من غير اسناد فهو معضل اذا ابو دجانة من شجعان الصحابة وقد اخذ سيف النبي صلى الله عليه وسلم فقاتل به قتالا عظيما ولذلك يستفاد من الحديث اثارة اهتمام المدعوين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال النووي علينا وعليه رحمة الله الخامس عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذ سيفا يوم احد فقال من يأخذ مني هذا فبسطوا ايديهم كل انسان منهم يقول انا انا قال فمن يأخذه بحقه فاحجم القوم فقال ابو دجانة انا اخذه بحقه فاخذه ففرق به هام المشركين رواه مسلم هذا الحديث يرويه الصحابي الجليل انس بن مالك وهو الذي خدم النبي صلى الله عليه وسلم عقدا من السنين وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم علما غزيرا وقد دعا له النبي صلى الله عليه وسلم فنال بركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يروي انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذ سيفا يوم احد وهذا من اساليب صناعة الرجال وشحن الهمم فقال من يأخذ مني هذا وكل انسان يستطيع ان يأخذ ولكن فارقل بين من يحمله بحقه وبين من يحمله ولا يبلغ به اعلى الحقوق فالسيف بضاربه يقول فبسطوا ايديهم كل انسان منهم يقول انا انا. قال فمن يأخذه بحقه بحيث انه يقاتل به حق القتال فاحجم القوم وهذا الاحجام ليس جبنا ولكن خشية ان يقصروا بهذا الحق الذي ندب اليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابو دجانة وهو السماك ابن خرشة انا اخذه بحقه فاخذه ففلق به هام المشركين وهام اي شق به رؤوسهم. فقاتل قتالا فذن شجاعا وابو دجانة معروف بقتاله اما ما اشتهر ان النبي صلى الله عليه وسلم حينما رأى ابا دجانة يتبختر وقال انها لمشية يبغضها الله الا في هذا الموطن. فالحديث هذا ليس بصحيح لانه قد ساقه ابن ابن اسحاق في السيرة ولكن الداعي حينما يدعو عليه ان يركز كيف يجلب اهتمامهم بالمسألة التي يدعو اليه الداعي وكيف انهم سيستجيبون ليجعل من همه الاكبر انهم ينتفعوا ويعملوا بهذا الشيء وهذه الدروس فيها فوائد وعوائد ولذلك من من مهام الداعية ظبط الامور وتحديد المسؤوليات وهذا امر في غاية الاهمية حتى قال ابن هبيرة في هذا الحديث من الفقه استحباب توسل الامام الى كل ما يشد به عزائم المجاهرين ويحمي به انوفهم للحق. ثم قال وفيه ايضا ان المستحب للامام ان يختار اجود السلاح. لاجود الرجال ولا يترك السلاح الاجود مع الرجل الادون حتى ان كان ملكا للرجل وهكذا ينظر في مصلحة الحرب لاجل حفظ بيضة المسلمين ولاجل تقدم الامة وايضا في ذلك فضائل الصحابة هو انهم كانوا اذا انتدبوا الى خير انتدبوا اليه هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته