الحديث السابع قالوا عن ابي هريرة عبد الرحمن ابن صخر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله فينظر الى اجسامكم ولا الى صوركم ولكن ينظر الى قلوبكم رواه مسلم وقوله صلى الله عليه وسلم لا ينظر الى اجسامكم ولا الى صوركم المقصود ان المثوبة لا يحصل بها ولكن الانسان حينما يتجمل لطاعة الله تعالى كالذهاب الى المسجد والوقوف بين يدي الله فان الانسان يؤجر على هذا وكذلك يؤجر الانسان حينما ينظف الجسد بالغسل الواجب يوم الجمعة حينما يذهب الى الجمعة وفي هذا الحديث من الفقه الاعتناء بحال القلب وصفاته وتصحيح مقاصده وتطهيره عن كل وقف مذموم لان عمل القلب هو المصحح للاعمال الشرعية وهذا لا يكون الا بمراقبة الله تعالى فالله سبحانه وتعالى رقيب علينا. يرقب اعمالنا. ونحن لا بد ان نرقبه بالطاعات فنعمل الفرائض فنأتيها اخلاصا ومتابعة ونأتي بالسنن فنأتيها محافظة والتزاما بها وتقيدا بها واخلاصا لله تعالى. وبالمباحات بما يحبه الله تعالى وبالمحرمات بالتوبة الترك والندم والاستغفار اذا ثواب الاعمال يكون لمن عقد عليه القلب من اخلاص لله وحسن نية والاعتناء بالقلب مقدم على اصلاح الجوارح. لانها تتبع امر القلب ونهيه. وكما قيل بان القلب هو مال الفول الاعضاء فاذا صلح القلب صلح الجسد كله واذا فسد القلب فسد الجسد كله. والانسان مسؤول محاسب على نيته وعمله فينبغي ان يحرص على تسديدهما على الصواب والرشاد وطريق الهداية لله