد اعادة تقول على قولكم يلزم اجتماع ضد النقيضين مما يتيح للبرتقال كويس لامر وعدم الارادة في الاعمار في عدم الارادة على مذهبهم وهما يجتمعان مادام المعتزلة ايه الرقم هذا؟ الشيخ عبد الله عليه اللي عنده رقم الشيخ عبد الله ها يوصل الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد اسأل الله جل وعلا لنا ولكم التوفيق لخيري الدنيا والاخرة وبعد نتباحث في هذا اليوم عن مسائل الامر وسائل الامر مسائل مهمة ترتب عليها ثمرات كبيرة وذلك لان الايمان مرتب على الاستجابة للاوامر كما في قوله تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن هنا فمعرفة صيغ الامر وحقيقته ومعرفة اثاره وما يترتب عليه لها اهمية كبيرة قد قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا امرتكم بشيء فاتوا منه ما استطعتم فامر بالاتيان بالمأمورات ومبنى الشريعة على فعل المأمورات حتى ان ترك المنهيات يعود الى فعل المأمورات ولذا اعتنى العلماء بهذا المبحث واول خطاب وجه الى ادم عليه السلام خطاب امر اسكن انت وزوجك الجنة واول خطاب وجه للنبي صلى الله عليه وسلم خطاب امر اقرأ ولذلك بعظ العلماء يجعل مباحث الامر في اوائل المباحث الاصولية ابتدأ المؤلف بتعريف الامر فقال الامر استدعاء والمراد بالاستدعاء الطلب استدعاء الفعل بالقول على وجه الاستعلاء فاذا كان اللفظ ليس فيه استدعاء فانه لا يسمى امرا مثل الخبر وقوله استدعاء الفعل لاخراج النهي لانها استدعاء للترك وليس للفعل ولفظة الفعل يدخل فيها الاقوال كما قال تعالى يوحي بعضهم الى بعض زخرفا القول غرورا. ولو شاء ربك ما فعلوه فسمى القول فعلا ويدخل في الافعال افعال القلوب والاعتقادات من الحب كراهية والرجاء والخوف ونحو ذلك وقوله بالقول يريد به الجمهور باللفظ انه ما دام كلاما نفسيا فانه لا يسمى امرا وانما يسمى رغبة وان كان الاشاعرة يسمون المعاني النفسية ايضا قولا. لكن هذا مخالف لمقتضى لغة العرب وقوله على وجه الاستعلاء الاستعلاء اي طلب العلو فانه اذا توجه الامر لا على جهة الاستعلاء فانه لا يكون امرا اذا جاءت صيغة افعل من الانسان لغيره لا على جهة الاستعلاء فانه لا يكون امرا ومن امثلة ذلك سؤال الفقير للغني ومن امثلة ذلك ايظا طلب لانسان من المساوي له على جهة الالتماس مثل ذلك في الدعاء فانه ان كانت على صيغة افعل لكنها ليست اوامر فهي طلب للفعل بالقول لكنها ليست اوامر لانها ليست على جهة الاستعلاء ولم نقل على جهة العلو لانه قد يكون الانسان اعلى من غيره فيوجه كلامه الى الغير على جهة الالتماس فلا يكون امرا كما ان الاقل قد يوجه كلامه لمن هو اعلى منه ب على جهة الالزام والامر بحيث يجعل نفسه اعلى فيكون امرا ولذا اذا امر الابن اباه بشيء على جهة الاستعلاء فانه يوبخ ويقال له لا يصلح منك ان تأمر اباك اتى المؤلف بتعريف اخر للامر فقال هو القول المقتضي طاعة المأمور بفعل المأمور به والقول يراد به اللفظ والمقتضي اي الطالب الذي يطلب طاعة المأمور اي من توجه له الامر بفعل ما ام وقد انتقد المؤلف هذا التعريف فقال وهو فاسد والسبب في فساده ان فيه دورا لان فيه كلمات لا تعرف الا بعد الا بعد معرفة الامر. وهي قوله المأمور والمأمور به فالمأمور والمأمور به لا يعرفان الا بعد معرفة الامر والحد ينبغي ان يكون معرفا للمحدود موظحا لمعالمه لئلا يفضي الى الدور وبالتالي هذا التعريف له دور لوجود كلمات لا تفهم الا بعد معرفة المعرف انتقل المؤلف بعد ذلك الى مسألة اخرى وهي صيغة الامر صيغة الامر هل للامر صيغة تخصه او لا فان الاشاعرة يقولون الالفاظ لا تدل على المعاني بنفسها وانما تدل عليها بما يقترن بها من القرائن ولذلك يقولون لفظة الامر ولفظة النهي اذا تجردتا عن القرائن دلتا على مدلول واحد ولذلك يقولون بان يعترض عليهم بان مثل هذا القول يؤدي الى جعل اللفظين المتغايرين بمعنى واحد فاقموا الصلاة ولا تقربوا الزنا على هذا الكلام متماثلة واستدل الاشاعرة على ان الاوامر لا صيغة لها بان قالوا ان صيغة افعل تأتي على معاني متعددة فمرة يؤتى بها للايجاب كما في قوله واقيموا الصلاة فاقيموا فعل على صيغة افعل يراد بها الايجاب وقد يراد مرة بهذه الصيغة الندب والاستحباب كما في قوله واستشهدوا شهيدين فكاتبوهم ان علمتم فيهم خيرا وقد يراد بها مرة الاباحة. كما في قوله فاصطادوا قد يراد بهذه الكلمة الاكرام لا حقيقة الطلب الفعل كما في قوله ادخلوها بسلام امنين ومرة يؤتى بصيغة افعل ويراد بها الاهانة كما في قوله ذق انك انت الكريم ويؤتى بهذه اللفظة للتهديد اعملوا ما شئتم ويؤتى بها مرة للتعجيز وكونوا حجارتنا وحديدنا وخلقا مما يكبر في صدوركم ويؤتى بها مرة للامر الكوني والتسخير. كما في قوله كونوا قردة خاسئين ويؤتى بها مرة للتسوية ومنه قوله تعالى فاصبروا او لا تصبروا ومنها مرة يؤتى بهذه اللفظة الدعاء رب اغفر لي ومرة يؤتى بها للخبر كما في قوله اسمع بهم وابصر ومرة يؤتى بها للتمني كما في قول الشاعر الا ايها الليل الطويل النجلي يتمنى الانجلاء وليس للطلب قالوا فالقول بان هذه الصيغة الصيغة افعل للامر تحكم والقول بانها تدل على الايجاب هذا تحكم لان هذه اللفظة مترددة بين هذه المعاني فيجب ان نتوقف فيها حتى تقترن بها قرينا توضح المراد بها وهذا الكلام الاستدلال ليس بصحيح لان هذه الصيغ انما جعلت بهذه المعاني لوجود قرائن صرفتها عن مدلولها ومحل النزاع والبحث هو في لفظة افعل اذا كانت متجردة عن القرائن الصارفة لها عن المراد بها والقول بان الالفاظ لا تدل بنفسها حتى يكون معها قرائن قول يلغي فائدة اللغات من فائدة اللغة التخاطب تفاهم الناس فاذا لم يكن هناك فهم الا بالقرائن ادى ذلك الى الا يتفاهم الناس ومن ثم استعمال هذه الصيغة صيغة افعل في غير الايجاب وفي غير الامر هذا لابد ان يكون معه قرينة وبالتالي يكون من باب المجاز والبحث والخلاف انما هو في دلالة صيغته افعل على جهة الحقيقة لا على جهات المجاز والا لو قلنا بان كل لفظة فيها مجاز نتوقف في دلالتها على المعنى الحقيقي لادى ذلك الى الا يكون هناك تفاهم بين الناس والا يكون هناك لغات يتخاطب بها الخلق ويفهم بعضهم كلام بعضهم الاخر ويدلك على هذا ان كون اللفظ الواحد يدل على معاني متعددة على سبيل الاشتراك هذا خلاف الاصل. لان الاصل ان يدل اللفظ الواحد على المعنى واحد وذهب جماهير اهل العلم الى ان الامر له صيغة تخصه وتدل عليه بمجرد ورودها بدون الحاجة لوجود قرائن وهذا مذهب جماهير اهل العلم ومذهب اهل السنة والجماعة واكثر الطوائف واكثر الطوائف يقولون بان استدلوا على هذا القول بعدد من الادلة منها قول الله منها انهم قالوا بان مبنى القول المخالف على قولهم بان الكلام هو المعاني النفسية وهذا بمذهب باطل بل الكلام هو الالفاظ والاصوات والحروف. وبالتالي ما بني عليه من هذه الاقوال فهو بناء فهو باطل يدلك على ذلك ان المعاني يدلك على ذلك ان الادلة قد دلت على ان الالفاظ هي الكلام كما في قوله جل وعلا وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله لقوله تعالى يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه فجعل المسموع هو الكلام ولم ومن المعلوم ان المسموع مفارق لمعاني النفس ويدل على ذلك قوله تعالى لزكريا ايتك الا تكلم الناس ثلاث ليال سويا فنهاه عن الكلام ثم قال فخرج على قومه من المحراب فاوحى اليهم والاشارة والوحي هذه تدل على وجود معاني نفسية. ومع ذلك لم يسمي بها كلاما ويدل عليه قوله تعالى لمريم فقولي اني نذرت للرحمن صوما فلن اكلم اليوم انسيا. فاشارت اليه فهنا اشارة فدل هذا على ان القول المغاير للمعاني النفسية ويدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز عن امتي ما حدثت به انفسها ما لم تعمل به او تتكلم فجعل حديث النفس امرا مغايرا الكلام. وجعل من حديث النفس ما لا ما ليس بكلام فدل هذا على ان الكلام هو الاصوات والحروف وليس هو المعاني النفسية ويدلك على ذلك اجماع للغة فانها اهل اللغة متفقون على ان الكلام هو الالفاظ المخرجة من الفم. ولذا قال ابن مالك كلامنا لفظ مفيد ولذا يقولون الكلام ينقسم الى جملة وشبه جملة ومفرد ويقولون الكلام ينقسم الى اسم وفعل وحرف وكل هذه منطوقات والفاظ يتكلم بها باللسان كذلك استدلوا باجماع الفقهاء. حينما قالوا بان ما في النفس من المعاني لا تترتب عليه احكام الالفاظ. فمن نوى الطلاق لم لم يكن مطلقا بمجرد ما في قلبه حتى يتلفظ به ومن حلف الا يتكلم فوجد عنده معاني نفسية فانه لا يحنث. انما يحنث اذا نطق ويدل على ذلك ايضا اتفاق اهل العرف فان اهل العرف يسمون المتلفظ متكلما ومن لم يتلفظ يسمونه غير متكلم ساكتا او اخرس ولو كان في نفسه معاني ولو كان في معاني كذلك يدل عليه ايظا اتفاق واجماع اهل اللسان على ان هذه الصيغ تسمى امراء ما هي صيغ الامر لامر له صيغ متعددة الصيغة الاولى صيغة افعل صيغة افعل دالة على الامر بنفسها من امثلته قوله واقيموا الصلاة الصيغة الثانية فعل مضارع مسبوق بلام الامر كما في قوله وليطوفوا بالبيت العتيق كذلك من آآ الصيغ اسم فعل الامر مثل حذاري وكذلك اسم الفعل من مثل عليكم انفسكم ولله على الناس حج البيت بعد ان ذكر المؤلف هذه المسألة الكلامية بين الاشاعرة واهل السنة وغيرهم انتقل الى مبحث اخر يتعلق ايضا بمبحث عقدي الخلاف فيه مع المعتزلة والكلام في الامر هل يكون امرا ولو كان الامر لا يقصد ايقاع المأمور به مثال ذلك هل يمكن ان يطلب الانسان من اخر طلبا يقصد به الامر وهو لا يريد منه ان يفعله اذا عندنا المسألة هل يشترط في الامر الارادة ما المراد بالارادة؟ ارادة وقوع المأمور به ارادة وقوع المأمور به ليس المراد هنا ايقاع الارادة ايقاع اللفظ فليس مقصودا وليس المراد به ارادة التلفظ باللفظ فانه بالاتفاق لا يكون لفظا الا اذا اراد التلفظ به بذلك النائم ما يقال له تكلم او ما يقال له امر لماذا؟ لانه لم يرد ايقاع او لم يرد التلفظ بلفظ الامر عند اهل السنة والجماعة ان الامر لا يشترط فيه ان يكون من الامر قد اراد قد اراد ارادة كونية ايقاع المأمور به. وهذا هو قول وهذا هو قول جماهير اهل العلم ومنهم اهل السنة والجماعة القول الثاني في هذه المسألة بانه يشترط في الامر ان يكون الامر مريدا لايقاع المأمور به الارادة الكونية ليس الارادة الشرعية ولذا يعرفون الامر بان بانه ارادة الفعل ليس طلب الفعل وانما يقولون ارادة الفعل بالقول على وجه الاستعلاء وسدلوا على ذلك بان الصيغة مترددة بين معان كثيرة كما تقدم. صيغة افعل تتردد بين معان كثيرة وحينئذ نشترط الارادة نفصل بين الامر وبين ما ليس بامر وهذا الاستدلال خطأ السبب في هذا ان الاصل في صيغته افعل ان تدل على الامر ولا تكونوا دالة على غيره من المعاني الا اذا كان معها قرينة صرفت اللفظ عن معناها الاصلي الى معنى اخر بالتالي فلا نحتاج الى اشتراط الارادة وذهب جماهير اهل العلم الى ان الامر لا يشترط فيه ان يكون الامر مريدا لايقاع المأمور به واستدلوا على ذلك بعدد من الادلة الدليل الاول ان الله عز وجل قد امر ابراهيم عليه السلام ان يذبح ولده ولم يكن مريدا لوقوع المأمور به فدل هذا على ان الامر لا يشترط فيه الارادة وكذلك امر الله عز وجل العصاة بالاوامر الشرعية وقد ولم يرد منهم ايقاع ولم يرد منهم ايقاع ذلك كونا. وان كان يريده شرعا والمعتزلة يقولون اراد الله شيئا ولم يقع مراده وما تعملون ويدل على ترجيح مذهب الجمهور هنا وتصحيحه ان الله عز وجل قد امر نبيه صلى الله عليه وسلم بالصلاة خمسين فنسخت قبل ذلك ولو كان الامر يشترط فيه ان يكون الامر مريدا لايقاع المأمور به لا لم يتوجه له الامر بذلك اذ لو اراده قال وامر ابليس بالسجود ولم يرد الله ارادة كونية السجود من من ابليس اذ لو كان الله قد اراد السجود من ابليس لوقع فانه سبحانه فعال لما يريد يمكن ان يستدل بهذه الاية فعال لما يريد على تصحيح مذهب الجمهور في كونه بكونه يقع من العباد معاصي هي بارادة الله لانها لان ما اراده الله وقع ومع ذلك لم تكن موافقة للامر الشرعي الدليل الثاني من ادلة الجمهور ان اهل اللغة لا يشترطون في الامر ان يكون مريدا لايقاع المأمور به يصححون الامر ولو لم يكن فيه هذا الشرط ولذا قد يأمر الاب ابناءه بالشيء ليختبرهم ويمتحنهم. وان كان لا يريد وقوع المأمور به الدليل الثالث اننا نجد الامر متميزا عن الارادة فهناك اوامر ليس معها ارادة وهناك ارادة ليس معها اوامر فقد يأمر الانسان عبده الذي لا يمتثل امره بامر لا يريده من اجل ان يعاقبه اذا عصاه ولم يصح ايقاع العقوبة هنا الا لكوني لفظ السيد كان امران المسألة الثالثة دلالة صيغة الامر دلالة صيغة الامر لعلنا نقف على هذا اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لخيري الدنيا والاخرة وان يجعلنا واياكم الهداة المهتدين هذا والله اعلم وصلى الله اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وفيك حياك الله