قالوا عن وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوعك نعم فقلت يا رسول الله انك توعك وعكا شديدا. قال اجل اني اوعك كما يوعك رجلان منكم قلت ذلك انى لك اجرين وهذا من فقه عبد الله ابن مسعود قال اجل حرف جواب بمعنى؟ نعم ذلك كذلك ما من مسلم يصيبه اذى شوكة فما فوقها الا كفر الله بها سيئاته كما تحط الشجرة ورقها. اذا الوعد كما قال النبي هو مغسل حمى وقيل الحمى والمصائب التي تكون على الانسان تكون على وجهين تالتا اذا اصيب الانسان يعني تذكر الاجر واحتسب هذه المصيبة على الله فيكون فيها فائدتان تكفير الذنوب وفيها زيادة الحسنات واحيانا يغفل الانسان عن هذا فاذا غفل عن هذا ضاق صدره واذا ضاق صدره غفل الانسان عن نية الاحتساب وفاده الاجر على الله تعالى في تكفير سيئاتهم فالمؤمن اذا هو رابح على كل حال في هذه المصائب التي تأتيه فاما ان يربح تكفير السيئات وحط الذنوب بدون ان يحصل له اجر. لانه لم ينوي شيئا ولم يصبر ولم يحتسب الاجر. واما ان يربح شيئين يربح التكفير وذهاب الذنوب ويربح ايضا الثواب حينما يحتسب الاجر عند الله تعالى لان احتساب الاجر نية وعمل يؤجر عليه الانسان ولهذا ينبغي للانسان اذا اصيب بشوكة فليتذكر الاحتساب من الله على هذه المصيبة واي شيء يؤذي الانسان عليه ان يحتسب الاجر عند الله تعالى فاذا الحصون الثواب على انواع البلاء مع الصبر هذا فضل من الله ومنة امتن بها على عباده ومعلوم من ان اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل لانهم مخصوصون بكمال الصبر ومختصون ايضا بصحة الاحتساب وكماله وربنا جل جلاله قد جعلهم قدوة واسوة للناس لاهل زمانهم ولمن بعدهم فجعلهم الله تعالى وجملهم باحسن الشمائل واحسن الخصال ولذا نحن نتذاكر فيما بيننا دروس شمائل النبي صلى الله عليه وسلم لاجل الاقتداء ولاجل التعرف ولاجل احتساب الاجر في هذا العلم العظيم كلما اشتد المرض والاذى بالعبد المؤمن ظاعف الله له الاجر عظم للانسان تعظيم تكفير الخطايا حتى يخرج الانسان من سيئاته كلها القوي صاحب الايمان القوي يعني يحمل ما لا يحمله صاحب الايمان الظعيف. والانسان يبتلى على قدر دينه. فمن كان في طالبا شد بلاؤه فمن كان في دينه رقا ابتلي على قدم