بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال النووي علينا وعليه رحمة الله السادس عشر عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى البردين دخل الجنة. متفق عليه قال النووي البردان الصبح والعصر اي صلاة الصبح وصلاة العصر وهذا حديث جليل يبين اهمية المحافظة على الصلوات. ومن حافظ على هاتين الصلاتين حافظ على غيرهما اولا دل الحديث على تفضيل صلاتي الفجر والعصر هو ان المحافظة عليهما في جماعة المسلمين من اسباب دخول الجنان ورضا الله سبحانه وتعالى ثانيا سميت الفجر والعصر بالبردين لان الفرد لان الفجر ابرد ما يكون ليلا والعصر ابرد ما يكون نهارا ثالثا ان الاوقات التي تحصل فيها مشقة في العبادة تتضاعف فيها اجور العابد اكثر من اوقات الرخاء رابعا من ادب المرء مع نفسه تحرى المصادر والدلالات التي بها يدخل الجنة وان لا يحرم نفسه تتبع تلك الدلالات والسعي للعمل بها ولذلك من اسباب التفريط في الاعمال الصالحة ان الانسان لا يعرف فظائل الاعمال. فالمرء به حاجة ماسة ان يعرف فظائل بالليل والنهار وما فيهما من اعمال خامسا عدم تضييع الوقت بالنوم واشغال الدنيا عن اداء العبادة بحق الله ولذا فان صلاة الفجر تكون لذة النوم وصلاة العصر تكون عند الاشتغال باعمال النهار وان العبد اذا حافظ عليهما كان اشد محافظة على غيرهما سادسا العصر افضل من الفجر من جانب لانها الصلاة الوسطى التي خصها الله بالامر بالمحافظة عليها بعد التعميم والفجر افضل من العصر من جانب لانها الصلاة المشهودة كما قال تعالى وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا فربنا جل جلاله قد نوع للعباد في الاوقات وفي الازمان لاجل ان يتزودوا بطاعة الله تعالى تابعا من اسباب تعظيم هذين الوقتين انهما تتلاقى فيهما الملائكة ويشهدون المصلين ويشهدون لهم عند ربهم ويرفعون اعمال العباد الى الله سبحانه وتعالى ولذلك يحرص الايمان على جميع الامور التي تقربه الى ربه ومولاه هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته